Skip to main content

Full text of "القانون في الطب ابن سينا ج 1"

See other formats







0 
35 
ب سس 


و 1 





ا 


4# 
<0 


5 


/ 
ا 


6 


2 


22 
اي 1 كا مما 1 











(١‏ ل مرج حر | ون 
42 2 0 ا ا ٠.‏ 000 2 
- 7 1 5 7“ 23 3 5-9 0 


- 
لذ 





7/0 











3 ا 
2 


الكتاب الرابع 
الأمراض التي لا تختص بعضو بعيذه 
بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله وسلام على عباده المؤمنين» وإذ قد وفينا .مما وعدنا من تصنيف كتبنا في الطب ال الأول منها في الأصول 
الكلية والثاي منها المجموع ف الأدوية المفردة والثالث منها في الأمراض الحزئية وحان لنا أن نذكر في هذا الكتاب الرابع 
الأمراض الي لا تختصّ بعضو بعينه والزينة ونستوي الكلام في ذلك وقسمنا هذا الكتاب على سبعة فنون وكل فنٌ 
يشتمل على عدة مقاللات و كل مقالة تشتمل على فصول. 


الفن الأول 
الحميات 


يشتمل هذا الفن على مقالتين: 
المقالة الأولى 
حمى يوم 


فصل ف ماهية الْحمّى فنقول الحمّى حرارة غريبة» تشتعل في القلب وتنبت منه بتوسط الروح والدم في الشرايين والعروق 
في جميع البدن» فنشتعل فيه اشتعالاً لا يضر بالأفعال الطبيعية» لا كحرارة الغضب والتعب. إذا م تبلخ أن تتشبت وتوف 
بالفعل» ومن الناس من قسّم الحَمّى إلى قسمين أوّلين: إلى حُمَّى مرض وإلى حُمَّى عرض»ء وجعل حُمَّيات الأورام من 
جنس حمى العرض» ومعين قوهم هذا أن الحمّى المرضيّة ما ليس بينها وبين السبب الذي ليس عرض واسطة كحمّى 
العفونة» فإن العفونة سببها بلا واسطة» وليست الحترجةةق نفسها عرضاة بل هو سيد مضو 


وأمنا خمى الووم قإئه غاوض للووم» يكوزت مع كوت الووم تابعاً لة» والورم مرض قي نفسة» ولتاقش أن يقول: أنه إن "كات 
حُمَّى الورم يتبع حرارته» ويلزم من وجعه فيشبه أن يكون حُمى عرض» وحينكذ يشبه أن يكون كثيراً من حُمّيات اليوم 
حميات عرض»؛ وإن كان يتبع العفونة الي في الورم» فالورم ليس بسبب لا أولى من حيث هو ورم؛ بل من حيث العفونة 
الي فيه فسببها الذي بالذات هو العفونة» والورم ليس بسبب ها إلا بالعرض» وتقول: إن لم يعن يحمى عرض هذاء بل 
عين أها تابعة للورم» وجودها بوجود الووم. فكذلك حال حْمَّيات العفونة بالقياس إلى العفونة» لكن الاشتغال بأمثال 
هذه المناقشات مما لا يجدي في علم الطب شيئاًء ويجعل الطبيب متخطياً من صناعته إلى مباحث را شغلته عن صناعته؛ 


1162 القانون في الطب-ابن سينا 


فلنجر على ما اعتيد من ذلك فنقول: لتكن حميات الأورام والسدد حمّيات العرضء ولنقل أنه لما كان جميع ما في بدن 
الإنسان ثلاثة أجناس» أعضاء حاوية لما فيه من الرطوبات» والأرواح قياسها قياس حيطان الحمام» ورطوبات محوية 
وقياسها قياس مياه الحمام» وأرواح نفسانية وحيوانية وطبيعية» وأبخرة مبثوثة وقياسها قياس هواء الحمام» فالمشتعل 
بالحرارة الغريبة اشتعالاً أولياء وهو الذي إذا طنفئ هو برد ما يجاوره, وإذا برد ما يجاوره لم يجب أن يطفأ هوء بل يمكن 
أن يبقى وأن يعود فيسخن ما يجاوره. يكون أحد هذه الأجسام الثلاثة ال لا توجد في الإنسان جنساً جسمانياً خارجاً 
عنهاء فإن تشبّث 2 بالأعضاء الأصلية التشبث الأول» كما يتشبث الحريق مثلاً بحيطان الحمام» أو بزق الحداد» أو 
بقدر الطباخ» فذلك جنس من الحميات يسمى: حمى دق. 

وإن تشيّئت الحمى تشيّثها الأولي بالأخلاط ثم فشت منها في الأعضاءء كما يتفق أن يصب الماء الحار في الحمّامات 
فتحمى جدرانه بسببه» أو مرقة حارة في القدر فتحمى القدر بسببها فذلك جنس من الحمّيات تسمى: حمى خلط وإن 
تشبّثت الحمّى تشبثها الأولي بالأرواح والأبخرة» ثم فشت منها في الأعضاء والأخلاط» كما يتفق أن يصير إلى الحمام 
هواء حار» ويوقد فيه فيسخن هواؤه؛ ثم فشت منها في الأعضاء والأخلاط» كما يتفق أن يصير إلى الحمام هواء حار» 
ويوقد فيه فيسخن هواؤه؛ فيتأدى إلى الماء وإلى الحيطان» فذلك جنس من الحميات تسمى: حمى يوم لأنها متشبّثة بشيء 
اطين* ينجل سر هل وقلنا خاووت روما بليلته: إن لم تستحل إلى جنس آخر من الحميات» فهذه قسمة للحمّيات 
بالوحه القريب من القسمة الواقعة بالفصول. 

وقد تقسم الحميات من جهات أخرى فيقال: إن من الحميات حمّيات حادة» ومنها غير حادة» ومنها مزمنة» ومنها غير 
مزمنة» ومنها ليليّة» ومنها فهارية» ومنها سليمة مستقيمة» ومنها ذات أعراض منكرة؛ ومنها مفترة» ومنها لازمة. ومن 
اللازمة ما لما إشتدادات وسورات» ومنها ما هي متشامة» رميات ان ل تونونها عرد 1 ا نانك اد دتشيو لخوسينا 
سيكلة ومنها عر حا 

فصل في المستعدّين للحميات قالوا: إن أُشدَ الأبدان استعداداً للحميّات هي: الأبدان الحارة الرطبة 200 إذا كانت 
الرطوبة أقوى من الحرارة وهؤلاء يكونون منت العرق وَالبوَل والواةه "و الأبدان لقره البارينة أرهيا فر الستياقة 
الحادة» تبتدئ يوميّة ثم تسرع إلى العفن والاحتراق» وربما أوقعت في الدق. 

ويتلوهما الي يتساوى فيها الرطوبة واليبوسة» وتستولي الحرارة» وهذان من جنس ما يبتدئ فيه حمى البخار الحار» ثم 
تنتقل إلى حُمى الخلط» ثم الي يتساوى فيها الحرٌ والبرد» وتكثر الرطوبة» وهذه إنما تعرض لما حميات العفونة في أكثر 
الأمر ابتداء» والأبدان الباردة الرطبة» والأبدان اليابسة أبعد الأبدان من الحميات يو اليومية. 

فصل في أوقات الحميات 

إن للتحنيات أوقانا كن السبائر الأمراض من ابتداء» وصعود ووقوف عند المنتهى» وانحطاط وقد تكون هذه الأوقات 
كلية. وقد دكون جرية حب توية توية: والخاطزة من الابتداء: إلى 'الاتهاء. وآماا عند الاتمطاط: فلا يهلك عليل من 
نفس الحمى إلا لما نذكره من السبب»ء والابتداء هو وقت اختناق الحرارة الغريزية عن الماءة الغامرة في العضوء وقت ما لا 
يكون يظهر للنضج أو خلافه المفاد للنضج أثْرء والابتداء موجود في كل مرض» ولكن ربما في حفاءة في 
سونوحسءوالصرع؛ والسكتة» وإذا كان الابتداء حفياً قليل الأعراض» ظن أنه لا ابتداء فيه وكذلك ريما رؤي في اليوم 


1163 القانون في الطب-ابن سينا 


الأول من الحمّيات الحادة» غمامة أو علامة نضج فيظن أنه لم يكن لما ابتداء» وليس كذلكء والتزيّد هو وقت ما 
تتحرك فيه الحرارة الغريزية لمقاومة المادة حركة ظاهرة» فتظهر علامات النضجء أو علامات المضاد للنضجء والانتهاء هو 
الوقت الذي يشت القتال فيه بين الطبيعة والمادة ة ويظهر حال استعلاء أحدهما على الآخر» وهو وقت الملحمة» ومدقا 
في ذوات النوائب الحارة نوبة واحدة» ولا يعرف إلا بال يليهاء أو نوبتان» ويعرف في الثالثة منهاء لا يزيد عليهما في 
الأكثر إلا في الأمراض المزمنة» فرمما تشابهت نوائب كثيرة في جميع أحكامهاء وهناك عند المنتهى» يتم آثار النضج وضده. 
والانخطاط هو وقت ما تكون الحرارة الغريزية قد استولت على المادة؛ فقهرتا فهي في تفريق شملها شيئاً بعد شيء 
وحيقد تمق حرارة الباطن» وتتتقض إلى الأطزافت حي تحلل. و كيرا ما تغلظءفامتتهى تلقف افق الأمراض» فالأمراض 
الحادة جداء أبعد منتهاها إلى أربعة أيام» وحميات اليوم من هذه الحملة, إلا أنها لا تعد حادة» فإنه لا يكفي في حدة 
ا 0 
منتهاها إلى سبعة أيام مثل: المحرقة» والغب اللازمة ومنها ما هي أقل حدّة من ذلكء وهي الي منتهاها إلى أربعة عشر 
يوماء وما بعد ذلك فهي حادة المزمنات إلى الحادي والعشرين» ثم المزمنات إلى أربعين» وستين وما فوق ذلك. ومعرفة 
الأمراض الحادة في مراتبهاء والمزمنة نافعة في تدبير غذاء المرضى على ما سنذكره؛ وكثير من الحميات يستوفي الابتداء» 
والقريدة والاتتياء:ق توي واحثة وقواب الأحرى ملف والليات أبزه] قلف ل عهدة الكرسة سعيدها يطول 
تزيدها ومنها ما يطول انحطاطها. 

فصل في تعرف أوقات المرض وخخصوصا المنتهى تتعرف أوقات المرض الكلية مّرة من نوع المرضء فإن التشنج اليابس» 
والصرع» والسكتة» والخناق من الحادة جداًء والغب الخالصة؛ والمحرقة حادة لا جداء والربع» والفالج من المزمنة. 

ومّرة من حركة المرضء فإنه إن كانت النوائب قصيرة» دل على أن المنتهى قريب كالغب الخالصة. فإن زمان نوائبها من 
ثلاث ساعات إلى أربع عشرة ساعة؛ وإن كانت طويلة» دلت على أن المادة غليظة» والمنتهى بعيد كالغب غير الخالصة» 
وإن لم يكن هناك نوائب» بل كانت مادقا حارة كسونوحسء فالمرض حاد وإن كانت مادقا غليظة باردة وإلى غلظ» 
فالمرض غير حاد. 

ومرة من السحنة فإهًُا إذا تحركت بسرعة وضمر الوجه» والشراسيف فالمرض حاد وإن بقيت بحاهاء فالمرض ليس بذلك 
الحاد. 

ومرة من القوة» هل أسرع إليها الضعفء فيكون المرض حاداء أو لم يظهر ذلك» فيكون المرض غير حاد. 

ومرة من السن والفصلء فإن السن الحار» والفصلين الحارين يسرع فيها منتهى الأمراض وف الأسنان الباردة» والفصلين 
الباردين يبطئ منتهى الأمراض؛ وكذلك حال البلدان. 

ومن النبطن فإنف إذا كان سريها مقواتر اعرظيما قالمزطن سناةة "وال قو غير تحاقةة ومن النافض قاف إذا كان :طريل المدة) 
فالمرض إلى زمان» وإن كان قصر المدة» فالمرض إلى حدة» وإذا لم يكن نافض البتة» فهو أقصر جنسه. 


وقد تتعرف أوقات المرض من جهة أوقات النوائب» فإهها إذا كانت مستمرة على التقدم متفاضلة» فإنه يتقدم تفاضلاً 


آخذا إلى الازدياد» فالمرض ف التزيّد» وذلك أن من الأمراض ما يجري إلى أخر أوقاتها على التزيد» وقد يكون من جنس 


114 القانون في الطب-ابن سينا 


الغب» ومن جنس المواظبة» وإن كانت قد وقفت بعد التقدم» ووقفت الفضولء فيوشك أن يكون المرض في المنتهى؛ 
وإن تأخرت,ء فالمرض ف الانحطاط والحافظة لساعة واحدة طويلة المدة» وكذلك يتعرف حال الأوقات من تزايد أعراض 
الحمى ووقوفها ونقصافاء ومن تزيد نوبتها في طوها وقصرهاء ورا تخالفت ولم تتشابه. وقد تتعرف من حال 
الاستفراغات» فإنه إذا عرض ف نوبة ماء عرق أو إسهال» وكانت النوبة الي بعدها في مثل شدة الأولى أو فوقهاء 
فالاستفراغ للكثرة لا للقوة» والمرض يؤذن بطولء وقد تتعرف من جهة النضج» وضد النضج على ما ذكرناه. 

مثلاً: إذا ظهر نفث مع نضج ماءء أو بول فيه غمامة ما فهو أول التزيد» ثم إذا كثر ذلك وظهر أو ضده.ء فهو المنتهى 
وأيضاً إذا ظهر النضجء أو حلافه سريعاً من نفثء أو غمامة فاعلم أن المنتهى قريب وإن تأخر فاعلم أن المنتهى بعيد. 
وأما تعرف الأوقات الحزئية» فإن وقت النوبة هو الوقت الذي ينضغط فيه النبض» وقد علمت معناه ويكمد لون 
الأطراف» ويبرد الأطراف» خاصة طرف الأذن» والأنف إلى الوقت الذي يحس فيه بانتشاره الحرارة» ورعا صحب 
الابتداء تغير لون» وكسلء وغمء وإبطاء حركات» وسبات»؛ واسترخاء جفن» وثقل كلام» وقشعريرة بين الكتفين 
والصلب» وريما عرض له فيه نافض قويء ورما عرض سيلان الريق» واختلاج الصدغين» وطنين الأذنين» وعطاس» 
وتمدد أعضاء البدن» وأشد ما تضعف القوة» تضعف ف الابتداء» وفي الانتهاء» ووقت التزيد نصفه الأول هو الوقت 
الذي يأخذ النبض في الظهورء والعظم؛ وف السرعة وتنتشر الحرارة في جميع البدن على السواء» ونصفه الأخير هو الوقت 
الذي لا تزال هذه الحرارة المنتشرة بالاستواء تتزيّدء ووقت الانتهاء هو الوقت الذي تبقى فيه الحرارة والأعراض بحالها. 
ويكون النبض أعظم ما يكون» وأشد سرعة وتوترأء ووقت الانحطاط هو الوقت الذي يبتدي فيه النقصان» ويأخذ النبض 
يعتدل ويستويء ثم الذي يأحذ فيه البدن يعرق» ويؤدي إلى الإقلاع» وكثيراً ما يعرض عند الموت حال كالانخطاطء 
وكان المريض قد أقبل» ويجب أن لا يشتغل بذلك» بل يتعرف حال النبض هل عظم وقويء وإذا رأيت أن تضرب لك 
مثلاً من الغب في أكثر الأحوال يبتدئ فيه قشعريرة» ثم برد ونافض» ثم يسكن النافض ويقل البرد» ويأخذ في التسخّن» 
ثم يستوي التسحخن, ثم يتزيّد» ثم يقف ثم يأحذ ينتقص إلى أن يقلع واعلم أن المرض تطول مدته, إما لكثرة المادة» وإما 
لغلظهاء وإما لبردهاء وقد يعين عليه الزمان» والبلد البارد» وضعف الحرارة الغريزية» واستحصاف الجلد. 

فصل كلام كلي في حميات اليوم 

إن أسباب كل أصناف حمّى يوم هي الأسباب البادية المسخنة بالذات» أو المسكيّنة بالعرض من حملة الملاقيات 
والمتناولات والانفعالات البدنية والنفسانية» ومن الأوجاع» والأورام الظاهرة وقد يكون منها من السدد ما ليس سببه 
بباد » ولا يبلغ أسبابها باشتدادهاء إلى أن تجحاوز ما يشعل الروح. فإنها إن حاوزت ذلك أوقعت في الدق» أو في ضرب 
برت الكسلكظ يدك فزن الكسيات الماديق ل شرل في | اللفادمة و بنات ع كينا إل العتزنة كات عات عقر 
ومن الناس من زعم أن حُمى يوم لا يكون إلا من بعد تعب البدن؛ أو الروح؛ وذلك غلط وهذه الحمّيات في أكثر الأمر 
تزول في يوم واحدء وقلّما تحاوز ثلاثة أيام» فان جاوزت ذلك القدرء حدث من أمرها أنها اتتقلت» ومعين الاتتقال أن 
تشبث الحرارة جاوز الروح إلى بدن أو خلط» على أن من الناس من ذكر أنها ريما بقيت ستة أيام» وانقضت انقضاء تاماً 
لا يكون مثله» لو كان قد انتقل إلى جنس آخرء وهذه الحُمّى سهلة العلاج صعبة المعرفة» وكذلك ابتداء الدق» وأسرع 
الناس وقوعاً في حميات اليوم» وأشدّهم تضرراً يما أن غلظ عليه فيها من كان الخار اليابس أغلب. عليه: فيتأدى بسرعة 


1165 القانون في الطب-ابن سينا 


ناقور نت م تقار المت ريك اقلت علي تناف رعرع رن خا الطرة أ الف اطاوكيه اكتري نه لني 
اليابس فيه أكثر» ومن كان حار المزاج يابسه فإنه إذا عرض له جوع وقارنه سهر» أو تعب نفساني» أو تعب بدني» 
أسرع إليه حُمى يوم مع قشعريرة ماء فإن لم يتدارك ويطعم فيا حال» أسرع إليه حمّى العفونة. 

العلامات: أما العلامات الخاصية بحميات اليوم المميزة» لما عن الحميات الأخرى فنقول: من خواصها أنهما لا تكون من 
الأسباب المتقادمة» ولا تبتدئ بتضاغطء وهو أنها لا تبتدئ في أكثر الأمر بنافض وبرد أطراف» وغؤر حرارة» وميل إلى 
الكسلء والنوم» وغؤر نبض» واختلافه وصغره بل رءما عرض في ابتدائها شبيه بالبرد» أو قشعريرة و نخس بسبب بخار 
كيموس رديء وتزول بسرعة. وقد يعرض في الندرة نافض لكثرة الأبخرة المؤذية للعضل» بنخسها كثرة مفرطة ويكون 
اشتعاله غير لاذع قشفء بل طيباً كحرارة بدن المتعب والسكران. 

وإذا كان البول في اليوم الأول نضيحاء والنبض حسناً فاحكم أنه حُمّى يوم وذلك لأنْ البول لا يتغير فيه من حيث هي 
خدى يوه > و يكوة ,فيل الفتنيحا ين نائل) :إلى الور تحلطه ورغ ا كاتت عطامة"سعلقة: ورغ كان طافة حصي اللرية» 
فإذا اتفق أن لا يعتدل لونه فإن قوامه يكون معتدلاً» وإنما يتغير لونه لما يقارنه من سبب تغير البول. 

وإن لم يكن هناك حَمّى ما سنذكر في التعبية ونحوهاء والنبض يكون إلى توتر وقوة» وعظم إلا فيما يكون عن 
الانفعالات المضعفة؛ وإلا أن يكون في فم المعدة حلط يلذعء أو برد أو سبب آخحر ما يصغر النبض عن الحمىء وقلّما 
يختلف. فإن احتلف كان له نظام فإن حالف في ذلك فلسبب آخر تقدم الحمّي» أو قارا مثل التعب الشديدء أو اللاذع 
الشديد في الأحشاء ونحو ذلك. 

وقد يعرض أن يصلب لبرد شديد مكثف مبرّدء أو حرارة شمس شديدة بحففة» أو لتعب شديد بحفف» أو جوع, أو 
سهرء أو غم أو استفراغ» وقد يسرع فيه الانبساط ويبطؤ الانقباض» ولا يسرع أكثر من الطبيعي إلا في الندرة» وسرعة 
قليلة لأن الحاجة إلى الترويح فيه أشدّ من الحاجة» إلى إخراج البخحار الفاسدء فإن البخحار فيها ليس فاسداً بقياسه إلى 
لمعتدل بل سححيفاً بقياسه إليه. 

وإذا أشكل علي. النبض وانقباضه» فتعرف من التنفس والنبض يعود بعد إقلاعها إلى العادة الطبيعية له في ذلك البدن» 
وهذه علامة جيدة» واعلم بالجملة أنه كلما كان البول والنبض عدا دل على أن ابي يومية» وإذا لم يكن لم يجب أن 
لا تكون يومية» فإنه كثيراً ما يكون فيها البول منصبغاًء والنبض مختلفاً وضعيفاً وصغيراً. 


ومما يدل على أنهاء حمّى يوم أن يكون ابتداؤها هيّنا لين ويكون تزيّدها لا يزيد على ساعتين» ولا يصحب منتهاها 
أعراطى "شديدة وختن « العف دهي لعدة حواف لاديم شرونفيها: الكعراطن الصعة ول سورة عقوا شديدة ويفا :نا 
الأوجاع» فإذا كان معها صداع أو وجعء لم يكن ثابتاً لازماً بعد إقلاعهاء وهذا يدل على أنها يومية» وأكثر إقلاعها 
يكون بعرق وبنداوة وتشبه العرق الطبيعي ليس الخلطي» وليس بشديد الإفراط في الكمية» بل قريب من العرق الطبيعي 
في قدره» كما هو قريب منه في كيفيته. 

فإة رايت عرنا كوا ولق بغر يرسة وها لهرت يواكنل يرنه ايوخل اهيا اناه نذا عر يد لكك 
#التشروية الث الشادق على أسطي نع فموه اجرح مزاحو من الثمام ق اكاك ون كردن حالسفها: 


1166 القانون في الطب-ابن سينا 


فهي حمى يوم. 

علامات انتقال حمّى يوم: حمّى يوم إذا كانت تقتضي أن يغذّى صاحبهاء فأخطأ الطبيب عليه فلم يغذه؛ انتقلت في 
الأبدان المرارية إلى الدق وامحرقة» وفي الأبدان اللحمية إلى سونوخس الي بلا عفونة. ورا اتتقلت إلى الي بالعفونة» 
وكذلك إذا كانت تحتاج إلى معونة في تفتيح المسام وتخلخل الجسمء فلم يفعل اشتعلت في الأخلاط المحتبسة في البدن 
اشتعال ما يسخن بقوة وما يعفن. 

علامات انتقال حمى يوم إلى ميات أخرى: دليل ذلك أن ينحط من غير عَرَّقء أو نداوة» أو مع عَرَّق من غير نقاء 
بالعَرّق» ويكون الانحطاط متطاولاً متعشراً من غير نقاء النبض بل يبقى في النبض شيء» ويبقى الصداع إن كان وهذا 
كله يدل على انتقالها إلى حمى عفونة الخلط» أو الدق» وإن كانت الأسباب شديدة وطال لبثهاء انتقلت إلى الدقية» فإن 
انتقلت إلى الدق» رأيت مجس الشريان حار جداء ورايك ال تعافةاق الأعضاء كليا قوداد عن الأندادء. وعيد 
أذ الطعام حارأء ورأيت النبض حافظاً للإستواء مع صلابة» وصغرء ورأيت سائر ما نقوله من علامات الدق؛ وإذا 
انتقلت إلى جنس من حميات الدم؛ يسمى: سونوخحس غير عفنية» رأيت الامتلاء وازدياد الحرارة» وانتفخ الوجه وإذا 
اتتقلت إلى ميات العفونة» ظهر الاقشعرار» واختلف النبض» وصغر» وظهر التضاغط» وكانت الحرارة لاذعة يابسة» 
واشتدت الأعراض. وأما البول فرعا بقي فيه نضج من القدم؛ وفي الأكثر لا يظهر نضج. فصل في معالجات حمّى يوم 
بضرب كلي جميع أصحاب الحميات اليومية؛ يجب أن يورد على أبدافهم ما يغذو غذاء جيداً مع سرعة الحضمء لأن 
لمحموم عليل؛ والعليل مؤف لكن بعضهم يرخص له في الترفه فيه كصاحب التعبي» والغمي, والجوعي والذين في أبدافهم 
مرار كثيرة» ومن يشكو قشعريرة في الابتداء ويعلل بلقم طعام مغموس في ماءء أو في شراب ليكون أنفذ وهؤلاء يغذون 
ولو في ابتداء الحمّى» وبعضهم بنع الترفه فيه ويشار عليه بالتلطيف مثل: السدي والاستحصافيء والورمي» والأولى أن 
يؤخر التغذية إلى الانخطاط خلا من استثنيناه» والماء البارد يحب أن لا بمنع في أول الأمر» لأن القوة قوية فلا يخاف 
ضعفهاء وهو أفضل علاج في التبريد» لكن إن كان هناك ضعف في الأحشاءء أو كانت الحمى قد امتدت» أو كانت 
سدية فالأولى أن لا يكثر منه. 

والحمام يكثر المشورة به عليهم عند انقضاء نوبتهم ف حمّيات اليوم لأغراض منها الترطيب» ومنها التعريق وخلخلة 
المسام» ومنها التبريد في ثاني الحال» ويمنع حيث يخاف وقوع العفونة. وإنما ينبغي أن يجنب الحمام صاحب السدد منها 
فرما ثوّر الحمام مرضاً عفونيًء وكذلك التخحمي إلا في آخر الأمر. 

وعند اتساع المسام؛ وانحدار التحمة؛ فهنالك أيضاً يجب أن يحمّم وصاحب الزكام لا يحمم إلا أن يكون احتراقياً وجميع 
أصحاب حمّيات اليوم يجب أن لا يطيلوا اللبث في هواء الحمام» بل في مائه ما أحبوا إلا صاحب الاستحصاف والتكاثف 
فله أن يطيل اللبث في هواء الحمام حي يعرق وأما التمريخ فإذا كان صباً وطلاء فقط سدد المسام وأخر كل حمى يوم 
كائنة عن سدة ظاهرة أو باطنة فإن قدم صاحبها الدلك فتحها ثم إن صادف رطوبة كثيرة حللها وإن صادف رطوبة 
قليلة حفف البدن وأما الاستفراغ فلا يحتاج إليه منهم إلا صاحب السدد الامتلائي وصاحب التخمة ومن به حمى يوم 
استحصافية وبدنه ممتلئ. 

فصل ف أصنئاف حمى يوم 


1167 القانون في الطب-ابن سينا 


حميات اليوم منها ما ينسب إلى أحوال نفسانية ومنها ما ينسب إلى أحوال بدنية ومنها ما ينسب إلى أمور تطرأ من 
حارج والمنسوبة إلى الأحوال النفسانية منها الغمية والمهمية والفكرية والغضبية والسهرية والنومية والفرحية والفزعية 
والتعبية والمنسوبة إلى الأحوال البدنية منها ما ينسب إلى أمور هي أفعال وحركات وأضدادها ومنها ما ينسب إلى غير 
أفعال وحركات وأضلنادها. 

والمنسوبة إلى أمور هي حركات وأضدادها هي التعبية والراحية والاستفراغية ومنها حُمى يوم وحعية وحمى يوم غشيبة 
ومنها الجوعية ومنها العطشية والمنسوبة إلى غير الأفعال منها السددية ومنها التخمية ومنها الورمية ومنها القشفية وأما 
المنسوبة إلى أمور تطرأ من حارج فمثل الاحتراقية احتراق الشمس ومثل البردية والاستحصافية والاغتسالية فلنذكر 
يدا نمدا منها بعلاجه. 

فصل في حمى غمية قد يعرض من حركة الروح إلى داحل» واحتقاها فيه لفرط الغم حمّى روحية علاماتها نارية البول» 
وحدته حى إن صاحبه يحس بحدته» بسبب غلبة اليبس» وتكون حركة العين إلى غموضء وتكون العين غائرة للتحلل مع 
سكون وفتور» ويكون الوحه إلى الصفرة لغؤر الحرارة» والنبض إلى صغر»؛ وضعف» ورا مال إلى صلابة. 

علاجاتها: يحب أن يكثر دعول الآبزن» ويجعل أكثر قصده في الاستحمام ماء الحمّام دون هوائه ويكثر التمريخ بعد ذلك 
فإن الدهن أنفع له من الحمام ويشتغل بالمفرّحات والعطر البارد وليوضع على صدره أطلية مبرّدة من اللعابات 

والعقيا اع الا الطية لدتو 6 لمزاج فإنه نعم الدواء لهم. 

فصل في حمّى يوم همية قد يعرض من كثرة الاهتمام بشيء مطلوب» حركة عنيفة للروح مسكدنة موقعة في حُمى. 
علاماتها تشبه علامة الغمّية» إلآ أن حركة العين مع غؤرها للتحلل» تكون نحو الخارج» ول يكو النبض خاميا 
تفضا بل يكؤن فيه امع ضيقن إنا كان به شهوق.ماء وعاخسها من علا القمية: 

فصل في حُمَّى يوم فكريّة قد يعرض من كثرة الفكرة في الأمور, حمّى تشبه الحمّية» والغمّية إلا أن حركة العين تكون 
معتدلة لا إلى غموضء ولا إلى خروج» وتكون مائلة إلى الغؤر» ويكون النبض مختلفاً في الشهوق» والغموضء وأكثر ما 
يكون» يكون معتدلاًء ويكون الوجه إلى الصفرة» وعلاجها علاج الحمّية. 

فصل في حمى يوم غضبية قد يعرض لفرط حركة الروح إلى خارج في حال الغضب» سخونة مفرطة» ويتشبث بالروح 
حمى. العلامة احمرار الوجه إلا أن يخالطه فزع فيصفرء وانتفاخ الوجه شبيه مما ينتفخ في "الرقبة"» وتكون العينان محمرتين 
حاحظتين لشدة حركة الروح إلى خخارج وربما عرض لبعضهم رعدة بحركة خلط أو لضعف طباع ويكون الماء أحمر 
حادااكين شدله وله أذن :قيض ويكون لقص التركييا دنا شاهنا عات ا ْ 

المعالجات: هو تسكينهم وشغلهم بالمفرحات من الحكايات» والسماع الطيب» واللعبء والمناظر العجيبة» وإدخالهم 
الحمام في ماء فاتر غير كثير الحرارة» وتمرحهم تمريخاً كثيراً بدهن كثير» فذلك أوفق لهم من الماء الحار» وتغذيتهم بما يبرد» 
ويرطب,» ومنعهم الشراب أصلاً فلا سبيل لهم إليه. 

نعل اق من يوم سهرية قن يعوطن أبضا' مق الشور عن يرع بوع اماف ادم السييا وه الأحتان كلذ يكاد بعيفهاء 
وغؤور العين للتحلل؛ ويج الحفن لفساد الغذاء» ولكثرة البخار وكدورة البول لعدم المضم» وضعف النبض» وصفرة 
الوجه لسوء اللهضمء وانتفاحه للتهيج» وسوء الحضم, لكنه ليس مع حمرة كما للغضبية. 


1168 القانون في الطب-ابن سينا 


العلاج: علاجها التوديع والتسكينء والتنويم» وتنطيل الرأس .ما يبرد» ويرطبء والحمام الرطبء والأغذية الجيدة 
الكيموسء والمروخحات المرطبة» والشراب من أنفع الأشياء لهم يسقونه بلا توق إلا أن يكون صداع. 

فصل في حمي يوم نومية وراحية إن الروح قد يتحلل عنها بخارات حارة باليقظة» والحركة فإذا طال النوم والراحة» لم 
يتحلل» وعرض منها تسخن الروح وحماه. 

العلامة: يدل عليها سبوق النوم» والراحة الكثيرة» وخصوصاً ما لم يكن في العادة» ووقع نحلاف العادة ويدل عليه امتلاء 
بخاري من النبض. 

العلاج: علاجه التعريق في هواء الحمام» والاغتسال المعتدل بالماء الحار» وقلة الغذاءء وإمالته إلى ما يبردء ويرطب» 
والرياضة المعتدلة» ولا يجب أن يشربوا. 

فصل وح بوم ريه 

قد يعرض من الفرح المفرط الحمى مثل ما يعرض من الغضبء وعلاماقا قريبة من علامات الغضبية» إلا أن العين تكون 
سخنتها سخنة الفرحان» غير سخنة الغضبان» ويكون التواتر في النبض أقل. 

العلاج: - علاحها قريب من علاج الغضبية» وقد فرغنا من بيان ذلك. 

فصل في حمى يوم فزعيّة قد يعرض من الفزع حمى يوم على سبيل ما يعرض من الغمء فإن نسبة الفزع إلى الغم نسبة 
الغضب إلى الفرح من جهة أن حركة الفزع إلى داحل» والغضب إلى حارج؛ ويكون دفعة والآخران بتدريج. 

العلامة: قريبة من علامة الغمية» إلا أن الاحتلاف في النبض أشدء وسخنة العين سخنة مرعوب. 

العلاج: يقرب علاجها من علاج الغميّة» ويجب أن يؤمن الخوفء ويؤتى بالبشائر» والشراب نافع له. 

فصل ف حمّى يوم تعبيّة إن التعب قد يبالغ في تسخين الروح حى تصير حمّى ضارة بالأفعال» وأكثر مضرته وحمله هو 
على الحيوانية» والنفسانية. 

العلامات: علامات التعبية تقدم التعب» وزيادة سخونة المفاصل على غيرهاء ومس إعياء ويبس في البدن» ورا عرض في 
آخرها نداوة» إن كان التعب معتدلاً ولم يكن فيه حر بجفف» أو برد مانع للعرق» وإن كان التعب مفرطاً قل التََدي؛ 
والتعرّق وربما تبعه سعال يابس بمشاركة الرئة» ويكون نبضه صغيراً ضعيفاء وربما مال إلى صلابة» والبول أصفر حاداً 
عار بدي انك رونا سني لمجلا . 

العلاج: علاجهم الراحة أو الاستحمام؛ والإبزن والتمريخ بعده خصوصاً على المفاصل» والتناول من الطعام الحسن 
الكيموس المرطب مقدار ما يهضمونه من جنس لحوم الفراريج والحداء» والسمك الرضراضي» ولأن قوتهم ضعيفة فلا 
يجب أن يتوقعوا أن يهضموا ما يهضمونه في حال الصحة» بل دونه ولذلك إن اغتذوا ما يعد قليله كثير هل دنا 
ذكرناه» ومثل صفرة البيض النيمبرشت» وحصي الديوك كان جيداًء وزعم بعضهم أن صاحب الإعياء يحب أن يلطف 
تدبيره أكثر من غيره» وليس ذلك صوابء ويجب أن يتناولوا من الفواكه الرطبة» ويشربوا الشراب الكثير المزاج إن كانوا 
معتادين» والحلاب ونحوه. وإن لم يكونوا معتادين» ويجب أن يكون تمريخهم أكثر من تمريخ غيرهم بالدهن ليرطب 
أعضاءهم ومفاصلهم المحففة» وأيضاً ليرحّي ما لحقها من التمدّد» ودهن البنفسج من أفضل الأدهان لهم؛ ويحب أن يعم 
تمريخه البدن وحصوصاً الرأس» والعنق» وخرز الصلبء والمفاصل كلها وخحصوصاً بعد الاستحمام؛ ويجب أن يوطأً 


1169 القانون في الطب-ابن سينا 


مفرشهم ويعطر ثياءهم» وبجلسهم وإن احتاج إلى معاودة الحمام لبقية ماء عاودوا جميع ما رسم في بابه. 

فصل في حمى يوم استفراغية أنه قد يعرض من اضطراب الأخلاط عند الإسهال حركة للروح مفرطة» تشعل فيها حمى 
وأكثره الإعياء الذي يتبعه» وقد يفعله بالأدوية المسهلة ما يسخحن» وقد يتبع الفصد .ما يزيل من رطوبة الأبخرة» ودمويتها 
إلى صيرورقا دحانية مرارية. 

العلاج: يجب أن يتلطف في حبس الطبيعة ما هو معلوم في أبوابه» وأن يغذى العليل هما يقوي أكثر مقدار» ما يهضم با 
يبرد ويرطبء وقد جعل فيه قوابض» ويجعل على المعدة الضمادات والنطولات المقومة مسخنة غير مفترة» فإن كل فاتر 
يري ويحلل القوة ومن هذه الجملة صوفة مغموسة في دهن الناردين» أو دهن أبرد منه مطيب» ويعصر حي يفارقه أثر 
الدهن؛ ويجعل على القلب والكبد ما ييرد. 

فصل في حمى يوم وجعية إن الوحع قد يسخن الروح حى تشتعل حمى. 

علاماتها: الوجع في الرأس» والعين» أو الأذن أو السنء المفاصلء أو الأطراف, والقولنج» والبواسير» أو غير ذلك من 
أوجاع الدماميل. 

العلاج: تدبير الوجع ما يجب في بابه» ثم يعالح بعلاج التعبية» وإن خيف من سقي الشراب حركة من الوجع لم يسق. 
فصل في حمى يوم غشيية قد تعرض لمن يغشى عليه لاضطراب حركات الروح سخونة تنقلب حمى» ورا بقيت منها 
بعد زوال الخطر في الغشي بقية. 

العلامة: مقاربة الغشي» وسقوط القوة من غير علامات الحمّيات الأخرى الخارحة عن حمّيات اليوم» ويكون النبض فيها 
مختلف الأحوال» فتارة تسقط وتبطل حين ما يغلب البرد» وتارة تسرع وتظهر عند استيلاء الحرارة» وتشبه نبض 
أصحاب الذبول المنحشف ف صلابته مع دورية. 

العلاج: 

علاجها علاج الغشي وإطعام أغذية سريعة الهضمء حسنة الكيموس» مما علمت وإن احتجت أن تسقيه شراباً فعلت» ولم 
تبال من الحمى» فإذا تخلص من الغشي» وبقيت الحمى الشبيهة بالذبولية عوج ما هو القانون من التبريد والترطيب. 
فصل في حمّى يوم جوعية قد تحتد البخارات في البدنء إذا لم يجد الغذاءء فتولد الحمى ويكون نبضه ضعيفاً صغيرء ورا 
مال إلى صلابة. 

العلاج: الإطعام أما في الحمى فمثل حسو متخذ من كشك الشعير مع البقول» وبعده الأغذية الحيدة المقوّية» ويحممء 
ويصب على رأسه ماء فاتر كثير» ويجلس فيه» ويرطب بدنه .عثل دهن البنفسجء والوردء والقرع. 

فصل في حمى يوم عطشية هذه قريبة من الجوعية وهي أولى بأن يحدث لفقدان ما تسكن به من الماء حرارة قوية في 
الأخرة. 

العلاج: سقي الماء البارد» ومياه الفواكه الباردة» وحصوصاً ماء الرمان» وترطيب البدن بالإبزن فإن أمكنه الاستحمام 
بالماء البارد فعل. 

فصل في حمى يوم سددية السدد قد تكون في مسام الحلد لقشفه» وقفة اغتساله وكثرة اغبرار» ولبرد ولاغتسال ,مياه 


مقبضة» ولإحراق مسء وقد يكون في ليف العروق» وسواقيهاء وفوّهاتها وبجاريهاء وإذا قل حمى يوم سددية فإنما يشار 


1100 القانون في الطب-ابن سينا 


إلى هذا الصنفء فإنه يعرض أن يقلل التحلل» ويكثر الامتلاء والاحتقان» ويعدم التنفس ويجتمع بخار كثير حار لا 
يتحلل؛ فيحدث حرارة مفرطة, فما دام اشتعالها في أضعف الأجرام وهو الروح كان حمّى يوم فإن اشتعلت في الدم؛ 
كان الضرب المشهور من سونوخحسء وسنذكره وهو الذي يكون من جملة حميات الأخلاط ليس للعفونة؛ بل للاشتعال؛ 
والغليان» والسخونة, 

فإن أدى ذلك إلى عفونة توجبها السدّة» وعدم التنفسء انتقل إلى حمّيات العفونة» ومثل هذه السلة إما أن يكون من 
كثرة الأخلاط والدم» وإما من غلظهاء وإما من لزوجتهاء وإما لوقوع شيء من أسباب السدّة في الآلة لا في المحرى مثل: 
برد يقبض» أو ورم يضغطء أو نبات شيء» أو غير ذلك ما عليك أن تتذكره. 

وهذه :الكت تن ين يات البزءه قلما تتفل إلى الدّق لأن البدت قبينا كير المادةة :وعد الم أيضا يكون قبينا 
عطشء والتهاب» ولزوم حرارة» وقارورة متوسطة بين الناريّة والقتمة» وهذه الحمّى صعبة التفرق قريبة الشبه من حميات 
الأخحلاط» وهذه الحمى قد تبقى إلى الثالث» فما بعده إن كانت السدة كثيرة قوية» وليست بتكائفية واستحصافية من 
حارجء وإن كانت قليلة» أسرع إقلاعها إن لم يقع خحطأء وهذه الحمّى من بين حميات اليوم قد تتعرض وتعاود لثبات 
السدّة الي هي العلة» فيكون كأن لها نوائب؛ وهذه الحمّى كثيراً ما تنتقل إلى البرد» والاقشعرار» فيدل على أنها قد 
صارت عفونية» والسدية إذا أحدثت وحعاً بعد الفصد في جانب البدن الأيسرء لم يكن بد من إعادة الفصد لا سيما إذا 
سكنت الحمى ودام الوحع. 

العاكاف: (#اخرض تحن روم لاعن نيس ناذا وأقايف طلريلة التقطال» فانيذيق أن دده وعفيوصا] إذا انظ باه 
استفراغ نداوة» ويؤكد حدسك علامات الامتلاء. وفي الأبدان الكثيرة الدم والمولدة له أو غليظة الأخلاط لزحتهاء 
ويفرق بينها أما إن كانت السدد فيه بسبب غلظ الأخلاط ولزوجتهاء دلت عليه العلامات المعلومة لحماء ولم يكن هناك 
انتفاخ من البدن» وتمدد وحمرة» وبالجملة علامات الكثرة» وما كان السبب فيه الامتلاء كانت علامات الامتلاء من 
حمرة الوجه؛ ودرور العروقء والاتتفاخ؛ والتمدد وغير ذلك ظاهرة في البدن» وإن أفرطت السدد كان النبض صغيراء 
وإن لم يفرط لم يجب أن يصغر النبض. 

العلاج: إن كان السبب كثرة الأخلاط والامتلاء» فيجب أن تبادر إلى الفصد والاستفراغ» وإن لم يفصد ولح يحم بعد 
فهو خير» وإذا حم فالتوقف أوفق إلا أن تكون ضرورة» فإن الفصد قد يجري الأخلاط» ويخلط بينها فإن لم يكن بد فلا 
يحب أن تؤحر الفصد والاستفراغ» ثم يشتغل بما يفتح السدد وينقي احاريء ولا تبادر قبل الاستفراغ إلى التفتيح وتنقية 
امحاري فإن ذلك ريما صار ا لانحذاب الأخلاط دفعة إلى بعض امحاري واللجوج .فيهاء وذلك مما فيه أخطار كثيرة 
ورمما زادت في السدد إن كانت غليظة» وخاصة إن كانت المنافذ في حلقتها ضيقة. 


على أن الفصد أيضاً والاستفراغ قد يُخرج الفضول الدحانية الفاعلة» وباحتقافها هذه الحمّى وتمنع أن يتتقل إلى العفونة؛ 
وحصوصاً إذا بالغت وقاربت الغشي. 

وإن لم تحس بكثرة الأخلاط بل أحسست بالسدد وأنها حادثة عن غلظها ولزوجتهاء فربما لم تحتج إلى فضل. فصد 
واستفراغ» بل احتجت إلى التفتيح. والتفتيح هو بالحواللي من الأغذية والأدوية؛ ولما كانت العلة حمى فليس يمكن أن 


11/1 القانون في الطب-ابن سينا 


يرحع في التفتيح إلى الحوالي الحارة» بل ما بين السكنجبين الساذج إلى السكنجبين البزوري» ومن ماء الندبا إلى ماء 
الرازيانج» والغذاء ما فيه غسل وليس فيه لزوحة مثل: كشك الشعير» والسكر مع أنه قريب من الغذاءء ففيه تفتيح 
وحلاء فلا بأس بأن يخلط بكشك الشعير. 

ثم يحب أن تنظر إذا استفرغت إن وجب استفراغه» وفتحت ,مثل ما ذكرناه هل نقصت الحمى ووهنت» وهل إن كانت 
قد تتوب ضعفت نوبتها الثانية عن الأولى» ونظرت إلى البول فوجدته ليس عدم النضجء وفي النبض فوجدته لا يدل على 
عفونة» استمررت على هذا التدبير» وأدحلت العليل في اليوم الثالث بعد النوبة في الحمّام وقت ترانحي النوبة المتتظرة إن 
كانت إلى خمس ساعات ومرخته ودلكته بأشياء فيها حلاء معتدل مثل ما بين دقيق الباقلا إلى دقيق الكرسنة» ودقيق 
أصل السوسن والزراوند المعجون بشيء من العسلء» والماء. 

وإن جسرت على أقوى من ذلك فرغوة البورق» وإن حدس أن الحمّام يغير من طبعه شيئاء ويحدث كقشعريرة ل يلبث 
فيه طرفة عين؛ فإن هذه السدة ليست من جنس ما يفتحها الحمام فإذا حرج من الحمّام فلا يجب أن يقرب طعاماً ولا 
شراباً إلا بعد أمن من النوبة. فإن أوجب الحال أن يطعم شيئاً ولم يضر سقي ما فيه تفتيح مثل: ماء الشعير الرقيق الكثير 
الماء» القليل الشعير الكثير الطبخ مطبوخاً مع كرفس» فإن لم تعاوده افيه جه نايا إن اشتهى ذلك واغذه؛ وإن نابت 
ناقصة من النوبة الأولى وكان البول جيداء فثق بصحة العلاج وقلة السددء وعالحه بعد إقلاعها.مثل ما عالجت واغذه» 
وإن حاءت التوبة كما كانت» أو أقوى من ذلك والبول ليس كما يجب فالعلة إلى العفن» والعلاج علاج العفن حسبما 
تعلم بذللكة 

فصل في حمى يوم تخمية امتلائية قد يحدث من التخخم أبخرة رديئة تشتعل حرارة» وتلتهب الروح حى وخصوصاً في 
الأبدان المرارية» وال لشت بواسعة المسامء فإن أكثر فضولا يبخر أبخرة دحانية» ويقل فيها الجشاء الحامض» وأقل الناس 
استعدادا لهاء هم الذين يأحذون بعد النخمة في الرياضة والحركة والتشمس» والاستحمام بعدما عرض لمم من هذاء 
فتكثر فيهم البخارات الدخانية وخصوصاً إذا كان بأبداهم وجع ولذعء وخصوصاً في أحشائهم. 

وأما عن مادة المشاء الحامض» فقلما تتفق أن تتولد حمى» وإن تولدت كانت ضعيفة» بل لن تتولد ويظن المتولد مع 
الجشاء الحامض أنه لسبب غير التخمة» وهؤلاء إذا انطلقت طبائعهم انتفعوا دا وزالت حماهم لانتقاص العضل 
الدحاني. ويختلف علاج من تحتبس طبيعته منهم» ومن تستطلق ومن حم من تخمة ولانت طبيعته مجلسين ثلاثة» ثم افتصد 
لزي عليه الاسهال 4و عبار كديا قد عليه القمفات سوال الباق ويفية أعراض نعي اناده البزعيةه أعراقن 
الحمى المطبقة فيحمر العينان والوجه جد ويكون التهاب شديد ويعظم النبض ويسرع وتحمر القارورة ثم أكثر ما 
تبقى ثلاثة أيام. واعلم أن حمى التخمية قد تأت بأدوار أربعة أو سبعة» ومع ذلك تكون حُمى يوم ولكن نبضه يكون 
العلامات: علاماته تغير الجشاء إلى حموضة أو دانية» فإذا تغير الجشاء إلى الصحة آذن بالبرد وبول هؤلاء عدم النضج 
مائي؛ وإذا سبب التحمة سهرأًء كان في وجوههم تيج. وف أحفافم ثقل. 

العلاج: 

صاحب هذه التخمة» لا يخلو إما أن تكون طبيعته غير منطلقه» وإما أن تكون طبيعته منطلقة فإن كانت طبيعته غير 


1172 القانون في الطب-ابن سينا 


منطلقة» فبالحري أن يطلقهاء وإن كان شيء من الطعام والثقل باقياً في المعدة» فيجب أن يقيئه ثم يطلقه» وينظر أين يجد 
التقل» فيعرف هل الأصوب استفراغها بالحقن والحمولات» أو بأشياء تشرب من فوق ليسهل أو ليحط أو ليهضمء 
ويدل على الصواب من جميع ذلك حال الجشاء» فرمما احتجت إن كان الطعام واقفاً من فوق» ويتعذر القيء أن لا 
يلتفت إلى الحمى» ويستعمل الفلافلي ليحدر ويحط مع الهضم. أو يستعمل ما هو أضعف منه» ويستعمل النطواات 
والأضمدة المحاضمة المعروفة في باب الحضم.ء والمطلقة المعروفة في باب الإطلاق. 

فإذا انحدرء فإما أن يخرج بنفسه. وإما أن يعان بحمول ويجاع عليه حى لا يبقى شبهه في بطلان التخمة» ثم يتناول الغذاء 
الخفيف السريع الحضم اميد الكيموسء والفزع إلى النوم؛ والجوع مما يكفي المونة في الخفيف من الامتلائي. 

فإن كانت الطبيعة منطلقة» نظرت هل الشيء الذي يستفرغ هو الشيء الذي فسدء فإن كان ذلك فلا يبس حى 
يستفرغه عن آخره» وانتظر انحطاط النوبة» وأدحله حيئذ الحمّام, وغذه إلا أن يكون هناك إفراط "'يجحف""' بالقوة, فلا 
تدحله الحمام بل غذهء وقو معدته بالأشياء الى تعلمهاء ورسم لك بعضها في باب الإسهالية. 

ومن ذلك صوف مغموس في زيت فيه قوة الافسنتين» أو في دهن ناردين بعد أن يكون قد عصر وفارقة حل الدهن» وإن 
دام الانطلاق ووجدت ما يخرج من غير جنس ما فسدء استعملت دهن السفرجل الفاتر الطري على هذه الصفة» ودهن 
المصطكي وليس أيضاً في دهن الناردين مضادة له؛ ورما استعملناها قيروطيات» وخصوصا إذا لم يحتمل الحال شدها على 
بطوهم. 

ورا احتجنا إلى أضمدة أقوى من هذا عن الأضمدة المذكورة في الهيضة» وتسقيه مياه الفواكه إن نشط لما وتغذوه يما 
يخفّ غذاؤه» ويسهل هضمه كخصي الديوك؛ والسمك الرضراضيء ويقدم عليه شيء من الفواكه والعصارات والربوب 
القابضة. وإن انقطعت شهوته حركتهاها علمت وخصوصاً بالسفرحليات» وإذا فرغت لم يكن بأس بأن يستعمل عليه 
حوارشناً قوياً ما يهضم ويقوي المعدة» ويفتح السدد وذلك بعد زوال الحمى والأعراضء والفصد سبيله أن لا يستعمل 
فيه حي ينحطء فيستعمل وأولى ما يسقاه ماء الشعير» والغذاء مثل حصرميّة بقرع» ولوز قليل» ويبرد مضجعه 
ومشمومه؛ وأقراص الكافور لا يجعل فيها ريوند فيضلك تسويده اللسان فتظن أن السواد عن حرارة في عروق اللسان» 
كما يكون في أصحاب البرسام والأمراض الحادّة. 

فصل في حمّى يوم ورمية الحميات التابعة للأورام الباطنة» تكون عفونية ورا صحبها دق وليست من عدد حميات اليوم؛ 
وأما الأورام الظاهرة كالدماميل» والخراحات الي تقع في الأعضاء الغددية وفي اللحوم الي تسمى رحوة مثل الي تقع في 
الأربية عن فضول الكبد» والإبط عن فضول القلب وتحت الأذن عن فضول الدماغ؛ فإها قد تتبعها حمّيات» ولا يخلو إما 
أن يكون الذي يتأدى منها إلى القلب حى يحمّيه سخونة وحدهاء أو مع عفونة فإن كانت سخونة وحدها فهي من 
جنس حميات اليوم» وإن كانت سخونة مع عفونة فهي من جنس حمّيات الأورام الباطنة. 

وأكثر ما يعرض من هذه الحمّيات تابعة لأورام» تتبع أسبابا بادية من قروح وجرب وأوجاع؛ وضربات وسقطات تندفع 
إليها المواده فتحتبس في طريقها عند اللحوم الرخوة فهي من جنس حمى يوم» وأكثر ما يعرض من هذه الحميات تابعة 
لأورام أسباها متقادمة مثل: امتلاءات وسدد سلفت فهي عفونية» وأكثر ما تكون الحمّيات التابعة لها يومية. إذا كانت 
قساف اتابفةه والأوراء اصولا واكنوينا تكوة عفرية رذ كانت الححيات مولا والأزواء #العةاعان انفد بكرن 


11/3 القانون في الطب-ابن سينا 


بالخلاف ''وبقراط" يسمي هذه الحميات خبيثة» ما كان منها يومية وغير يومية» وأكثر هذه تتبع الأورام الدموية» وقد 
تعرض تبعاً للحمرة ونحوها. 

العلامات: 

علاناها ا ذكرنا مح تنم الأوزاء عليهاءوآن يكرة الاضه هر فعفها هد فيينا غَنْ بعال الفسة ول دكوة شديدة 
لذع الحرارة» وإن كانت كثيرتها لأن أمثال هذه الأورام دموية؛ اللهم إلا أن حميات تتبع الحمرة وهذه الحمّيات تتعقبها 
نداوة تنثر عن البدن» ويكون النبض فيها عظيماً سريعاً متواتراً للامتلاء والحرارة» ويكون البول مائياً أبيض ليلان المواد 
إلى الأورام» والقروح. 

المعالجات: يجب أن يتقدم فيها بالفصد والإسهال» ويداوى الورم ما يجب في بابه» ويلطف التدبير» ولا يشرب الشراب 
البتة ولا يغذى إلا بعد الانحطاط التام» ولا بد له من المطفئات المبرّدة المرطبة والأضمدة المبردة بالثلج على العضو العليل 
الوارم؛ حيث لا يضر بالورم ولا يفجعه؛ بل يبرد الطرق ببنه وبين القلب تبريداً ينفذ في القعر. 

فصل في حمى يوم قشفية هذه الحمى أيضاً تتبع عدم التحلل لسدد غير غائصة» وكثير من الناس إذا تركوا عادتهم من 
الحمّام حمواء وأكثرهم الذين يتولد في أبدائهم البخار المراري لمزاج أبدانهمء أو أغذيتهم ومياههم الرديئة ولأحوالهم 
العارضة من السهر والتعب. 

علاجها: التنظيف واستعمال الحمام» والتعرق فيه بعد الانحطاط والتدلّك ,عثل النخالة» ودقيق الباقلى واللوز المرّ وبزر 
البطيخ وشيء من الأشنان» والبورق ويجعل غذاؤه مطففاً مرطباً وشرابه كثير المزاج ويعاود الحمام مرارا. 

فصل في حمى يوم حرية قد يعرض من حرارة الهواء ومن حرارة الحمام» ونحوه حمى وأكثر ذلك إنما يعرض من شدة حر 
الشمس» ويكون أول تعلقها بالروح النفسان إذا كان أول ما يتأذى به الرأس فيسخن هواؤه؛ فيتأدى - إلى القلب فيصير 
حمى, ثم ينتشر اف البدن وقد يكون أول. تعلقها بالقلب لحرارة النسيم» وحين يصان الرأس عن الحر» لكن أكثر ما تقع 
الشمسية تؤثر في الدماغ والرأس؛ ولذلك إن لم يكن نقياً امتلاً رأسه وغير الشمسية من الغضبية» والحمّامية وغيرها يؤثر 
في القلب. 

العلامات: العلامة السبب الواقع وشدة التهاب الرأس في القسم الشمسي الدماغي» ورا كان مع ثقل وامتلاء» إن لم 
5 وعظم النفس في القسم القلبي» ويكون ظاهر البدن شديد السخونة أسخن من داحله؛ ومما يعرف به 
ذلك أن عطشه يكون قليلاً أقل من عطش من حرارته تلك الحرارة» وهي في هذه الحملة بخلاف الاستحصافية. 
العلاج: يحتاج أن عن غاقي راو رودم النطو نيا كفن الرأسن والسو وك دهان انار ة سوه ددن الوه 
مبرداً على النلج» يُصب على الرأس والصدر من موضع بعيد» ويسقى الماء البارد وما يجري بحراه» لا يزال يفعل ذلك إلى 
أن تنحط الحمّى» فإذا فارقت أدخل الحمّام ولا تبال من تنزله إن كانت به وحَمَّمّهُ بالماء الفاترء ولا تدع هواءه يسخخنه 
ولا تخف من صب الماء الحار على رأسه» فإنه يرطب ويحلّل الحمّى وحاجته إلى الاستحمام أكثر من حاجته إلى التمريخ» 
فإذا خرج فعرّق رأسه في الأدهان الباردة» مثل دهن الورد والنيلوفر. 

فصل في حمى يوم استحصافية من البرد إنه قد يعرض من البردء والاستحمام بالمياه الباردة القابضة أن تكثف المسام 
الظاهرة» ويحتقن البخار الدحان على ما قيل في القشفية» فتحدث الحمى وكثيراً ما يؤدي إلى العفونة» وإنما يؤدي ذلك 


11/4 القانون في الطب-ابن سينا 


إل شيرج إذا كات البسار لشن ادا لس يغاي كاذ العلي لذ ير لدهاء 

العلامات: السبب وأن يكون البدن فيها أول ما يلمسء غير شديد الحرارة فإذا لبثت اليد أحست بحرارة ترتفع» ولا 
يكون النبض في صغر الغمّية والحمية والجوعيّة» لأنه ليس ههنا تحلّل بل يكون سريعاً للحاحة» إلا أن يكون البرد شديدا 
فرعا مال إلى الصلابة ولا تكون العين غائرة» بل رما كانت منتفخة بسبب البخار المحتقن» والماء قد يكون أبيض لأن 
القرارة عمقية قن يكوق منضبيفا لأن الحرارة ال كانت تتحلل من المسام» اندفعت إلى طريق البول. 

العلاج: 

يدثرون في الحمى حى يعرقوا فإذا انخطتء يدخلون الحمام؛ ويستحمون بماء إلى الحرارة» وبالهواء الحار وينطلون على 
أنفسهم مياهاً طبخ فيها مثل المرزنحوش» والشبث والنمّام» ويدلكون بما ذكرنا ما يحلو المسام» ويرخيها ويؤخرون 
التمريخ لل أن رفوه أن ودلكرام ومكهيوا باناء اطان مداه ويجب أن يتقدم الاستحمام بالماء. الاستحمام بالهواء ثم 
يتمرّخون بأدهان موسعة للمسام؛ ويُصّبٍ على رؤوسهم أيضاً مثل دهن الشبثء والخيري والبابونج» ويغذون بأغذية 
خفيفة» ويعطرون ويسقون شراباً أبيض رقيقاًء أو ممزوجاً وهو خير لهم من الماء لما فيه من التعريق والإدرار» والتمريخ 
بالدهن لأصحاب التعب أنفع منه لأصحاب الاستحصاف. 

فصل في حمى يوم استحصافية من المياه القابضة إنه قد يعرض لمن يستحم من المياه القابضة» مثل ما يغلب عليه قوة الشب 
أو الزاج» أن يشتدّ تكائف مسامهم الظاهرة فتحتقن أبخرتهم» ويعرض لهم ما قلنا مرار» وكثيراً ما يؤدي إلى العفونة. 
العلامة: يدل عليها السبب» وما يشاهد من قحولة الحلد كأنه مقدد أو مدبوغ وكما يمس جلداً مغموساً في ماء الزاج» 
ويكون الحال في تزيد الحرارة بعد زمان من مس اليدء كما في غيره ثما يعرض من سلدد المسام؛ والنبض يكون أضعف 
وأصش واهة مرعة» والبول أهد ياضا ورفة كنول الشاةء ولا وكوذى ابدافع ضمور ولا في أغينهم غور. 

العلاج: يجب أن يعالجوا بقريب من علاج من قبلهم,؛ إلا أنهم لا يسقون الشراب إلا بعد ثقة من شدة توسع المسامء إلا 
أن يكرن الامعضات قليلا) فرما فتحه الشراب ويجب أن يكون تلطيف تدبيرهم أكثر ولبثهم في هواء الحمام» 
واستحماماتهم بلماء الحار أكثر» ويجب أن يؤخر تمريخهم أكثر. 

فصل ف حمى يوم شربية قد يحدث من الشرب حمى يوم وعلاحهم علاج الخمار» وربما احتيج إلى إطلاق بعاء الفواكه 
ونحوه وإلى فصد وقيء» وقضيرا الشرات أسيوصا وشهؤفا إذا دام صداعهم» ويجب أن يدخلوا الحمام بعد الانخطاط. 
فصل في حمى يوم غذائية الأغذية الحارة قد تفعل حمى يوم؛ وكما أن الشمسية في أكثر الأمر دماغية وفي روح نفساني» 
والحمّامية قلبية وي روح حيوان» فإن الغذائية كبدية وفي روح طبيعي وعلاجها الإدرار بالمبردات المعروفة. ولا حاحة بنا 
أن نكرر ذلك وإطلاق الطبيعة.مثل الشيرحشتء والتمر الهندي وإصلاح الكبد أول شيء ثل ماء الهندباء والبقول» 
والسكنجبين والأضمدة المبرّدة من الصندل» والكافور وماء الورد» وعصارته وعصارات البقول الباردة مبردة بالفعل» 
والتطفئة بالأغذية الباردة الرطبة. تم القول في حميات اليوم» فلنبدأ الكلام في حمّيات العفونة وتمام القول في الحميات 
الدموية والصفراوية. 


المقالة الثانية 
حميات العفونة 


1173 القانون في الطب-ابن سينا 


الشوانة عدث: إن بحيب الكذاء ادي إكا كان تفييها لأذديكن قاين تداعه اردانه هه ار السرغة قولة لفسا 
وإن كان جيد الوهر مثل اللبن» أو لأنه مائي الغذاء يسلب الدم متانته مثل ما يتولّد عن الفواكه الرطبة جدأء أو لأنه تما 
لا يستحيل إلى دم جيد بل يبقى خلطاً رديئاً بارداً يأباه الحار الغريزي» ويعفنه الغريب مثل ما يتولد عن القثاء والقند 
والكمثري» ونحوه أو رداءة صنعته أو وقته وترتيبه على ما علمت» وإما بسبب السدّة العاحسيى ترد ميت 
مزاج البدن الرديء؛ إذا لم يطق الحضم الحيدء وكان أيضاً أقوى مما لا يفعل في الغذاءء والخلط شيئاً فيتركه فجاًء ومثل 
هذا المزاج إما أن يولد أخلاطاً رديقة؛ وإما أن يفسد ما يولّده لتقصيره في الحضم ولتحريكه إياه التحريك القاصرء وهذه 
أسباب معينة في تولّد السدد المولّدة للعفونة. وإما بسبب أحوال خارجة من الأهوية الرديئة كهواء الوباء» وهواء البطائح» 
والمستنقعات» وقد يجتمع منها عدة أمورء وأكثر أسباب العفونة السدّة» والسدّة إما لكثرة الخلط» أو غلظه أو لزوحته. 


وأسباب كثرة الأخلاط وغلظها ولزوحتها معلومة» وإيراثها السدّة معلوم, فإذا حدثت السدّة» حدثت العفونة لعدم 
التروح وخاصة إذا كانت معقبة بحركات ف غير وقتها على امتلاء وتخمة» واستحمامات مثل ذلك أو تشمسء أو تناول 
مسخنات على الامتلاء» وترك مراعاة ال حضم في المعدة والكبد» وتلافي تقصير إن وقع بتسخينهما بالأطلية والكمادات 
والعفونة» قد تكون عامة للبدن كله» وقد تكون في عضو لضعفه أو لشدة حرارته الغريبة وحدقاء أو وجعه والخلط 
القابل للكونة, إن مقراء ركرن عق ماكر عنها اف وكزة مهايا ينا حاداء وإماكه عق ها مشر عن أن يكون 
بخارياً لطيفاء وإما بلغم يكون حقّ ما يتبخر عنه أن يكون بخارياً كثيفاًء وأما سوداء حق ما يتبخر عنها أن يكون دخحانيا 
كثيفاً غباريء وعفونة الصفراء توجب الغب وما يجري بجراهاء وعفونة الدم توجب المطبقة» وعفونة البلغم في أكثر الأمر 
توجب النائبة كل يوم؛ وما يجري بحراها وعفونة السواء توجب الربع وما يجري بجراهاء والدم مكانه داخل العروق» 
فعفونته داحل العروق. 

وأما الصفراء والبلغم والسوداء» فقد تعفن داحل العروق» وقد تعفن حارج العروق» وإذا عفنت خارج العروق ولم يكن 
سبب آخرء ولا كانت العفونة في ورم باطن» بمد القلب عفونة متصلة أوجبت الدور الذي ذكرنا لكل واحدة» فعرض 
وأقلع وإن كانت البلغمية لا يقلع إلا وهناك بقية حفية. 

وإذا عفنت داخل العروق؛ أوحبت لزوم الحمى ول تكن مقلعة ولا قريبة من المقلعة» بل كانت لازمة دائمة لكن لها 
اشتدادات تتعرف يما النوبة الي لها. 

وإذا كانت العفونة الداحلة مشتملة على العروق كلهاء أو على أكثر ما يلي القلب منها لم تكد الاشتدادات والنقصانات 
تظهرء وإذا كانت على حلاف ذلك ظهرت التغيرات ظهوراً ينأ وإثما كانت العفونة الخارجة تقلع ثم تنوب, لأن المادة 
الي تعفن تأي عليها العفونة في مدة النوبة» فتفئ رطوباتا الي يما تتعلق الحرارة» وتتحلل وتخرج من البدن لأا غير 
محبوسة ف العروق فيمنعها ذلك عن تمام التحلل وتبقى رماديتها وأرضيتها الي ليست مظنة للحمى والحرارة كما يرى 
من حال عفونة الأكداسء والمزابل قليلاً قليلاً حي يترمد اللدميع ثم لا يبقى حرارة. 

وإذا لم تبق في الخلط المحترق بالعفونة حرارة» بطلت الحمّى إلى أن تجتمع مادة أخرى إلى موضع العفونة» وقد بقيت فيها 
بقية حرارة من العفونة الأولى. وإن لم تبق مادة أو لوجود علة التعفن من الأول في المادة الأولى» فتشتعل في المادة الثانية 


1176 القانون في الطب-ابن سينا 


على سبيل التعفين» فأمر العفونة» يدور على وجود حرارة مقصرة تعفن وتحلل وترمّدء وتتعدى إلى المخاور حب تقطع 
الحد وتفي المادة» ولا تجد بجاوراً آخر وتبقى بقية حمى تننظر مادة أرق تتحلّب إلى موضعها. 

وأما إذا كانت العفوتة داخل الغروق ققد يحرض أن يكون التخلل الاة متعد رام وآن قدوز العقوية لختضال يعض عاق 
العروق ببعض فتعفن كل شيء ما يجاورهم تدور اجاور الآخر وأيضاً فإن المحصورة في العروق شديدة المواصلة للقلب» 
وهذه الحميات الي لها نوائب إقلاع وتفتير» قد يترك نظامها لاحتلاف المواد في الكثرة والقلة والغلظ والرقة ولاختلافها 
في الجنس» بأن ينتقل بعض المواد فيصير من جنس مادة أخرى يخالفها في النوع لا في الكثرة والقلة والغلظ والرقة فقط. 
وقد يكون من سوء تدبير العليل» أو لضعفه أو لكثرة حسه ونوائب المقلعة تبتدئ في أكثر الأمر بقشعريرة أو برد» أو 
نافض وتتحلل بالعرق وإنما صارت تبتدئ بالبرد أو بالقشعريرة في الأكثر» أما لسبب برد الخلط» وأما للدغ الخلط 
للعضل بحدتة» وأما لغور الحرارة إلى الباطن متجهة نحو المادة» وأما لضعف القوة» وأما لبرد الحواء والذي يكون من لداع 
الحرارة فهو أولى بأن يدنسب إلى القشعريرة منه إلى البرد. 

وأكثر ما يعرض منه أن يكون كنخس الأبر ف كل عضوء وأما تحلل المادة بالعرق» فإن الحرارة المعفنة تحلل الرطوبة 
وتبقى الرمادية» وإذا كانت تلك الرطوبة غير محصورة في العروق» سهل اندفاعها في المسام عرقاً ونوائب اللازمة الي لا 
تفتر ولا تقلع لا تبتدئ ببرد إلا لضعف القوة» أو لغور الحرارة الغريزية» فتبرد الأطراف وذلك علامة رديقة. 


وقد يتركب في بعض الحميات برد وقشعريرة معاًء لأن المادة الي تعفن تكون مركبة من بارد ومن لاذع؛ وقد تتركب 
بعض حميات العفونة تركيباً تصير في هيئة اللازمة وذلك مثلاً إذا كان قد ابتدأ لط يعفن في موضع فكما أتت عيه 
العفونة ابتدأ لط من جنسه؛ أو من غير جنسه يعفن فصادفت عفونة الثاي» زمان إقلاع نوبة الأول ثم اتصل الأمر 
كذلك وقد.تتركب الحميات العفنية ضروباً أرى من التراكيب سنفصلها في بابما. 

وأدوار الحميات قد تطول» وقد تقصر فطوطا لغلظ المادة» أو لزوجتهاء أو لكثرقاء أو سكوفاء أو لضعف القوة» أو 
لضعف الحس» أو لتكائف المسام فلا يتحلل الخلط وقصرها لأضداد ذلك والنوائب تسرع وتبطئ وبطؤها أما بسبب أن 
المادة قليلة» أو بطيئة الحركة إلى معدن العفونة لغلظهاء وهذه كمادة الربع وسرعتها لأنها كثيرة كالبلغم, إلا الزحاحي 
فنوائبه را تباطأت» أو لطيفة كالصفراء. 

وأردأ الحميات هي: اللازمة الي تكون العفونة فيها داحلة العروق» ثم المقلعة الي تكون العفونة فيها في جميع البدن» أو 
في نواحي القلب» وقلما يعرض. للمشايخ حمى صالب لبرد مزاحهم وقلة التخم فيهم. وأما النبضء فإنه تختلف أحواله في 
الحميات العفنية بحسب اختلافها في أحناسهاء أو بحسب احتلاف النوع الواحد منها في الشدة والضعف» وف قوة 
الأعراض» وضعفها وقد يعرض له الصلابة فيهاء إما لورم حار شديد التمديد» أو ورم حار في عضو عصبيء أو ورم 
صلبء أو لشدّة اليبسء أو عند استيلاء البرد في الابتداءات» وقد تكون لينة بسبب المادة الرطبة اللينة البلغمية والدموية» 
وبسبب أن الورم في عضو لين مثل: ذات الكبد» وذات الرئة وليثرغش» أو لسبب التندي المتوقع عندما يريد أن يعرق» 
والفض يكون فق اذاه الشافث خعفا معطا مداع قال الف عان لاق واستشغاها بالتنقية والترويح. 

فصل قول كلّي في علامات حمّيات العفونة قد يدل على حميات العفونة توافي الأسباب السابقة لحاء وخصوصاً إذا ل 


1177 القانون في الطب-ابن سينا 


يكن لما سبب باد والنبض أو النفس الذي يسرع اكبافه: كن اطاحه ول الحده كديدة جد .وتكون اطرازة زداعة غير 
عذبة كحرارة حمى يوم. وأكثر حمّيات العفونة تتقدّمها المليلة» والمليلة حالة تخالطها حرارة لا تبلغ أن تكون حمى» 
ويصحبها إعياء وتوصيم وكسلء وتمط وتثاؤب» واضطراب نوم؛ وسهر» وضيق نفسء وتمدّد عروق» وشراسيف 
وصداع وضربان زج فإذاتطالت اومهف لطعياث العفيف وعدت .فهنا وضغرة لون ورف ضدن الليلة المتقدمة 
على الحمّيات كثرة فضلء ومخاط وغثيان» وبول كثير» وبراز كثير عفن وثقل رأسء وتميج ويعرض تواتر في النبض لا 
عن سبب من حارج من تعب» أو غضب أو غيره وإذا عرض الانضغاط فيه» فقد جاءت النوبة والانضغاط غور من 
النبض وصغر مختلف يقع فيه نبضات كبار قوية» ولا تكون سرعته قوية. 

وآما الاختلاف' فق الابقداة والتويد فهو من خيواصن لايل ختى العقونة وإن كان 'لا يظير ى الغب ظهورا كيرا نلفة 
مادته» ومن علامات أن الحمى عفنية خلو الدور الأول من العرق والنداوة» فإن اليومية بخلاف ذلكء وإن كان الابتداء 
في الغبٌ لخفة المذكورة يشبه يومية لم ينتقل إلى العفونة» وأن يكون ولج عاد ضر وواسسة متشابه» وطول التزيد 
أيضا يدل :علق أغناعفية:واردياد البعن عظما خلن الاستمراز يدل على التريند. 

ثم إنها تكون إما مقلعة تبتدئ بنافض أو قشعريرة» وتترك في أكثر الأمر بعرق أو نداوة» أو تدور بنوائب» أو تكون لازمة 
مع تفتير أو غير تفتير لا يشبه اليومية في النبض والبول» وتمام النقاء» وسكون الأعراض وأكثر العفنية معها أعراض كثيرة 
من عطش وصداع وسواد لسان» وخصوصاً عند المنتهى» ويكثر القلق من كرب واضطراب شديد يوجبه مقابلة المادة 
والقوة؛ فتارة تستعلي المادة» وتارة تستعلي القوة والنبض لذلك يكون تارة آخذاً إلى العظم والقوة» وتارة إلى الصغر 
والعييفت: 

وأما الصلابة فقد تكون ولا يجب دائماً أن تكون إلا أن يكون مع الحمى ورم صلب في أي عضو كانء أو ورم ف عضو 
صلبء وإن لم يكن الورم صاباً أو يكون قد اتفق شرب ماء بارد» أو شيء آخخر مما يصلب البدن مما قيل في كتاب 
النبض. 


وا تاتالا سلذفق الادواء والقريد فيو حن خراص ولي لعفف ومن ادلاملها القوقه بورق كان له يكلهر :3 الغب مرا 
لخفة مادته» وما لم يصر النبض قوياً ولم يسرع السرعة المذكورة» فالحمّى بعد يومية لم تنتقل إلى العفونة» ويكون البول 
في الابتداء غير نضيجء أو قليل النضجء رونا كان عاد د 

واعلم أن الحميات الحادة المزمنة المهلكة» قلما يتخلص عنها إلا بزمانة عضوء وإذا بقيت الحمى بعد سكون الورم في 
ذات الجنب ونحوه. فاعلم أن بقية المادة باقية» وأن المادة قد مالت إلى حيث يظهر وحع. 

فضل فق علامات اللأزمة إن الدائمة تكون اختلاف النبض الذي تسيب الم فيها ظاهرا جدا» ويكؤون في أكثره غير 
ذي نظمء ولا وزن وتدوم الحمّى ولا تقلع بعد أربع وعشرين ساعة» ولا يصحبها ما ذكرنا من أحوال المقلعة من تقدم 
النافض وغيره» وثما يدل عليها لزومها وشدة احتلاف حاا عند التزيّد فتنقص مرة وتشتد أخرى. 

فصل في أمور تفترق يبعضها حمّيات العفونة وتشترك في بعض ما كان من الحمّى لعفونة الصفراء» فتكون حركتها غباً 
سواء كانت الحركة ابتداء نوبة» أو ابتداء اشتداد إلا ضرباً منها يعرف بالمحرقة تخفي حركاتها جداً وهي: كاللازمة 


11/8 القانون في الطب-ابن سينا 


المطبقة» والغبّ الصرف حادة للطافة المادة» وحرارتها عظيمة لذّاعة لقوة المرة» لكنها سليمة بسبب أن الصفراء حفيفة 
على الطبيعة» ولأنها تريح؛ والغب الغير الخالصة» أطول مدة من الخالصة؛ والخالصة قلما تحاوز تسع نوائب إلا عن خطأ. 
والدائمة ربما انقضت في أسبوع وما كانت من عفونة الدم فإها دائمة لازمة» وحرارها كثيرة عامة مع لين ليس في لذذاع 
الصفراوية» ورا انتهت ف أربعة أيام» وأما البلغمية المواظبة كل يومء فإهُا لينة الحرارة بالقياس إلى الصفراوية طويلة 
للزوحة المادة» وبردها وكثرتها عظيمة الخطر لأا قليلة مدة الإقلاع, أو التفتير ولأنها تصحب فساداً وضعفاً في فم المعدة 
لا بد منه وذلك ما يجلب أعراضاً رديئة من الغشي؛ والخفقان» وسقوط الشهوة. 

واللازمة منها أشبه شيء بالدقٌ لولا لين النبض على أنه قد يصلب أيضاً وكلما كانت أقل خلوصاء كانت أقصر نوبة إلا 
أن تميل بقلة خلاصها إلى السوداوية» وأما الربع فإنها غير حادة لبرد المادة طويلة لذلك» ورعا امتدت الخالصة منها سنة» 
وغير الخالصة أقصر مدة» لكنها لا حطر فيها لأنها تريح مدة طويلة» ولأنها ليست من الحدة بحيث تتبعها أعراض شديدة» 
والربع والغبُ الدائمة» والمفترة تنقضي بقيء أو استطلاق أو عرقء أو درور بول. 

وأما امحرقة فتنقضي مثل ذلك وبالرعافء واعلم أن الابتداء يطول في الغب» والانتهاء في المطبقة والانحطاط في المحرقة» 
والانتهاء والانخطاط في المواظبة على أنه قلما توجد ربع دائمة ومواظبة تامة الإقلاع؛ والحميات إذا ل تعالح على ما 
ينبغي؛ وححصوصاً الورمية آلت إلى الذيول» وحصوصاً في الحميات الحادة الي يجب أن يغذى فيها صاحبهاء فلا يغذّى 
لغرض أن تقبل الطبيعة على المادة» أو يجب أن يسقى الماء البارد» فلا يسقى لغرض أن لا يفحج ولا يتدارك بتطفية 
أخرىء فإنه إذا كان الغرض الذي سنذكره في التغذية» وسقي الماء البارد أقوى من الغرضين المذكورين قدم عليهما 
وأغفل مراعاة ذينك الغرضين. 

فصل في دلائل أعراض الحميات إعلم أن مأخذ دلائل الحميات» هو من التدبير المتقدم وأنه كيف كان ومن الأحوال 
والأعراض الحاضرة ما نذكرهاء ومن البلدان والفصول؛ ومن السن والمزاج» ومن النبض والبول» والقيء والبرازء 
والرعاف» ومن حال الحمى في النافض» والعرق وكيفية الحرارة» ومن النوائب» ومن حال الشهوة والعطش» ومن حال 
التنفس ومن المقارنات مثل: الصداع والسهرء والهذيان والقلق وغير ذلك» فإن للحمّيات أعراضاً منها تستدل على 
الخركها فمدياة أغراظن قدال علي عتلدها وح ااهل ؟ عيفية لكرارة وديا فسهازها دكرق لداع شديدا من اول ما 
يأخذ إلى آخره» ومنها ما يلذع أولاً ثم يخور لتحلل المادة وتلين» ومنها ما لا يلذع» ومنها ما حرارته رطبة» ومنها ما 
حرارته يابسة. 


وأعراض تدل على جنسها كالأعراض الخاصية بالغب مثل: ابتداء النوبة بنبحس وقشعريرة» ولذع الحرارة فيه. 


وأعراض تدل على خبثها مثل: القلق والحذيان والسهرء وأعراض تدل على النضج وغير النضج مثل ما نذكر من أحوال 
البول» وأعراض تدل على البحران سنذكرهاء وأعراض تدل على السلامة أو ضدها وسنذكر جميع ذلك. 

وللسخنة أحكام كثيرة مثل: ما يتغير لونه إلى الرصاصية من بياض وخضرة فيدل على برودة الأخلاط» وقفة الحار 
الغريزي؛ أو إلى التهيج والانتفاخ كما يعرض لمن سبب حمّياته تخمة» ومثل سرعة ضمور الوجه, وانخراطه ودقة الأنف» 
فيدل إما على شدة الحرارة» وإما على رقة الأخلاط وسرعة تحللها لسعة المسام» وللحركات في نفسها وخروجها عن 


11/79 القانون في الطب-ابن سينا 


العادة» أو سقوطها دلائل ولا شيئاً آخر ما سنذكره. 

ومن أعراض الحمّيات ما وقته المنتهى مثل: الحذيان» واختلاط الذهن لتلهّب الرأس ومنها ما وقته الابتداء مثل القشعريرة 
والبرد ومثل السبات الذي يلحق أكثر أوائل الحميات» لضعف الدماغ؛ وميل الحرارة إلى الباطن» ولأحل حبث المادة 
وكثرة بخارات تتصعّد عن الاضطراب المبتدي في البدن, إلى أن يحللها الاشتعال ويعين ذلك برد الدماغ في نفسه» وبرد 
الخلط الذي يريد أن يعفن» ويسخحنء والأشياء الى يتعرّف منها حال الحمّى» وأنها من أي صنف هي حال الحمى في 
حدقا أو لينها» وحال الحمّى في وقوعها عن الأسباب البادية» أو السابقة على الشرط المذكورء وحال الحمى ف لزومها 
وإقلاعهاء وفتراتماء وحال الحمى في أخذها بنافض وبرد» وقشعريرة أو خلافها. ومى كان ما كان منه وحال الحمّى في 
تركها بعرق كثير وقليل أو خلافه» وحال سالف التدبير والسن والسخنة» والزمان والصناعة» وحال النبض والبول. 
فصل كلام في النافض والبرد والقشعريرة والتكسر القشعريرة: هي حالة يجد البدن فيها اختلافاً في برد» ونخس في الجلد 
والعضل» ويتقدّمها التكسّر. وكأن التكسّر ضعيف منهاء وأما البرد فهو أن يحسّ في أعضائه, لوطه د زر نام 
وأما النافض فهو أن لا يملك أعضاءه عن اهتزاز وارتعاد يقع فيها» وحركات غير إرادية» وربما كان برد قوي» ولم يكن 
نافض قوي مثل حميات البلغم والربع. 

ومن أسباب اشتداد النافض شدة القوة الدافعة الى في العضل» ولذلك كلما كان السبب المنفض ألزجء كان النافض 
أشد, والدم يغور مع النافض إلى داخل. 

واعلم أن لالظ الباره يكوق ساك قد القه العطيو الذي هرق واتفقو الال عبد قله عن يروف اذا شرك وله 
تبدداً كثيراً أو قليلاً بسبب من الأسباب من حرارة مفرقة أو غير ذلك» انفعل عنه العضو الذي كان غير ملاق له 
وأحس ببرده بسبب المزاج المختلف. وقد علمت في الأصول الكلية من علم الطب. 

وكثيراً ما يعرض عن البلغم الزجاحي النتشر في البدن نافض لا يؤدي إلى حمى» وربما كان له أدوار» ولا تكون قوته قوة 
النافض المؤدي إلى؛ الحمّى»» والمادة الي تفعل الإعياء بقلتها تفعل النافض بكثرقا قبل أن تعفن» فإن لم تعفن لم تؤد إلى 
الحمى» وقد يعرض البرد والنافض لغور الحرارة بسبب الغذاء وما يشبهه. 

والنافض والبرد يتقدم الحميات لأن الخلط الخام ينصب إلى العضل أولاً وهو مؤذ ببرده بالقياس إلى العضل ثم إذا أذ 
يعفن» أخذ في السخن» وقد يتقدم النافض الحميات للذع الخلط» وقوة القوة الدافعة الي في العضل كما ينتفض الإنسان 
من صب الماء الحار جداً على جلده؛ وحصوصاً إذا كان مالحاء ورما صار أذى ما يلذع سبباً لحرب ال حار الغريزي إلى 
باطن» ويستولي البرد فيكون مع لذع الحار برد» كأن البرد يشتمل». واللذع الحار عند الغشاء والباطن. 

وقد يقع النافض لحرب الحرارة إلى الباطن كما يكون في الأورام الباطنة» وربما دل النافض والقشعريرة على البرء في 
الحمّيات اللازمة؛ لأنه يدل على أن المادة اتتفضت من العروق» وخرحت لكنه إذا لم يكن مع نضجء وفي وقت بحراني 
ولم يتبعه خف دل على أن انتفاض ذلك المقدار ليس لأن القوة غلبت» بل لأن المادة كثيرة تفيض لكثرقا. 

ومن النافض ما يدل على الموت وهو الذي يتبع ضعف القوة» وسقوط الحار الغريزي والنفس. 


وأما القشعريرة فتكون من أسباب أقل من أسباب النافض» وهيجان الدهش والدوار ينذر بدورء والمشايخ تكون حمياقم 


1100 القانون في الطب-ابن سينا 


مدفر كه ورقنا كاالسيف طول الدمى علطا ف الأسكاء افق امومع ولمة لاه تحن العشاؤة :]3 اسود 
لسان المحموم مع حفة فحماه مدفونة» وقد يصحب الحمّى فال فيعالح الحمى أولاًء وما يصلح لحم السكنجبين ممروساً فيه 
الخلنجبين» وماء الحمص بالزيت إن احتملت الحمى» وحلق الرأس مما يكثف جلده فتنعطف البخارات فتشتد الحمى. 
فصل في الإشارة إلى معالجات كلية لحمى العفونة إعلم أن الغرض في مداواة هذه الحميات تارة يتجه نحو الحمى فتحتاج 
أن تبرد وترطبء وتارةً نحو المادة حي تحتاج أن تنضجء أو تحتاج أن تستفرغ. والإنضاج في الغليظ تعديله بالترقيق» وفي 
الرقيق تعديله بالغليظ» ورا تناقض ما تستدعيه الحمى من البريد» ويستدعيه الخلط من الإنضاج» والاستفراخ والتحليل 
فرمما كان المنضج والمستفرغ حاراً بل هو في أكثر الأمر كذلك؛ وحيقذ يجب أن يراعى الأهم من الأمرين» وريما تناقض 
مقتضى الحمى من التبريد .مثل ماء البطيخ الهندي» وسائر البقول. ومقتضى المادة من التقليل» فيمنع ذلك سقيها إلا حيث 
لا مادة» وبالجملة الحزم أن يؤخر ماء الفواكه إلى أسبوع» ويقتصر على ماء الشعير» وجميع الفواكه تضر المحموم لغليانها 
وفسادها في المعدة. 

وكثيرا ماايوجد 'الشيء الذي ينضح ويلطف ويسسفرغ ميردا أيضاً مفل: السكتحبين» واعلم الهدرعا كانت الحم من 
الشدة والحمة بحيث لا يرخص في تدبير السبب بل يقتضي التبريد البليغ» وحصوصاً إذا لم تحد القوة قوية مقاومة صابرة؛ 
فإن وجدتها مقاومة صابرة قطعت السبب ودبرت للخلط» وقطعت الغذاء ولم تبرد تبريداً يمنع التحلل» وإن وجدت القوة 
قاصرة اشتغلت بتعديل المزاج المضاد لها فبردته» ونعشت القوة بالغذاء. فإذا قويت القوة بنعشها وقهر مضادها عدت إلى 
العلة» وإذا بردت في هذه الحميات» فلا تبرد ما فيه قبض وتكثيف مثل الأقراص المبردة إلا بعد النضج والاستفراغ. 
واعلم أن علاج حمى العفونة بخلاف علاج الدق» فإن علاج الدق مقصور على مضادة المرض» وعلاج حمى العفونة 
ليس مقصوراً على مضادة المرض وحده بل عليه وعلى قطع سببه» وإن كان مشاكل المرضء والتغذية صديقة القوة من 
جهة نفسهاء وعدوة للقوة من حهة أها صديقة عدوّها وهو المادة» في معينة لكلاهما فلذلك يحتاج في تدبيرها إلى قانون» 
ولنفرد له باباً واعلم أنه لا يمكنك أن تعالج الحمى» إلا بعد أن تعرفها فإن جهلت فلطّف التدبير واجتهد أن لا تلقاك 
النوبة» إلا وأنت الي البطن» ولا تحرك في يوم النوبة شيئاً ما أمكنك» ولا تعالج ويجب أن تراعي في جميع ذلك حال 
القوة. 

فإن كانت القوة قوية؛ وكان الغالب الدم أو كان مع الخلط الغالب دم فالفصد أوحب شيء وخصوصاً إذا كان البول 
أحمر غليظاً ليس أصفر نارياً يخاف عند الفصد غلية المراره وحدته ثم أتبع فصده إسهالاً لطيفاً خصوصاً إن كان هناك 
يبس ,مثل ماء الشعير» والشيرحئست القليل وماء الشعير» والسكنجبين فإن لم لكن الطبيعة زدت في مثل الشيرحشت» 
مثل شراب البنفسج وتكون الغاية التليين لا الإسهال والإطلاق العنيف. 

والأحب إلى استعمال الحقن على اللمبلغ الذي يحتاج إليه في القوة» ومن الحقن المشتركة النفع الخنفيفة» حقنة تتخذ من 
دهن البنفسج» وعصارة ورق السلق» وصفرة البيضء والسكر الأحمر» والبورق» فهذا التليين ريما احتجت إليه في 
الانتهاء» أضعف مما تحتاج إليه في الابتداء» وذلك إذا كانت الطبيعة محتبسة» ثم تتبعه بإدرار .عثل: السكنجبين المطبوخ 
بأصل الكرفسء» ونحوه ثم تعرقه وتفتح مسامه مما ليس له حر قوي مثل: التمريخ بدهن البابونج» والدلك بالشراب 
الأبيضء وبلماء العذب الفاتر. 


11651 القانون في الطب-ابن سينا 


فإن كانت الحمى محندة جداً لم يجر شيء من التمريخ والتنطيل» فإن وجدت الخلط في الأول بميل إلى المعدة فقيء ما 
ليس فيه مخالفة للعادة» بل.كثل السكنجبين بالماء الحار» إن كان الخلط تحركه الطبيعة إلى القىء» ولا يخالفها إن كان 
هناك ميل إلى الأمعاء» وأحسست بقراقر وانحدار ثقل أو ما يشبهه؛ وامنعه النوم في ابتداء اللقمياتة تحضوميا إذا كانت 


قشبعريرة» أو برد» أو نافض فيطول عليه البرد. 


والنافض فإنه يعين المواد إن كانت متجهة إلى بعض الأحشاءء ويمنع نضج الأخلاط» وأما عند الانخطاط فهو نافع جداًء 
ورمما لم يضرٌ عند المنتهى» ولا يمنعه الماء البارد إلا أن يكون الخلط فيه فجاجة وغلظ ينع النضج. 

واعلم أن الفصد إذا نفع ثم استعملت طريقة رديئة ولم تكن تنقى» نكسء وأما الخلط الصفراوي فنضجه أن يصير خائراً 
عن رقته» والماء البارد يفعل ذلك إلا أن تكون المعدة أو الكبد ضعيفة» أو باردة أو يكون في الأحشاء ورم, أو يكون في 
أعضائه وحعء أو يكون مزاحه قليل الدم؛ أو حرارته الغريزية ضعيفة فيضعف بعد شرب الماء البارد» أو يكون غير معتاد 
لشرب البارد مثل: أهل بلاد الحز وهؤلاء يتشنجون بسرعة» ويصيبهم فواق والمهزول من هذه الحملة. 

ونا سوك اناده لعا أن كلفد سيسق اليد ف عات وانكزارة وروي موقرؤةه زكر قر القوة قوية لسع سالة 
ليست باردة المزاج الأصلي؛ ولم يكن غير معتاد للماء البارد بل هو معتاد للبارد جداًء فالماء البارد أفضل شيء فإنه كثيراً 
ما أعان على نفض المادة بإطلاق الطبيعة» أو بالقيء» أو بالبول» أو بالتعريق» أو بجميع ذلك فيكون في الوقت يعاق. 
وربما سقى الطبيب العليل من الماء البارد قدراً كثيراً حي يخضر لونه» ويرتعد ولو إلى من ونصفء فربما استحالت الحمّى 
إلى البلغمية» وربما قوي الطبع ودفع المادة بعرق وبول وإسهال؛ وكانت عافيته» وإذا كان بعض المواضع وارماً ثم فت 
مضرة الحرارة والعطش» وظننت أنه يؤدي إلى الذيول» لم نع الماء البارد. فإن ازدياد الورم أو فجاجته؛ ريما كان خيراً 
من الذبول» والسكنجبين رما سكن العطش وقطع وأطلق وليست مضرته بالورم كثيرة كمضرة الماء» وليس له جمع المادة 
وتكثيفها. وكذلك الجلاب الكثير المزاج» وإذا لم يجز أن يشرب الماء البارد» فأقدم عليه خيف أن فوت قيضا تن 
انناف تبعلو نتيا حفن توق لووك هذه احرع ورا كالف أنه من الال 

وإذا عتادك عو | سنا ساد فعلة, فكيرا كنا عد الاو ةراف وغ اللقي أو الوديع رعقة وجا ومست ان اذ 
كلية أو قولون» وأكثر من يجب أن بمنعه منهم الماء البارد من يتضرر به في صحته» بل إذا رأيت السخنة قوية والعضل 
غليظة» والمزاج حاراً يابساًء واستفرغت فرص أحياناً في الاستنقاع في الماء البارد. 

وعند الانحطاط وظهور علامات النضج والاستفراغ للأخلاط» فلا بأس أن يستعمل الحمام» وشرب الشراب الرقيق 
الممزوج والتمريخ بالأدهان المْحلّلة فإذا استعملت القوانين المذكورة في أول عروض الحمّى» فيجب بعد ذلك أن تشتغل 
بالإنضاج والاسفراع الديى بدن عار ييل التعليل والتجقيف» وقاداة كركام بل صلق ميل قطم التي ولا تسفرع 
المادة غير نضيجة في حار أو بارد» إلا لضرورة فرعا كثر الاستفراغ من غير الخلط الغير المتهىء للاستفراغ بالنضج. 
ورا خلط الخبيث بالطيب لتحريك الخبيث من غير إنضاحه» ولا تصغ إلى الرحل الذي زعم أن الغرض في الإنضاج 
الترقيق» والخلط الحاد رقيق لا حاجة إلى ترقيقه» فليس الأمر كما يقوله» بل الغرض في الإنضاج تعديل قوام المادة حىق 
تصير متهيئة للدفع السهل» والرقيق المتسربء والغليظ الناشبء واللزج اللحج كل ذلك غير مستعد للدفع السهل» بل 


1162 القانون في الطب-ابن سينا 


يحتاج أن يفخن الرقيق قليلاً» ويرقق الشخين قليلاً» ويقطع اللزج. 
ولو أن هذا الرحل لم يسمع في كلام المتقدمين في النضج شيئاً من قبيل ما قلناه وتأمل حال نضح الأخلاط المنفوثة أن 
الرقيت! منها يحتاج أن يخثر والخائر يحتاج أن يرقق لكان يجب أن يهتدي منه ولمّ ليس يتأمل في نفسه فيقول ما بال 
القوارير في الحمّيات الحادة لا تكون في ابتدائها ذات رسوب» ثم تصير ذات رسوبء وهل الراسب المحمود شيء غير 
الخلط الفاعل للمرض» وقد نضج فلم ليس يندفع في أوائل الأمر أن كانت الرقة هي الغاية المقصودة في النضجء فمن 
الواجب أن يكون في أوائل حميات الدم والصفراء رسوب محمود. 


فإن كانت الطبيعة لا يمكنها دفع ذلك الفضل إلا بعد وقت يصير فيه مستعداً للدفع في البول» فكذلك الصناعة يجب أن 
يعلم أن استفراغها للخلط قبل مثل ذلك الوقت الذي يظهر فيه النضج في القارورة» ممتنع أو متعسر مستصعب ورا 
حرك ولم يفعل بلاغاً وربما خلط الخبيث بالطيب؛ وكان الأولى بهذا الإنسان» أن يحسن الظن يمثل "جالينوس"" و" أبقرامط" 
في رسمه من هذاء أو يتأمل فضل تأملء ثم يرحع إلى المناقضة فإن مناقض الأولين وهو على الحق معذورء ولكن الأولى به 
أن ينعم النظر أولاً. 

وأظن أن هذا الرحل اتفقت له تحارب أبححت في هذا الباب» فركن إليها وأمثال هذه التجارب الي ليست على القوانين 
قد يتفق لما أن لا تنجح, ولا واحد ويتفق لما أن لا تتحققء ولا واحد فهذا هو الواحبء فأما إن كانت المادة كثيرة 
متحركة منتقلة من عضو إلى عضوء وظننت أنه لا مهلة إلى نضجهاء أو ربفا حدثت منها أورام سرسامية وغير ذلك» 
ولو تركت أوقعت في حطر قبل الزمان الذي يتوقع فيه نضجها. وذلك أطول من الزمان الذي يتوقع فيه نضج المعتدل لا 
محالة» فلا بد من استفراغها فإن الخطر في ذلك أقل من الخطر فيها. 

ومع ذلك فإن الطبيعة تكون متحركة إلى دفعها لكثرة أذاهاء فإذا أعينت وافقها الإعانة فلا بد منه» واعلم أن الفصد 
ليس من قبيل ما ينتظر فيه النضج انتظاره في المسهلات» وإنما ينتظر النضج في الأخلاط الأخرى» وإذا تأخر الفصد عن 
ابتداء العلة» فلا تفصد ف انتهائها إذ لا معبئ له» ورا أهلك ,عوافاته ضعيف القوة» وكذلك إن خحفت غلبة من الخلط 
وأوجب الاحتياط الاستفراغ» وإن لم يكن نضج فلا تحرك إلا في الابتداء. 

وأما عند الانتهاى» فلا تحرك شيئاً حي يغلب الطبيعة وينضجء فإن لم تنحرك هي حركت أنت وفق تحريكهاء وإن كانت 
هي تنحرك أو تحركت فدعها وفعلها وهذا هو الذي يسميه "أبقراط" هائجاً حين قال ينبغي أن يستعمل الدواء المسهل 
بعد أن ينضج المرضء فأما في أول المرض» فلا ينبغي أن يستعمل ذلك إلا أن يكون المرض مهتاجاً وليس يكاد يكون في 
أكثر الأمر مهتاجا. 

ومثل هذا الاستفراغ الضروري الذي ليس في وقته مثل: التغذية الضرورية الي ليس في وقتهاء ونسبة هذا الاستفراغ إلى 
الكف من عادية المادة نسبة تلك التغذية إلى منع القوة عن سقوطهاء وإذا استعملت استفراغاً فراع وقت الإقلاع» أو 
وقت الفترة» أو أبرد وقت يكونء ولا تستفرغ بالإسهال يوم الدورء ولا تفصد ولا تضاد باستفراغ الصناعة جحهة ميل 
استفراغ الطبيعة» ولا تثيرن الأخلاط بما تفعله في الحال حال حركة دور وبالحملة تتوقى التدبير في وقت الدور حي لا 
يسقى في ماء الشعير سكر ولا خُلآب لثلا تثير الدور بتضييق المحاري» فإنه خطر بل أعن إلى أن يفرط» فإن الطبيب 


1103 القانون في الطب-ابن سينا 


معين الطبيعة لا منازع لها. واعلم أن كثيراً ما يحتاج إلى دواء قوي ضعيفء أما قوته فمن حيث يسهّل الخلط الغايظ 
اللزج» وأما ضعفه فمن حيث يسهل مجحلساء أو بحلسين ولا يستفرغ الكثير مع حى لا تسقط القوة. 

والرأي في الفصد أن يدافع به ما أمكن فإن لم يكن فتكثير العدد خير من تكثير المقدار» ويجب أن لا يستفرغ دم كثير 
دفعة» فيستفرغ كثير ما لا يحتاج إلى استفراغه ولا يكون في الدم عدة لاستفراغات ريبما احتيج إليهاء وتضعف القوة عن 
مقارعة بحرانات منتظرة؛ واعلم أنه إذا اجتمع الصرع؛ والحمى فعلاج الحمى أولى. 

واعلم أن الصداع ريبما رد الحمى المنحطة إلى التزيد» فيجب أن يسكن والصبي الراضع إذا حم» فيجب أن يصلح لبن أمه 
وإذا كانت القارورة اليرقانية في الحمّى تدل على ورم, فيكون العلاج سقي ماء الشعير والسكنجبين. 

فإذا هدأت الحمّى فصد للورم» وإذا كان مع الحمى قولنج فما لم تنفتح الطريق لا يسقى ماء الشعير» بل ماء الديك إن 
وجبء ولين الحقنة ويكثر دهنهاء ثم يسقى ماء الشعير إن وجبء وأما المسهّلات فمنها أشربة تتخذ من التمر الهحندي» 
والترنحبين» والشيرحشت ورعا جعل فيها ماء اللبلاب» ورا جعل فيها الخيارشنبر» وربما طرح عليها السقمونياء ورعا 
سقي السقمونيا وحده في الحلاب» وريما احتيج إلى استعمال مثل الصبر إذا كانت المادة غليظة. والأحود أن يغسل ويربى 
في ماء الهندباء وماء التعصيد ثم يحبب. 


وأما الحليليج الأصفر فقد يستعمله قوم وما وجد عنه مذهب فعل فإنه يقبض المسام بعد الإسهال» ويخشن الأحشاءء فإن 
كان ولا بد فبعد النضج التام وماء الرمانين عظيم النفع» وحاصة المعتصرة بشحمهما في أوقات» ومن المسهّلات ما يتخذ 
من البنفسج والسقمونياء ويكون من البنفسج قدر مثقال» ومن السقمونيا إلى قيراط» ورا جعل فيه قليل نعناع وقد 
يتخذ من المبردات الملطفة دواء يجعل فيه سقمونيا مثل حب هذه الصفة. 

ونسخته: يؤخذ من الكزبرة» ومن الطباشير» ومن الورد من كل واحد نصف درهم.؛ ومن الكافور طسوج؛ ومن 
السقمونيا إلى نصف دانق» ودانق يسقى منه أو يؤحذ من الشيرحشت خمسة دراهم ومن الترنحبين وزن خمسة دراهمء 
ومن عصارة التفاح الشامي» وعصارة السفرحل بالسواء» وعصارة الكزبرة الرطبة سدس جزء تجمع العصارات» ويغمر 
يما الشيرحشتء والتربحبين ويقوّم يبمما حى يكاد ينعقد, ثم يؤخذ من الكافور وزني دائق ونصفء ومن السقمونيا وزن 
درهم؛ ويرفع عن النار» ويذرٌ عليه الكافور والسقمونياء ويحفظ لثئلا يتحلل بالبخار ثم يترك ح يتعقد من تلقاء نفسه 
بالرفق» والشربة منه من درهمين إلى درهمين ونصف. 

وقد يمكن أن يتخذ من الشيرخحشت والترنحبين والسكر الطبرزد ناطف» ويجعل فيه السقمونيا والكافور على قدر أن يقع 
في الشربة منه من الكافور إلى طسوجء ومن السقمونيا إلى دائق ويكون حبيباً إلى النفس غير كريه؛ وا محموم في الصيف 
حمّى باردة لا يدحل في الخنيشْ خاصة إذا عرق لثلا تنعكس المادة عن تحللهاء والأقراص لا توافق أوائل هذه الحمى إلا 
بعد النضج والاستفراغ» وأوفق ما تكون الأقراص لمن حمّاه متشبثة بمعدته كأنها دقية وتارك عادته في تدبيره قد يحس 
أحياناً بحمى» وليس ذلك بالضار لأن السبب ترك العادة في التدبير فاعلم جميع ما قلناه. 

فصل في تغذية هؤلاء امحمومين إعلم أن أوفق الأغذية للمحمومين هي الأغذية الرطبة. وخصوصاً لمن مزاحه رطب من 
الصبيان والمتدعين» فيوافق من حيث هو شبيه المزاج» ومن حيث هو ضد المرض وإذا أحذت الحمّى والطبيعة يابسة» فلا 


114 القانون في الطب-ابن سينا 


تغذ ألبتة ما لم يخرج الثقل " بتمامه"» ويجب أن تلقماهم النوائب الدائرة» أو النوائب المشتدة وأحوافهم حالية» لا غذاء 
فيها البتة فإفهم إن كانوا مغتذين في ذلك الوقتء اشتغلت الطبيعة بالحضم عن النضجء والدفع واستحكم المرض» وطال» 
ولذلك يجب أن تؤحر التغذية إلى الانخطاط فما بعده» وإن اتفق أنه وافق وقت الانحطاط وقت العادة في الغذاء فهو أحود 
ما يكون. 

واعلم أن من التغذية والتدبير ما هو لطيف جداًء ومنه ما هو غليظ جد ومنه ما بين ذلك فبعضه يل إلى اللطافة أكثرء 
وبعضه بيل إلى الكثافة أكثر» واللطيف البالغ في اللطافة هو: منع الكذاف والقليظ يعدا هود تتعمال اعدية امعان 
واللوات تلي جانب اللطافة ما هو متوسط أن يقتصر من الغذاء على عصارة الرمان؛ والحلاب الرقيق جداًء وبعده ماء 
الشعير الرقيق» وبعده ماء الشعير الغليظ» والبقول الباردة الرطبة مثل السرمق» والاسفاناخ واليمانية ونحوهاء وبعدها 
كشك الشعير كما هوء وهو الوسط واللواتي تلي جانب الغلظ فالدحجء والأطراف؛ وألطف منها القباج والفراريج» 
وألطف منها الطباهيج؛ والسمكء وألطف منها أجنحة الفراريج والطباهيج» والنيمبرشت القليل الرقيق» والسمك الصغار 
يدا والملوج نعي عفان لقي كفاحفر ور اللي نوه لول لخر اميق الام لما رطعت رققا ب قانا الغلظ فين 
غذاء قوي» وكشك الشعير نعم الغذاء للمحمومين» فإنه يجمع إلى تخونته واتصاله ملاسة وزلقاً وحلاء وترطيباً ولينا 
واتطنادة العم د وكيا العكل ف شيط تنوةة والعسال لقص فذح نالك" ذا وسار له سيك ف لانت 

وإن ضاقت وليس فيه لصوق بلمعدة وبالمريء؛ وربعا حلا مثل: البلغم» وإذا أحيد طبخه لم ينفخ البتق» وقد كان القدماء 
يستعملون حيث يحتاج إلى تلطيف تدبير» ألطف من التدبير بالكشك ومائه» ماء العسل الكثير الماءء فإن غذاءه قليل» 
وتنفيذه للماء وترطيبه به وجلائه وتفتيحه؛ وإدراره كثير» وحرارته مكسورة» وإنه لا محالة قد يزيد في القوة زيادة ما 
وإن قلتء ويتلوه السكنجبين العسلي فهو أغلظ وأغذى وأقوى تقطيعاً وجلاء» وليس فيه التسخحين ومضرّة الأحشاء 
الخارة ماي العسا» 


ونا ان دان ميم لقص وهو لك حضوي الت انط وق عد ادر وان كان كاوه ادن مك ماك عضا 
وكذلك التكتفين السكري ولك الافتضيان على 'الستكيفي نوريا اورف سحا وعدا كرك فق الأمراضن لباو 
ونحن بعل لسقي ماء الشعير والسكنجبين كلاماً مفرداً وتلطيف التدبير يقتضيه طبع مادة المرض» وتمكين الطبيعة من 
إنضاحها وتحليلهاء واستفراغها وأولى الأوقات بالتلطيف المنتهى» فهنالك يشتد اشتغال الطبيعة بقتال المادة» فلا ينبغي أن 
تشغل عنها بشيء آخر وخحصوصاً عند البحران» وأما قبل ذلك فإن القتال لا يكون استحكم. ومما يقتضي التلطيف أن 
يكون إلى فصدء أو إطلاق بطن وحقنة أو تسكين وجع حاجة» فحيئذ يجب أن يفرغ من قضاء تلك الحاجة» ثم يغذى 
إن وجب الغذاءء ولم يكن مانع آحر وتغليظ التدبير تقتضيه القوة» وأولى الأوقات بالتغليظ الوقت الذي لا تكون القوة 
مشبعلة يدو جد بالمادة وه أوائل العلة وني أن تدارك :ضزن التعليظ بالفريع» فإنه ايسا اتن فلن القزة» والضيف 
لتحليله يحوج إلى زيادة تغذية وتفريق» فإن القوة لا تفي يهضم الكثير دفعة» ولأن التحليل فيه بالتفاريق» فيجب أن يكون 
البدل بالتفاريق. 

وفي الشتاء الأمر بالعكس فإنه لقلة تحليله» لا بحوج إلى بدل كثير» ثم إن أعطي البدل دفعة كانت القوة وافية به ففزعت 


1155 القانون في الطب-ابن سينا 


عنه دفعة» والمخريف زمان رديء»؛ ولهذا ينبغي أن يتلطف فيه بين حفظ القوة؛ وبين قهر المادة» والتفريق قليلاً قليلاً أولى 
فيه» وبالجملة التفريق مع ضعف القوة أولى. 

واعلم أنه لولا تقاضي القوة» لكان الأوجب أن يلطف الغذاء أبلغ تلطيفء لكن القوة لا تحتمل ذلك وتخور» وإذا خارت 
لم ينفع علاج فإن المعالح كما علمت هو القوة لا الطبيب أما الطبيب فخادم يوصل الآلات إلى القوة» وإذا تصورت هذا 
تحب أن عرز كإن كاتف الحره اده جداء وذللف آنا يكو حقياها ريا لاست ان القره لا ررق ل مدة :مأ 
بين ابتدائها إلى منتهاهاء حففت الشغل على القوة» وسلطتها على المادة» ولم تشغلها بالغذاء الكثيف بل لطفت التدبير» 
ولو بترك الطعام أصلاً وخصوصاً في يوم البحران. 

وإن زأيك رض ادا ليش يندا بل سحاد مطلقا فيحن أن" إلقلق :لاعن الذايه امعد المسونة وق ابزم النخران خاضة 
إلا بسبب عظيم» وإن رأيت المرض مزمناً أو قريباً منّ المزمن؛ لم تلطف التدبير فإن القوة لا تسلم إلى المنتهى مع تلطيف 
التدبير» لكنه يلزمك مع ذلك في جميع الأصناف أن يكون أول تدبيرك أغلظ» وآحر تدبيرك الموافي للمنتهى ألطف» 
وتتدرّج فيما بين ذلك حى تكون القوة محفوظة إلى قرب المنتهى» فهناك ترسل على المادة ولا تشغل بغيرها. 

وإكاا غنيك 201 القرة قري كا أوجني لقال الدرسيي عن كيف وشره ولو أنروها وعسيورضا ف حاك: الأوزاء 
فإن خفت ضعفاً اقتصرت على ماء الشعير» وإذا أشكل عليك الحال في المرض فلم تعرفه» فلأن تميل إلى التلطيف أولى 
من أن تميل إلى الزيادة مع مراعاتك للقوة والاحتمال. والذي زعم أن التغذية والتقوية في المرض الحاد أولى لأنه لا معين 
للنضجء وفي يدك الاستفراغ م شئت فعلته الطبيعة أو لم تفعل» فقد عرفناك خطأه بل إذا حفت سقوط القوة» فالتغذية 
أولى» ومن الأبدان أبدان مرارية تقتضي تدبيراً مخالفاً لما قلناء وخصوصاً إذا كانت معتادة للأكل الكثير» فإفهم إذا لم 
يغذواء ولو في نفس ابتداء الحمى بل ف أصعب منه وهو وقت المنتهى» لم يخل حالهم من أمرين لأنهم إن كانوا ضعاف 
القوى» غشي عليهم فماتوا 08 وإن كانوا أقوياء وقعوا في الذبول وظهرت عليهم علامات الذبول من استدقاق 
الأنف» وغور العين» ولطوء الصدعء وربما غشي عليهم قبل ذلك لما ينصب إلى معدهم من المرار اللاذع. 

ومن الناس من هو موفور اللحم لكنه إذا انقطع عنه الغذاء ضعف وهزلء فلا يحتمل منع الغذاء» وكل من حرارته 
الغررزد و قووة سود كيرف واج أوقة الغ اندو سوط دزا قلئلة: دالا لطي عل ترك العداء: 

ومنهم من يصيبه وجع وألم في معدته» وصداع بالمشاركة وهؤلاء من هنا القبيل» وهؤلاء ريا اقتنعوا بماء الشعير» وربها 
احتاجوا أن يخلطوا به عصارة الرمان ونحو ذلك ليقوي فم المعدة» ورمما احتجت أن تقيئه بالرفق قبل الطعام» وكثير من 
هؤلاء إذا ضعفوا وكاد يغشى عليهم» فالسبب ليس شدة الضعف بل انصباب المرار إلى فم المعدة. 


فإذا امتقو متكهههها مؤويا عاق از قرا وشزاباً مووي عاد كين فلاق: بن العذك الوط ميف راووةه واسترك قرف 
فإذا تطعم شيئاً من الربوب القوابض سكنء والمشايخ والضعفاء» والصبيان من قبيل من لا يصبر على الدوع. 

وأما الكهول فهم شديدو الصبر ويليهم الشبان وخصوصاً المتلززو الأعضاء الواسعو العروق في الهواء البارد» وكثيراً ما 
يخطئ الأطباء في أمثال هؤلاء المرضى من وجه آخر» وذلك لأهم بمنعوهم الغذاء في أول الأمر فإذا شارفوا المنتهى 
وعلموا أن القوة تسقط غذوه في ذلك الوقت ضرورة:» فيكونون قد أخحطأوا من حهتين ولو أنهم غذوه في الابتداء وكان 


11566 القانون في الطب-ابن سينا 


دللك حفلا وغلظاء كان علطا دوك هذا الغلط» ويعرض لأوائك المرضى أن يصيبهم نزلات فجة» ومرارية» وسهر لإقلاق 
عدم النضجء ويتقلقلون» ويتململون ويهدون وتضغط المواد قواهم؛ وتكثر بخاراهم فيسمعون ما ليسء ويتقلبون في 
الفراش» ويتخيل لهم ما ليس» وترتعش وتختلج شفاههم السفلانية لوجع فم المعدة» وتحرن نفوسهم لثقل المعدة. 

فصل في القانون في سقي السكنجبين وماء الشعير إن ماء الشعير منه ما ليس فيه من جرم الشعير إلا كالقوة والصورة» 
وإنما يكون له مدحل في العلاج» ومطمع في النفع إذا كان قد استوفى الطبخ» وأحوده أن يكون الماء قدر عشرين 
سكرحة. والشعير سكرجة واحدة وقد رجع إلى قريب من الخمسين؛ ويؤخذ الأحمر الرقيق منه» فهذا هو الرقيق الي 
غذاؤه أقل» وترطيبه كثير وغسله وإخراجه الفضول» وإنضاجه كثير معتدل» ومنه ما فيه شيء من جرم الشعير ودقيقه» 
والأحب إلى في مثل هذاء أن لا يكون كثير الطبخ جداء بل يكون طبخه بقدر ما يسلبه النفخ ولا يبلغ أن يلزحه شديداء 
ومثل هذا أكثر غذاء» وأقل غسلاً وإنضاحاًء ويعرض له كثيراً أن يحمض ف المعدة الباردة في جوهرها. وإن كان يما حر 
غريب من باب سوء المزاج كثير وماء الشعير قد يكون مطبوخاً من الشعير بقشره» وقد يكون مقشرأء وأجود 
السكنجبين عندي الذي يسوّى السكر فيه في القدر» ثم يصب عليه من الخل الثقيف سحل الخمر قدر ما لا يعلو متون 
السكر بل يتركها مكشوفة ثم يجعل تحت القدر جمر هادئ أو رماد حار حنىّ يذوب السكر في الخل بغير غليان» ثم تلقط 
الرغوة ويترك ساعة ولا تكثر الحرارة حي يمتزج السكر والخل ثم يصت عليه الماء قدر أصبعين» ويغلى إلى القوام والجمع 
بود لك 4 روتباة تشع يدا ا عد مقت ل الا كدر لابو لقعي ولتمين اند و انه اشع عل اتن امليف 
بل يحقن قبلها فإن حمض في المعدة سقي الأرق منه؛ فإن مض طبخ معه أصل الكرفس ونحوه فإن حمض أيضاً فلا بد من 
"مزج" شيء من الفلفل به خصوصاً إذا لم تكن المادة شديدة الرقة والحرارة» وإذا كثر نفعها فقد يمزج به للمحرورين 
قليل حل حمرء ولكن إذا سقي السكنجبين بكرة فقطع الأخلاط» وهيأ الفضول للدفع اتبع بعد ساعتين ماء الكشك 
الرقيق المذكور» أولاً ليغسل ما قطعه ويجلوه» ويخرجه بعرق» وإدرار ولا ضير إن سقي السكتجبين عند العشي» وقد 
فارق الغذاء المعدة» ورما احتيج إلى تقديم الحلاب على ماء الشعير ليزيد في الترطيب. وذلك إذا رأيت يبساً غالباً على 
البدن واللسان» ورا احتيج أن يقدم قبلهما لتليين الطبيعة شيا من ماء التمر الهندي كل ذلك بساعتين. 

فصل في المعالحات وأولاً في معالحات الحميات الحادٌة 

أما ما قيل من تدبير التليين والإدرار والتعريق والإنضاج ثم الاستفراغ بالدواء من بعد ذلك» وما قيل في التغذية من ذلك» 
فذلك مما يجب أن تتذكره ههنا. وأما وجوه تطفئة شدة الحرارة» فتكون بتبريد الهواء» وتبريد الغذاء والأطلية» 
والضمادات» وبالأدوية بإمساك مثل لعاب بزرقطونا ولعاب حب السفرحلء وعصارة بقلة الحمقاء» ورب السوس في 
الفم ليسكن العطش فإن تُعاهد حلق صاحب المرطل القاد ليق ارط ولا عت هن امهيا النافدة يعدا ورا انتفعوا 
باستعمال الحقن المتخذة من عصارة البطيخ الحندي» والقثاء والقرع, والحمقاء بدهن الورد مع شيء من الكافور اتتفاعاً 
عظيماً فيجب أن يكون الهواء مبرداً ما أمكن, وتبريده بمنع الزحمة وبتعليق المراوح الكثيرة» وينضد الحمد الكثير» وإن 
كان بيتاً قريب العهد بالتطيين بالطين الحرء و:صوصاً الذي يجعل فيه مكان التبن قطن البردي» فهو أجود وإذا انصبّت 
فيه الفوارات» الرشاشات» وسال فيه ماء عذب أو كان المضجع على بركة مغطاة بشباك» وكان الفرش الذي ينام عليه 
من الطبري ونحوه» وكان سائر الفرش من أطراف الخلاف والسفرجل والريحان المرشوش عليه ماء الورد والتفاح 


1157 القانون في الطب-ابن سينا 


والنيلوفر والورد والبنفسج» وقد وضعت أطباق فيها فضوخات من فلق الفواكه الطيبة الريح الباردة مثل التفاح 
والسفرجحل وضروب من الكمثري الطيب الريح مرشوشة بماء الورد والنيلوفر والخلاف مذروراً عليها الصندل والكافور 
وقد قطر عليها شيء يسير من الشراب العطر فهو غاية ما يكون فهذا تدبير الحواء. وأما تدبير الغذاء» فما قد علمت» 
وإن أريد مع التبريد التليين» فبماء القرع وماء البطيخ الهندي خاصة» وماء القثاء "والقثد" والخس بالخل غاية» وثما يصلح 
لتسكين عطشهم فقاع يتخذ من حبز السميذ بماء لبن المتخذ من الدوغ بعد تصفية شديدة» وإن أريد مع التبريد الحبس 
فعصارة الرمان المز والحامضء ماء الحصرم؛ وماء التوت الشامي» وماء حماض الليمون الغير المملوح؛ وماء حماض الأترج 
وما أشبه ذلك» وماء الزرشك أي الأمبر باريس. 

وأا الأطلية والطتطاذاتك تمن العمناررانث الدلومةوتعضويا ماد الوره آذ :عفار الوره الظاري #السنةال او الكافوو وام 
الكزبرة والهندبا مع هذا تبريد كثيرء ولعاب بزر قطونا بالخل وماء الورد من هذا القبيل» وتنطيل الكبد بالمبردات أعظم 
شيء وأنفعه فإنه إذا اعتدل كان فيه جل الصلاح» وريما صلح الماء وإذا كانت هناك نزلة وسعالء أو في رأسه ثقل» أو 
تمدد يدل على كثرة البخارات» فيجب أن لا يصب على الرأس ماء أو خل» بل يشغل بالإكباب على بخار المياه بحسب 
ما يوحبه الحال» فإن لم تكن نزلة ولا شيء ما ذكرناه» فاستعمل من النطولات والطلاء ما شئت» وأضرٌ نطول في مثل 
حال امتلاء الرأس حلب اللبن على الرأس فإنه ربما أحدث ورماً في الرأس وأهلك؛ وأسلم أوقات تنطيل الرأس مع امتلائه 
أن يكون البخار مرارياً ليس برطبء بل في مثل هذا الوقت ربا لم يضر بل نفع» ويتعرف من حال النوم والسهرء 
ورطوبة الخيشوم ويبسه. وإذا رأيت حمرة في الأنف والوجه شديدة فلا بأس بأن يسيل الدم من المنخرين» وبرد الكبد 
بالأضمدة» وإذا بردت فإياك أن تصادف بالتبريد الشديد وقت التعرق والتحلل» بل يجب أن تراعي ذلك فربما صار 
السبب في طول العلة على أنه رما كان طول العلة أسلم من حدته» ويجب أن يحذر في الحميات الحادة وقوع السحجء 
فإنه يزيد في ضعف القوة» وتشمئز الطبيعة عن قبول الفضل إلى الأمعاء» ودفعها عنها إلا بغلبة من الفضول ورا رجعت 
الفضول إلى الأعالي فآلمت الشراسيف؛ ونفخت فيها وآلمت الرأس وريما كان لشراب الخشخاش موقع عجيب في تخثير 
المادة الرقيقة فتنضج وفي التنويم. 

فصل في ذكر أعراض تصعب في الحميات الحادة تتكلم أولاً في الأعراض الي تشتد في الحمّيات وفي علاجاتها ثم نشرع 
في تفصيل الحميات الحادة» وهذه الأعراض مثل النافض والبرد والقشعريرة» ومثل العرق الكثير»ومثل الرعاف المفرط» 
ومثل القيء العنيف والإسهال المضعف, ومثل العطش الذي لا يطاق» ومثل السبات الكثير» ومثل الأرق اللازم» ومثل 
حشونة اللسان وقحل الفم» ومثل العطاس الملح والصداع الصعبء والسعال المتواتر» ومثل سقوط الشهوة والبوليموس» 
ومثل الشهوة الكلبية والرديئة والفواق. 

فصل في تدبير النافض والقشعريرة والبرد إذا أفرطت 

ما كان من ذلك تابعاً للعرق فإنه يصلح سريعاًء ولا يحتاج إلى تدبير والبحراني لا يجب أن يعارض بالدفع؛ ولا هو مما 
يضعف وغير ذلك ورا سكنه ربط الأطراف والدلك الرقيق» وسخين الدثار والتمريخ بدهن الشبثء أو البابونج إن 
احتيج إليه» وأما القوي إذا دام كان في الحميات أو في غيرهاء فيجب أن تربط الأطراف في مواضع كثيرة» وتمرخ بحصن 
البابونج وأصل السوسنء ومن الناس من يقوي ذلك يمثل القاقلة والجندبيدستر والسذاب والشيح» والفوذنج والبورق» 


1168 القانون في الطب-ابن سينا 


والفلفل والعاقر قرحاء وربما جاوز ذلك إلى استعمال لطوخات الخردل والحلتيت» ورعا طبخت هذه الأدوية في ما ثم 
طبخ فيه دهن؛ وماء الجرجير قوي في هذا الباب نفسه وحده أو مع دهن يطبخ فيه» وكذلك طبيخ الحبق وماؤه. 

صفة دهن جيد: يؤخذ شبث يابس ومرء وسذاب وفوذنج» وفلفل وعاقرقرحاء وتطبخ في شراب طبخاً نعماً ثم يطبخ 
المصفى في نصفه دهن السمسم إلى أن يفئ الماء ويبقى الدهن» ويستعمل مروخخاء ومن الأدهان القوية في مثل نافض 
الربع دهن القسط» ودهن الشيح» ودهن القيصوم» ودهن السوسنء ودهن المرّء ويجعل في أوقية دهن وزن ثلاثة دراهم 
فلفل ودائق عاقرقرحا مسحوقاء ويستعمل الأفستتين مطبوخاً في الدهن أو الزيت المطبوخ فيه الكرفس» والدخول في 
الزيت الحار نافع جداً وربما احتيج إلى مشروبات» وكثيراً ما يسكّنه شرب الماء الحار الكثير الحارة والإكباب على يخاره؛ 
وإذا لم يسكن بذلك وكانت المادة أغلظ» طبخ في الماء أنيسون وفوتنج وبزر الكرفسء والمصطكي والجرجير» والشبث 
ونحوه؛ وبخر همياه طبخ فيها مثل الشيح والقيصوم والفوذنج والشبث؛ والأذخر والسذابء والمرزنحوش والقسطء والبزور 
الحارة» وجميع الأدوية القوية الإدرار تسكن النافض. 

ومن الأدوية المسكنة للنافض العظيم في الربع ونحوه أن يشرب من القسط مثقال بماء حار» ومن الغاريقون مثله في ماء 
حارء وللغاريقون منافع وربما جعل معه قليل أفيون فنوّم وعرّق» ومنع شدة النافض وغير ذلك. وأيضاً من الايرسا مقدار 
كقا لسن ماو عازه ؤايقا الحعل ون فال ابخان أو القراط ا شاليوة حتقال كاوها رموه الر كات تريافة الا رضم 
وترياق عزرةوالكمونء والفوذبحي والفلافلي» وشراب العسل مغلي فيه مثل السذاب والحلتيت والعاقرقرحا والفلفل. 
وهذا الحب ابحرب الذي نحن واصفوه يسقى قبل النافض بساعة, والعليل مستو على مرقده» وهواؤه مسخن بالنار 
والدثر فيعدله أوكنعه. ْ 

وصفته: تؤخذ ميعة ومرء وأفيون» وحاوشير وفلفل من كل واحد جزء يعجن بالسمن والشربة منه مقدار باقلات. 
وأيضاً: يؤحذ الحاوشير والجندبيدستر والدوقو» والحلتيت والعاقرقرحاء والأفيون أجزاء سواء يعمل به كما عمل بالأول. 
نسححة أخحرى جيدة: يؤخذ من الحاوشير والسكبينج والأنحذان وكمون كرماني» وبزر الكرفس والفلفل من كل واحد 
ثقال» ونصف بزر البنج وزعفران وزراوند وحندبيدستر وفربيون» ومرٌ ونانخواه وزبحبيل من كل واحد دانقين بزر 
الحرمل» وعاقرقرحاً من كل واحد مثقال يعجن بعسل» والشربة منه مثل بعرة أو بندقة بماء حار جداء وربما احتيج في إلى 
سقي الشراب المسكّن والأغذية المسخنة» وإلى الإسهال يمثل الأيارج والسفرحلي والتمري بل إذا كان النافض متعباً 

ل لي ل ا 

فصل في تدبير أفراط العرق في الحميات 

البحراني لا يحب أن يحبس ما أمكنء فإذا وقعت الضرورة وجاوز الحدّ» فيجب أن يروح ويبرد الموضع؛ فإن لم يغن» 
فيجب أن يرجح في موضع بارد» ولا يحب أن يشتغل بدنشف ما تندّى نشفاً بعد نشف» فذلك سبب لإدراره وتكثيره» 
ورما حلب الغشي. فإن مسحه يزيد فيه» وتركه يحبسه ويجب أن بمرخ البدن بدهن الورد القوي» وبدهن الآسء» بدهن 
الخلاف, وبدهن الجلنار» أو يتخذ دهن من مياه طبخ فيها السفرجل العفصء التفاح العفصء والورد الجخلنار ونحوه» 
ويصفى ويطبخ فيها الدهن على ما تعلمه؛ وقد يذر حب الآس المدقوق والحانار والكهرباء» ونحوه مسحوقاً كالباء 
فيحبس» وريما كبس الخل الممزوج بالماء» وعصارة الحصرم وطبيخ الجلنار» وطبيخ العفصء وطبيخ الآس وعصارة 


1159 القانون في الطب-ابن سينا 


الخلاف عجيبة» وكذا ماء حي العالم؛ وإذا اشتدٌ الأمرء طلي بالألعبة الباردة وبالصمغ» وحصوصاً إذا جعل في أمثال هذه 
صندل» وكافور وخمصوصاً إذا صندل كمذين» وروح؛ وإذا اشتد الأمر وجب أن يوضع الثلج على الأطراف» ويدخل فيه 
الأطراف» أو يستحم بماء بارد إن صبر عليه. 

فصل في تدبير الرعاف المفرط يجب أن لا يبادر إلى منع البحراني منه ما أمكن» وإذا وجب منع الرعاف في الحميات 
الحادة» رطبت الأطرافَ ووضعت المحجمة على الجانب الذي يلي المنخر الراعف» ثم اتبع بتبريد ذلك الموضعء وما 
أمكنك أن تبرده فتحبس به فلا تضع المحاحم وقطر في الأنف بعض القطورات المذكورة في باب الرعاف» وإذا لم يكن 
مانع فبرد الرأس بالمبردات المذكورة فيه» وقد يصيب أصحاب الربع رعاف» فتحتاج أن تعين بالمرعفات المعلومة» فإن فيه 
شفاء الربع؛ فإن حفنا الإفراط فعلنا مثل ما فعلناه» وأنت تعلم جميع ذلك. 

فصل في تدبير القيء الذي يعرض لهم بالإفراط البحراني أيضاً لا يقطع إلا عند الضرورة» وفي بعض الأوقات يقطع قيئهم 
وغثيائهم بالقيء؛ ويمعونة ما يستخرج به الخلط المؤذي مثل السكنجبين الساذجء ولماء الحار ورمما احتيج أن يقوّى 
فيجعل بدل السكنجبين الساذج السكنجبين البزوري. فإن كان الخلط متشرباً وغليظاًء فيصلح أن يسهلوا عثل الصير 
والأيارجء وإذا لم يكن متشرباً فربما نفع الأيارج والصبر». وذ كان يوطي ا غير قليظلة كفاه السكنجبين بالماء الحار ثم 
يعدله بعد ذلك ماء الرمانين يشرب فإن قاءه شرب مرة أخرى حى يعتدل» ويهدأء» وكذا شراب النعناع بحب الرمان» 
ورا سكنه تبريد المعدة» ولا يحب أن يقرب الأشياء العفصة والمسكنة للقيء بعفوصتهاء وحموضتها القابضة المتشرب» 
فإنه رديء يزيده تشرباء وأما غير المتشربء فربما قذفه وإن كان غليظاً إلى أسفل» ورا قوى المعدة على قذفه من فوق» 
فأما إذا دام القذف من الصفراء ولم يكن من قبيل المتشرب» فاستعمال القوابض وخصوصاً أضمدة نافع مثل؛ ضماد 
يتخذ من قشور الرمان والعفص» ونحوهما بشراب ممزوج؛ أو بخل ممزوج ولقذف السوداء المفرط؛ يغمس إسفنج في حل 
ويوضع على المعدة» فإن احتيج إلى أقوى استعملت الأدوية المذكورة في باب حبس القيء. 

فصل في تدبير الإسهال الذي يعرض لهم قد أفردنا في باب الإسهال كلاماً في هذا الغرض فلترجع إليه ومما ينفع من 
طرق الأعدية الاك اللو والنيس' العلى دوالكتشره أزهما كاذ ةلسل «وضبي لوعن :, حصوي] إذا عض اكيب 
الرمان. 

فصل في تدبير عدشهم المفرط يجب أن يدهن الرأس بدهن بارد مبرد جدأء يصب عليه ويوضع على الرأس إن لم يكن 
مانع وبالمياه المبردة وإمساك لعاب حب السفرجل مخلوطاً بدهن الورد البالغ» أو نقيع الإحاص ولبوب القثاءه والقند 
والقرع؛ وبزر الخشخاش الأسودء وأصل السوسنء والحب المكتوب في القراباذين للعطش» ومن المضوغات والمصوصات 
التمر الهندي» والعطش قد يكون من اليبس فيقطعه النوم» وقد يكون من الحر فيقطعه السهر. 

فصل في السباب الذي يعرض لهم يجب أن يؤخحذ عن سباته بالحديث ونحوه من الأصوات»؛ وتربط أعضاؤه السافلة ربطا 
مؤلاً يقدر عليه إن لم يكن مانع» ويحمل شيافة لطيفة إن كانت الطبيعة معتقلة» وفي أوقات الراحة أو فترة اللزوم؛ يحجم 
ما بين الكتفين والقفا. 

فصل في تدبير ثقل رؤوسهم يجب أن يجتنب حلب اللبن على رؤوسهم أو صب دهن عليه أو نطول أو سعوط؛ بل 
اقتصر على التبخيرات بالنطولات البابوبحية» وفيها بنفسخ ونخالة ونحو ذلك. 


1100 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في أرق أصحاب الحمّيات وغيرهم 

أما دهن الخشخاش واستنشاقه مع دهن بزر الخس» ودهن النيلوفر والقرع وإلصاق شيء من المخدرات المشهورة 

بالصد غ, والإكباب على الأبخرة المرطبة» وإشثمام النيلوفر» واللفاح والشاهسقرم المرشوش من بعيد» والنطولات المرطبة 
فأمر تعلمه» وكذلك إن لم يكن مانع يسقى شراب الخشخاش ولعوقه؛ ثم يكثر بين يديه السرج » ورفع الأدوات 
بالحديث» ويعصب أطرافه عصباً يولم قليلاً بإناشيط تنحل بسرعة» وتكلف التناوم وتغميض العين» فإذا كرى يسيراً 
أطفئت السرج» وكفت الأصوات وأنشطت الأناشيط فإنه ينام» وإذا وجحد حفا وسكونا من النوبة» أو من الشدة» أدام 
كسل الوجه بماء طبخ فيه الخنشخخاش الأسود مع. شيء من اليبروح أصله؛ وإن كان هناك خلط بورقي نفع الماء المطبوخ 
فيه النمام» وأكليل الملك» والأقحوان والمنشخاش غسولاً للوحه وإكبابأ على بخاره. 

فصل في وجع الجوف الذي يعرض لهم يكون من إنصباب مراراً إلى المعدة» فإن عرض في ابتداء دور سقي قليل شراب 
تفاح مع سكنجبين. 

فصل في حشونة ألسنتهم أو لزوجتها أما ما يكون عن اللزوجة» فتحك بخيزران أو بقضيب خلاف بدهن اللوز 
والطبرزد» حي تنتقي» أو بإسفنج وقليل ملح. ودهن ورد, فإن فيه تخفيفاً كثيراً على العليل» بعد ذلك. وعند خشونته لا 
عن لزرجة بل عن يبوسة» فيجب أن يمسك في فمه السبستان» أو نوى الإحاص»ء أو ملح؛ يجلب من المند» هو في لون 
الملح وحلاوة العسل» يؤحذ منه على ما زعم أرخيجانس قدر باقلاة» وحب السفرحل مما يرطب اللسان» ونع تقحله 
ويجب أن لا يفغر كثيراء ولا يستلقي نائماً فإن هذين يجففان اللسان. 

فصل في العطاس الملح الذي يعرض م قد يعظم ضرر العطاس الملح يمم, فإنه يؤذيهم رعلاً رؤوسهم»؛ ويضعف قواهم؛ 
وركا أرعفهم ويجب أن يدلك منهم الحبهة» والعين» والأنف» وتفتح أفواههم: وتدلك أحناكهم بشدة» وتمدّد رؤوسهمء 
ويقلبوا أو تغمر أطرافهم» ويصمت في أذانهم أدهان فاترة إلى حرارة يسيرة» ويرطب عضلهم وفكوكهم؛ ويوضع تحت 
أقفائهم مرافق مسخنة» ولا يوقظون عن نومهم دفعة» ويوقون الغبار والدخحان وكل ما في رائحته حدّة» ويشمّمون 
السويق وطين النجاح والأسفنج البحري. 

فصل في الصداع الذي يعرض طم تربط أطرافهم و الفخذ» وتعصب وتدلك أقدامهم» ويحملون شيافة تحذب 
المادة إلى أسفل» وتقوّى رؤوسهم بالمبرّدات المعلومة» وإن لم يكن مانع من نزلة أو سعال نطلت رؤوسهم بطبيخ الورد» 
والبنفسج؛ والشعير» وورق الخلاف ونحو ذلك. وكذلك دهن الورد» ودهن الخلاف. وإذا لم يغن ذلك؛ فأخلط 
بالنطولات المبرّدة ملينات مثل البابونج» ومخدّرات مثل الخشخاش. ولا يحلب اللبن إلا عند زوال الحمّى» فإن كانت 
القوة قوية حلبت لبن ١-لماعز»‏ وإن كانت ضعيفة حلبت لبن النساء. واحذر اللبن عند الامتلاء الرطب البدني السباتي. 
وكذلك احذر جميع المرطبات وإنما تستعمل المرطبات حين ما يكون البخار دخانياً» والرأس يابس قليل النوم» وإذا كثر 
الامتلاء في الرأس من البخار الرطبء» فاحذبه إلى أسفل بالشيافات والحقن» وبشد الأعضاء السافلة حى الخصيتين. 

فا فصر ساقي إنا مدال كترانهاء بعوض. ل امى نبدةه ادح فكعي الاسكراى نزام بوب عاك 
واللعوقات كلعوق هكاين امعد باللبوك البازدة» والشاء ووم ويسشعملوا القيروطيات المبزدة 'المرطية» اليد من 
دهن الورد الخالص» ومن لعاب بزر قطونا وعصارة الحمقاء ونحو ذلك. 


11041 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في بطلان شهوقم ربعا كان سببه خلطاً في فم المعدة» يعرف ما قد قيل في بطلان الشهوة» ويستفرغ بقيء أو 
إطلاق» وكثيراً ما يتتفعون بإدخال الاصبع في الحلق» وتهييج المعدة» وخصوصاً أذا قذفت شيئاً مريًء أو حامضاً. ورا 
كان من شدة ضعفء فيعالج المزاج الذي أوحبه مما - علم» ويجب أن يقرب إليهم الروائح المنبهة للشهوة» مثل: رائحة 
السويق المبلول بالماء البارد» أو بالماء والخل» ويعطون الحوارشن المنسوب إلى ا محمومين» وقليل شراب» -وبسلافات 
القراكة النقسة الطبيه الرالحق وان يلعقوا شعارى حل الفريض: وقريص السمكء أو الجدي, أو نحو ذلك. ويجعل على 
المعدة بعد الأيام الأول» أضمدة متخذة من الفواكه» وفيها أفسنتين» وصبر على ما علمت» وتمرحها بالأدهان الطيبة 
نافع. 

فصل في بوليموسهم 

يجب أن يعالجحوا بالمشمومات؛ وبالطين النجاحيء أو الأرمئ مبلولاً بخل» ويشمموا المصوضات؛ والخبز النقي الخارء 
واللحوم المشوية» وتشد أطرافهم؛ وتمدٌ آذافهم وشعورهم, وتقوى أدمغتهم بالنطولات المبردة المرطبة - فإن أكثر 
بوليموسهم لبطلان حس فم المعدة» بسبب مشاركة الشعب الي تأتيه بالحس. ويكون البدن يقتضي ويطلب» لكن 
الحسق لا يتقاضى به. 

فصل في سواد لسانهم يجب أن لا يترك على لسافهم السواد» بل يحكٌ .ما تدريء وإلا صعد إلى الرأس بخارات خبيثة» 
فأوقعت في السرسام. وأما شهوتهم الكلبية» فيعالجون بالدسومات الباردة والحلاوات. 

فصل ف الغشي الذي يعرض لهم قد يعرض لهم الغشي في ابتداء الحمّيات لانصباب المرار إلى أفواه معدهم»؛ فيجب أن 
يعطوا قبل النوبة» أو عند النوبة قطعة حبز سميذ بماء الرمان» وماء الحصرم. واعلم أنا إذا اجتمع الغشي» والحمى» فالغشي 
أولى بالعلاج وإن أحوج إلى الطعام. فقليل خبز ممزوج بثلائة دراهم شراب عتيق» وإلا شراب التفاح العتيق» الذي يحلل 
فضوله. والفصد كثيراً ما يزيد في الغشي. والحقنة اللينة أوفق» والقذف نافع لهم» وشد الساقين» ووضع اليدين والرحلين 
في ماء حار. وكلما يفيق فمن الحزم أن يطعمه سويق الشعير مبرّد» فيا حب الرمان فإنه نافع لهم. 

فصل في ضيف نفسهم ضيق النفس يعرض لحم إما لتشنج» ويبس يعرض لعضل النفسء أو لمادة خانقة تتزل إلى حلوقهم. 
وأما لضعف يستولي على العصب الجحائي إلى أعضاء التنفس» والأول يعالج بالمراهم المرطبة» والثاني يما بمنع الخوانيق» 
والثالث بتعديل مزاج الدماغ وتمريخ العنق .ما يررّد ويرّطبء ويا يوضع على المعدة؛ أيضاً من مثل جرادة القرع والحمقا 
والصندل بدهن الورد ونحوه. 

فصل في شدة كرهم إذا كثر الكرب بسبب فم المعدة» وحصول خلط لاذع فيه؛ فبرّد معدم مما علمت من الأغذية» 
ويحب أن يروّحوا » ويضجعوا في موضع بقرب حركات الماء» مفروش بالأطراف, والأغصان الباردة» والرياحين الباردة 
من النيلوفر والورد» والنضوجات الباردة المتخخذة من الفواكه العطرة الباردة» والصندل» وكثيرا ما ينفعهم من كريهكم 
الحقن الباردة المتخفة من ماء القرع والخيار وعصارة الحمقا وحي العالم بدهن الورد. 

فصل في عسر الازدراد يعرض هم إن كان عسر الازدراد يعرض همء وكانت الحمى مطبقة» فليفصد, ويخرج الدم قليلاً» 
وليغذ للمعاودة بالخل» والخس. إن كانت الشهوة فيها بعض الفتق» والا فليقتصر على ماء - الشعير» وليحذر المعاملة وإن 
كان به إعتقال» فالحمول والحقن خير من المسقل من فوق بكثير. 


1102 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في برد الأطراف يعرض لهم كثيراً ما تغور حرارتهم» وتبرد أطرافهم وتبخر الحرارة الغائرة إلى الرأس» فلتوضع 
الأطراف في الماء الحار» ولا يشربن الماء البارد» فهذا القدر كاف في معالجاتهم. 

فصل كلام كلي في الحمّى الصفراوية الحميات الصفراوية ثلاث: غب دائرة» وغب لازمة» ومحرقة. فالغب الدائرة إما 
خالصة» وتكون عن صفراء خالصة. وإما غير خالصة» وتكون عن عفونة صفراء غليظة الجوهر» لاختلاط صفراء مع 
بلقم الخمالاطا مارجا موحد ويظللف الى مار لقي إذ كان اشعر لفت روس ماوكا تعبا يرثا وهنا يود مادة 
واحدة» هي في نفسها ممزوجة, يمتزج بخارها بشيء من البارد يثقل عفونته» إوانحلاله ونضحه. فلذلك يكون لشطر 
الغب نوبتان. وللغب الغير الخالصة نوبة واحدة» وهذه الغير الخالصة» ريما طالت مدة طويلة 5007 سنة» ورا 
أدت إلى الترهل وإلى عظم الطحال. 

وأما المحرقة فمانها من جنس اللازمة» إلا أن تفاوت اشتدادهاء وفتورها غير محسوس, وأعراضها شديدة» والسبب حمة 
المادة وكثرقاء إذ وقوعها بقرب القلب. وفي عروق فم المعدة» أو في نواحي الكبد نخاصة:» وبالجملة الأعضاء الشريفة 
المقاربة للقلب. وأما في الغب» فإن الصفراء تكون في اللحم وإلى الجلد» وفي الدائمة تكون مبثوثة في عروق البدن الي 
تبعد عن القلب. وشدة العطش والكرب والقلق والأرق والهذيان والغثيان ومرارة الفم» وتبثر الشفاه وتشققهاء 
والصداع» يكثر في الحميات الصفراوية» وتكون الطبيعة في أكثرها إلى اليبوسة» لأن المادة إما متحركة إلى الأعالي وإما 
إلى ظاهر البدن والحلد. 

فصل في الغبّ مطلقاً ويسمى طريطاوس 

نوبة الغب تأخذ أولاً بقشعريرة» ونخس كنخس إبر» ثم تبرد وتأخذ في نافض صعب جداً أشد من سائر النوافض غير 
بارد» أو قليل البرد» وليس برده إلا لغور الحرارة إلى الباطن نحو المادة» ويجد كنخس الإبر. وهذا النافض مع شدته سريع 
السكون والسخونة» وقد علمت سبب مثل هذا النافض. ويكون النافض فيه في الأيام الأول أقوى وأشدّء وفي الربع 
بخلافه. وأيضآ فإن النافض يبتدىء بقوة» ثم يلين قليلاً قليلً وينقضي بسرعة» وفي الربع بخلافة. والعرق يكثر في الغبٌ 
عرد إل لل ركو 3 البو لقنا هر :ل زارية و لود كا لاقن أو مكو عير ها لمي حركوة وله مسا أواعليف ,وتران 
الغب أسلم من حرارة المحرقة. واليد كلما طال لمسها للبدن لم يزدد التهاباً» بل را نقص التهابهاء وفي امحرقة يزداد 
التهابماء والعوارض الي تعرض في الغب السهر بلا ثقل في الرأسء إلا في بعض غير الخالصة» والعطش والضجر والغضب 
وبغض الكلام. ويكون النبض حاداً سريعاً بالقياس إلى نبض سائر الحمّيات» ولا يكون مستوي الانقباض والانبساطء 
لأن الخلط يجهده ويزيده اتلافاً عند المتتهى. 

والاختلاف فيه دون ما في سائر الحميات الخلطية» وأقل ما في غيره مع صلابته. ويكون النبض أقوى فيه بل لا احتلااف 
نيكق الأكين إلأ الاعساكف قاض ولتم من حون غيره وق الابؤداء الا يلين #تطباغط النبض إل وقت البساط 
الحمّى؛ ثم يقوّى ويسرع ويتواتر» ويكون اختلافه ليس بذلك المفرط» وقد يدل عليه السنء والعادة والبلد والحرفة 
والسحنة» والفصل وكثرة وقوع الغب في ذلك الوقتء فإذا تركبت غبّان كانت النوائب عائدة كل يوم؛ فمن راعى 
الغبّ بالنوبة غلط فيه» بل يجب أن يراعى الدلائل الأريء والنوائب تؤكدهاء وأصحاب الغب قد يعرض لهم سهر 
ولس علية ب كيرا نا عبزيرة بكليان تعفد الكيك: 


1103 القانون في الطب-ابن سينا 


الفرق بين الغب الخالصة وغير الخالصة: الخالصة لطيفة خفيفة» تنقضي نوبتها من أرج ساعات إلى إِنْني عشرةٌ ساعة؛ لا 
تزيد عليها كثيرأء فإن زادت كثيرة فهي غير خالصة؛ وهي في الاكثر إلى سبع ساعات؛ ويسخن فيها البدن بسرعة؛ 
وترى الحرارة تنبعث من البدن والأطراف بعد باردة. وكذلك الخالصة» لا تزيد إذا لم يقع غلط على سبعة أدوار» وريعا 
أنقضت للطافة مادّتها في نوبة واحدة» يقع فيها قيء أو إسهال منقٌ» ويظهر النضج في البول أو في أول يوم أو في الثالث 
أو في الرابع أو في السابع» فإن زادت على سبعة أدوار زيادة كثيرة فهي من جملة الغير الخالصة» وكذلك إن طالت مدة 
نافضها. وتكون تزيد نوائبهاء ويقدّم نفضها على نمط محفوظ النسب متشاهاء وفي غير الخالصة يكون ذلك محتلفاً غير 
مضبوط. 

وكذلك إذا تشابمت النوائب على حدّ واحد» وسائر علامات طول الحمّى ما قد علم» وإذا رأيت الابتداء بنافض على 
ما حدّدناه» والانتهاء بعرق غزير» فلا تشكٌ أنما حالصة. والخالصة إذا شرب صاحبها ماء انبعث من بدنه بخار رطب» 
كأنه يريد أن يعرق» ورا عرق. 

وغير الخالصة يوجد معها قل كثير في الرأس وامتداد» وتطول النافض والنوبة حى تبلغ أربعاً وعشرين ساعة أو ثلاثين 
ساعة إلى وقتهاء وتفتر تتمة ثمانية وأربعين ساعة» وعقدار زيادة النوبة على إن عشر ساعة يكون بعدها عن الخلوص. 
وفي الغب الغير الخالصة يبطؤ ظهور النضج؛ ولا يظهر في السحنة قضف ء ولا هزال. ورا لم تقلع بعرق وافرٍ » ورا لم 
تبتدىء بنافض قوي. ولا تكون الحرارة بتلك القوة» ولا يكون تزيّدها مستوياء بل كأها تتزيّد ثم تتقدّم فتنقص» 
والأعراض الصعبة تقل فيها. 

الع الالارهة تعر #التعداد التراقية نا ويشلة عراش العسه» وتعيز ا"جاليوين '" أذ الدم إذا عفن ضار بن هذا 
القبيل» وفيه كلام يأ من بعد. 

علاج الغبٌ الخالصة: يجب أن تتذكر ما أعطيناك من الأصول في علاج الحمّيات في الإسهالء والغذاء وفي 

جميع الأبواب» وتبيئ عليها ولا تلتفت إلى قول من يرخص ف الابتداء بالمسهلات القوية» وبالحليلج ونحوه؛ إلا ما ذكرناه 
من الصفة» بل يجب أن تبادر في أول الأمر» فتلين تلبينا ما عثل نما ذكرنا هناك مثل التمر الهندي قدر أربعين درهماء ينقع 
في ماء حار ليله ويصفىء ويلقى عليه شيرحشت أو تَرَنْجْبِينء أو بماء الرمانين» وعثل طبيخ اللبلاب بِالتَرَنْحُبِينَء والزييب 
المنزوع العجمء أو نقيع الإحاص بالترنحبين» أو الشيرحشت أو شراب البنفسج.ء أو البنفسج المربّى» وريما فعل لعاب بزر 
قطونا مع بعض الأشربة» مثل شراب الإحاص إزلاقاً وتليينًء أو بطبيخ العدس باللبلاب» أو الحقن اللينة مثل الحقنة بطبيخ 
الخطميء والعناب والسبستان » وأصل السوسن ودهن البنفسج وبعصارة السلق وبدهن البنفسج. والبورق على نحو ما 
تعلم. وذلك إذا مست إليه الحاحة» فإنه من الصواب أن لا يسقى مثل ماء الشعير ولا نحوه» ولا الأغذية إلا وقد لينت 
الطبيعة على أن الإسهال في الابتداء في حمّى الغبّ الخالصة أقل غائلة من مثله في غيرهاء وإن كانت له غائلة أيضاً 
عظيمة» وإذا أمكن أن لا يفصد إلى ثلاثة أدوار فعل» وكذلك إذا حفت أن يكون المرض مهتاحأ ففعلت ذلكء؛ فما يقع 
من حطأ أن وقع أقل من غيره. 

ويجب أن لا يحرك يوم النوبة شيئاً إلا لضرورة» ولا يغفو إلا عند الشرائط المذكورة. وأن تمر البول بحليب البزور» ويجب 
أن ترد عليه النوبة وهو حاو ليس في معدته شيء» بل يجب أن يسقى السكنجبين كل بكرة وبعده بساعتين ماء الشعير 


114 القانون في الطب-ابن سينا 


في يوم لا نوبة فيه» والسكنجبين بعد النوبة صالح» وكذلك وضع الرحل في الماء الفاتر ليجذب بقايا الحرارة» واستحب 
أن يكون في السكنجبين حصوصاً في الأوار حليب البزور الباردة المدرة» أو قبل النوبة بثلاث ساعات أو أربع» ويسقى 
بعل النؤية أيْضا "ماع الشعير: 

وإذا وجب تلطيف التدبير سقي مثل ماء الرمان وماء البطيخ الحندي ونحوه» ويمرج تدبيره على الوجه المذكور كلما 
قارب المنتهى لطفء وني الأيام الأول يغذى بكشك الشعير, والخبز المثرود في الماء البارد إما كما هوء وإما حليبه فيه 
وبا يتخذ من المج والعدس. وإذا كان الطعام يحمض في معدته» لم يسق من ماء الشعير الذي ليس برقيق جداً شيا وإن 
احتيج إلى سقيه قوي يسيراً بطبخ أصل الكرفس فيه وإن كانت المعدة أبرد من ذلك؛ والحمى غير عظيمة غير خالصة» 
حعل فيه قليل فلفل على رأي بقراط» فإن دلت العلامات على أن البُحران قريب فاستكف اء الشعير» وماء الرمان 
الحلو والمر والسكنجبين والفواكه الي تستحب لم الرمان الحلو والمر والإحاص النضيج واليئء. وأما البطيخ الهندي 
فشيء عظيم النفع مع لذته يطلق» ويدر ويكسر شدة الحر» ويعرّق» ورا لم يضرٌ الدستنبونات الصغار ومن البقول 
القرع والقثاء والقثد والخسقء واعلم أن المقصود فيما يغذاه صاحب الغب. أما الترطيب كما يعطى في آخره من أطراف 
الطياهيج» وحصي الديوك وأدمغة الُجداء لمن لا غثيان به وصفرة البيض. 


وأما التبريد والترطيب فعا مثل» كشك الشعير» ولا يفرط في التبريد جد وا في الإبتداء» إلا أن يجد التهاباً 
شريداء >وعناق انذاكي ل خرقه ار لأرمه كات أدرك لحان راي ديا في الماء» وهو الرسوب المحمود الذي تعرفه 
فإن أغين» وإلا عالجت حينئذ بما تعين الطبيعة به من إدرار وإسهال أو قيء أو عرقء ولا تناقضها في ذلك. فإن لم تحد 
ميلاً ظاهراً فاستفرغ بالإسهال» فمن ذلك السقمونيا قدر دائق في الجلاب» أو طبيخ الهليلج بالتمر الهندي» والترنجبين 
والزبيب والأصولء والخيار شنبر على ما علمت ولك أن تقويها بالشاهترج والسنا والسقمونياء ومما يوافقهم أيضاً 
أقراص الطباشير المسهلة. نسخته: يؤحذ إهليلج أصفر متروع النوى وزن أربعة دراهم سك طبرزة وزإن علترين درفياء 
سقمونيا وزن دانق» تشرب هماء بارد» وبعد ذلك يعالجون بالإدرار. وإن كان هناك حرارة مفرطة» والتهاب عظيم وقد 
استفرغته» فلا بأس أن تسقيهم شيئاً من المطفئات القوية» مما قيل في تدبير الأمراض الحادة ورا اقتنعوا بالأضمدة منها. 
وأما الحمّام فيجب أن لا يقربوه قبل النضج» وأما بعد النضجء وعند الانحطاط فهو أفضل علاج لهم وعصوه للفكاة 
وعلى أن الخطأ في إدخالهم الحمّام قبل النضج أسلم من مثله في غيرها. ويجب أن يكون حمامهم معتدلا» طيّب الحواء 
رطبه يتعرقون فيه بالرفق بحيث لا يلهب قلوهم, ويتمرخون بدهن البنفسج والورد مضروباً بالماء ولا يطيلوا فيه المقام بل 
يخرحون بسرعة, والمعاودة أوفق لهم من إطالة المقام» وعند الخروج إن استنقعوا في ماء فاتر يقيمون فيه قدر الاستلذاذء 
فهو صالح لهم ثم إذا حرجواء فلهم أن يشربوا شرابا أبيض رقيقاً ممزوجاً كثير المزاح» ويتدثرون مكانهم فإنهم يعرقون عرقاً 
شديداء وينضج بقية شيءء إن كان بقي ويغذون بعد ذلك بالأغذية المبردة المرطبة» والبقول الي بتلك الصفة. 

ولا تخف بعد الانحطاط من سقيهم الشراب الممزوج الكثير المزاج. فإن الشراب المكسور الحميا بالمزاج» ينفع القدر 
الباقي منه في تحليل ما يحتاج إلى تحليل» ويتدارك الماء النافذ بقوته» وعفالطته ما فيه من التسخحين اليسير فيبرد شديداً 
ويرطبء فإن كانت هناك أعراض من العطشء والصداع والسهر وغير ذلك» فقد مرّ لك علاجها وإذا بقي بعد البحران 


1105 القانون في الطب-ابن سينا 


شيء من الحرارة اللازمة؛ فعليك بالسكنجبين مع العصارات المدرّة» أو مطبوخاً فيه البزور والأصول المدرّة. واعلم أن 
علاج الغب اللازمة هو علاج الغب» لكنه أميل إلى مراعاة أحوال النضجء وإلى التبريد بالسكنجبين المتخذ ببزر الخيار 
وبزر الهندبا خاصة المرضوضين» ويسقى بعد ساعتين ماء الشعير» و إلى تلطيف الغذاء وإلى استعمال الحقن اللينة في 
الابتداء» وإلى الأدرار» ويجب أن يرفق فلا يسقى من المسهلات ف الابتداء» وما يقرب منه إلا مثل شراب البنفسج وماء 
الفواكه؛ ولا يستعمل إلا الحقن اللينة. 

علاج الغب الغير الخالصة: 

الأمور ال بما يخالف علاج الغب الغير الخالصة؛ الغب الخالصة هي أمور تشارك بما الحيمات الباردة» من أن الترخيص 
الذي ريما رخص به لأصحاب الخالصة» من أن لا ينتظروا النضجء ولا ينتظروا أكثر الانخطاطء إن انتظروا النضج هو 
محرّم عليهم. فإن الحمّام يخلط البلغم الغير النضجء بما ينصب إلى موضع العفونة» ويختلط الخلظ الرديء بالعفن فيتحلّل 
اللطيف ويبقى الكثيف. وإن التغذية كل يوم أيضاًء أو القريب من التغذية تما يضرهم؛ بل يجب أن يغذوا يوماً ويوماً لا» 
ويكون في أغذيتهم ما يلوه ويسخن قليلاًء وأن تكون التغذية في أوائل العلة أكثف منها في أوائل المخالصة؛ ثم تدرج إلى 
تلطيض قوق تلطيف لغيه وأن يكوة التلطيق:فيهناي الأواكل بالإلجاعة أكثز من التلطيق بالغداء اللطيك داء .وان 
يكون التبريد أقل» وأن يحقنوا في الابتداء بحقن أحدء وأن ينتظر النضج في إسهاهم القوي أكثر» وأن يكون في ماء 
شعيرهم قوى منضجة محللة مثل ما قلنا لمن يحمض ماء الشعير في معدته» بل أقوى من ذلك فرعا احتيج إلى أن يطبخ فيه 
الزوفاء والصعتر والفودنج والسنبل بحسب المزاج» والسلق نافع لهم وخلط ماء الخس .ماء الشعير» وف آخره ماء الحمص 
نافع لهم» ويجب أن ينظر في قرب غير الخالصة من الخالصة» وبعدها عنهاء وبحسب ذلك يخالف بين علاجها وبين علاج 
الخالصة» فإن كان قريباً جداً من الخالصة فخالف بينهما مخالفة يسيرة» وإذا رأيت قواريرهم غليظة فافصد وإذا فصدت 
لم تحتج إلى حقنة» واعلم أنه لا أنفع لمهم من القيء بعد الطعام؛ فمن المسهلات في أوائلها الي هي أقرب إلى الاعتدال» 
ماء الجلنجبين المطبوخ» والسكنجبين ورا جعلنا فيه خيار شنبر» وأقوى من ذلك أن يجعل فيه قوة من التربد والحقن في 
الابتداء أحب إلي من المسهلات الأخرى» وهي الحقن الي فيها قوة الحسكء والبابونج والسلق والقرطم والبنفسج» 
والسبستان والتين» ورائحة من التربد وفيها الخيار شنبر ودهن الشيرج والبورق» ورا احتيج إلى أحد من هذا بحسب 
بعد الحمى من الخالصة. وأما المعينات على الإنضاج مثل السكنجبين» مخلوطاً بشيء من الحلنجبين أو السكنجبين 
الأصولي. وبعد السابع مثل طبيخ الأفسنتين» فإنه نافع ملطف للمادة مقو للمعدة» وكذلك ماء الرازيانج وماء الكرفس 
مع السكنجبين» وإن جاوز الرابع عشر فلا بأس بسقي أقراص الورد الصغير» فإن طالت العلة» لم بحد بدا من مثل أقراص 
الغافت وطبيخه» وتسخحين نواحي الشراسيف من هذا القبيل» ويضمّد مراقهم أيضاً ما ينضجء ويرحى مدداً إن وقع هناك 
فإذا علمت أن النضج قد حصل فاستفرغ وأدرٌ ولا تبال. ومن المستفرغات الحيدة لهم, أن يؤحذ من الأيارج خمسة 
دراهم؛ ومن عصارة الخسْ والغافت من كل واحد ثلاثة دراهم» ومن بزر الكرفس والمليلج الأصفر والكابلي من كل 
واحد وزن خمسة دراهم؛ ومن التربد سبعة دراهم يحبب ,ماء الكرفس» والشربة منه درهمان ومن ذلك مطبوخ جيد لنا. 
ونسخحته: يؤخحذ من الغافت؛ ومن الأفسنتين» ومن الحليلج الكابلي من كل واحد خمسة دراهم؛ ومن بزر البطيخ؛ وبزر 


القثاء والخيار» وبزر الكرفس والشكاعىء والباذاورد وبزر البطيخ من كل واحد عشرة دراهم» ومن التربد وزن درهم؛ 


1116 القانون في الطب-ابن سينا 


ومن الخيار شنبر وزن ستة دراهمء ومن الزبيب المنزوع العجم عشرون عدداًء ومن السبستان ثلاثون عدداً ومن التين 
عشرة عمداء ومن الدلتجبين المتحد بالوره الفارسي وؤن تخسة عشر درا يطبخ المتميع على الرسم .فقي مغله مائه 
يؤخذ مثله قدح كبير قد جعل فيه قيراط سقمونياء وربما احتيج إلى دواء قوي من وجه» ضعيف من وجه. أما قوته 
فبحسب استفراغه الخلط اللزج؛ وأما ضعفه فبحسب أنه لا يستفرغ كثيراً دفعة واحدة» بل يمكن أن يحرج به فيستف رغ 
الخلط المحتاج إلى استفراغه مراراء لثلا ينهك القوة. وهذا الدواء هو الذي يمكن أن يفرق» ويجمع ليطلق قليله» ويطلق 
كثيره. فأما القليل فقليلاً من الرديء. وأما الكثير فكثيراً من الرديء. وأما السلاقات فقليلها رما لم يفعل شيئاء ومثل هذا 
الدواء أن يؤحذ من التربد قليل قدر نصف درهم, أو أقل أو أكثر بحسب الحاحة» ومن السقمونيا قريب من الطسوج» 
أو فوقه» ويعجن بالجلنجبين المذكور» ويشرب أو يؤخذ من الغاريقون» ومن السقمونيا على هذا القياس» ويعجن 


بالجلنجبين» ويشربء أو يجعل في عصارة الورد الطري قدر أوقية» ويشرب أو في شراب الورد ويشرب. 


فصل في الحمى الحرقة وهي المسماة فاريقوس إن المحرقة على وجهين: محرقة صفراوية يكون السبب فيها كثرة العفونة» 
إما في داخل عروق البدن كله أو في العروق الي تلي نواحي القلب خاصة؛ أو في عروق نواحي فم المعدة» أو في الكبد 
وإما بلغمية» وتكون من بلغم مالح قد عفن في العروق» الي نواحي القلب» كما قال» بقراط في ابتذيمياء وإنما يكون 
البلغم المالح كما علمت من مائية البلغم مع الصفراء الحادة. فمّكون الصفراء الي تتعفن نارية مائية» أي مخالطة للمائية 
الكثيرة. ولما كانت الحرقة أشدّ أعراضاً من الغبّ» وجب أن تكون أقصر مدة منهاء والمشايخ قلما تعرض هم الحميات 
امحرقة» فإن عرضت هم هلكواء لأنما لا تكون إلا لسبب قوي حداء ثم قواهم ضعيفة. وأما الشبان والصبيان فتعرض لهم 
كثيرأء وتكون في الصبيان أحفّ لرطوبتهم» ورما كانت فيهم مع السبات لتثوير الأبخرة إلى الرأس» وقد ذكر بقراط أن 
من عرض له في الحمى المحرقة رعشة» فإن اختلاط الذهن يحل عنه الرعشة» ويشبه أن يكون ذلك لأن الدماغ يسخحن 
جد سكين المفيت» ويف ان حكون غرقه ويكرن اعاقظ الذهى يحل عنه بالرفكة الاقفان الوا إل العفيب» 
وأكثر ما تفضي تفضي بقيء» أو باستطلاق أو عرق أو رعاف. 

العلامات: علاماتها اللزوم وحفاء الفترات» وشدّة الأعراض من خشونة اللسان» ومن اصفراره أولاء ومن اسوداده ثانيا» 
وذ لانن العوق: اعون البشواة عرسدةالعطلين قال قراط إلا أن برض اسعال مسد سوك ذزلها المطق ا ييه 
أن فكوق كندة عطكتهم يسبب الركة» قإذا تخ ركت سير بالشعال» ايغلت نا يسيل إليها من اللحه الرخو, واخرارة في 

ا محرقة في أكثر الأمر لا تكون قوية في الظاهرء قوتا في الباطن. ويكون النكس فيها أحفْ منه في غيرهاء والكائنة من 
الصفراء تشتد فيها الأعراض الرديئة من السهرء والقلق والاحتراق واحتلاط الذهن؛ والرعاف والصداع وضربان 
الصدغين» وغؤور العين واستطلاق البطن بالصفراء ا محضة» وسقوط الشهوة» وإذا عرضت للصبيان كرهوا الثدي» ونم 
يقبلوه وفسد ما يمصونه من اللبن وحمض. 

علاج المحرقة: علاحها هو علاج الغب الخالصة, وإذا احتاحوا إلى استفراغ .عثل ما قيل» فالتعجيل أولى. وأما التام فبعد 
النضجء والفصد رعا ألهبهم ورا نفعهم؛ إن كان هناك كدورة ماء وحمرة» لكنه يحتاج إلى تلطيف وتبريد أشد» وتبريد 


بالفعل لما يتناولونه. وإذا حفت سقوط القوة فلا بذ من تغذية» وإن لم يشتهوهاء وختصوصاً فيمن يتحذل منه شيء كثير؛ 


1107 القانون في الطب-ابن سينا 


فإنهم كثيراً ما يصيبهم بوليموس أي عمم الحس» وإلى تليين في الابتداء أقوى, وإلى معالحات الحمى الحادة المذكورة على 
جميع الأنحاء الموصوفة» وقد يصلح أن ينام عند فتور قليل من الحمى على ماء التمر الهندي» وقد جعل فيه قليل كافور 
واستحمت لهم السكنجبين؛ أو حليب بزر البقلة الحمقاء» أو حليب بزر الطند. والبطيخ الرقي حيد لهم؛ ويعتبر في شربة 
الماء البارد ما ذكرناه» فإنلم يكن مانع سقي منه ولو إلى الاخضرار» وريا أنساهم اختلاط الذهن طلب الماء» فيجب أن 
يجرعوا منه كل وقت قليلاً قليلاً حرعات كثيرة» وخاصة من يرى لسانه يابساً جافاً» وتعالج أعراضه المفرطة بما ذكرناه 
في أبوابماء ويجب أن يتوقى عليهم إفراط الرعافء فإنه ما يعظم فيه الخطب عندهم؛ ويجب أن تراعى نفسهم, ولا تدع 
نواحي الصدر أن تشنج» ويجب أن تحفظ رؤوسهم بالخل» ودهن الورد» والصندل» وماء الورد والكافور ونحو ذلك. 
والتنطيل بالسلاقات المطبوخ فيها ما ذكرناه» وإذا اشتد بهم السهر فعالجهم, ولا بأس بسقي شراب الخنشخاش ولو من 
الأسود» في مثل هذه الحال وفي أخره يسقى الأقراص الي تصلح له مثل: أقراص الكافور. وف ذلك الوقت يوافقهم 
السكنجبين بحليب بزر القثد» وبزر الهندبا وبزر الحمقاء من كل واحد درهمين» والسكنجنبين من خمسة وعشرين إلى 
خمسة وثلاثين على ما ترى» فإن كان هنالك إسهال فأقراص الطباشير الممسكة. 

قرص جيد بمجرب: يؤحذ طباشير وورد من كل واحد درهمان ونصفء» زعفران وزن دانق» بزر بقلة الحمقاء وبزر المندبا 
من كل واحد وزن ثلاثة دراهم» بزر القرع وبزر القثاء من كل واحد وزن درهمين» صندل وزن درهم ونصف» رب 


السوس ونشا من كل واحد وزن درهم» كافور دانق» ونصف الشربة منه وزن درهمين. 


أيضاً: ورد وزن أربعة دراهم» بزر الخيار والبطيخ والقثاء والبقلة الحمقاء من كل واحد وزن درهمين زعفران دانقان 
كافور دانق ونصف» صمغ ونشا وكثيراء ورب السوس من كل واحد درهم, الشربة منه وزن درهمين. وإذا انحط 
انحطاطا بِيُناه فلا بأس بالحمام المائل ماؤه إلى البردء وأحب ما يكون الحمّام منهم لمن حماه من البلغم المال. 

فصل ف حمّى الدم قد ظن جالينوس أنه لا تكون حمى الدم عن عفونة الدم. فإن الدم إذا عفن صار صفراءء» ولم يكن دما 
فتكون الحمى حينئذ صفراوية لا دموية» وتكون امحرقة المذكورة أو الغبٌ» وتعالجها بذلك العلاج. وهذا القول منه 
خحلاف» قول أبقراط وخلاف الواجبء وأكثر الغلط فيه من قولهم: إذا عفن صار صفراء. فإن هذا القول يوهم معنيين: 
أحدهما أنه إذا عفن يؤدي إلى أن يصير بعد العفونة صفراءء كما يقال أن الحطب إذا اشتعل صار رماداء والثاني أنه إذا 
غلرواكرن غال ماسرسقى صفق كنا يقال اخ اميق الما بسكن يعون وماذا. 

فلننظر في كل واحد من المفهومين, فأما المفهوم الأول فهو فاسد المأحذ من وجوه ثلاثة: أحدها: أن الدم إذا عفن 
استحال رقيقة إلى صفراء رديئة» و كثيفه إلى سوداء» فليس بكليته يكون صفراءء» والثاي: أن ذلك يكون بعد العفونة 
وكظرفا ى تسنال' الحقوتةء والقالنك 8 انيح :105 ايكون يراد ل يدري مل فوا عفزتة أو لسك قن كثيرا مي الا شنا 
تعفن» ويتميز منه رقيق» وكثيف ولا يكون الرقيق ولا الكثيف عفناً توجب عفونته كونه عن عفن فقد يكون من العفن 
فالس نقد نولو كان كوتس العرو ور كب اع اقاى الكا تسن أن يكوه الكديل: كيين أرط عقن تكو كياد 
حمى سوداوية أيضاء فهذا ما يوجبه تلخيص المفهوم الأول. 

وأما المفهوم الثاني» فهو كذب صرفء فإن العفونة طريق إلى الفساد» والعفونة لما زمان» واستحالة الدم صفراء لا تكون 


1168 القانون في الطب-ابن سينا 


في زمان» بل العفونة فساد يعرض للدم؛ وهو دم كما يعرض للبلغم» وهو بلغم لم يصر سوداء ولا صفراءء إلا أن 
يستحيل من بعد ذلك بتمام العفونة» بل الحق الصحيح قول بقراطء: أن الدم قد يتولد من عفونته حمى» فنقول الآن أن 
حمى الدم حميان: حمى عفونة» وحمى سخخحونة وغليان الي يسميها بقراط سونوحسء أي المطبقة دون غيرهاء وأكثر 
غليانها عن سدد تحقن الحرارة» وقد تكون عن أسباب أخرى تشتد فوق اشتداد أسباب حمى يوم» وقد تسمى الشابة 
القوية» وهي من جملة الحميات الي بين حميات العفونة» وحميات اليوم فتفارق حميات اليوم بسبب أن التسخن الأول 
فيها للخلظ» وتفارق حميات العفونة بأنه لا عفونة لحا وهي حي حادة ليست حمى يوم» ولا حمى دق ولا حمى عفونة» 
وكثيراً ما تتتقل إلى حمى عفونة» أو إلى مى دقء وكثيراً ما أحراها جالينوس» بحرى حميات اليوم. ويرى جالينوس» أن 
حمى الم لا تتركب مع سائر الحميات» لأن العفن إذا كان في الدم كان عاماً لكل خلط» وفي هذا تناقض لبعض مذاهبه 
لا نحتاج أن نطول الكلام فيه؛ فلا ينتفع به الطبيب» وسبب هذه الحمى الامتلاء والسدة» وأكثرها من الرياضة» 
وميم الغير المعتادة وترك الاستفراغ؛ ثم استعمال رياضة عنيفة» وقد توحب العفونة فيه كثرة مائية الدم من أكل 
الفواكه المائية» فتستحيل إلى العفونة» أو كثرة الخلط الفج فيه فتهيئه للعفونة مثله ما يتولد من القثاءء والقئد والكمثري» 
ونحوها. وهذه الحمى لازمة لا تفتر لعموم المادة» ولزومها إلى البحران أو الموت» وأصنافها ثلاثة: أسلمها المتناقصة 
تبتدىء بصعوبة» ثم لا تزال تتناقص لأن التحلل أكثر من التعفن؛ ثم الواقفة على حال واحدة. را تشابمت سبعة أيام» 
وشرها المتزايدة لأن التحلل فيها أقل من التعفن» وبحرافما إلى السابع في الأكثر» وانقضاؤها باستفراغ محسوس أو غير 
محسوسء وقد تنتقل إلى المحرقة وإلى السرسام وقد تتتقل بالتبريد الكثير إلى ليفرغش» وقد تنتقل إلى الجدري والحصبة» 
وإذا عرض فيها سبات وانتفاخ بطن يجيء منه كصوت الطبل» فلا يحطه الإسهال مع تململ» وكان الإسهال لا ينفع ثم 
حرج حصف أخضر عريض خاصة فهو من علامات الموت. 

العلامات: 

علامات الحمى الدموية: لزوم الحمى» وحمرة الوجه والعين» وانتفاخ الأوردة والصدغينء وامتلاء تام من غير نافض ولا 
عرق إلا عند البحران» وكثيراً ما أجراها جالينوس» بحرى حميات اليوم» ويرى جالينوس أن حمى الدم يصحبها حكاك في 
الأنف وف المحاجرء وتضيق النفس» وكثيراً ما يقع عليهم سبات» وعسر كلام وهو رديءء وكذلك أورام الحلق 
واللوزتين واللهاة وسيلان الدموع» وحرارقا كثيرة رطبة بخارية حمامية غير قشفة» كما في المحرقة ونبضها عظيم لين 
قويء ممتلىء سريع؛ متواتر جداًء مختلف غير كثير الاختلاف» وأقل اختلافاً وسرعة مما في امحرقة والغب» وليست 
حرارتها في حد امحرقة والغب لعدم العفونة. وما كان منها عن عفن فحرارته وأعراضه أشد» وعلاحه أصعب فهو أشبه 
باحرقة. وأما رقة الدم وغلظه فتعرف يما يخرج منه والسونوحس الغليانية أشبه شيء في إبتدائها بحمى اليوم؛ لكن 
حرارقنا قليلة اللذع والأذى» وكان أكثر تأثيرها بقرب القلب ويحدث منه التلهث والربو. وأما العفنة فمستوية أو شبيهة 
باللتسوى ف الأكثر. 

وأما علامات انتقالمها فعلامات كل ما ينتقل إليه من الخناق» ومن أورام الحلق واللوزتين» وقد عرفتها وعلامات الجدري 
ستعلم. وعلامات السرسام والصداع» واختلاط الذهن وغير ذلك قد علمت. 

وأما علامات طوها فمثل ما علمته من تأخر علامة النضج وانخراط الوجه» واحتلاف حالها في مدقا من التزيّد 


1109 القانون في الطب-ابن سينا 


والوقوق: والتفصضاة حي تكرن كاننا مقترة+"فإن ذلك :دليل على أن اللام ملو خلطا فبخا. 

وأما مدة بحرانما فيدل عليها ظهور علامات النضج. إن تأر إلى بعد الثالث والرابع لم يحرن في السابع» وكثيراً ما يكون 
بحرانها في الرابع. 

عاج عي الم الغرض في علاج حمى الدم هو: استفراغ الكثرة إلى الغشي» وتغليظ جوهر الدم إن كاه رقنا غنداً 
انا أد اويا ور ولاه وشيم وت إن كان غليظاً فيمن قد تناول مولدات الدم الغليظ؛ ومولدات الخلط الفج؛ 
وإنضاج المادة الفاعلة للحمى» وتحليلها. فأما الإستفراغ فلا كالفصد من اليد في أي وقت عرضت ولا تنتظر بحراناً ولا 
تضهاء إلذ أن كرة عه كاسنا ره و الزعياء كان دامف الحمى فافصدء ولا يزال يفصد حى يقارب الغشيء أو يقع إن 
كاقلن فنا 

فإن الغشي يبرد أيضاً المزاج القوي» واعلم أن الفصد وسقي الماء البارد» ريما أغئ عن تدبير غيره» والتفريق فيه أولى إن 
لم يكن ما يوجب الاستعجالء فإنه رما كان فيما دون مقاربة الغشي بلاغ» ورا يتبع الفصد البالغ في الوقت إسهال 
مرة وعرق» يجب أن يمسح كل وقت حي يتتابع» وريما عوثي به ويتدارك ما عرض من ضعف وغشي بغذاء لطيف» 
وسكونء ويجب أن يدام تليين الطبيعة ما يعرف من مثل ماء الرمانين» وماء الرمان الحلو والمر إلى حد الشيرحشّك» 
والتمر الهندي وإشيافات حفيفة» مما ذكرناه وربما احتيج عند النضج إلى إستفراغ .كثل الهليلج» والشاهتر ج» والخيار شنبر 
ونحو ثما قد علمت»ء فإن لم يحتمل الحال الفصد من اليدء ففصد العرق الذي في الحبين أو الحجامة» فإن لم يتهيّأ شيء من 
ذلك لعارض مانع فبالإسهال على نحو ما في المحرقة. والتبريد مما يفتّح ويقطع. ويسكن الغليان» وإن عرض من الفصد 
غشي أطعمته خبزاً مماء الحصرم» وإن عرض رعاف من تلقاء نفسه؛ لم يقطع إلا عند مقاربة الغشي. 

وأما تغليظ الدم فبمثل رب العناب» وهو أن تطبخ مائة عنابة بخمسة أرطال ماء حي يبقى الثلث» ويقوم بالسكرء وكلما 
كل ابتك فهو انقكل والعدتن أبضا خطيري] عه نوالا شان الشيف ين هذا الفيل وزياك ان دزت 
العاب» أو جرم العدس» والمادة غليظة. 


وأما تبريده فبمثل ماء العدس المبرد» وماء الس المبرّد» وسقي الماء البارد» إن لم يكن في مانع وربما سقي حى يرتعد 
ويخصر فرمما عوقء ورا انتقلت الحمى إلى بلغمية» وعولحت بأقراص الورد ونحوها. وهذا العلاج لبعض المتقدمين 
وانتتحله بعض المتأخرين فأما سقي ماء الشعير» فهو علاج نافع له» وليكن مع لين الطبيعة وأولى الأوقات يبهذا وقت شدة 
الغليان» والكرب والاشتعال» وتواتر الخفقان» واعلم أن الإقتصار على التبريد وترك الفصدء والإسهال يزيد في السد 
والحقن» فتزداد العفونة والحرارة في ثاني الحال. وأما تنقيته فبمثل مسهلات الصفراء بحسب اختلاف استيجاب القوة 
والضعف» وعنضجات الخلط الخام فرما كان هو السبب في عفونة الدم» وفي آحره يسقيه مثل أقراص الكافور» وأقراص 
الطباشير وهذه الأقراص جيدة جداً: نسخته: يوذ طباشير ثلاثة» بزر البقلة خمسة؛ بزر القثاء أربعة» بزر القرع ستة» 
صمغ وكثيراء ونشا من كل واحد وزن ثلاثة دراهم» رب السوسن وزن سبعة دراهم يتخذ منها أقراص. 

نسخة أخرى: وخصوصاً عند ضعف الكبد» يؤحذ ورد وزن ثلاثة دراهم» عصارة أمير باريس درهمين» بزر القثاء 


1100 القانون في الطب-ابن سينا 


صيئن» وزعفران وكافور من كل واحد ربع درهم يقرص. 

في تغذيتهم: وأما الأغذية فالعنابية» والعدسية المحمضة والرمانية» والسماقية» وإن كان شيء من هذا يخاف عقله تدرك 
بشير خُشّكء وبالأحاص وبالقرعية والحماضية» وفاكهة الكمثري الصييئ» والرمان والتفاح الشامي» وبقولة القرع 
والقثاء والقئد» والهندباء والبقلة المباركة» والحمّاض والكزبرة وما يشبههاء فإن عرض صداع أو حفقان أو سهر أو 
سبات»؛ أو رعاف مفرط ينهك القوة وغير ذلك من الأعراض الصعبة» فعالج .مما علمناك في موضعه ولا حاجة لنا أن 
نكرر إذ لا فائدة في التكرار. 

فصل في الحمى البلغمية قد علمت أن حمى عفونة البلغم قد تكون نائبة» وقد تكون لازمة» وقد علمت السبب في ذلك. 
وها أوقات كسائر الحمّيات» وأقل أوقات ابتدائها في الأكثر ثمانية عشر يوماء وإقلاعها في الأكثر ما بين أربعين وستين 
يوام و الها النقية الفقزاك» ولا سيبيا الكبيرة العرق» قعدلَ على .ركه الادة» ؤقانها ولحل البدذن: :واطؤل: أرمان هذه 
الجله افعو عل" إن اخخطاطها: يندا أطر حمق الخطاظ لشي رن والبلغم العفن قد يكوك وحاحياء وقد يكون 
حامضاء وقد يكون حلواًء وقد يكون مالحاء وقد علمت كيف تكون من المالح محرقة» وأكثر ما تعرض حمى البلغم 
للمرطوبين» والمتّدعين والمشايخ» والصبيان وأصحاب التخم والمرتاضين؛ والمستحمين على الإمتلاء» وأصحاب التشاء 
الحامض» وأصحاب امتلاءات صارت نوازل إلى المعدة تعفن فيهاء وقلّما تخلو عن ألم في المعدة» واعلم أن كل حمّى معها 
برد» فإنه يضيق النبض ويصغره. 

علامات البلغمية الدائرة وهي الي تسمى أمغيميربنوس: أما ما كان السبب فيه بلغماً زحاجياًء أو حامضاء فإن البرد يكثر 
فيه جداًء والنافض في الزحاجي أشد. لكن البرد لا يبتدىء فيها دفعة» بل قليلاً قليلاً في الأطرافء ثم يبلغ إلى أن يصير 
كالثلج لا يسخن إلا بعسر» ولا يسخن دفعة ولا على تدريج متصلء بل قليلاً قليلاً مع عود من البرد؛ وريما خالط برده 
في الإبتداء قشعريرة» فيكون البرد لما لم يعفن» وللقشعريرة لما قد عفن» وأعظم برده ونافضه في أدوار المنتهى. 

وهذه الحمى ليست من مادة تفعل نخساً حي تكون سبباً للنافض من طريق النفض» فإن عفونتها عفونة شيء لين» 
وتأخذ مع ثقل وسبات» وكثيراً ما تبتدىء في النوائب الأولى بلا برد ولا نافض» بل تتأخر إلى مدة» وربما كان برد» ول 


يكن نافض» وكثيراً ما تبتدىء بغشي» وقد لا يكون. 


وهذه العلة يكثر فيها الغشي لضعف فم المعدة» وسقوط الشهوة» وعدم الاستمراء الذي هو مفن لادة الغذاء والقوة. 
وأما ما كان من بلغم مالم فيتقدّمه إقشعرار ولا يشتدٌّ برده؛ وأما ما كان من بلغم حلواً فقلما يتقدمه في الأوائل إلى كثير 
من النوائب قشعريرة» ولا برد» ولا نافضء وأكثر أدوار الحمّى البلغمية تأخذ بالغشي؛ وقد يظهر فيها في الأوائل حر 
أشد, وفي الأواحر يقل ذلكء» ويشبه أن يكون السبب في ذلك أن العفونة تسبق أول إلى الأحلى والأملح والأرق» ثم إلى 
الأغلظ والأبرد» ومس الحرارة فيها في الأول ضعيف بخارى؛ ثم إذا أطلت وضع اليد على العضو أحسست بحدة وحرافة» 
إلا أنها لا تكون متشايهة مستوية في جميع ما تقع عليه اليدء بل تكون متفاوتة تحد في موضع حرافة وفي موضع ليناء 
وكأن الحرارة تتصفى حلف شيء مغربل لأن البلغم لزج يختلف انفعاله وترققه عن الحرارة كما يعرض لسائر اللزوجات 
عند غليااء فإهها تتفقأ في موضعء ولا تتفقأ في مواضع» وكيف كان فحرارتها في أكثر الأمر دون أن تلتهب وتكرب» 


1201 القانون في الطب-ابن سينا 


ويعظم الشوق إلى المواء البارد» والماء البارد» ولا إلى التكشف والتململ والنفس العظيم والنافخ؛ وكثيراً ما يعرض 
لحرارتها أن تقف زماناً قدر ساعة أو ساعتين» فيحسب أنما قد انتهت فإذا هي بعد في التزيدء لأنك تراها قد أعذت 
تريد. 

وكذلك ا في الإنخطاط وقوفات» وحميات البلغم كثيرة التندية لكثرة الرطوبة» وبخارها قليل التعريق للزوجة الخلط. وإذا 
عرقت كان شيئاً غير سابغ» ومن أخص الدلائل بما قلة العرق» أو فقده والعطش. يقل في حميات البلغم إلا لسبب 
ملوحته» أو لسبب شدة عفونته» ومع ذلك فيكون أقل من العطش في غيرهاء وانتفاخ الحنبين يكثر فيهم؛ وقد يعرض 
لجلد الجنب أن يرق مع تمدده. وأما لون صاحب حمى البلغم فإلى حضرة وصفرة يجريان في بياض حى يكون امجتمع 
كلوة الرساض طق بن الندين أنضاءققلما قمر :فيه رار "فق متيياك تئر اوراس و آناء ضه قدص عي 
منخفض صغير» متفاوت أولآ ثم يتواتر أخيرأء وتواتره وصغره أشد من تواتر الربع» والغت وصغرهما وشدة تواتره لشدة 
صغره» لكنه ليس أسرع من نبض الربع» وريما كان أبطأ منه أو مثله في الأول» وهو شديد الاختلاف مع عدم النظام 
والصغار والضعاف منهم في احتلافه أكثر» ودلائل النبض عليها من أصح الدلائل. 

وأما بوله فهو في الأول أبيض رقيق لكثرة السمد والبرد, ثم يحمرٌ للعفونة» ويكدر لرداءة النضجء وقد يتغير فيه الحال وقنا 
فوقناء فإذا بقي من المالحة الغليظ وتحلل المتعفن وعاد وقت السدد أبيض» ثم إذا عفن شيء كثير بعد ذلك واندفع وفتح 
السدد احمرّء إلى أن يرد على السدد ما يسدها مرة أحرى من ذلك الخلط بعينه» وأما برازه فلين رقيق بلغمي. وما يدل 
على أن الحمى بلغمية» أن تكون نوبتها ثمان عشرة ساعة» وتركها ست ساعاتء ولا يكون تركها نفيا وذلك لأن المادة 
مع الغلظ واللزوحة كثيرة» وقد يدل عليها السن والعادة والفصل والبلد والأغذية» ويواقى أسباها السابقة من التخمء 
ويدل عليها السخنة من لون السن والعادة والفصل والبلد والأغذية» ويوافق أسبابما السابقة من أتتخمء ويدل عليها 
السحنة من لون الوجه المذكور وميّحه ولين أتلمس» وضعف فم المعدة» وسقوط الشهوة» وريما كبر معها الطحال 
ويسبقها حساء حامض في أكثر الأوقات كثير. 

علامات الحمى اللازمة وهي الي تسمى الثقة: أن تكون كسائر علامات الحمى البلغمية غير الإقلاع» وما يشبه الإقلاع» 
وغير الابتداء بنافض وبرد وقشعريرة» وتكون أشبه شيء بالدق» ويكون هناك تفتير في ست ساعات ونحوها فوق الذي 
يكوقى الذاتر قاعان الداكر ف أرقا ال كلو عن تقتر هالا الديكون حيرا قير اه 

حميات: هي ف أكثر الأسوال من هنين للقي شودرقد مكون من المهراق سيان جو اليك قبا اكوا ال اموا 
حصصت بأسماء وأحكام: وهي حمى إيغيالوس» وليغوريا. وهما من جملة الحميات الي تختلف فيها أماكن الحر والبرد من 
داخحل وحارج» بسبب اختلاف موضع ما يعفن وما لم يتعفن» وهي ثلاثة أقسام: الحمى المخصوصة بالغشيية الخلطية» 
والحمى النهارية» والليلية. 

فصل في الحمى الي يبطن فيها البرد ويظهر فيها الحر 

وهي حمى إيغياليوس؛ هذه تكون من بلغم زحاحي حاصل ف الباطن؛ والقعر يبرد حيث هوء لكنه قد عرض له العفونة 
فينتشر منه بخار ماء يتعفن ويتفرق ويلهب في الظاهرء وما ليس بعفن يبرد في الباطن» وإنما كان لا يظهر بردها في مثل 
ذلك الزمان, لأنما كانت ساكنة ألفهاء وانفعل عنها ما يلاقيهاء فلما أذت العفونة فيها تحرك وتبدد تبدُداً ماء وإن لم 


1202 القانون في الطب-ابن سينا 


يبلغ أن يعم البدن كله. 

العلامات: هي علامتها المذكورة بعينهاء وإن بوله بارد فجّ» أقل حرارة من بول غيره من جنسه. ونبضه بطيء متفاوت» 
وهي في الأكثر تشتدٌ كل يوم لكنها لغلظ مادتها قد تستحيل ربعاً وغبّاك لأن مثل هذه المادة في البدن قليل وقليل 
التعن» نادره والقلة من أسباب بعد الدورء وهذا لا يخرجها عن أن تكون بلغمية؛ لأنما بلغمية بسبب أن العفونة عفونة 
البلغم» لا بسبب أن النوبة تعود كل يوم, أما مدة نوبتها فمن أربع ساعات إلى أربع وعشرين ساعة؛ وفي الأكثر تنقضي 
قبل ذلك لأن هذه المادة لا تكون بتلك الكثرة. 

فصل ف الحمّى الي يبطن فيها الحرٌ ويظهر فيها البرد وهي ليغوريا هذه الحمّى في الأكثر بلغمية» وقد تكون صفراوية من 
صفراء غليظة جداًء فإما أنما كيف تكون بلغمية» فهو أن البلغم الباطن إذا اشتعل وعفن سخن ذلك الموضع؛ ولأنه ليس 
يكل فاد يتخن ظاهر اليدق بالتشار عخاره ساخغرته كديرة ولآن القوة عضي إل حي الأدى تخاو الظامر هن لفن 
رد وحضوصا 137 3016 الظاط الاقم ديكها وبسابجية باردة رارضا أن كيرا ما يحلل انيه بغار الايعفرن ولكفة 
يصعد ويتصل للحرارة» وتصحبه الحرارة مدة قليلة» ثم تزايله مزاياتها بخار الماء المسخن فإذا زايلته» وكان ف الأصل قبل 
العفونة شديد البرودة يعود ويبرّد البدن. وأما أكما كيف تكون صفراوية» فهو أن الصفراء إذا كانت قليلة وباطنة وعفنت 
وسخنت الموضع» ول يتحلل منها شيء عرض ما قلنا في نظيرها من البلغم» وقد تسمى هذه الصفراوية بطيغودس. 

فأما ليغوريا فهو اسم الجنس» وهي أطول مدة من شطر الغب. ولقائل أن يقول: كيف تكون الحمّى ولا تنبعث فيها 
الحرارة من القلب إلى جميع البدن» والذي تصفونه فهو من قبيل ما لا تنبعث فيها الحرارة من القلب ف جميع البدن. 
فالجواب: أن حدود هذه الأشياء يعتبر فيها شرطء أن لا يكون مانع مثل ما تحد الماء بأنه البارد الرطبء أي إذا حلي 
وطباعه» ول يكن مانع» وتحد الثقيل بأنه الهاوي إلى أسفل إذا لي وطباعه؛ وفي جميع هذه فإن الحرارة تبلغ إلى القلب 
وتنبعث في الشرايين» وتنتشرء لكن يعرض ما يمنع من ذلك ف بعض المواضع؛ كما يعرض لو وضع الحمد عليه؛ وأما 
أضرارها بالفعل فلا بل منه. 

فصل في الحمّى الي يكون فيها كل واحد من الأمرين في كل واحد من الموضعين مثل هذه الحمى إن كان فإنما يكون 
حيث تكون مادتان باردتان تنح ركان بسبب التعفن, إحداهما في الباطن؛ والأخرى في الظاهرء وليس ولا واحدة منهما 
كثيرة فاشية؛ ثم إذا أخذتا تتعفنان أرسلت كل واحدة منهما بخارأً حاراً يطيف بنواحيهاء وحيث هو فبارد» وقد علمت 
السبب في تحير الخلط البارد في حال الحركة فاعلم جميع ما قلناه. 

فصل في الحمّى الغشبية الخلطية 

هي في الأكثر بسبب بلغم فج تخمي متفرق كثير قد قهر القوة» وفي الأكثر يعين غائلتها ضعف في المعدة إذا تحرك» وأخذ 
في العفنة قهر القوة أكثر» وجعلها متحيرة إن تركتء والمادة لم تف يماء وإن اشتغل باستفراغها برفق عصتء أو تحركت 
حركة حانقة للقوة» وإن اشتغل باستفراغها بإسهال؛ أو فصد بالعنف لم تحتمل القوة وكيف تدّملء؛ وهناك مع سكوفا 
غشيء ومع هذا كله فإن حاحتهم إلى الاستفراغ شديدة» وأيضاً فإن حاحتهم إلى الغذاء شديدة لأن أخلاطهم ليس فيها 
ما يغفو البدن فينعشه؛ والبدن عادم للغذاء فإن تكلف التغذية زادت المادة الباهضة» وإن لم يغذ سقطت القوة» ويعرض 
في ابتدائها أن ينصب إلى القلب شيء بارد يحدث الغشي» فيصغر النبض ويبطؤ ويتفاوت»ء ثم أن الطبيعة تحتهد في تسخين 


1203 القانون في الطب-ابن سينا 


المادة تلطيفها. والعفونة ال حركت بعض أجزائه تعين عليه» فيتخلص القلب من ضرر برده» ويقع ف ضرر حره؛ فيصير 
النبض سريعاً وحصوصاً في انقباضه أكثر من سرعة غيره» على أن الغالب مع ذلك صغر وبطء وتفاوت» ودورها دور 
البلغمية لا يحل قلادهاء ويكثر معها تميّحٍ الوجه وتربّل البدن» وألوان أصحابما لا تستقر على حال بل قد تكون مائية 
ورصاصية؛ ورا صارت صفراءء وربما صار سوداءء ورا صارت شفاههم كشفاه آكل التوت. وأما عين صاحبها 
فكمدة عضرا يححظ جداً عند الهيجان من العلة ويصير كالمخنوق» وما تحت الشراسيف منه شديد الانتفاخ. وكذلك 
شاوه ورعايقيا نانضاء وإذا كان يداوره<ق عقن الأجفاء كدري النده وقد ترش اده اللنتى أبنيا ف الأوكات 
كوي السجهراء العالبة الفليكرف ردك محميا حدفداق دوا هرا مزار ا ووكره ا دواو الللسية بن الك 

فصل في الحمى الغشبية الدقيقة الرقيقة هذه حمّى حادة تسقط النبض»ء والقوة في نوبة واحدة أو نوبتين مع تربّل ذَوَبانٍ 
يحدث في الحرٌ بسرعة» ورا لم تقف معها القوة إلى الرابع» ويكون من كيموسات وأكثرها صفراوية شديدة الرقة» 
والغوص رديئة الجوهر سمية قد عرض لما التعفن في أبدان حارة المزاج يابسة 1 وأكثر نوائب هذه الحميات غب. 
فصل في الحمى النهارية والليلية من البلغمية النهارية هي الي نوائبها تعرض هارا وفتراتها ليلا والليلية بالعكس وكلاهما 
رديء والنهارية أطول وأردأ يوقع كثيراً لطولها ولعروضها في حر النهار في دقء ولولا أنما خبيئة لم تكن لتعرض وقت 
انفتاح المسامء وخزن لبها ولح زط إن لكثرة المادة وقوّتقهاء ويحتاج مع ذلك إلى أن يغفو صاحبها ليلاً ولا يترك أن 
ينام على امتلاء معدته ويكلف السهر وهو ثما يسقط القوة» ومقاساة الحمى في حر النهار» والسهر في برد الليل ثما 
بالحري أن يوقع في الدق» وبالجملة فهي من جملة الحمّيات العسرة. 

علاج البلغمية: إن علاج هذه العلة قد تختلف بحسب أوقاتهاء أعين الإبتداء والإنتهاء والإنخطاط» وبحسب ظهور النضج 
فيها وحفائه» وتختلف بحسب موادها أعين البلغمية الحامضة» والبلغمية الزحاجية» والبلغمية المالحة والحلوة» وجميع 
أصنافها تشترك في وقت الابتداء في ثلاثة أشياء: في وجوب التليين المعتدل والقيء؛ وف وجوب استعمال الملطفات 
والمقطعات والمدرّات. وكلما يأ على الحمّى ثلاثة أيام ترق فيها المادة بسبب الحمى» وقبل ذلك تحرّك وتؤذي ولا تفعل 
شيئاًء وف الاستظهار بتلطيف التدبير على الاعتدال» ورا اقنُصر على ماء الشعير في الثلاثة الأيام الأول» رجاء أن يكون 
منتهاها أقربء إما لرقة المادة» أو لقّتها ولو علم يقيناً أن منتهاها متباطىء لم يلطف التدبير. 


على أن الجوعء؛ والنوم على الوع؛ والرياضة عليه» إن لم يضعفء غاية في المنفعة من هذا المرض»ء بل يمال في الابتداء إلى 
التغليظ إلى السابع» ثم يدرج لكن الاستظهار يوجحب أن يلطف التدبير أولاً» فإن ظهر أن المنتهى بعيد» أمكن أن يتلاقى 
ذلك بتغليظ التدبير ثم يدرج إلى وقت المنتهى» لأن الزمان ممكن من ذلك في هذه العلة» غير ممكن في الحادة وإذا حاوز 
السابع فلا يقيمن على التلطيف, فإن ذلك يضعف ويزيد في ضعف فم المعدة وكلما أحسست بطول أكثرء لطّفت أقل 
على أن تلطيفه فيها أوحبء ما يجب في الربع» وكذلك يجب أن لا يسرع سقيه مثل ماء الفروجء والخبز مع المزورات» 
إلا أن يخاف الضعف أو يظهر الانخطاط» ثم يختلف ما كان سببه المالح أو الحلوء وما كان سببه الزحاجي أو الحامض» 

فتكون منه حمّى قروموديوس الزمهريرية الي لا يسخن البدن فيهاء على أن الأولين يحتاج فيهما إلى تليين بدواء لين» وإلى 
تبريد ما. وثي الثانيتين بدواء أعنفء والأوليان يحتاج فيهما إلى تقطيع بالملطّفات المقطعات» الي فيها تسخين غير كثير» 


14 القانون في الطب-ابن سينا 


وإن كان تحفيف كثيرء وفي الثانيتين يحتاج إلى ما يلطّف بتسخين وتقطع بحرافة» وخصوصاً إذا كان البلغم مختلطا 
بالسوداء فلا بد في مثله من مثل الكمّون؛ ومعجون الكبريت» واستعمال المملّحات» وأوفق الأدوية الي تستعمل في 
الابتداء الجلنجبين إلى اليوم السابع؛ ولا بأس بأن يستعمل أيضاً ماء الرازيانج» وماء الهندبا وماء الكرفس مع ابحانجبين 
بحسب الحاجة» والسكنجبينٌ شديد المنفعة أيضاً وماء العسل بالزوفاء وقد يمكن أن يبلغ به ما يراد من تليين الطبيعة» 
وخحصوصاً المسهل المتخذ من السكر والورد الأحمر المعروف بالفارسي» فإنه مسهل ملين» وإذا احتيج إلى أن يقوي تليينه 
ذرنن هنا اللباكت وخلط يدان أزيه بقار كفن والقاسنم وابضا التاهدين اللتعيد عسل التوضين نوفا اغنام 
اللبلاب» ولا تلح عليه بالمسهلات في الابتداء وبعده. وحصوصاً إذا كانت مع المادة صفراء» فإن ذلك يؤدي إلى فساد 
المزاج» وكثير من الناس يسقون في الابتداء مثل دواء التربد في كل ليلة» ومثل حب المصطكى في كل أسبوع مرتين» 
ومثل حب البزور المدرة. 

نسخحة دواء التربد: يؤحذ زبحبيل ومصطكي من كل واحد عشرة؛ تربد عشرون» سكر طبرزد مثل الجميع» يسقى كل 
ليلة مثقال» وذلك إذا كانت الطبيعة غير لينة» وإن كانت بحيب كل يوم مرتين لم تحتج إلى ذلك» وأما أنا فلا أحب إلا 
انتظار النضج والتليين بما ذكرناه أولاً» لا بل يجب أن يستفرغ منه شيء ويصبر بالباقي إلى النضج» ويكون ذلك برفق 
وقليلاً قليلاً من غير إحجاف. 

ثم أقبل على المدرات» وذلك أكره ما يشبه ماء الإحاص والتمر الحندي ونحوهماء ما يضعف المعدة ويسهل الرقيق» وإن 
كانت المادة إلى زيادة برد مخلط به لت القرطم, وإن كانت المادة إلى الصفراوية خلط به شراب البنفسجء أو البنفسج 
الزن أو.الكورطكت أو البتفمج الباسن مسحوفاء واستعن بالحقن اللينة المتخذة من العسل والملح وماء السلق» ودهن 
الخل» والقيء يبماء الفجل والفجل المنقوع ف السكنجبين البزوري ونحوهء وإن احتيج إلى قيء أكثر لكثرة ما يعتريه من 
الغثيان وتغير طعم الفم» استعمل حب الفجل وشرب منه إلى مثقال بالماء البارد» والقيء مع ما فيه من إضعاف المعدة» 
شديد المنفعة جداً وهو قالع لهذه العلق ويجب أن يننظر به السابع لثلا يقع منه في الأول عنف يورم المعدة» وإن تعذر 
عليه القيء لم تجبره عليه بالعنف» وإن اعتراه قذف وحصوصاً في ابتداء الدور» لم يحبس إلا أن يحجف ويضعف فحينئذ 
يحبس .مثل الميبة» وشراب النعناع وما نذكره من بعد» وإن عرض صداع استعملت النطولات البابوبجية» مع إرسال 
الأطراف الأربعة في الماء الحار» وشد الساقين بالقوة» وإن احتيج إلى ماء الشعير استعمل منه المطبوخ بالأصول مقداراً 
سيولا أو اخلط به كتين العسل »إن لم ييحمض في المعدة» أو ماء العسل إن حمض وأولى وقت سقي فيه ذلك أن 
يكون في مائه في أول الأمر انصباغ» فيجب أن يسقى أولاً الجلنجبين, ثم يسقى بعد بساعتين ماء الشعير» ولا يجب أن 
يمرخ بالمروخات الخللة» ولا ينطل بالنطولات الملطفة إذا كانت العلة في الإبتداء» وكان في البدن حلط جوال فإهُا ترخحي 
الأحشاء بتسخينها الرطب» وتحتنب الماء البارد. 


وكلما رأيت البول أغلظ وأحمر فلا بأس بأن تفصموا الواحبء أن تفزع حيئئذ إلى السكنجبينات» واعلم أن الدلك من 


المعالجات النافعة لمهم» وكلما كان البلغم ألزج وأغلظ كان الدلك أنفع» وقيل أن الدلك بنسج العنكبوت مع الزيت نافع 
جداء لا سيما إذا ديف نسج العنكبوت في دهن الورد المفثّر وتُمرخ الأنامل وأصابع الرحل بذلكء فإنه نافع جداء وهذا 


105 القانون في الطب-ابن سينا 


ما جربناه هرارا» إذا أختذت العلة في التزايذ. 

وبعد ذلك فليكن أكثر عنايتك بفم المعدة» وما يقويه والمضوغات المتخذة من النعناع والمصطكي والأنيسون» واستعمال 
القيء على ما ذكرنا بالفجل مع تقليل الغذاء» ويكون الحلنجبين؛ الذي تسقيه حيئذ وبعد السابع؛ مخلوطاً به ما يقري 
فم المعدة» ويكون فيه إدرار كثير مثل الأنيسون والمصطكىء ويكون بالماء الحار وحصوصاً في ابتداء الدورء فإنه يقاوم 
النافض والبرد» ويطفىء مع ذلك العطش إن كان يهيج» وكثيراً ما رعص في استفراغ البلغم والخام في هذا الوقت» 
والأولى أن يننظر به تمام النضج. 

وإذا كانت العلة تأحذ بالجد وتلح انتفع بهذا القرص. ونسخته: يؤخذ إهليلج أصفر وصبر وعصارة غافت وعصارة 
الأفسنتين من كل واحد خمسة دراهم» زعفران ومصطكي من كل واحد ستة دراهم» يقرض ويسقى منه كل يوم وزن 
درهم؛ وكل ليلة وزن نصف درهم, فإذا رأيت النضج يظهر أعنته .مثل ورق الكرفسء والرازيانج وأصول الأذحرء 
ولرشناوشان. 

وإن علم أن المادة باردة جد لم يكن بأس باستعمال الفلفل اليسير وباستعمال الشراب الرقيق قليلاً غير كثير» وقد تعين 
المروحات المحللة على الإنضاج والتحليل بقوة قوية. 

والمروكحات اخللة أوفق ق هذه العلة متينا ى. سائر السيات» وي أن يسبر :ذلك القواة ولك والنافضن فقن كانت 
القوة قوية» وليست الحمى بصعبة جداً زيد في قوة المروحات» وإلا استعملت الأدهان اللطيفة الي إلى الإعتدال» وإذا 
جاوز الرابع عشرء فلا بد من استعمال ما يلطّف أكثر مثل الرازيانج والكرفس» وربما احتجت إلى بزورهما وإلى 
الأنيسون وإلى مثل السكنجبين البزوري الواقع فيه الزوفاء والحاشا وإلى استعمال أقراص الورد. 

وريها احتيج أن يزاد فيها بسبب المعدة كندر ومصطكي وسعد وأفسنتين ونحوه بحسب ما توجبه المشاهدة» والشراب 
الرقيق ينفعهم في هذا الوقت بتلطيفه وتقويته ا حار الغريزي وإدراره وتعريقه وإذا رأيت نضحاً وقوة سقيته أقراص 
الأفسنتين» وبعد ذلك إذا رأيت البرد في ابتداء النوائب يؤذي» والعلة ليست في الالقداعا سنيف ما هارا طبخ فيه مثل 
نو لكر :و الأدعوة واشئ :و امعملك: أيضا اتفال حدمو قو ننه تقار لاك وعوراك و أنفال الك وقد يسفن 
في النافض الشديد على هذه النسخة. وهي: زبحبيل وصعتر ونانخواه من كل واحد ثلاثة دراهم» كزبرة أربعة» ورد 
فودنج من كل واحد ثلاثة. زبيب سبعة» يطبخ على الرسم والشربة ثلاث أواق. وإذا رأيت النضج التام فاستفرغ؛ وأدرٌ 
بها فيه قوة واسقه مثل دبيد كبريثاء وإن كانت المادة من أبرد البلغم سقيته الترياق» ويجب أن يُسقى أيضاً أقراص الورد 
الكبير بماء الرازيانج» وإن يجتزي كل ليلة بدواء التربد وحبٌ الصبر المتحذ بالغافت» أو المتخحذ بالأفاويه. ومن ذلك 
مطبوخ هذه الصفة: يؤحذ أيارج سبعة» تربد عشرة» إهليلج أسود حخمسة» غافت حمسة؛ ملح هندي ثلاثة» باذاورد 
وشُكاعَى من كل واحد أربعة» أنيسون ثلاثة يطبخ بماء الكرفس» ويسقى منه بقدر الحاجة» وأقوى من ذلك الأصلان» 
وأصل السوس من كل واحد عشرة أيارج ثمانية» عصارة الغافت خمسة» بزر الكرفس والرازيانج من كل واحد أربعة» 
ورد وسنبل ونعناع من كل واحد سبعة» يتخخذ منه أقراص ويستعمل. 

أخرى محربة: يؤخذ الأصلان من كل واحد عشرة: الزبيب المنقى سبعة» أنيسون ومصطكي من كل واحد ثلاثة» 
شكاعى وباذاورد وغافت من كل واحد أربعة» يطبخ بثلاثة أرطال ماء إلى أن يرجع إلى رطل ويسقى أياماً على الريق. 


1206 القانون في الطب-ابن سينا 


أقراص جيدة بحربة عمد الأزمان واشتداد النافض» ونسختها: يؤحذ أيارج وعصارة الغافت» أفسنتين» شكاعى» 
باذاورد» من كل واحد خمسة» بزر الكرفس والرازيانج والأنيسون من كل واحد ثلاثة» ملح نفطي أربعة» بزر 
الكشوثء إهليلج كابلي» من كل واحد عشرة؛» غاريقون خمسة عشرء أقراص الورد عشرونء تربد ثلاثون» يتخذ منه 


أقراص وهو مسهل نافع. 


وأيضاً: يوذ صبر» إهليلج أصفر» راوند» مصطكي؛ عصارة الغافت؛ أفسنتين» من كل واحد جزءء زعفران نصف 
حزءع. يدق ويستعمل. 

وأيضاً: يوذ أيارج إهليلج كابلي» وملح؛ من كل واحد أربعة دراهم؛ بزر الكرفس والرازيانج والأنيسون من كل 
واحد واحد ونصفء أفسنتين خمسة أقراص» الورد ثلاثة» شكاعىء» باذاورد من كل واحد درهمان» يُدقّ ويحبّب 
ويُستعمل فإنه نافع جداً. 

صفة مطبوخ جيد بحرب: يؤخذ غافت حمسة» أصل السوس وأصل السوسن ونانخواه من كل واحد ثلاثة» بزر الكرفس 
والرازيانج من كل واحد أربعة» ورد خمسة؛ يطبخ على الرسم المعلوم والشربة منه كل يوم ثلاث أواق. 

وأا" الأصول: الفاظ دعن كل وان عسرف امون ووو الكرفن عن 6[ واسورعنان» شكافي وراكازرة.وغافت 
وأفسنتين من كل واحد حخمسة:» قنطوريون ثلاثة» يطبخ ه يشرب منه أربع أواق. 

أخحرى: يؤحذ حشيش الغافت» شاهترج» شكاعىء باذا ورد» أفسنتين» من كل واحد خمسة» زبيب عشرة» إهليلج 
أصفر عشرة» وهذا للمشايخ» والغالب عليه الصفراء أوفق والغاريقون إذا استف منه إلى درهم ودرهم وثلثء أياماء منع 
تطاول العلق» يستف منه أو يمزج بعسل ويشربء وبزر الأبحرة بعد النضج عجيب جداً سفيفاء أو بعسل. وأما الجذب 
له صوب الإسهال فيجب أن يزاد فيه بسبب ضعف الكبد» ريوند وبزر الكشوث؛ وبسبب ضعف المعدة المصطكى 
والأنيسون» وبسبب الطحال وغلظة أصل الكبر» وأسقولوقندريون» فإنه كثيراً ما يصحب هذه العلة طحال؛ وربما احتيج 
إلى أن يزاد لأحله سعد وحبٌ البان وحلبة» ومع ذلك تراعى حال شدة الحمى لثلا يقع إفراط تسخين. 

وأما المستفرغات الى هي أقوى انحتاج إليها في هذه العلة عند النضجء» فمن ذلك أن تزاد الشربة من حب التربد» 
ويستعمل الحقن القوية ومن ذلك هذا الحب على هذه الصفة؛ ونسخته: يؤحذ مصطكي دانق» أيارج فيقرا نصف 
عرهم» عصارة الأفسنتين ربع درهم» شحم الحنظل دانق» غاريقون نصف درهم, يبب بالسكنجبين العسلي ويسقى» 
ومن ذلك حب المصطكى والصبر. 

وإذا كانت المادة إلى الحرارة أحذ من أقراص الطباشير المسهل ثلاثة أقراص» ومن التربد مثقال» ومن السقمونيا نصف 
مثقال» ومن عصارة الغافت مثقالان» ويسقى بقدر القوة. 

وأيضاً: يوذ غافتء أفستتين» برشاوشانء إهليلج» شاهترج؛ زبيب منقى, بالسوية» يسقى بقدر الحاحة؛ وإن لم يحتمل 
البدن الإسهال أقبل على الملطّفات» وعلى المدرات» والمعرقات» ومن جملة ما يحتاج إليه حيتقذ نقيع الصبر بالعسل. فإذا 
انلحطت العلة لم يكن حينئذ بدخول الحمام قبل الطعام بأس. 

وأما أغذيتهم: أما اللطيفة فمثل الخل والزيت» ورا جعل فيه قليل مري؛ وحصوصاً في آحره. وأما الي هي أقوى 


1207 القانون في الطب-ابن سينا 


فالطياهيج والفراريج والقباج ونحوهاء بعد الانخطاط» ويجب أن يجعل فيهاء وخصوصاً عند النضج. ما فيه تقطيع مثل: 
اتدل واتفرذل واللزي» وإذا كان التلغم حاتضا رده توتحا قالكراتت وماء اللتملمن طح انود الكغدية لمي :إذا حمل فيه 
كمون وشبث وزيتء وأيضاً بوارد تتخذ من السلق والمري والخلّ والزيت المغسولء الكوامخ مثل: كامخ الكبر» وكامخ 
الشبث والصعتر والأنحذان والهليون. ويجتنب البقول اليّ فيها تبريد وترطيب» ووقت الغذاء بعد فتور النوبة» وإقلاعها. 
وقبل النوبة لا أقل من أربع ساعات. 

وأما تقدير نومهم فك بكر "معادلا لليقظة ليكون النضحج إلى النوم» والتحليل إلى اليقظة. والحمّام شديد المضرة لحم إلا 
بعد الانخطاط, 

تدارك قذفهم إذا أفرط: ينبغي أن يُستعان في ذلك يثل الميبة» وشراب الرمان النعناعي المعروف» وإن احتيج إلى أقوى» 
أذ من حب الرمان المر عشرة دراهم؛ ومن الكندر الأبيض والمصطكى من كل واحد خمسة:؛ نعناع سبعة» يطبخ في 


رطلين من لماء» وفيه طاقات من النعناع حىّ ينتصف. 


تدارك إسهالهم إذا أفرط: أما حبسه فيما علمت من القوابض التدبيرية والدوائية» وأما تدبير إضعافه فبأن يطعم عقبه 
الفراريج اللشيوية» والطعةه والبخورات»؛ والروائح الناعشة. وإن عرض قيج في الوجه والأطرافء انتفعوا باستعمال مثل 
هذا القرص. ونسخته: يؤخذ أنيسون ولك مغسول من كل واحد خمسة» لوز مر وزعفران ومرٌ ماخوز من كل واحد 
أربعة دراهم؛ بزر الكرفس وبزر الرازيانج ونقاح الأذحر من كل واحد ثلاثة» عصارة الغافت ثلاثة ونصفء سنبل ستة» 
أيارج فيقرا سبعة» ورد عشرة» يتخذ منه أقراص ويستعملء وربما احتجت إلى مثل أمروسيا ودواء اللك ودواء اللوز المرّ. 
قرص لطول الحمى مع البرد: يؤخذ ورد عشرة» مصطكي وسنبل وبزر الرازيانج وبزر الكرفس وبزر الندبا وعصارة 
الغافت وأفسنتين من كل واحد أربعة» طباشير خمسة» يقرص» والشربة درهم إلى درهمين مع عشرة جلنجبين في طبيخ 
بزر الرازيانج قدر أوقيتين والنانخواه المعجون بالعسل منفعته عظيمة في مثل هذا الموضعء وريما احتجت لطول البرد إلى 
الدلك؛ والوجه فيه أن يبتدىء من المنكبين والأربيتين» فإذا اتتشرت الحرارة في اليد والرحل وسختتاء فإن أحس بشبه 
الإعياء انتقل إلى الدلك الصلبء فإذا اشتمت السخونة فلا بأس بأن يدلك بالدهن» حى يبلغ العضو السخونة المحتاج 
إليهاء فيتركه إلى عضو آخر. 

ومن الأدهان الجيدة: الزيت العذب الذي لا قبض فيه ودهن البابونج» ودهن الشبث المطبوخ في الإناء المضاعف»ء وإذا 
فرغت فامسح الدهن لثلا يكرب؛ ولا بأس بأن يتبع الدلك اليابس دلكاً بالدهن ومما يحفظ به معدهم أن لا يضعف 
المروّحات الي هي مثل دهن البابونج ودهن النادرين ودهن الشبث» وأقوى منه الرازقي ومن الأضمدة النافعة أن يطبخ 
البابونج» وشيء يسير من المصطكى مطبوخاً بشراب مع ضعفه عسلء وإن كانت الشهوة ساقطة» فالأجود أن لا 
يستعمل الشراب» بل الميبختج و فيه البابونج» والتمر القسب أو البسر وإكليل الملك والأفسنتين. 

علاج البلغمية اللازمة وتسمى اللثقة؛ علاحها علاج النائبة كل يوم» ويفارقه بأن ذلك يجب أن يكون استعمال الملطفات 
الحادة فيه برفق» وإن اقتصر على مثل السكنجبين» والجلنجبين» وحلاب العسل ومائة وماء الرازيانج والكرفس والأصول 
الثلائة أوشك أن ينفع» وقد ينفعهم كامخ الشبث وكامخ الكبر» وحصوصاً مع أثار النضج وتدبير غذائهم في مراعاة 


1108 القانون في الطب-ابن سينا 


الأزمان وحلافه» وقوة القوة وضعفها تدبير ما سلف ذكره, ومن الأدوية الجيدة لهم أقراص العشرة, وأيضاً من الأدوية 
الجيدة المجربة لحم دواء يذه الصفة. 

ونسخخته: يؤخذ ورد ستة» رب السوس وشاهترج وسنبل من كل واحد أربعة دراهم» مصطكي ثلاثة» كهربا ثلاثة» 
أنيسون اثنان. 

أرى: وأيضاً أقراص الغافت. ونسخحتها: يوذ غافت أربعة دراهم» ورد درهم وثلث» وطباشير درهمان ونصف. 
وأيضاً يؤحذ غافت ثلاث أواقي» ورد نصف رطلء سنبل نصف رطلء طباشير أربع أواقي» وأيضاً قرص أفسنتين. 
ونسحته: يوحذ أفسنتين» أسارون» بزر الكرفسء أنيسون» لوز مر» شكاعىء باذاورد» عصارة الغافت» مصطكي وسنبل 
من كل :والح إثناق: يمعل أفراضا على الرمته المعلوم . 

علاج أنفيالوس وليفوريا: علاجهما قريب من علاج ما ذكرنا قبلهماء وهما أيضاً متقاربا الطريقة ويجب أن يبدأ أولاً 
بالسكنجبين العسلي والسكريء وقد يؤمر فيهما أيضاً برب الحصرم المطبوخ بالعسل وبشراب الورد» ثم يتدرّج من 
طريق سقي البزور ومياهها إلى نقيع الصبر» وأقراص الورد بالمصطكى وحب الصبر وأيارج فيقرا وحب الغافت» ويجحب 
فيهما جميعاً أن يعتئ بالمعدة ويستعمل القذف ماء اللوبيا والفجل والشبث والفودنج, والمدرّات. 

ومن المسهّلات النافعة منهما ما يتخذ من الهليلج الأسود والأصفر والتربد والسكرء ومما ينفع منهما نفعاً بليغاً. الحقن 
المائلة إلى الحدة» الواقع فيها لب القرطم, والقنطوريون الدقيق والشبث والبابونج والحسك وإكليل الملك والمري والعسل» 
وتدبير ليفوريا يحتاج إلى رفق أكثر من تدبير الأخرى. 

علاج الحمى الغشيية الخلطية: 

هذه الحمّى صعبة العلاج؛ والوجه في علاجها الاستفراغ مندرجاً من اللطيفة إلى القوية» وحصوصاً إذا كانت الطبيعة لا 
تحيب من نفسهاء فإنك بالحقن تنقي ما في المعا والعروق القريبة منها من الفضل» وتستعمل في الباقي التلطيف بالدلك» 
وقد زعم جالينوس أنه عجز عن استفراغ أكثرهم إلا بالدلك» وأحسن الوجوه في دلكهم أن يبدأ من الفحذين والساقين 
منخدراً من فوق إلى أسفلء يستعمل في ذلك مناديل حشنة ساحجة للحلد, ثم ينتقل إلى اليدين نازلاً من المنكب إلى 
الكفّ بحيث يحمّى الجلد» ثم الظهر والصدرء ثم يعاود الساقين ويرجع إلى النظام الأول» وتحعل نصف زمائنهم للدلك 
ونصف زمائهم للتنويم إن أمكن. 

وبالجملة قانون علاحهم تلطيف غير مسكّن جداء ومما ينفعهم من الملطّفات مثل ماء العسل وحصوصاً مع قوة من 
الزوفاء أو من بزر الكرفس في الغدوات ونحوه. فإن كان هناك إسهال مفرط طبخت ماء العسل طبخاً أشدّء فلا يسهل 
الأقلياذ متلا نائعا» والسكتحية التسل أيضا متحي 

أما في الصيف ومع عادة شرب الماء البارد» فممزوجاً بالماء البارد» وفي الشتاء فيجب أن لا يسقوه البتة وليقتصروا على 
الماء الحار» وتناول الحار من الأشربة أفضل لممء إلا عند ضرورة القيظ وشدة إكراب الحرء وأوفق ما يسقون للعطش 
السكنجبين العسلي» والشراب ينفعهم من أول الأمرء وخصوصاً إن كانت حْمّاهم قوية» وقلما تكون وخصوصاً في 
المشايخ ولا بد لهم بعد الغذاء من شراب» ويجب عليك أن تراعي نبض صاحب هله العلة دائمأء فإذا رأيته أحذ في 
الضعف والسقوط بغتة أطعمته حبزاً مبلولاً بشراب ممزوجء إن لم بمنع ورم في الأحشاءء فإنه إذا قارن هذه العلة لم يكن 


1209 القانون في الطب-ابن سينا 


للعلاج وجه ولا للرحاء موضعء أعين إذا حدث مثل هذا التغير في النبض» وهذا الإطعام ثما يحتاحون إليه عندما يشتد 
الغشي؛ ولكن يجب أن يتبع ذلك دلكاً. 

وأما الغذاء الذي يبيتون عليه» فماء الشعير» لا يزاد عليه إلا عند سقوط القوة» وإن زيد فخبر منقوع في جلاب أو ماء 
العسل والحمّام من أضرٌ الأشبااء لاد وااشاز يو النا ره هنا مو الراته فإن تقار له يونم أن ساون الأسياوظ إلى الرقة 
والقلب وإلى الدماغ؛ والبارد يمنع نضجها ويزيد في تسديدهاء فإن كان الخلط فيه صفراوية ما فإن سهل القيء وخف» 
كان نافعاً جداًء وبالجملة فإنه أولى بأن ينجح فيه. 

علا الس 'القهبية الدقيقة الاقيقهة عب" أن يطمك عندره بالصدل' وهاءالورت وقيش_بالقذاء فلبلا قليلا» وليكن 
غذاؤه مثل الخبز المنقوع في ماء الرمان مبرد إن اشتهاه» وكذلك في ماء الفواكه. وإن احتيج للقوة» إلى المصوصات 
المتخذة من الفراريج بالخل؛ وماء الحصرم والبقول الباردة وحصوصاً الكسفرة كان نافعاً. 

تدبير الليلية والنهارية؟ تدبيرهما تدبير البلغميات لا حلاف فيها. 

فصل في الربع الدائرة وتسمى طيطراطلوس أكثر الربع هي الدائرة» ويقل وقوع ربع لازمة» وأما أسباب الربع فهي ما 
يولد السوداء ثم يعفنهاء وقد علمت جميع ذلك» وعلمت أن من السوداء ما هو ثقل الدم ومنها ما هو حراقته ورماد 
الألاط» وقد علمت أن من ذلك دموياً ومنه بلغمياًء ومنه صفراوياًء ومنه حراقة السوذاء الطبيعية نفسهاء وزعم بعض 
الناس أن الربع لا يتولد من السوداء الطبيعة» فا لاتعفن. 

ومثل هذا القول لا ينبغي أن يصاخ إليه» بل كل رطوبة من شأفها أن تعفن» وإن تفاوتت في الاستعداد» وأكثر ما تحدث 
عقيب أمراض وحميات مختلفة بعقب حمّيات متفقة لاختلاف الأخلاط الي تتولد منهاء ومن عفونتها فإفا إذا ترمّدت ولح 
تستفرغ. كثر السوداءء ثم إذا عفن كان الربع وكثيراً ما تحدث عقيب الطحال» ومع ذلك فإها في الأكثر لا تخلو من 
وجع الطحال أو صلابته» وأسلم الربع ما لم يحدث عن ورم الطحال أو غيره ولا معه ورم الطحال. فإن الربع الذي 
يحدث عن ورم الطحال؛ أو يكون معها ورم الطحال كثيراً ما يؤدي إلى الاستسقاء والقيل. 

والسليم من الربع يخلص من أمراض رديئة سوداوية مثل الماليخولياء والصرع وفيه أمان من التشنّج؛ لأن الخلط يابس 
وهو في الأكثر مرض سليم؛ وإذا لم يقع فيه حطأ لم يزد على سنة ورا لزمت اثني عشرة سنة فما دوفها. والمتطاول منه 
يؤول إلى الاستسقاء» واعلم أن الخريف عدو للربع. 

العلامات: 

إن الربع يأحذ أولأء ببرد قليل؛ ثم يأحذ برده يتزايد» ثم يقل يسيراً عند المنتهى كما في البلغم. وإذا سحن البدن لم تكن 
الحرارة شديدة» وإن كانت أكثر وأظهر من الي في البلغمية» فإِها مع تعسّرها في الاشتعال» تشتعل اشتعالاً يعتد به 
كالنار في الحطب الحزل» ولا مشتملة على البدن كله بل تكون هناك حرارة يقشعر منها وثقل» والسبب في ذلك غلظ 
الخلط. ويكون مع برده شيء من وجع كأنه تكسّر العظام» ويكون هناك انتفاض تصطك له الأسنان» ولكن لا كما في 
البلغمية» ويؤدي ذلك إلى ضعف البصرء لكنه ينفصل عند النضج لأن الرداءة تقل كما كانت في الابتداء قليلة. ومن 
علامة الربع أسبابه المتقدمة من حمّيات طالت؛ ومن طحال أو وجع. ومن علامة الربع» حال المزاج وبدلائل سوداوية 
والسن والفصل والغذاء والسحنة والعادة وما أشبه ذلك؛ ودوره أربع وعشرون ساعة؛ وكثيراً ما تكون الحمى غبّ في 


1210 القانون في الطب-ابن سينا 


الصيف وتصير ربعاً في الشتاء» وكثيراً ما تؤيّ الحميات إلى حميات مختلطة, لا نظام لما لاختلاف بقايا الأخلاط الباقية 
بعد الحميات» فإذا استقرت على التزايد» أستقر على الربع. 

وما كان عن بلغم محترق كانت أدواره أطول» ويحدث أكثر ذلك تعقيب المواظبة» ويكون العرق أبطأ والبول أغلظ» 
وصلابة العرق أقل. ويكون في أكثر الأمر تعقيب حميات » وما كان عن دم محترق فتتقدمه علامات الدم وحمياته» وحمرة 
البول» ويدل عليه السحنة والسن» والفصل» وربما كان بعد حميات دموية؛ وما كان عن صفراء محترقة» فيكون النبض 
أشدٌ سرعة وتواترأء ويبتدىء باقشعرار وبرد في اللحم» وعطش وعرقء ويكون ثم غضب وعطش والتهاب» ويدل عليه 
السحنة والسن والفصلء؛ وقد يدل عليه كونه حميات صفراوية» والنبض في الربع إلى الصلابة ليبوسة الخلط» فإنه يجذب 
إلى داخل كأنه نبض شيخ وإلى الإستواء ما لم تنحرك» وإن تحركت اختلف النبض جداً لغلظ الفضل» ويكون تفاوته 
ظاهراً عند الفترة» وهو دلالة تامة على الربع» وكثيراً ما يتفق فيه انبساط غير مستوء وانقباض شديد السرعة على لاف 
ما في الغب. 

ونبض الربع أحسن من نبض البلغمية في الصغر والتواتر» ولكنه مثله في الإبطاء» وعند ابتداء النوبة يزداد إبطاؤه وتفاوته» 
واختلافه أكثر من اختلاف سائر الحميات» ثم يأخذ في عظم وتواتر وسرعة. 

والبول في الربع تتشابه أوقاته في عدم النضج لبرد المادة وغلظها إلا عند المنتهى الجيد» لكن أحواله وألوانه تختلف وذلك 
لأن السوداء تتوتد من أخلاط شيئء ومن علامة نضج الربع لين النافض» وأما البول فإنه يكون في الابتداء أبيض إلى 
الخضرة فجّاء لا هضم له وبعد الابتداء يختلف حاله» ويتلون بسبب أن كثر السوداء متولدة من أخلاط شئ» ويكون 
عند الانخطاط أسودء والعرق ف الربع كثير بالقياس إلى البلغمية وليس بكثير بالقياس إلى غيرهاء والعطش يقل في هذه 
الحمى إلا أن هنا يكون عن سوداء صفراوية. 

ينظر في هذه العلة هل هي عن سوداء دموية» أو سوداء بلغمية» أو سوداء صفراوية» أو سوداء سوداوية» ثم يدبر كل 
واحد بما هو أولى بما ما نذكره. لكن لجماعة أصنافها وأحكام تشترك فيهاء وذلك أنها كلها تنتفض في الابتداءء فوحب 
أن تتأمل هل للدم غلبة» وخصوصاً إذا كانت الربع عن سوداء دموية» فحيكذ يفصد ويؤوخذ من الدم بقدر الحاحة» ورا 
أوجب كثرته ورداءته أن يخرج شيء كثير منه. 

وإذا لم يحتج إلى الفصد» ففصدء ضر من حيث الضعفء, ومن حيث إخراج ضد السوداء» ومن حيث تحريك الأخلاط 
إلى خار ج» وأن يستفرغ في الأول من الخلط المحدث للحمى شيء ما للتخفيف لا للتنظيفء فإن ذلك عند النضج على 
حسب ما نشير إليه وليكن بعد النوبة بيوم؛» ولا يجب أن يدر في الأول بقوة» ويجب أن تستعمل المريات» وإن لم 
يستصوب المشروبات» استعمل بالا حقن موافقة» لكنها يجب أن تكون لينة» وإنما يرخص في تقويتها إذا بلغ المرض 
المنتتهى. 

وإن كان الطبيب قد يتهور فيطلق السوداء في الابتداء مرات إطلاقاً قويًء ونع العلة 

أصلاً لكنه صواب عن خطأء ويجب أن يمنع يوم النوبة. عن الأكل ويكلف الصوم؛ وعتنع من الماء البارد ذلك اليوم» ولا 
بد في سائر الأيام من لحم طيهوجء أو فروج أولآء الطيهوج إلى ثلاثة أيام أو أربعة أيام» ثم الفروج فحيقذ الفروج خير» 
ويكون الذواك عو نوه لحري لاون روانا 1 اله الحار في اليوم مرتين أو ثلاثة دراهم جلنجبين في عشرة دراهم 


1211 القانون في الطب-ابن سينا 


سكنجنين» وأنت تعلم أن السوداء إذا كانت صفراوية فيجب أن تستعمل فيما يطلقها شيئاً من جنس الهليلج والبنفسج. 
وإن كانت بلغمية وجب أن تستعمل فيما يطلقها في الأوائل شيئاً فيه قوة من التربد. 

وإن كانت سوداوية وجب أن تستعمل فيما يطلقها في الأوائل شيئاً فيه قوة من البسفايج» والأفتيمون ونحوه. وتعلم أن 
ماء المبن نعم المطية لما يستعمل من القوى المذكورة؛ ورعا أنمح استعماله وحده نحصوصاً إذا كانت الحرارة متسلطة» 
وإن لاسي رماي الطيقى غره طحم القرق ما للد دنه التق لصوف روكاة ا اللمله فيدف» كان لقانت 
خلطاً بارداء وألقي أيضاًء وحصوصاً قبل الطعام وبعد الطعام أخرى أيضاًء وخصوصاً يوم النوبة» قبل النوبة» وخصوصاً 
إذا كانت السوداء بلغمية من الأمور النافعة فيه» وليس في الابتداء فقط» بل وفي كل وقت. فيجب أن لا يعنف ف 
الابتداء» وفي أوائل النضج إلى قبول تمام النضج باستفراغ الفضل هما لا يسخن بقوة» ولا ما يجحفف بقوة من الدواء. 
ومن ترك الأغذية, ولاعما يضعف بالإسهال» ولا أيضاً بما يضعف ف الابتداء من تلطيف التدبير» واعلم أنه إذا ابتدأ الربع 
في صيف أو شتاءء فيجب أن يسقى أولاً ماء الشعير بالسكنجبين ليفتح الطرق للدورء وينقضي بسرعة؛ وذلك بعد 
الدور المتقدم بثلاث ساعات أو أربع. 

وإذا عرض الربع شتاء فالمداراة ولا وجه لسقي الأقراص»؛ واعلم أن الأشياء البارعة الرطبة السهلة الانهضام الحيدة 
الكيموس قد توافق هذه العلة من حيث الحمّى» ومن حيث مضادة إحدى كيفيي السوداء الي هي اليبوسة» فيجب أن 
تستعملها أيضاً حين لاتخاف ضرر في النضجء أو في القدر الذي لا تخاف منه ضرراً بالنضج, أو تخلط بما شيئاً يعدل 
برودتها ولا ينقص رطوبتهاء وهذه الأشياء هي الحارة بالاعتدال. 

ويحترز عن كل بارد يابس» والأشياء الباردة الرطبة الموافقة من هذه العلة هي مثل الهندباء والمخس» والبطيخ» والمتوخ 
أحياناًء وإنما يحب أن يجتنب أمثال هذه إما لشدة البرد» وذلك موجود في مثل الخسّ ليس موجوداً في مثل البطيخ الحلوى 
وإما لشدة الإدرار المؤدي إلى تغليظ الدم» وذلك موجود في البطيخ» وإما لتهيئته ما يخالط للعفونة وذلك موجود ف 
الخوخ؛ ويجب أن تراعي أمثال هذهء وأما الأغذية الحارة باعتدال؛ الزائدة في الرطوبة فهي نافعة جداًء خصوصاً إذا أريد 
تعديل حرارتها حين ما لا يراد أن يستعان يما على الإنضاج بالباردات الرطبة» مثل خلط التين بالهندباء ولا بأس في 
الأوائل بتناول ما فيه ملوحة وحرافة وتقطيع إذا لم يخف سورة الحرارة» وأما في آخر المرض فلا بد من ذلك» وأقراص 
الأفسنتين نافعة إلى آخحر العلة. 

وما ينتفع به الجلوس في الماء الحار العذب قبل الغذاء كل يوم» والاستحمام الذي يرطب ولا يعرق ولا يهيج الحرارة» 
ولزوم الترفه والدعة وهجر الرياضة والحركات البدنية والنفسانية» وجميع هذه الحميات تحتاج إلى مرطّبات» ثم تختلف في 
قدر ما يحتاج إليه من تبريد أو تسخين» وحاحتها إلى المحففات لما فيها من قوة تقطيع وجلاء وإطلاق لا لسبب 
لقنتم كيه أن رضن آمو للحدة ب تمد مفلة مقوية عابيو قررئة تر رركاو لعاتقسيا هل نيا اترمكة اللا له زعي 
الكبد والطحال وتدبر لثلا يصلبء ويرم. 

ورا احتيج في التنقية إلى ماء الفجل» وبزره يخلط بالسكنجبين» ورا استعين بتقدمم أكل السلق والمليح من السمك 
والخردل ونحوه قبله» وقد يستعان بعد ذلك بشرب ماء كثير» ثم يعقب بالسكنجبين ويقذف, ومما ينفعه أن يتناوله يوم 
النوبة» ثم يتقيأ عليه فيأمن مضرة البرد والنافض وحدة الحمّى؛ أو أن يتناول ثوماً وعسلاً ويشرب السكنجبين العسلي 


1212 القانون في الطب-ابن سينا 


ويتملى طعاماء ثم يتناول ماء حارا ويتقيأ فإذا انقضت النوبة تعشّى بشيء يسير واستحمٌ غداء» وأن يتناول قبل النوبة 


بخمس ساعات طعاماً ليتقيأء فإنه ربما نفع ذلك. 


وإن لم يتقيأء والقيء قبل النوبة لأي خلط كان يخفف النوبة» أو يقلعها. ومن التدبير اليد أن يصوم يوم النوبة إن لم 
يكن مانع» ولا يتناول حي تنقضي النوبة ويدحل الحمام في اليوم الثاني. 

أما إن كان نضج فعلى الرسم, وإن لم يكن نضج فلا يعمل فيه غير صب الماء الحار مقدار ما يلتذ به البدن» ويترطب 
دون مبلغ ما يثور فيه خلطء, وفي اليوم الثالث يستعمل القيء لما يكون فضل من الطعام؛ وما يكون حلله الحمام على أنه 
ينبغي له أن يستعمل القيء في يوم النوبة أيضاًء فإن كانت السوداء دموية انتفع بالفصد من عرق الباسليق» ثم باستفراغ 
لطيف هما نفع فيه من منقيات الدم من قوى الشكاعى والباذاورد والبسفايج والشامترج والمليلج الكابلي» وهذا الجدنس 
سريع القبول للعلاج. 

وإن كانت السوداء صفراوية» فعليك بالتبريد والترطيب البالغين من الأدوية والأغذية» واستعمال الماء المعتدل حلوسا فيه 
واغتسالاً به ويكون تليين طبيعته في الابتداء.عثل ما يكون من البنفسج. 

وما يكون من ماء الحبن مع قوة من بسفايج أو سكنجبين أفتيموني وشراب الورد وماء اللبلاب والخيار شنبر» وأما 
إطلاقه التام فريا يتيسر بعد عشرين؛ لأن النضج يظهر فيه أي إذا كانت المادة سوداء صفراوية» ثم يتدرج إلى ما يلطف 
ويقطع. 

وان احتيج إلى إصلاح معدته فبمروخات من أدهان ومن أطلية لا يجاوز يما قوى البابونج وورق الأفسنتين وأكليل الملك 
ونحوه» والصوم الكثير حي في يوم الدور أحياناء ما لا يوافقه وإن كان يوم الدور يقتصر عليهم من الغذاء بقليل تافه. 
ومن المقيئات النافعة فيه طبيخ الهليلج» والأفتيمون والسنا في السكنجبين المطبوخ فيه بنفسج. وريما سقوه الحاتيت على 
الريق» خمصوصاً يوم النوبة وقيؤه إن غشت نفسه. 

وإن كانت السوداء بلغمية فزع إلى الجلنجبين العسلي .ياه الكرفسء والرازيانج ونحوه. وإن احتيج إلى تليين خلط به في 
الابتداء قوة مطلقة للبلغم من قوى التربد والبسفايج ودرج يسبراً إلى قوة من الغاريقون وقيء بالسكنجبين البزوري 
العسلي ونحوه؛ إلى أن يأخذ في النضج ويكون تكميده المعدة» وتضميدها بما هو أقوى حي بالتمر والتين ونحوه» وكذلك 
تمريخه بأدهان حارة إلى دهن القسطء ورا احتيج إلى تقيئه بسكنجبين فيه قوة الخربق الأبيض» بل ريا احتيج أن يسقى 
الخربق الأبيض في الفجلء أو قوة الخربق في الفجلء أو الخربق بحاله إذا لم يخف حال ضعف القوة. 

وإن كانت السوداء سوداوية صرفة من قبيل عكر الدم» فيصلح إسهاله في الأول بماء اللبلاب والفانيذ» ويصلح استعمال 
الجلنجبين العسلي والسكريء وفي آخره يستفرغ .مثل طبيخ الحليلج الأصفر والأسود والشاهتزج والزبيب» فإذا نضجت 
العلة فللفصد حينئذ أيضاً موقع جيد يفصد من الباسليق» ويستعمل القيء على الطعام بقوة أو لطف على حسب الوقت 
والحاجة» ويجب أن يدمنه فهو أصل ويستفرغ بالأدوبة والحقن القوية» والأدوية الي تستعمل في مثل هذا الوقت 
الأفتيمون والبسفايج والغاريقون والاسطوحولدوس والحجر الأرمئ واللازورد مغسولين وغير مغسولين» وعصارة ورق 
قنطافلون مع شراب العسل. وربما احتيج إلى الخربق الأسود, وريما أقنع في الصفراوي السنا والشاهترج مع الأفتيمون 


1213 القانون في الطب-ابن سينا 


وقىء بالسكنجبين» ثم أدرء وحيتقذ بعد الاستفراغ فاسق للبلغمي والسوداوي عنه الترياق والمثروديطوس» ودواء الحلتيت 
والكبريت والفلفل وحده يشرب في الماء» ومثل الخردلي يستعمل غير دائم بل في كل ثلاثة وفي الأوائل» وقبل ذلك في 
مدد أبعدء وكذلك الفلافلي ونحوه من الوارشنات» ولا تعجل بشيء من هذه قبل النضج؛ فإنك إن سقيت الترياق 
ونحوه في الأول ركبت ربعاً بربع» وربما حلبت أمراضاً أحرى وحصوصاً في الشتاء وفي آخره» إن وجب الفصد أقدم 
عليه. قال الحكيم الفاضل جالينوس: أبرأتُ خلقا كثيراً من الربع بأن سقيتهم بعد النضج مسهّلاً ثم سقيتهم عصارة 
الأفسنتين» ثم سقيتهم الترياق. وأقول أن ا حلتيت والفلفل مفردين نافعان جداً إذا ظهر النضج وبلغ المنتهى» وأطعمه 
الصحناة واللبن وكامخ الكبر والخردل والمري وجميع ما فيه قوة ملطفة بقوة» وررما احتجت أن تسقيه بعد الأربعين كل 
غداة مثل نبقة من مثل دواء الحلتيت» وكل عشية كذلك إذا لم تكن الحمى حادة والمادة أصلها صفراء. 


ومن هنا الأقراص النافعة في هذا الوقت وعند الإنخحطاط قرص على هذا الصفة. ونسخته: يؤخذ من عصارة الغافت ومن 
الزعفران من كل واحد وزن ثلاثة دراهم» ومن أسقولو قندريون واللك والزراوند والطباشير من كل واحد خمسة 
دراهم» ومن بزر الحماض وبزر البقلة والورد والسنبل وبزر الكشوث والأنيسون وبزر الكرفس» وأصل الكبر وحب 
البان وبزر الرازيانج من كل واحد أربعة» يعجن بماء الكرفس ويقرص ويسقى بماء الرازيانج والحندبا والكشوث. 

وهذا الدواء نافع من وجوه كثيرة إذا نضحت المادة. ونسخته: يوذ مرّ سبعة وعشرين درهماًء سنبل ثلاثة عشر درهماء 
فطراساليون خمسة عشر درهماء أنيسون عشرة دراهم, عاقر قرحاء قسطء فقاح الأذخر» حمسة حمسة؛ يعجن بشراب 
عتيق أو بعسل الزنحبيل» والشربة مثل جوزة. 

وقد يسقون في آحره الناقهين وعند قلة التأذي بماء وكثرة الحرارة مع تلطيف المادة دواء بهذه الصفة. ونسحته: يؤخحذ من 
بزر البنج أو اليبروح قيراط» ومن الحلتيت قريب من ثلاث باقليات» ومن هذا الغيل أيِضا أن يؤخذ من الفوذنج البستاني 
أربعة مثاقيل» ومن بزر الأنبخرة عشرون مثقالء ومن الأفيون مثقال» يقرّص أقراصاً صغاراً حداً» والشربة درهم ومما هو 
جيد لهم استعماله بعد ظهور أثر النضج إلى آخره؛ أن يؤخذ من الزبيب الغساني أو الحروي ومن الثوم البري ومن الآس 
الطري من كل واحد جزءء يطبخ في الماء طبخاً بعد أن ينقع فيه» ثم يغلى بالاستقصاءء ويصفى ويسقى منه أوقية 
وأيضاً بزر الكرفس» أنيسون, قردماناء من كل واحد خمسة دراهم» صعتر بري» غافت» من كل واحد سبعة دراهم» 
نانخواه أربعة» شكاعى ثلاثة» زبيب عشرة؛ يطبخ بثلاثة أرطال ماء إلى أن يرحع إلى رطل. وما هو جيد لهم أن يؤخذ 
من النانخواه ومن السنبل ومن الفوذنج من كل واحد عشرة دراهم؛ ومن الكراويا والأنيسون من كل واحد سبعة 
دراهم» ومن الحلتيت وزن خمسة دراهم؛ ومن الزنبحبيل وزن أربعة دراهم» ومن السليخة وزن ثلاثة دراهم» يعجن ذلك 
بالكفاية من العسل والشربة منه وزن درهم .ماء الكرفس والرازيانج. 

وأيضاً قرص يذه الصفة: يوذ عصارة الغافت عشرة أجزاء» أسقولوقندريون» طباشير» رازيانج» سنبل؛ زعفران» من 
كل واحد خمسة دراهم» لك وراوند من كل واحد أربعة» بزر الحمقاء وبزر القثاء من كل واحدة ستة» يقرّص هماء 
الكرفس ويسقى بالسكنجبين وأيضاً للبلغمي. 


ونسخته: يؤخذ مر خحمسة وثلثان» زعفران» فطراساليون من كل واحد خمسة» سنبل أربعة ونصف» جندبيدستر ثلاثة» 


1214 القانون في الطب-ابن سينا 


أنيسون ثلاثة ونصفء بزر الكرفس» كراوياء من كل واحد أربعة» حماماء قشور السليخة» ميعة» من كل واحد درهمان 
وثلث» ساليوس» أدرو مون المعجون» من كل واحد درهم وثلثان» وإذا اشتد النافض كان القيء بماء فاتر وسكنجبين 
نافعا من ذلكء فإن لم يجب قواه؛ بما سلف ذكره بحسب الوقت» والتبخير بنطول طبخ فيه الشيح والبابونج ونحوه 
محفوظا بكسية تجمع السخونة. في ذكر مسهلات يحتاحون إليها بعد النضج. 

يؤحذ من الهليلج الكابلي ستة» أفتيمون» أفسنتين من كل واحد خمسة دراهم. هليلج أصفرء عصارة غافت» إملج من 
كل واحد أربعة» بزر الكرفسء أنيسون» بزر الرازيانج من كل واحد درهمان» يتخذ منه طبيخ فيسهل برفق. 

أخرى: أو يؤخحذ من القشمش وزن عشرة دراهم, ومن الهليلج الكابلي والأفتيمون من كل واحد وزن ثمانية» ومن 
الشاهترج وزن سبعة درأهم؛ ومن الشكاعى والقنطريون الغليظ وزن ستة دراهم؛ ومن الغافت وأصل الأذخر من كل 
وأحد وزن خمسة» يطبخ بخمسة أرطال ماء حى يعود إلى رطل. 

صفة حب خفيف: إذا استعمل في كل حمسة أيام مرة كان نافعا فيهاء وهو بحرب. ونسخته: يؤخذ أفتيمون» تربد عشرة 
عشرة» كراوياء أنيسون سبعة سبعة» نانخواه ثمانية» بزر الكرفس والرازيانج ثلاثة ثلاثة» بسفايج ستة) غاريقون أبيض 
ثمانية» ملح هندي حمسة أيارج فيقرا أحد عشر درهماًء يحبب بماء النعناع والشربة منه درهم ونصف. 


وإذا كانت المادة بلغمية نفع هذا الحب. ونسخته يؤحذ أفتيمونء نانخواه» غاريقون من كل واحد ثمانية دراهم» بزر 
الكرفسء أنيسونء بزر الرازيانج من كل واحد ثلاثة» ملح نفطي خمسة» أيارج» تربد من كل واحد عشرة؛ الشربة وزن 
درهمين ونصفء وإذا كان مع وحع الطحال انتفع بهذا الدواء ويسهل برفق. ونسخته: يؤحذ أسقولوقندريون خمسة 
عشرء غاريقون إِنْنا عشرء هليلج أسود, أيارج من كل واحد عشرة؛ هليلج كابلي» أفسنتين من كل واحد ثمانية» 
شكاعى» باذاورد» كمافيطوس, عصارة الغافت من كل واحد سبعة, ثمرة الطرفاء» أصل الكبر» خمسة حخمسة» بزر 
الكرفسء أنيسونء بزر الرازيانج» من كل واحد ثلاثة» يتخذ منها معجون أو حب. 

في تغنية أصحاب الربع: الأصوب أن بال تدبيرهم في أول الأسابيع إلى ثلاثة أسابيع إلى تلطيف ما من غير أن ينهك 
القوة» وذلك بأن يجنبوا اللحم والزهومات؛ فإن هذا يقلل مادتهم ويخفف علتهم ويقصر مدة مرضهمء وبعد ذلك فلا بد 
من نعش القوة .مثل السمك الرضراضيء والبيض النيمبرشت والفراريج والطياهيج» فإذا صار إلى مدة مثل المدة الي منع 
فيها الزهومات ولم تنقص العلة فلا بد من مراعاة القوة» وإطعام ما هو أقوى من لحم الدجاج والحملان والجداء والطير 
الرعص اللحم, مثل: التدارج» والدراريج» والسمك الحيد الذي ليس بكبير. 

واعلم أن الشرط فيما يغذى منه صاحب الربع؛ أن يكود جامعاً لخلال: إحداها أن لا يكون نفااً بل محلّلاً للنفخ الذي 
تحلاته السوداء» والقائية أن لا يكوت غليطا بل ملطظفاً الغليظ» والنالقه أن الاحيكوين عاقلا بل مطلقاً للبطو» والزائعة أن 
بكوات الذم الخوؤلكا عد مدا :راك ماليكونه: كذلاك مانيكوة له عرارة و طوية لوقن علتيك أذ عيف يندى قبل 
النوبة وبأي ساعات ولم ذلك: وعلمت أيضاً أنه ربما احتيج إلى الغذاء في النوبة» وبقرب منها للعلة المذكورة» لكن 
الأصوب أن تلقى الحمى خخالي البطن حي لا تشتغل الطبيعة .عمادة غير مادة المرض إلى أن تدفعهاء والشراب الصافي الرقيق 
الأبيض نافع له. 


1215 القانون في الطب-ابن سينا 


علاج الربع اللازمة: حال هذه الحمى على ما أخبرنا به من قبل» والقانون فيها بحانس للقانون في الربع المفترة» وإنما 
يحالف في أشياء يسيرة من ذلكء أن الميل إلى الاعتدال في المسحّنات وإلى التبريد في هذه أولى للزوم الحمى» فيجب أن 
يستعمل في علاجها مثل السكنجبين والجلجبين» والسكنجبين البزوري وماء الأصول المعتدل وإلا فشرحات بالعسل» 
ومن ذلك أن الفصد في هذه أوجب لأن المادة محصورة في العروق» ومن ذلك أن الرحصة في الغذاء من اللحوم في هذه 
العلة أقل. 

فصل في الحمّى الخمس والسدس والسبع ونحو ذلك وتسمى باليونانية فيماطوس وقوم يسمون أمثال هذه دوارة» فاعلم 
أن هذه تتولد من مادة بحانسة لمادة الربع» لكنها أغلظ وأقل» وأكثر ما تكون من سوداء بلغمية. 

وأما السدس والسبع وما وراء ذلك» فإن بقراطاً يذكره» وجالينوس يقول: ما رأيت في عمري منه شيئاء بل ولا رأيت 
حمساً جلياً قويًء إنما هي حمى كالخفيّة. 

قال: ولا يبعد أن يكون السبب في مثل السبع والتسع تدبيراء إذا استعمل وجرى عليه أوجب حمّى» فإذا عوود أوجب 
ف مثل ذلك الوقت تلك الحمى» ولو ترك وأصلح لكان لا يوجبء فيكون السبب في أدواره وعوداته عودات التدبير» 


وأدواره لا أدوار مواد تنتصب وعوداقا. 


قال: فيجب أن يراعى في امتحان هذه العلة هذا المعى حى لا يقع غلط» على أن جالينوس» كالمنكر لوجود هذه 
الحميات؛ وكالموجب أن يكون لأمثالها أصل آخرء لكن بقبراط؛ قد حقق القول في وجود السبع والتسع» وليس ذلك 
يبين التعذر ولا واضح الاستحالة» حى يحتاج أن يرجع فيه إلى التأويل والأقاويل الى قالها بقراط في باب هذه الحميات 
إن السبع طويلة وليست قتالة» والتسع أطول منها وليست قتّالة» وقال أن الخماسية أردأ الحميات لأنها تكون قبل السل 
أو بعده» وقول جالينوس فيه كما تعلمون وأنا أظن لهذا القول وجهاً ماء وهو أن يكون السل يعي به الدق» ويكون قوله 
الخماسية موضوع قضية مهملة لا تقتضي العموم؛ فيكون كأنه يقول أن من الخماسية صنفاً من أردأ الحميات لأنها تكون 
قبل الدق وبعده» ويكون مع قوله ذلك أن الحميات إذا طالت» وآذت واختلطت» واختلفت» تأذت كثيراً إلى اشتعال 
الأعضاء الرئيسة وإلى الدق» ومن شأن أمثال هذه الحمّيات أن تقف في آحرها على نمط واحد» وأكثر ذلك على الربع 
وقد بينا هذاء لكنها إنما تؤدي إلى الربع؛ إذا كان في الأحلاط غزارة وفي الرطوبات كثرة» وأما إذا كان الذوبان قد كثر 
والاستفراغات المحسومة وغير المحسوسة قد تواترت» ل تبق للأحلاط رمادية إلا أقل» وإلا أغلظ. 

وذلك يوجب أن تكون النوبة أبطأء ويكون ما كاد يكون ربعاً حمسا وفي مثل هذه الحال بالحري أن يكون البدن 
مستعداً لأن يشتعل ويصير دقاً وأيضاً فإن الدق إذا سبق لم يبعد أن يحدث للأخلاط رمادية ما قليلة لقاتها في أواخر 
الدق» ويعرض لتلك الرمادية عفونة» فتحدث حمى وقد فكت الحمّى الدقية البدن» فتكون رديئة من حيث أهها علامة 
إحتراق خلط ما بقي منه إلا يسيرء فكانت حراقة يسيرة» ومن حيث أها بسبب ازدياد الحمى وتضاعفها. 

ولا يحب أن ينكر أمراض لم يتفق أن تشاهد في زمان ما أو بلاد ماء فإن هذا الجنس لا يحصى كثرة ولا أيضاً يحب أن 
يقال أنه :إن كان ين كلذ ين هن نادة جاستة تين السوذاء ا إا:ذارات ربعا ل نين آنا شواماى بل الأجل آنا قليلة 


1216 القانون في الطب-ابن سينا 


وقد لا يبعد أن تكون في بعض الأبدان سوداء قليلة غليظة تعرض لما العفونة» وليس لقائل أن يقول يجوز في البلغم أن 
يصير لها نوبة أخرى إذا غلظ» قل فإن التجويز أمر واسع قلما يتمكن من إلزام نقيضه, ثم ليس الحال في تجحويز ما لم يِرَ 
قط ولم يسمع ولم يشهد به بحرب أو عالم كتجويز مثل ما شهد به مثل بقراط» وقد حدثين أنه قد شاهد التسع؛ وأما 
الخمس فقد شاهدتناه مرارا» ولم نضطر لذلك إلى أن نقول أن ههنا تلطا آخر. 

علاج أصناف هذه الحميات: يقرب علاج هذه العلة من علاج الربع البلغمية» ويحتاج في علاحها إلى فضل صوم 
وتلطيف للتدبير» ونوم هاضم لتتحلل به المادة الغليظة وتنضجء ويحتاج أيضاً إلى تغليظ تدبير لقعلا تخور معه القوة» وهما 
كالمتعاندين ولما لم تكن هذه الحمّيات بحيث توهن القوة لم نبال بأن نلطف التدبير» ونستعمل على المريض الصوم مدة» 
وأن نتلاق ذلك كلما شتئنا بأن نغذوه؛ بما يجود غذاؤه ويسرع ويكثر ولا يكون فيه تغليظ للمادة» ولا زيادة فيها ومن 
أنفع المعالحات لذلك القيء بالخربق» وبزر الفجل والفجل المخربق» وجوز القيء وبزر السرمق» والاستفراغات 
بالأيارحات» وبعد ذلك استعمال الترياق ونحوه» وينفع حيتئذ التعريق بالأدوية» وبالحمام الحار من غير استعمال الماء 
ومن غير استعمال المرطبات. 

فصل في حمي الدّقّ 

ثم قد علمت أن في الأعضاء رطوبات مختلفة الأصناف؛ منها رطوبات معدة للتغذية» ولترطيب المفاصل» فمن ذلك ما 
هو مخزون في العروق» ومن ذلك ما هو مبثوث في الأعضاء كالعلل» وهذان القسمان وأولهما مادة حمى العفونة» أو حمى 
الغليان» كما علمت إذ كان الغذاء ليس كله ينفق كما يحصلء» بل قد يبقى منه ما هو في سبيل الانفاق» وما هو في 
سبيل الإدحار ومنها رطوبات قريبة العهد بالجمود» وي الرطوبات الي صارت بالفعل غذاءء أي ابحذبت إلى المواضع 
الي هي إبدال لما يتحلل منه» وصارت زيادة فيه متشبهة به إلا أن عهدها بالسيلان قريب فهي غير حامدة» ومنها 
رطوبات بما تتصل أجزاء الأعضاء المتشابمة الأحزاء من أول الخلقة» وببطلانها تصير إلى التفرق والتبدّد» مثال الرطوبة 
الأولى دهن السراج المصبوب في المسرجة» ومثال الثاني الدهن المتشرب في جرم الذبال» ومثال الثالث الرطوبة الي يما 
تتصل أجزاء قطن اتخذ منه الذبال» فإذا اشتعلت الأعضاء الأصلية وخصوصاً القلب كان ذلك هذا المرض الذي هو الّدق 
على فلك 4 ويكرنازة الكيد قناعودع إلى القع لك لدمكرن شههادنايل الد ما كان تست القلنةة وكدلك 
حال الرئة والمعدة لكنه ما دام يفئ الرطوبات الي من القسم الأول من الأعضاءء وخصوصاً من القلب كما يفئ المصباح 
الأدهان المصبوبة في المسرحة فهو الدرجة الأولى المخصوصة باسم الجنس» وهو الدق وباليونانية أقطيفوس إذ ليس لما في 
نوعيتها اسم. 

فإذا أفنيت الرطوبات الي هي من القسم الأول وأخذت في تحليل الرطوبات الي هي من القسم الثاي» وفي إفنائها كما 
إذا أفنت الشعلة الدهن المفرغ في المسرحة» وأحذت تفي المتشرّب في جرم الذبال كانت الدرجة الثانية» وتسمى 0 
وماريسموسء وها عرض وابتداء وانتهاء ووسط ثم لا يفلح من بلغ انتهاء الذبول» وقلما يقبل العلاج إلا ما شاء الله 
وصوصاً إذا بلغ إلى أن يدق اللحم. 

فإذا فنيت هذه وأحذت تفي الرطوبات الى من القسم الثالث» كما تأحذ الشعلة بحرق جرم الذبال ورطوباته الأصلية 
كانت الدرجة الثالثة» ويسمى المفتت والمحشف وباليونانية أوماطيس يحقق من أملسقون, وهذه العلة من الحميات الي لا 


1217 القانون في الطب-ابن سينا 


نوائب لحاء ولا أوقات نوائب وقد قال قوم: إما أن يكون تعلق الحمى الدقية بالرطوبات القريبة العهد بالجمود» وإما .مثل 
اللحم وإما بالأعضاء الأصلية الصلبة كالعظام» والعصبء وهذا القول إن فهم منه أنه يتعلق على سبيل أنه يفئ ما فيه من 
الرطوبة المتصلة به» كان والمعيى الأول سواءء وإن عب أن أول ما يفنيه الدّّق هي الرطوبات القريبة العهد بالجمود لم يكن 
القول قولاً صحيحاً والدّق قد يقع بعد حمّى يوم» وقد يقع بعد حميات العفونة والأورام» ويبعد أن يعرض الدق ابتداىء 
فتكون الأعضاء الأصلية قد اشتعلت ولم يشتعل خلط ولا روح قبل ذلك» بل يجب أن يسخن تلك أولاً ثم على مر الأيام 
تسخن الأعضاء الأصلية» اللهم إلا أن يعرض سبب قوي جداً. 

وَالْفِسَيْ الاك :قو يكوك ييا انلقع وقد يكوك ميا الور روه لوقك لاقن و طقى مقلقه من النار قفا تلفق 
الحطب على وجهين» أحدهما وجه تسخين له وتبخير فيه» والثاني على سبيل اشتعال. 

وحمى العفونة والورم تنتقل كثيراً إلى الدق يسبب شدة الحمّى» وشدة تلطيف الغذاء فيه» ومنع الماء البارد» وقلة مراعاة 
جانب القلب بالأطلية والأضمدة» وخحصوصاً في أمراض أعضاء بحاورة للقلب مثل الحجاب؛ وكثيراً ما يوقع فيه اضطرار 
الطبيب لسقوط القوة وتواتر الغشي إلى سقي الخمر وماء اللحم؛ ودواء المسك ونحوه. وقد يتركب الدق مع حميات 
العفونة والأورام؛ والدق في أول الأمر عسر المعرفة سهل العلاج» وفي آخره سهل المعرفة صعب العلاج» وآخر الذبول 
غير قابل للعلاج البتة. 

العلامات: 

أن الب الكو ردقيقا متا و اد سي قاع هلي نبال حو اطة آنا ملحسهة بكرن ساس بو غر ار عون 
حرارة سونوحس ونحوها المشتعلة في مواد» وفي ابتداء ما يلمس يكون أهدأ فإذا بقيت عليه اليد ساعة ظهرت بقوة 
ولذعء ول يزل ينمو ويكون أسخن ما فيه مواضع العروق والشرايين» وتكون حرارقم متشاهة لا تنقصء لكنها إذا ورد 
عليها الغذاء نمت به» واشتدت وقويالنبض» وأحذ في العظم» وكذلك ما يعرض للجهال من الأطباء أن يمنعوهم الغذاء لما 
يعرض منه من هذا العارض فيهلكوهم؛ كما تنمو الشعلة عند إصابة الدهن؛ والمقلى عند صب الماء عليه» وهذه من 
دلائلها القوية» والغذاء في سائر الحميات ليس لا محالة يوجب هذا الاتقاد» وإن أوحب اضطراب حركات للطبيعة» وهذا 
الاتقاد لا يكون كاتقاد سائر الحميات بعد تضاغطء ولا على أدوار معلومة» بل كما يغدو في أي وقت كان. 

ويكون صاحب المرض غير شديد الشعور ما فيه من الحرارة» لأنما صارت مزاجاً للعضو متفقاًء وقد علمت في الكتاب 
الأول كيفية الحال في مثل ذلك لكنها تظهر عند تناول شيء من الأغذية لاشتدادها. 

ومن دلائل انتقال حمى اليوم إلى حمى الدق شدة اشتداد الحرارة في الثالث جداًء وفي الأكثر» تأحذ الحمى بعد اثنيّ 
عشرة ساعة في الانحخطاط وإذا حاوزت الحمى اتنيَ عشرة ساعة ولم تظهر علامات انحطاط» بل استمرت إلى الثالث 
واشتدت فذلك دق. 

ومن دلائل تركب الدق مع حميات العفونة بقاء حرارة يابسة بعد آخر الانحطاط» ويعد العرق الوافر وزيادة في الذبول 
والنحافة على ما توجبه تلك العلة» ودهنية في البول والبراز» وإن كان الظاهر الدق» والخفي غيره فيدل عليه التضاغط 
الواقع في النوائب» فإن مثل ذلك غير موجود في الدّق البتة. واعلم أنه ربا ابتدأت دق متشبثة بالمعدة» فتفسد مزاج 
الكبد با محاورة. 


1218 القانون في الطب-ابن سينا 


علامات الذبول: وأما علامات الذبول فإن الحمى إذا اندفعت إلى الذبول اشتدّت صلابة النبض» وضعفه وصغره» 
ا إذا كان سبب الوقوع ف الذق) أورانا لا تتحلل فإن ذلك أعني الغوائر يرْدَاد جداء و كذلك السرعة 
ويصير النبض من جنس المعروف بذنب الفار» فإن كان من شرب شراب حارء كان بدل ذنب الفار مسلّيء ولا تكون 
أعراض الذبول شليزة جنا فإها لا تمهل إلى مثل ذلك» ويظهر في البول دهانة وصفائح» وتأحذ العين في الغؤرء فإذا 
اتتهى الذبول» اشتدٌ غورها وكثر الرمص اليابس وتنتأ حروف العظام من كل عضو وف الوجه؛ ويتلطأ الصدغان ويتمدد 
جلد الجبهة» ويذهب رونق الحلد ويكون كأن عليه غباراً ما وإحراقات الشمسء ويؤدي إلى ثقل رفع الحاحب» وتصير 
العين نعاسية مغمضة من غير نوم» ويدق الأنف ويطول الشعر» ويظهر القمل ويرى بطنه قد قحل ولصق بالظهر كأنه 
حلد يابس قد انحذب وجذب معه جلدة الصدرء فإذا انحنت الأظفار وتقوست فقد انتهى» وأحذ في المفتت وإذا حصل 
في المفتت ذابت الغضاريف. 

علاج الدق: الغرض في علاج حمى الدق التبريد والترطيب» وكل واحد منهما يتم بتقريب أسبابه ورفع أسباب ضده 
ورا كان تمب: ادها هديا لطيد الكدي: فكل سبي الفبريةه اند رك كزة ابيا لفك وخو طب الترظييهة مقا 
التبريد بالأقراص الكافورية والطباشير و نحوها. 

ورعا كان سبب الترطيب أيضاً سبباً للتسخين» وهو ضد التبريد» مثل الشراب فإنه يرطب لكنه يسخن» فيجب أن 
تراعي ذلك وإن دعت الحاجة إلى قوي في التبريد ولم يكن إلا مييساً قرن به أو قدّم عليه» أو أعقب ما فيه قوة ترطيب» 
وكذلك إن دعت الحاحة إلى قوى في الترطيب» سريع فيه» كماء اللحم والشراب فيجب أن يقرن به» أو يقدم عليه 


ويعقبه ما فيه قوة تبريد. 


وإن كان سبب الدّق ورماء أو ألا في عضوء فالواجب علاجه أولاً ومن أحب أن يركب تدبيره من فنون مختلفة توافق 
من اشتدّت به الحمى عدا» فالوالض غاهد أولا ومن عي أن رركي تدبرحمن فتن امعلفة واف سن امفيك ننه 
الحمى جدأء فالواجب أن تبدأ وتسقيه أقراص الكافور» وما يجري محراها في السكنجبين سحراًء ومع طلوع الشمس ماء 
الشعير بالسراطين إن لم يكرههاء أو بالجلاب أو يماء الرمان» وعند المبيت لعاب بزرقطونا إن لم يكن مانع من قبل المعدة 
وغيرهاء والتدبير المبرد ما علمته من أشربة مبردة» ومن بقول مبردة» ومن أقراص مثل أقراص الكافور» ومن أضمدة مبردة 
ومروحات ونحوهاء وتبريد هواء حى في الشتاء. 

فإن لم يحتمل حفف عليه الدثار فإن تبريد هوائه أفضل شيء. مثل اليابسة المصندلات المكفرة وإحمامه ماء فيه ورد» 
وكافور وصندل وفواكه باردة وشاهسفرم مرشوش ,ماء الورد» والتبخير بالعرق والحمام» ويجب أن لا يطال إمساك 
الأسيودة ال ديد عق الاعطاء القر يهن اعطاء العف ذرها امي ذللك الفين والصوت خررا عظياء ونفن أن 
ييل العليل إلى الراحة والنوم والدعة والفرح» ويجتنب ما يغضبه وما يحزنه وما يغمّه والجوع والعطش الطويل» والأضمدة 
المبردة ال يجب عليهم أن يستعملوها العطرة فإها أحضر نفعاً وخصوصاً على الصدر وما يليه وتكون مبرّدة ولا يكون 
فيها قبضء فإن القبض مع ما يحدث من التجفيف بنع قوة الدواء أن يغوصء ويجب أن يدام التبديل لثلا يبقى الدواء 


فيسخن» ويسخن مع مراعاة لشدة تبريحه» فإنه إذا برد شديداً لم يبعد أن يضعف العضوء وإذا كان بقرب أعضاء النفس 


1219 القانون في الطب-ابن سينا 


لم ييعد أن يحذر الحجاب وغيره» فيمنعه عن إخراج النفس بسهولة» والتدبير المرطب منه أغذية لينة وفاكهية وأبزنات 
ومروخات وضمادات ونشوقات» وسعوطات وراحة ودعة» وأن لا يحمل عليه في جوع أو عطش. 

في ذكر الأدوية المبردة لهم: أما المرطبة منها فجميعها غذائية» أو تغلب عليها الغذائية» مثل ماء الشعير المطبوخ بالسراطين 
من جهة السراطين» ويجب أن تنتف أطراف السراطين من قوائمها وأنيابهاء وتغسل بماء بارد وملح طيب ورماد مراراً 
ثلاث فما فوقها حي تتنقى وتتنظف عن زهومتها ثم تبطخ في ماء الشعير» ومثل مخيض البقرء ومثل عصارات البقول 
المعلومة المذكورة في أبواب الحميات الحادة» ومثل لعاب بزرقطونا. 

وأما الخل ففيه تحفيف شديدة» وقوة من التحليل فيجب أن يشرب .بماء يقاوم الخلتين من مزج هاء كثير» أو ببعض 
المرطبات الملينة وألبان الأتن» يوشك أن تكون مع ترطيبها مبردة» حى إن قوماً فضلوا تبريدها على تبريد مخيض البقرء 
لكنها توافق من ليس به إلا حمى دق ولا مالحة ولا حلط متهيئ للعفونة» ويجب أن يحذر تحن اللبن» وثما يمنعه السكر 
وإذا حشيت عفونة حدثث من اللبن فاسهل برفق» وإن حشيت تسخيناً فامسك عنه أياماً وعالج فيها بالأقراص ومياه 
الفواكه ثم عاود. 

وأما الأدوية المبردة الي لا ترطيب فيهاء فمثل الأقراص المعلومة الموصوفة؛ أعينٍ أقراص الكافور» وأقراص البسذ الباردة» 
ومثل أقراص يذه الصفة. 

ونسختها؛ يؤحذ طباشيرء طين أرمئء من كل واحد أربعة دراهم» ورد ستة دراهم؛ بزر الحمقاء والخيار والقرع 
والكهرباء من كل واحد ثلاثة دراهم, يتخذ منه أقراص والشربة ودرهمين» وهي جيدة جداًء وأيضاً قريبة منهاء وذلك 
أن يوذ لسان الحمل» نشا. صمغ» كثراء من كل واد ثلاثة دراهم» طين آرم طباشير» أربعة أربعة» حشحاش 
خمسة» وورد» بزر القرع والخيار والحمقاء من كل واحد ستة» حب السفرحل المقشر» بزر البطيخ» بزر القثاء من كل 
واحد سبعة» رب السوس وزن عشرة» يعجن بلعاب بزر قطونا. 

ترتيب آخر: 

وأما المروخحات والأطلية والضمادات المبردة» والنشوقات» والسعوطات المبردة» فهي الي عرفتها وأجودها المروخات 
بدهن القرع» والمنشخاشء والنيلوفر والخلافء والبنفسج, وأما المفارش المبردة المرطبة فهي الي تكون مهيدة جداً من أدم 
مرشوش ,إماء الورد» أو كتان من جنس ما يعمل بطبرستان» ويكون حشوه ما لا يسخنء بل يكون من جنس المكان 
امحلوج يجدد دائماًء أو تكون مفارش من أدم قد ماقت ماء بعد أن يكون عليها تضريب يبسط الماء بسطأء وعنع تركزه 
وتكون بقرب الفراش المياه وبجاريهاء وتحتها أوراق الشجر البارد الرطب من الخلاف وحي العالم» والبقول الرطبة 
والرياحين الباردة كالورد» وأيضاً أوراق الشجر الباردة وعساليج الكرم ونحو ذلك. 

في ذكر الأدوية المرطبة لحم: أما ما كان مع تبريد فقد سلف ذكره وبقي الكلام الآن في كيفية سقي الألبان» والمخيض» 
وف كيفية استعمال الابزن والحمام» وفي استعمال المروحات والأدهان والأطلية» وسائر التدبير» وقد علمنا سقي الألبان 
في باب السل ويس المعدة» فيجب أن يكون ذلك قائوناً ولا لبن بعذ لبن النساء كلين الأتن» ثم الماعز ويجب أن يكون 
علفها من حشائش وبقول باردة كما نعلم؛ فإنها عصوصاً لبن الأتن تقلع الدّق إن كان له قالع» ولا إيثار عليه إلا أن 


تمنع عفونة واقعة» أو متوقعة لمادة حاصلة. 


1200 القانون في الطب-ابن سينا 


واللبن نافع لهم من أولى الدّق إلى آخره» ولبن النساء رضاعاً أوفق الجميع» والقانون في سقي المحيض مقارب لذلك 
أيضاء والأولى أن يبتدأ من وزن عشرة دراهم إلى ثلاثين درهماً وما فوقهاء إن أعانت الفرقه ولك قالطنا ها من 
الأقراص المبردة» ولك أن تزيد على المبلغ المذكور في السقية الأولى والآخرة» إن أعانت القوة على الحضم. 

وأما الأبرن فأفضله ما كان فاتراً لا حرارة فيه كثيرة» وكان مع ذلك فيه قوى البقول والحشائش المبردة والمرطبة» ولا 
يكون بحيث يندّي فضلاً عن أن يعرق؛ ولا يجوز أن يكون للابزن بخار حار» ولو لم يكن مانع من استعمال الابزن البارد 
لم يؤثر عليه» ولكن المانع من ذلك ضعف أبدائهم ونحافتهاء وأما في أوائل أمرهم فرعا شفاهم ذلك. 

وأما ضعيف البدن فقد يشفيه ذلك مع تبريد يسير يوجبه في مزاحه؛ بمكن أن يعالجح» وإن كان أضعف من ذلك خيف أن 
يقر في دّق الشيخوحة؛ وذلك في الأقل» ولكنه مع ذلك أبطأ زمان موت؛ وربما عاش معه مدة لها قدرء وكثيراً ما يكون 
الأصلح نقله إلى ذلك الدق. وأما ما كنا فيه من حديث الابزن فإن الأصوب أن يبدأ ما هو حار إلى حدء ويتدرج إلى 
البارد المعتدل البرد امحتمل» فإن هذا التدريج يجعل البدن قابلاً للبارد» إذ الألم إنما يكون بورود المخالف في المزاج بغتة» 
وأيضا قات البدن يستفيد بالماء الحار شبه خحصبء ويحتمل معه الماء البارد» وإن كرر الابزن في اليوم ثلاث مرات كان 
مواراء حي ان موعن ع فى لياة فتوااظ الوم بون عار ل انز لقعي قن الابزة ساعن كانكعتواماء ]ةاقلم 
الابزن بعد حلب اللبن على بدنه على ما سنفسره ليوسع بجحاري الغذاء, ثم تناول ماء الشعير وما يشبه ثم صبر» ثم 
استعمل الابزن ليبسط الغذاء كان جيداًء ويستعمل بعد الأبزن والحمام التمرّخ بأدهان مبردة مرطبة كدهن البنفسج 
خصوصاً إذا كان متخذاً من دهن القرع؛ وكذلك دهن النيلوفر ودهن القرع. 

وإن انتقل من بعد الأبزن إلى ما يكون أميل إلى برد قليل محتملء ثم يدهن كان صواباء وإن قدّم الأدهان وعجلهاء ثم 
دخل ماء برد كام ا وذلك بحسب الاحتمال ولا بأس بالتدريج فيه» وأحود أوقات هذا الصنيع بعد هضم 
الطعام» وإن أمكن أن يغمس بعد الأبزن الحار في ماء بارد دفعة من غير تدريج فهو أبلغ من جهة العلاج؛ وأشدّ من 
جهة الخطر» وصب بالرفق أقل خطراً من غمس المريض فيه دفعة» وأقل منفعة. 

وليكن البرد قدر برد ماء الصيف الذي هو ما بين الفاتر وبين شديد البردء وإن قدم حلب اللبن على أعضائه إن لم يكن 
ضعيفاً أو الممزوج منه بالماء إن كان ضعيفاًء ثم استعمل الأبزن كان صواباً فإن حلب اللبن على البدن شديد الترطيب» 
والألبان الجيدة للحلب هي المذكورة» ويجب أن يحلب من الضرع؛ والأولى أن يبيت على تمريخ من الأدهان المذكورة 
للبدن كله وللمفاصل. 


وأما الحمام فلا يرخص له في دحوله إلا إذا كان بحيث لا يعرق ولا يحمي ولا يغير النفس ويكون الحار ماؤه دون هوائه 
وتكون حرارة مائه فاترة بحيث تنقذ ولا تؤذي ولا تعرق» وإذا لم تكن في بدنه مادة مهيأة للعفونة» وخصوصاً إذا كان 
ذلك ولم ينهضم الطعام» بل يحب أن يكون ذلك حين ما يراد أن ينبسط المهضوم منه في البدن» وأن لا يطيل فيه بل 
يفارقه بسرعة» وإذا فارقه تناول شيئاً من المرطبات ومن الأحشاء الي لا تضره المتخخذة من الشعير واللبن. 

وإذا عرض له في الحمام عطش» سكنه باء الشعير وماء الرائب وباللين» لبن الأتن» ويجب أن يكون إدخالهم الحمام ثم 
إخراجهم على جهة لا تعب معها البتة» وقد جبرنا بذلك في مواضع أخرى وسنعيد من ذلك شطراًء يجب أن ينقل إلى 


1221 القانون في الطب-ابن سينا 


الحمّام في محّفة محمولة مفروش فيها فرش مهيد حي يوافى به البيت الأول» فينقل إلى مضربة لينة ثما يصلح للحمام؛ 
وتترع ثيابه فيه أو في الأوسط إن لم يكن حاراً ولا يلبث في أحدهما إلا قدر النقل وأنفاس قليلة» وقدر نزع الثياب» ثم 
يدحل البيت الثالث على أن لا يكون شديد الحراوة ويقيم فيه قدر احتماله للأبزن» هذا ما قيل والأحب إلى أن يكون 
أبزنه في البيت الأوسط المعدل» فإذا فارق الأبزن البارد زئل .منديل أو بفرحية ذات طاقين» ونقل إلى فراشه ومحفته 
ونشف عرقه .كنديل ودهن وغذي. 

في تغذية أصحاب الدّق: يجب أن يفرق عليهم الغذاء» ولا يطعموا شبعهم دفعة واحدة؛ ثم أن أجود ما يغذّون به ماء 
الشعير» أو جرم الشعير المقشر المطبو خ» أو خبز منقع في ماء بارد وحبز الحنطة المغينولة متقوعا أي لذاء البارة» والالبان 
إذا لم يمنع منها ما ذكرناه» ومخيض البقر فهو كثير الغذاء والماش والقرع» ومن الفواكه البطيخ الفلسطيئ وهو الزقي 
المعروف عندنا بالحندي. 

وإذا أحس بإقبال فلا بأس بإطعامه الحبن الرطب الغير الملح» وإن كانت القوة تضعف لم يكن بأس بأن يطعم مرقة 
زيرباحة مطيبة بالكزبرة الرطبة مطبوخة يمثل الحراج والطيهوجء وربما احتيج إلى أن يسقى شيئاً من الشراب الرقيق 
زوه عام كيو 

وربما احتيج إلى أن تطعم مصوصات من حم الدراج والطيهوج والقبج والفراريج؛ وهلاماً حامضاء أو قريصاً حامضاً من 
لحم الجداء» أو لحم البقر إذا كان هناك قوة هضم. وخل المصوص والقريص نافع لهم ومقو في مثل هذه الحال. 

ورمما لم يكن بد من ماء لحم مخلوط بشراب الفواكه الباردة الحامضة» أو من صفرة بيض نيمبرشت»ء وإذا تمادى به 
الضعف إلى الغشي احتيج إلى أن يغذى بماء لحم مأخوذ من أضلاع حدي ,ملح قليل يصفى» ويصب عليه مثل جميعه ماء 
التفاح» ومثل نصف عشره من شراب ريحاي؛ ويسقى مفترا فأما الماء البارد الذي ليس بشديد البرد جداً فلا بأس. أن 
تسقيه إياه إلا أن يكون مانع» وذلك المانع إما ورم فيما دون الشراسيفء» أو تكون في البدن كيموسات نية أو 
كيموسات عفنة يحتاج جميعها إلى نضجء ولم تظهر علامة النضج ال إن ظهرت كان المنوف أقل. 

وكذلك إن كان الدّق انتقالاً من السرسام أو البرسام» وهذا أولى بأن يحرم معه سقي البارد من غيره فإن الدق إذا ورد 
على أمراض ناهكة للقوة مرحية إياها مذبلة للعظم» واللحم» ورد على ضعفء فإذا طابقه على الإضعاف سقي البارد لم 
يلبث أن يقع في جنس آخر من الدق» وهو يشارك هذا الجنس ف اليبس ويخالفه في الحرّ والبرد ويعرف بدّق الشيخوحة 
ودق الهرم وذلك مرض صعب تكون الغريزة فيه قد بطلت» وكذلك الماء البالغ البرد والكثير قد يضرّهم في كل حال 
ويفسد غريزة أعضائهم الأصلية؛ وربما عجل موقم أو نقلهم إلى الضرب الآخر من الدّق. 

في تدارك أحوال تتبع الدّق: من ذلك الغشي» وقد ذكرنا التدبير في ذلك غذاءء ومن ذلك الإسهال» ويجب أن يعالج 
ويتدارك فإن فيه خطراً عظيماًء ومن معاحته أولاً أن يجعل ماء شعيرهم ماء السويق» أو يجعل في شعيرهم جحاورس مقلو 
وصمغء أو عدس مسلوق مكرّر أو لبن مطبوخ بالرضف أو بالنار وحدها حي تذهب مائيته» وخصوصاً مع الحاورس 
وليسقوا هذه الأقراص. 


ونسختهاء يؤخذ طين أرمئ حمسة» شاه بلوط مقلوء ورد أربعة أربعة» طباشير» كهرباء ثلاثة ثلاثةع بزر الحماض 


102022 القانون في الطب-ابن سينا 


مقشرأء حب الأمير باريس من كل واحد ستة» تقرص بعصارة السفرجل وتسقى بماء الكمثري غداة» وعند النوم تسقى 
بزر قطونا مقلو وكذلك سفوف الطباشير الذي فيه مقل مكي نافع جداء وإن أدى إلى سحج عولج السحج بالحقن الي 
تعرفها فذلك أوفق. 

فصل في دق الشيخوحة قد جرت العادة بأن يذكروا دق الشيخ سلاييد عبن الداق )وق ايض شلك اليل المعتادة: 
ودق الشيخوخة معناه استيلاء اليبس على المزاج من غير حمى» وقد يكون مع اعتدال في الحرّ والبرده وذلك في الأقل» 
وقد يكون مع برد» وتسمى هذه الحال دق الشيخوخة ودق الحرم؛ لأن البدن يعرض له في غير وقت التشيخ ما يعرض في 
ذلك الوقت من الذبول واليبس» والمسنون أسرع وقوعاً في ذلك من الشبان» والشبان أسرع وقوعاً فيه من الصبيان على 
أنه قد يعرض للشبان والصبيان» والسبب الموقع فيه إما برد مستول مع ضعف من البدن» فيمنع القوة الغذائية عن فعلها 
النام» كما يعرض أيضاً في آخر العمر. ْ 

ومن هذا الباب شرب ماء بارد في غير وقته» أو على ضعف من البدن مع حق» أو في حالة النهوة أو عقيب رياضّة 
حللت القوة» وفتحت المسام وحرضت على اجتذاب الماء البارد إلى الأحشاء دفعة» أو بخارات رديئة باردة تتصعد إلى 
القلب فتبرد مزاجه وإما حرارة تحلل وتذيب الرطوبات فتحمد الحرارة الغريزية وتعقب برداً ويبساء وقد يتبع 
الاستفراغات» وقد تحلت هذه العلة الإفراط في تدبير أصحاب الحميات مماء يشرب» وريما يضمد وهذه العلة إذا 
استحكمت لم تعالح ولو كان لما حيلة لكان للموت حيلة. 

العلامات: هؤلاء ترى فيهم علامات الذبول والقشفء ولا يرى فيهم الاشتعال والالتهاب» بل رما وحدوا باردي 
الملامس» ولا يكون نبضهم كنبض أصحاب حمّيات الدّق» بل يكوت صغيراً بطيقاً متفاوتاًء إلا أن يشتد الضعف فيأخذ 
النبض في التواتر» وحصوصاً من أصابهم هذا من شرب الماء البارد» ويكون بوهم أبيض رقيقاً مائياً ويكونون في أحوالهم 
كالمشايخ,. 

علاج دَّق الشيخوخة: إنما يعالم هذا المعالم عندما لم يستحكم على رجاء أن لا يستحكم؛ وعندما استحكم على رجاء 
أن يتأخر الهلاك قليلاً» والقانون في معالحتهم التسخحين والترطيب» ومن المرطبات الحمامات على ما علمت» ولا تستعمل 
إلا بعد الحضمء فإِنا إن استعملت عقيب الأكل أسقطت القوة» والحقن المتخذ من الرؤوس والأكارع والحمص والحنطة 
المهروسة؛ والتين مع الحسكء والبابونج يستعمل منه قدر نصف رطل مع أوقيتين من شيرج وشيء من دهن البان 
ويستعمل الدلك على التغذية» واللبن المرتضع شديد النفع لمهم والعسل غاية في نفعهم» كما أنه غاية في مضرة أصحاب 
حمى الدق» وكل غذاء مرطب سلس النفاذ سريع الانجذاب لا لزوجة فيه مثل ماء اللحم وصفرة البيض النيمبرشت» 
والشراب الرقيق العطر القليل المقدار شديد الموافقة للهم» ويجب أن تراعي الترطيب المذكور في باب الدق ويخلط به ما 
يسخحن من الروائح» والأضمدة: والمروخات والأغذية وغير ذلك. 

فصل في حميات الوباء وما يجانسها وهي حمى الجدري والحصبة كلام في حمى الوباء: قد يعرض للهواء ما علمناك ف 
الكتاب الكلي مثل ما يعرض للماء من استحالة في كيفياته إلى حر وبرد» ومن استحالة في طبيعته إلى إفساد الماء وتعفن 
كما يأحن الماء وينتن ويعفن» وكما أن الماء لا يعفن على حال بساطته بل لما يخالطه من أحسام أرض حبيثة تمتزج به 
وتحدث للجملة كيفية رديئة» كذلك المواء لا يعفن على حال بساطته» بل لما يخالطه من أبخرة رديئة تمتزج به وتحدث 


12203 القانون في الطب-ابن سينا 


للجملة كيفية رديئة. 

ورما كان ذلك لسبب رياح ساقت إلى الموضع الحيد أدخنة رديئة من مواضع نائية فيها بطائح آجنة» أو أحسام متجيفة 
في ملاحم, أو وباء قتالة ل تمفن ول تحرق» ورب كان السبب قريباً من الموضع جارياً فيه. 

ورعا عرضت عفونات في باطن الأرض لأسباب لا يشعر بجزئياتها» فأعدت الماء واللمواء والحميات الحادثة بسبب المواء 
النانس قر حو مانا اللا سس مواد الرلي إلا انه الضف ايكون امراب الباتنى» فكوق و لفيا ابضا شروت 


حميات صفراوية. 


وأما الوبائية فتكون من الهواء الكدر الرطب» والحميات ف الهواء الرطب أكثر لكنها أقل حدة وأطول مدة؛ أما في 
الصيف اليابس القليل المطرء فتكون أقلّ حدوثاً وأكثر حدة» وأسرع فضلاً وأفضل الفصول ما حفظ طبعه ومبدأ جميع 
هذه التعورات هينات مخ مينات 'القلك توه ابا له سير عن بوعيه: وذ كان لقو أن يذعرا فيه كها غين متسورب 
إلى بينة» بل يجب أن تعلم أن السبب الأول البعيد لذلك أشكال سمائية والقريب أحوال أرضية» وإذا أوجبت القوى 
الفعالة السمائية والقوى المنفعلة ترطيباً شديداً للهواء يرفع أبخرة وأدعنة إليهء ويبثها فيه ويعقبها بحرارة ضعيفة» وصار 
المواء يمذه المتزلة حمل على القلب» فأفسد مزاج الروح الذي فيه وعفن ما يحويه من رطوبة» وحدثت حرارة خارحة عن 
الطبع وانتتشرت من سبيلها في البدن فكانت حمّى وبائية» وعمت خلقاً من الناس لهم أيضاً في أنفسهم خاصية استعداد إذ 
كان الفاعل وحده إذا حصلء ول يكن المنفعل مستعداً لم يبحدث فعل وانفعال» واستعداد الأبدان لما نحن فيه من 
الانفعال» أن تكون ممتلئة أخلاطاً رديئة» فإن النقية لا تكاد تنفعل من ذلك والأبدان الضعيفة أيضاً منفعلة منهه مثل الي 
أكثرت الجماع والأبدان الواسعة السبل الرطبة الكثيرة الاستحمام. 

العلامات: هذه الحمّى تكون هادية الظاهر مقربة الباطن في الأكثر مهلكة» يستشعر منها حرافة» واشتعال قوي» ويكون 
معه عظم التنفس وعلوه وتواتره» ويضيق كثيراء وينئن كثيراء وشدة عطشء وجفوف لسانء وقد تكون مع غثيان أو 
سقوط شهوة» إن لم يقاومها بالأكل صرراً أهلكته» ووجع فواد وعظم طحال» وكرب شديد, وتململ» وربما كان سعال 
يابس» وسقوط قوة وإنافة على الغشي واختلاط عقل وتمدّد ما دون الشراسيف» ويكون به سهر واسترخاء بدن وفتور» 
ورمما عرض معها بثر أحمر وأشقرء وربما كان سريع الظهور سريع البطون» ويحدث قلاع وقروح ويكون النبض في 
الأكثر متواتراً صغيراء ويشتدٌ في الأكثر ليلاً وربما خدثت بمم حالة كالاستسقاء؛ ويختلف المرار وغيره ويكون برازه لينا 
وربما كان سوداوياً وأكثره يكون زبدياً منتناً وفيه شيء من جنس ما يذوبء ويكون بوله مائياً مربًا سوداوياً وكثيراً ما 
يتقيأ السوداء» وأما الصفراء فأكثر ذلك ويعرقون عرقاً منتناً وهذه الحمّى تبتدىء مع الأعراض المذكورة بقوتها ويؤول 
الأمر إلى الغشي» وبرد الأطراف وليثرغس والتشنج والكزاز» وقد يكون من هذه الحميات الوبائية ما لا يشعر فيها 
العليل» ولا الجاس الغريب» بكثير حرارة ولا بتغير النبض والماء» كثير تغير» ومع ذلك فإِهها تكون مهلكة بسرعة تدهش 
الأطباء في أمرهاء وأكثر من تنتن نفسه من هؤلاء ومن الأولين يموت فإن العفونة تكون قد استحكمت في القلب. 
علامات الوباء: ثما يدل على الوباء من الأشياء الي تحري بجرى الأسباب أن يكثر الرحوم والشهب في أوائل الخريف 


1224 القانون في الطب-ابن سينا 


وفي أيلول فإنه منذر بالوباء الحادث إنذار السببء وإذا كثر الجنوب والصبا في الكانونين أياماء وكلما رأيت خثورة من 
لقو الوصو عيابي ب تجوت بشار واوعا قرا ا سا لا بمطر فاعلم أن مزاج الشتاء فاسد. 

وأما الوباء الصيفي الخبيث الرديء فيدل عليه قلة المطر في الربيع مع برد» ثم إذا رأيت الجنوب يكثر ويكدر المواء أياماً ثم 
يصفو بعده أسبوعاً فما فوقه, ثم يحدث برد ليل ومدّ هار وغمة وكدورة وحرارة؛ فقد جاء الوباء فتوقع حمّيات الوباء 
والجدري ونحوه. 

وكذلك إذا لم يكن الصيف شديد الحرارة وكان شديد الكدورة مغير الأشجار» وكان سلف في الخريف شهب ونيران 
ونيازك فهو علامة وباء» وكذلك إذا رأيت الحواء يتغير في اليوم الواحد مرات كثيرة» ويصفو اهواديويا وتطلع الشمس 
صافية؛ وتكدر يوماً آخر وتطلع في حلباب من الغبرة فاحكم بأن وباء يحدث. 

وأما العلامات الي على سبيل المقارنة للسبب فمثل أن ترى الضفادع قد كثرت وترى الحشرات المتولدة من العفونة قد 
كثرتء؛ وما يدل على ذلك أن ترى الفأر والحيوانات الي تسكن قعر الأرض قرب إلى ظاهر الأرض سدرة مسمدرة» 
وترى الحيوان الذكي الطبع مثل اللقلق ونحوه يهرب من عشه؛ ويسافر عنه ورعا ترك بيضه. 

ونجلدات اشن الرباية: 

جملة علاحهم التجفيف» وذلك بالفصد والإسهال» ويجب أن تبادر فيها إلى الاستفراغ؛ فإن كانت المادة الغالبة دموية 
ففيدواءترزة عالت أجلقطا أخوى امعدرهوا ويجب أن تبرّد بيوتهم وتصلح أهويتها. 

أما تبريد بيوتهم فبأن يحفّ بالفواكه والرياحين الباردة» وأطراف الشجر الباردة» واللخالخ والنضوخات المتخذة من 
القواكة الباركة الراكح ومن الكافرن وساف الورك والضعال» وير يعد كل يوم مرارا وخضويا غاء الود ولدلاقة 
والنيلوفر. 

وإن كان في البيت رشاشات ونضّاحات للماء فهو أحود» وأما إصلاح المحواء فسنذكره ويستعمل فيهم أقراص الكافور» 
والربوب الباردة» وماء الرائب المتروع الزبد وماء ورد ديف فيه مصل حامض طيبء والخل بالماء أيضاًء والماء البارد 
الكثير دفعة نافع جداً. وأما القليل المتتابع فربما هيّج حرارة فإن تمادى الأمر إلى أن تتمثد الشراسيف» وتبرد الأطراف 
ويطول السهر والإختلاط» وترى الصدر وما عليه يرتفع ويتزل» فلا بد من استعمال الدثار الجاذب للحرارة إلى خار ج» 
وإذا سقطت الشهوة أجبروا على الأكل؛ فإن أكثر من يتشجع على ذلك ويكل قسراً يقبل ويعيش» فلا بد من إجبارهم 
على الغذاء» ويجب أن تكون أغذيتهم من الحوامض والمحففات» وتكون قليلة المقدار» فإن أغذيتهم تكون أيضاً رديعة 
فتضر كثرتها من حيث الرداءة وتضرٌ أيضاً من حيث الامتلاء» وأما إصلاح الهواء فقد يكون بعضه بحسب الأصحاءء 
وبعضه بحسب الأصحاء والمرضى. أما الذي بحسب الأصحاء فيكون الغرض فيه أن يجفف المواء» ويطيب وتمنع عفونته 
بأي شيء كان فيصاح العود الخام؛ والعنبر والكندر والمسكء والقسط الحلو ولميعة والسندروسء والحلتيت وعلك 
القرنفل والمصطكي وعلك البطم, واللاذن والعسل والزعفران والسكٌ والسرو والعرعر والأشنة» والغار والسعد والأذخر 
والأيمل؛ والوج والشابابك واللوز المر والأسارون؛ وقد يتخذ من هذه مركبات ويرش البيت بالخل والحلتيت. وأما 
بحسب الأصحاء وأيضاً المحمومين والمرضى فالتبخير بالصندل والكافور وقشور الرمان والآس والتفاح والسفرجل 
والأبنوس والساج والطرفاء والريياس» ويجب أن يكرر التبخير بذلك. 


1225 القانون في الطب-ابن سينا 


في التحرز من الوباء: يجب أن يخرج عن البدن الرطوبات الفضلية ويمال تدبيره إلى التجفيف من كل وجه» ومن قلة 
الغذاء إلا الرياضة فيجب أن لا يستعمل ولا الحمام ولا الأشربة ولا يصابر على العطشء» ويصلح المواء مما ذكرناه ويمال 
الغذاء إلى الحموضات ويقلل منه, وليكن اللحم الذي يستعمل مطبوخاً في الخموضات ويتناول من الحلام والقريص 
والعروط لمعه شوقن الكل تمق الشفاف ونا التطينه ومته اللسوة عاك الزماف و للدت لانن وعميورفا 
الكبر المخلل والحلتيت ما ينفعهم وبمنع عنهم العفونة؛ ومما يخلص عنه استعمال الترياق والمثروديطوس قبله مع سائر 
التدبير الصواب والدواء المتخذ من الصبر والزعفران والمرّ يستعمل منه كل يوم قريباً من درهم فإنه نافع. 

فصل في الحدري قد يحدث في الدم غليان على سبيل عفونة ما من جنس الغليانات الي تعرض للعصارات عروضاً تصير 
بما إلى تميز أجزائها بعضها عن بعضء فمن ذلك ما يكون سببه أمراً كالطبيعي يغلي الدم لينفض عنه ما يخالطه من بقايا 
غذائه الطمثي الذي كان في وقت الحملء» أو تولد فيه بعد ذلك من الأغذية العكرة والرديئة الى تسخف قوامه وتثوره 
إلى أن يحصل له جوهر متقوّم أقوى من الأول وأظهرء مثل ما تفعل الطبيعة بعصارة العنب ح تقيمه شراباً متشابه 
الجوهر» وقد نفض عنه الرغوة الموائية والنقل الأرضي» ومن ذلك ما يكون سببه أمرا وارداً من حارج مثوّراً بخلط 
الأخلاط بالدم خلطأء ثم حدث غليان ونشيش مثل ما يعرض عند تغير الفصول؛ وخمصوصاً الربيع» عن الواجب لما من 
الكيفيات والنظام فإن الجدري والحصبة من جملة الأمراض الوافدة وتكثر في عقيب الجنائب إذا كثر هبويما. 

والبدن المستعد للجدري هو الحار الرطبء والكدر الرطوبة خاصة:» والقليل إخراج الدم بالفصدء ومن الأغذية أغذية 
توقع في الحدرى سريعاًء وخخصوصاً إذا لم تكن معتادة واستعمل عليها أدوية وأغذية مسخنة مثل الألبان» وخصوصاً ألبان 
اللقاح والرماك إذا أستكثر منها من لم يعتدها ثم شرب شراباً كثيراء أو أدوية حارة وكان الدري ضرب من البحران. 


وأكثر ما يعرض الحدري يعرض للصبيان ثم للشبان» وتقل عروضه للمشايخ إلا لأسباب قوية وفي بلدان شديدة الحرٌ 
والرطوبة» وعروضه في الأبدان الرطبة أكثر من عروضه في الأبدان اليابسة» وعروضه في الربيع أكثر من عروضه في 
الشتاء» وبعد الربيع قر ماوت و قيض رذ لوه طفق عار ربد ١‏ عاق ولك اراي سار وابسا اا 
والحدري لبس إنما يعرض في الحلد وحده وفيما يلي الظاهرء بل يعرض في جميع الأعضاء المتشايمة الأجزاء الظاهرة 
والباطنة» حي الحجب والأعصاب. وإذا ظهر الجدري أورث حكة, ثم تظهر أشياء كرؤوس الإبر جحاورسية» ثم تخرج 
وتتلىء مدة ثم تتنقرح ثم تصير حشكريشة مختلفة الألوان» ثم تسقط. 

ورا انتقل الجدري إلى فلغموني وماشرا وإلى دبيلة تجمع المدة» وأكثر ما يطهر يظهر وله لون الفلغمون ولكنه رما خرج 
على ألوان مختلفة رمادية وبنفسجية وسود.ء فإن اللجدري له أصناف وألوان فمنه أبيض» ومنه أصفر ومنه أ>مر ومنه أخضر 
ومنه بنفسجيء ومنه إلى السواد» والأضر والبنفسجي رديان وكل ما ازداد ميلاً إلى السواد» فهو أردأ وكل ما مال عنه 
فهو أميل عن الشرء والأبيض أجوده وخصوصاً إذا كان قليل العدد كثير الحجم سهل الخروج قليل الكرب ضعيف 
الحمى ترى الحمى تنقضي مع ظهوره وخروجه؛ ويكون أول بروزه في الثالث» وما يقرب منه» وبعد هذا البيض الكبار 
الكثيرة العمد المتقاربة من غير اتصالء فإن اللواتق يتصل بعضها ببعض حى تحيط برقعة كبيرة من اللحم ذات أضلاع أو 
مستديرة» فهي رديئة» وكذلك المضاعفة الكبار ال تكون في حوف الواحدة منها حدرية أخر ى. 


1226 القانون في الطب-ابن سينا 


وأما البيض الصغار الصلبة المتقاربة العسرة الخروجء فإفها وإن أوهمت في ابتداء الأمر سلامة» فقد يخشى عليها أن يعسر 
نضجها ويسوء معها حال العليل» وتتأدّى به إلى ال هلاك, لأن السبب فيه غلظ المادة. 

ولق أغرنافه لقيو عرقت انك بالق كيرا بوالقتل خالا ققارة بعليو ناذه طون وها لاطي هيا 
وكذلك اللجوج الذي لا ينفك الإقبال منه عن ضعف قوة» عن اخضرار عضو واسوداده يهلكء فإن كان الاخضرار 
والاسوداد الذي يعقبه بعد الإبلال لا يسقط القوة بل تنزايد معهما القوة لم يكن مهلكاًء لكنه ربما أوقع في قروح وما 
يجري بجراها. 

ولأن تكون حمّى ثم جدري أسلم من أن يكون جدري سابق» ثم تلحقه وتطرأ عليه حمى وأكثر ما يحب أن يتفقد من أمر 
ازور نيه وضؤنة ذاقنيا انين عدي كان الأ ملي 

وإذا رأيت المجدور يتتابع نفسه وكذلك المحصوب فأحدس سقوط قوة أو ورم حجابء ثم إذا رأيت العطش يشتدٌ 
والكرب يلح والظاهر يبرد والجدري أو الحصبة تخضر فقد آذن العليل بالحلاك» ويؤكد ذلك أن يكون الجددري من جنس 
ما أبطأ خروجه وظهوره. 

وأكثر من يموت بالحدري يموت اختناقاء أو ظهوراً من الخناق» وقد يموتون لسقوط القوة بالسحج والإسهال» وإذا رأيت 
الفنسجي من الحدري والحصبة يغور فاعلم أنه سيغشى على العليل» وإذا أسرع إلى بول الدم وعقبه بول أسود فهو 
هالك لا سيما إذا كان هناك سقوط قوة واحتلاف أخحضر دموي وعسالي مع سقوط قوته؛ والحميقاء شيء بين الجدري 
والحصبة» وهي أسلم منهما وكثيراً ما يحدر الإنسان مرتين إذا اجتمعت المادة للاندفاع مرتين» والموم الرصاصي هو 
الجدري الذي بثره في الوحه والصدر والبطن» أكثر منه في الساق والقدم وهو رديء» ويدل على مادة غليظة لا تندفع 
إلى الأطراف . 

في علامات ظهور الجدري قد يتقدم ظهور الجدري وجع ظهرء واحتكاك أنف وفزع في النوم» و نخس شديد في 
الأعضاءء وثقل عام وحمرة في لون الوجه والعين» ودمع واشتعال وكثرة تمط وتثاؤب مع ضيق نفس» وبحة صوت وغلظ 
ريق وثقل رأس وصداعء» وجفوف فم وكرب ووجع في الحلق والصدر» وارتعاش رجل عند الاستلقاء وميل إليه» ومع 
ذلك كله حممى مطبقة. 

فصل في الحصبة 

إعلم أن الحصبة كأنما جحدري صفراوي لا فرق بينهما في أكثر الأحوال» إنما الفرق بينهما أن الحصبة صفراوية وأنا 
أمهز خيعماء وكاقنا وغوه كلو وي يكون مداه يهن يهو وحعوضا فى أرائله دري يكون لدي أول 
ظهوره نتو وسسمك» وهي أقل من الحدري وأقل تعرضاً للعين من الددري» وعلامات ظهورها قريية من علامات ظهور 
الجدريء لكن التهوع فيها أكثر والكرب والاشتعال أشد» ووجع الظهر أقل لأن ميله في الجدري للامتلاء الدموي 
الممدد للعرق الموضوع إلى الظهرء فإن تولد الجدري هو لكثرة الدم الفاسد والحصبة لشدة رداءة الدم الفاسد القايل» 
والحصبة في الأكثر تخرج دفعة والحدري شيئاً بعد شيء. 

وعلامات سلامتها مثل علامات سلامة الجدريء فإن السريع البروز والظهور والنضج سليم؛ والصلب والأخضر 
والبنفسجي رديء, وما كان بطيء النضج متواتر الغشي والكربء فهو ناقل» وما غاب أيضاً عفعة فهو رديء مغشي. 


1227 القانون في الطب-ابن سينا 


العلاج: يحب في الجدري أن تبادر فتخر ج الدم إعخواتعاً كافياً إذا احتمل الشرائط» وكذلك إن كانت الحصبة مع امتلاء 
من الدم» ومدة ذلك إلى الرابع فإذا برز الجدري فلا ينبغي أن تشتغل بالفصدء اللهم إلا أن تحد شدة امتلاء به وغلبة مادة 
فتفصد مقدار ما يخفف. 

وأوفق ما يستعمل في هذه العلة الفصد. وإن فصد عرق الأنف نفع منفعة الرعاف وحمّى النواحي العالية عن غائلة 
الندري: وكان أسهل على الصبيان» وإذا وجب الفضذء فلم يفصد أيضاً بالتمام يف فساد طرف» وكذلك قد يخاف 
مثله على من تدام تطفيته جداً. 

ويجب أن يغذى فيهما أولاً بها فيه تقوية مع ردع؛ وتطفية من غير عقل للطبيعة» وتغليظ للدم مثل العنابية بالتمر المندي 
والطلعية والعدسية واسفيذباحة» وما فيه تليين غير شديد ولذلك يجب أن يكون مع هذه التمر الهندي وما يوافقه» 
والقرعية والبطيخ الرقي» بل يجب أن تكون الطبيعة لينة في الأول وأفضل ما يلين به التمر الهندي» وإن لم يجب به زيد 
عليه الشير مشت مع رفق واحتراز» أو ترنحبين أو نقوع الإحاص» وقد ينفع أن يسقى مع أول آثار الجدري وزن ثلاثة 
دراهم من رب الكدر مع قرص من أقراص الكافور» وشراب الطلع شديد المنفعة في مثل هذا الوقت»ء فإذا تمادت العلة 
ولخاق: البوم انان وتؤاحنا شورع عون فووا عاق امبرو يفيو ملاعاي #الفيس [النطال والعاك وخيل به عل 
الأعضاء الرئيسة وبا لفك دلروو والعايور وعدت هلها وكرها ورين حداف هيا نبل حت أن يعيق الغض فل 
هذه الحال يما يعليه» ويفتح السدد مثل الرازيانج والكرفس مع السكر عصارة: أو طبيخ أصول وبزور. ورمما أشم شيا 
من الزعفران وماء التين جيد جدأًء فإن التين شديد الدفع إلى الظاهرء وذلك أحد أسباب الخلاص من مضرته. 

وتما ينفع جداً في هذا الوقت؛ أن يؤوحذ من اللك المغسول وزن خمسة دراهم» ومن العدس المقشر وزن سبعة دراهم 
ومن الكثيراء وزن ثلاثة دراهم» يطبخ بنصف رطل ماء إلى أن يبقى ربع رطل ويسقىء ومما هو شديد المعونة على إظهار 
الجدي أن يؤخذ من التينات الصفر سبعة دراهم؛ ومن العدس المقشر ثلاثة دراهم» ومن اللك ثلاثة دراهم» ومن الكثيراء 
وبزر الرازيانج درهمين در*مين» يطبخ برطل ونصف ماء حئ يبقى منه قريب من الثلث» ويصفى ويسقى منه فيدفع 
الحرارة عن نواحي القلب وبمنع الخفقان» ويجب أن لا يقربه في هذا الوقت دهن البتة. 

ويجب أن يدثر ويبعد من الهواء البارد وحصوصاً في الشتاء» ويعمل به ما يعمل بالمستعرق فإن البرد يسد المسام» ويرد 
المواد إلى وراء» وكثرة شرب الاء المبرد بالنلج ودخول الخيش رديء جداً له» وربما كان الفصد رديقاً لاسترداده وصرفه 
ما يرز فليتوق بعد يومين وثلاثة» وإذا عرض من التدثير والتسخين كالغشيء أو كان يعرض الغشي فلا بد من تبريد 
لهواء المنشوق خاصة والفزع إلى رائحة الكافور والصندل» وإن لم يكن بد من كشف البدن للخيش أو للهواء البارد 
قليلاً فعل» وكذلك إذا كانت المعونة بالتسخحين أو بترك التبريد ومبادرته إلى الخروج لا تحد معه محفة بل تحد الحرارة 
مشتعلة» واللسان إلى السواد فإياك والتسخين. 


ع 2 : 7 
ويجب أن يجتنب أصحاب الحدري والحصبة تضميد البطن» فإن في ذلك خطرين أن يضيق النفس على المكان» وأن 


يعرض إسهال رديء وبول دم, وفي آحره يجب أن تحفظ الطبيعة» ويطعم بدل العدس كما هو العدس المسلوق سلقات 
بتجديد الماء» وبدل العدس المحمّض بالتمر الحندي» العدس المحمض عاء الرمان والسماق أو الحصرم أو نحوهء فأما الأدوية 


1228 القانون في الطب-ابن سينا 


المغلظة للدم, المبرّدة له المانعة إياه عن الغليان المأمور بما في الأول» فمثل ربب الريباس والحصرمء ومياه الفواكه الباردة 
وشراب الكدر خاصة وشراب الطلع والطلع نفسه والجمار» ولشراب الكدر نسخ كثيرة ذكرناها في القراباذين ونحن 
نذكر ههنا نسخة عجيبة قوية وهي الي تتخذ .ماء الرائب المحض» وقوته شديدة ا 

ونسحخحته: يؤخذ من رب الكدر جزعءان» فإن لم يحضر أحذ الكدر ونشرء وأحذ نشارته أو دق وأخلذ مدقوقه» وأديف مع 
نصفه صندل في الخلّ المقطر» أو في ماء الحصرم الصرف أياماً ثم طبخ فيها طبخاً بالرفق مع طول ح يتهرى؛ ثم يعصر 
ويؤخحذ من العصارة وكلما كان الخل أو ماء الحصرم أكثر فهو أحود, ثم يؤخذ ماء الدوغ المخيضر المتروع من حبنية 
الدوع إما بترويق بالغ أو يطبخ كطبخ ماء المبن» حى تنعزل المائية ثم يؤحذ دقيق الشعير ويتخخذ منه ومن ماء الرائب 
فقاع» ويحمض ذلك الفقاع؛ ثم يروق ثم يجمّد اتخاذ الفقاع منه ومن دقيق الشعير ويحمّضء وكلما كرر كان أجودء 
فيؤحذ منه خمسة أجزاء ويؤخذ من ماء الكمّثئري الصيئئ وماء السفرحل الحامض الكثير الماء وماء الرمان الحامض» وماء 
التفاح الحامض الكثير الماء» وماء الزعرور وماء الليمون وماء الإحاص الحامض وماء الطلع المعصور وماء الكندس الطبري 
وماء التوت الشامي الذي دلم ينضج تمام النضج وماء المشمش الفج الحامض وعصارة الحصرم وعصارة الريياس وعصارة 
عساليج الكرم وعصارة الورد الفارسي وعصارة التيلوفر وعصارة البنفسج» من كلّ واحد ثلث جزءء ومن عصارة 
حماض الأترج ومن عصارة حماض النارنج» من كل واحد ثلثي جزءء ومن عصارة الكزبرة والخس وورق النشخاش 
الرطب والهندبا والبقلة الحمقاء» من كل واحد ربع جزءء من عصارة الكزبرة والخس وورق الخنشخاش الرطب واللهندبا 
والبقلة الحمقاء» من كل واحد ربع جزء» من عصارة ورق الخلاف وورق التفاح وورق الكمثري وورق الزعرور وورق 
الورد وورق عصا الراعي» من كل واحد ربع جزء ومن عصارة لحية التيس ومن الورد اليابس ومن النيلوفر اليابس» ومن 
عصارة الأمير باريس اليابس ومن بزر الهندبا وبزر الخس والجلنار والنيلوفر والورد» من كل واحد نصف عشر جزءء؛ من 
عصارة النعناع الرطب» سدس جزءء ومن عصارة الأمير باريس الرطب» نصف جزءء تجمع الأدوية والعصارات وتركب 
على النار ويُلقى فيها من العدس أربعة أجزاء» ومن الشعير المقشر جزءان» ومن السمّاق ثلاثة أجزاء» ومن حب الرمان 
ثلاثة أجزاء» ويطبخ الجميع على النار حي يبقى النصفء ثم يترك حت يبرد وبمرس بقوة ويصفى ويؤخذ من الكافور 
لكل وزن ثلاثمائة درهم وزن مثقال» فيسحق الكافور ويذرٌ على أصل قرعة أو قنينة ويصب عليه الدواء بالرفق» ثم يصم 
رأسه بشيء شديد القوة» ثم يوضع على الحمر حن تعلم أنه يكاد يغلي ثم يؤخذ وبخضخض ويوح بستوقة» ويشدٌ رأسها 
لئلا يضيع الكافور ويطير والشربة منه إلى عشرة دراهم. 


ومن الناس من يجعل فيه من السنبل والزبحبيل وبزر الرازيانج والأنيسون والفلفل والسعد أجزاء على قدر ما يرى» وإذا 
حرج الجدري بالتمام وجاوز السابع» وظهر فيه النضج فمن الصواب أن يفقأ بالرفق بإبر من ذهب وتؤخذ الرطوبة 

بقطنة» وأما التمليح فلا بد منه» وإذا أردت أن تملح فبعد الملح ما فقأته عن قريب من الكبار المؤلمة» فإن ذلك يوجع بل 
ملح سواها ودعها لينسد بها طريق الفقء؛ ثم ملحها ولا تملح قبل تمام النضج فإن ذلك ريما أحدث ورماً ووجعاً شديداًء 
والتمليح أمر لا بد منه بعد أن ينضجء وذلك هماء ملح فيه قوة من زعفران وإن كان ذلك الماء ما الورد» فهو أحود وإن 
كان ماء طبخ فيه الورد والطرفاء والعدسء ثم ملّح فهو غاية» وخصوصاً إن جعل فيه أيضاً كافور وصندلء فإن التمليح 


1229 القانون في الطب-ابن سينا 


ينضج ويجفف ويسقط بسرعة؛ والتدحين بالطرفاء نافع حداً» وفي الشتاء يجب أن تواصل الوقود من الطرفاء» وإذا كان 
الددري شديد الرطوبة فلا بد من التدحين بالآس وورقه؛ ومن التدبير اليد عند نضج الحدري والاهتمام بتجفيفه, أن 
ينوم المحدور على دقيق الأرز والجاورس والشعير والباقلا وأوفقه أن يجعله حشو مضربة سخيفة تنفذ فيها القوة» وورق 
السوس جيد في ذلك» والدهن رديء في هذا الوقت أيضاً لأنه يمنع الجفاف. وإذا أذ الددري يحفّ فيجب أن يطلى 
بالمعينة عليه كالأدقة المذكورة مع قوة من الزعفران» وإذا عرضت قروح من الحدري نفعهم المرهم الأبيض وخصوصاً 
مخلوطاً بشيء من الكافور وحكاكة أصل القصب بماء الورد أو حكاكة عروق شجر الخلاف أو شجرة الزعرور. وربما 
نفع نثر الاسفيذاج والمرداسنج» وإذا كانت في الأنف حشكريشة نفع القيروطي المتخذ بدهن الورد الخالص مع قوة 
الاسفيذاج والاقليماء واستعمال الدهن بعد الجفاف وعند التقرّح حيد أما عند الجفاف فيما يسقط بسرعة» وأما عند 
التقرّح فلأنه مادة المراهم والمرهم الأحمر جيد القروح الجدري. 

فصل في مراعاة الأعضاء وحياطتها عن آفة الجدري والحصبة الأعضاء الي يجب أنتوقى آفة الجدري هي الحلق والعين 
والخياشيم والرئة والأمعاء» فإن هذه الأعضاء هي الي تتقرّح. فأما العين فرمما ذهبت» وربما عرض عليها بياض. وأما 
الحلق فرمما عرض فيه خناق وربما عرض من القروح ما ينع البلع في المريء» ورعا أدَى إلى أكلة هناك قتّالة. وأما 
الخياشيم فربما عرض فيها قروح تسد بجرى النسيم. 

وما" لزنه كره تعرس واه كور اللنواري الاسام كدق نض «قكياةة وزها اريك فق ادن ذا ترس وأما الأمعاء 
فرمما عرض فيها سحج يعسر تلافيه. وأما حفظ العين فأحوده أن تكحل العين بالمري وماء الكزبرة وقد جعل فيه سمّاق 
وكافور وخمصوصاً في أول يوم والمري أيضاً وحدهء وكذلك تكحل بكحل مرب بماء الكزبرة وماء السمّاق بحعول فيه 
كافور» وعصارة شحم الرمان جيدة أيضاً في الأول» وأما إذا ظهرء فالكحل بماء الورد والكافور أوفق» فنذكر أن 
الاتكيخاله والنقفلة) ايض مين عند ىلاق مودس لقص م ميعيالة السداء فق عالدنا بدن ددري وتونوك قي 
العين فيقلع غمامة إن كانت ويصلح العين والشياف الأبيض جيد عند ظهور البثر. وأما حفظ الفم والحلق فمثل مص 
الرمان ومضغ حبه في الابتداء» ومصّ التوت الشامي والغرغرة بربه حصوصاً إذا أحذ يشكي وجعاً فيهماء وحيئذ يحب 
أميجاق اميد فى 

وأما الخياشيم فبأطلية من الماميئا والصندل ورب الحصرم والخل» واستنشاق الخل وحده شديد المنفعة. وأما حفظ الرئة 
فليس له كلعوق من العدس لين مع بزر الخحشخاش. وأما حفظ الأمعاء فأكثر ما يحب أن يحفظ بعد الابتداء» وهو 
بالقوابض وإذا بدا الاستطلاق ف آخخر العلة عوج بأقراص الطباشير في رب الريياس وأقراص بزر الحماض. 

فصل في قلع آثار الجدري 

هذا سنتكلم فيه أيضاً مرة أحرى عند كلامنا في الزينة. وأما الآن فنذكر ما هو أوفق وأشد مناسبة» مما يقلع آثار الجدري 
أصول القصب ابحفف» دقيق الباقلاء حكاكة حشب الخلاف» حكاكة أصول القصبء العتزروت» بزر البطيخ وقشوره 
امحففة» الأرز المغسولء ماء الشعير» بياض البيض» الطين المتخلخلء المرداسنج» السكر الطبرزذ» النشاء اللوز الحلو» اللوز 
المرّه ومن الأدهان: دهن السوسن, دهن الفستق» شحم الحمار بدهن الورد» وما يشبهه. الماء الذي يكون في ظلف 
الحمل الذي يسوى فإنه غاية» وما هو أقوى» زبد البحرء حجارة الفلفل» القسطء الأشق» الكندرء الصابون البورق» 


1230 القانون في الطب-ابن سينا 


العظام المحرقة» العظام البالية» بزر الفجل» دقيق الفجل امحففء. الزراوند» الترمس. 

ومن المطعومات الحيدة المحسُنة للونه: الرمان الحلو» الحمصء الشراب الطيب» صفرة البيضء النميبرشت» مرقة الدحج 
والقباج والفراريج والتدارج السمينة» ويجب أن يديم صاحبه الاستحمام» ومن المركبات لذلك: تؤخذ العظام المحرقة وبعر 
الغنم العتيق والخزف الحديد والنشا وبزر البطيخ والأررٌ المغسول والحمصء من كل واحد عشرة» ومن حب البان 
والترمس والقسط والزراوند الطويل» من كل واحد خمسة» ومن أصول القصب اليابس» عشرين»؛ يتخذ منه طلاء بماء 
البطيخ أو بماء القنابر أو ماء الشعير أو ماء الباقلا ويطلى به العضو يغسل من الغد بطبيخ البنفسج. 

آخر: يؤحذ حزف جديد» عظام بالية» أصول القصب الفارسي» نشاء ترمس» بزر البطيخ» أرز مغسول» حب البان» 
قسطء أجزاء سواء» يتخذ منه غمرة. وأيضاً ترمس وحمص أسود. 

فصل في حميات الأورام قد علمت حال الحميات الي تتبع الأورام الظاهرة» وإفا في الأكثر تكون من جنس حميات 
اليوم» إذ كانت هذه الأورام في الأكثر إنما تتأدى إلى القلب سخونتها دون عفونة ما فيهاء وأكثر هذا عن أسباب بادية» 
فأما إذا تأدت عفونتها إلى القلب لعظمها أو لقريهاء فقد صارت الحمى من غير جنس حمى يومء وأكثر أمثالها إنما تكون 
من أسباب سابقة بدنية وامتلاءات وقد تكون من قروح تتجه إليها مواد خبيثة» وتحتبس في اللحوم الرحوة؛ وأما 
الحميات الي تتبع الأورام الباطنة فإنها لا تكاد تكون من وصول السخونة إلى القلب دون العفونة. 

وشر ما تكون الحميات عن الأورام الباطنة» إذا كانت من جنس الحمرة في بعض الأحشاء فيشتد الوجع والعطش 
والالتهاب» ويدل عليه دلائل مخالطة المرة الكثيرة للدم» وهذه الأورام الباطنة مثل أورام الدماغ وحجبه والصماخ وف 
الكل احواناً واف الحجاب الذي يلي الصدر والكبد والكلية» والمثانة والرحم, والأمعاء وما يشبه ذلك» وقد تختلف حمياتا 
ىق انفرة و لقعا تنيت الترك عن القانيذى ساون كاقامينا كا بو العام اسه دان كاه تكرين: اعد 
وما كان في الغشائية ونحوهاء كانت الحمى أضعفء وما كان في حوار الشرايين» فإن حماه أشد. وما كان في حوار 
الأوردة وحدهاء فإن حمّاه أضعفء ولا تخلو هذه الحمّيات من أدوار بحسب المواد الي تنصت إلى أورامها بأدوارها 
بحسب تولدها ويحسب حركتها ويحسب حذب الحرارة والألم إياها فيكون لكل خلط دور يليق به» واعلم أن كثيراً ما 
يبرأ الورم في ذات الجنب وغيره وتبقى الحمى» فيدل على أن النقاء لم يقع» وهذه الحمّيات إذا طالت أدت إلى الدق» 
ولحي إذا كانت الأورام في الكبدء وأما الحجابية» فإنها إذا استحكمت ل تمهل إلى الدّق. 

فصل في علاماتها وأحكامها الحميمات الورمية الباطنة توجد معها ثلاثة أصناف من العلامات والأعراض: علامات 
وأفراقن ذل عل اللعطيق العليل» وعلامات وأعراض تدل على المادة» وعلامات وأعراض تدل على حال العليل. 

فأما الصنف الأول من العلامات فمثل النبض المنشاري» والوجع الناخس للورم في نواحي الصدر. وكذلك السعال 
البالسن أولا والوظيه تاباءوماتيقية للق خن أعراض ذانت الجنب الدالة على ورم في نواحي الصدرء وبالجملة فإن 
الوجع أو الثقل يكون ف العضو ويكون أسخن من سائر الأعضاء زيادة سخونة غير معتادة» ومثل التشنّح فإنه كثيراً ما 
يصحب الأورام الحارة في الأعضاء العصبية. 


وأما الصنف الثانى فمثل دلالة اشتداد الحمّى غبا على أن العلة صفراوية» وأما أعراض العليل فهى الأعراض الى تبشر 


12231 القانون في الطب-ابن سينا 


بسلامته أو تنذر بعطبه» وقد تختلف الأورام الباطنة في إيجاب الحمى وقوّتما ودوامها وإفتارها بحسب عظمها في أنفسهاء 
وعظم عروقها وبحسب أعضائها. فإن من الأعضاء الباطنة ما هو قريب من القلب أو شديد المشاركة له» ومنها ما هو 
بعيد منه قليل المشاركة له مثل الكلية فإهها ليست توجب دائماً بسبب أورامها حمّيات قوية ولازمة بل كثيراً ما تكون 
مفترة وتكون من جنس الحمّيات المختلطة وحميات الغب والربع والخمس والسدس. 

ويكون معها نافض وقشعريرة ويشكل أمرها ويدل عليلها ثقل في موضع الكلية وناحية القطن ووجع واختصاص الحرارة 
بالعضو أكثر من المعتاد» وإذا اجتمع في العضو أن كان قود موه فك :اد توف اسان 5 له أذ سديد للد ا كا 
فعا فإنه مع اشتداد الحميات التابعة لأورامه يعرض له لقلق عظيم وتشنج ورا تبعته أعراض غريبة مثل ورم الرحمء 
فإنه يصحبه مع الحمى صداع ووجع عنق» والحرارة وإن اشتعلت في هذه الأورام فليست بشديدة الحدة جداً كما تكون 
في امحرقة إلا أن يكون أمر عظيم, والسبب فيه أن العفونة غير فاشية ولا متحركة إلى خارج» والنبض في حميات الورم 
الباطن نبض حميات العفونة صغير في الابتداء سريع الانقباض عند المنتهى» ثم يعظم ويسرع ويتواتر بحسب العضو والمادة 
وعلى ما علمت, ثم تكون منشاريّة وموجبة بحسب العضو في عصبيته ولحميته» والبول في أكثرها إلى البياض وقلة الصبغ 
بسبب ميلان المادة إلى الؤرم على ما علمت. 

علاجها: علاج هذه الحمٌيات هو علاج الحميات الحادة بعد علاج الأورام؛ فإن الأصل فيها هو علاج الورم مع مراعاة 
علاج الحمّى من التبريد والترطيب» وهذه الحمّيات تخالف في علاجها الحميات الساذجة الحارة بأن لا رخصة في هذه 
الحمّيات في شرب الماء البارد» ولا في دحول الحمام؛ وإن كان الورم حمرة جاز وضع الأشياء الباردة المبردة بالفعل من 
خارج عليه» مثل عصارة الخْسّ وحي العالم والحمقاء مع شيء من سويق الشعير الأبيض لا يزال يبرد على الجمد» ويبدل 
وربما خلطا به زيت أنفاق أو دهن الورد وإن أكل الخس المغسول مبرد أجاز وانتفع به. 

فصل في أحوال الحميات المركبة 

الحميات قد يتركب بعضها مع بعض»ء فرعا تركب منها أصناف داخلة في أجناس متباعدة» مثل تركب حمى الدق مع 
حمى العفونة» وقد يتركب منها أصناف متفقة في الجدس القريب» مثل تركب أصناف من حمّيات العفونة» مثل الغبّ مع 
البلغمي كالحمى المعروفة بشطر الغبّ» ومثل تركب حميات الأورام؛ وقد تتركب منها أصناف متفقة في النوع» مثل 
تركب غبين وتركب ربعين وثلاثة أرباع؛ فيصير الغبان في ظاهر الحال على نوائب البلغمية» والثلاثة أرباع في نوائب 
البلغمية؛ وقد تتركب ثلاث من حمّيات الغبً» فإن كانت على المناوبة كانت نوبة اليوم الثالث أشد لأنه مقتضى دور 
اليوم الأول وابتداء اليوم الثالث وكذلك الخامس. ويشبه هذا شطر الغب كما أن التركيب من الغبين يشبه النائبة 
البلغمية» ولمثل هذا لا يجب أن يشتغل كل الاشتغال بالنوائب» بل يجب أن يشتغل بالأعراض» وما يعرض إذا كانت هذه 
الحميات غيّا نخالصة أن تسرع نوائبها إلى القصر حت يتلاشى الأضعف منها أولاًء وقد تدل على التركيب معاودة 
قشعريرة بعد هدء وقد يستقبح من الطبيب العالم بدلائل كل حمى وأعراضها أن لا يفطن للتركيب من أول يوم أو 
الثاي» وتركيب حمّى الدق مع العفونة ما يشكل جداً لأنهم يرون فترات أو ابتداءات للنافض والقشعريرة ومعاودات 
للعرق إن كانت وأوقات حزئيه» فيظنون أن هناك حميات عفونة فقط لازمة أو مركبة من لازمة ومفترة» وقد يتوالى 
التركيب حت تظهر حمى واحدة متصلة متشابهة تشبه سونوحسء ولا يكون حيئئذ بد من الرجوع إلى الدلائل وإذا 


1232 القانون في الطب-ابن سينا 


كانت النوائب قصيرة لم يتلاحق اتصالما إلا لأمر عظيم من كثرة عددهاء وخاصة فيما فتراته طويلة. وإذا تركبت حميات 
مختلفة مثل شطر الغبء أقلع الأحدّ منهما وبقيت المزمنة صرفة كانتا مفترتين أو لازمتين أو مفترة ولازمة» وربها تركب 
مع شطر الغب غب أخرى وبلغمية وسوداوية فإن كانت مع غب أقلعت الغب وحلص الشطرء وان كانت مع بلغمية 
أو سوداوية أقلعت شطر الغب» وخلصت البلغمية والسوداوية» وقد يقع التركيب فيها على وجه آخر وهو أن تتركب 
مفترة ولازمة مختلفتا الجنس أو متفقتاه» أو متفقتا النوع مثل غب دائرة مع غب لازمة» وكما أنه قد تتركب مفترتان 
كذلك قد تتركب لازمتان» وقد زعموا أن لازمتين لا يتركبان مثل غبين لأن المادة إذا كانت داخل العروق لم يمكن أن 
يختلف ما يقع فيه العفن» بل العفن يكون فاشياً في الجميع وليس هذا الرأي ما يحب لا محالة عندي؛ وذلك لأن العفن 
يبتدئ لا محالة من موضعء ثم يفشوء ثم تحري أحكام الاشتداد والتفتير على تاريخ العفن الأول» وتكون له حركات 
بحسبه فلا يبعد أن يتفق عفن له سلطان ما يبتدىء في جزء من المواد ليس سلطان ما يتبع غيره؛ بل يجتمع فيه أن يبتدىء 
وأن يتبع معاً فيكون له تاريخ تفتير واشتداد وأصناف» تركيب الحميات ثلاثة: مداحلة» ومبادلة» ومشابكة. فالمداخلة» 
أن تدحل أحدهما على الأخرى. والمبادلة» أن تدخل بعد إقلاعها. والمشابكة, أن تأحذ معها. وإذا رأيت حمى مطبقة 
وفيها نافض ولا عرق» ورا يقع في نوافض كثيرة عرق واحد فاشهد بالتركيب. وكذلك إذا رأيت في المطبقة إفراطاً في 
برد الأطراف والتقبضء وأما القليل منها فرعا كان في المطبقة. 

فصل في شطر الغبٌ إن شطر الغبّ هي حمى مركبة من حمّيين: إحداهما غب» والأحرى بلغمية. فيكون في يوم واحد 
ثرية اللغية واللتدية سما رها عل سيل لمقتاركة والتراق حزآنا علو سيل الجا له واجتوان إن على ديا الاعيلة 
والطرو. 

وأصعب الأقسام تعرّفاً هو الأول ثم الثاني» وقد تكون الحمّيان لازمتين لأن العفونتين داخلتان» وقد تكونان دائرتين 
يقلعان لأن العفونتين خارحتان» وقد تكون الصفراوية لازمة» عفونتها داحلة» والبلغمية بالخلاف» وقد لكون بالعكس. 
وقد يجعلون شطر الغبُ الخالصة الحمّى المركبة الي تكون من غبّ خارجة وبلغمية داحلة» وما سوى هذه فيعدونه غير 
خالصة. وليس ذلك مما ينبغي أن يشتغل به فضل اشتغال. 


وربها كانت السابقة إلى العفونة هي الصفراوية» ورا توافقا معاً وأيضاًء فتارة تكون المادة الفاعلة للحمّى البلغمية أغلب» 
وقارة الخادة الفاعلة لحك المهزاوية اغلك وكين كان انان اناده لقنا قم تريب المتراريه اطول وابطا بحراناء 
والمادة الصفراوية تجعل نوائب البلغمية بالضدٌ» ورعا امتد شطر الغب مدة طويلة» إلى تسعة أشهر فما فوقهاء وقد يكون 
من شطر الغبّ مرض حاد وقد يكون شطر الغبّ من أقتل الحمّيات» لأنها تؤدي إلى الدَّق وإلى أمراض مزمنة عسرة. 
فصل في علامات شطر الغبّ أخصّ علاماتها وأولها وإن كان لا بد من قرائن أحرى هو أن تكون مدة الحمى في أحد 
اليومين أطول من مدة الغبّ وأسكن» ثم يكون اليوم الآخر أخف نوبة وأقل أعراضاء وقد تتكرر فيها القشعريرة في أكثر 
الأمر مرارا لما يعرض من تصارع المادتين أو لدحول إحداهما على الأخرى؛ وربما وقع هذا التكرير ثلاث مرات؛ وقد 
تسخن أعضاء ما والقشعريرة ثابتة بعد» وهذه الى هي شطر الغبء فإن البدن لا ينقى منها نقاء تامأ ويكون ابتداؤها 
وتريدها شديدض الاسطراب: وحعفوضا إذا كان تشابك أو كان قداسل :فق .مهل ,ذلك الوقت» .ميعن بكرن الفشعويرة 


1233 القانون في الطب-ابن سينا 


عودات ويكون المنتهى طويلاً وكلما ظننت أن البدن قد تسخن والحمى هذه قد انتهت وحدت قشعريرة معاودة, 
وذلك بجاهدة الأعراض يبمجاهدة الأخلاط ومنتهى هذه الحمى في الأوقات الحزئية والكلية قبل منتهى البلغمية» وأسرع 
منه وأبطأ من منتهى المرارية لأن الحرارة لا تنبسطء» الذيكد وتعضواضا ى الأول وتعد حدقا عند المنتهى» وكذلك 
يكون الانحطاط طويلاً لما يعرض من وقفات توجبها منازعة إحدى المادتين الأخرى وقلما تفتر بالعرق. وهذه الحمى» 
فإن اليوم الثالث من أيامها يشبه الأول والرابع الثاني. 

وقد يقع الاستدلال على شطر الغب من وجوه مختلفة» فقد يقع من العادات وقد يقع من الأعراض. 

والوقوع من العادات هو مثل أن يكون إنسان تكثر في بدنه الصفراء وعفونتها. ثم ترفه وترك رياضات واستعمل أغذية 
وأصنافاً من التدبير تولد البلغم» أو يكون الإنسان يكثر في بدنه البلغم وعفونته؛ ثم ارتاض كثيراً ويعرض لما يولد الصفراء 
من أصناف التدبير» أو أوجب السن فيه ذلك بأن شب بعد صبا وغلبة رطوبة» أو اكتهل بعد شباب وحدة مزاج. وأما 
من الأعراض فمن مثل النبض والبول وبروز ما يبرز من القيء والبراز وحال النضج وعلاماته وحال للعطش وحال 
اللمس وحال القشعريرة والنافض وأحوال الأوقات والنوائب. 

فآما التبضن فيكون "كته أل عظلما وسرعة وقواتر أ عا يكرة ق اليه واقل في اضدادها تنما يكرة في التلعمية: 

وأما البول فيكون بطيء النضجء والقيء فيكون مختلطاً من مرار وبلغم» والبراز عختلطاً من مرار ويلخم. 

وأما حال التسخحن والتبرد والعطش والقشعريرة والأوقات والنوائب فقد قلنا فيها وجحبء وإثما يتوقع الوقوف على 
الغالب من الخلطين بالغالب من الدلائل» فإنه إن غلب البلغم كانت النوائب أطول والاقشعرار أقل والتضاغط وخصوصاً 
في النبض أقوى, والأطراف أسرع قبولاً للبرد في أوائل المرض وأبطأ نقاء على بردها والعطش أقل» وقيء المرار أقل 
والبول أشد يياضاً وفجاحة والغرق أقل والسن» أضي أو شيخ» ومزاج البدن قد يدل عليه» وكذلك العادة وما يحري 
معها. 

وإن غلبت الصفراء كانت النوائب أقصر والأطراف أسرع إلى التسخن والعطش وقيء المرار أكثر» والعرق أغزر» ورا 
مالت قشعريرته إلى شيء كالنافض» ويكون البول أشد صبغاً والسن أشبء ومزاج البدن قد يدل عليه وكذلك العادة 
وما يجري محراها. 

وإذا تساوى الخلطان توازنت الدلائل» وكانت قشعريرة صرفة تامة غير ناقصة ولا متعدّية إلى النقص. 


وإذا كان التركيك بيت الذافزة واللازمة وهى البق خنصنها كتين من الناين باشم شطرالعب" كاله وكانت«الاكزمة هي 
بلغي كادت تاقطا وطيعا لأ للافة الفاريحة مغرؤرة» وله معارتطن لاا جهية البللقه جارحا عه فزما وجب من 
نفض ولكنه يكون ضعفء ورا تكثر فيها البرد والقشعريرة حي يغلظ في المنتهى كما تعلم وتكثر فيها حرارة الأحشاء 
والبطن مع برد الأطراف» ويكون النبض أشدٌّ صغراً وتفاوتء فإن كانت اللازمة هي الصفراوية لم يكن نافض ولا كثير 
قشعريرة ويكون النبض أعظم وأسرعء والكرب أشدٌ وإن تركبت الدائمتان لم يكن نافض البنّة ويعرض أغب اللازمة 
أن تخف قبل حفة البلغمية» وإن لم تكن راحجعة قبل رجوعها. 

فصل في علاج شطر الغبٌ الواحب في شطر الغب أن تشتد العناية باستفراغ المادة على أنحاء الاستفراغ من الاسهال 


1234 القانون في الطب-ابن سينا 


والتقيئة والإدرار والتعريق أكثر من اشتدادها بالمطفئات والمسهلات؛ يجب أن يتلوم بما النضج إلا أن يكون من جنس ما 
يلين ويطلق ولا تشوش مثل ماء اللبلاب مع الجلنجبين إن كان الغالب البلغم» ومثل الترنحبين والشيرحشت ونقوع التمر 
المندي وشراب البنفسج إن كان الغالب الصفراءء؛ ومثل ما يركب من هذين إن كان الخلطان كامتكافئين» وبعد ظهور 
النضج إن استفرغ بالقوي جازء والقيء يجب أن يكون أيضاً بحسب الغالب إما يماء الفجل مع السكنجبين ا حار أو 
السكنجبين مع الماء الحار» والإدرار يحب أن يكون ءا فيه اعتدال» وإذا أسرع في سقي المطبوخحات قبل النضج خيف 
السرسام. وأما الأدوية النافعة في طريق السالك إلى المنتهى لإصلاح المادة وإنضاجها وتلافي آفاتها فمن المفردات» 
الأفسنتين. 

ولكن بعد السابع وظهور النضج بعد أن يكون الرومي الحيد منه وإن استعجلت به حرك الخلط ول يستفرغه فأحدث 
كرباً وغمًا وغثياناء ثم كر عليه عرارته فجففها ويقبضه فبلّدَهاء وجالينوس ومن قبله يعالجهم بماء الشعير وفيه قوة من 
فلفل» وقد قال بعض الأطباء الأولين أن جالينوس قد أمعن في السهو ووقف حيث يجب أن يتعجب منه, ولم يدر أن 
الفلفل ولو اللي ونا القسير وانة ناك اوقد عط هذ خا رض كما :لا عه عدا العف يلم #القافوت العطن ب 
مواطيدة الطييدةة 3 التستيلف القاوانة أمثال هذه اللواة اعاضادة تكن بالأموية ال كناتيك رداك وتات عمد 
الطبيعة بين القوتين» فتشغل المبرّدة بالحمى وناحية القلب, والمسخنة بالمادة» ومن الذي عالجح شطر الغبُ بغير ذلك» وإن 
لم تكن الطبيعة قوية على التمييز فلن ينجح العلاج كيف عملء وقد أخطأ من وجوه أخرى لا نحتاج أن نسلك في 
إيرادها مسلك المطولين. 

وقد قال هذا المتعنّت أنه كان يجب أن يستعمل الملطفات الي لا تسخين قوي فيها مثل الكرفس والشبثء» ول يعلم أن 
الفلفل قد يمكن أن يرد بتقليله إلى أن ينكسر تسخينه» ولا يقصر تلطيفه عن تلطيف الكرفس الكثير» ويكون ماء الشعير 
عضداً له في إيصال قوته وهدم إفراطها وإنقاع الموادٌ له ليسهل نفوذ قوته فيها. ثم العجب العجيب أنه جعل جالينوس 
من يجهل أن الفلفل يلهب الحمّى؛ ويعد معد من غفل عن هذا حين أفى بهذا. وأما المركبات من الأدوية ال يحب 
استعمالها في هذا الوقت» فمثل أقراص الأفسنتين» وأقراص الورد. 

أقراص خخفيفة جيدة لشطر الغبّ: ونسخته يؤخذ ورد أصل السوسن» من كل واحد أربعة» ترنبين» ثلاثة» سنبل» 
عصارة الأفسنتين» طباشير» من كل واحد وزن درهمين» يتخذ منها أقراص. 

أخرى للملتهب: وردء وزن ستة» بزر الحمّاضء» صمغء من كل واحد أربعة» نشاء ثلاثة» أمير باريس» طباشير» بزر 
الحمقاء» من كل واحد إثنان» كثيراء» زعفران» سنبل راوند» من كل واحد دانقان» كافور» دانق» يتخذ افيا : 
أقراص أخرى جيدة لصاحب هذه الحمى» وخعصوصاً إذا كان يشكو مع ذلك إسهالاً وسعالاً. 

ونسخته: يؤخذ سنبل الطيب عود» زعفران» أمير باريس أو عصارته؛ من كل واحد ثلاثة» راوند» وزن أربعة» طباشير» 
ورد بأقماعه» لك» صمغ مقلو» كهرباء من كل واحد خمسة دراهم, بزر الحمّاض المقلو» ستة دراهم» طين رومي» سبعة 
دراهم» يتخذ منها أقراص. 


نسخة أخحرى جيدة: يؤحذ ورد أحمر» ستة دراهم؛ أمير باريس» صمغ» بزر الحماض» من كل واحد أربعة دراهم, 


1235 القانون في الطب-ابن سينا 


سنبل» غافت» طباشير» نشاء بزر الحمقاء» حب القثاء» من كل واحد وزن درهينء بزر المندباء بزر الكشوث؛ من كل 
واحد درهم ونصف,؛ رب السوسء درهمء؛ لكء راوند» من كل واحد نصف درهم, يجمع ويقرض. 

حب جيد: هذه لعلة ولجميع المزمنات والحمّيات المؤذية للأحشاءء وععصوصاً إذا كانت المادة البلغمية أغلب. ونسخته: 
يؤخذ صبرء مصطكىء هليلج أصفر» راوند» عصارة الغافت» عصارة الأفسنتين» ورد أجزاء سواءء زعفران» نصف 
جزءء يحبّب بماء الهندباء والشربة منه وزن درهمين بالسكنجبين. 

نسخة جيدة: وتصلح في وقت النضج وتسهل. ونسخته: يؤخذ صبر» مصطكيء, عصارة الغافت» عصارة الأفسنتين» 
ورد بالسوية» زعفران» نصف جزءء بحبب بماء الندباء والشربة وزن درهمين في السكنجبين. 

ففل بق النكين فقول قولا ضادفاً أن الك فر من الأفضل والراي أن لأ ريادر فيه إل العائتة عدي يرين فيه وبح الأمر 
فإنه في أكثر الأمر خبيث. 


الفن الثاني 
المعرفة و أحكام الحران 


وهو مقالتان: نحن نذكر في هذا الفن أحوال البحران وأيامه وعلاماته وعلامة النضج وما يختص بكل واحد من الدلائل 
من حكم.ء ومن العلامات الحيدة وغير الجيدة» وهذه هي الأمور الي عليها مدار الأمر في تقدمة المعرفة» وتقدمة المعرفة 
هي أن نحكم من دلالات موجودة على أمر كائن يؤول إليه حال المريض من أقبال أو هلاك بسبب ما يعرف من القوة» 
وثبانها أو سقوطها ومعرقة وقه والوحه الذي يكون مثلاً هل يكون أم لاد 


المقالة الأولى 
البحران 


ومذاهب الإستدلال عليه وعلى الخير والشرٌ فصل في البحران وما هو وفي أقسامه وأحكامه البحران معناه الفصل في 
الخطاب» وتأويله تغيّر يكون دفعة إما إلى حانب الصحة وإما إلى جانب المرض. وله دلائل يصل الطبيب منها إلى ما 
يكون منه» وبيان هذا أن المرض للبدن كالعدو الخارحي للمدينة» والطبيعة كالسلطان الحافظ لماء وقد يجري بينهما 
مناحزات حفيفة لا يُعتدٌ يها. 

وقد يشتد بينهما القتال فتعرض حينئذ من علامات اشتداد القتال أحوال وأسباب» مثل النقع الحائج» ومثل الذعر 
والصراخ» ومثل سيلان الدماءء» ثم يكون الفصل ف زمان غير محسوس القدرء وكأنه في آن واحد إما بأن يغلب السلطان 
الحامي» وإما بأن يغلب العدو الباغي. 

والغلبة تكون إما تامة يكون فيها من إحدى الطائفتين تمام الهزيمة والتخلية بين المدينة والأخرىء» وإما ناقصة يكون فيها 
هزعة لا تمنع الكرة والرجعة حي يقع القتال مرة أخرى؛ أو مراراً فيكون حيكذ الفصل في آخرهاء وكما أن السلطان إذا 
غلب على الباغي فنفاه ودفعه فإما أن يطرده طرداً كلّياً ح يريح فناء المدينة» ورقعتها وسائر النواحي المتصلة يماء وإما 


12366 القانون في الطب-ابن سينا 


أن يطرده طرداً غير كلي بل ينحيه عن المدينة ولا يقدر أن ينحيه عن نواح أخرى متصلة بالمدينة. 

كذلك القوة الي تأت بالبُحران الحيد إما أن تطرد المادة المؤذية عن قريعة البدن» وهو القلب والأعضاء الرئيسة» وعن 
نواحيها وهي الأطراف», وإما أن يطردهما عن القريعة» ولا يقدر أن يدفعها عن الأطراف بل يصير إليها ويسمى بُحران 
الاثتقال. وكلٌ مرض يزول فإما أن يزول على سبيل البحران» أو على سبيل التحلل بأن تتحلل المادة يسيراً يسيرء حق 
تفئ بالتدريج, وأكثر هذا في الأمراض المزمنة والمواد الباردة ولا تتقدمه علامات هاكلة وحركات صعبة» وكذلك كل 
مرح مظنيو ونان تكد ساي شيا الجراة أو لي نس" التقيال وهر ان اه الو وم سا 

وأفضل البّحران هو التام الموثوق به البين الظاهر السليم الأعراض الذي أنذر به يوم من أيام الإنذار» فوقع في يوم بُحراني 


محمود. وكل بحرانء فإما جيد وإما رديء» واحدء إما تام وإما ناقص. 


والجيدء إما بأن تدفع الطبيعة المادة دفعاً كلياًء وإما باتتقال. وقد يكون من البُحران الناقص ما يليه إما في اليد قتحلل» 
وما بق لدعا ء فنيزن واتتغران /التاقصم يدنل يس ميوت خرن لاه رن كات اإذذار على سيول مايوه ان سال آياد 
البحران» وأيام الإنذار وذلك في الحيد والرديء ا وليتوقع البُحران التام الدفع في أمراض المواد الحادة الرقيقة والقوة 
القوية» وليتوقع بُحران الانتقال حيث تكون القوة أضعف والمادة أغلظ. 

والكول أيضا: ولت هاله :كاف إذا عات اماد فية شذيد الزقة عون بالعرقوإن: كات :دوث ذلك إن كان سادا يندا 
بحرن بالرعاف»ء وإلا فبالإدرار وإلا فبالإسهال والقيء. 

واعلم أن المخاط ومدة الأذن والرمص والدمعة من بحارين أمراض الرأسء والنفث من بحارين أمراض الصدرء وانتفاح دم 
البواسير بحران جيد لأمراض كثيرة» لكنه إنما يعتري في الأكثر لمن جرت به عادته وأحد البحارين وأقريما من الفصل 
الرعاف لأنه يبلغ نفض المادة في كرة واحدة, ثم الإسهال ثم القيء؛ ثم البول؛ ثم العرق» ثم الخراحات والخراجحات من 
قل ران الالال :وقد يعفى أن شكون: ارجات أقوق من العراق اق للج انيةه :وكير نما زول :هنا الأمراطن تدفعة إن 
كانت سليمة أو كانت رديئة تميت الأعضاءىء فإن الخراحات الي تكون بما البحارين تكون من أصناف شي دماميل 
ودبيلات وطواعين وملة وجمرة ونار فارسية وأكلة وجحدري وخوانيق وقروح تكثر ف البدن. 

وقد يكون البحران أو شيء منه بتعقد العضل والعصبء وبالجرب بأصنافه والقوباء والسرطان والبرص وبالغدد وداء 
الفيل والدوالي وانتفاخ الأطراف وغير ذلك» ومن أصناف الانتقال ما لا يؤدي إلى الخراج» بل يفعل مثل اللقوة والتشنج 
والاسترحاء وأوجاع الورك والظهرء والركبة واليرقان» وداء الفيل والدوالي. 

واعلم أن البحران الكائن بالانتقال ما لم يقع الانتقال الذي يبحرن به لم تقع العافية» وأما تقرر الانتقال شيراجا عقيو 
أو شيئاً آخرء فربما كان بعد العافية وأحمد الانتقالات ما كان إلى أسفل؛ وأحمد الخروج والانتقال ما كان إلى حارج 
وبعد النضج التامع د من الأعضاء الشريفة. 

وكما أن للمستدل أن يستدل من الأحوال المشاهدة على ما يريد أن تكون من غلبة السلطان الحامي» أو غلبة العدو 
الباغي» كذلك للطبيب أن يستدل من الأحوال المشاهدة على البُحران اليد والبُحران الرديء. 

وكما أن الباغي إذا غزا المدينة وأمعن في المناحزة وضيق وثارت الفتنة» وظهرت علامات الإيقاع الشديد والسلطان 


1237 القانون في الطب-ابن سينا 


الحامي بعد غير آخذ بعدده ولا متمكن من استعمال آلاته» كانت العلامات المشاهده دالة على رداءة حال السلطان» 
وإن كان الحال بالضدء كان الحكم بالضدء كذلك إذا حرك المرض علامات البحران الي سنذكرها من قبل وقوع 
النضجء دل ذلك على بحران رديء. وإن كان هناك نضج ماء على بحران ناقص. 

وإن كان نضج تام دل على بحران جيد تام» والبحران التام يكون عند المنتهى. ورما ورد عند الأحذ في الإنخطاطء وهذا 
السبب» ما يتعوق البحران التام في البرد الشديد» لأن العلة يعسر انتهاؤها فيه» فكيف انحطاطها. 

وكثيراً ما يجب على الطبيب أن يتلاق ضرر البرد فيسخن الموضع ويصب على بطن المريض دهناً حاراً إلى أن يرى أن 
العرق يبتدئ» ثم يسك عن صب الدهن وبمسح العرق ويحفظ الموضع على الاعتدال. واعلم أن حركات البُحران إذا 
وقعت في الأيام والأوقات الي جرت العادة من الطبيعة أن تناهض المرض فيها مناهضة» تكون عن استظهار من الطبيعة 
في اختيار الوقت واعتبار الحال» بإذن الله تعالى» كان مرجوًا. 

وإن وقعت المناهضة قبل الوقت الذي في مثله تناهض من تلقاء نفسهاء فتلك مناهضة إخراج من المرض إياها واضطرار» 
وذلك ثما يدل على شدة مزاحمة المرض وإثقال المادة» كما تنهض عند إيذاء الخلط لفم المعدة فتحرك القيء»ء أو لقعرها 
فيد لك الاسيال. وكنارف انال ى رتينائيا التتعال والعظاين »و كتللة ]ذا كافك الدلافل دل على أن البحران يقع في 
يوم ما كالرابع عشر فيتقدم عليه» وتوجد مبادي البحران تنحرك قبله في يوم. 

وإ كان بالعوريا مقل «اطبادي ضفي فإن: ةلل يدل غل أن "السدران» لا وكوف تاماء وان كان نقد يكوانة يدا الأنه 
اما يلل عق" أن مااع جلك بالدامطة 


فإن كان المرض رديئاً خبيثاً» فليس يرجى أن يكون البحران جيداًء وإن كان المرض سليماًء فليس يرجى أن يكون 
لعزن انا وياظييله اقيم عد كاعوليج ان الحنى التمحى بق ذلك الرضوه إننا انا يكو لقوة الرض او 
لشدة حركته وحدتهاء وأما لسبب من حارج يزعج الساكن منه كخطأ في مأكول أو مشروب أو رياضة أو لعارض 
نفساني» فللعوارض النفسانية مدحل في تحريك البحران وف تغيير جهته؛ فإن الفزع يجعل البحران إسهالياً أو قيئياً أو 
بولياً» والسرور يجعله عرقياً وذلك بحسب حركة الروح إلى داخل وإلى خخارج. 

وإذا كان تقدم المناهضة بحيث يخير القوة إخخارة لا يقبت معها دون المنتهى» فهو دليل الموت وربما بقيت للقوة بقية إلى 
لمنتهى» فكانت سلامة. واعلم أن البحران لا يقع في وقت الراحة والإقلاع؛ ولا في وقت التفتير عن الشدة إلا نادراً 
قلياك ور أوضها أفن و]قنا كسار كعات" فق ارس عونق و اقيق عرق ررق انل اران عا بكرف رقف القن 
الحق» وما يتقدمه غير موثوق به بل يكون إما ناقصاً وإما رديئاً إزعاجياًء وأما في الإبتداء فلا يكون بحران البتة إلا 
مهلكاًء وبالجملة عروض علامات البحران في أوائل المرض يدل على هلاك في تزيّده إن كانت محمودة يدل على بحران 
ناقص» وأما في الانحطاط فلا يكون بحران أصلاًء وأما كيف يقع الموت فيه أو حاله يشبه البحران الحيد فسنقول فيه من 
بعد. واعلم أن البحران في الأمراض السليمة يتأخر» لأن الطبيعة لا تكون محرحة» فيمكنها أن تصبر إلى أن تحد تمام 
النضج. 


وف القثّالة تتقدم ولن يتفصّى العليل عن عهدة مرضه دفعة ليست على سبيل التحلل إلا وقد كان استفراغ محمود, أو 


1238 القانون في الطب-ابن سينا 


خراج محمود» وأما التحلّل المحلص والذبول المهلك فلا يتقدمهما أعراض هائلة ولا إستفراغات محسوسة. 

واعلم أن الأمراض عفتلفة فمنها ما تنحرك في الابتداء» ثم تدأ وتسكن ومنها ما هو بالعكسء وكثيراً ما تدل الدلائل 
على أن البحران يكون بدفع الطبيعة مادة المرض إلى جانب في اندفاع المادة إليه ضررء فيحتاج أن يقوّي ذلك الجانب 
وذلك العضو وتميل المادة إلى الخلاف. 

واعلم أنه رما جاء بحران حيد ويحسب من السادسء فإذا هو من السابع» وقد صح أول المرض فإن البحران الحيد قلما 
يكون في السادس. واعلم أن أصناف تغير الأمراض ستة » فإن المرض إما أن يتغير إلى الصحة دفعة» وإما إلى الموت دفعة» 
وإما أن يتغير إلى الصحة قليلاً قليلًء وإما أن مجتمع فيه الأمران ويؤول إلى الصحة؛ أو يجتمع فيه الأمران ويؤول إلى 
الموت. 

واعلم أن اسم البحران على ما ذكره من يعتمد قوله مشتق من لسان اليونانيين من فصل الخطاب الذي يتبين لأحد 
المتجادلين أو المتخاصمين عند القضاة على الآخرء كأنه انفصال وحروج من العهدة. 

قول كلّي في علامات البحران: إن البحران قد يتقدمه؛ إن كان وقوعه ليلياً ففي النهار» أو كان وقوعه فارياً ففي الليل» 
أحوال وأمور هي علامات له مثل: القلق والكربء والتململ» والتنقل واختلاط الذهن والصداع وأوجاع الرقبة والدوار 
والسمر والخيالات في العينين والطنين والدوي والحكة في الأنف وتغيّر اللون في الوجه والأرنبة دفعة إلى حمرة أو صفرة» 
واختلاج الشفة والعينين» والعطش والخفقان ووجع ف فم المعدة وضيق نفس وعسره يعرضان بغتة» وثقل الشراسيف 
وتمدد فيهاء ووجع واحتلاج ووجع في الظهر واحتلاج في العضل ومغص و قرقرة. 

وقد يعرض نافض يدل عليه» ويعرض وجع إعيائي وقد يتغير النبض عن حاله فيدل عليه. والعلامات الايلية أشدّ من 
النهارية وقد يحتبس بسبب البحران أشياء كان من شأها أن تستفرغ من دم طمثء أو بواسير أو احتلاف فيدل على أن 
ته يعنت فلكتت فق ابلنيةة والعنيكق ذلك أن اللاذة القاغلة الحرطن قبن أعراضا ودلافل عد بسي مر عها 
وتختلف إما بسبب احتلاف المادة وإما بسبب جهة الحركة. 

أما الاختلاف بسبب اختلاف المادة فمثل أن الحركة من المادة إذا كانت إلى فوق» ثم دلت الدلائل من نوع المرض ومن 
السن والمزاج وغيره أن المادة دموية توقع الطبيب الرعاف» هان دلت على أنها صفراوية توقع القيء في الأكثر» اللهم إلا 
أن قدل دلاقل أخرى ضيه بالرعاق فكهرا ما يكو يران بالرعاف أيضاء .وتتقدطه الات ختفر #إثارية و الرعناف 


المهول رما استأصل مواد أمراض حبيثة وعافى في الحال. 


وإما بسبب جهة الحركة فلأنها إما أن تتحرك نحو الحمل على الأعضاء الرئيسة والي تليها من الأحشاء فتحدث آفات في 
أفعالها» ومضار تلحقها مثل ما يعرض في ناحية الدماغ اختلاط الذهن والصداع وما ذكرنا معهماء وفي ناحية القلب 
الخفقان وسوء التنفس وما ذكرنا معهماء وإما أن تتحرّك نحو الاندفاع ويكون ذلك على وحهين: فإها إما أن تأحذ في 
الاندفاع من كل جهة وبعد فتكون إلى جميع الظاهر وهو بالعرق» وإما أن تأحذ نحو جهة وإذا أعذت نحوها فربما كانت 
الجهة بحيث إذا سلكت لم يكن بدّ من المرور بالأعضاء الرئيسة مثل الحهة العالية» فإن المادة المتوجهة إليها تجتاز على 
نواحي الصدر وأعضاء التنفس وعلى نواحي الدماغ, فتحدث أيضاً أعراضاً مثل أعراضها لو لم تكن مندفعة بل حاصلة» 


1239 القانون في الطب-ابن سينا 


ورا كانت الهة نحو أعضاء هي دون الرئيسة كفم المعدة عند قصد المادة المندفعة بالبحران أن تندفع بالقيء» أو هي من 
الرئيسة إلا أنها حاملة للمؤن غير متأدية بسرعة إلى الفساد» كما تتأدى إلى نواحي الكبد فتندفع من طريق المثانة أو المرارة 
ومن كل جهة موضع دفع بحراني كما في المعدة للقيء» وناحية الرأس للرعاف ونحوه» وناحية الكبد للبول» وناحية 
الأمعاء للاسهال. 

وإذا كانت الصورة هذه فلا يبعد أن تكون لحركتها في كل جهة علامة تدل على أن المتوقع من اندفاعها كائن من ذلك 
القبيل» إن كان البحران المتوقع جيداء وعلامة تدل على أن نكايتها الأولية من جملتها الردية على ذلك العضو إن كان 
البحران ردياء ورا كانت علامة واحدة صالحة لأن تدل على جهات كثيرة مثل أن النفقان قد يدل على أن المادة 
مندفعة إلى فم المعدة» وقد يدل على أن المادة حاملة على القلب. 

ورءما كانت العلامة الواحدة دالة على أمر كلي مشترك للحركة إلى جهة؛ وتتوقع علامات أخرى يستدل بما على الوجه 
الذي يندفع به من تلك الجهة مثل الصداع وضيق النفس وتمدد الشراسيف إلى فوق. فإن هذا يدل على أن المادة تتحرك 
إلى فوق» ثم لا يفصل أنها تندفع من طريق القيء أو من طريق الرعاف إلا بعلامات أخرىء وقد يدل على البحران الواقع 
من جهة ما احتباس ما كان يسيل وينفصل من حلاف تلك الجهة» مثل أن إمساك الطبيعة مع علامات البحران الحيد 
يدل على أن الحركة البحرانية فوقانية ليست سفلانية» بل هي إما بإدرار أو بعرق أو قيء أو رعاف. 

وقد يدل نوع المرض على جهة بحرانه مثل ورم الكبد إذا كان في الجانب المحدب فبحرانه إما برعاف من المنخر الأيمن 
وإما بعرق محمود وإما ببول. 

وإن كان في الجانب المقعر كان باحتلاف أو قيء أو عرقء ومثل الحمى المحرقة فإن أكثر بحرائها برعاف أو بعرق ويتقدمه 
نافض» وقد يكون بقيء واحتلاف» واحسوفيا 1ن ال وكذلك حمّى أورام الرأس يكون بحرائها برعاف أو بعرق 
غزير. 

والحميات البلغمية والباردة لا يكون بحرانها برعاف البتة ولا ذات الرئة ولا ليثرغس»ء وأما ذات الجنب فهو بين بين» 
وكثيراً ما يبحرن المرض بحارين أصنافاً يتم باجتماعها البحران مل المحرقة إذا رعفت أولاً ثم تممت بعرق غزير» والحامل 
كت اما يمره لساك 

واغلم 'أنه لين كلنا قات علاقات النخران وجيت جرانا خيذا أو ردياً يلكا 1 ينبعها إن أصلاً ق.الوقت وإن 1 
يكو لاهن كران بسحي لخ غالة جد و رديوق بوقت غير الوفلت الذي تفيل به الجلاماك ):فإنه لين كلما رايت رقا 
وقيئاً واختلافاً وصداعاً واختلاط ذهن أو سوء تنفس أو سباتاً أو غير ذلك من جميع ما نعده كان معه بحران. 


وإن كان في الأكثر قد يدل فبعضها يكون علامة فقط كالصداع» وبعضها يكون علامة وجهة بحران كالغئيان. وإذا 
ظهرت علامات البحران» ولم يكن بحران فإما أن تكون على ما قال بقراط دلالة على الموت أو على تعشر البحران» 
وربما كان أمر من الأمور الي هي من علامات البحران عارضاً لسبب غير سبب إشراف البحران» وإن كان في وقت من 
أوقات علامات البحران» مثل ما يعرض في الغب المتطاولة قبل النوبة صعوبة واضطراب في أكثر الأوقات المتقدمة على 
النوبة من غير دلالة على البحران. أما في الغب الخالصة ففي الأكثر تكون علامة بحران» وما يهديك السبيل إلى أن تعلم 


1210 القانون في الطب-ابن سينا 


في المريض أن سلامته أو موته يكون ببحران أم لا» مراعاتنك حركة المرض وقوته وطبيعته والوقت الحاضرء فإن هذه قد 
تدلك على أن الحال توجحب مصارعة قوية بين المادة والطبيعة أو تحتمل مكافأة. 

واعلم أن دلائل جودة البحران دلائل تدل على استيلاء الطبيعة فلا تختلف» ودلائل رداءته ونقصانه دلائل تدل على 
معاسرة ومعاوقة تحري بين الطبيعة وبين ما يصارعهاء فلا يمكنك أن تحزم القضية بأن الطبيعة تقهر لا محالة إلا أن تكثر 
وتعظم, فكم رأينا من علامات هائلة من سبات وسقوط نبض وتقطع عرق تأدى بعد ساعات إلى بحران تام جيد» لأن 
الطبيعة تكون في مثلها قد أعرضت عن جميع أفعالها وشغلت بكليتها بالمرض» فلما صرفت جميع القوة إليه صرعته ودفعته 
وريما لم تف به وذلك في كثير من الأوقات؛ لأنها لا تكون قد تعطلت عن جميع الأفعال إلا لأمر عظيم وأوشك بالعظيم 
أن يعجزها. 

واعلم أن ثوران علامات البحران على الاتصال إلى يومين متواليين كالثالث والرابع مثلاً يدل على سرعة البحران» ثم 
تكون الحودة والرداءة بحسب القرائن اليّ سنذكرهاء وعصوصاً إذا تقدمت نوبة الحمى تقدماً كثيراً ولا سيما إذا ظهر 
في النبض تغير دفعة» فإن كان إلى العظم ولا ينخفض فافرح.» واعلم أن يبس البدن وقحولته في أيام المرض يدل على بماء 
الددراتة والأتراض الكائسة جد" با سالة وها قليف ارات 

وقد يدل على أوقات البحران وأحواله كلها وأحكام علاماته ما توجد عليه حال المرضى في الأكثر. واعلم أن النبض 
المشرف كالدليل المشترك لأصناف البحرانات الاستفراغية» ولكن العظيم يدل على أن الحركة إلى ارج بعرق أو 
رعاف وغير العظيم والسريع إلى الباطن يدل على قيء واختلاف. 

وبالجملة كل إجماع على دفع مادة وقد قويت الطبيعة لا يخلو من شهوق نبض وإن لم يكن استعراض وميل إلى المحانبين» 
وقبل أن يقوى فلا بد من انخفاض وانضغاط؛ ورا احتمعت علامتان فكان أمران في مثل قيء وعرق ومثل قيء ورعاف 
وإذ قد فرغنا من هذه القوانين فلنشرع في التفصيل يسيراً. 

فصل في علامات حركة المادة في البحران إلى فوق علامة ذلك صداع لتصعّد البخار أو لمشاركة فم المعدة أيضاً. 

فصل في دلائل القيء وأيضاً من علامات ذلك دوار وثقل في الصدغين وطنين وصمم يحدث ذلك كله دفعة» وقد قارنه 
أو تقدّمه بزمان يسير ضيق نفس ووجع في العنق وتمدد المراق والشراسيف إلى فوق من غير وجع واشتعال الرأس» واعلم 
أنه يشتدّ المرض والأعراض ليلا لأن الطبيعة تشتغل فيه بإنضاج المادة وغير ذلك عن كل شيء. 

فصل في علامات تفصيل جميع ذلك إن قارن ذلك ظلمة وغشاوة في العين لا تباريق معها ومرارة فم واختلاج الشفة 
السفلى» وتأكد الأمر بوقوع وحع في فم المعدة» أو غثيان أو تحلب لعاب وحفقان وانضغاط من النبض وانخفاض» 
ووه [ذامنات العيل سنن هذا نافض وبرد دون الشراسيف حكم أنه واقع بالقيء» وعصرها ذا كافك اماد 
مقر اوزة واشت .عفر ازية لنت من اغزوالف» وتمصوهيا إذا افر الود مامتال وسقط الوق 

وكثيراً ما يحلب القيء الواقع بعد ثقل الرأس ووجع المعدة من الصبيان لضعف عصبهم تشنّجاًء وفي النساء لعادة 
أرحامهن وجع أرحام؛ وفي المشايخ لضعف قواهم» ا مختلفة لانتشار المادة المتحركة فيهم. 


وأما إن قارن ذلك تمدد في حهة الكبد. أو جهة الطحال من غير وجع.ء فإن الطحال يشارك الأعالي أيضا بعروق فيه 


1241 القانون في الطب-ابن سينا 


تقارب جهة الأنف وعروقه, وإن لم يتصل بما ورأى العليل خحيوطاً حمراء ولألاء وتباريق» واحمر الوجه جداً أو العين أو 
الأنف أو جانب منه وسال الدمع دفعة» وشهق النبض وماج وأسرع التساطا وخدك الأنك كان امال الرات نديد 
حداً والصدع ضربانياً» فتوقع رعافاء حصوصاً إذا دل المرض والسن والعادة والمزاج وسائر الدلائل على أن المادة دموية 
على أن الصفراوية أيضاً قد تُبَحرنْ بالرعاف وينفر بذلك تباريق وحيالات خيطية ونارية صفر ترى أمام العين» وأكثر 
ذلك في الحمى الحرقة الصفراوية, 

وقد تدل جهة لوح الشعاع وحكة الأنف على أن الرعاف يقع من المنخر الكمق أو الأبين أونفو النعري جا وقد 
تحن هده النالاقل أيضا برد يعي يوه ابخان ويترسة لظن بواكانه وقد يدل السن» فإن الرعاف أكثر ما يعرض 
يعرض لمن سنه دون الثلاثين. وقد يعين هذه الدلائل أيضاً اشتداد الصداع جداً فوق ما يوجبه وقوع القيء مع آلام 
أخرى واشتعال وحمى» وتكون الإمارات الأخرى حيدة ليست علامات موتء وفي مثل ذلك فتوقع الرعاف لا بد منه 
فعلى الطبيب أن ينعم النظر في جميع ذلك. 

فصل في حكم هذه العلامات المشتركة المذكورة والخاصية من العلامات المشتركة المذكورة ما هو أولى بالرعاف مثل: 
الدموع والطنين والصمم وتمدد الشراسيف في أحد حاني الكبد والطحال من غير وجع واشتعال الرأس» ومنها ما هو 
أخنص بالقيء مثل ضيق النفس وتمدد الشراسيف مطلقاً من قدّام وأكثره مع وجع في المعدة واعلم أن ضيق النفس الداخل 
في علامات الرعاف. إنما يعرض عند استعداد الطبيعة للدفع الرعائي بسبب أن الأحوف تلىء ويندفع عمادته إلى فوق 
فيزحم أعضاء النفس. ومن العلامات الخاصة بالقيء والرعاف ما الموجود في أحدها مقابل للموحود في الآخرء كما أن 
تخيل شعاعات براقة من علامات الرعاف» ويقابل ذلك تخيل الظلمة والغشاوة من علامات القيء» وحمرة الوحه من 
دلائل الرعاف ويقابلها سقوط اللون واصفرار من علامات القيء» ورا لم تكن كذلك مثل اختلاج الشفة فإنه من 
علامات القيء؛ ولا مقابل له من علامات الرعاف ومثل حكة الأنف فإفها من علامات الرعاف ولا مقابل لها من 
علامات القيء. 

فصل في علامات ميل المادة إلى العرق إذا صار النبض شديد الموجية وكان إمساك اليد على الحلد تحصل تحته نداوة 
وتصبغ حمرة» وتحد سحونة الجلد مع ذلك أكثر ثما كان» وانتفاحه واحمراره أكثر ثما كان» وكان البزك مضيها للخل 
وخصوصاً إذا انصبغ ف الرابع وغلظ في السابع فأحدث عرقاً يكون» وكذلك إن عرض في مرض من نافض قوي واشتد 
بعده الحمى» والقوة قوية» والعلامات جيدة فتوقع عرقاء ولا سيما إن قل البراز والدرور واستمر عليه. 

وبالجملة فإن الحميات المحرقة إذا لم تبحرن بالرعاف بحرنت بالعرق» ويتقدمه النافض وأن ورغ لويس جيامانوابرونا 
واستعداداً له في منامه» فهو دليل عرق وانصباغ البول يدل الدلالة الأولى على أن المادة تبحرن من طريق العروق» وذلك 
الطريق إما العرق وإما البول ثم ينفصل هما قلناء ولا يجب أن يتوقع بحران عرق مع استطلاق من الطبيعة غالب» ولا بد في 
الاستفراغ المتوقع بالعرق» أن يكون هناك تزيد من الحرارة انتشار واستظهار قوة قوية. 

فصل في علامات ميل المادة إلى أعضاء البول يدل على ذلك ثقل في المثانة» واحتباس في البراز وفقدان علامات الإسهال 
ال سنذكرهاء وعلامات القيء والرعاف والعرق الي ذكرناها. 

واعلم أن حرقة الإحليل مع ثقل المثانة وسائر الدلائل دليل قوي على أن البحران, بالإدرار» وقد يدل عليه ثوران البول 


1202 القانون في الطب-ابن سينا 


وغلظه في سائر الأيام ووجود الرسوب فيه؛ وَرَما عرض الإدرار على دلائل البراز وعلى ما ذكرت في باب البراز. 
واعلم أنه إذا كثر احتماع البول في المثانة مع قلة انطلاق البطن وقلة العرق في ذلك الوقت» أو في طبع العليل» وهيئة 
أعضائه وجسو ظاهره فتوقع البحران بالبول دون الاختلاف والعرق وخصوصاً في الشتاء. 

فصل في علامات ميل المادة إلى طريق البراز 

يدل عليه أوَلاً حبس الفضل إذا علم أنه ليس بدموي وإذا علم أنه مع ذلك كثير ثم يؤكده من علاماته: حصر البول» 
ومغص يجده في جميع البطن» وثقل في أسفل البطن؛ وفقد لعلامات القيء بل حدوث قراقر وانتفاخ حالب وكثرة 
انصباغ البراز من قبل بحيئه أكثر من العادة» وعلوٌ ما دون الشراسيف ونتوّه وانتقال قرقرة إلى وجع ظهر. 

ورا كان ذلك أيضاً للرياح ورا در البول فعارض دلائل البران :تمضوضاً في عليل عسر البطن ضلبه عادة صغيرة المحسّة 
لا سيما في الهواء البارد» ويكون النبض صغيراً مع قوّة وليس بصلب وصغره للانخفاض. 

وقد يدل على البحران الإسهالي العادة في قلة الرعاف والعرق وكثرة الاختلاف»: وخصوصاً للمعتاد شرب الماء البارد» 
قيل أنه مي كان البول بعد البحران في حممّى غيبيّة أبيض رقيقاً فتوقع اختلافاً يكاد يسحجء لأن المرار إذا لم يخرج بالبول 
وغيره خرج بالاحتلاف» وقلما يقع بحران باستطلاق مع غلبة عرق أو درور بول. 

فصل في علامات أن البحران قد يكون من طريق الرحم إذا لم تحد سائر العلامات ولم يكن استفراغ إسهالي» ووجحدت 
ثقلاً في الرحمء وفي القطن ووجعاً هناك؛ وتمادداً فاحكم أنه طمثي. 

فصل ف علامات أن البحران يكون من انتفاخ عروق المقعدة يدل عليه فقدان سائر الدلائل وعادة هذا النمط من 
السيلان وثقل في نواحي المقعدة» ونبض عظيم إلى قوة. 

فصل في علامات كون البحران بالانتقال علامات البحران الذي يكون بالانتقال قوة الحمى مع ثبات وجعء؛ ومع 
احتباس الاستفراغات من البول والبراز والنفث والعرق الغزير وتأحر النضج أو عدمه» مع صحة من القوة وجودة من 
النبض ولا سيما في الأمراض السليمة البطيئة العديمة النضجء وجهة انتقال يدل عليها الوجع وانتفاخ العروق في المواضع 
الخالية الي تليه وشدة الالتهاب» وأيضاً الجهة الي فيها عضو ضعيف أو وجع المفاصل أو عضو متعبء وأما الشراسيف 
إذا تمددت وأوجعت فليس يمكن أن يستدل عنها على الموضع نفسه؛ ولا على جهة» فإن ذلك كالمشترك لجميع الميول. 
واعلم أن الانتقالات والخراحات تكون في البرد وفصله في سن الإكتهال أكثر أما في الأول فلأن البرد حابس ممسك» 
وأما في الثاني فلأن القوة تعجز عن الدفع التام. 

وقال بعضهم من جاوز الخمسين بل من جاوز الثلاثين قل بحرانه بالخراج والانتقال» وليس ذلك يعتمدء بل الانتقال له 
سببان: أحدهما في المادة: بأن لا تكون قابلة للدفع الكلي بسبب غلظها في الأكثر وكثرتا في الأقل» والثاني في القوة: 
وهو أن لا تكون القوة قوية حسداً شديدة التسلط ولا ضعيفة أيضاً عاجزة لا تمنع البتة عن الأعضاء الرئيسة» والاثنان 
من هذه الأسباب مناسبان لأوائل الشيخوخة؛ وكثيراً ما تقوم علامات الانتقال فيطرأ عليها استفراغ عظيم وخصوصاً 
ببول غزير أبيض فلا يقع الانتقال. 

فصل ف علامة أن ذلك الانتقال إلى الأسافل حدوث وجع إلى أسفل مع التهاب وانتفاخ من الحالبين والوركين. 

فصل في علامة أن ذلك الانتقال إلى الأعالي يدل عليه ثقل الرأس والحواس» خصوصاً السمع حي را أدى إلى الصمم 


12113 القانون في الطب-ابن سينا 


بعد ضيق من النفس وتغيّر من نظامه كان فسكن كل ذلك بغتة وحدث في الرأس ما حدث» وكذلك إن حدث سبات» 
وأكثر هذا يكون بخراج في أصل الأذن» وكذلك إن دام درور الأوداج وضربان الأصداغ وحمرة في الوجه لابثة. 

فصل في علامات الانتقال إلى مرض آأخخر إذا رأيت المرض الحاد يقوى عند الانحطاط فاعلم أن وجهه إلى المرض المزمن. 
فصل في علامات البحران الخراجي إذا كانت القرّة صحيحة والعلامات جيدة ودامت رقة البول زماناً طويلآء فذلك مما 
ينفر بالخراج» وحيث يكون المرض من مادة فيها حرارة وكذلك إذا أقبل العليل من غير بحران ظاهر بل على سبيل 
اتتقال ثم رأيت شرياني الصدغ شديدي الانبساط كثيري الضربان لا يهدآن» وترى اللون خائلاً والنفس مترايداء ورعا 
رأيت سعالاً يابسأء فمن به ذلك فهو متعرض لخراج في مفاصله. 

والعضو الذي يختص في المرض بعرق أكثر فهو الذي يتوقع فيه الخراج أكثرء وفصل الشتاء وسنّ الاكتهال على ما ذكرنا 
من دلائل وقوع البحران بالخراج» بل من أسبابه» وتكون الخراحات الكائنة حيتئذ بطيئة القبول للنضجء إلا أن المعاودات 
منها في الشتاء والشيخوخة أقل لما يوجبه البرد من السكون, على أن بعضهم قال بخلاف هذا على ماحكيناه. 


وإذا كثر البول المائي عند صعود الحمى دل على أن وجعاً يحدث بالأسافل من البدن» ومن الدلائل القوية على بحران 
الخراج تأخخر البحرانات الأخرىء وتطاول العلة إلى ما بعد العشرين ومثل هذه العلة المتطاولة إذا عرضت فيها أوجاع 
دفعة في بعض المواضع يوقع الخراج» وفي الحميّات الإعيائية إذا لم يكن إدرار ثخين ولا رعاف ولا إسهال يوقع خراج 
المفاصل» خصوصاً في يوم باحوري. 

ومن الدلائل القوية عليه أن لا يكون ذلك البحران للبطيء تاماً مع بطئه؛ ولا معاوداً بعلامات أخرى, والحميّات 
الإعيائية إذا لم تبحرن في الرابع يبول تخين توقع رعافاًء فإن طال توقع محراحات المفاصل الي تعبت؛ أو إلى جانب 
اللحيين كان الإعياء من رياضة أو من تلقاء نفسه؛ لكن المخراج الواقع في اللحيين في التمددي أكثر لأن المفاصل تعبها 
ليس بشديد؛ فلا يكون فيها من المفاصل حذبء, ويكون من الحمى تصعيد ومن اللحم الرخو قبول؛ والإعياء إذا كان 
حركيا كان ذلك في المفاصل أكثر. 

وكثيراً ما يتوقع الخراج وتدل عليه علاماته فيبول صاحبه بولاً فلا كثيراً غليظاً أبيض فيندفع؛ وإن كانت الحمّيات مبتدأة 
بنافض مقلعة بعرق قل فيها الخراج؛ وذلك مثل العَبّ والربع إلا أن تعكون المادة كثيرة جذاً. 

وبالجملة فإن النافض المعاود يستفرغ بنفضه كل يوم مادّة كثيرة» فقلما يفضل فيها للخراج شيء هذا إذا كان نافض 
وحده فكيف مع عرقء والإدرار الغليظ أيضاً يقل معه الخراج والمخراحات الي في المزمنة المتطاولة تكون في الأكثر في 
الأعضاء السفلى» وفي ال هي أحد في الأعضاء العلياء وفي المتوسطة وفي الحانبين وفي ليثارغوس خراجات أصل الأذن» 
وهذه الخراحات كثيراً ما يقع يما بحران تام؛ وذات الرئة كثيراً ما تبحرن بخراجات المفاصل. 

فصل في أحكام أمنال هذه الخراحات ما حدث من هذه الخراحات وغاب من غير انتفاخ لم يخل حاله من أمرين: إِمّا أن 
يعود أعظم ما كان أو يعود المرضء أو تندفع المادة إلى المفاصل وإلى أعضاء وحعة أو متعبة أو ضعيفة. وخير هذه 
الخراحات ما أورث خحقاً وكان بعد النضج وكان شديد الميل إلى حارج وكان بعيداً من الأعضاء الشريفة. 

وما كان من هذه الأورام ليناً متطامناً تحت اليد فإنه أقل غائلة من الصلب الحاد إلا أنه أبطأ لأنه أبرد» وإنما تقل غائلته 


14 القانون في الطب-ابن سينا 


لأنه لا يصحبه وجع شديد, وأمثال هذا إن بقيت معها الحمّى ولم تتحلل تجمع بعد ستين» والي دوا ما بين ستين 
وعشرين. 

وأقل الخراحات غائلة أن يكون العضو الممال إليه سافلاً وأن يكون مع كونه سافلاً حسيساً واسع المكان يسع جميع 
لمادة» فإنه إن لم يسعها عرض من رجوعها ثانياً إلى المواضع الي كانت تفسد فيها ما يعرض لا إذا ردعها الطبيب 
الجاهل بالتبريد فانكفت إلى حيث أتت منه» وقد ازدادت شراً مما جرى عليها من العفن والتردد وقتلت. وشر الخراحات 
البحرانية ما يكون إلى داخل وفي داحل لكن أولى المواضع بالخراج ما كان ضعيفاً وبه مرض مزمن» وخصوصاً في 
الأسافل والذي يختص بكثرة سيلان العرق منه» وأفضل الخراحات وأبعدها من أن يتبعها نكس ما انفتح» كما الي تيب 
منها أدلما على النكس. 

فصل في علامات وقوع التشنج الصبيان إذا كثر يهم التتفزع في النوم وانعقلت طبيعتهم وكثر بكاؤهم وحالت ألوافهم إلى 
حمرة وحضرة وكمودة» فتوقع التشئج وذلك إلى تسع سئين» وكلما صغروا. كان ذلك أكثر. 

وأما الشبان» فإذا احولت أعينهم في الحمى الحادة وكثر طرفهم واعوجت أعناقهم ووجوههم وكثر تصريف الأسنان 
منهم فاحكم بوقوع التشنج» وكثيراً ما تطول أوجاع الرقد والثقل في الرأس بحمى وغير حمى؛ فإذا كان ورم حار 
عضوها واواسي هذه المواضع فاقطع به. 

فصل في علامات وقوع النافض إذا رأيت في الحمّى الحادة علامات السلامة وعلامات بحران حيد وقل البول» فاعلم أنه 
سيحدث نافض يقع به البحران؛ إلا أن يأتيك احتلاف بطن محاور الاعتدال. وأما المعتدل فلا يرد النافض المتوقع وكثيراً 
ما يتلوه عرق» فإن النافض في الأمراض الحادة المحرقة مقدمة العرق. 

فصل ف العلامات الدالة على البحران الحيد 

اعلم أن أجود علامات البحران الفاضل هو أن يكون النضج قد تم» ثم أن يكون في يوم من أيام البحران ا محمود الي 
سنذكرهاء وقد أنذر به يوم يناسبه من أيام الإنذار» وكان باستفراغ لا بانتقال ولا بخراج» وكان استفراغه من الخلط 
الفاعل للمرض وف الجهة المناسبة» وقد احتمل بسهولة» وقد توثق بجودة البحران طبيعة المرض في نوعه كالغب والمحرقة 
إذا وجد بحراناً مناسباً وفي أحواله كالي يجري فيها أمر القوة والنبض على ما ينبغي وحال القوّة وحال النبض في أوقات 
العلامات الصعبة إذا كان قويا مبينً» وحصوصاً إذا كان يزداد قوة وثقل احتلافه ويستوي فهو العمود المعمول عليه وتمام 
ذلك مصادفة الراحة والخفة. 

واعلم أن العلامات الرديئة إذا اجتمعت» وكان اليوم باحورياً فالرجاء أقوى وأصح من أن يكون بالخلاف» فيجب أن 
تعتمد ذلك؛ وكثيراً ما تعظم العلامات الهائلة وترى النبض يصحّ ويستوي ويقوى. 

واعلم أن المريض الحيد الأخلاط إذا مرض فظهر النضج في بوله أول ما مرض فقد أمنت» وكلما ظهرت به علامات 
هائلة فإن الفرح يما أوحب لأن البحران أقرب. 

فصل في العلامات الدالة على البحران الرديء وأصولا وأوائلها أن تكون مخالفة للعلامات الحيدة المذكورة وذلك مثل أن 
تكون حركة البحران قبل المنتهى والنضجء ويسميه أبقراط سابق السبيل» وقد عرفت السبب في رداءته وأن يكون في 
يوم غير باحوريء وأن يكون النبض يأذ معه إلى السقوط والصغر. 


1245 القانون في الطب-ابن سينا 


واعلم أن علامات البحران إذا حاءت قبل المنتهى والنضجء وتبعها استفراغ ذريع؛ فلا يجب أن تغتر به» فذلك للكثرة 
وهو دفع عن عجز من غير تدبير كما أن الخف الذي يجده المريض من غير استفراغ ظاهر مما لا يجب أن يغتر به فذلك 
لسكون من المادة لا لصلاح منهاء بل كثيراً ما تنضج أيضاًء وتعجز الطبيعة لضعفها عن دفعها. 

فصل في أحكام العلامات الدالة على البحران الرديء إذا احتمعت علامات رديئة من عدم نضج أو تغيره عن الواحب 
وغير ذلك من العلامات الرديئة وحكم منها على العليل مموته» يوقف الحكم على السرعة والبطء ما يتعرف من حال 
الأسباب المتقدمة للبحران ما قد ذكرناه» مثال هذا أنه إذا كانت العلامات رديئة وكان رسوب أسود وغير ذلك وذلك 
في الرابع» فالموت في السابع أو في السادس إن أوجبت الأسباب المذكورة تقدماً. 

فصل في علامات النضج وأحكامها النضج يعرف من البول» وقد فسر في موضعه؛ ويجب أن لا يُغْثّر بشدة صبغ البول 
إذا لم يكن رسوبء فإن ذلك ليس للنضج. وعدم النضج في القوام أضر منه في اللون» فإن بالقوام تتهيأ المادة لعسر 
الاندفاع» أو سهولته. 

وإذا ظهرت علامات النضج مع أول المرض؛ فالمريض سليم لا شك فيه؛ وإن تأعرت فليس يجب أن تكون دائماً مع 
خطرء فربما كان طويلاً لا خطر فيه؛ ولا بد من أن يكون طويلاً. وكلما كان بحران جيد» فقد كان نضجء وليس كلما 
كان نضح كان بحران» بل ربما كان المرض ينقضي بتحلل. 

واعلم أنه لا تكون للحمى مع ظهور النضج صولة» كما لا يكون مع نضج الورم وجحع شديدء وإذا تأر النضج ورأيت 
الأعراض جيدة» والقوة ثابتة فتوقعه. 

فصل في أحكام العلامات مطلقاً ليس كل تغير دفعة في اللون أو في اللمس رديئاً» بل ريما دل على حير عظيم وبحران 
نافع» بل اعتبر مع ذلك حال البدن عقيب ذلك وما كان من العلامات الذبولية في السحنة والوجه والأطرافء واقعاً 
بسبب سهر وتعب ورياضة وإسهالء» فهو سليم ويعود إلى الصلاح ف يومين أو ثلاثة» وما كان بسبب الإحتراق 
وسقوط القوة فهو رديء. 

فصل في ذكر العلامات الحيدة العلامات الجيدة هي: الاحتمال للمرض»ء وثبات القوة والسحنة معه وإن اشتدت أعراضه» 
وقوة النبض واشتداده وانتظامه وظهور علامات النضج. وإنحاح البحران وجودة علامته والخنف يؤخذ عقيب الاستفراغ» 
وإقبال النبض معه إلى المودة والإقشعرار العارض عقيب الاستفراغ من العلامات اليّدة فإنه يدل على إقلاع السخونة» 
ويعقب البرد مع إقلاع المادة» وأفضل ذلك أن يكون الاستفراغ من الخلط المؤذي بسهولة وعلى استقامة. 


واعلم أن ثبات القَوّة مع العلامات الرديئة يوحب الرحاءء وكذلك ثبات العقل وحودة التنفس وسهولة احتمال ما يطرأ 
من الأحوال المائلة الغريبة» ووجود الخفٌ عقيب النوم جيد» ومن العلامات الحيّدة: الشهوة باعتدال» وحسن بقبول 
الغذاء ومنفعته ونعشه ونجوعه. ومن العلامات الحيدة: التّنفس الحسن السهل. ومن العلامات الحيّدة: السحنة الطبيعية» 
والاضطجاع الطبيعي» والنوم الطبيعي» واستواء الحرارة في أعضاء البدن. واعلم أن العلامات الجيدة مع صحة القوّة تدل 
على عافية عاجلة» ومع ضعفها تدل على عافية بطيئة. 

فصل في أحكام العلامات الرديئة إعلم أن العلامات الرديئة الي في الغاية من الرداء تنذر بالموت. فإن كانت القوة قويّة» 


1216 القانون في الطب-ابن سينا 


طال المرضء ثم قتل» وإن كانت ضعيفة قتل من غير طول. 

وكثيراً ما تظهر علامات مهلكة وفي أيام رديئة ثم يعرض بحران جيد وانتقال مادّة إلى عضو وتكون سلامة» ويجب أن 
تثق بالعلامات الجيدة عند المنتهى» وتخاف المهلكة إذا بادرت؛ ولا تحكم بما أيضاً ما ل تر القوة تسقط. 

وسقوط القوة وحده علامة رديئة» ثم يجب أن تراعي في الأمراض الحادة الي مبدؤها عضو معين كالصدر لذات الجنب 
ما يكون من أحوال ذلك العضو فإنها أدل من أحوال عضو آخرء فإن نضج النفث في ذات الجنب أدل على السلامة من 
نضح الماء. 

ويجب على الطبيب المتفرس إذا رأى في الوجه والعين وغيره هيئة رديئة غير طبيعية بحسب الأكثر أن يتعرف أولاًء هل 
ذلك طبيعي بحسب ذلك الشخخصء فلا يحكم جزماً حن في النبض أيضاء وأيضاً أن يتعرف هل ذلك من المرض أو من 
سبب باد فربما حدث مثلاً على اللسان صبغ رديء وخشونة مفرطة لأكل شيء ذلك فعله؛ لا المرض. 

فصل في ذكر العلامات الرديئة العلامات الرديئة تختلف بحسب فعل عضو عضو وبالحري أن نذكر ذلك بالتفصيل. 
فصل ف العلامات الرديثة المتعلقة بالسحنة واللون إذا كانت سحنة الحمى كسحنة الميت لا لسهر ولا لجوع ولا 
لاستفراغ» فهو علامة رديئة والوجه الذي يشبه وجه الميت ويخالف وجوه الأصحاء هو الذي غارت عينه وتحدد أنفه 
ولعلا هه وهف إيرن انعد قلت كتمك مفوكم مدرو كله لزناو اموا اعطى وعل فرق رغصوها 
إذا كانت كغبرة القطن المندوف» فإها علامة موت عاحل. واعلم أنه إذا مرض الصحيح القليل المرض دل على خطرء 
وما كان من هذا التغيّر لأسباب غير المرضء فإنه يعود سريعاً إلى ال حالة الطبيعية ولو في يوم وليلة. 

وأما الآخر الذي سببه المرض وهو الذي علامته رديئة فلا يعود إلى الصلاح بالممويئ على أن الأول الذي بسبب اللجوع 
والاستفراغ والسهرء وما ذكر معها ليس بحيد أيضاً ولكنه أسلم من غيره. فإن اتفق ذلك في الأمراض الحادة كان رديقا 
ودليلاً على أن المرض سيغلب» ومع ذلك فهو أسلم من الكائن في الأمراض الحادة بسبب المرض لا بسبب ذلك المعاون. 
وكذلك يجب أن يتعرّف الفرق بين ما يظهر من علامات الانخراط وتغير اللون بسبب فساد المرض» أو بسبب سهر» 
واستفراغ لا يكون به كبير بأس. 

وكذلك ما نذكره في العين من ذلك إن كان سببه السهر حدث معه ثقل في الأحفان وميل إلى السبات» وتواتر شديد 
من النبض؛ وتقدم سهر مؤذ وما كان بسبب إسهال تحد الإسهال قد تقدم؛ وأفرط. وما كان من جوع تحد ذلك حادثاً 
بتدريج لا دفعة» وما يؤكد أنه من المرض فقدان تلك الأسباب» وشدّة حدة الحمّى وإحساس أشياء كالشرارات تلقى 
يدك عند المسّ» واصفرار اللون دفعة» علامة غير جيّدة» واسوداده بغتة» علامة رديئة وشر ذلك كله الأسود» فأكثره من 
موت الغريزة والكمودة تليه» والاصفرار ليس بجيّد لكنه أسلم؛ لأنه قد يكون عن حرارة ليس كله عن برودة» وريما كان 
عن سهر أو جوع أو عن وجع. فيكون سليماًء وأن يحدث بالحبهة والأنف غضونء لم يكن علامة رديئة. 

فصل في علامات مأحوذة من الصداع 

الصداع إذا دام والقوة ضعيفة والمرض حاد وهناك علامات رديئة» فالمرض قتال؛ وإن لم يكنء فيوقع إلى السابع رعافاء 
وبعد السابع شيقاً يحري من الأنف أو الأذن» فإن دام إلى العشرين» فقلما يكون انحلاله برعاف» ولكن إما.عدة تحري من 


المنخرين والأذنين أو خراج وخحصوصا أسفل؛ وأكثر من يبتدىء به الصداع من أول مرضهء فيصعب عليه في الرابع 


1217 القانون في الطب-ابن سينا 


والخامس» ثم يقلع في السابع. وأكثر ما يبتدىء؛ يكون في الثالث» ويصعب في الخامس» ويقلع في التاسع» والحادي 
قالوا: وإن كان القياس أن يكون في العاشر فإنه سابع الثالث» لكنه ليس بيوم بحران» وهذا الكلام عندي ليس بشيء فإنه 
الحساب ليس على هذا القبيل؛ فإن ابتدأ في الخامس أقلع في الرابع عشرء إن جرى الأمر على ما ينبغي» وأكثر ما يعرض 
من هذا الصداع يعرض في الغب. 

فصل في علامات رديئة مأحوذة من جهة الحس أن لا يرى المريض ولا يسمع» علامة رديئة» وأن يهرب عن الأصوات 
والروائح والألوان ذوات القَوّة» علامة رديئة تدل على ضعف الروح النفساني. 

فصل في العلامات الكائنة في العين غؤور العينين وتقلصهماء لا بسبب من الإسهال والسهر والجوع» علامة غير جيدة. 
وكمودة بياض العين واحمرارها إلى فرفيرية وأسمانحونية» علامة رديئة. وتصغر إحدى العينين في الأمراض الحادة 
والسرسام ونحوه» علامة رديئة جدار وأذلا تر الغليل سينا خلامة ميلكه والتواء العين وحوها في الأمراض الحادة 
علامة رديئة. 

وهذا الحول إن كان من تشنئج خاص بعضل العين فقط من غير آفة في الدماغ» فعلامة ذلك أن لا يكون اختلاط عقل 
ونحوه. وأما العلامات المأخوذة مما يرى ويلمع» فإن اللمع السود تدل على القيء أكثرء والحمر والبراقة على الرعاف 
أكثر وعلى ميل الدم إلى فوق» ويدل على كل واحد دلائله الأخرى؛ وجريان الدمع من غير إرادة» وخصوصاً من عين 
واحدة» علامة رديئة» اللهم إلا أن تكون هناك علامة بحران وعافية» وتدل عليه سائر علامات الرعاف مع سلامة 
علامات أخرى. 

وليتفقد من الدموع القلة والكثرة والرقة والغلظ وال حرٌ والبرد والخروج بإرادة أو بغير إرادة وكراهية الضوء, علامة غير 
حيدة. فإن اشتد حبه للظلمة فهو قتال؛ اللهم إلا أن يكون متماد ووجع, فإن لم يكن فهو لسقوط قوة الروح النفساني» 
والنظر الواقف من غير طرف وحركة؛ رديء؛ وكثرة إجتماع الرمص شيئاً بعد شيء» رديء» والرمص اليابس جداًء 
رديى ومثل هذا الرمص يتولد من عجز قوة العين الغريزية عن إنضاج المادة» ولذلك يحس مع أكثره كغرزان شيء 
للعين يروم الخروجء ولا يجوز أن يقال أن ذلك لكثرة الرطوبة الحائية إلى العين بحيث تعجز الطبيعة عن إنضاجهاء لأن 
ع3 يق لان رامن 6ن رعافناف لين واطيكة وإذ للف سين هنا لاضن سيدا 

ومن العلامات المناسبة لهذهء أن يجتمع على الحدقة وهي مفتوحة شيء كنسج العنكبوت» ثم يتنحى إلى الشفر فيصير 
رمضاًء ولا يزال يكون كذلك وهو دليل على قرب الموت» وشدة حمرة العين وبقاؤها كذلك في حدة الحمى» علامة 
رديئة تدل على ورم دماغي حار أو في فم المعدة» وانتقالهها إلى تطويس وأسمانحونية أردأ وجححوظ العين أيضاً وكثرة 
التباريق» دليل رديء؛ رما كان لمواد حارة كثيرة وأورام في نواحي الدماغ. وبقاء الحفن مفتوحاً في النوم من غير عادة؛ 
علامة غير جيدة. ويبس الأحفان» دليل رديء. وأن تبقى العين في اليقظة مفتوحة حى لو قرب منها أصبع لم تطرف» 
دليل قاتل. 

وشدة اتساع العين أيضاً مع هذيان ضعفء قاتل. وقيل أن من ظهر به بثر كالعدسة البيضاء تحت عينه» مات في اليوم 
العاشر» وتظهر به شهوة الحلاوة. 


1218 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في علامات تؤخذ من جهة الأنف التواء الأنف» رديء ويدل على قرب الموت» فإن السبب فيه تشنج رديء قتال؛ 
وتفرطحه. أيضاً رديء والتعويل في الاستنشاق على الأنف والمنخرين» علامة رديئة. وأن تحد من نفسه ريح المسك أو 
السمن أو الطين وقطر الماء الأصفر من الأنف ف الحميات الحادة» رمما كان دليل قرب الموت. وأن لا يعطس 
بالمعطسات» دليل الموت. وبطلان حسء وكذلك أن لا يرعفه العقر والخدشء والإلحاح من المريض بإصبعه على أنفه 
كأنه يثقبه من غير سببء» علامة غير جيدة» وخروج الماء من الأنف» رديء. 

فصل في علامات تؤحذ من جهة الأذن 

حفاف الشحمة وانقلابماء تقبض الصدفة» علامة رديئة. قيل أن وسخ الأذن إذا حلا فهو علامة رديئة عند جالينوس 
مهلكة؛ عند الأولين» حدوث ألم بالأذن مع حمى حادة» مخاطرة» فإنه قاتل إن لم يسل منه شيىء ويسكنء وذلك في 
المشايخ» وأما في الشبان» فيموتون قبل أن ينفتح لشدة حسهم. 

فصل فق عللاماك توشيك نين تجهة الأ ستان:قطتقطة الأسباة ق الحميات اناده وكان :ايها ياكل شيعا خلامة غير 
حيدة. قيل من غشيت أسنانه في الحميات لزوجات» دلت على أن حماه تشتدٌ فإنه يدل على حرارة شديدة وعلى مادة 
لزجة بطيئة التحلل» تعرض المرضى كل وقت لتنقية أسنائهم من غير عادة جرت»ء دليل غير جيد. صرير الأسنان 
وتصريفها من غير عادة» رما أنذر بجنون» وإن»كان الحنون حدثء؛ ثم حدث ذلك دل على هلاك؛ إلا فيمن هو معتاد 
لذلك لضعف عضل فكيه» فتصر أسنانه من أدنى سبب» واحضرار الثنايا علامة رديئة. 

فصل في علامات مأحوذة من جهة اللسان والفم وما يليه واسوداد اللسان في الأمراض الحادة علامة على الرداءة» 
وحفوف الفم والريق غير جيد» وإذا يبس أولاً ثم خحشن مع المنتهى ثم اسود فهو قاتل» وخمصوصاً في الرابع عشر واعلم 
أن شدة نتن الفم في الأمراض الحادة دليل هلاك؛ لأنه يدل على فساد الأخلاط كلها. علو إحدى الشفتين على الأخحرى 
من غير خلقة علامة رديئة» التواء الشفة في الحميات الحادة رديء. تشقق الشفتين في الحميات يدل على فرط الالتهاب» 
وتقلصهما وبردهما رديء» بقاء الفم مفتوحاً في الأمراض الحادة دليل رديء؛ إفراط يبس اللسان علامة غير جيدة. 

قيل إذا بان على اللسان في حمى حادة كالحمص الأسود أو كحب الخروع» فالموت قريب» وتعرض له شهوة الأشياء 
الاو 

خشونة اللسان وييسه؛ دليل برسام, وتأمّل في شونة اللسان وتغيّر لونه فضل تأمل كيلا يكون سببه شيئاً صابغاً. 
واعلم أنه ليس ينصبغ اللسان بالخلط الغالب في كل حال ما لم يكن مترقياً بجوهره؛ أو ببخخاره من بعض الأعضاء 
المشاركة. 

فصل ف علامات تؤخذ من أحوال الحلق والمريء ونواحيه الاختناق بغتة» لا في يوم بحران» علامة رديئة. والاختناق بلا 
زبد» أحف. فإن الإزباد لا يكون إلا وقد بلغ القلب في السخونة مبلغاً تعطل له أفعال الرئة والحجاب فلا يستطيّع أن 
يرد النفس بالاستواء وهذا لا يكونء ولا ورم في الحلق إلا لأمر عظيم؛ وقد يكون كثيراً بل في الأكثر بسبب الدماغء 
وبالجملة» إذا حدثت في الحمى القوية خوانيق صعبة» فقد أطل الموت؛ لأن القلب يقتضي بسبب حي انكر ار ينا 
كدر وقه نتن ميل :احاكيت اموا طلنو ريز عاسدطاة عل ا للزاة. 

وكذلك اعوحاج الرقبة مع امتناع البلع» فإن ذلك إما أن يكون لزوال الفقار أو لشدة اليبسء ولا شر منهما مع الحمى» 


1249 القانون في الطب-ابن سينا 


وأيضاً أن لا يستطيع البلع إلا بكد دليل رديىء وكذلك أن يشرق بالماء فيخرج من أنفه» وكذلك إذا غص بريقه كل 
وقت فهو دليل غير حيد. 

فصل في علامات تؤخذ من جانب المعدة وفمها القواق في الأمراض الحادة» رديءء وخصوصاً عقيب الإسهال» وكذلك 
الالتهاب في المعدة» والخفقان المعدي مع حرارة الحمى» رديء. 

فصل ف علامات رديئة تؤخحذ من أعضاء التنفس النفس البارد في الأمراض الحادة رديء» يدل على موت الغريزة. 
وكذلك المختلف, رديء؛ والنفس الشبيه بنفس الباكي المنقطع الذي يستنشق الهواء» كذلك سوء التنفس الكائن 
لاختلاط العقل» رديءء والذي للأورام في نواحي الصدرء أردأء والذين يحضرهم الموت تربو بطوفهم, ويتتابع نفسهم مع 
ضعف ويتنفسون صعداء. 

فصل في علامات مأحوذة من هيئة العروق قال بقراط: إذا انتتصبت الأوردة الصغار عند الحبين والحفون والترقوة» فهو 
رديء. تغير لون العروق الظاهرة عن حاها إلى تطويس وفرفيرية وظهور ما لم يظهر منها قبل ذلك هذه الصفة» رديء. 
فصل ف علامات رديئة تؤحذ من استرخخاء البدن وسوء الاستلقاء والضعف إن استرحاء البدن وسوء الاستلقاء والضعف 
قد يكون بسبب كثرة الأخلاط الغليظة في الأحشاءء وقد يكون ليبس البدن وشدة قلة الأحلاط» وقد يكون لفرط 
ضحت القزة قالعظيلة وليس الدليل الفازة: بيني كود البدث علطا أو غينا كماظن قرم وكيا ها مكون اداه 
مملوءة رطوبات والبدن ناحل» وكثيراً ما تضعف القوى في العضل والبدن السمين؛ بل العلامة سائر ما قيل في مواضع 


أاخرى. 


فصل في علامات رديئة مأخحوذة من قبل هيئة الاضطجاع الاستلقاء على الفراش, لا على الهيئة المعتادة» بل على تخليط 
وخروج عن العادة علامة رديئة» لا سيما إذا كان المريض ينحدر عن فراشه قليلاً قليلاً. ويكون كلما سويته ونصبته 
النصبة الجيدة انقلب على ظهره؛ ويحب الاستلقاء» ويحب كشف الأطراف ويطرحها طرحاً غير طبيعي من غير حرارة 
طاح ونعين ال كوة اميتي 6 ميا 

ويجب أن تراعي في هذا أيضاً أمراً واحدأء فربما كان الإنسان عبلاً ثقيل البدن» سريع الاسترحاء» يحب في حال الصحة 
أن يضطجع كل وقت على هذه الهيئة» أو يكون المانع وجعاً من غير الاستلقاء» فذلك أيضاً مما لا يعظم معه النوف كل 
نصبة غير معتادة من استلقاء» وامتداد وغير ذلك لم يكن يفعله في حال الصحة, فهو في الأمراض الحادة رديء. 

واعلم أن حب الاستلقاء إما لكثرة أخلاط في الأحشاءء أو ليبس» وتحلل الأخلاط فيضعف العضل» أو لضعف يعرض 
للعضل من جهة أخرىء وأن لا يقدر عل الاضطجاع والاستلقاء وغيره» بل يشتهي القعود» دليل رديء» وأكثره لسبب 
أن النفس تعصى عند الاضطجاع لأورام وآفات في أعضاء النفس قد عرفت الحال فيها فيما سلف» وأن يحب الإعراض 
عن الناس والإقبال على الحائط» دليل غير حيد» ولميل إلى النوم على البطن من غير عادة» رديء. فإنه إِمّا عن اختلاط 
عقلء وإِمّا عن ألم في البطن. والاضطجاع الرطب المحمود» وهو الذي تكون مفاصه قابلة للثنية بسرعة. 

فصل في علامات مأحوذة من الجلد إذا يبس الجلد بحيث إذا مددته لم يرحع إلى موضعه؛ فذلك دليل رديء. خروج 
البخار الحار من الحلد مع النفس البارد» دليل هلاك؛ ولا يكون إلا لأن حرارة القلب قد فنيت» على ما شهد به القدماء. 


1250 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في علامات مأخحوذة من البطن ونواحي الشراسيف انتفاخ البطن في الأمراض الحادة وقلة افضامه» وتضيرضا 
وهناك استطلاق» فهو علامة موتء لا سيما إذا ظهر به بثر واسع» كمد اللون. تمدّد الشراسيف وكون أحد حانبيها أنتأ 
من الآخرء رديء» وكذلك كون كل جانب أنتأ من جانب هو مثله في النّتو والا نخفاضء, وكذلك في. لين الملمس 
وصلابته» دليل رديء. إذا اتتفخت المراق لا عن ريح مع قحل ويبس ففي داحلها ورم وليس بماء ؤالألم يقحلء وتمدّد 
الشراسيف إن كان بوجع, فالمادة مائلة إلى أسفلء إن كان بلا وجع, فالمادة مائلة إلى فوق. 

فصل في علامات مأحوذة من المقعدة بروز المقعدة في الحميات الحادة من قبل نفسها دليل رديء. 

فضل اق عاذنات ماعو دة'من القضيت والأفيق لين اللتصيون علابة رديقة وكذلك عررمهما فق الأمراض اتادة قلعن 
الأنثيين والذكر يدل على موت الغريزة أو على وجع شديد. الاحتلام في أُوّل المرض يدل على طول. وهو في آخر 
المرض أحمد. 

فصل في علامات مأخحوذة من الأرحام بروز الرحم من المرأة والقبل في حمّى حادة» دليل رديءء وكذلك اختناق الرحمء 
رديء. 

فصل في العلامات الرديئة المأوذة من الأطراف منها من جهة كيفياتها مثل برد الأطراف مع حرارة الحمى الحادة 
وثباتهاء ولم تقلع» علامة غير جيدة. وأما في المزمنة» فذلك غيرمنكرء وسببه في الحميات الحادة تورم عظيم في الجوفء أو 
طفو الحرارة الغريزية. وأمّا إظلال غشي وانحلال» وأقوى دلائل برد الأطراف في الحميات الحادة على الحلاك» ما كان 
البرد يعرض لما في أول المرض» وكذلك إذا كان برد لا يسخخن؛ وهذا كله يدل على انزام الدم كله إلى الباطن للورم. 
كمودة أصابع اليدين والرجلين وأظافيرهماء علامة هلاك. احمرار الأطراف وتفرفرها دفعة» أقتل من كمودقاء فإن وجد 
ثقاذ تقذ قرب الموكة لأن لتقل يدل علن حيسسق القزة اللفبانة» والكتودة قزل على عست الكزارة الفويرية اسه 
على فساد وغلبة أخلاط؛ والسواد خير من الكمودة والحمرة» ومع هذا كله إذا رأيت العلامات البيدة» كثيرة» لم يبعد 
أن يسلم المريض» وتسقط أطرافه المتغيرة» واحتراق الأطراف والجحلد» مع برودة الباطن» دليل موت أيضاً. ومنها من جهة 
أوضاعهاء مثل التشتج» ظ عقيب الإسهالء فإنه قتّال. الكزاز مع اللحذيان وشدة الحمى» دليل موت. 

فصل في علامات مأحوذة من جهة النوم واليقظة 

أن يكون النوم نهاراً ليس ليل علامة غير جيدة» وأن لا ينام فيهما جميعاء شر فإن السبب فيه فساد الدماغ كيف كان. 
وأسلم النوم النهاري ما كان في أوله» وهذا كله في منتهيات نوائب الحمى» شر. 

وأمّا في ابتدائهاء فكثيراً ما يكون ولا يضر. والسبات مع ضعف النبض» رديء فإنه يكون لضعف القوة لا لرطوبة 
الدماغ. وخصوصاً إن كان مع اختلاط عقل؛ ورا كان هذا عن عفونة خلط بارد. النوم الزائد في العلة الذي يعقب 
اختلاط عقل» ويستعجب برد أطراف» رديء» كما أن النوم العقرين دا معو 

فصل في علامات رديئة مأحوذة من قبل أعمال اليد لقط الزئبر والتعرض إلى كل وقت لشيء كأنه يلقطه من نفسه أو 
من الحائط» علامة رديئة» والسبب فيه أبخرة تصعد إلى الدماغ فتخيل ما ليس لانحدارها إلى العين وإلى الرطوبة البيضية. 
فصل في علامات مأخحوذة من الأوجاع الوجع الشديد في الأحشاء في الحمّيات الحادة» علامة رديئة» تدل على احتراق 


شديد, أو عظم ورم أو خراج. إذا كان ببعض الأعضاء وجع شديد ويسكن بغتة سكونا تاما من غير سبب» فذلك 


1251 القانون في الطب-ابن سينا 


رديء. 

فصل في علامات مأخوذة من الصوت والكلام والسكوت الصوت القوي» جيدء والكلام المنتظم؛ جيّدء وخلاف ذلك» 
وذقف والسكرهه الطويل» فالا ق كيد على الوسوا أو عل الجر ضاء عفيل اللساكة واتفع 8 "أن تفج أذ 
ذهاب التخيّل الذي هو مبدأ الكلام. وإذا تكلم المريض ف الْبُحْران فهو جيدء وبالجملة» فإن سكوت الكليم يدل على 
ابتداء أسباب الوسواس» أو شيء نما ذكرناه. وكثرة الكلام من السكيت يدل على ابتداء هذيان واحتلاط العقل. 

فصل في علامات مأحوذة من العقل الحذيان مع حركة؛ وضربان في الرأس» والمنخر» سليم» ومع الوقار والسكينة» قتال. 
فصل في علامات مأحوذة من الحركات كثرة الاختلاط والقلق» علامة غير جيدة» وتدل على كثرة بخار يرتفع إلى 
الرأس» تونب العليل كل ساعة وجلوسه. دليل رديء» وهو لكرب أو لاختلاط عقل؛ أو ضيق نفس وخناق وذات رئة» 
وطو اوكا كه وكوك ال يديع اللنواف قالش ون كان "كسنات اتعوق ايض دواذا لتقل الاتسناة د ري 
أيضاًء فهو دليل رديء» وإذا كمدت الأظافير» فالموت حاضر. الرعشة علامة رديئة إذا لم يكن لبُحران جيد. 

فصل في علامات مأخوذة من الأوهام إذا كان المريض كثير الخوف من الموت فهو خطر. 

فصل في أحكام مأحوذة من التثاؤب والتّمطي التثاؤب والتمطي يكونان بسبب تحريك الطبيعة للأعضاء العضلانية ليدفع 
منها الفضل» وما دام العضو سخحيفاً أو المادة قليلة محيبة» لم يحتج إلى ذلك» بل يحتاج إليه لضد ذلك» وإذا كان ذلك مع 
اتقال من حر إلى برد» فهو رد الطبيعة» وهو علامة غير رديئة» ويدل كثيراً على أن الطبيعة ليست تقدر على التحليل إلا 
معونة الليف لكثرة المادة أو لضعف القوة. 

فصل و عاكناف انح قاب عاك كيرا بها برع القيط دق دنا حون 4 ف روياف مل بها بر الحرة 
بالعرق أنه يدحل الحمّام وأنه يتهيأ له. 

فصل فق غلامات ماخودة من الشيواتة والعطون ذفان الشهوة ف "الكمراطن الزمنه ركيء وق الخادة أيضاء لكن دون 
ذلك. وبالجملة يدل على أخلاط فاسدة أو موت قوّة نفسانية وطبيعية. وإذا بطل العطش في الحميات المحرقة فهو دليل 
رديء» وخخصوصاً مع سواد اللون. 

فصل في أحكام واستدلالات من اليرقان اليرقان قبل السابع وقبل النضج رديء. اللهم إلا أن يتداركه الإسهال على ما 
زعم بعضهم؛ وهو على القياس. 

وبالجملة» فالبحران قبل السابع ليس يكون بحرانا ود ان كان اليرقان بعد السابع أيضاًء ليس بذلك السليم ما : 
تقارنه علامات أخرى. 

وإن عرض يرقان في سابع أو تاسع أو رابع عشر مع علامات محمودة» ومن غير آفة في ناحية الكبد أو صلابة وورم؛ فهو 
محمود» وكثيراً ما يقع .عثله بحران تام ويدل على حمده حال الخنف يوجد بعده؛ ويدل على رداءته حال ضد المنف. 
ومما يدل على رداءته أن يكون مع اليرقان اتلاف مرار كثير يغلي غلياناًء وخروج أشياء رديئة محترقة» وفي مثل هذا 
يكوة لطي عونا عله إلا اند هد ركه هال يالك :متف :أو عرقه ساود وفكون: القزة قورة التعيدة يكون لفت سرع 
فصل في دلائل مأخوذة من الأورام 

إذا تأدّت الحمّى الحادة إلى أورام المغابن والأطراف» فهو رديء» أردأ من أن تكون أولاً تلك الأورام» ثم تتبعها حميات 


1252 القانون في الطب-ابن سينا 


بسبب العفونة على أن ذلك أيضاً رديء. الأورام الي تحدث في أصل الأذن» ولا تنضج بتقيح رديء أو يعقبها استفراغ» 
فإن لم يكن شيء من ذلك» ول ينضجء ولم يعقبها استفراغ قوي من الاستفراغات فهو علامة رديقة. 

ولا يجب أن يرك أيضاً النضج إذا عرض للخراج وسائر الأخلاط غير نضجهه فإِنْ ذلك غير مغن» كما أن هذه أيضاً 
كبر عقيف وقن طن اطاط يقن 

كل بثر وورم يظهر ثم يغور فهو رديء, إلا أن يعود فيستدل على قوة الطبيعة» وربما كان الظهور والغؤور معتاد 
الإنسان ما في طبيعته» فلا تكون دلالته شديدة الرداءة. 

فصل في علامات مأحوذة من هيئة البثور وما يشبهها البثور الحمّصية السود في الحميّات الحادة» رديء جداًء وإذا 
تأكدت» هلك صاحبها في الثاني كثيراً. استحالة قروح البدن إلى ضرة وسواد وأسمانحونية أو صفرة» علامة رديئة؛ 
والصفرة أفها. قبل إذا ظهر على ركبة المريض شيء أسود مثل العنب الأسود» وحوله أحمر» مات عاجلاًء فإن امتد 
خمسين يوماً فإن علامة موته أن يعرق عرقاً بارداً. إذا ظهر على الوريد الذي في العنق شبيه بحب المذروع مع صف 
أبيض كثير» عرضت له شهوة الأشياء الحارة» ومات في العشرين» وقد ذكرنا ما يعرض في اللسان من البثور المهلكة. 
قيل إذا كانت حمّى ما كانت» وظهر على أصابع اليدين جميعاً ورم أسود كحب الكرسنة مع وجع شديد؛ مات في 
الرابع» ويعرض له ثقل وسبات» فإن انعقلت الطبيعة مع ذلك حدث سرسام وقد يتعقل حى يستحجر. 

فصل في علامات مأحوذة من النافض النافض الكثير المعاودة في حمى صعبة مع ضعف القوة» مهلكء ومع ثبات القوة 
أيضاً. إذا لم تقلع الحمى به فليس بحيد» وأردا الدميع أن يتبعه استفراغ غير منجح لا تسكن معه الحمّى» وإن لم يعرض 
استفراغ أيضاًء فيدل على أن الخلط متحرك غالب معجز عن دفعه؛ وهو رديء» وأما العارض مرة واحدة فلا يكاد 
يصح معه فصل الحكم منه هل هو لضعف مفرط من القوة أم لغيره فصل في أحكام الاستفراغ الاستفراغ النافع 
بالإسهال والقيء وغيره» هو الذي بعد النضج والذي يستفرغ الخلط الذي ينبغي والذي يكون بسهولة والذي يعقبه 
الخف. ومن علامات أن الاستفراغ أفئ الخلط الذي يستفرغه كان بدواءء أو غير دواء أن يأخذ في استفراغ خلط آخرء 
والرديء منه أن يكون وينتقل إلى جرد خراطة دم أسود أو خلط منتن» أو خلط صرفء وكذلك في القيء. 

وإذا قصر الاستفراغ بعدما أخذء فيجب أن يعان, وإذا أفرط الاستفراغ ولم يكن قد بدا النضجء فليس ذلك مما يركن 
إلى نفعه. والاستفراغ القليل الضعيف من عرق أو رعاف أو غيره يدل على أنْ الطبيعة تحركت ول تّقَوَ فإن ساءت 
العلامات الأخرى؛ دل على موتء وإن لم يسؤء دل على طول. 

فصل في أحكام العرق عرق نغمَ البْحران في الأمراض الحادة والمزمنة» ابلعية ارقا ولأصحاب الأورام الخطرة وأورام 
الأحشاء. 

فصل في سبب كثرة العرق العرق يكثر إما بسبب المادة لكثرقاء أو رقتهاء أو بسبب القوة من اشتداد الدافعة» أو 
إسترخاء الماسكة» أو بسبب مجاريه إذا اتسعت لأسباب الاتساع» وثقل العرق لأضداد تلك الأسباب» والعرق إذا مسح, 
در» وإذا ترك» انقطع. 

فصل في اخختلاف الأعضاء في التعرق وضده الأعضاء الى هي أكثر تعرقاً هي الي فيها المادة الفاعلة للمرض أكثرء 
والأعضاء الي لا تعرق هي الي لا مادة فيهاء أو ال غلب عليها شيء من أسباب ضيق المسام. 


1253 القانون في الطب-ابن سينا 


ومن ذلك أن الجانب الذي ينام عليه المريض قلما يعرق في الأكثر» لأنه منضغط حاف المحاري لا تسيل إليه رطوبة» ولا 
تسيل عنه. والعرق يكثر في الأعضاء الخلفانية كالظهر أكثر ثما في المقدمة كالصدرء ويكثر في الأعالي أكثر ثما يعرق في 
الأسافل» وعصوصاً في الرأس. 

فصل في احتلاف الأحوال في التعرق وغيره النوع أكثر تعريقاً من اليقظة» لأن تصرف الحار الغريزي في الرطوبات فيه 
أكثر» ولأن إداء النفس فيه أصعبء وذلك محرك للمواد إلى الباطن» قال بقراط: العرق الكثير ف النوم» من غير سبب 
يوحب ذلكء يدل على أن صاحبه يحمل على بدنه من الغذاء أكثر ما يحتمل» فإن كان ذلك من غير أن ينال صاحبه من 
الطعام. فاعلم أنه يحتاج إلى استفراغ. 


والسبب في ذلك أن العرق الكثير مع صحة من القوة لا يكون إلا لكثرة مادة من حقها أن تدفعها الطبيعة» وتلك الكثرة 
إما أن تكون بسبب قريب» وهو الامتلاء القريب. والامتلاء القريب هو من المطعومات الوقتية» ومثل هذا الامتلاء يدفعه 
الجوع أو الرياضة؛ أو العرق الذي اندفع بالطبع» وإما أن يكون بسبب متقادم بعيد» وهو من الفضول السابقة» ولا يغئي 
في مثلها إلا الاستفراغ المنقي للبدن منهاء وأما العرق فإنه ربمما لم يخرج منه إلا اللطيف الرقيق القليل» وترك الفاسد 
العاصي ف البدن» وغادر الطبيعة نحت ثقل الخلط الفاسد وذلك ما يضعفها. 

واعلم أنه كلما كانت الحرارة الغريزية أقوى» كان التحلل أخفى» فلم يكن عرق إلا أن تكون أسباب أخرى» ولذلك 
صار العرق خارجاً عن الطبيعة» لأنه إما عن امتلاء وكثرة وشدة اتساع مسامء وإما لعجز من القوة عن الهضم الحيد» 
وإما لشدة حركة. 

فصل في الأيام الي يكثر فيها العرق ويقل أكثر ما يكون العرق في الأمراض الحادة في الثالث والخامس» ويقل في الرابع» 
بل يقل أن تبحرن به هذه الأمراض ف الرابع» إلا في الندرة. وقلما يتفق على ما زعم ابحربون أن يعرق المريض ف السابع 
والعشرين» والواحد والثلاثين» والرابع والثلاثين. 

فصل في وجوه الاستدلال من العرق العرق يدل بملمسه هل هو حار أو بارد» ويدل بلونه هل هو صاف أو إلى الصفرة 
أو إلى الخضرة» ويدل بطعمه هل هو مر أو حلو أو إلى حموضة» ويدل برائحته هل هي منتنة أو حامضة أو حلوة أو غير 
ذلك» ويدل بقوامه هل هو رقيق أو لزج؛ ويدل .عقداره هل هو كثير أو قليل» ويدل .موضعه هل هو سابغ أو قاصر وأنه 
من أي عضو هوء ويدل من وقته هل هو في الابتداء أو الانتهاء والانخطاط» ويدل بعاقبته هل يعقب فا أو يعقب أذى 
ونافضاً وقشعريرة وغير ذلك. 

فصل في العلامات المأخوذة من جهة العرق العرق البارد مع حرارة الحمى» علامة رديئة جداً وخحصوصاً ما اقتص 
بالرأس والرقبة» وينذر بغشي وإن لم يكن بارد. فكيف البارد وهو أردأ أصناف العرق, لأنه يدل على غشي كان؛» ليس 
على غشيّ يكون. فإن كانت الحمّى عظيمة فالموت قريب» ولن يكون عرق بارد إلا وقد سقطت الحرارة الغريزية» فلا 
تحفظ الرطوبات بل تخلي عنها فتفرقها وتبخّرها الحرارة الغريبة» ثم تفارقها تلك الحرارة لغربتها فيبرد العرق المنقطع 
رديء. 


والعرق الكثير يدل على طول من المرض لكثرة مادته» ولا يوافق صاحبه الفصد والإسهال لضعفه, بل الحقن اللينة. 


124 القانون في الطب-ابن سينا 


والعرق إذا لم يوجد عقيبه خف فليس بعلامة جيدة» فإن وجد عقيبه زيادة أذى فهو علامة رديقة» ولو كان أيضاً عاماً 
للبدن» والعرق المسارع من أول المرض رديء»؛ يدل على كثرة المادة اللهم إلا أن يكون السبب فيه رطوبة الهواء» لأمطار 
كثيرة» فيكون مع رداءته أقل رداءة. 

وكثيراً ما يبتدىء المرض بالعرق» ثم تتبعه الحمى وتطولء وإذا حدث من العرق إقشعرار فليس بحيد» بل هو ردي 
وذلك لأن الاقشعرار يدل على انتشار خلط رديء مؤذ في البدن» وذلك يدل على أن العرق لم ينق بل صرف من 
الأخلاط الرديئة ما كان مكسور الحدة لمخالطة رطوبات تحللت بالعرق» ويدلُ على أن المادة كثيرة لا تتحلّل عثل 
الاستفراغ العرقي. وإذا ضعفت القوة والنبض وعرض الحبين قليلاً فهو علامة رديئة» فإن سقط النبض فهو موت. العرق 
الجيد الذي يتفق أن يكون به البحران اتاد هو التق يكوك :فق هوه باسورق ويكرة عام الليدق #لناغري او يف علية 
المريض» ويليه الذي لا يعم إلا أنه يعقب خحفاء وبالجملة يعقد من العرق كيفيته في حرارته وبرودته؛ ولونه ورائحته» 
وطعمه وكميته في كثرته وقلته وزمان حروجهء هل هو في الابتداء أو الانتهاء أو الانخطاطء وما يقارنه من الحمّى في 
قوته وضعفه؛ وما يعقبه من الخفة والثقل. واعلم أن الناقه يكثر عرقه بسبب بقايا من مادة» ولا بأس بالفصد اليسير. 
فصل في علامات مأحوذة من جهة النبض 

النبض المطرقي والنملي والشديد المنشارية أو الموجيّة» رديء والغزالي مع الضعف, رديى. والاحتلاف الذي فيه انقطاع 
شديد وحركات ضعيفة ثم يتدارك ذلك واحدة أقوى تداركاً غير متدارك بل من حين إلى حين» رديء جداً. ذالوا: قالوا 
إذا كان النبض الأيسر متواتراً والأيمن متفاوتاً وذلك مع ضعف فهو دليل رديء. واعلم أن كثيراً من الناس نبضهم 
الطبيعي مختلف رديء من غير مرض» فيجب أن يتعرف هذا أيضاً. 

ققبل "فق الفكاء المغاك إن مكل السوساء :و أوئراء لكين :القارة والكوزاء امار غك" الس سيقت تبحر خخرانا قاما 
برعاف. أما الأول فمن أي منخر كان. وأما الآخر فمن الذي يليه. وكذلك الحمّيات المحرقة» وهي من قبيل الأول» فأما 
ذات الرئة فلا تبحرن به» وذات الجنب أمره فيه وسطء والغبٌ قد يبحرن به وأكثر ما يعرض الرعاف النافع يعرض ف 
الأفراد» وقلما يكون في الرابع» وأما في الثالث والخامس والسابع والتاسع فيكون. وإذا رجي من رعاف خير وكان 
يفا انون عدون عليه رلا ”بطع الماء الحار على الرأس وبالتكميد. كما إذا خيف إفراطه. منع بالماء البارد 
ويوضع المحجمة على الشراسيف الي تليه. وأجود الرعاف ما ولى الشق العليل» والمخالف فليس بذلك الجيد» وأولى 
الأورام أن تبحرن بالرعاف ما كان فوق السرة» والورم البلغمي والذي يأذ في التحجر ويطولء» فتوقع فيه تقيحاً 
وانفجاراً لا بحراناً برعاف ونحوه؛ ولا تتوقع في بحران الورم البارد في الدماغ وي ذات الرئة بحران برعاف. 

فصل في دلائل مأحوذة من الرعاف الرعاف القليل رديء» وأكثر الرعاف الرديء هو أسود الدم؛ وقلما يكون رعاف 
رديء من دم أحمر مشرق. الرعاف الذي يقع في الرابع يدل على عسر البحران» بل الحيد منه ما يقع في الأفراد. 

فصل في دلائل مآحوذة من العطاس العطاس جيد إذا عرض عند المنتهى» وأما في أوائله فهو من أمارات زكام أو خلط 
لذاع. 

فصل في أحكام البراز قد تكلمنا في البراز في الكتاب الأول كلاماً كلياً مختصراًء ولا بد لنا من أن تُشْْبعَ القول فيه فضل 
إشباع؛ وبحسب ما يليق بالكلام في الأمراض الحادة» واعلم أن من يعرق عرقاً كثيراً فلا يأتيه البحران تام بالاختلاف. 


1253 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في علامات مأحوذة من البراز إن اختلاف ألوان ما يخرج في البراز محمود في وقتين لا غير» أحمدهما إذا كان 
الاختلاف بحرانياً عقيب نضج في يوم باحوري وعلامات بحرانية محمودة» والآخر عقيب شرب المسهل المختلف القوي» 
ويدل في الحالين على نقاء للبدن متوقع. وأما في غير ذلك؛ فيدل على احتراق وذوبان وكثرة أخلاط فاسدة. البراز المنتن 
الشبيه ببراز الصبيان وعقى الأطفال» رديء. 

البراز المراري من أول المرض يدل على غلبة المرار وهو غير حيد» وف آخره عند الانحطاط يدل على أن البدن يستنقي 
وهو دليل جيد. وإذا انفصل البراز المراري كثيراً ولم يخص المرض» فذلك علامة رديئة. 

الاشوف القرر عل عاذياك رنينه ويقوظ دز حوس ان بعقي همان ةلل موك ور كانت اد مقلعة ابطداء 
الاختلاف الذي عليه دسومة» لا عن تناول شيء دسمء يدل على ذوبان الأعضاء الأصلية» وهو دليل رديء وليس 
مهلكء فرمما كانت الدسومة من اللحم, فإذا صار عليه شبه الصديد وانشبعت الصفرة وغلب النتن» وذلك في الحميات 
الحادة» فهو مهلك. 

الاختلاف الذي يقف على نواحيه شيء رقيق يدل على أنه صديد من الكبد وهو يلذع ويخرج البراز بسرعة وربما حرج 
وحده. رديء؛ إذا كان في البراز مثل قشور الترمسء في جميع الأمراضء؛ فهو علامة مهلكة. 

فصل في أحكام القيء قد قلنا أيضاً في الكتاب الأول في القيء؛ ومن الواحب أن نورد ههنا أشياء من ذلك ومن غيره 
هي أليق هذا الموضعء فثقول: إن أنفع القيء ما يكون البلغم والمرار المتقيئان فيه شديدي الاختلاط» ولا يكونان شديدي 
الغلظ» وكلما كان القيء أصرف فهو أردأء فإن المرار الصرف يدل على شدة حرء والبلغم الصرف» على شدة برد. 
فصل في علامات مأحوذة من القيء 

القيء المخالف للون القيء المعتاد» وهو الأبيض المائي والأصفرء رديى وذلك مثل الأحضر والكرائي خضوضا انين 
والسلقي» والقاني الحمرة» والكّمدء وشره الزنبحاري» والأسود خصوصاً إذا تشنج معه فإنه يقتل ف الوقت» إلا أن تكون 
هناك قوة» فرتما بقي إلى يومين» ويجب أن تراعي في ذلك أن لا يكون الصبغ عن شيء مأكولء إذا تقيأ جنيع هذه 
الألوان فهو رديء جداًء والقيء المنتن» رديء؛ والقيء الصرف» كما ذكرناء رديء. 

فصل ف أحكام البول قد سبق منا أقاويل كلّية في البول؛ في الفن الذي فيه الأعراضء في الكتاب الأول» ونحن نورد الآن 
من ذلك ومن غيره ما هو أليق بهذا الموضعء فنقول أنه لا يجب إذا لم ير في البول علامة نضج قوي أن يقضي بالهلاك» 
فأنه رما تخفص المريض مع ذلك باستفراغ واقع من جهة ما بقوة ويدفع النضج والغير النضجء وربما تحلل الخلط على 
طول المهلة أو بحرن بالخراج: ومصوصاً إذا لم يكن المخلط شديد الرداءة» لكنه رديء في الأغلب ودال على قوة المرض؛ 
وأقل ما فيه الدلالة على الطول» وكذلك البول الذي يبقى على ألوان أبوال الأصحاء في أوقات المرض كلهاء فإن أخخذ 
يتغير مع صعود المرض فهو أسلم. وقد يكون البول في الأمراض الوبائية» جيداً طبيعياً في قوامه» ولونه ورسوبه» وصاحبه 
إلى الحلاك. واعلم أنه كثيراً ما يبول المرضى أبوالاً رديئة في قوامها ولونما وغير ذلك» ويكون ذلك نفضاً بحرانياًء 
موف اق لاقن الحادة الي يكون سببها الكبد ونواحي البول. 

تصلق طلافات يوق ماحوذة من القلة:والكترة البول الذي يناك مززة قليلا ومرة كيرا وسرة كفيس خلا ينال غلامة 
رديئة. في الحمّيات الحادة» يدل على مجاهدة شديدة بين المرض والطبيعة» فيغلب وتغلب وعلى أغلظ المادة وعسر قبولما 


1256 القانون في الطب-ابن سينا 


للنضجء فإن كانت الحميات هادية» أنذر بطولء لغلظ الخلط. 

فصل في علامات مأخحوذة من رقة البول البول الرقيق قد يكون في مثل ذيانيطس ويكون معه دوام العطش» وسرعة 
القيام» وسهولة الخروجء وقد يكون للفجاجة:؛ والسدة المانعة لخروج المادة» وقد يكون لضعف القوة المغيرة» ولا يكون 
مع سهولة الخروج» وهو أقل ردائة من الذيانيطس. وإذاتنك البول الرقتى اق الأمراض ابقادة أياماء دل على اختلاط. 
فإن عرض الاختلاط ودامت الرقة دل على موت سريع؛ بسبب أن المواد تحمل على الدماغ فيتعطل النفس. 

وإذا استحال إلى غلظ لاخف معه. فربما كان لذوبان الأعضاء. وإذا كثر البول المائي» عند وقت صعود الحمى الكلي» 
دل على ورم في الأسافل» يحدث وانظر في القوام المحالط للون في الأبواب ال بعده أيضاً. 

واعلم أن الرقة كأنها لا تجامع السواد والحمرة» فإن رأيت» فاعلم أن السبب فيه شيء صابغ أو شدة قوة عن الكيفية 
والمرضية المؤثرة في الماء. 

فصل ف علامات مأخوذة من غلظ القوام وكدورته إذا استحال البول الرقيق غليظاً في حمى لازمة» وكانت علامات 
حيدة» دل على بحران بعرق» فإن لم تكن علامات حيدة وكانت الحمى شديدة الإحراق» دل على اشتغال في قلب أو 
كبد. وصفاء البول الغليظ قبل البحران» علامة غير جيدة» فإنذلك يدل على احتباس المادة وعجز الطبيعة عن دفعها. 
البول الغليظ الكدر الذي لا يرسب فيه شيء ولا يصفوء يدل على غليان الأحلاط لشدة الحرارة الغريبة وضعف الغريزية 
النضجة فلذلك هو رذيء والبول التخين؛ وعصوصاً في الرابع» يكثر به بخران الحميات الإعيائية وععصوصاً إن قارنه 
رعاف. 

فصل في أحكام البول في الأمراض الحادة البول الأبيض ف الحميات الحادة يدل على ميل المادة إلى غير جهة العروق 
وآلات البول» فررما مالت إلى الدماغ؛ فكان صداع وسرسام؛ وريما مالت إلى بعض الأحشاءء فدل على ورم؛ فإن 
كانت علامات سلامة» فتدل على أنها تخرج في الأقل بالقيء وف الأكثرء وحصوصاً إذا لم تكن علامة قيء؛ بالإسهال؛ 
وإذا كان البول أبيض رقيقاً في الحمّى الحادة ثم عرض له الكدورة والغلظ مع بياضه؛ دل على تشنج وموت. 

فصل في البول الأسود في الحميات الحادة ْ 

إعلم أنه ليس يصح الحكم بالجزم بالهلاك, لسواد البول» في الأمراض الحادة» وإن كان في نفسه علامة رديئة» وإن 
فتضتة أيضا علاساض أعر دف إذا رأيت القوة قوية وقادرة على استفراغات مختلفة من كل جنس يعقبها استراحة» 
كما فورض الس ]ذا اسر ع بالطدف ايض اسلوظ ركينه ولذلك هذا من الا اليه لأفن را كن ستشرعق 
مثل هذه المادة من طمث الحيض. 

واعلم أن البول الأسود كلما كان أقل» فهو شر » يدل على فناء للرطوبة» وأبضاء كلاا كان اغلظ كين ترا الأمزاضن 
الحادة. وإذا كان الأسود إلى الرقة واللطافة» وفيه ثقل متعلق» ورائحته حادة في الحميات الحادة» أنذر بصداع واختلاطء 
وأصلح أحواله أنه يدل على رعاف أسود, لأن المادة حادة غالبة» وربما كان معه عرق للحرارة إذا لم تفرط ولم تقل 
ودفعت نحو العضلء ويتقدم عرقه قشعريرة؛ وإذا قارن البول الأسود الذي فيه تعلق أسود مستدير مجتمع عدم رائحة 
وتمدد في الحبتين وورمٌ تحت الشراسيف وعرق دل على الموت. 


12537 القانون في الطب-ابن سينا 


ومثل هذا التمدد في الشراسيفء يدل على التشنج. ومثل هذا العرق يكون من ضعف. والبول الرقيقي المائي الذي إلى 
السواد» يدل لرقته على طول المرض» ولسواده على رداءته. وقيل في الأبوال السود اللطيفة أن صاحبها إذا اشتهى الطعام 
مات. والبول الرقيق الأسود إذا استحال إلى الشقرة والغلظ» ولم يصحب ذلك رائحة» دل على علة في الكبد, 
ولمعي عل ركان لأن هذه الاستحالة الى إلى الغلظ عن الرقة؛ وإلى الشقرة عن السواد؛ تدل على نقصان 1 
ووقوع هضمء وذلك ما يصحبه أو يعقبه الخصء فإن لم يكن كذلكء؛ دل على مادة قد الحجت في الكبد ليست 
تستنقي» وقد أحدئت سدداء بل إن كانت حارة فكأنك بها وقد أحدئت ورماً. والبول اللطيف الأسود الذي يبال في 
الحميات الحادة» قليلاً قليلاً في زمان طويل؛ إذا كان مع وجع الرأس والرقبة» يدل على ذهاب العقل بتدريج» وهو في 
النساء أسلم. 

فصل في اللون الأحمر في بول الأمراض الحادة؛ إذا كان البول مع الحمرة رقيقاًء دل» مع العلامات المحمودة» على سرعة 
البحران» ومع أضدادهاء على سرعة لوك بوبالشجلة وول على النياب دند: والرقة مع الحمرة تدل» في الأمراض 
الحادة» على الصداع والاختلاط. البول الأحمر الغليظ» في الأمراض الحادة» إذا كان حروجه قليلاً قليلاً» ومتواتراًء وكان 
مع نتن» دل على خخطرء لأنه يدل على حرارة شديدة واضطراب وعجز طبيعة» وإذا كان غزير الخروج كثير الثقل» دل 
على الإفراق» وخحصوصاً في الحميات المختلطة. 

والذي يبول الدم الصرفء في الحادة» قتّال» لأنه يدل على امتلاء دموي شديد مع حدة غليان» ويخاف من مثله الأختناق 
الذي يكون من امتلاء تجحاويف القلب إن مال إلى القلب, أو السكتة إن مال إلى الدماغ. والبول الأحمر جداًء إن استحال 
في الحميات الإعيائية إلى الغلظ» ثم ظهر ثقل كثير لا يرسب» وكان هناك صداعء؛ دل على طول من المرضء لأن المادة 
عاصية؛ فلذلك لم تغلظ أولء فلما غلظت» لم ترسب بسرعة؛ لكن بحرانه يكون بعرق لأن المادة مائلة إلى العروق» ومثل 
هذا البول يشبه اليرقاي» ويفارقه بأنه لا يصبغ الثوب. 

وباج فملة فإن الول الأكمة اطوعي الكسن” القفل يدل علق لنيز ةو التساحة ويد على طول كغيوضا ذا كافك 
الحمرة ليست بشديدة وهي إلى الكدورة. البول الأشقر في الحمّى الحادة» إذا استحال إلى البياض أو إلى السواد فهو 
رديه لأنه يدل» بالبياض» على تصعد المادة إلى الرأس» وبالسواد على احتداد كيفية المرض. 

فصل في علامات مأخحوذة من الرسوب الرسوب المختلف ف القوام واللون الذي يدل على كثرة الأخلاط المختلفة 
رديءء وأردؤه ما كان أصغر أجزاءء فيدل على أن الطبيعة لم تقدر على الدفع إلا بعد أن تصعّرت الأجزاء. والملاسة 
كثيراً ما تكون أدل على الخير من البياض؛ فكثيراً ما يعيش من ثفله إلى الحمرة لكنه أملسء ويموت من ثقله إلى البياض» 
وهو مختلف جريش فإن صلوح القوام أشد تسهيلاً لقبول الاندفاع من صلوح اللون؛ ويدل أيضاً على أن الأخلاط لم 
تنفعل عن امرض كثيراً. 


كما أن الرسوب اليد إذا صغرت أجزاؤه؛ دل على أن الطيعة قل فعلت فيه جد والمرض لم يفعل فيه. والرسوب 


الرغوي الزبدي؛ الذي بياضه لمخالطة المواء له» هو رديء جداً حارج عن الطبيعة» والخام رديء. والرسوب المستدق 
الأعالي المتحركها أفضل من الرسوب الحامد المسطح الأعلى» وأدل على أن المرض سريع المنتهى حاد. والرسوب الذي 


1258 القانون في الطب-ابن سينا 


لم تسبقه رقة وفقد ثفل بل هو موجود من الابتداء» يدل على أن الخلط كثير» لا على أنه نضيج بل يجب أن يجيء 
الرسوب بعد أوان النضج. 

وبعد أن يكون اليل زقيقا :ف الأول عند فر كو انوي قرياذ كنا لم يكن كذلكء؛ دل على أن المادة الغليظة الثفلية 
كثيرة» وأن المرض يقتل. 

وكذلك شدة الصبغ من غير الرسوب لا يدل على خير ونضجء وقد يعرض ذلك للألم ولشدة الحرارة وللجوع, فإن 
الجائع يزداد صبغ بوله وثقل ثفله. والرسوب الأحمر يدل على كثرة الدم» وعلى تأخر النضج ويصحبه في الحميات المحرقة 
كرب وغم؛ وإذا امتد إلى الأربعين طالت العلة» ولم يرج البحران في الستين أيضاً. 

الثفل الأحمر المتعلق الذي فيه ميل إلى فوقء إذا كان في بول لطيفء فإنه يدل» في الأمراض الحادة» على اختلاط العقل» 
فإنددامعنيق: الطب فإ نخد اليول قؤاما لالحلل و انحل التحلى يريت ويتضى نول على الساؤمفة الرسوري النق 
على هيئة قطع اللحم في الحميات الحادة بلا دلائل النضجء يدل على أنها من انحراد الأعضاءء وليس من الكلي. 

وإذا كان هناك نضج ولم تكن حمى دل على ما علمت من حال الكلي والذي يشبه قشور السمكء ولا علامة نضج 
والحمّى حادة هو من جرد الحمّى للعصب والعظام والعروق؛ وفي غير ذلك يكون من المثانة والنخالي يدل على مثل ذلك 
وعلى أن الحمّى أخفت تحرد من عمقء ويفرق بينه وبين المثاني أنه يكون في المثاني مع علامات ألم المثانة ومع النضج ومع 
فصل في علامات مأخوذة من أحوال تجتمع لسبب دلائل شى من اللون والقوام» وأوها في الأبوال الدهنية. 

البول الدهيئ هو الذي لونه وقوامه يشبه لون الدهن؛ وقوامه وإن كان رديئقاء فإنه إذا دلت الدلائل الأرى على السلامة 
لم يكن معه مكروه لكن الرسوب إذا كان زيتياً فهو رديء جداًء وبالجملة فإن الزييٍ الخالص رديء؛ وهو الذي يريك 
لون الدهن مع صفرة وحضرة. وإذا كان الزي عارضاً بعد البول الأسود» فهو دليل خير على ما شهد به روفس 
الحكيم. 

وأردأ الزيج ما كان في أول المرض. وإذا دلت الدلائل على الرداءة وبيل بول زيي في الرابع أنذر موت العليل في 
السادس. والبول الذي يتغير دفعة من علامات محمودة إلى علامات مذمومة» يدل في الأمراض الحادة على الموت» لأنه 
يدل على سقوط القوة بغتة لصعوبة الأعراض. 

البول الدهي ريما دل على اختلاط العقل لأنه كائن عن حفاف البول الذي فيه قطع دم جامد في حدى حادة؛ إذا كان 
معه يبس لسانء علامة رديئة» فإن كان أسود مع ذلك فذلك أردأء» وليس يسيل الدم في البول في حمى حادة إلا لشدة 
حرافته» وتفجير الأوعية والحداول» وجموده لشدة حرارته. 

البول الأبيض الرقيق الذي فيه زبد وسحابة صفراء» يدل على خطر شديد لما يدل عليه من الاضطراب» وشدة حدة 
المادة. وقد قلنا في البول الرقيق الأسود ما فيه كفاية. 

البول الرقيق الأشقر في ابتداء الحميات الحادة إذا استحال إلى الغلظ وإلى البياض» ثم بقي متكدراً متعكراً كبول الحمار» 
وأخذ يخرج من غير إرادة وكان هناك سهر وقلق» دل على تشنج ف الحانبين يعقبه موت. إن لم تكن علامات جيدة 
يغلب عليهاء فإن البول ما كان ليرق مع الشقرة إلا لغلبة الصفراوي الحارء وما كان ليغلظ ويخثر إلا لصعوبة من المرض 


1259 القانون في الطب-ابن سينا 


واضطراب في أحوال المادة» وقالوا: البول القليل الذي بلون الدم رديء. لاسيما إن كان با محموم عرق النسا. 

فصل في علامات رديئة من جهة كيفية اتفصال البول إذا كان لا يمكن المحموم الحاد الحمى أن يبول إلا قليلاً مع وجع 
من غير قرحة؛ أو ورم في آلات البول» ومع تواتر من النبض وضعف فهو علامة رديئة. إذا احتبس البول في حمى حادة 
وشدة صداع؛ وكثرة عرق» دل على كزاز. 

البول الذي يقطر قطراً في حمى ساكنة يدل على الرعاف» فإن كانت الحمى حادة محرقة دل غلى حال رديئة أصابت 
الدماغ» وان كانت هادئة دل على كثرة الامتلاء وضعف الطبيعة عن الدفع. 


والبول الخارج في الحمّيات الحادة من غير إرادة سببه ضعف قوة» وآفة في الدماغ» ولا يكون ذلك إلا لتصعد مادة حادة 
مسخنة إلى الدماغ فتشركه الأعضاء العضلية. 

فصل في عدة علامات رديئة في البول المائي والأسود والمنتن والغليظ» رديءء والذي يبرز من أسفله إلى أعلاه كالدحان» 
مهلك عن قريب» وها الدسم الذي لونه لون ماء اللحم مع نتن غالبء قتّال. 

فصل في علامات رديئة في المرضى من أجناس مختلفة رداءتها من قبل اجتماعها في المحمومين وغيرهم. 

وإذا احتمع القيء والمغص واحتلاط العقل فتلك علامة قتّالة. إذا احتلفت تغايير البدن في الملمس وفي اللون وفيما يتقيأ 
وفيما يستفرغ» دل ذلك على أن الطبيعة ممنوة بأخلاط مختلفة وأمراض مختلفة تحتاج إلى مقاومتها كلهاء وذلك ما 
يعجزها لا محالة. وإذا احتمع في حمى غير مفارقة برد الظاهرء واحتراق الباطن» واشتداد من العطش مع ذلك» فذلك 
قتال. 

وإذا احتمع مع صرير الأسنان تخليط فيالعقل؛ فالمريض مشارف للعطب. إذا عرض دفعة عرض إسهال سوداء مع حرقة» 
ولذع؛ وألم حرق ف بطنه» وحفقان وغشيء فهو علامة موت. 

إذا عرق الحبين عرقاً باردأء واصفرّت الأظفار» واعضرت» وتغيرت» وورم اللسان» وظهر عليه وعلى البدن بثر غريب» 
فالموت قريب. إذا كان في نواحي الشراسيف ضربان واختلاج مع حمّىء ثم كانت العين مع ذلك تتحرك حركة منكرة» 
فيجب أن توقع داعة حال لأن هذه الحال تدل على رياح نافخة. والضربان يكون لورم شديد ولشدة نبض» العرق 
الكثير والنبض الشديد الضرب المتلاحق العظيم جد يصحب الحنون» يجب أن يتأمل فرعا كان به الضربان والاحتلاج 
بس بقانم إل الأحقا يل قافن الراق ولك فب ضان ورن كان يدوو انان فوط جدا عطي 

فإن دامت هذه الحال عشرين يوم ولم يسكن الورم والحمى؛ دل على انفتاح» وربما سلم المريض من ذلك ببول غزير 
أو انتقال مادة إلى الأطراف وخحصوصاً الرجلين. الذين ضعفوا من أمراض إذا عرض لهم نفس متواتر وغشي فقد قربوا 
من الموت» ولا يزيدون على أربع ساعات. 

وإذا كان بإنسان حمى محرقة فوجد خحفا وسكون حرارة بغتة من غير بحران ظاهر باستفراغ أو انتقال ولا بطفية بالغة ولا 
انتتقال من هواء إلى هواء في بلد واحد أو بلدين وسكن ما كان في النبض من سرعة؛ ووجد كالراحة» فاحكم أنه يحوت 
رين 

إذا كان بإنسان حمّى وحفق قلبه بغتة» وأحذه الفواق» وانعقل بطنه بلا سبب معروف» مات. 


1260 القانون في الطب-ابن سينا 


إذا كان بول من به مرض حاد أولاً أشقر لطيفاء ثم غلظ ثم تثور وابيض وبقي متثوراً كذلك وكأنه بول الحمار وصار 
يبال بغير إرادة» وكان سهر وقلق» دل على تمدد يظهر في الحانبين» ثم يموت. 

قيل إذا كان البول مرياً أو قد كان أبيض قبل ذلك وعليه كالزيد» ثم يسيل من المنخرين دم أسود: فذلك شر ورديء: 
ومن العلامات الرديئة الى ذكرها قوم من | لأطباء؛ ولا يتوجه القياس إليها إلا بعسر» ما قيل أنه إن ظهر بإنسان على 
الوريد الذي في عنقه بثر يشبه حب القرع مع حصف أبيض كثير» وعرضت له شهوة الأشياء الحارة» مات. 

وقيل: إن ظهر بإنسان بصدغه الأيسر بثر أحمر صلبء واعترى صاحبه مع ذلك حكة شديدة ف عينيه» مات في اليوم 
الرابع. وقيل: من ظهر به بثر كالعدس من تحت عينيه» مات في اليوم العاشر» وصاحب هذا الوجه يشتهي الحلواء. 
قيل: أية علة شديدة عرضت بغتة» ثم تبع ذلك قيء أو خلفه فهو دليل موت. 

قيل: إنه إذا عرض للمحموم وغيره أورام وقروح لينة» ثم ذهب عقله» مات. قيل: إنه إذا كان بالإنسان ترفل في وجهه 
ويديه ولم يكن به وحع؛ وعرض له في أوائل ذلك حكة في أنفه» مات في الثاني أو الثالث. قيل: إنه إذا كان لإنسان على 
رلنذ قل الست لون و كان :ذلك أسؤح وتحو له اجر وماك هاا إلا أله نحطل هبون يوماء رصاحت موثه أن عرق 
5000 

فصل في علامات طول المرض إعلم أن طول المرض يكون لغلظ في الأحشاء أو تخليط في التدبيرء وعلى كل حال 
تضعف فيه المعدة لأنه يهزمماء وعلامته: بطء النضج المستدن عليه» أو بطء الرسوب للثفل المتعلق» أو عوام الرسوب 
الخو وا بيطا ناه قله طبر و الوق يدل علق طول العلة» وكذلك إذا كان. مع حدة المرض» نبض عظيم ووجه سمين 
وشراسيف منتفخة ليست تضمرء دل على قلة تحلل وطول مرض. 


إذا حاءت أعلام البُحران قبل النضجء فإن لم تسقط القوة ولم تظهر أعلام الموت فالمرض يطول. 

واعلم أن تماويل البحران» وآلامه إذا لم تنفع ولم تضر وبقيت الأحوال بحالمها فالمرض طويل؛ وكثرة الاختلاج في المرض 
يدل على طوله» وخخصوصاً إذا ابتدأ من أول الأمرء وأما في آخره فهو أصلحء وكثرة العرق تدل على طوله. 

وإذا صحب الاستفراغات القليلة ال تدل على تحريك الطبيعة للمادة» وعجزها عن دفعها بالتمام» كانت عرقاً أو رعافاء 
أو غير ذلك علامات أحرى جيدة» أو عدم علامات رديئة على طول. 

وإذا بقي الرسوب الأحمر إلى أربعين يوماًء أنذر بطول حي لا يرجى البُحران» والانقضاءء ولا إلى ستين. الاحتلام في 
أول المرض يدل على طول. 

إذا رأيت علامات طول المرض ف الأيام المتقدمة» فليس دلالتها كدلالتها بعد ذلك. وإذا رأيت ما يضاد تلك العلامات» 
يكاد يظهر في وسط الأيام وفي أواحرهاء فتأمل حكم الإنذار لتعلم أنها في أي يوم كانت» وذلك اليوم بأي يوم تنذرء 
وراع الشرائط المذكورة فيه» وتأمل حال القوة والسن والفصل والمزاج» وحال حركات المرض في كيفها وكمهاء 
وتقدمها وتأخرها وأوقاتها وخصوصاً في منتهيات الحميات الحادة» وطولها وقصرها هل هي إلى الحركة؛ أو إلى السكون 
فاحكم بقدره. 


فصل ىق علانات أن الرضينقضى نغرات أ وتلل إذا كانت القذة ولزن هادا والنوات متزايدة في الكم والكيف 


1261 القانون في الطب-ابن سينا 


والسن والمزاج» أو الفصل مما تميل إلى التحريك دون التسكين وللنضج وضده علامات مستعجلة؛ فإن المرض ينقضي 
ببحران. فإن كانت الأشياء بالضد وعلامات البطء موجودة» فالمرض يطول فيقتل بتحلل» أو يزول بتحلل؛ وإن 
اختلفت» كانت البحرانات ناقصة ومتأحرة وانتقالية. وأما الموت والحياة» فيستدل عليهما بأحوال القوة وعلامات تعين 
كل واحد من الأمرين وتقتضيه. 

فصل في أحكام التُكس أردأ النكس ما كان أسرع» وكان مع قوة أضعف» ويصحبه لا محالة إذا كانت الصورة» هذه 
الصورة علامات العطب. ولأن يقع النكس بخطأ من التدبير» أسلم من أن يقع من تلقاء نفسه مع صواب التدبير. ومن 
الخطأ في ذلك سقي المسخنات والأدوية الى يراد يما حودة الشهوة والهضم مثل الخلنجبين العسلي وأقراص الورد 
ونحوها. والبقايا ال تبقى بعد البحران تحلب نكساً عاجلا» إلا أن تتدارك. والنكس شر من الأصل لأن الوبال عائد 
والقيم معي. 

فصل في علامات النكس ومن لم تسكن حمّاه ببحران تام وف يومه» حيف عليه النكسء فإن كان سكوفا بلا بحران 
لبنلا بقاك يكدمن: دكن و«وتعسيويفنا إذا كان التيعزان ذا وري أزايزقان أ جودة شاه سبي علدق: 

وقد يستدل على نكس يكون من ضعف القوة والشهوة والغثيان وحبث النفس» وقلة الحضمء وفساد الطعام في المعدة إلى 
حموضة أو دحانية وانتفاخ من الشراسيف» ونواحي الكبد والطحال وفساد النوم وطول السهر وشدة العطش وشدة هيج 
الوجه خصوصاً علامة عظيمة» وخصوصاً في الحفن الأعلى» وخصوصاً تورمه وبقائه كذلك مع انحلال كيج الوجه ومما 
يدل عليه أن “لا مسن قنوال البدة للطعام» ول يرول يها هزالة وتخصوصا [ذا كانت هله الأعراضن الردقة تظهر أو نشد 
في أوقات نوائب المرض الذي كان. 

وقد يستدل على النكس من النبض إذا بقي فيه تواتر وسرعة. ومن غؤر الخراحات البحرانية وغيبتها ومن البول إذا بقي 
فيه صبغ كثير من صفرة أو شقرة وحمرة أو كان فجالاً تعلق فيه ولا رسوبء لماذا لم يشبه بول العليل بوله الطبيعي. 
وبعض الفصول أدل على النكس من بعضهاء مثل الخريف» فإنه يقع فيه النكس أكثر ما يقع في سائر الفصول» وجنس 
المرض أيضاً يعين في الدلالة على النكسء مثل الحميات الورمية إذا حلفت حرارة وتلهباً في الأحشاءء ومثل الصرع 
والسمر وأوجاع الكلى والكبد والطحال والسعفة والبيضة والنوازل وما يتولد عنها من الرمد وغيره وأمراض النفس. 
فصل في أسباب الموت الموت يكون إما بسبب يفسد به مزاج القلب» وإما بسبب تنحل به القوة فتطفأً. والكائن بسبب 
يفسد به مزاج القلبء إما ألم شديد وإما كيفية مفرطة من الكيفيات المعلومة» وإما كيفية غريبة تسمية» وإما احتباس 
مادة النفس. والمبرسمون في الأكثر يموتون لعدم التنفس» ولذلك يجب أن لا يتركوا مستلقين» ولا يتركوا أن تحف 
حلوقهم. 

فصل في أصناف الموت الذي يعرض في أوقات الحميات وعلامة كيفية موت العليل. 


من ذلك الموت الذي يعرض مع ابتداء نوبة الحمى في تزايدها أو دورهاء وأكثره في حميات الأورام الباطنة حين ينصت 


إليه فضل دفعة. وقي الأمراض الخنبيثة الي تنهزم عنها الطبيعة أول ما تتحرك بقوة) لا سيما إن كانت ضعيفة. 
وبالجملة هو كالخنق وكإطفاء الحطب الكثير النار؛ ومن ذلك الموت في منتهى نوائب الحمى لانهزام الطبيعة عن المرض. 


1262 القانون في الطب-ابن سينا 


والثالث: الموت الكائن في الانخطاط» وهو قليل نادر وأكثره في الانحطاط الحزئي دون الكلي» والسبب فيه أن الطبيعة 
تكون فيه كالآمنة» وتنتشر الحرارة» وتتفرق وتفارق الماسك الذي يحتاج إليه في الأوقات الأول» وأكثرهم يموتون 
بالغشي ودفعه» وبعضهم بوت بتدريج. 

وربما كان الانحطاط انحطاط دور لاسترخخاء القوة وتحلل الحرارة الغريزية» فيظن انحطاطاً حقيقياً. النبض في الانحطاطين 
مختلف فإنه في الحق يقوىء وفي الباطل يسترخي» وفي الحقيقي يستويء وفي الباطل يختلف ويخرج عن النظام. وأما في 
الانمخطاط الكلي فلا يموت إلا لأسباب عنيفة من نخارج تطرأ على المريض» وهو ضعيف مثل حركة أو قيام» أو غضبء 
وقد يعرض مثل هذا أيضاً للأول» ويسبق مثل هذا الموت عرق لزج يسير. 

وكثيراً ما يموت الإنسان في الجدري في المحطاط» وكثيراً ما يتقدمه عرق غير مستو وإلى البرد» وربما كان في الرأس 
والرقبة وحدهء أو في الصدر وحده. وإذا كان الجلد في الترع يابساً ممتدء فلا يكون الموت بعرق» وبضده يكون بالعرق. 
لكن أكثر الموت في الأمراض القتالة» يكون من وجه ما في الوقت الذي يكون البحران الحيد في الأمراض السليمة» مثل 
أنه إن كانت العلة في الأزواج» كان الموت في الأزواج؛ أو في الأفراد» كان الموت في الأفراد. 

واعلم أن ا محرقة وما يشبهها تحلب الموت عند المنتهى من النوبة» وتحدث معه أعراض رديئة من اختلاط العقل» واشتداد 
الكربء أو السبات والضعف عن احتمال الحمى؛ ثم يحدث صداع وظلمة عين ووجع فؤاد وقلق. والبلغمية تحلب ال موت 
في أول النوبة» وحينئذ يكون البرد متطاولاً ولا يمسخن؛ والنبض صغيراً جداً ردياء ويشتد السبات والكسلء وبالجملة 
فإن كل ذلك يجلب الموت فى الساعة الي يشتدٌ فيها على المريض أكثر اذك كانم أو سهوداء أو انين والموت في 
التزيد الظاهر قد يقع في القايل. 

وإذا تأملت علامات الموت في وقت مما ذكرناء فلم تجدهاء فلا تخفء فإن وجدقاء فاحدس أنه يكون موت»ء فإن كان 
مع ذلك شيء من العلامات الرديئة المذكورة» فاجزم؛ وفي أكثر الأمر إن كانت النوائب أفراداً» فإنه يموت في السابع» أو 
أزواحاء فإنذعوت: ف الساضنء لآ سنيسا إذا'كان المرضن سريع الخركة. 

فصل في دلائل الموت من غير بحران من ذلك ضعف القوة وعجزها عن مقاومة المرض. ومن ذلك تأخر علامات النضج 
البتة» ومن ذلك قوة المرض مع بطء حركته. وإذا اجتمع جميع هذاء كان أدل. 

فصل في أحوال تعرض للناقهين قد يعرض للناقهين النكس إذا كان يهم ما ذكرنا في باب النكس» ويعرض لمم اشتداد 
القوة وضعفها بحسب ما ذكرنا في باب تدبيرهم» ويعرض لهم أن لا ينتفعوا مما يتناولون» ولا يرجع به بدنهم إلى قوة» 
وتعرض لهم المخراحات إذا لم تكن قد استنقت أبدافهم عن أخلاطها بالاستفراغ» وقد يعرض لهم فساد بعض الأعضاء 
لاندفاع المادة إلى هناك» وقد تعرض لهم أمراض مضادة للأمراض الى كانت بمم إذا كان قد أفرط عليهم في مضادة ما 
كم مثل أن يعرض لهم ثقل اللسانء والفالج» والقولنج البارد» والسكتة» والصرع؛ والصداع اللازم؛ والشقيقة» وما أشبه 
ذلك إذا كان التبريد والترطيب قد جاوزا القدر. 

وقد تعرض لهم الحكّة كثيراء ويزيلها الماء الفاترء ويعرض لهم أن تبيض شعورهم لعدم شعورهم الغذاء» ولتفشي الرطوبة 
الغريزية الي تقيم السواد كما يعرض للزروع إذا جفت فتبيض» ثم إذا حسنت أحوالهم عاد سواد شعورهم؛ كما يعرض 
أيضاً للزرع إذا سقي؛ فعادت خضرته. 


1263 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في تدبير الناقه 

يحب أن يرفق بالناقه في كل شيء ولا يورد عليه ثقيل من الأغذية» ولا شيء من الحركات والحمّامات والأسباب 
المزعجة» حب الأصوات» وغير ذلك» ويدرج إلى رياضنةمعترلة رفيقة فاقيا نائعة جكدا وأن يشتغل .ما يزيد في عمه. 
ويجحب أن يودع ويفرح ويسرء ويجنب الاستفراغات» وفقصوطها الجماع» والشراب بالاعتدال نافع له و د 
الشراب اللطيف الرقيق. وأولى الناقهين بأن يحجر عليه التوسع ناقه» كان خحفي البحران فإنه مستعد للنكسء ومثله ريعا 
احتاج إلى استفرا غ» وأصوبه الإسهال اللطيفء لا سيما إذا رأيت البراز مرارياً أو مائلاً إلى لون خلط» وقوامه من 
الأخلاط الي كان منها الحمّى» ورأيت !في الشهوة خللاً. وإذا أردت ذلك فأرح الناقه» وقو قوّته برفق» ثم استفرغه. 
وربما احتجت إلى أن يستفرغ ويقوى معاً بالتغذية» وحينئذ فاجعل أغذيته دوائية مسهلة, أو امزج يما أقوى أدوية مسهّلة 
موافقة» كالاحاص والشرخحشك والترنحبين» ونحو ذلك لأصحاب المرار» وقد ينتفعون بالإدرار فتنقى به عروقهم؛ وقد 
تفعل ذلك هذه المدرات المعروفة ويفعله الشراب الممزوج. وأما الفصد فلقما يحتاج إليه الناقة وربما احتاج أيضاًء وتدل 
عليه اللسسكدة وعاضاك الذي للا سيم إذا رسيدتك لصن كالتعقده فى الدروق ور اينك بور آي الكفلار رما أحرسلة إلى 
فصد المحموم رداءة دمه بها بقي فيه من رمادية الأخلاط الرديئة» فيلزمك أن تخرج لحمه الرديء» وتزيد فيه الدم الحيدء 
ويكون الأولى في ذلك أن ترفق» ولا تفعل شيئاً دفعة. 

ونوم النهار ربا ضر بالناقه بإرحائه أيام» ورا نفعه بإحمامه» وإذا لم يوافق فرما حلب حمّى ما يفحج ويكسر من قوة 
الحار الغريزي والاحتياط في جميع الناقهين نقيهم وغير نقيهم» أن يحري أمره على التدبير الذي كان في المرض من المزورة 
وغيرها يومين فثلاثة مما يليها وبالجملة مقدار أن يجاوز اليوم الباحوري الذي يلي يوم صحته؛ ثم يرفع إلى ما فوقه ويجحب 
للناقه النقي» والذي كانت حماه سليمة أن لا يلطف تدبيره فيحمي بدنه وتسوء حاله» ويجب أن يرد من ضمر وهزل في 
أيام قلائل إلى الخصبء لأن قوته ثابتة» ويفعل مع خحلافه حلاف ذلك. 

وإن ل يشته الناقه ففيه امتلاء» وإن اشتهى ولم يسمن عليه فهو يحمل على نفسه فوق طاقته» وفوق طاقة طبيعته» فلا 
تقدر على أن يستمر به وتفرقه في البدن أو في بدنه اعافد عدر 4" و افيف هوه نا أذ قوة لات مرافدلة جد قر 
جميع بدنه وحرارته الغريزية ساقطة» فلا تحيل الغذاء إحالة تصلح لامتياز الطبيعة منه» وأمثال هؤلاء وإن اشتهوا في أوائل 
أمرهم الطعام فقد تؤول يمم الحال إلى أن لا يشتهواء لأن الآفات والامتلاء من الأخلاط الرديئة تقوى وتزيد» ولأن لا 
يشتهي ثم يشتهي لانتعاش قوته خير من أن يشتهي ثم لايشتهي. 

فإن دام الاشتهاء ول يتغير البدن إلى القوة والعبالة فقوة الشهوة وآلتها صحيحتان» وقوة الحضم وآلته ضعيفتان» فالأولى 
أن يمزج الناقه من الطيهوج والفروج إلى الجدي» ولا يرجعن إلى العادة وبعد ف العروق ضيق» والسكنجبين را 
أسحجهم لضعف أمعائهم وكذلك كل الحوامض ومن تدبير الناقهين نقلهم إلى هواء مضاد لما كان يهم؛ ومن تدبير 
الناقهين مراعاة ما يجب أن يحذر من نوع مرضه ليقابل مما يؤمن عنه كالمبرسمين» فإنه يحب أن يخاف عليهم حشونة 
الصدرء ولا يجب أن يعرق الناقه في الحمام؛ فيتحذل لحمه الضعيف» وإذا كثر عرقه؛ ففيه فضل» والحلق بالموسى يضره لما 
تقدم ذكره. 

شيل ى كفي النافه كي اناركررة: عذاوف و الكى سيق الكموي امول الامطاب برعي أذ ليصا يها وال 


1204 القانون في الطب-ابن سينا 


عطشاء وربما احتيج إلى أن بمال بالكيف إلى ضد مزاج الملة السالفة لبقية أثر أو لاحتياط. واعلم أن الأغذية الرطبة 
السيالة أسرع غذاء وأقل غذاءء والغليظة والثخينة بالضد أطعمة كانت أو أشربة» ويجب أن لا يحمل عليه بالباردات إن 
لم تدع إليه بقية حرارة» بل يحب أن يدبر مما هو معتدل وله حرارة لطيفة مع رطوبة كاملة سريعة القبول للهضمء وأن 
يكون غذاؤه في الكم بقدر ما يحسن هضمه وانفصاله وتزيده على التدريج إذا لم ير ثقلاً ولا قراقر ولا سرعة انحدار ولا 
بطأة جدأء وتنقص منه إن أنكرت من ذلك شيئاً» وإذا امتلاً دفعة وتمددت معدته فرعا حم وكذلك يجب أن لا يشرب 
دفعة فرعا كان فيه حطر. 


وأما وقت غذائه فوقت اعتدال المواء في عشيات الصيف أو ظهائر الشتاء» إلا أن يكون الداعي مستعجلاً فيجب أن 
يفرق عليه مقدار هو دون شبع غذائه. والماء الشديد البرد ثما يجب أن يجتنبه الناقه» فررما حمل على بعض الأحشاءء ورعا 
شنج وقد علمنا من مات بذلك. 

واعلم أن شهوة الناقه قد تقل لضعف أو لأخلاط في المعدة ويصحبه في الأكثر كالغشي» وقد تقل بسبب الكبد وقلة 
حذيهاء وتظهر في اللون وثي البراز الرقيق الأبيض» وقد تقل بسبب أخلاط في البدن كله وتخم. 

وقد تكون لضعف قوة البدن والحرارة الغريزية» أو في المعدة خاصة فدبر كل واحد هما تعلم من تدبيره بأرفق ما يمكن. 
واعلم أن السكنجبين السفرحلي نعم الدواء للناقهين» وعصوصاً إذا كانث شهوتهم ساقطة لضعف في معدهم وأمنوا 
السحج. وأما المقويات للمعدة الى هي أسخحن من ذلك؛ مثل قرص الورد؛ وما أشبهه فرما كان سبباً للدكس. 

فصل في حركات الأمراض قد علمت أوقات المرضء فاعلم أن الحركات في الأدوار قد تكون متزايدة في العنف» فتدل 
على الانتهاء. وقد تكون متناقضة؛ فتدل على الانخطاط» وتشتد حركات الأمراض وأعراضها ليلاً لشدة اشتغال الطبيعة 


بإنضاج المادة حينئذ عن كل شيء. 
المقالة الثانية 
أوقات البحران 


وأيامه وأدواره فصل في ابتداء المرض وأوّل حساب البحران من الناس من قال أن أول المرض الذي يحسب منه حساب 
أيام البحران» طرف الوقت الذي أحس فيه المريض بأثر المرض. ومنهم من قال: لا بل طرف الوقت الذي طرح نفسه» 
وظهر فيه ضرر الفعلء وإما يأتي هذا الاختلاف في الحميات الي لا تعرض بغته. 

وأما اللاي تعرض بغتة فليس يخفى فيها أول الوقت» وذلك مثل ما يعرض لقوم محمومين بغتة أن تبتدىء حماهم ابتداء 
ظاهراء وقد كان الإنسان قبل ذلك لا قلبة به فنام» أو دل الحمّام؛ أو تعب فحمٌ بغتة. وأما الحميات الى يتقدمها 
تكسير وصداع ونحو ذلكء ثم تعرض فإن الأمرين مختلفان فيه» والأولى أن يعتبر وقت ابتداء الحمّى نفسهاء وهنالك 
يكون قد ظهر المخروج عن الحالة الطبيعية في المزاج ظهوراً بيناً. 

وأما ابتداء الصداع والتكسير فلا اعتبار له» والاطراح والنوم ليس مما يعتمد عليه فربما لم يطرح العليل نفسه وقد أحذدت 
الحمى» وإذا ولدت المرأة ثم عرض لطا حمّى» فلنحسب من الحمى لا من الولادة» فذلك خحطأ قال به قوم» وأكثر ما 


165 القانون في الطب-ابن سينا 


يعرض ذلك بعد الثاني والثالث. 

فصل في سبب أيام البحران وأدواره إن أكثر الناس يجعل السبب في تقدير أزمنة بحرانات الأمراض الحادة من جهة القمر» 
وإن قوته قوة سارية في رطوبات العالم توجب فيها أصنافاً من التغير» وتعين على النضج والهضم. أو على المنلاف بحسب 
استعداد المادة. ويستدلون في ذلك بحال المد والجزر» وزيادة الأدمغة مع زيادة النور في القمر» وسرعة نضج الثمرات 
الشجرية والبقلية مع استبداره. 

ويقولون أن رطوبات البدن منفعلة عن القمر» فتختلف أحواها بحسب احتلاف أحوال القمر» ويشتد ظهور الاختللاف 
مع اشتداد ظهور الاختلاف في حال القمرء وأشد ذلك إذا صار على مقابلة حال كان فيهاء ثم على تربيع» وهذا ينقسم 
حوره إلى النصفء ثم إلى نصف النصف. 

قالوا: ولما كان لنحور القمر في تسعة وعشرين يوماً وثلث تقريباً تنقص منه أيام الاجتماع إذ القمر لا فعل له فيه وهي 
بالتقريب يومان ونصف وثلثء تبقى ستة وعشرون يوماً ونصف» يكون نصفه ثلاثة عشر يوماً وربعاء وربعه ستة أيام 
ونصف وثمن وثمنه ثلاثة أيام وربع ونصف ثمن؛ وهو أصغر دوره وربما خرجوه على وجه آخر فيخالف هذا الحساب 
بقليل» ويزيد فيه قليلاًه ولكن فيه تعسف. فتكون اذ هذه الملدد ددا توجب أن تظهر فيها اختلافات عظيمة» وهي أيام 
الأدوار الصغرى. 


وإذا ابتدأت المدة» فكانت المادة صالحة ظهر عند انتهائها تغير ظاهر إلى الصلاح؛ وإن ابتدأت المدة وكانت المادة 
والأحوال فاسدة؛ كان التغير الظاهر عند انختام المدة إلى الفساد وأما بحرانات الأمراض الى هي في الأزمان وفوق شهر 
فيعدوفها من الشمسء ثم في هذا التقدير والتجزئة شكوك وفيها مواضع بحثء لكن الاشتغال بذلك على الطبيعي» ولا 
يحدي على الطبيب شيئاًء إنما على الطبيب أن يعرف ما يخرج بالتجربة الكثيرة» وليس عليه أن يعرف علته إذا كان بيان 
تلك العلة يخرج به إلى صناعة أرى» بل يجب أن يكون القول بأيام البحران قولاً بقوله على سبيل التجربة؛ أو على 
سبيل الأوضاع والمصادرات. 

واعلم أن أكثرهم يسمى بالدور ما لا يخرج به التضعيف عن جنسه. ومعناه أن لا يخرج به التضعيف إلى يوم غير بحراني» 
ومثال هذا الرابوع والسابوع» فإن تضعيفهما يتنهي أبداً إلى يوم باحوري بحسب اعتبار أيام البحران الي تقع للأمراض 
الي يليق يما الرابوع والسابوع. 

فالأدوار البيدة الأصلية ثلاثة: دور الأرابيع وهو تام؛ ودور الأسابيع وهو تام لكن دور العشرينيات أتم من الجميع» فإن 
الأربعين والستين والثمانين كل ذلك أيام بحران. وأما الدوران الأولان فينقصان من ذلك؛ بسبب الكسر الذي يجب أن 
يراعى» ولذلك تكون ثلاثة أسابيع عشرين يوماً لا أحدى وعشرين يوماًء والرابوع الأول هو الرابع» والرابوع الثاني فيه 
جبر الكسرء فلذلك يكون في السابع؛ لأنه يكون ستة أيام وشياً كثيراً من السابع» ولذلك يقع موصولاًء والرابوع 
الثالث يقع في الحادي عشرء وهناك يجبر وقت تضعيف السابوع» فيلحق السابوع الثاني فيكون في الرابع عشرء ثم إذا 
حبرنا السابوع الثالث وقع في اليوم العشرين. 

وقد جرى الأمر في الرابوعات على أن الرابوع الأول والثاني موصولانء والثاني والثالث منفصلان» والثالث والرابع 


1266 القانون في الطب-ابن سينا 


موصولان. فإذا جاوز الرابع عشر فقد وقع فيه الخلاف» فالأفضل مثل بقراط و جالينوس ابتدأوا بالموصول» فكان ترتيب 
الأيام هكذا السابع والعشرون موصول الرابوعات والواحد والعشرون مضاعف السابوعات على الفصلء» فتجد أسبوعين 
غير مفصلين يتلوهما ثالث موصول فتتم العشرونء ثم مفصلاً من العشرين وهو الرابع والعشرونء ثم السابع والعشرون 
موصولاً ثم الواحد والثلاثون مفصلات أسابيع, ثم الرابع والثلاثون موصولات» ثم أسبوع مفصل فيكون أربعين» ثم 
يحري التضعيف على ثلاثة أسابيع على أنما عشرون يوماًء فيكون الاتصال ستين وثمانين ومائة ومائة وعشرين ولا التفات 
كين بعافياامن اجام 

وقال آخرون مثل أركيغانس أن بعد الرابع عشرء الثامن عشر هو يوم بحران» والحادي والعشرون والثامن والعشرون ثم 
الثاني والثلاثون» ثم الثامن والثلاثون فتوصيل أسبوع. 

وقد عد قوم الثاني والأربعين والخامس والأربعين والثامن والأربعين من أيام البحران» وقد تعسفوا فيه. وانظر أنت كيف 
يقع ما عملوه من تفصيل الأرابيع والأسابيع. 

وللأرابيع قوة في أيام البحران قوية إلى عشرين يوماًء ثم تجيء القوة للأسابيع إلى الرابع والثلاثين» فإذا جاوز المريض في 
الموضن اللإمن العشرين ففقد السابوعات: 

وعند أركيغانس أن اليوم الحادي والعشرين أكثر بحراناً جيداً من العشرين الذي هو شاهد للسابع عشر بتفضيله على 
الثامن عشر من حيث الأسابيع» ولم يجد أقراط وجالينوس ومن بعدهما الأمر على ذلك. 

وكذلك الخلاف ف السابع والعشرين والثامن والعشرين فإن رأي أركيغانس غير رأيهما وفضل الثامن والعشرين. 
وكفلك حال الواحد الثلاثين مع الثاني والثلاثين» والرابع والثلاثين مع الخامس والثلاثين» والأربعين مع الثاني والأربعين. 
واعلم أن من الأمراض ما بحرانه في سبعة أشهرء بل في سبع سنين» وأربع عشرة سنة» وواحد وعشرين سنة» ومن الناس 
من ظن أنه لا يكون بعد الأربعين بحران باستفراغ قوي وليس الأمر كذلك» ولا أيضاً يحتاج أن يتغير المرض لأجل ذلك 
إلى الحدة» أو أن يكون فيه نكسء أو أن يكون فيه تركيب من أمراض وليس .همتنع في المزمن أن لا تزال الطبيعة 
تنضجه ثم تقوى عليه دفعة واحدة» فتستفرغه وإن كان قليلاء وكان الأكثر هو على ما ذكرء ويكون الفصل فيه إما 
ببحارين ناقصة» وإما بخراج بطيء الحركة» وإما بتحلل. 


قال أبقراط: إن الأيام البحرانية منها أزواج» ومنها أفراد. والأفراد أقوى في البحارين في أكثر الأمر» وفي أكثر العددء 
ومثال الأزواج الرابع والسادسء والثامن والعاشرء والرابع عشرء والعشرونء والرابع والعشرون؛ وما عددناه من الأزواج 
على المذهبين. والأفراد مثل الثالث» والخامس» والسابع؛ والتاسع؛ والحادي عشرء والسابع عشرء والحادي والعشرين» 
والسابع والعشرين» والواحد والثلاثين. 

ثم إن جالينوس استنكر ما ذكر في هذا الفصل من أمر الثامن والعاشر» ووحده حلاف ما ذكره أبقراط ولعل هذا القول 
من أبقراط من قبل أن أحكم أمر أيام البحران أوله تأويل. 

واعلم أنه ربما اتصلت أيام فصارت كيوم واحد للبحران» وذلك أكثره بعد العشرين كان استفراغاً أو خراحاً. واعلم أن 
يوم البحران اليد إذا ظهر فيه علامات رديئة فذلك أردأ» أو أدل على الموت أكثر» مثل أن يعرض منها شيء ف السابع 


12607 القانون في الطب-ابن سينا 


أو الرابع عشر. 

فصل في مناسبات أيام البحران بعضها إلى بعض في القوة والضعف ومقايسها إلى الأمراض فنقول الأيام الباحورية منها 
قري ى:النايه ركاه كر 3 شيا اداتما راض عابنا طعي لخدا رسيا أ ميكل وس ادها تصيلة يدن أن تقر ل إن 
أول أيام البحران هو اليوم الرابع» ومع ذلك ليس يكثر ما يقع فيه من البحران» وهو منذر بالسابع. وأما اليوم السابع 
فهو يوم قوي جيد. وينذر به الرابع والسابع» يجوز أن يجعل في أول الطبقة العالية. 

واليوم الحادي عشر ليس في قوة الرابع عشرء لكنه في الأمراض الي تأي نوائبها في الأفراد كالغب قوي جداء وأقوى من 
الرابع عشر. اليوم الرابع عشر يوم قويء ومن قوته أنه لا يوجد يوم يناسب الرابع عشر إلا وليس بغاية في القوة في 
أحكام البحران وسلامته فضلاً عن تمامه. 

اليوم السابع عشر قويء وما يناسبه من الأيام قوي؛ ومناسبته للعشرين مناسبة الحادي عشر للرابع عشر. اليوم الثامن 
عشر يوم من أيام البحران القليلة» وي الأقل يناسب الحادي والعشرين. اليوم الرابع والعشرون والواحد والثلاثون من أيام 
البحران القليلة» وأقل منها يوم السابع والثلاثين» وكأنه ليس بيوم بحران. واليوم الأربعون أقوى من الرابع والثلاثين» على 
أن الرابع والثلاثين صالح القوة» وأقوى من الواحد والثلاثين. 

واعلم أن الأمراض الي تنوب في الأفراد كالغب» وأكثر الحادة هي أسرع بحراناء وبحراناتها في الأفراد فذلك تنتظر في 
الغب الحادي عشر ولا تنتظر الرابع عشر إلا قليلاً وإن كان في الأكثر تكون النوبة السابعة» أيضاً تنحط عن الرابع عشر 
قليلاًء وال توب أزواجاً هي أبطأء وبحرانما في الأزواج أكثر. 

الأيام الباحوريّة ال في الطبقة العالية' فمثل السابع والحادي عشر والرابع عشر والسابع عشرء والعشرين. وقد تكون 
الأدوار من الأمراض موافقة في الأكثر لعدد أيام البحران» فتكون سبعة أيام الغبّ كسبعة أيام المحرقة. وقد يكون حال 
عدد الشهور والسنين في المزمنات على حال عدد الأيام في الحادات» فيكون للربع سبعة أشهر مثلاً وتجري إنذاراتما على 
قياس إنذارارت الأيام» ويقع بينها من التقديم والتأخير على قياس ما يقع في الأيام وسنذكره. 

فصل ف الأيام الواقعة في الوسط هذه الأيام الي ذكرناها هي الأيام الباحورية الأصلية. وقد تعرض لأيام البحران بسبب 
من الأسباب العارضة من خارج» أو من نفس المرض في سرعة حركته؛ أو بطئهاء أو من حال البدن من قوته» أو ضعفهء 
أو من حال أعراض تعرض كالسهر الشديد من مسهر خارج. 

أو واقع من الأسباب البدنية والنفسانية» إذا أفرط إفراطاً شديداً أن يقع قبلها استعجال عنها أو تأخرء وإن كان لا يقوم 
مقام البُحران الواحب في وقته» بل أنقص منه» لولا السبب القوي العارض»؛ لصح البحران عندها ول يتقدم ولم يتأخر. 
لك إذا غرعن ذلك العارض». وكات فيل لغرف الرقت فده أوعاحن ون كان صتعيفا:: غسر البحراة وعد من أن 


اا 
وتسمى الأيام ال يقع إليها هذا الانحراف, الأيام الواقعة في الوسطء وما أحكام أيام المُحران من جهة ما وهذه الأيام 


مثل الثالث والخامس» والسادسء ومثل التاسع» ومثل الثالث عشر. فإن الثالث والخامس يكتنفان الرابع والتاسع بين 
السابع والحادي عشرء وريما كان اليوم الواقع أولى بأحد اليومين اللذين في حانبيه» أو كان اليوم البحراني الذي بين ذلك 


1268 القانون في الطب-ابن سينا 


الواقع وواقع في جانب آخر أحق به. فإن استعجال الحادي عشر إلى التاسع أكثر من تأخير السابع إلى التاسع» وإن كان 
كل منهما يكو كثيراً. 

فصل في قوّة الأيام الواقعة في الوسط وضعفها واعلم أن اليوم التاسع هو اليوم القوي المقدّم فيهاء ثم الخامسء ثم الثالث» 
وليس يقصر عن الرابع الذي هو الأصل قصوراً بينأء والثالث عشر كأنه لضعفه ليس ما يكون فيه بحران. وأما السادس 
فهو يوم يقع فيه بحران, إلا أنه يكون رديئاء فإن جاء غير رديء» كان عسراً حفياً ناقصاً غير سليم من الخطرء وكأنه في 
قلة وقوع البحران فيه ووقوعه فيه رديقاء أو غير هيئء, ضد السابع؛ وينذر به الرابع في الشرء وقلما يتم به إنذار الرابع 
بالخير إلا بعسرء فتعرض فيه علامات هائلة كالسكات والغشي؛ خصوصاً إن كان استفراغ فيحدث غشي بقيء» 
ويعرض فيه سقوط قوة وارتعاد ورعشة وبطلان نبض. 

وإن ظهر فيه عرق» لم يكن مستوياًء وربما نقص فيه البحران بالاستفراغ فكان تمامه بالخراج الرديء واليرقان» ويكون 
البول ردياً رديء الرسوب» هذا إن كان سلامة» وإن لم يكن فكيف يكون وسلامته تكون بعرض النكسء قال 
جالينوس: إن السابع كالملك العادل» والسادس كالمتغلب الجائر» والثامن قريب من السادس. 

فصل في الأيام الفاضلة والرديئة على ترتيبها كانت بحرانية أو واقعة في الوسط أو أيام إنذار أفضلها السابع» والرابع عشرء 
وبعدهما التاسع عشر والعشرونء ثم الخامس» ثم الرابع والثامن عشرء ثم الثالث عشر. واعلم أن أقوى أيام البحران 
حكماًء وأقوى أيام الوقوع وأيام الإنذار بذلك ما كان في الأيام المتقدمة» وكلما أمعن» ضعف حكمها. 

فصل في الأيام الب ليست بحرانية لا بالقصد الأول ولا بالقصد الثاني هي اليوم الأول والثاني» والعاشرء والثاني عشرء 
والسادس عشرء والتاسع عشرء ولكانن عقر أيكنا من ينه اهلف ولحي أن كثيراً منها يلي اليوم البحراني. 

فصل في أيام الإنذار أيام الإنذار هي الأيام الي تتبين فيها آثار ما هي دلائل تغير من المادة» أو دلائل استيلاء أحد 
المتكافحين من المرض والقوة» أو ابتداء مناهضة حفيفة تحري بين الطبيعة والعلة لا للفصل ولكن لاتهيج. 

أما الأول فمثل دلائل النضج وغير النضجء أما دلائل النضج فمثل غمامة حمراء أو إلى بياض؛ ودلائل غير النضج أيضاً 
معروفة. وأما الثاني فمثل ظهور قوة الشهوة أو سقوطها فيه» وحفة الحركة أو ثقلها. وأما الثالث فمثل: الصداع 
والكرب» وضيق النفسء والرعدة» والعرق الغير العام» والاستفراغ الغير التام. فإذا ظهرت هذه الآثار في هذه الأيام» 
كان البحران في الأيام يتلوها معلومة؛ فكان الرابع ينذرأما السابع إن كانت علامته جيدة» أو بالسادس إن كانت علامته 
رديئة: خصوصاً في المحرقة والنائبة» على أنه يكون في السابع» وفي الأقل بالسابع لكنه في الغبٌ يكثر على أنه يكون في 
السادس والتاسعء أما بالحادي عشر أو على الأكثر بالرابع عشرء والحادي عشر أيضاً بالرابع عشرء والرابع عشر. إما 
بالسابع عشرء أو الثامن عشرء أو العشرين» أو الواحد والعشرين» والسابع عشر أيضاً ينذر بالعشرين» أو الواحد 
والعشرين والثامن عشر ينذر بالواحد والعشرين» والعشرون بالأربعين. 

ومن الأيام الواقعة في الوسطء فالثالث بالخامس» وإن كان رديقاًء فبالسادس» والخامس بالتاسع؛ وإن كان رديقاً فبالثامن. 
واعلم أن دلائل الإنذارات قد تنحرف عن أيامها للسبب المذكور في انحرافات البحران عن أيامها المستحقة إلى ما قبلّها 
أو بعدها. واعلم أنه إذا تلا اليوم الثاني من أيام الإنذار شيء من جنس ماء كان في يوم الإنذار» فالمرض سريع الحركة» 
وتأمل العلامات المعجلة والمؤخرة» واحكم في أيام الإنذار الي ينذر بها إن أعجلت أو أخحرت من ذلك. 


1269 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في تعرف أيام البحران إذا أشكل 

عزف أيام البحران يحتاج إليه لأغراض كثيرة: فإنه يجب عليك إذا كان البحران قريباً أن تدبر تدبيراً ماء وإن كان بعيداً 
أن تدير تدبيراً آخر. ويجب في أيام البحران وما يقرب منها أن تدبر المريض تدبيراً خخاصاء فلا تحركه البتة بدواء» فإنه ربما 
عاون الطبيعة على الاستفراغ» فأفرط إفراطاً شديداً» وريما ضادها في الجهة فولد تكافؤ الإيجابين» ولم يكن استفراغ وفي 
ذلك ما فيه. 

ويجب في تعرف أيام البحران أن تراعي أيضاً الأمور المغيرة لأيام البحران المعلومة. ونحو التعرف منقسم إلى وجهين: 
أحدهما في بحران امرض اططلفا دار الع او اعون المدفر ان سس كقة نل كاذه فيه لدان فرعا طال أباه الس ان رونت 
ثلاثة فأشكل أنه إلى أيهما ينسب. 

أما الوحه الأول فيستدل عليه من وجهين من علامات قصر المرض وطوله» ومن طبائع الأمراض وقواها. 

أما الاستدلالات من علامات الطول والقصر فإنما يكون على انقضاء المرضء مثل أن يكون المرض ليس مما يمكن أن 
ينقضي في الرابع وما يليه» ويمكن أن ينقضي في السابع وبعده. فإن ظهرت علامات النضج ظهوراً جيداً فيما يلي الرابع» 
رجي أن يبحرن في السابع. وإن ظهرت علامات طول المرض المذكورة في بابه علم أن بحرانه يتأخر» وتكون عاقبته بغير 
بحران» وإن لم يظهر أحدهما رجي أن ينقضي المرض ما بين السابع والرابع عشر. 

وأما الاستدلال من طبائع الأمراضء فمثل أن اليوم الفرد أولى كما علمت يما يتحرّك من الأمراض في يوم فرد» وبالحارة 
لحادة» والزوج با يخالفه. 

وأما الوجه الثاني فيستدل عليه من وجوه من قياس الأدوار» ومن عدد أوقات البحران وزمان البحران» ومن استحقاقات 
الأيام وقواها. أما الاستدلال من قياس الأدوار فمثل ما علم أن اليوم الزوج أولى .عرضء والفرد أولى مرض. وأما من 
زمان البحران فأن تنظر وتتعرف أن المعاناة في أي اليومين كانت أطولء فيجعل له البحران إلا أن بمنع ما هو أقوى 
حكماً من حكم هذا الدليل» ومن هذا الباب ما يحب أن يجعل البحران فيه لليوم الأوسط من أيام ثلائة مع الشرط 
المذكور. 

وأما الاستدلال من قوة الأيام وطبائعهاء فمثل أن يكون العرق ابتدأ في الليلة السابعة» ولم يزل يعرق في الثامن نماره كله 
فإن البحران يكون للسابع لا للناس. وإن أقلعت الحمّى في الثامن ولو كان على حلاف هذا فابتدأ العرق في الثالث 
عشرء ول يزل المريض يعرق إلى الرابع عشر» وتقلع الحمى في الرابع عشرء فإنما ينسب البحران إلى الرابع عشرء وذلك 
لأن الثامن والثالث عشر ليسا في قوة اليومين الآخرين من الخير» والموت بالسادس أولى منه بالسابع» وبالعاشر أولى منه 
بالتاسع. 

وأما الاستدلال من اجتماع الأحكام؛ فمثل ما سلف ذكره؛ مثال الرابع عشر فيما كرناء لأنه اجتمع فيه العرق والإقلاع 
ا وأما الاستدلال من الأيام المنذرة» فأن تنظر هل وجدت ف الأمثلة المذكورة إنذاراً من الرابع» فتجزم بأن البحران 
للسابع أو في السابع» أو تحدها في الحادي عشرء فتجزم أن البحران للرابع عشر. 

فصل في بيان نسبة أيام البحران إلى أكثر الأمراض: قن علحيف انه الأمراض. اده عدا يه أن كرون بحرانها إلى السابع؛ 
وال يليها في الحدة يجب أن يكون بحرانها إلى الرابع عشر وإلى العشرين» واليٍ تليها فإلى الأربعين» ثم بعد ذلك بحارين 


1200 القانون في الطب-ابن سينا 


الأمراض المزمنة مطلقاًء إذا كانت للمحرقة تشتد في الأزواج» فإن ذلك علامة رديئة» وكثيراً ما تقتل في السادس» وينذر 
به الرابع ويكون فيه عرق بارد» ونحو ذلك وما كان مثل السرسام, فإنما يكون بحرانه في أكثر الأمر إلى الحادي عشر مع 
حدّته» لأن ابتداء معظمه يكون في الأكثر بعد الثالث والرابع» ثم يبحران في أسبوع, ثم القول في الحميات وأيام البحران. 


الفن الثالث 
الأورام والبثور 
يشتمل على ثلاث مقالات: 
المقالة الأولى 
الحارة منها والفاسدة 


قد تكلمنا في الكتاب الأول في الأورام وأجناسها ومعالجاتها كلاماً كفياً لا بد أن يرجع إليه من يريد أن يسمع ما نقوله 
الآنء أما في هذا الموضع فإنا تكلم فيه كلاماً را 

فصل في الأورام والبثور 

نقول أن كل ورم وبثر إما حار وإما غير حار والورم الحار إما عن دم أو ما يجري بحراه» أو صفراء أو ما يحري مجراها. 
وما كان عن دم. فإما عن دم محمود أو دم رديء. والدم ا محمود إما غليظ» وإما رقيق. والمتكون عن الدم امحمود الغليظ 
هو الفلغمون الذي يأخذ اللحم والجلد معاء ويكون مع ضربان» وعن الرقيق الفلغموي الذي يأخذ الجلد وحده وهو 
الشري» ولا يكون مع ضربان. 

وأما الكائن عن الدم الغليظ الرديء فتحدث عنه أنواع من الخراحات الرديئة» فإن اشتدت رداءته واحتراقه حدثت 
الحمرة وأحدثت الاحتراق والخشكريشة وشر منها النار الفارسي» وعن الرقيق الرديء يحدث الفلغموني الذي يميل إلى 
الحمرة مع رداءة وحبثء فإن كان أرق كانت الحمرة الفلغمونية» وإن كان أردأ أكثر حدثت الحمرة ذات النفاحات» 
والنفاطات» والاحتراق والخشكريشة. وأما الصفراوي فإما عن صفراء لطيفة جداً لا تحتبس فيما هو داخل من ظاهر 
الجلد وهي حريفة فتكون منها النملة. أما الساعية وحدها وهي ألطفء وأما الساعية الأكالة وهي رديئة أو عن صفراء 
أغلظ من هذه وأقل حرارة» وتحتبس في داحل من الأولى في الجلد وكان فيها بلغم» وتكون منها النملة الجاورسية وهي 
أقل التهاباً وأبطأ انحلالاً. 

وإن كانت المادة أغلظ وأردأ حدثت النملة الأكالة» فإن كانت تجحاوز في غلظها إلى قوام الدم» وكانت رديئة أحدثت 
حمرة رديئة» وجميع ذلك تكون المادة فيه رديئة لطيفة» وإن احتلفت بعد ذلك وتكون للطافتها تدفعها الطبيعة فلا تحتبس 
في شيء إلا في الجلد» وما يقرب منه. وإذا كثرت مادة الورم الحار وعظم الورم جداً فهو من جملة الأورام الطاعونية 
القتالة» ومن جملتها المذكورة المعروفة بتراقيا. 

وهذه الأصناف الرديئة وما يشبهها تكثر في سنة الوباء» والرديء من الأورام الحارة الذي لم ينته إلى امحطاط يتبعه اللين 


12/1 القانون في الطب-ابن سينا 


والضمورء ولا إلى جمع مدة بل إلى إفساد العضوء فليس يكون دائماً عن عظم الورم وكثرة المادة» بل قد يكون عن 
حبث المادة. واعلم أن الأورام قلما تكون مفردة صرفة» وأكثرها مركبة» واعلم أن كل ورم في الظاهر لا ضربان معه 
فإنه لا يقيح. وأما في الباطن فقد قلنا فيه. 

فصل في الفلغموني قد عرفت الفلغموني وعرفت علاماته من الحرارة والالتهاب وزيادة الحجم والتمدد والمدافعة 
والعترياة ذا كان عاقيا و كان يقرت "الشرايى أوكان العطو رانه عطي يللين ككدرون الأسفات اميك 
حاله. 

وكلما كانت الشرايين فيه أعظم و» أكثرء كان ضرباهها وإيجاعها أشدّ» وتحللها أو جمعها أسرع. وإذا كان الفلغمون في 
عضو حساس تبعه الوحع الشديد كيف كان ويلزمه أن تظهر عروق ذلك العضو الصغار الي كانت تخفى. 

واعلم أن اسم الفلغمون في لسان اليونانيين كان مطلقاً على كل ما هو التهاب؛ ثم قيل لكل ورم حارء ثم قيل لما كان 
من الورم الحار بالصفة المذكورة ولا يخلو عن الالتهاب لاحتقان الدم وانسداد المنافس. 

والفلغموي قلما ينفق أن يكون بسيطاًء وهو في الأكثر يقارت خمرة أو صلابة أو تيجا وله أسباب: منها سابقة بدنية من 
الامتلاء أو رداءة الأخلاط مع ضعف العضو القابل» أو ضعف العضو القابل. 

وإن لم يكن امتلاء ولا رداءة أخلاط ومنها بادية» مثل فسخ أو قطع أو كسر أو خلع أو قروح تكثر في العضو فتميل إليه 
المادة للوجع والضعف ورما مالت إليه المواد فاحتبست في المسالك الي هي أضعفء؛ كما تعرض مع القروح والجرب 
المولم أورام في المواضع الخالية» وتزيده يتبين بتزيّد الحجم والتمددء وانتهاؤه بانتهائه» وهنالك تجمع المعدة إن كان يجمع» 
وانخطاطه بأخذه إلى اللبن والضعف. 

والرديء هو الذي لا يأخذ إلى الانخطاط ولا يجمع المدة» ومثل هذا يؤدي إلى موت العضو وتعفنه» وكثيراً ما يكون 
ذلك لعظم الورم وكثرة مادته» وكثيراً ما يكون بسبب بث المادة وإن كان الورم صغيراً. 

وأنت تعلم ما ينفش بأن الضربان يأحذ في الحدء واللهيب في السكون» وتعلم ما يجمع بازدياد الضربان والحرارة وثباقماء 
وتعلم ما يعفن بعسر النضج والكمودة وشدّة التمدد. واعلم أنه ما لم تقهر الطبيعة المادة» لم يحدث منها ورم وفلغموني 
في الظاهر. واعلم أنه إذا تحاورت بثور دملية أنذرت بدمل جامع؛ ويجب أن يسقى صاحب الأورام ماء الباطنة الهندبا 
وماء عنب الثعلب بفلوس الخيار شنير. 

فصل في علاج الفلغموي 

إذا حدث الفلغموني عن سبب باد ل يخل» إما أن يصادف السبب البادي نقاء من البدن أو امتلاء. فإن صادف نقاء لم 
يحتج إلا إلى علاج الورم من حيث هو ورمء وعلاج الورم من حيث هو ورم إخراج المادة الغريبة الي أحدئت الورم؛ 
وذلك بالمرتيات والْحلّلات اللينة مثل ضمّاد من دقيق الحنطة مطبوخاً بالماء والدهن» وريما أغين عن الشرط وكفى 
الؤلة» وخضوصا إذا كان الورم كير الادة. 

فأما إذا صادف من البدن امتلاء فيجب أن لا يمس الورم بالمرحيات» فينجذب إليه فوق ما يتحلل عنه» بل يجب أن 
يستفرغ المادة بالفصد ورا احتيج إلى إسهال. 

فإذا فعلت ذلك استعملت المرحيات» ويقرب علاجه من علاج ما كان سببه الإمتلاء البدني» ويفارقه في أنه ليس يحتاج 


1212 القانون في الطب-ابن سينا 


إلى ردع كثير في الابتداء» كما يحتاج ذلك بل دونه. وأما إن كان السبب سابقاً غير بادء فيجب أن يبدأ بالاستفراغ 
وتوفية حقه من الفصد ومن الإسهال إن احتيج إليه. 

والحاجة إليه تكون إما لأن البدن غير نقي» وإما لأن العلة عظيمة» فلا بد من استفراغ وتقليل للمادة وجذب إلى 
الخلاف. وإن كان البدن ليس كثير الفضولء فإن العضو قد يحدث به ما يضعفه فتنجذب إليه مواد البدن» وإن لم تكن 
مواد فضل ويجب أن تراعي الشرائط المعلومة في ذلك من السن والفصل والبلد وغير ذلك» ولنبدأ بالروادع إلا في الموضع 
الذي شرطناه في الكتاب الأول. 

ثم يحاذي التبريد بإدحال المرحيات مع الروادع» وكما بمعن في التبريد بمعن في زيادة المرحيات قليلاً قليلء وعند المنتهى 
والوقوف وبلوغ الحجم والتمدد غايته» تغلب المرحيات» وصرفهاء والمحففات منها هي المبرئة في المنتهيات. 

وأما المرحيات الرطبة فلتوسيع المسام وإسكان الوجع؛ والمحفف هو الذي يبرىء ونع أن يبقى شيء يصير مدة» فإن م 
يرأ بالتمام وأبقى شيعاء فإنما يبقى شيئاً يسيراً يحلّله ما فيه حدة» وقد تعرض من الردع شدة الوجع لاختناق المادة 
وارتكاز العضوء وقد يعرض منه ارتداد المادة إلى أعضاء رئيسة» وقد يعرض أن يصلب الورم؛ وقد يعرض أن يأحذ 
العضو في النضرة والسواد. وي ا عولج به في آخر الأمر وبقرب الانتهاء. واعلم أن شدة الوجع تحوحك إلى أدوية 
ترخي من غير حذبء ورا كان معها تبريد لا بمانع الإرخاء. 

وأما ارتداد المادة إلى أعضاء رئيسة فيؤمن عنه الاستفراغ؛ إلا إذا كان ما أتاها منها على سبيل دفع منهاء وكانت 
الأعضاء القابلة عنها كالمفرغة لهاء فهنالك لا سبيل إلى ردع ودفع البتة» وقد حققنا هذا في موضعه. 

وإذا خحفت أن بميل إلى الصلابة» استعملت المرخيات الي فيها تسخين وترطيب بقوة. فأما الأدوية الرادعة الي هي 
المتوسطة؛ فعصارات البقول الباردة الي كثيراً ما ذكرناها في مواضع أخرىء مثل عصارات الحمقاء والقرع والهندبا 
وعصا الراعي وغير ذلك وعصارة عنب الثعلب خاصة» وأجرامها مدقوقة مصلحة للضماد» وعصارة بزر قطونا أيضاًء 
والقبروطي عماء بارد. 

ورا كفى الخطب فيه إسفنجة مغموسة في حل وماء بارد» والكاكنج قوي في الابتداء» وكذلك قشور الرمان وحي 
العالم والسويق المطبوخ جداًء وخمصوصاً بخل ممزوجء أو سماق» والطحلب أيضاً جيد» فإن احتيج إلى أقوى من ذلك زيد 
فيها الصندل والأقاقيا والماميئا والفوفل والبنج وحشيشة تعرف بحشيشة الأورام عيدة ف «الاقداه عدا وقد يعان تحفيفها 
وقبضها بالزعفران» والترطيب في الابتداء خحطر. 

وإذا وقع الإفراط في التبريد» فربما أدى إلى إفساد العضوء وفساد الخلط المحقون في الورم» فأحذ الورم إلى حضرة وسوادء 
فإن فت شيئاً من ذلك» فاضمد الموضع بدقيق الشعير واللبلاب وما فيه إرخحاءء فإن ظهر شيء من ذلك» فاشرط 
الموضع واشرحه ولا تنتظر جمعاً ونضجاًء وذللغ اص ترق لسري كرا معدا ورها أناك العقور: والشرط منه أظهر 
ومنه أغور» وذلك بحسب مكان الورم وحال العضو. 

وإذا شرطت فانطل بماء البحر وبسائر المياه المالحة» وضمّد .ما فيه إرخاء» وإن لم تحتج إلى رش ونطل اقتصرت على 
المرخيات. 


12/3 القانون في الطب-ابن سينا 


واعلم أن استعمال القوية الردع في الأول والقوية التحليل في الآخر رديء» فليحذر ما أمكن. فإن التبريد الشديد يؤدي 
إلى ما علمتء والماء البارد لذلك مما يجب أن يحذر إلا في مثل الحمرة» وفي التحليل الشديد يحدث وجع, فإن أريد أن 
يدبّر في الابتداء تسكين الوجع؛ فلا تقربن الماء الحار والأدهان المرحّية» والضمادات المتخذة من أمثال ذلك من الأدوية 
فإها شديدة المضادة» لما يجب :من من الاتصباب» وليكن المفزع إلى الطين الأرم مدوفاً في الماء البارد أو مع دهن ورد. 
وأفضل دهن الورد ما كان من الورد والزيت» فإن الزيت فيه تحليل ماء وإلى العدس المطبوخ مع الورد» أو إلى المرداسنج 
بدهن الورد» فإن لم تنجع هذه وما يجري بمجراها استعمل اللبلاب» فإنه شديد الموافقة في الابتداء والانتهاء والسرمق 
والحسك والكرفس والباذروج كذلك» وكثيراً ما يسكن الوجع شراب حلو مخلوط بدهن الورد» بل عقيد العنب وقليل 
شمع على صوف, وصوف زوفا ميرّداً في الصيف مفتراً في الشتاء» أو اسفنج مغموس في شراب قابضء أو حل وماء 
بارد» والزعفران يدحل في تسكين الوجع. وإذا رأيت الورم يسلك طريق الخراج فدع التبريد» وحذ ف طريق ما ينضج 
ويفتح. 

فأما إذا انتهى الورم فلا بد من مثل الشبث والبابونج والخنطمي» وبزر الكتان ونحوه» بل من المراهم الدياخيلونية 
والباسليقونية. وفي مرهم القلقطار تحفيف من غير وجع» ولذلك يصلح استعماله عند سكون اللهيب من الفلغموي» 
وتصلح إذا لم تخف الجمع» والأحود أن تضع عليه من فوق صَونا ا في شراب قابض. 

واللحم أقل حاجة إلى التجفيف من العصبء لأن اللحم يرجع إلى مزاحه بتجفيف يسير» وأقل اللحم حاجة أقله 
شرايين» وكثيراً ما تقع الحاجة إلى الشرط قبل النضج» وكثيراً ما يحتال في جذب الورم من العضو الشريف إلى الخنسيس 
بالجواذب» ثم يعالح ذلك» ويقيح وما يحتاج إلى التقبيح من الأورام الحارة» فليضمد ببزرقطونا رأسهء بالمطفيّات حواليه» 
وليطل الأطلية والضمادات بالريشة» فإن الإصبع مؤلمة. 

فصل في الحمرة» وأصنافها قد عرفت أسباب الحمرة وأصنافها في الكتاب الأولء وال يتميز يما عن الفلغمون أن الحمرة 
أظهر حمرة وأنصع؛ والفلغمون تظهر منه حمرة إلى سواد أو خحضرة» وأكثر لون دمه يكون كامناً في الغور. وحمرة الحمرة 
تبطل بالمس فيبيض مكافها بسبب لطف مادة الحمرة وتفرقهاء ثم تعود بسرعة ولا كذلك حمرة الفلغويي» وترى في حمرة 
الحمرة زعفرانية وصفرة ماء ولا نرى ذلك في حمرة الفلغموني» ولا يكون ورم الحمرة إلا في ظاهر الحلد والفلغموني غائر 
أيضاً في اللحم. 

والحمرة الخالصة تدب ولا كذلك الفلغمون» والصديدية تنفط ويقل ذلك في الفلغمون. والخالصة لا تدافع اليد 
والفلغمون بمافع» وكلما كثرت زيادة الدم على الصفراء كانت المدافعة أظهر» والوجع والضربان أشد. 

والحمرة تحلب الحمى أشدّ وقد يبلغ من حرارة الحمرة أن تحرق البشرة فيصير ما يسمى حمرة» ولا كذلك الفلغمون» 
فليس التهاب الحمرة دون التهاب الفلغمونى» بل أكثر لكن تمدّد الفلغموني وإيجاده بسبب التمدّد قد يكون أكثر. فلذلك 
وجع الحمرة أقل. 

وأكثر ما تعرض الحمرة تعرض ف الوجه؛ وتبتدىء من أرنبة الأنف» ويزداد الورم» وينبسط ف الوجه كله. وإذا حدثت 
الحمرة عن انكسار العظم تحت الحلد فذلك رديء» وقد عرفت الاختلاف بين الحمرة الفلغمونية وفلغموني الحمرة في 
غير هذا الموضع. 


12/4 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في علاج الحمرة يجب أن يستفرغ البدن فيه بإسهال الصفراء» وإن احتيج إلى الفصد فصد أيضاًء وإنما ينفع الفصد 
جداً حين ما تكون المادةً بين الحلدين» فأما إن كانت غائرة فنفعه يقل ورا جذبء وإن احتيج إلى معاودة الإسهال بعد 
الفصد فعل» وذلك بحسب ما يخمن من المادة» ثم يقبل على تبريدها بالمبرّدات القوية المعلومة في باب الفلغموني» ويصب 
الماء البارد ويفعل ذلك حي يتغير اللون» فإن المحضة تبطل مع تغير اللون ونقصانه. 


وبالجملة فإن التبريد في الحمرة أوجبء لأن اللهيب والوجع الالتهابي فيه أكثرء والإستفراغ في الفلغمون لأن المادة فيه 
أعصى وأغلظء, ويجب أن تكون مبرداتقها في الابتداء قوية القبضء» يكاد يربو قبضها على بردها. وأما في قرب المنتهى 
فليكن بردها أشد من قبضهاء وليحذر مع ذلك أيضاً كي لا ترتد المادة إلى عضو باطن» أو إلى عضو شريف» وليحذر 
أيضاً كي لا يسودٌ العضو ويكمدء ويأحذ في طريق الفساد. 

وإذا ظهر شيء من ذلك أحذ في ضد طريق القبض والتبريد. فإن كانت الحمرة دبابة على الجلد» عولج بخبث الرصاص 
مع شراب عفص يغلى بورق السلق المغلي بالشراب» ويعالج بما فيه تحليل وبحفيف قوي مع تبريد» وذلك مثل أن يؤحذ 
الصوف العتيق المحرق من غير أن يغسل وزن انت عشر درهماً ونصف» فحم فلب شجرة الصنوبر مثله» الشمع خمسة 
عشر رهما تحبث الرصاض تسعة دراهم» شحم الماعز العتيق المغسول بالماء مسة عشر درهساء دهن الآس تمس أوراق؛ 
وأيضاً أخف منه مرهم يتخذ من خبث الرصاص بعصارة السذاب ودهن ورد وشمع. 

فصل في النملة الحاورسية النملة بثرة أو بثور تخرج وتحدث ورما يسيراً وتسعى» ورا قرحتء وربما انحَأْت وقد عرفت 
سبب كل واحد من ذلك. ولون النملة إلى الصفرة» وتكون ملتهبة مع قوام ثؤلولي ومستديرة» وهي في الأكثر مستعرضة 
اوصول إلا ضرباً منها يسمّى أفروخوروذن يكون مستدق الأصل كأنه معلق» ويحسّ في كل ثملة كعض النملة. وبالجملة 
فإن كل ورم جلدي ساع لا غوص له فهو ثملة» لكن منها جاورسية ومنها أكالة على ما عملت؛ وإذا صارت قروحاً 
وتعفنت حصت بإسم التعفن. 

فصل في علاج النملة النملة وما يجري بحراها إذا لم يبدأ فيهاء فيستفرغ الخلط على ما يجب بل عوج القرح هما يبرىء» 
عاد من موضع آخر بالقرب أو من الموضع نفسه ولا يزال يأكل الحلد أكلاً بعد أكل. وماء الحبن بالسقمونيا نافع في 
استفراغ مادة النملة ونحوها. 

وأما الطريق الي يعالج بها النملة» فهي بأن يجنب الأكال منها المرطبات الي قد تستعمل في الحمرة» فإن الترطيب» لا 
يلائم القروح وتستعمل في أوائلها الأمثل الخس والنيلوفر وحي العالم والطحلب والرحلة» بل إن كان ولا بد فمثل عنب 


الرمان وقضبان الكرم. فإذا يف عليه التأكل أو التقرح» استعمل مع هذه المبردات شيء من العسل ونحوه» أو دقاق 
الكندر مع حل. 

والماء الذي يسيل من :شب الكرم الرطب عند الاحتراق جيد» وبعر المعز مع الخل أو إخفاء البقر مع الخل. 

وإذا ظهر التقرّح أو التأكل فاستعمل أقراص أنزروت بشراب قابض» أو خل ممزوج أو عصارة قناء الحمار وملح؛ ومرارة 
التيس» والسذاب مع النطرونء والفلفل أو النطرون ببول صبي وجالينوس يستصوب أن يؤخذ شيء كالأنبوب» من 


آ'12 القانون في الطب-ابن سينا 


طرف ريش أو من غير ذلك» حاد الطرفء يمكن أن يلتقم النملة» ثم ينفذ حوها إلى العمق بحدة» وتقلع النملة من 
أصلها. وأما أمثال الصبيان فيذهب بنماتهم أن يدحلوا الحمام فيضريّم هواء الحمّام» ثم يخرجوا بسرعة» ويطلوا بدهن 
الورد عماء الورد. 

فصل في علاج الجاورسية من بين أصناف النملة الجاورسية تشبه النملة في العلاج؛ لكن الأولى في إسهالماء أن تكون في 
مسهلها قوة من مثل التربد مع ما يسهل الصفراء. 

وإن كانت قوة من الأفتيمون فهو أجود, لأنه لا بد هناك من سوداء, أو بلغم يخالط الصفراءء؛ ثم يؤخذ العفص 
والكزمازك والصندل وقشور الرمان والطين الأرمئ يجمع كله في الخل وماء الورد ممقدار ما لا يلذع؛ ثم يلطخ عليه 
بريشة. 

واللبن الحليب شديد الملاءمة لعلاج هذه العلة» فإذا جاوز الأول فيجب أن يعالج يمثل رأس السمك المملّح محرقاًء يطلى 
بالشراب العفص» وأقوى من ذلكء إذا احتيج إلى تحفيف بليغ» أن يؤخذ ورق الباذروج ويدق ويجعل فيه القلقديس 
ويستعمل» وأقوى من ذلك زبحار وكبريت أصفر محرق يتخذ منه لطوخ بالشرابء أو بماء شب الكرم الذي ينش عند 
احتراقه. 

فصل في الحمرة بالحيم والنار الفارسية وغير ذلك 

هذان اسمان ريا أطلقا على كل بثر أكال» منفط» محرق؛ محدث للخحشكريشة إحداث الحرق والكي. ورعا أطلق اسم 
النار الفارسية من ذلك على ما كان هناك بثر من جنس النملة أكال» محرق» منفط» فيه سعي ورطوبة» ويكون صفراوي 
المادة» قليل السوداءء قليل التقعير» ويكون مع بثور كبيرة صغيرة كأن هناك حلط حاد كثير الغليان والبثر. 

وأطلق اسم الجمرة على ما يسود المكان» ويفحم العضو من غير رطوبة» ويكون كثير السوداوية غائصاً وبئره قليل» كبير 
الحجمء ترمسيء ورا لم يكن هناك بثر البتة» بل ابتدأت في الأول جمرة. 

وجميع ذلك يبتدىء بحكة كالحرب» وقد يتنفط النار الفارسية والحمر ويسيل منه شيء كما يسيل عن المكاوي» محرق 
يكوي الموضع؛ رمادي في لونه أسود ورما كان رصاصياً ويكون اللهيب الشديد مطيفاً به من غير صدق حمرة» بل مع 
إل اراد 

والذي يخص باسم الحمرة يكون أسود أصل الجرح؛ مائلاً إلى النارية» وكان له بريق الحمرة. والنار الفارسية منها أسرع 
يورا ونطن عه وابلتمرة أبطا قور وتكان هادقنا ماذة لذن والقر واه كبوا تحادة ى الناز الفارسية وكا عرض سينا 
في اللحم فهو أيسر تحللاًء وما عرض منهما للعصب فهو أثبت وأبطأ تحللء وكل واحد منهما عن مرار أصفر محترق 
عالفك السوةانه تلات ديك سوا قي ننش كراد تمر وليه رتكاف لبان الفارسية اش عو ني ب الوه اق 
بوذاؤية ولك أن مسي كل واخذ منهما بللعى الذي جسعها نرم قشم ولك آنا تيتا كليهسا ثارا فارسية 
لذلك المعئ بعينه» ثم تقسم ولك أن تعطي كل معي اسماً وقد فعل جميع ذلك» ولا كبير فرق فيه. 

وقد يكون مع هذه ومع أصناف النملة والجاورسية الرديئة حميات شديدة الرداءة قتالة» وقد تحدث هذه بسبب الوباء» 
وكثيراً ما تشبه الفلغموي وإلى سواد ما في ابتداء الأمرء وخصوصاً في سنة الوباء. 

فصل في علاج الحمرة والنار الفارسية لا بد من الفصد ليستفرغ الدم الصفراوي» وإذا كانت العلة هائلة فلا بد من 


12/6 القانون في الطب-ابن سينا 


مقارنة الغشي» ورا احتيج» وخخصوصاً في الجمرة إلى شرط عميق ليرج الدم الرديء امحتقن فيه الذي هو في طبيعة 
السمء ولا تفعل ذلك إذا كانت المادة مادة إلى الصفراوية. 

وإما العلاج الموضعي فلا بد من مثل علاج الجمرة» ولكن لا يجب أن يكون اللطوخ شديد التبريد» كما في الجمرة فإن 
المادة إلى غلظء ولأها بحيث لا تحتمل ارتداد القليل منها إلى باطن لأنها مادة سمية» ولا يجوز أن تستعمل شديد القبض 
أيضاء فإن. المادة غليظة بطيقة التحلل ولا يجوز أن تستعمل اخخللات لا في الأول من الظهورء ولا غند أول سكون 
الالتهاب» فتزيد في كيفية المادة» بل يحب أن تستعمل الأدوية المحففة» الي فيها تبريد وتحليل ماء مع دفع مثل ضماد يتخذ 
من لسان الحمل والعدس وخبز كثير النخالة. فإن مثل هذا الخبز ألطف في جوهره. وأضمده تشبه هذه ثما كتب في 
القراباذين» وأيضاً العفص بخل حمر والشبّ بخل خمر. 

ومن الأدوية الجيدة في هذا الوقت وبعده» أن يؤخذ رمان حامض ويُشقق ويُطبخ مع الخل حى يلين» ثم يسحق ويؤخذ 
على خرقة ويستعملء فإنه يصلح في كل وقتء وتقلع هذه العلة في الابتّداء والانتهاء» وقد يقع في أدوية هذا الوقت 
الجوز الطري وورقه مع السويق والزبيب والتين بشراب؛ ودهن الخنشخاش الأسود وأحوده أن يتخذ من الجملة ضماد. 
ومن الأدوية الصا حة في أكثر الأوقات: أفيون أقاقياء زاج سوري؛ قشور رمان» من كل واحد درهمان» زهرة النحاس» 
درهمء بزر البنج» درهم» وأمثال هذه الأدوية إنما يوضع على ما لم يتقرّح. وأما المتقرح فلا بد فيه من البحفف القوي مثل 
دواء أنزروت» وفراسيون» وأقراص بولواندروس» ودواء القيسور بشراب حلو أو ميبختج. وسائر ما قيل في علاج 
الجمرة المتقرحة والنملة الجاورسية» ويجحب أن تضمد عليها الأضمدة في اليوم مرتين» وفي الليل مرة أو مرتين» ولا 
تستعمل المعفنات ما قدرت فإهًا تزيد في رداءة العلة. 

ويجب أن تتعاهد ما يحمط بالموضع؛ موضع الإحتراقء بالطين الأرميئء بالخل والماء» وسائر ما ييرّد ويردع» وما هو 
أقرب من ذلك؛ بصوف الزوفا مغموساً في الشراب» فإذا سكن الالتهاب وبقيت القروح» عولحت ,مثل المراهم الراسية؛ 
ومرهم ديانوطاس» وسائر أدوية القروح المتأكلة المذكورة في القراباذين. والجوز العتيق الدهين صال للنار الفارسية في 


هذا الوقت. 


فصل في النفاطات والنفاخات النفاطات تحدث على وجهين: إحداهما بسبب مائية تتدفع من غليان في الأخلاط» تتصعد 
به المادة دفعة واحدة إلى ما تحت الحلد» فتجد الحلد أكثر تكائفاً مما تحته. فلا ينفذ فيه بل يبقى نفاحة مائية. والثاني أن 
يكون بدل المائية دم فيتقيّح من تحت. 

فصل في علاج النفاطات والنفاحات أما تنقية البدن والفصد ونحو ذلك فعلى ما علمت» وتستعمل التدبير والغذاء على 
النحو الذي ذكرء وتجعل عليها في أول ما يكاد يظهر مثل العدس المطبوخ بالماء ومثل قشور الرمان» أو قشر أغصانه 
مطبوعاً بالماءء كل ذلك يوضع على موضعه بعد الطبخ والتليين فاتراً. 

فإن خرجت النفاطات وأردت علاجها نفسهاء فالغليظ الجلد بوجع فيجب أن يفقا بالإبر» ويسيل ما فيه» والرقيق ريما 
تفقأ بنفسه» ولا يحب أن بهل بل يفقأ أيضاًء ويعصر ما فيه بالرفق قليلاً قليلاًء ثم لا يخلو إما أن يبرأ وإما أن يتقرّح؛ فإن 


تقرّح» عوج بالمراهم الاسفيداجية والمرداسنجية ونجوهاء وسوس ةا وقع فيها مثل الإيرسا ومراهم الجمرة إذا سعت 


1277 القانون في الطب-ابن سينا 


وتأكلت والنملة وسائر ما ذكرنا. 

دواء مركب: مرداسنج» رطل» زيت عتيق» رطل ونصف»ء زرنيخ» رطل» يطبخ المرداسنج بالزيت حى لا يلتصق» ثم 
يصب عليه الزرنيخ؛ وأيضاً دواء يصلح لما يقع منه على المذاكير والشفة ونحوهاء وبالجملة على الأعضاء الى هي أشد 
حاجة إلى التجفيف. 

آخر: يؤخذ قلقطار وقلقديس» من كل واحد ثمانية» بورق» إثنان» يسحق هعاءء ويستعمل» وكذلك بعر الماعز بعسل. 
وإذا سقطت النشكريشات واللحمان الفاسدة وظهر اللحم الصحيح فيعالح بعلاج الخراحات البسيطة. وقد تُسقط 
الخشكريشات واللحم الرديء أدوية معروفة؛ وبالسكندرية يسقطوها بالحشيشة المسماة ساراقياس» وأيضاً بارحس» 
وأيضاً طريامكسء ودهن الأقحوان جيد لإسقاطها. وبالجملة فإن الإشتغال بإسقاط المخشكريشة» وعلاج الباقي بعلاج 
الجراحات الصحيحة صواب جداء. 

دواء حيد بجرب للقدماءء انتحله بعض امحدثين. يؤخذ العتزروت والصبر والكندر والاسفيذاج والزنحار أحزاء سواءء» 
ومثل الجميع طين أرمين» يتخذ منها بنادق» وتؤخذ وتحل في نحل وماءء ويطلى به الموضع طلاء فوق طلاء» حى يحدث 
فيه تقبض شديد» ويصير حشكريشة» فأما أن تسقط بنفسها إن كانت تحتها رطوبة» وإما أن تحتاج إلى أن تخلعهاء 
وتسقطها لا تزال تفعل ذلك حى يسقط الجميع. 

فصل ف الشّرى الشرى بثور صغار مسطحة؛ كالنفاحات إلى الحمرة ما هي حكاكة مكربة تحدث دفعة في أكثر الأمر» 
وقد يعرض أن تسيل عنها رطوبة» وريما كانت دموية وفي أكثر الأمر تشتدٌ ليلا ويشتدٌ كريها فيه وغمهاء وسببها بخار 
حار يثور في البدن دفعة» إما عن دم مريء أو عن بلغم بورقي. والدموي يكون أشد حمرة وحرارة» وأسرع ظهورا. 
والبلغمي أقل في جميع ذلك. واشتداد البلغمي ليلاً أكثر من اشتداد الدموي» وَْذًا كان القع اسه موطيها وادساء إن 
م يفصد خحيف حمّى الغب» ويجب أن يفصد في مهلة بينه وبين المبتداً. 

فصل في علاج الشّرى أما إن كان الغالب الدم» فيجب أن تبادر إلى الفصد, ثم تتبع بإسهال الصفراء إن احتملت القوة 
عثل الهليلج» جزءانء والأيارج» جزءء والشربة ثلاثة دراهم؛ في السكنجبين» وتسكينه .عثل التمر الهنديء وماء الرمانين 
بقشرهماء أو ماء الرمان المز بقشره» ونقيع المشمشء وماء الرائب» وأقراص الطباشير الكافورية بماء الرمان» وسقي الماء 
الحار في اليوم زرا انما ينفع منه ويلين طبيعة صاحبه. ومما يسكنه نقيع السماق المصفى» يوذ منه ثلاث أوراق. 

ومن أغذيته الطفشيل والخل زيت بدهن اللوز» والمخلٌ زيت بماء الحصرم والرائب وأما إن كان الخلط بورقيا فيستفرغ 
البدن بالهليلج بنصفه تربد» والشربة ثلاثة دراهم. ويعطي العليل جوز السرو الرطبء أوقية» مع درهم صبرء ويؤخذ 
العصفر ويسحق ويضرب بخل حامض ويسقىء أو يسقى ماء المغرة» أو ماء حرة جديدة. 

وللبغلمي يؤحذ كبابة» درهم؛ مع ثلاثة دراهم سكر» ووزن ثلاثة دراهم بزر الفنجنكشت في اللبن الحليب» ومما جرب 
ف كل صنفء فودنج؛ درهمان» طباشير» درهمان» ورد أحمر» نصف درهم» كافورء قيراط» يسقى في ماء الرمان 
الحامضء أو يسقى الأككل على الريق. 

فصل في الأكلة وفساد العضو والفرق بين غانغرانا وسفاقلوس 

الكلام في هذه الأشياء مناسب من وجه ما للكلام في الأمور الي سلف ذكرهاء نقول أن العضو يعرض له الفساد 


12/8 القانون في الطب-ابن سينا 


والتعفن بسبب مفسد الروح الحيوانيٍ الذي فيه؛ أو مانع إياه عن الوصول إليه أو جامع للمعنيين» ومثل السموم الحارة 
والباردة والمضادة بجواهرها للروح الحيواني» ومثل الأورام والبثور والقروح الرديئة الساعية السمّية الجوهر» واليٍ يخطأ 
عليها كما بخطأ في صب الدهن في القروح الغائرة» فيعفن اللحم؛ وبالتبريد الشديد على الأورام الحارة» فيفسد مزاج 
العضو. 

وأما المانع فالسدة» وتلك السدة إما عرضية بادية مثل شد بعض الأعضاء من أصله شد وثيقاء فإن هذا إذا دام فسد 
العضو لاحتباس الروح الحيواني عنه» أو احتباس القوة الساطعة على الروح الحيواني الذي فيه» الي ينتشر في القلب من 
النفس فينفسد مزاحه» فيهلك. 

وقد يكون لسدّة بدنية مثل ورم حار رديء» ثابت عظيم غليظ المادة ساد للمنافد ومداحل النفس الذي به يحيا الروح 
الحيواي» وهذا مع ما يحبسء فقد يفسد المزاج أيضاً وما كان من هذا في الابتداء ولم يفسد معه حسّ ما له حس» 
فيسمى غانغرانا» عونا ها اق ملعدونا ل خلال 

وما كان من الاستحكام بحيث بيبطل حس ماله حس» وذلك بأن يفسد اللحم وما يليه وح العظم ابتداء أو عقيب 
ورمء فإنه يسمى سفاقلوس. وقد يصير كانغرانا سفاقلوس بل هو طريق إليه وكل هذا يعرض في اللحم» ويرض في العظم 
وغيرهء وإذا أذ يسعى إفساده العضو ويرم ما حول الفاسد ورماً يؤدي إلى الفساد» فحيكذ يقال لحملة العارض آكلة» 
ويقال لحال الجزء من العضو الذي يعفن موتء ولولا غلظ مادتها لم تلزم واندفعت. 

فصل ف المعالحة أما غانغرانا فما دام في الابتداء فهو يعالح» وأما إذا استحكم الفساد في اللحم فلا بد من أخذ جميعه. 
فإذا رأيت العضو قد تغيّر لونه وهو في طريق التعفن» فيجب أن تبادر إلى لطخه بما .منع العفونة» مثل الطين الأرمئي 
والطيق المحتوم يال 

فإن لم ينجع ذلك لم تجد بدا من الشرط الغائر المختلف الوجوه في المواقع» وإرسال العلق وفصد العروق المقاربة له 
الصغار ليأخذ الدم الرديء مع صيانة لما يطيف بالموضع ,مثل الأطلية المذكورة» ويوضع على الموضع المشروط نفسه ما 
بمنع العفن ويضاده مما له غوص أقوىء مثل دقيق الكرسنّة مع السكنجبين أو مع دقيق الباقلاء وخصوصاً مخلوطاً علح؛ 
وتما يطلى عليه الحلتيت وبزر القريص» أيضاً زراوند مدحرج وعصارة ورق الخوخ» جزءاً جزءاً» زنحار» نصف جزءء 
يسحق بالماء حى يصير على ثخن العسل وتطلى به القرحة وحواليها. 

ومن الأدوية المانعة للآكلة: أن يؤخذ من الزبحار والعسل والشبٌ بالسوية» ويلطخ به. فإنه يمنع ويسقط المتعفن ويحفظ ما 
يليه» فإن جاوز الحال حال الورم وحال فساد لونه» فأخذ في ترهّل وترطب يسيرأًء فهذا منه طريق آخخر في التعفن» 
فيجب أن ينثر عليه زاوند مدحرج وعفص بالسوية حن يجففه به» وكذلك الزاج أيضر والقلقطار جيدان» خصوصاً 
باكن زوزق التريهو كذلاك شا إطمار أن عمنارفة طاك فإن أخذ بعض اللحم يفسد» قطعته أو أسقطته .مثل أقراص 
الأنزروت» وأقوى منه قلقديقون فإذا سقطت طبقة» تداركت بالسمن بحعله عليه» ثم تسقط الباقي حى يصل إلى اللحم 
الصحيح. والزاج الأحمر نثور جيد على الترهل والتعفن. 

فإذا ظهر العفن؛ فلا يدافع بالقطع والإبانة فيعظم الخنطب. وإذا عظم الورم حول التعفن» فقد مدح له سويق بعصارة 
البنج» وليس هو عندي بحيد» بل يجب أن يكون استعمال مثله على الموضع الصحيح ليمنع عنه ويردع؛ فإذا قطعت 


12/9 القانون في الطب-ابن سينا 


العضو الذي تعفن فيجب أن يكون ما يحيط به بالنار فذلك هو الحزم, أو بالأدوية الكاوية المحرقة» وخصوصاً في 
الأعضاء السريعة القبول للعفن بسبب حرارتا ومجحاورة الفضول الجحارية لما مثل المذاكير والدبر» فهذا القمر هو الذي 
نقوله ههناء وتحد في كلامنا في القروح المتعفنة ما يجب أن تضيفه إلى هذا الباب. 

فصل فق الطواعين 

كان أقدم القدماء يسمون ما ترجمته بالعربية الطاعون كل ورم يكون في الأعضاء الغددية اللحم والخالية. أما الحساسة 
مثل اللحم الغددي الذي في البيض والئدي وأصل اللسان» وأما الي لا حسّ لها مثل اللحم الغددي الذي في الإبط 
والأرنية وتخوها. ثم قيل من بعد ذلك لا كان مع ذلك ورماً حار ثم قيل لما كان مع ذلك ورماً حارا قتالأء ثم قيل لكل 
ورم قتال لاستحالة مادته إلى جوهر سمي يفسد العضو ويغير لون ما يليه» وربها رشح دما وصديداً ونحوه ويؤدي كيفية 
رديئة إلى القلب من طريق الشرايين فيحدث القيء؛ والخفقان والغشي» وإذا اشتدت أعراضه؛ قتل. 

وهذا الأخير يشبه أن تكون الأوائل كانوا يسمونه قوماطا. ومن الواحب أن يكون مثل هذا الورم القتال يعرض ف أكثر 
الأمر في الأعضاء الضعيفة» مثل الآباط والأربية ولف الأذن» ويكون أردؤها ما يعرض في الآباط وخلف الأذن لقريها 
من الأعضاء الي هي أشد رياسة. 

وأسلم الطواعين ما هو أحمر» ثم الأصفرء والذي إلى السواد لا يفلت منه أحدء والطواعين تكثر في الوباء وفي بلاد وبيئة» 
وقد وردت أسماء يونانية لأشياء تشبه الطواعين مثل طرفيترس وقوماطا وبوماخلا وبوبوس» وليس عندنا كثير تفصيل بين 
متيمناقا: 

فصل في العلاج أما الإستفراغ بالفصد وما يحتمله الوقت أو يوجبه مما يُخرج الخلط العفن فهو واحبء ثم يجب أن يقبل 
على القلب بالحفظ والتقوية .ما فيه تبريد وعطرية» مثل حماض الأترج والليمون وربوب التفاح والسفرجلء؛ ومثل الرمان 
الحامضء وشم مثل الورد والكافور والصندل» والغذاء مثل العدس بالخل» ومثل المصوص الحامض جداً المتخذ. من لحوم 
الطياهيج والجداء. ويجب أن يكلل مأوى العليل بالجمد الكثير وورق الخلاف والبنفسج والورد والنيلوفر ونحوه. 

وتجعل على القلب أطلية مبردة مقوية» ثما تعرف من أدوية أصحاب الخفقان الحار وأصحاب الوباء وبالجملة يدبر تدبير 
أصحاب المواء الوبائي. 

وأما الطاعون نفسه وما يجري. براه ثما سقي» فيعالج في البدء .ما يقبض ويبرد وبإسفنجة مغموسة في ماء وحل أو في 
دهن الورد أو دهن التفاح أو شجرة المصطكي أو دهن الآس. هذا في الابتداء» ويعالح بالشرط إن أمكنء ويسيل ما فيه» 
ولا يترك أن يحمد فيزداد ممعية. 

وإن احتيج إلى محجمة تمص باللطفء فعل؛ وما كان خراحي الجوهر فيجب أن تشتغل عند انتهائه أو مقاربة الانتهاء 
بالتقييح. وإذا كان هناك حمى, فتأن في التبريد لئلا ترد المادة إلى حلف. والتقيبح يكون ,مثل النطل هماء البابونج والشبث 
وسائر المقيحات اللطيفة الي تذكر في أبواب الخراحات. 

قالوا أما قوماطا وميغيلوس فينفعها ضمّاد برشياوشان والسرمق والابلاب وأصل النطمي مع قليل أشق» وعسل بالشراب 
أو دبق مع راتينج» وقبروطي أو وسخ كوارة النحل وترمس منقع في خل أو أصل قئاء الحمار مع علك البطم؛ أو نطرون 
مع تين أو مع خمير. 


12060 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في الأورام الحادثة في الغدد وأما الأورام الغددية الي ليست تذهب مذهب الطواعين»؛ فرمما وقعت موقع الدفوع في 
البحارين» وربما وقعت موقع الدفوع عن الأعضاء الأصلية» ورمما جلبها قروح وأورام أخرى على الأطراف بحري إليها 
مواد» فتسلك ف طريقها تلك اللحوم؛ فتتشبث فيها كما يعرض للأربية والإبط من تورمهما فيمن به جرب أو قروح 
على الرحلين واليدين» وربما كانت مع امتلاء من البدن» ورا لم يكن في البدن كثير امتلاء. 

وعلاحها كما علمت يخالف علاج الأورام الأخرىء في أنها لا تبدأ بالدفع ولا تسّتعمل فيها ذلك» بل الاستفراغ 
بالفصد والإسهال مما لا بد منه. وأما العلاج الآخر فيتوقف فيه إن أمكن حى تستبان الحال» فإن كان على سبيل 
البحران أو على سبيل الدفع عن عضو رئيسء فلا ينبغي أن ينع البتة بل يجذب إلى العضو أي جذب أمكن ولو با نحاجم. 
وأما إن كان لكثرة الإمتلاء فالإستفراغ هو الأصل» وتقليل الغذاء وتلطيفه» ولا تستعمل الدافعات بل المرحيات» مع أنه 
لا تستعمل المرححيات أيضاً من غير استفراغ» فربما حي ذلك على العضو يجذب المادة الكثيرة. بل إذا استعملت 
المرححّيات» فاستفرغ مع ذلك؛ واجذب المادة إلى الخلاف. والخطر في الدافعات رد المادة إلى الأحشاء والأعضاء الرئيسة» 


والخطر في المرحيات جحلب مادة كثيرة. والاستفراغ وإمالة المادة تؤمن مضرة المرحيات. 


وإذا اشتد الوجحع فلا بد من تسكينه .عثل صوفة مبلولة بزيت حارء ثم يزاد فيه في آخره الملح حي يسكن الورم ما يتحلل؛» 
وفي الأول رما زاد في الوجع. وإذا كان البدن نقياً أو نقيته فحلل ولا تبال وربما بجع في التحليل مثل دقيق الحنطة» وأسلم 
منه دقيق الشعير» وريما عظم الملل القوي الورم؛ فلا يستعمل إلا إذا احتيج إلى دفع من الأعضاء الرئيسة لحذبه المادة عنها 
إلى الورم حوفاً على تلك الرئيسة» وكثيراً ما يبرئها في الإبتداء الزيت المسخحن وحده يصب عليه. 

وأما إذا كان الورم في لحم رخو هو في عضو شريف مثل الندي والخصية» ول تخف من منعه آفة» فامنع واردع؛ وإذا 
أحسست ميلاً إلى صلابة فلين حيث كان. 

فصل في الخراحات الحارة والخراج من جملة الدبيلات ما جمع من الأورام الحارة» فكان اسم الدبيلة يقع على كل تورم 
يتفرغ في باطنه موضع تنصب إليه مادة ماء فتبقى فيه أية مادة كانت. والخراج ما كان من جملة ذلك حاراً» فيجمع المدة 
وقد يبتدىء الورم الحار كما هو جمع وتفرق اتصال باطن» وقد لا يبتدىء كذلك بل يبتدىء في ابتداء الأورام الحادة 
الصحيحة: ثم يُؤول أمره عند المنتهى أن يأحذ في الجمع. 

ولنؤخخر الكلام في الدبيلات البارعة الي تحتوي على أخلاط مخاطية وحصية وحصويه ورملية وشعرية وغبر ذلك» وعلى 
أن من الناس من خص باسم الدبيلات ما فيه أخلاط من هذا الجنس. 

لكنا الآن نتكلم فيما يجمع المدة» فإن هذا ابتدأ إخراجاً لمادة دفعتها الطبيعة» فلم يمكن أن تنفذ في الحلد ولا أن يتشربما 
اللحم؛ بل فرقت لها اتصالاً لغلظها تفريقاً ظاهراًء فاسكتنت في خلل ما يتفرق وفي الأكثر يظهر لها رأس محدد 
وتمصوصا إن كات المادة حاذة. وهذه التراجات تبتدي فتجمع الذة ثم تنضج المدة ثم تمفحرء ورا احتاحت إلى تفوية 
في الإنضاج والإنفجار» ورعا لم نتحتج. 

وكلما كان الخراج أشدٌ ارتفاعاً واحمراراً وأحد رأساًء فالخلط المحدث له أشدّ حرارة» وهو أسرع نضحاً وتحللاً 
والفنضار ا وتخمونها القاوم النار و الععاوع وتنا كان والقركت يشر ]اها اق اشم لور قلي الوه :ردي 


1261 القانون في الطب-ابن سينا 


مائل إلى باطن قليل الوحع ثقيل الحركة؛ وأردأ هذا ما كان انفجاره إلى باطن» فيفسد ما يمر عليه ومنه ما يندفع إلى 
الجانبين» وأحد انفجاره ما كان إلى التجويف الخاص بالعضو الذي له مسيل إلى ارج مثل خراج المعدة» ولأن ينفجر 
إلى باطنه وتحويفه حير من أن يتفجر إلى ظاهره» وإلى. التجويف المحيط به المراق. 

وكما أن الإنفجار الدماغي إلى التجويفين المقدمين أحمد, لأن لهما منفذاً مثل منفذ الأنف والأذن والقمع إلى الفم» وإذا 
انفجر إلى الفضاء حيط بالدماغ أو إلى البطن الموخرء لم يجد منفذاً إلى ارج وأضر ضرراً شديدًء وليس كل عضو 
صالحاً لأن يحدث فيه خراجء فإن المفاصل يقل روج الخراج فيهاء لأن فيها أخلاطاً مخاطية» ومكانها واسع غير انق 
للمادة» ولا حابس ليخرج إلى العفن» فإن حرج هناك خراج فلأمر عظيم وشر الخراحات وأخبثها ما خرج على أطراف 
العل الكثيرة العصب. 

والخراجحات تختلف مدة نضج مدمّا بحسب الخلط في لطافته وغلظه؛ والمزاج في حره وبرده واعتداله» وبحسب الفصل 
والسن وجوهر العضو. وإثما لا ينضج الخراج ويستحيل ما فيه قيحاً بسبب قلة ا حار الغريزي في العضوء أو بسبب غلظ 
جوهر المادة» وقد يبلغ من ذلك أن يتقيح في باطنه ولا يظهر للحس لغؤور القيح وغلظ ما عليه. 

والمدة قد توقف على نضجها سريعاً وقد لا توقف بحسب جوهرها في الغلظ» فلا تلين بسرعة وإن نضحتء وف الرقة 
فتلين بسرعة وبحسب ما عليها من اللحم القليل والكثير. 

وأسباب الخراج والوقوع إلى المدة» الامتلاء وكثرة المادة وفسادها. وأسباب أسباها التخمة» والرياضات الرديئة» 
والأمراض الي لا تبحرن بالاستفراغ الظاهرء والآفات النفسانية من الغموم والهموم المفسدة للدم. 

ومن الخراحات ضرب يسمى طرميسوس وهو خراج ينفجرء فيخرج ما تحته شبيهاً باللحم الميد» ثم يظهر عنه مدة 
أخرى؛ ومن الخراجات ضرب آخر يسمى البن» وهو خراج قرحي مستدير أحمر لا يعرى صاحبه عن الحمى ف أكثر 
الأمر» وحدوثه في أكثر الأمر في الرأس» وقد يحدث في غيره. 

فصل في دلائل كون الورم خراجاً إذا رأيت ضرباناً كثيراًء وصلابة مساعدة» وحرارة نظن أن الورم في طريق صيرورته 


خحراجا. 


فصل في دلائل النضج وعلامته إذا رأيت ليناً ما وسكوناً للوجع؛ فاعلم أنه في طريق النضج. 

فصل في أحكام المدة المدة الجيدة هى البيضاء الملساء الي ليست لما رائحة كريهة» وإِنما تصرفت فيها الحرارة الغريزية» 
وإن لم يكن بد من مشاركة الغريبة» وإنما تزاد ملاستها ليعلم أنها متفقة الانفعال عن القوة الماضمة» ولم يختلف فعلها في 
عاص ومطيع؛ ويطلب أن لا يكون لما رائحة شديدة الكراهة لتكون أبعد من العفونة. قالوا: ويطلب منها البياض لأن 
ألوان الأعضاء الأصلية بيضء ولن يشبهها إلا الطبيعة المقتدرة عليها. 

والمدة الرديئة هي المنتنة الدالة على العفونة الى هي ضد النضجء وتدل على استيلاء الحرارة الغريبة» وإذا حرجت مدة 
مختلفة الأجزاء متفننة الألوان والقوامات؛ فهي أيضاً من الجنس المخالف للجيّدء ولا بد لكل مدة تحصل في بدن من 
عفونة» أو نضجء أو برد» واستحالة بنحو آخر. 


1262 القانون في الطب-ابن سينا 


وكانت القشعريرة في الأوائل أطول مدة» ثم لا تزال تقصر مدّتها وازداد ثقل الورم. فاعلم أن الووف مار عتزانها وانههو 
ذا يجمع؛ وإنما تكون هذه الأوجاع في الابتداء أشد. وكلما بلغ المنتهى نقصء لأن التمزق يكون في الابتداء» والتمزق 
وتفرق الإتصال أوجع ما يحدث منه عندما يحصل» وعندما تصير المادة مدّة» تسكن أيضاً الحمى الشديدة والالتهاب» 
فتسكن الحمى الواقعة .بمشاركة القلب. 

واعلم أن صلابة النبض هو الشاهد الأكبر» فإذا ظهرت علامات الخراج والدبيلة في الأحشاء ولم يصلب النبض» فلا 
تحكم جزماً بالخراج الباطن» فإن في مثله رما لم يكن في الأحشاءء بل في الصفاق الذي يحيط بالأحشاءء وأنت تحس في 
الجانب الذي فيه الخراج بالثقل الذي يتعلق منه وبالوجع 

فصل في دلائل نضج الباطن إذا عرضت دلائل الخراج الباطن» ثم مكنت الأعراض من الحمّى والقشعريرة والأوجاع 
سكوناً ماء وما بقي النقل فاعلم أن المدة قد استحكمت والنضج كان. 

فصل في دلائل قرب انفجار الباطن فإذا عاودت الأوجاع ونخست ولذعت,ء واشتد الثقل» وتشاكت الحميات» فإن 
الإنفجار قد قَرُب. فإذا عرض النافض بغتة» وسكن الثقل والوجع فقد انفجرء وحصوصاً إذا ظهرت عنه المدة مستفرغة» 
تلذع ما تمر به» ولا بد من ذبول قوة وضعف يدخل. 

وإذا انفجر الخراج الباطن إنفجاراً دفعة» ورج شيء كثير فرعا يعرض حفقان وغشي رديء»؛ ورا عرض موت 
لانحلال القوة» ورا عرض قيء وإسهال؛ وريعا عرض نفث مدة كثيرة دفعة؛ إذا كان الخراج في الصدور وربما عرض 
اختناق إذا انفجر إلى الصدر شيء كثير دفعة. 

فصل ف علاج المخراحات الظاهرة أما الاستفراغات وما يعالج به الأورام في أوائلهاء إلا أن يخاف رجوع المادة إلى عضو 
شريف كما بيناء وكما يغلط فيه الجهال» فأمر يشترك فيه الخراج الحار والأورام الحارة غير الخراحية والذي يختص به من 
التدبير فهو تحليل ما يجتمع فيه» وذلك على وجهين من التدبير. 

أحدهما التدبير الحاري على السداد. إذا لم يكن المرض ارا غن العناد ويا 00 أن ل رع اناده 
مدة؛ وفي تفجيرها بعد ذلك» وأن تراعى القوة وتحفظها لئلا يسقطها الوجع والانفجار دفعة. فإن كثيراً من الناس تموت 
غشياً وذنول قوة» بل يحب أن تراعي أيها الطبيب كيف تقوي القوة» وتحفظها ما تعلم» فيجب أن تغذو صاحب الدبيلة 
بأغذية حيدة, إلا أن يكون الخراج في الأحشاءء فتحتاج ضرورة إلى تلطيف الغذاء. 

والثاني التدبير الخارج عن السداد لضرورة الحال» وهو أنه إذا كان المرض عظيما والخراج جاوزا في عظمه للمعتاد» 
وخيف استعجال الأمر في انتظار النضج فيه. أو عَم أن القوة لا تفي بإضاج جميع ذلك؛ وإن حاولت الإنضاج تأدى 
ذلك إلى تأثير غير الإنضاجء فلا بد من البضع اتقائك مس الحديد لما يلي الخراج من الأعضاء الكريعة الى في مس الحديد 
لا حطر. 


وكذلك إذا أحسست أن المادة من الغلظ بحيث لا تنضجء أو حفت أن الحار الغريزي من القلة في العضوء بحيث لا 


ينضجء أو خحفت أنه لتقصيره بحيث يحيل إحالة غير الإنضاج الحقيقي» أو يكون الخراج بقرب المفاصلء أو الأعضاء 
الرئيسة فيخاف إفساده إياها. وإن عولت في الإنضاج على الأدوية المغرية أو المنضحة» لم يبعد أن تمنع المغرية نفوذ 


1203 القانون في الطب-ابن سينا 


النسيم في المسام» وتحرك المنضجة حرارة ضعيفة» وجميع ذلك يعين على تعفين العضوء ففي أمثال هذه لا بد من الشرط 
الغائر والبط العميق» ثم تتبع ذلك أدوية هي في غاية التحليل والتجفيف» ويجب أن يكوك اننظ والعراعك اها ب طول 
ليف عضب العضوء اللهم إلا أن يراد أن ييطل فعل ذلك العضو خوفاً من وقوع التشنج» فيقطغ الليق عرضاء ويسلم مما 
يتخوّف, وأكثر طول الليف مع طول البدن إلا في أعضاء مخصوصة:؛ وكذلك تحد أكثر طول الليف مع كسر الأسرة 
والغضونء إلا في أعضاء مخصوصة كالحبهة. 

ولا ينبغي أن قرب من المبطوط والمشروط ماء ولا دهناً ولا شيقاً فيه شحمء فإن لم يكن بد من غسل فبماء وعسل أو 
ماء بشراب أو بخل» فان اشتد الورم والالتهاب بعد البط ضمدت بالعدس» وإن لم تكن تلك حاحة» استعملت 
المللحمات والمراهم. واعلم أن هذا البط مولد للصديد والوضر والناصورء ولكن إذا لم يكن منه بد فلا حيلة» وأولى ما 
يصير عليه إلى أن تنضج المواضع اللحمية القليلة العصب والعروق. واعلم أن الصنوبرية المرتفعة ا محددة الرؤوس» قلما 
تحتاج إلى بط لا قبل النضج ولا بعده. 

فصل في تدبير الانضاج وال حيلة للتقيح في الخراحات الظاهرة الأدوية المنضجة يجب أن تكون حرارقا قريية من حرارة 
البدن» ويكون للا تغرية ما. منّ ذلك في أول الدرحات النطول بلماء الفاتر» والتضميد بدقيق الحنطة أو الشعير. والحنطة 
الممضوغة أجود في ذلك» والخبز مع ماء وزيت أو شهمع وزعفران ودقاق الكندر والزفت بدهن الورد وشحم الخترير أو 
ضماد من الخطمي ودر لكان رارضا ضماد من التين اليابس الحلو الدسم السمين وحده؛ أو بدقيق الشعير ودقيق 
الشعير أيضاء وخصوصاً إن جعل فيه زوفا وصعتر بريء أو جمع بماء طبخا فيه مع قليل ملح من غير إفراط» ورتما زدت 
فيه شحماً أو دهن وأقوى من ذلك حرف مع علك البطم. والأدوية المركبة من الزبيب والميعة والقنة والمر واللاذن 
والراتيانج والسمن؛ والمصطكي والزوفا الرطب وأصل قثاء الحمار وأصل دم الأخوين. ومرهم جالينوس بدهن المخروع 
من غير #مع» وخمصوصاً إذا ديف هذا المرهم في الزيت» وكذلك مرهم ذولوس ومرهم باسليقون ومن الحيد دواء حجر 
مارقثيث بأشق يجعل عليه ليسقط من نفسه. 

فصل ف تدبير الخراجات الظاهرة إذا نضجت إذا وجدت الخراج غليظ الحلد لا يرجى مع النضج انفجاره» وهناك 
عروق وأوتار وعصب فيجب أن تبط» فإنك إن تركت المدّة فسدت وأفسدت وأكلت العروق وليف العصبء, وأشدّ ما 
يكون ذلك إذا كان بقرب من المفاصل. 

واطلب ببطك موضع المدة» واجتهد أن يقع باب البط إلى أسفل إلا حيث لا يمكن وإن كان ما على الخراج ميناً 
فشققت فشق الباب فقطء فإنه يلتزق السمين بها وراءه» وإن كان نحيفاً فشقّ جميعه طولاً. 

واعلم أن الموضع الذي فيه المدّة تبين بالمسٌ» وخخصوصاً إذا كبست بإصبع وأنت تراعي بإصبع أخرىء ولو من اليد 
الأخرى» هل يندفع شيء من الكبس. 

وموضع المدّة يظهر من ميل لونه إلى البياض؛ وما لم ينضج يكون إلى حمرة وقد يكون موضع المدة إلى خضرة وصفرة إذا 
لم تكن المدة حجلاة والعهذا لسن حون ابعر على أن اعقب دزي ويجب أن يلزم في الشق الخطوط الطبيعية من 
الاسرة إلا عند الضرورة» ففي أعضاء مخالفة وضع الليف في طوله لوضع الاسرة» فإنك إن اتبعت في بط حراج يكون 
على الجبهة الاسرة» سقطت حلدة الجبهة على الوجه بل تحتاج إلى أن تخالف الاسرة. 


1264 القانون في الطب-ابن سينا 


وأما في مثل الأربية فيجب أن تذهب مع الاسرة في العرض من الجلدة» وإذا بططت الخراج وأخحرحت ما فيه» فالواجحب 
أن تبادر إلى إلصاق الحلد باللحم لثلا يتخرّق» ويتصلبء ويصير بحيث لا يلتصق» وتحدث فيه المخابي الي لا تزال تمتلىء» 
وتعود مثل الخراج الأول» وكلما نقيت لم تلبث أيضاً أن تمتلىء وتصير بالحقيقة من جنس النواصير» وقبل أن تلزقه في 
الؤققة يفت أذ تتقيد' ون لمشت أن لال فيه هرادا عل آنه حر عه تعشبة اقتقيه عاء وشكه وول قه» بيط 
بالشد» على ما سنذكر من رباط المكهوف والقروح الغائرة كان صواباً جيّداً. 

ويجب أن تراعي في البط ما ذكرناه من الشرائط؛ ثم تبط من أنضج موضعء وألحمه» وأبعده من الشرايين والعروق 
والأوتار. قال انطيلس: إذا كان الخراج في الرأس فشقه شقاً مستوياء ويكون مع أصل نبات القع كل يكز 0 تعيضا ننه 
لكي يغطيه الشعر ولا يتبين إذا برأ. قال: وإن كان في موضع العين فإنا نبطه معترضاًء وإن عرضت في الأنف بططناه 
نمكريا كدر طول الألفه 

وإن كان بقرب العين بططناه بطاً يشبه رأس الحلال» وصيرنا الإعوجاج إلى أسفل. وإن عرض في الفكين شققنا مستويا 
لأن تركيب هذا الموضع مستوء ويعرف ذلك من أجساد الشيوخ. 

وأناا سل الأذليق فإنا تهلء نيسويا “وان الذواغعان بوالمرفقاق واليداة والكتائل والأريكان» فإنا نايا كلها بالصول» قال" 
وإن كان بقرب الفخذين بططناه بطأ مستديرأًء والبط المستدير هو الذي يأحذ مع أذ في طول البدن شيئاً من عرضه. 
قال لأن هذا الموضع إذا لم يبط مستديراء أمكن أن تجتمع فيه المواد» وتصيّرنا صورأء وكذلك أيضاً تبط ما كان بقرب 
المقعدة لمكان الرطوبة الي جتمع فيه» وفي الجنب والأضلاع يبط مورباً. وأما الخصي والقضب فمستوياً. 

قال: ويُحرض أبداً أن يكون البط متابعاً للشكل الكيانى ما قدرنا عليه. وأما الساقاق والعضدان فتشق بالطول» وتتحفظ 
عن أن تصيب العصب. 

واعلم أن البط يختلف بحسب المواضع؛ إذا كان عند العين فبطه مقرناً كشبيه وضع العين» وفي الأنف بطول الأنفء وفي 
الفلفوقت الأذن يفق مبشويا: لأن تركيب هذا الموضع مستوء ويعرف ذلك من أجساد الشيوخ. 

فأما حلف الأذن فبط مستوء والذراع والساق والفخذ والعضد كله مستو ويصير بالطول» وكذلك في عضل البطن وفي 
الظهر وثي الأربية والإبط إجعله بطأّ يأذ من العرض أيضاًء لثلا يصير فيه مخبأ يصيرنا صوراًء وكذلك ما كان بقرب 
الفعزة جد يه من الدريض بدا والثالة دع شر وصيرا عورا وق الأست و الفضيب مسر يا بالفلو لاق ابلس 
والأضلاع حذو الأضلاع هلالياً مقرناً لأنْ وضع الأضلاع كذلكء واللحم الذي عليها. 

قال: وتفقد أبداً وضع لحم الموضع وليف عضله لأنا إِنُما تخرص على أن نبط باتباع الموضع لثلا يحدث قطعء ليكون 
موضع الإلتحام حسناً غير وحشء ليكن في كل حال من همك أن لا تقطع شرياناً أو عرقاً عظيماً أو عصبة أو ليف 
عضلة؛ والبط بحسب عظم الخراج إذا كان صغيراً يسيل ما فيه من موضع» فشقه في موضعء وإن كان عظيماً فبطه 
بتزيد, ثم أدحل إصبعك السبابة اليسرى فيه» وبطّه حى تنتهي إلى رأسه. ثم ادل أيضاً في البط الثاني وعلى ذلك حق 
فإن كان للخراج موضع مستقل يمكن أن يخرج ما فيه منه بططناه في ذلك الموضع» وإن كان مستديراً أو له شكل لا 


1265 القانون في الطب-ابن سينا 


يخرج ما فيه من بطة واحدة بططناه أسفله من موضعينء أو ثلاثة بقدر ما تعلم» إن كل ما يجتمع فيه يسيل في الوقت. 
قال: وإذا كان الخراج في مفصلء أو في عضو شريف أو موضع قريب من العظمء أو غشاء أسرعنا في بطه قبل أن 
يستحكم نضحه لثلا يفسد القيح شيئاً من هذه الأعضاءء نقول: هذا هو التدبير. 

إذا لم تحد بدا من البط فإن رحجوت أنه ينفجر بنفسه فلا تبطء وكذلك إن رجوت أنه ينفحر بالأدوية المفجّرة» وريّما 
وجدت في الأدوية المفجرة ما يقوم مقام البط؛ وكثيراً ما يبط. الحلد بطأء أو يؤخذ منه شيءء ثم يوضع عليه المفجّر 
ليكون أغوص له. 

فصل ف المفجّرات الخارجة أمّا الخراحات السليمة الي لا كثير رداءة فيهاء فيفتح مثلها الماء الحار ويفجره. وأمّا المتعفنة 
فتتضرر بذلك تضرراً شديداً لما يحلب إليها من المادة. وإذا رأيت الخراج يصلحه الماء الحار فثق بحودته. 


واعلم أن التضميد بأصل النرجس يفخر كل صعب» وخصوصاً مع عسلء ويغلى جميع ذلك في دهن السوسنء أو أصل 
القصب الطري مع عسلء أو زفت يابس مع وسخ كواوير العسل» أو مرهم أو بوسلوسء أو يؤخذ شمع وراتيانج وسمن, 
من كل واحد رطل» ومن الزفت اليابس والعسل» نصف رطلء ومن الزنحار» ثلاث أواق» ومن الزيت» قدر الكفاية. 
ودواء الثوم يك دا أو يؤخحذ من الأشىٌ» ست أواق» شمع» أربعة» بطمء أربعة» كبريت أصفرء ثلاثة» نطرونء ثلاثة» 
ويتحد مرهم من ذلك. وما حربناه أن يؤخذ لب حب القطن والجوز والزنج والخمير والكرنب المطبوخ والبصل المطبوخ 
والخردل وذرق الحمام, فيتّخَذ منه ضماد» فيفجر بسرعة. وأيقنا الدياحيلون مذوقاً في لعاب الخردل» والصابون 0 
باللين. 

ومن الأدوية المفجرة القائمة مقام البط» أن يستعمل مرهم مأحوذ من عسل البلاذر والزفت الرطبء يجمعان بالنار سواءء 
ثم يجعل على الخرّاج نصف يوم, فإنه يفجره. ومما هو قوي أيضاً أن يوذ القلي والنورة غير المطفأة» فيجعل في غمرة 
ونصف ماءء ثم يصفى بعد إغلائه ويكرر ف ذلك الماء القلي والنورة» ثم يؤحذ ويجعل في قصعة من نحاس» ويوضع على 
جمر فينعقد ملحاًء ويؤخذ من هذا الملح شيء ومثل ربعه نوشادر» ويجعل في لعاب الحرف وفيه شمة من عسل البلاذر 
ويستعمل. 

أو تؤحذ الذراريح وتسحقء وتجعل على الزيت العتيق» وتجعل على نار لينة نار جمر حى يتحد الجميع» بسح سخا 
كالمرهم» ويتخذ منه ضمّاد. وخصوصاً إن جعل عليه عسل البلاذر» وتخصوصاً إن جعل فيه ذرق البازي أو ذرق 
العصافير أو ذر البط. وذكر بعضهم الكبيكج. 

ومن الأدوية المحلّلة» كل حاد محلل يكرّر على الموضع مرتين في اليوم مع تسخين العضوء وخلخلته بالكمادات الفاعلة» 
لذلك مما فيه رطوبة حارة» وكلما تحلل نقصت مرار الوضع والتكميد» ويجب أن لا يخلي التدبير عن الأدوية الملينة» حي 
تلين صلابة إن حدثت» ولا تحمد المدة فإن زالت المدة» وتحللت وبقيت صلابة» فالواجب استعمال الملينة وحدها. وهذه 
الأدوية امحللة للمدّة هي من جملة البورق والخردل وزبل الطيور والزرنيخ والنورة والقردماناء ويخلط يمل الكندر وعلك 
البطم والمصطكي والدبق» ويجمع بالخل والزيت العتيق والدواء المتخذ بالثوم» والدواء المتحذ بالأقحوان» ودواءء يتَحَذْ من 
العاقر قرحا والميويزج والبورق بالعسل» وكل هذا ينظف الموضع قبله بماء حار ودواء مارقشيثا ونسخته: أن يوذ من 


1256 القانون في الطب-ابن سينا 


حجر المارقشيثا إِثنا عشر درهماء أشقء مثله دقيق الباقلاء ستة دراهم؛ يخلط بريتيانج رطب ويلطخ على جلد ويوضع 
على اذه حي يسظ هن ذاته وقي أن يتل بق الرقك فال يك سريها. 

ودواء ينخذ من النوشادر ونسخته: يؤحذ من النوشادر جزءء ومن البارزد ربع جزءء من المرتك جزء وثلث» ومن 
الزيت العتيق جحزء وثلثا جزىء يتخذ منه لطوخ» وإذا لم تنفع الأدوية احتيج كما قدمنا ذكره إلى بط وكي. 

اللزاز والبول على أن الدم كله رديء. وأما إذا صلح أو حدس الطبيب أن الدم جيد ما خلا ما دفعته الطبيعة إلى الخراج» 
وبعد الاستفراغ فيجب أن ينضج بأدوية معتدلة مثل الشراب الرقيق اللطيفء إذا شرب قليلاً قليلاً والمعدمد في إنضاح 
المستعصى منها الأدوية الملطفة المجففة كالمر والدارصين وسائر الأفاويه, وتتبع بشرب الشراب الرقيق الذي إلى البياض» 
ومن المركبات الترياق والمثروذيطوس والاميروسيا. 

فصل في الدماميل الدماميل أيضاً من جنس الخراجحات؛ وأكثرها من رداءة الحضمء ومن الحركات على الامتلاء؛ وما 
يحري بجحرى ذلكء وأردأ الدماميل أغورها. 

فصل في علاج الدماميل إذا ظهر الدمل فعالجه إلى قريب من ثلاثة أيام علاج الأورام الحارة» ثم بعد ذلك ينبغي أن 
تشتغل بالتحليل والإنضاج فربا تحلل» وذلك في الأقل» وربما نضج. ولا يجب أن تتغافل عن علاج الحمل فكثيرا ما 
يؤول إن حراج عظيم» وهذا يؤمن عند الاستفراغ بقدر الواجب فصد! وإسيالة: وإذا كان للدمل ضربان وقاعدة أصل 
والمبتلى بكثرة روج الدماميل يخلصه منها الإسهال؛ وتسخيف الحلد بالحمام المستعمل دائما والرياضة. 


ومن منضجاته: بزر المر مدقوقاً مع اللبن» أو ماء التين والخردل والعسلء أو التين بالعسل نفسه والحنطة الممضوغة جيدة 
لإنضاجها وكذلك الزبيب المعجون ببورقء أو التين مع الخردل مخلوطاً بدهن السوسن. والدواء الدّملي المعروف ودواء 
الخمير المعروف» ودواؤه يهذه الصفة ينضج بالرفق. ونسخحته: يؤحذ سمن, أوقية ونصفء؛ ومن الخمير الحامض» أوقيتان» 
وبزر المر والمدقوق وبزر قطوناء من كل واحد أوقية ونصفء شيرج التين» ثلاث أواق» حلبة وبزر الكتان» من كل 
واحد خمسة دراهم, يغلى في اللبن ويستعمل فإنه معتدل. وإذا كان الدمل عسر النضج ساكن الحرارة ثقيل» فافصد 
العرق الذي يسقيه؛ ثم احجم الموضع ولا تفعل هذا في الابتداء فيخر ج الدم الصديدي» ويحتبس الغليظ وتصير هناك 
قرحة صلبة» وإذا نضج ولم ينبط بططته إِمّا بأدوية» وإمّا بالحديد بحسب ما قيل في باب الخراجحات» ومن مفجراته الجيدة 
بزر الكتان وذرق الحمام والخمير. 

فصل في التوثة هذا ورم قرحي من لحم زائد يعرض في اللحم السخيف, وأكثره في المقعدة والفرج» وقد يكون سليماً 
وقد يكون خخبيثاً. العلاج: هو ف الكبير النتو القطع بالخديد؛ ثم استعمال المراهم المدملة» وقد يكون فيما يكون دقيق 
الأصل بالحزم بالابريسم» وشعر الخيل» وقد يكون الديك برديك والقلدقيون ونحوهاء بحسب الأبدان ثم بالمراهم. 


المقالة الثانية 
الأورام الباردة 


1237 القانون في الطب-ابن سينا 


وما يجري معها الأخلاط الباردة وما بحري بحراها في البدن البلغم والسوداء والريح والمركب منهاء وقد عرفت أصنافها. 
فالأورام الباردة إما أن تكون: بلغمية» أو سوداوية» أو ريحية» أو مركبة, والأورام البلغمية» إما ساذحة بلغمية» وتسمى 
أوراماً روة» وإما مائية كما يعرض لعضو ما أن يجتمع فيه ماء كاستسقاء يخصه؛ وإما دبيلات لينة كالسلع اللينة» وأما 
مستحصفة كالخنازير» والسلع الصلبة والسوداوية إما سقيروس وإما سرطان» وستعرف الفرق بينهما. والريحية إما ميج 
وإما نفخة. أما التهيج فإذا كانت الريح منتشرة مخالطة بخارية. وأما النفخحة فإذا كانت الريح مجتمعة في فضاء واحد 
مرتكزة فيه» وقد تتركب هذه الأورام بعضها مع بعض ومع ا حارة. 

فصل في الورم الرخو البلغمي المسمّى أوذيما هو ورم أبيض مسترخ لا حرارة فيه» وكلما كانت المادة أرق وأبل» كانت 
الراوة أشد. والإصبع أسهل نفوذاً فيما تغمزه مع ممانعة ما فيه لا تكون في التهيج» وكفما كانت المادة أغلظ كان إلى 
الصلابة والبرد أكثر» وكثير منه ما يكون عن بخار البلغم» فيكون من قبيل التهيج؛ ويفارق أوذبما السوداء بقلة الصلابة 
وقلة الكمودة» وإذا عرض من ضربة ونحوها لم يصادف مادة تحذب إلى موضعها غير البلغم» فلم يرم غير ورم البلغم» 
وذلك. قليل لم يخل من وجع. 

فصل في علاج الورم الرحو أما الإستفراغ بالإسهال والإحتماء ما يولد البلغم؛ فأمر لا بد منه» وإذا فعل ذلك فيجب أن 
يكون ردعه في الابتداء.بما يجمع التجفيف والتحليل» ويجب أن يدلك المكان عناديل دلكاً صلباًء ثم يستعمل عليه 
المحففات» ولا يجب أن بمسه الماء. 

ومن الأدوية الحيدة في الإبتداء» أن يستعمل عليه إسفنجة جديدة مغموسة في الخل الممزروج بأدهان شديدة التحليل أو 
مغموسة في ماء البورق والرماد» ففي جوهر الإسفنجة تحفيف وتحليل. وكلما تزيدت العلة جعل الخل الذي يغمس فيه 
الاسفنجة أحذق قليلاًء وعند المننهى يبلغ به الغاية في الحذاقة» ويستعمل وحده بالاسفنجة؛ ومخلوطاً بأدهان» شديدة 
للخل وق لله الؤقف أرط ستضي إلا دنسيطه موي وآنناء رسا العو واللكرم ايلوط وضره: 

ويجب أن تكتنف الاسفنجات جميع الجوانب لثلا تميل المادة إلى حانب آخر» وقد تستعمل مكان الاسفنجة إذا لم توجحد 
الخرق المطوية طاقين ماء الرماد» إذا أديمت عليه واحدة بعد أخرىء فرما نجعت» وماء النورة أقوى. 

ومما ينفع أيضاً دهن الورد بالخل والملح والكبريت المحرق. والكبريت نقسه جيد والحمص باء الكرنب عجيب النفع؛ 
والماميثا في الابتداء وحده. وبعض المحففات الحارة جيد» والشد بالرباط نافع لما لا يكون فيه مادة غليظة؛ ويجب في ذلك 


الرباط أد يبتدأ من أسفل إلى فوق» وعصارة الآس جيدة في الابتداء» وجيد بعد ذلك أن تعجن ها الأدوية. 


وإذا كان هذا الورم في عضو عصبي كثيف أو رباط أو وتر فاخلط في أدويته ما يقطع مع تليينه» وإذا كان مع ذلك وجع 
للسبب الذي قيل» فيجب أن يسكن الوجع أولاً بمثل الزوفاء الرطب والميجنتج والقيروطيات من الزيت» وأن تستعمل 
النطل بالشراب الأسود القابض» وبعد ذلك تستعمل ماء الرماد ونحوه. 

ومن الأطلية البيدة أن يؤخذ مر وحْضّضء وسعد وصبرء وزعفران وأقاقيا وطين أرمني قليل» ويعجن بالخل وماء 
الكرنب» وأيضاً ورق الطرفاء وملح وزيت وطين أرمئ ضمّاداً بخل» وأيضاً للمتقادم الوجع؛ يؤخذ وسخ ا حمام ويُغلى 
ويقوم بنورة تجعل فيه حي يصبر كالعجين الرخحو» ويُطلى» وأيضاً له يطلى الموضع بالزيت؛ ويجعل عليه إسفنجة أو صوفة 


1268 القانون في الطب-ابن سينا 


مشربة خلا وتشد عليه. ودواء الخمير نافع ومما هو نافع أن يؤخذ ورق السوسنء فيسلق نعماً ويعصرء ويوضع عليه» 
فإنه عجيب وكذلك الشب والحضض مدقوقين في الخل وماء الرماد. ومن الأطلية القوية النفع خشى البقر والكندر والميعة 
والأشنة وقصب الذريرة والسنبل والأفسنتين كلها نافعة» وجميع الأدوية المذكورة لما في حداول الأورام والمذكورة في 
القراباذين. وقد ينفع الترهّل العارض في أقدام الحوامل أن يغمس فقاح الفضي الذي تعد ينه لكام فى لخر 
ويوضع عليه» وأحوده ما يكون بعد الدق» والقيموليا بالخل والشب» ومن النطولات: ماء طبيخ الكرنب أو الشبث أو 
طبيخ قشر الأترج» وما كان من الترهل تابعاً للاستسقاء أو أمراض أخرىء أبطله علاج ما هو السبب. 

فصل في السلع السلع دبيلات بلغمية تحوي أخلاطاً بلغمية أو متونّدة عن البلغم؛ صائرا عن ذلك كلحم أو عصيدة أو 
كعسل أو غير ذلك» عطرما ما عرية ناض لقاع أن جعنيما صلا له ينعد أن يوجب إلحاقها بالسوداوية. إلا أنا 
جعلناها بلغمية لأن أصل ذلك الصلب بلغم عرض له أن يبس غلظاًء وقد يعرض أن يتعقد العصب فيشبه السلع؛ ولا 
يكون من السلع ويفارق السلع بأنه لا يزول. من كل جهة» ولا يزرل طولاً بل يمنة ويسرة. وكثيراً ما يحدث عن الضربة 
شبه سلعة» فإذا عولجح في الابتداء بالشد عليه زال وتحلل. 

فصل في علاج السلع ما كان من السلع غددياً فعلاحه القطع؛ والبط لا غير وكذلك العلاج الناجع في العسلية ونحوها. 
قال انطيلس: في السلع مدّ أولاً الجلد الذي فوق السلعة. بيدك اليسرى؛ أو حادم يمده لك على نحو ما يمكن, لأنه يحتاج 
إلى أن تشقّ كيس السلعة فيمنعك ذلك من تقصّي الكشطء فإذا مددت إليك الحلد نعماً فشقّه برفق» لأنه قد يمكن أن 
يكون حجاب السلعة امتد معه في الأحوال» فتأن حىّ يظهر لك حجاب السلعة» ثم مد الجلد من الحانبيين بصنارين» 
وذ في كشط الكيس عن اللحم, فإنه ربما كان يمكن كشطه. وريما كان ملتصقاً به فعند ذلك فاسلخه بالغمازين حي 
يخرج الكيس صحيحاً مما في جوفه, فإن ذلك أحكم ما يكونء فإذا أخرجته فإن كان الجلد لا يفضل عن موضع الخرح 
لصغر السلعة» فامسح الدم واغسل الجرح يماء العسل. وحطّه وألحمه. وإن كان يفضل عنه كثيراً لعظم السلعة» فاقطع 
فضله كله ثم عالج فإن كانت السلعة تحاور عصباً أو عرقاًء وكانت ما تنكشط فلا بأس أن تكشطهاء وإن كانت مما 
تحتاج أن تسلخ بالغمازين» وحفت أن تقطع شيئاً غير ذلك؛ فاخرج منه ما حرج واجعل في الباقي دواء حاداء ولا 
تلحمه حى تعلم أنه لم يبق فيه شيء من الكيسء لأن ما بقي فيه يعود» وإذا أحذت سلعة عظيمة فاحشها بقطن ذلك 
اليوم وعالحها بالدواء» وإذا بططت فيجب أن تترع الكيس الذي يكون لا بتمامه ولو بالصنانير» فإنه إذا ترك ولو قليلة 
منه» عاد» إن أمكن أن يسلخ فيؤحذ الكيس مع السلعة» كان أحودء وإن بقي شيء من الكيس جعل فيه دواء حاد» ثم 
ألحق بالسمن» والعسلي من الخراجات» يجب أن تحتهد حى لا يتخرق كيسه؛ وتحتال أن يخرج مع الكيس» فإن كيسه إن 
انخرق صعب إخراجه؛ فإن عرض أن ينخرقء فالصواب أن تخيطه على ما فيه» والمسلوخ عنه يجمع ويشدٌّ برباطات» وإذا 
سال شيء من ذلك كثير فيجب أن يراعى صاحبه بالمقويات للطبيعة» ويحفظ عند النوم فرعا بادر إليه الغشي» ويجحب أن 
يعالح بعلاج من يخاف عليه الغشي. 


وكثير من أصحاب السلع لا يحتملون السلخ ولا الأدوية الحادة لعظم مرضهم ولأمزجتهم أيضاًء ولا يحتملون غير البط 
فيجب في هؤلاء أن يبط عن سلعهم» ويخرج ما يخرج عنها ولا يتعرض للكيس» بل يجعل فيه كل يوم» بعد إخراج ما 


1269 القانون في الطب-ابن سينا 


يجتمع» دهن سمن مفتر» فإن الكيس يعفن ويخرج بنفسه. 

وأما العسلية الشهدية فمن علاجها الحيد أن تبتدأ فتكمد بشيء حار» ثم تضمد بزبيب متروع العجم, والأولى أن يكشط 
الخلده ثم يوضع عليه المزهوه ؤرما بلغ الدواء اماد في شط اتلد الميلغ المعلوم كالوزة والصابون والرماد وغير ذلك مما 
يري بحراها مما ذكر في مفُّرات الخراج. 

وأيضاً يؤخدذ من النورة أربعة دراهم؛ ومن دردي الخمر المحرق درهمان» ومن النطرون درهمان» ومن المغرة درهم يُغلى في 
ماء الرماد غليات قليلة» وتحعل في حقه من رصاص وتندى دائماً لفلا تحف. وهذا دواء صال للثآليل والغمد ونحوهاء 
ونسخحته: أن يؤخذ من الخربق والزرنيخ الأحمر جزءان جزءان» ومن قشور النحاس أربعة أجزاءء» ويتخذ منه لطوخ بدهن 
الورد» أو يتخخذ من بزر الأبحرة وقشور النحاس والزرنيخ بدهن الورد. ومن الأضمدة البيدة للعسلية ولجميع الخراحات 
والحارة أيضاً وما فيه حلط لين» أن يوذ لاذن» قن أشقّ» مقل» وسخ كوايرالنحل؛ علك البطمء أجزاء سواء يتخذ منه 
ضمّادء ومن المذوبات بلا كثير لذع هذا الدواء؛ يؤحذ بورق ونصفه خربق» ويتخذ منه موم روغن بالشمع ودهن 
الورد» وأيضاً يؤحذ نورة حزءء قلقطار جزء» زرنيخ حزء. 

وأما الغدد الي تشبه السلع» وهي صنف من التعقد» فإن أمكنك إخراجها كالسلع» ولم يكن من ذلك ضرر بعصب أو 
غيره من عضو بجحاور» فعلت» وإن كان في اليد والرجل أو في موضع متصل بالعصب والأوتار» فلا تتعرض لاخراجه 
فتوقع صاحبه في التشنج» بل رضّه وشد عليه ما له ثقل حى يهضمه؛ وعلامة مثل هذا أن الغمز عليه يخدر العضو. 
فضل قي الغذد قن تولك و بحطن الأغضاة ورم خذدى #البتدقة وابتوقة ونا دوفما»: و كيرا نا يكو على الكف وعلن 
الجبهة» وقد يكون في أول الأمر بحيث إذا غمز عليها تفرقت» ثم تعود كثيراً وربها لم تعد. 

وعلاجها من جنس علاج السلع» وربما كفى أن يرض ويفذعء ثم يعلى بأَسُرَبُ ثقيل يشد عليها شدًا فيهضمهاء 
وحصوصاً إذا طلي تحت الأسرب بطلاء هاضم ما علم» ويجب أيضاً أن يستعمل الشدّ بعد انمضامهاء فإن ذلك سبب 
منع المعاودة. 

فصل في البثور الغددية قد تعرض أيضاً بثور غددية صغيرة» وعلاجها: شدخها. وعصر ما فيهاء وشد الأسرب عليها. 
فصل في فوجثلا فوجثلا من جنس أورام الغمدء وكأنه يخصّ بهذا الإسم ما يكون خخلف الأذن» وقد ذكرنا كلاماً كلياً 
ف جميع ما يجري بحراه. وعلاحه: العلاج المذكور ف باب أورام الغد وفي أورام ما خلف الأذن» وثما يخصه رماد الحلزون 
معجوناً بشحم عتيق لم بملح؛ ولا نظير لهذا الدواء» وأيضاً رماد ابن عرس يخلط بقيروطي من دهن السوسن» ويعتق 
ويستعمل» وينفع من الخنازير أيضاً. 

فصل في الخنازير الخنازير تشبه السلع وتفارقها في أنها غير متبوئة تبوء السلع؛ بل هي متعلقة باللحم وأكثر ما تعرض في 
اللحم الرخوء ويكون أيضاً لها حجاب عصبي وقلّما يكون تير شديد العظم؛ ورا تولد من واحد منها كثير» وتشبه 
قذلك التالبل» ورعا انتظمت عفدا: وصارك كقاخدة و كاف امن غلفوة. واللعازين بالشيلة عدد متفروسية) مق 
الخنازير ما يصحبه وجع وهو الذي يخالطه ورم حارء أو مادة حاكة ومنها ما لا يصحبه وجع وهو أعسر علاجاً» ورا 
احتيج في علاجها إلى بط أو إلى تعفين. وأشد الناس استعداداً للخنازير في ناحية الرقبة والرأس قصار الرقبات من 
مرطوبي الأمزجة» وأكثر المواضع تولداً فيها الخنازير الرقبة وتحت الإبط» ويشبه أن تكون إنما ميت خنازير لكثرة 


1200 القانون في الطب-ابن سينا 


للصبيان» وأعسرها ما تعرض للشبان. 


العلاج: الأصل المعول عليه في علاج أصحاب الخنازير الاستفراغ» وتلطيف التدبير» ومن الاستفراغ الفاضل القيى ولا 
بد من الإسهال للبلغم الغليظ وخمصوصاً بالحب المعروف بالواصل» وأيضاً يوذ من التربد والزنجبيل والسكر أجزاء 
سواء» ويشرب إلى درهمين» وهو مع إطلاقه للبلغم الغليظ غير مسكّن ولا مسحج, والفصد أيضاً نافع ويجب أن يكون 
لا محالة من القيفال. وأما تلطيف التدبير فأن تحتنب الأغذية الغليظة وشرب الماء عليها والتخمة والامتلاء» ويتجوعٌ ما 
أمكن ويهجر كل ما بلاً الرأس مادة ويجب أن يصون المتهىء لما الرأس عما تميل إليه المواد من النصبات المالئة» مثل 
السجود والركوع الطويلين والوسادة اللاطئة. وعن الأفعال الي تحجذب المواد إلى الرأس مثل الكلام الكثير والصداع 
والضحر. 

والحجامة غير موافقة لأصحاب الخنازير في أكثر الأمر» وذلك أنها لا يمكنها أن تستفرغ من المادة الى للخنازير» وما 
يجري بحراها بل تحذب إليها وتغلظها بما تخرج من الدم الرقيق» وكثيراً ما تعيد الخنازير الآخذة في الذبول والتحلل إلى 
حاها الأولى. 

وجملة تدبير الخنازير تشاكل تدبير سقيروس من حهة نفس العلة. والخنازير إذا كانت عظيمة فإن الجراحيين يتجنبون 
علاجها بالحديد وبالدواء الحاد» وذلك أنه يؤدي إلى تقرحها وفسادهاء فلا بد من الاستفراغ في أمثالها. والتنقية وتلطيف 
التدبير في الغذاء واستعمال الأدوية المْحلّلة عليها بالرفق. وقد وجدنا لدرهم الرسل المنسوب إلى السليخيين في الخنازير 
ادع الدروعية اذا عي »ولك بالوفق وامدازاة: 

ومن المراهم المستحبة للخنازير مرهم الدياخيلون» وقد يخلط بهذا المرهم أدوية أخرى تجعله أعمل مثل أصل السوسن 
خاصة بخاصية فيه» ومثل بعر الغنم والماعز» ومثل الحرف وأصل قئاء الحمار وزبيب الحبل والتين الذي قد سقط قبل 
النضج ويبس أو دقيق الباقلاء واللوز المرّ والمقل» يجمع إليه ويستعمل. 

ومن المراهم البيدة مرهم يمذه الصفة يؤخذ من دقيق الشعير والباقلاء وشحم الأوز جزء جزءء من أصل الحنظل والشب 
اليماني وأصل السوسن والزفت الرطب من كل واحد نصّف جزءء يجمع ذلك بالزيت العتيق بالسحق المعلوم بعد إذابة 
الشحم والزفت في الزيت. ومرهم جيد يحلل الصلب في أسبوع وما هو دونه في ثلاثة أيام» وصفه جالينوس في 
قاطاحانس يتخذ من خردل وبزر الأنجرة وكبريت وزبد البحر وزراوند ومقل وأشق وزيت عتيق وشمع. 

ومن الأدوية الي توضع عليها: زفت» معجون به دقيق أو مع عنصل» أو معجون به أصل الكرنب المسحوق» وأصول 
الكبر مع المقل والترمس بالخل والعسلء أو بالسكنجبين أو إخثاء البقر مجموعة أو مطبوخة بالخل» وجميع هذه مع شحم 
الخترير أو مع الزيت. 

وهنا دواء جيد» يؤخذ حلبة» أربعة أحزاء» نورة ونطرون» جزء جزء» يجمع بالعسل» وأيضاً: أصل قثاء الحمار وورق 
الغار مدقوقاً مع علك البطم أو ماده وهاه وأيضا يجمع دقيق الكرسنة وبعر الماعز والغنم» وم ا الحبلي» 


ببول صبي ويتخذ لطوحا. وأيضا هذا الدواء: يؤخحذ مر عشرة» أشقة سبعة) دبق البلوط» خمسة» قنة وهو البارزذ» 


1201 القانون في الطب-ابن سينا 


ووسخ الكواير واحداً واحداًء يدقّ الجميع» وأيضاًء يجمع في الهاون الدبق الممضوغ والريتيانج» من كل واحد رطل؛ 
القنة» ثلاث أواق» يجمع ذلك وهو لطوخ حيد. 

ومن الأدوية الجيدة: شمع» صمغ الصنوبر» شحم الخنزير غير مملح» فراسيون» زبحار» أجزاء سواءء يتخذ منه لطوخ. 

وأيضاً: ريتيانج» قشور النحاس» جزءان» شب بمافي وزرنيخ» من كل واحد أربعة أجزاءء يتخذ منه لطوخ. 

ومن الأدوية الجيدة: دواء القطران ودواء قثاء الحمار» ودواء الكندس. والدواء المسمى أسنيدوسء والأدوية المتخذة 

بالحيات والساذج منها أن توحذ الحية الميته» فترمد في قدر بطيق الحكمة وتودع التنور المسجور ثم يعجن ,عثله خلا 

علوظا مد ينام 


ومن الأدوية البيلة: دواء من القردمانا والحرف وزبل الحمام بالزيت» وكلها نافع؛ أيضاً فرادى» وكذلك دقيق الكرسنة 
معهاء ووحده بالخل والعسل أو بالزفت والشمع والزيت» وأيضاً يؤحذ زييب الحبل ونطرون وريتيانج ودقيق الكرسنة 
ويجمع بالعسل والخل؛ أو يؤخذ أصل السوسن وبزر الكتان ويغليان في شراب» ويجعل فيهما بعد ذلك زبل الحمام مقدار 
ما يوجبه المشاهدة؛ ويتخذ منه كالضماد فهو عجيب» وقد جرب بول الحمل الإعرابي والمعقود منه ضماداً ومرهماء 
وعخلوطاً به الأدوية الختزيرية فكان نافعاً. والمغاث من الأضمدة العجيبة» زعم بعضهم وهو الكندي أن مشاش قرن الماعز 
إذا أحرق وسقي أسبوعاً كل يوم درهمين» أبرأهاء يجب أن يفعل في كل شهر إسبوعاً. 

واعلم أن من الخنازير ما يكون فيها سرطانية ماء وفي مثل ذلك يجب أن تعجن الأدوية الحارة المذكورة بدهن الورد 
وتترك أياماء ثم تستعمل. وأما الخنازير الى هي أحر مزاجاً فلا يجب أن يفرط عليها في الأدوية الجاذبة» بل يكفيها مثل 
سويق الحنطة .ماء الكزبرة» وأقوى من ذلك ال مر مع ضعفه حضّضاً معجوناً بماء الكزبرة» ويكون التدبير في تغليب ماء 
الكزبرة وتغليب الدواء الآخر بحسب المشاهدة وما يوحبه شدة الالتهاب أو قلته. 

وثما ينفعه أن يسعط بدهن نوى الخوخ المقشر المحرق» فإن احتيج في علاج الخنازير إلى استعمال الحديد» فيجب أن 
يكون استعماله في الخنازير امجاورة للعروق الكثيرة» والعروق الشريفة والعصب بتقية واحتياط؛ فإن رجلاً أخطأ في بطه 
عن بعض الخنازير فأصاب شعبة من العصب الراحع فأبطل الصوت» وقد يعرض أن لا يصيب العصب لكنه يكشفه للبرد 
فيسوء مزاحه» فيبطل فعله إلى أن يعاد مزاجه إليه بالتسخين. وريعا أحطأ فأصاب الودجء وشرٌ الأوداج في ذلك الغائر» 
فلذلك إذا كشط من جانب سليم فيجب أن يؤخذ ما يليه من الختزير» ويبطل الباقي الدواء الحاد ولا يتعرض لحانب 
الآفة. 

فصل في الأورام الصابة الورم الصلب المسمى سقيروس الخالص منه, هو الذي لا يصحبه حس ولا أل وإن بقي منه 
حس ما ولو يسيراً فليس بالسقيروس الخالص. والخالص منه وغير الخالص الذي معه حس ماء فهو عادم للوجع. 
والسقيروس إما أن يكون عن سوداء عكرية وحدها أصلية ولونه أياري» وإما عن سوداء مخلوطة ببلغم ولونه أميل إلى 
لون البدن» وإما من بلغم وحده قد صلب. 

الخالص في أكثر الأمر لونه لون الأسرّب» شديد التمدد والصلابة» وربما علاه زغب وهذا الذي لا برء له» وقد يكون 
منه ما لونه لون اللمسد» ويتنقل من عضو إلى آخر ويسمى قونوسء وربما كان بلون السد صلباً عظيماً لا يرأ ولا يتتقل 


1202 القانون في الطب-ابن سينا 


البتة, 

وكل سقيروس إما مبتدىء وهو سقيروس يظهر قليلاً قليلاً ويزيد» أو يستحيل عن غيره من فلغمون أو حمرة أو خراج 
في موضع خالء أكثر ما تعرض الصلابة في الأحشاى نما تعرض بعد الورم الحار إذا عو لج بالمبردات اللزحة من الأغذية 
والأدوية» وقد يتسرطن السقيروس» وقرب السقيروس من السرطان وبعده عنه بحسب كثرة الالتهاب فيه وقلته وظهور 
الضربان فيه وحفائه وظهور العروق حواليه وغير ظهورها. 

العلاج: يجب أن يعالح من هذه الأورام ما له حسء وأن يكون الاعتماد بعد تنقية البدن يما يخرج الخلط الفاعل للعلة» 
ورك كات للق التتفية بالقسيه إن كان اللام كين السواك على مااضلن ويلية عماء ولا عله ها ملل وصفي» نيؤدي 
ذللقة زق حندة الفسة اسمن الحليظ وجل اللطعيونوهي :ان غدل لعلله دوكرن حورا لمعلل بلداو انثا ليلين 
تحفيفه بكثير» إذ كل محلل في الأكثر بحفف والمرطب قلما يحلل» ويجب أن تكون درجته في الحرارة من الثانية إلى الثالثة 
وف التجفيف من الدرجة الأولى» ودوراً آخخر للتليين» ويكون هذان الدوران متعاقبين متعاونين. 

ويحب أن يجوع ذلك العضو في دور التحليل ويجذب الغذاء إلى مقابلته بتحريك المقابل ورياضته وإيجاده» وأن يشبع في 
دور التليين ويجذب إليه الغذاء بالدلك وما يشبه بطلاء الزفت وتختلف الحاحة إلى قوة الأدوية المحللة والغلينة» وضعفها 
بحسب تخلخل العضو وتكائفه وشدة الصلابة وضعفهاء وأيضاً فإن تركيب الأدوية يجب أن يجمع بين قوتين» ويجب أن 
لا يستكثر من الحمام فيحلل اللطيف ويجمع الكثيف ولا يبلغ أن يلين كثيف. 


والمليّنات الي لها تحايل ما هي مثل الشحوم» شحوم الدحاج؛ والأوز والعجاجيل والثيران والأيايل خاصة ومخاخها 
وشحوم التيوس وشحم الحمار جيد لما وشحوم السباع من الأسد والذئب والنمر والدب وما يجري بحراها من الثعالب 
والضباع وشحم الجوارح من الطير» ويجب أن يخلط يما مثل الأشق والمقل والقنا والميعة والمصطكيء إذا هيئت للتحليل 
وتفرد تلك إذا هيئت لاتليبن. وأفضل الشحوم المذكورة شحم الأسد والدب ولعاب الحلبة والكتان فيه تحليل وتليين. 
ويجب أن لا يكون في هذه الشحوم وأمثالها من الملينات ملح البتة فإن الملح بحفف مصلب بل يجب أن يكون فعلها فعل 
الشمس في الشمع تلبينا وتذويياء ولا يبلغ أن يجفف. 

ومن المْحلّلات الي فيها تليين ما أيضاً المقل الصقلبي والزيت العتيق ودهن الحنّاء ودهن السوسن والقنا واللاذن والميعة 
والزوفا الرطب وأجودها أقلها عتقاً وجفافاً وأشدّها رطوبة» والمصطكي أيضاً تقارب المذكورة؛ ودهن الحناء ودهن 
السوسن التين البسسي» والخروع فيه من التحليل والتليين معاً ما هو وفق الكفاية. ومن المليّنات » يؤخذ عكر البزر وعكر 
الخل يغليان وتصبٌ بعد الإغلاء الحيد عليهما إهال الألية وتستعمل. 

ومن الأدوية الجيدة لذلك: أن يؤخذ قناء الحمار وأصل الخطمي ويتخذ منهما لطوخ» وإن كان معهما ميعة فهو أجودء 
وإذا ظهر لين فيجب أن يلطخ بأشق محلول بخل ثقيف أياماً كثيرة» ثم يعاود التليين أو قنا وجاوشيرء أو يوذ قنا وأشق 
ومّقلء يسحق الجميع ويلتّ بدهن البان ودهن السوسن مع شيء من لعاب الحابة والكتانء ويتخذ كالمرهم. 

ووسخ الحَمّامِ من الأدوية الشديدة النفع إذا وقع في مراهم الأورام الصلبة» فإن لم يحد وسخ الحمام استعمل بدله الخطمي 
والنطرون. 


1203 القانون في الطب-ابن سينا 


ومن الأضمدة الجيدة في وقت التحليل: الأضمدة الي للخنازير ما ذكرنا أو ضمّاد باريس وقوناون. وإذا كان الورم 
شديد الغلظ فلا بد من الخل» فإنه يقطع ويوهن قوة العضو وحصوصاً إن كان عصبياًء فيكون أشد تخلية عن المادة 
وتسليما لها إلى السبب المؤثر من حارج» ولكن يجب أن يكون استعمال الخل وإدخاله في الأدوية في آخر الأمر دون 
أوله» وحين تقع المبالغة في التليين ومع إدخال فترات للتليين يرفق في استعمال الخل وإذا لم ترفق بالخل أضر بالعصب 


5 


وحجر. 
وأحرأ ما يكون الطبيب على استعمال الخل هو عندما يكون الورم في عضو لحمي؛ مثل ما يكون في الطحال؛ وقد يطلى 
الموضع بالخل ويبخر به ثم يتبع بطلاء مثل اللجاوشير» ثم الأشقء يبدأ بالقليل للرقيق» ثم يزاد قوة» ثم بمزج إلى التليين. 
ويجب أن يستعمل على الورم الدهن اللين الذي لا قبض فيه وهو أوفق من الماءء وخصوصاً دهن الشبث المتخذ من 
الشبث الرطبء» وما كان من الصلابات في الأوتار والعصب فيعالج بالمقطعات. 

ومن المعالجات اليدة لذلك: التخير من الحجارة المحماة حجارة الرحاء وأفضل ما يبخر عنه المارقشيثاء ويجب أن يبالغ في 
التبخير والتدخحين» حي يظهر العرق. ورا طلي بالمارقشينا مسحوقاً مدوفاً بالخل» فنفع» ويجب أن يرفق أيضاً في 
استعمال الخل لثلا يفرق اللطيف ويصاب الكثيف»ء ولئلا تفسد قوة العصب بإفراط» وهو في الابتداء رديء» فاجعل 
لاستعماله فترات فيها تليين» فإذا ابتدأ فبخر العضو مثل ما ذكر» واطل حيتئذ بالأدوية المرافقة» وذلك في العضو اللحمي 
ل 

فصل في صلابة المفاصل قد تعرض ف المفاصل صلابة تمنع تحريك المفصل بالسهولة ولا ييطل الحس» وريما كان عصبيا 
معه خدر ماء وربما كان لحمياً والعلاج ما علمت. 

تلق .الى تينم الستامين" إن المسمار عقدة معديزة بيضاع عل رآنن المسمارة و كيرا ا ئيعرظ من العريحوج وبع 
المراحات وعقيب علاجهاء ثم يكثر في الجسد وأكثره يحدث في الرحل وأصابع الرحل وفي الأسافل» فيمنع المشي» 
فيجب أن تشق عنه ويخرج» أو يفدغ باليد دائماًء ويلزم الأسرب إن كان حيث لا يمكن أن يخرج» وكثير منه» إذا لم 
يعالح» صار سرطاناً. 

فصل في السرطان السرطان ورم سوداوي» تولّده من السوداء الاحتراقية عن مادة صفراوية» أو عن مادة 

فيها مادة صفراوية احترق عنها ليس عن الصرف العكريء ويفارق سقيروس بأنه مع وجع وحده وضربان ما وسرعة 
ازدياد لكثرة المادة وانتفاخ لما يعرض في تلك المادة من الغليان عند انفصاها إلى العضوء ويفارقه أيضاً بالعروق اليّ ترسل 
حواليه إلى العضو الذي هو فيه كأرجل السرطان» ولا تكون حمراء كما في الفلغموني بل إلى سواد وكمودة وحضرة» 
وقد يخالفه بأن الغالب من حدوثه يكون ابتداء. 

وكتالية حيدونك المنالى ركو لقال وى شاوه ويقار ف التفيووس اللو رآن له كوس ؤلكك ل سي ل النشي وا عر دمن 
يعرض في الأعضاء المخلخلة» ولذلك هي في النساء أكثر وف الأعضاء العصبية أيضاًء وأول ما يعرض يكون خحفي الحال. 
فإنه إذا ظهر السرطان أشكل أمره أول ما يظهر في أكثر الأمر» ثم تظهر أعلامه. 

وأول ما يظهر في الابتداء يكون كباقلاة صغيرة صلبة مستديرة» كمدة اللون فيها حرارة ماء ومن السرطان ما هو شديد 
الوحع؛ ومنه ما هو قليل الوجع ساكنء ومنه متأد إلى التقرّح لأنه من سوداء هي حراقة الصفراء الحضة وحدهاء ومنه 


1204 القانون في الطب-ابن سينا 


ثابت لا يتقرح» ورا اتتقل المنقرح إلى غير المتقرح» وربها رده إلى التقرح علاجه بالحديد؛ ويجعل له شفاهاً أغلظ 
ولك" 

ويشبه أن يكون هذا الورم يسمى سرطاناً لأحد أمرين؛ أعي إما لتشبثه بالعضو كتشبث السرطان بما يصيده؛ وإما 
لصورته في استدارته في الأكثر مع لونه» وحروج عروق كالأرجل حوله منه. 

فصل في العلاج الذي يجب أن يتوقع من علاجه إنه إذا ابتدأ فرمما أمكن أن بحفظ على ما هو عليه ح لا يزيد وأن 
بحفظ حى لا يتقرح؛ وقد يتفق في الأحيان أن يبرأ المبتلىى» وأما المستحكم فكلا. 

وكثيراً ما يعرض في الباطن سرطان خحفي» ويكون الصلاح فيه على ما قال بقراط أن لا يحرك؛ فإنه إن حرّك فريما أدى 
إلى الحلاك» وإن ترك ول يعالجح فرمما طالت المدة مع سلامة ماء عونا إذا أملحت الأعدية وعلتف فا ف يرن 
ويولّد مادة هادية سالمة» مثل ماء الشعير والسمك الرضراضي وصفرة البيض النمبرشت ونحو ذلك. 

وإذا كانت هناك حرارة فمخيض البقر كما مخض ويصفىء وما يتخذ من البقول الرطبة حت القرع» وربما احتمل 
السرطان الصغير القطع» وإن أمكن أن يبطل بشيءء فإنما يمكن أن يبطل بالقطع الشديد. 

الاستئصال المتعدي إلى طائفة يقطعها من المطيف, بالورم السال لجميع العروق الي تسميه حى لا يغادر منها شيء, 
يسيل منها بعد ذلك دم كثير» وقد تقدم بتنقية البدن عن المادة الرديئة إسهالاً وفصداًء ثم تحفظه على نقائه بالأغذية 
الجيدة الكم والكيف» وتقوية العضو على الدفع على أن القطع في أكثر الأرقات يزيذه شرا 

وربما احتيج بعد القطع إلى كي» وربما كان في الكيّ خطر عظيمء وذلك إذا كان سرطان بقرب الأعضاء الرئيسة 
والنفيسة؛ وقد حكى بعض الأولين أن طبيباً قطع ثدياً متسرطناً قطعاً من أصله فتسرطن الآخر. أقول: أنه قد يكن أنه 
كان ذلك في طريق تسرطن فوافق تلك الحالة» ويمكن أن يكون على سبيل انتقال المادة وهو أظهر. 

فصل في تدبير إسهاله يسقى مراراً بينها أيام قلائل كل مرة أربعة مثاقيل أفتيمون بماء الحبن أو ماء العسل؛ أو طبيخ 
الأفتيمون في السكنجبين» وللقوي من الناس أيارج الخربق. 

فصل في ذكر الأدوية الموضعية للسرطان وأما الأدوية الموضعية للسرطان فيراد يما أربعة أغراض. إبطال السرطات اصلاً 
وهو صعبء والمنع من الزيادة» والمنع من التقرح. وعلاج التقرح. 

واللواقٍ يراد بما إبطال السرطان: فَيُنْحَى فيها نحو ما فيه تحليل لما حصل من المادة الرديئة» ودفع لما هو مستعد للحصول 
في العضو منهاء وأن لا تكون شديدة القوة والتحريكء فإن القوى من الأدوية يزيد السرطان شراء وذلك أيضاً يجب أن 
يجتنب فيها اللذاعة. ولذلك ما تكون الأدوية الجيدة لها هي المعدنية المغسولة كالتوتيا المغسول» وقد خلط به من الأدهان 
مثل دهن الورد ودهن الخيري معه. 

وأما منع الزيادة: فيوصل إليه بحسم المادة وإصلاح الغذاء وتقوية العضو بالأدوية الرادعة المعروفة» واستعمال اللطوخحات 
المعدنية مثل لطوخ حكاكة حجر الرحا وحجر المسن» ومثل لطوخ تتخذ من حلاله تنحل بين صلاية وفهر من أسرب. 
ف رطوبة مصبوبة على الصلاية هي مثل دهن الورد ومثل ماء الكزبرة» وأيضاً فإن التضميد بالحصرم المدقوق جيد نافع. 


واللواقٍ يراد منها منع التقرّح: فاللطوحات المذكورة لمنع الزيادة» إذا لم يكن فيها لذع جميعهاء نافع» وحصوصاً إذا خلط 


105 القانون في الطب-ابن سينا 


بالحلالة المذكورة من فهر وصلاية أسربية. وإذا كان في الجملة طين مختوم؛ أو طين أرمينء أو زيت أنفاق وماء حي 
العالم» والإسفيذاج مع عصارة الخس» أو لعاب بزرقطوناء أو إسفيذاج الأسرب فهو تركيب جيد. 

وما هو بليغ النفع» التضميد بالسرطان النهري الطري» وخصوصاً مع إقليميا. 

وأما علاج التقرح: فمما هو جيد له أن يدام إلقاء خرقة كتان مغموسة في ماء عنب الثعلب عليه» كلما كاد يحف رش 
عليه ماؤه» ويؤخذ لب القمح واللبان وأسفيذاج الرصاصء من كل واحد وزن درهم؛ ومن الطين الأرمئ والطين 
المختوم والصبر المغسول؛ من كل واحد درهمين» تجمع هذه وتسحق وتستعمل على الرطب ذروراًء وعلى اليابس مرهماً 
معدا دهن ورد وقد ينفع منه رماد السرطان مع قيروطي بدهن الورد» . وأحوده أن يخلط به مثله إقليمياء وقد ينفع 
منه دواء التوتيا أو التوتيا المغسول بماء الرحلة» أو لعاب بزرقطونا. 

فصل في الأورام الريحية ونفخات العضل إن من الأورام الريحية ما يكون عن بخار سلسء فيشبه التهيّج» ويجري بحراه» 
ومنه ما يكون عن بخار ريحي ويسمى نفغة وله مدافعة وبريق» وربما صوت ضربه باليد» وعصوصاً إذا صادف فضاء 
يجتمع إليه كالمعدة والأمعاء» وما بين الأغشية المطيفة بالعظام وبين العظام, أو المطيفة بالعضل وبين العضل» وكذلك ما 
يطيف بالأوتار» ورا لم تتحلل الأقضية بل مرّق الأعضاء المتصلة ودخلهاء أو تولد فيها فأحوج إلى تمزقهاء والريح يبقى 
ويحتبس لكثافتها وغلطها ولكثافة ما يحيط. يما وضيق مسامه, وربما توهم الإنسان أن على عضو منه كال ركبة ورماً 
ترجا إن الكل قبع شخ اريت فم 

فصل في العلاج أما ما يشبه التهيّج فعلاحه. من جنس علاج التهيج» وأما النفخة فيحتاج في علاجها إلى ما يخلخل 
الجلد» ويحلل ما فيه ويمكن أن يكون له على الموضع مكث مدة طويلة» ولا بد من أن يكون في غاية اللطافة ليتمكن 
للطافة أحزائه من الغوص البالغ؛ ورما احتيج إلى وضع محاحم من غير شرط ليفش النفخة. 

ومن أدويتها الموضعية: أدهان حارة مثل زيت لطيف الأجزاء طبخ فيه مثل السذاب والكمون والبزور الملطفة كبزر 
الكرفس والأنيسون والنانخواه وما يشبه ذلك. 

ومن المراهم امحللة: وخصوصاً لما يقع في الأعضاء الوترية والعضلية» أن يؤخذ وسخ الحمام فيجعل مع الماء في الطنجير» 
ويصب عليه نورة مطفأة على قدر ما يحصل منها قوام كقوام الطين ويلطّخ به. وقد يعمل من الخمر والنورة مرهم جيد 
معتدل» وأيضاً يوذ الزوفا اليابس» ويسحق ويدر على قبروطي متخذ من الشمع ودهن الشبث» ويتخذ منه مرهم 
للطوخ. 

والثاق يعرطن فم النقحة "فق التطنلط لس «وعرطق ادا ديق نقتت الأعؤيه انارق بدا وطن ا دا فز سدق 
الأعضاء منها وتشمئزء بل إذا عولج با محللات فايخلط بما شيء من المسكنة للوجع؛ وذلك مثلا علاحك كثل الميبختج 
مضروباً بالزيت مغموساً فيه صوف الزوفاء وإن كانت حرارة ما فدهن الورد مغموساً فيه صوف الزوفاء أو محلولاً فيه 
الزوفاء أع الرطب» ويستعمل جميع ذلك مفتراً إلى الحرارة ولا يترك أن يبرد» فإن البرد ضار ,عثله» فإن كان هناك من 
الابتداء وجع» فليستعمل عليها الأدهان الي فيها تسكين للوحع مع منع ما في الابتداء» كدهن البنفسج والورد مع قوة 
دهن الشبثء» فإذا وحد بعض الخفة» جعل في الأدوية ما فيه زيادة قوة على التحليل مثل النطرون والخل؛ ثم ماء الرماد» 
ثم المراهم ا محللة مثل المرهم المذكور. 


1206 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في العرق المديئ العرق المديئ هو أن يحدث على بعض الأعضاء من البدن بثرة» فتنتفخ, ثم تتنقط» ثم تتثقب» ثم 
يخرج منها شيء أحمر إلى السواد» ولا يزال يطول ويطولء وربما كانت له حركة دودية تحت اللد كأنها حركة الحيوان» 
وكأنه بالحقيقة دود حي ظن بعضهم أنه حيوان يتولد وظن بعضهم أنه شبة من ليف العصب فسد وغلظء وأكثر ما 
يعرض في الساقين» وقد رأيته على اليدين وعلى الجنب» ويكثر في الصبيان على الجنبين» وإذا مد فانقطع» عظم فيه 
الخطب والألم» بل يوجع مدة وإن لم ينقطع. 


وقد قال جالينوس, أنه لم يُحَصل من أمره شيئاً واضحاً معتمداء لأنه لم يره البتة» ويقول أن سببه دم حار رديء 
سوداويء أو بلغم محترق يحتد مع اشتداد من يبس مزاجء ورا ولدته بعض المياه والبقول بخاصية فيها. 

وأكثر ما يولّده من الأغذية ما هو حاف يابس» وكلما كانت المادة المتولدة عنها ذلك في البدن أحد» كان الوجع أشدء 
وربما حدث في بدن واحد في مواضع نحو أربعين منه وخمسين مع أنه يتخلص منه بالعلاج» وغل ف الأبدان الرطبة» 
والمستعملة للاستحمامات والأغذية المرطبة» والمستعملة للشراب بقدر» وأكثر ما يتولد في المدينة» ولذلك ينسب إليها 
وقد يتولّد أيضاً في بلاد وزستان وغيرهاء وقد يكثر أيضاً ببلاد مصر وفي بلاد أخر. 

فصل في العلاج أما الاحتراز منه في البلاد الي يتولد فيها والأغذية الي يتولد منها. فبمضادة سببه» وذلك باستفراغ الدم 
الرديء فصداً من الباسليق» أو من الصافن بحسب الموضعء وتنقية الدممثل شرب الهليلجين» وطبيخ الأفتيمون وشرب 
حب القوقاي خاصة؛ واستعمال الاطريفل المتخخذ بالسنا والشاهترج؛ وترطيب البدن بالأغذية المرطبة» والاستحمامات 
وسائر التدبير المرطب المعلوم؛ فأما إذا ظهر أثره أول ظهوره؛ فالصواب أن يستعمل تبريد العضو بالأضمدة المبردة 
المرطبة» كالعصارات البارعة المعروفة مع الصندلين والكافور بعد تنقية البدن» وني رضنا بإرسال العلق على الموضع. 
ومن الأطلية الجيدة طلاء من صبر وصندل وكافورء أو المر والبزرقطونا واللبن الحليب» فإن لم يرجع ولكن أذ يتنفطء 
فربما منعه وصرفه وخفف الخطب فيه؛ أن يشرب صاحبه على الولاء أياماً ثلاثة كل يوم وزن درهم من صبر» أو يشرب 
منه يوماً نصف درهمء وفي الثان درهماًء وفي الثالث درهماً ونصفاً ثلاثة أيام ويطلى عليه الصبرء أو يطلى على فوهته 
رطوبة الصبر الرطب اللزحة. 

وكذلك في ابتداء ما يخرج فإن لم يبال من ذلك وخرج فالصواب أن يهيأ له ما يشدّ به ويلف عليه بالرفق قليلاً قليلاً 
حي يخرج إلى أخره من غير انقطاع؛ وأحسنه رصاصة يلف عليهاء ويقتصر على ثقلها في جذبه فينجذب بالرفق ولا 
يتقطع ويجتهد في تسهيل خحروجه بأن يدام تسخيف العضو وخلخلته بالنطول بالماء الحار واللعابات المبردة والأدهان 
الملينة» باردة ولطيفة الحرارة» وما يجري بجراهاء ليسهل خروجه. 

وربما لم يسهل بذلك بل احتيج إلى مثل التلطيخ بدهن الخيريء بل الزنبق» بل البان» وأن يستعمل عليه مرهم الزفت» 
وإن كان الحدس يوجب أن البط عنه يخرحه بكليته» ولم يكن مانع بططت وأخرحتء وإن كان إخراجه بالجذب 
المذكور لا يسهل والبط عنه لا يمكن فعفنه بالسمن فإنه يعفن بكليته» ويخرج. 

وإياك واستعمال الحادة من الأدوية» فإنه ريما أدى إلى الأكلة» واذا أدمن على أواخره الدلك بالملح قليلاً قليلًء أو دلك 
من نخلف بالمرفق» ومد من مخرجه باللطف والرفق خرج بكفيته. خمصوصاً إذا شق أبعد ما خلفه» وأدحل تحته الميل 


107 القانون في الطب-ابن سينا 


هناك ودفع» وأدم المح وهو يخرج بالملح قليلاً قليلاً بالرفق» فإنه إذا فعل به ذلك فقد يخرج كله فإن انقطع وكمن» 
لم يكن بد من البط عنه إلى أن يصار كرة أحرى, ثم يخرج بالرفق ويعالج الموضع بعلاحات الجراحات. 


المقالة الثالثة 
الجذام 


فصل في ماهيه الحذام وسببه الحذام علة رديئة» يحدث من انتشار المرة السوداء في البدن كله؛ فيفسد مزاج الأعضاء 

وهيئتها وشكلهاء وربما فسد في آخره اتصالها حي تتأكّل الأعضاء وتسقط سقوطاً عن تقرّح وهو كسرطان عام للبدن 
كله؛ فربها تقرح ورا لم يتقرّح» وقد يكون منه ما يبقى بصاحبه زماناً طويلاً جداً. والسوداء قد تندفع إلى عضو واحدء 
فتحدث صلابة أو سقيروساً أو سرطاناً بحسب أحوالهاء وإن كانت رقيقة غالية أحدئت آكلة» وإن اندفعت إلى السطح 


وقد يندشر في البدن كله فإن عفن أحدث الحمى السوداوية» وإن ارتكم ول يعفن أحدث الحذام» وسببه الفاعلي الأقدم 
سوع مزاج الكبد الماقل حدا إلى حرارة وييؤسة؛: فيحرق الدم سوداء» أو سنوء مزاج البدت كله أو يكونان بيك يكيك 
الذه بسيهها برداء وشييه نادي هو الآغانية السوداوية والأغذية البلعمية أيضاء إذا تراكمت فيها التخم وعملت فيها 
الحرارة فحللت اللطيف» وجعلت الكثيف سوداءء والامتلاءات والأكلات على الشبع» لهذا المعيئن بعينه وأسبابه المعينة 
إنسداد المسام» فيختنق الحار الغريزي» ويبرد الدم ويغلظ, وعصيوضيا إذا كان الطحال سددياً ضعيفاً لا يحذب ولا يقدر 
على تنقية الدم من الخلط السوداويء أو كانت القوة الدافعة في الأحشاء تضعف عن دفع ذلك في عروق المقعدة 
والرحم» وكانت المسام منسدة وقد يعين ذلك كله فساد الحواء في نفسه. أو مجحاورة المجذومين. فإن العلة معدية وقد تقع 
بالإرث وعزاج النطفة الي منها لق في نفسه لمزاج لماء أو مستفاد في الرحم بحال لما مثل أن يتفق أن يكون العلوق في 
حال الحيض. فإذا اجتمع حرارة المواء مع رداءة الغذايء وكونه من جنس السمك والقديد واللحوم الغليظة ولحوم الحمير 
والعدس» كان بالحري أن يقع الحذام كما يكثر بالإسكندرية. 

والسوداء إذا خالطت الدم أعان قليلها على تولّد كثيرهاء لأنما لا محالة تغلظ من وجهين: أحدهما بجوهرها الغليظ» 
والثاني ببردها امحمّدء لهاذا غلظ بعض رطوبته كان تحففه بحرارة البدن أسهل» وقد يبلغ من غلظ الدم في ابحذومين أن 
يخرج في فصدهم شيء كالرمل. وهذه العلة تسمى داء الأسد. قيل إنها سمّيت بذلك لأنها كثيرأً ما تعتري الأسدء وقيل 
لأنها تجهم وحه صاحبها وتحعله في سحنة الأسدء وقيل لأنها تفترس من تأخذه افتراس الأسدء والضعيف من هذه العلة 
عسر العلاج» والقوي ما يؤمن من علاجه» والمبتدىء أقبل» والراسخ أعصى» والكائن من سوداء الصفراء أهيج» وأكثر 
والكائن عن ثقل الدم أسلم وأسكن ولا يقرّح» والكائن عن السوداء المحترقة يشبه الصفراوي في أعراضه لكنه أبطأ قبولاً 
للعلاج» وهذا المرض لا يزال يفسد مزاج الأعضاء معضادة الكيفية للكيفية الموافقة للحياة» أعين الحرارة والرطوبة حي 
يبلغ إلى الأعضاء الرئيسة» وهناك يقعل؛ ويعدئء آولاً من الأطراف.والأعضاء اللينة؛ وهناك يعشر الشعر عنها ويتغير 


1208 القانون في الطب-ابن سينا 


لوفاء ورا تأدت إلى تقرّح» ثم يدب 01ظ2 في البدن كلهء فإنه وإن كان أول تولده في الأحشاءء فإن أول تأثيره في 
الأطراف؛ لأنها أضعف. 

على أنه رءما مات صاحبه قبل أن تنعكس غائلته الظاهرة على الأحشاء والأعضاء الرئيسة» ويكون صوته ذلك بالحذام 
وبسوء مزاجه. ولما كان السرطان وهو جذام عضو واحد مما لا برء به» فما تقول في الحذام الذي هو سرطان البدنء إلا 
أن في الحذام شيفاً واحداً وهو أن المرض فاش في البدن كله فإذا استعملت العلاجات القوية اشتغلت بالمرض» ولم تحمل 
على الأعضاء الساذحة» وليس كذلك في السرطان. 

فصل ف العلامات 

إذا ابتدأ الحذام ابتدأ اللون يحمر حمرة إلى سواد» وتظهر في العين كمودة إلى حمرة» ويظهر في النفس ضيقء وفي الصوت 
عة وبييت تاذي الرغة وتضيكهاه ويك العطان ب وكلين اق الأنق عته رونا مزارت شد وشهما راع افش اق الرقة 
وفي القلة» ويظهر العرق في الصدور ونواحي الوجه» وتكون رائحة البدن» وخصوصاً العرق» ورائحة النفسء إلى النتن» 
وتظهر أخلاق سوداوية من تيه وحقدء وتكثر في النوم أحلام سوداوية كثيرة» ويحس في النوم كأن على بدنه ثقلاً 
عظيماًء ثم يظهر الانتثار في الشعر والتمرّط فيه» تخصوصاً فيما كان من الشعر على الوجه ونواحيه؛ وربما انقلع موضع 
الشعر وتتشقق الأظفارء وتأخذ الصورة تسمج والوحه يجهم واللون يسود ويأخذ الدم يجمد في المفاصل ويعفن» ويزداد 
ضيق النفس حى يصير إلى عسر شديد ور عظيم ويصير الصوت غاية في البحة» وتغلظ الشفتان» ويسود اللون» وتظهر 
على البدن زوائد غددية شبيهة بالحيوان الذي يسمى باليونائية ساطورس» ثم يأحذ البدن في التقرّح؛ إذا كان جذاماً غير 
ساكن ويتأكل غضروف الأنفء ثم يسقط الأنف والأطراف؛ ويسيل صديد منتنء ويعود الصوت إلى خفاء ولا يكون 
قد بقي شعرء ويسود اللون جداً. ونبض المحذوم ضعيف لضعف القوة وقلة الحاجة إذ المرض بارد وبطيء غير سريع 
لضعف البرد» ولا بد من تواتر إذ لا سرعة ولا عظم. 

فصل في العلاج يجب أن تباشر فيه إلى الاستفراغ والتنقية قبل أن يغلظ المرض» وإذا تحققت أن هناك دما كثيراً فاسداًء 
فيجب أن تبادر وتفصد فصداً بليغاًء ولو من اليدين فإن لم يتحقق ذلك فلا فصدء فإن الفصد من العروق الكبار ريا 
يضره حداً أكثر مما ينفعه» ولكنه قد يؤمر بفصده؛ من تفاريق العروق الصغار إن يف عليه فصد الكبارء واعلم أن دما 
بارداً في الظاهر» فيكون ذلك أبلغ من الحجامة والعلق وأقل ضرراً بالأحشاءء وذلك مثل عرق الحبهة والأنف. 

وأما في الأكثر فالفصد محتاج إليه في علاج هذه العلة» وما يستدعي إلى ذلك ضيق نفسه وعسره.؛ وربما احتيج إلى فصد 
الوداج عند اشتداد بحة الصوت وحوف الانق» فإن فصد فيجب أن يراح أسبوعاء ثم يستفرغ يمثل أيارج لوغاذيا وأيارج 
شحم الحنظل» ويستفرغ .بمطبوخحات وحبوب متخخذة من الأفتيمون والأسطوحودوس والبسفايج والليلج الأسود 
والكابلي والخربق الأسود واللازورد والحجر الأرميئ» ولا يضر أن يخلط يما شحم الحنظل والسقمونيا أيضاًء وخصوصاً 
إذا كان هناك صفراء» ويضاف إليها صبر وقناء الحمار, والتيادريطوس جيد لهم, وأيضاً أيارج فيقراء وخصوصاً إذ قوي 
بالسمقونياء من جيده مسهلات المجذومين» لا سيما إذا شم شثمة من الخريق أو جعل معه الحجر الأرمئ. وفي الصيف 
يحب أن يخفف ولا يُلقى في المطبوخ تقوية حى لا يثير ويدبر. 

مطبوخ للمجذومين: يؤخذ إهليلج أصفر وإهليلج أسود من كل واحد عشرة دراهم.؛ نانخواه خمسة دراهم» حلتيت 


1209 القانون في الطب-ابن سينا 


طيب نصف درهم» زبيب متروع العجم نصف مناً يطبخ بثلاثة أباريق ماء حي يصير على الثلث؛ ويعصر ويصفى 
ويخلط فيه من العسل وزن خمسة دراهم» ويُسقى وبمرخ حسمه بالسمن؛ ويجلس في الشمس حئ يغلي أو يخطو سبعين 
خطوة» ويتقلب على اليمين والشمال والظهر والبطن» ويأكل الخبز بالعسل. يسقى هذا الدواء على ما وصفنا سبعة أيام؛ 
ويجدد طبخه في كل يوم» وليس يكفي في علاج هؤلاء الذين لم يستحكموا استفراغ واحد؛ بل ربا احتيج أن يستفرغوا 
في الشهر مرتين أو في كل شهر مرة بحسب موجب المشاهدة» وذلك بأدوية معتدلة. 

وقد تشيل كل يزه بالزقق ملت ولضية كنا ينيل ذلك دو الشتريات الفاقضة مق الأدوية الذ كورة ارين يوها ولام: 
أما القوية جداً مثل الخربق ونحوه والكثير الوزن» فيكنفي في العام مرة ربيعاء ومرة خخريفاً أو أكثر من ذلك؛ ويجب أن 
يقبل على أدمغتهم بالتنقية بمثل الغراغر المذكورة في باب أمراض الرأس وبالسعوطات المعروفة. 

نسحخة سعوط: 

يؤخذ دار فلفل وماميران وشيطرج وجوف البرنج من كل واحد درهم؛ حوزبواء مشكطرامشيع؛ من كل واحد نصف 
درهم» عصارة الفنجنكشتء ثلاث قواطل» دهن خل؛ ثلاث قواطل يخلط ويطبخ حي يذهب الماء» ثم يصفى ويحفظ في 
زحاحة؛ ويسعط به في منخريه ما وسعاء ثم يتبع إذا أكثر من ذلك السعوطات المرطبة» ويجب أن يمنعوا عن كل ما يجفف 
ويحلل الرطوبة الغريزية» ويحرّم عليهم التعب والغبّء وأن ينتقلوا من هواء إلى هواء يضاده» وأن يسقوا بعد التنقية 
الأدهان مثل دهن اللوز يمثل عصير العنب» وذلك إذا استفرغوا مراراً ويجب أن يراضوا كل غداة بعد اندفاع الفضول من 
الأمعاء» ويكلفوا رفع الصوت العالي ويتوثبوا ويصارعواء ثم يدلكوا فإذا عرقوا نشّفواء وبعد ذلك يدهنون بأدهان معتدلة 
في الحر والبرد مرطبة في أكثر الأمر مقوية في الأول» فإفهم يحتاجون في الأول إلى مقويات كالهليلج والعفص أيضاً بخل. 
ورعا استعمل عليهم التمريخ بالدهن مع لبن النساء» وكذلك يجب أن يسعطوا به إذا كثر اليبس. وإذا هاج بهم غثيان 

ا والأحود أن يستحمُّواء ثم يتمرّخوا. 

وإذا استحموا فمروخخاتهم من مثل دهن الآس والمصطكيء ودهن فقاح الكرم ودار شيشعان» ودهن القسط على 
الأطراف؛ ثم يراح المعالج منهم نصف ساعة» ويعرض على القيء بالريشة» ثم يسقى شيقاً من الإفستتين. وربما احتيج إلى 
تمريخهم ف الحمّام بالملطفات المحللة الي يقع فيها النطرون والكبريت وحب الغار وغراء النجارين؛ بل الخردل والصعتر 
والفلفل ودار فلفل والعاقرقرحا والميويزج والخردل والصبر والفوتنج وإلى التضميد يما على أوصالهم. بل؛ ربما احتيج إلى 
مثل الفربيون وذلك حين تكلفهم أن يستحموا لتحليل فضوهم ولتعريقهم, فإن تعريقهم قانون حيد ف علاحهم وقد 
بمرخحون بالترياق والشليثا والقفتارغاز. ورعا احتيج إلى تمريخهم ممثل ذلك في الشمس الحارة» وخير غسولاتهم في الحمام 
ما طبخ فيه الحلبة مع الصابون الطيب» ويجب أن يجتنب المحذوم الجماع أصلاً. وأما الأشياء الي يسقوا فمن فاضل 
أدويتهم الترياق الفاروقي المتخذ بلحوم الأفاعي» تياف الأضيفة «القفنا تهات جديت كررهاء وق مانن قله أرضاء 
وأن يسقوا من أقراص الأفاعي أيضاً وحدها مثقالاً مثقالاً في أوقية من شراب غليظ أو طلاءء وأقراص العنصل أيضاً. 
واعلم أن لحم الأفاعي وما فيه قوة لحمها من أجل الأدوية لمم» ولا ينبغي أن تكون الأفعى سبخية ولا ريفية ولا شطية 
فإِهها في الأكثر قليلة المنفعة» وللكثير منها غائلة التعطيش والإتلاف به بل تختار الحبلية لا سيما البيض وتقطع رؤوسها 
والاقافا:ذفعة ونكدة .إن كر مهلاق الم عنها ويقيت عية مضطرية اضطرابا كيرا وزمانا طول فذللك و إلك قر كعم 


0آ0ظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


والمرافق منها الكثير سيلان الدم والاضطراب بعد الذبح» وينظف ويطبخ كما نذكر لك ويؤكل منه ومن مرقته» والخمر 
الى تموت فيها الأفعى أو تكرع فقد عوفي بشريما قوم اتفاقء أو قصداً للقتل من الساقي ليموت ذلك المحذوم فيستريح أو 
يستراح منه أو فعل ذلك طاعة لحلم ورؤيا. 

انلك لقني قاض رطا و اما قوير باضه لاني توا تضق الأناضى المنارضه لط رقن لقاعم الأعسافي ف ملق 
بالكراث والشبث والحمص والملح القليل» تطبخ يماء كثير حى تتهرى» وتؤخذ عظامها حينئذ عنها وينقى لحمهاء 
ويستعمل بأن يؤكل لحمها ويتحشى مرقها على ثريد عن خبز سميذ» ورما طرح معها شيء من فراخ الحمام حي تطيب 
المرقة.وهذا التدبير رما لم يظهر في الابتداء نفعه» ثم ظهر دفعة» ورا تقدم العافية زوال العقل أياماء وعلامة ظهور فائدته 
فيه والوصول إلى الوقت الذي يجب أن يكف فيه عن استعماله أن يأخذ المحذوم في الانتفاخ فينتفخ, ثم ريما احتلط عقله 
ثم يدسلخ ثم يعا» فإذا لم يسدر ولم ينتفخ فايكرر عليه التدبير كرة أخرى. 

وما وصفوا لذلك أن يذبح الأسود السالخ» ويدفن حى يتدود ويخرج مع دوده» ويجفف ويسقى من أفرط عليه الجذام 
منه ثلاثة أيام» كل يوم وزن درهم بشراب العسلء والتمريخ أيضاً ما فيه قوة الأفعى نافع له كالزيت الذي يطبخ فيه 
كل هذا القواءن وض 

يؤخذ الأسود السالح ويجعل في قدر ويصب عليه من الخل الثقيف ثمان أواق» ومن الماء أوقية» ومن الشيطرج الرطب 
وأصل اللوفء من كل واحد أوقيتين» يطبخ على نار لينة حي تتهرى الحية» ويصفى الماء عن الحية» ويتدلّك به بعد حلق 
اللحية والرأس يفعل ذلك ثلاثة أيام» ويعرض لهم من استعمال الأدوية الأفعوية الانسلاخ عن الحلد الفاسد» وإبدال لحم 
وحلد صحيح, على أن تمريخ المجذوم بالمرطبات المعتدلة الحرارة ما ينفع في بعض الأوقات إذا اشتد اليبس» وكذلك 
إسعاطه ,كثل دهن البنفسج وفيه قليل دهن خيري» وأيضاً مثل شحوم السباع والثيران والطيور ويمثل دهن القسط والدار 
شيشعان» ودهن السوسن يحفظ الأطراف» وذلك بعد التنقية وقبل التنقية لا يمرخ البتة فيسد المسام. ومن المشروبات 
النافعة لهم البزرجلي ودواء السلاخة واللبن من أوفق ما يعالج به» وخصوصاً عند ضيق نفسه وعسره وبحة صوته وفي 
فترات ما بين الاستفراغات» ويجب أن يشرب في حال ما يحلب» ولبن الضأن من أنفع الأشياء له» ويجب أن يشرب منه 
قدر ما ينهضمء وإن اقتصر عليه وحده إن أمكنء كان نافعاً جداء وإن كان ولا بد فلا يزيد عليه شيعا إن أمكن غير 
الخبز النقي والاسفيدباحات بلحوم الحملان وما أشبه ذلك مما سنذكره. وإذا عاد النفس إلى الصلاح؛ فالأولى أن يترك 
اللبن» ويقبل على الأشياء الحريقة ليتقيأ ما لا لغير ذلك» ويستفرغ مما ذكرء ثم إن احتاج عاود اللبن إلى الحد المذكورء 
وقنت أن وكوو هذاء فيو فق البخة عرار: 

وأما المستحكمون فلا يجب أن يشتغل بفصدهم ولا بإسهالهم مراء قوي» فإن الفضول فيهم تتحرك ولا تنفصل بل يرفق 
بإمالة المواد منهم إلى الأمعاء» ويستعمل من خارج ما يفش ويحلل. 

ومن الأشربة الصالحة لهم أن يؤخذ من الخل أوقية ونصفء ومن القطران مثله» ومن عصارة الكرنب البري الئء ثلاث 
أواق» يخلط الجميع ويسقى بالغداة والعشيء أو يؤحذ لهم من برادة العاج وزن عشرة قراريط» فيسقونه في ثلاث أواق 
شراب وسمن, أو يؤخذ الحلتيت بالعسل قدر جوزة» أو يؤخذ من العنصل قدر عشرة قراريط مع شراب العسل المقوم 
كاللعوق» أو يؤخذ من الكقون خمسة دراهم في عسل كاللعوق» وعصارة الفوتنج جيدة لهم جداً من ثلاث قوايوس إلى 


12301 القانون في الطب-ابن سينا 


ستء والسمك المليح يجب أن سومار اكه كان كاوهي لدو ولتجديوا الفريقة هداز للقيء وإلا على 
سبيل الأبازير فيما يتخذ. 

وقد يعاللجون بالكي المتفرّق عدا غلع اعضاتينم كل البافويه ودوور الرأس وغل أصيل ادر والصدفين والقفا 
ومفاصل اليدين والرحلين. وقال بعضهم يجب أن يكووا في أول النوف من الحذام كية في مقدّم الرأس أرفع من اليافوخ؛ 
وأخرى أسفل من ذلك وعند القصاص فوق الحاجحب» وواحدة في يمنة الرأس» وأحرى في يسرته» وواحدة من خلفه فوق 
النقرة وإثنتين عندى الدرزين القشريبن» وواحدة على الطحال» وتكون تلك الكيات يممكواة حفيفة دقيقة» وإذا كوي 
على الرأس فيجب أن يبلغ العظم حي يتقشر العظم ولو مراراً كثيرة» بعد أن يتحفظ من وصول ذلك إلى الدماغ على 
جملة مفسدة لمراحه؛ فإن الجهال ربعا قتلوا بذلك إذا لم تخقف أيديهم. 

صفة أدوية مركبة نافعة للهم: منها البزرحلي والبيشي الذي يقوم مقام لحم الأفاعي في هذه العلة» ومنها دواء السلاخة» 
فأما البررحلي فله نسخ كثيرة ذكرقا الهند وحرّبوهاء ومن صفاته المعروفة أن يؤحذ هليلج أسود وشيطرج هندي» من 
كل واحد عشرة دراهم؛ دار فلفل» خمسة دراهم» بيش أبيض» درهمين ونصف» يدق ويلتْ بسمن البقر» ويعجن بعسل 
والشربة مثقال إلى درهمين بعد تنقية البدن» فإن أذ منع مع مثله دواء المسك لم تخف غائاته فإنه باد زهره. 

صفة المعجون المسمى بزرجلي الأكبر: وهو الحوانداران النافع من الحذام والبرص» والبهق والقوباءء والماء الأصفرء 
والحكّة والجرب العتيق» ويثبت العقل ويذهب بالنسيان» وهو جيد للحفظ نافع من الغشيء وهذا الدواء اتخذه علماء 
الهند لملوكهم. 

أخلاطه: 

يؤحذ هليلج وبليلج وأملج وشيطرج هنديء من كل واحد أربعة عشر درهماًء جوزبوًا وخيربوّاء وقشور الكندر» ومو 
وفو وفلفل ودار فلفل وفلفلمويه ونار قيصر ونار مشك وكندس وعصارة الاشقيل وساذج هندي» من كل واحد ثمانية 
مثاقيل» ومن البيش الأزرق الحيد أربعة مثاقيل» تدق الأدوية» وتئخل ويسحق البيش على حدة» ويسد الذي يدقه أنفه 
وفمه ويدهنهما قبل ذلك بسمن البقر وبإزاء سحقه الأدوية؛ ويؤخذ من الفانيد الخزاي الحيد أو السجزي منوين ونصف 
بالبغدادي» ويرض ويلقى في قدر حديد ويصب عليه من الماء بقدر ما يذوبه» فإذا ذاب فأنزله عن النار وذر عليه 
الأدوية» واعجنها به عجناً جيداًء ثم اتخذ منه بنادق كل بندقة من مثقال واسق كل يوم منها واحدة على الريق بماء فاتر 
ةا 

صفة معجون السلاخة: وهو دواء هندي كبير في طريق البزرحلي» وهو ينفع أيضاً من تناثر الأشفار وبياض الشعر والبهر 
والخفقان وفتور الشهوة والإسهال الذريع والاستسقاء واليرقان وقلة الذرع والباسور ويشبب الشيوخ وينفع من الحكة 
والقروح. 

ونسخته: يؤخحذ من السلاخة المنقاة المغسولة مائتان وستون مثقالاً» والسلاخة هي أبوال التيوس الحبلية» وذلك أنها تبول 
أيام هيجائها على صخرة في الحبل تسمى السلاخة فتسود الصخرة» وتصير كالقار الدسم الرقيق» ومن الحليلج والبايلج 
والأملج والفلفل والدار فلفل والدهمست وخيربوا وقرفة وبسباسة وعود وبالة وديكارة وطباشير وإكمكت وبرنج 
وماقيس من كل واحد أربعة مثاقيل» ومن المقل مائتين وستين مثقالء ومن السكر الطبرزد مائة وأربعين مثقال ومن 


2ظ0ظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


الذهب الأحمر والفضة الصافية والنحاس الأحمر والحديد والآنك والفولاذ من كل واحد ثمانية مثاقيل» تحرق الجواهر 
وتدق وتدخل مع الأدوية وتخلط جميعاً مع العسل والسمن» وترفع في بستوقة خحضراءء» والشربة مثقال بلبن المعز وماء 
فاتر» ويزاد فيه من العسل المتزوع الرغوة سبعة وستون مثقال ومن السمن أربعة وثلاثون مثقالاًء وإن طبخته كان خيرا 
لأنه يربو ويدرك في أحد وعشرين يوماً. 

صفة إحراق الفولاذ: يضرب الفولاذ صفائح؛ ثم يطبخ هليلج وبليلج وأملج ويصفى ماؤهاء ويجعل في قدر نحاس ويوقد 
تحتها نار لينة» ويسخن الفولاذ حي يحمرٌء ويغمس في ذلك الماء ثم يعاد إلى النار حي يحمر» فإذا احمر غمسته أيضاً في 
ذلك الماء» يفعل ذلك به إحدى وعشرين مرة؛ ثم يصفى ذلك الماء ويؤحذ ثفله الذي يرسب فيه من الفولاذ» ثم يعاد 
القدر على النار ويجعل فيها بول البقرء ويحمّى الحديد ويغمس فيها أيضاً إحدى وعشرين مرة» ويؤخذ أيضاً ثفله حى 
يخلص من ثفله ثمانية مثاقيل» ومن ثفل الفولاذ ثمانية مثاقيل» وكذلك يفعل بالنحاس حى يستوثي منه أيضاً ثمانية مثاقيل» 
فأما الفضة فإهًا تبرد بالمبرد حي تصير كالتراب» ثم تطبخ بماء الملح في مغرفة حديد حنى تحترق احتراقاً جيداًء وإن لم 
تحترق ألقيت ف المغرفة شيعا قليلاً من الكبريت الأصفرء فإنه ترق ويأحذ منها قانية متاقيل» كل ذلك مدقوقا منخولاً. 
وأما إحراق الفصب فينبغي أن يبرد الذهب حى يصير شبه التراب» وليكن معه مثقال من الآنك وهو الأسربء ويبرد 
الآنك مع الذهب حي يذابا معاء ثم يترك ساعة ثم يبرد أيضاً ويزاد عليه مثقال من الآنك» ويبرد أيضاً بالمبرد» ثم يلقى في 
المغرفة ويصبّ عليه ماء الملح ويغلى حي يذهب الماء» ويبقى الذهن والآنكء ثم يدق في الهاون ناعماً حي يصير مثل 
الذريرة ويخلط بالأدوية. 

وأما تصفية السلاحة فعلى هذا يؤخذ ماء الحسك وبول البقر» وتلقيهما على السلاحة في إناء حديد بقدر ما يغمره, 
ويوضع في الشمس الحارة ساعة» ثم يدلك دلكاً شديداً ويصفى الماء عنه في إناء حديد» ويوضع في الشمس الحارة ثلاثة 
أيام: ثم يصفى ويؤخذ ثفله الخائر» ثم يصب أيضاً ماء الحسلك والبول على السلاحة؛ ويدبر كما دبّر أولاً ثم يفعل ذلك 
ثلاث مرات» ثم يوضع في الشمس أحد وعشرين يوماً حي يغلظ ويصير شبه العسل ويسود مثل القار. 

صفة السلاخحة الصغرى: ومنافعها منافع الكبرى» ونسخته: يؤخذ من السلاحة المصفاة جزء ومن الكور أربعة أجزاء» 
يدق الكور ويخلط معها مثل وزمها من العسل ومثله من السكر ومثل نصف العسل سمن البقر» ويرفع في قارورة والشربة 
قال يلون القن فائراء 

صفة دواء نافع من الحذام: 

يؤخذ هليلج أسود منقىء وهليلج أصفر منقى» وزبحبيل من كل واحد أحد عشر درهماًء نانخواه خمسة دراهم» حاتيت 
طيب ثلاثة دراهم» زبيب منقى نصف مكوك يطبخ بثلاث دواريق ماء. قال والدورق أربعة أرطال بالبغدادي» حق 
يذهب الثلثان ويبقى الثلثء ثم يعصر ويصفى ويلقى على المصفى من العسل ما يكفيه» ويسقى منه رطل ويدهن على 
المكان من بدن العليل بسمن البقرء ويجلس في الشمس حى يعرق» ويؤمر أن يهشي إذا أطاق ذلك سبعين خحطوة» 
ويضجع مرة على جنبه الأبمن ومرّة على جنبه الأيسر ومرة على بطنه ومرّة على ظهره» ويغذى بالخبز والعسل .مقدار 
فصد سبعة أيام على أن تطرى له الأدوية في كل يوم. 

صفة طلاء للجذام: يؤخذ أسود سالح فيذبح ويصير في قدر ويصب عليه من الخل الثقيف ثمان أواق» ومن الماء أوقية» 


03خظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


ومن الشيطرج لرطب وأصل اللوف من كل واحد أوقيتين» يطبخ على نار لينة حي تنهرّى الحية» ثم يصفى بخرقة وييراً 
العظام من اللحم؛ ثم يصير الثفل في إناء زحاجء فإذا أردت العلاج فمره بحلق شعر الحاحبين والرأس وأطل عليه من ذلك 
ثلاثة أيام. 

صفة طلاء آخر: يؤخذ ميويزج وهليلج أسود منقى وأملج» من كل واحد جزءء يغلى بزيت أنفاق؛ ويلطخ به الموضع 
بعد أن يغسل طبيخ العوسج واللبأنار. 

طلاء آخخر: يحرق الحليلج والعفص؛ ويطلى عليه بخل. وأما الأغذية لهم فكل سريع الحضم حسن الكيموس؛ مثل لحوم 
الطير المعمولة إسفيدباجة» والسمك الرطب الخفيف اللحم مع أبازير لا بد منهاء وخير غذائه خبز الشعير النقي وخبز 
الخندروس» والأحساء المتخذة منهما والبقول الرطبة» وقد يحتاج أن يخلطهما .مثل السلق والفجل والكراث ولا يجب أن 
تغفل استعمال المقطعات» وحصوصاً قبل التنقية كالكبر والرازيانج والكراث؛ فإن هذا ينقي غذاءهم عن الفضول وبعد 
الفضول للاندفاع. فإذا استعملت الأدوية المحمودة فاستعمل يشا هذا التدبير» والسمك المالح في هذا الباب جيد لهمء 
ونحن أحرص على هذا حين نريد أن نقيئهم ونسهلهم؛ والكرنب نافع لهم بالخاصية والخبز باللبن والعسل نافع لهم؛ 
والتين والعنب والزبيب واللوز المقلو والقرطم» وحب الصنوبر وما يتخذ من هذه مواقفة لحم» ويجب أن يأكل في اليوم 
مرتين على تقدير ال حضم فإن الرة الداحدة نشره ولايشري الكتراب عن شيحات الجلة إلا قلياك وعند سكون العلة إن 
شرب من الرقيق الذي ليس بعتيق .مقدار معتدل جاز» وأما ما انتثر من الشعر من الحاحب ونحوه فيعالح بعلاج داء 
التعلب :وسائفر ما تذكره فق كنابة الزينة. 


الفن الرابع 
تفرق الاتصال 
سوى مايتعلقٌ بالكسر والخبر. 
يشتمل على أربع مقالات: 


المقالة الأولى 
الجراحات 


فصل في كلام كلّي في تفرق الإتصال قد بيّنا ي الكتاب الأول أصناف تفرق الإتصال على النحو الذي وجب في مثل 
ذلك الموضع ونريد أن نشير الآن إلى جمل من أحوالها يحب أن تكون معلومة لنا أمام ما نريد أن نبينه فنقول أنا نروم في 
بعض الأعضاء الي تفرق اتصاطاء أن يعود اتصالها كما كان وذلك في مثل اللحم؛ ونروم في بعضها أن يبقى تماسها 
بحافظ» وإن لم يعد اتصاها وذلك العظم اللهم إلا في عظام الأطفال والصبيان فقد رحى فيهم ذلك العود. 

وأما العصب والعروق فقد قال قوم من الأطباء أها لا تعود متصلة» بل ربا يبقى عليها تماس التصاقي بحافظ يجري عليها 
ويجمعهاء وقال قوم أن ذلك لا يتأتى في الشريين وحدها. 


1204 القانون في الطب-ابن سينا 


وأما جالينوس فقد أنكر عليهم؛ وقال بل قد تلتحم؛ الشرايين أيضاً مشاهدة التجربة وتحويز من القياس» أما المشاهدة 
فلأنه قد رأى الشريان الذي تحت الباسليق ورأى شرايين الصدغ والساق قد التحمت. 

وأما التجويز الذي من القياس؛ فلأن العظم طرف في الصلابة لايلتحم إلا قليلاً في الأطفال واللحم طرف في اللين» 
ياتحم والعروق والشرايين: متوسطة بين العظام» واللحم فيجب أن يكون حالها بين بين فتكون أقلّ قبولاً للإلتحام من 
اللتحم» وأسيل فقولا له الحظلم فتلتحم» إذا كان 'الشق قليلاً ضعيرا والبذن. رطا ليا ولأ انامح فيماا الم .وهذا عرب 
من الإحتجاج خطابي» والمعول على التجربة. 

فصل في جملة في الجراحات 

من الأعضاء أعضاء إذا وقع فيها جراحة» عظم الضررء وقتل في الأكثر» ورا لم يقتل في النادر كالمثانة والكلى والدماغ 
والأمعاء الدقاق والكبد, مع أنه يمكن أن يسلم عليها إذا كانت حفيفة. وأما القلب فلا يتوقع السلامة مع حدوث 
جراحة فيه» وأكثر من يعرض له جراحة في بطنه» فإذا عرض له تموعَ أو فواق أو استطلاق بطن» مات. 

وإذا كانت الحراحة في مواضع يجب أن يشتد فيها الوجع والورم كرؤوس العضل وأواخرها ونحصوصاً العصبانية منهاء 
ولم يحدث ورم دل ذلك على آفة مستبطنة انصرفت إليها المواد» فلم تفضل للجراحة ويجب أن تتأمل ما نقوله في باب 
القروح من أحكام تشترك فيها القروح, والحراحات أخخرناها إلى هناك التماساً للأوفق. 

فصل في كلام كلي في علاج الجراحات الجراحة اللحمية لا يخلو إما أن تكون شقاً بسيطاً مستقيماً ومدوراً أو ذا أضلاع 
أو شقاً مع نقصان شيء من اللحم؛ وقد يكون غائراً نافذاً وقد يكون مكشوفاء ولكل واحد تدبير» ويشترك الجميع في 
حبس الدم السائل. وقد جعلنا له باباً ورما كان سيلان قدر معتدل من الدمء نافعاً للجراحة يمنع الورم؛ والتبثير والحمى. 
فإن من أفضل ما يعين به في الجراحات أن تمنع تورّمهاء فإنه إذا لم يعرض ورم تمكن من علاج الراحة. 

وأما إذا كان هناك ورم أو كان رضء وفسمحء اجتمع في خلله مع الجراحة دم يريد أن يرم» أو يتقيح لم يمكن معالحة 
الجراحة ما لم يدبر ذلك فيعالج الورم» وإن احتقن في الرض دم فلا بد من أن يتعجل في تحليله إن كان له قدر يعتد به 
وتمديدء وذلك بإحالته قيحاً وتحليله وذلك بكل حار لين ما قد علم وهذا ما يجب أن يعان سيلان الدم إذا قصرء فإن 
كان الشق بسيطاً مستقيماً لم يسقط منه شي كفى في تدبيره الشدّ والربط» ومنع الدهانة والمائية عنه» ومنع أن يتخلله 
شيء من الأشياء ولا شعره ولا غيره بعد حفظك المزاج العضوء واجتهادك في أن لا ينجذب إلى العضو إلا دم طببعي. 
وإن كان عظيماً لا تلتقي أطرافه لأنه مستدير متباعد أو مختلف الشكل» أو قد ذهب منه لحم قليل غير كثير» فعلاحه 
الخياطة» ومنع اجتماع الرطوبة فيه باستعمال المحففات الرادعة» واستعمال الملصقات الي يذكرهاء وق كان غائر فالشد 
أيضأ قد يلصقه كثيراًء ولا يحتاج إلى كشفه وربما احتيج إلى كشفه إن أمكن» وذلك حين ما لا ينفع شيء برباط يوثقه 
كما يبينه» وخمصوصاً حيث لا يقع الشدّ الجيد على أصل الغور» فتنصبّ إليه مواد لضعفه وللوجع ولأحوال نذكرها في 
باب القروحء وإذا احتيج إلى كشفه» لم يكن بد من وضع قطنة أو ما يجري بحراها على فوهته تنشفه» خصوصاً حيث 
يكون الشد لا يقع على الأصل كما قلناء أو تكون نصبته نصبة لا يمكن أن تنصب المادة الرديئة عنه» أو يكون فيه عظمء 
أو يكون قد انحرف وصار ناصوراً وصار فيه رطوبة رديئة جداء وهو حيتئذ في حكم القروح دون الجراحات. قال 
العالم» إنما يحتاج الجرح إلى الربط اللجامع للشفتين إذ أريد الالتزاق واللحام. 


1205 القانون في الطب-ابن سينا 


وأما إذا كان يحتاج إلى أن ينبت فيه لحم فلا يحتاج إلى ذلك» لكن يحتاج مرة إلى الرباط الذي يصب الوضر من فيه» 
ومرة إلى رباط بقدر ما يمسك الدواء عليه. قال» وتحرى أن يكون لفوهة الجرح مكان ينصب الوضر منه دائماً بطبعه» 
إما بأن يوقع البط هناك, وإما بأن يشكله بذلك الشكلء فإن قد أبرأت جرحاً كبيراً كان غوره حيث الركبة» وفوهته في 
الفخذ من غير أن جعلت له فوهة أخرى أسفل عند الركبة» لكن نصبت الفخذ نصبة كان القعر فوق والفوهة أسفل» 
فر وس غير رطانق الأصدلء و كللك للف السباقل والكقن وير تلبقا دكن الفريهة آبذا إل افلم كنذا قولف 
ونقول ربا وقعت الجراحة حيث يوجب عليك القطع التام» وإبانة العضو. 


وأما إذا كانت الجراحة انقطع منها لحم كثير فتحتاج إلى المنبتات للحم؛ وليس يكفي ما يجفف وعنعءبل رما ضر المحفف 
والمانع من جهة ما يردع مادة ما ينبت منه» وقد يكون الغور والنقصان من العظم بحيث لا يمكن أن ينبت بالتمام؛ فيبقى 
غور كما أنه قد يتفق أن ينبت أكثر من الواحب فيكون لحم زائد ويجب أن يغذى المريض المراد نبات اللحم في جراحته 
بغذاء محمود جيد الكيموس» وقد يكون المنبت بحيث بمكنه أن ينبت اللحمء وأما الجلد فلا ينتبه إذا كان قد انقطع 
بكفيته بل إنما ينبت مكانه لحم صلب لا ينبت عليه شعر: وأما العروق فكثيرا ما تتولد شعبها وتنبت كاللحم. 

ومن الجراحات جراحات ذوات خطر مثل الجراحات الواقعة في الأعصابء, وأطراف العضلء» وسنذكرها في باب أحوال 
العصبء وكثيراً ما يتبعها أعراض منكرة رديئة مثل ما يتبع جراحة طرف العضل من تغير اللون» وسقوط النبض بعد 
تواتر وصغرء ويتأدى إلى الغشي وسقوط القوة وقد يتبعها التشنج. 

وكذلك الي تقع قدام الركبة عند الرضفة» فإِهُا تتبعها أعراض منكرة رديئة» وهي قاتلة فلما يتخلص عنها وإذا وقع 
تشنج من مثل هذه الجراحات العضلية» ول تقبل العلاج فالعلاج قطع العضلة عرضاً والرضا ببطلان فعل العضلة» ولكن 
ذلك مما يحب أن يؤخخّر ما أمكن علاج التشنّج واختلاط العقل بشيء آخر غيره» ومثل جراحة الركبة رمما احتاج أن 
يوضح بشق صليي» وأن يستظهر ف أورامه وقروحه وجراحاته بالفصد والإسهال ومنع الإلتحام» حى يتنقى تنقية بالغة 
م يلحم. 

فصل في تعريف قوة ما ينبت وما يلحم وما يختم وما يأكل من الأدوية الدواء المنبت للحم: هو الذي يعقد الدم الصحيح 
لحماء فإن كان له تحفيف شديدء منع الدم الوارد» فلم تكن مادة للحم وإن كان له جلآء شديد, أزاله وسيّله» فأنفذ 
المادة الموحودة للحم فيجب أن لا يكون له كبير تحفيف» بل إلى حدّ» ولا جلآء قوي جداً بل جلآء قليل قدر ما يجلو» 
لو ضر من غير لذع» ولا يحتاج إلى قبض يعتد به» ويحتاج أيضاً أن يكون في الحرارة والبرودة بحسب ما تحتاج إليه 
الجراحة. 

والقرحة ق مزاجينا إن كانت زائلة قالضة يقد الزوال#.وإن كانت غير رائلة زوالا يعد يه لساك + للخار يدا جا 
عداء:وللتار جنا تارك عدا وتراعي 5-5 تأثر الدواء في الموضع ليقابله إن أفرط ف إساءة المزاج. 

وأما الأدوية الملحمة: فهي الي تجمع بين المتباعدين ولا تحتاج أن تتصرف إلا في سطحيهماء فتلصق بينهما بالنداوة الي 
ف جوهرهماء وإن كان دم حاضرء فهي الي تحفف الدم الحاضر في الجرح المكتفى به ف الإلصاق تحفيفاً سريعاً قبل أن 
يتقيح» ولا يمكنها ذلك إن لم يكن معها فضل قوة على التجفيف» ولكن يجب أن لا تكون جالية فإن الحلاء ضد الغرض 


1206 القانون في الطب-ابن سينا 


فيهاء لأن الغرض فيها جعل الحاصل من الدم غراء ولصوقاًء والحلاء يجلو ذلك الدم ويبعده فتنقذ المادة الي تتوقع منها 
التغرية» وليس تحتاج إلى نقصان في التجفيف كما تحتاج إليه المنبتة لأن المنبتة تحتاج إلى أن تسيل إليها المادة» وتلك المادة 
بمنع سيلافها التجفيفء والملحمة لا تحتاج بل تحتاج الملحمة إلى تحفيف أقوى» ويسير قبض والمدملة الخاتمة أشد حاجة إلى 
القبض منهما جميعاً» لأنها تحتاج إلى أن تَحَقف ما هو بالطبع أشد جفافاًء أعين الجلد» ولأنها تحتاج أن تحفف الرطوبة 
الغريية'والأملية قينا عديدا سعيماً: ؤما قله كان ماع إل :أن تق الرطريةالعرييه ميف اكترن والاطلية تحفينا 
بقدر مايغري ويغلض ولا ينقض من اللموهر. 'وأما الأكالة الناقصة اللحم» فيجب أن تكون شديدة الخلاء حداً. 

فصل في بط الجرح وغيره إذا احتيج إلى كشفه قال جالينوس: يحب أن تشق من أشد موضع منه نتوء واركه» ويكون 
توجيه البط إنما هو إلى الناحية الي يمكن مسيل القيح منها إلى أسفل» وأن يراعى في البط الأسرة» والغضون على الوجه 


الذي ذكرناه في باب الخراجات والدبيلات إلا فيما استثنيناه. 


وأما في مثل الأربية» والإبط» فيجب أن يذهب البط مع الجلد في الطبع» ثم توضع عليه انحففات من غير لذع ثما هو 
مورد ف جداول الأدوية المفردة» ودقاق الكندر أفضل فيها من الكندر» لأن ذلك أشد قبضاً والصواب في علاج 
الخراحات إذا بطت أن لا يقريا الماء» وإن كان ولا بد ولم يصبر العليل عن الإستحمام» فيجب أن يغيب الجرح تحت 
المراهم الموافقة مغشاة من الخرق المبلولة بالدهن تغشية تحول بين ماء الحمام ورطوبته وبين الجراحة» أو تحتال في ذلك 
بشيء من الحيل الممكنة فيه. 

فصل في تدبير الجراحات ذوات الأورام والأوجاع تحتاج أمثال هذه الجراحات إلى الرفق» وأن يعتقد أن الحراحة لا 
تندمل البنّة ما لم يسكن الورم؛ ولا يتم ذلك إلا ما فيه تحفيف وتبريد في أول الأمرء وإرحاء في الثاني» وأن تستعمل فيه 
علاج الأورام بالجملة» وما هو خاص بذلك مع عموم نفعه في كل عضو ومن الرأس إلى القدم؛ أن يؤحذ رمانة حلوة 
فتطبخ بشراب عفصء ويضمّد با الموضعء ويجب أن تتأمل إلى ما يؤول إليه حال الورم؛ مثل أنك إن كنت استعملت 
المرهم الأسود فرأيت الجراحة تشتدٌ حمرتها أو تتنقط» ملت إلى المبرّدات وإلى المرهم الأبيض» وإن رأيتها تترهّل أو 
تتصلب وقد استعملت الأبيضء استعملت الأسود أو غيره. 

فصل ف تدبير كلي في جراحات الأحشاء من باطن وظاهر الغرض فيما يتوهّم أنه شق وصدع من باطن أن يلحم؛ ولا 
يترك الدم يحمد في الباطن» وأن بمنع نزف الدم, والأدوية النافعة في الغرضين الأولين مثل البلابس إذا طبحت في الخل أو 
يسقى من القنطوريون الكبير وزن درهم واحدء وللطين المختوم في ذلك غناء عظيم. 

وأما ما يسقى بسبب منع النزف فمثل وزن دانق ونصب من بزر البنج بماء العسل» وسائر الأدوية المذكورة في منع نزف 
الدم ونفثه. وأما الحرح والشق الظاهران فقال العالم: إن انخرق مراق البطن حى تخرج بعض الأمعاء» فينبغي أن تعلم 
كيف يضم المعي ويدخلء» فإن حرج شيء من الثرب فيحتاج أن تعلم هل ينبغي أن يربط برباط وثيق أم لا» وهل تخاط 
الجراحة أم لاء وكيف السبيل في خياطته» وقد ذكر جالينوس تشريح المراق. وذكرناه نحن في التشريح. 

قال: ولما قد ذكرنا في التشريح فموضع الخصرين أقل نحطراً إذا انخرق من موضع البهرة» والبهرة وسط البدن؛ والمخصران 
من الحانبين مقدار أربع أصابع عن البهرة» قال: لأن الشقّ إذا وقع في موضع البهرة حرحت الأمعاء معه أكثر» ورا فيه 


12307 القانون في الطب-ابن سينا 


يكون أعسرء وذلك أن الشيء الذي كان يضبطها إنما كان العضلين المنحدرتين في طول البدن اللتين تنحدران من 
الصدر إلى عظم العانة» ولذلك م انخرقت واحدة من هاتين العضلتين؛ فلا بد أن بخرج بعض الأمعاء وينتؤ من ذلك 
الخرق» وذلك لأن العضل الي في الخصرين تضغطه. ولا تكون له في الوسط عضلة قوية تضبطه. فإن يأ أن تكون 
الجراحة عظيمة خحرحت عدة من الأمعاء» فيكون إدخالها أشد وأعسر. 

وأما الجراحات الصغار فإن لم تبادر بإدحال المعي من ساعته انتفخ وغلظء وذلك لما يتولد فيه من الريح فلا يدحل من 
ذلك الخرق» ولذلك فأسلم الحراحات الواقعة بالمراق الخارقة ما كان معتدلاً في العظم. 

قال: وتحتاج هذه الجراحات إلى أشياء: أولها أن يرد المعي البارز إلى الموضع الذي هو له خاصة:؛ والثاني: أن يخلطء 
والثالث: أن يوضع عليه دواء موافق» والرابع: أن فيد أن له يبال تشها من 'الأعضاء الشريفة امن اج ذللع مار إن 
كانت الجراحة من الصغر بحال لا تمكنها لصغرها أن يدخل المعي البارز» وعند ذلك لا بد إما أن تحلل تلك الريح» وإما 
أن توسع ذلك الخرق» وإن تحلل الريح أحود إن قدرت عليه؛ والسبب في انتفاخ المعي هو برد المواء» فلذلك ينبغي أن 
تغمس إسفنجة في الماء الحار» وتعصرها وتكمّد يماء الشراب القابض إذا أسخن أيضاً كان نافعاً في هذا الموضعء وذلك 
أنه يسخحن أكثر من إسخان الماء» ويقوي الأمعاءء فإن لم يحلل هذا العلاج انتفاخ المعي فليستعمل توسيع الجراحة. وأوفق 
الآلات لهذا الشق الآلة الي تعرف عبط النواصير» فأما سكاكين البط الحادة من الوجهينء والمحددة الرأس فلتحذرء 
وأصلح الأشكال والنصب للمريض إن كانت الجراحة متجهة إلى فوق فالشكل والنصبة المتجهة إلى أسفل. 


وليكن غرضك الذي تقصده في الأمرين جميعاً أن لا تقع سائر الأمعاء على المعي الذي برز فتنقله» فإذا أنت فعلت هذا 
أو جعلته غرضكء علمت أنه إن كانت الجراحة في الشق الأيمن» فينبغي أن يأحذ المريض بلميل إلى الشق الأيسر» وإن 
كانت في الأيسر أحذته بالميل إلى الأيمن» ويكون قصدك دائماً أن تحعل الناحية الي فيها الجراحة أرفع من الناحية 
الأخرى» فإن هذا أمر يعم جميع هذه الجراحات. 

وأما حفظ لأمعاء في مواضعها الي لما خاصة. بعد أن ترد إلى البطن» إذا كانت الجراحة عظيمة» فتحتاج إلى نخادم 
طرلك ؤنلل اليفك : قاجبداك نري للك لير بلا كله يادو و كد امه فاعسا و متت ما ب 1 
للمتولي لخياطتهاء أو يعمد إلى ما قد خيط منها أيضاًء فيجمعه ويضمه قليلاً قليلاً حى يخيط الجراحة كلها خياطة 
محكمة» وأنا واصف لك أجود ما يكون من خياطة البطن» فأقول أنه لما كان الأمر الذي تحتاج إليه هو أن تصل ما بين 
الصفاق والمراق» فينبغي لك أن تبتدىء»؛ فتدخل الإبرة من الجلد من حارج إلى داحل» فإذا أنفذت الإبرة في الجلد وفي 
العضلة الذاهبة على استقامة في طول البطن كلهاء تركت الحافة من الصفاق في هذا الجانب لا تدحل فيها الإبرة» 
وأنفذت الإبرة في حافته الأخرى من داخل إلى خارجء فإذا أنفذقا فأنفذها ثانياً في هذه الحافة نفسها من المراق من 
خارج إلى داحل» ودع حافة الصفاق الذي في هذا الجانب» وأنفذ الإبرة في حافته الأرى من داخل إلى خارج» 
وأنفذها مع إنفاذك لها في الصفاق في حافة المراق الي في ناحيته حى تنفذها كلهاء ثم ابتدىء أيضاً من هذا الجانب نفسه 
وخيطه مع الحافة الي من الصفاق في الجانب الخارج» وأخرج الإبرة من الحلدة الي بقربه» ثم رد الإبرة في ذلك الجلد 
وخيط حافة الصفاق الي في الجانب الآخرء مع هذه الحافة من المراق وأحرحها من الحلدة الي في ناحيته» وافعل ذلك 


1308 القانون في الطب-ابن سينا 


مرة بعد أحرى إلى أن تخيط الجراحة كلهاء على ذلك المثال فأما قدر البعد بين الغرزتين» فيجب أن يتوقى الإسراف في 
السعة والضيق» فإن السعة لا تضبط على ما ينبغي والضيق يتفزر. 

والخيط أيضاً إن كان وترياً أعان على التفزر» وان كان روا انقطع فاختر بين اللين والصلب» وكذلك إن عمقت الغرز 
في الجلد» وإن أبعد من التفزر إلا أنه يبقى من المنيط داخل الحراحة» لا يلتحم فاحفظ الاعتدال ههنا. قال أيضاً: واجعل 
غرضك في خياطة البطن إلزاق الصفاق بالمراق» فإنه يكد ما يلترق ويلتحم به لأنه عصبيء وقد يخيط قوم على هذه 
الجهة. 

ينبغي أن تغرز الإبرة في حاشية المراق الخارحة: وتنفذها إلى داحل» وتدع حاشيي الصفاق جميعاء ثم ترد الإبرة وتنفذهاء 
ثم تنفذ الإبرة في حاشيي الصفاق جميعاً بردك الإبرة من حلاف المهة الي ابتدأت منهاء ثم تنفذها في الحاشية الأخرى 
م داعي اراق دؤمل هذا 

وهذا الضرب من الخياطة» أفضل من الخياطة العلمية الي تَشْلّ الأربع حواشي في غرزة؛ وذلك أنما بهذه الخياطة أيضاً الي 
قد ذكرنا قد يستتر الصفاق وراء المراق» ويتصل به استتاراً حكماً. قال: ثم اجعل عليه من الأدوية الملحمة والحاجة إلى 
الرباط في هذه الجراحات أشدّء ويبل صوف مرعزي بزيت حار قليلاًء ويلفّ على الإبطين والحالبين كما يدور وتحقنه 
بشيء عَلّن أيضا كل الأذهاق والالعة: كإث كانت الجراحة فل قات إلى الأمعاء فجرحته» فالتدبير ما ذكرناه» إلا أنه 
ينبغي أن يحقن بشراب أسود قابض فاتر» وخاصة إن كانت الجراحة قد بلغت أو نفدت وراءه؛ والمعي الصائم لا يبرأ 
البتّة من جراحة تقع فيه لرقة حرمه؛ وكثرة ما فيه من العروق» وقربه من طبيعة العصبء وكثرة انصباب المرار إليه وشدة 
حرارته لأنه أقرب الأمعاء من الكبد. 


فأما أسافل البطن» فإما لما كانت من طبيعة اللحم صرنا من مداواتها على ثقة. 


قال جالينوس في كتاب حيلة البرء» وليكن غرضك عند انخراق مراق البطن مع الصفاق» أن تخيطها خياطة تلزق الصفاق 
بالمراق لأنه عصبي بطيء الإلتحام بغيره» وذلك بنوع الخياطة الي ذكرناهاء لأنها تجمع وتلزق وتلزم في غرزة الصفاق» 
قال: والأمعاء إذا خرحت فادع شراباً أسود قوياًء فيسخمّن ويغمس فيه صوف ويوضع عليه فإنه يبدّد انتفاخها 
ويضمرهاء فإن لم يحضر فاستعمل بعض امياه القوية القبض مسخناًء فإن لم يحضر فكمّده بالماء الحار حي يضمرء فإن لم 
يدحل في ذلك» فوسع الموضع. 

قال بقراط: إذا خرج الثرب من البطن في جراحة؛ فلا بد أن يعفن ما حرج منه» ولو لبث زماناً قليلاً وهو في ذلكَ أشدٌ 
من الأمعاء والكبد, لأن الأمعاء وأطراف الكبد إن لم تبق خارحة مدة طويلة حي تبرد برداً شديداً» فنا إذا أدخلت إلى 
البطن والتحم اجرح تعود إلى طباعها. 

فأما الثرب فإنه وإن لبث أدن مدة, فلا بد من أنه إن أدحل البطن ما بدا منه أن يعفن» ولذلك تبادر الأطباء في قطعه» 
ولا يدحلوة ماايداسة إل النطلن اليكة بون كان”قن يويكه ى"التر من تدلاقت: مدا مدلك قليل عفدا" لا يكاث يوعد وزق 
حرج شيء من الثرب» فيحتاج أن تعلم هل ينبغي أن يقطع أو لاء وهل ينبغي أن تخيط الراحة أم لاء وكيف تخيط؟ فإن 
وقعت الحراحة بالبهرة وهي وسط البطن فهي أكثر خخطراًء لأن أطراف العضل المغشي على البطن هناك؛ وإن كان في 


12309 القانون في الطب-ابن سينا 


الخصرين وهما عن جنبيٍ وسط البطن عن يمين وشمال نحو أربع أصابع» فهو أسلم لأنه ليس فيه شيء من أطراف العضل 
العصبية. 

فأما موضع البهرة فخحياطتها أيضاً عسرة» وذلك لأن الأمعاء تنتؤ وتخرج عن الخرق الذي في هذا الموضع أكثر وردها في 
هذا الموضع أعسرء وذلك أن الذي يضمها ويضبطها هو العضاتان الممدودتان في طول البطن اللحمتان اللتان تنحدران 
من الصدر إلى الركب» وهو عظم العانة» ولذلك مى وقعت الحراحة في هذا الموضع قطعت هذه العضلات» فكان نتوء 
المعي أشد لأن العضل الي في الخصر تضغطه؛ ولا يكون له في الوسط عضلة قوية تمسكه. فإن هيأ مع ذلك أن تكون 
الجراحة عظيمة» فلا بدّ أن ينتؤ ويخرج منها عدّة أمعاء فيكون إدخالها أعسر. 

فصل ف كيفية ربط الجراحات أما الجرح والشق الظاهرانء إذا أردت أن يلتحماء فاعمل .ما قاله عالم من أهل هذه 
الصناعة. قال: إذا أردت أن يلتحم مثل هذا الشقء فالزمه رباطاً يبتدىء من رأسين لا غير من الربط» فإن كان عظيماً 
احتجت أن تلزمه رفائد مثلثة» وإن كان الموضع ممتاثاً احتاج إلى المخياطة أيضاً. 

والرفائد المثلثة حير في جمع شفة الجرح من المربعة» لأنما تضبط على الشق فقط» ووضع الرفائد المثلئة على هذا المثال 
ليكون الشقّ الخط المستقيم بين المثلثين والرفادتان المثلثتان إحداهما ب والأخرى ج» يهندمان على الشكل الذي تراه» 
فإذا ربطت هذه المواضع» ووقع رباط من رأسين كان ضبط الرباط على موضع الشقّ أشد من أن يكون مربعاًء ولا يحوز 
في ضم الجرح رباط غير ذي الرأسين» فهذه هي الرفائد المثلثة وشكل الشدّ هذا: وقيل في كتاب حيلة البرء: كان برحل 
جرح كان غوره قريباً من الأربية» وفوهته قريبة من الركبة فأبرأناه بلا بط البتق بأن جعلنا تحت ركبته مخاد ونصبناه 
نصبه صارت فوهته منصوبة بسهولة. وكذا عملنا بجروح كانت في الساق والساعد فبرئت كلها بسهولة» قال ومن قد 
عانى التجربة يعلم أن الجراحات الي تحتاج أن يصير دمها مدة» فإن مكثه في داخل إلى أن يتغير معه سائر ما هناك أحود 
وأسرع للتغير معا. 

الجراحات المتبرية المتباعدة الشقتين تحتاج أن تجمع برباط: يجمع شفتيها إلا أن يكون عليها من ذلك وجع أو تكون 
وارمة» فيتجمع لذلك ولو كان برفق أو يكون عضلة قد انبرت عرضاًء فإنه حيتئذ لا يجمع بل يجعل في وسطه فتيلة خوفاً 
أن يلتحم الجلد» وتبقي العضلة غير ملتحمة. 


قال: وكذلك إذا شققنا جلدة الرأس وضعنا بين الشفتين شيئاً بملؤه» ورا انقبضت جلدة الشفاه إلى داحل القرحة» 
فتحتاج حينئذ أن تورم بالرباط أن تحذبه إلى ارجء وإذا وقعت الحراحة بالطولء فالرباط يبقى ليجمعها جمعاً محكماًء 
وإذا كانت بالعرض احتاجت إلى الخياطة» وبقدر غور الجرح يكون غور الخياطة الأولى من زيادة التشريح. قال: ورا 
اضطررنا أن نزيد في سعة الجرح إذا كانت نخسة» وحفنا أن يكون لغورهاء يلتحم أعلاهاء ولا يلتحم قعرهاء أو يكون 
العضو البحروح في وقت ما جرح على شكل يكون إذا عاد إلى استوائه ل يمكن أن تسيل منه مدة» ولا يدحله دواء» وإن 
رد إلى شكله حين حرج هاج وحع فيضطر أن تشق شقاً موافقاً. 

واعلم على الجملة أن ما يقع من الجراحات في عرض العضلة هي أولى بأن يكون تباعد شفتيها أشدء فلذلك تكون إلى 
الاستقصاء في جمع الشفتين أحوج. ورا لم يكن بد من الخياطة» واستعمال الرفائد المثلثة» وعصوصاً إن وقع في اللحم 


12310 القانون في الطب-ابن سينا 


نقصان والواقعة في الطول أقل حاجة إلى ذلك. 

فصل في الأدوية الملحمة للجراح هذه الأدوية قد وصفنا قوتما وموضع اتصالماء ولا شك أن الذرور منها يحتاج أن يكون 
أقل قوة من المتخذ بالأدهان والقيروطيات» والحاحة الداعية إلى الأدهان والقبروطيات هي بسبب أن الأدوية اليابسة» 
وخحصوصاً ما كان مثل المرداسنج وسائر المعدنيات» لا تغوص إلى القعر» ولا تنفذ في المسام فإذا جعل منها قيروطي بلغها 
سيلان الدهن إلى حيث شعنا. 

وهذه الأدوية الملحمة قد تكون من المعدنيات» وتكون من النباتيات» ومن الحيوانيات ومن كل صنف» وهي من 
المعدنيات مثل الاسفيذاج بدهن الآس والشمع. ومن النباتيات الأوراق: مثل: ورق البلوط الذكر ضمادء أو ورق 
الخلاف» وورق الكرنب» وورق شجر التفاح وقشر لحائه» وورق لسان الحمل والحلفاء منقعاً بخل أو شيء من شراب» 
وخحصوصاً إذا خلط به ورق شجر الصنوبر الذكر والأنئى» يربط بلحائه» وورق السرو وأغصانه» وأوراق فنطافلون مع 
عسل؛ ومن الصموغ علك البطم خصوصاً بقرب الأعصاب الكثيرة. 

ومن الثمرات والحبوب: الجوز الطري مسحوقاً بماء وملح؛ أو شراب مغلي بورق الحماض أو ورق السلق أو الخسٌ» 
والكمّثري البرية مع ما فيه من منع التزلة» وجوز السرو والثوم المحرق وغبار الرحا والشعر المحرق» وخصوصاً للمشايخ 
مع شمع ودهن وردء ومن الزهر فما يشبه زهر الزعرور وحشيشة ذنب الخيل» وخصوصاً في جوار حشو من عضو أو 
لحمء وللجراحات القريبة من رؤوس العضل. 

وت اوناك للق الاسم م عو ماشتق: اتج إذاكة يجاب وود لمر شات دواد ديا زوق وا لعفف ودرا 
نيقولاس» ودواء الخلاف .مشكطرا مشيع ومرهم الكتان. 

فصل في الأدوية المدملة والخائمة للجراحات وغيرها هذه الأدوية قد عرفت طبائعهاء وتعلم أيضاً أن الذرور منها يجب أن 
لا يكون في قوة ما يقع في المراهم؛ والآن يجب أن تعلم أن هذه الأدوية لا يجب أن تستعمل» وقد استوى سطح اللحم 
الصلب مع الحلد غاية الاستواء. 


وأما اللحم الرطب فقد يستوي ويزيد» لكنه يكون بحيث إذا حف نزلء بل إنما يجب أن تستعملها في الذي يكون إذا 
حف استوى» وهذا شيء يعرف بالحدسء فيجب أن تستعمل الدواء المدمل قبل أن يبلغ ثبات اللحم في الجراح الي ينبت 
فيها اللحم هذا المبلغ» فإن المدمل أيضاً قد يزيد في حجم اللحم إلى أن يندمل» وتزيد معه القوة الطبيعية فيزداد على هذا 
المبلغ» بل يجب أن يكون بحيث إذا جفف وفعل فعله يكون قد أنبتت الطبيعة المقدار المحتاج إليه مع بلوغ المدمل غايته في 
الإدمال» حب يكون توا الفعلين محصلاً من اللحم والحلد المدركين قدر ما يستوي به السطح المجروح, فإن لم يراع هذا 
أوشك أن يصير أثر القرحة أغلى من الحلد» يجب أن تستعمل الخاتم في أول ما تستعمله رطباًء ثم تستعمله يابساً عندما 
يقارب الختم تمره عليه بطرف الميل» وهذه الأدويه هي مثل: لحاء شجر الصنوبر بقيروطي من دهن ورد أو آس» 
والراتيانج اليابس؛ والقيسور المشوي» وقشور النحاسء ودقاق الكندرء والمرداسنج والقنطوريون الصغير» والعروق جيدة» 
والعظام امحرقة أيضاًء والزراوند امحرق شديد الإعمال والشب أيضاًء والعفص الفجء وورق التين. وقد كين عنه بقراطء 
برحل العقعق كما قالوا» ويشبه أن يكون ع به الحشيشة المعروفة برحل الغراب» وجفر الكلب الآكل للعظام وبعر 


1311 القانون في الطب-ابن سينا 


الضبء إلا أنه أحلى من الأول فيحتاج أن يكسر بالقوابض» وأصل السوسن الإسمابحجون ولحاء أصل الحاو شير والتوتياء 
ومن المنبتات العجيبة في القروح الحارة المزاج المتوزمة الصندل والنيلوفر والصبر» مووي الى تمه المقعدة والمذاكير. 
وقد يقع في أدويته الزاج والقلقطار وإن كانا من جملة الأكالات الناقصة للحم لكنها رما أدملت في شديدة الرطوبة 
وعصوصاً إذا أحرقت» فيصير إدمالها ئيس أقل من أكلها لا سيما إن غسلت» فصارت إلى الإدمال أميل. 

وأما الزبحار والأدوية الشديدة الأكل» فلا تصلح لذلك إلا بتدبير قوي وفي بعض الحراحات والقروح الشديدة الرطوبة. 
وأما النحاس المحرق إذا غسل فهو جيد وخصوصاً المحرق» والقلقطار المحرق والمرتك والاسفيذاج. وأما كيفية اتخاذ ذلك 
فأن يحل المراسنج والاسفيذاج بالخل» ثم يستعملء والإقليميا يسحق والأجود أن يحرق» ثم يخلط بذلك مع القلقطار» 
ويشرب دهن الآس بالخل أو الشراب القابض» ورا زيد عليه الزاج ا محرق في الإدمال؛ وإذا أريد أن تتخذ مراهم احتيج 
إلى ما هو أقوى» من بين المدملات مثل الاقليمياء» والجلنار والعفص إذا كانت الجراحة والقرحة شديدة الرطوبة. 

صفة مرهم الكتان: وهو جيد عجيب» ونسخته: يؤخذ خرقة كتان مغسولة نظيفة فتدق حى تصير مثل الغبار والكحل» 
ثم يؤحذ زيت قوي القبض أو دهن الآس» ويجعل فيه من القنة شيء يسير» ويذاب في الدهن» ويجعل فيه الخرقة المدقوقة 
ويجعل منه مرهم؛ فإنه عجيب. والمرهم الأسود قد ينبت» وإذا أردت أن تقوي إنباته فاجعل فيه من الكندر واللحاو شير 
والزواوتة اموه بالسنواء خؤءا يكون عقل وزن الأحلفط الأربعة: 

صفة ذرور حفيف: يؤخذ من الاسفيذاج والمرداسنج جزء جزءء من حبث الرصاص ولمر والعفص من كل واحد نصف 
جزء. 

ذرور آخر: يؤحذ صدف مرق إِثْنا عشرء الرمان الصغار الي سقطت عن الشجر وحفت وقلقديس من كل واحد ستة 
عشر قرن الأيل محرقء قيسورء أقليمياء ريتيانج» أصل السوس» من كل واحد أربعة» دقاق الكندر, لحا شجرة الصنوبر» 
من كل واحد ستة» قشور الرمان» أسفيذاج» نيوان كل بواافكد فائرف عق وروا خداء نفد رن له ذلك زور 
ذرور آخر: يؤخذ فوة» عظام محرقة» مرداسنج» من كل واحد درهمين» كندر وصبر من كل واحد ثلاثة» عتزروت» ما 
ميثا» درهم درهمء يتخذ قرو 

ذرور آخر: يؤحذ ورد» إسفيذاج الرصاصء حلنار» زر الورد» شبء بالسوية. 

آخر: يؤخذ أصل السوسء أصل الحاوشير» بالسوية» زراوند مثقالان» دقاق الكندر مثقال. 

صفة مرهم للحراحات أبدان المشايخ: وذلك أن يحرق الشعير ويتخذ منه قيروطي بدهن الورد أو دهن الآس بأسفيذاج 
الرصاص. 

فصل في الأدوية المنبتة للحم في الجراح والقراح 

وقد عرفت خاصية الأدوية المنبة للحم وأكها كيف ينبغي أن تكون في مزاحهاء ويجب أن تستعمل الأدوية المنبتة للحم 
وقد نقي الموضع عن الأوساخ؛ ونحوهاء وإن لم تكن قاعدة الجراحة إلا العظم» نقي ذلك العظم ويبس في الغاية» ولم 
يترك فيه كمودة أوفساد إلا قشر ولا رطوبة إلا خُفتء: وصوصاً في الرأس» فإن ملامسة العظم ورطوبته أحد أسباب 
منع ثبات اللحم عليه؛ وإذا حك وحشن كان ما يصير عليه من المادة الي يتولّد منها اللحم أثبت. واعلم أنه قد يكون 
دواء ينبت اللحم ف بدن أو عضوء ولا ينبت في الآخر وذلك لأنه رما حقف في بدن» ولم يجفف ف بدن آخر بحسب 


1312 القانون في الطب-ابن سينا 


مزاجي البدنين وعلى ما علمت؛ كربا أفرط الخلاء في بدن ولم يفرط في بدن ولم يحفف أصلاً إذ كان هذا الدواى 
يحتاج إلى تحفيف ما وإلى حلاء ما مقدرين بحسب البدن غير مطلقين» والشيء المقدر يختلف تأثيره في أشياء ليست متفقة 
القدر في الانفعال. 

وكل بحفف يبسه أقل من يبس بدن يعالج به فإنه أيضاً يقصر عن إنبات لحمه بل يكون أييس منه» ولذلك صار الكندر 
لا ينبت في الأبدان اليابسة الى جحاوزت الاعتدال في اليبس. والبحرية هي الى تعلم بما ما يكون من الحفاف والوقوف» 
ا 0 
فزد في الدواء اليابس ودع المستمر على قوته. 

ورا كان أيضاً لبعض الأبدان مناسبة مع بعض الأدوية غير منطوق لماه فلذلك عيي أن قلط أدوية شن طعيفة 
وقوية. وأما اتخاذ المراهم والحاحة إليها فقد علمته» ولا يجب أن تقتصر من الدواء على التجفيف والترطيب»؛ بل تراعي 
الكيفيتين الفاعلتين على حسب ما قدمنا ذكره؛ ولا أيضاً على التجفيف والترطيب مع الفاعلتين إلا مع مراعاة مقايسة 
بين حال القرحة وحال مزاج البدن» فإنه قد يكون البدن رطا والفسدياسة وقد يكون الكدة زايسا + القرعة أرطي 
وقد يكونان رطبين وقد يكونان يابسين» فتستعمل في الأول ما هو أضعف مثل الكندر ودقيق الباقلاء» ودفيق الشعير 
ونحوه. 

وإن كان البدن يابساً والقرحة رطبة جدأء فيحتاج إلى أدوية شديدة التجفيف بالقياس إلى الأدوية المنبتة للحم؛ مثل 
الزراوند وأصل اللحاوشير والزاج ا محرق» وف الباقي يحتاج إلى» المتوسطات كالإيرسا ودقيق الترمس. 

وقد يتفق أن يكون بعض الأدوية فيه شيء من حصال تحتاج إليها الأدوية المنبتة للحم من تحفيف وجلاء» ولكن يفرط 
تك ركاذ وفوف ديك عارسا الوق مانا ءاي وق حوافيه كارا ناكا العلط به كترم كنا يضاف ره 
وعدله فصار منبتء مثل الزبحار» فإنه إذا قرن به الزيت بالشمع وهما يرطبان العضو ويوسخانه فأومأ تحفيفه وشدة جلائه» 
نيان نماك رضت ايكرت لدان جزءاً من عشرة أجزاء من القيروطي؛ إذا استعمل في الأبدان الي هي أييبس» 5-7 
من إِنْن عشر جزءا إذا استعمل في الأبدان الي هي أرطب» ويجب أن تراعي في هذا إذا استعمل أيضاً الإمتحان المذكور. 
والمشايخ يحتاحون إلى أدوية فيها حرارة أكثر وحذب أقوىء ويقع فيها مثل الزفت» والكندر ودقيق الشعير ودقيق الباقلا 
ودقيق الكرسنة وأصل السوسن والزراوند والاقليميا وحشيشة الجاوشير» وإذا امتنع دواء عن النفع ملت إلى غيره» فإذا 
استعصتء عالجت يما هو خاص بالقروح. 

فصل في علاج جراحة الشجاج وأما تدبير العظم فيها وما يعرض من أعراضها المخوفة» فقد قيل في باب العظام والجبر. 
وأما ملحمات قروحه فالخارج منها يكفيه أدن دواء بحفف خفيفء ليذرٌ عليه من الدواء الرأسي» وهو متخذ من الصبر 
والمر والكندر ودم الأوين» وكذلك الأدوية الخنفيفة من المذكورة في الجراح» فإن كان هناك سيلان دم فيعالج ما ذكرناه 
في باب نزف الدمء ويجب أن يطعم صاحبه أدمغة الدحاج مشوية ما أمكن, فإنه على ما شهد به قوم مقو للدماغ 
وحابس للزفء وإن كان فيه رأي آحر. وكذلك ماء الرمان المر» ويضمد بعصا الراعي. ومن الأدوية البيدة للجراحة» 
وللدم أن يؤخذ الخمير الحمض اليابس» ويسحق ويذز عليه» ولا يرطب. وأما ما يمنع الورم فالتضميد بدقيق الشعير 
والسميد معجوناً بزوفا رطبء» وكذلك سويق الشعير مع الفوتنج ينفع من رضتّته» وسائر التدبير يؤخحذ من باب العظام. 


1313 القانون في الطب-ابن سينا 


المقالة الثانية 


السحج والرض 


والفسّْخ والوثي والسقطة والصدمة والحزق ونزف الدم ونحو ذلك. 

فصل في التقدمة قد علمت في الكتاب الأول ما معبئ الفسخ والهتكء» وأما الوثي فهو أن يكون قد زال العضو عن 
مفصله زوالاً غير تام ولا ظاهر بين فيكون خلعاً والوهن دون الوثي وكأنه أذى من تمدد يلحق الرباطات في المفصلء 
وما يحيط به من اللحمء لو كان معه أدن زوال كان وثياً. ومن الناس من يسمي الوهن, والمعيئ الذي سميناه وثياً باسم 
عام» ومن الناس من يسمي بالوثي الانفصال من أحد جاني المفصل» مثل أحد جاني الكعب والرسغ مع لزوم الجانب 
الأو إن كان التصالة ظام اللي كرون أن قدسه ونتكلم فيه أولاً هو الفسخ الذي يعرض للعضل في أوساطها 
والحتك في أطرافها. 

. فصل في الفسخ والهتك إذا عرض للعضلة أن تفسخحت عرض من ذلك بين أجزائها عدد من تفرق الاتصال كثير» 
ينصبٌ إليه لا محالة دم كثير» لا محالة أن ذلك تورّم وأقل أحواله أن يجتمع فيه دم فيعفن؛ لأنها أكثر ثما يرجى. تحلّله من 
المنافس» وخصوصاً عن منافس ضاقت بالضغط الواقع من الفاسخ نحازجاًء وبالضغط الواقع من الورم داخلاًء ولذلك إن 
لم يتدارك الأمر فيه تأدى إلى فساد العضوء وربما تبع الفسخ والسقطة والصدمة غدة» فيجب أن تبادر إلي علاجها اثلا 
يتسرطن» ولا يجب أن تشتغل في انك بإعادة اتصال الليف المنقطع؛ بل بتسكين الوحع. 

فصل في الملاج قد لا يوجد في كثير من الأحوال في هذه العارضة بد من الفصد» بل أصحاب الصناعة يبادرون إلى 
ذلك» وإن كات البدن نقياء وإذا وقع الفصد وبودر إلى الأضمدة المانعة المشددة لم يعرض منه ما يحتاج إلى علاج يحتفل 
بده كان منعها جبريد وفيض أو يواد امتهماء وآما إذا تآخر ذلك ويادز الدم إل خلل التفرق وخفقت الآفات اللاكورةة 
فلا بد في علاحه من استخراج ذلك الدم لثلا يعوق عود الإتصال إلى حاله» فإن كان بحيث يمكن أن يتحلل بتسخيف 
السام جالنطولات ياه سيازة ووهاء وتنا يمتحمل على الظروب ا تذذكرع وأيضا بالأدوية المفهية للدم الميت+ والادهان 
امخللة للأعياء» وبأن يسقى أشياء من باطن تعين على التحليل فعل ذلك» واقتصر عليه. 

وهذه النعيات الغينة على ذلك مكل مقل البهوة والقيظ والقطوريوة الطظة بالمكسدين بحن السكندين أيضا على 
ذلك بالتقطيع. 

وأما الأدوية المغشية للدم الميت فالضعيفء مثل دقيق الشعير والزوفا الرطب والسميد المعجون بالماء» والقوي مثلى 
الفودنج الحبلي مع سويق» وخعصوصاً إذا وقع في الرأس. 

وبالجملة ما له إرخاء بحرارة لطيفة» يحلل تحليلاً لطيفاًء ورمما يجفف تحفيفاً لطيفاً فإن الشديد التحليل والتجفيف يستعجل 
في تأثيره» فيحلل اللطيف ويحبس الكثيف بتجفيفه» ويسد المسام أيضاً بتجفيفه, فهذا القدر كاف للمؤنة في الأكثر» فيما 
تفرّق اتصالاتها قريبة إلى الحلد وظاهرة غير غائصة:؛ فإن لم تكن كذلك وكانت التفرّقات كثيرة وغائضة وبعيدة من 
الظاهر» لم يكن بد من الشرط» وعلى ما الحال عليه في الأورام والقروح الرديئة» ولا يكون حاله حال المضروبء فإن 
المضروب قد ابحذبت مادته إلى الجلد؛ والجلد في طريق التقرح؛ وهذا تفرق الإتصال فيه غائص غائر» فلذلك لا يطيع» 


12314 القانون في الطب-ابن سينا 


فاذبد بن تسيل افونت لقوق رخاتت والقر 
وربما كان الأمر أعظم من هذا وصار العضو إلى تورّم عظيم خارحاًء ويجمع» فحيئذ يجب أن تبادر إلى التقبّح» وإحالة 
ما يجتمع فيه مدة ليسكن الوجع با يتقيح» وتتحلل المادة بالتقيح» فإن ذلك على كل حال يتقيّح ولأن يتقيح أسرع 
ععونة العلاج فهو أسلم؛ وريما حللته الأدوية المقيحة من غير تقييح» نحصوصاً إذا أعانتها الحرارة الغريزية وسعة المنافس» 
ثم تأمّل الأدوية المذكورة في باب السقطة والصدمة. وأما الرباط الذي يستعمل على الفسوخ, فقد قيل في صفته أنه إذا 
حدث رض أو فسخ فاربطه» وليكن الربط على الموضع نفسه شديداً جداء واذهب بالرباط إلى فوق ذهاباً كثيراء يعني 
إلى ناحية الكبد وإلى أسفل قليلاً ولا تزد جبائر ولا رفائد» ولا تطل عليه جباراً كثيراً لأنه يحتاج أن يتحلل ذلك الدم 
الميت؛ ويحتاج إلى إمعان ذهاب الرباط إلى فوق لثلا ينصب إليه شيء؛ ما ذهب إلى فوق فليكن أرخى» ولتكن خحرقة 
رقيقة صلبة ليحتمل الشد» ويسرع اتصال التطوّل به وينصب العضو إلى فوق كما يفعل في نزف الدم. 


وهذا العلاج؛ أعيٍ الرباط» ينبغي أن يكون قبل أن يرم العضوء لأن العضو إذا ورم لم يحتمل غير الرباط المعتدل فضلاً 
عن شدة الغمز» ولذلك يدارى حيئئذ بالأضمدة وعواصلة صب اماء الحار عليه. وأما الغدد ال تتبع الفسوخ فعلاجها 
بالأسرب» يوضع عليها لكلا تزيد» وتعظم ورا تفدغت وتفسخت. 

فصل ف السقطة والصدمة بحجر أو حائط أو غيره إن السقطة والصدمة تلم وتؤذي بالفسخ والرض» وتكون فيها 
مخاطرة بسبب تفرق اتصال العظام؛ أو تفرق اتصال يقع في الأحشاء في أغشيتها وعصبها وفي العروق الكبار لي لماء 
وتكون فيها مخاطرة أيضاً بسبب شدة الألم. وكلما كانت الحثة أكبر كان الخنطر أشدء ولذلك صار الأطفال لا يعرض 
لهم في سقطاتهم من الأذى ما يعرض للبالغين. والغمد تكبر أيضاً في السقطات والصدمات والضربات»؛ ويحتاج أن 
يتدارك مما وصفناه في موضعه؛ وقد تعرض من السقطة والصدمة آفات عظيمة من انقطاع جانب من القلب أو المعدة» 
فيموت الممنو بذلك في الوقت وقد يعرض أن يحتبس البول والبراز» أو يخرجا بغير إرادة» وقد يعرض قيء الدم والرعاف 
الشديد بسبب انقطاع عرق في الرأس أو الكبد أو الطحال» ونفخ البطن» وشقة النفسء وانقطاع الصوتء والكلام. 
ومن أصابته صدمة أو سقطة أو غير ذلك فانقطع كلامه؛ وانتكس رأسه. وذبل نخسه. وعرقت حبهته» واصفرٌ وجهه أو 
اضر فإنه ميت في الحال. فإذا عرض له أو للمنخوس أو للمضروب ضرباً مبرحاً في الدم قيء الدم في الوقت» ولين 
طبيعة فهو مائت» وأسلمه أن يتقيا دما مخلوطاً بطعامء» حضوصاً إن كان قد تورم ظاهرهء ثم إذا استبطن الورم وسكن 
الورم» ثم قاء بعد ذلك مدة فإنه يموت مكانه» ومن وقع على صماخه وسال منه دم كثير فلا بد أنه يورم» ويقتل ومن 
سقط على رأسه فإنه كثيراً ما لا يتكلم» فإذا بقي إلى الثالث لا ينص ولا يزيد فيحقن في الثالث» وينتظر إلى السابع» ولا 
يحرّك قبل ذلك بشيء وصاحب السقطة إذا لم يحمر موضع سقطته فالعضو عصبي. 

فصل ثي العلاج يجب إن لم يكن كسر وخلع أو نزف دم أن تبادر إلى العضو المصدوم, أو المرهون بالسقطة» فيجعل عليه 
ما يشدده» ومع ذلك فيلزم معالج هذا الباب ألن يتنبت حى يظهر له أن ليس في الباطن سبب مبادر إلى الإتلاف؛ فان 
احتاج أن يستظهر أكثر وأوجب الحال ذلك؛ فيجب أن تبادر فتفصد وتستعمل حقنة لينة رقيقة» ثم إن أمكنه أن يشدد 
الموضع ويشدد شقاً إن وقع بما نذكره بادر إليه» والأدوية امحتاج إليها هي المشدّدة المغرية أيضاً وامْحلّلة للمادة برفق 


12315 القانون في الطب-ابن سينا 


وإرحاء كما في الفسخ» والملحمة الملصقة من حارج وداخل وأحود غذائه الماش والحمص. 

وأما الأدوية الى يجب أن يتناولها من به فسخ أو صدمة أو سقطة؛ فالفاضل المقدم فيها الموميا أي الخالص مع الدهن 
المعروف بالزئبق» والشرابء وربما تبع بشيء من الحقن» يسقى الراوند الصيئٍ مع مثقال من قوة الصبغ في شراب» 
والطين المختوم» وبعده اللاي والأرمئ والسمّاق والأنزروت ينفع عد بالجامه» والشب ملصق نافع مسدد وهو مما يشتدٌ 
نفعه. وللزرنيخ قوة عجيبة في جميع ما يحتاج إليه من الإلحام» وتحليل الدم ومنع الورم ومنع الدم ومنع الآفة إذا سقيء 
وعصارة للقنطوريون الأكبر والراوند والقسط والمقل مشروبات بالسكنجبين نافعة كلهاء وما يسقونه للتليين والإطلاق 
الخيار شنبر ودهن اللوز. 

صفة قرص جيد: يؤخذ راوند صيئ ثمانية» لك أربعة» فوة» أربعة» طين مختوم ثلاثة» يقرص ويسقى ف ماء الحمص» ومن 
الأدوية ال توضع عليه الذريرة بالمر والمصطكي والمغاث إذا ضمد به أو شرب فله خاصية حيدة في الكسر والخلع وفي 
الوثي والفسخ والضربة والسقطة والصدمة فإنه يبرىء ويلحم سريعاً ويسكن الوجع وإن كان دشبذ للكسر صآبه وقواه. 
ومن الأدوية المشددة الأقاقيا فإنه عجيبء وفي الخبر أيضاً والصبر والطين الأرمئ واللاني والمختوم والماش والسماق 
والحص والنورة المقتولين والأرز المسحوقء ومن الملصقات الأنزروت»؛ ومن الكمادات الميدة ورق السرو مطبوخا يماء 
معصورر مخلوطاً بالزئبق وكذلك ورق الأثل» وكذلك إن جعل فيها شب. 


صفة دواء مركب بحرب: يؤخذ من المغاث ثلاثة أجزاء ومن الخطمي الأبيض والأنزروت جزء جزءء ومن الزعفران 
قليل» وهو ضمّاد جيد نافذ القوة إلى الغور» وأما إذا كانت الضربة لم تورث وجعاً شديداًء ول تخف أن ورماً عظيماً 
يسبق إلى الموضع لنقاء البدن» ولا خيف التقرح ولا كان هناك عضو محوّف» فيجب أن تبادر إلى الإرحاء بالزيت 
المسخحن ونحوهء وهذا مثل المضروب على ظهره وعلى يده وفخخذه فإن هذا التدبير يسكن منه الوحع. 

فصل في الصدمة والضربة على البطن والأحشاء قد ذكرنا من ذلك في الكتاب الثالث ما فيه غنية» ويحب أن يكون عليه 
السمال» وعل العناء 35 بعليو سيرك هل اللنلاي و التوامو وقافي ؤم القرياك: أيضا كل لفناة الما تسن أبنا 
في أول الأمر من العصارات المبردة مع مخالطة من ملين» مثل عصير عنب الثعلب أو لسان الحمل أو الندبا مع الخيار 
عدر وعنا لكو" أنضا اق هذا الناه انايد رو رفظ تان ريوع عه جو بخ الللق بوالكيريا وه كل واعان تعر لبدو 
وربع حزء»ء ومن الزعفران سبع حزءء والشربة منه درهمان مماء حار» ويسقى قرصه هذه الصفة. 

ونسححته: يؤخذ من الكهرباء عشرة» ومن الورد خمسة؛ ومن الأقاقيا المغسول أوقية» ومن السنبل الحندي ستة» ومن 
إكليل الملك عشرة» ومن المصطكي أربعة» ومن قشور الكندر أربعة» ومن الطين الأرمئ سبعة» ومن الزعفران ستة» ومن 
جوز السرو ثمانية» يقرص ماء لسان الحمل» وهذا موافق خاصة إذا جاوزت العلة الأولى الأول» ويجعل الضماد من مثل. 
هن لمن 

ونسخته: يؤخد التفاح الشامي ويطبخ .مطبوخ ريحاني حى ينضج» وينعم دقه, ويؤخد منه مائة درهم» ومن اللاذن 
عشرون» ومن الورد سته عشر ومن السنبل والمصطكي والأقاقيا المغسول من كل واحد أربعة عشر جزعاًء ويعجن بماء 
السرو المعصور مع لسان الحمل» وماء الكزبرة أحب إلي» ويجوز أن يخلط به دهن السوسن ويضمد به. 


12316 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في حال المضروب بالسياط ونحوها وعلاجه يجب أن يكون طعام المضروب بالسياط من الحمص المقشر المرضوض» 
ومن اللوبيا الأحمر المقشر» ويسقى بَدَلَ الماء ماء الحمص المنقوع» ويسقى أيضاً أدوية المصدوم والساقط» وخصوصاً 
الطين الأرمئء وأيضاً راوند وزبحبيل» يسقى من مجموعها درهم ونصف هماء حار. 

وأما ما يوضع عليه فأفضل شيء له أن يؤخذ مسلاخ شاة» قد سلخ في الوقت وهو حار رطبء» فيلزق على الموضع» 
ويترك عليه لا يفارقه فربما أبرأه في اليوم الثاني. وقد حلل الورم ومنع العفونة» وخمصوص إذا ذر تحت المسلاخ شيء من 
ملح شديد المنعو رغاد رق عله لفرت «المذقوق تووراي الأبوة وق تابنا يؤخذ المرداسنج والإسفيداج أجزاء 
سواء» ويتخذ منهما ضمّاد قبروطي بدهن ورد وشمع» وأيضاً طلاء من كثيراء وزعفران بالسوية» وإن بقي أثر أبطله 
الزرنيخ وحجر الفلفل» وقد يذكر ههنا موت الدم ونحن ذكرناه في كتاب الزينة. 

فصل في الوثي أفضل علاج الوثي للمفاصل الأليّة والتمر يجعل عليه» ويترك» فإنه يبرئه إذا أصاب الوثي» وقد ذكرنا في 
باب كسر العظام أدوية كلها تصلح للوثي فلتؤحذ من هناك, وإذا تخلف هناك وجع. فداره في الشدّ وإلا فلا تبال. 
فصل في السحج وفيه سحج الخفّ السحج انقشار يعرض في سطح الحلد عماسة عنيفة» وقد يكون مع ورم» وقد يكون 
مع غير ورمء وقد يكون الحلد كله انسحج فانقطع» أو تدلى» ويحناج إلى إلصاقه فيعالجح بالإلصاق الذي قيل في باب 
الجراحات» ويجب ما أمكن أن لا يقطع الجلد» بل تبسطه عليه» ولو مراراً فإنه يلصق آخر الأمرء فإن لم يلصق ألصق 
بالمراهم المعمولة لهذا الشأن. وأما المكشوف فالأولى أن يلصق عليه الدواء من غير ربطء إلا أن لا يمكن, فإن تحفيفه 
بالأدوية ممعونة الحواء أحود. وأما السحج الخفيف فمن الأدوية الجيدة للسحج المفرد وخصوصاً سحج الف أن تؤحذ 
الرئة» وخصوصاً رئة الحمل وتلصق عليه فتبرئه. وإذا لم يكن ورم نفع منه الحلود الخلقة امحرقة أو دهن الورد والزرنيخ 
الأحمر والقرع المحرق عجيب جداً موثوق بهء وخاصة في سحج الخف ومن الأدوية الخاتمة الملحمة المدملة جميع ما فيه 
قبض خفيف» مثل الأقاقيا والعفص خخصوصاً محرقاًء وإذا فعل ذلك بالسحوج الخفيفة والخفية كفى» وريما كفى أيضاً 


المرهم الأبيض. 


وما هو أقوى أن يؤخذ إسفيداج الرصاصء والأشق والدهن» ودهن الورد والآس» أو دهن الخروع ودهن السوسنء يحل 
الأشق بالماء أو الشراب ويتخذ منه مرهمء وربما كفى المرداسنج وحده بالشراب. والسمّاق بحفف للسحج الخفيف» 
والشجيي مانع للورم. 

ومن النطولات؛ وحصوصاً إذا حدث شقاق من التسلخ» ماء العدس وطبيخ الكشك والعدس وماء البحر مفتراً 
والتضميد بالمردي اليابس. وأما إن ذهب الحلد كله فيحتاج إلى أن يبمنع الورم بما فيه تحفيف وحتم قوي» ويكون الأمر 
فيه أصعب. 

فصل في الوخز والمخرق وإخراج ما يحتبس من الشوك والسهام والعظام الوخز والخزق متقاربان» من حيث أن كل 
واحد منهما نفوذه من جسم حاد صلب في البدن» وإنما يختلفان في حجم الجسم النافذ» فيشبه أن يكون الوعز لما دق 
وصغرء والخزق بالزاي معجمة لما حجم وعظم ويشبه أن يكون الزهر مع صغر النافذ يقتضي قصر المنفذ» كأنه لا يعدو 
الجلد ومثل هذا فإنه خفيف المضرة إن لم يتعرض له وترك صلح بنفسه ولو في رديء اللحم اللهم إلا أن يكون في شديد 


1317 القانون في الطب-ابن سينا 


2 


رداءة اللحمء فإنه را تورم ورضعة لصوف بدعوياة ووب كان ذلك الغرز والوحز قد اشتد» فصار نخسا 
واصلاً إلى اللحم» ومثل هذا أكبر علاحه أن يسكن ورمه ووجعه. ولا يحتاج إلى تدبير الحراحة. 

وأما الخزق فإنه يحتاج إلى تدبير الجراحة مع تدبير الوجع والورم. وقد قبل في تدبير الجراحة وتدبير الأورام ما فيه كفاية» 
والذي لا بد من أن نذكر في هذا الموضع من أمر الوحز والخرق هو التدبير في إخراج ما احتبس في البدن من الشيء 
الواحز والخازق في البدن شرك كان ازذتصلا وها أشبه ذلك» وهذا الإحراج قد يكون بالآلات المنشبة بالشيء اللحاذبة 
له وقد يكون بالعصرء وما يشبههء وقد يكون بخواص أدوية جاذبة تخرج ما يعجز عنه الكلبتان وسائر الآلات. 

فأما القانون فيما يخرج بالآلات المنشبة» مثلا؛ استخراج النصول بالكلبتين المبردية الرؤوس ليشتد نشوهاء فالقانون فيه أن 
يتوقى انكسار المقبوض عليه بماء وأن يكون طريقها إلى المتروع موسعاً لا يمنع جودة التمكن منه؛ وأن يطلب أسهل 
الطريق لإخراجه؛ إن كان نافذاً من جانبين فيوسع الحانب الذي هو أولى بأن يخرج منه توسيعاً بقدر الحاجة. وأما الحيلة 
في أن لا ينكسر فهو أن لا يحرك تحريكا قوياً بغتة» بل يقبض عليه فيهز هزاً يعرف به قدر انغرازه وتشبثه أو قلقه عند ثم 
يحذب جذباً على الاستقامة» وكثيراً ما يحناج إلى أن يترك أياماً ليقلق فيه» ثم يخرج وقد قال بعض العلماء يهذه الصنعة 
قولاً نورده على وجهه. إن انتزاع السهام ينبغي أن يتعرّف قبله أنواع السهام» فإن بعضها يكون من حشبء وبعضها 
يكون من قصبء وأزحتها تكون من الحديد ومن النحاس ومن الرصاص القلعي ومن القرون العظام ومن الحجارة» ومن 
القصبء ومن الخشب. 

وبعضها يكون مستديراً وبعضها يكون له ثلاث زوايا وأربع زواياء ومنها ما له ألسن» لسانان أو ثلاثة ومنها ما يكون له 
زج ومنها ما لا يكون له زج والذي له زج فرعا كان زجّه مائلاً إلى خلف. لكي ما إذا مدّ إلى ارج تعلق باللدسم؛ 
وف بعضهم يكون الزجّ مائلاً إلى قدام ليندفع» ومنها ما تكون أزحته تتحرك بشيء شبيه بلولب» فإذا مدّت إلى خارج 
تتبسط فتمنع السهم من الخروج؛ وبعضه يكون زبّه عظيماً ويكون له طرف قدر ثلاث أصابع؛ وبعضها قدر إصبع 
وتسكن ذبابية» وبعضها يكون بسيطاً وبعضها يكون قد زيدت عليه حدائد دقاق» فإذا أرج السهم بقيت تلك الحدائد 
في عمق الأحسام» وبعضها يكون زيّه مغروزاً في السهم» وبعضها لزجّه أنابييب تدل فيها السهام» وبعضها تستوثق من 
تركيبه» وبعضها لا يستوثق منه لكي ما إذا حذب إلى حارجء فارق السهم الزجٌ فبقي الزجّ في الجسد» وبعضها يكون 
معيو ؛ اتحصهاءلة بكرن تسدنا فالسهم يخرج على نوعين أحدهما الجذب والآخر الدفع» وذلك أن السهم إذا 
نشب في ظاهر الجسد يكون إخراحه بالمذب» ويستعمل أيضاً الجذب إذا نشب السهم في عمق المسد» وكان يتخوف 
من المواضع الي تكون قبالة السهم أنها إن جرحت عرض منها نزف دم مهلك أو أذى شديد» ويخرج السهم بالدفع إذا 
نشب في اللحم» وكانت الأحسام الى تستقبلها قليلة» ولم يكن هناك شيء بنع من الشق لا عصب ولا عظم ولا شيء 


آخر يشبه هذه الأشياء. 
فإن كان المحروح عظماً فإنا نستعمل حيكذ الجذبء فإن كان السهم ظاهراً جذبناه» وإن كان حفياء ينبغي كما قال 


بقراط إن أمكن المحروح أن يصير نفسه على الشكل الذي كان عليه عندما جرح فينبغي أن يستدل به على السهم؛ وإن 
لم يمكنه ذلك فينبغي أن يستلقي على ما يمكنه من الشكلء وأن يستعمل التفتيش والعصر». وإن كان قد نشب في اللحم 


1318 القانون في الطب-ابن سينا 


فليجذبه بالأيدي» أو بخشبته إن كانت لم تسقط سيما إن لم تكن من قصبء فإن كانت سقطت الخشبة فليخرج الزج 
بكلبتين أو يمنقاش» أو بالآلة الي يخرج بما السهام. وينبغي في بعض الأوقات أن تشق اللحم شقاً أكثر إذا لم يمكن أن 
يخرج الزج من الشق الأول» وإن صار السهم إلى قبالة العضو المحروح؛ ول يمكن أن يخرج من الحانب الذي منه دخل» 
فينبغي أن تشقّ تلك المواضع الى قبالته» ويخرج منها إما بالجذب وإما بالدفع إن كانت حشبة الزج فيه. 

وإن كانت الخشبة سقطت فليدفع بشيء آخرء ويدفع به الزج إلى خارجء وينبغي أن لا يقطع بدفعنا إياه عصباً أو 
كيان 

وإن كان للزجٌ ذنب فإنا نعلم ذلك من التفتيشء وينبغي أن يدحل ذلك الذنب في أنبوب الآلة ال بما يدفع السهم 
ويدفعه بماء فإذا حرج الزج ورأينا فيه مواضع محفورة؛ ويمكن أن يصير فيها حدائد أخر دقاق فلنستعمل التفتيش أيضاً. 
فإن أصابنا شيء من هذه الحدائد أخرجناه بمذه الحيل» فإن كان للزج شعب مختلفة ولم تجب إلى الخروج فينبغي لنا أن 
نوسع الشقّ إن لم يكن بالقرب من ذلك الموضع عضو نتخوف منه؛ حت إن انكشف الزج أخرجناه برفق. ومن الناس 
من يجعل تلك الشعب في أنبوب لفلا يخرج اللحم؛ ثم إن كان اجرح ساكناً ليس به ورم حار استعملنا الخياطة أولأ ثم 
العلاج الذي ينبت اللحم. وإن كان قد عرض للجرح ورم حار فينبغي أن نعالجح ذلك بالتنطيل والأضمدة. وأما السهام 
المسمومة فينبغي أن نقوّر اللحم الذي قد صار إليه السهم إن أمكن؛ ويعرف ذلك اللحم من تغيّره عن اللحم الصحيح. 
فإن اللحم المسموم يكون رديء اللون كمداً وكأنه لحم ميت» فإن انغرز السهم في عظم أخرجناه بالآلة» فإن منع من 
ذلك شيء من اللحوم فينبغي أن نقوره أو نشقه. فإن كان السهم قد انغرز في عمق العظمء فإنا نعلم ذلك من ثبات 
السهم وقلة حركته وإذا نحن حرّكناه» فينبغي لنا أن نقطع أولاً العظم الذي يكون فوق السهم .مقطع» أو تثقبه كثقب 
ثقباً حوله إن كان للعظم تحن ويتخلص السهم بذلك» فإن كان السهم قد انغرز في شيء من الأعضاء الرئيسة كالدماغ 
أو القلب وفي الرئة أو البطن أو الأمعاء أو الرحم أو الكبد أو المثانة وظهرت علامات الموت,ء فينبغي أن نمتنع من جذب 
السهم؛ فإنه يكون من ذلك قلق كثير» ولئلا يصير علينا موضع كلام من الجهال مع قلة نفعنا للعليل» فإن لم تكن 
ظهرت علامات رديقة أخبرنا بما تتخوف من الأحداث؛ ونقدم القول في العطب الذي يعرض من ذلك كثيرا ثم تأعذ 
في العلاج» فإن كثيراً ممن أصابه ذلك سلم على غير رجاء سلامة عجيبة. وكثيراً ما حرج جزء من الكبد وشيء من 
الصفاق الذي على البطن والثرب والرحم كلهاء فلم يعرض من ذلك موت على أنا إن تركنا السهم أيضاً في هذه 
الأعضاء الرئيسة؛ عرض ا موت على كل حال ونسبنا إلى قلّة الرحمة» وإن انترعنا السهم فرعا سلم العليل أخياناً. 

فصل في الأدوية الجانبة يحب أن نضع على موضع الناشب الأشق فإنه جاذب قوي» ويؤحذ أصل القصب ويدق ويضمّد 
به وربما عجن بالعسل والخبز» وأيضاً ورق النشخاش الأسود وورق شجر التين مع سويق أو بزر البنج خصوصاً مع 
قلقديس» وكذلك ثمرة البنج بحامهاء وأيضاً الخيري بأصنافه والزراوند وبصل النرجس. 

ومن الحيوانية أشياء كثيرة منها: الضفادع المسلوخ وهو عجيب جد لما ينشب في العظام ولذلك يقلع الأسنان والسرطان 
أيضاً مسحوقاً والأريبات والأنافح كلهاء وقيل أن العظاءة شديدة الجذب لما تشدخ عليه. 

ومن المركبات رأس العظاءة مع الزراوند الطويل وأصل القصب وبصل النرحس. وأما المختصة بجذب العظام الفاسدة من 
تحت القروح المندملة فنذكرها في باب العظام. 


12319 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في قانون علاج حرق النار 

الغرض في علاج حرق النار غرضان: أحدهما منع التنفط والثاني إصلاح ما احترق. ويحتاج في منع التنفط إلى أدوية تبرد 
من غير أن يصحبها لذع. وإما من حيث يعالج الحرق؛ فيحتاج إلى أدوية فيها جلاء ما مع تحفيف ما غير كثير ومن غير 
أن يلذع مع أن و في الحر والبرد» وإذا احتيج إلى العديرية يها قزل بالترة ولا ثم إن احتيج إلى الثاني فعل. 
وأما إن أدرك وقد تنفط فالواحب هو التحبير الثائي» وأدويته مثل القيموليا والأطيان الخفيفة الحجم والعدس المطبوخ 
والمداد الهندي ونحوه. وأما مثل الكندر والعلك والدسومات فإفها لا تصلح لذلكء؛ لأن بعضها أسخن مما ينبغي ولا يخلو 
عن قوة لذعء وبعضها أرطب ثما ينبغي . 

فصل في الأدوية الحرفية الي بحسب الغرض الأول يؤخحذ صندل وفوفل وأجر أبيض جديداً وخحزف يُطلى بماء عنب 
الثعلب وماء الورد» أو مرهم من مخ البيض ودهن الورد» وأيضاً هندبا ودقيق الشعير مغسولاً ومخ البيض ودهن الورد» 
وَانعناً العدس المسلوق مع دهن الورد» ا الطين الأرمئ والخل» لها دهن الورد والشمع على ما ينبغي» ثم يجعل 
قياس الور للقيو خبياكا ثانا مع إسفيداج وأفيون وبياض البيض وشيء من اللبن. 

وأيضاً: يؤخذ ورق الخبازي فيسلق سلقة ماء عذب» ثم يسحق وينقى من الأشياء الخيطية الى فيه؛ ثم يجمع إليه مرداسنج 
مربى وإسفيداج القلعي من كل واحد جزءان ونصف» ومن دهن الورد أربعة أحزاء» ومن ماء عنب التعلب وماء الكزبرة 
من كل واحد جزء. 

فصل في الأدوية الحرقية الي بحسب الغرض الثاني أحود الأشياء لذلك مرهم النورة» ونسححته: توحذ النورة وتغسل سبع 
مرات حي تزول حدقا كلهاء ثم تضرب بدهن الورد أو الزيت وقليل شمع إن احتيج إليه»: وربما زيد عليه طين قيموليا 
وبياض البيضء» وقليل خل حمر. 

مرهم النورة بصفة أخحرى: تغسل النورة كما علمت» ويتخذ منها بماء ورق السلق وورق الكرنب ودهن الورد والشمع 
مرهم ومما يصلح ههنا أو حيث لا يخاف تبثر وتنفط أن ينثر عليها ورق الأثل المحرق أو الخرنوب المحرق. 

مرهم حيد يصلح لقليل الحرارة وهر طويل التأليف جرب فوجد يا ونسخحته: يؤحذ إخاء البقر الراعي المحفف 
وقشور شجرة الصنوبر ومشكطرامشيع من كل واحد عشرة دراهم, ومن المراداسنج ثلاثة» ومن حبث الفضة إثنان» 
ومن نحبث الرصاص أربعة» ومن النورة المغسولة بالماء البارد مراراً كثيرة خمسة» ومن القيموليا خمسة» ومن الطين 
القبرسي أو الرومي أو الأرمئ ومن إسفيداج الرصاص سبعة سبعة» عصا الراعي المدقوق عشرة؛» مداد فارسي أو صيئ 
ستة» توتياء خضراء سبعة» بعر الضأن عشرة» حب اللبلاب وورقه خمسة عشر حمسة عشر» خبث الحديد وعصارة ورق 
الخطمي وعصارة ورق الخبازي عشرة عشرة» سوسن أزاد وبصلة وسوسن أسمانحوني وزعفران حمسة خمسة» كافور 
أربعة» موم ودهن ورد ومخ الأيل وشحمه مقدار الكفاية. 

وثما هو أشدٌ قوة ويصلح لما هو أقل حرارة» أن يؤوحذ برادة النحاس والحديد يعجن بالطين الحر أو الطين الأ>مرء ثم يحرق 
ف تنور أو أتون» ويقرّص ويحفظ ويستعمل ذروراً حيث يحتاج إلى تحفيف أو يطلى بدهن الورد» ومن هذا القبيل أيضاً 
يحرق خرء الحمام في خرقة كتان حى يترمد ويطلى بدهن فهو عجيب. 

والمواضع المقرحة ينفع منها الكراث المسلوقء أو بقلة الحمقاء مع سويق» وورق الآس المسحوق ذروراً» فإن استعصى 


0آظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


فورق الأثل ا محرق أو ورق الينبوت المحرق» وإن كان أعصى من ذلك استعملت الأدوية المدملة للقروح الخبيثة. 

فصل في حرق الماء المغلي قد يتفق أن تنصب قدراً تغلي أو ماء حاراً على عضو من الإنسان فيفعل فعل النار» والأصوب 
له أن تبادر في الحال قبل أن يتنفط» فيطلى يمثل الصندل وماء الورد والكافور» ولا يترك يحف بل يتبع كل ساعة بخرقة 
مغموسة في ماء بارد مثلوج» فإن هذا يمنعه من أن يتنفط» وقوم يبادرون فيتثرون عليه ماء الزيتون أو ماء الرماد. 
والأحود أن يسحق أيهما كان بالسويق أو مرهم النورة» وآيقا الدواف التعة كن وين السام تقزر :شي داه 
والقروح تعالج بالكراث المسلوق أو المحفف المسحوقء وهو أحود, أو بسائر ما قلنا في الباب الأول. 

فصل ف نزف الدم وحبسه 

قد علم في الكتاب الأول أن الدم الذي يخرج عن العروقء إِما يخرج إما لانفتاح فوهاتها بسبب ضعف من العروق أو 
لشدة من الإمتلاء أو الحركة قوية حي الصيحة والوثبة وإما بخار جاذب يرد من خارج وإما لانصداعها وانقطاعها بسبب 
قاطع فساخ أو بسبب تأكل من داخل أو شدّة حركة مع امتلاء» وإما للرشح عنها التهلهل واقع لحرم العرق وصفاقه» 
وأولى العروق أن يسيل ما فيه إذا وجد طريقاً هو الشريان» فإن جرحه متحرك وما فيه تارة ينقبض وتارة ينتشرء وإذا ل 
تضيق عليه مكانه بعد تفرق اتصاله» ووحجد خلاءء آل الأمر إلى أبورسما المسمى أم الدم والشريان وإن كان ثما يلتحم 
فهو مما يعسر التحامهء وكثيراً ما لا يلحم الشريان ويلتحم ما يحيط بالشريان ويضيق عليه: فلا يقدر الدم على سيلان 
فاحش بل يخرج منه شيء إلى ناحية الحلد بقدر ما يسع» فإذا رفق به بالغمز عاد واستبطن كما يعرض للعنق» وربما بقي 
العرق نفسه تحت الحلد يحس بنبضه وبعتقه» وكثيراً ما يعرض ذلك للشريان من باطن فيتفتق من غير أن ينفتق الحلد» 
فيحصل تحت الحلد أبورسما ورماً ليناً من دم وريح؛ يمكن أن يسكن بالغمزء فهذا كثيراً ما يعرض ف العنق والأربية 
والمأبض من تلقاء نفسه. وكثيراً ما يعرض من سبب من خارج ومن فصدء وكثير من الأطباء ظنوا أن كل فتق للشريان 
يؤدي إلى أم الدم لأنه لا يلتحم» بل أكثر ما يكون أن يلتحم ما حوله ويصير الورم المعروف» وأما هو نفسه فلا يلتحم 
وليس الأمر كذلك. 

أما من نفى الإلحام فقد احتج بقياس وتحربة. أما القياس فلأن إحدى طبقيَ الشريان غضروفية» والغضروف لا يلتحم. 
وأما التجربة فلأنه ما رؤي التحم. 

وقابلهم جالينوس بقياس وتحربة. أما القياس فخطابي وصورته أنه بين الملتحم كاللحم وغير الملتحم كالعظم؛ فيجب أن 
يكون ملتحماً ولكن صعب الإلتجام. وأما التجربة فالمشاهدة فقد حكي أن كثيراً من الشرايين داواها فالتحمت؛ وكان 
هذا شيء قد كنا فرغنا منه» لكنا نقول الآن أن الأعضاء تختلف حال انبعاث الدم منهاء فمنها غزير انبعاث آل إذا انفتق 
مثل الكبد والرئة» ومنها قليل انبعاث الدم. 

وف كل واحد من القسمين ما هو خطر وغير خطر مثل انبعاث الدم من الرئة ومن الأنف» فإن ابنعاث الدم من الرئة 
خطر ومن الأنف غير خطر» وكلاهما ينبعث عنهما دم كثير. ومثل انبعاث الدم عن المثانة والرحم والكلية فإها لا ينبعث 
عنها دم كثير جداً جملة» بل ريما كثر بطول المدة فأدى إلى عاقبة غير محمودة. 

وفعلق تحال الذت دن الشرانيخ: يكوق فق بعطياضعا عند تخطرا نيل الكتزانيى الكبار علق اليد وال دل كان أمقان 
ذلك يقتل في الأكثر فلا تحتبس» وفي بعضها سهلاً مثل شريان القحف فإن حبس نزفها سهل؛ ويكفي فيه الشد وحده 


12321 القانون في الطب-ابن سينا 


وكثيراً ما يسيل من الشرايين الصغار دم ثم يحتبس من تلقاء نفسه» وقد تعرف الفرق بين دم الشريان وغيره أن دم 
الشريان يخرج نزواً ضربانياً أرق وأشدَ أرجوانية من غيره ليس إلى سواد دم الوريد وقتمته. 

واعلم أن كل من وقع له استفراغ وخصوصاً دموي وخصوصاً شريان» فأفرط وحدث به تشتج رديء» وكذلك إن 
حدث به فواق فهو قاتل وإن كان غشياً مع فواق» فالموت عاحلء والهذيان واختلاط العقل رديء» فإن قارن التشنج؛ 
فهو قتال في الأكثر. 

فصل في قانون علاج نزف الدم يجب في علاج نزف الدم أن تبتدىء فتحبسء ثم تعالج. قرحة إن كانت» ولا بمكنك أن 
تحبس فيما سببه ثابت من أكال أو نحوه إلا بأن يزال السببء وإن كان الحال لا بمهل إلى إزالة السبب احتاج أن يحبس 
بحوابسه. وهي الأسباب الي لها ينقطع الدم السائل» وتلك الأسباب معلومة من الكتاب الأولء إلا أنا نذكرها على وجه 
الإستظهار» فنقول أن تلك الأسباب إما أن تكون صارفة إلى جهة غير جهة ذلك المخرجء وإما أن تكون مانعة في ذلك 
المخرج عن الخرو ج» وإما أن تكون جامعة لأمرين من ذلك أو أمور. 

والقسم الأول وهو الصارف إلى جهة أخرىء إما أن يكون بجذب إلى الخلاف من غير اتخاذ مخرج آخر كما توضع 
امحاحم على الكبد» فيرقاأ الرعاف من المنخر الأبمن» وإما بإحداث مخرج آخر كما يفصد المرعوف من اليد امحاذية 


وأما الحابسة دون المخرج فتكون يما يمنع حركة الدم ونفوذه؛ وهو: إما لسبب مخثرء وإما لسبب مخدر. والمخدر إما دواء 
وإما حال للبدن كالغشي فإنه كثيراً ما يحبس الدم. وأما بخشكريشة بكي أو بدواء كاوء وإما يجمود علقة» وإما بتغرية 
أو تحفيف أو إلحام» وإما بضغط من اللحم المطيف العو فنسذة ويطيقه إطنانا' يدا ويجب أن تعلم أنه إذا صحب 
الجراحة ورمء تعذر كثير من هذه الأعمالء فلم يمكن الربط بالخيوط ولا إدخال الفتائل ولا الشد العنيفء وإِنما يمكن 
حيتئذ استعمال التغرية والقبض والتخدير وتخثير الدم» وإن كان علاج من شد أو شق أو تقريب مزع كا كان ريا 
فهو رديء جدأء وكل نصبة موجعة فرديئة» ويجب أن تكون النصبة جامعة لأمرين أحدهما فقدان الوجع؛ والآخر ارتفاع 
جهة مسيل الدم, فلا تُعان بالتدلية والتعليق» فيسهل بروز الدم وخروجه. 

وإذا تمانع الغرضان ميل إلى الأوفق بحسب المشاهدة» والأقرب من الإحتمال في الحال» ونحتاج الآن انس كو وههاً 
وجهاء بعد أن تعلم أن أول ما يجب أن يتفقد أن تعرف هل العرق شريان أو وريد بالعلامة المذكورة» فتحتفل بالشريان 
وتعتئ به أكثر ما تفعل ذلك بالوريد» ثم نقول فأما الجذب بالخلاف لا إلى المخرج فمن ذلك إيلام العضو بالدلك أو 
بالريكة والمت أن /راختسد زناعية انا ارك نالسر عضر ا مقبار كا متوطيوضا مق لوطع الو وها علق فرق عمل 
واحد. يصل بينهما في الطول أو العرض» ويختار من المخالف في الوضع طولاً وعرضاً أيهما كان بعيداًء ويترك ما كان 
قريباً مثل ما يكون في جانبي الرأس أو جاني اليدء فإن البعد بينهما أقرب ما يجب أن يتوقع منه التصرف التامء وهذا 
شيء يحتاج أن يتذكر ما قلناه فيه حيث تكلمنا في الكتاب الأول في قوانين الإستفراغ» ويجب أن يكون الشد والدلك 
وو <لكوسانيا حاتي انرق إل العضو الدامي ثم يتزل عنه. 

ويجب أن لا يتوقع في فتوق الشرايين ونحوها أن يكون هذا الصنع كافياً في حبس التزفء بل مغنياًء وكذلك الحكم في 


12302 القانون في الطب-ابن سينا 


فصد الحانب المشارك المباعد. وأما أحد وجهي القسم الثاني وهو السبب المخثر» فمثل أن يطعم من يكثر رعافه أو غير 
ذلك أغذية غليظة الكيموس مخثرة للدم كالعدس والعناب ونحو ذلك. وأما الوجه الثاني فمثل أن يسقى المخدرات والماء 
البارد» ويعرض البدن للبرد» وينوم» ورا نفع الغشي وحبس النزف. 

وأما الوجه المذكور للقسم الآخرء فيجب أن تراعي فيه باباً واحداًء وهو أنه رمما كان الشريان ليس إنما اتصل بالقلب من 
جانب واحد من جانبيه» حي إذا سددته وحده أمنت» بل ربا اتصل باللجانب الآخر شعبة من شريان آخر تعترض فيه 
وتؤدي الدم إليه من غير الطريق الذي سددته» فيحتاج إلى سدين» وقبل ذلك فيجب أن تعرف الجهة الي هي المبدأ 
للعرق» ففي بعض المواضع يكون من أسفل كما في العنق» وفي بعضها من فوق كما في الفخذ والرحل» فإذا حصلت 
الجهة استعملت فيها الربط والشد, ومن التدبير في ذلك أن يتوصل إلى إخراج العرق بصنارة أو بشق قليل للحم الذي 
يغطيه ويخفيه ثم تلفه ثم تستعمل له الأدوية ال نذكرهاء وإن كان ضارباً فالأولى أن تعصبه بخيط كتان» وكذلك إن كان 
غير ضارب إلا أنه كبير لا يرقأ دمه» فإذا فعلت ذلك ألزمته الأدوية وتركت الربط إلى اليوم الثالث والرابع» وحينئذ فإن 
رأيت المواء المغري لازماً موضعه فلا تقلعه البتةه ولكن ضع حواليه من جنسه شيئاً ينديه قليلاً. 

وإن عرض له تبرء من تلقاء نفسه عند إزالتك ما فوقه» فاضبط بإصبعك ما دون الموضع في طريق بجيء العرق» واغمزه 
غماً تأمن من معه توثب الدم» واقلع ما قد تبرأ منه وقلق في موضعه وبدله بغيره» وتكون نصبتك للعضو في ذلك الوقت 
على ما ينبغي» وهو أن تكون الفوهة أعلى من المبدأء حي إذا كان مثلاً في أسافل المعي أو الرحم فرشت فراشاً يقل 
الأسافل» وبطأ طيء الأعالي على أبعد ما يكون من الوجع, ثم اتركه ثلاثة أيام يلزم هذه الوتيرة إلى أن يرقأ الدم. 


وأما الردم بالإلقام فذلك إِنما يمكن في الشريان العظيم بأن تتخذ فتيلة من وبر الأرنب أو نسج العنكبوت أو رقيق القطن 
أو خرق الكتان البالية» ثم تذر عليها الأدوية المغرية والمانعة للدم» وتدسّ في نفس الشريان كاللقمة» ثم تشد عليه الرباط» 
وربما استعملت الفتيلة من مثل وبر الأرنب وحده فكفت المونة» ويجب أن تنشد شداً لازماً لا يفارق ح يلتحم. 

وأما الفتيلة فالطبيعة تدبر أمرها في إخراجها قليلاً قايلاً ودفعها أو في غير ذلك. 

وأما الردم بلا إلقام فبأن يوضع مثل ذلك الشيء في الفوهة» ويشد عليها من غير إنفاذ له في العرق» وأن تحبس ,عثل 
الرقائن: وعدهيوض ستيه و بالتتاباك الفرية العنة والهه القتنيه هكين العبن الى كرف الحليي عزن اليد 
الأول يجب فيه أن يكون بقرب الفوّهة, ثم يلف ذاهباً إلى حلف» ويقلل الشد بالتدريج وههنا يكون بالحنلاف. 

واعلم أن شد الرفائد والعصائب إذا كانت ضعيفة جاء منها مضرة الشد وهو الجذب» ولم تحىء منها منفعة الشدّ وهو 
الحبس والردم؛ فيجب أن يتلطف في هذا الباب» فإذا شددت شداً جيداء شددت أيضاً من الجانب المخالف لتميل المادة 
وتقاوم جذب هذا الشدّ» وإنما يجب أن يبلغ بالشد المنع دون الإيلام» اللهم إلا أن تحتاج إليه أولاً ثم ترحيه قليلاً قليلاً. 
وكثيراً ما تحتاج أن تخيط الشق من اللحم؛ وتضم شفتيه وتعصبه» وكثيراً ما يكفي ضم الشفتين» ووضع رفائد حافظة 
للضم عرفتهاء ثم شد على أدوية تنثر ملحمة. 

ومثل الودج إذا انفتق يحب أن تضغطه عند ابتدائه بأصابع إحدى اليدين؛ ثم تلزمه الأدوية والرفائد عند الفوهة باليد 


الأخرى. 


1203 القانون في الطب-ابن سينا 


وأما الردم بالعلقة فالعلقة تحصل إما بشدّ رادم في وجه الفوهة لا يزال هسك حى يجمد الدم فيصيرردماًء وإما بشيء مبرد 
58 يؤثر في الدم ويجمد في الفوهة. 

وأما الضغط من لحم الموضع؛ فمثل أن يقطع العرق عرضاً فيتقلّص إلى الحانبين أول مرة» فينطبق عليه اللحم من الجانب 
الذي يسيل منهء وهذا لا يكون إلا في الموضع اللحيم» وكثيراً ما يتفق أن يحتاج إلى قطع شعبة من طرف العرق ليكون 
دحوله في الغور أشد, ثم تجعل عليه الأدوية وكثيراً ما يقع التحام المحرى من غير أم الدم. 

وأما الشد بالخشكريشة فيكون بالنار نفسها إذا عظم الخطبء ويكون بالأدوية الكاوية مثل النورة والزبحار والزاجحات 
والزرانيخ والكمون أيضاً ونحوها فيما هو أضعف إذا ذرت على الموضع» وكذلك زبد البحر فكثيراً ما ينثر على الموضع 
لكن الخطر في ذلك أن الخشكريشة سريعة الانقلاع من ذاتها ومن أدى مقاومة من إحفاز الدم» وأدنى سبب من الأسباب 
الأحر» فإذا سقطت المنشكريشة عاد الخطب جذعاًء ولذلك أمروا أن يكون الكي بالنار بحديدة شديدة الإحماء قوية» 
حى تفعل خحشكريشة عميقة غليظة لا يسهل سقوطهاء أو تسقط في مدة طويلة في مثلها يكون اللحم قد نبت. فإن 
الكي الضعيف يحصل منه خشكريشة ضعيفة تسقط بأدن سببء ومع ذلك فتجذب مادة كثيرة وتسخن تسخيناً شديداً. 
وأما الكي القوي فيردم بالنشكريشة القوية» ويزيل الفتق» ويضمره ويقبضه. ومن الكاويات الحيدة المعتدلة التدبير» أن 
يؤخذ بياض البيضء وبع بنورة لم تطفأ ويلوث به وبر الأرنب أو نحوه» ويجعل على الموضع ويشد. 

ومن اميد البالغ كثيراً أن يؤخذ الكمون والنورة» ويجعل على الموضع ويشد وقد يزاد عليها القلقطار والزاحات» وهذه 
الجملة ذوات فبض مع الكي. والنورة لها كي وليس فيها قبض يعتد به. والمتولّد من النشكريشات بكي ما له قبض 
أطول ثباتاً وأعمق» وعصارة روث الحمار وجوهر روث الحمار ثما يجمع إلى الكي بالحدّة تغرية. وأما الأدوية الخابسة 
بالتغرية فمثل الحبسين المغسول واللك المطبوخ والنشاء وغبار الرحا والصموغ والكندر والريتيانج. وأيضاً زبيب العنب 
نفسه» والضفدع من هذا القبيل فيما يقال» وأيضاً كوكب ساموس. 

وأما الأدوية الحابسة بالتحفيف والإلحام» فمثل: الصبر ونشارة الكندرء ومثل عجم الزبيب المدقوق جداء والعفص يدهن 
ويحرق» فإذا تم اشتعاله يطفأء والبردي المحرقء والريتيانج المقلو وصدأ الحديد» وزبل الفرس وزبل الحمار محرقين وغير 
محرقين» ورماد العظام ورماد الصدف غير مغسولين» فإن المغسول من باب المغري» والإسفنج الجديد المغموس في زيت 
أو شراب ثم يحرق» والشعر ا محرق. 


فصل ف صفة أدوية مركبة من أصئاف شي قوية في منع النزف وما ذكر جالينوس ووصفه وصفاً جيداً وجربه من بعده 
فوجد كثير النفع» أن يؤخذ قلقطار عشرين» ودقاق الكندر ستة عشر» وصبر وفلفل وعلك يابس ثمانية ثمانية» وزرنيخ 
أربعة» وجحبسين شديد السحق مهيأ بعد النخل عشرين» يعالج به ذروراً على الفتائل وثثراً على الموضع فإنه عجيب. أو 
ويؤخذ عنرروت وصبر ومصطكي ودم الأحوين» ويجعل على فتيلة ويشد» أو صبر وكندر وحده بالوبر على ما علمت. 
وأيضاً يوذ إسفنج حرق كما ذكرناء وآخر حرق يوذ سحيقه وحبث الرصاص والتوتيا والصبر أخرىء أو يوذ 
كندر وصبر وكبريت» أو يؤخذ كندر وكبريت فيتخذ ذروراًء أو يستعمل فتيلة ببياض البيضء أو يؤخذ من القلقطار 


1324 القانون في الطب-ابن سينا 


عشرونء ومن الكندر أو دقاقه ثمانية» ومن الريتيانج ثمانية» ومن الحبسين المحرق ثمانية» أو يؤحذ من القلقطار والنحاس 
امحرق والقلقديس والزاج المشوي سواء. ومن الحيد للنزف الدموي» وخصوصاً من الرأس» أن يؤخذ من الصبر جزء 
ونصف جزءء أولمما قي البدن الحاسي» وثانيهما في البدن اللين» ومن نشارة الكندر في الحاسي جزىء ومن الكندر نفسه 
الدسم في البدن اللين جزءء ويقتصر عليهماء أو يجعل معهما دم الأوين والأنزروت ويعجن كل ببياض البيض» ويجعل 
على وبر الأرنب أو يذرٌ بحسب الموضع. 


المقالة الثالثة 
القروح 


وأصناف ذلك فصل في كلام كلي في القروح القروح تتولد عن الجراحات وعن الخراحات المتفجرة وعن البثور» فإن 
تفرق الإتصال في اللحم إذا امتد وقاح يسمى قرحة» وإنما يتقيح بسبب أن الغذاء الذي يتوحه إليه يستحيل إلى فساد 
لضعف العضوء ولأنه لضعفه يتحلل إليه» ويتحلب نحوه فضول أعضاء تحاوره» أو لمراهم رهلت العضو ولثقته برطوبتها 
ودسومتهاء وما كان.من قيل القيح رقيقا يسدى منديداء وما كان غليظا يسدى وسخاء وهو شيء غائر جامد أبيض أو 
إلى سواد وكالدردي. وإنما يتولد الصديد من رقيق الألاط ومائيها أو حارهاء ويتولّد الوسخ من غليظ الأخلاط. 
والصديد يكثر توليد الورم» والصديد يحتاج إلى بحفف» والوسخ إلى جال. 

والقروح قد تكون ظاهرة وقد تكون ذات غورء والقروح الي لها غور لا تخلو إما أن يكون قد صلب اللحم المحيط با 
تسن تاقيور ا )نوهو كألبوية تاقلة فق الغورب أو اسلب فبسى عنا وكينا. وريما قال بعضهم مخبأ لما نفذ تحت الجلد 
وغرا هه كلت وكيفا 1 «اتهلن قنك للحم واقيع يده قال يعضهم بل الاسم كهق والضيق العديى تاضور زلا 
مناقشة في التسمية. 

وإذا كانت الصلابة على قرحة ظاهرة تسمى قرحة خزفية» والناصور الرديء هو الذي لا يحس وعقدار بعده عن الحس 
تكون رداءته ومنه مستو ومنه معوج؛ وما أفضى إلى عصب أوجع شديداء وصوصاً إذا مسّ أسفله بالميل» وريها عسر 
فعل ذلك العضوء وكانت رطوبته رطوبة رقيقة لطيفة كما تكون عن المفضي إلى العظم؛ وإذا انتهى إلى رباط كان ما 
يسيل منه قريباً من ذلك» لكن الوتكع اق العظمي والرباطي رما لم يعظمء؛ ورطوبة ما يفضي إلى العظم أرق وأميل إلى 
الصفرة» والمفضي إلى الوريد والشريان» وكثيراً ما يخرج عنه مثل الدردي؛ وف بعض الأحيان يخرج منه إن كان متتهياً 
إلى الوريد دم كثير نقي» أو إلى الشريان دم أشقر مع نزف ونزو. والمفضي إلى اللحم تسيل منه رطوبة لزجة غليظة 
بر د 

وكثيراً ما يكون للناصور الواحد أفواه كثيرة يشكل أمرهاء فلا يعرف هل الناصور واحد أو كثير» فينصب في بعض 
الأفواه رطوبة ذات صبغ؛ فإن كان الناصور واحد أخرج من الأفواه الأخعرى 

والقروح تنقسم صنوفاً من الأقسام» فيقال أن من القروح ما هو مؤل, ومنها ما هو عادم للألم» ومنها متورم ومنها عادم 
للورم؛ ومنها نقي ومنها غير نقي» وغير النقي إما لثق أي فيه خلط كثير ورطوبة غزيرة» وإن لم تكن رديئة» ومنها 
وسخ, ومنها صدىء. 


05ؤظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


ومن القروح متعفن وأضر الأشياء به الجنوب ورطوبة الهواء مع حرارته» ومنها متاكل» ومنها ساع» ومنها رهل إما بارد 
وإما حار والرهلة من القروح موجبة لإسقاط الشعر عما يليها. وقد تكون من القروح رشاحة يرشح منها صديد أصفر 
حار» وربما سال منها ماء حار محرق لما حولها وهو رديء مهلك» ومنها عسرة الاندمال والمتعفن غير المتآكل وإن كانا 
عع مافونه و ونا عات الكو را كن ما في جا سود عدر نولاتس اله الكو تباي العلاق لكر اليد 
الحمى أو لا تفارقه. وجالينوس يسمي أمثال النار الفارسية والنملة الساعية قروحاً متآكلة؛ ويعد القرحة المتعفنة مركبة 
من قرحة ومن مرض عفن ولكل واحد منها حال. والقروح الصابة الآحذة نحو الإخضرار والاسوداد رديئة» والقروح 
الباردة رهلة بيض وتستريح إلى الأدوية المسخنة» والحارة إلى حمرة» وتستريح إلى البرد. والقروح الرديئة إذا صحبها لون 
من البدن رديء كأبيض رصاصي أو أصفرء فذلك دليك على فساد مزاج الكبد وفساد الدم الذي يجيء إلى القرحة» 
فيعسر الاندمال. 

والقروح الي أرضها حارة ومعها حكة ففضلها حريف, واليٍ أصولا عريضة بيض قليلة الحكة فمزاجها بارد. والقروح 
المتولدة عقيب الأمراض رديئة» لأن الطبيعة تدفع إليها باقي فساد الفضلات» والقروح الناثرة للشعر عما يليها رديئة. 
وقيل في كتاب علامات الموت السريع؛ إذا كان بالإنسان أورام وقروح لينة فذهب عقله مات. والقروح الخبيئة قد 
يكون سببها جراحة تصادف فضولاً خبيئة من البدن» أو تدبيراً مفسداً وقد تكون تابعة لبثور رديئة» فيكون عنها 
تسرعها إلى التقرح بعد التبثر. 

ويدل على حبث القرحة تعفنها وسيهاء وإفسادها ما حولها وعسر برئها في نفسها مع صواب العلاج ها 

وأفضل الدلائل الدالة على سلامة القروح والجراحات في عواقبها المدة» كان بدواء مفبّح أو من فعل الطبيعة» فإن ذلك 
فعل الطبيعة على ابخرى الطبيعي» ولن تتولد المدة إلا عن نضج طيعي» ولا يصحبها مكروه من أعراض القروح الرديئة» 
وتععوضا للذة المرذة اليضلاء اللبناء البهرية :الى دلق عام النضي نولا مها :قن وله عقولة ها بورها 1 حل عر 
نتن قليل فإن المدة تحدث بتعاون من حرارة غريزية» وأحرى غريبة» وقد قلنا في المدة في موضع آخر. 

وأما القرحة الي تحدث للتشنج والقرحة المتعفنة والسرطانية والخيرونية والمتآكلة وما يجري بحراهاء فلا تتولّد منها مدة بل 
إذا ظهر في القرحة مدّة وورم فإنه علامة خير ليس يخاف معه التشنج واختلاط العقل ونحوهء وإن كان في موضع يوجب 
ذلك مثل الأعضاء الخلفية والقدامية» إلا أن يكون الأمر عظيماً بحاوزاً للحدّ فإن غاب الورم دفعة وغار ول يتحلل بقيح 
أو نحوه ثم كان ا للأعضاء العصبية كالقرو ح الظهرية» فإهًا في جوار الصلب ركان وشوج تواتك وتم 
الفخحذ والركبة,» فإهًا ابض على العددا الضفية الي فيها آل الأمر إلى التشئج واحتلاط العقل ا 

وإن وقع في الأعضاء العرقية» وأكثرها في مقدّم تنور البدن» خيف إما إسهال دم إن وقع في النصف الأسفل من التنور» 
وكذلك قد يخاف منه اختلاط العقل» أو خحيف أن تقع ذات الجنب في التقتح من بعده؛ أو في نفث الدم إن وقع في 
النصف الأعلى منه. وقد علمت مع التقيّح في الصدر من الكتاب الثالث؛» وقد يخاف فيه أيضاً اختلاط العقل. 

ومن العلامات الجيدة للقروح أن ينبت حواليها الشعر المنتشر. وأقبل الأبدان لعلاج القروح أحسنها مزاجاً وأقلها رطوبة 
فضلية مع وجود الدم الحيد فيهاء وأما كثير الرطوبة أو اليبس فهو بطيء القبول للعلاج في القروح؛ على أن الرطب 


1326 القانون في الطب-ابن سينا 


كالصبيان» أقبل من الناس كالمشايخ» وتمصوصاً إذا كان المزاج الأصلي يابساً عددم الدم النقي والعرضي رطباً مترمّلاً 
كما في المشايخ؛ وخصوصاً إذا كان المزاج الأصلي يابساً عدم الدم النقي والعرضي رطباً مترهلاً كما في المشايخ أيضاًء 


وأما المشايخ فلا تبرأ قروحهم لذلك ولسبب قلة لحمهم الحيد» ورعا برأ القرح؛ ثم اتتقض لأنه إنما نبت فيه اللحم قبل 
التنقية» فلما احتبس فيه فضل غير نقي وجب من ذلك أن يفسد الإتصال الحادث ثانياً» وقد توهم النواصير برءأء 
ويعرض لا حال جفاف وإمساك تقنع النفس بأنها برء» لأن حاها تلك تشبه البرء كما نذكره؛ ثم. ينتقض لأدن حركة 
واهتزاز وسعال وصدمة وسوء اضطجاع وغير ذلك. 

والقروح اليّ ينبت فيها اللحم بعضها ينبت فيها لحم زائد» وبعضها لا ينبت فيها ذلك» وأخرى ما ينبت فيه منها لحم 
زائد هو ما يستعجل بإنبات اللحم فيها قبل التنقية» وأخحرى ما لا ينبت فيها ذلك اللحم إلا بعد التنقية. 

وإذا طالت المدة بالقرحة وتأكلت وذهب من جوهرها شيء كثير» فلا يتوقع اندماها إلا على غورء وخحصوصاً إذا كانت 
قليكة بقيت مدة سنة ونحوها أو كانت متخزفة وأخذ منها المتخزف أعي الناصور. 

والقديمة لا بد من أن يخرج عظم من العظم الذي يجاورها. والقروح السوداوية لا برء لحاء إلا أن يؤخذ عنها جميع 
فسادها إلى اللحم أو العظم الصحيحين. والأسباب الي إذا عرضت فسمت القروح هي: ضعف العضوء فتقبل كل مادة 
ورداءة مزاج العضو ورداءة ما يأتيه من الدم إما في كيفيته وإما فْ كميته. 

أما في كيفيته فأكثره لرداءة مزاج الكبد» ويكون اللون فيه إلى بياض رصاصي أو صفرة» أو لرداءة مزاج الطحال فيكون 
اللون إلى سواد وتنميش» فتكون معه رداءة جميع الأخلاط في البدن؛ ومثل هذا مع أنه لا يستفاد منه ما يستحيل لحماء 
فقد يتضرر به لما يستحيل إليه من الوضرء أو في كميته بأن يزيد أو ينقصء فلا يوجد ما ينبت منه الحم القرحة» وتكون 
القرحة صافية نقية تبادر إلى خحشكريشة» لا تفلح إلى أن تملا إن كان البدن نقياً قليل الدم» أو لللتخرق الذي يعرض 
لحائطه وحافاته؛ أو لاتساع العروق الي تأتيه» أو لفساد ما يليها من العظام؛ أو لفسادها الآخذ نحو الكمودة والخضرة 
والسواد» أو لعضو رديء المزاج يجاوره. والقروح الصعبة العلاج كالمستديرة ونحوها قاتلة للصبيان» لأن الصبيان لا 
يحتملون شدّة إيجاعها ولا عسر علاجها وصعوبته. 

فصل ف قانون علاج القروح إعلم أن كل القروح محتاجة إلى التجفيف ما خلا الكائن من رض العضل وفسخهاء فإن 
هذه تحتاج أولاً أن ترعى وترطبء ومع ما تحتاج القروح في غالب الأحوال إلى التجفيفء فقد تحتاج إلى أحوال أخرى 
من التنقية والحلاء وغير ذلك؛ لأحوال تلحق القروح غير نفس القروح؛ وكلما كانت القرحة أعظم وأغور احتاحت إلى 
تحفيف أشد وإلى جمع لشفتيها أشد استقصاءء وربما احتاحت إلى خحياطة واعتبر من أحوال الحاحة إلى الاستقصاء في ذلك 
ونحوه ما قلناه في باب الخراحات. 

واعلم أن القروح ريما احتاحت في علاجها إلى استعمال أدوية سيالة نافذة متزرقة غائصة» وحيئئذ لا بد من أن تكون 
مراهم أو نحوهاء فيجب حيئئذ أن تكون رطبة الظاهر يابسة الباطن» ولفننه] اللاصوريةة ذإغا حي أن تكرة قد 
جوهرها في القوة تغلب رطوبة جرمها شديداًء وقد تحتاج إلى أن تخلط أدويتها ما يسيل أيضاً لسبب آخرء وهو لتصير 


1327 القانون في الطب-ابن سينا 


لزجة لازقة فاعلم ذلك أيضاً فيها. 

واعلم أن القروح تحتاج إلى الرباطات والشد لوجوه ثلاثة: أحدها: لإسالة الوضر» فيجب أن تكون قوة شدّها عند آخر 
القرحة وأرحى شدها عند الفوهة ليحسن عصرهاء والثاني: لحفظ الدواء الملحم والمنبت للحم على القرحة وليس تحتاج 
إل كنذا ديل والباليغة لخدام الشفتن: .وب أن لا يكون السة فيه رخرا عند العقيق)» بل ضام ضما ضالاء ولا 
يجب أن تبلغ بالربط من الإيلام مبلغاً يورم وينبغي أن يكون معيناً بمنع الورم؛ فلا يمكنك مع الورم أن تعالج القرحة» فإن 
لم بمكنك أن يمنع وظهر ورم فاشتغل بالورم وعلاحه, أي ورم كان مع مراعاة لنفس القرحة إلى أن تفرغ من علاج 
الورم فتخلص مراعاة القرحة» وكذلك إذا فسد ما حوالي القرحة فاحضر أو اسودء عالجت ذلك بالشرط وإخراج الدم 
ولو بالمحجمة» ثم تلزمه إسفنجة يابسة» ثم أدوية محففة. 


وإذا تفرغت القرحة أو وحدت القرحة ساذحة» فيجب أن تتأمل أول شيء هل ينصب إلى القرحة من البدن شيء أو 
ليس ينصبء بل قد انقطع فإن كان ليس ينصب إليها شيء قصدقا بالمداواة نفسهاء وإن كان ينصب إليها شيء فاشتغل 
نع ما ينصب إليها .مثل فصد أو إسهال أو قيء؛ فإن القيء قد ينفع أيضاً في ذلك» وقد شهد به بقراط . 

وإذا كان في القروح شظايا عظام أو أغشية أو غير ذلك؛ فلا تستعجل في جذواء ولكن إعمل ما قلناه في باب العظام» 
وأول ما يجب أن تدبره من أمر القرحة هو التقييح بأدويته؛ ثم التنقية بأدويتهاء ثم إنبات اللحم والإدمال. 

وإن وحدت القرحة نقية مستوية لا غور لاء فادمل فقط .ما لا لذع له. وأما الوضرة فلا بد فيها من حال لاذع» وفي 
أول ما تعالج تحتاج إلى الألذع؛ لأن الحس لا يحسْ به ثم تتدرج إلى ما هو أحف لدعا إل أن نزخ وقك إئيات للكت : 
واتق في جميع ذلك أن توجع ما أمكنك» وحوري إذا عرقي شاك سرازة والتياني تومي او غرط اباي اعون 
الإندمال» وف الأسباب الي عددناهاء وذكرنا أنما تميل بالقرحة إلى الرداءة» فإنك إن لم تعالجها أولاً لم تتفرغٌ لعلاج 
القروح كما ينبغي» بل لم يمكنك. وكثيراً ما أصلح مزاج العضو فكفى في إصلاح القرحة» وكثيراً ما تكون القرحة رهلة 
ينبت عليها لحم رديءء ويكون هو في نفسه إلى حمرة وسخونة» فيعالجح بأطلية مبردة للحم المطيف باء مثل: عصارة 
عنب الثعلب بالطين الأرمي والخل والأطلية الصندلية والكافورية مبردة بالثلج» فلا يزال يندمل ارح ويضيق. 

والقروح الوجعة الشديدة الوجع يجب أن تشتغل فيها أولاً بتسكين الوجع؛ وذلك بالمرحيات الي تعرفها لا محالة» وإن 
كانت مضادة للقروح, لأنا إن لم نسكن الوجعء لم يتهيا لنا أن نعالج» فإذا سكناه تداركنا. 

والقروح الوضرة تحتاح إلى أن تنقى» وهي الي تتكون رطوباتها وما يسيل منهاء ورا نقيت بغسل» ورا نقيت 
بالذرورات والمراهم» وإذا لم تنق لم يمكن أن يلاقيها الدواء خالصاً إلى حرمهاء وحصوصاً الذرائر» فيجب أن تنقى, ثم 
ينبت اللحم والمنقى فيه جلاء أكثر» والمنبت للحم حلاؤه كما علمت قليل» وربما نبت لحم رديء؛ واحتيج إلى أن يؤكل 
بدواء حاد» ويطلى من خارج بلمبردات» ثم يقلع مما يقلع به الخشكريشة؛ ثم يعالجح» وهذا أيضاً طريق علاجنا لنواصير فإنا 
نحتاج أن نقلع حزفهاء ثم تعالج. 

والدواء الواخد يكون بحسب بعض الأبدان منبتاً للحم ويكرنة عب يعظيها كاله ودين الاقم إن كان للك البندن 


لينا جداء وبحسب بعضها غير حال ولا منبت» ولذلك يحتاج الدواء في بدن إلى أن يقوى إما بتكثير وزنه» أو تقليل 


12328 القانون في الطب-ابن سينا 


دهنه. أو بإضافة دواء آخر إليه فيه تحفيف وجلاء» وفي بدن آخر يكون بالقياس إليه أكالاً إلى أن ينقص من وزنه» أو 
يزيد دهنه» أو تضيف إليه بعض القوابض. 

وأولى القروح بأن يقوي دواؤه ما عسر اندماله» ومن الواحب أن تترك الدواء على القرحة ثلاثة أيام, ثم تحل» فإنها إذا 
عوجت لم تفعل فعلها. ويجب أن تبعد الدهن عن القروح, فإن كان ولا بدّ فدهن الخروع ودهن الآس ودهن المصطكي. 
وإن لم يكن لك إلا القرحة» فيجب أن ترفق بالحاس من الأعضاء الحاملة لهاء ونحذّر من إيجاعها بالدواء القوي. وأما 
البليد الحسْ فلا تتوقف فيه عن واحب العلاجء والباطن والشريف الخطير الكثير النفع» والقاتل للآفات فرعا نات 
الحاس وحكمه حكمه. وأضدادها من باب غير الحاس أو ضعيفه. 

ومثل هذا السبب لا تحتمل القروح الباطنة مثل الزبحار ونحوهء وخمصوصاً ال تشرب وتحتاج إلى مغريات أكثرء مثل 
الكثيراء والصمخ وال يحقن بها تحتاج إلى ما هو بين الأمرين» ومن الصواب في علاج القروح أن تسكن أعضاؤها ولا 
قو يجرلان سدرد وق أزن الكد ركه رفيقة اد سو ةمع امتعد نك وعد الأول ع عاك عونة وعصوها يكذ 
رديء الأخلاط. 


ويجب أن تتوقى في القروح, أن يقع من تحاورها التحام بين عضوين متجاورين» مثل اللصق الذي يقع بين الحفن والعين» 
وبين الحفنين» وبين الإصبعين» والكهوف والمخابي سريعة الاستحالة إلى النواصير» والقروح امحاورة للشرايين والأوردة 
الكبار تؤدي إلى ورم ماء يجاورها من اللحم الرخو كالأربيتين والإبط وحلف الأذنين» كما يؤدي الجرب ونحوه مما 
ذكرناه لتلك العلة بعينهاء وخمصوصاً إذا أن البدن رديقاً مملوءاً فضولاً وحينكذ يشتدّ الوجع ويتأدى إلى القرحة» فيجب 
أن تعالح ذلك بتنقية البدن» وبما قيل في بابه وما لم ينق الورم لا يرحى علاجه؛ ونحتاج في مثل هذا إلى أن نحوط القرحة 
ف لكف الاسليدون و زط إن كان اليدان بثليا برشل" منزناتوبان اللمظرو ابطر نانفا غك عاذت اركح إلى افر 3 
ا 

يجب أن تسمع وصية جامعة؛ وهو أنه من الواحب أن يكون ما تعالج به القرحة إما موافقاً أو غير موافق» والموافق إن لم 
ينفع في الحال فلا تصحبه مضرة» والغير موافق إما أن يكون مخالفته لأنه أضعف»ء وتدل عليه زيادة ما هو ضد المتوقع منه 
من تحفيف أو تنقية أو غير ذلك من غير فساد آخر فيجب أن يزاد في قوته. 

وإمّا أن تكون مخالفته لوجوه أخحرى مثل أن يسحن فوق ما يحتاج إليه» فيحدث حمرة والتهاباً فيحتاج أن تنقص من 
قوته» ويطفأ من التهابه في الوقت ,رهم مبرد» أو تميل به إلى سواد وكمودة فتعلم أنه يبرده أو ليس يسخنه القدر امحتاج 
إليه» فيحتاج أن تزيد في قوة سخونته أو ترهله فتحتاج أن تزيد في قوة القوابض وابحففات كالجلنار والعفص ونحوه» أو 
يحفف فيجب أن تتدارك تحفيفه ما نذكر لكء أو يأكله ويغوره كما نبين» فنحتاج أن تكسر قوة جلائه. 

وكثيراً ما لا يوافق الدواء لأن مزاج العليل مفرط في باب ماء فتحتاج أن يكون الدواء قوياً في ضد ذلك الباب حى 
يعيده إلى مزاجه, أو ضعيفاً في باب موافقته. 

فصل في علاج القروح الصديدية تحتاج أن تستعمل فيها الأدوية المحففة لتنقي الصديد, ثم تشتغل بإنبات اللحمء إن 
كانت رهلة واستعمل عليها أدوية الإنبات غورتا وعفنتها لضعف أجسام تلك القروح» بل يجب أن يجفف أولآ ثم 


12329 القانون في الطب-ابن سينا 


يستعمل» وإذا استعملت الدواء فلم تحد الرطوبة تنقص أو رأيتها ازدادت» فاعلم أن الدواء بحسب ذلك البدن ليس 
بمجفف»ء فزد في تقويته وتحفيفه وأعنه بالحلاء اليسبر كالعسل مثلء وبأدوية قباضة مثل الحلنار والشب» وقلل من قوة 
الفهق راسف وها فد عي 

وإن رأيت القرحة قد أفرطت أيضاً في الحفاف» فانقص من القوى كفهاء أعيٍ التجفيف والحلاء والقبض» واحفظ هذه 
الوصية في الأدوية المنبتة للحم في القروح» ولا تغلط بشيء واحد وهو أن يكون الدواء أحلى ما ينبغي» فيأكل العضوء 
ويحيل لحميته إلى رطوبة سائلة تحسبها صديداًء فتزيد في قوة الجلاء» ومثل هذا الدواء يجعل القرحة أغور وأسخن وأشبه 
بالمتورم» وتتخزف الشفة» ويحس العليل بلذع ظاهرء واعلم أن الأدوية المحففة للقروح منها ما هي شديدة التبريد كالبنج 
والأفيون وأصل اللقاح» ومنها ما هي شديدة التسخين مثل الريتيانج والزفت» فيكون لك أن تعمل أحدهما بالآخرء 
وبحسب مقابلة مزاج مزاج من الأمزجة اللحزئية والأدوية المنقية للصديد هي الأدوية المحففة مثل الشب والعفص وقشور 
الرمان وقشار الكند والمرداسنج ودقيق الشعير وسويقه وشقائق النعمان وورق شجر البعوض. وإذا ضمد بورق الجوز 
الطري وجوزه» وضمد به كما هو أو مطبوخاً بشراب نفع جداء ونشف الرطوبات بغير أذى. 

وهذه صفة مرهم جيدء أن يؤحذ المرداسنج فيسقى تارة بالخل وتارة بالزيت حى يبيض»؛ ثم يؤحذ من الكحل 
والروسختج والعروق والعفص والحآنار ودم الأخحوين والشب وأقليميا الفضة أجزاء سواء» يدق ويسحق جيداً ويكون 
من كل واحد منها سدسء ما أعددت من المرداسنج فتخلط الجميع ويستعمل» وتستعمل أيضاً أدوية ذكرناها في 
القراباذين. 

وكثيراً ما يحتاج إلى غسل الصديد بالسيالات؛ كما نذكرها في القروح الغائرة» ومنها ماء البحر. وأما ماء الشب فيغسل 
ويردع ويجحفف وجميع هذه الأدوية المذكورة الآن تضر إن كان مع القرحة ورمء والماء المطبوخ فيه السعد فهو حيد 
التجحفيف» وطبيخ الليلج والأملج وطبيخ الأزادرحت وورق السدر جيد في ذلك الوقت أيضاً. 

فصل ف علاج القروح الوسحة 

يحب أن تستعمل فيها الأدوية الحالية» وتبتدىء من الأول بما هو أقوى وألذع على ما قلنا في القانون» ثم تدرج إلى مثل 
الشيطرج والزراوند مع عسل وقليل خحل. وأيضاً علك البطم .مثله دهن ورد أو سمن؛ وأيضاً أصل السوسن مع عسل 
وأيضا دقيق الكرسينة وحشيشة الناوشير. ومن المركبات: المرهم المندي والمزاهم المنضر كلها الزنخارية البسنيطة» 
والمخلوطة بالأشق ونحوه؛ والمراهم القيسورية» والمراهم المتخذة بدقيق الكرسئّة» ومرهم الملح والقرص الأسود والقرص 
الأحضر والمعروف بقرموجانيس ومن الأدوية: الجفاف» يؤخذ دردي الزيت وعسل وشب أجزاء سواءء أو يؤحذ 
أسفيذاج وحعدة سواءء وإذا اشتد التوسخ نفع الفراسيون مع العسل. ومن الأضمدة الحيدة: الزيتون المملح» وقد تقع 
اللتائعة هين أيظا إل اعمال نا يكساق يننوة التنيالاف على نما تقول وهات الفائره كلها تعر إن كان رورس 

في علاج الكهوف والقروح الغائرة والمخابي هذه تحتاج في علاجها إلى أن تملأها لحماًء ولا يكون ذلك إلا مع غزارة 
الغذاء والدم» ويحتاج في اكز ل أدوية العف وزاللقية قوفي أن وكوة.وضهها ومها فد نري العديدة 
بل يسيل» فإن وجدت هذا الموضع اتفاقاً فيه أصل القرح من العضو إلى فوق وفرّهاتمها إلى أسفل» فذلك؛ وإن كان 
بخلاف ذلك وكان يمكن الإنسان أن يغتر وضع القعر ما يتكلفه من النصبة الغير الطبيعية فعل» وإن لم يمكنه لم يكن بد 


12310 القانون في الطب-ابن سينا 


من شق القرحة إلى أصلها شقاً مستقصياً لا يبقي كهفاًء أو من إحداث مسيل ومنفذ في أصلها غير فوّهتها إحداثاً بعمل 
اليد. 

ويثامئل :ذلك خال العضو وهل يحت به عتطر من ذلك» فإذا فعلت ذلك شددت القرحة بالرباط» مبتدنا مق الفوهة 
منتهياً إلى الأصل الذي كشفت عنه؛ وف الأول بخلاف ذلك. 

وتجعل أشدّ الشد في المهة العالية في الوجهين جميعاًء ولا يجب أن تبلغ بالرباط الإيلام ثم الإيرام» وإذا لم يمكنك الشق 
اشتغلت بالغسل وإدخال الفتائل المنبتة المنقية الي لا تبطل تنقيتها إنباتها القَوّة لأمرين فيها. 

وقد جرّبنا نحن مرهم الرسل فكان جيداً بالغاً منححاً بالمداواة» والقنطوريون إذا حشي منه عجيب جداً» ثم سومفوطون 
ثم الإيرساء ثم دقيق الكرسنة. والمخابي إذا لم تتدارك؛ لم يلتصق الحلد فيها التصاقاً حيداً» ولكن يمكن أن تحفف الجلد 
ليلزم لزوماً يشبه الصحيح. 

والقروح الغائرة والكهوف والمخابي لا تنقيها الأدوية تنقية بالغة» ولا ينبت فيها اللحم إلا أن تجعل سيالات غسالة يزرق 
فيها بزراقات أو يمس بفتائل» وخصوصاً إذا ل يمكن شكلها شكلاً يكفي في تنقيتها النصبة» والعصر من الرباط على ما 
بيناء والغسل من الغسالات» وخصوصاً ممزوجاً بالشراب»؛ وماء الرماد غسال قوي لا يحتمله قليل الوضر من القروح؛ 
وماء البحر قريب من ذلكء فإنه يغسله ويجففء والماء الشبي غسال ومع ذلك مانع لما يتحلّب إلى العضوء فإذا كان ورم 
بصا حي ساك ور لطر امد 

وهذه القروح يجب أن توضع عليها فوق الأدوية في رباطاتها حرق ملطوخة» بما يحتاج إليه العضو في صلاح مزاجهء 
ويحتاج إليه في مقاومة المراهم الي تستعمل داخلاً لتكون على فم القرحة خرقة أخرى مطلية ما يجب من الدواء» والدليل 
على أنما التصقت قلة ما يسيل وطمأنينة الأسافل» وربما انعصر عنها بالربط وقوّة الدواء رطوبات كثيرة دفعة» ثم حت 


والتصقت. 
فصل في علاج دود القروح من الأشياء النافعة له عصارة الفودنج النهري» وأدوية ذكرناها في باب الأذن في الكتاب 
الثالث. 


فصل في إنبات اللحم في القروح يجب أن لا ينبت اللحم حى ينقى» ويجذب إليها الغذاء إن قل فلم يصل إليهاء فإذا 
نقيت فبعد كل لذاع وجلاء بقوّة كيف كانت القروح» وأين كانت» ويجب أن تراعيء في استعمال الأدوية المنبتة للحم 
الوصايا المذكورة من تعهد ما يظهر من فضل رطوبة فيهاء أو فضل جفافء فتعمل ما قلناه في باب القروح الصديدية؛ 
ليس من حيث يبقى القرح رطباً أو يصير جافاً شديد الجفاف» بل من حيث اللحم الذي ينبت إذا كان شديد الرطوبة 
أو قليلاً جافاً. 


وما يقلّل تحفيفه تسيبله والزيادة في دهنه وشمعه إن كان مرهساء وما يزيد في تحفيفه أن يغلظ ويخثر ويقلل دهانته وتكثر 
الأدوية فيه» أو يزاد فيها مثل العسل» وإنبات اللحم بالمراهم أوفق وأبطأء وبالذرورات أعسر وأسرع؛ وربما صلبت 
اللحم فيكون من الصواب أن تنشر الذرور وتحدقه بالمراهم والشراب؛ وخعصوصاً القابض لدواء جيّد الجميع القروح بما 
يغسل وينقي ويجفف ويقوي. 


12331 القانون في الطب-ابن سينا 


وقد ذكرنا الأدوية المنبتة في باب الجراحات؛ وبالحري أن نذكر من خيارها ههنا شيئاً وهو أولى هذا الموضعء وهو 
الكحل امحرق والأنزروت وغراء السمك والحلزون المسحوق وتوبال الشابرقان والأبار ا محرق والوج والبربحاسف 
واللوف والسعد وحصوصاً للوضر والجعدة قوية جداء والقنطريون غاية؛ والزجاج المحرق عجيب في تحفيفها وإدمالها. 
فصل في علاج القروح المتآكلة غير المتعفنة القانون الكلي في علاج المتآكلة والخبيئة أن تنقي البدن أو العضوء إن كان 
البدن نقياً بحجامته وإرسال العلق عليه» وتبدل مزاجه بالأطلية وإصطلاح الغذاء من غير تأحير ولا مدافعة» فإن المدافعة 
في ذلك مما يزيد في رداءقاء وريعا أحوج سعي التآكل إلى قطع العضوء وينفع المتآكلة الي لا عفونة معها التنطيل بالماء 
البارد» وماء الآسء وماء الوردء وماء عصا الراعي» والشراب القابض إن لم تكن حرارة» والخل الممزوج يماء ورد أو ماء 
ساذج كثير إن كانت حرارة ونحو ذلك من المياه المبردة ابحففة. 

وإن كان هناك عفونة فبماء البحر وغير ذلك ثما سنقوله في باب المتعفنة» ثم إن أحود علاجها استعمال القوابض ابحففة 
المبردة مثل قشور الرمان» والعدس» وورق المصطكي» وبزر الورد» والشوكة المصرية» وحب الآسء نطولات فيها هذه 
الأدوية» ويقوى أمثال هذه بطعم من شب ونخوة» أو سكنجبين أو قرع يابس محرق أو لسان الحمل مع سويق أو ورق 
الزيتون الطري. 

فصل في علاج القروح المتعفنة والرديئة هذه القروح الرديئة أصل علاحها فقكاندن ا امقر تف أن كان اليدة اننا 
ما تنقيه وحده من الحجامة والعلق والأطلية المصلحة للمزاج؛ على ما ذكرناه مراراًء وتحويد الغذاء» ولا يحب أن تتواى 
في علاجهاء فإن عتقها يزيد شرّهاء ويجب أن بمنع عنها الأورام الحارّة» وثما يسكنها البنج مع السويق. 

وأمثال هذه القروح أيضاً إذا أفرطت ف الفساد, ربا أحوجت إلى الاستتصال بالكي بالنار أو بالدواء الحاد أو بالقطع 
كي لا يبقى إلا اللحم الصحيح؛ المعروف بحودة دمه ولونه» والعظم الصحيح الأبيض النقي. 

والدواء الحاد يأخذ جميع الخزف»؛ ويخرجه ويتدارك إيلامه بالسمن توضع عليه وضعاً بعد وضع فهذه وإن لم تكن 
نواصير ولا متخزفة فهي رديئة خبيثة» وربما أحوجت إلى قطع العضو ليسلم من عفونته. والتنطيلات الي تصلح لما هي 
عثل ماء البحر واللمياه المذكورة في باب النواصير» وهذه القروح وغيرها يجبء إذا استعمل عليها الأدوية» أن تترك أياماً» 
ولا تحل والأدوية الي يحب أن تستعمل ف هذه هي مثل دقيق الكرسنة مع شيء من شب؛» أو لحم السمك المالح وبزر 
الكتان مسحوقاً بقلقديس» أو حاشا بزبيب أو تين أو ورق شجر التين أو نطرون وكمونء ودقيق مع عسلء أو أضمدة 
بصل الفار مطبواً بعسل» أو الكرنب بعسل أو قرع يابس محرق وورق الزيتون الطري. 

صفة دواء مركب: يؤحذ راوند وعصارة ورق الخروع جزءاً جزءاً زبحار نصف جز تتخذ منه لطوخ بالماء في قوام 
العسل» ورا احتيج إلى تقويته بعصارة قثاء الحمار والسوريء وتجعل عليه خرق يابسة» وأيضاً زراوند وعفص وزيت 
سواء نتَخذْ ملطوخ للقرحة وحوها أو نورة وقلقطار جزء جزء» زرنيخ نصف جزء. 

وأيضاء السوري اثن عشرء القلقطار عشرة؛ زاج أربعة» تتخذ منه لطوخ بأن تطبخ في خل ثقيف نصف قوطولي حى 
يذهب الخلء ثم يؤخذ منه رود ويلطخ به القروح. 

وأيضاً: يوذ من القلقطار والزاج من كل واحد عشرون جزءاًء قشور الحديد ستة عشرجزءاً عفص غيرمثقوب ثمانية. 


12ظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


مرهم جيد: يؤخحذ عترروت وروسختج وعفص وزبحار وزراوند» يجمع بشيء من العلك لتكون له لدونة وعلوكة» 
ويستعمل بعد تنظيف القرحة. 


دواء غاية بحرب: يؤخذ زاج أحمر أربعة وعشرين» نورة حية ستة عشر» شب ستة عشر» قشور الرمان ستة عشر» كندر 
وعفص من كل واحد إثنين وثلاثين» شمع مائة وعشرين» زيت عتيق قوطرلي. 

آخر جيد: يؤخذ رصاص محرق» كبريت» نحاس محرق» إسفيذاج الرصاص» كندرء مرداسنج» مرء أقليمياء أشق» 
حاوشير» مصطكيء قدر درهمين درهمين» شحم كلي البقرء ريتيانج» علك الأنباط» دهن الآس» همع» ثلاثة ثلاثة» يذوب 
ما يذوب ف الخل مقدار ما يعجن به ما لا يذوب وما يسحق ويجمع ويعجن. 

دواء منجع جمعه جالينوس وغيره: يؤخذ توبال النحاس أوقية» زبحار محكوك أوقية» شمع نصف رطل» صمغة لاركس 
أوقية ونصفء يتخذ منه مرهم على رسمه ف ذوب ما يذوب» وسحق ما ينسحقء ويزاد الشمع» وينقص بقدر الحاجة» 
واستحبوا أن يخلط به ذيقروجاس» وتكلم عليه جالينوس كلاماً طويلاء وإذا كانت هذه القروح على مثل الذكر 
استعملت فيها دواء القرطاس المحرق» دواء أنزرون» وقرع يابس محرق» أو صوف وسخ محرقء أو رماد ورق السرو أو 
ورق الدلب. 

فصل ف علاج العسرة الإندمال والخيرونية إعلم أن القروح الي هي عسرة الإندمال مطلقاً غير المتآكلة وغير المتعفنة» 
كما يكون العام غير الخاصء فإفهما ساعيتان» فهذه قد لا يكون معها سعي» وتقف على حالما مدة وهذه غير النواصير 
أيضاء "ذف رك عي أن كران مهحرف روبانشيلة :امنا كله والتفسة والواصريق مله امكو الاتدبال من كر شكين: 
وأما الخيروتية فهي الغاية في الفساد وفي البعد عن الإندمال» والقانون في علاج هذه القروح, أنه إن كان السبب رداءة 
مزاج» فأصلح.ء أو رداءة» فاجعل العا مانو لد ونا تهنا معنا لذلكء أو قلته» فكثره» ويوسع في الغذاء الجيد» وإن 
كان السبب ترهلاً وتوسخحاء نعالح علاج الرهل والوسخ» وإن كان السبب جفافاً مفرطاً لم يصر ناصوراً بعد» فعالج 
بترطيب معتدل. 

ومن الحيد في ذلك أن تعرقه بماء حار إلى أن يعرق العضو ويحمر وينتفخ, ثم تمسك ولا تحاوز ذلك القدر» فإنك تجذدب 
به مادة كثيرة وآفة عظيمة إلى العضو» رانك اموه نوري ذلك آنل ها وربما نفع وضع -حرقة مبلولة بالماء الفاتر» 
ورا احتيج إلى حك للقرحة وإدماء ودلك. لعضوهاء واستعمال المراهم الحاذبة الزفتية. 

وإن كان السبب رداءة حال عرضت لا يحيط بما من اللحم» عو لج ما عرفته من الشرط وإخراج الدم والتدارك 
بامحففات» وإن كان السبب دالية تسقى» فاقطعها وسيل دمها أو سلهاء فكثيراً ما أراح ذلك» ولكن إن كان امتلاء» 
فابدأ بالفصد واستفرغ خلطاً 507 إن كان» ثم تعرض للدالية» وسيل منها من الدم ما أمكنكء؛ لثئلا يعرض من 
تعرضك للدالية ما هو شر من القرحة الأولى» ثم عالج الجراحة الى عرضت من الدالية» ثم القرحة العسرة الإندمال» وإن 
كان السبب ضعف العضوء وذلك بسبب سوء مزاج» لا كيف اتفق» بل سوء مزاج مفرط بعيد عن الاعتدال الذي 
بحسبه من حر وبردء وما يتبع الأمزجة من تخلخل مفرط أو تكائف شديد, والأول في الأكثر يتبع الحرارة والرطوبة» أو 
الرطوبة» والثاني البرودة واليبوسة» أو اليبوسة» فيجب أن تعالج لاطي والضق اردع برحب الشونه وكر ا كو 


13خظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


السبب عن الحرارة الجذابة للمادة والمرسلة إياهاء ويحتاج في علاجه إلى المبرّدة القابضة. 

وإن كان السبب ناصوراًء فعالج علاج النواصير» وإن كان السبب فساد العظم الذي يليهاء شرّحنا وكشفنا عن العظم» 
فإن كان يمكن إزالة ما عليه بالحك فعلنا الحك واستقصيناء وإلا قطعنا وفعلنا ما نشرحه في باب فساد العظم. قال 
جالينوس: كان غلام به ناصور في صدره قد بلغ إلى العظم الذي في وسط قصه. فكشفنا عن عظم القص جميع ما يحيط 
به فوحدناه قد أصابه فساد» فاضطررنا إلى قطعه وكان الموضع الفاسد منه هو الموضع الذي عليه مستقر علاقة القلب» 
فلما رأينا ذلك ترفقنا ترفقاً شديداً في انتزاع العظم الفاسدء وكانت عنايتنا باستبقاء الغشاء المغشي له من داخل» وحفظه 
علق لاش وكان ها انضل ق هذا الفساء بالقس” قن عفن أنضاء .كال: وكنا بطر إل القلي نطرا بين مكل :من كزاد إذا 
كشفنا عنه بالتعقد في التشريح؛ قال فسّلم ذلك الغلام ونبت اللحم في ذلك الموضع الذي قطعناه من القص حى امتلأ» 
واتصل بعضه ببعض» وصار يقوم من ستر القلب وتغطيته مثل ما كان يقوم به قبل ذلك رأس الغلاف للقلب. 


قال: وليس هذا بأعظم من الجراحات الي ينتقب فيها الصدر هذاء ويقول أنه إذا أعتقت القروح وقدمت فمن الصواب 
أن يسيل منها با محمرة دم على ما يليق بماء وأما الأدوية المعدة لعسر الاندمال في غالب الأحوال فمثل توبال النحاس 
والزبحار امحرق وغير المحرق وتوبال الشابورقان وتوبال سائر الحديد ولزاق الذهبء يتخذ منها قبروطات» والقلقطار 
والزاج وما يشبهها مع أشياء مانعة للتحلب إلى العضو إن كان مثل الش والعفص. 

وما يعالح به العسرة الإندمال: يؤحذ من الاقليميا ومن غراء الذهب ومن الشب ثمانية ثمانية» زنحار وقشور النحاس 
يدا وعدا صمغ السرو أربعة» همع ودهن كما تعلم. 

وأيضاً: يؤخذ من الشمع عشرة» ومن صمغ الصنوبر تسعة» ومن الإقليميا ثلاثة» ومن القلقطار ستة» ومن دهن الآس 
الكفاية. وأيضاً يربّى القلقطار والإقليميا بماء البحر أو ماء الحصرم؛ أو ماء مطبوخ فيه القلي والنورة طبخاً يسيراً بحسب 
المزاج» تربية حيدة في الشمسء ثم يصفى عنه من غير أن يتملح عنه ماء البحر أو ماء القلي. 

وأيضاً: يؤخذ نحاس محرق وريتيانج وملح أندراني من كل واحد أوقيتان» مع ودهن الآس مقدار الكفاية» وينفع منها 
الأدوية الناصورية إذا حففت ودققتء ومنها: دقيق الكرسنة» والإيرساء والزراوند ا محرق؛ والنحاس المحرق» وتراب 
الكندر على احتلاف ما يستحقه كل بدن من التركيب. 

دواء جيد: يؤخذ برادة النحاس وبرادة الحديد» ويعجن بماء شب ويطيق بالطين الأحمر» ويحرق في التنور» ثم يخرج 
ويسحق ويستعمل ذروراً» أو يتخذ منه ومن المرداسنج مرهم. 

صفة مرهم ذهبي جيد: يؤحذ من المرداسنج الذهبي مناء ومن الشمع وأصل المارويوق نسة وتلاتوة قفالا ومن الزنحار 
ثانية عشر مثقالاًء برادة الذهب المسحوقة بالحكمة برائحة المرداسنج أربعين مثقالاً دهن عتيق ثلاثة أرطال؛ يجعل عليه 
أولاً المرداسنج والذهب والزبحار» ثم سائر الأدوية. وأيضاً يوخذ حرق التنانيره ورماد الودع» ورصاص محرق مغسولء 
يتخذ منه مرهم بدهن الآسء ولا بد من أن يكون ذلك الدهن قَوّم.عرداسنج. وصفة ذلك أن يوذ من المرداسنج مثلاً 
أوقية» ومن الخل باذ ق هيدا ثلاثة أمثاله» ومن الزيت أو دهن الآس أو أي دهن كان أوقيتان» يحرق بالرفق حى ينحل 
المرداسنج فيها ويخثر ولا يحترق. وللخيرونية منهاء قشور النحاس» زبحار» نورة مغسولة بلا استقصاءء يتخذ من ذرور» 


12334 القانون في الطب-ابن سينا 


أو شب مسحوق ذروراًء أو زوفا أربعة» نطرون اثنين» يتخذ منه ذروراء ويتقدم فيلطخها بعسلء ثم يذر عليها هذا 
الوا 

وصفته: يؤحذ قشور النحاس جزءان» شب جزءان» قيروطي عشرة» تمرّس في الشمس وتستعملء» أو إسفيداج» شمت» 
ثمانية ثمانية» قشور النحاس» ملح أندرايي» كندر» زبحار» قشور الرمان» بن كل واد جزءان» نورة جز همع عشرة 
وثلثين» دهن الآس مقدار الكفاية. 

وأيضاً: يؤخذ مرداسنج» زيت» رطل رطلء زراوند» عفص غير مثقوب» أوقية أوقية» أشق أوقية» دقاق الكندر أوقيتان» 
يتخذ منها لطوخ على النار يحرك بأصل القصب. 

فصل في علاج النواصير والحلود الي لا تلتصق أما النواصير وأحكامها وأصنافها فقد قبل فيها من قبل» وأما ما يحب من 
تدبير إسالة الصديد والرطوبات الفاسدة عنه بالنصبة أو بالبط فقد بين أيضاً في مواضع قبل هذا الموضع؛ وأما العلاج 
الخاص بالنواصير فيختلف أيضاًء فإن النواصير إما طرية سهلة؛ لماما عتيقة قد غاص تخزفها في اللحم غوصاً شديداًء وهذه 
عسرة العلاج» فإن الذي لا بد منه في ذلك هو أحذ ذلك الخزف كله بالقطع المستأصل من الجوانب .جراد أو غيره» أو 
بالكي بالنار» أو بالدواء وذلك صعب شاقء وخصوصاً إذا كان في جوار عصب أو عضو شريف. 

وربما كان المريض أميل إلى أن يبقى ذلك به» ويداريه منه إلى أن يقاسي علاحه» ورا أمكن أن يجفف ويؤكل لحمها 
الودكي الخبيث في داخلهاء ويجفف الباقي من لحمها الميت؛ ويدمل» ويبقى ساكناً مدة طويلة من غير أن يكون قد أدمل 
الإندمال التام» ومن أراد ذلك فيجب أن ينقى الناصور عن اللحم الخبيث الودكي الذي فيه ثم يحشوه أدوية بحففة» 
ويترك فإنه يبقى بحال جفافه ما لم يقع خطأه في امتلاء» أو رطوبة مزاج أو وصول ماءء واضطجاع عليه مؤلم» أو صدمة 


أو ضربة أو سعال أو رعدة. 


وأما علاج قلعها واستئصالها: فاعلم أنها إذا كانت حبيثة عتيقة قديمة فلا دواء لا إلا القطع للخزفء أو الكي له بالنار 
على ما نبينه مع بط المعوج الملتوي من منافذه لتعرف مذهب الكي» ومنفذه مع تحرز وحذر حن يكوىء فينقلع» أو 
الكي بالأدوية الحادة مثل: النوشادر والزرنيخ والكبريت والزبحار والزئبق» يقتل الزئبق من جملتها في الجميع» ويخلط مثله 
برادة الحديد ونصفه قلي ونصفه نورة» ويصعّد في الأثال أو يحفف ف قنينة على ما يعرفه أهل الاشتغال يهذا الباب» 
فيصعد كللملح» فإذا جعل منه في الناصور التهب وانشوى وانفصل من اللحم؛ فيؤخذ بالكلبتين» ويخرج ويدام إلقام 
العضو السمن ساعة بعد ساعة ليهدأ الوجع.؛ ثم يعالح بعلاج القروح. وأما الطريّ السهل من النواصير» فيجب أن يغسل 
بالأدوية القوية ولاء كالقطران». وماء الأرمدة» وماء البخر الأحاجء وماء الصابون مخلوطاً به زرنيخ وتوشادرة والاء 
المصعد من روسخحتج ونوشادر يابسين أو مرعوين من غير سيلان» وماء طبخ فيه القلي وكلس قشور البيض والنورة» 
فإذا نقيت فضع عليها الدواء الخروعي. ومرهم الزرنيخ المورد في أدوية الغرب عجيب النفع» ودواء جالينوس القرطاسي» 
والأدوية المؤلفة من الزاج والقلقديس والنحاس المحرق والزنجحار» وما أشبه ذلك من القنطريون ودقيق الكرسنة والايرسا 
والسومقوطون» وقد جرب أصل أسقولوقندريونء أنه إذا ملىء منه الناصور أبرأه» وكذلك الخربق إذا ملىء الناصور 
أبرأه بعد أن يترك ثلاثة أيام» وكذلك السوري وكذلك عصارة قثاء الحمار مع البطم؛ أو عصارة أصل المحروثء أو 


12335 القانون في الطب-ابن سينا 


زبحار وأشق بخل» أو أشق وقلقديس وقلقطار وصمغ بخل؛ أو يؤحذ بول الأطفال» فلا يزال يسحق في هاون من رصاص 
حى يخثر ويجف ويستعمل. 

الذراريج نصف جزءء يتخحذ ذروراً أو مرهماًء أو يجمع بخل قد طبخ فيه الذراريج؛ ويحذف الذراريج من النسخة؛ ورا 
وأيضا يؤحذ صبر وزبحار ومرداسنج وقشور البيضء وما كان مكلسا فهو أقوى بكثير ويخلط. 

وأيضا أدوية قوية ذكرناها في باب عسر الاندمال» فإذا ظهر اللحم اليد استعملت الملصقة المنبتة للحم؛ وإذا كان بقربه 
عظم فاسد فيجب أن يصلح.ء ويعالج بعلاحه وإذا رأيت الرطوبات الصديديّة قلت أو عادت مدّية فقد كاد العلاج أن 
فصل في اللحم الزائد على الجراحات يحتاج في علاج ذلك إلى أدوية جالية بحففة» وكل ما كان أقل لذعاً فهو أحود 
ويجب أن لا يتوقع ههنا من معونة الطبيعة ما يتوقع في إنبات اللحم؛ فإن إنبات اللحم فعل طبيعي» وكل ما أنبته الطبع 
كان معونة الدواء أو بغير معونته مضاد لفعل الطبع» فلذلك يجب أن يكون أكثر التعويل على الدواء. 

واعلم أن الأقراص المتخخذة لهذا الشأن لا ينتفع بالعتيق منها بل الطريء فإن كان ولا بد منهاء فيجب أن تحفظ بالتقريص 
وتدفنها في موضع لا يفسدها الحواء» وقد مدح لذلك تجير الخل وليس ذلك عندي بكل ذلك الصحيح, واتخاذها أقراصاً 
وبنادق أحفظ للقوة» وأما ما يقال أنها تحتاج إلى أن تسقى ماء حاداً من زرنيخ وثوم أو حل؛ فذلك ما يهيئها لانخلال 
القوة» ويعين المواء المفسد لماء والدواء الذي هو أغلظ وأثبت فإنه أنفع في هذا الباب لا من حيث القوة» فررما كان 
اللطيف أقوىء ولكن من قبل أن انفعاله من الهواء ومن أحلاط المزج أقل» وثباته بحاله أكثرء» وهذه الأدوية هى مثل 
قشور النحاس والصدف المحرق» ونوعي القنافذ ا محرقة بلحومهاء لكن القنافذ قد تنقي قليلاً» وتقبض اللحم أكثر مما 
وأقوى ثما عددناه زهرة الحجر الممسمى مما وأقوى منه السوري وغراء الذهب وقلقطار زاج» والإحراق يقلل قوهًا 
ولذعها فعا ويزيد لطافتهاء وزهرة النحاس قوية» ولا كالزنحار» ري المتخحذ من قشور النحاس. 

ومما يأكل اللحم الزائد أكلاً جيدا القلي والزبحار» وكثيرا ما يحل اللحم الزائد» ويضمره أن يطرح عليه حرق مغموسة في 
ماء البحر» أو ماء ل فيه الملح المر» وقد يؤحذ القلي والنورة غير مطفأة» وتئرك في سبعة أمثالهها ماء في الشمس سبعة 
أيام يساط كل يوم في كل وقت حن يغلظ؛ ويصير كالطين» ويتخذ منه أقراص. 


ويستعمل كذلك قرص نيطلقوس. والمرهم الأعضر عجيبء والأخضر المتخذ بالملح الداراني» والمرهم الذي يسمى 
الأشقر بطاطي اللحم بلا لذع» ودواء ديارون وعواء دوديا والدواء المتخذ من قشور النحاس ودقاق الكندر» يصلح 
للحم الذي ربا جداً منتفشاً كالقطن؛ وجميع الأدوية المعمولة للأرييان في الأنف. 

فصل ف تدبير القروح المنتقضة بعد الاندمال العلاج بعد انتفاضها أن يؤخذ اللحم الرديء والعظم الرديء الذي يليهاء ثم 
يشتغل بتجفيفها على ما تدري» ومستخرجات العظام؛ ورا كانت أدوية جاذبة مثل ورق النشخاش الأسود ضمّاداً مع 


12336 القانون في الطب-ابن سينا 


ورق التين وسويق التين» أو بزر البنج وقلقديس أجزاء سواء ضماداً. 

فصل في آثار القروح والجراحات يحتاج في قلع آثار القروح والجراحات إلى أدوية جالية قوية الجلاء منقية» وتكون قوّتما 
بإزاء قوة ما تحلوه» فيعالح القوي بالقوي, والذي دونه بالذي دونه. فأما الأدوية المنقية القوية للقوي» فمثل أن يؤخحذ 
سحالة الحديد مع اللك والإطريفل؛ ويطلى عليه» وعندي أن صدأ الحديد أجود, وكذلك الزبحار يغرز بإبرة ويطلى عليه 
النورة والعسل» أو يطلى عليه الميويزج والعسلء أو عصارة الفوتنج وبياض البيض» وللعاصي الزرنيخ وحجر الفلفل. 
وأما الأدوية الخفيفة للخفيفء فالباقلا ودقيق الحمص وبزر الفجل والربة والطين الرحو السخيف وقشور البطيخ وشحم 
الحمار حيد جداًء وخمصوصاً إذا قرن به بعض المذكورات. وأما آثار الضرب فإن التمسح بدهن السوسن يذهبها سريعاء 


ثم إقرأ ما سنذكره في باب الزينة. 
المقالة الرابعة 
تفرق الاتصال في العصب 


وما لا يتعلق بالحبر من تفرق الاتصال للعظام فصل في جراحات العصب وما يجري بحراه وقروحها إن العصب لشدة 
حسه واتصاله بالدماغ؛ تعرض له من الجراحات أوجاع شديدة جداًء وآلام عظيمة جداً كالتشنج واختلاط العقل» 
وكثيراً ما يؤدي إلى التشنج من غير تقدم ألم صعبء ولا يكون فيه بد من أن يكون هناك ورم عظيم من غير وجحع 
عظيم وأسهل أحواله الحميات» وأورام كثيرة تظهر في غير موضع الجراحة» وعطش وسهر وجحفوف لسان خاصة إذا 
حدث هناك ورم وكذلك حال جراحات أوتار العضل وخصوصاً في جانب رأسهاء وإذا ورم العصب وما يشبهه أو 
أصابته برد تشنجء وإن أصابته عفونة فسد العضو ورماء والعفونة تسرع إليها لأنما مخلوقة من رطوبة أجمدها وعقدها 
البرد» ومثل هذا تسرع إليه العفونة من الرطوبة ومن الحرارة الرطبة فتنطبخ فيه» فلذلك المياه باردها يضر من حيث 
يشنج» وحارها من حيث يعفن» وكذلك الدهن» لكن الدهن ربا احتيج إلى المسخخن منه لضرورة إسكان الوجع أو 
لترقيق الأدوية وتسييلها. 

وتكون الأدوية مقاومة لكيفيته المرطبة» والنخسة وحدها قد تفعل هذا الفعل» وقد يتورم المخروح منها أيضاً ورماً ظهوره 
أبطأء وكذلك نضحه وقبوله للعلاج أيضاًء وقد يتقرح العصب قروحاً أبطأ التحاماً وأبطأ نضجاًء وكل جراحة تقع في 
العصب فإما نخس وإما شقٌ» والشق إما أن يكون مع انكشاف العصب أو من غير انكشافه؛ وكل ذلك إما طولاً وإما 
عرضاًء والحراحة الواقعة طولاً في العصب أسلم من الواقعة عرضاًء فإن الليف الصحيح يتألم من بحاورة المقطوع» ويتأذى 
به ويؤدي إلى الدماخ فيوقع التشنج وأمراضاً عظيمة» وقد يضطر أيضاً حينكذ كثيراً إلى قطع المجروح والمنخوس بكليته» 
فيستراح منه وتزول الأعراض الرديقة» والجراحة في الأغشية أخعف أمراً منها في الأوتار فضلاً عن العصبء وأنت تعرف 
الغشاء بالمشاهدة ورا عرفته من التشريح» ومن أن الغشاء مبرم لا يرى فيه مسالك الليف طول والوتر الغشائي ترى 
فيه مسالك الليف طولاً والوتر الغشائي صلب جداًء وليس الغشاء في صلابته والغشاء يحتمل الخياطة والجراحة» والمذرق 
ال تصيب الرباطات الثانية من عظم إلى عظم؛ فليس فيها مكروه ويحتمل أشد العلاج؛ ولا يخاف من انبتار الأعصاب» 
وما يخاف من انشداحها ومن انقطاع بعضها عرضاً وإن كان العضو يزمن. 


12337 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في قانون علاج تفرق اتصال العصب 

دواء جراحات العصب هو الحار اليابس اللطيف الأجزاءء؛ المعتدل الحرارة بحيث لا يلذع, ويكزة عفني فديا جداً مع 
حذب لا مع قبض البتة» وكل ما فيه حرارة لطيفة مع بحفيف شديد للطافة جوهره؛ فلا يخلو عن جذبء واحذر القبض 
فيها وحصوصاً في أول الأمرء اللهم إلا أن يكون مع جلاء مثل الرُوسّختج وتوبال النحاس» وما كان مثل هذا ثقيل 
الجوهر فلطفه بالسحق ف الخل الذي لا قبض فيه» وقد يتوقع من الخل وتلطيفه إبراز حرارة لطيفة منه في الشيء 
الكثيف. 

وإن احتيج إلى قوى الحرارة أحياناً فيحتاج إليه ليكون غائصاًء ولكنه يكسر ويعال به هما يخالطه إلى الاعتدال» فيسخن 
بقدرء ويجفف بقوة» وإن كانت العصبة مكشوفة لم تحتمل شيئاً له حدة البتة» وكان مضرة ذلك به عظيمة. 

وكذلك إن لقي الدواء أو الخرق الي تستعمل على الجراحة ما تلقاه وهو بارد بالفعل» فإن تضرر العصب به شديد وإذا 
وقعت جراحة في العصب فلا يجب أن تبادر إلى الإلحام» ولكن يجب أن تبدأ بتسكين الوجع بالتكميد بالخرق الحارة» 
وتأدهانة سبح وؤايك الأنثاق عام ذفيه نط ها وسكر يه أيضاء وتكرة سمخو فيا فرق القفاترن قات الغاتر فقيل 
البارد» وكذلك تكون همتك بتسكين الورم. 

ونا يستعمل أيضاً لحيشد الطننادات المتخذة بالسكتحبين وتاء الرساد» وض الأدقة والأسوقة مل :دقيق الباقلا والكرمينة 
والحمص والترمس المر وسويق الشعير وغيره. بل هذه أيضاً تستعمل قبل أن يرم. 

ورا اتتفع باستعمال الخفيفء فإذا فعل بما ذلك ووقع الأمان من فضولء تنصب ,ماء تستعمل من الفصد والاستفراغ» 
فألحم» ولا تسكن وجعها بماء حار البتة» بل بالدهن اللطيف الأجزاء الذي لا قبض فيه حاراً إلى حد غير مفرط» فإن 
الحار المفرط والبارد لا يوافقانه» وكثيراً ما يكون قد قارب الجرح العافية فيضر به البرد» فيشتد الوجع ويعاود الأذى؛ 
فيحتاج أن تتدارك في الحال بالتسكين وبالأدهان المسخنة يظل ينطل بماء فإن كان ذلك العصب مكشوفاً» وكان القطع 
طولاً فاجتهد أن تغطيه بلحم؛ وتضع عليه الأدوية الوخزية الي ذكرناهاء ولشد مق رق عريضة قدا عتانا مذايعا اذا 
لشيء صالح من الموضع الصحيح. 

وأما إن كان الجرح عرضاً فلا بد فيه من المنياطة والألم يلزم» وإذا التمتحل الأمر وغقت الحفوتة فق الواقعة عرطياء فابتره 
واحتهد أن تحرسه عن الورم والعفونة ما أمكنكء فإن الورم وإصابة البرد إياه يشنج» والعفونة تزن العضوء فلذلك لا 
يحب أن يلحم رأس الجرح ولا ينضم إلا بعد العافية» وإذا كان فيه ضيق وسعء لأن ذلك يؤدي إلى عفونة الجراحة» لما 
يجتمع فيها من الصديد وغيره» ومع ذلك فإن الوجع يشتدء فلا يجب أن يلحم البتة إلا بعد أن يجفف جفافاً محكماء 
ويأمن كل ورم وعفونة» ولذلك يحتاج أن يحل الشدّ عن الدواء أسرع من غيره» ورا يحل في اليوم أو الليلة مرتين أو 
ثلاثاء ورما احتجت أن تحلّه أيضاً في ليل ذلك النهار أو في نمار ذلك الليل إن كان طويلاًء وحصوصاً إذا كان هناك 
لذعء فإن لم يكن فالحاجة إلى ذلك أقل» ويكفي مرتين بكرةً وعشية. 

ويجب أن يراعى في أدويته حي لا يسخخن فوق الواجبء ولا يقصر في التسخين الواجب» وكذلك في الحلاء والتجحفيف 
وضدمماء فإذا رأيته قد سخن فبرده مقدار ما ينقص الزيادة على الواحب. 

وقد بحرب القبروطيات الفرهونية على ساق إنسان صحيح مشاكل للعليل في مزاحه وسحتته» وينظر هل يفرط في 


12338 القانون في الطب-ابن سينا 


تسحينه أو لا يسخنه شيئاً يعتد به أو يسخنه تسخيناً معتدلاً فيقدر ذلك» ثم يستعمل على العليل؛ ويجرّب عليه ثانيأء 
ولكن أن تحرب على غيره ممن يشبهه أولاً أولى» إذ لا يحتاج في التجربة عليه إلى تغيير كثير. 

ومع هذا كله فإن العصبة إذا كانت مكشوفة والجرح واسعاً جداء فلا يحتمل شيا حاراً جداء مثل الأوقرييرة والكبريت 
ونحوه» بل يحتاج إلى دواء مثل التوتياء وأيضاً الدواق]المتكاك وى البو © السموكة عية بالعانق توق افد ويجب أن 
يكون الدهن الذي يستعمل في قبروطياته ولطوخاته مثل دهن الورد والآس لم يمسسه ملح. 


والعلك أيضاً إذا امععدا ف مد ده الأدرية مي أذ يكوة عسولا وَالدوها كي أن يكون مسر لف رالا عب الثة 
أن يكون فيها شيء من الحدة واللذع؛ وإن كان فيها قبض يسير في علاج المكشوف جاز مع قوة محللة بلا لذع؛ 
وخحصوصاً إذا كان العليل ضعيف المزاج؛ وأولى الأعطناب فبعيك النارة وآلانية والدهانة وغوه عن نا كان مكفوفاء 
فليس مضرقًا في المكشوف الذي يلقاه فيوضره كمضرتا فيما لا يلاقيه إلا قليلاًء وإنما يلاقي ما يحيط به ويليه» وإن كان 
لا بد فعلى ما قلناه. 

وأما إن كان هناك قوة ما في الخلقة» فلا بأس إذا استعملت أقراص بوليداس وأقراص القلقطار وأقراص أنذرون 
وأفراسيون .عيجنتج أو دهن. 

أما في الشتاء فبزيت لطيفء وأما في الصيف فدهن الورد والكندر وعلك البطم والبارزد بقدر أقل من أدوية المكشوف» 
ومن الصواب كيف كانت الجراحة أن يوضع فوق الدواء مرعزي لين مغموس في زيت. وكما أن العصب المنكشف 
أولى العصب بأن يرفق به» كذلك الرباطات الى تثبت ما بين العظام أولى أشكالهمها بأن يُحمل عليها بالدواء القوي. وأما 
الرباطات اليْ تتصل بالعضلء فهى بين الأمرين» وأوحب الجراح بأن يبعد عنه الماء هو جرح العصب» وكذلك البرد» 
وإن قل؛ أضر الأشياء به والزيت أيضاً ضار لا يحتاج إليه إلا عند تسكين الوجع حارأء ولا يجب أن يغسل ابرح لا 
بالماء ولا بالدهن» بل احهد أن تمسح الرطوبات بخرقة أو صوفة في غاية اللين» ولا أيضاً بالميجنتج إلا أن تأمن ضرر 
ترطيبه. 

وإذا وجب لعلة من العلل أن تجعل عليه» وخصوصاً على ما هو مكشوف»ء دهناًء فيجب أن تمر عليه أولاً الميجنتج» ثم 
الزيت» فإن جالينوس قال أصاب رجلاً وحزة بحديدة دقيقة الرأس؛ فخخرقت اللد ووصلت إلى بعض عصب يده فوضع 
عليه طبيب مرهماً ملحماً قد جربه في إلحام الجراحات العظيمة في اللحم؛ فورم الموضمٌّ» فلما ورم» وضع عليه أدوية 
الواحب» إن كان قد انسد شق الحرح؛ أن تفتحهء وتستعمل الأدوية النافعة من ذلك للقروح المحففة لها لطيفة جداًء 
ويجتهد أن يصل إلى الغور. 

وإذا كانت الجراحة وخزة ولم يكن ورمء فالعلاج هو العلاج الموضعيء ويجب أن يكون أقوى حرارة وقوة تحفيف من 
المستعمل على الشق لأن ذلك ينفذ إلى المرض أسهل؛ ويجب أن يكون تدبير المحروح في العصب لطيفاء وأن يكون في 
غاية اللطافة. 


وإذا حدث وجع وورم فلا شر حينئذ من تناول الطعام» وخصوصا إذا كانت الجراحة عرضاء فإنه يحتاج هناك أيضا إلى 


12339 القانون في الطب-ابن سينا 


فصد العرق بلا محاباة ولا تقية من الغشي مثلا ويجب أن يكون مضجعه رطباًء وأن تراعى الأعضاء القريبة من الجراحة 
بالتدهين» وكذلك رأسه وعنقه وإبطاؤه بالتدهين» موا إن كان الجرح في الأعالي» وكذلك العانة والأربية» 
وها إن كان الجرح في الأسافل وناحية الساق. 

فصل في أدوية جراح العصب وقروحها علك البطم من أجود أدوية جراح العصبء وأما أمثال الصبيان والنساء ومن 
مزاحه شديد الرطوبة» فيكفيه مثل علك البطم وحده ذروراً مع قليل زيت يلينه ويلزحه إن كان يابسأء والراتيئج بدله. 


واماعن عو اسن رايد و انيع ليا لقعي أن كل ها اوقريروة تجو زتعي ب اديت :وها قليل ونا كز 
بحسب مزاج البدن وسحنته» ويكون المبلغ من القوي الحديث جزعاً من إِنْن عشر جزءاً من القيروطي أو علك البطم أو 
نحو ذلك إلى الثلث من القيروطيء أو ما بمازجه» وقد يخلط به غير الأوفربيون من لبن اليتوع» فإنه عجيب» ومن الحلتيت 
ومن السكبينج ومن الحاوشير» وبما هو أضعفء البورق ورغوته والكبريت سغتاً بالزيت على قدرء ووسخ الحمام» 
وزهرة حجر أستيوس» وكل جذاب للرطوبات إلى خارج» والزاج أيضاً ورماد مخلص النحاس والسرنج ولزاق الذهب» 
وربما لم يوجد في أوائل جراحات العصب إلا الخمير» ويستعمل ويتتفع به ويجذب من عمق جذباً جيداً» وكثيراً ما ينتفع 
بوسخ كورات النحلء إذا لم يحضر الفربيون أو دقيق الشيلم .ماء الرماد ضماد» أو استعمال علك البطم أول شيء يبدأ 
به» وبعده مثل مرهم الباسليقون مقوى بماء يحتاج أن يقوى به مما ذكرء وربما خلطوا بالقيروطيات ليسخنها نورة» ويحب 
أن تكون مغسولة» وأجودها المغسول هماء البحر في الشمس الحارة» وكلما غسلته أكثر صار أنفع. ومن الأدوية الجيدة 
دواء جالينوس المؤلف من: الشمع والراتينج والأوفربيون والزفت الزيت الغليظ من كل واحد نصف جزءء ومن الزيت 
جزء» ودهن البلسان مع لطافته ليس بكثير الإسخان أقول لسرعة تحلله. 

وإذا كانت الراحة وخزة أو نخسة ولم يصحبها ورم ولا عفونة» فيجب أن يستعمل مرهم الأوفربيون أو خرء الحمام 
يجعل في البدن الألطف أوفربيون؛ وفي الأكثف ذرق الحمام» تزيد وتنقص على حسب ما ترى من حال البدن وسحتته 
ومزاجه. ومع ذلك فلا يجب أن تترك فم الوخزة يلتحم البنّة» وتوسع إن كنت ضيقة» ثم اعلم أن الدواء امحتاج إليه في 
الوخز يحتاج أن يكون أقوى من المحتاج إليه في الشق. وإذا عرضت في الجراحات عفونة فالسكنجبين جيد ودقيق 
الكرسنة. 

وأما إذا عرضت أورام فدقيق الشعير ودقيق الباقلا ودقيق الكرسنة أيضاء وقد طبخته يماء الرماد أو ماء ساذج فيه قوة من 
السكبينج. وإذا رأيت الجراحة أقبلت» لم تتخوف حينئذ من استعمال الميجنتج عليهاء فيجب أن تستعمل الأدوية مدونة 
فيه» أما في أقوياء البدن» فأقراص بوليداس تدوفه ثم تسخنه وتأحذه لخرقة ليّنة منفوشة وتضعه عليه. 

فصل في الأورام الي تعرض للعصب البحروح قد عرف مما سبق في تعريفاً في قانون علاج جراح العصبء وجه ما لعلاج 
الأورام الي تعرض لماء إذا خحرحجتء ويجحب أن نري فاك كسيطاء فنقول ما قال جالينوس في كتاب قاطاجانسء قال؛ إن 
حدث في جراحات العصب والأعضاء العصبية فلغموي» فإن كان الفلغموي قوية ملهبة جداً ينبغي أن تستعمل في 
علاجها الأدوية المتخذة بالخل والأحجار المعدنية الى قد ذكرناهاء وأكثر منها في المقالة الثانية من قاطاجانس واحدها 


هذاء 


10ظ123 القانون في الطب-ابن سينا 


ونسخته يؤخذ من الزاج تسعة دراهم ونصف وربع؛ ومن القلقديس درهم وربع؛ ومن توبال النحاس أوقيتين ودرهمين 
ونصفء ومن قشار الكندر أوقية ونصفء ومن البارزد أوقية» ومن الشمع سبع أواق» ومن الزيت تسع أواق» ومن الخل 
الثقيف رطلين وربع» تسحتق الأدوية اليابسة بالخل عشرة أيام» ويذوب ما يذوبء ويبرد ويخلط الجميع في قدر» تسحق 
الأدوية اليابسة بالخل عشرة أيام» ويذوب ما يذوبء ويبرد ويخلط الجميع في قدرء ويحرك تحريكاً مستقصى حن 
يستويء وينبغي أن يقطر على العضو العليل من الزيت مرق أو اثلاث فق اليوامه وعند وضع هذا الدواء عليه؛ ينبغي أن 
يوضع عليه من حارج صوف قد بل بخل وزيت مسخنين معتدل الحرارة» فإنه ليس شيء أضر أصلاً للأعصاب العليلة 
ولأ أردا غليها ما كان يازداء 'فإن الحعجت أن تعمد هذه الأغضاء: فى حال بالضماة امعد بالكل والعسل والرمناف 
فينبغي أن يكون السنداة انها وأن يكون دقيقه دقيق الكرسنة» فإن لم يحضرك فاستعمل دقيق الباقلا أو دقيق الشعير. 
فصل في رض العصب ووثيه 

وإذا أصاب العصب رضء فإنه إن لم تكن معه حراحة ولا ورم؛ فعالج .ما يسكن الوحع. وكذلك إذا حدث ورم فلا 
تعالحه ما يفخر مثل ماء الرماد ونحوه» بل عالحه بالمسكنات للوجع؛ وكذلك يجب أن ينطل العضو بالدهن المسخن 
تنطيلاً متصلاً» ويكون في قوة ذلك الدهن إرخاء وتحليل. ومن الأدهان الفاضلة في ذلك: دهن الشبث ودهن الأقحوان 
ودهن السذاب» وكذلك الضمادات الموافقة من ذلك. والخنطمي عجيب إذا دق ووضع على العصب المرضوض»ء ولحم 
الصدف عجيب ورا عوججحوا بالبلبوس المهري. 

وأما إن كان هناك ورم فالتدبير في تسكين ورمه أن يستعمل عليه عقيد العنب مع شراب وقليل خل وزيت بمقدار فصدء 
ويسحق باعتدال؛ ويغمس في ماء صوف وسخ؛ وخصوصاً صوف الزوفاء وليضع عليه؛ فإن كان هذا الألم في المفاصل 
فهنالك أولى بأن يسكن الوجع» ويجعل الدواء أقوى ومركباً ما يخضج ويحلل» لكن مع قبض معتدلء ليقابل به الورم ولا 
يزيد فيه. 

وانظر في الوجع والورم واقصد قصد أشدهما إهماماً. وإذا لم يكن وجع؛ فتبسطه واستعمل القوية مثل ماء الرماد والخل 
والشرات أيضاء:وإذا كان الورع قد .طالك مدقف فقو الدؤاء:واجعل ليله أشده ولا بيك أن جحل فيه قنضا اله مقن 
الذواء القوي المتخذ بعاء الرماد» وما يتخخل يوسخ الحمام. 

وأما إن كان هناك في الحلد جراحة أيضاء فيحتاج إلى ما فيه تحفيف قوي وجمع وشد تضم به الأحزاء من المرضوض 
وينفع الجرح؛ فإن لم يصب الحلد شيء من الرض والجرح» فاستعمل الأضمدة المتخذة من مثل دقيق الباقلا وخل وعسل 
ولق «وواوجية وز ارحك أن كول ادر قينا سورت نيف ين ال 

وإذ أوية أن بكرة الف انها باح فيه اميل السيه وان الف الجراحة بحيث لا يلتفت إليهاء عولج العصب بما 
بمنع تورّمه» ولم تشتغل بما. ولحم الصدف عجيبء وريبما عولحوا بقيروطي من ملح؛ والضمّاد بالكندر والمر عام النفع في 
الحالين. 

وإن كان مع الأمرين وجع مبرح فيجب أن يخلط مع الأدوية وبلع ويشيةة للك جار ويحب أن يحذر في وثي العصب 
لماء فلا يقرب لا حاراً ولا بارداًء بل تستعمل الأدهان الي فيها قوة الرياحين اللطيفة القباضة مسكّنة والأفاويه الى يذه 
الحال. وأما حكم عصب فاسد را عرض لشقيّة من العصب فسادء ويحتاج أن يستخرج؛ فيجب أن يستخرج 


1241 القانون في الطب-ابن سينا 


استخخراج العرق المدني. 

فصل في صلابة العصب والتوائه هذا أكثره يحدث عن ضربة أو سقطة» وإذا غمز أحس معه بخدر» وعلاج صلابة 
العصب قريب من علاج الأورام الصلبة والدشبذات» وقد ذكرنا في جداول الأدوية المفردة وفي القراباذين ما يحتاج أن 
نذكره من أدويته» والذي نذكره ههنا أدوية بحربة في ذلك منها حفيفة» مثل أن يؤخذ مقل اليهود وزن عشرة دراهمء 
فينقع في الماء ويداف فيه ويعجن به مثله أصل الخطمي المسحوق جداًء ويضمد به. 

وكذلك أصل السوسن معجوناً بعقيد العنب» وأيضاً الأشق والقنّة والفربيون يجمع بدردي الزيت. وأيضاً يوذ بزر المر 
وينخذ ضماداً بالميجنتج. وأيضاً يؤحذ الدياعيلون مع نصفه بعر الماعز غاية. 

فصل في ذكر أمراض العظام قد تعرض في العظام أيضاً أمراض من فساد المزاج ومن انحلال الفرد والانكسار والخلع ومن 
التعفن والتقرح والتقشرء ونحن نتكلم في الكسر والخلع امحتاجين إلى الحبر بعد هذا الموضع. وأما امحتاج من ذلك إلى 
غيره من الدواء» فنذكره ههنا مستعينين بالله. 

فصل في ريح الشوكة وفساد العظم ريح الشوكة سببه أخلاط حادة تنفذ في العظم وتأكله» ومذهب ريح الشوكة 
مذهب وجع المفاصلء إلا أن المادة في وجع المفاصل تكون في اللحم؛ وفي ريح الشوكة تكون في العظمء وتكون دبابة 
نفسد العظم جرءا بعد جرء» قال قوم إن الشوكة تسبح في جميع البدن يسبب قرحة وليس يقبت. 

فصل في علامات فساد العظم 

إنه إذا عرض للعظم فساد رأيت اللحم فوقه ترهّل ويسترحي ويأخذ طريق النتن والصديد وينفذ فيه المروّد إلى العظم 
أسهل ما يكون فإذا وصل إلى العظم لم تحده أملس يزلق منه» بل يلصق به قليلاء وكأنه يجد شياً غير ثابت في نفسه. بل 
قد تفبّت أو تعقن» ورعا تخشحش ولان» وتحضوضا إذا لم يكن الفساد في الابتداء» فإنه في وقت الإبتداء لا يظهر ذلك 
بالمرودء بل ريها دل زلقه المفرط عند قرعه على فسادهء من حيث أنه إذا زلق فيه الميل في كل جانب دل على تبرؤ 
الغشاء عنه» وذلك لفساده الذي ابتدأ والذي يبتدىء حين فسد اللحم فوقه» وإذا كشفت عنه» وحدته متغيّر اللون» 
وكثيراً ما يتقدّمه ورم وفساد من اللحم أولء وموت» ثم يدب إليه. 

فصل في علاحه علاج فساد العظم هو حكه وإبطاله أو قطعه ونشره سواء كان ناصوراً أو لم يكنء فإنه لا بد من حكه 
وجرده أو كي المبلغ الفاسد منه لتسقط القشور الفاسدة» ويبقى الصحيح؛ وقد تسقط قشور العظام بأدوية أيضاًء مثل ما 
تسقط قشور عظام الرأس وغيره. ومن ذلك دواء بحرب. 

وصفته: يؤخذ زراوند» إيرساء مر؛ صبرء لحاء نبات الجاوشير» فينك محرق» توبال النحاس» قشور الصنوبر» ويجمع» وهو 
عجيب يسقط قشور العظام؛ وينبت اللحم الحيد عليها. وإن كان فساد العظم أغوص من ذلك فلا بد من تقويره» وان 
كان الفساد بلغ المخ لم يكن بد من أذ ذلك العظم يممخمّهء وإن كان الفساد ثما لا يبرئه إلا القطع والنشر لكل عظم أو 
لطائفة كبيرة منه» فلا بد منه» فاعرف الموضع الذي يجب منه أن يقطع؛ بأن تدور المروّد إلى أن تبلغ الموضع الذي تحد 
فيه التصاق العظم بالغ فهنالك الحد. 

وأما إذا كان العظم الفاسد مثل رأس الفحذ والورك؛ ومثل حرز الظهرء فالإستعفاء من علاحه أولى بسبب النخاع؛ وإذا 
كان فساد العظم متوقعاً على أنه تابع لفساد اللحم الذي اتفق وقوعه أولاً» فالتيرئة وأخذ اللحم عنه هو علاجه» ويجب 


2ظؤظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


أن تبرد العضو الصحيح بالأطلية ال عرفتها في باب فساد اللحم. وييرد اللحم المكشوف عنه أيضاً كثلها. 
فصل في صفة قشر العظم الفاسد قال يشال اللحم عن العظم بأن تلقى في طرفه خيطأ تمد به إلى فوق» وخذ عصابة فمد 


بما العضوء أو غيره من ذلك الموضع إلى أسفل» للا تصيب أسنان المنشار وانشره وإذا احتجت أن تنشر ضلعاء أو عظماً 
تحته صفاق» أو شيء شريف مثل صفاق الأضلاع والنخاع» فاحعل تحت المنشار صفيحة تحفظ بما العضو الشريف. 
وإن كان اللحم على استدارته كله مكشوفاً فانشره» لأنه لا ينبت اللحم على العظم الذي قد انكشف من جميع جوانبه» 
وإن كان أجزاء العظم الفاسدة قريية من مفصل» فاحرجها من المفصلء» وإن فسد عظم الذراع كله أو الساق فليترزع 
كلهء وأما رأس الفخذ والورك وحرز الظهر إذا فسدت» فاستعف من علاجها لمكان النخاع. 

فصل فيما يبقى في شظايا العظم وقشوره في القروح المندملة الأحود أن لا تستعجل في إخراجهاء بل تترك إلى الطبيعة 
وتعان وذلك يحذب يسير لما يخرجها في مدة غير عاجلة؛ ولا تحرك بالأدوية وعمل اليد؛ فإن المستخرج كرهاً لا يخلو عن 
إحداث قروح ناصورية» فإذا مال دفعته الطبيعة إلى الجلد» وأحذ يخرجء وقد تبرأ فحينئذ بيان وتلحم الجراحة. وكذلك 
الحكم في شظايا وأغشية من حقها أن تبين» فإنك إن استعجلت وأحرجتها كرهاً كان فيه خخطر التشنج والاختلاط 
والحمّيات» فإن تقيحت لم يكن فيها كثير مضرة. 

فأما إن شئت أن تعرف أدوية ذلك فمنها دواء بمذه الصفة» ونسخته: يؤخذ زيت عتيق وشمع أصفر ووسخ الكوّارات 
يكونان جميعاً مثل الزيت» ثم يذاب الجميع ثم يؤذ جزء فربيون» وجزء لين اليتوع» وثلائة أحزاء زراوند» يتخذ منها 
مثل القبروطي. 

أخرى: يؤخذ أيضاً أشقّ ومقلء فيتان بدهن السوسن, ثم يجمع الجميع بالسحق مرهماء ويوضع عليه فإنه مما يخرج العظم 
بسبرعة, 

فصل في أدوية كسر العظام للكسر علاج باليد نذكره» وعلاج بالأدوية نذكرها نافعة من كسر العظام ومن الوثي. طلاء 
للكسر والوثي: يؤخذ مغاثء ماش مقشرء عشرة عشرة» مر صبرء خطمي أبيض»ء أقاقي. حمسة خمسة» طين أرمئ 
عشرين» يطلى ببياض البيض إن كان ورم حار. 


أيضا: يؤحذ ورق الأثل والسرو والآس والخلاف يدق ويعصر, ويؤخذ سك وورد وبصل النرجحس مر وبابيلون وصندل 
أحمر وطين أرمئ ولاذن وفوفل وقمحة وحطمي وماش وأقاقيا وإكليل الملك ومرزبحوش» وزد فيه ورداء وإن احتجحت 
إلى الإسخحان فالق فيه المرزبحوش والراسن والسرو. 


صفة دواء نافع للكسر والوثي مع ورم حار: يؤخذ ماش مقشر عشرون درهماء مغاث» حلنان أقاقيا» يضمد به وهو 


وي خداً. 
ومن ريته؛ ورق الآس ولاذن وسك وزعفران وطين. 
أيضاً جيد للرض والوهن» نافع للكسر والوثي والخلع: مغاث» ماش» أقاقياء خحطمى» طين» صبر» مرح يطلى .ماء الآس. 


الفن الخامس 


13ظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


الجبر 

يشتمل على ثلاث مقالات: 
المقالة الأولى 

الخلع 
ما يتعلق بذلك: فصل في كلام كلّي في الخلع: الخلع هو خروج العظم عن موضعه ووضعه الذي له بالطبع عندما يجاوره 
خروجاً تاماًء فإن لم يخرج تاماً ممّي زوال المفصل إلى جهة غائصة أو بارزة يعرف بالجس» ويكون زوالاً غير تام» وقوم 
يسمّونه الوثي» وإذا كان أذى دلم يحرك العظم» لكنه رض ما يحيط به فهو الوهن» وليس من الوثي: وربما عرض للمفصل 
أمر ثالث وهو أن يطول ويزيد على طوله الطبيعي, ولما يبلغ بعد الانخلاع إلا أنه يصير سهل الإنخلاع» وكثيراً ما يعرض 
ذلك في العضد والفخذء ومن الناس من هو مستعد جداً للخلع في مفاصله لأن نقر عظام مفاصله غير عميقة والقلم الي 
يدخلها غير مداخلة» والربط الي ينظم بينها غير وثيقة» بل ضعيفة في الخلقة رقيقة أو رطبة قابلة للتمدد» أو قد انصب 
إلبها رطوبات ارجة مرلقة أو الكبيزت حتروف نتفائر العظام الدسؤل:قيها من عنظام الفاضل قضارت النقر هما كله 
لا حواجز عليها. فمن المفاصل مفاصل سهلة الإنخلاع؛ ومنها مفاصل صعبة الإنخلاع؛ ومنها متوسطة. فالسهلة مثل 
مفصل الركبة لسلاسة رباطه؛ فإنه خلق سلس الرباط لمنافع معلومة في التشريح» فصار لذلك سهل الإنخلاع» وبسبب 
ذلك ارتد بالفلكة» وكان أيضاً سهل الارتداد إلى السلامة» فإن سهولة الارتداد على قمر سهولة الإنخلاع؛ وصعويته 
على قمر صعوبته. ومفصل المنكب قريب منه في المهاريل دون السمان. وأما الصعبة الإنخلاع فمثل مفاصل الأصابع» 
فا تكاد لا تنخلع بل تنكسر قبل أن تنخلع» ومثل مفصل المرفق» ولذلك ردها صعب. وأما المتوسط فمثل مفصل 
الورك» وقد يعرض أن يسهل انخلاع ما ليس يسهل الإنخلاع بسبب من الأسباب» فيصير أيضاً سهل الإرتداد كما 
يعرض أن يصير حق الورك ممتافاً رطوبة» فيسهل انخلاعه؛ ومع ذلك يسهل ارتداده كما يعرض لصاحب عرق النساء 
فيكون كل ساعة ينخلع وركه ويرتد بأدن سعيء ثم ينخلع؛ ثم يرتد» وهذا هو امحتاج إلى الكي لا غير. 
وأصعب الخلع ما ينقطع معه رؤوس شظايا العقب الذي يلزق عظماً بعظم» وقلما يرجع إلى حالته الطبيعية» وأكثر ذلك 
في رأس الورك ثم في رأس العضدء وفي زندي القدمين عند الكعبين» والخلع أقبح من الكسر إذا لم يرتد الخلع ولم يتجبر 
الكسر. 
فصل في علامات الخلع الكلية يحدث ف المفصل انخفاض وغؤر غير معهود» مثل ما يعرض عروضاً ظاهراً في خلع عظم 
الكتف, وف نخلع مفصل الرجل» وأظهر ذلك في مفصل العنق» والمقايسة مما يخرج ذلك آخراجاً صحيحاًء وهو أن تعتبر 
العليلة بأتها الصحيحة من ذلك المريض نفسه لا من غيره» وإذا رأيت المفصل لا يتحرك فاحكم بأن الخلع أتم خلع» 
كما أنه تحرك حركته إلى جميع جهاته وبلغ إلى جميع مبالغه فليس به علة متعلقة بالزوال. 
فصل في علامات اميل هو أن ترى تقعيراً مع نتوء من جانب آخخرء أو يفقد في الحس نتوءاً كان محسوساً للداحل في ميله 
مع أن بعض الحركة ممكن. 


1344 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في علامات زيادة طول المفصل من غير خلع علامتها أن يكون كالمتعلق» فإذا أدغمته ارتد إلى حده الطبيعي من 
غير تكلفء فإن تركته عاد إلى القد العرضي» وحدث غور بما يدخل فيه الإصبع حيث لا يكون اللحم شديد الكثرة مثل 
المنكب. 

فصل لق علا اليل واجلع 

لا يخلو إما أن يقع الخلع إلى الطبيب مفرداء وإما را م ون آخر من قرح وجراحة وورم وغير ذلكء فإن كان مع 
غيره فيجب أن ينظر» فإن كان الخلع ما يرتد مد حفيف لا يوحع القرحة وجعاً شديداً يؤدي إلى ورم غير محتمل» رد 
الخلع» وإن كان الأمر بالخلاف فيجب أن يعالج أولاً القرحة أو الجراحة» ثم يعالج الخلع وخصوصاً في المفاصل الكييرة» 
فإنا إن أردنا أن نعالج الخلع فرعا تأدى ذلك إلى تشنج عظيم في أكثر الأمرء ونمصوصاً إذا كان الخلع في أعضاء قريبة من 
الأعضاء الرئيسة» وكذلك الحال في الأورام؛ وبناء التديير فيه على أنا بحرب» فإن كان الأمر سهلاً أو ليس يهيج منه 
وجع ولا يعسر معه رد جبرنا الخلع» ولم نبال وإن حدث وجع فيجب أن لا نتعرض» وإن كنا فعلنا فواجب أن نبطل 
الربط إن كان موجعاًء وإن دحل بسهولة عالحنا الورم أيضاً والقرحة.وإن كان كسر ولع معاء وكان المد في جهة 
واحدة يمكن من تدبير الأمرين فعل» وحكى عال أنه قد وقعت صخرة على طرف منكب رجلء فخرقت الجلد واللحم 
حي ظهر طرف العضد عارياء وقد انخلع من تحته رأس الترقوة» وأن بعض جهال المحبرين اشتغل بتسوية العظمء ورد عليه 
اللحم والجلد» وضمدء وشدء فعرض أن أنتن اللحم وأفسد بجاورته العظم حي اخضرء وما علم أن مثل ذلك اللحم 
كان ينبغي أن يقطع ويكوى الموضع بالزيت الغالي» وكذلك إن كان هناك ورم عظيم» فيجب أن يعالج الورم أولاً. 
وأما الخلع المفرد الساذج فالتدبير في إصلاحه أن بمد إلى حلاف الناحية الي زال عنهاء حى يحادي طرف العظم طرف 
العظم الآخر ثم يرد إلى الموضع الذي خرج منه فيرتد» وكثيراً ما يدل على ذلك صوت يسمعء ثم يربط» وفي الرباط 
أمان من الورم أو معين على أن لا يرم» والحاجة إلى منع الورم العنيف أكثرء فإنه لا يجوز أن يعاد الخلع في الترقوة» وأي 
عضو كان إلا بعد علاج الورم؛ وتسكينه ويكره أن يلاقي العضو خرق جافة:؛ فإِهها تسخحن وتثير الورم» بل يحب أن 
تكون مبلولة بقيروطي مبرد أو بشراب عفص؛ على أن '"بقراط» يوصي بأن يؤخر المد والرد إلى اليوم الثالث والرابع إلا 
في أشياء مستثناة» والمد أيضاً لا بد له من مثل ذلك» ثم يربط» واذا صار العضو ينخلع في كل حركة؛ وكلما رد انخلع 
فذلك باسترخاء ورطوبة فلا بد من كي» وإذا بقي بعد الرد للخلع أو للزوال صلابة كالورم استعملت الأضمدة 
والنطولات الملينة» وأما في الابتداء فيحتاج إلى أضمدة ونطولات مقوية» وبالعسل بماء بارد في الصيف» ويجب أن تكون 
التغذية في المخلوعين ما يقوي» وذلك هو الذي يقوي المفص وربطه على الثبات الواحب. 

فصل في علاج طول المفاصل يجب أن يرد العظم المسترحي إلى داحل مستقره الذي استرخى عنه» ويضمد بالأدوية الي 
فيها قوة قابضة مخلوطة .ما له قوّة مسخنة» مثل أن بخلط العفص والجحلنار والأقاقيا ونحو ذلكء .كثل شيء من الحندييدستر 
والقسط والأشنة» وأيضأ يقتصر على مثل جوز السرو والأبمل وسائر ما يقع في ضماد الفتق» ثم يشد. 

فصل ف خلع الفك 

قد يعرض للفك الأسفل أن ينخلع عن رقبته» فيبقى الفم مفتوحاًء وإن كان ذلك ممايقل ولا يقع وقوعاً تاماه وإذا انخلع 
مال إلى قدام حلاف ما يقع عند الاسترخحاء الذي ربا عرض له عند التغاؤب؛ ويكون ضم أحدهما إلى الآخر عسراً على 


1245 القانون في الطب-ابن سينا 


أنه لا يعدم حركة بعضلاته الي تحيء من حلفء وقد يقع الخلع من جانب واحد فتكون حينئذ الحيئة تدل عليه» إذ يكون 
ميل الفك إلى قدام مع توريب» والعلاج واحد وهو من جملة ما يحب أن يبادر إلى رده؛ وإلا أدى إلى أمراض وآفات 
وصعب مع ذلك رده فإن أسهل رده أسرعه فإن دوفع صلبء وورم ومدد العضلات» وهيّج حميّات لازمة وصداعاً 
مقيماً لما يصحبه من شدة تمدّد العضل» وربما صعب الأمر حي يقتل في العاشرء وقد يعرض أن ينطلق له البطن فضولاً 
مربة كثيرة صرفة» ويتقيئون .كثله» فلذلك يجب أن يبادر إلى العلاج ووجه تدبيره أن بمسك واحد رأسه ثم يدحل ابر 
إهامه ثي الفم» ويلزم العليل إرخحاء فكه من كل جهة» فإن هناك عضلاً قد تتعرض لشده وإن انخلع» ثه تحرك الفك عنة 
ويسرة» ثم بمدده دفعة» ثم يرده وإنما يدخل إلى ما فارقه من حلفء فيجب أن بمده بحيث يسويه على تلك النصبة» 
وعلامة استوائه استواء الرباعيات وانطباق الفم» ثم يرفد برفادة وقيروطي شمع ودهن الورد» ثم يتركه فيبرأ في أسرع ما 
يكون. فأما إن كان لم يبادر وقد حدثت صلابة» فيجب حيئئذ أن يبدأ بتليين الصلابة بالنطولات بالماء الحار وبالدهن في 
الحمام تنطيلاً كثيراً حي تلين» ثم يجلس المجبر خلف العليل» ويجذب فكه إلى خلف حي يتهندم ويشدّء وبعد ذلك فيجب 
أن يستلقي العليل على وسادة لينة الحشو جداًء ويلزم واحد رأسه لثلا يتحرّك إلى أن تنم العافية. 

فصل في خلع الترقوة قال إن الترقوة لا تنفك من الحانب الداحل لأنها متصلة بالصدر غير منفصلة منه؛ ولهذا لا يتحرك 
من هذا الجانب» وإن ضربت من خارج ضربة شديحة» وتبرأت» فإهها تسوّى وتعالج بالعلاج الذي تعالج به إن انكسرت. 
وأما طرفها الذي يلي المنكب وينفصل منه فليس ينخخلع كثيراًء لأن العضلة الي لها رأسان يمنعها من ذلك» وعنعه أيضاً 
رأس الكتفء وليس تتحرّك أيضاً الترقوة حركة شديدة لأنها إنما صيّرت لتفرق الصدرء وتبسطه» ولحذا صارت الترقوة 
للإنسان وحده من بين سائر الحيوان» وإن عرض لا الخلع من صدم أو من شيء آخر مثل هذا فإنه يسوّى» ويدخل إلى 
موضعها باليد» وأما بالرفائد الكثيرة الى توضع عليها مع الرباط الذي ينبغي. 

ويصلح هذا العلاج لطرف المنكب أيضاً إذا زال ويردٌ به إلى موضعه؛ والذي يربط به الترقوة بالمتكب هو عظم 
غضروفء وهو يغلط به في المهازيل» وإذا زال ظن الذي ليست له تحربة أن رأس العضد قد انفك» وخرج من موضعه؛ 
فإن رأس الكتف يرى حيئئذ أحد» ويرى الموضع الذي انتقل منه مقعراًء لكن ينبغي أن بيز بالأدلة القاطعة؛ ومن علامته 
أن لا تنضم اليد إلى الرأس ولذلك المنكب. 

فصل في خلع المنكب قد ينخلع المنكبء وأما الكتف فقد يشك في انخلاعه» ويستعظم أن ينخلع» لكنه قد يعرض لمفصل 
المنكب من العضد أن ينخلع بسهولة» لأن نقرته غير عميقة» ورباطاته غير وثيقة بل سلسة رقيقة» جعلت كذلك لتسهل 
الحركات» وانخلاعه ليس يقع فيما نعلم إلا على جهة واحدة خروجاً ظاهراً كثيراً» فإنه لا ينخلع إلى فوق لأن نتوء 
المنكب بنعه» ولا إلى خحلف لأن الكتف نعه» ولا إلى ناحية البطن فإن العضل ذات الرأسين من قدام تمنعه مع منع رأس 
المنكبء لكن إنما ينخلع إلى الجانب الأنسى أو الوستكتي فيزّؤل البفازتؤالا بسيراء وأا إلى جاتب الأسفل فقد يخرج 
روي 15 | وحصوما فى الفحياف المهازيل» فإن هؤلاء يقع فيهم انخلاع العضد وارتداده بأهون سبب» ويكون 
الأمران في السمان صعبين جداًء وإذا عرض للعضد انقلاع في وقت الولادة المتعسرة كما تعلم؛ أو عند الشق عن الجحنين» 
ثم لم يرد سريعاً لأنه لا ينتأ بعد ذلك طولاً» ويبقى المرفق رقيقاً وإن أصلح» وقد لا يعبل أيضاً ف بعضهم, لكنه يكون 
عل 1 شال فقي ا يأفبهتقاقة ايآ عرس وذوآما الفحة قله لوحن التتصاوى جيعل: وإذااعرطل للكيد كمر ق.عرضه 


16ظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


ثم حبر فإنه لا يمكن رد حلعه إلا وينكسر احبر بتة. 

فصل في علامة خلع العضد 

علافته أن نيرع ويفا عبده راس لمكب وقطانا؛ على أن.هذا لا خض ذللك؛ بل يكوت أبضا سبي اتقالاية رأ 
الكتف» ويرى طرف المنكب الآخر أحد من هذا الطرف إن لم يكن عرض له أيضاً زوال في نفسه أو في العظم الذي هو 
رأسه بصدمة أو غيرها وقد سكن بالعلاج أذاه فيظن أنه لا بأس به وترى لرأس العضد المنخلع كرياً في جهته تحت 
الإبط» وترى العضد ليس جيد الالتصاق بالجنب جودة التصاق اليد الصحيحة:؛ لا يدنو إليها إلا بعنف ووجع شديد» 
وإن حاول أن يرفع يده إلى فوق ويس أذنه لم ينهي له وتعذرت عليه الحركات الأخرى؛ وهذه العلامات أيضاً قد تقع 
لوثي أو ورم أو صك. 

فصل في المعالجات أما علاج ما هو أسهل من ذلكء وفي أبدان الصبيان» ولي الأبدان فبأن يمد بيد ويدحل تحت الإبط 
عند قرب رأس العضد إلى أسفل» بل يلزم ذلك القرب» ويدفعه إلى فوق» واليد الأخرى تمد العضد إلى أسفل» ورا 
أمكن في الأطفال أن يسوى رأس العضد بإصبع وسطي» وتمد بتلك اليد بعينها وأما ما هو أشد انخلاعاً في أبدان قوية) 
فأحف وجوه في ذلك أن يدخل المجبر رجله في جانب العليل» ويمكن عقبه من قرب رأس العضد أو من كرة يابسة» أو 
مدهونة» إن كان ورم يلزم قرب رأس العضد والعليل مستلق ويجذب اليد بيديه على الاستقامة» كأنه يريد قلعها من 
الكتفء ويل ببده يسيراً إلى داخل فيدخل» وهذا أصلب الوجوه كلها وأخفها. 

وأيضاً يطلب رحلاً قوياً طويلاً أطول من العليل» فيدحل منكبه تحت إبط العليل؛ ويقله عن الأرض معلقاً عن منكبه» 
وقد مد يده إلى إبطه فإن كان العليل حفيف الوزن لا يثقل بدنه على يده علق معه ما يرجححه؛ ورمما جعل بدل الرحل 
عموداً قام على الأرض وعلى رأسه كرة من خرقء وجلود تقوم في العمل مقام منكب الرجل؛ ويكون المجبر يمد اليد من 
الجانب الآحرء ويرجح الرجل إن احتيج إليه بنقل» أو .تعلق به. 

وإذا تصعب وتعسر أو طالت المدة فربما احتيج إلى ما هو أقوى بعد التنطيلات والاستحمامات» وقد تتخذ آلة مثل 
هرواة» وهي عصا قصيرة طولها بقدر طول العضد أو أكثر أو أكثر أو أقل» على رأسها كرة» وأسهله أن يكون من حرق 
وجلود» يدفع بتلك العصا تلك الكرة تحت الإبط؛ ويحجب إذا أريد أن يعمل ذلك أن يلزم رجحل قوي الهراوة الابط دافعاً 
إياه كما إلى فوق منكبه الآخر لثلا ينهضء إذا دفع ذلك المنكبء ويكون احبر قد أحذ اليد بمدها ويجرها كأنه من عزمه 
أن يثنيها من الكتف قلعاًء ويكون إلى داحل قليلاًء وإذا فعل ذلك وقع العضد في مفصله ثم يلصق الكرة بالابط إلصاقاً 
قوياً معتمداً إلى فوق رأس العضدء ويجب أن يكون اعتماد المخشبة والكرة على ما يلي رأس العضد دون ما تحته لئلا 
ينكسر العضدء فلا يمكن بعد جبره أن يعاد إلى موضعه لما علمت. 

وقد يعالجح بالسلم بأن يجعل رأس العضد على عتبة السلم» وقد لينت وهينت باللفائف على هيئة توافقه» ويعلق الرحل من 
الجانب الآخرء وبمدٌ اليد فيدخل رأس العضد في موضعه؛ ولكن يجب أن يكون التعليق والعتبة من السلم بقرب رأس 
العضد لثلا ينكسرء ورا جعل بدل العتبة والكبة الكرية رسن» بمكن من ذلك الموضع بعينه» ولا ينزل عنه إلى موضع 
آخر فيخاف من ذلك انكسار العضد. 


وقد يعالح بوجوه أحرى مشتقة من هذه الوجوه؛ وأفضل الوحوه هو الوجه الأولء فإذا ردٌ الخلع إلى موضعه فمن جيد 


12317 القانون في الطب-ابن سينا 


رباطه أن يربط الكرة مع المنكب ربط بعصائب عريضة تمنع زوال ما وردء ويجب أن ينفذ العصب بعينه» أو عصب آخر 
عليه على التصليب إلى المنكب الآخر» وقد وقع تصليبه على المنكب العليل؛ ثم يربط العضد مع الجنب إلى أسفل» ويربط 
المرفق وطرف اليد إلى فوق من ناحية العنق» ولا يحل إلى السابع أو بعده ويغذوه كما تعلم» فإن ل في الانخلاع كلما 
أعيد فلا بد من الكي» وأنت تعلم طريق ذلك. 

فصل ف انخلاع الكتف في نفسه قد ورد ذكر ذلك وهو مما ليس يتفق وقوعه. ويتعجب منه مثل "أبقراط" و '"جالينوس" 
في هذه الواقعة. 

فصل في انخلاع العظم الصغير عند المنكب قد يعرض العظم الصغير الذي هو على رأس المنكبء» أن يزول عن وضعه 
فيحدث أيضاً تقعي ركما في الخلع. 

فصل في العلاج 

لا يحب أن يمد مد الكسور لكن يضغطء ويشد بالأصابع» ويمال إلى مكانه» ويشد كما تشدّ الترقوة بالرفائد فإن نفس 
الرنقل أيضا عا رده إل تعوضكه عديرا ولانيياق عنا ليكوت م "ده ذلك الريطوكفطة كنا تيال بد التزقوة لعل ذلك 
فضل ف خلع المرفق هذا العضو يعسر لعه ويعسر .رده لشدة الرياطات امحيطة به وقضرها ولمعارضنه النقرة» وقد 
يعرض له زوال قليلاً ويعرض له انخلاع تام في بعض الأوقات» وإذا انخلع دل على انخلاعه بجذب في حانب» وتقصع في 
جانب» وشره ما انخلع إلى حلف, فإنه عاص للجبر جدأًء وأكثر الخلع إنما يعرض في الزند الأسفل» وهو أسمج وأقبح لما 
يعرض له من التردد. وأما الزند الأعلى فقلما يعرض له ولا يكون بسماحة خلع الأسفل لأنه أشدّ انضالاً بالكتقن» 
وأبعد من أن يتحرك؛ ولا يمكن أن ينخلع أحد الزندين إلا أن يتباعد عن الثاني جداً. 

فصل في العلاج ويجب أن تبادر إلى علاجه؛ فانه يسرع إليه الورم الحار المانع عن العلاج» فإن مد للتسوية حيثئذ أدى إلى 
الطب وغلى أنه ل مكق أرقا اذ تسو رهاق ور :و الروال انيس شاذناه ادن عي واض ا الكت برد إل موقم 
وأما الخلع التام فإن كان إلى قدّام فله تدبير» وإِن كان إلى حلف فله تدبير آحر» والذي إلى قدام فإنه يرد إلى مكانه 
بضرب كفه انمنكب الذي يحاذيه ضربات» وقد هيأ اليد كما ينبغي» ويعين باليد الأخرى» فيدخل. وأما الخلع إلى خلف 
فانه يجب أن يمد مداً شديداء ثم يضربه إلى حلفء فإن لم يجب بذلك ضبط العضد والساعد عدة أقوياء» ويلطخ اجيّر 
يده بالدهن» ويأحذ في مسح المرفق بشدة حبى يدحلء ثم يجب أن تشدّه وتحعل للساعد علاقة تترك المرفق مروى» وبقدر 
ما يحتمله في أول الوقتء ثم لا تزال تضيق العلاقة قليلاً قليلاً حي تضيق الزاوية. 

فصل في خلع مفصل الرسغ إن مفصل الرسغ سهل رد الخلع صعب الالتزام» فإنه إذا مدّ مدا يسيراً وحوذي أحد 
العضوين بالآخر عاد؟ لكن إلقامه صعبء لأن ما يحيط به من الأحساد يتورّم؛ ويمنع جودة الالتثام» ووجه مدة أن يمد 
رحل الزند إلى خخلف» ود احبّر الكف إلى حلاف تلك الجهة بل إلى قدّام؛ ويد إصبعاً إصبعاً ييتدىء من الأبمام» 
ويستمر إلى الخنصر فإنه يستوي بذلك ويرتد» ثم يضمد ويشد. 

فصل في نخلع الأصابع وعلامته إذا انخلعت الأصابع مالت إلى الباطن؛ فأظهرت هناك نتوءاً في الباطن» وأظهرت تقعيراً في 
الظاهرء وكذلك عظام الرسغ. 


فصل في العلاج إن ردّ الأصابع عن انخلاعها فيه عسر ماء ولا ينبغي أن يمد مذاً مستوياًء بل يجب أن تقبض عليهاء 


18ظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


وتشيل السبابة من يدك الى يقع تحتها أصلها عندما تقبض عليه إلى فوق» كأنك تقلعها من أماكنها فترى المنخلع قد 
دحل وصوت. 

فصل ف انفكاك عظام الرسغ يجب أن يفعل بها الممكن من التسوية» ودفع كل ميل ونتوء إلى ضدّ جهته» ووضع الحبارة 
وشدّها عليهاء ولتترك عليهاء وليجعل بدا عليها الأسرب المسوى الحافظ للوضع بثقله» ولكن يجب قبل أن توضع عليها 
الحبارة أو الأسرب أن يضمد بضمّاد مقو مما تعلم ولا يحرك. 

فصل في انخلاع الخرز وزواها الفقار إذا انخلع الخلع العام قتل لا محالة» والغير التام أيضاً إذا زال زوالاً كثيرا» وإن كان 
عون التمام فهو ملك لأنه لا محالة» يضغط النخاع ضغط قوياً إن سامح ول يهتكء؛ فإن كانت الفقرة الأولى من العنق 
وما يليها عدم الحيوان النفس ومات في الحال» لأن عصب النفس ينضغط فلا يفعل فعله» وإن كان من فقر الصلب 
وانخلع إلى البطن لم يمكن أن يعالج» وهو جما يقتل سريعاًء وإن أمهل ولم يكن بحيث يمنع التنفس حبس الغائط والبول 
فقتل. 


وإن أمهل فلم يضغط النخاع ضغطاً شديداً أو ضغطء فلم يرم أو سكن ما به من ورم لم يكن بد من آفة تدحل النخاع؛ 
والعصب الي تحت ذلك الموضع» فيجعل الفضول تخرج بغير إرادة» وإن كان إلى لف فيكون ضرره بالنخاع أقل» 
ولكن لا بد من ضررء أيضاًء ومن إضعاف العصب الي تحته فتضعف الرجل» ويضعف عضل المثانة» والمقعدة» ويحتاج 
إلى قوة قوية ودفع شديد وصكة هائلة يكاد تكسر سناسنه حى يعود إلى موضعه؛ وقبل أن يعود إلى موضعه يكون قد 
انكسر بذلك سناسنه وقد ينخلع إلى الجانبين» وهذا باب قد تكملنا في أقسامه حيث تكملنا في الحدب» فليستوف من 
هناك وعلامة ذلك أن يرى هناك إما نتوء وإما تقصّع» كأنما انكسرت السنسنة» ولييس في انكسارها كبير بأس وفي 
انخلاع الفقار حوف الحلاك. 

فصل في العلاج أما الذي إلى قدّام من الظهر فالرحاء فيه قليل» قلما يفلح في علاجهء وأما الذي إلى حلف فيحتاج أن 
يضغطه بال ركبتين والقوة كفعل الحمّامي» ويحمل عليه بقوة أو ينومه على بطنه. ويقوم عليه بعقبه» أو يدعكه بالجوبق 
يقر كفك انقنا افو افق نرم كان الأمو | عنمن كلق كان دعا ل لكب بزاة: ينبغي أن تتخذ حشبة طوها 
وعرضها قيد ما يسع العليل» أو يتخذ دكان على هذا القمر قريياً من حائط ممدود إلى جانب الحائط بَالطول؛ ولا يكون 
بعده من الحائط أكثر من قدم؛ ويلقى عليه فراش وطيء لحسد العليل؛ ثم يحمم العليل ويبسط على الخشبة أو على 
الدكان على وجهه؛ ثم يلف على صدر العليل قماط مرتين» ويخرج أطرافه من تحت الإبطين» ويربط فيما بين كتفيه» 
ويربط أطراف القماط إلى خشبة مستطيلة شبيهة بدستجة الحاون» وتقام هذه الخشبة على الأرض قائماً عند طرف 
الخشبة الموضوعة» أو الدكان وتدفع إلى حادم واقف عند رأس العليل ليضبطهاء لكيما يكون الطرف السفلي مستنداً إلى 
شيء؛ ويد الفوقاني الذي عند الرأس في الوقت الذي ينبغي أن يكون ذلك المد وتربط أيضاً الرجلان جميعاً بقماط آخر 
فوق الركب وفوق الكتفين» وأيضاً تربط المواضع الى هي أرفع من الموضع الذي تجتمع فيه الفخذان برباط آخرء وبجمع 
أطراف هذه الرباطات» وتربط إلى خحشبة أحرى تشبه الدستج» مثل الخشبة ال تقدّم ذكرهاء وتقيمها عند طرف الخشبة 
الموضوعة الي تلي رحل العليل؛ مثل ما أقمنا الخشبة الأولى» ثم تأمر الأعوان أن بمدّوا بمذه الخشبة من أعلى الخلاف. 


1249 القانون في الطب-ابن سينا 


ومن الناس من استعمل لهذا المد آلات» وهي سهام على خشبة قائمة عند طرفي هذه الخنشبة العظيمة» أو الدكان أعني 
الطرفين اللذين يليان الرأس والرحلين» فإذا دارت هذه السهام تلتف با الرباطات الي تمدء وينبغي إذا صار المدّ هكذا أن 
ندفع نحن الحدبة بأصل الكفين وإن احتجنا إلى الجلوس عليها فعلنا ذلك» ول نتخوف شيئاً. 

فإن لم يستو الفقار يهذه الأشياء» وكان العليل محتملاً للضغطء فينبغي أن تحتفر حفرة في الحائط الذي بالقرب بالطول» 
فيا غيذات قال الحدبة بقدر ما يكون طول الحفرة قدر ذراع؛ ولا يكون أرفع من فقار العليل» ولا أسفل منها كثيراء 
بل ينبغي أن تكون الحفرة قد عملت أولاء وإنما لهذه العلة قلنا في الابتداء أن تكون الخشبة موضوعة قريياً من الحائطه ثم 
تأحفة لوحا معدل القدر وتصير أحد طرفيه في الحفرة الي في الحائط» ونضع وسطه أو الموضع الذي يحرك منه على 
الحدبة» ثم ندفع طرفه الآخر إلى أسفل» حي نرى أن القغار قد امقر استراء يماً: 

وقد ذكر "'بقراط" أن المد وحده من غير اللوح يصلح هذا الشيء؛ وقال أيضاً أن الكبس باللوح وحده يفعل ذلك» فإن 
كان ذلك حقاً فليس يمنكر أن يستعمل المدٌ الذي ذكرنا في ابتداء النوع الذي يسمى زوال الفقار إلى قدام من غير 
الكبس» وينبغي بعد التسوية أن نستعمل لوحا من حشب عرضه قمر ثلاث أصابع؛ وطوله قدر ما يحتوي على الحدبة 
وعلى بعض الخرز الصحيح؛ وتلف عليه خرقة كتان أو مشاقة لكلا يكون جاسياًء ويوضع على الخرز ويربط بالرباط 
الذي ينبغي» ويستعمل العليل الغذاء اللطيف. 

فإن بقيت بعد ذلك بقية من الحدبة فينبغي استعمال العلاج الذي يكون بالأدوية الي ترحي وتلين» مع استعمال اللوح 
الذي وصفنا زماناً طويلاً. وقد استعمل بعد الناس صفيحة من رصاصء وإن انخلع أحد الجانبين سوّي بالحبارة أو 


بالجبارتين» وشد. 


وأما الكائن من ذلك في العنق إلى خحلف وهو الذي يعالج» فيجب أن يستلقي العليل؛ ثم يمد رأسه إلى فوق مدا برفق» 
ويسوى خرزه بالغمر والمسح؛ فإذا استوى وضع عليه ضماد مقو وعلي بخرق» وشد عليه جبارة بقمر العنق وطوله؛ ثم 
يربط إلى الرأس والصدر بحيث لا يقع الرباط على الحلق» ويل نعدة ايام وتيك ابرع الو بزطنة كنا على هبية 
العصائب من حواشي الثوب فإن ما استدارآذى. 

فصل في خلح العصعص العصعص إذا انخلع فقد تعلم ذلك بالجسء وأما عظم الخلع فتعلمه بالجس أيضاًء وبأن العليل لا 
ييسط الرحل لا في موضع الخلع ولا عند الركبة» بل تكون ثنية الركبة عليه أشق. وأما تدبير ذلك فإنك إذا أردت أن 
تسويه» فيجب أن تدخل الأصبع الوسطى في المقعدة» حى تحاذي الموضعء ثم تغمر يما إلى فوق بقوة وتراعي بيدك 
الأخرى موضع العصعص حي تسويه» ثم تضمده وتشده ويقلل العليل الطعام ليقل البرازه ومع ذلك فيتناول ما يلين. 
فصل في خلع الورك إنه قد يعرض للفخذ مثل ما يعرض للعضد من خلع إلى أسفل كالمسترخحيء ولا يمكن إن انخلع 
القخذ أن تنبسط الرحل لا من قرب الخلع ولا عند الركبة» يل يكون ذلك في للركبة أصعبء وقد يكون خلعه إلى 
داخل وإلى خارج؛ لكن كثر انخلاعه إلى خارج» ويقل انخلاعه إلىيداحل» وقد ينخلع أيضاً إلى قدام وإلى خلف» وبتلك 
الأسباب بأعيافهاء وإذا وقع ذلك في حال الولاد والشق عن اللحنين» تخلفت تلك الرحل قصيرة ذات ساق دقيقة» 


تعجزعن حمل البدن وتضعف ولا تقوى. 


12310 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل ف العلامات يعرض من بلع الورك إلى داخخل أن ترى الرجل المخلوعة أطول من الأخرىء والركبة أنتأء ولا يقدر 
أن يني رحله عند الأربية» وترى الأربية منتفخة» وارمة» لأن رأس الورك قد اندسُ فيهاء وإن انخلع إلى حارج قصرت 
الرحل» وظهر في الأربية عمق وعرض فيما يحاذيها من حلف نتوء وانتفاخ» وتكون الركبة كأها منقعرة إلى داخل» وإن 
انخلع إلى قذام كانت الرحل أطولء وأمكن العليل أن يبسط ساقه, ول يمكنه أن يثنيه إلا بألم ولم يتهيأ له المشي البتة» 
وإن تكلف مشياً اثيى على العقب» ويعرض له كسر من ذلكء وتتورم أربيته ويحتبس بوله» وإن انخلع إلى خلف قصرت 
رجله وتعذر عليه البسط» والقبض معاً إلا أنه رها نين الساق بإثناء الأربية ويظهر في أربيته استرخاء» ويكون رأس الفخذ 
إلى الأعفاج. 

فصل في العلاج يجب أن يبادر إلى المعالحة» فإنه إن لم يردٌ سريعاً فربما انصبّت إليه رطوبات»؛ وتعفنت وأدت إلى فساد 
العضو كلهء وتبع ذلك من الخطر ما تعلمه. فأما تدبير لع الفخذ إلى أسفل» فهو أن بمد الرحلء ثم ترده بعد أن تحركه 
يعنة ويسرة حي تحاذي به ما ترده إليه» ويؤخذ حزام أو نوار ويجعل كالركاب للرحل» ويشدٌ على الساق؛ ثم يشد على 
الفخذ وعلى الردّ شداً يحفظه؛ ثم يعلق من المنكب تعليقاً لا يمكن الساق مع ذلك أن تمتد. 

وأما إذا انخلع إلى داحل فيؤمر بأن يركع» ويضبطه إنسان قوي من جانب الحالب ويأخذ احبر بيديه رأس الفخذ عند 
الركبة» ويجره إلى داخل بحيث يكون دافعاً للطرف الآخرء ويدفعه دفعاً إلى فوق وخارجء وإن أعانه آخر من الطرف 
الآخر بخلاف تحركه وقد مكن منه عصابة أو حبلاً كان جيداء ثم يربط ربطاً. 

وأما إذا انخلع إلى حارج» فيجب أن يتشبث المحبر بطرف الفخذ الذي عند الركبة» ويحركه بخلاف الحركة المذكورة» 
ووكون التبرحهد ونيف و لد قن لمر جه كد كرو در 05 الأول لاقة د بمئة عسنانة أوسا 


وما كان من ذلك إلى قدام أو إلى خلف فليشد احبر أصل الفخذ بقماط» ويؤخذ إلى المنكب على الجهة الي تحب 
بحسب ميل الخلع» ويؤحذ رجحل طرفي القماطء ثم يمدونه كلهم معاً مدًا يعلقون به العليل في المهواء» وعثل هذا أيضاً يمكن 
أن تردّ الوحوه المتقدمة إلى الصلاح؛ وقد يعالحونه بالبيرم ومن صفة ذلك على ما عبر عنه بعضهم فأجاد» قال ينبغي أن 
تحفر حفرة مستطيلة في خشبة كلها شبيهة بخنادق» ولا يكون عرض لحفرة وعمقها إكثر من قدر ثلاث أصابع» ولا 
يكون بعد بعضها من بعض أكثر من أربع أصابع» ليصير طرف البيرم في بعض تلك الحفر ويستند بماء ويكون دفعه إلى 
الناحية الي ينبغي أن يكون دفعه إليهاء وينبغي أن يوتد في وسط الخشبة العظيمة؛ أو الدكان -حشبة أخرى قائمة طوهًا 
قدر قدم؛ وغلظها قدر هراوة فاس» حي إذا استلقى العليل على ظهره تكون هذه الخشبة تدور فيما بين الأعفاج ورأس 
الفخذ, فإِهُا تمنع المسد من أن يتبع الذين يمدونه من ناحية الرجلين» وإن كان ذلك أيضاّء وكثيراً ما لا يحتاج إلى المد 
الذي يكون من فوقء ومع هذا فإن الجسد إذا مد إلى أسفل دفعت هذه الخشبة رأس الفخذ إلى خارجء وينبغي أن يكون 
المد إلى أسفل على الصفة الى ذكرناها قبل هذا لا سيماء مد الرحل. 

فإن لم يدحل رأس الفخذ بهذا النوع من العلاج أيضاًء فينبغي أن تنزع الخشبة القائمة الموتودة لكل» وأن يوتد حشبتان 
آخريان عن جانبي مكان تلك الخشبة» في كل جانب منها خحشبة ليكون كعوارض باب» ولا يكون طول كل واحدة 
منهما أقل من قدم, ثم تركب عليها خشبة أخرى كتركيب خشب السلمء ليكون شكل الثلاث خشبات شبيهاً بشكل 


12351 القانون في الطب-ابن سينا 


الحرف المسمى باليونانية إيطاء فإن هذا الشكل يكون إذا ركبت الخشبة الثالثة في الوسط أسفل من الطرفين قليلاً. 

ثم ينبغي أن يستلقي العليل على الجنب الصحيح, وبمدّ الفخذ الصحيحة فيما بين هاتين العارضتين تحت الخشبة الى تشبه 
عارض السلم» وتصير الفخذ العليلة من فوق هذه العارضة» ليكوت رأين الفح راكباً عليهاء بعد أن ييبسط على العارضة 
ثوب قد طوي طياً كبيرا لغلا تؤذي العارضة الفخذء ثم تتخذ خشبة أخرى معتدلة العرض» ويكون طوها قدر ما يدرك 
من رأس الفخذ إلى موضع الكعبء وتوضع بالطول تحت الساق من داخل لتمسك رأس الفخذ إلى الكعب» وتربط 
معهاء ثم يستعمل المدّ إما بالخشبة الى تشبه الدستج على ما تستعمله في الحدبة. 

وأما على ما قلنا فيما تقدم؛ وينبغي حيتئذ أن تمد الساق إلى أسفل مع الخشبة المربوطة معهاء ليرجع رأس الفخذ إلى 
موضعه هذا المد الشديد؛ ويكون أيضاً نوع آخر يدل به رأس الفخخذ من غير أن يمد العليل على الخشبة» وهو نوع 
يحمده '"'بقراط". وذلك أنه يزعم أنه ينبغي أن تربط يدا العليل جميعاً بقماط لين وتربط رجلاه كلاهما بقماط قوي لين 
على الكعبين وعلى الركبتين» ويكون بعد كل واحد منهما من صاحبه قدر أربعة أصابع» وتكون الساق العليلة ممدودة 
أكثر من الأخرى قدر أصبعين» ويعلق العليل على الرأس» ويكون بعيداً من الأرض قدر ذراعين ثم يحتضن غلام ذو 
تحربة شاب بساعديه الفخخذ العليلة في أغلظ موضع منها حيث يكون رأس الفخذ أيضاًء ويتعلق بالعليل دفعة, فإن 
المفصل إذا فعل به ذلك دخل إلى موضعه بأهون السعي. 

وهذا النوع أسهل من غيره؛ لأنه لا يحتاج إلى عمل كثير» لكن أكثر المعالحين لا يحسنون العمل به؛ لأنهم تهاونوا به 
لسهولته. 

وأما إن صار الخلع إلى خارجء فينبغي أن يبسط العليل على ما قلناه» ثم ينبغي للطبيب أن يدفع من خارج إلى داخل 
بالبيرم» بعد أن يصير طرف البيرم في شيء من الحفر الي ذكرناء ليستند عليها وتكون بعض الأعوان من ناحية الفخذ 
الصحيحة فيدفع أيضاًء ويستقبل الدفع لثلا يندفع كثيراً. 

وإذا كان الخلع إلى قدام» فينبغي أن بد العليل» ثم يضع رجحل قوي أصل كف يده اليمئ على الأربية العليلة» ويضغطها 
باليد الأعرى» وهو مع هذا يصير الضغط ممدوداً إلى أسفل إلى ناحية الركبة. 


وإذا كان الخلع إلى حلف» فليس ينبغي أن بمد العليل إلى أسفل» وهو مرتفع على الأرض» بل ينبغي أن يكون موضوعاً 
على شيء صلبء كما ينبغي أن يكون أيضاً إذا انفلك وركه إلى حارج كما قلنا في الحدبة؛ فينبغي أن يمد العليل على 
الخشبة أو الدكان على وجهه. وتكون الرباطات مشدودة لا على الورك» بل على الساق كما قلنا آنفا» وينبغي أيضا 
استعمال الكبس باللوح على الأعفاج والموضع الذي خرج المفصل إليه. فهذا قولنا في أنواع الخلع الذي يعرض للورك 
من علة بيئة تتقدم ذلك؛ لكن قد ينخلع الورك لكثرة رطوبة تعرض له كما ينخلع الكتفء فينبغي حينئذ أن يستعمل 
الكي كما قلنا في الموضع الذي ذكرنا فيه هذا الكي. 

فصل في خلع الركبة الركبة سريعة الانخلاع» ورا انخلعت بلا سبب فوق مشي حثيث؛ء أو زلق يسير كما أن اللحي 
كثيراً ما ينخلع بلا سبب غير التغاؤب» وقد تنخلع الركبة إلى كل جانب إلا إلى قدّام بسبب الفلكة ومعاوقتها. 

فصل في علاجه يقعد العليل على كرسي قريب من الأرض. وترفع رجلاه قليلاًء ثم يمد رجل قوي يديه من فوق ومن 


12312 القانون في الطب-ابن سينا 


أسقل هذا فقوي ويردٌ امبّر اللفصل إلى حاله على حكم الخلع الكلي ويربطه. 

فصل في انخلاع الرضفة وهي فلكة الركبة إذا عرض لا انخلاع» فيجب أن تبسط الرحل وترد الفلكة» ثم تملا مأبض 
الركبة حرق مانعة عن الانثناء» وتوضع عليه جبائر تعارضها في الجهة الي مالت إليهاء فإذا اشتد ولزم فلا تثئ الركبة 
عحلة يل فلبلا قلياظ حق دوت 

فصل في خلع مفصل العقب عند الكعب قد ينخلع الكعب, فيحتاج إذا انخلع إلى مد قوي وعلاج شديد ودفع بقوة 
ارات لوجر حابصاي الوص ارال ار وين أن ع ارارق روي 
كم واضار بودي إل ققد و جب ار رحرضاي با قال الأراوناء الالرا ير ينبغي أن يبسط العليل على ظهره على 
الأرض» ويوتد فيما بين فخحذيه عند الاعفاج وتداً طويلاً قوياً داحلاً في عمق الأرض» لا تدع جسدء أن يتحرك إذا 
جحررت رحله إلى أسفل» بل ينبغي أن يوتد هذا الوتد قبل أن يستلقي العليل» وإن حضرتك الخشبة العظيمة الي قلنا أنه 
يكون في وسطها خشبة أخرى موتودة؛ فينبغي أن تصير المد على هذه الخنشبة» وينبغي أن يكون عون يضبط الفخذء 
ويبمدّه» وعون آخر بمد الرحل إما بيديه وإما برباط على خلاف مد العون الأول» ويسوّي الطبيب بيده الفك» ويهعسك 
عون آخخر الرحل الأخرى إلى أسفلء وينبغي بعد التسوية أن تربط برباطات وثيقة» ويذهب ببعض الرباطات إلى مشط 
الرحل وبعضها إلى الكعب» وتربط هناك» وينبغي أن تتقي من العصب الذي يكون فوق العقب من خلف ثلثلا يكون 
الربافك علية ساديدا وأن يمنع العليل من المشي أربعين يومأء فإن هؤلاء إن راموا المشي قبل أن يبرأوا على التمام ينتتفض 
عليهم العضوء ويفسد العلاج وإن زال عظم العقب من وثبة» فإن ذلك يعرض كثيراً وعرض لهذا الموضع ورم حار» 
فينبغي أن يسوى هذا العضو باستلقاء العليل على وجهه. ومدّ العضو وتسويته وبالتنطيلات الي تسكن الأورام الحارة» 
واستعمال الرباطات الوثيقة» وأن يهدأ العليل ولا يتحرّك حى يصلح العضو الصلاح التام» وربط الكعب يجب أن يكون 
إل لمان رع ل لمشي بتري 

فصل في انخلاع عظام القدم تدبيرها قريب من تدبير انخلاع عظام الكفء ورا كفىأن تسويها بأن تطأ بقدمك عليها 
وبينهما ثوب حى يستويء ثم يضمّد ويشدٌ على نحو ما علم. 


المقالة الثانية 
الكسر 


فصل في كلام كلي في الكسر الكسر هو تفزق الاتصال الخاص بالعظم» وقد يقع منه متفرقاء ويسمى إذا صغرت 
أحواقه عدا عابو قد فق غير بكرف غير ر المتفرق قد يقع مستوياً وقد يقع متشعباء والمستوي قد يقع عرضاً وقد 
يقع طولًء والواقع عرضاً قد يقع مبيناً وقد يقع غير مبين» والواقع طولاً وهو الصدع؛ والفصم لا يقع مبيناً. 


وقد سمي قوم أصناف الكسر بأماء» فيقولون للكسر العظيم الذاهب عرش وفيا الفجلي والقثوي والقضيي. ويقولون 


للذاهب طولاً الكسر المشطب» وللذاهب طولاً مع استعراض الهلالي والقضيي ولصغار الأجزاء حداً السويقي» 
والجريشي» والجوزي. وإذا تم الانكسارء لم يمكن أن يبقى العظمان على ما يجب بينهما من المحاذاة على سنن الاتصال 


1213 القانون في الطب-ابن سينا 


الطبيعي» بل يزايلان ضرورة عن امحإذاة» وكذلك من الزوال يحدث نخس ضرورة فيما يحيط به من الحجب واللحم» 
فيحدث وجع يتبعه ورم. 

وإذا كانت البينونة مدورة بلا شظايا انقلب العضو بسهولة» ولأن يميل العضو المكسور إلى حارج على ما قال '"'بقراط" 
خير من أن يميل إلى داحل؛ أي لأن ما يلاقيه من العصب هناك أكثر فيؤلم» وإذا وقع الكسر عند المفصلء فانرضت 
الحواجز والحروف الى تكون على نقر العظام البالغة للفم الفاصل وحفائرهاء صار المفصل مستعداً للانخلاع. وإذا . 
وقع» الكسر عند المفصل وابحبر» بقيت الحركة عسرة بسبب الصلابة» الدشبذ الذي يحدث يحتاج إلى مدة حى يلين» 
وأصعب ما يقع ذلك في مفاصل العظام الصغارء ومن ذلك أيضاً حيث يكون المفصل في الخلقة أضيق» مثل مفصل عليه 
ربط ذو هندام عجيب مدة أطول ما يكونء يتناول من الأغذية والأدوية ما يعد الدم لذلك الشأن على ما نذكره. وشر 
كسر العظام إلى داحل ليس إلى حارج على ما ذكر» وما يقال من أن انقطاع المخ مهلك فمعيئ لا حاصل له. فإن المخ 
ذائب لين لزج ليس ينقطع؛ وقد تعرض مع الكسر أعراضء مثل اللبراحة والنزف والورم والرضء لما يطيف به من اللحم 
الذي إن لم يدبر .ما بمنع العفن» أو لم يشرط عرض منه الآكلة» وموضع الكسر من الكبار يعرف بالوجع» ومن موقع 
السبب الكاسر ويمس اليد» وأما من الصبيان الصغار فيظهر بالوجع والورم والحمرة. 

فصل في أحكام الانجبار وضده العظام المنكسرة إذا ردت إلى أوضاعها أمكن في الأطفال» ومن يقرب منهم أن ينجبر 
لبقاء القوة الأولى فيهم» فإما في سن الفتاء وما بعده فلا ينحبرء بل يجري عليها الحام من مادة غضروفية» تجمع بين 
العظمين من جنس ما يجريه الصفار من الرصاصين على وصل النحاس وغيره» وأعصى العظام على الانجبار العضد, ثم 
الساعد والترقوة إذا انكسرت إلى داحل صعب علاجهاء وأقبح الكسر في الزندين كسر الأسفل منها مثل ما قيل في 
الخلع. 

وآذا ات الفكة والسات انهو انبيل:لأن الت اندها عن الأساظ :ولا عط اء تلفت قي مدة الأضبان كاذ ذإن الان 
ينجبر على ما قيل في عشرة» والضلع في عشرينء والذراع وما يقرب منه في ثلاثين إلى أربعين» والفخذ في حمسين, ورا 
امتدت هذه مدة طويلة حى ينجبر الفخذ إلى أشهر ثلاثة أو أربعة وما فوقهاء ولأن يبميل العضو في خطا الانجبار إلى بطنه 
خير من أن ييل إلى ظهره؛ فيكون ميله في جانب النقل؛ والأسباب الي لأجلها لا ينجبر العظم كثرة التنطيل» أو كثرة 
حل الرباطات وربطها أو الاستعجال في الحركة» أو قلة الدم مطلقاً أو قلة الدم اللزج في البدن؛ ولذلك يقل انحبار كسر 
الممرورين والناقهين» وما يدل على الابجبار ظهور الدم مرًا كأنه فضل دفعته الطبيعة من كثرة ما توجهه إلى الكسر. 
فصل في أصول من أمر الحبر والربط الحبر قاعدته مد العضو قدار ما ينبغي» فإن الزيادة فيه تشنج وتولم وتحدث منه 
حميات» وريما عرض منه استرخاءء وذلك في الأبدان الرطبة أقل ضرراأً لمواتاتها للمد» والنقصان منه بمنع جودة الالتقام» 
والنظم» وهذا في الخلع والكسر سواء. 

فأما إذا مد على الوحع الذي ينبغي اشتغل بنصبة العظمين على الاستقامة» ووضع الرفائد والرباطات على ما ينبغي» 
وإعلاؤها بالجبائر وإعلاء الحبائر بالرطوبات» ويجب أن يسكن العضو ما أمكنء إلا أحياناً بقدر ما يحتمل إذا لم تكن آفة 
وورم لئلا تموت طبيعة العضوء ويجب أن يحذر الإيجاع الشديد عند المد والشدّ في الكسر والخلع معاء وكثيراً ما يعرض 
من الشد الشديد» وإبطاء الحل وقلة تعهد ذلك أن يموت ذلك العضو ويعفن ويحتاج إلى قطعه. فالمراد في إكثر احبر 


1254 القانون في الطب-ابن سينا 


حووك الناشي قينا يعن مط الرلتى فإفا لايك علبها الد شين فى ان نوي عي اموت بابسا ولا قاذ رن 
أيضا غليظا كتير غناور) لذ 


ومن المعلوم أن عظمه يختلف بحسب العضوء ومقدار الكسر في عظمه أو كثرته أو في خلافهماء وأنت ستعرف في 
التفصيل ما ينبغي أن يفعل في ذلك كله عند ذكر التغذية وعند ذكر الشد» ويجحب عند حدوث الدشبذ أن يهجر 
الحركات المرعجة والجماع والغضب والحرد» فإنه يرقق الدم؛ ويهجر الموضع الحار» ويطلب البارد ويعان بأضمدة قوية 
قباضة فيها حرارة ما وتغرية» فيجعل فيها مثل الأكل وجوز السرو والكثيراء والأدوية الفتقية. 

وإذا عرض للكسر أن لا ينجبر جبراً يعتد به فيفعل به شيء يشبه الحك في القروح الي لا تبرأء وهو أن يدلك باليدين» 
حى تتنحى اللزوجة الخسيسة الضعيفة الي كأها ليست بشيءء فيعرض أن يدفأ في الموضع ويندفع إليه دم جيد جديدء 
وينعقد عليه دشبذ قوي» وكثيراً ما يحوج تغير لون العظم أو إنشاره القشور والفلوس إلى الحك» ومثل هذا لاتوضع 
الجبائر عليه» بل إن كان ولا بذ فيقتصر على رباط جيد. 

وإذا اجتمع كسر وجراحة فليس يمكن أن يدافع بالجبر إلى أن تبرأ الجراحة» فإن العظم يصلب فلا يقبل الحبر إلا بصعوبة 
ومدّ شديد وأحوال عظيمة؛ ومع هذا فإذا حدثت مع الجراحة أوجاع وأورام فيها خطرء فلأن يعوج العضو خير من أن 
يحدث خطر عظيم؛ فيجب أن لا يبالغ في أمرجبر مثل هذا الكسر. 

وإن كان مع الكسر رض كان من ذلك مخاطرة في تآكل العضوء فيجب أن يشرط الموضع ليخرج الدم فإن فيه خطراء 
وهو أن يموت العضو وإن كان نزف» فيجب أن يحبسء وكثيراً ما يحوج لحوق الورم وآفة الجراحة إلى أن يفعل غير 
الواجب من علاج العضوء فيفصد ويسهل ويلطف الغذاءء وقد تحدث من الشد حكة, فيحتاج أن يحل أو أن ينطل 
العضو بماء حار حت يحلل الرطوبات اللذاعة» و"بقراط"» يأمر لمن يحبر أن يحص شيئأ من الخربق ف ذلك الوقت» وغرضه 
أن يجذب المواد إلى داحل» '" وجالينوس"» يجبن عن ذلك بل يأمر بشرب الغاريقون وإن كان لا بد فشيء من السكنجبين 
الذي فيه قوة حريفة» ويقول أن ذلك كان في زمان ''بقراط" وفصله بين الزمانين عجيب. 

وإذا رددت الجبر» ثم أوحع وأقلق فالصواب أن يترك ذلك ويخرج ما رددتء فربما أرحت العليل بذلك من أوجاع. وأما 
لكسر بالطولء فيكفي فيه أن يلزم العضو يشد شديد أشد مما في غيره» ويبالغ في غمره إلى داخل. وأما الكسر الذي في 
العرض» فيجب أن يقوم العظمان على الاستقامة في غاية ما يمكن ويراعى ذلك من جهة وضع الأجزاء السليمة» وينظر 
هل هي من هذا العظم محادثة لتنظيرها من العظم الآخرء ثم يجبر ويراعي فيما بين ذلك أشياء منها الشظايا والزوائد 
والثلم. 

فأما الشظايا فإها إذا لم تنهندم حالت بين العظام وبين الانحبار» وإذا انكسرت أيضاًء وقفت بين شفي العظمء فلم تدع 
أن يلتزم أحدهما الآخر أو زالت» فتركت قرحته يجتمع فيها دائماً صديد» فيعرض من ذلك أنها نفسها تعفن وتعفن 
العضوء ثم لا يكون الالتزام وثيقاً» فإن الوثاقة إما تحصل إذا تمندمت الشظايا والزوائد في بحاريها ال تقابلهاء فلا بد إذن 
من تمديد شديد جداً بأيدء أو بحبال أو بآلات أخرى تمدداً أبعد ما يكون» فتصبح المحاذاة بين العظمين وبين الزوائد» 
وامحاز الي تلتقمها فيصح الحبر. 


12355 القانون في الطب-ابن سينا 


فإذا مددت وحاذيت فمن الصواب إذا وجدت النحاذاة الصحيحة أن يري المد يسيراً يسيراء وتراعي المحاذاة كي لا تميل» 
فإذا تمندم عدت وراعيت بيدك حال ما تمندم؛ فان وجدت تتوءاً أو غير ذلك أصلحته باليد, ثم لا بد من رباط يحفظ 
العضو على سكونه لا صلب فيوجع جداًء ولا لين فيتزل عن الحفظ وير الأمور أوساطها. ويجب أن يكون الرباط على 
الموضع الذي إليه الميل أشد» وإن كان الكبر ناما عن أذ يسوى شده من كل جهة,» فإن كان الكسر في جهة أكثر 
وجب أن يكون الشد هناك أكثرءفإذا كان مع الكسر شيء من الشظايا والعظام الصغار. 

فإن كانت مؤلمة موجعة فتعرض لما بالإصلاح؛ وإن لم تكن مؤلمة فلا تبادئها ولا تتعرضء وإن كان مثلاً يمسمع 
حشخشتها فإنه يرحى أن يجري عليها دشبذ» وإذا أيس ذلك فحينئذ لا يجب أن يهمل أمرهاء وإذا حدث من الشظايا 
خحرق اللحم فليس من الصواب أن تشتغل بتوسيع الخرق عمل الجهال» ولكن الواحب أن يمد العظمان إلى الحانبين على 
غاية من الاستقامة لا عوج فيهاء ففي التعويج حيئذ فساد عظيم. 


فإذا مدّ فاعمد إلى الشظية فردّها وشدّهاء فإن لم ترتد فلا توسع المخرق بل احضر لبداً بقدر ما يحتاج. إليه» وأثقب فيه 
قدر ما تدخله الشظية» وركب عليه قطعة جلد لين بقدره وعليه ثقب كثقبه» وأنفد الشظية فيه واغمر على الحلد» واللبد 
غمراً يسفلهما ويبرز العظم في الثقب إبرازاً إلى أصله؛ ثم انشره .عنشار العمل وهو منشار رقيق حاد كمنشار المشاطين» 
وربما ثقب أصل ما يحتاج أن تبينه بالمثقب ثقباً متوالية» تأحذ الموضع الذي يراد منه الكسرء وليس ذلك عادماً للخطر 
حيث يكون وراء العظم جسم كريم» على أنه رمما كان أسلم من الالات الهزازة بتحريكها ولقطها وقطعها. 

وقد يحتال في أن يجعل المثقب على عارضة من جوهر لا تدع المثقب أن ينفذ إلا على قدر معين» فيكون أقل آفة حينئذ 
من الآلات المزازة» ولهذا يجب أن يكون عند المحبرين من هذه المثاقب أصناف كثيرة معدة. 

ورعا لم تظهر الشظيّة الكنه لا بدّ من صديد يسيل فاستدل بذلك على الشظية» وعالح ذلك الصديد .ها يجففه ويحبسه. ثم 
افعل ما ينبغي» وإن كانت الشظية أو القطعة من العظام متمايزة تنخس العضلء وتوجعء فلا بد من شق وتدبير لآخراج 
ما يخرج» ونشر ما يجب نشره» وإذا كان المنكسر المتفتت كثيراء وكان تكسّر وتفيّته كثيرء فلا بد من أن يخرج المدميع. 
وأما إن كان الكسر ليس يمفتت» وكان الانقطاع منه والانصداع يأخذ مكاناً كبيراء فاقطع أمرض موضع ودع الباقي؛ 
فإنه لا مضرة فيه بل المضرة في قطع الجميع عظيمة. 

فصل في وصايا المحبر يجب على المحبّر أن يتأمل ميل العظم المككسورء فإنه يجد عند الجهة المميل إليها حدبة وعند الجهة 
العيل عنيا تقب ازا مارعفان لذللف. باللسن زايضا فإن الوجع يشتد في الجهة الي إليها الميل» والخنشخشة أيضاً 
تدل على ذلك فيبئ أمره ذلك» ويجب على احبر أن يمر يده على موضع الكسر في كل حال أمراراً إلى فوق وإلى أسفل 
بالرفق واللطفء حي إن رأى زوالاً أو نتوعاً أو شظية عرفه للا يربط كرة آخرى على غير واحب» فيحدث فسخ أو 
وجع: ولا يحب أن يغتز بالاستواء المحسوس بالبصر قبل تمام العافية» فإن الورم قد يخفى كثيراً من السمج والاعوجاج. 
وإذا تأمل ابر الكسر فوحده إن لم يستقص فيه سمج العضوء وان استقصى فيه تأدى إلى تشنّج وحمى صعبة» فالأولى به 
أن يتركه ولا يتعرض له وإذا تعرض لحبر فعصي العظمء ولم ينقد» فيجب أن لا يعنف ويدخله بالقسر» على كل حال 
فيدحل على العليل ما هو أعظم من بقاء العظم غير مستوء وإن أوجع الرد والإصلاح جداً وأمكن الطبيب أن يرده إلى 


123156 القانون في الطب-ابن سينا 


حال الكسرء فهو ترفيه للعليل وإراحة عظيمة. 

ويجب أن يبادر المجبر إلى حبر ما انكسرء ويجبره في يومه» فإنه كلما طال كان إدخاله أعسر والآفات فيه أكثر» 
وحصوصاً في العظام الي يطيف بما عضل وعصب كثيرة مثل الفخذ؛ ويجب أن يعان على تعجيل الانجبار بأسباب» هي 
أضداد أسباب بطثه المذكور وأولاها تغزير الدم اللزج. 

فصل في نصبة امخبور كل عضو جبرته فيجب أن تكون له نصبة موافقة تمنع الوجع» وأولى. النصب بذلك ماله بالطبع» 
مثل أن يكون في اليد إلى الرقبة والرحل إلى المدفع» تأمل لعادة العليل في ذلك» وكما أن العضو الذي يجب أن يعلق يجب 
أن يعلق على الاستواءء كذلك العضو الذي يقتضي حاله أن لا يعلق» ويجب أن يكون متكأه وموضعه على شيء مستو 
وطيء كي لا يتعلق بعضه؛ ويستند بعضه. والتعليق رديء لكل بحبور» كما أن الرفع إلى فوق موافق له ما لم يمنع مانع» 
وإذا جحعلت نصبة العضو بحيث يكون أرفع ما يجحبء أو أخحفض لوي العضو وعوجه بحسب إمالة العلاقة والنصبة. 

فصل ف كيفية الرباطات والرفائد 

يجب أن تكون خرق الرباط نظيفة» فإن الوسخ صلب يوجعء وتكون رقيقة لينفذ شيء إذا طلي عليهاء وحفيفة لثلا ينقل 
على العضو الألم» ويجب أن يأذ الرباط من الوضع الصحيح شيئاً له قدرء فإن ذلك أضبط للمجبور من أن يزول» 
قا وقافه وإث قاض عت انلا قرط" :ذلك أيضاء فيجعل العقنى ضبق المشام هيز قاب للعدم وايضا كات نا أواضنينا 
به من الشدّ أعصر للرطوبة المنصبة إلى العضو العليل إلى ما هو أبعد منه دفعاًء وأمنع لما ينجلب إليه» والرباط العريض 
لذلك أجود وهو ألزم وأكثر اتساعاء ولكن بحسب ما يمكن في كل عضو فليس ما يمكن من ذلك في الصدر مثل ما 
بمكن في اليد وما ليس من الأعضاء عريضاء فإن ذلك لا يمكن فيه بل إذا عرض العصابة لم يحس النتظامه على مثل ذلك 
العضوء فلذلك يجب أن يقتصر في أمثالاها على ما سمعته ثلاثة أصابع إلى أربع» وذلك مثل الزند والترقوة» ونحو ذلك 
فا لا بمكن فيها ذلكء بل إن لم تربط بالرقيق لم يمكن. فإن الترقوة. لا ينساق فيها العريض» وف مثل ذلك يحتاج إلى 
تكثير اللفائف لتقوم مقام العريضء والعصابة الى تلف يكفي أن يكون عرضها ثلاث أصابع أو أربع أصابع وطوها ثلاثة 
أذرع. 

والرفائد قد يسترفد بها في معونة الرباطات على اللزوم؛ بل الرفائد صنفان أحدمهما » الغرض فيه تسوية تقع للعضوء 
وتجتهد أن لا يقع بين طاقاته فرّجء وأن لا يتراكم تراكماً مختلفاً وليلم يما الفرجء والآحر الغرض فيه أبوع يغطى به 
الرباط» ويسوى تسوية ثانية ليدور الرباط» ويلزم على الاستواء» فلا يكون أشدّ في موضع وأرخى ف موضع فيلزمها 
ايان لزوها جيداء فالأول منهما للرباطات والعصائبء والثاني للجبائر والرباط الأسفل بنع المواد» والثاني بنع الالتواء. 
ويحب أن تكون طاقات الرفائد حيث يكون الرباط أقوى» وأن تركب كما يستدير العضو حيث بمكن» وبذلك القدر 
يجب أن يكون عدد الرفائد. 

ورا احتيج إلى استعمال رفائد صغار تغشيها رفادة تستوي عليها في طول الرباط الواقع على الموضع والرباط الذي 
يسمى ذا وجهين وذا رأسين هو الذي يستعمل هكذاء يوضع وسط الخرقة الي يحفظ بها تسوية موضع العلة على 
موضعهاء ويكون ذلك في منتصف الخرقة» ثم يؤخذ بكل واحد من النصفين إلى الجهة المخالفة» ويعمل في لفها باليدين 


1257 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في كيفية الربط بالتفسير والتفصيل يجب أن يبتدأ بالربط من الموضع المكسورء ومنه حيث بميل إلى العظم؛ وهناك 
يكون أشد ما يكون شداء وحيث الكسر أشد يجب أن يكون الربط أقوى» وبالجملة موضع الكسر. والموضع الذي 
يحتاج أن يدفع عنه المواد» وأن يحفظ عليه الوضع وبذلك يؤمن من التورم؛ بل رما حلل التورم» وبالأمان من التورّم يؤمن 
من تعفن العظم أيضاًء على أن ذلك لا ينفع من صديد إن تولد في نفس العظم إلى المخ؛ فافسد المخ والعظمء واحتيج إلى 
الكشف والتبيين عنه» والتطريق للقيح ليخرج» ويكون أولى المواضع بحماية ما يرد من قبيله ما هو فوق» على أن العضو 
السافل قد يدفع إلى العالي فضله؛ إذا كان العالي ضعيفاًء ولا ينبغي أن يبلغ بشدّ الرباطات والحبائر مبلغاً بمنع وصول 
الغذاء والدم» فذلك ما يمنع الانجبار. و 'بقراط" يعين الرباطات فيما يرومه من دفع الورم بالقيروطيات الوادعة مع زيت 
الإنفاق والشمع. 

وربما احتيج إلى تبريد الرباطات بالفعل بمواء» أو ماء ليمنع الورم» ورمما احتيج إلى تسكين ورم ,مثل دهن البابونج» وعمثل 
الشراب القابض»ء فإنه يحلل الورم ويقوي العضو ولا يقرب القيروطي حيث تكون قرحة» ورا احتيج إلى ما فيه تقوية 
وتحليل مثل الزيت بالمصطكي والأشقء وبالجملة فإن الرباط إذا استعمل والكسر حديث لم يرم؛ فينبغي أن يكون من 
كتان ومبرداً رادعاًء وربما كفى أن يلطخ .ماء وخحل» وربما استعمل قيروطي ونحوه مما ذكرنا. 

وإن استعمل بعد الورم فالأولى أن يكون من صوف قد غمس في دهن محلل للورم؛ ملين له» وعلى كل حال فإن الرباط 
الذي يجعل عليه القيروطي هو الأسفلء وفيه أمان من هيجان الوحع» ولعفيوضا ذا كان الطبيب لا يلازم فيتدارك إذا 
حدث وحع بحل وربط. 


ولا يحب أن يستعمل القيروطي» وفسووضا ذا كان هناك قرحة» فرمما جحلب إلى العضو العفونة» ويجعل بدله الشراب 
الأسود» وإكثر الكسر المختلف يصحبه قرحة» فلذلك يجب أن يبعد القبروطي» ويقتصر على الشراب القابض يبل به 
رفادته الطويلة» ونحن جعل لأطلية الكسر باباً مفرداً. 

وإذا بدأت بالرباط من الموضع الواجب فلفه لفات تزيدها بقدر زيادة عظم الكسرء وتنقصها بحسب نقصانه أو بحسب 
ورم إن كان ظاهراًء ثم ردّه إلى ذلك الموضعء ثم استمر إلى موضع الصحة فهذا هو الرباط الأول ثم أحضر الرباط الثاني 
ولفه على الكسر مرتين أو ثلاثاء ثم أنزله إلى أسفل مراعياً منه قليلاً قليلاً» ثم أحضر الرباط الثالث وافعل كذلك إلى 
فوق» فيتظاهر الرباطان على دفع الفضول عن العضو وعلى تقوعه وعلى الغرض في هيئة هذا الرباط» ولا تفرط أيضاً في 
تبعيد الشد ف الحانبين» فيصير العضو منسدٌ العروق غير قابل للغذاء» وريما أزمن وقد لا يفعل كذلكء بل يبدأ برباط 
صاعدء ثم يتبع برباط نازل» ثم برباط يبتدىء من أسفل الرباط السافل إلى أعلى الرباط الصاعد» كأنه حافظ للرباطين» 
ويجعل أشدّ شده عند الكسر. 

والعرض :ف احن الرياظى ضد العرفن بق الرياظ الل وزاد تن حاب للاذة إل العضو شك خم الفضز بوالعك امن ولة 
يزال يرحي إليه» وهو الرباط المخالف» فهذه هي الرباطات الي تحت الحبائر وههنا رباطات فوق الحبائر. وأما الرباط 
الأعلى فيجب أن يكون بحيث يجعل العضو كقطعة واحدة لا حركة له ونع الالتواء» وإذا كان الكسر في العرض تاماء 
وجب أن يكون الرباط متساوي الإحاطة والشدٌ. 


12158 القانون في الطب-ابن سينا 


وإن كان أكثر الكسر إلى جهة وهو من كسر الوهون» وجب أن يكون اعتماد الشدّ على الجانب الذي فيه الشد أكثر» 
ولا يجب أن تبدل عليه أشكال الربط شكلاً بعد شكل» فإن ذلك يفسد ما يقوّمه الجبر» ويورث الوجع للالتواء الذي 
ربما عرض من ذلك» وشر الربط المشنج فإنه إن شدّ أوجع» وإن أري عوج و "'بقراط " يستصوب أن يحل الرباط يوماً 
ويوماً لاء فإن ذلك أولى بأن لا يضجر العليل» ولا يغريه بالعبث به» وحكه لما لا بد أن يتأدى إلى العضو من رطوبة 
رقيقة مؤذية» رعا اللفحالت عديدا. 

وأحود الأوقات لمراعاة جودة الربط» وامحافظة على الشرائط المذكورة هو بعد العشر» ونواحي العشرين» فإن ذلك وقت 
ابتداء الدشبذ اللاحمء ثم إذ لزم العظم فلا يشد جيداء ونفس موضع الشدّ منه لئلا يضغطء فيمنع الدشبذ أو يمنع تكونه 
عقدار كافء فلا يحدث إلا رقيقاً ضعيفاً اللهم إلا إذا كان قد حدث الدشبذء وأحذ يزداد عظماً لا يحتاج إليه» ويمعن في 
لأف نات كان زد عه نرواتسهةالقة اشير اس حسما القوابض المانعة فإها تمنع الغذاء» وتشدٌ الدشبذ فلا ينفذ فيه 
الغذاء أيضاء ولا ينبغي أيضاً أن تريح وتعفى عن الربط في غير وقنه. 

فصل في كيفية الحبائر يجب أن يكون الموهر الذي يتخذ منه المبائر» يجمع إلى صلابته لدونة» وليناً مثل القيئ» وخحشب 
الدفلى» وحشب الرمان ونحوه» ويجب أن يكون أغلظ ما فيه الموضع الذي يلقى الكسر من الحانبين» فإنه يجب أن يكون 
أغلظ الحبائر» أولما الذي يلي جانب الكسر أو أشد الكسرء وتكون جوانبها أرق» وأن تكون ملسة الأطراف لا 

تنا ف عنس لباه لظام الول 

وإن وضعت الحبائر من الجوانب الأربع فهو أحوطء ولا بأس لو كان لما فضل طول فإنه لا مضرة في ذلك؛ ولا خسران 
في أن يأحذ من قرب المفصل إلى المفصل من غير أن يغشى المفصل نفسه؛ وأطول جانبيه الجانب الذي يلي حركة ميل 
العضوء مع أن لا يكون بحيث يثقل ولا يغمر شديداًء ولا ينضغط ولا تنقص عنها الرباطات نقصاناً كثيراء فتصير الحبائر 
مرحمة غمازة وإذا رأيت شيقاً من ذلك فمل إلى النقصان حى تصيب الاعتدال؛ ولا يجب أن تلاقي الحبائر موضعاً معرقاً 
لالم عليه يل هو عضبان عظمي. 

فصل في كيفية استعمال الحبائر بالتغيّر والتفصيل 

الوقت الذي يجب أن توضع الحبائر هو: بعد خمسة أيام فما فوقها إلى أن تؤمن الآفات. وكلما عظم العضوء وجب أن 
تبطىء بوضع الحبائر» وكثيراً ما يجلب الاستعجال في ذلك آفات من الأورام والحكة ونفاطات. لكن إذا أرت الحبائر 
فيجب أن يكون هناك ما يقوم مقامها من جودة الربط بالعصائب» ومن جودة النصبء فإن لم يمكن ذلك فلا بد من 
الجبائر ولو ف أول الأمر» ويجب أن تلزم خافن الرياظاتك لز كانه بإلراما حزايظ) مهوي منطقا يلما :يكين أغلفلة 
عند الككشين. وله تعمو يه نايدا زل #ريداد: العة سير وسو مع قري العليل فال تقس 

وإذاكان الوباطاك والرقائة شا قاعاد رك مثا ومن لفاقاء قافا داعافة كان الريط رضواء وكين أن لا ترط 
الرباطات العليا على الحبائر ربطاً يلويهاء ويزيلها عن هندام وضعهاء ويجب أن تحل الرباطات ضرورة لا اخيتاراً في كل 
يومين في أول الأمرء وحصوصاً إذا حدثت حكة» وحينئذ ينبغي أن تفعل ما أمرنا به. 

وإذا جاوز السابع من الشدّء حللت في مدة أبطأ وفي كل أربعة وخمسة, فإن في هذا الوقت يكون أمان من الحكة 
والورم؛ وهنالك أيضاً يري قليلاً من الرباط لثلا بمنع نفوذ الغذاء» ولو أمكنك أن تمسك الحبائر ولا تحلها ولو إلى 


12359 القانون في الطب-ابن سينا 


عشرين» ولم تكن مضرة لم تحلهاء ولكن قد تحل في بعض الأوقات لا لسبب ظاهر» ولكن لاحتياط» وتطلع إلى ما 
حدثء؛ ونظر إلى المكشوف من اللحم إن كان هل تغير لونه وحاله. 

وقذا علمت أنه يجب أن لا يبلغ بالشد مبلغاً بمنع وصول الغذاء إلى الكسرء فإنه لن ينجبر إلا بالدم والغذاء القوي الذي 
يصل إليه ولا تستعجلن في رفع الحبائر وطرحهاء وإن كانت التصاقاً فرءما عرض من ذلك أن يكون الدشبذ لم يستحكم 
بعد فيعوجّ العضوء ولأن تبقى الحبائر على العضو مع الاستغناء أحرى من أن تضعها عنه قبل الاستغناء فلا تستعجل 
الجراحة» وليضع على الجراحة ما ينبغي من المراهم» وخصوصا الزف. وقوم يأمرون بأن يبتدأ بالشد من جاني الجرح» 
ويتزك الاح مكلقوفاة وهذا يسن ا كان" الدرح اليس على الكسر تقنيف ثم يحب أناايكون عليه مغر ارب يغطيه عن 
الهواء. 

وان كان على الكسر فيجب أن يحتال في تشكيل الشد بحيلة حي يقع؛ وينقى من كل جانب ويخلى يسيرا عن الخرح 
نفسه كيئة موافقة لذلك» وتبل الرفائد بشراب أسود عفصء وهذه الحيلة هي أن يوضع طرف الرباط على شفة الجرح» 
يورب حن يبقى الجرح نفسه مفتوحاء وما عداه يكون مستوثقا منه قد علا رباط» ونزل رباط» ووقع على موضع 
الكسر شد شديدء وبقي الجرح مفتوحا لك أن تكشفه مى شئت» ولك أن تحعل على الحبائر ثقبا بحذاء ذلك ليصل دواء 
الحراحة إليهاء وبمكن إخراج الصديد عنهاء ويكون ذلك بحيث يمكن التغطية عليهما جميعا بعد ذلك» فإن ترك الجرح 
مكشوفاً رديء وحصوصاً في البرد» بل يجب أن يكون غير مضغوط فقطء وأن يتم الليل» وإذا صح اجرح استعملت 
الجبائر إن كانت قد أخرت» ومكنت الحبارة من ذلك الموضعء إن كان ذلك الموضع معفى منهاء ويكون مى أريد حل 
ما يغطي الحرح غموة وعشية لعلاحه الخاص أمكنء ولم يكن فيه تعرض لرباط الحبر للكسر البتة. 

قال "أبقراط»: ينبغي أن يربط الجرح من وسط الرباط إن كان طرياًء وإن تقادم وتفتح من بعد النضج, فليربط من فوقه 
إلى أن يبلغ وسطه؛ ومن الحيد أن يجعل ما يلي الجرح من الرباطات» وحكروها التوقاية اند لمك من الفسيل» 
ولكن شدّة بحسب الاحتمال» وكلما بوعد عن الجرح حعل ألين» وإذا كان للقرحة غور شديد شدد على مكان الغور 
ربط الرباط» فإن وافق أشذ الربط موضع الحبر فقد حصل الغرضء وإلا عومل الجرح هما قلنا. 


وإذا انتهى إلى موضع الكسر أيضاء جعل الرباط أشد» ويجب فق يجعل نصبه للعضو حيث يسهل إسالة قيح إن احتمع في 
الجراحة» ويجب في الصيف حوره الرباطاك اخيطة باطراضة أيضا ليكوت عوناً على منع الورم؛ ولا يحب أن يقرب 
الموضع القيروطي» وخصوصاً في الصيفء فربما عفن العضوء بل إن احتيج إلى رادع فالشراب القابض على ما سلف منا 
بيانه» وإذا كان مع الكسر رض فخيف موت العضو فاشرط. واعلم بالجملة أن الجرح إذا ما ربط على الاحكام نفع 
الربط النوازل؛ وإن أطأ في الربط ورم حصوصاً إذا أرحي موضع الحراحة» وشدّ على ما وراءه وإن لم يكن له 
مكشف»ء لم يسل عنه الصديد ولا وصل إليه الدواء» وإن ترك مكشوفاً تعن وبرد وعرض موت العضوء ويتأدّى إلى 


0ظ0ظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


أوجاع وحمّيات؛ فيحتاج الطبيب أن يفعل شيئاً بين هذا وهذا وينظر ما يحدث فيتلافاه قبل استحكامه. 

فصل في كسر العثم رما كان الكسر قد جبر لا على واحبه؛ فيحتاج أن يعاد كسره؛ فيجب أن يكون اجحبّر يتعررّف حال 
الدشبذ الذي حبر العنم» وإن كان عظيماً قوياً لم يتعرض لكسره ثانياء فربما لم يمكن أن يكسر من موضع الكسر الأول 
لشدة الدشيذ» فبكسر غيره من الموضع؛ فإن لم يجد بتاً فيجب أن يتقدم فيلين حي يسترحي الدشبذ» ومليّئاته هي الأدوية 
المذكورة في باب الصلابات ههناء مثل: جلد الألية» ومثل الألية والتمر» ومثل أصناف عكر الأدهان والاهالات والمخاخ 
ولبوب حب القطن ونحوه» ثم يكسر ويجب أن يدام مع ذلك التنطيل بالماء الحار» ودخول أبزنة في اليوم مراراًء فإن لم 
ينفع ذلك وكانت التجربة والتحريك يدل على وثاقة شديدة» فيجب أن يشرح اللحم بحيث يتمكن من حك الدشبذ من 
جانب وإدهانه ثم يكسر ويجبر ويعالج بعلاجه؛ وكثيراً ما بمكن أن يعالج كسر العثم من غير كسرء بأن يلين الدشبذ بما 
علم؛ ثم يسوّى بالدفع والحبائر فيتهندم الكسرء وتدفرق ل الدهية يض ويكفي الكيد تخطيام انق كيان اللينة. 
فصل في أطلية الكسر وما يجري بحراها الأطلية منها لمنع الورم وإصلاح الحكة,» منها لتصليب الدشبذ» وتقويته» ومنها 
لتعديل الدشبذ العظيم» ومنها لإزالة صلابة المفاصل الي تحدث بعد الحبر» ومنها لإزالة استرخاء إن وقع في المفاصل. 
فصل في الأطلية المانعة وما يحري بجحراها والمصلحة للحكة قد ذكرنا في باب الربط إشارات إلى ما يجب أن تعلم في هذا 
الباب» وذكرنا قيروطيات ونطولات بالشراب العفص ونحو ذلكء» ونعاود الآن» فنقول يجب أن يكون ما تستعمله من 
القيروطي أو غيره لا حشونة فيه بوجه» بل يكون أساس ما يكونء وألينه» ولا يجب أن يستعمل القيروطيات حيث يخاف 
العفن» ولا حيث تكثر أجزاء الكسرء فإن مثل هذا مهيأ لقبول العفن؛ لأن أكثره مع قروح. فأما المياه» الحارة وصبّها 
فقد تكلمنا عليهاء وعرفنا أن الفاترة فيها تحليل المواد ال تورث الحكة وجذب المادة الغذائية» وقد يحتاج إليها أيضاً إذا 
كان العضو قد أقحله الشدٌّء وجففه والمبلغ معلوم. 

فصل في الأطلية لتصليب الدشبذ الأشياء النافعة في ذلك هي النطولات القابضة اللطيفة» والأضمدة الى تشبهها مثل 
طبيخ الآس ودهنه؛ إن احتيج إلى دهن ودهن الحناء» والطلاء يماء ورق الآس» وحبه» وطبيخ شجرة القرظ» وطبيخ أصل 
الدردار» وطبيخ ورقه فإنه ملحم مصلب والضماد المخذ من الماشء خخصوصاً إذا جعل معه زعفران ومرء وعجن 
بشراب ريحاني جيد وقشور الطلع جيدة عاد 

قن دن انو لووول «الدعيق آنا ف الأزل ونا ذاه طوبا فالقو انان الكو ركنا سه تمده وتغر كيه ةرانا 
بعد ذلك إذا أفرط» وخصوصاً بالقرب من المفصلء فلا بد من شق عنه وحك حي يعتدل وجميع هذا مما قد قيل فيه. 
فصل في الترتيب الحيد والأدوية الملينة لصلابة المفصل يجب أن يبدأ فينطل مماء حار» ثم يستعمل عليه الأضمدة 
والمروخات الملينة المتخذة من الألعبة» والصموغ؛ والشحوم, والأدهان» وإن جعل فيها خل حاذق كان أغوص. وثما 
يقرب استعماله التمر والألية» والشيرج فإنه ضماد جيد حفيفء؛ وأيضاً طحين حب الخروع؛ ويخلط عثل نصفه سمناء 


ومثل ريعه عسلاء وربما كفى قبروطي من دهن السوسن وحده» وقد يستعان بجميع الملينات المذكورة في باب سقيروس. 


وإذا أحسست باستحالة مراج إلى البرد فزد فيها مثل الحندبيد ستر والسكبينج والجاوشير. دواء حيد: يؤخذ دردي دهن 


12361 القانون في الطب-ابن سينا 


الحمار» ومقل وأشق وجاوشير يحل بالخل الثقيف ويطلىء والمرهم العاحي جيد. دواء جيد: تؤخذ لعابات الحابة» وبزر 
الكتان ولعاب قناء الحمار» وأشق ولاذن وزوفا رطب» ودهن سوسن, وشحم بط ومقل لين» وبارزد خالص ومخ 
العجل يحل في الدهن ويتخذ مرهم. آخر قوي: يؤخذ زيت عتيق رطلين» دهن السوسن نصف رطلء ميعة سائلة ربع 
رطل» همع أصفر نصف رطلء علك البطم أوقيتين» فربيون أوقيتين» مخ عظام الأيل أربع أواق» يتخذ مرهم. صفة 
مرهم: جيد لصلابة المفاصل الي أورثها الجبر» يؤحذ أشق جزءء مقل اليهود نصف جزءء ولاذن نصف جزءء دهن الحنا 
شحم البط من كل واحد ربع جزءء تذاب الصموغ ويجمع الجميع. مرهم جيد: يوتسل أشق سعة وثلاتين متقالة ومثله 
خمع أصفر» صمغ البطم» مقل» قنة» من كل واحد ثمان أواق» دهن الحناء أربع أواق» تسحق الصموغ مدوفة في الخل» ثم 
تجمع في هاون ممسوح بدهن السوسن» وكذلك دستجة والتعقد الذي يعرض كالغدة» حيث كان وقد ذكرنا في بابه 
تستعمل المراهم الي ذكرناها الآن» وإلا استعمل الجندييدستر» والقسطء وخرء الحمام؛ والخردل ضماداً فهو غاية. ملين 
جيد: يؤخذ عكر دهن السوسن أوقية» ومن عكر البزر أوقية» ومن الميعة السائلة والقنة والجاوشير والأشق من كل واحد 
نصف أوقية» مقل لين أوقية» شحم الدب أو البط أو الدحاج أو الختزير عند من يستحل ذلك من فقهاء الداودية 
أوقيتان» يتخذ منه مرهم. 

فصل في المقويات للاسترخاء الاعتماد في معالحته على القوابض اللطيفة» مثل الأبمل والسرو ونحوه؛ أو على القوابض 
الكثيفة» وقد خلط با مثل الزعفران» والمر والدارصيئ» الام ا وخصوصاً إذا طبخ معه الوج؛ ورماد الكرم 
مع شحم عتيق» وقشور الطلع وجميع ما قيل في تصليب الدشبذ. 

فصل في استعمال الماء الحار والدهن إعلم أن الماء الحار والدهن لا يصلحان عند الحبر» لأنهما يمنعان الحبر» لكن يصلحان 
قبله فَإنهُما معدان للانجبار» ويصلحان بعده لأنهما يحللان ما يبقى من الورم والصلابة والدشبذ واليبس الذي تورثه 
الرباطات في الأعصاب؛ فتكون الحركة معها غير سهلة» لماذا استعملت الماء الحار والأدهان والشحوم والمخاخ تداركت 
تلك الآفات» وأما ما بين ذلك فإن الماء والدهن مانع جداً عن الالتحام» وربما استعملا في الأطفال ومن يقرب منهم لا 
غير إذا كانت الضمّادات قد حفت عليهم؛ وأوجعتهم, فيحتاج حينئذ أن يدهن الموضع الذي وجع, ثم يرفد ويجبر» وأما 
عند سكون الوجع فلا رخصة في ذلكء والأطباء ريما استعملوا نطولاً من الماء الحار عند خلهم الربط الأول؛ يلتمسون 
منفعة» وهو أن يجذبوا إليه المادة» وينبغي أن يكون ذلك الماء بحيث يقع عند العليل أنه معتدل فإن الحار جداً ربما حلل 
من البدن النقي فوق ما يجذب» تعضوف إفاطال زمان صبًه» وحذب من البدن الممتلىء فوق ما يجب» وعتصو عا إن 
قصر زمانه» بل يجب أن يكون الماء مع حرارته إلى اعتدال» ويكون زمان صبه على مقادر ما يري من ربو العضو 
وانتفاحه» ولا يصب حين ما يأحذ في الضمورء وقد ذكرنا من أحكام التنطيل في باب الخلع؛ ما يجب أن يتأمل أيضاً 
ههناء والأحب إل إذا لم يكن هناك وجع أن لا تقرب للعضو دهناً ولا ماء حاراً البتة» إلا ما تقدّمه في أول الأمر 
للاحتياط» ومما يجعل على المفاصل الي صلبت بعد الحبر على الوثي والرض التمر والألية ضماداً. 

فصل في تغذية, امحبور وسقيه 

يحب أن يكون غذاؤه مما يولد دما تخيناء وليس ثخيناً يابساء بل تخيناً لزجاً ليتولد منه دشبذ لدن قويء ليس ببابس 
ضعيف فينكسرء وذلك مثل الأكارع والهريسة والبطون والرؤوس وجلد الجداء والحمل المطبوخ ونحو ذلك؛ والشراب 


2ظ6ظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


الغليظ القابض» ومن البقل الشاهبلوط؛ وكذلك اللبوب الي لا حدة فيهاء ويجتنب كل ما يرقق الدم ويسخنه ويبعده عن 
الانعقاد مثل الشراب الرقيق» والأشياء المتوبلة جدأء وبالحملة تدبيره التغليظ للدم إلا أن يكون هناك مانع عن جراحة 
تقتضي تلطيف الغذاء حسب ما يكون عليه من عظمه أو صغره. وعند حوف الألم» وأما إذا أمن ذلك فليتوسع في الغذاء 
وفي الشراب» ومن أحبٌ الاحتياط بدأ بالتدبير الملطف» كالفراريج والدحاج ليأمن غائلة الورم» وذلك كما أنه قد يحتاج 
أيضاً إلى أن يفصدء ويسهل ثم بعد أيام قلائل يستعمله» وعلى أنه قد يحتاج أيضاً أن يترك هذا التدبير إذا أفرط الدشبذ في 
العظم واحتيج إلى منعه. 
فصل في صفة لون موافق له تستعمله وقت الانعقاد يؤخذ خبز سميد» ودقيق أرزء وشحم البقر السمين» ولبن فيتخذ 
هريسة يجحود ضرها. وأما دواؤه الذي يتناوله للجبر فالمومياء عجيب في الإشارة الإشارة إلى الأمور اليّ تتبع الكسر 
والحبر» ولا بد من تداركهاء وقد يعرض من الكسر انمتاك لحم لا يتلصق» وإن لم يقطع تعفن» وعفن ما يليه من العظم؛ 
فيحتاج أن يقطع ويكوى وقد يعرض النزف» فيحتاج أن يمنع وقد يعرض فسخ ورض قوي للحم إن لم يعالج بشرط» أو 
بالأدوية المانعة للعفن صار إلى الآكلة» فيجب أن يراعى ذلك» وقد يعرض ورم حار فيه مخاطرة» فيجب أن تدبر تدبيره» 
وقد تعرض جراحات تحتاج أن تعالج أيضاً بها مرّ ذكره» وقد يعرض دشبذ مفرط في الكسر لا حاجة إلى قدره؛ فيجب 
أن تقلل الغذاء وتمنع تولده بمنع الغذاء والشد عليه» وبسائر ما قيل وقد يعرض استرخحاء للفاصل من المدّ» وقد يعرض أن 
يسيل صديد إلى المخ متولد في العظم, فيحتاج أن يخرج العظم ويكشف الطريق للصديد. 
المقالة الثالثة 

كسر عضو عضو 
فصل في كسر القحف كثيراً ما يعرض أن ينكسر القحفء ولا ينشقّ الحلد بل يتورّم فإذا اشتغل بعلاج الورم» ولم 
يتعرض للشجة فربها عرض أن يفسد العظم من تحت» وتعرض قبل البرء أو بعده أمراض رديئة من الحمٌيات والرعشة 
وذهاب العقل وغير ذلك؛ فيحتاج إلى أن يشق» وكثيراً ما يدل على موضعه من العليل بعبثه به ومسه إياه كل وقت؛ 
وحيئئذ فلا يكون بد من رد الجراحة إلى حاها ليعالح الكسر» يجب أن يشق عن الحلد بقدر ما لا يحتبس فيه الصديد في 
هذا وفي غيره كيف كانء فإنه يجب أن لا يكون محتبس الصديد اللهم إلا أن تكون أمنت ازدياد الورم» ووجدت الورم 
وإن كان الشق في الجلد قليلاً» إنما يحاذي كسراً واحداً من عدهٌ كسورء أو كان الورم انفجر وأظهر كسراً واحداء فقد 
يغرض هن ذلك العلظ الكت فإنه يلي أن لذ كبر إلا ذللقي وفذا شاجب أن انا تحال الكير كيذ يداه وها ال 
بالحدس فيه إلى الصواب أن يتأمل سبب الكسرء ومبلغ قوة الكاسر في ثقله أو في عظمه أو في قوته» فتعلم بذلك مبلغ 
ما يجب أن يكون من الكسر. 
وكذلك الأعراض قد تدل على ذلك مثل السكتة والسدرء وبطلان الصوت وما أشبه ذلك» وقد يدل انشقاق الجلد في 
كثرته واختلافه أو في وقوعه على سمت واحد على حال الكسر أيضاًء على أن هذا ليس بدليل يدل من كل جهة, فإنه 
ربعا كان الكسر الباطن كثيراً وعظيماء ول يكن على الخلد شق أو كان شق» فيحتاج حينئذ ضرورة إلى أن يتعرف 


63خظ11 القانون في الطب-ابن سينا 


الحال بالدلالة الى تفتش يما عن الكسرء بتمكين البصر إن أمكن» وفي مثل هذه الأحوال ''يحتاج إلى أن نشرّح الجلد 
صليبياء ويكشط حي يظهو العظم المهشم كله؛ وإن عرض نرف حشوت الكشط بخرق يابسة؛ ثم رفدت برفائد 
مغموسة في شراب» وتتركه إلى الغد. 

وأما الشجاج إلى حدّ الموضحة:؛ فعلاحها ما قد ذكر في باب القروح وقبله. 

وأما الحاشمة والمنقلة ونحوها فما نذكره هنا. 


وأقلّ أحوال كسر العظام في الرأس» أن يحدث فيها صدع قشري غير نافد إلى الحائب الآخر» بل يقف عند بعض 
التجاريب ومثل هذا يكون كالخفي عن الحس» وكأنه شعرة» ومثل هذا فالأصوب أيضاً أن يحكه إلى أن لا ييقى من 
الصدع شيء» وإن احتلت أن تستظهر تصبّ رطوبة سوداوية حى يشتد ظهور الصدع بما فعلت» وحككت حي لا 
يبقى الأثره ويكون عندك محال مختلفة الأقدار فتستعمل أولاً أعرضهاء ثم ما يليه» وإذا حككت استعملت الدواء الرأسي؛ 
وقد كفاك والأدوية الرأسية هي: مثل الإيرساء ودقيق الكرسنة ودقاق الكندر» والزراوند وقشور أصل اللجاوشير» والمرٌ 
والأنرزوت» ودم ا لأوين» وكل بحفف بلا لذع يعالج بعلاج القروح. فأما إن حدست أن الصدع نافذ إلى الجانب 
الآخرء فإن الحك لا يفنيه إلا بالتنقية فإياك والإمعان في الحك» بل قف حيث انتهيت» وتعرف حال الحجاب هل هو 
حافظ لوضعه من العظم, فتكون الآفة أقل» والأمن أظهرء وتكون عروض الورم أقل وأسلم وأصغرء وظهور القيح 
النضيج أسرع» وأكملء أو قد أبانته الصدمة عن العظمء فذلك هما فيه الخطر كثر والأوحاع والحمّيات وما يتلوها أكثر» 
وقبول العظم لتغير اللون أسرع» وسيلان القيح الصديدي الرقيق فيه أكثر» وما يعرض من الأرجاع والحميات والتمدد 
والعْشي وذهاب العقل بسبب الإهمال» للعلاج فيه أكثر. 

وق مق كه لاجس وك تعاف كث ازاتقوكق لزه كدوفة دوه رلوي اميت انان كين خط عنظييناء :امنا 
الصادعة الي ليس فيها إلا صدع, ولكنه كبير يظهر معه السمحاق فكثيراً ما يكفي الشدّ والرباط» وكذلك الضمّادات 
بالمبرّدات» ولكن الأصوب أن يبدأ ويصب على الشق دهن الورد مفترأء ثم يجمع بين طرفي المراحة ويخيطهما إن احتيج 
إليه» ويذرّ عليه الذرور الراسسبيء ويمعل فوقها حرقة كتان مبلولة ببياض البيض» وفوقها رفائد مشرّبة شراباً قابضاً 
مضروباً بزيت» ثم سائر الرباطات وليسكن العلل وليرفه ولينوّم وليفصد إن احتيج إليه» ولا تطلب في كل صدع وكسر 
أن تأحذ العظم كله فإن هذا لا يمكن في كل موضع»ء ولكن تذكر ما أوصينا به في الباب الكلي من الكسر والجبر» على 
أن كثيراً من النان أذ العظم من رؤوسهم قطعاء وعلى وجه آخرء ونبت اللحم والخلد على الشحة فعاشوا. 

وأما الحاشمة وما بعدهاء فاعلم أن عظام الرأس تخالف عظاماً أخرى إذا انكسرتء فإنها إذا انكسرت ل تحر الطبيعة عليها 
دشبذاً قوياً كما تحريه وتثبته على سائر العظام» بل شيئاً ضعيفاًء فلذلك ولكي لا ينصبّ القيح إلى باطن يجب أن تخرج 
إن كانت الشجة تامة» أو تقطع إن لم تكن تامة» ولا يشتغل بحبرها ويجب أن لا يدافع بذلك في الصيف فوق سبعة أيام» 
وف الشتاء فوق عشرة أيام» وكلما كان أسرع فهو أحود وأبعد من أن تعرض الآفات العظيمة» ومما يستدعي إلى ذلك 
ويوجبه أن العظام الأخر غير عظم الرأس قد يصرف عنها الربط المواد» وهذا الربط لا يمكن على الرأس» فكذلك لا بد 
من أذ العظم في الكسر الذي له قدر حي يخرج الصديد كما يحتاج إليه» وأيضاً لو عرض صديد في داحل عظم بحبور 


1364 القانون في الطب-ابن سينا 


مربوط بالربط العاصر الدافع للمادة» وقد كان تولّد ذلك الصديد من نفس الموضع» ونفذ إلى المخ احتجنا إلى الكشف 

والتنقية» فكيف في مثل هذا العضوء فلا بد إذن من هذا اللقط أو القطع» ومن كشف الموضع ومنع التحامه إلى أن يأمن» 
ولولا وف سيلان الصديد إلى داخل ما قطعنا العظم؛ ويجب أن يكون القطع من الموضع الأوفق» والأوفق هو الجامع 

للمحاذاة الى يحدس» إن الصديد يسيل منه أحود وبسهولة القطع وقلة الحاحة إلى الهز والتعنية» والذي هو مع ذلك أبعد 
موضع بين العصب مثل اليافوخ» فإن وسطه لا يلاقي منبت الأعصاب. 

واحتهد أن لا يصيب الحجاب برد» فإنه رديء وخطرء ولطف التدبير وأدمن صب الدهن المفتر. 


وإن ظهر على الحجاب سواد فرما كان ف ظاهره؛ ولم يكن ضاراًء ورا كان سببه الأدوية» فيعالج بعسل مضرب بثلاثة 
أمثاله دهن الورد حي يذهب السواد وذرٌّ عليه الدواء الراسبي» وإن كان السواد متمكناً "فاهرب"» فإذا صحت الحاجة 
إلى قشر شيء وقطعه» وإحراجه فلتبادر» ولا تنتظر استكمال تولد القيح في الموضع» فإن هذا إِنما يتحمل حيث لا يكون 
الغشاء المسمى بالأم مضغوطاًء أو منخوساًء فإن النخس يوجب في الحال ورماً وتشنجاًء وريما أدى إلى السكتة» فيجحب 
أن يخرج ذلك العظم في الحال» فيعود الحس إن كانت سكتة في الحال. 

وأما إن كان ثقب فالأمر أشذ استعجالاً» وإذا انكسر القحف وبرز الحجاب وورم سمي ذلك فطرة» فعليك فيما ذكرناه 
عثل هذا الاستعجالء وإن كان لا بدّ من انتظار فإلى يومين أو ثلاثة» وفي أكثر الأمر يجب أن يعالج في الثاني» والقطع قد 
يكون بالمنشار اللطّيف المذكورء وقد يكون بأن يثقب ثقب صغار متتالية» بحيث يجب أن يسقط منه على أن فيه خطراء 
فإنه رما نفذ دفعة إلى الغشاءء اللهم إلا أن يكون احتيل بالحيلة الي ذكرناء فيكون أسلم. 

وأما كيفية هنا العلاج فلنذكر في ذلك ما قاله الأولون» قالوا: ينبغي أن يحلق أولاً رأس المشجوج ويصير فيه شقين 
متقاطعين على زوايا قائمة» ويقطع أحدهما الآخر بشكل صليبء وينبغي أن يكون أحد الشقين الشق الأول الذي كان 
من الضربة» ثم ينبغي أن يسلخ ما تحت الزوايا الأربع لينكشف العظم كله الى تريد تقويره» فإن عرض من ذلك نزرف 
دم فينبغي أن تحشوها بخرقة مغموسة في ماء وحل» وإلا فاحشها بخرق يابسة» ثم صير عليها رفادة مغموسة في شراب 
وزيت؛ ويستعمل الرباط الذي يصلح ذلكء حي إذا كان الغد إن لم يحدث شيء من الأعراض الرديئة» فينبغي أن تأحذ 
في تقوير العظم الممكسورء وذلك أنه ينبغي أن يجلس العليل أو تأمره أن يستلقي على الشكل الذي يصلح للكسرء. ثم 
يسذ أذنيه بصوف أو بقطن لثلا يتأذى من صوت الضربء يحل رباط الحراح» ويتزع جميع الخرق منه» ويمسحه ثم يأمر 
خادمين أن يضبطا بخرق رقيقة أربع زوايا! الجلد الذي قد شقء ويعددها إلى فوق أعين الجلد الذي يكون على العظم 
المكسور. 

وإن كان العظم ضعيفاً من طبعه أو من الكسر الذي عرض له. فينبغي أن ينزعه بمقاطع بعض بحذاء بعض» ويبتدىء من 
أعرض ما يكون منهاء ثم يستبدل منها المقاطع الرقيقة» ثم يصير إلى الشعرية» ويستعمل الرفق في النقر والضرب لثئلا 
يؤذي الرأس؛ ويقلعه, وإن كان العظم قوياء ينبغي أولاً أن يثقب بالمثاقب الي تسمى غير غائبة» وهي مثاقب يكون لها 
نتوء قليل داخلاً من المواضع الحادة منها ليمنعا ذلك النتوء من أن يغوص» فيصل إلى الصفاق حق يقوّر بها العظم 
المصدوع فيقلعه لا بمرة بل قليلاً قليلًء فإن أمكنه أن يقلعه بالأصابع فذاك» وإلا فبمنقاش أو كلبتين أو نحو ذلك. 


12365 القانون في الطب-ابن سينا 


وينبغي أن يكون بين الثقب فروج قدر مرْوّد حي يصير قريباً من سطح العظم الداخل» وينبغي أن يتقي أن يمس المثقب 
فعا هن الصقاقة ولهذا ينبغي أن يكون المثقب قدر ثخن العظم, وأن يستعمل في ذلك مثاقب كثيرة» فإن كان الكسر 
إنما هو في موضع انثناء العظام فقطء فينبغي أن يصير التفات إلى ذلد الانشثناء فقط» حت إذا قورنا العظمء فينبغي أن 
يسوى حشونة عظم الرأس الذي يكون من القطع والتقوير» أما .جرد وأما بشيء من المقاطع الي تشبه الشفرة» بعد أن 
يضع من تحت الآلة الى تستر الصفاق» و تحفظه. 

وإن بقي شيء من العظام الصغار أو الشظاياء فينبغي أن يؤخذ برفق» ثم يصير إلى العلاج بالقتل والمراهم» فإن هذا أسهل 
ما يكون من أنواع العلاج» وأقل مضرّة. 


وقال قي '"'جالينوس": إذا أنت كشفت جزءاً من عظم الرأس؛ فصيّر تحته مقطعاً يكون الحزء الذي يشبه العدسة في آخره 
ثابناً كالأملس» ويكون ال حاد في الطول» حي يكون العرض العدسي مستديراً على الصفاق؛ وينبغي أن يضرب من أعلاه 
بالمطرقه الصغيرة» ويقطع عظم الرأسء فإنا إذا فعلنا ذلك كان منه جميع ما نحتاج إليه» وذلك أن الصفاق لا يخرج حيقذ» 
ولا إن كان المعالج ايها لأن الصفاق يستقبل الجانب العريض من الآلة العدسية» وإن صارت هذه الآلة إلى عظم 
الرأس» فانها تقلعه من غير أذى» وذلك أن أجزاء الشكل العدسي المستدير يهدي المقطع من خلف فيقطع عظم الرأس» 
وليس بمكن أن يوحد نوع آحر لقلع هذا العظم أسهل» ولا أسرع فعلاً من هذا. النوع. 

وأما العلاج الذي يكون بالمناشير والآلات الي تسمى "جويتعدس". فإن الحدث قد ذمره لرداءته» فهذا قولنا في علاج 
عظم الرأس إذا عرض له شق» ويصلح هذا العلاج بعينة في سائر أنواع الكسر الذي يعرض لعظم الرأس» وإن كنا إِنما 
ذكرنا علاج الشق» فصيرناه مثلاً لغيره. 

قال '"فولس الاحتياطي و "جالينوس" أيضاً يعلمنا كمية العظم الذي ينبغي أن يقطعء وهذا قوله أما ما ينبغي أن يقطع من 
العظم العليل» فإن ما كان منه قد تفيّت تفتناً شديدأء فإنه ينبغي أن ينع كله: وأما ما كان ممتداً منه شقوق امتداداً كثيراً 
فإن ذلك ريما عرضء فلا ينبغي حينئذ أن تتبع الشقوق إلى آحرهاء وأن تعلم أنه لا يحدث هذا السبب شيء ضار إذا 
كانت سائر الأفعال ال ينبغي أن تفعل على ما ينبغي» ثم ينبغي بعد العلاج بالحديد أن يوذ حرقة كتان مبسوطة قدر 
عظم الجرح» وتغمس ف دهن الورد» ويغطى يما فم الجرح, ثم تأحذ حرقة مثنية أو مثلثة ونغمسها في الشراب ودهن 
الورد» ويلطخ الجرح كله بدهن الورد» ثم توضع الخرقة عليه بأحف مايكون للا يثقل الصفاق» ثم يستعمل من فوق 
زياظا ريطا 

ولا تشدّه إلا بقدر ما تمسك الخرق فقطء ثم تستعمل التدبير الذي يسكّن الالتهاب» ويذهب الحمى ويرطّب الحجاب 
من فوق بدهن الورد في كل حينء وتحلّه في اليوم الثالث وتمسحه وتعالحه بالعلاج الذي ينبت اللحمء ويسكن 
الالتهاب» ويدز على الصفاق ذرورا جمن الأدوية اليابسة الي تسمى أدوية الرأس» حى ينبت اللحم في بعض الأوقات 
على العظم إن احتجنا إلى ذلك إذا كانت عظاماً نابتة أو لينبت اللحم سريعاء ويعالجهم بسائر الأدوية الي ذكرناها في 
علاج الجراحات. 

وقال "بولس" إنه كثيراً ما يعرض لصفاق الرأس بعد العلاج بالحديد ورم حارء حت إنه يعلو ثخحن عظم الرأس» وثخن 


12366 القانون في الطب-ابن سينا 


الجلد أيضاء ويكون مع ذلك جحساوة تمنع حركة الطبيعة» وكثيراً ما يعرض طؤلاء امتداد وأعراض أخرى رديئة) ويتبع 
هذه الأشياء الموت. وإنما يعرض الورم الحار للصفاق: إما لعظم ناتىء ينخسه» وإما لثقل الفتائل» وإما لبرد أو كثرة طعام 
أو كثرة شراب أو لعلة أخرى حفية. فإن كان الورم الحار من علة بينة» فينبغي أن تحسم تلك العلة سريعاء وإن كان من 


علة حفية فاحتهد في إزالتها. 


واستعمل فصد العرق إن لم يكن شيء بنع من ذلكء وإلا فالإقلال من الطعام أو التدبير الذي يصلح للأورام الحارة» 
مثل:»التنطيل بدهن الورد الحار أو بماء قد أغلي فيه حطمي» وحلبة وبزر كتان وبابونج» واستعمل الضمّاد المتخذ بدقيق 
الشعير والماء الحار والدهن وبزر الكتان» واستعمل شحم الدحاج في صوفة» ورطب بها الرأس والعنق والفقار» وقطر في 
الأذنين شيئاً من الأدهان الي تسكن الحرارة» وأجلس العليل في ماء حار في بيت وامرخه. فإذا داوم الورم الحار ولم 
يكن شيء مانع من أحذ دواء مسهّل مره بفعل ذلكء فإن '"أبقراط" أمر به قال '' بولس" فإن اسود الصفاق وكان 
الفمواد و ليون :و كانه ذلك أرما من دواء عولج به» فإن الدواء الأسود رما فعل ذلكء فينبغي أن يؤخحذ من العسل 
جز ومن دهن الورد ثلاثة أجزاءء ويخلط ويلطخ بما حرقة» وتوضع على الصفاق» فإن حدث في الصفاق السواد من 
كانه عاك ناهد لل العمق سيما إن كان ذلك مع علامات أخرى رديثة» فينبغي أن تيأس من سلامة هذا العليل» لأنه 
دليل على فناء الحرارة الغريزية وذهابما». وقد رأيت من أصابه كسر ف رأسه فقوّر عظم رأسه بعد سنة فصحء وذلك أن 
الكسر كان في اليافوخ» وكان من رمية سهمء وكان له مسيلء» وهذا لم يصب الصفاق شيء بل سلم من الفساد. قال 
"جالينوس": عرض علي إنسان قد انكسر يافوخه؛ أيضاً عظم الصاع كسراً ممتدأء فتركت الكسر عليه بحاله إلا شيئاً من 
عظم اليافوخ» وقطعته للغرض المعلوم» وكان ذلك كافياً وقد عوفيٍ الرجل» فصل في كسر اللحي قال العالم إن انقصع 
إلى داخل» ولم يتقصّف بإثنتين» فأدحل إن انكسر اللحي الأيمن السبابة والوسطى من اليد اليسرى في فم العليل» وإن 
انكسر اللحي الأيسر فمن اليد اليمئء وارفع بمما حدبة الكسر إلى حارج من داخل» واستقبلها باليد الأخعرى من حارج 
ولسوف تعرف استواءه من مساواة الأسنان ال فيه. وأما إن تقصّف اللحي باثنتين» فأمدده من الحانبين على المقابلة 
بخادم يمدّه» وحادم يمسكء ثم يعبر الطبيب إلى تسويته علئ ماكرنا. 

واربط الأسنان الي تعوّحت وزالت بعضها ببعضء فإن كان عرض مع الكسر جرح أو شظية عظم ينخسء» فشق عنه أو 
أوسعه وانزع الشظية» واستعمل فيه الخياطة والرفائد والأدوية الملحمة بعد الردٌ والتسوية» قال: رباطه يكون على هذه 
الجهة بعل وسط العصابة على نقرة القفاء ويذهب بالطرفين من الحانبين على الأذنين إلى طرف اللحيء ثم يذهب به 
أيضاً إلى النقرة» ثم إلى تحت اللحي على الخدين إلى اليافوخ» ثم تمر منه أيضاً إلى تحت النقرة وليوضع رباط آخر على 
الجبهة» وحلف الرأس ليشدٌّ جميع اللف الذي يلف؛ ويجعل عليه جبيرة حفيفة» وإن انفصل اللحيان جميحاً من طرفها 
فليمد بكلتا اليدين قليلاًء ثم يقابلان ويؤلفان وينظر إلى تألف الأسنان» وتربط الثنايا بخيط ذهب لغلا يزول التقويم» 
ويوضع وسط الرباط على القفا ويجاء برأسه إلى طرف اللحيء ويؤمر العليل بالسكون والهدوءء وترك الكلام؛ ويجعل 
غذاؤه الأحساءء وإن تغيّر شيء من الشكل فحل الرباط إلا أن يعرض ورم حار فإن عرض فلا تغفل عن النطول 
والأضمدة الي تصلح لذلكء ثما يسكن ويحلل باعتدال» وعظم الفك يشتد كثيرا قبل الثلاثة الأسابيع لأنه لين وفيه مخ 


1367 القانون في الطب-ابن سينا 


كثير يعلؤه فصل في كسر الأنف الأنف أعلاه عظمء وأسفله غضروف» ولا يعرض لذلك الغضروف الكسر بل الرض» 
والتفرطح المفطسء والزوال إلى حانب. وأما أعلاه العظمي فقد يعرض له كسر. لمإذا انكسر الأنف ولم يعالج أدى إلى 
الخشمء وأيضاً قد يصلب» ويبقى على عوجه فلا يقبل التسوية» فيجب أن يباثر في اليوم الأول ولا يجاوز العاشر. 

واعلم أن كسر الأنف إذا بلغ المواضع العالية منها ووقع فيها فأصلح التدبير فيه» أن يؤخذ ميل مهندم أملس» ويدحل 
بالرفق في الأنف إلى أقصى الخياشم» وبمسك بيد ويسوي الأنف باليد الأحرى حى يستويء ثم يتلطف في إدحال الفتيلة 
الافظة لشكل اللشوية والأول أن اتكرة: من الكنان» والاساط أن تعمل "ف 'للتدرين يما وإن لم تكن الافة إلا في 
جانب واحد. 

ورا جعل في داحل الفتيلة أصل ريشة ليكون أصلح لماء ثم أضمده وألصق عليه خحرقة الضمادء ولا تخرج الفتيلة إلى أن 
يبلغ مبلغه من الاستحكام والانجبار» ولا تركب على الأنف رباطأء فإنه يفطسه اللهم إلا أن يكون هناك قئ عظيم ونتوء 


يحسبه التطامن. 


وأما إذا عرض ف الأحزاء السفلى» فيمكن أن يسوى بإصبعين من يدين كسبابتين» أو خنصرين» وإذا عرض في هذه 
الحال ورم فمرهم الدياخيلون جيد جد فإنه يسكن الررم» ويحفظ أيضاً شكل التسوية ويقوّيه وكذلك الدواء المتخحذ 
بالخل» والزيت والسميدء ودقاق الكندر يذر عليه رماد ويضمد به. 

وإذا كان الكسر رضا مفتناً فلا يمكن أن يعود الأنف معه إلى الصلاحء إلا بعد أن يشقٌّ» ويخرج هشيم العظام» ويخيّط 
ويذر عليه الذرورات» وإذا عرض ميل وزوال للغضروف فسوه قهرأء ثم اربطه ربطاً يحفظه على ذلك» وهو أن يجعل 
الربط مشدود من صفحة العنق الي عنها اميل ومما يسفل به هذا الربط» ويجوزأن تأحذ حاشية ثوب قوية أو سيراً له 
عرض إصبع» وتلطخ أحد طرفيه بغراء السمك أو غراء جلود البقر والصمغ, أو بسائر اللزوقات ويلصقه على طرف 
الأنف من الجانب الذي عنه الميل حي يجف عليه؛ وترد الأنف إلى وضعه بالقهر» ثم تمدد ذلك السير أو الخرقة حب 
تسويه به» وتميله إلى الحانب المخالف للميل الأول وتحيزه على الرقبة» وتربط ربطاً ماسكاً للأنف على تلك الهيئة وتضمد 
بالضماد الذي يجب. 

فصل في كسر الترقوة الترقوة تنكسر إما لثقل محمولء وإما لسقطة عظيمة» وإما لضربة شديدة» ثم أن للترقوة يصعب 
جبرهاء وتحتاج إلى لطفء قالوا في حبرها إن اندقت بالقرب من القص كان نزول رأس العضد إلى أسفل أقل»؛ قال وإذا 
اندقت الترقوة بنصفين فأجلس العليل على كرسي» ويضبط خادم العضد الذي فيه الترقوة المككسورة؛ وبمده إلى حارج 
وإلى فوق أيضاًء ويمد نادم آخر العنق والمنكب المقابل بقدر ما يحتاج إليه» ويسوي الطبيب بأصابعه ما كان ناتئاً يدفعه» 
وها كان قدا كيم وخرة: 

فإن احتاج في ذلك إلى مد أكثر» وضع تحت الإبط كرة عظيمة من خرق» ورفع المرفق حي يقربه من الأضلاع؛ فإنه 
بكتد على ما يريد» وإن انقطع طرف الترقوة إلى داخل كثيراء ولم يُجب بحذب الطبيب» ولم يعلٌء لأنه صار إلى عمق 
كبير» فألق العليل على قفاه» وضع تحت منكبه مخدة محدودبة» واكبس منكبه إلى أسفل حى يرفع عظم الترقوة» ثم سوه 
وأصلحه بأصابعك» وشدء فإن وجد العليل نخساً من إمرار اليد عليه فإن شظية تنخسه تحت الموضع؛ فشق واتزاع 


1368 القانون في الطب-ابن سينا 


الشظية»؛ وليكن ذلك منك برفق خاصة إن كانت الشظية تحت لثلا يخرق صفاق الصدرء وأدحل الالة الحافظة للصفاق 
تحت العظمء ثم اكبس العظم.؛ فإن لم يعرض ورم حار فخط الشق والحمه» وإن عرض ورم حار فبل الرفائد بالدهن» وإن 
نزل رأس العضد عند الكسر مع قطعه الترقوة إلى أسفل» فينبغي أن يعلق العضد برباط عريضء ويشال إلى ناحية العنق 
وإن كان قطعه الترقوة بميل إلى فوق» وقلما يكون ذلك فلا تعلق العضد» وليستلق صاحب الترقوة المككسورة على ظهره 
ويلطف تدبيره وتشتد الترقوة في شهر وأقل. 

وأما رباطات الترقوة» فقد قالوا أن الترقوة لا تنفك من الجانب الداحل» لأنها متصلة بالصدر غير منفصلة منه. ولهذا لا 
تتحرك من هذا الجانب وإن ضربت من خارج ضربة شديدة» ونبرت» فإها تسوّى وتعالج بالعلاج الذي يعالج به إذا 
انكسرت» وأما طرفها الذي يلي المنكبء وتنفصل منه؛ فليس ينخلع كثيراً لأن العضلة الي لما رأسان يمنعها من ذلك؛ 
وعنعه أيضاً رأس الكتفء وليس تتحرّك أيضاً الترقوة حركة شديدة؛ لأنها إما صيرت لتفرّق الصدر فقطء وتبسطه؛ ولهذا 
صارت الترقوة للإنسان وحده من بين سائر الحيوان. 

وإن عرض لا الخلع من صدأع أو من شيء آخر مثل هذاء فإنها تسوّى وتدخل إلى موضعها باليد» وبالرفائد الكثيرة الي 
توضع عليها مع الرباط الذي ينبغي» ويصلح هذا العلاج لطرف المنكب أيضاًء إذا زال ويؤديه إلى موضعه والذي يربط 
به الترقوة بالمنكبء وهو عظم غضروفي وهو يغلط به في المهازيل. 

وإذا زال ظن الذي ليست له تحربة أن رأس العضد قد انفكٌ» ورج عن موضعه فإن رأس الكتف يرى حينقذ واحداً 
ويرى الموضع الذي انتقل منه مقعرأء لكن ينبغي أن تميّر بالدلائل الي تحريها من بعد. 

فصل في كسر الكتف 

أما الكتف فقلما ينكسر الموضع العريض منهاء وأكثر ما يعرض من الكسر لا فإئما يعرض للحروف والحوانب والشظاياء 
وإذا عرض فباللمس يعرف وا يتبعه من النخسء لكن قد يعرض لا كثيراً شقّ تدل عليه خشونة» تعرف باللمس 
والوجع المكاني والنخس إن كانء وأن لا تكون سائر العلامات» وربما عرض لا انكسار إلى داخل» فيدل عليه التقصع 
الحادث» وخحشخحشة حفيفة ينالها السمم إذا مست مس الاستبانق» وحدر يحدث باليد الي تليه» ووجع وعلاجه أيضا 
تلطيف اليد. وحسن التأني للدفع من قدام والتسوية». وربما احتيج إلى امحاجم فيما أظن حى يجذبه إلى حلف» ويسوّي 
مع احتراز من مضرته في جمع المادة» وأما شظايا الكتف إذا انكسرتء فإها إن كانت قلقة ناحسة مؤذية فلا بد من 
إخراجهاء وإن كانت ساكنة سويت وربطت رباطات تشبه رباطات الترقوة» ويجب أن ينام صاحب كسر الكتف على 
الجانب الصحيح لا غير. 

فصل ف كسر القص قد يعرض للقصّ انفلاق مفرد وقد يعرض انكسار إلى داخل» والأول تعرفه بالفرقعة ا محسوسة 
باللمس» والتسمع؛ وبا يحدّه من تباين جزأين منهء وبامتداد الوجع. 

وأما الثاني فقد تتبعه أعراض رديئة من ضيق النفسء والسعال اليابس» ورا نفث صاحبه الدم» ورا تولّد منه تعفن 
الحجاب» وعلاج هؤلاء علاج من به ذلك في المنكب وإن مال إلى أسفلء؛ والعلاج الذى رسم في إزعاج الترقوة 
المتطامنة بالكسرء وإن دخلت الأضلاع استعملت عليها الرباط المتخذ من الصوف بالاستدارة بعد رباطات» توضع 
عليها من أسفل بالاستقامة» ثم تجمع طرفا الرباطين» ويربط بعضهما ببعضء فإفا تمنع الرباطات المستديرة من أن تنحل. 


12369 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في كسر الأضلاع الأضلاع الصادقة السبع يعرض لما كسر من الحانبين» وأما الكاذبة فيعرض لما كسر من جانب 
القلب» ولأن أطرافها الأحرى غضاريف الشراسيف على ما علمت» فلا يعرض لما إلا الرض» وأما تعرف كسر 
الأضلاع؛ فهو سهل لا يخفى على اللمس لما يحس من الخنشونة» ومن الحركة في غير موضعهاء ورا مع إن تسمع 
حشخحشة حفيفة» فإن كان الميل من الضلع إلى داحل وتدل عليه أعراض ذات الجنب» ورا كان معه نفث دم؛ فلا 
يقدمن المحبرون على علاجه بالمدٌ إلى حارج لعوز الحيلة» فإن ذلك عسر بغير محاحم ولأن المحاحم قد يخاف منها أن بجمع 
مادة كثيرة إلى ذلك المكان وفيه ما فيه من الفساد» فإن رفقت با ولم تطل إمساكها لم يكن بأسء ولكنه ريما أطعموا 
العليل أغذية نفاحة جداً لتتتفخ أجوافهم: فيزاحم النفخ الكسرء ويدفعه إلى حارج وهذا أيضاً وإن كان لا يوجد عنه في 
بعض الأوقات بد فهو سبب عظيم في إحداث الورم؛ قال بعض العلماء من أهل الحبر» ينبغي أن تغطي المواضع بصوف 
قد غمس في زيت حار وتصير رفائد فيما بين الأضلاع» حي تمتلىء ليكون الرباط مستوياً إذا لفّ على الاستدارة كما 
وصفنا في الصدر» ثم يصير كما يصير في أصحاب الشوصة على قدريلائم العظم. 

وإن أَرْهَقَنا أمر شديد» وكان العظم ينحس الحجاب نخساً مؤذياء فينبغي أن يشق الحلد» ويكشف الكسر من الضلع؛ ثم 
تصير تحته الآلة الي تحفظ الصفاق لثلا يخرج الصفاق» ويقطع برفق العظام الي تنتخسء» وتخرجء ثم إن لم يعرض ورم حار 
يجمع الشقوقء ويعالج بالمرهم» وإن عرض لها ورم حار غطي برفائد مغموسة في دهن ويغذى العليل ويعالج ما يسكن 
الورم الحار؛ ويستلقي على الجانب الذي يخف عليه. 

فصل فيما يعرض للخرزات من الكسر 

قال "بولس الاحتياطي ": إن استدارات الخرز ريما يعرض لها الرض» وأما الكسر فقلما يعرض لطاء وحينئذ تنعصر 
صفاقات النخاع؛ أو النخاع بعينه فيشاركهما العصب في الألم» ويتبعهما الموت سيما إن عرض ذلك لخرز العنق» ولهذا 
ينبغي أن نقدّم القول ونخبر بالعطب الكائن» وإن أمكن أن يخاطر» ويترع العظم المؤذي بالشق» فذلكء وإلا ينبغ أن 
تدبرهم بالتدبير الذي يسكن الأورام الحارة» وإنبقي شيء من الأجزاء الثابتة من الخرز الي تكون منها الي تسمى 
شوكية؛ فإن ذلك يسقط سريعاً تحت الأضلاع» إذا أردنا تفتيشه» لأن الذي تفتت يتحرك فيزول عن موضعه؛ فينبغي أن 
يتزع لك بشق المحلد من حارج ثم يجمع بالخياطة ويستعمل فيه علاج يلحم فإن انكسر عظم الكاهل أسفل القطن 
والعصعص فليدخل أصبع السبابة من اليد اليسرى في المقعدة» ويْسَّوٌ العظم المكسورباليد الأخرىء على ما يمكن, وإن 
أحسسنا بعظم مكسور قد تبرأء فينبغي أن ينتزع أيضاً بالشق كما قلناء ثم يستعمل الرباط الذي يليق بالمقعدة والعلاج 
الموافق للما. 

فصل في كسر العضد عظم العضد إذا انكسر كان في الأكثر إنما بميل إلى خارج» فيجب أن تفعل ما يجب أن يفعل في 
رد الكسر إلى وضعه على ما علمت» وتمسّه بيدك وتسؤيه التسوية البالغة» واربطه بالرباط المتصاعد؛ ولو إلى المنتكب 
تشده به إن كان قريباً منه» ثم الرباط المتنازل على ما علمتء ولو إلى تحت المرفق إن كان الكسر قريياً من المرفق» ثم 
اربطه برباط ثالث يصعد من أسفل إلى فوق» وعلق اليد مروّى لا يكون معلقاً مدلى» فإنه رديء. 

والأجود أن يستند العضو إلى الصدر على التزوية في المرفق للا يتحرك» وخصوصاً إذا كان انكسر بقرب المرفق» واجعل 
على االرياظ إنا وياد وساف وندية إن كان الكسر يعد م يرم واحعله من كتان وعرضه أربع أصابع لا غير» وإن 


1230 القانون في الطب-ابن سينا 


كان قد أتى عليه مدة وورم فاحعله في صوف, واغمسه في دهن» وان أمكنك ولا يكونن مانع فلا تحلن إلى السابع» فما 
بعده إلى العاشرء ثم حيهذ تحل» وتربط بالحبائر. 

وإن دعاك الاحتياط إلى غير ذلك فحل في الثالث» وهو الذي ييل إليه "أبقراط" فإنه يدفع آفات» وإن أضر بالانجبار. 
وأما كيفية وضع الحبائر» فيجب أن يكفيك ما بينا لك في بايهاء ولا تفارقنه الشدّ إلى أقل من أربعين يوماء وإذا احتيج 
بحسن الإعادة إلى مد شديد؛ ولم يواتك ولم تعن معونة من يعينك» فاحلس العليل على كرسي مشرف»ء ويكون إلى 
القائم أكثر منه إلى القاعد» وليتكين بإبطه "على درجة من السلمء أو ما يشبهها ما علمت في باب الخلع» وقد وطىء 
ذلك الموضع ومهّد وليْنء ثم لتعلق من مرفقه شيئاً ثقيلاً تمدّه إلى أسفلء فإذا امتد الامتداد المطلوب سوّيء وإن أغناك 
ربط عصائب قوية تحت الكسر وفوقه؛ وإنامة العليل مستلقياًء ومد ما عصبت بأقوياء من الرجال إلى تحت وإلى فوق» 
ففي ذلك كفاية» إذا كان الكسر في وسط العضد حعلت الربط ببعد واحد من طرفي المفصلء» وإن كان أقرب إلى 
جانب جعلت الربط شديد القرب من طرف بعيداً من الآخرء وإن كان صدع فقط فعالحه علاج الصدع وشدٌ عليه 
الربط. 

فصل في كسر الساعد 

فق فى أن لتكميل ار نان عا وقد يتفق أن ينكسر أحدهماء وانكسار الزند الأسفل شر وأقبح من انكسار الزند 
الأعلىء إذا انفرد الكسر بأحدهاء وذلك لأن الزند الأسفل وهو الساعد هو الحامل» فانكساره شر» ولأنه معرى من 
اللحم فانكساره أقبح» وأيضاً فإن قبول الأعلى للعلاج سهل يكفيه مد يسير» ولا كذلك الأسفل وخخصوصاً إن انكسرا 
مع ويجب أن يتوكاً عند مد العضو على الكوع؛ وهو أصل الكف» ويتعرف مبلغ شدّ الرباط» فإنه إن أحدث منه في 
الأصابع ورماً يسيراً ووجعاً يسيراً فإن الرباط معتدل؛ وإن لم يكن البتة فهو رحوء وإن كان كثيراً مفرطاً فهو شديدء 
يحب أن يرّى» وأما وضع الحبائر» فليس مما يخفي عليكء؛ ولكنها يجب أن لا يبلغ بطوها الكفّ» وأصول الأصابع» بل 
أقصر من ذلك بقليل إلا أن امحوج إليه قرب الكسر من المفصل الرسغي؛ ولكن حيتئذ أيضاً يجب أن لا يمس البراحم من 
الأصابع» وإذا حبر وربط فيجب أن يعلق من العنق على شكل مروّىء ويجب أن يكون تعليقه خاصة إن كسره إلى 
أسفل بخرقة عريضة» تأحذ طول الساعد كلهء فإنه إن كان ملاقاة العلاقة من قرب الكسر فقطء وسائره مبرأ عن المستند 
عرض التواء لا محالة» ومال على ما يوجبه ميل الكفْ» بل يجب أن يكون الكف وأكثر الساعد في العلاقة» وأما إن كان 
الكسر إلى فوق فيجب أن يكون التعليق بحيث يبرىء الكسرء ويقل الطرفين من جانب الكف» ومن جانب المرفق» فإن 
ترا مانين: ذلك يكون عونا لغ اسعواء الشكل» وتكون العلاقه خرقة لينه ويكون التعليئ يحيك الا تكبة البعة نولل 
تبسطه بسطاً عنيفاء ورنما عرض للساعد أن يتحبر بسرعة إلى قرب غانية وعشرين يوما. 

فصل في كسر الرسغ هذه العظام قلما يعرض ها الكسرء فإنها صلبة جداء وإذا أصابما سبب أزالها عن مواضعهاء ولم 
يكسرها فتكون غاية العلاج فيها نحو ما قلناه في الخلع. 

فصل في كسر عظام الأصابع هذه أيضاً قلّما يعرض ها الكسرء بل يعرض لها زوال» وقالوا إن عرض لها كسر فينبغي أن 
يجلس العليل على كرسي مرتفع؛ ويؤمر أن يضع كفه طى كرسي مستوء ويد العظام المككسورة خادم» ويسويها الطبيب 
بالإيهام والسبابة. وإن كانت الابمام مائلة إلى أسفلء» فينبغي استعمال الرباط من فوقء فرمما عرض ورم حار ولمكان 


13/1 القانون في الطب-ابن سينا 


إسترحاء هذه العظام تجتمع إليها فضلة كثيرة» وتحمد سريعاً فيشتدٌ» وإن عرض الكسر لسلامى أو لأصبغ إن كان الإيمام 
فينبغي أن يربط الرباط الخاص له وأن يربط أيضاً مع الكف لتنبت ولا تتحرّك» وإن عرض الكسر لشيء من سائر 
الأصابع إن كانت السبابة» أو الخنصر فلتربط مع الي تقرب منهاء وإن كان من الأصابع الوسطي فلتربط مع الي من 
حانبيهاء أو تربط كلها على الولاء بعضها مع بعضء فإنه أحود وذلك أها تثبت ولا تتحزك» وتكون حيئئذ كأفا قد 
ربطت مع جبائر أعن العظام الممكسورة. 

فصل في كسر العظم العريض والورك عظم الورك قد ينكسر في الندرة بحال قوته وقد يعرض ذلك به على سبيل تفتت 
الأطراف وقد ينشق في الطول» وقد يندفع داخله إلى باطن» وقد يعرض بعد هذه الأحوال أيضاً من الوجع؛ والنخس» 
وخدر الساق والفخذء قريياً ئما يعرض للعضد من انكسار المنكبء وإذا انكسر العظم العريض الذي فوق العصعص»ء أو 
تشظت عضلة صعب الأمر في إصلاحه» وصار أحد الوركين إلى النقصان» وعلاجه أن يبطح العليل» ويتعاطى رجلان 
تووان يد قدي كع لقره دا »اوقد تع وامقد بسدية لعاك رما وها إلى فح قن بن لكايه اودر ا كي إن 
غمر وركيه بشدة وقوة حى يستويء ثم يهيأ عليه الضماد» ثم يستلقي على مثل كبة من خرقة أو نحوها ما له صلابة؛ 
وهذا قريب ما يعالح به الكنف أيضاً. وإذا انكسر من جانب الورك فعلاجه علاج انكسار المنكب» ويجب أن يستعمل 
لإلترطيب على الربط» ويسوّي الرفائد كما ينبغي» ويجب أن تكون مستندة على موضع وطيء جيداً. 

فصل في كسر الفخذ 

إذا انكسر الفخذ احتيج إلى مد قوي شديدء ثم يسوى على الهيئة الطبيعية الي له» وهي تحديب في وحشيه» وتقعير يسير 
في أنسية على استمرار الهيئة الي له في الصحة؛ وتراعى من حال انكسار وسطه وطرفه الأعلى والأسفل أحوال ذكرت 
في باب العضد» ويكون الشد إلى فوق ليحفظ ويحبس. قالوا إذا انكسرت الفخذ انقلبت إلى المواضع القدّام وإلى حارج» 
وذلك أنها عريضة من هذه الناحية بالطبع» وتسوى بالأيدي والرباطات وأنواع المد الي تكون على المساواة ويصير أحد 
الرباطين فوق الكسرء والآحر تحت الكسر إذا كان الكسر في الوسطء وَأنا ذا كات الكسر مافلا عن الوسيظ؛ وان 
قريياً من رأس الفخذ, فليؤخذ قماط» ويلف في وسطه صوف ثلا يقطع في اللحم» ويصير وسطه على العانة» ويصعد 
أطرافه إلى ناحية الرأس» ويدفع إلى خادم بمسكها إلى أسفل» وإن كان الكسر فيما يلي الركبة فإنا نصير الرباط من فوق 
الكسر» وندفع أطرافه إلى من يدها إلى فوق» ونضبط الركبة أيضاً برباط نلفة عليه» ونسوي هذا العضوء والعليل مستلق 
على وجهه وساقه ممدودة؛ وإن كان عظام تنخس فينبغي أن تسوى كما قلنا مراراً كثيرة» وما ارتفع منها فليؤحذ, وأما 
سائر التدبير فليكن على ما ذكرنا في باب علاج العضد وعظم الفخذ يشتدٌ في خمسين ليلة» وسنخبر كيف ينبغي أن 
يكون وضعه بعد أن يجمع علاج الساق» ويجب أن يوضع بين الفخذين حينئذ كسرة من حشب أو نحوه» حافظة للهيئة 
التي تسوى عليه؛ وبحبر الجبر المعروف على تعاهد لما سيحدث من ورم وحكة. 

وإذا عرض ورم على الفخذ, فإنه يكون ورماً قويء وهو مما يتسارع إلى الفخذ» فحيهذ يجب أن تباثر إلى الحل ليتنفس» 
ويتبدد الورم» وقد عرفت النطولات الخاصة به» وأما القوالب والبرابخ وهي ألواح عظام فيّها قليل تقعير» لتتهندم على 
اللفائف. 

وتأحذ طول الرحلء فإها إن قصرت ول تحبر على الساق» وقطع دون ذلكء؛ كان ذلك مما لا فائدة فيه الفائدة المطلوبة 


2ئ1آظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


وإن طولت كان المريض منها في تعب» على أنما إن قصرت لم يخل من أتعاب» وفائدة تطويلها أن بمنع أيضاً الطائفة 
الصيحة من الرجعل أن #حركة إذا كانت فر كه ذلك القدو ضارة بالكثيرء وخصوضا فى حال الغقلة والنومه وكات 
الحاجة إلى هذه الآلات إنما تكون في الكسر العظيم جدأء ولا يمكن مع ذلك استعمالها إلا قبل أن ترم فإن الورم لا 
يحتمل أمثالها وبالجملة هو ثقل وبلاء وتعب» ولا يجب أن يرغب فيها ما دام عنها استغناء بحيل أخرى» وأما نصبة محبور 
الفخذ, فينبغي أن يكون على ما اعتاده في الصحة من دوام القبض والبسطء والذي هو الأغلب فهو البسطء واعلم أن 
منكسر الفخذ والورك قلما يعرى من عوج إذا انحبر» وإن انقطعت شظايا عضلها استرسلت أولاً ثم تقلصت ثانياً. 

فصل ف كسر الفلكة الفلكة قلما تنكسر» وفي الأكثر تندق» ويعرض ما يعرض لا باللمس وخحشونته وبالفرقعة الي 
يفطن ا باللمس» ويسمع بالأذن» ويجب في علاحها أن بمدّ الساق» ثم يلقم الفلكة موضعهاء وإن كانت تفرقت بجمع 
أولاً ثم تدس. 

فصل في كسر الساق إذا نكسر العظم الصغير من الساقء» فهو أسلم من أن ينكسر العظم الكبير» وإذاء انكسرت القصبة 
الصغرى العليا كان لميل إلى ارج وقدّام» وكان المشي مع ذلك ممكناً وإن انكسرت القصبة الكبرى السفلى مال الساق 
إلى خلف وإلى خارج» وإذا انكسرت القصبتان جميعاً فهو أردأ» وحيتئذ قد يعرض للساق أن ييل إلى جميع الجهات. 
واعلم أن علاج كسر الساق على قياس علاج الساعد» وفي مثله وليس حال الساق في انحراف يعرض لشكله الطبيعي» 
كحال العضدء بل هو مستقيم. فيجب أن تكون مدة على أن يرد إلى الاستقامة فقط. 

فصل قي الكعب الكعب مصون عن الانكسار لصلابته» وبإحاطة الوقايات به» وأكثر ما يعرض له إنما هو الخلع» وقد 
قبل قي ذلك كلام مسدون. 

فصل في العقب 

إنكسار العقب صعبء وعلاجه عسر وأكثر ما ينكسر إذا سقط الإنسان من موضع فاتكأ على رجليه» ورا عرض معه 
رض عظيم مع سيلان دم إلى بطون العضل» يحمد فيها وقد يؤدي إلى أعراض عظيمة من حمّى» واختلاط عقل وارتعاش 
وتشنّج من الرجحل» وإذا عرض فيه ورم جامد ليس يستبين» ولا يخرج وقد أحدث كمودة لم تكن, فهو علامة رديئة 
يدل على أنه في طريق التعن» وإن كان ورمه ظاهراً مدافعاً فهو أجود وريا تيسر انجباره» وإذا احبر العقب كان المشي 
عليه موجعاًء وإذا لم ينجبر العقب على ما ينبغي بطل الانتفاع به. 

فصل في أصابع الرحل علاجها في الخلع والكسر علاج أصابع اليد» وريا سواها احبر بقدمه يطؤها به» وعليك أن تحتاط 


السموم 


يشتمل على حمس مقالات: 


12/13 القانون في الطب-ابن سينا 


المقالة الأولى 
أحوال السموم المشروبة 


وتفصيل القول ف معاللجات السموم الي ليست بحيوانية وغير ذلك فصل كلام كلي في التحرز عن السموم المشروبة 
وغاللتحياسى عداف أن بس قاد قيفي أن يحترز عن الأغذية الغالبة الطعوم في حموضة:؛ أو ملوحة» أو حرافة أو 
حلاوة» والغالبة الروائح فإفهم يكسرون بذلك طعم ما يحسّونه ورائحته» ويجب أن لا يحضروا مكاناً منهما على جوع 
شديد» أو عطش شديد, فإن كل واحد منهما يخفي ما يجب أن يتفطن له لشدة النهم؛ وعلى أن الممتلىء من الطعام 
والشراب إذا سقي السم عرض للسم عرضان: أحدهما أن. يندفن في خلال ما امتلاً منه. 

والفاي أن العروق تكون مملوءة فلا يجد السمٌ فيها منفذاء ورعا كان فيها طعم شيء يضاد السم هذاء ويجب غليه أيضاً 
أن يكرك مساو لا خلى شبيل الخضهار الأقوية الداقعة اللطرة المسوء كللتروديظوس» ققد عرب متقسده» ومكل معحون 
الطين الأرمي» وكذلك التين مع ورق السذاب والجحوز والملح الجريش. 

وأما الأوزان فإن يأخذ من السذاب اليابس عشرين جزءاًء ومن اموز جزأين» ومن الملح خمسة أجزاءء ومن التين اليابس 
خمسة أجزاء. والجدوار عجيب في دفع مضرّة السموم كلها و "بوحا" أيضاًء ولست أحقق هل هما دواءواحد» وأيضاً من 
بزر السلجم الصغار وزن درهم ونصف» ويشرب بالمطبوخ والسذاب والملح أيضاًء كذلك ويجب على المتحرّز أن لا 
يكون كل تحرزه من إطعام غيره أو سقيه» فرءما عرض له من حيث لا يحتسبء بل قد يتفق أن يسقط شيء خبيث مثل 
العظاية والرتيلاء والعقرب» فيما يطبخ أو في الأواني الي فيها شراب» فإن كثيراً من الوام يحب رائحة الشراب ويبادر 
إليه وقد يموت في الدنان وقد يشرب منه ويتقيأ فيه» ولهذا يجب أن يتوقى المسقفات وما تحت الشجر العظام والمعاشب 
واللّه أعلم. 

فصل كلي في السموم المشروبة أصناف السموم صنفان: فاعل بكيفية فيه» وفاعل بصورته وجملة جوهره. والأول إما 
أكال معفن مثل الأرنب البحريء وإما ملهب مسخن مثل الأوفربيون» وإما مبرّد مخدر مثل الأفيون» وإما مسدّد لمسالك 
النفس في البدن مثل المرداسنج» وأما الفاعل يجملة جوهره؛ فمثل البيش ومثل الْلَهّل الذي يدعي أنه صمغ إما للبيش وإما 
لقرون السنبل وإما لشيء آحرء ومثل قرون السنبل» ومثل مرارة النمر» وما أشبه ذلك؛ وهذا شر السموم. 

وأيضاً فإن من السموم ما يحمل على عضو واحد بعينه؛ مثل الذراريح على المثانة» والأرنب البحري على الرئة» ومنه ما 
يحمل على جملة البدن مثل الأفيون» وكلما قيل بتبديل المراج» أو بالتعفين أو بالجمل على عضو فقد يجوز أن يكون فعله 
بعد حين» على أن المتعفن كلما بقي في البدن كان فعله أردأء والسلامة منه بتحليل يعرض لهء ولما يعقبه بالعرق ونحوه» 
أو بالعلاج المقابل له. 


واعلم أن مضرة المخمدرات بالأمرحة الحارة من جهة أضعف ومن جهة أقوى» وأي الجهتين غلب كان الحكم لهء فمن 
حيث أن المراج الحار في القلب يقاومها ففعلها أضعفء ومن حيث أنما تجد من البدن الحار تلطيفاً الجوهرها البارد الثقيل» 
واحتذاباً بقوة حركة الشريانات وجذبما عند الانقباض» فتكون نكايتها في الأبدان الحارة أشدٌّء لا سيما وهى مضادة 
لمراحها. ويشبه أن يكون القول في السموم الحارة هذا القول أيضأء فإن المراج ا حار يقاومها بالدفع عن القلب» وتحايل 


4آظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


القوة» لكنّ الشرايين من المراج الحار يجذبماء فيعرض مثل ذلكء ولذلك قال '"جالينوس"؛ أن القونيون وأظنه البيش أو مما 
قاتلا إنما يقتل الإنسان» ولا يقتل الزرازير» لأنه لا يصل في الزرازير إلى القلب إلا بعد مدة» قد انفعل فيها عن البدن 
الانفعال الذي ما بقي بعده.ء إلا إنفعال الاستحالة غذاء» وفي الإنسان يستعجل قبل ذلك لسعة مجحاريه وشدة حرارته وقوة 
حركات شرايينه الحاذبة,. 

وأقول-هذا: وه ماء لكن المناسبات أيضاً بين القوئ.الفاعلة) والمتفعلة ما يحب أن يراعئ» ومن أين علم أن القونيون سم 
بالقياس إلى المراج العريض الذي للحيوان مطلقاًء إذا تمكن» حي يكون قاتلاً إذا تمكن من مثل الإنسان غير قاتل» إذا لم 
يتمكن من مثل الزرزور فعسى أن القونيون ليس بسمٌ بالقياس إلى مراج الزرزور» ولو لم يستحل غذاء ووصل إلى قلبه 
وصوله إلى قلب الإنسان بسهولة» لم يقتل. 

قال: وقد كانت بعض العجائز تناولت في أول الأمر من البيش شيا قليلاً جدأء ثم لم تزل تلازمه حي ألفته الطبيعة» 

وكر ان في وات عاديا وقد دف" 'روفس' ' أنه قد يغذي الحارية بالسمٌ ليقتل يما الملوك. الذين يباشروفا وأنه 
يبلغ مراجها مبلغاً عظيماً حي يقتل لعابما الحيوان» ولا يقرب لعايها الدجاج. 

فصل في الاستدلال على أصناف السموم قد يستدل عليها ما يحدث في البدن من الأوصاب» فإن حدث شبه لذاعء 
وتقطع» ومغص» وأكال عرف أن السم من قبيل الأدوية الحارة الحادة الحريفة مثل: الزرنيخ» والسلكٌ» والزئبق المقتول. 
وإن حدث التهاب شديد ودرور العرق» وحمرة العين» وكرب وعطش دل على أنه سم بحرارته فقط» مثل: الفربيون» 
وإن حدث سّبات وحمر وبرد دل على أن السم من قبيل المخدرات» وإن لم يظهر إلا سقوط قوة» وعرق بارد وغشي» 
فهو من السموم الى تضاد الإنسان بحملة الجوهر» وهو أردؤهاء وقد يستدل عليها بالروائح إما رائحة البدن كله فمثل 
سطوع رائحة الأفيون» من شاربه وإما رائحة عضو منه؛ كرائحة الفم عند شرب السموم المعفنة مثل؛ أرنب البحر 
وأقونيطن؛ والذراريح وقد يستدل عليه بالتقيئة» فإنه إذا قبىء المسموم, لم يبعد أن يقع البصر على جوهر ما سقي منه, أو 
يعرف بالرائحة أو بالطعم مثل: ما يقع البصر على المرداسنج؛ والحبسين وعلى الدم الامد» واللبن المنعقد, وكذلك 
الأفيون يعرف بالرائحة» والأرنب البحريء والضفدع بالسهولة. 

فصل في العلامات الرديثئة إذا أحذ السموم يغشى عليه» وتتقلب حدقتاه» فيغيب سوادها فلا يرحى» وكذلك إذا احمرت 
عينه ودلع لسانه» وسقوط النبضء والعرق البارد دليل سوءء في مثل هذا الحال قلمايعيش. 

فصل في قانون علاج من سقي سما يجب أن لا يدافع» بل يباثر كما يحس به قبل أن تفشو قوته في البدن» ويشرب ماء 
فاتراً ودهن الشيرجء والزيت ويتقيأء ويبالغ في ذلك؛ ما أمكن والأجود أن يكون فيه قوة من شبت» وبورق وقد يخلط 
بالزيت الحضض» وشحم الأوز» ويستحب أن يكون الذي يشربه للقيء من ذلك ومن غيره ماء كثيراً وأغذية كثيرة» 
فنا وإن لم تقيىء فقد تكسر السمء وتغلبه» وإذا تقيأ ما أمكنه ثم شرب اللبن الكثير فإنه يكسر عادية السمّء ولا بأس لو 
انقذف عنه» وأيضاً إن شرب طبيخ بزر الأبحرة مع السمن دفع السم قيا وإسهالاً ثم يشرب اللبن والزبد أجود من اللبن» 
وأيضاً طبيخ بزر الكتان» وكذلك الشراب الحلو بشحم الأوز المذاب؛ وكذلك ماء رماد حطب الكرم» ويجب أن يتبع 
القيء بالحقنة غرفي فا اح وه الأذى إلى أسفل» فإن كان الاضطراب فوق ذلك استعمل ما يقيىء» ويسهل ولا 
يغفل أن يشرب اللبن. 


123715 القانون في الطب-ابن سينا 


وإن احتجت أن تسقيه مثل ترياق الطين المختوم فافعل» فإنه نعم العون على دفع السيٌ وخصوصاً إذا سقي في أول 
الأمر فإنه يقذف السم كما هوء ونسخته: يؤخذ حب الغار مثقالين» طين مختوم مثقالين» إيرسا مثقالين يعجن بزيت 
والشربة بندقة. وأيضاً يؤخذ حب الغار مثقالين» طين مختوم مثقالين» إيرسا مثقالين يعجن بزيت والشربة بندقة. وأيضاً 
يؤخحذ حب البلسان» زوفا يابس» بزر اللفت البري» فلفل أبيض وأسودء ودار فلفل» وج أنيسون فطراساليون أسارون 
كمون كرماني» بزرء البنج من كل واحد أربع درخميات. سنبل فقاح الأذحر من كل واحد خمس در حميات» سليخحة 
ثانية عشر د رماً» حماماء» زعفران» من كلى واحد ست د رحميات» يعجن بعسل ويسقى بشراب مثل الباقلاءة الرومية» 
ويسقى الطين المختوم كما هو نفسه بالشراب يفعل ذلك. وقد زعم قوم أن خرء الديك إذا سقي في الحال قذف السمء 
ومما يسقى أيضاً عصارة الفراسيون وورق القصبء والناردين وبزر الجزر» والجندبيدستر والبندق» والتين اليابس 
والسذاب. 

وما هو محمود في هذا الباب أن يسقى من القنة المنتنة وزن أربعة دراهم» ومن المرٌّ وزن درهم؛ بشراب حلوء وإذا عرض 
بعد القيء التهاب شديد فاسقه ماء الثلج» ودهن الورد مبرد أو قيئه به مع ذلك؛ ويجب أن لا ينام البتة ولا يترك نفسه 
بحيث ينام» بل يجب أن ينبّه ويقعقع حوله؛ فإذا انشرحت له الصورة وعرف السمٌ عالج كل سم بما يقال في بابه» وهذا 
الإنشراح يكون على وجهين: أحدها أن تعرف أن السم من أي حنس هوء والثاي: أن تعلم أنه من أي نوع هو مثال 
الأول. 

أن تعلم أنه من المقطّعات الحادة فتعالحه بمثل اللبن الحليب» الزبد والفالوذج السيال المتخذ بدهن اللوز والسمن» وكل ما 
يكسر الحدة؛ أو تعلم أنه من الملهبات فييرّد بالكافور» وماء الورد وماء الكزبرة» وما يشبه ذلك كل ذلك مبرداً بالفلج» 
وتضمد أعضاؤه الرئيسة .مثل الطحلب وغيره» يبجدد عليه التبريد كل وقت وما ينفع من مثله جداً فيض البقر مبرداء وإن 
احتيج إلى الفصد» فصد. 

أو تعلم أنه من المخدرات فيستعمل مثل الترياق» ودواء الحلتيت في الشراب الصرف» وكذلك الثوم أو تعلم أنه مضاد 
بالجوهر» فيعالج المثروديطوس» والترياق ودواء المسك والبادزهر ويستعمل ماء اللحم والشراب» ويطيب العليل» ويروح 
الموضع الذي يأوي إليه» ويلبس المطيبات» ويعطسء ويدلك فم معلته» وينفخ ف فمه وينتف شعره. 

وأما إذا عرف نوع السم عوج .ما يخصه؛ ومما نذكره وبالجملة فإن الأدوية الي تشرب بسبب السموم, إما أن يراد يما 
كسر حدة السمء وإحالة جوهره مثل اللبن» والفادزهر» وإما أن يراد يما إخراج جوهره مثل الطين المختوم» وإما أن يراد 
فصل في أدوية مشتركة للسموم هذه الأدوية هي الأدوية الى تعارض السم فلا تدعه أن يصل إلى القلب» وهي: مثل 
الترياق» والمثروديطوسء والفاذزهرات ما كان محرباً والطين المختوم والترياق المتخحذ منه وترياق الأربعة. وقالوا أن زهرة 
الدفلى وورقه يخلصان عن السمء ويقال أن حب العرعر عجيب في هذا الشأن لا نظير له» ونسخته: يؤخذ من الانحدان 
وأصوله بالسوية درهم؛ ومن الشيح الأرمئ درهمان» يعجن بعسل ويسقى في ماء التفاح» والدواء المتخذ منه غاية 
وأصول بخور مريم إذا شرب بالشراب»ء والفوتنج أيضا وبزر السلجم» وأيضا الغاريقون درعمين بشراب» والبرشاوشان 


6”آظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


والخبازي وبزره وورقه ومرقه» وأيضاً الدارصيئ ومخ الأرنب بخل حمر أوقيتين» أو جندبيدستر مثقال مع أوقيتين من 
زيت والقيصوم, وأيضاً يؤخذ ماء الحسك المعصور ويسقى وبزر الجزر خمصوصاً الأقايطي والحاتيث» وطبيخ الجعدة 
وطبيخ الساليوس ويزر شجرة السكبينج البري عجيب جداً. 

مركب: يؤخذ من السكبينج البري وجندبيدستر وورق القصب من كل واحد جزءء شحم الحنظل ثلاثة أمثال الجميع» 
يسقى منه بندقة كبيرة» وأشياء تنسب أفعالها إلى الخنواص فيهاء مثل ما ذكروا أن قديد ابن عرس البري المنظف المسلوخ 
من أقوى الأدويه لدفع السموم. 

فصل في جملة السموم الحمادية من المعدنية وغيرها 

الحجر الأرمئ من ذلك الحجر الأ>مر: قد حكي بعض الناس أن في الأحجار حجراً سمياً يشبه البُسذء وأن وزن دانق منه 
قنال» وعده في السموم الحقيقية الي تفعل بجملة الجوهر كالبيش» وقال أن علاجه علاج البيش وأنفع الأدوية له 
الفادزهرات. 

فصل في الزئبق أما الزئيق الحي فإن أكثر من يشربه لا يتضزر به. فإنه يخرج بحاله من الأسفل» بل من يصب في أذنه 
الزئبق الحي» فإنه يعرض له ألم شديد واحتلاط عقل» ورعا تأدى إلى التشنج ويحس بثقل شديد من ذلك الجانب» ورعا 
تأدى إلى صرع وسكتة لتأذي جوهر الدماغ ببرده ورجحرجته وثقله. وأما اميت والمصعدء فإنه رديء ضار مقطع تعرض 
منه أعراض شبيهة بأعراض من يشرب المرتك: من مغص والتواء أمعاء ومشي الدم وثقل اللسان» وثقل المعدة ويرم 
حسمه ويحتبس بوله. 

فصل في العلاج من جيد العلاج له بعد التقيئة وما بحري بحراها أن يُسقى من الأدوية مثل المر وزن ثلاثة دراهم في 
شراب؛ أو يسقى ماء العسل مرة بعد مرة» وأيضاً فليحقن به مع البورق ثم يتبع ذلك بعلاج السحج وحقنه مع تقوية 
القلت أيضا بالادوية الممفركة :وآما إذا كان مت فق أذنة فيكت أن يقوم على فرد وخل وكحل على :ذلك التق :وقد 
غيل رأسه اكير ما حكنه من التسييل» وتحضوضا إذا تعلق باليد الى اي الذانب"الأختر شيع وكذلك إذا ترم على ذلك 
الشق» والذي يريد أن يلقطه.عيل من رصاص يدحل ف الأذن» فتجد الزئبق يتعلق به فهو مخطىء, لأن الزئبق إذا كان في 
ذلك الموضع وبالقرب منه لم يحتج إلا إلى ترحح وحجل فقط وإن كان أغوص من ذلك لم ينتفع بذلك الميل ولم يصل 
إليه. 

فصل في المرتك وبرادة الرصاص يعرض لمن يشرب المرداسنج أن يرم بدنه» ويثقل لسانه ويحتبس منه البول والغائط» ورا 
لم يحتبس الغائط بل أفرط انطلاقه ويجد ثقلاً في معدته وإمعائه حي رما خرج السرم» ويؤدي إلى سحج وتكون في 
أعاليه نفخة» ويخرج في بطنه كغدة متحجرة» ويصير لونه رصاصياً ويضيق نفسه» وربما خنق» وربما عرض معه أعراض 
إيلاوس» ويصير لون البدن كلون الأسرب» وكذلك برادة الرصاص. 

فصل في علاحه يجب أن يبادر ويبدأ بالعلاج المشترك من التقيئة» وليكن بشيء فيه تفتيح كطبيخ بزر الكرفس والتين 
والشبث والبورق» ويجب أن يسقى من المد وزن ثلاثة دراهم في شراب» ويسقى السنبل الرومي مع زبل الحمام الراعية 
بشراب» فإنه علاج بليغ» أو يسقى الأفسنتين . والزوفا أو بزر الكرفس أو الفلفل خاصة» كل ذلك بشرابء أو وزن 


درهم مر بوزن نصف درهم فلفل حب يعرق. ويسقى ستة قراريط سقمونيا في ماء العسل» وغذاؤه الذي يجب أن يدوم 


137/7 القانون في الطب-ابن سينا 


عليه الاسفيدباحات المتخذة من لحم الخروف, وعلامة برئه أن تنطلق الطبيعة ويدر البول» وبالجملة يحتاج إلى المفتتحات 
المعرقة والمدرة والمسهلة. 

فصل في الاسفيداج يعرض لشاربه أن يبيض لسانه» وتسترحي أعضاؤه» ويشد سعاله وفواقه» ويختلط عقلة» ويبرد بدنه 
ودماغه» ويجف ويغشى عليه وربما أحس في حلقه بعفوصة» ووجد في لهاته ولسانه خشونة ويبساًء وي بطنه مغصاً وفي 
معدته لذعاًء وفي فواده وجعاء وفي شراسيفه تمدداء وثي نفسه ضيقاًء وربما انتهى إلى خناق؛ ويبيضق لون بدنه» وربما بال 
أسوداً ودموياً. 

فصل في علاجه مثل علاج المرتك» ويسقى سقمونيا تي ماء العسل» ومدرات البول» ويحقن ولا يترك ينام؛ وما يدحل ف 
تقيئه دهن الأقحوان» ودهن السوسن» ودهن النرجسء ويقع في أدويته صمغ الأجّاصء ودواء الدردار» وأيضاً مما ينفعه 
أن يأكل السمسم؛ يقمحه وبمضغه ويشرب عليه الطلي. 

فصل في الجبسين يعرض منه مثل ما يعرض من الإسفيداج؛ ولكن يعظم خناقه» فيجب أن يعالج بعلاج الاسفيداج» 
وبعلاج الفطرء ثم يسقى اللعابات اللزحة لتزول حشونة الحلق بعد التليين المذكورء والأحساء اللينة» ويحتاج إلى إسهال 
بالسقمونيا ونحوه» ويعاود الإسهال ران وإن أسحج عولج السحج. ومما هو مذكور للجبسين رماد أطراف الكرم مع 
الحاشا. 

فصل في الزنحفر والسكٌ تعرض منهما أعراض تشبه أعراض الزئبق المقتول» لكن السك ربا عرض منه إسهال كثير» 
وهذا أولى علامته به. العلاج» ذلك العلاج بعينه» ثم يستعمل الأحساء الدسمة والشحوم اللينة. 

فصل في الزبحار يعرض منه مغص شديدء ولذع قوي في الحلق» وتقطيع في الأحشاءء وقيء وقروح؛ علاجه مثل علاج 
الزرنيخ الذي نذكره. 


فصل في براده الحديد وحبئه يعرض من ذلك وحع شديد ف البطن» ويبس في الفم ولهيب ويغلب الصداع. 

فصل في علاحه يسقى اللبن مع بعض ما يسهل بقوة» ثم يسقى السمن والزبد حي تسكن تلك الأحوال» ويدام صب 
دهن الورد ودهن البنفسج» ودهن الخلاف مضررياً بالخل على رؤوسهم, ورمما سقي ضاربه شيئاً من مغناطيس حي 
يجمع المنفرق إلى نفسه, ثم يتبع المسهلات المذكورة ورعا سقي عنه كل يوم وزن درهم., ثم حسوه بعده المرقة الدسمة 
المرلقة مع سمن البقر ليسهل إن كان نزلء أو قيؤه بما إن كان بعد في المعدة. 

فصل في النورة والزرنيخ من سقي منهما مجتمعاً حدث به مغص وقرح في الأمعاء» ومن سقي الزرنيخ المصعد عرض منه 
قريب ما يعرض من السكء وقد يعرض سعال مؤذ ومن سقي النورة وحدها عرض له يبس الفم» ووجع المعدة» وأسر 
البول» واستطلاق البطن بالدم» وتخرج النورة ف بوله» ورمما عرض منه برد الأطراف» وعرض الغشيء وربما جف اللسان 
وعرض الخناق. 

فصل في العلاج يبدأ .ما ا 
وطبيخ اخر جير» أو مجموعهماء وعصارة الملوكية بالعسل» ولايزال يسقى اللبن راللعابات واللزوجات والحسومات 
والمرق الشحمية» موا بالخبازي» ويعالح السعال إن حدث به بالملينات» وعلاج النورة أيضاً التقيئة» والحقن 


ًآة/آظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


والتدسيم والتليين وعلاجه قريب من علاج الذراريح» وما قيل في ذلك يؤحذ بول الحمار ومرارة الغزال» ويسقى قدر 
دائقين في ماء حار. 

فصل في ماء الصابون قريب الحال من النورة والزرنيخ» وعلاجه علاجه. 

فصل في الزاج والشب يهيج من شرهما سعال شديد يؤدي إلى السل؛ العلاج شرب لبن الأتان» وشرب الزبد والسكرء 
والأشربة الزوفانية ونحوها. 

فصل في شرب الاء البارد على الريق من شرب ذلك على الريق» أو على حمام أو جماع حيف منه فساد المراج 
والاستسقاءء العلاج دواء اللك؛ ودواء الكركم ونحوه. وربما كفى الشراب الصرف بشربه عليه. 

فصل من جملة السموم النباتية البيش هو من شز السموم» ويعرض لشاربه أن ترم شفتاه ولسانه» وتححظ عيناه» ويتواتر 
عليه الموار والغشي» ولا تعمل ساقاه» وهو رديء ومن تخلص منه فقلما يتخلص إلا واقعاً في الدق أو السل» ورمما صرع 
ريحه» ويسقى عصيره الشاب فيقتل من يصيبه في الحال. 

فصل في العلاج يجب أن يبادر إلى تقيئة شاربه بطبيخ بزر السلجمء ويسقى الطلي ومن البقر سقياً على سقي» وكذلك 
طبيخ قشور البلوط بالخمير» ثم علاجه الأصلح الفادزهر ودواء المسك والحدوار والبوجا والترياق الكبير» وقد ينفع منه 
إلى حدة ومن أحود الأشياء له أن ايستى المسك في حكاكة الفادزهر أو مقدار درهم دواء المسك مع قيراط مسك. 
وزغ قورح أن :اول الكثر بادرض البيش 6 وشيع ”الفا زهزات حيدة له خسوصا الذي ضيه الشسياءروله شيو خوط 
المرتك؛ والحيوان الذي يسمّى ببش موش» هو فارة تضاد البيش» وتبطل فعله إذا كل منها. 

فصل في قرون السنبل من سقي منه ظهرت به علامات السرسام» وأسود اللسان» وقطر الدم من إحليله قطرة قطرة. 
فصل في العلاج يجب بعد العلاج المشترك من التقيئة .مماء الشعير بدهن الورد المفتر» ونحو ذلكء» أن يسقى من الكافور 
سقالا اهداق ازقية عن ماه الرد ويضمد كبده وقلبه بالأضمدة الشديدة التبريد المككوفرة والمصندلة» ويسقي مثل 
سويق التفاح الحامض» وسويق الشعير بماء الثلج في جلاب» ويسقي عصارة الرمان الحامضء وعصارة ة الخبازي والبطيخ 
الرقي» وماء الشعير» وماء عنب الثعلب ويسقى الرائب الحامض. 

فصل في القونيون هذا دواء لست أعرفه» وأظن من بعض وحوه الظنء أنه شبيه بالبيش والعلامات الي تخص هذا الدواء 
يقولون: إنه يعرض لمن شربه لذع في البطن» وفواق» وغشي وصفرة في الوجه كله. وعصوصاً في الشفة» وتبرد نفسه 
وتنتن ويبتل بدنه» ويخدر ويختلط به العقل بعد ثقل في الرأس» ويصغر النبض وينقطع ويعرق عرقاً بارداً» ويحمر وبموت» 
علاجه: علاج البيش عدة أدوية سمية حارة. 

فصل في الفربيون يعرض منه كرب شديدء ولهيب» ويحدث لذع في البطن» وفواق ورا استطلق البطن منه بإفراط. 
فصل في العلاج يجب أن يقيأء ثم ييرد ثم يسقى السمن والزبد بقوة» ثم يعالج بعلاج قرون السنبلء وليقم على ماء الرمان 
المر» وماء التفاح المر وماء الرائب. 


فصل في ألبان اليتوعات وهي السبعة المعدودة في الأدوية المفردة» وحصوصاً لبن الشبرم ولبن العشر ولبن اللاعية؛ 
ويعرض منها من اللذع والإسهال المسرف ما يعرض من الفربيون» فيجب أن تكسر قوتها بالدوغ والسمن والزبد ويعالج 


19آظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


العارض الحادث منها من إسهال دم أو بوله ما علم في بابه» وقيل أن لبن الشبرم يقتل منه وزن درهمين» وعلاجه: 
الاستحمام بماء الثلج» ولبن العشر يقتل منه وزن ثلاثة دراهم في يومين ويفتّت الكبدء وعلاحه أيضاً مثل ذلك. 

فصل ف السقمونيا الشربة القاتلة منه وزن درهمين» وهو قريب الأحوال ما ذكرناء ويجب أن تكسر عاديته بالدوغ 
وسهويق التفاح ورب السفرجل ورب الريياس والسماق. 

فصل في المازريون وححامالاون الشربة القاتلة منه درهمان» يعرض منه قيء وإسهال مفرطء والأسود المسمى منه حامالاون 
قتال أكثر» ويعرض منه لذع شديد في الحشاء ووجع في البدن كله ودغدغة وفواقء ثم قيء بلغمي وزبديء ثم يؤدتي إلى 
كزاز ويذهب الصوت. 

فصل في العلاج لا بد من سقي لبن حليب وسمن على التواتر» والحلآب أيضاً ليكسرذلك شزه» وإذا عظم النطب فلا بد 
من سقي الترياق والمتروديطوسء أو دواء الطين المختوم» وإذا سكن سقي بعده السكنجبين والهندبا أياماً ليزول سوء 
مراع 

فصل في الدفلى إن الدفلى كثيرها يقتل الناس والدواب» وقليلها يورث كرباً شديداً وانتفاخ بطن وطيباً عظيماء وهو 
حار يابس لذاع مقطع والماء الذي تنبت الدفلى فيه رديء؛ وإذا لم يكن منه بد فيجب أن يقطر أو يعرج بالحلاوات. 
فصل في الجلاج يجب أن يوحر طبيخ الحابة» والتمر الشهربز فإنه عجيب» وبزر الفنجنكشت والفنجنكشت نفسه» 
وطبيخخها ترياقه» والتين بالعسل والسكر والحلاب والحلاوات كلها ورب العنب جيدء ومع ذلك فلا بد من الدسومان 
واللزوجات الي علمتها مراراً ومن إتباعها بالحقن. 

فصل في البّلاذر يعرض منه تقطيع في الحلق والجوف والتهاب وأمراض حادة» وربما عطّل بعض الأعضاءء وإذا سلم منها 
أحدث الوسواس بإحراقه السوداءء والقاتل منه مثقالان» ورا لم يضر بعض الناس بالخاصية» وخصوصاً إذا أكلوه 
بالجوز» وقد رأيت من كان يقضم منه باطو ييا لا يتأذى منه. 

فصل في العلاج يسقى دهن اللوز والشيرج والزبد والسمن واللبن الحليب والحسرمات والأمراق وما يجري هذا البحرى 
ليسكن اللذع» والمضضء ثم يسقى رائب البقر المبرد بالفلح» ودهن البنفسج المبرد وماء الشعير المبرد ومياه الفواكه المبردة» 
ويجلس في ماء الثلج» ويعالح بعلاج السرسام» ومن الأشياء الي يعالج يما حب الصنوبر» والجوزبادزهره. 

فصل في الكبيكج هو أيضاً مما يقتل بحدته. علاجه مثل علائي البَلاذْر والدهانات من أنفع الأشياء لمضرته. 

فصل ف الميويزج أعراضه وعلاجه كأعراض الذراريح وعلاجهاء ونحن سنذكر ذلك. 

فصل ف السذاب البري يعرض لمن يشرب منه جححوظ العين» وحرقة» والتهاب شديد. علاجه يجب أن يقيأ بالماء الحار 
والزيت» ثم يعالج بعلاج الدفلى ونحوه. 

فصل في الثافسيا هذا هو صمغ السذاب الحبلي» وقد يوجد طعمه كطعم الباذروح وهو حاد» ويعرض من شربه احتباس 
كل ما يسيل من السبيلين» ويرم اللسان» ويحدث قرقرة ونفخاء وحرقة في الحلق والمعدة» وجحوظ عينء وحمرة وجهء 
ورعا شرى البدن من حدّته» وكثيراً ما يقضي إلى غشي وصغر نفس. 

فصل في العلاج هو أن يبالدر فيقيأ» ويسقي بعد ذلك اللبن والسمن والزبد وماء الشعير» ويتغرغر بدهن الورد واللبن 
الحليب» ويسقي بالسكنجبين ونقيع الأفسنتين» وما هو معروف عندهم كالبادزهر له بزره» وعلك البطم وأصل المحروث 


60ظ0ظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


وطبيخ الصعتر. كال اها الجندبادستر مع الخل المسحّن» أو مع العسل. وهذا عسى أن يكون على سبيل الخاصية» أو 
على سبيل دفعه عن البدن بالتحليل» واما على ظاهر الواجب فالتبريد أولى. 

فصل في المَبَلمَنْك أعراضه وعلاجه أعراض الكندس» والخربق الأسود» وعلاجهما. 

فصل في الدند الصيئ يعرض منه إسهال عظيم جداً. العلاج: يجب أن يقيأ إن أمكن» وتكسر قوته بسقي اللبن الحليب 
والزبد سقياً بعد سقي» أو يسقي الدوغ» ويشتغل بمنع الإسهال» وريها أغاث من مضرته» ومنع إسهاله الترياق. 

فصل في الكندس والخربق الأبيض والعرطنيثا وعصارة قثئاء الحمار وضرب من الشونيز رديء والغاريقون الأسود 
الكندس يني تغثية عظيمة, وربما خنق يماء وكذلك العرطنيثا والخربق الأبيض أيضاً فإنه يخي ويقيىء» وربها جمع ما لا 
يندفع بل يخنق» وربما حرك الإسهالء والجميع يتأدى بالإنسان إلى الغشي وسقوط القوة والعرق البارد والتشنج» 
وخخصوصاً الخربق الأبيض والغاريقون الأسود وهما متشابما التأثير جداً. قال "جالينوس" إن نبض شارب الخربق الأبيض 
ف أوله عريض»؛ متفاوت ضعيف جداًء بطيء حداء لاختناق الحرارة الغريزية تحت المادة الكثيرة ال لحقها قوة الدواء 
دفعة» ولا تستقل بدفها لطبيعة» واذا أذ يقيء ظهر اختلاف لا نظام له لأن القوة الباطنة مضغوطة فإذا أحذ ينتظم 
ويستوي جداً» فقد أخذ العليل يحسن حاله؛ فإن لم يكن وجهه إلى الصلاح بل وإلى الفواق» والتشنّج ضعف النبض 
واختلف وتواتر جداًء فإذا اختنق تفاوت بلا نظام وأبطأء ولأن الحار يطفيء وربما ظهرت فيه موجية للرطوبة والخربق مما 
يقتل الكلاب. 

فصل في العلاج يجب أن تبادر إلى قذفه مما تعلم» أو استترال مدد ضرره بالحقنة القوية.ثل شحم الحنظل» ثم معالحة حنقه 
مما قيل في باب الفطرء وإن قل القيء إن كان في الابتداء بقي ولا يكون شيئاً كثيرًء فيجب أن يملا بطنه بالماء الفاتر ثم 
يقيأ ثم يعاود. وإذا عرض التشئْج سقي اللبن والسمن الكثير ومرحت أوصاله بالقيروطيّات اللينة» وألزم الأبزن المعتدل 
وعولج بعلاج التشنج اليابس. 

فصل في الخربق الأسود يحدث منه إسهال كثير شديد وخنق» وإذا سقي منه درهمان وشنج وقتل» ويتقدم ذلك حفقان 
وحرقة لسان» وعض عليه» وجشاء كثير ونفخ ثم يتشنّج شاربه ويرتعش وبموت فصل في العلاج تكسر قوته أيضاًمثل 
ما علمت» وبأن يسقي الأفسنتين بالشراب» أو يؤخذ من الكمّون والأنيسون والجندبادستر والسنبل أجزاء سواء» يسقي 
منه قريب درهمين بشراب» ويوضع على النفخ خرق مسخنة وكمادات مفشّشة ما علمت» ثم يطعم الحبن الرطب 
بالعسل وبالسمن الطري والأمراق الدسمة والشراب الحلو والشراب الكثير المراج» وإن حدث منه تشنئج فعل ما قبل في 
باب الخربق الأبيضء وإذا أفرط إسهاله جلس في ماء بارد وشرب الربوب والأدوية الحابسة. 

فصل في الْحَرمّدَانق يعرض من شرب درهمين منه حكة وورم ويقتل» علاحه: علاج الفربيون. 

فصل في الدادي إذا أكثر منه قتل» علاجه: ما يقيء ويسهل والألبان والدسومات على نحو ما علمت. 

فصل في كُسْب روخ والسشس قبل أن المستقصي في عصره من هذين سم قاتل» وأن علاجه العلاج المشترك. 

فصل في الحندبادستر إنه إذا زنخ عرض منه أعراض البرسام الحار مع الذبحة» وقتل ذلك ف يوم» 200 الأسود 
والمنتن منه والأغبر الذي يضرب إلى السواد. 

فصل ف العلاج يجب أن يقيأ منه كماء الشبث والفوتنج والسبستان بالعسل والطلاء» ثم يسقى الحموضات مثل: حمّاض 


12361 القانون في الطب-ابن سينا 


الأترج» وربوب الفواكه الحامضة:؛ والخل الخمري وحده. ورائب البقر» وعصارة التفاح؛ ولبن الأتن غاية. 

فصل في العنصل البري قد يعرض من تناوله ومن الإكثار من جيده» أيضاً تقرح الإمعاء وجداول الكبد» ويتقدمه غص 
وتقطيع. 

فصل في العلاج إذا عرض ذلك فيجب أن تبادر إلى سقي اللبن المطبوخ بقطع الحديد امحماة» وبصفرة البيض مسلوقة في 
الخل» وبسفوف البزور وبالمقليانا ونحوه. 

فصل في خانق الذئب وخانق النمر يعرض لمن تناول منهما عفوصة في الحنك واللهاة والمريء وقصبة الرئة» ويبس مع 
ورم يتصاعد من فمه بخار رثيء دخان» ويتأذى الأمر إلى انعقال لسانه» واحتلاج صدغيه؛ ثم إلى رعشة» وتشنج 
وكمودة لون واختناق» ويكون مع ذلك قراقر في البطن» ورياح كثيرة» ويعرض لشارب خانق النمر سدر وظلمة عين» 
كلما أراد أن ينهض مع رطوبة في العينين» ويثقل صدره؛ وخانق النمر منبته في أرض هرقلة ومواضع أخرى» وهو مر 
الطعم كريه الرائحة. 

فصل في العلاج تبادر إلى تقيئته مماء تودري, ثم حقنه» ثم يسقى مثل الصعتر الحبلي والفراسيون والسذاب والأفستتين 
والشيح الأرمئ بالشراب» وكمافيطوس في الشرابء أو يسقى دهن البلسان قدر درهم ونصف في الشراب» وخير 
الشراب ما طفىء فيه الحديد أو الفضة أو الذهب» وحبث الحديد نفسه جيدء والأنافح» خصوصاً أنفحة الأيل والغزال 
والجدي ثم الأمراق الدسمة. 

فصل في الأزاذرحت 

ورقه يقتل البهائم وحشبه را قتل» علاحه: العلاج المشترك وقريب من علاج الدفلى. 

فصل في قشر الأرز من سقي قشر الأرز على ما قاله بعض الأوائل الأولين» اعتراه في الوقت وحع في الفم واللسان» 
وورم لسانه؛ ثم امتد الوجع في مريئه ومعدته وأمعائه» والتهب جميع بدنه وعدوه في السموم. 

فصل في العلاج يعالج بعلاج الذراريح» ويجب أن يكون زيته الذي يسقاه مطبوعاً فيه السفرجل. 

فصل في بزر الأبحرة يعرض منه ما يعرض من العضلء» وأيضاً فقد يعرض منه سعال قويء وعلاجه: علاج العنصل إلا أن 
سعاله يعالج بالملينات مثل؛ شراب البنفسج .ماء الشعير» وغير ذلك من أدوية السعال. 

فصل في التربد الرديء الأصفر والأسود يعرض منه كأعراض الخربق الأسودء والغاريقون الأسود. وعلاحه: ذلك 
العلاج؛ ويخصه بجرع دهن اللوز الكثير. 

فصل في سوردبيون لست أعرف طبع هذا الدواء ولا علاحه إلا المشترك» وأظنه من الحادة» ولا يبعد أن يكون من غير 
الحادة» وقالوا هو دواء يعرض منه اختلاط العقل والتمدد» حب يعرض للشفة من الامتداد حالة شبيهة بالضحكء ولذلك 
تتمثل اليونانيين بأنه يضحك ضحك سارونيا فصل في العلاج علاجه العلاج المشترك» وقال بعضّهم يجب أن يتقيأ 
شاربه» ويشرب بعده ماء العسل» وينفعه شرب اللبن» وتدهين البدن بالمسخنات» واستعمال الأبزن الحار» والتدلك 
والأدوية الدافعة للتشنج الخبيث. 

نطد لظو تون نذا نضا لبقم امراف لط وا فهو لدي الباق وذ بدك آذ ركرف و عي انناف وفيل إن 
يحدث فلغمونيا في الشفة واللسان والجنون والوسواس وسقوط النبض. 


12302 القانون في الطب-ابن سينا 


شع لوت القية رونا وغاكهيا قربي قيلت الحطادوالاقرة وحصوما تروب النواك يكارت 
الحصرم والريياس والتفاح» ويعرض منها غثيان» وغشي» وكرب, وهذه اللبوب مثل اللنوز ونوى المشمش والنارجيل 
واللوز. 

فصل في الشراب الصرف على الريق كثيراً ما يحدث ذلك غنقاً وأوجاعاً والتهاباً وخصوصاً بعد الرياضة والتعب» 
وختطيوصا [3ا كاف العترابي غليها وسخاراً. 

فصل في العلاج علاجه الاستفراغ بالفصد والاسهال إن وجبء والقيء نعم الدواء إن تيسرء ثم تبريد المراج بالماء البارد» 
والفقاع البارد» وماء الرائب المحمضء وماء الفواكه؛ وأقراص الكافور و نحوها. 

فصل في العسل الرديء أكثره يحلب من بلاد أرقلياء وهذا عسل حاد يعطس من همه وتعرض منه أعراض رديئة شبيهة 
بما يعرض من العنصل والأنحرة ونحو ذلك ويسرع إلى من مه الغشي والعرق البارد» ومن العسل صنف آخر رديء 
حكمه في أعراضه وعلاجه كحكم الشؤكران. 

فصل في العلاج علاجه: أكل السذاب والسمك المليح والشراب المسمى أنومالي» ولا يزال يأكل ويتقيأ ما أمكنه. 

فصل في الدبق من شرب الدبق عرض له قرقرة في البطن» ومغص من غير اختلاف ودوار. 

فصل في العلاج يجب أن يسقى الماء والعسل ويتقيأ به» ويحقن بحقنه لينة» وينفعه سقي الأفسنتين مع الخمير الكثير 
والسكنجبين؛ ومما يختصّ به طبيخ الحرجير» وأيضاً السنبل مع الحندبادستر والفلفل» ويكمّد بماء حار وخخل. 

فصل ف جملة الأدوية النبائيّة السمية الباردة الأفيون يعرض لمن شرب الأفيون خدر الأطراف وبردهاء وحكة تفوح منها 
رائحة الأفيون» ودوار» وفواق» وظلمة العين» وضيق خلق» ونفس» وصفرة وكمودة أطراف» وصفرة شفة ووجهء 
وصعوبة بحشؤ وسبات» واعتقال اللسان» وغؤور العين» ثم يعود إلى كزاز حانق» وعرق بارد» ونفس بارد» وموت. 
ومن أسباب قتله تغليظه للدم فلا يحري» وتبريده الروح» وتشنيجه لآلات التنفس. الشربة القاتلة منه وزن درهمين تقتل 
في يومين» وحصوصاً إذا سقي بالشراب» فهو أعمل له إلا أن يبلغ الشراب مبلغاً يقاومه؛ وفي الأبدان الحارة لأنه اشد 
مضادة لحاء وأسرع نفوذاً فيها على ما قلناه في القانون. 

فصل في العلاج يستعمل فيه القوانين المستفرغة المشتركة من التقيئة بالدهن والماء والملح والبورق» 

ثنم بالسكنجبين ويسقى الماء والعسلء ثم يحقن بحقنة قوية. ومن أدويته السكنجبين بالأفستتينء وأيضاً الأفسنتين 
بالشراب» والحلتيت ترياقه» وكذلك الدارصيئ خاصة ومع الخل والسكبينج ا وكذلك الجندبادستر خاصة» والفلفل 
بشراب أو بسكنجبين» والصعتر والسذاب والملح» وكذلك دهن الورد مع الخل أو مع العسل والثوم» واللحرز جيد منه 
وقد يسقى شاربه ترياقاً خاصاً له. ونسخته: يؤحذ من الحلتيت والأكل والجندبادستر والفلفل أجزاء سواءء يعجن بعسل» 
والشربة من النبقة إلى الجوزة. 

وكثيراً ما حلص منه سقي مثقال من الحلتيت في وزن خمسة وعشرين درهماء شراباً ريحانياًء والشراب العتيق الكثير 
اللقدار عجيب له وصوصاً إذا كان رقيقاً ريحانياً كثير الاحتمال للماءء وكان مع الدارصيئ ولا كالترياق والشجرينا 
والمثروديطوس بالشراب» ويجب أن يزعزع دماغه بالتعطيس بالكندس ونحوه, فإنه علاج جيّد لدفع أسبابه» ويجب أن 
ينتف شعره ولا يترك أن ينام» وأن بمرخ بدنه بالأدهان الحارة مثل دهن القسطء ودهن السوسن» ويشمم مثل 


12363 القانون في الطب-ابن سينا 


الجندبادستر ومثل السك» ويجب أن يجلس في إبزن حار لثلا يتشنج» ولا تشتدٌ به الحكة» ويتحسى الأمراق الدسمة 
والمحاخ خاصة والشحوم. 

فصل في جوز ماثل يعرض منه دوار وحمرة العينين» وغشاوة وسكر وسبات» وقد يقتل منه مثقال في اليوم» وخصوصاً 
الهندي» وقبل أن يقتل يعرض منه عرق» ونفس باردان» وأمّا ما هو دون نصف درهم فيسبت ويسكرء ولا يقتل إلا 
الضعاف من الناس. 

فصل في العلاج أعظم علاجه التقيئة بالنطرون والماء والدهن والسمن ترياقه» ويسقى معه الشراب الكثير بالفلفل؛ 
والعاقرقرحاء وحب الغار والدارصين» والجندبادستر وينفع منه وضع الأطراف في الماء الحار» وتسخخحين البمن بالخرق» 
وتدهينه بدهن البان والقسط» وأن يحضر ما أمكنه ويرتاض» ويغتذي بعد ذلك بالأغذية الدسمة والشراب الحلىى 
ويستعمل جميع علاج الأفيون. 

فصل في اليبروح أعراضه أعراض مائل وأحواله كالشارغوسء وحكاك» وكزاز وصمم؛ وشر ما فيه قشوره؛ وحبه قريب 
ون 5 للقن إخرمة أيضا قل رس قينا مولن 

فصل في العلاج علاجه: قريب من علاج جوز ماثل والأفيون» ويجب أن يسقى الأفستتين في الشراب» وأيضاً فلفل 
وجندبادستر وسذاب وخردل والخل نافع لهم ولجميع المخدرين» ويعطس أيضاً بأمثال هذه الأدوية» ويشم الزفت 
ودخخان الفتل المطفأة» وما يجب أن يجعل على رؤوسهم ل حمر ودهن ورد» ولا يتركون ينامون» بل ينبهون بتتف 
الشعر والتعطيس وغمر أصل الإيهام. 

فصل في دروقنيون هو دواء من جملة المعحدرات وفي طبيغة البنج» ويسكر ويعرض منه أولاً غثيان شديد وفواق ومخص» 
وحاله كإيلاوس» ورا قيأ الدم وأسهله» ويؤدي إلى الغشي ويسبت ويميت من بين الرابع إلى السابع بعد حدر البدن 
كله. 

وعلاجه: العلاج المشترك. 

فصل في البنج يعرض لشاربه أن تسترحي أعضاؤه» ويرم لسانه» ويخرج الزبد من فمه» وتحمّر عيناه» ويحدث به دوار 
وغشاوة عين» وضيق نفس» وصمم وحكاك بدن ولثة وسكر واختلاط عقل؛ وربما صرع» وريها حكوا أصواتاً مختلفة 
ورعا قواء وربما صهلواء وربعا شجعواء وريها نعقوا. 

فصل في العلاج يحب أن يسقي في العاجل ماء وعسلاً ولين البقر الماعز ولبن الغنم أيضاً بعسل وغير عسل» والسمن» 
وحب الصنوبر مطبوخاً بالزيت» ولوز الصنوبر أيضاًء وطبيخ التين» وأيضاً الشراب ال حلو الكثير» وأيضاً البصل المشوي 
ويسقي بزر الفجل والخردل والحرف وبزر الأبجرة» وكل حريف مقطع؛ ويسقي من البصل والثوم والفجل؛ وبزورها 
ولاء كالمثروديطوس والترياق والشجرينا ونحوه» وترياق الأفيون» وعلاجه التقيئة. 

فصل في الشوكران يعرض منه خنق وبرد أطراف» وتمدد شديد خائق» وغشاوة حى لا يكاد ييصر شيئاء ويبطل التخيل 
ويبرد الأطرافء ثم يتشنج ويخئق ويقتل. 

فصل في العلاج 

تستعمل أولاً الحقن والتقيئة والأسهال على ما علمت؛ يبدأ بالحقن» ثم يسقى الشراب الصرف شياً بعد شيء ساعة بعد 


12354 القانون في الطب-ابن سينا 


ساعة فإنه عظيم النفع» ثم يسقي لبن البقر وأفسنتين» ويسقي الفلفل والشراب» وكذلك يسقي الجندبادستر والسذاب 
والنعنع والحلتيت وورق الغار وحبه ورب العنب أيضاء وترياق الأفيون نافع لهم ومما ينفعهم بزر الأبحرة والأنحدان 
والقردمانا والميعة كل ذلك بالشراب» وكذلك طبيخ قشور التوت ودهن البلسان مع لبن» ويجب أن تضمد البطن منه 
والمعدة بدقيق حنطة مع حخمر. 

فصل في عنب الثعلب المخدر الردي تعرض منه كمودة لون وجفاف لسان وفواق وقيء دم كثير ونفثه واختللاف 
سجحي مخاطي» ويعرض منه في المذاق كطعم اللبن. 

فصل في العلاج ! علاجهم على القانون العام» يفعل ذلك؛ ويسقوا لبن الأتن مع ماء العسل ولبن المعز» أيضاً الحليب مع 
أنيسون» والأصداف كلها نافعة منه» وصدور الدحاج مطبوحة وأكل اللوز المر. 

فصل في الكزبرة الرطبة إذا استكثر من الكزبرة الرطبة» وأكل قريباً من نصف رطلء أو شربت عصارتا دفعة» وما 
يقرب من ذلك إلى أربع أواق» حدث من ذلك دوار وسدر واختلاط عقل وغلظ صوت وسبات وحال كالسكر من 
إفحاش كلام سكريء وغير ذلك ويشم منه رائحة الكزبرة. 

فصل في العلاج يجب أن يقيؤا وخصوصاً بدهن السوسن» أو بالزيت» وعمصوصاً بطبيخ الشبث» وفيه بورق» ويطعموا 
صفرة البيض النيمرشت بالملح» والفلفل» ومرق الدجاج السمين ملح كثير» وفلفل» وكذلك مرق الأز» والشراب القوي 
الصرف يسقونه قليلاً قليلأء ويكون ما يأكلونه بفلفل كثير وملح؛ وينفعهم الأفستتين أو الدار الصيئء أو الفلفل في 
الشراب» وينفعهم الماء المالح» والميبختج غاية لهم. 

فصل في بزر قطونا قد يعرض من شرب بزر قطونا الكثير سقوط القوّة والنّبض وبرد جميع الأبدان والغمّ وضيق النفس 
والتمدد والقلق والخندر مع ضعفء ثم الغشي العلاج: علاجه كعلاج الكزبرة. 

فصل في الفطر. والكماة الرديئة مضرة الفطر إما بجنسه فإن منه ما هو قتّال بجنسه. وإِمًا بالإستكثار منه» والردي في 
جنسه هو الذي لايكون نباته في موضع معروف بسلامة ما ينبت فيه» بل يكون نباته في موضع رديء؛ وعند حجرة 
الحوام وعند أشجار قوية الكيفيّات» والأسود منه والأحضر والطاووسي كله رديء. ويعرض منه ذبحة» وضيق نفس» 
ونفحة البطن والمعدة» وفواق» ومغصء وصفار اللون» وصغر النبض» واقشعرار» وغشي» وعرق بارد» ويقتل. 

فصل في العلاج يقيؤون بماء تودري» وخخصوصاً بعصير الفجل مع البورق» ثم يسقون رماد الكرم في السكنجبين 
والكمثري ترياقه» وخصوصاً ورق شجر البري منه والمري أيضاً ترياقه» ويحب بعد التقيئة أن يسقى من المري النبطي 
شيئاً بعد شيء» ومن البورق والعسل وذورق الدجاج عظيم النفع منه إذا سقي في السكنجبين والبورق أيضاًء والملح 
المندي وعصير الفوتنج مع السكنجبين والبورق.والمعاجين الحارة من الفلافلي والكمون» والشراب العتيق القوي 
والزراوند» وأصل الحاوشير ودردري الشراب» والخردل والحرف» وأيضاً الأفسنتين والصعتر الحبلي وطبيخهما وطبيخ 
الرو وفيت أن يكنات الفراسيف شن دائما. 

فصل في السهام الأرميئيّة ومما يليق يبهذا الباب تدبير علاج من حرقته السهام الأرمينية» قال أنه يجب أن يشرب على 
المكان القنة» فهو علاج ذلكء قالوا وبملح مسلوخ ابن عرس البري المنروع الأحشاءء ويقدد» ويشرب منه مثقالان 


1355 القانون في الطب-ابن سينا 


المقالة الثانية 
السموم المشروبة الحيوانية 


هذه السموم المشروبة الحيوانية منها ما هي لحم ذلك الحيوان» وجملة بدنه كيف كان ومنها ما هي عضو خاص من 
حيوان» ومنها ما هي رطوبة منه وكلى قسم على قسمين؛ فمن ذلك ما يكون لجوهره مثل الحم الضفادع الآجامية؛ 
ومنها ما يكون لعارض يعرض له مثل السمك البارد» والشواء المغموم؛ واللبن الجامد في المعدة. 

فصل في الحيوانات الي تقتل جملة أحسادها أو تفسد أمّا القسم الأوّل من قسميه: فكالوزغة» والذراريح» والضفادع» 
والأرنب البحري» والحرذون. وأمّا القسم الثاي: فالسمك البارد» والشواء المغموم. 

فصل في الذراريخ 

الذراريح حادة حريفة قثّالة تحدث مغصاً مانا في الأحشاءء وبالجملة نا تدا من الفم إلى العانة» وأيضاً عند الورك 
والكليتين» والشراسيف» وتقرح المثانة تقريحاً موجعاً مورماًء ويورم القضيب والعانة ونواحيها بالتهاب شديد» ويقيم إلى 
البول» فإذا أراد صاحبه أن يبول فإمّا أن لا يستطيع» وإمّا أن يبول دماً وقطع لحم بوجع شديدء وقد يعرض مع ذلك 
إسهال سحجي وغثي واختلاط عقل وسقوط عند القيام وغشي وثقل» وأكثر نكايته بالمثانة» ويجد صاحبه في فيه طعم 
القطران والزفت» وأضر ما تكون هذه الحيوانات فيما يلي طلوع الشعرى قبل وبعد في الخريف. 

فضل في العلاج يجب أن يقي ويحقن بماء تودري» ويجب أن يقع فيما يتقيا به» ويحقن النطرون وطبيخ التين أيضاء وتكون 
التقيئة متداركة وإن رأى أن يفصد حفظاً للمثانة فعل» ثم يسقى اللبن سقياً متداركاء ولعاب بزر قطونا وماء الرجلة» 
والزبد الكثير» ثم يحقن في هنا الوقت بماء الشعير والخنطمي وبياض البيض ولعاب بزر الكتان أو ماء الشعير. وماء الأرز 
أو طبيخ الحلبة» أو طبيخ الخندروس والأمراق الدسمة» ودهن اللوز» ومخيض البقر جيد له» وينقيه .عماء العسل» وحب 
الصنوبر الكبار والصغارء والمبيبختج بشحم الأوز» وشراب العسلء والمطبوخ بالحبوب المدرة مثل: حب البطيخ والقثاء 
وطبيخ التين وشراب البنفسج؛ وقيل إن سقي دهن السفرحل ترياق له» ودهن السوسنء» و كذلك طين شاموس» وينفعهم 
الإسهال بشراب إدرُومالي» ويجب أن يقطر في إحليل شاريها دهن الورد بالزراقة» بل بقمع لطيف ألين ما يكون» 
ويستعمل الابزن الفاتر. 

فصل في الأرنب البحري يعرض لمن سقي عنه ضيق نفس» وعسره» وحمرة عين» وسعال يابس» ونفث دم وعسر البول» 
وبول الدم أو بول بنفسجيء ووجع في المعدة وفي مفرط الصفراءء ودم ويرقان وكرب» ووجع كلية» وبرازه يكون 
باسحياء وركنا كان عخاطياء ويعر ف «مسا يحاق الظعاة» وإذا اراق السملة از م اتإذاصار لا يمر فد ققد عرق 
ويجد طعم السمك المنتن في فيه وفي جشائه مع ملوحة أيضاء وأكثر من يعافى منه يقع فى السل. 

فصل في العلاج ينفع منه شرب لبن الماعز منفعة بالغة» ولبن الأتن أيضاًء ولبن النساء من الندي» وقضبان المبّازي أو 
الخطمي الرطب مسلوقاً» ومرقة السرطان النهري خاصة فإنه يقدر أن يأكله دون سائر المائيات؛ والقنفذ الطري المشوي 
أو دمهء والحرذون البحري لا يعافه ويأكل منه. وأما من الأدوية القوية فالفودنج النهري طرياء ودم الأوز حاراً طريا 
أيضاًء وبول الانسان المعتق» وأصول بخور مريم ثمان أوبولوسات بشراب» أو قطران يشرب ذلك القدر بشراب» أو في 
طلاء والخربق القليل في شراب. وإذا جاء اليوم الثاني من هيجان الأعراض» وسكنت انّخذ له حب من الخربق الأسود 


12386 القانون في الطب-ابن سينا 


والسقمونيا والغاريقون ورب السوس والكثيراء أجزاء سواء والشربة درهم فما فوقه قليلاً يحلآب» وعلامة برئه أن يرى 
السمك فلا يشمئز منه» بل يأكله وإذا وقع في السل عولج السل. 

فصل في الوزغة والحرباء لحم الوزغة قاتل» وربما سقطت في الشراب» وماتت فيه» وتفسّحت» فصار ذلك الشراب 
كالسم يعرطل نمع تثتريه القيء ووجع الفؤاد الشديقا.,وانخرباء أيضا قثال قريب من هذاء-وييضه كما يقال سم ساعة؛ 
وسنذكرهء وقد قال قوم: إن هذه الدابة إذا طبحت» ورّش طبيخها في ماء الحمام اخضر كل من يستحم منه مدق ثم 
يرحع إلى جالة قاياذ قلياد وهة اقول لا أحقه. العلاج: هو العلاج المشترك ومثل علاج الذراريح. 

فصل في الحرذون إن ضرباً من الحراذين هو سالامندراء أو فيه تشابه من طباعه وما يشبهها قتال» يعرض لمن شرب الحمه 
ورم اللسان» وحكة؛ وصداع., وحرقة» وغشاوة عين. 

فصل ف العلاج يؤحذ السمسم والخرنوب النبطي» والسكر بالسوية» ويسقى بسمن البقرء ويحب أن يسقى اللبن 
الحليب» وبمرخ بالدهن ويستحم. 

فصل في شرب سالامندرا هذه ضرب من العظايا نصفها في باب العض» ويعرض من ضرها أوحاع شديدة في المعدة» 
وورم كالاستسقاء ف البطن» وكزاز واحتباس بول وقال غير هذا القائل وهو"آطيوس الآمدي"» وغيره؛ أنه يعرض من 
شربه تورم اللسان» وذهاب العقل واسترحاء وزمانة واسوداد مواضع من البدن» وعفونة أحزاء من البدن تسقط إذا عولج 
الإنسان فصح. 

فصل في علاجها 

علاجها المشترك علاج الأفيون» وسقي الترياقات الكثيرة مثل "الفاروق"» والمثروديطوس ونحوه وأما'"أطيوس الآمدي” 
فقد ذكر أن علاجحه علاج من أخذ الذراريح؛ وما يخصه أن يؤخذ الراتينج» وعلك البطم واحد منهما أو كلاهما مع 
الميعة أو مع الحنطياناء وينفعهم ماء طبيخ الكمافيطوس مطبوخاً فيه حب الصنوبر الصغار» وورق السروء وبزر الأنبحرة» 
ويشرب مع زيت» وكذلك ينفع منه مص السلحفاة البحرية» والضفادع المطبوحة بفودنج. 

فصل في الضفادع الآحامية الخضر والبحرية الحمر يعرض لمن شريّا كمودة اللون إلى الصفرة» ويورم البدن على سبيل 
الترهل» وحرقة في الحلق والفم» وعسر نفسء وظلمة عين» ودوار» ونتن فم, ورمما تشنجوا أو امتدواء وأحياناً يعرض لهم 
إسهال دوسنطارياء وغثي وقيء» واختلاط عقل» وغشيء ورعا قذفوا المني والفضول بغير إرادة» ومن تخلص منها لم يكد 
تسلم أسنانه بل تسقط. 

فصل في العلاج يقيأ بالزيت والماء الحار أو بشراب كثير» ويكثر الرياضة والتعرق في الحمام والأبزن الحار» والتمريخ 
بالأدهان الحارة» وينفعه دواء الكركم واللك؛ وكل ما ينفع من الاستسقاءء» وينفعهم شراب كثير مع وزن ثلاثة دراهم 
أصول القصبء وكذلك السعد وقصب الذريرة في الشراب. 

فصل في الضفادع الصفر تنقطع منها الشهوة للطعام» ويحمض الحشاءء ويفسد اللون ويقع غثى وقيء ووجع فؤاد» ويرم 
البطن والساقان. 

فصل في العلاج العلاج قريب من علاج الضفادع الأول الآجامية» والبحرية. 

القسم الآخر من هذا القسم المعلة :اناوه البندك البارد موسا الموضوع في مكان نديء فإنه يعرض منه أعراض 


1237 القانون في الطب-ابن سينا 


الفطر» ورا لم يظهر شيء إلى يوم أو يومين. العلاج: علاجه التقيئة وسائر علاج الفطر. 

فصل في الشواء المغموع واللحم الفاسد يجب إذا شوي لحم أي لحم كان أن لا يغم» بل يترك مكشوفاً حي يتنقس» فإنه 
إن عم صار سما تعرض منه علامات الميضة من الكرب وانطلاق البطن» وربما فقد طاعمه عقله يوماً ويومين» وربما 
بعت وق ذا 

فصل في العلاج يقيأ ويسقي الميبة والميسوسن والشراب الريحاني مع عصارة السفرجل والتفاح؛ والطين المختوم جيد له 
بعد القيء» وتعالجح هيضته بعلاج ال ميضة. 

فصل في الجنس الثاني من الحيوإنية وهو مثل المرارات القاتلة» وطرف ذنب الأيل. 

فصل في مرارة الأفعى هذه من السموم الي إذا سقيت على النحر الذي به يقتل تواتر الغشي وقلما نفع الدواء. 

فصل في العلاج إن نفع شيء فالتقيئة بالسمن حالاً بعد حالء والمبادرة إليه بعد القيء بالترياق والمثروديطوسء والبادزهر 
أجل شيء له والمسك ودواؤه» وإذا تواتر الغشيّ أوجر الشراب وماء الحم الفراريج مع شيء من المسك أو من دواء 
المسك. 

فصل في مرارة النمر يعرض لمن يشرب منه أن يتقيأ مرّة حضراء وصفراءء» ويجد ريح الصبر ف أنفه وطعمه ف فيه 
ويعرض منه في العين يرقان» وهو قتّال» فإن جاوز ثلاث ساعات رحي. 

فصل في العلاج يقيأ كما تدري؛ ويسقي الترياق الخاص بهء وهو أن يؤخذ من الطين المختوم وحب الغار جزء جزءء 
ومن أنفحة الغزال أربعة أجزاء» ومن بزر السذاب والمر من كل واحد نصف جزءء يعجن بعسلء والشربة مثل الجوزة» 
ومع ذلك يقي أيضاًء ويجب أن يكون قد اتخذ له أبزن من ماء الرياحين. 

فصل في مرارة كلب الماء قال بعضم: إن أكل إنسان مرارة كلب الماء قدر عدسة قتل بعد أسبوع. 

العلاج: يسقي من البقر مع الحنطيانا الرومي والدارصيئ» وأيضاً أنفحة الأرنب» ويتمرخ بدهن طيب وبلطف التدبير. 
فصل في طرف ذنب الأيل يعرض لمن شربه كرب شديد وغشي وهو سم قاتل. 

العلاج: يقيّا شاربه كما تدري» وأجوده بالسمن والشيرج» ثم يسقي البندق والفستق وفيلزهرج معجونة معاء كل مرة 
بندقة كبيرة» ويسقى ذلك في اليوم أربع مرات. 

الجنس الثالث من الحيوانية الثور الطري: يعرض لمن شرب الطري منه عسر نفس» ووجع اللوزتين» والمريء» وحمرة 
لسان» وقطع دم جامد في الأسنان واللثة» وغثيان شديد» وكرب واضطرابء وريما ظهر تأكل في الأسنان» ثم يؤدي إلى 
حنق وكزاز. 

فصل في العلاج 

يجب أن يبادر هؤلاء إلى الحقنة والإسهالء فإن تقيأه خطرء فربما اندفع ما لا يطاق دفعه فخنق» ويجب أن يسقى الأدوية 
الناقعة في جمود الدم مثل: التين الفج المملوء لبناء وبزر الكرنب؛ وأصول الأنحذان» والحلتيت» والبورق» ورماد حطب 
التين في الخل» والفلفل في الخل» وعصارة ورق العليق في الخل» والأنافح في الخل. فإذا قطعت الأدوية الدم الجامد في 
بطوفم أسهلوا حيئذ» وتضمّد بطوهم بدقيق الشعير مع مالي قراطون. 

فصل ف عرق الدواب يخضر منه الوحه» ويتورم» ويسيل من البدن عرق منتن» ومن الإبطين. 


123068 القانون في الطب-ابن سينا 


العلاج: يقيأماء فاتر» ويسقى الطلاء مع دهن ورد وزن نصف درهم زراوند» ونصف درهم ملح أندراي» وينفع منه 
ترياق الطين المحتوم. 

فصل في بيض الحرباء زعم بعضهم أن من شرب من بيض الحرباء قتل في الحال» وإن لم يتدارك لم ينفع شيء. 

علاجه: يسقى زرق البازي في الطلاء» ثم يقي قي تامأء ويعرخ جسده بالسمن البقري» ويكمد رأسه بالملح» ويطعم النتن 
اليابس والرند والجنطيانا. 

فصل في اللبن الفاسد هو الذي يستحيل في طريق الحموضة إلى عفونة أخرى» ويتولد عنه دوار وغثي ومغص في فم 
المعدة» وريها عرضت منه هيضة قتالة. 

فصل في العلاج القيء .ماء العسل» ثم شرب الشراب الصرف مع الفلافلي» ويكمد معدته بدهن الناردين. 

فصل في الدم الجامد إن الدم إذا جمد في البطن كان لا محالة سما من هذا الجنس وإن كانء إنما استفاد السمية لا من 
خارج البدن» لأنه حيث يجمد فيه من أفضية البطن من الصدر والمعدة والأمعاء والمثانة تعرض منه أعراض رديئة» فإنه إذا 
جمد في الصدرء ذهب اللون وصغر النبض وضعفء وأدى أولاً إلى تواتر واسترخاء المريضء وأدى إلى الغشي. وإذا جمد 
في المعدة برد البدن» وعرض اختناق» وصغر نبض» وغشي مترادف. وإذا جمد في المثانة عرض أعراض قريبة ثما ذكر» 
وكذلك في الأمعاء. 

فصل في الأدوية العامة لذلك هي الأقحوان الأبيض خاصة والأحمر أيضاًء المقل والحاشا والأنافح ثلاث أوبولوسات؛ 
وخصوصاً أنفح الأرنب» ولبن التين» والخل الحريفء والحلتيت» وماء رماد حشب التين المكرر» ومما أورد وهو عجيب 
لبن الماعزء قالوا أنه يذيب اللبن الجامد في الجوف أجمع, أو يؤخذ الانحذان والكرنب أجزاء سواء يسقى في الخل» وهو 
دواء عجيب. 

فصل في علاج جمود الدم في المعدة والمثانة هذا كنا قد ذكرنا في الكتاب الثالث مرة فليقابل البابان» فنقول أن صاحبه 
يحب أن يقيأ إن أمكن بالعسل» وعصارة الكرفسء وينفع من ذلك ترياق الطين المختوم» وطحين القرطمء إذا ذوب في 
الماء الجار كان ناقها جداء وهذا الدواء الذي نحن نصفه. ونسخته: يؤخذ من الطين المختوم ثمانية دراهم» أنفحة الأرنب 
ستة وثلاثون درهماًء أنفحة الغزلان إنّْنان وثلاثون درهماء جنطيانا أربعة دراهم؛ زراوند مدحرج أربعة دراهم؛ بزر 
السذاب البري أربعة دراهم؛ مرٌ أربعة دراهم» حلتيت أربعة دراهم» يعجن بعسل والشربة منه كالجوزة في ماء حار أو 
يها يؤخذ رماد التين وزن درهمين مع مخ الأرنب مقدار مثقال» وأظنه أنفحة الأرنب يدافان في حل حمر» ويشرب» 
والملح الأندراني مع أنفحة. الحجدي. 

أيضاً: أو مثقال من رء الكلب؛ ويخصّ ما ينعقد منه في المثانة أن يعطي العليل عصارة ورق زرين درحتء فإن له 
خاصية عجيبة في ذلك» ويدام شرب السكنجبين والترياق والمثروديطوس والمدرات القوية» وورق البرنحاسف والحلتيت 
وعصارة الكرفس وبزر الفجل» كل ذلك في السكنجبين» وفي نكل أبضاء فإن الخل دواء حيد لهذا الشأن» وكذلك 
مثقال من القردمانا مماء حار أو نصف مثقال من حلتيتء أو شربة من غاريقون أو سانيوس» أو شيء من الأنافح» أو 
درهمين من حب البلسان» أو درهمين من أظفار الطيب أو درهمين من عود الفاوانيا وتستعمل الأدوية المفتّتة للعصا 


123069 القانون في الطب-ابن سينا 


مشروبة» ومحقونة» وطلاء» ويزرق في مثانته وزن نواة من ملح مسحوق محلول ف ماء» أو يستعمل ماء رماد الكرم؛ فإن 
لم ينجع هذا لم يكن بد من الشق عن الدم الحامد» واستخراحه» كما تستخرج الحصاة. 

فصل في جمود اللبن في المعدة 

قد يحمد اللبن في المعمة بسبب من الأسباب الموافية المحمدة» أو لاستعداد قوي في اللبن» أو لأنفحة شربت في اللبن» 
ويعرض منه عرق بارد» وغشي وحمى نافضءوإن كان جموده مع أنفحة» فهو أردأ وأسرع إلى الخنق» وجمود اللبن في 
المعدة من جنس جمود الدم» وتعرض منه الأحوال الرديئة مثل ما يعرض من ذلك» ومن السموم فإنه يعرض أيضاً _لحموده 
في المعدة برد البدن وصغر النبض» واحتناق مضيق للنفس» وغشي ورعا انتفخ بطن صاحبه. 

فصل في العلاج يجب أن يجنب من بَحبّن اللبن في معدته الملوحات» فانها تزيده تحبناً» ولكى يعنت أن كسقيه نشل وجدة: 
أو ممروجاً بماء واسقه من الفودنج اليابس وزن خمسة دراهم» فإنه عجيب يحلّله من ساعته» ولقوته في ذلك يمنع اللبن 
الحليب عن الجمود» ويرققه واسقه من الأنافح شيا إلى مثقال» فإنها تحلّله وتخرجه بقيء أو إسهال» واسقه أيضاً الأدوية 
المذكورة لحمود الدم في القده وعصيوضا ما يتخذ من الطين المختوم مما ذكرته» ودواء الأنحذان والكبريت أو يسقيان 
بالسويلاى الكر» وماترماة عضب الفين أيضا إذا كرى اسعميال الرماك قيهن 


المقالة الثالثة 
تدبير النهش الكلي 


وف طرد الحشرات وفي علامات لدغ الحيات وأصنافها فصل في كلام كلّي من قوانين المعاللحة إعلم أن القانون الأكبر في 
علاج النهش تقوية ا حار الغريزي» وتهبيجه إلى المدافعة كما يفعله الترياق» واللعبة البربرية» وتدبير بالتقوية التحرق السمء 
وتدفعه إلى خارج» ومراعاة تقوية الأحشاءء ثم دفع السمء وإبطال فعله بالمشروبات والأطلية الي لها ذلك بخاصية» أو 
بطبيعة معروفة على ما نذكرء وربما دخل في هذه الأعراض شيء آخر» وهو التدبير المقلل لرطوبات البدن» فإن نفوذ 
السمّ في الأعضاء الأصلية أعسرء وأصعب عليه من نفوذه في الرطوبات إذا وجدها وامتطاهاء ويدخل في هذا الباب 
الففيق والأسشهال و توف نوارك الآوقات بالنسد معو ما لم آذ اليس قن اش فق ادناه ولب نا ماني وتخضوضا 
لمن كان ممتائاء وقد يدحل في هذا الباب شيء آخرء وهو تصيير الأخلاط متحركة إلى جهة أخرى غير جهة الأعضاء 
الرئيسة. 1 
والمشروبات على السموم: إما ترياقات وبادزهرات كلية أو خخاصة بذلك السم, وإما أدوية مضادة للسم بالمراج 
كالحلتيت المضاد لسم العقرب بالخاصة. وإما مموجة للسم إلى خخارج؛ بتحريك الأخخلاط إلى خارج كالأدوية المعرقة, 
وإما أدوية منحية للأخلاط عن وجه السم, فلا تحد علئ ما ذكرنا مركباً مثل الأدوية المسهّلة والمقيئة في اللسوع» 
وكذلك المدرات. وإما أدوية محركة للمواد إلى البعد عن الرئيسة» فيتدافع ما يتحرك إليها كهذه الأدوية المسهلة» والمقيئة» 
والمدرة. والأدوية الي تستعمل على العضوض أطلية فيها أعراض أحدها أن تمنع نفوذ السمّ في البدن» وذلك إما 
برباطات» وسدّ طرقء ومنع نوم لتحرك الحار الغريزي إلى ارج فيدافع» ومن هذا الباب قطع العضو الملسوع» بأدوية 
تكوى» وأسباب جواذب» ولذلك القوابض ضارة طاء لأنه لا أنفع من الدواء الذي يجذب السم إلى خارج؛ وعنعه عن 


00ؤظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


النفوذ إلى داخل» وحصوصاً إذا كان السم بعد ل ينتشرء ومن هذا القبيل امحاحم. 

وربما احتيج إلى شرط إن كان قد تعمق ونفذ» وإن كان يمكن فإرسال العلق حينئذ يغني عن ذلك» وعن المص ما دام في 
الجلدء فإن المص ريبما كفى» ويجب أن يكون الماص غير صائم» بل قد أكل وغسل فاهء ويكون غير متاكل الأسنان» وقد 
تمضمض بشراب ريجاني» وشرب منه شيئاً وأمسك في فمه دهن الورد أو دهن البنفسج, وإذا كان في فمه آفة أخر ودفعَ 
وكل ما بمصه هذا الماص فيجب أن يبصقه. 

وأما الأدوية فمثل الأدوية المعرقة شرباً وا محمرة واللحاذبة طلاءء ويقول "جالينوس" أن الأدوية الحاذبة للسمء إما أن تكون 
جاذبة بالقوة المسخنة» أو بسبب المشاكلة لتجذب لتجب ما تشاكله» مثل ما يفعل شحم التمساح لعضة التمساح, ولحم 
الأفعى بعد قطع طرفيه في جذب سمه حي تكون بعض الأدوية النافعة من السموم سموماً أيضاًء لكنها أضعف وكأفا 
فيما يين مراج البدن ومراج السمء وهذا القول مما يجب أن ينظر فيه الطبيعي من الحكماء ليعرف أنه غير متقن. وأما 
الطبيب فليس يضزه !أن لا يعرف هذا. 


وكثير من النطولات الحاذبة تقرح وتنفط» فيجب أن يسيل ما فيه» فهذا من شرائط المطي ومن شرائطه أن يكون الدواء 
محيلاً لطبيعة السم إحدى الإحالات. أما الإجماد كفعل أصل اليبروح. وأما الإحراق كفعل الكي بالنار أو بالزيت؛ 
والزفت» خاصة الزفت المغلي» وهو عمل أهل مصر. وإما لخاصية مضادة» وإما لكيفية في الحر والبرد مضادة. 

وإذا اصتعمل ما يجذب ف الابتداء» أو يفعل شيئاً مما ذكرناء ولم ينفع؛ وكان الأمر عظيماً قطع ما حوالي اللسعة» وأخذ 
لحمه كله إلى العظم؛ وإن كان النوف أعظم من ذلك قطع العضو ثم كوي. 

وما يحتاج إليه في جميع أدوية السمومء ا في أطليتها أن تكون مسكنة للوجع؛ ومتداركة لأعراض حفية تتبع 
اللسوعء مثل القلقطار يقع في أطلية اللسوع» ليحبس الدم إذا أمعن في سيلانه عن النهشة» ومن الوصايا الى يحب أن 
تحفظ في السموم» والعضوض أن تمنع اندمال الجرح إلى وقت برء العليل من غائلة السم. 

فصل في المشروبات علي اللسوع ومن الأدوية الجيدة أن يسقى بزر الجندقوقي في ماء» أو شراب» وطبيخ أنواع الفوفنج 
الثلاثة» والجندبيدستر عجيب. وأما لبن اللاعية وأظنه الترياق المعروف بالبوشنجي والفراوي» فشديد النفع من لسع جميع 
الحوام, ختصوصاً الأفاعي» والحدوار» والبوحاء وبيش موشء والآذريون» وبزر الباذاورد» والحرفء وأيضاً الكمون الذي 
يشبه الشونيز والكاشم, والفوم» وقشور ورق العرعر مع الفلفل» والفلفل نفسه. 

قال "جالينوس": الشراب الذي تقع فيه الأفعى نافع من لدع الحوام» فكيف الترياق» وبزر الأترج يضاد السم أجمع» 
والشربة مثقالان. 

وأصل الأنحدان نافع من جميع السموم؛ وثمرة الفنجنكشت ودهن البلسان وحيّه والفنجنكشت والجوز مع التين والبندق 
والحنطيانا والجاوشير مع زراوند وزهر الدفلى وورقه وثمرة الدلب الطرية عجيب في ذلكء؛ والدارصيئٍ الصيئٍ وبعر الماعز 
محرقاً ضماداً وسقياء والكمادريوس والكاشم وأيضاً السرطان النهري مع لبن» والنانخواه والسكبينج والفستق مع شراب» 
والفودنج وطبيخه شرباً وضماداء والراسن والقيسوم والقردمانا والغاريقون وأصل الخنثى ثلاثة دراهم» وكذلك بطون 
ابن عرس إلى معدته إذا حشي بالكزبرة» وجحفف وأخذ منه عند الحاجة» وطبيخ الخبازي البستاني» وبزر الخطمي ودماخ 


12021 القانون في الطب-ابن سينا 


الدحاج خصوصاً مع أنفحة؛ ومرق ابن عرس الحي» ومرقة الحراد الحي إذا شرب بشراب» والرق المملح وطبيخ 
السرطانات النهرية» ودم السلحفاة والقنة عجيبة» والحنطيانا عجيب وبزر الجزر البري نافع. 

وتما ينفع في ذلك من الأدوية الباردة أصل اليبررح ضماداً بالعسل» والهندباء البري عجيب في هذا الشأن» والبرشياوشان. 
وما ركب غاريقون, زراوند طويل. وأيضاً ترياق عجيب هذه الصفة» ونسخته: يؤخذ أفيون ومرّ درهم درهم, فلفل 
درهم ونصف, أصل الزراوند الطويل والمدحرج! ثلاثة دراهم» حرمل وكمون هندى من كل واحد درهم؛ شونيز خمسة 
دراهم» حنطيانا ثلاثة دراهم» سذاب درهمين» يعجن بعسل وماء الجرجير الشربة مثقال .مطبوخ جيد. 

وأيضاً: دواء الطين المختوم يهذه الصفة ونسخته: وهو أن يوذ حب الغار مثقالان» طين مختوم مثقالان» وأوثولوسين 
يشرب بزيت» والشربة بندقة في ثلاث أواق من ماء العسل. وأيضاً: ترياق عام للسوع والمشروبات هذه الصفة» 
ونسخته: يؤخذ فلفل وزن عشرة دراهم» سنبل درهمين» زراوند وأصل الحزاء من كل واحد درهم؛ يعجن بعصير 
الخرنوب» ويوضع في الشمس أربعين يوماًء يحرك كل يوم مرة وكلما جف ينديه» ويسقى بماء حار وقوم يدّعون أنه ينفع 
أيضاً كحلا وطبيخ السرطانات النهرية ودم السلحفاة والرق المملح. 

دواء نافع كل هشة؛ يؤحذ شونيز» بزر الحرمل» كمون من كل واحد در حميان» جنطيانا» زراوند مدحرج» من كل 
واحد درخمي» فلفل أبيض» مر» من كل واحد نصف د رحمي» يعجن بعسل والشربة باقلاة رومية ف الشراب. 

وأيضاً: يؤخذ جنطيانا درهمين» فلفل» سذاب» من كل واحد درهمين» يعجن بعسل وهو شربة واحدة» تسقى في 
الشراب. 

وأيضاً: يؤحذ حماماء حب البلسان» من كل واحد ثلاث درخميات» بزر الجرجير» مر وزعفران من كل واحد درخمي» 
طين البحيرة أربع درخميات» يعجن بعسل متروع والشربة مثل الباقلاة. 


وأيضاً: يوذ حب البلسان» زوفا يابس» بزر اللفت البري» فلفل أبيض وأسود» دار فلفل» وجء أنيسون فطراساليون» 
أسارون» كمون كرمانء بزر البنج» من كل واحد أربعة» سنبل» فقاح الأذخر» من كل واحد ستة؛ يعجن بعسل» 
والشربة باقلاة رومية. 

فصل في الأطلية على اللسوع ما يطلي عليها يؤخحذ نفط أبيض أو أزرق أو الثوم كما هوء أو مسلوقاً بالسمن أو 

الجند بيد ستر بالزيت» أو عصير الكراث الذي لم بمسه ماءء والفوذنج النهري نعم الجذاب للسمء والكبريت بالبول 
والدحاج والديك بشقان أحياء» ويضمد بمما اللسعة؛ وتبدل كل ساعة» وتستعمل ضماداًء وقال قوم أن الدجاج شديد 
الحرارة» ولذلك يذيب ابنحاس المبلوع» والرمل والحصي» ويشبه أن يكون ذلك في حوصلته وكرشه لا غير. 

ومما يضمّد به الملح أو الخل أو مرارة الثور أو النمام وورق الختثى والرماد والخل» وخخصوصاً رماد حطب التين والكرم 
وما في الابتداء» والزفت» والملح» مطبوعين» قالوا أن الضماد بالثوم والملح وبعر الماعز نافع من كل لسع إلا لدغ 
الأصلة الصمء والضمّاد بالنورة والعسل والزيت نافع حى للأصلة. 

وأيضاً: يؤحذ حردل وخل ونورة» ويطلى عليه بماء الصابون» أو القطران أو يطبخ الزفت بالملح» ويطلى» والزيت المغلى 
جيد في صبّه على اللسعة» حى لسعة الإفاعي» وهو من معالجات أهل مصر وهو كي جيدء والبصل مع السويق والمرهم 


2ؤ0ظ112 القانون في الطب-ابن سينا 


المعمول بالملح» ومرهم النطرون» ومن النطولات الجيدة ماء البحر حاراً مفرداً ومع الخردل» وطبيخ الجرد الحي وابن 
عرس. 

فصل في أطلية إذا طلي ما على الأبدان لا تقربما الحوام ثما ذكر لهذا الشأن دماغ الأرنب مع الخل والزيت والميعة إذا 
حلت في الزيت» والزيت المنقوع فيه ورق الصنوبر الطري المدقوق» أو فقاح السروء أو حب العرعر» وكذلك ورق 
الفنجنكشت في الزيت» والقيسوم وأصل الأنحذان والخنثى والدوقو وحب البلسان وأصل الحرف كل ذلك بالزيت» 
ومركبات منها مثل أن يؤخذ أصل الأنحذان الأسود وفقاح الساذج الطري؛ وحب العرعر من كل واحد جزأين». أصل 
الببروح نصف جزءء حب البلسان وقردمانا من كل واحد ثلائة أجزاء» يرض» ويطبخ بزيت طبخاً جيداً حي يصير له 
قوام ومخ الحمام ويدهن به. 

أيضاً: ! يوذ خدثى درهمين» حب البلسان وبزرالبنج من كل واحد نصف درهم, يخلط بخل وزيت ويطلى به أيضا: 
فقاح الصنوبر جزء» أصل اليبروح جزأين؛ بزر البنج ثلاثة أجزاء» يخلط الجميع بالزيت» ويطلى وهذا أيضاً يصلح بخورا. 
وأيضاً: يؤخذ حب العرعر جزأين» ميعة جزء واحد يخلط الجميع بدهن ويطلى به. والطلي بدهن الفجل يهرب البق. 
فصل ف طرد هوام علي الكلية يجب أن يرش البيت مما سنذكرهء ويفرش بهء وتطلى الحجرة والكوّى هما ينطل به مما 
نذكره في البخورات وغيرها لثلا تقربما ال حوام. وأما البخورات فمثل دخان خحشب الرمان» فإنه يطرد الحوام» وكذلك 
أصول السوسن وقضبان الرمان عجيبة في ذلك» وكذلك القئة والقرون والأظلاف والحوافر والشعر والمقل والسكبينج 
والحلتيت وورق الغار وحبة» والفوتنج والشيح, والافتراش بالقطران» والجعدة» والتبخير بالفنجنكشت والافتراش به 
وكذلك القوق» وكذلك: رماة كب الصتوير» وخضوطا مع القنة: 

وإن اتخذت دعنة من أفيون وشونيز وقنة وقرن الأيل والكبريت وأظلاف المعز» طردت الحيات والهوام. وأنضا يؤضيل 
ميعة وقرن الإبل وشونيز وقفر جزء جزءء شعر الماعز وأظلافها من كل واحد نصف جزءء يقرض ويبخر به الفراش. 
أخرى: يؤخذ قردمانا وأصل الابحذان الأسود وميعة من كل واحد أوقية» قشور بيض النعام؛ شونيز» بزر الحرمل» من 
كل واحد أوقيتين. وأيضاً: ورق السرو أو الصنوبر وشونيز وبر البنج من كل واحد درخحمي» قشور أصل اليبروح 
درخمي» شعر الماعز ثلاث درخميات» فودنج در حميين» قفر أربع در خميات» ويخلط ويبخر به على جمر الكرم وف بخوره 
أمان. 

وما إذا فرش نفر أكثر الحوام دواء يذه الصفة. ونسخته: هو السيسنير والحبق والفنجنكشت» حرز عجيب من المرام إذا 
فرش حول المرقد, والشيخ أيضأًء والحلتيت والغار عجيب في هذاء وكذلك إذا جعل حول المجلس مندل من رماد عشب 
الصنوبر» ومما يستظهر به في إبعادها أن توضع المصابيح والسرج في المرضع البعيد من المرقد» فتميل إليه. 


وما يستظهر به في دفع الحشرات والحوام إمساك مثل اللقلق والطاوس والبيضانيات والأيايل والقنافذ وبنات عرس» وما 
يجري محراه» فإن الحوام تفزع منهاء فإذا ظهرت قتلتهاء قالوا من اتخذ سفرة من جلد التامور لم تقربه حية» وكذلك إذا 
كفل ينها البائئاً كاه عو لا يوق قولف 

فصل في أشياء ذكرها قوم في إتلاف السباع قالوا الخربق يقتل الكلاب والذئاب» وخانق النمر يقتل النمر» وحانق 


12303 القانون في الطب-ابن سينا 


الذئب يقتل الذئب» والكلب وابن آوىء واللوز المر يقتل الثعالب» والدفلى وورق الأزاثرحت يقتل البهائم» وأكثر هذا 
معروف. 

فصل في طرد الحيات ما يطردها بالدحان قرن الأيايل» وأظلاف المعز وأصل السوسن والعاقرقرحا والكبريت» ومن لطخ 
بدنه بلوف الحية وعصارته أو طبيخة» لم تنهشه الأفعى» ورش الموضع ما حل فيه النوشادر ما يهريها عنه» والخردل 
يقتلهاء وإذا وضع على مسالكها تنحت عنه وما يقتل الحيات تفل الصائم في فيهاء وخصوصاً إن أخذ في فمه 
النوشادر. 

فصل في طرد العقارب وقتلها العقارب يقتلها تفل الصائم الحار المراج عليهاء والفجل المشدوخ وعصارته إذا مسها 
وورقهء وكذلك الباذروج. 

فصل في بخور يخرج العقارب يؤحذ ميعة» زرنيخ؛ بعر الغنم» شحم ثرب الغنم أحزاء» سواء يذاب الثرب وتخلط به 
الأدوية» ويبخر عند حجرة العقارب» وإذا وضع الفجل المقطع على حجرة العقرب دل يجسر أن يخرج منه» ومن 
التبخيرات لا العقرب نفسها إذا بخر يهماء وكذلك الزرنيخ. 

فصل في طرد البراغيث إذا رش البيت بنقيع الحنظل تماوتت البراغيث وقهاربت» وكذلك طبيخ الخرنوب وطبيخ العليق» 
قالوا وإذا جعل دم التيس في حفرة في البيت اجتمعت البراغيث عنده. ثم لتقتل» وكذلك ججتمع على حشبة مطلية بشحم 
القنفذ» ويهربن من ريح الكبريت وورق الدفلى» وههنا حشيشة معروفة بكيكوانة أي حشيشة البرغوث إذا جعل في 
الفراش أسكرهاء وأخدرها فلم تعش. 

فصل ف طرد البعوض والبق يدخحن بنشارة حشب الصنوبر أو بالقلقديس أو بالشونيز» والأجود أن يجمع بينهاء وكذلك 
التتسق بالا الناسس :و بالكريف واللقل والسوكة اللعنة البلماة وتوا بو اجا البقر والرمل دكا ا دوترضوها 
على الفراش» والمكوى وبورق السرو وجوزه» وإذا رش البيت بطبيخ أصل الترمسء نفع ذلك» أو بطبيخ الشونيز أو 
بطبيخ الحرمل أو بطبيخ الأفسنتين أو طبيخ السذاب. 

فصل في طرد ابن عرس قالوا يطرده ريح السذاب. 

فصل ف طرد الفأرة وقتلها الفأرة يقتلها المرداسنج والخربق» وأيضاً الخربق وبزر البنج» وكذلك أصل الكرنب» وكذلك 
يصل الفأر والشك وحبث الحديد وزعفرانه» ويطردها الفأرة الذكر إذا سلخ وترك في البيت» أو حصيء أو قطع ذنبه» 
والسلخ أقوى؛ وقيل أن ربط الواحدة منها ف البيت مشدودة الرحل من خيط صوف مؤيد يهرب الباقيات وفيه نظر. 
فصل ف طرد النمل إذا جعل على حجرها قطران هربت منه» و كذلك من المغناطيس ومن مرارة الثور من الزفت ومن 
الخلعيت» ويهرين سخ دهان العمل فيه 

فصل في طرد الذباب يقتلها الزرنيخ إذا جعل شيء منه في اللبن ووضع للذباب» ويقتلها دخحانه وطبيخ الكندر وطبيخ 
الخربق الأسود. 

فصل في طرد الزنابير يهربن عن بخار الكبريت والثوم ولا يقربن من تلَطخ بالنطمي أو بعصارة البخازي والزيت. 

تق ان قرو الاق يا دعاسن ناغير ونان الدلث وخصر صا دكات ورك 

فصل ف رد الأرطة لا اتألق الأرضة دارا حي مدهده «النقين والتدسين باعضاء الخدهد وؤيشه يقدلا الأرضة فيمنا يقال 


1204 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في طرد السوس الأفستتين بمغ الثياب عن التسوسء وكذلك الفودنج» وكذلك قشور الأترج. 

فصل في أصناف الحيات إن العلماء بأمر الحيات وطبائعها قسموها ثلاثة أقسام: قسم شديد الحدة لا يبمهل من الحال إلى 
فوق ثلاث ساعات»ء ولا علاج للسوعهاء وهي الصم والأصلال» ولا ينفع فيها إلا قطع العضو في الحال أو الكيّ البالغ 
النافذ بالنار» فإنه يحرق السمء ويضيق المحاري» وقد ينفع في علاجها التقيئة على الامتلاء من سممك مالح؛ ثم بعد ذلك 
يعقب المعالحات الأخرى؛ وإن كانت الحية أضعف يسيراً كفى الربط الشديد, ثم سائر العلاج المشترك. 


وقسم ضعيف قلما يقتل» وقسم متوسط لا يتأخر عن ثلاثة إلى سبعة. قالوا وأما التنين البرري ونحوه من الحيات الكبار 
الحثة» فإنما يعالحم لسعه من حيث هو قرحة فقط لا من حيث هو سم يعتد به. 

قالوا والطبقة الأولى أحناس: فمنها مثل الحية المسماة بالملكة» وباليونانية باسليقوس وهي تقتل بلحظها أو باستماع 
صوقا. ومنها مثل الحية المسماة بالخطّاف ولونها يشبه لون الخطّاف» وطوها قريب من ذراع وتقتل قبل ساعتين. ومثل 
الحية المسمّاه أسقلس اليابسة لشدة يبس جلدهاء وهي في قدرها بين ثلاثة أذرع إلى خمسة أذرع؛ ولونها رمادي أو إلى 
الصفرة وعيوفها شديدة الضوءء وتقتل ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات. 

ومنها البرّاقة فإهها تقتدر على أن تمجّ بزاقها وتزرقه بعصر أسنانها بعضها على بعضء فتقتل من يقع عليه بصاقها أو رائحة 
بصاقهاء وطوها إلى ذراعين» ولوفها رمادي إلى الصفرة» وتقتل ملسوعها قبل أن توجع. وهذه الطبقة إنما تذكر في الكتب 
لا لرجاء كثير في معالحتهاء ولكن لتعلم» ويعلم أنها لا ينفع فيها علاج إلا ما قد ذكرء فلعله ينفع أحياناً مما قلناه. 
وللصم المقصعة أصناف أخرى تكثر في حدود مصرء ورا كان لبعضها قرنان» وألوانها مختلفة بيض وشقر وحمر وعسلية 
ورمدء وقد تكون على تلق الأفاعي» وقد تكون لبعضها أسنان كالصنانير» والثعابين القثّالة في الحال من هذا القبيل. 
والطبقة الثانية من الأفاعي ونحوها أيضاً مختلفة: منها الإفاعي الأصلية؛ ومنها الأفاعي البلوطية» ومنها المعطشة» وسائر ما 
نذكره؛ وقد يعرض للحيات احتلاف أيضاً لا في النوع بل بحسب الاتفاق في نوع واحد. وإذا اختلفت بالذكورة 
والأثوقة كالد كور اقفن اما اعيرس والعد عن أن قوم قانؤا أن الاناف أزذا بكر ااه رارضا من قبل الستو نان 
الف أردأ من المسن» ومن قبل الحثث فإن الكبار أردأ من الصغائر القصار الجثث إذا كان نوعهما واحد. 

وأما من قبل المكان فان الي تأوي المعاطش والحبال أردأ من ال تأوي الريوف والأمكنة الكثيرة المياه» وأما من قبل حاها 
في الامتلاء والخلاء» فإن الجياع منها أردأ سمّا. 

وأما الى من قبل انفعالاتها التقناية دإ ارخ الحطى أردا فنا 

وأما من قبل الزمان فإن مها في الصيف أردأء قالوا والطوال الغلاظ من جنس واحد أردأ» وقد ظن بعض الناس أن سم 
الحيات والأفاعي بارد» وهو في غلط» الذي يعرض من البرد لملسوعها فهو لموت الحار الغريزي بمضادة السمء والحار 
الغريزي هو الذي يسخن البدن بانتشاره» واشتعاله. وأما إذا لم يك حار غريزي واشتعل القلب ناراً حقيقة؛ لم يحب أن 
تسخن له الأطراف» وقد ظن قوم أن سم الأصلة خاصة بارد» ويجمع دم القلب» ويجمّده» ولذلك يخدر جداًء وليس هو 
كذا بل هوبما يحلل الحار الغريزي وعيته» والذي يحنج به من أن الحيوان البارد المراج يكون في الشتاء ميتء والحار تزداد 
رار سواه اناج كان هذا التأويل حجته غير صحيحة؛ ولا هذه الدعوى تصح في الحشرات الصغار» ولكن في 


1205 القانون في الطب-ابن سينا 


الحيوانات الكبار الأبدان» والدليل على فساد هذا القول أن الزنبور حار المراج جداًء وهو مما يتماوت في الشتاء فلا 
يتحرك؛ ولا يبعد أن تكون الحية مع حرارة مراحهاء لا تتحرك شتاء للمضادة في المراج الطبيعي» ولما يعرض لما من 
أحوال أخر فصل في لسع باسليقوس وهو الأول من الصم وجرمانا ولست أعلم أنه هو أو غيره. قال قوم أنها إِنما تسمى 
ملكة فنا مكللة اللي طوطا شيواة إل داكققه وراجري عاد يدد ان وغيداها مزاؤات ولوق إلى ينوزة وطفرة ا وقرق 
كل ما تنساب عليه» ولا ينبت حول حجرها شيء, إذا حاذى مسكنها طائر سقطء ولا يحسُ يما حيوان إلا هرب» فإن 
كان أقرب من ذلك حدر فلم يتحرك» وتقتل بصفيرها إلى غلوة» ومن وقع عليه بصرها من بعيد مات» وليس كما يقال 
أن من وقع عليها بصره مات؛ ومن هشته ذاب بدنه وانتفخ وسال صديداء ومات في الحال» ومات كل ما يقرب من 
ذلك الميت من الحيوانات؛ وقلما يتخلص من ضرر جواره» ولكن قد يمكن في بعض الأوقات أن تمس بعصاء وفي الأكثر 
من مسها بعصا هلك هو يتوسط العصاء ولذلك قد مسها فارس برمحه فمات الفارس ودابته» ولسعت حجفلة الفرس 
فمات الفرس والفارس» وهذه الحية تكثر ببلاد الترك ولوبية. 

فصل ف علامة لسعها 

هي أن ترى موتاً بغتة من غير وقوع سبب باد ظاهرء وخصوصاً إذا كان في موضع عرف بتلك الحية فلا علاج له 
أصلاً. 1 

فصل في لسع جرمانا قد ذكر جرمانا في صفات قريبة من صفات الملكة من أنها لا تشوىء وليس إنما تقتل باللسع فقطء 
بل وباللحظ وبإسماع الصفير» وأي حيوان لسعته قرى وأهلكء ما يقرب منه من الحيرانات» لكنهم وصفوا قدها بخلاف 
قد الملكة فزعموا أنهما من ذراع إلى ذراع ونصفء قالوا وأن لا ينفع ملسوعها شيء. وإن نفعه شيء فبزر الخشخاش إلى 
درهمين» والحندبيدستر إلى درهمين فقد شهد قوم بذلك. 

فصل في علامات لسع الحية المسماة بالخطاف وهي من الصم يعرض لملسوعها فواق وتغير لون» وخدر وبرد أعضاءء 
وسبات» وانغماض أحفان مع شدة خفقان» يختص به وعظم وجعء وعلاجها علاج الصم وقد ذكرناه. 

فصل في علامات لسع أسقيوس اليابسة وهي من الصم من لسعته هذه عرض له ما يعرض من لسع المنطاف» فيتغير 
لونه» ويخدر ويكثر فواقه» وتبرد أعضاؤه؛ وتتغمّض أجفانه» وتسبت وعلاجها علاج الصم وقد ذكرناه. 

فصل في لسع البرّاقة وأسقيوس من لسعته ييقى بلا حسّ ولا حركة؛ مسكوتاً مسبوتاً بعد الأمور الأخرى المذكورة في 
باب أسقيوس» بعد تثاؤب متتابع» وتغميض والتواء رقبة وكزاز» ونبض غير منتظم» ولا يحس بوجع, وربما أحس في 
أوائل الأمر بوجع مقيء»؛ تراه يدحل إصبعه حلقه ليتقيأ» وقد ذكر بعضهم أسقيوس ووصفها بأنها ترفع رأسهاء وتبصق 
السم فلست أدري أنها وال ذكرناها نوع واحد وهي من جنس البصاقات» لكنه ذكر من أعراضها أن موضع لسعها 
صغير بقدر نخس الإبرة من غير ورم؛ ويسيل منه دم قليل أسود» وتعرض لملسوعها غشاوة عين ووجع في إلأحشاء 
والفؤاد أولاً» ثم يعرض التغميض والسبات ولا يعيش فوق ثلث النهار» وعلاجها من جنس علاج الصم وقد ذكرناه. 
فصل في لسع المقرنه هي جنس من الصمء يكون طولا من ذراع إلى ذراعين» وعلى رأسه نتوءان كقرنين» ولون بدنها 
لون الرمل» ويكون على بطنها كفلوس يابسة صابة» تكش على الأرض بصرير وأسنافها مستوية غير معوجة» وأكثرها في 
المواضع الرملية. قال قوم ومنها جنس يسمى القصيرة» وهي بسبب أن قرفها أقصر وقد سقط قرنهاء وهي أيضاً قصار 


12306 القانون في الطب-ابن سينا 


صغار وهي كبيرة اللحيين» ولذلك تسمى اللحيانية. 

فصل في علامة لسعها يحس في موضع اللسعة كأن إبرة أو مسماراً غرز فيه وركزء ويثقل بدنه ثقلاً عظيماًء ينتفخ 
جفناه» ويعرض له دوار وظلمة عين؛ وذهاب عقلء وعلاجها أيضاً علاج الصمء ومما يختص بما أن يسقى بزر الفجل مع 
رات رونا إذا تقيأوا به» واذا قذفوا نفعهم الكمون الهندي» والسمسم نافع أيضاً من عضه مع شراب» 

والجندبيد ستر مع شراب» والفودنج البري مع شراب» وبزر الفجل عجيب المنفعة فيه» ويوضع على اللسعة ملح مسحوق 
معجون بقطران» أو بصل مدقوق بخل. 

فصل في حية تسمى أودريس وكدوسودروس هذه الحية إذا كانت في الماء سماها اليونانيون أودروس» وإذا كان مسكنها 
في البر ميت كدوسودروس» وهي أصغر من الأصلة الصمّاء وأعرض عتقاً وأشر وأضرء يعرض من - لسعتها أن تأذ 
اللسعة بوجع شديدء أو تلتهب ثم تخضرء وتتأكل؛ ويعرض للملسوع دوار وقذف مرة منتنة» وحركة غير منتظمة» 
وضعف قوة» ويهلك في الأكثر في الساعة الثالثة» ولا تحاوز الثالث فإن أفلت لأا مائية» أو لأن مراج الملسوع قوفي 
لزمته أمراض لا يكاد يبرأ منها. 

فصل في العلاج علاجه العلاج العام وما يختص به أن يشرب من جوز السرو المنقى مع حب الآس من كل واحد 
درخمي بماء العسل أو بشراب» وكذلك الزراوند وزن درهمين بشراب أو خل ممروج» وكذلك عصارة الفراسيون» 
ويضمد بالكلس والزيت» والفودنج الحبلي» وقشور أصل البلوط ونحو ذلك»؛ مفردة ومخلوطة» ومما يخلط به دقيق الشعير. 
فصل في أذريس إنما ذكرت أذريس في هذه الحملة لأني غير واثق هل هو أدريوسء؛ وقد خولف بالتصريف والكتابة كما 
يقع في كتابة كلمات اليونانيين» أو حية أخرى؛ لكن الموضع الذي نقلت منه هذا قد ذكر مصنفه للسعتها أعراضاً أخرء 
فقال أن لسعتها تجرح؛ ويستعرض جرحهاء ويكمد لونه وتخرج منه رطوبة سوداء كثيرة منتئة جدأًء ويطول علاجهم» 
ويعسر فيجب أن ينظر غيري ف هذاء ويعرف حاله لينتقل إلى الطبقة الثانية من الحيات. 

فصل في قول كلي في لسع الأفاعي وأحكامها 

شر الإفاعي والتنانين ذكورقاء وأما الإناث فإنها أسلم؛ ولسع الأنثى يعرف بوجود مغارز لأكثر من نابين في الجهة الي 
عض ماء ويخرج في أول الأمر من موضع النابين أو الأنياب دم» ثم صديد غالي» ورا ابتدأ مائياء ثم زينياء ثم زبحارياً قد 
استحال إلى جوهر السم ولونه» ويوجع الموضعء ثم يدب وجعه, ثم يظهر ورم حار أ>مر ذو بثور كثيرة» ونفاطات 
كحرق النار ورمما فشاء ثم يخصر ذلك الورم في قرب اللسعة» ويجحف الفم؛ ويعرض في الأحشاء التهاب وف البدن حمى 
مع نافض» ثم عرق بارد وفساد لون إلى حضرة. ويج دوار وتواتر نفس وصغره وغثى وفواق» ورما قاء خلطً مرياًء 
ويعسر البول» ويثقل الرأس» ورا أرعف» ويظهر ثقل في الصلبء ثم عرق بارد ورعدة شديدة وغشيء وأكثر ما يهلك 
يهلك في ثلاثة أيام» ورمما بقي إلى السابع. 

فصل في علاج لسع الإفاعي بما هو كالقانون تراعى الأصول المشتركة في العلاج» ثم أقوى العلاج المبادرة إلى ترياق 
الإفاعي» وإذا تأحر فقد يمكن أن ينفع الترياق كثيراء وقد يمكن أن لا ينفع» وأما مصيره آلة للسم فليس بشيء لأن 
الطبيعة هي الي تستعمل الآلات؛ وأما الشيء الغريب فليس يمكنه أن يستعملها اللهم إلا أن يتفق هيجان منهما معاًء وإن 
أمكنه الإستكثار من الثوم والشراب» فريما استغى عن كل علاج» وكذلك الكراث والبصل مع الشراب إن لم يوجد 


12307 القانون في الطب-ابن سينا 


الثوم» وقد ذكروا أن ذكر الأيل مشوياً إذا طعم في الحال نفع والحرمل من الأدوية المخلصة» وكذلك لب حب الأترجه 
ومن الترياقات الخاصة يما القوية أنيسون اكسوثافون» فلفل أربع درخميات» قشر الزراوند المدحرج؛ جندبادستر» مر» من 
كل واحد درخمي» يعجن بالطلاء والشربة حوزة. 

أيضاً: يؤخذ مرء جندبادستر» فلفل» زرنيخ أحمرء من كل واحد درهم, بزر الشبث أوقيتين يعجن بالطلاء. 

وأيضاً: يوذ بزر الحندقوقي وزاراوند مدحرج» والسذاب البزي ليس هو الحرمل على ما يظنه بعضهمء بل هو ضرب 
من السذاب نفسه. ويجب أن يعطي السمن الكثير» وخصوصاً العتيق» فكثيراً ما حلص السمن العتيق وحده» ويجلس في 
أبزن من لبن ويكلف الانتباه يهشي ويحمم في بعض الأوقات حماماً معرقاًء ويسقى الأنافح ونحوها عقيب ذلك» وخيرها 
أنفحة الأرنب الطرية» فإمًا أيضاً أطيب إذا سقيت بأربع أواقي حمر ممروج باعتدال» وأنفحة الأيل أيضاً جيدة. قال قوم: 
إن أذ إنسان البصل البحري ومضغه وبلع ما يسيل منه وضمد بثقله اللسعة» ثم يهلك البتة. وحرب قوم مرقة 
الضفادع؛ فكانت نافعة مخلصة إذا أكلت» ولحم ابن عرس المخلل المملح والسرطانات البحرية ودم السلحفاة البحرية» 
وقال قوم أن الحجر الذي يعرف بحجر الحية إذا علق كان فيه عافية. 

فصل ف سائر المشروبات الممدوحة في لسع الإفاعي قالوا الكرفس البري» وهو السمرفيون» جيد من ذلك» وأصل الوج 
وورق الزراوند وأصله وأصل المرو وأصل الفاشرا أو الفاشرستين أو الغاريقون» أي ذلك كان يسقى منه في شراب حلو 
قدر درخمي» وكذلك عصارة أناغلس أي آذان الفأرء وكذلك الكمون لا سيما الجبلي وعصارة الكرنب أو قسطء 
درحميين» مع أثولوسين فلفلاً أو أصل بخور مريم؛ أو بزر الكاشم أو أصله؛ أو بزر الحرمل بعصارة الكراث أو عصارة 
لوقو : وانها الفاح الأرمب رميق كروي نشاف والفي ق لبق القبراء وسفن أعر لطر او اشرفن اد هر 
معروف بنواحي الترك وهو شديد المنفعة» وقسر الزراوند» وأصل الحندقوقي» وقد زعموا أن التربذ إذا سقي في لبن 
حليب نفع 5 ولبن اللاعية» وأظنه الترياق الفراوي» والبوشنجي نافع بع فيما ذكر من لسع الأفاعي وجميع الهوام» أو 
الجاوشير وزن درهمين مع حل. وأيضاً يوذ من القسط ثلاثة مثاقيل» أو من الحنطياناء وأيضاً مما هو جيد بعر المعز يفت 
في شراب ويسقى» وجميع المقطعات الحادة» خصوصاً الثوم والبصل والكرّاث والفجل وماؤه» وجميع المملحات» 
خصوصاً جوف ابن عرس والعقرب المشوية ومرارة الديك وسائر الطير. ومن العصارات الشديدة النفع عصارة السذاب 
وعصارة ورق التفاح وعصارة المرزبحوس» والخل نفسه؛ ويغلى منه أربع أواقي ويسقى» وعصارة أطراف الكرنب 
النبطي» أو بول الإنسان فيما يقال. 

فصل في الضمادات من خارج 

هذه الضمّادات الحذابة تستعمل قبل أن يتورّم؛ وهي تتخخذ من الأمل وحب الغار ومن البابونج والاشقيل المشوي 
خاصة؛ ودقيق الكرسنة» كل ذلك أفراداً ومخلوطة بشرابء والتضميد بالحبن العتيق جيد بالغ؛ والتضميد بالدحاج 
اللشتقوق جيذ عدا غاية» وكذلك بلحم الأفاعي وبالضفادع المشقوقة. ومن الأدهان دهن الغار» أو دهن طبخ فيه ورق 
لاون 

فصل في الحيّات البازقة للدم من المسام كلها مثل أموريوس وبسطيس هذه ا حيّات رديئة» إذا لسعت» انفجرت المسام 
وللتافك كلها دما مدعا اجا حى من القروح المندملة مع وجحع مفصل» وقيء دم» ونفث دمء وقد ذكرت القدماء أن 


1308 القانون في الطب-ابن سينا 


هاتين الحيّتين رمليّتا الأبدان» وعلى أبدانهما نقط سود وبيض» وأطوالحا أطوالء المقزنة» وقد قال بعضهم أنما أصغر من 
الأفعى» ورؤوسها وأذنابها دقاق» وهي رمدة الألوان» وربما كانت سوداء وحمراء وبيضاءء وتكون على رؤوسها جدد 
بيض متقاطعة» ولأنسيابها كشيش ليبوسة قشور بطوفا كأنها خحشخشسة أ القضبان» وهي ثقال الحركة مستوية الأسنان» 
وهذا يصفها بصفات بعض حيات الطبقة الأولى» ويقول هذه حيات رديئة يفجر لسعها المسام وامحاري الطبيعية دما 
منبعثاً نحاجاً» وربما سال منه شيء قليل مائي حي من أبدان القروح المندملة» حى من مآقي العين وانزعاج قيء دم ونفث 
دم ورعاف مع وجع في المعدة» وقالى بعضهم أن الموضع يرم ويسود ويسيل منه شيء قليل مائي» ويستطلق البطن» 
ويضيق . النفس» ويعرس البول» وينقطع الصوت وتسترخي الأعضاءء ويغلب على البدن حالة كالنسيان» ويحدث 
الكزاز وتسقط الأسنان ويبموت صاحبه. 

فصل في العلاج علاحهم قريب من علاج الأصلال والأفاعي» من حيث يسقون شراباً كثيرأء ويقيئون عليه بعد التغذية 
عثل الطرنج والسمك المالح والثوم؛ ويكرر عليهم القيء» ثم يأكلون بعد ذلك الخبز بالسمك المكبب على الجمرء 
ويأكلون الزبيب» وبزر الفجل أيضاً ئما ينفعهم؛ وعصوصاً بشراب» وعصارة الخشخاش مع أصل السوسن الاسمانبحوني 
بشراب» وقد ينفعهم بياض البيض بشراب» وقد ينفعهم من حيث نزف الدم التضميد ببقلة الحمقا ودقيق الشعير وورق 
الكرم المطبوخ أو لسان الحمل أو العفصء ومما يحبس الدم بالكي الكراث والابحرة والسذاب بدقيق الشعير وبياض 
البيض. 

فصل في الحية المعطشة قالوا أن الحية المعطشة طولما شبر واحد. على بدها آثار سود كثيرة» ورأسها صغير وعنقها غليظ» 
ويبتدىء خلقها من عنق غليظ إلى ذنب دقيق. وقال قوم أن كثر ما تكون هذه في بلاد لوبية والشام» وصورتما صورة 
الأفعى» ولون مؤحرها إلى الأذناب إلى السواد» وتنساب مشيلة ذنبها. وقال قوم أنها تكون في السواحلء قالوا ويعرض 
لملسوعها أن يحترق بطنه» ويلتهبء فلا يروي من الماء» بل لا يزال يشرب من غير روج شيء ببول أو عرق حت ينتفخ 
بدنه كله ويجري الماء في جميع عروقه. 

فصل في العلاج تدبيرهم بعد المشتركات من التدابير وإلزامهم شرب الدهن الكثير والقذفء ثم حقنهم هما يخرج الأثقال 
والرطوبات» ويجذب الماء إلى أسفل أن يعطوا المدرّات مثل طبيخ الكرفس والسنبل الحندي والدار صب والأسارون 
والساليوس والفطر اساليون ونحو ذلك» ويضمدوا من خارج بالملح والنورة والزيت» وبالأضمدة الي نذكرها لمن عضّه 
الكلب الكلب. 

فصل في القفازة والطفارة هذه حيات صغار قصار دقاق» رما كمنت على الأشجار راصدة» وترمي بأنفسها على من ير 
بها وتثب مترعجة إليه. أقول أن جنساً من هذه الحيات رأيتها بنواحي دهسُتازن هي إلى الحمرة وهي خبيثة جداء وقالوا 
يعرض من هشها وجع شديد وورم حار في جميع البدن» إن كان من الجنس الذي رأيناه» فيعرض منها الحلاك. قالوا 
وعلاجها: العلاج المشترك وعلاج الأفاعي. وقد ذكر حية اسمها أمغيسيناء وذكر أنها الطفارة إلى الجهتين» ولست أحقق 
أنما هي القفازة أو غيرهماء لكنهم يصفوفا بأن طرفيها متساويان في الغلظ» ومساويان للوسطء وما أظن أن هذا هو 
الذي رأيناه بالحق. 

فصل في البلوطية وهي درونيوس هذه تأوي اللمبالط» ويعرض من لسعها انسلاخ الحلد لملسوعهاء وانسلاخ حلد من 


12309 القانون في الطب-ابن سينا 


بخالطه ويعالحه» وطارائحة حبيثة تسدك يمن يباشر قتلها سواء كانت شامة أو غير شامة»وتعرض منها أعراض لسع 
الأفاعي. 

فصل في العلاج 

علاج هذه كعلاج الأفاعي» وينفعهم خاصة شرب الزراوند الطويل بالشراب» وكذلك الحندقوقي وأصل الخنثى في 
الشراب» والتضميد بثمرة البلوط. 

فصل في الحاورسية هذه جنس من الحيات كأن ألوانما لصفرتا لون الجاورس» وتعرض لمن لسعته أعراض رديئة شبيهة 
بأعراض الأفاعي» وعلاجها ذلك العلاج. 

فصل في الحيّة المسمّاة بسيسطالي قالوا أنها تشبه الطفارة إلى الجهتين» لكن تلك شرء وأعراضها تلك الأعراض» وعلاحها 
ذلك العلاج. 

فصل في الحية. الرقشاء ذات الألوان المختلفة قد ذكر بعضهم أنها حبيئة تقتل في اليوم الثاني بتأكيل الكبد» وتفتيت 
الأمعاءء وعلاجها علاج الأفاعي الصّعبة. 

فصل في حيّة نارسطليس قد وصفت هذه الحية بأن أعراضها أعراض الأفاعي» لكن مع انتفاخ من موضع اللسعة وصلابة 
ونفاحات»؛ ويظهر سيلان رطوبة دموية وسوداء من ذلك الموضع؛ ويعرض له تغير عقل وغشاوة بصر وكزاز مهلك» 
وعلاجها علاج الأفاعي» وقد ذكرت أنا هذه الحية في هذا الموضع تخميناًء وما أعرفها ولا طبيعتها ولا جنسها بالتحقيق» 
ولا أعرف هل هي في المكرّر أم ليس. 

فصل في فنجونيوس قالوا لسعها شبيه بلسع الأفعى» لكن يعرض للحم الملسوع منها فساد واسترخاء كما لمن به 
الاستسقاء» ويعرض سبات ونسيان وإسقام في الكبد والصائم والقولون» وقولي في هذه الحية وإني على التخمين أوردقنا 
في هذا الموضع قولي في الي قبلهاء ورا لم تكن من هذه الطبقة» بل من الطبقة المعفنة» وعلاجها علاج الأفاعي. 

فصل ف ممرذوطيس ومواعروس قالو! أن هذه الحيات طول كل واحدة منها إلى ذراع» وألوانها ألوان الرمل» وعلى 
أبدانها آثار. قالوا ويعرض لمن تلسعه وحع شديد في موضع اللسعة» وورم عظيم» ويسيل منه صديد دموي» ويعرض له 
وجع في المثانة والكبد والمراق مبرحء وهو مما يقتل في الثالث ولا بمهل بعد السابع. 

فصل في علاحهما قالوا أن علاج ملمدغهما العلاج العامي» ويخصّهم سقي الجندبيدستر والدار صيئ وأصل القنطوريون 
من أيها كان درهمان» بشراب» وينفعهم أصل الزراوند» وخصوصاً الطويل منفعة عظيمة» وكذلك أصل الشواصر أو 
عصارته نخاصة وأصل الحنطياناء وينفعهم من الأضدمة العنصل المطبوخ الحقف المدقوق وقشور الرمان» وكذلك 
القنطوريون وبزر الكتان والخسٌ وبزر الحرمل واللبلاب والسذاب البرٌّ وتنفعهما الضمّادات المختصة بالقروح المتعفنة. 
فصل في الحية المسماة سيسر وهي المعفنة قد زعم قوم أنما حيات تكون في بلاد الشام ومصرء عريضة الرؤوس» دقيقة 
الأذناب» مستديرة البطون» ليس على رؤوسها خحطوط وحددء ولكن على أحسادها خطوط مختلفة الألوان» وإذا 
انسابت لم تستقم بل تعجرفت» ويعرض لمن تلدغه ورم موجع وعفن البدن كله بعد إنرضاضه. وتمرّط في الشعرء ورا 
أسرع العفن فهلك السليم» وكأفها ضرب من الأفاعي. 

فصل في العلاج يجب أن يكون علاجها العلاج العام» والعلاج المتوسط من علاج الأفاعي, ثم علاجما عرض من لسعها 


100 القانون في الطب-ابن سينا 


ع اكع والبر عراف 
فصل في أصناف الحنات الآخر الي تؤذي إذا عضت بالجرح لا بالسم المعتد به وهي الحيات الكبار الحشث جداً في التنين: 
قالوا أصغر أصناف التنانين على ما ذكره بعضهم حمسة أذرع؛ وأما الكبار فتكون من ثلاثين ذراعاً إلى ما فوق ذلك. 
قالوا أو يكون للتئين عينان كبيرتان» وتحت الفك الأسفل نتوء كالذقن؛ وتكون له أنياب كبيرة. قال قوم أنها تكثر ف 
ناحية النوبة والهند» والهندية أكبر» واليونانية الى تكون في بلاد آسية تكون إلى أربعة أذرع» والهندية هي الكبيرة دا 
قالوا وتكون صفتها ما ذكرنا وما وحوه صفر وسودء وا أفواه شديدة السعة» وحواجب تغطي عيوفاء وعلى أعناقها 
تفليس» وفي كل لحي ثلاثة أنياب» أقول وقد رأينا من هذا القبيل ما على رقبته في حافتيها شعر غليظ. قالوا ويحدث من 
فشها وجع يسير» ثم تلتهب» وذكورها أحبث من إناثها. أقول قد صح أن في غير بلاد الهند قد تكون تنانين عظيمة 
جداء وقالوا علاجها علاج القروح الرديئة فقط. 
فصل ف أغاذينمون والسير يشبه أنه تكون هذه من أجناس التنانين» قالوا إن من ينهشه أغاذينمون يعرض له ما يعرض 
لسائر منهوشي التنانين. وأما السير قالوا أن أنيابه شديدة» ومن شأنه أن ينثر اللحم وييبسه» فيعظم الخطب في قرحته» 
ويحتاج إلى علاج الجراحات الرديئة 05 
فصل في عض التَنين البحري 
قالوا يطلى عضته بالكبريت والخل؛ قالوا وينفع منه شحم التمساح ضمّاداًء والسمكة المسماة طريغلا والرصاص إذا دلك 
عليه انتفع به» وأدوية كتبناها في باب الرتيلاء» وخاصة الترياق الأول والباذروج شرباً وضماداً نافع منه. 
فصل في حيوانين بحريين ذكرهما بعض العلماء وأظن أنهما من جنس التنانين البحرية أحدهما موريا زعم ذلك العال أنه 
يعرض من هشه ما يعرض من فش الأفاعي» ويشبه أن يكون علاجه علاج الأفعى. الآخر طروغورنء قال من هشه 
طروغورن عرض له وجع شديد» وبرودة كثيرة» وحدرء وموت وشيكء ويشير إلى أن علاجه علاج الباردة السموم؛ 
قال يجب أن تنطل النهشة بالخل المفتر» ويضمّد الموضع بورق الغار» وعرّخ بدهن القسط ودهن العاقرقحاء وما يشبههما 
من الأدهان وما فيها قوّة العنصل؟ والأبحرة. وأما المشروبات لمم فسلاقة ورق الغار مع خل الأنحذان بسذاب» أو يوذ 
من المرّ والفلفل والسذاب أحزاء سواءء والشربة درخمي في شرابء والترياق الأول المذكور في باب الرتيلاء. 

المقالة الرابعة 

عض الإنسان 
وذوات الأربع نذكر في هذه المقالة آفات عض الإنسان وعضّ الكلب والذئب ونحوه» وعضّ الكلب من الكلاب» 
والسباع والتمساح وعض القرد» وعض ابن عرس» وعض الغلا وهو موغالي. 
كلام كلي في علاج العض: شر العض ما كان من جائع كان إنساناً أو غير إنسان؛ ومن أراد أن يعالج العضّ فيجب أن 
يضع على العضّة خحرقة مغموسة في الزيت» أو بمسح بنفس الزيت» ثم إن لم يبلغ به الغرض ضمد ,ثل العسل والبصل 
والباقلا ممنوغانياء كما هو فذلك عجيب في هذا الشأن» وأيضاً الطلاء بالمرداسنج والتضميد بدقيق الكرسنة عجيب» 


وإن رأى فيه فسادا نقى أولا بفصد أو محجمة أو بدواء جحاذب» ويترك حى يقيح» وينظر» فإن رأى في قيحه عفونة علم 


1401 القانون في الطب-ابن سينا 


أن التنقية والجذب للآفة لم تكن قوية بالغة» فيعالح بالجواذب القوية الي ذكرناها في باب اللسوع؛ وإن لم يكن في العضو 
فساد منع التورّم وألحم الجرح. ومن أحود المراهم للعضّ لمناشب المخالب المرهم الأسود» يستعمل بعد حذب الغائلة إن 
احتيج إليه» وبعد غسل بماء وملح. 

فصل في عضى الإنسان للإنسان يوضع على العضة إذا وقعت شديدة بصل وملح وعسل يوماً وليلة» ثم يعالج بالمرهم 
الأسود المتخذ من الشحم والشمع والزيت والبارزد فإنه خير ضمّاد للعضّة» وكذلك الرمان المعجون بالخل والبصل 
والعمدل) ورغ عرض ريدن الاللناة وحصوصا الفنات أو الفياول لحري للنقيدة للستاف؛ سوط العيس) 
حالة رديئة» فيجب أن تمسح العضة بالزيت» وتضمد بأصل الرازيانج مع العسل أو دقيق الباقلا مع ماء وخلء ويبدل 
الضماد كل مرة؛ وأيضاً دقاق الكندر بشراب وزيت» وأيضاً عظام العجاجيل محرقة إلى أن تبيض يعجن بعسلء» وأيضاً 
ملح مسحوق بعسل أو مر وصمغ البطم والحراحه قد تملا من شبت يابس محرق تملا به» وتشد ويطلى أيضاً عليها رماد 
الكرنب. 

فصل في عضّة الكلب الأهلي غير الكلب وكذلك عضة الذئب ونحوه يقرب علاج ذلك ما ذكرناه في الباب الكلي؛ 
ومن علاج عض الإنسان» وربما كفى أن يرش الموضع في ساعته بالخل» ويضرب عليه بالكف مرات» ثم يوضع عليه 
نطرون بخل» ويجدد عليه كل ثلاثة أيام» وخخصوصاً إذا يف عليه الْكَلَب» ورا كفى أن يعالح بيصل وملح وسذاب 
والباقلا واللوز المرّ مع العسل» ولسان الحمل مع الملح» وورق القغاء والخيار والفودنج مدقوقاً كران ذأيظنا الراكم عل 
عرداسنج؛ وحصوصاً إن كان هناك ورمء وإن كان هناك لهيب شديد فدقيق الكرسنّة بالعسل؛ ومما ينفع منه صعتر بري 
مع ملح وعسل والمري المخلل والخل المذاب فيه الملح المتروك أياماً» وهذه أيضاً تنفع من البابين الأولين. 

فصل في صفة الكلب الكلب والذئب الكلب وابن آوى الكلب 

الكلب وغيره ثما ذكر يعرض له الكلب» وهو استحالة من مراحه إلى سوداوية حبيثة سمية» وتعرض له هذه الاستحالة إما 
من الحواء» وإما من الأغذية والأشربة» أما من المواء» فإن يحرق الحرٌ الشديد أحلاطه فيكلب في الخريف أو يجمد البرد 
الشديد دمه إلى السوداوية» فيكلب في الربيع. وأما من الأغذية والأشربة فإن يلغ في دماء القصابين» ويأكل من الحيف» 
ويرك رن المناه العفنة فتميل أححلاطة إلى شوذاء عقية عرض حفلفته انض آنه مشرس تحين عرض لزاجة أن يسفن كا 
يعرض للمجذومين» وربما ورم بدنه واستحال لونه إلى الرمدة» ويزداد تمدياً في أسباب فساده فإنه يجوع فلا يأكل» 
ويعطش فلا يشرب الماء» وإذا لقي الماء فزع منه وعافه» ورا ارتعش منه وارتعد وأكثر الارتعاش يكون في جلدة وجهه. 
بل :زكاقناك عند عونا واتوها :انس أتزهن وفوض اللضروه كتعارق را ويكون دالما لاهدا كدونا لا يعرف أصهابة 
فتراه محمرٌ العينين شزر النظر منكره دالع اللسان» سائل الريق زبديه سائل الأنف أذنه قد طأطأ رأسه» وأرحى أذنيه فهو 
بح ركهماء وقد حدب ظهره وعطف صلبه إلى جانب» فتراه قد عوجه إلى جانب !الى فوق» وقد استقر ذنبه يمشي خحائفا 
نائل كانه سكران كيت موف ويتغير كل خطوة» وإذا لاح له شبح ماثل عدا إليه حابذ ايه نيوان كان غماها أذ 
شجرة أو حيواناء وقلما تقرن حملته نبيحه إلى ما يحمل عليه على عادة الكلاب» بل هو ساكت زميت»ء وإذا نبح رأيت 
نباحه أبح» وترى الكلاب تنحرف عن سبيله؛» وتفر عنه وهو بعيد» فان دنا من بعضها غفلة تبصبصت له وتخاشعت بين 
يديه» ورامت الحرب منه. والذئب شر من الكلب وكذلك ما في قدره من الضباع وبنات آوى. 


102 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في أحوال من عضه الكلب الكلب إذا عض الكلب الكلب إنساناً لم ير إلا جراحة ذات وجع كسائر الجراحات» 
ثم يظهر عليه بعد أيام شيء من باب الفكر الفاسدء والأحلام الفاسدة» وحالة كالغضبء والوسواس» واختلاط العقل» 
وإحابة بغير ما يسأل عنه» وتراه يشنج أصابعه وأطرافه يقبضها إليه» ويهرب من الضوءء واحتلاج الحجاب وفواق 
وعطش ويبس فم وهرب من الزحمة وحبّ استفراد» وربما أبغض الضوءء وتحمر أعضاؤه وخصوصاً وجهه. ثم يتقرح 
وجهه ويكثر وحعه ويبح صوته ويبكيء ثم في آخره يأخحذ في الخوف من الماء ومن الرطوبات؛ وكلما قربت منه تخيل 
الكلب فخاف منهء ورعا لم يفزع بل استقذره» وريما أحب التمرغ في التراب» ورمما حدث به زرق الم بلا شهوة» 
ويؤدي لا محالة إلى تشئج وكزاز» وتأد إلى عرق بارد» وغشي وموت» ورا مات قبل هذه الأحوال عطشاًء وربما 
اشتهى الماء» ثم استغاث منه إذا لقيه» وربما تجرع منه فغص به ومات»ء ورا نبح كالكلاب» وكان أبح» ورا انقطع 
صوته فصار كالمسكوت لا يستطيع أن ينادي» وريها بال شيعاً تظهر فيه أشياء لحمية عجيبة كأنها حيوانات: وكأفا 
كان تان 

وأما في أكثر الأحوال فبوله رقيق» ورا كان أسود» وقد يحتبس بوله فلا يقدر أن يبول البتة» ويكون بطنه في الأكثر 
باساكوية حاتي العزالة الم عرص ان عط سنا تاس إننانا بس دجاه عوضي لذللة لشاف ما مدن 
للج كاك مش ناف مطل تلماه ايتدااة عن وار قم 5راف: 

وما فزع منهم من الماء أحدء فيخلص بعلاج أو غيره» خصوصاً إذا رأى وجهه في المرآة فلم يعرف نفسه أو تيل له 
فيها كلب إلا رحلين فيما زعم الأوائل عاشا في مثل هذه الحال ولم يكن الكلب نفسه عضّهماء بل إنما كان قد عضهما 
إنسان عضة كلب كلب. 

وأما قبل الفزع من الماء فعلاجه قريب» وقد يقتل ما بين أسبوع ونحوه إلى ستة أشهر» والأجل العدل أربعون يوماء وقد 
ادعى قوم لم يصدقوا أنه رما نزع بعد سبع سنين» قال بعضهم وكأنه "روفس"» وإِنما يخاف من الماء» ويجب التمرغ في 
التراب» لأن مراجه قد استحكمت يبوسته فيكره المضاد للمراج» ويحب الموافق» وهذا القول مما لا أميل إليه» فإن الميل 
إلى ما يوافق المراج الغريب هما لا أصل له» وأسلم من عضه هذا الكلب حالاً من يسيل من عضته دم كثير» وكذلك إذا 
بال بعد سقي الأدوية الترياقية ما فقد أمن من الفزع من الماء. 

فصل فصل في الفرق بين عضة الكلب الكلب وغيرالكلب 

را عض بعض كلب فلم يتأت له إثبات صورته. وتحقق أحواله» واحتيج إلى معالحته. وعلاجه من حيث هو جراحة 
الإدمال» ومن حيث هي عضة الكلب الكلب التقييح. والتفتيح فانه إن أدمل كان فيه الحلاك» فيحتاج ذلك إلى علامة 
يتعرف منها حاله. وما قالوا في ذلك أنه إن أحذ الحوز الملوكي أو غيره وجعل على الجرح؛ وترك عليه ساعة, ثم أذ 
وطرح إلى الدجاجة فإن عافته فالعضة عضة كلب كلبء وإن أكلته وماتت فهو أيضاً كلب أو يأخذ قطعة خبز وتلطخ 
يما يسيل من تلك الحراحة أكان دماً أو غير دم وتطرح للكلاب فإن عافته فالعضة عضة كلب كلب قالوا ومن علاماته 
أنه إذا صب عليه ماء بارد سخن بدنه عقيبه» وأقول هذه علامة غير خاصة به. 

فصل في العلاج يجب أولاً أن لا تترك جراحته تلتكم» بل توسع وتفتح إن لم يكن واسعاء ويفعل به من المص ووضع 

ا نحاحم ما قيل لك في باب اللسوع» وأقل ما يحب أن لا يدمل فيه الجرح للاستظهار أربعين يوماًء وإن جذبت في الأول» 


103 القانون في الطب-ابن سينا 


ثم لم تلحم فعلت فعلاً نافعاً حداً وإن كان قد وقع الخطأ وألحم» فيجب أن ينكثء ويبالغ فيه» ويجب أن تضع عليه من 
المفتحات إذا أدركته ف أول الأيام مثل: الجاوشير والحوز والثوم ومرهم الزفت بالجاوشير والخل على هذه الصفة. 
ونسخته: وعد عن لكل قط ويجب أن يكون جاذفك وت القت رطل» ومن الحاوشير ثلاث أواق» ينقع اللجاوشير 
في الخل حت ينحل» ثم يخلط الجميع» ورا جعل معها من وربها احتجت إلى أن تستعمل الأدوية الأكالة مع القلدفيون» 
# بجع السمن: 

ومن الموسعات أن يؤحذ ملح ثلاثة أحزاء» نوشادر جزأين» قلقديس ثمانية أحزاء» أسقيل مشوي ستة عشر» سذاب 
أربعة» بُسنّد عشرة» نحاس محرق أربعة» زيار ثلاثة» بزر الفراسيون اثنين» يجعل عليه منخولاً بحريرة» ولا بد في الابتداء 
من تعريفه بما يمكن من مشي واستحمام؛ ولا يجب أن تبادر في الأيام الأول إلى الاستفراغات» بل تشتغل بالجدب إلى 
خار ج؛ فإن الاستفراغات ريبما أعانت على نفوذ السم إلى العمق» وعاوقت جذبه إلى» حارجء لأنها تحجذب الأخلاط إلى 
داحل» فينجذب معها السم, فاذا حذبت ما أمكنك فبعد يومين أو ثلاثة فاشتغل باستفراغ ما عسى قد نفذ, وإن لم 
تكن جذبت ورقعت غفلة» فالاستفراغ حيئذ أوجحب وأولى أن يكون أقوى» وإن رأيت امتلاء دموياً فصدت وإلا فلاء 
وإذا فصدت فلا تدعه ينظر إلى دمهء وخمصوصاً في آخر الأمر. وأما الإسهال فليكن بما يخرج السوداء» وحن بالخربق 
وحب الخربق ونحوه مما يدمنه» وأيارج "'روفس" عجيبء ومما يحب أن يسهلوا به قثاء الحمار. 

صفة مسهّل جيداً لهم: يؤحذ إهليلج كابلي مثقالين» أفتيمون مثقال ونصفء ملح هندي نصف مثقال» بسفايج مثقال» 
حجر أرمئ مثقال» غاريقون مثقال ونصفء خحربق أسود مثقالين الشربة من الجميع محبباً مثقالان» وإذا أسهلته 
الإسهالات القوية» فلا بد أيضاً أن ترعيه في كل يوم أو يومين بحقنة حفيفة لا تؤذي المقعدة» مثل الزيت وماء السلق» 
أوإسهال ,مثل ماء الحبن مع الأفتيمون» ويجب أن يكون غذاؤه بعد الإسهال ما يتخذ من الذراريج والفراريج المسمنة» 
وتستعمل بعد ذلك المدرّات الملطفة» والشراب الحلو 1ك01ظ العتيق مع حلاوته» والطلاء أيضاء واللبن والشراب شديد 
المنفعة لهم» وأوجب الأمور تعديل غذائه» والترطيب فهو ملاك أمره» وذلك ,مثل أمراق الطيور الفاضلة» ومثل الخبز 
الحواري في الماء البارد» وينفعه من المياه ما طفىء فيه الحديد مراراً كثيرة نفعاً عظيماً. لكن البصل والثوم من الأغذية الي 
تناسب علاج السموم وتقطعهاء وتدرؤها عن البدن» فيجب أن لا تنسى استعمالها على أفا أدوية» وأن تبادر فتسقيه 
ترياق الفاروق ودواء السرطان الخاص به. 

ويقال أن ترياق الأربعة شديد النفع لهم وكذلك ترياق الأنافح الذي سنذكره؛ وأطعمه السرطان النهري» وقد جرب 
أن يؤخذ من فحم السرطان النهري ا محرق على حطب الكرم الأبيض باعتدال على قدر ما ينسحق» وفحم جنطيانا على 
ذلك الحطب بعينه» وبذلك القدر يسقى منه بشراب صرفء والشربة أربع ملاعق منهما ف ذلك الشراب» ويجب أن 
نكونا محرقق #الكد» ويا أيضا فسخ لخر 

وصفته: 

يؤخذ من فحم السرطان النهري المصيد» والمشمّس في الأسد, المشوي في تتّور في قدر نحاس شيئاً معتدلأء وقد جعلت 
فيها حية خمسة أجزاءء ومن الحنطيانا خمسة أجزاء» ومن الكندر جزء يسحق ويحتفظ يماء والشربة في الأيام الأول ملعقة 


في ما ويسقى بعد أيام تمضي ملعقتين» وكذلك تزيد فيها إلى أربع ملاعق. 


1404 القانون في الطب-ابن سينا 


ومن الأدوية الموصوفة بأنها بالغة ل هم دواء الفراريج» وسنذكره عن قريب» ودواء السرطان لا يسقى في الأول إلا أن أمن 
معه حدوث الفزع من الماء» ورا جعل في نسخته حنطيانا نصف السرطان المحرق» وإن ألدركته بعد يومين أو ثلاثة 
فيجب أن يكون ما تسقيه من دواء الرمادين ضعف ما تسقيه لو أدركته في الأول» وكذلك حال الأدوية الأخرى الي 
سنذكرهاء وإن كان بعد سبعة أيام فأكثر أضعافاًء واشرط فيما يلي اجرح إن أدركته في مثل هذه الأيام شرطأ عميقاًء 
ومص مصا شديداًء وإن أدركته بعد أيام أنت عليه كثر من ذلك» فليس في توسيع الحرح حيئذ بلاغ؛ ولا يفرط فيه 
فيؤلم العليل بل كثير فائدة» بل احهد في أن يبقى مفتوحاً فإن التوسيع لا كبير غين له حينئذ إذا مضت الأيام الغلاثة 
الأولى وما يقرب منها لأن السم يكون قد انتشرء فاقنع حيئئذ ببقاء الجراحة مفتوحة» وأضف إليه من سائر التدبير من 
سقي ترياقاته» واستعمال استفراغاته» ويشبه أن يكون السم يفشو إلى أربعة أيام إن كان قوياً وفي أقل منه أيضاء فقد قتل 
كثيراً في أسبوع ولا محالة أنه اتتشر سريعاً أسرع مما ذكرناء ولا شيء. في المواذب كالكيّ حي إنه إن كانت المدة 
أطول من ذلكء وحفت الوقوع في الفزع من الماء» وبادرت إلى كي عظيم بعد المدة لم يبعد أن ينجح؛ فليس جحذب 
الكي وإفساده لجوهر السم كجذب غيره وإفساده؛ فإن عاق عن ذلك عائق استعملت الأدوية الي تقوم مقام الكي» مثل 
مرهم الملح والأدوية المحمّرة كضمّاد الخردل ونحوه» ولا تدخله في مثل هذا الوقت الحمّام البتّة» حى يبل ويظهر فيه 
الإقبال» فإنك إن حممته قتلته. 

وقد قيل أنْ الابزن مما ينفع الجلوس فيه وأظن أن ذلك في الأوائل» والبرد ما يحب أن يتوقاه» ورما احتجت في هذا 
الوقت وبعد ذلك إلى موده ثانا فالصودة ولا فكنة أيضا من النغاز :إلى دمه» وإذا رأيته قد توجه إلى الرة فلبلا لضفه 
رياضة معتدلة» وحمّمه باعتدال وصب عليه ماء فاتراً كثيرء وأدلكه ومرّحه بدهن معتدل. وإذا آل أمره إلى الفزع من 
الماءء فلا تحبن أيضاً ما لم يصر بحيث لا يعرف وجهه في المرأة» قالوا فإنه رما لم يعرف وجه نفسه؛ وربما تخيل مع ذلك 
أن في المرآة كلباً فاسقه ما ذكرناه من الماء المطفأ فيه الحديد» وبالحيل الي نذكرها فهو نعم العلاج» واحتل بكل حيلة في 
سقيه الماء» وإن احتجت إلى شده وإكراهه فعلت» وضمد معدته بالمبردات» وقد جرب الشراب الممروج مناصفة فنفع 
وقد ينفع في هذا الوقت دواء بهذه الصفة» يؤخذ: أنفحة الأرنب وطين البحيرة ا محلوب من اسكندرية وحب العرعر 
وحنطيانا من كل واحد أربع درخميات؛ حب الغار ومر من كل واحد ثمان درخميات» يعجن بعسل والشربة مثل الباقلاة 
العورية و أيطياً حواتيم البحيرة وحب العرعر من كل واحد عشرة» أنفحة الظبي أربعة» أنفحة الأرنب ستة» زراوند 
مدحرج حب الغار» مر» حماماء بزر السذاب البري» من كل واحد ثلاث درخميات» يدبر عجنها بشراب حلوء ثم يعجن 
عسل :والشوية باقاذة. وأيضاً الطين المختوم ثمانية مثاقيل» حب الدهمست مثله» أنفحة الأرنب ستة عشرء أنفحة الظبي 
انين وثلائين درهماء أصول الحنطيانا أربعة» المر أربعة يجمع بعسل» ويعسكء والشربة منه قدر حصة يبماء حار» وقد قال 
بعض الناس من علق على بدنه ناب الكلب الكلب انحرف عنه الكلب الكلب» فلم يقصده؛ وكذلك سائر الكلاب 
وليس ممن يوثق به. 

فصل في الأدوية المشروبة أما البسيطة فالحضضء والحلتيت» والأفسنتين» واللجعدة» والطين المحتوم بشراب. والشونيز 
عجيب في هذا الباب» حن أن اسمه في اليونانية مشتق من مع النفع في عضة الكلب الكلبء والمر جيد له شرباً 


1405 القانون في الطب-ابن سينا 


وضماداء قالوا ولا دواء له حير من الحنطيانا والكماذريوس أيضا. 


وحكى بعضهم أن عيون السراطين إذا شربت كانت أنفع الأشياء من ذلك. قال بعضهم إن سقي أنفحة حرو صغير في 
ماء عوفي» وزعم بعضهم أن دم الكلب الكلب نفسه علاجء وأنا لا أقدم عليه. وكذلك قالوا أطعمه كبد الكلب الكلب 
معويا تعضوضا الذي عضه. قالوا وبعد الفزع من الماء أطعمه الكبد المذكور وقلبه» أو جلد الضبعة العرحاء مشوية. 
قالوا وإذا سقيته ما هو دانه مع الجندبيدستر في هذه الحال» وحملته أشيافه منه انتفع به» وزال الفزع. 

ومن المركبة دواء جالينوس وترياق كبير قريب ما ذكرناه سالفاً. 

ونسخته:ا يؤحذ من السرطان النهري المحرق وحنطيانا» من كل واحد خمسة» كندر وفودنجء ثلاثة ثلاثة» طين مختوم» 
إثنان» تستف منه ثلاثة دراهم على الريق بماء فاتر» وثلاثة أخرى بالغشي» يستعمل ذلك أياماً كثيرة قبل الأربعين. 
نسخحة دواء الذراريح النافع للهم: يؤخذ من الذراريح السمان الكبار المنتوفة القوائم والرؤوس والأحنحة جزءء ومن 
العدس المقشر جزءء ومن الزعفران والسنبل والقرنفل والفلفل والدار صيئ» من كل واحد سدس جزءء يسحق الجميع 
ناعم وخصوصاً الذراريح» ويعجن بماء ويقرص أقراصاً كل واحدة منها دانقان» يسقى منه كل يوم قرصة بماء فاتر» وإن 
وجد مغصاً في المثانة شرب طبيخ العدس المقشّر ودهن لوز أو زبدء أو سمن, ويدحل الحمام كل يوم بعد شربه» ويجلس 
حي يبول في إبزن» ويستعمل غذاء مرطباً من أسفيذاج بفروج مسفنء ويشرب نبيذاً ويتوقى البرد. 

نسخخحة مقتصرة لدواء الذراريح: تؤخذ ذراريح على نحو ما وصفناء فتنتقع في الرائب يوماً وليلة» ثم يصب ذلك الرائب 
عنها ويبدل رائباً آخر» ويترك فيه يوماً وليلة يفعل ذلك ثلاث مرات» ثم يجفف في الظل ويسحق مع مثله عدساً مقشراً 
ويقرصء والشربة منهما دانقان بشراب» أو ماء فاتر» وإذا شربه توصل إلى التعرق .ما بمكنه من مشي أو تدثرء فإن أكربه 
ما شربه شرب عليه سكرحة من زيت أو سمن؛ واستعمل الابزن وبال فيه» فاذا بال الدم فقد أمن الفزع من الماء. 

فصل في الضمّادات ونحوها للجذب والتوسيع الحلتيت ضمّاد جيد» وقيل أن تضميده بكبد الكلب الكلب نافع جداء 
وشهد به جماعة. والثوم ضمّاد ومشروب, ولحم السمك المالح جيد بالغ» ومما يجذب السم عنه بقوة أن يجعل على العضة 
بول إنسان معيّقا» وختصوصاً مع نطرون ورماد الكرم وحده وبخل» والنعنع مع الملح» والجاوشير عجيب جداً» وورق 
القثاء البستاني شديد النفع من ذلك»؛ وأصل الرازيانج قالوا وقد ينفع منفعة عجيبة أن يطلى الموضع بغراء السمك مراراً» 
وأيضاً أن يضمد بالنمل المدقوق» وأيضاً زنجار وملح من كل واحد أربعةدراهم» شحم إلعجاجيل إِثنا عشر» يعمل من 
ذلك مرهم. يشا لبلاب ثلاثة» بورق اثنان» زبد البحر واحد, ملح أربعة» شحم الأوز عشرة وثلثين» دهن الحناء مقدار 
الحاجة. 

فصل في الاحتيال في سقيه الماء قد ذكر "فيلغريوس " أنه إذا فزع من الماء فسقيته في إناء من جلد الضبع شربه» وقال 
غيره أو في إناء يُغشى يلد الضبع» وخصوصاً إن كان إناؤه من حشب أو جلد كلب كلبء وقال بعضهم أو يجعل تحت 
الإناء أو فوقه خحرقة من حرق المتوضأء وقال غير هؤلاء أن شيقاً من ذلك لا يغئ» وقد احتال بعضهم بليلة طويلة تدحل 
حلقه إلى بعيد» وتصب الماء فيها مغطاة ما يستر الماء» ويجعل طرفها في الحلق» ويصب الماء فيهاء أو أنابيب خاصة من 
ذهبء ومن الحيل في سقي الماء أن تتخخذ أشياء بحوفة من عقيد العسل» أو من الشمع يجعل فيها الماء ويؤمر ببلعها. 


106 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في عض النمر والفهد والأسد وجراحة مخاليبها هذه السباع وما يشبهها ليست كالكلاب السليمة والناس؛ بل لا 
تخلو أنيابها ومخالييها من طباع سمية» فلذلك يجب أن يعالج أولاً بالجذب, ثم بالإلحام ويكفي في حذبه أمر قليل. 

فصل في عضّى التمساح من عضّه التمساح فليدبر التدبير المذكور في باب عض الكلب غير الكلب مع جذب السم 
الذي لا يخلو عنه عضه؛ وإن كان سليماء وذلك ثل النطرون والعسل» فإذا حدس تنقية ملىء اجرح سمناً وشحم الأيل 
وشحم الأوز والعسلء ثم يلحم وشحمه أنفع الأشياء لعضه» قال بعضهم حي إِنْ من أكل التمساح بعض بدنه كان 
شفاء مثل تلك الجراحة بشحم التمساح. 

فصل في عض القرد 

من غطته القزد فالففل دارفا ماقت البيينة إن كاتف فى عدت وذللك عفان العبيد بازماد كالسا او العلنل 
واللوز المر» أو التين» وخصوصاً الفج» أو برداسنج مع ملح أو أصل الرازيانج مع عسلء ويسكن ورمه بالمرداسنج 
الملدوف في الماء» وتفتحه بالشونيز والعسل أو الكرسنة والعسل. 

فصل ٍِ عض السئور رمما عرض من عض السنور وجع شديد وحضرة في الجسم وعلاجهم العلاج العام»وينتفعون 
بضماد البصل وضمّاد الفوتنج البرّيء وبأكلهما أيضاء وبالضمّاد المتخذ من الشونيز أو السمسم بالماء. 

فصل في عض ابن عرس قالوا أن عضته سريعة فشو الوجع» ويكون لونها إلى كمودة» وعلاجها قريب من علاج ما ذكر 
من التضميد بالبصل والثوم» وأكلهما والشراب الصرف عليهماء وينفع منها التين الفج مع دقيق الكرسنة» قبل في كتاب 
الترياق أن التضميد به مسلوخاً على عضته وعلى عضة الكلب الكلب جيد نافع ييرىء في الحال. 

فصل في عضة موغالي وهو الغلا قال بعضهم هذا الحيوان أصغر من ابن عرس في قدّهء لونه أميل إلى الرمدة مع لطافة» 
ودقة وطول فم في الغاية وسعته في الغاية» قال هذا وأنه إذا رأى حيواناً طفر إليه وتعلق بخصييه» وقال بعضهم هو في 
صورة فأر وفي لوفها لكن خطمه محدد وعيناه صغيرتان» ولأسنانه طبقات ثلاث بعضها فوق بعض معقفة تعقيفاً يسيراً إلى 
فوق» قالوا تعرض من عضته أوجاع شديدة؛ ونخس في البدن» وظهور حمرة في مواضع بحسب أنيابهاء وتحدث حول 
العضة نفاحات مملوءة رطوبة دموية على قواعد كمدة يحيط به كمد؛ وإذا شق عما تحتها حرج لحم أبيض ف لون 
العصب ذو صفاقات» وريما ظهر فيه احتراق ما وربها تأكل وسقطء قالوا بل يسيل في الأول قيح صديديء ثم يعفن 
ويتأكل ويسقط لحمه» ورعا تأَدّى الأمر إلى مغص في الأمعاء وعسر بول وعرق بارد فاسد. 

فصل في العلاج قالوا يحب أن يوضع على الموضع القنة مفردة أو مع حل» وينطل بالماء المالح الحار» ويفعل ما رسم فعله 
من المعالجات العامة» أو يوضع عليه دقيق الشعير بسكنجبين» أو تشق الدابة بعينها وتوضع عليهاء ويجب أن يذر على 
نواحي العضة وإليها عاقرقرحا أو خبازيء أو ثوم مدقوق, أو خردل» كل ذلك إن لم يكن ورم. وأما مع الورم فقشور 
الرمان الخلو'مطيوكحا يظمد'بهء وآمانها يشقق نه فالشيح الأرمى مغل بالشرات أو الترجير أو الثمام أو جوز السرو 
بشراب أو العاقرقرحاء أو بزر الجرجير» والقرطم. 

وما هو قوي بخور مريم بالسكتجبين؛ أو الخاوشير أو أصل المنطيانا وأنفحة اندي وأتفحة الخروف جيدتان جحداء 
وينفعه اللبن مع السكنجبين نفعاً بالغ قال بعض العلماء أنفع شيء منه عصارة ورق الغار الرطب مع الشراب» أو طبيخ 


107 القانون في الطب-ابن سينا 


الجرحير أو طبيخ القيسوم أو طبيخ اللبلاب مع الشراب» والميعة أيضأ جيدة لهم إذا سقيت بشراب» وكذلك إن أكلت 
الأشياء المذكورة بحالهاء فإذا سقط اللحم الفاسد عو لحت القرحة بعلاجها. 


المقالة الخامسة 
لسوع الحشرات 


والرتيلاوات وعضوضها نذكر في هذه المقالة لسع العقاربء والرتيلاوات» والزنابير» والعظاءات» وما يجري بحراها ونبداً 
بالبريات منها. 

فصل في أصناف العقرب البري قال القوم إن العقرب الأنثى أكبر من العقربان» فإن الذكر دقيق نحيف والأنثى مينة 
عظيمة» لكن إبرة الأنثى دقيقة وإبرة الذكر غليظة» وقد يتفق أن يكون لبعض العقارب إبرتان فيما زعم بعضهم, تترك 
ثُقبتين عند اللسعة وتبرد اللسعة» ويسخن جميع البدن» ورف العرق العياد وأما العقرب بالجناح فهو كبير» ورا ها 
يمنعه الريح إذا طار عن أن يقع فيسافر به من بلاد إلى بلاد» وقد تختلف حرزات ذنب العقارب: فمنها ما له ست 
حرزات تشتدٌ سطوقا في زمان طلوع الشعري ويقتل لديغهاء ومنها ما له أقل وزعم قوم أن العقارب تسعة ألوان: 
البيض» والصفر» والحمرء والرمد» والكهبء, والخضرء ومنها الذهبية السود الزبانيات وأطراف الأذناب» ومنها حمريّة 
بحس من ضربتها نخس إبري ووجع مؤذء ومنها الدحانية» ويعرض من لدغها قهقهة واختلاط عقل. 

فصل فيما يعرض من لسعها 

يعرض من لسعها أن ترم من ساعتها ورماً صلباً أحمرء ووجع ممتد تارة تلتهب وتارة تبرد» ويتخيل عنده بأن يدنه يرجم 
بكبب الثلج» وتعرض أوجاع بغتة ونخس كنخس الإبر» ويتبع ذلك عرق» واختلاج شفة» وبردهاء وقذف شيء لزج 
يحمد عليهاء وقشعريرة» وتقبب من الشعرء وارتعاد وبرد أطراف» وخصوصاً الي تلي الضربة؛ واسترخاء جميع البدن» 
ونتوء الأربيتين؛ وامتداد القضيب» وتعرض نفخة في البطن؛ ورا وقع. على ملدوغه ضراط؛ وخصوصاً إن كانت 
اللسعة في الأسافل» وتعرض أورام الآباط وجشاء كثير» وخمصوصاً إن كانت اللسعة فوق» ويستحيل اللون. 

وان “كانت الشف من سكيد الروادة كانت الأعراض ردينة يعدا فأفرطت الأحوال المذكورة وكان اللسع كالكي في 
إحراقه؛ والبدن كله ينتفض برداء وتعلو الشفة رطوبة لزجة تحمد عليهاء وتسيل من العين كذلك رطوبة» ثم يجمد 
الرمص في المأقين وتنبسط استحالة السحنة» وتخرج المقعدة ويرم الذكر» ويغلظ اللسان وتصطك الأسنان» وتتشنج 
الأعضاء الحلقية» وربما تتركب الأسنان بعضها على بعض لا ينفتح» وهو دليل رديء. 

قال السالكرين "8 إن أضرابف بضرهيا الغريان عدت شا أو الضي دكت تهنحاء أو الأوردة أورنف عقزنة. 
فصل في العلاج يعالج بالقوانين العامة وبالتكميد ,مثل الملح والجاورس ونحوه» وأول ما يجب أن يعمل هو المص بشروطه 
وسائر ما قيل في الجذب» وتستعمل عليه أدوية حادة لطيفة سريعة الإلتهاب» مثل: الحلتيت» والثوم» والعاقرقرحا. وأما 
الخرء فإنه من أفضل الأدوية له وكذلك لب الرّتة وهو البندق الهندي» وكل بندق وحشيشة» كأن ورقها ورق 
المرزنحوش منبسطة على الأرض على التدوير يكون قطرها شبراء وفي طعمها لزوجة» مذاقها كمذاق النبق العفص يشرب 
في الماء فيسكن الوجع في الحال. 


108 القانون في الطب-ابن سينا 


وذكروا أيضاً حشائش وأشجاراً بأسمائها لم نعرفهاء وأيضاً شجرة يرتفع ساقها على الأرض قدر أصبع» وأيضاً نباتاً له 
أغصان مستوية تعلو قدر ذراع؛ ويظهر عليها شبيه بالبلح طعمه طعم البلح يسكن شربه الوجع في الحال» واللعبة البربرية 
غاية في ذلك» وبصل الإشقيل» عجيب إذا أكل» وينتفع منه الترياق الفاروق والمثروديطوس وترياق عزرة وترياق الأربعة 
والشجريناء ودواء الحلتيت دواء جيد له والفاشرا والحرمل ثما جرب الآن» والقرطم البري بحيث يشهد "جالينوس" أن 
إمساكه يسكن الوجع» وهو من أصناف الحراشف الشاكة. 

قال قوم إن سقي من البيش مثل مسمة سكن وجعه ودفعه فلم يقتل لأن القاتل إلى نصف درهم, ومن أدويته الحيدة له 
الثوم بشراب يشرب الشراب عليه بعد هنية» وخصوصاً إذا كان مع مثله جوز ويؤكل منهما قريب أوقية» ويجب بعد 
تناول الثوم والشراب أن يدثر في موضع شديد الدفء» وإن احتيل لنصبته فوق بخار ماء حار كان نافعاء والغرض في 
ذلك أن يعرق» والغرض في أن يعرق تحريك المواد إلى خحارج» والعرق في الحمام شديد النفع لهم؛ وإذا حرجوا شربوا 
رايا رقا 

صفة ترباق حيد لهم: يؤخذ زراوند طويل» جنطيانا حب الغار» قشور أصل الكبر» أصول الحنظل أفسنتين نبطي» 
عروق ضفر فاشراء يجمع بعسل: 

اعزجيلة يوغ ةبون الستذاب الزي» كيو عشي #يزن دقرف تن كل واحد اكسرنافوقم حل مقدان العسعن» 
صمغ مقدارما يلزج الخل» فتجمع الأدوية» والشربة منه درخمي» لا يزاد على ذلك ففيه خحطرء بل إن احتيج بعد ساعة 
أخرى إلى زيادة» سقي نصف د رحمي آخر. 

ترياق حيد له؛ يؤحذ الثرم والجوز جزء جزءء ورق السذاب اليابس والحلتيت والمرء منه كل واحد نصف جزءء يعجن 
بتين قد نقع فلان وتعسل والشربة منه ثلاثة دراهم بشراب ترياق جيد له يؤحذ جندبيدشرء فلفل أبيض» مرء أفيون» 
أجزاء سواء» يقرص والشربة ثلاث أبولوسات بأربع أواق شراب» وينفع أيضاً من عض الرتيلاء. 

وأيضاً يوذ جاوشير مرء قنة جندبيدستر وفلفل أبيض؛ ويعجن باميعة والعسل بالسوية والدواء العسكري. 

وصفته: تؤخذ أصول الحنظل؛ أصول الكبر» أفسنتين» زراوند مدحرج» وطويل وطرخشقوق أجزاء سواءء الشربة للصبي 
دانقان» وللكبير درهم عجيب غاية لا نظير له. 

فصل في سائر المشروبات 

ومن الأشربة البيدة الحلتيت» وأيضاً الفاشرا وأيضاً القردمانا وزن درهم بشراب» والسعد وحب الآس والباذروج وبزره 
وبزر الحمّاض البرّي والطرخشقوق والهندبا والسكبينج مشروباً ومطلياًء والفوتنج البزي والسرطان النهري إن شرب 
بلبن الاتن» والعرب يسقون الملدوغ وزن درهمين من أصل الحنظل مسحوقاء فينفع منه نفعاً بينأء وقوم جرّبوا الملح» ملح 
العجين إذا استف منه قمحة كفى. 

وزعم قوم أن الاقياة الكغشدرتزة) حكن بيشي البق بحن الدق والفكل > واحة من ونيا من مثقالين كان عظيم النفع» 
ومن كان قد أكل الفجل أو الباذروج لبم يتضرر بالعقرب» والحرادة الي لا جناح لها العظيمة البدن الي تسمى خركوك 
إذا حففت وشربت بشراب نفع» قال الثقة أنه إن سقي لديغها الأفيون وبزر البنج بالسوية 00 بالعسل نفعه. 

وزعم بعضهم أن المداد الهندي نافع شرباً كما ينفع طلاء» والغاريقون عجيب المنفعة؛ وثمرة الختثى وزهرتاء وحبٌ الغار 


1409 القانون في الطب-ابن سينا 


خاصة» وبزر الحندقوقي وورق الفجل وكامخ الخراء. 

وأيضاً يوذ زراوند» شونيز» أصل الحاوشير» بزر الحرمل؛ أجزاء سواء» الشربة لدرحميان بشراب. 

وأيضاً يؤخذ عاقرقرحاء في راوند» جزء جزء» فلفل» نصف جزءء محروثء ربع جزءء الشربة كالباقلاة. 

وأيضاً يؤخذ زراوند طويل» عاقرقرحاء بالسوية» يعجن بعسلء والشربة درهمان بشراب. وأيضأ مره جاوشير» أفيون» 
أحزاء سواءء فاشرا أربعة أحزاءء يتخذ منه أقراص. 

وأيضا يؤخذ قشور أصل الزراوند الطويل» عامرقرحاء من كل واحد جزءء يسقى قدر الواحب. وقال قوم يؤحذ من 
دردي الشراب ستة» ومن الكبريت الأصفر ثمانية» ومن بزر السذاب ثلاثة» ومن الحندبيدستر وبزر الجرجير من كل 
واحد درهمان» يجمع بدم سلحفاة بحرية» والشربة درهم بخمس أواقي شراب. 

كيز لق «اكطية ركشنو النذرين نموا جع الأقشدة اللي اهرب وهنا أنضاء :وايضا الباته الذي بعالك لدذتب 
العقرب لشبهه به. على أنه يخدر ما يضمد به في حال الصحة؛ ويميت الدم فيه على ما زعم بعض اليهود. والفأرة إذا 
شقت ووضعت على لسع العقرب نفعت بإجماع» وكذلك إلضفدع. وقد جرّبنا نحن أيضاً المداد المندي طلاء فنفع 
وسكّن الوجع» وكذلك لبن التين الفج والجندبيدستر والبلاذر فيما قالوا عجيب في ذلك مسكن للوجع» والقلي بخل 
جيد والكبريت الحي مع الراتينج» أو علك البطم ولحم السمك المالح والثوم المطبوخ والسمن يوضع ار 5157 بزر 
الكتان أو بزر الخطمي أو كلاهما مع الملح» وأيضاً دقيق الشعير بعصارة السذاب أو طبيخه. 

وأيضاً: نخالة الحنطة مطبوخة مع نخرء الحمام» والباذروج من الأطلية الحيد المسكنة للوجع في الحال» وكذلك أصول 
الحنظل والهندبا والطرحشقوق والحماما مع الباذروج طلاء جيد» والمرزجوش اليابس» وأيضاً ملح البول من الأدوية الي 
ليس وراءها نفع نافع. وما ينفع منه أن يمسك اللسعة على بخار ل على حجر محمّى» ومن نطولاته طبيخ النخخالة وطبيخ 
الأنحرة» وطبيخ البابونج بويت زماء الع يها وعصارة؛ الحندقوقي وطبيخه عجيبء والنفط الأبيض المسخن 
عجيب» وزيت طبخ فيه وزغة إذا قطر على اللسعة حاراً كان عجيب النفع. 

فصل في الحرارة هذه العقارب أنحذانية الجثث حادة الأذناب» وسمومها حادة» وتكثر بالخوز وبعسكر مكرم خاصة» وفي 
معادن الأنحذان» وإذا لسعت لم يشعر بما في الحال بل غداً أو بعده» ثم يحدث كربء ويتغير اللون ورا عرض يرقان 
وتورم لسان» ويتقرح موضع اللسعة ويبول الدم» وربما احتبست الطبيعة» ورا آل أمره إلى الحلاك» ويبدأ بالخفقان 
والغشي ولا يجب أن يتهاون بما لخفة وجعها فا رديئة السموم. 

فصل في علاجها بعد العلاج العام فأفضل المعالجات كي الموضعء والمشروبات ماء الخس المر وماء الطرحشقوق وماء 
الشعيرء وجميع المطفئات خصوصاً إذا اشتد اللهيب» وأفضل علاجاته المجربة سويق التفاح بلماء البارد» وقال قوم أن أصل 
الجعدة إذا شرب بالماء نفع» والرلسن دواء جيد له فيما يقال. 

والترياق العسكري جيد ونسخته: يؤخد قشور الكبر» جنطياناء أفسنتين رومي» زراوند مدحرج» خراء» طرحشقوق 
يابس» يسحق الجميع والشربة منه وزن درهمين. 


ترياق آخر له: يؤحذ طرحشقوق يابس» ورق التفاح الحامض» كزبرة» أجزاء سواء» يستف منها ثلاث راحات» واذا 


110 القانون في الطب-ابن سينا 


عرض له التهاب شديد سكنه مياه الفواكه» وعصاراتها مبردة» وإن عرض الخفقان نفع منه شرَاب التفاح الشامي وسويق 
التفاح والرائب الحامض بأقراص الكافورء لماذا اشتد الكرب فمياه الفواكه مع دهن الورد المبرد» وإن احتبست الطبيعة 
حقن» وإن بال الدم فصد واستعمل علاج بول الدم» وإن ورم اللسان فصد العرق الذي تحته وغرغر .ماء الحندبا 
والسكنجبين» وإن عرضت ف اللدغة أكله عولج بالدواء الحاد» وفي نواحيها بالطين الأرمئ والخل طلاء» وعولج علاج 
القروح الخبيثة. 

فصل في أصناف العناكب والشبثان والرتيلاوات أما الرتيلاوات فقد ذكر أصحاب المراعاة والتجربة هذه الأشياء أنها ستة 
أصناف» ثم احتلفوا في العبارة عن صفة كل صنف منهاء فقال بعض المعتمدين من الأطباء: أن الأول من أصنافها 
ويسمى راوغيون مدور الشكلء» عن اللون» ويعنون بعبي اللون ما يكون إلى سواد. 

والثاني: يسمى لوقوس» وهو أعرض جسماً من ذلك مدور الشكل» وفي الأجزاء الي في رقبته حزوز ظاهرة» وعلى فمه 
ثلاثة أحسام ناتقة بارزة» متخلخلة ملس. 

والثالث: مورميغوس» وهو في حجم النملة الكبيرة المسماة عجروفء ولونه إلى الرمدة» وتغشى بدنه أجحسام ناتئة صغار 
حمر رعموها عند برها 

والرابع: وهو سقيليروفقلون» فإن جميع بدنه ورأسه صلبء وهو ذو جناح كجناح النملة الكبيرة. 

والخامس: وهو سقليقون, فإنه طويل الجسم دقيقه وعلى بدنه نقطء وخصوصاً عند رأسه وعنقه. 

والسادس: وهو قرتوفولقطيسء فإنه طويل الجسم أخضر اللون؛ له كالإبرة تحت عنفه. وهذا الطبيب جعل للسع جميع 
أغيناقك" الر ثيلآؤات أعراضا و انحدة :و واف الس أخزاضا خاصة» وقال غير هذا الرحل أن الرتيلاء دابة تشبه العنكبوت 
الذي يسمى الفهد. وهو صيّاد الذباب وأن أصنافها كثيرة. 

وعلى "طقال "جحي "اام يهاز فته الضرة اندي سر كاه الشكوه معدي ونيا مودق وكزائنة 
تشبه العنكبوت أيضاًء ومنها رقطاء» ومنها بيضاء مدوّرة البطن صغيرة الفم كوكبية وهي محددة الظهر بخطوط براقة» 
ومنها الصفراء الزغباء» ومنها الغبية المنخصوصة بمذا الاسم فمها في وسط رأسها وأرحلها قصار مائلة إلى حلف» وإذا 
أرادت اللسع استلقت على رجليهاء وإذا أرادت أن تضرب قذفت رطوبة يسيرة» وهي ألطف من العنبيّة الأولى» ومنها 
نملية تشبه النمل» حمراء العنق» سوداء الرأس» بيضاء الظهر» منقطة بألوان مختلفة» ومهها ذروحية» ومنها زنبورية حمراء 
تشبه الزنبور». ثم جعل لكل واحدة منها أعراضاء ومنها الكرسنية ميت بذلك لصغرهاء وكأنها كرسنة مدوّرة صغيرة 
الفم شقراء البطن بيضاء القوائم كثيرة الزغب. وأما المصرية الي ذكرت أولء فهي حبيثة ذات بطن كبير» ورأس كبير 
تشبه الذباب الذي يطير حول السراج. 

فصل فيما يعرض لمن لسعته الرتيلاء بالجملة والتفصيل قال '"جالينوس": إن لسعة الرتيلاء لا تغوص غوص لسعة العقرب» 
فلذلك لا تصادف عرقاًء ولا تخضر في الأكثر. قال من ذكر أن أصناف الرتيلاوات ستة وسمّاها الأسامي الأول أن 
جميعها تشترك في تورم موضع اللسعة» ويكون موضع اللسعة في الأقل من الأوقات أحمرء وفي أكثرها كمداً أحضر ذا 
حكة به وما يليه» ورا امتدت إلى الساق» وزاد آخرون أنه لا يكون هناك نتوء كثيرة كد دياه وقال الأول 
تفرض“ للاعضاف العضية والعظام بروتدة ذائماء أ الكل الركنة الفط والظهر وال عياف ورغنا بريد البدت. كله فارشعد 


1411 القانون في الطب-ابن سينا 


وارتعش» قال ويكون هناك وجع شديد مبرح وسهر وصفرة لون الوجهء ويتخيل في العينين أنهما أرطب من المعتاد» 
ويقطر الدمع قطراً متواترًء ويحسٌ في أسفل البطن» وحصوصاً بقرب العانة كالفراغ والخلاء» وتأخذ الطبيعة في دفع مادة 
مائية من فوق ومن أسفلء ورا ظهر في تلك المادة مثل نسج العنكبوت» ويعرض في الأربيتين والأنثيين انتفاخ» 
وللمفاصل تقبض كالتنشج لا يكاد يستوي منبسطه» ويعرض وجع الفؤاد وغثيان» ويرشح البدن عرقاً بارداً» وربما 
تصدع الرأس صداعا كصداع المبرسمين. 


وزاد الآخرون أنه يعرض للوجه صفار» وللبدن ثقل؛ وللبول حرقة رما صحبها عسر» ورا خرج معه كالعنكبوت» 
ويعرض للقضيب والركب والعانة تمدّد شديدء وكذا في المعدة ويعرض للسان انسكار وحبسة» وتشتد الأوحاع. 

قال الأول: وأما الخاص بالنوع السادس على ما حكاه فإنه يعرض منه وجع اذيك بق العف واقدامن دين بدا مع 
احتلاج كين مخداة سكذا قال. 

أما التفصيل الذي ذكره "جالينوس" وغيره» فهو أنهم قالوا: أما الحمراء منها فيعرض من لدغها وجع يسير سريع 
السكون. وأما السوداء والرقطاء فيشتدٌ الوجع بلسعتهما مع اقشعرار وبرد ورعشة وثقل في الفخحذين وأما البيضاء 
المدورة البطن الصغيرة الفم فيعرض من لسعتها وجع يسير مع حكة ومغص واسترخاء البطن واختلافه. وأما الكوكبية 
فيشتد الوجع بلسعتها مع حكة» وقشعريرة وحمر وثقل رأس واسترخخاء بمن. وأما العنبية فيعرض منها وحع شديد في 
موضع الضربة» وبرد البدن كله؛ واقشعرار» وارتعاش» وكزاز وعرق سيال بارد» وانقطاع الصوت» وخدر في الجسد 
كله وورم البطن» وتوتر القضيبء وإنعاظ وقذف مي من غير إرادة» وبول كدر. وأما السوداء الدحانية فنا حبيثة 
يعرض منها وجع المعدة» وتواتر قيء دائم» وصداع؛ وسعال متتابع» وحصرء ويقتل سريعاً. وأما الصفراء الزغباء فيشتد 
الوجع من لسعتها جداء وتحدث رعشة» وعرق بارد» وانتفاخ بطن» وتقتل - كثيرأء وزاد بعضهم شيئاً من أوصاف عض 
العنبية من الإنعاط» وتوثّر القضيب» وانقطاع الصوت» وقذف الم والكزاز» وليس ذلك بموثوق فأراعيه. وأما النملية 
فلسعها سليم قليل الألم. وأما الذروحيّة فيعرض منها تنفط البدن» وثقل اللسان. وأما الزنبورية فيعرض منها ورم في 
الموضع» وكزاز وسبات غالب» وضعف الركبتين. وأما الكرسنية فا حبيئة وأعراضها من جنس أعراض العنبية» لكنها 
أصعب من أعراض العركة .آنا افر يه كفا عيب قدت تداعا شديدا روسباتاء ويعقبها موت وحي. 

فصل في العلاج علاجهم أيضاً استعمال القانون الكلّي من الجذب والمصّ ونطل الموضع بماء ملح حار» وإعطاء الترياقات 
المذكورة في باب العقاربء والحمّام» والابزن أسرع شيء في إسكان وجعهم فإفم إذا استنقعوا في الأبزرن سكن 
وجعهم, وإن خرجوا منه عاد» فيجب أن يحمموا كل ساعة. 

صفة ترياق جيد للرتيلاء والتنين البحري وأجناس من الحيّات: قالوا يسقى في لسع مثل سموريا وطروغون دواء يذه 
الصفة» ونسخته: يؤخذ فلفل أبيض»ء زراوند» أصل السوسن الاسمانحوني» ناردين» عاقرقرحاء دوقوء خربق أسود» كمون 
حبشيء ورق الينبوت» أفونيطرون» أقماع الرمان» أنفحة الأرنب» دارصين» سرطان فهري» ميعة» عصارة الخشخاش» 
خب البلساتة .من كل والعد أوفية يدف ويعدق بمظتارة الكوة ويفراض كل :قرسيه وز ازعو اقرب متاق بالشزابية 
وف بعض النسخ وأصل السوسن الأبيضء وعيدان البلسان» وبزر الحندقوقي» وجوز السروء وبزر الكرفس. 


1112 القانون في الطب-ابن سينا 


ترياق لذلك محرب: حب الصنوبر والكمون الحبشي» وورق شجرة الدلب» وقشوره؛ بزر الحندقوقي» والحمص الأسودء 
وخصوصاً البري» وحب الآس جيد جداء وبزر القيسوم» وبزر الشبثء والرزاوند» وبزر الطرفاه» وعصارة حي العالم» 
ولبن الخس البري؛ والشربة من أيها كان وزن مثقالين بشراب. 

وأيضاً: شراب طبخ فيه جوز السروء وخصوصاً بالدارالصيئ» ومرق السرطانات»؛ ومرق الأوز» وطبيخ أصل الحليون 
بشراب؛ ومن جيّد ما يسقون به تركيباً الزراوند والكمون أجزاء سواء» الشربة ثلاثة دراهم في ماء حار. 

صفة ترياق ذلك بحرب: يؤحذ شونيز عشرة» دوقو» كمّون» من كل واحد خمسة دراهم, أتمل؛ جوز السروء من كل 
واحد ثلاثة دراهم» سنبل الطيب» حب الغار» زراوند مدحرج؛ حب البلسان» دارصين» جنطياناء بزر الحندقوقي» بزر 
الكرفس» من كل واحد وزن درهمين» يعجن بعسلء والشربة قدر حوزة بشراب عتيق. 

فصل في صفة الأطلية ونحوها: من جيّدها رمادٌ شجرة التين معجوناً بشراب وملح, والقلقديس» والإسفنج مغموساً في 
حل معصوراًء والزراوند بدقيق الشعير معجوناً بخل» وورق الحرشف والكرّاث وعصا الراعي والزراوند مع رماد شجرة 
التين. 

ضماد حيد: يؤحذ قشور الرمان رزراوند وعقيق الشعير بالخل» يستعمل بعد غسل الجرح بماء وملح. ومن المروحات: 
فين المتدفرق لزلا سسا ومن القاو لاك تالحر سياه وكل بام علض وطبيع ارهق «وطيع جو السرق: 


فصل في الشبث وعلاجه هذا كالعنكبوت الكبير القوائم الطويلة» قالوا يعرض من لسعه وجع المعدة وقيء وعسر بول 
وعسر براز» وهي قاتلة» والمصرية أردأ أقول: أني لست أعلم هل هذا المصري هو المذكور في باب الرتيلاء» أو غيره 
وعلاجه علاج الرتيلاء. 

فصل ف العنكبوت وعلاجه تعرض من لسعته رياح كثيرة ف البطن» وقشعريرة» وبرد أطراف» وينتشر القضيب» 
وعلاجهم من جنس علاج الرتيلاء» وينفعهم سقي الشراب شيئاً بعد شيء جميع النهار» والسعد بالشراب» والتعريق في 
الحمام» ومن أدويتهم الشونيز بالشراب» والسذاب اليابس بالشراب وحده ومع السعد. 

فصل في حيوانين ذكرهما بغضن أهل العلع من الأطناء هنا أيضا مرح عمس ما سل تكره إلا أن الننبتك بعالم بامرهناء 
وهل هما داحلان فيما سلف أو ليساء ويعرفان بذوي أربعة فكوك, قال ذلك العاه: هما من جنس الرتيلاء» وأحدهما 
ريض له اريس بيطو وعلق راسه قروا احردهنا يول مى مقلم اراي عل الكستقافت و الاج عر مقاطما هذا عرفا 
فيخيل ذلك أن له فمين وأربعة فكوك. 

وأما الآخر فله بدل النتوأين خطان يخيلان ذلك التخيل» ويعرض من لسعهما ما يعرض من لدغ العقارب» ووجع 
شديد» وبياض لون اللدغة» وتربد الوجه والرأس وسهر. وعلاج ذلك علاج لسع الرتيلاء» وأخص أدوية الرتيلاء به هو 
الحبق» وأصل الحاوشير والحندقوقي والقيسوم. 

فصل في حيوان آخر يسمى موغرنيتا هذا حيوان ذكره هذا العالم» وقال يعرض من لسعته وجع شديد» حمرة وعسر 
بول» وتنفع المبتلي به ثمرة الطرفاء والكمون البري وورق الحوز والثوم والشراب الحلو. 

فصل في قملة النسر المسماة رذه بالفارسية وصملوكي باليونانية وطغانوس بالهندية وهي هامة كالقملة أو كأصغر 


113 القانون في الطب-ابن سينا 


القردان» قال "جالينوس": هي صغيرة لا يتوقى منهاء وتكاد لا تبصر لسعتها وهي مما تفجّر الدم بولاً ورعافاء ومن 
المقعدة ومن المعدة بالقيء» ومن الصدر والرئة» ومن أصول الأسنان؛ وريما عظم الخطب فيها فلم تقبل الدواء. 

فصل في علاجها علاجها مثل علاج الجرارة» وما يخصها أن تطلى اللسعة بالفادزهر وبعصارة الس والصندل الأحمرء 
ويسقى لسيعها اللبن الحليب لبن الماعز والزبد والطين المختوم؛ والحدوار والفرفح وعصارته» وبزرقطونا ولعابه» وسائر 
المطفئات مثل ماء الحندبا وماء الخس والقرع والخيار. 

فصل في الطبوع وحرز الطين وهي دابة كثيرة الأرجل حادة السم وهي في أحكام قملة النسر. 

فصل في لسع الزنابير هي أشدٌ تسخيناً من النحل» ويعرض من لسعها وجع حمرة وورمء ومن الزنابير الكبار حنس أسود 
الرأس ذو إبر كثيرة قتال» والكبيرة خرزها في الجملة أقتل» فلذلك را أدى إلى التشنّج؛ والى ضعف الركبتين. وأما 
الصغيرة أيضاً فرها عظم المخطب في لسعها فأحدثت نفاطات وأثقلت اللسان. 

فصل في العلاج يستعمل عليه من المص ما تعلم» وإن عظم الخطب فما يسقى حينئذ وزن درهم من بزر المرزحوش» 
فيسكن الوجع في مكانه؛ أو ثلاث راحات كزبرة يابسة» ويتناول العصارات المبرّدة المعروفة» والأشربة المبردة المعروفة. 
وقد يحتمل الحمد كالشيافة فينفع: ومن أطليته ماء الخبازي وماء الباذروج. والخبازي عجيب بالخاصية والخطمي أيضأء 
والبقلة اليمانية وعنب التعلب والسمسم المدقوق وورقه. 

وأيضاً: التين والخلى والطين الحرّ وماء الحصرم. وأيضاً إحثاء البقر خصوصاً بخل» وأيضاً ورق النّمام وورق الغار الطريً» 
وأيضاً يؤحذ أفيون وبزر الشوكران وكافور» ويُطلى بعصارة باردة ويُغلى بخرقة كتان مغموسة في ماء مبرّد» ويطلى 
حواليه بطين ول وكذلك الطحلب بالخل عجيب» وكذلك الخضرة الي تحدث على جرار الماء» وأيضاً على ما زعم 
بعضهم يكمّد بماء وملح» ويطلى بلبن التين» وأيضاً سورج الحيطان بخل» وقد يتخحذ من مياه هذا وسلاقاته نطولات» 
وقد جرب أن العضو إذا ترك في ماء حار ساعة ثم نقل دفعة إلى ماء ملح تمروج بالخل سكن في الحال ومن دلوكاتا 
الذباب» فانه يسكن الوجع. 

فصل في لسع النحل وعلاجها قريب الأحوال من الزنبورء إلا أنه يترك إبرته ف اللسعة» وعلاجها يقرب من علاج 
الزنابير. 

فصل في النمل الطيار وشيء آخر يشبهه 

ذلك قريب الحال من النحل؛ وأسلم منه: وأقول من ذوات الحمة والإيرة شيء شبيه بالنمل الطيارء إلا أنه أكبر منه جدأء 
وهو في قدر الزنبور الصغير إلا أنه أطول منه كثيراء وليس في غلظه؛ وله أرجل عنكبوتية طوال صفر أطول من أرجل 
الزنابير» - والتحزيز الذي له أصغرء وليس له من التأنق لبناء عشه ما للزنابير» بل يبنيها طينية ذواب أبواب واسعة» 
ويفرخ فرااً كالعناكب» إذا أخرجت من أوكارها مشت مشي العنكبوت؛ كأهها تتسلخ من بعد وتطير» وعندي أنه في 
حكم الزنابير. 

فصل في سام أبرص والعظاءة إذا عضا خلفا في موضع العضة أسناناً صغاراً دقاقاً سوداً لا يزال الموضع يوجع» ويحتك 
حي ينتزع بإبريسم أو قزر عليهاء ويسقطها فيسكن الوحع؛ وقد يخرج أسناها الدهن والرماد» ثم يُمص المرضع 
ويوضع في ماء حار» وقد ذكروا أن أصل الطرحشقوق نافع جداً من عضته» فإن عظم الوجع سقي ترياق الرتيلاء. 


114 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في الأربعة والأربعين هو الحيوان المعروف بدخال الأذن» ورا كان في طول شبر» وله في كل جانب إثنان 
وعشرون قائمة؛ وقد يهشي قدماًء وقد ينكص بحاله» وله فيما يقال سمية ماء يحدث منه وجع يسير يسكن من ساعته؛ 
وزهرة الخنثى من ترياقاته؛ وربما كفى فيه استعمال الملح مع الخل. 

فصل في عضّة سالامندرا رغم أنها هامة شبيهة بالعظاء فات أربعة أرجحل» قصيرة الذنب» يزعمون أما لا تحترق» وإن 
طرحت ف الأتون أطفأت ناره» ويعرض لمن عضته وجع شديد والتهاب في البدن ناري» وورم حار ف اللسان» واعتقال 
اللسان» تمتمة ورعدة» وخدور كثيراً ما يعرض منه اسوداد عضو على شكل مستدير وسقوطه. 

فصل في العلاج قال علاجه علاج الذراريج» وأخص ما يعالجون به أن يسقوا الراتينج من أي صنوبر كان مع العسل» 
ويسقوا طبيخ كمافيطوس» وطبيخ السوسن مع ورق القريص والزيت» ومنهم من يعطيهم الضفادع مطبوخة» ويسقيهم 
من مرقهاء ويضمدهم بلحومها وقد يأكلها أيضاًء وكذلك بيض السلاحف البرّية والبحرية مطبوخاً. 

فصل في سقولوفندر البرية والبحرية ولست أعرفهما ولا لبد أن يكونا مما فرغنا من ذكره؛ قالوا أنه يعرض من عضة 
البرية أن تكمد العضة» وتصير وردية اللون» قلما تحمر حمرة ناصعة؛ بل يسيراً ححاء ويكون وجع شديد وحكة في 
البدن. وأما البحرية فتكون عضتها مائية اللون» ويشبه أن يكون علاجها علاج الرتيلاء ونحوهاء قال بعضهم: لتضمد 
يعلح أو رماد بشراب» أو رماد معجون بخل العنصل» أو بالسمسم المحرق والشراب؛ وينطل أولاً بزيت كثير .عاء حار ثم 
يوضع عليه ذلك. 

فصل ف العقرب البحري أظن أنه يعرض من لدغة العقرب البحري انتفاخ البطن» وهيئة استسقائية» ورا عرض منه 
روج الريح بغير إرادة» ويجب أن يستقصى في تعرف هذه؛ وعلاجه علاج التنين البحري والرتيلاء» وقد قال من لا 
يوثق بقوله أن عقرب الماء حار السم. 

فصل ف العنكبوت البحري يشبه أن تكون أحواله تقرب من أحوال العقرب البحري. 

فصل في عض الضفادع البحرية الحمر حكى عدة من العلماء أنها حبيثة رديئة متعزضة للحيوانات والأحسامء تقفز إليها 
من البعد لتعضهاء وإن لم تتمكن من العض نفخخحت إليه نفخة ضارة» ويعرض من عضّها ورم عظيم وهلاك سريع» أقول: 
يشبه أن يكون علاجها بالترياق الكبير وما يجانسه. 

فصل في جملة علاج المحوام البحرية السامة قالوا يجب أن تعالج بالترياقات» وبا تعالح به السموم الباردة» وبأدوية الرتيلاء 


وترياقاته والحمد لله وحده. 
الفن السابع 
الزينة 
يشتمل على أربع مقالات: 
المقالة الأولى 


أحوال الشعر والحزاز 


14113 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل ف ماهية الشعر الشعر يتولد من البخار الدحانى إذا انعقد في المسام» ونبت عليها بما يستمد من المدد» وخصوصا إذا 
كانت رطوبة البدن لزحة دهنية ليست ,كائية ولا طينية» كما أن الأشجار الدهنية لا ينتشر ورقها. 

وقد قيل في الكتاب الأول في سواده وشيبه وسائر ألوانه ما قيل» لكن المتعلق من الكلام فيه بالزينة تدبير جوهره 
بالإنبات» والتمريط» وتدبير عدده بالتكثير» والتقليل» وتدبير حجمه بالتغليظ» والتدقيق» والتطويل» وتدبير شكله 
بالتسبيط والتجعيد» وتدبير لونه بالتسويد» والتشقير» والتبييض» ونحن متكلمون في هذه المقالة على هذه المعاني. 

فصل في سبب بطلان الشعر 

الشعر يبطل أو ينقص إما بسبب في المادة أو بسبب في الشيء الذي فيه ينبت» والسبب في المادة أن تقل أو تعدم, والقلة» 
إما بسبب ما يغمره أو يغيّره أو بسبب قلة أصل الجوهر مثل قلة البخار الدحاني في الصبي والمرأة لكثرة البخار الرطب 
فلا تنبت لحيته» وأما قلة أصل الجوهر فإما العارضءوإما لانتهاء الطبيعة إليه. 

أما الذي للعارض فكما يعرض للناقهين إذا شفتهم الأمراض الطويلة والسلية والدقية» فلم تبق لهم مادة يعتذي منها 
الشعر» فيسقط ولا ينبت مثل ما يعرض للنبات المستسقى إذا لم يسق» وكما يعرض للخصيان من تشبههم بالنساء في 
الرطوبة والبرد بسبب خصائصهمء وبسبب أن ما كان يتكون منياً يتراكم فيهم ويبرد» ويتأدى برده إلى الأعضاء 
الشريفة» فيبردهاء فلذلك لا تنحلل رطوباقم إلى الجفاف, وما تحلل لا يبقى في المسام لقلته ورقته» بل يخرج» وكما 
يعرض لمن أدام العمائم الثقال على رأسه. 

وأما الذي هو من طريق الطبيعة فكالصلع» فإن الصلع يحدث لقصور مادة الشعر عن الصلعة وذلك لقاتها أو لتطامن 
الدماغ عما بماسه من القحفء فلا تسقيه سقيه إياه وهو ملاق. 

وأما الذي يكون لسبب في الشيء الذي فيه ينبت» فهو على ثلاثة أوجه. إما أن لا تنفذ فيه مادة الشعرء وإما أن تنفذ 
فيه» فلا تحتبس» وإما أن تفسد فيه وتستحيل إلى كيفية غير ملاءمة لتكون الشعر عنهاء وإِنما لا تنفذ فيه لانسداد مسامه» 
وإِنما تنسد مسامه لشدة تلززه ليبسه كما هو من المعاون على الصلع؛ ويسرع في حار المراج لسرعة جفافه» ولذلك يكثر 
على المستعدين للصلع شعر البدن والصدر لحرارة المراج» وهؤلاء فإن القليل من شعرهم صعب الانتناف» أو لتلززه 
بسبب آثار قروح سالفة» كما هو الحال في القرع. 

والذي لا يحتبس فيه» فهو لشدة تخلحله واتساع مسامه كما هو إحدى المعاون في أن لا تنبت اللحية» ويكون الباقي من 
شعر هؤلاء رقيقاً سهل الانتناف» وف آنحر العمر لما يبس المراج» فضاقت المسام مع رطوبة مراج لقلة الحرارة أثر في أن 
لا يكون صلع كما للنساء والخصيان. 

والذي يفسد فيه فإما اخلط مسكن حبيث. كما في داء الحية والثعلب» وإما لقروح رديئة أكالة كما يكون في بعض 
أصناف القرع. 

والصلع تعسر معالحته وإن كان قد يمكن دفعه قبل أن يبتدىء أو تأخيره» والذي يقول ''بقراط" من أن الصلع إذا عرض 
هم الدوالي نبتت شعورهم, نعي به المتمرطين بداء الثعلب ونحوه» وشعر الحاجبين والأشفار لا ينتثر سريعاً بسبب أن 
منبتها حصيف غضروفي حافظ» ولذلك يتأحر الصلع في الحبشة والزنج لشدة ضبط حلودهم لشعورهم, فإن الصلب لا 
يتثقب» فلذلك يقل معه الشعر» لكنه يحفظ الشعر فلا ينتثر سريعاً ولا يتمرط. واللنغ لا يصلعون لكثرة رطوبة أدمغتهم» 


1416 القانون في الطب-ابن سينا 


ولذلك يكثر بمم الذرب الكائن عن النوازل. 

فصل في الأدوية الحافظة للشعر الأدوية الحافظة للشعر هي الى فيها حرارة لطيفة جذابة» وقوة قابضة» واليّ فيها خواص 
تقحل اوقد ذ كرفا سافظ هده الأدوية :اق الأدوية الفرذة ودكرنا أيضا فق القراباذية عر كات » وقداس ههنا عن 
الأدوية ما هو أليق بهذا الموضع. 

والأدوية البسيطة الي تصلح لحفظ الشعر» وتدارك أحذه في التساقط على الحملة إلى أن تشترط من بعد الشروط الواحبة 
في تدبيرهاء من أمثال هذ: الآس وحبهء واللاذن والأملج, والليلج الكابلي» والمر» والصبر» والبرشياوشان» وقد يقع فيها 
العفص لقبضه والفيلزهرج خصوصاً مع شراب قابضء أو دهن الآسء أو دهن المصطكيء أو ماء الآسء أو عصارة 
ورق الازادرخت» وأيضاً حراقة شجرة بزر الكتان محرقاً مع بزره طلاء بدهن» وأيضاً قشور الحوز محرقة إذا خملط بدهن 
الآس والشراب القابض» ومسح به ولحضواضا للصبيان. 

ومن المركبات: حب الآس والعفص والأملج يطبخ في دهن الورد أو دهن الآس على الوصف المعلوم» ويستعمل؛ وأيضاً 
ورق الآس الرطب واللاذن والعوسج وأطراف السرو وحب الآس يغلف ها الرأس مدقوقة مدوفة بالزيت. 


وأيضاً: حب الاس الأسود وبزر الكرفس وأطراف الآس وبزر السلق وأطراف العوسج جزء جزءء برشياوشان» لاذن 
نصف حجزء نصف جزءء الشراب الأسود ستة أجزاءء ترى فيه الأدوية طبخاً حى يبقى ثلث الشراب» ثم يلقى عليه 
زيت مطيب بالسعد والسنبل جزأين» ويعاد طبخه حى يغلي ثلاث غليات» ثم يصفى الماء والدهن عن الأدوية بعصر 
شديد» ويجعل في برنية» ويخضخضء ويستعمل عند الحاحة» فإنه حافظ مسود. 

وأيضاً: بزر الكرفس» وبزر السلق وبرشياوشان وكندر من كل واحد أوقيتين» الموز حخمسة عشر عدداً» قشور أصل 
الصنوبر رطل» يشوي الجميع ليلة في التنّور» وقد جعل في قدر مطين» ويترك حي يحترق جميعه احتراقاً مسحقاًء ويسحق 
ويلقى عليه رطل من شحم الدب» فهو أجودء أو من شحم الأوز ويرفع» وكلما احتيج إليه ديف في دهن مطيب» 
ويستعمل» وينفع يها من الصلع المبتدىء. 

وأيضاً: يؤخذ رطل ونصف شراباً قابضاًء ومن اللاذن أوقية» ومن قشور الصنوبر محرقة أوقيتين» برشياوشان محرقاً مئله 
شحم الدب رطل» عصارة عنب الثعلب أربع أواق ونصفء يطبخ اللاذن في الطلاء حى ينخنء وتلقى عليه الأدوية» 
ويخلط ويرفع» فم أحتيج إليه أخذ منه شيء في دهن مطيب» وخيره دهن الناردين» ويطلى وقد يطلى بلا دهن. 

أرقا تناح حمقيقية أنه كدف الم والأذذن ورعمى الكس :وص ١‏ باقن عن وى الشو قي رياه ادن ليها وتران 
قابض» ويخلط على ما توجبه المشاهدة ويطلى به». وأيضاً: يوذ ورق شقائق النعمان مع دهن الآس» ويمسح به الرأس 
ويترك ليلة» ثم يستحم فإنه يحفظ ويسوّد. وأيضاً يوذ لاذن وبرشياوشان ورماد قشور الصنوبر وشحم الدبّ ومن 
الشراب العفص ما يكفيء مخلوطاً عثل دهن المصطكي أو الآسء وأيضاً يؤخذ الحناء المدقوق مثل الباء نصف رطل» ومن 
العفص الأخضر المدقوق عشرة دراهم» مضافاان إلى مثلهما من الخل الحاذق» ويقطر بالقرع والإنبيق» فإن الحاصل من 
انعط يفطل الشع 


1417 القانون في الطب-ابن سينا 


من كل واحد خمسة دراهم» سذاب جبلي درهمين» يسحق بشراب قابض» ويخلط مع شحم الدب ويستعمل. 

فصل في دواء يحفظ شعر الحواجب يؤخذ ورق شقائق النعمان أربعة» رعي الحمام وأصوله وأطراف التين من كل واحد 
واحد لاذن ثلاثة» برشياوشان إثنان» يسحق الجميع ويستعمل بدهن الَصطِكّى ل 1 0( 
الأشراس» ورماد شجرة الصنوبر الطري من كل واحد جزءء ورق جزآن» يخلط بدهن الآس المطيّب» فهذا هو الكلام 
الأكثري. 

لكنه إن كان السبب يبس مراج وقلة دم رفه البدن وغَذه ما هو جيد الغذاء دسمه وبه ميل إلى حرارة لطيفة» واترك كل 
حامض ومالح وعفصء واهجر الباه واهجر من الشراب ما كان عتيقاً وأدم الاستحمام بالمياه العذبة» ولا يقرب من 
البدن نطرون ولا أشنان ولا صابون» بل مثل دقيق الباقلا وحب البطيخ وطين وبزرقطرنا ونحوه. 

وإن كان لتقبض المسام جدأء احتيج إلى ما يحلل ويخلخل» فوجب أن يجعل في الغذاء ما يفتح مثل المخردل والثوم 
والكراث؛ ويطلى الحلد أيضاً.مثل الفافسيا والخردل والفوتنج والسذاب والبصل» ويستعمل ال حمام يعياه محللة» ويغسل 
الرأس بالبورق وبزبد البحر» ويجب أن يجتنب صاحبه الأدهان. 

والذي للتخلخل تنفع منه الأدوية المذكورة الي أكثر ميلها إلى القبضء والأطلية» والأدهان القابضة؛ ودخول الحمام 
واستعمال الفاتر ثم إردافه بالبارد دفعة. 

فصل ف مطولات الشعر أكثر مطولات الشعر ما في جوهره لزوجة يمكن أن يأخذ منها الشعر» وهو مثل ورق السمسمء 
وورق القرعء والأدهان الي فيها حرارة وقبض مثل دهن السوسن محرقاً مع شمع أو كما هوء ودهن الحناء ودهن الآس 
خاصة» وقد ينفع في ذلك غسل الرأس بنقيع الحنظل. وما ينفع في ذلك أن يؤخذ اللاذن» ويذاب اليد منه في قدح 
مطين على الحمر اللطيف إذابة في زيت ويذرٌ عليهما شيء من نوى محرق» وبمرج الجميع على الجمر مرجاً لطيفاًء 
ويستعمل. ولورق الازادرحت ولماء ورقه خاصية جيدة في ذلك» ولفحم بزر الكتان مستعملاً بدهن الشيرج. 

مركب: يؤخذ ورق الأزادرخت والبرشياوشان الحديث الرومي» والمر» والأملج ويغلف به الرأس في بعض الأغسال 
المعروفة» وأيضاً الخردل يجعل في طبيخ السلق» ويغسل به الرأس» ويدهن بعده بدهن الآ أو دهن الأملج. 

مركب جيد: 

تؤحذ مرارة الثور ومرارة الذئب وإهليلج كابلي وبليلج وأملج وسبادداوران وعفص صحاح من كل واحد جزىء يدق 
ويربى بعصارة عنب الثعلب سبعة أيام؛ ثم يحفف ويستعمل طلاء بشيء من البطيخ بعد غسل الرأص واللحية .بماء وعسل 
واكاك ارق 

أرضا شعن مقت تاكن درف أملج خسة يرفاة فسا يها هديا حب يأحذ الماء قوتهما. ويطبخ في ذلك الماء 
دهن البنفسج مثل نصف الماء» ولاذن وزن ثلاثة دراهم» وورق السمسم وورق الخطمي وورق القرع رطباً أو يابساً 
زوق طهر مغر ) ليزال م سخ دسي الغ وى الدهن: 

نسخة أخرى: تنسب إلى الكندي» شير أملج عشرين درهماء يطبخ برطلين من الماء إلى الربع» ويصب عليه مثله دهن 
الناردين» وشعير مقشر وشيء من اللاذن» ويطبخ حى يذهب الماء ويبقى الدهن. 

فصل في منبتات الشعر القوية وفيها علاج ما يمكن علاجه من الصلع ومن انتثار الحواحب ونحو ذلك جميع الأدوية الي 


14118 القانون في الطب-ابن سينا 


نذكرها في باب داء الثعلب» وجميع وحه التدبير من ذلك الرأس وتحميره» واستعمال الشحوم عليه؛ ثم استعمال الأدوية 
القوية الجذب» والتحليل معاً الخاصة بداء الثعلب» فهي نافعة في الصلع وإنبات الشعر في المرط» وفي الحواحب وفي 
اللحية» ولقشور أصول الغرب بالزيت تقوية» وفعل عجيب في الحفظ مع تسويد. وأما الأدوية الي من عزمنا أن نذكرها 
ههناء وإن كانت أيضا نائعة ف داء الثعلب بعد اعتبار ما ذكرناه في آخر باب حفظ الشعرء فهي هذه. 

ونسخخته: تؤحذ الذراريح الطرية مقطوعة الأرحل»؛ والرؤوس محففة في الظل» وتسحق في دهن البنفسج أو تطبخ فيه» أو 
ف زيت حي تغلظ» وتطلى به حيث شئت فينفط» ثم ينبت الشعرء وكذلك عسمل البلاذر إذا جعل على المواضع الي 
رط مها أر معني الكدي ى ذعن لبط ويطك بمنديت نات الاسباة عرارا ننه السيرد 

أخرى: أو يؤخذ حافر حمار محرقاً وقرون محرقة» ويطلى بدهن الخل فإنه قوي. 

وأما بيض النمل مع دهن البان فهو ثما عد في المنبتات» وعند عامة الناس أنه ما بمنع النبات» ومما جرب العظاءة الي 
تكون في البيوت تموت تحفف وتسحق وتطلى بالدهن. وأيضاً سحيق الزجاج الفرعوني مع الزئبق. وما هو أخحف من 
ذلك أن يؤخذ فهو وصلاية من رصاصء ويجعل بينهما دهن من الشعرية أو شحم ما عرف» ويسحق حى تنحل إليه 
قوة من الرصاصء ويلطخ به» ويضمّد الموضع بورق التين المسلوق جيداً وإلى قوة ماء وأيضاً يوحذ لبّ عشرين بندقة» 
ويشوى حي ينسحق» ويجمع بدهن الفجل أيضاً أو يوخذء أو من الحشيشة المسماة خ ركوش» ومن قضيب الحمار 
وطحاله مشويين» من كل واحد نصف رطلء ومن اللاذن عشرون وزنه» يخلط اللجميع بعد حل اللاذن في الشراب 
ويستعمل. وأيضاً وجما ذكر "فيغلريوس" يؤخذ شحم الثور مملحاً ستة وتسعون درهماًء الأشنأن والنافسيا من كل واحد 
غانية عشر درهماً» مر ثمانية دراهم» لاذن مثله» برشياوشان ثمانية وأربعون درهماً» قضيب الحمار ثمانية وأربعون درهماً» 
لكان انيار مس وشييون مركا يشوف طعا اهار سيو معت دوه يجمع الجميع بشراب أسودء يحلق الرأس 
ويطلى به ويترك خمسة أيام» ويغسل ويراح يومين» ثم يعاد» فإن تقرح عوج الموضع بشحم الأوز. 

وأيضاً"لقريطن" تؤخذ بطون ستة من الأرانب» وتحفف ناعماً وتحرق في قدر مطين فخار» ويلقى عليه من ورق 
العوسج ومن ورق الآس مثله» ومن البرشياوشان تسع أوق» ويحرق مرة أخرى في إناء زجاج؛ ثم يسحق ويخلط بثلاثة 
أرطال من شحم الدب ومثلها دهن الفجل» ويرفع؛ ويستعمل عند الحاحة في دهن مطيب. وحب الغار» ودهن الفلفل» 
ودهن الخروع كل ذلك مما يعين على الإنبات. 

وأيضا يوذ رماد القيسوم إذا خلط بالزيت العتيق أنبت اللحية البطيقة النبات» ورهاد الشوئيز بالماء» وخصوصاً 
للحواحب وأيضاً للحواحب تحرق جوزتان إلى أن تنسحقا فقط» ويجمع إليهما مثقال من نوى التمر ا محرق» كذلك بغير 
استقصاء وخمسة عشر فلفية» ويطلى بدهن وردء وأيضاً يؤخذ رماد القيسوم وبندق محرق ولاذن وذراريح وكندس يغلي 
في دهن بان في مغرفة حي يسود؛ ويمرج ,مثله غالية» ويدلك الموضع ويطلى به؛ وأيضاً برشياوشان وحب الآس وبزر 
الكرفس يحرق قليلاً حى يسود ويجمع بشحم دب ودهن فجل. 

دواء: 

ينبت الشعر في الحواحب يؤحذ كندر أربع درخميات خرء التمساح» وخرء القنفذ البحري» وسذاب جبلي در خمي 


در حخمى» يسحق بشراب قابض» ويخلط بشحم الدب ويستعمل. 


1419 القانون في الطب-ابن سينا 


آخر: للتمرط في الحواحب القديم الصعب من داء الثعلب أو غيره» ونسخته: يؤحذ من الشيح جزء من زبد البحر ثمانية 
أجزاءء ومن الأوفربيون وحب الغار ثلاثة ثلاثة. زفت رطب أربعة» يداف الزفت في دهن السوسن, ويذاب فيه 
الفربيون» ثم تخلط به سائر الأدوية. 

آخرمثله: يؤخذ أصل القصب امحرق سبعة» رماد الضفادع خمسة» بزر الجرجير أربعة» أصل الأشراس ثلاثة» يسحق 
بدهن الغار ويستعمل. 

فصل فيمايحفظ داء الثعلب وداءالحية قد علمت أن السبب في تولد داء الثعلب مادة رديئة» مستكنة في الجلد» وفي منابت 
أصول الشعرء فتفسد أصول الشعر أكلاً لها ومنعاً للغذاء الحيد إياهاء وسمّي داء الثعلب لعروضه للثعالب» والفرق بينه 
وبين داء الحية أن داء الحية ليس إنما ينتثر فيه الشعر فقطء بل تنسلخ معه جلدة رقيقة كما يعرض للحية؛ وربما عرض 
فيها تشكل ناتىء كشكل الحية» والمادة الب تورث داء الثعلب وداء الحية قد تكون صفراوية» وقد تكون سوداوية» وقد 
تكون بلغمية» وقد تكون من دم فاسدء ويستدل عليه من التدبير المتقدم. ومن الأعراض الى تصحبه ثما يدل على الخلط 
العالت غااغرافك وقد يستتدل علن المرعه يرق وتظفد يبعا ور من اسرعة اتمرارة بالذلك واطلق لشرغة الخدات الام 
إليه» أو بطئه على أن الدلك الكثير يقرح؛ فيمنع نبات الشعر. 

فصل في العلاج لا شك أن صواب التدبير في استفراغ ذلك الخلط الفاعل أولاً وإحتجاله الأفنيه ليه الحدرين بوذا 
إلى البدن ثما تعلمه» والشراب المعتدل الممروج المائل إلى أثر من الحلاوة قليل مع رقة وصفاءء فإن هذا أغذى, والحمام 
ينفعه قبل كل دلكة وبعدهاء ويبتدىء أولاً باستفراغ البدن عن الخلط الفاعل بالأدوية المخرجة له» أو بالفصد إن 
أوحبت المادة ذلك» ثم باستفراغ الرأس عنه .ما عرفته من السعوطات والنشوقات والغراغر ثما هو مذكور في باب تنقية 
الرأس بحسب فصل فصلء ثم الإقبال على الحلدة» وتنقيتها عما استكن فيها بإخراجه عنهاء وتحليله» وتستعجل في ذلك 
للا تكتسب الحلدة كيفية راسخة رديئة. 

ولا شك في أن الأدوية المستفرغة من الموضع للمادة الخبيثة» يجب أن تكون مقطعة وححلّلة تحليلاً لا تبلغ التجفيف لشدة 
المكي ديفن اتلد قافا يكرق ينا الكل ميا المقوط الشسة :ورن ان بي العابدل' لفل أن ينهي زداء التعلب نات 
كان بارا قريا كالعاسنيا وهن أضفل "فق النات الذي الا ين مسن كشرتك مخرازته بالأذماة العدلتعؤنب عليه وبالياد 
برفق فيهاء وأجوده الحديثء والذي أتى عليه سنون ثلاث ضعيف» ومن حق القوي أن يقلل قدره» ويكثر مراجه 
ويسرع أحذه عما طلي به» ومن حقّ الضعيف أن يفعل بالضد. 

ويجب أن تكون لطيفة والألم تنفذ قوتها في غور الجلد» ويجب أن تكون ف تلك الإدوية تقوية ومنع لثلا يقبل الرأس مادة 
حبيثة» ولا يحب أن يصحب تلك القوة قبض كثير يمنع المادة عن الورود إلى الموضع» ثم النفوذ في مسامه, ويجحب أن 
تكون فيها قوة جذب للدم الجيد» وخاره العلك من البدن بعد تحليله للفاسد الذي في الحلد ليجمع تحايلاً للفاسد 
القريب» وحذباً للجيد البعيد» وذلك بعد التنقية. 

وإذا استعملت هذه الأدوية» فيجب أن تراعي تأثيرها وتبدأ به مضعفة بالمراج والتقليل» وتنظر فيما كان منهاء فإن وحد 
المرض محتملاً والأثر سليماً زيد في القوة والمقدار» وإن لتم يحتمل وعظم الأثْر نقص بالمقدار أو بالمراج» واجتهد حن لا 
يؤدي إلى تقريح وتوريم؛ وخمصوصاً في الأبدان اللينة المراج أو السن أو الجنس. 


100 القانون في الطب-ابن سينا 


وإن أدى إلى توريم وتقريح تدورك ذلك بالشحوم؛ وطليها عليه» مثل شحم البط والدجاجء ومثل القيروطي الليّنء فإذا 
سكن عوود بالقدر الذي يحتمله» وإذا عظم الأثر فتر لا يزال يفعل ذلك ح يتحلل الفاسد» وينجذب الحيد. 

وعلامة تأثيرالدواء فيه أن. يحمّر بدلكات ألين» وأقل عدداً من الدلكات الي كان يحمر يما قبل استعمال الدواء» فان لم 
يتغير الحال فاعلم أنه يحتاج إلى دواء قويء وإذا كان لا يحمر ذلك بالخرق النشنة أشد دلك حى يخاف الانقشار» ثم 
دلك ,مثل البصلء فإن لم يحمر لم يكن بد من شرط موجعء؛ وطلي كثل الثوم. 


وما يحتاج إليه في تنقية الحلد عن مادة داء التعلب الرديئة العلّى والمحاحم وغرز الإبر الكثيرة» وأيضاً التنقيط بالأدوية 
الحادة ابي سنذكرهاء وتنقية ما تنقط وتبرئته ليخرج الشعر عنه» وجما يعين في تحليل المادة لبس قلنسوة مؤبرة دائماً ليلاً 
ونهاراً فانه يحلل ويعرّق» ويجب أن يحلق في كل يومين أو ثلاثة بالموسى» وكلما نبت حلق. 

ويجب قبل استعمال الأطلية أن يحلق الرأس, ويّدَلك على ما قلنا بخرقة حشنة أو .مثل البصلء» أو قشور الفجل حى يحمر» 
ويصير قليلاً لقؤة الدواء متفبّح المسام» وريبما ناب الحمّام عن الدلك؛ وإن لم يحلق رقق الحواء ليصل إلى الأصل. 

فأما الاستفراغات فليستفرغ الصفراوي بطبيخ الهليلج مع قوة من خربق وأفتيمون» وبحب القوقايا أيارج فيقرى؛ وأيضاً 
فإن أبارج شحم الحنظل جيدء حصوصاً البلغمي» فإن كان هناك سوداء خلط به شيء من الخريق الأسود» وإن كان 
هناك صفراء خلط به السقمونياء وأيارج روفس واللوغاذيا جيدان خصوصاً للسوداوي؛ وكثيراً ما يرأ بالاستفراغ 
وحدهء وأصناف هذه الاستفراغات ما قد أحطت به علماً فيما سلف لكء وإن أراد أعف من ذلك سقاه الأيارج الرّ 
مركباً بشحم الحنظل؛ والتربد في الشهر شربات ثلاثاً أو أربعاء وإذا لم ينجع استفراغ واحد كرّر بعد إراحات فيما بين 
ذلك؛ وإذا رأيت جلدة الرأس حمراء» وعروقها حمراء ممتائةه فصدت بعد الفصد الكلي إن أوحبه الرأي عروق الرأس 
وعروق الجحبهة والصدغين» وإن لم ترد ذلك فلا تفعلن شيئاً من ذلكء فإن الدم يحتاج إليه هناك. وأما الغراغر 
والسعوطات ونحوها فقد عرفتها في باب معالجات الرأس. 

وأما الأدوية الموضعية فأقواها الفربيون الذي لم يأت عليه فوق ثلاث سنين» يدبر على ما أعطينا من التدبير في القانون 
وبعده الفافسيا فانه عجيب جداً بالغ ثم الحرف والخردل ورماد الذراريح معجوناً بالزفت الرطبء أو ميويزج مسحوقاً 
بدهن الغار ولبن اليتُوع ينفط به» ويفقأ ليسيل ما تحته» فإذا طرح القشر طلع الشعر من تحته» والكبيكج يوضع على 
العضو مدة قليلة» ويحتاج إليه في القوي من داء الثعلب» وبعد ذلك الكبريت» والخربقان» وبزر الرحير ورغوة البورق» 
والصنفان من زبد البحر» وقشور القصب وأصوله محرقة» وخرء الفار وبعر الغنم محرقاًء ودار فلفل والخردل والبندق 
حرق وورق التين وكندس وعروق ماميران والقطران» وقد يقع فيها مرارة الثور» ثم مثل اللوز المر محرقاً بقشره» ومثل 
الكندر المسحوق أياماً في الخل الفائق. والخرنوب النبطي من أدوية هذه العلة. وأفضل الأدهان المستعملة فيه دهن الغار 
ودهن المخروع. وأفضل الأدوية الشمعية القطران» ثم الزفت. وأفضل الشحوم شحم الدب» وخصوصاً ما عتق لطوخ 
جيد يلطخ بالخردل والقطران: صفة لطوخ قوي نافع: يوذ فربيون» ثافسياء دهن الغارء من كل واحد مثقالين» كبريت 
حي» وخربق» أيهما كان أسود أو أبيض» من كل واحد مثقال؛ يتخذ قبروطي بشمع مقدار الكفاية. وأيضاً بورق 
إفريقي جزأين» نوشادر جزءء يحرقان ويسحقان في خحل ثقيف, ويطلى به الموضع بعد الدلك طلياً رقيقاً ويعاد بعد ثلاثة 


14201 القانون في الطب-ابن سينا 


ساعات وقد نشفء يداوم ذلك ثلاث أيام؛ فإن تنفط فيفعل به ما تدري. وأيضاً ذراريح وخردل يطبخان في دهن حى 
يصير كالغالية» ثم ينفط به الموضع القوي؛ وتكسر قوته بالمراج للضعيف. 

وثما هو أقوى من ذلكء» وهو عجيب نافع؛ أن يؤخذ الخل الثقيف مع مثله دهن الورد الجيد» ويلخلحان ثم يدلك الموضع 
بخرقة حشنة ويطلى به» وأيضاً المسح بغالية فيها شيء من ثافسيا. واعلم أن الصبيان تكفيهم الحمية» والصبي المراهق 
يحتمل نصف درهم من حب !إلقوقاياء ولابن عشر سنين دانقين. 

فصل فيما يحلق الشعر يؤحذ من النورة حزءان ومن الزرنيخ جزءان» ويطلى هما مع قليل صبر مجحعول فيهماء فيحلق ف 
الحال» وإن جعل من النورة أجزاء أكثر» ومن الزرنيخ أقل كان أعدلءوإن زيدت النورة كان أبطأ عملاً» إلا أنه يعمل» 
وقد توخذ النورة والزرنيخ جزعين وجزءء يطبخحان في الماء طبخاً حى تسمط الريشة» وإن كرّر العمل في ذلك الماء كان 
أجود والتشميس أجودء ويؤخذ ذلك الماء فيطبخ فيه دهن قليل منه في كثير حي يأخذ قوته. ويطلى به» وريها ترك ذلك 
لماء لينعقد ملحاء واستعمل ذلك الملح في الماء. 


وأكلاس الأصداف تعمل عمل النورة مع الزرنيخ» وتكون ألطفء وإن أحذ بدل النورة ماء النورة المكرّر فيه النورة 
تشميساً أو طبخاء وجعل في الماء الزرنيخ المسحوق؛ كان جيداًء وقد يستعمل أيضاً العلق الأضر اليّ تكون تحت 
الجرار» وإن أريد أن يكون ما ينبت رقيقاً ألقي في النورة رماد الكرم» أو البورق؛ وأكثر تقليبه» ثم غسل بدقيق الشعير 
والباقلا وبزر البطيخ» وقد تركب النورة والزرنيخ .مل ماء الكشك وماء الأرزء وقد يجعل فيه المر والمصطكى وقد يعان 
بزبد البحر,. 

فصل في علاج من أحرقته النورة يجب أن تقلل تقليبهاء وتسرع غسلهاء وقد قدم عليها قبلها دهن الورد فإذا غسل 
بالماء الحار جلس بعد ذلك في الماء الباردء فإن ذلك علاج جيدء ثم يطلى عليه عدس مقشر مسحق ها ورد وصندل» 
وخصوصاً إن أحرق» فإن أحرق إحراقاً قوياً فلا بد من مثل مرهم الإسفيذاج؛ ومثل الطلاء بالمرداسنج المربى يبياض 
البيضء ودهن الورد والكافور. 

فصل فيما يقطع رائحة النورة أن يطلى بعدها بالطين المربى في الطيبء أو الطين بالخل» وماء الورد» ولورق الخوخ 
خاصة في ذلك عجيبة» ولورق الكرم وورق الشاهسرم المسحوق والحناء ولنجير العُصفْر والورد والسعد والشّك 
والإذحر ونحو ذلك» فرادى ومجموعة. 

فصل في مانعات نبات الشعر تمنعه المخدرات المرّدة مثل أن يبدأ فيتتف. ثم يطلى بالبنج والأفيون والخل والشوكران معها 
ووحده وأن يكون مطبوخاً في الخل أحود. 

وجرم الضفادع الأعاية عهنا نو تاساك ذا سحق» وخحلط بلعاب بزرقطوناء أو عصارة البنج» أو الخل» يكرر ذلك» 
وقيل أن طليه بدهن تفسخت فيه العظاءة طبخاً مما يمنع نباته» وكذلك بدهن طبخ فيه القنفذ» وريما ادّعى فيه ضد ذلك. 
وثما ذكر في ذلك أن يؤخحذ القيموليا وإسفيداج الرصاص بالسوية» والشبّ نصف جزءء سحق بماء البنج الرطب. 

وقد زعم قوم أن دم الضفادع الآجامية ودم السلاحف النهرية قد بمنع ذلكء» قالوا وكذلك دم الخفاش ودماغه وكبده» 
وقد ركبوا دواء من هذه. قالوا تؤخحذ الضفادع من آجام القصب, وبحفف ويؤحذ من قديده» ومن دم السلحفاة النهرية 


1')2 القانون في الطب-ابن سينا 


ابحفف» ومن البورق الأحمر ومن المرداسنج ومن صدف اللؤلو وا حرق أجزاء سواءء يعجن بالماء ويستعمل على نتف 
الشعر في العانة والإبط» وبزر الأبحرة بدهن هو مما ينثر الشعر بقوة. 

فصل في المجعدات للشعر هي مثل دقيق الحلبة ودهنها والسدر الأبيض والمر والعفص والنورة والمرداسنج تخلط أو يقتصر 
على بعضهاء ويغلف به الرأس» وقد يوضع فيها بزر البنج ودهنه» وقد يستعمل البنج كما هو وحده؛ والنورة بماء نشيط» 
ويحرق يسيراً داحله في هذه الحملة» حصوصاً إذا قرن بما ثلثاها من السدر معجونين بماء باردء وكذلك رغوة الملح المر 
تجعده شديداً. 

بعد جيد: يؤخذ من العفص والكزمازك وسحالة الإبر وورق السرو أو حبه وحبٌ السفرجل والمرداسنج والكثيراء 
والطين النوزي والأملج» من كل واحد جزءء النورة الى لم تطفأء نصف جزءء يعجب هاء السلق» ويستعمل فإنه بجعد 
مسود. 

فصل فيما يُسبط الشعر علاحه علاج شقاق الشعر المذكور» وبالحملة إستعمال الأدهان المرخية واللعابات المرطبة. 

فصل ف يق الشعر سببه اليبس والغذاء اليابس» وتمنعه الأدهان اللينة المعتدلة» واللعابات اللزحة كلعاب الخطمي» 
ولعاب بزر قطوناء ولعاب ورق الخلاف» وجميع ما فيه ترطيب. 

فصل فيما يرقق الشعر البورق إذا وقع في أدوية الشعر رققه. 

فصل في الشباب والشيب قد قلنا في غير هذا الموضع في سبب الشباب والشيب» والذي نذكره الّآن هو أن الدم ما دام 
دما تخيناً لزحاًء فإن الشعر يكون أسودء فاذا أحذ إلى المائية مال الشعر إلى الشيب. 

فصل فيما يبطىء بالشيب الأشياء المبطئة بالشيب منها تدبير الأسباب الأول» ومنها تدبير ما يوصل إلى الشعر نفسه» فأما 
الأول فاستفراغ الخلط البلغمي كل وقت» وصوصاً بالقيء على الطعام وبالحقن أيضاًء ويراح ويعاد» ثم تستعمل 
المعاجين والأدوية المشيّبة الي نذكرها مع استعمال الأغذية الحسنة الكيموس باعتدال من جنس ما يتولد منه دم محمود 
متين مثل: القلايا والمطجّنات والمكببات والمشويات دون المرق والثرائد» وبجتنهد حى يكون بقدر الهضم. فإنه أصل وإذا 
فسد الحضم فسد الدم. 


ويجب إذا كان المراج رطباً جدأ أن تستعمل الأبازير الحارة من الخردل والفلفل والتوابل والكوامخ والمْري» وخصوصاً 
على الريق» والسلق بالخردل» والاقتصار على شراب قليل صرفء واحتناب الفواكه والبقول المرطبة والألبان والسمك 
والهريسة والعصيدة» وشرب الماء الكثير» والفصد الكثير» ونتف الشعرء والسّكر المفرط» والجماع الككثير» وإمساس مثل 
الكافور وماء الورد ودهن الياسمين وماء اليامين للشعر. 

الاي كر استستال لاع الف امفعتانا وان قدا جلرقه نه نفع عل الد عسل ادر حافظ قرفن 
استحم استعمل مثل شحم الحنظل والشونيز والبورق ومرارة الثور غسولاً. 

وأما المعاحين والعقاقير الي تقطع مادة البلغم» وتبطىء بالشيب فمثل لوك الهليلج الكابلي كل يوم منه واحدة بالعدد» 
ين عليه لوكا وبلعاء فإن هذا ربما حفظ الشباب إلى آخر العمرء و كذاك الأطريفلات المتخذة من الهليلجات» الصغير 


والكبير» والمعجون بالخبث» وخير منه أن يكون فيه ذهب» ومن هذا ترتيب حيد هذه الصفة. 


113 القانون في الطب-ابن سينا 


ونسححته: يؤخذ الهليلج الأسود والأملج؛» من كل واحد جزءء عسل البلاذر المستخرج منه نصف جزءء يخلط بالسمن 
ويعجن بعسل» ويستعمل؛ وهذا قوي جداً. ويجب أن تستعمل قليلاً قليلاً قدر ما لا يؤثر أثراً رديكا والأئقرْديا قوي 
والمثروديطوس قويء والترياق قويء ولحوم الأفاعي حافظة للشباب والقوة إذا اعتيد أكلها. 

صفة معجون معتدل جيد: هليلج أسود وبرنج ودار فلفل وأملج» وقد يكون بدل الدارفلفل حبث الحديد وسكرء يتخذ 
منها إطريفل. 

ومن الحيد البحرب أن يؤخذ زبحبيل» وإهليلج كابلي ودارفلفل أجزاء سواءء يعجن ويستعمل. 

وأيضا نا أن يؤحذ من الهليلج الكابلي وه عفري درف حبث الحديد وزن أربعة دراهم» ومن الغاريقون خمسة 
دراهم» ومن الزبحبيل والدارفلفل والقرنفل من كل واحد ثلاثة دراهم» يعجن بالعسل ويستعمل» ويجب أن يتناول هذه 
المشببات سنة كاملة» وإذا شرب المحبّ للشباب من أمثال هذه المعاجين صبر عليها إلى نصف النهار» ثم أكل الغذاء. 
فصل في اللطوخات المانعة من الشيب جميع الأدهان الحارة المقوية» وجميع السبالات الي تشبه ذلك في الطبع حافظة 
لمراج الشعر على حرارة غريزية» لا يتكرج معها ما ينفذ فيها من الغذاء» وهذه مثل القطران إذا طلي به يترك أربع 
ساعات؟ ثم يدخل الحمام. وهذا أيضاً علاج لصاحب الرأس البارد المراج» وكذلك الزفت الرطب السائل الرقيق» 
وكذلك دهن القسط فإنه قوي جداًء ودهن البان ودهن الشونيز أقوى من كل شيءء والدهن المتخذ بشحم الحنظل» 
ودهن الخردل؛ والميد القوي هو أن يتخذ من دهن الخردل ودهن الشونيز بأن يطبخ فيه الشونيز» ثم يطبخ فيه الحنظل 
بعده أو معه. والزيت المعتصر من الزيتون البري إذا أده التمريخ به كل يوم منع الشيب. 

دهن جيد يؤخذ زيت أنفاق ثلاثة أقساط» سنبل أوقية ونصفء أظفار الطيب نصف أوقية» فقاح الأذحر نصف أوقية» 
تطبخ الأدوية إما في الدهن حى يبقى ثلثه» وإما في الماء حب يأحذ الماء قوها أخذاً شديداً جداًء ثم يطبخ الزيت في ذلك 
الماء حي يذهب الماء» والأصوب حينئذ أن يقلل قدر الزيت» ويقتصر على قسط ونصفء ثم يؤوحذ أوقية إفاقيا» فتداف 
بشراب» وتسحق ناعماً وتخلط به الأقاقيا ويسعمل. 

دهن جيد: يؤخذ دهن حب القطن ودهن الآس ودهن الأملج أحزاء سواءء يؤخذ من جملتها رطل» ويؤخذ من السعد 
والسليخة والسنبل والشونيز والقرنفل وشحم ال حنظل والقسط والعود الخام وفمقاح الأذحر وقصب الذريرة» من كل 
واحد أحزاء سواءء ويؤحذ من جملتها وزن مائة درهم؛ ويطبخ في عصارة الحنظل إن وحدء أو في عصارة قشور الجوز 
قدر أربعة أرطال» فإذا اتتصف الماء جعل عليه الدهن؛ ولا يزال طبخ حى يبقى المعو ريدمك الما يعن ويسم 
لطوخ جيد: ح أنه يذهب الحديث منه» يؤحذ أقاقيا وعفص وحلبة وبزر البنج والكزبرة اليابسة والسنبل واللاذن 
وعصارة قشور الحوز حففة» وعصارة شقائق النعمان بحففة» وصدأ الحديد وروسختج وأبرنج والشب الأسود يتخذ 
أقراضا دقيقة» ويحقف» ويستعمل في الشهر ثلاث مرات طلاء ماء الأملجء أو ماء الآس. 


غلوف جيد: يؤخذ هليلج أسود وأملج وعفص من كل واحد عشرة؛ لاذن عشرين» ورق الآس وحبه ثلاثين ثلاثين» 


يجعل في ثلاثة أرطال زيت» ويترك فيه ثلاثة أيام» ثم يطبخ حى يغلظ ويغلف به. 


وثما حربه من تقدمّنا ورب في زماننا شراب الزاج الأ>مر البلخحي وزن درهم., فإنه ينثر الشيب» وينبت بدله شعر أسود 


14014 القانون في الطب-ابن سينا 


لكنه نما يحتمله القوي البدن المرطوب» ويجب أن يستعمل بعده ما ينقي الرئة ويرطبها. 

فصل في ذكر الخضابات إنه قد يوحد في الكتب أدهان يظن أفها حضابات» والتجربة تخرج أن قوي العقاقير الخاصة, إذا 
علاها الدهانة حال بينها وبين الشعور فلم تنفذ فيهاء ول تعمل شيئاً إلا أن تكون هناك قوة شديدة أو خاصية عظيمة: 
فلا تتوقع القوة الشديدة إلا من أشياء قوية الصبغ مثل صدأ الحديد» ومثل صدأ الأسَرّب» ومثل مائية قشور اللحوز» فلعل 
هذه وأمثالمها إذا كررت قواها في الأدهان» ووسطت قوي الأدوية المبذرقة كالخل والخمر أمكن أن يكون شيء»ء وهو ذا 
أرى وأسمع قوماً يشهدون بصحة ما يقال من أن عرقاً من عروق الموز إذا قطع في أول الربيع» وألقم قارورة فيها دهن» 
ودفنا معا في الأرض نشف ما في القارورة رشفاً ومصاء ثم يرسلها في الخريف إرسالاً فيعود كثير منها إلى القارورة» 
وك ان 

وأكثر ما ينفع من هذا الباب» ويؤثر فإنما يكون ذلك منه بالتكرير. ثم أن أصناف الصبغ الذي يصبغ به الشعر ثلاثة 
مُسَوّد ومُشَقَر ومُبيض» ونحن نبدأ بذكر عدة من الّسّودات الميدة. 

فصل ف المستؤدات: أمنا الحتاء والوسمة فهو الأصل الذي أجمع عليه الناس» ويختلف أثرهما بحسب اخحتلاف استعدادات 
الشعورء والناس يتداوون الحناء» ثم يردفونه بالوسمة بعد غسل الحناء» ويصيرون على كل واحد منهما صيراً له قدرء 
وكلّ ما صبر أكثر فهو أجود. ومن الناس من يجمع بينهماء ومن الناس من يقتصر على الحناء» ويرضي بتشقيره» ومنهم 
من يقتصر على الوسمة ويرضى بتطويسها والوسمة الهندية الجيدة أسرع خضاباً لكنها أشد تطويساء وشقرة والوسمة 
الكرمانية أقل خضباً وأبطأء لكن صبغها إلى سواد شعري لا كثير تطويس فيه. ومن أحب أن يرد صبغ الوسمة إلى لون 
الشعر» ويبطل شقرته ونصوعه استعمل عليها الحناء كرة أخرى, وإن كان استعمله قبلها فانه يبطل التطويسء ويرده إلى 
لون شعريء والأولى أن لا تطيل الباثه بل تبادر إلى غسله أعين الحناء الذي بعد الخضاب الأول؛ ومن الناس من يجمعهما 
عاء السماق» وبماء الرمان أو ماء الرائب أو يركب معهما المصل وماء قشور اللجوز» وجميع ذلك معين. 

ومنهم من يجعهما بماء ربّي فيه المرداسنج والنورة طبخاء أو تشميساً حين تسود الصوفة» وهذا أيضاً جيد» وإذا جعل في 
الخضاب وزن درهم قرنفل سود جداً ومنع غائلته عن الدماغ. 

وأما الخضاب الآخر الذي يستعمل كثيراً ولكن دون استعمال الأول؛ فهو أن يؤذ العفص ويمسح بالزيت ويحرق» 
وأجوده في قدر مطين وغاية الإحتراق قدر ما يسود» وينسحقء ولا يبالغ فيه» ويؤخذ منه وزن عشرين درهماًء ومن 
الروسختج عشرة» ومن الشب درهمان» ومن الملح الداراي درهمء يتخذ منه خحضابء فإنه يسوّد الشعر تسويداً ثابتاً. 
وقد يستعمل على هنه النسخة: وصفته: يؤخذ رطل من العفص وبمسح بزيت ويقلى حى يتشقق» ويؤخذ من 
الروسخحتج ومن الشبٌ ومن الكثيراء» من كل واحد خمسة عشرء ومن الملح سبعة دراهم» يجاد سحق الجميع» ويعجن 
مماء حار ويختضب به» ويترك ثلاث ساعات, ورا خلطوا به حناء وومعة, 

والذي هو مشهور بعد هذا فهو المتخذ من النورة والمرداسنج والطين والمأكول» أو الخوزي, أو طين قيمولياء أو أي طين 
شئت من أصناف طين الرأس أجزاء سواءء يعجن بالماء عجن الخضاب؛ ويستعمل ويغلى بورق السلق» وملاك الأمر 
شدة سحو المرداسنج؛ وإن كان ماؤه ماء الحنّاء والوسمة المأحوذة بتكرير طبخها أو تشميسها فيه فهو أحود» ولكن من 
الؤااضي أن دك ريا من سف ساعاكه و فو عليه رطرن 


1405 القانون في الطب-ابن سينا 


وأيضاً يوذ من الحناء ومن الوسمة ومن المرداسنج المسحوق كالكحل ومن النورة ومن العفص المقلو ومن الروسختج 
ومن الشبُ والطين والكثيراء والقرنفل أجزاء سواء» يختضب به. 

وههنا حضابات مسددة قد ذكرت في الكتبء أوردت منها ما هو أقرب إلى أن يقبله القلب» أو يقع به الإيمان. 

صفة حضاب جيد: 

يؤخخذ من الحناء جزءء ومن الوسمة جزءان» ومن الروسخحتج والشب والملح الداراني والعفص المقلو وحبث الحديد أجزاء 
سواء» يسحق بالخل ويترك حي يتخمر» ويستعمل. 

وتما ذكرمن ذلك دواء يمذه الصفة» ونسخته أن يوذ حبث الحديد بعد السحق في حل حمر يعلوه بأربع أصابع سحقاً 
شديداًء ويُطبخ إلى النصفء ثم يترك فيه أسبوعين حي يتزبحر كله؛ ويؤذ مثل الخبث هليلج أسود ويصبّ عليه ذلك 
الخل بعد سحقهء ويطبخ حى ينشف الخل» ويصير كالخلوقء ثم يُغمر بالدهن» ويطبخ حى يصير كالغاليّة» وإن شئت 
طيّبتهه وهذا إن صبغ مع الدهانة فلقوّة صدأ الحديد. 

وأيضا: قالوا أن حبث الفضة المطبوخ في الخل طبخاً شديداً يعد في جملة المسوّدات القوية» والأحب إلي أن يكون بدل 
الخل حمّاض النارنج أو الاترج» وأن يكون بدل الطبخ الترك للحديد فيهما مدة؛ وقالوا أيضاً إن ترك في قنينة ساف من 
شقائق النعمان وساف من شب وقنة وسّكء للرطل من الشقائق أوقيتان منهماء ودفن في الزبل إنحل خضاباً. 

قالوا: وكذلك إن دفن نبات الشعير الرطب قبل أن يسنبل مع نصفه شبا في السرقين في جوف قارورة صار كله ماء 
اشرق و لفاوضا مر نا 

قالوا: وكذلك إن قور القرع الرطبء وهو على شجرته؛ وأخرج ما فيه وجعل فيه ملح» شيء قليل من تبث الحديد» 
ورد القشر المقوّر وطيق» فإن جميع ما فيه ينحل ماء أسود خضاباً أو مداداً. 

قالوا: وإن سحق ورق الكبر» وطبخ بلبن» وخصوصاً لبن النساء حي يبلغ الفلث؛ ويترك الليل كله كان عضاباً جيداء 
والأولى عندي أن يكون من جملة الحافظات» وقد شهد "جالينوس" لهذا الخضاب. 

وأيضاً: قال يؤخذ من الزهرة الي تكون مثل العناقيد في شجر الحوز» فتسحق بزيت» ويطلى به مع شيء من قفر رطب» 
وقال بعضهم إذا خلط به بعر الماعز حاد» قالوا وكذلك قشور أصل الغرب إذا سحق بالزيت وأدهن به فإنه يسود 
نعلي انارق ا ذدمهاها يقر ادم هله اللريع ولو افيد ل اتيف ا لهله كان شد 

وكذلك قولي فيما قاله "فولس " من أن ورق الشقائق إذا سحق في الزيت حي يصير كالغالية صار خضاباً فإن كان 
هذا معن فلا بد من مغوص كالشبً» وكذلك قوهم في تربية الدهن بقشور الجوزء وطبخهم إياه في مائه» وإدخال قليل 
فنا كله وذاعا مسي وعدلك اول اله السدو ور مام الققائق حوتف برقل ماقالوا دن ات أذ 
يؤخذ دهن الخل» ويلقى عليه ثلثه أملج» ويطبخ ساعة بالرفق ويُصّفَىء ويؤخذ لكل رطل ربع رطل من صفائح الأسرُب 
الرقيقة» ثم يغلى بالرفق لثلاً يذوب الأسرّب ولئلا يشتعل الدهن, ويحركه دائماًء ثم يتركه أياماً ثلاثة» ثم يأذه» أقول في 
هذا رجاء ماء خصرصاً إذا كان فيه الشب. قالوا وكذلك إذا جعل دهن البان في جوف النارجيل؛ ثم استوثق من تطيينه 
ووضع في التور وضعاً بالإحتياطء حرج الدهن خحضاباًء والأولى أن يعد هذا في جملة ما يمنع الشيب. 

قالوا وإن نقى عجم الزبيب» وسحق ناعمأ كالكحل» وغمر بدهن حل» ودفن شهراً في السرقين كان خضاباً وجيداً 


106 القانون في الطب-ابن سينا 


للنصولء وما هو كَانّجْمّع عليه أن بيض اللقلق حضاب قويء وكذلك بيض الحبارى» وقد أنفق ف زماننا أيام حياة 
الملك "شمس الدولة" قدس الله روحه أن سسُلخ فهد من فهودته على طائفة من لحية فهادنا ثم يحنبه فخحضبها سواداً. 

فصل في غالية قد مدحوها قالوا يؤخذ خمسون درهماً أملج, ورطل ونصف ماء الّآس الرطب المعصورء وأربعة أرطال ماء 
يطبخ حى ينقص النصف» ثم يتزل عن النار» ويؤخذ خمسون درهماً خطمياء وخمسون درهماً حناء» وخمسون وَسمّة 
وعشرون عفصاً مقلوأء وعشرة زاجاًء وحمسون صمغاًء فيلقى فيه» ويغلظ بالطبخ ويطيب بالسك والمسّكء ويغلف به ما 
يراد خضابه قدر ما يعلوه» قالوا ويؤخذ دهن حب القطن وزن ثلاثين درهماء ويلقى فيه من براق الحديد وبرادة الأسرب 
وَالرُوْسَّحْتَج» من كل واحد وزن أربعة دراهم» ويسحق الجميع معه» ويترك حى يسود؛ ثم يغلى ويقوم ويطيب بالمسك» 
واعلم أن الشعير المحرق وقشور الباقلا وقشور الرمان من جملة ما يدحل في الخضاب مدخل الحناء» و كذلك قشور 
الجوز. 


وقد ذكرنا أدوية المخضاب في الأدوية المفردة» وأمهاتما الشيطرج والمر والحضّض والخردل والملح؛ والخربق والسرمق 
والأملج» والبرشياوشان والشقائق والحناء وَالوَسّمّة والنحاس المحرق وحبث الحديد وماء قشور الباقلاء الرطب وقشور 
الجوز وماؤها والأقياقيا والحلبة وبزر السلق والآس وحبّه واللاذن والمرداسنج والنورة والأخباث كلهاء والبرادات. 
سودق لد رات نا يحري بحراها قالوا أن سيالة القصب النبطي الطري المأخوذ عنه قشره؛ إذا أوقد عليه من الجانب 
الآحر نار خضب كالذهبء, وكذلك صدأً الحديد بماء الزاج يصبر عليه كما يصبر على الحنّاء أو يؤخد الحناء ودردي 
الشراب والريتيانج» سواء» وشيء من أذحر» ويخضب به. أو يؤ د الحناء» ويختضب به بعد أن يعجن بطبيخ الكندس. 
قالوا ويختضب بالشبّ وا لأسفرك والزعفران» أو بالمرٌ والسورجء ويترك يوماً وليلة» وربما تكرر ذلك أياماء وإذا كرّر 
طليه بترمس معجون بخل حمره» وإذا أخذ ترمس مسحوق عشرة دراهم؛ مر خمسة دراهم؛ ملح الدباغين أي السورج 
ثلاثة دراهم» دردي الشراب المحفف المحرق ثلاثة دراهم» ماء رماد حطب الكرم بقدر الكفاية. 

محمر قوي: يؤخذ من السمّاق أوقيتين» ومن العفص ثلاث أواقي» ومن الآذريون الأصفر أوقيتين» ومن الرشياوشان 
ادن ونوا لمعن يافة دون الفرفسن لفطل النايدن علبزا يلل لوقع لاققرة |طال لين إلا انا يديا 
الرأس وهو فاتر. قالوا وطبيخ السَعْد والكندس في الماء جداً مشقّر قوي, قالوا ويؤخذ دردي الشراب محرقاً وغير حرق 
يخلط بدهن البان أو دهن الأذخر. 

فصل في المبِيّضات منها خرء الخطاف» ومنها النسرين» ومنها الماش» ومنها رهرة البوصير» الأبيض» ومنها قشور الفجل 
ومرارة الثور» وبخار الكبريت» وفقاح الكبر» وفقاح الزيتون» فرادى ومجموعة وخصوصاً بالخل» وخصوصاً بعد تبخيره 
بالكبريت. 

أيضاً: يؤحذ بزر الراسن وقشر الفجل اليابس والشب» ويجمع بالدق مع نصف جزء صمغ عربي. 

وأيضاً: يوذ ورق النسرين وقشور الخشخاش واللقاح» وإن كان بدهما البنج كان قوياء ويخلط عضاباًء وإن كان فيه 
كافور وماء الورد فإنه أحود» وقد يبل الشعر, ثم يلف في كبريت» ثم يبخر به يفعل في الليل مرتين. 

فصل في تدارك أحوال تتبع الخضاب أكثر أصناف الخضاب مبزد للدماغ مفسد له موقع إياه في الاستعداد للنوازل 


1027 القانون في الطب-ابن سينا 


والسكتة» ونحو ذلكء فيعالج ذلك بما يقرن بالخضاب أو تستعمل عقيبه من الطيب الحار كالمسك والقرنفل ونحوه به. 
وقد يعرض من الخضاب أن بمتد الشعر كأنه وتدء وتزول جعودته» ويتقيّح وضعه؛ ويتدارك ذلك بأن يجعل مع الخضاب 
ما يرقق» ويجعد خصوصاً في المدشن من الشعر الذي فعل ذلك؛ وقد يعرض من الخضاب أن يتلبد الشعر ويحقر اللحية» 
ويتكسر الشعرء ويتدارك ذلك بأن يتبع.عثل دهن البنفسج» ودهن الخيري. 

وقد يعرض من الخضاب أن يسود البشرة» والناس يغسلونه بدقيق الباقلا والحمص ونحوه ولا أغسّل له من دهن حار. 
وقد يعرض بعد الخضاب النصولء» وأجود ما يستعمل فيه أن يؤخذ من الخضاب مثل اللووقاى سوسوي من 
حاب فيه قوة غوّاصة» وكلما ظهر النصول أو كاد يظهرء أحذت خشبة كالسواك وبلت» وأخحذ على طرفها من حلالة 
ذلك الخضاب المعقودء وتتبع يما النصول» وقوم يأحذون دحان دهن طيب كدهن البان واللاذن» أو الشمع؛ وبمسحون 
به النصول فإذا مسح بطل. 

فصل في الحزاز ولأن الكلام في الحزاز مناسب للكلام في الشعر بوجه ماء فلنتكلم فيه» والحزاز وهو الأبرياء أعب النخالة 
الي تتكون في الرأس ضرب ما من التقشّر الخفيف» يعرض للرأس لفساد عرض ف مراجه خاص التأثير في السطح الأعلى 
من الحلد» وأردؤه ما بلغ إلى التقرّح وإلى إفساد منابت الشعر» ويكون عن مادة حادة بورقية أو دم سوداوي» وريما كان 
لستوع راج قا الزامن ايقسد هالص اليد وها تفعلة ون جود دول وكق منافر مزاج قا اليذن ]لذ بنيدا ورم كان 
بالشركة. 

فصل في العلاج 

من الحزاز خحفيف يكفيه العلاج الخفيف» ويبطله طلي الرأس بدهن الورد والبنفسج» واللعابات» ومنه ما هو أشد من 
أذلك» ويحتاج إلى ما له جلاء وتحليل قوي ثم يتبع بما يرطب» ويعدل؛ ومنه رديء جداً يؤدي إلى التقريح» والواحب في 
علاجه أن يُنقى البدن بفصد وإسهال إن كان إلى ذلك حاجة» وكان السبب فيما يتراقى إلى الرأس امتلاء من البدن» ثم 
يعالح» وكلما عوج يما يجلو أتبع بالأدهان. 

فصل في أدوية الحزاز اللينة بغير لذع كثير يكفي الحزاز القريب الضعيف الغسل هماء السلق وعاء الحلبة وبحب البطيخ 
وبدقيق الحمص والترمس والباقلاء وببزر الخطمي مطبوخاً في الزيت وبلعاب السفرجل والمخنطمي والكثير» أو بالطين 
الخوزي والقيموليا وخصوصاً بعصارة السلق بعد أن يترك على الرأس ساعة»وتعصير ورق الخلاف الرطبء فإنه غاية» 
وبالتمر الهندي والكرفس وعصارته» وطبيخ الأزادرحت وورق الشهدانج وورق السمسم.ء وهذان رما أبطلا القوي مع 
لطافتهماء وكذلك عصارتما واللوز المقشّر بالخل» ودقيق الحلبة بالخل» أو يؤخذ دقيق الحمّص مع ورق السمسم 
المسحوق» ويسحق بماء السلق وشيء من نحل الخمر. 

أيضاً: أو يوذ الحمّص المدقوق والخطمي» ويعجن بخل ويطلى» أو يغسل الرأس بقداح التوت مسحوقة كالغبار 
مستعملة كالخطميء أو يربى الخطمي في الزيت» أو كندر محلول في شراب مخلوط بزيت يكرر ذلك أسبوعين» ومن 
اللطيف السهل غسل الرأس بماء ورق الخلاف الرطبء فإنه جيد بالغ بجرّب سليم؛ ويجب أن يغسل بأيّها كان ثم يدهن 
ليلا ثل دهن الورد والبنفسج. 

فصل في أدوية الحزاز الي هي أقوى يخلط بالأغسال البورق أو الكبريت أو مرارة الفور أو شحم الحنظل أو دردي 


108 القانون في الطب-ابن سينا 


الشراب أو الخردل والميويزج أو الزجاج المحرق أو الخربق أو الثافسيا ونحو ذلك. 

وأيضاً: يؤخذ القيمولياء ويعجن عرارة البقر ويستعمل؛ ويترك ساعتين» أو حب البان ودقيق الباقلا بالسويّة» ويطبخ بماء 
ويغسل به الرأس. 

وأيضاً: يوذ درديّ الشراب رطلء؛ ومن الصابون أوقية» ومن البورق أربع درخميات» يجمع الجميع؛ ويلطخ به الرأس» 
ثم يغسل بماء السلق ودقيق الحمّصء ثم يستعمل دهن الآس» وقد يطلى الرأس بإخثاء البقر فينفع جداًء يراح ليلة ويطلى 
ليلة» وغسله يبوق الحمل» خمصوصاً الأعرابي شديد النفع» والزجاج المسحوق قوي في باب الحزاز الرديء» وكذلك ما 
نقع فيه القلقند والميويزجء أو يؤوحذ رغوة البورق وقلقند بالسويّة» ويُطلى به الرأس بعد الحلق» وريما جمعا بالزيت أو 
يسحق الميويزج ف الزيت» ويدهن به. 

أيضاً: يؤحذ الكبريت والقلقند والبورق بالسوية» ويجمع بلاذن مذاب في دهن الُصطكىء ويترك على الرأس؛ ورا جعل 
فيه الخربّق. 

فصل في دواء يدعيه بعض المحدثين وقد جرّب فوجد جيداً ونسخته: يؤخذ من الزوفا الرطب نصف جزءء ومن شحم 
البط جزءء ومن دهن الخيري جزءء ومن الثافسيا ربع جزءء ومن اللاذن جزءين يغسل الرأس بماء حار وصابون» ثم 
يدلك بخرقة يابسة حى يحمر» ويطلى به يوماً وليلة ثم يغسل. 


المقالة الثانية 
أحوال الجلد من جهة اللون 


فصل ف الأسباب المغيّرة للُون اللون يستحيل إلى السواد بسبب همس أو برد أو ريح أو ثقل وقلة استحمام» أو أكل 
الملوحات» أو استحالة الدم إلى السوداوية» ويستحيل إلى الصفرة. 

فصل في الأسباب المصفرة اللون هي الأمراض والغموم وفقدان الغذاء وكثرة الجماع والأوجاع وحر الحواء الشديد 
وقريه المياه الراكذة. ومن المأكولات: الناخواه وكترة شن حم النظر إليه فيما قل وانكل وإذماتة مصقر للوبحهه 
والكمّون شرباً ولطوحاً بالخل وطول مقام في بيت فيه كمّون كثير» والاستكثاء من أكل الخلّ وأكل الطين حي يوقع 
سدداً في فرّهات العروق» فلا يخلص إلى الحلد دم قاىء بل شيء من بخار الصفراء. 

فصل في الأشياء المحسسّنة للُون بالتبريق والتحمير والحلاء اللطيف إعلم أنه كلما تحرك الدم والروح إلى الحلد» فإنه يكسوه 
رونا ونام وعيرة ويعن عاضر عاك عدا فجعل الكلد آرقة كط فده ماناك عل وعيه كعا يفا 


وخصوصا إن كان فيه صبغ. 


ويحتاج مع هذا كله إلى استتار عن الحر والبرد والرياح والأشياء المْحرّكة للدم إلى الجلد» يفعل ذلك على وجوه أربعة 
منهما بتوليد الدم» وخصوصاً الرقيق فإن الدم الجيد إذا تولد وكثر وانتشر بِلّل كل موضع» ومنها بتئقية الدم» ومنها 
بنشر الدم وبسطه بتحريكه إياه إلى خارج وتفتيح بجاريه» ومنها يحذبه إياه قسراً من دامحل إلى خارج. 

والأشياء الي تحسّن اللون بالطريق الأول» فمثل تناول الحمّص والبيض النيمبرشت وماء اللحم والشراب الريحان» وتناول 


1429 القانون في الطب-ابن سينا 


الوق فإنكيو لنايدما رقا معدفقا إل كلد وسنبيذللق رقمل 

ومن سَّمّج لوه من الناقهين» فأريد أن يعود إلى لونه القدم, انتفع بالتين اليابس وبالبسر فإفهما يزيدان في دم لطيف 
وحرارة غريزية. ومما هو مجرّب لذلك أن يشرب أياماً متوالية على الريق شراباً ولبنأء والأشاء الي تفعل ذلك بتنقية الدم؛ 
فهو مثل الإطريفل الصغير والهليلج المربى إذا استعمل على الدوام. والليلج الكابلي أقوى من الإطريفل. 

والأشياء الي تفعل ذلك ببسط الدم ونشره» فمثل الحلتيت والفلفل والسعد والقرنفل» إذا وقع في الطعام» ومثل 
الزعفران» على أن الزعفران يصبغ الدم أيضاًء وحصوصاً في الميبختج» والشربة إلى الدرهم» ومثل الزوفا يؤخحذ من الزوفا 
وزن درهمين» ومن الزعفران نصف درهم, ويشرب بالسكر والوجّ أيضاً مسن للونء واللعبة البربرية من درهم إلى 
درهمين» إذا شربت في الأسوقة معلوثة يما عائة شديدة لملا يورث اشتعالاً فاحشاًء ومن البقول مثل الفجل والكراث 
والبصل والكرنب خاصة:» وإدمان أكله» والثوم أيضاً. ومن الأفعال والحركات: الاغتباط والغضب والجدال والرياضة 
المعتدلة والمصارعة؛ وأيضاً السرور والطرب ومطالعة ما يؤنس من الأفعال والأعمال؛» مثل السماع الطيب» ومجالسة 
النظاف والظرافء والنظر إلى أصناف المباراة من الرهان في السبق والهراش وغير ذلك. والأشياء الي تفعل من ذلك من 
حارج بالجذب وبالحلاء أيضاً فاللطوحات والغسولات المنحذة من دقيق الباقلاء المقشر ودقيق الشعير ودقيق الكرسنة 
ودقيق الحنطة والنشاء ودقيق الحمص خاصة ودقيق العدس ودقيق الأرز وغراء السمك والايرسا واللاذن والتين والكندر 
والمصطكى ودهنه وقشور البيض وحم الصدف والْقَل والمرتك والاسفيذاج ونشارة العاج والعظام النخرة وا محلب وفوة 
الطيب قوي أيضاً في ذلك؛ واللوز الحلو والمر وبزور الخيار والبطيخ والقطف والقرع ودقيق بزر الفجل وبزر الجرحير» 
وكثيراً ما صفى الوجه ونقاه الطلاء بالنشاء والكثيراء باللبن كل يوم وعصارة القنابري وزردج العصفرء والألبان كما 
تحلب» وطبيخ أظلاف العجاجيل قد هربت فيه» وطبيخ لحم الصدفء وبياض البيضء وطبيخ الحلبة أو طبيخ إكليل 
الملك. 

غسول جيد: يؤحذ باقلا مقشر» كرسنة» ترمسء بزر الفجلء بزر البطيخ المقشرء حمص» نشاءء يتخذ منه غسول. غمرة 
جيدة: يوذ من دقيق الباقلا ودقيق الشعير من كل واحد جزءء ومن دقيق الحمص جزءء عدس مقشرء كثيراء» نشاءء 
من كل واحد نصف جزءء حب البطيخ جزأين» زعفران قدر ما يصبغ؛ يطلى ليلاً ويغسل هارا بطبيخ قشور البطيخ 
وطبيخ البنفسج ونحوه. 

أخرى: يؤخذ اللوز ال حلو والكثيراء والصمغ ودقيق الباقلا وإيرسا وغراء السمك أجزاء سواءء يذاب الغراء في ماء يكفي 
الجميع» ثم تجعل فيه الأدوية ويتخذ طلاء. 

أخرى: يؤحدذ دقيق الباقلا والشعير والحمص والسميد؛ يطلى ببياض البيضء وما يجلي بحلية قوية البلبوس والبصل 
والبورق والنانخواه مع العسل والأشق ودهن البابونج» واميعة الرطبة شديدة التنقية» والكرنب أيضاًء والزرنيخ وخرء 
الضب وأصل النرجس. 

غمرة قوية: يؤحذ زردج العصفر ويطبخ إلى أن يغلظ فيؤخذ منه أوقية» ويعجن به عجن الطلاء هذه الأدوية ذرق 
العصافير» دقيق الترمسء دقيق الحمص»ء بزر البطيخ مقشرأء يسحق ويجمع ويطلى به. 

غمرة أخرى: يؤخذ كثيراء» وزجاج شامي مسحوق كالغبار» وزعفران» وترمس» ولب حب القطن» من كل واحد 


1130 القانون في الطب-ابن سينا 


مثقال» يطلى بدهن اللوز» وإذا طلي الوجه كل ليلة بالخردل الأبيض» والزرنيخ الأبيض» والزرنيخ الأحمر أو الأصفر 
باللبن» وَغُسَل من الغد حمر الوجه تحميراً 06 وهذه الأدوية القوية الحلاء تنفع السحنة الي تكون من ابتداء الحذام 
الب تسمى التنكر والبثور والسمن إذا استعمل عليها أذهبها. 


وتما يختص بذلك أيضاء وينقى بقوة شمع أبيض» بورق» كندر» كبريت أصفر بالسوية» يقرص بالخلّ ويحقف» ويستعمل 
فته ايده ذا وعنا ووس التوروق تغبور: وج دالت فوع الور 2 

وأيضاً: يوذ رطل صابون ومثله أشق ويحلآن بالذوب في ثلاثة أرطال ماء» ثم يلقى عليه من الكندر والمصطكى 
والنطرون أجزاء سواء سبع أواقي» ويسحق الجميع في وتحائحة الحفا ددا ويستعمل ليلاً. 

وأيضاً: يؤحذ دقيق الكرسنّة» ودقيق الحمّصء والباقلاء والشعير» والترمس» والإيرسا وأصل النرجس أجزاء سواء» ومن 
الصمغ وأصل السوس نصف جزء نصف جزءء يقرص. واعلم أن كل ما ينفع في الكلف والبرش والآثار وكمودة الدم» 
فهو ينفع فى هذا أقوى نفع وقليله يكفي. 

فصل في حفظ الحلد عن الشمس والريح والبرد يجب أن يطلى ببياض البيضء أو مماء الصمغ؛ أو بالموم روغن» أو يؤخذ 
حلالة السميذ المنقوع في الماء المصفى» وبخلط ,ثله بياض البيض ويعسح به الوجه. 

فصل في آثار الضربة والآثار السود يقلعها المرداسنج المبيض إذا طلي بشيء من الشحوم, أو بلباب الخبز وكذلك حجر 
الفلفل المعروف ينفع من ذلك نفعاً يَأ والبقلة الي يقال لها فلفل الماء وكذلك ورق الكرنب والكندر والفجل 
والفوتنج الرطب مع الزرنيخ؛ كل ذلك ,مثل ماء الكزبرة والكرفسء وإذا لطخ الموضع بنورة وبنطرون أحمر مع خل 
حاذق زالت الآثار الخضرء وكذلك بالكندرء والنطرونء والصبر يقلع الآثار الباذنحانية» والأفسنتين بالعسل» وكذلك 
علك البطم واللاذن أيضاً» يجب أن يترك على العف اناما ومرهم دياخيلون حيك أيفاء طلاء لذلك جيد: يؤخذ لوز 
مر مقشر درهم؛ صدف محرق» خزف أبيض من كل واحد درهمين» ماش مقشر نصف درهم, حمص أبيض مقشر 
درهمين» كرسنة درهم» ترمس نصف درهم, زبد البحر درهم, العظام الشديدة البلى والحفاف درهم.؛ أنزروت درهمء 
يسحق ويعجن بماء الشعير والسكر ويطلى بماء الزردج. وأيضاً حكاكه الخزف تطلى على العضوء وكبيكج بدهن 
جوز. وأيضاً يؤوحذ نطرون أشق» مرء كبريت أصفرء بالسوية؛ يتخذ منه طلاء مكسوراً بالخل لكلا يقرح» وكذلك 
قيموليا وزبل الحمام والصابون والكندر بالسوية» يطلى بخل. 

أيضاً: يؤخذ قرن أيل محرق جحي يبيض وكندر ودقيق الترمس ودقيق الكرسنة ودقيق الباقلا أجزاء سواء» أشق» نوشادر» 
لوز مر» من كل واحد ثلث جزءء كثيراء وصمغ من كل واحد ربع جزءء أيضاً يضمد بالعلك ثم يؤخذ نطرون ونورة 
ورماد الكرم؛ ويجمع بالعسل» ويطلى وهذا صالح للنمشء وآثار القروح ورعا احتيج إلى شرط. 

فصل في آثار القروح والجدري جميع ما هو قوي ما ذكرناه ينفع الضعيف من آثار القروح. ومن الأدوية المذكورة لذلك 
امجربة: شحم الحمار» أو عصارة أصول القصب الرطب مع شيء من العسل والحبق مع ملح العجين معجوناً بعسل 
النحل وبطبيخ الفاشرا في الزيت حى يغلظ» وهو بمحرب» وكذلك ضماد بمذه الصفة. 

ونسخته: يؤحذ الإيرسا والقسط والمرتك المغسول وقرن الأيل ا محرق والبورق والأشق وبعر عتيق يدق ويستعمل حىّ 


14131 القانون في الطب-ابن سينا 


للدمش والكلف, وأيضاً يؤخذ من البعر العتيق البالي الأبيض ومن العظام النخرة عشرة عشرة» ومن أصول القصب 
اليابس عشرين»؛ ومن الخزف النديد عشرة» ومن النشاء عشرة؛ ومن الترمس خمسة؛ ومن بزر البطيخ المقشر من الأرز 
المقشر عشرة عشرة» ومن دقيق المحمص عشرة» ومن حب البان خمسة عشرء يعجن عاء الشعير» ويطلى» وإن جعل فيه 
قسط ومرّ وزراوند من كل واحد عشرة» فهو أجود. وقد أشرنا إلى معالجات هذه الآثار في موضع قبل هذا الموضع. 
فصل في الدم الميت والبرش والنمش والكلف. 

النمش والدم الميت قد يكون كدم قد انفتح عنه فوهة عرق ليفي؛ أو انصداع لضربة أو غيرهاء فاحتقن تحت أعلى الحلد 
احتقاناً في موضع يتأدى لونه وشكله منه» فما هو إلى الحمرة يكون نمشاء وما هو إلى السواد يكون برشاًء واللْطَخي منه 
يسمى كلفاً وقوم يسمون النُقَطي كافاء وكثيراً ما يعرض لصاحب النمش تشقق الشفتين ليبس مزاجه» ويجب أن تبادر 
إلى جميع علاج ذلك قبل أن يشتد جمود الدم ويسود, فإنه بعد ذلك يعسر علاجه. 

فأما الدم الميت والبرش فقد يستخرج بطرف مبضعء ينحي الجلدة الرقيقة تنحية غير مقرحة» فإن كان هناك شيء جامد 
أذ بالرفق» وإن كان غير حامد بعد سيل بالرفق» ثم يعالج لتمام الحلاء بالأدوية. 


وقد عالجنا البرش والنمش ,مثل هذا فزال» لكن يجب أن تتبع ذلك بضماد فيه قبض لثلا يسيل من فؤهات العروق الدم 
كرة أخرى؛ على أنه لا بد من خلط أعوية قابضة ما يستعمل من المحللة» لثلا تحذب المْحللة المادة من طريق ما اتسع من 
العروق» :حصوصاً في المبتدىء من الكلفء ولذلك ما لا ينبغي أن يشتد عليه اللذع. 

والمزمن الواقف لا يخاف ذلكء بل يجب أن يستعمل عليه امحل اللذاع رفعاً ووضعاً على التوالي والمزمن الأسود لا غير 
وقد يمكن أن يحلل الدم الميت في أول الكمن نيلها وانادز اطتان لكين وان طوياة و طفطو ما إن كان في ذلك الماء قوة 
محللة» وربما شرطنا أولء وقد ينفع شياف المر والشياف الوردي من ذلك طلاء» يكرر ذلك وما يجري بحراه في اليوم 
مرتين بعد أن يغسل الموضع ,مثل طبيخ إكليل الملك» وأحود ما يستعمل به هذان الدواءان وغيرهما ماء الحلبة. 

والشياف المتخذ من المرّ يقلع البواقي من تنقية الأدوية الي هي أضعفء والتين المنقع في الخل الحامض ريبما حلل الدم 
الميت» وكذلك النطرون المشوي وفرق الحمام والبورق بالسوية يطلى بعسل. 

وأيضاً: يغسل الموضع بالنطرون؛ ثم يضمد بصمغ البطم ويشد ستة أيام. ثم يغسل وينخس بالإبر ليدمى» ثم ينشف الدم 
ويترك ستة أيام؛ ثم يدلك بالملح ويترك نصف ساعة:؛ ثم يوضع عليه هذا الدواء الذي نذكره خمسة أيام» فيخرج جميع 
الباقي من الدم. وهذا الدواء هو: كندر ونطرون ونورة وشمع وعسلء يذاب الشمع مع العسلء ويخلط ويضمد به 
ويستعمل في كل أيام ثلاثة أو أربعة إلى خمسة تركاً على الموضع؛ فيذهب بأثر الدم الميت وبالوشم. ومن الأدوية المفردة 
الجيدة: الكندس مع لباب الخبز واللوز المر» وبزر الكرنب» وبزر الفجل» ولبن التين» وماء الجرجير مع مرارة البقرء 
والكنكرزد. وورق اليبروح دلكاً على النمش وغيره من الآثار أسبوعاًء والمرزبحوش لطوخ جيد للدم الميت» وجميع 
الأدوية القوية الجلاء المذكورة في الأبواب الماضية. 

وأيضاً: يؤخحذ مثل القردمانا والمرّ والفافسيا وبصل الزير بعسل وأصل لوف الحية» وقد جرب "جالينوس "' وغيره المبوز 
الحنين ينعم دقه ويشد ليلة عليه» ثم يعاد. 


112 القانون في الطب-ابن سينا 


وأيضاً الفاشرا أو الفاشراسين ونجير حب البان والياسمين» وخحصوصاً الرطب ونشارة العاج والعصفر بالخل» والخزبقان 

والدارصيئ» وحماض الأترج جيداً أيضاًء والحندقوقي وخرء الحمام» وخرء العصافير» وخحرء البازي. 

وأيضاً: يؤحذ فلفل جزءء نورة جزأين» زرنيخ أحمر وأصفر من كل واحد جزأين» يعجن بالعسل ويرفع في فخار» وإذا 

احتيج إليه غسل الموضع بالنطرون» ثم ضمد بالراتينج خمسة أيام» ثم يحل وينخس اوضع بالابي» وينشف ويذر عليه 

ملح ؛ ويعاد عليه الدواء خمسة أيام أخرى» يفعل ذلك مزآرا فيذهب. بالدم الميت وبالوشم ا ويؤحذ بورق وكثيراء 

بالسوية يتخذ أقراصاًء ويطلى بالخل» ويغسل بالصابون» أو يطلى بقرع يابس سحق جداً مع قليل زعفران فإنه حيد 

له 

وأيضاً: يؤخذ طين قريطي وحب القطن ويجمع بماء الصابون ويطلى» فينقي الكلف والنمش والبثور» وكذلك عكر 

الزيت المحرق ودقيق الكرسنّة ودقيق الترمس أجزاء سواءء ويطلى. 

ومن الأدوية الخفيفة: الي تنفع من البرش والنمش وجميع الآثار» لعاب حب السفرجل مع الزعفران» وحب القرع مع 

طبيخ الحلبة. ومما يذهب بالكلف بزر الفجل والخردل يعجنان بتين منقوع في الخل» والدواء المتخذ من الخردل والزرنيخ 

إذا كان بقدر ما يقشر يسيراً ولا يقرح ويذهب به. 

أيضاً: يؤحذ القسط مع الدارصيئ فيعجنان باء الزردج ويطلى أيضاًء ويؤوحذ تراب الزئيق» وبزر البطيخ؛ والمخلب» 
واللوز المر» ويستعمل. 

أيضاً: ويؤخحذ الزردج يعجن به المقل وبزر الحرجير. 

وأيطا: يؤحذ المقل كن تستعمل هذه الأدوية وكلما لذعت أخذت ثم أعيدت. 

وأيضا: يؤحذ بصل الزعفران وبصل النرجس. 

وأيضا: يؤخذ بزر الجرحير ونشا ومرداسنج مبيض من كل واحد جزء» قليل زعفران وخرء الضب والكلب ودقيق 

الباقلا ودقيق الشعير ودقيق الحابة جزأين جزأين» دهن اللوز الحلو ودهن النارجيل ما يجمع به. 

وأيضا: دياخيلون على هذه الصفة» ونسخته: تطبخ أوقية من المرداسنج في أوقيتين 

من الزيت العتيق حين ينحل فيه؛ ثم يؤخذ من لعاب الحلبة ولعاب الخردل بالسوية أوقية» ومن المقل والمر من كل واحد 

قدر حخمسة دراهم» يسحق الدواءان ثم تلقى عليهم اللعابات» وتسحق مخفا اال ثم بجمع مع الزيت ويتخذ منه 

دياخيلون. 

قرص جيد: يؤحذ مازريونء أربعة» خردل أبيضء عشرة دراهم» أشق» مقلء درهمين درهمين, يحلان في ماء بقدر ما 

يجمع به الباقي» ويقرص. 

دواء للساهر جيد: يؤخذ سنكسبوه درهماًء بورق درهماء بزر الفجل» وعظم بال» وحب البان» وحجر الفلفل» وترمس» 

وبزر البطيخ» وقسطء ولوز مرء يتخذ منها أقراص ويستعمل. وهذا دواء جيد غاية قلما يوجد له نظير» ونسخحته: يوذ 

من الزئبق المقتول وزن درهمين في طحين ثلاثة دراهم مر لوز مر مربى» يسحق ح لا يرى أثره» ويسود الطحين ثم 

يطرح مثل الجميع بزر البطيخ مدقوقاً جداء ويُطلى أسبوعاً كل ليلة ويغسل من الغد. 


وأيضا يؤخذ سذاب جبلي وزوفا من كل واحد جزءع. رخام الطين الأحضر ثلث جزءء كندر جزء» بورق جزءان» صمغ 


113 القانون في الطب-ابن سينا 


البلم جزءان ونصفء» همع سبعة أجزاءء يذاب الشمع والصمغ بدهن الورث ويحل البورق ورخام الطين بالماء الجارء 
ويجمع الجميع ويخلط به شيء من العسل» ويستعمل على حذر من تقريحه؛ قالوا ومما يذهب بالكلف فصد عرق الأرنبة» 
إلا أنه يجعل الوجه في حمرة الوجه السعفي. 

فصل في الوشم وعلاحه قد يقلع الوشم دواءان ذكرناهما في باب النمشء وربا كفى أن يغسل الموضع بالنطورن» 
ويوضع عليه علك البطم أسبوعاً ويشدٌّ» ثم يحل ويدلك بالملح دلكاً جيداًء ويعاد عليه علك البطم إلى أن ينقلع ومعه 
سواد الوشم, فإن لم تنجع أمثال ذلك لم يكن بد من تتبع مغارز إبر الوشم نقط البلاذر لقرحهاء ويأكلها. 

فصل في الباذشنام والحمرة المفرطه الباذشناء حمرة منكرة تشبه حمرة من يبتدىء به الحذام» يظهر على الوجه وعلى 
الأطراف» وخصوصا ف الشتاء والبرد» وربما كان معها قروح» ويكون سببه حقن البرد للبخار الكثير الدموي» وعلاحه 
الإسهال والفصد والحجامة وإرسال العلق» ثم استعمال التدبير المذكور لمن به التنكر في ابتداء الجذام في باب قبل هذا 
الباب. 

فصل في البهق والوضح والبرص الأبيض والأسود الفرق بين البهقين والبرص الأبيض الحقيقي» أن البهقين في الجلد وإن 
كان غور فقليل جداً» والبرص نافذ في الحلد واللحم إلى العظم. والسبب العام للجميع ضعف فعل القوة المغيرة حين لم 
تشبه تمام التشبيه» لكن المادة كانت في البهقين أرق والقوة الدافعة أقوى» فدفعت إلى السطح, والمادة في البرص كانت 
غليظة والقوة الدافعة ضعيفة» فارتبكت في الباطن» وأفسدت مزاج ما نفذت فيه فكان زيادة التصاق» ولم تكن تشبهه 
وقد عرفت هذه المعاني في باب القوى» وإذا تمكنت هذه المادة أحالت الغذاء الذي يجيء إليها إلى طبعها وإن كان أحود 
غذاء» كما أن المزاج اليد يحيل المادة الفاسدة إلى صلاح وموافقة. 

وكما أن الأشجار تنقل من مغارس إلى مغارس فتستحيل عن السمّية إلى المأكولية» وعن المأكولية إلى السمية» كما 
حكى "جالينوس" وغيره أن الشجرة المعروفة باللبخ كانت بفارس سمية الثمرة» فلما غرست يمصر كانت ثمرتا مما يؤكل» 
وكما أن ألوان الحيوانات والنبات تستحيل بحسب البلاد» كذلك لا يبعد أن تستحيل المواد بحسب الأعضاءء فإها لها 
كالبلاد, 

وإذا صار العضو بلغميًًا ولحمه كلحم الأصداف أحال الدم الجيد إلى مزاجه البلغمي ولونه الأبيض» والفرق بين البهقين 
هو أن أحدهما بسبب مادة سوداوية والآخر عن بلغمية خامة. 

وأما الشيء الذي يسمى البرص الأسود» فليست نسبته إلى البرص الأبيض نسبة البهق الأسود إلى البهق الأبيض» بل هو 
جنس مخالف في المعين للبرص الأبيضء وذلك لأن البرص الأسود هو المسمى القوباء المتقشرء وهو تخزف يعرض للجلد 
مع حشونة شديدة وتفليس كما يكون للسمكء مع حكة؛ وهو لخلط سوداوي يشربه الحلد مما يليه تشرباً أقوى من أن 
يؤثر في اللون وحدهء وهو من مقدمات الحذام؛ وهو مع رداءته ومع أن المزمن منه لا يبرأ. وكذلك المزمن من البهق فإنه 
أسلم من البرص الأبيض» وسبب جميع هذا معلوم. 

واعلم أن البرص قد يتبع اللحاحم ويظهر على آثارهاء ويكثر عليها لما ينجذب من الدم من الرطوبة» فلا يصحبها عند 
مص الحجام ويبقى في الجلد» ولما يضعف الحلد ابحروح عن إكمال أفعاله. 

فصل ف العلامات 


1434 القانون في الطب-ابن سينا 


أما البهق الأسود فلا يشكل أمره» وأما المشكل فهو الفرق بين الوضح الذي هو البهق الأبيض وبين البرص الرديء» ومن 
الفرق بينهما أن الشعر ينبت على الوضع بلون الشعر أسود أو أشقر» وينبت على البرص أبيض لا غير» ويكون الحلد فيه 
أنزل وأشد تطامناً من جلد سائر البدن» وريما كان ذلك للوضح إلا أنه قليل جدأء وأيضاً فإن الغرز بالإبر يخرج من 
الوضح دماً ومن البرص غير دم» بل رطوبة مائية» وهذا لا ييرأً. 

وأيضاً فإن ما يتحمر بالدلك فهو إلى الرجاء» وأولى أن يكون بمقاء وما لم يتحمر به فهو رديء. 

وأما الفرق بين البهق الأسود والبرص الأسود فهو التقشر والتفلس والتخرّفء فإهها لا تكون في البهق الأسود, ثم البربص 
الأسود أيضاً متفاوت فإنه منه شن ومنه أملس» وأملس الأبيضين شر وأملس الأسودين خير لأنه البهق» ومنه شديد 
البعد عن لون البدن ومنه أقرب إليه وهو أسلم. 

والذي هو غائص لا يحمر ولا يدمي أو هو شديد الإتساع آحذ مكانآ كثير فلا رحاء فيه» وكذلك الذي هو آذ كل 
ساعة في زيادة لأن مزاجه قوي يحيل ما يليه إلى مشابمته» فلذلك هورديء جداً. 

فصل في علاج البهق الأسود يجب أن يبدأ بالفصد إن كان هناك كثرة من الدم» وباستفراغ الخلط المحترق» والسداوي 
مثل: طبيخ الأفتيمون والغاريقون والهليلج الأسود والبسفايج والإسطوحودوس بالزبيب والتين ونحو ذلك. والحجر 
الأرمئ واللازورد إذا وقع في أدويته كان بالغاًء والخربق الأبيض وأيارج لوغاذيا وأيارج روفس وغير ذلك. ومن 
الإستفراغات الرقيقة ماء الحبن بالأفتيمون» يشرب كل يوم وزن درهم أفتيمون في قدح من ماء الحبن فينقي بالرفق» وقد 
ينفعه استعمال الأغذية الحسنة الكيموس»ء واستعماله الحمامات واستعمال الإطريفلات الأفتيمونية. 

سفوّف نافع له وللبرص الأسود أيضاً: يوذ إهليلج أسود, أملج» شونيز» من كل واحد جزءء زوفراء جزء ونصف» 
يشرب. منه كل يوع ثلاثة دراهم بكرة؛ وثلاثة دراهم عشبة؛ وإذا سحن البدن ترك أياماء ثم عووة؛ ويجب أن يغنيهم 
الاشتغال بإصلاح حال الطحال إن كان فاسداً وضعف عن جذب السوداء وبعد ذلك فليستعمل الأطلية القاشرة القوية 
الجلاء» والجالية للدم الصحيح» وإذا نفطت أريح أياماً حى يسقط الجحلد, ثم يعاود أن وقعت إليها حاحة. 

ورما لم يترك أن ينفط بل كلما جدت في اللذع أذت حي قدأء ثم أعيدت» وهذه الأدوية مثل النافسيا والفلفل 
والخردل والحرف ولبن اليتوع والشيطرج والحرمل وبزر الفجل وقشور أصل الكبرء والطلي بالكبيكيج أيضاً نافع في 
البهق والبرص لشدة جذبه للدم وللعظام النخرة» والتواء العتيق النخر الملقوط من الحيطان» وجميع الحلاءات القوية 
المذكورة في باب قلع الآثار» والمياه الي يطلى بها ماء القنابري وطبيخ الحنظل. 

صفة طلاء جيد: يؤحذ بزر الفجل» ويدق مع كندسء ويطلى به البهق الأسود في الحمام. 

وأيضاً يؤخذ بزر الفجل وبزر الخردل معجونين بالتين المطبوخ بالخل. 

صفة طلاء جيد: يؤحذ شونيز مقلو» شيطرج فارسي» من كل واحد عشرة» شبء سناء من كل واحد ثلاثة» زاج» 
عفص» من كل واحد درهمان» بزر الحرمل المغلو خمسة, يطلى بخل ثقيفء ثم يتدارك أثر إن عرض بلبن النساء» وجميع 
الأطلية القوية المذكورة في باب البرش والنمش وغيره نافع للبهق الأسود. 

فصل في علاج الوضح والبرص يجب أن يجتنب الفصد إن لم يكن يوجبه أمر قويء وا حمام إلا أحياناً على الريق» 
والشراب إلا الصرفء والتعرق في الحمام ينفعه إن كان نقي البدن» ويستعمل القيء أيضاًء ثم الأدوية المستفرغة للبلغم إن 


14135 القانون في الطب-ابن سينا 


لم يكن البدن نقياًء ثم امحرّات والمسقلات مثل الأيارحات الكبار» خصوصاً أيارج شحم الحنظل والحبوب الي تشبهه؛ 
والأيارحات تسقى في طبيخ الحليلج والأفتيمون والبسفايج 0 النيل خاصية عجيبة في استخراج 
الخلط الشافي للوضح والبرص» ومن المسهلات الموافقة لهم أيارج فيقرا مركباً ب* بشحم الحنظل أو على هذه النسخة. 
وصفتّه: يؤخحذ من الدارصيئ الصيئ والسنبل وعيدان البلسان والمصطكى والأسارون والزعفران والساذج والفودنج 
النهري وشحم الحنظل» من كل واحد درهم الصبر ثمائية عشر درهماء الشربة درهم أو مثقال بالسكنجبين العسلي والماء 
الحار. 


ومن المسهّلات الموافقة لهم أن يؤحذ من الحليلج والأملج جزء جزءء ومن التربد ثلاثة أجزاء وكل جزء أوقية» ويحل من 
الفانيذ نصف رطل بلماء الحار» ويقوم» ويعجن به» والشربة من ثلاثة دراهم أو مثاقيل إلى خمسة. وأنا أستحب أن يجعل 
فيه من الزنحبيل جزء ويستعمل المعاجين الاطريفلية ب وار قد وه لضن 

ونسختها: يؤخذ هليلج أسود كندر أبيض من كل واحد جزءء زنجبيل ربع جزءء يعجن بعسل الزبيب» يؤخذ منه كل 
يوم قدر بندقة. 

أيضاً: يوذ هليلج أسود, أملج» شونيز» بالسوية» زوفراء جزء ونصفء يشرب منه كل يوم ثلاثة دراهم» ويتركه م 
حُمي وأيضاً يؤحذ وج ودار فلفل وهليلج كابلي ومصطكى والكّتدر والشونيز وحب الغار» يعجن بالعسل بالسرية» 
الشربة درهمان. وثما ذكر في ايه لاشو رادها" دوا تله الضف أرقا يؤخذ سفة سويق الحنطة الشديد القلي» وإن 
احتيج إلى إعادة قلي فعل ويشرب على أثره نصف أوقية مري نبطي» ويصابر للعطش إلى نصف النهار. وللزوفرا ويزره 
في الشراب خاصية في هذا الباب عجيبة. وعصارة أطراف الكرم المزة يشرب منها كل يوم قدح, فإنه يقشف البرص 
وبمنع ازدياده وشرب الترياق 0 لحوم الأفاعي نافع جداً في ذلك» وأقراص الأفاعي أيضاً. ومن المعاجين والأدوية الي 
هي من الاطريفلية والمسهلة ترتيب بمذه الصفة. 

ونسخته: أن يؤخذ من بزر الزوفرا جزءان» ومن بزر الأنحرة نصف جزءء من الصبر ربع جزءء يجمع بعسل والشربة ثلاثة 
دراهم» استعمل ذلك دائماًء ومن الناس من يجعل معه الوج والأفتيمون وأيضاً كلكلانج درهمان؛ إهليلج أسود درهم 
أفتيمون دانقان يشرب السنة بتمامهاء وما يجري هذا الحرى لأنه أقوى وأظهر نفعاء ويحتاج أن يشرب سنة دواء يهذه 
الصفة. 

ونسححته: يؤحذ من الوج ستة دراهم» ومن الايلج الكابلي والبسفايج من كل واحد عشرة؛» ومن المليلج الأصفر خمسة 
عشرء ومن أيارج فيقرا عشرون درهما ومن الملح الهندي سبعة دراهم» ومن بزر الزوفرا عشرون درهماًء ومن العاقرقرحا 
عشرة دراهم» ومن التربد خمسون درهماء ومن شحم الحنظل عشرون درهماء ومن الغاريقون خمسة دراهم» ومن 
السقمونيا ثمانية دراهم» يعجن بعسل الصعتر والشربة من مثقال إلى مثقالين. 

ومن هذا القبيل ''للكندي" دواء يذه الصفة. 

ونسخته: يؤخذ بزر الحرف من كيلجة» زوفرا وصبر أسقوطري من كل واحد ثلاثة دراهم» يلقى ذلك على رطل 
ونصف من العسل» ويقوم, والشربة من كل يوم قبل الطعام قدر الحاحة مع سويق» ثم يتجرع بعده ثلاث جرع مري» 


116 القانون في الطب-ابن سينا 


ويحفظ الرأس بدهن البنفسج ودهن الورد, والغذاء بعده إسفيدباج. 

وقد يجوز أن يستعمل دائماً اللوغاذيا والتياذريطوس كل يوم شربة صغيرة إلى نصف درهم وأقل. وقد انتفع قوم بأن 
كووا موضع البرص» فتخلصوا واستراحواء لكن هذا يمكن في القليل قدراً منه» وإذا كان البدن نقياً ومزاج البدن معتدلاً 
فدع الأدوية المشروبة فإها رما حلبت آفة» وأقل ذلك أن ينزف الدم ويقل الروح وهما من امحتاج إليهما في علاج 
البرص» واقتصر على علاج العضو بما يختص به من الأطلية ونحوهاء وليجعل غذاؤه سريع الحضم لا لزوحة ولا دسومة 
فيه» وليجتنب البقول والهراريس وما يجري مجراها. 

وأما الأدوية الوضحية والبرصية الموضعية» فأول درجاتها أن تكون شديدة الجلاء» قوية الجذب للدم» شديدة تسخين 
مزاج العضوء وأما بعد ذلك فأن تكون مقرحة مقشرة. وف الأدوية الوضحية أدوية تستعمل على أن تصبغ؛ والأحب أن 
تستعمل الأدوية الموضعية بعدد» الدلك والتخمير» وأن يكون الدلك ,يمثل ورق التين إلى أن يكاد أن يدمى أو بعد غرز 
الإبر قي مواضع كثيرة. 


ومن المعينات على نفع الأدوية أن يستعمل لطوخات في الشمسء وأفضل الأدوية البرصية ما تقرح أو تنفط» فتسيل مادة 
وتبرأ وتعاودء وربما لم يترك أن ينفط بل لذعهاء وأعد بعد الإراحة الأدوية البرصية بحسب الإعتبار الأول هي القوية» مما 
ذكر: كالخربقين» والنورة» والزرنيخ؛ والكندسء والميويزج» وأصل الفاشراء والحنطيانا والأيمل؛ والراتينج» وأصل دم 
الأعوين» وأصل الخنثى» وزبد البحرء والحلتيت» وقشور أصل الكبر» والخردل» والحرمل» وبزر الفجل» وأصل قناء 
الحمار» وبزر الجرجير» والفوة والقاقلة والمازريون» والزاجء والقلقند والزبحارء والكبريت؛ والقطران في الحمام» 
والبلبوس» لتاقي تبوا لجر وده وو قافا لاقن سرف مون دوالك دنه لديلة اللو افقهه براك يي أبضا بالخل طلاء 
بعد طلاء وبصل النرحس. وما جزب النوشادر» ودهن البيض طلاء جيد» وأصل اللوف عجيب» وأصل النيلوفر ودم 
الأسود السالخ» وأصل السقمونياء وورق التين اليابس» وورق الدفلى» والراسن وورقه» والأشترغاز. وأما المياه: فالخل» 
وماء الزردجء وماء القنابري؛ وماء البلبوس وماء العنصل خخاصة؛ وماء المرزبجوش» وخصوصاً على برص آثار امحاجم» 
وعصارة الراسن وشورباج لحوم ا لأفاعي. 

ومن الأطلية الحيدة الترياق أو المثروديطوس أو اللوغاذيا ماء القنابري. وأيضاً الشيطرج المدقوق والخردل المدقوق» فريا 
بر ناما كان وى ابقلدين .ؤس الأممان اليذه أفهن الالن مطروعنا فيه الشيطرج ارق لوطا به بعد ذلك زاج» 
ومن الأطلية لحيدة النراريح تسحق بالخل وتطلى» أو يؤخذ الشاهتزج الرطب أو اليابس» ويجعل ف جوف أفعى مذبوحة 
منقاة الجوف تحشواء وتخيط وتشوى الأفعى حى تنضج 02 ثم يؤخحذ ذلك الشاهترج» ويضمد به البرص فيبرأ بسرعة. 
نسخحة محزبة؛ يؤحذ ورق الدفلى الطري» ويغلى مع الزيت حى يجف الورق» ويصفى الزيت» ويجعل عليه الشمع المصفى 
بقدر, ثم يذرٌ عليه الكبريت الأصفرء ويصير كالمرهم ويطلى ف الشمس. 

طلاء للهند: يؤذ قسط وشيطرج هندي وزرنيخ أ>مر وفلفل وزبحاره ويسحق في الخل في إناء نحاس» ويترك أسبوعاً 
ويطلى به ويقام في الشمسء فيبطل البهق والبرص المبتدىء أو ينقع القلي والنورة في أبوال الصبيان الرضّعء ويجدد عليه 
سبعة أيام» ثم يطبخ كالعسل ويستعمل حن يتقرّح, ثم يؤخذ زفت وموم وقطران» وقشور الموز المحرق» ودم فرخ 


113177 القانون في الطب-ابن سينا 


الحمام؛ ودهن الحناء يطبخ حى يختلط» ثم يوضع على الموضع حت يرى لونه لون المسدء والأحود أن يكرر في الشمس 
الخخارة امراراء 

واعلم أن استفراغ صاحب هذه العلة يجب أن يكون بالضعيف المستفرغ للرقيق بتدريج» وماء الأصول منضج مطرق 
للدواء» وف آخره يشرب حب المنتن ثم يعاود ماء الأصول أسبوعين ويتولد دمه من اللحوم الحارة من الطير والمقليات؛ 
ويهجر الحوامض والمرق» إلا الزيرباج أحياناًء والماء أضرٌ شيء به» فليكن بشراب عتيق من غير تليين» ويجب أن يدلك 
الموضع كل وقت بخرقة حشنة ليجذب إليه الدم» ودحول الحمّام يضرّهء والغذاء الغليظ والفواكه الطرية واليابسة والكي 
على البرص رديء»؛ را انتشر به البرص و كثر والبرص الذي يظهر عقيب كي لسبب فليس يعيب» وكذلك حول 
الشارظ: 

صفة طلاء كثير الأخلاط اتخذ للمعتصم: 

يؤحذ من دم الأسود السالخ ثلاث أواق» ومن دم الغراب الأبقع والنحام والأنعث وفرخ الورشان والفاحتة والسلحفاة 
البرية» من كل واحد أوقية» ومن القطران والزفت الرطب والنفط والعسل البلاذر من كل واحد أوقية» تخلط هذه 
وتحفف» ويؤحذ من ماء الحنظل الرطب جزءء ومن الشراب العتيق جزءان» ومن ماء الراسن الرطب جزءان» ومن ماء 
السذاب وماء الخردل الرطب» من كل واحد جز تجمع منها بالجملة عشرة أرطال على هذه النسخة» ويجعل في طنجير 
ويلقى عليه فلفل أسود ودار فلفل وزبحبيل وشونيز وحندبيدستر وعاقر قرحا وكندس وثافسيا وقرنفل وسليخة 
ومازريون وأصل قناء الحمار والخربق الأسود والجاوشير» من كل واحد أوقية» يطبخ مع المياه حى يبقى الثلث» ويصفى 
عن الأدوية» ويجعل على الدماءء والأخلاط المذكورة حى تنشف وتحف»ء ثم يؤخذ ماء الحنظل الرطبء والراسن الرطب» 
والعنصل» وماء المرزبحوش وشيء من شراب عتيق يرش على المياه» ويكون الجميع ثمانية أرطال» ويلقى عليه من الحلتيت 
المنتن وا محروق والاشترغاز ومن الزربنجين والزنحار والكبريت» من كل واحد أوقية ونصف, يطبخ في المياه إلى أن يبقى 
الربع»؛ ويصفى ولا تزال الدماء والأخلاط امحففة تشرب منه» وتسحق حى تشرب الجميع» وتحف. ثم يطلى الموضع في 
الحمام» أقول أنه قد يمكن أن يستعمل هذا الدواة احم امنا الري حاترا كا شورق ريعي الل 

طلاء جيد للساهر: يؤخذ شونيز» خرّق» شقائق» أصل الكبّر. من كل واحد جزءء شيطرج» حُضّضِء دودم مرء 
زرنيخ» من كل واحد نصف جزءء يطلى في الشمس. 

طلاء حفيف جيد واقع وهو الشقائق والهزارجحشان بالخل. 

وأيضاً: قوة الصبغ» زبد البحر» بزر الفحل» كُندس بخل خمر. وأيضاً يوذ برادة الشبه والخريق الأسود والصفر امحرق 
والذراريح والزرنيخ الأحمر» من كل واحد درهم, يعجن بقطران مدوف في خلء ويطلى بعدما يذر. 

وآيضاً: "الآريياسيس "+ يوذ حريق أبيط» فلفل» شؤنيزة. زبد البحرء كيريت» زرنيخ أجرء فوة الصبغ» شيطرج؛ 
زبحار» ذراريح» يسحق بخل ويقرص»ء ويجففء وعند الحاحة يسحق بالخل» ويطلى بعد ذلك بحمرة ويلطخ. 

وأيضاً من كتاب الزينة» "القريطن" . 

ونسخته: يؤخحذ خربق أسودء فاشراء لحاء أصل المازريون» كبريت أصفرء زاجء زبحار» برادة الحديد» زبد البحرء ورق 
التين» يسحق بالخلٌ كالمخلوق» ويحفظ في رصاصية؛ ويطلى في الشمس بعد الدلك. 


1138 القانون في الطب-ابن سينا 


آخر'الحبريل": يؤخذ كبريت وفربيون وخربق من كل واحد درهم, بلاذر درهمين؛ عاقرقرحاء شيطرجء مثقالاً مثقالاً» 
بعلن وال, 

وأيضاً: يوحذ بزر الفجل» كندسء ثافسياء مازريون» فوّة الصبغ» شيطرج» حرفء عاقر قرحاء ميويزج؛ يجمع بدم 
الأسود السالح» ويقرص» ويستعمل عاء فوّة الصبغ؛ مطبوعاً شديداً مصفى» بعد الحمام. 

وأيضاً: تؤخذ فوة» شيطرج» من كل واحد خمسة دراهم» بزر الفجل عشرة» كندُس ثمانية» يطلى بالخل بعد الحمام. 
صفة دواء ملكي: يؤخذ ورق المازريون وبزره المقشرء والخربق الأسود, والفلفل؛ يطبخ بغمره خلاً حي يتهرى» ثم 
يطرح فيه زاج وذراريح وبرادة الحديد ونطرون وزبد البحرء ويطبخ حى يغلي» ويطلى ويحتمل» ولا يغسل ما أمكن 
وتففاأ النفاطات. 

طلاء جيد: يؤحذ عسل البلاذر سبعة دراهمء عاقر قرحاء ثافسياء ثلاثة ثلاثة» فربيون أربعة» شيطرج فارسي درهمين» 
يطلى به معجوناً باللبن. وفيما جربناه أن يؤوخذ من عسل البلاذر» ومن الكبيكج» ومن ذرق الحمام ومن الذراريح» ومن 
الشيطرج» ومن بزر الفجلء وبزر الخردل» وفوة الصبغ» والحناء» والوّسّمّة» والزاج» أجزاء سواءء ينقط به ويفقأ ويعالج 
القروح» ويعاود حت يبرأ. والذي يذهب ببرص آثار ا محاحم ماء القنابري» وماء المرزنحوش» وفوة الصبغ» والشيطرج 
مطلياً اع البقم: 

وأما الأصباغ الي تستعمل على البرص فليس يمكن أن ينص فيها على أوزان بعينها لاختلاف ألوان الشراب بل يعطى 
فيها قوانين» ثم تقدم وتؤخرء فمنها أن يؤحذ السورج والمر ودردي الخمر والمغرة والفوة والشب ونحو ذلك» ويركب 
ويُطلى. أو صبغ جربناه يؤخذ من قشور الحوز» ومثله جنّاء» ومثل الحناء وَسْمة. 

وأيضاً يود نورة وزرنيخ وشيطرج؛ من كل واحد جزءء فوة الصبغ؛ جزءان» يجمع ذلك يماء البصل» ويستعمل بحسب 
ما يشاهد. 


صبغ آخر يؤحذ قرظ» شيح» نورة» عفص» زاج» حناى يعدم غدل ككل السترادة ويستعمل طلاء. 


وأيضاً يوذ زاجء قلقند» عفص» يسحقء ويعجن بحل السواد» ويدلك العضو في الشمسء ويطلى به طليات وهو صباغ 
باق. وأيضاً يؤخذ شيطرج أسود وبث الحديد» وزاج الأساكفة وزبحار وفوة الصبغ» وقشور الرمان يسحق بخلّ الخمر 
حى يسود»ء ويطلى عليه مرات. وأغذية صاحب هذه العلة المشويات والقلايا والمطجّنات والمكّبات من اللحوم الخفيفة 
بالأبازير» والإقتصار على الشراب» ويتجنب شرب الماء أصلاً إن أمكن أو يقل منه» ويستعمل المطبوخ منه والممزوج 
بالشراب. 

فصل ف علاج البرد الأسود هو علاج البهق الأسودء ويحتاج إلى ترطيب للبدن أشدء واستفراغ أقوى؛ ثم يستعمل إجلاء 
أدوية البهق الأسود» وقد يتفق لصاحبه أن ينتفع بالجماع» وأما الحمّام فكثير النفع له فان اشتد وبالغ عوج بعلاج 
الحذام. 


المقالة الثالثة 
ما يعرض للجلد 


1439 القانون في الطب-ابن سينا 


لا في لونه فصل في السعفة والشيربنج والبلحية والبطم السعفة من جملة البثور القرحية» وقد جرت العادة في أكثر الكتب 
أنها تذكر في أبواب الزينة. والسعفة تبتدىء بثوراً مستحكمة خخفيفة متفرقة في عدة مواضعء ثم تتقرح قروحاً 
حشكريشية» وتكون إلى حمرة» وربما سيلت صديداً وتسمى شيربنجا وسعفة رطبة» ربا ابتدأت قوبائية يابسة» وكثيراً ما 
تثور ف الشتاء وتزول بسرعة. 

ومسي السحفةا رطوية رؤيعة جادة اكالة حالط ادف واخلاط خلبظة أيضا رده فيحبين الغليط.ورها ويقفن الزقيق) 
وسبب اليابس منها خلط سوداوي كثير تخالطه رطوبة حريفة» فيندفع إلى الحلد فيفسد ويتأكل. وأما البلحية فهي من 
جنس السعفة الرديئة» وأما البطم فقروح سوداوية» تظهر في الساق من ماق الدوالي بعينهاء ويقرب علاجها من 
علاجها. 

فصل في العلاج علاحها قريب من علاج القوباء» وسنذكره؛ لكنا نقول الآن أنه ينفع من السعفة اليابسة إستفراغ الخلط 
الصفراوي والسوداويء والبلغم المالح.كثل طبيخ الحليلج بالأفتيمون يجعل فيه. الصبر والسقمونياء ويستعمل بعدها ما ينقي 
الباقي مع ترطيب مثل ماء الحبن بالشاهترّج الرطبء يؤخذ من الحملة رطل واحدء ويخلط به من الليلج الأسود والأصفر 
من كل واحد ثلاثة دراهم» ومن الأفتيمون وزن درهمين» ومن الملح النفطي دانقان» ثم بعد ذلك يقتصر على ماء اللحبن 
والأفتيمون كل يوم وزن ثلاثين درهماً من ماء الحبن» ودرهم ونصف من الأفتيمون» إن احتملت الطبيعة ولم يفرط أو 
على ما تمل. 

وتجطي عل ماله خملاوة :ينفزطة» خصاصاً القمر» أو مزازة أو بحراقة أو ملوحة ويقتصر على النقه للك للخخلظ السبالح 
الذي لا لذع فيه» ويرطب البدن رطوبة معتدلة بالحمام وغيره. 

ويفصد العروق من اليدين إن كانت الحاحة إليه ماسة» أو من العرق الذي يسقى ذلك العضوء مثل عرق الجبهة في 
السعفة الكائنة على الرأس» والعرق الذي في حلد الرأس» والعرق الذي خلف الأذنين» وهي تكون في أكثر الأمر على 
الرالن :العامة أرقا إلا عانق الزايت وز كأكي لأسا السافلة فصد الصافن» فإذا فعلت ذلك حككت السعفة 
دكا قررا ع دس وين أن مهل مها ده كين ثم تعالج بالأدوية الموضعية» وحصوصاً إذا دلك بعد الإدماء 
بالملح والخل. 

وقد ينفع اليابس منها الحمام المتواتر من غير إطالة حلوسء وإكباب العضو على بخار الماء الحار أو الفاتر في اليوم فوادا 
والأدهان» والشحوم, والتدبير المرطب بالغذاء» والتدهين» والسعوطات» ويحتاج في الإستفراغ لما إلى أدوية تحذب 
السوذاء جذبا قوياً وتسهلهاء ويستعمل بعدها ماء الحبن على ما قيل» ولا بأس بإرسال العلق بالقرب» ثم لا بد من الك 
والإدماء» ثم تستعمل الأدوية الموضعية. 

وقد زعم قوم أن فصد السعفة من العرق القريب منها كعرق خلف الأذنين لسعفة الرأس علاج لما يطلى به؛ ثم تغسل 
بماء السلق والزاج 

فصل ف الأدوية الموضعية للسعفة الرطبة 

أما الأدوية الي للمبتدأ منهاء ولليَ على الأبدان الرطبة وأبدان الأطفال؛ فمثل الحناء» ومثل الوّسّمّة مع العفص المحرق 
بدهن الألية فإنه بحرّب غاية» ومثل الأدوية المتخذة من القوابض امحففة كقشور الرمان يخلّ مر ودهن وردء وربما جعل 


110 القانون في الطب-ابن سينا 


فيها المرداسنج» وريما احتيج إلى استعمال ما فيه جلاء أيضاً مثل الزراوند» وكثيراً ما أبرأ المتوسط منها الدلك بالخل 
والملح والأشئان الأخضرء فيجف ويسقطء ومن أدويته الي في هذه المرتبة التوتياء والقليمياء والقيمولياء والقرطاس امحرق 
بالخل» وصمغ الصنوبر بالجلنار» وخل ودهن ورد أو يؤخذ مرتك وحبث الفضة ولوز مر محرق وعروق الصباغين» من 
كل واحد درهم بخل ودهن ورد» وكذلك أصول السوسن الاسمابجونئي» وعود البلسان» والكور ا محلول» وحب البان 
الممسحوق» وأيضاً العدس والمغرة بخل» وأيضاً لوز مرّ وعفص أحضر مسحوقان؛ يتخذ منهما طلاء بالخل بعد أن يقوم 
بالتشميس. قالوا وأيضاً يوذ السرطان الحي» ويدق مع المرزنحوش» ويعتصر ويسمط به وبرطوبة السرطان وحده. وأما 
لمرمن والذي على الأبدان الصلبة» فيحتاج فيه إلى مثل القلقطار والقَلقَددر والسّوْرِي وزاج الحبر والملح والكبريت وتراب 
الزئبق وعروق الصباغين ودواء القراطيس بتوبال النحاس» ودخان التنور والملح من القوابض المحللة» وأيضاً مثل 
المرداسنج والاسفيذاج. وأما الحرف اليابس فهو من المحففات القوية» وذرق الحمام من المحلّلات الشديدة الجلاء 
والتجفيف» وكذلك خخرء الضب وخرء الزرازير» وخصوصاً الآكلة للأرز. ومرهم العروق ما ينفع كل سعفة؛ والمرهم 
الأحمر المتخذ من العروق الصفر والحناء والزراوند وقشور الرمان والمرداسنج والدواء الذي نذكره في باب اليابسة. 

صفة دواء جيد: يؤخذ قيمولياء كبريت أحضرء رماد القرع؛» شحم الحنظل» أحزاء سواء بخل» أو كزبرة يابسة محرقة 
وحزف التنور وحناء بخل» وان وردء وأيضاً يؤحذ رماد حطب الكرم وزراوند مدحرج وجلنار وعفص وراتينج بخل 
ودهن. 

صفة دواء جيد جداً: تغسل السعفة بطبيخ الدفلى, ثم تطلى بتوبال النحاس ومرء وزن درهمين» وتراب الكندر وشبّ 
بماني من كل واحد وزن أربعة دراهم؛ زراوند وقلقطار ورماد الكرم وصبر من كل واحد وزن درهم بخل ودهن ورد. 
فصل ف الأدوية الموضعية للسعفة اليابسة فالمزمن القوي منها يحتاج إلى دواء حاد يأكلها إلى أن يبلغ اللحم الصحيح, ثم 
يعالج.مرهم القروح مثل مرهم العروق بالمرداسنج والخل والزيت وما دون ذلكء فيعالج بما يعالج به المزمن من الأول 
المذكور. وينفع منه ترطيب البدن بالأغذية والنشوقات والحقن وغير ذلك. 

صفة دواء جيد: للسعفة الرطبة واليابسة؛ يؤحذ دهن لوز مرّء دهن الخردل» من كل واحد نصف» سكرجة خل» 
سكرّحة شياف ماميثا وعفصء من كل واحد ثلاثة مثاقيل» فيلزهر ج» مثقال» عروق صفرء بورق؛ من كل واحد نصف 
مثقال» تسحق الأدوية وتخلط بالدهنين والخل خلطاً شديداً بالسحق ثم تستعمل على كل سعفة وجَرّب وقمل وقوبا 
وتمرّط وداء علب وحزاز. 

والبلحية من جنس السعفة الرديئة» وربما كان سببها لسعاً مثل البعرض الخبيث» وعلاجها مثل ذلك العلاج. 

دواء لنا قوي بحرّب نافع جداً: يوذ من الزراوند والزنحار والأشق والمقل والخردل والزاج أجزاء سواء» تجمع بدهن 
الحنطة ومثله لاًء وقليل عسل ويستعمل. 

فصل في القوباء القوباء ليست بعيدة عن السعفة» وإنما تخالفها بشيء حفي لعفينع ا لبف لكالا افيه أن كو 
اللنعنه نازية قوياءا انحيك راردا واكل وارسد هوراء وفيت القوراء قريب قن سي الفنطة قال يشريه تاه 
الفط انقب ناض فاه بوداي علط دن وده اوري 

وأسرع القوباء برأ ما كان رقيقه أغلب» ومن القوباء الرطب دموي يظهر عند حكه » نداوة» وهو أسلم؛ ومنه يابس» 


1441 القانون في الطب-ابن سينا 


أكثره يكون عن بلغم مالح استحال بالإحتراق سوداء» ومن القوباء متقشر لشدة اليبوسة وكثرة الغور وهو كالبرص 
الأسود وكالخشكريشة: ومنها غير متقشر ومن القوباء ساع خبيث» ومنها واقف ومن القوباء حديث؛ ومنها مرمن 
رديء هو مرض حريفي. 

فصل في علاج القوباء 

تحتاج القوباء في أصل العلاج إلى أدوية تجمع تحليلاً وتقطيعاً وإذابة» وتلطيفاً مع تسكين وترطيب. والأول منهما بحسب 
المادة الغليظة» والثاني بحسب المادة الحادة الرقيقة» وبحسب غلبة أحد الأمرين تحتاج إلى تغليب أحد التدبيرين» وإرسال 
العلق من أحود أدويتهاء وتحتاج ف أمر التنقية واتباعها ماء الجبن على نحو ما توحب المشاهدة والتغذية» والترطيب» 
والتدبير المرطب إلى ما تحتاج إليه السعفة» وكذلك الحمام من أجل المعاالجات لماء وربما احتيج إلى مفارقة المواء اليابس 
قال قوم: ومما ينفع من حدوث القوابي» ويبرىء من الحادث منها أن يسقى من اللك المغسول غسل الصبر درهماً بفلاث 
أواقي مطبوخ ريحاني» فإذا انتتشرت القوباء وكثرت» فعلاجها علاج الجذام. 

فصل في المعالحات الموضعية أما للحديث والمتوسّّط منهاء فمن الأدوية المفردة: حمّاض الأترج؛ وللقوي أيضاًء والصمغ 
الأعرابي بالخل» وصمغ اللوز وصمغ الإجّاص بالمخل» وعسل اللبت بالخل» والخردل بالخل غاية. والماء الكبريت والماء المالح 
وزبد البحر وغرّاء الجلود وريق الإنسان الصائم وطلاوة أسنانه وبزر البطيخ وأصل الى وهو الأشراس» ودهن اللوز 
المر جيدء وورق الكبّر بالخلّ والسنجسبوه ينفع من كل قوباء بالخاصية» والأقاقيا والُغاث ودهن الحنطة يصلح لما يعرض 
لكل بدن؛ وللضعيف والقويء والعروق الصفرء وللمبتدىء أن يدام صب اماء الحار عليه؛ ثم يدلك بدهن البنفسج بفعل 
ذلك على الدوام وماء الشعير طلاء» ربما ذهب به وخصوصاً مع الجوز مازجء وينفع من السعفة الرطبة أيضاًء ولعاب 
بزرقطونا وعصارة الرطب منه وماء البقلة الحمقاء وصمغ الإخاص نافع لقوباء الصبيان. 

دواء جيد: يؤوحذ صمغ اللوز وغراء الحلود والميعة» أجزاء سواء» ويجمع بالخل» ويطلى أو يؤخذ غراء النجارين وكندر 
وكبريت وخل» يسحق ويستعمل. 

وأما المرمن الرديء منه فيحتاج إلى أدوية أقوى مثل عصارة حمّاض الأترج مقومة بالطبخ؛ ومثل دهن الحمّص» ودهن 
الأرز ودهن الحنطة خخاصة» ودهن اللوز المر» والكبريت وبعر المع محرقاً وزبد البحرء والقطران والزفت عجيبان» 
وكذلك إدامة طلائه بالنفط الأبيض» وخرء الحيوانات المذكورة في باب السعفة؛ والفنجنكشت والكبر والأشق والخريق 
وحب البان والثافسيا خاصة» لا سيما إذا اتخذ منه قيروطي بدهن الخردل» والسنجسبوه؛ والأشق بالخل؛ والقردماناء 
والكنْدس ورماد الحمام» والكندس والخردل والحرف وبزر الحرجير وعسل البلاذر غاية. 

ومن المركبات يؤخذ القردماناء ويسحق ويجمع بدهن الحنطة ورماد الثوم مع عسلء والكبريت بصمغ البطم» وتجبر حب 
البان بالخل قوي جداء وللمقشر أيضاًء أو يؤخذ الكندر والزاج والكبريت والصبر من كل واحد درهمء ومن الصمغ 
درهمان» يطلى بالخل يؤخذ بورق أرمئٍ نصف مثقال؛ دهن الحنطة ثلاثة دراهم» حماض الأترجء قفر اليهود» درهمين 
درهمين» بزر الحرحير درهمين» شونيز درهم ونصف» خربق أسود درهم ونصف»ء زاج محرق درهم ونصفء» يتخذ منه 
طلاء أو يؤخذ سنجسبوه فيطلى به بالخل» أو يوذ زاج ومر وكنْدُر وشب وكبريت وصبر يعجن بالطلاء ويطلى. 


دواء جيد. يؤحذ حب البان عشرة» كبريت أصفر أربعة» سنجسبويه جزء ينعم دقه» ويطلى بخل حمر ودهن ورد أو 


112 القانون في الطب-ابن سينا 


يؤحذ كبريت أصفر ودقاق الكندر وأشقٌّ يداف بخل» أو يؤخذ خرء الكلب وأشنان القصارين وكبريت أبيض» 
وسذاب» ودخان التنور» وقشور الرمان» ورماد الحمام والزرنيخان» والكبريت الأصفر بالسوية يداف بالخل والزيت 
ويطلى. 

فصل في البثور اللبنية إنه قد تنبثر على الأنف والوحه بثور بيض» كأفا نقط لبن بسبب مادة صديدية» تندفع إلى السطح 
من بخار البدن. وعلاجه: كل ما فيه تحفيف وتحليل» مثل الخربّق الأبيض بنصفه إيرساء يتخذ منه لطوخ وبزر الكتان مع 
البورق والتين والشونيز مع الخل. 

فصل في الحرب والحكة 

المادة الى عنها يتولد الجرب إما مادة دموية تخالط صفراء تكاد أن تستحيل سوداءء أو استحال شطر منها سوداء» وإما 
ناد أخالظ بلقم ونانلا نيو قد "قرا راق شروت باس تويز د تك اريت لك السك تواراكدو ورد فته واه طن ل الي 
واأكر ها" فوالك مالف ع اول اللويفاك وإطرافانك.والازازائة والتوايل شارة وقوهاء:وما باج من البدذ مكانا واسعاً 
فهو أيضاً من جملة الجرب الرطبء وما هو أنشز وأشخص وأحد رأساً من جميع البثور فهو أحد خلطاًء وما هو أعرض 
وأشد إطمئناناً فخلطه أقل حدة. 

وأسباب تولد مادة الحرب هي أسباب تولد مادة الحكة» لكنها أقوى» وتقارب أسباب تولد النملة والسعفة والحزاز 
والقوباء وتقاريها في العلاج» ويفارق الجرب الحكة بأن الحكة لا تكون معها في الأكثر بثور كما تكون في الجرب, لأنها 
عن مادة أرق وأقلء تميل إلى الملوحة» وفيها سكون واستقرار» حبسها في الحلد بعد دفع الطبيعة إياها انسداد المسام وقلة 
التنظيف:واحتبست لضعف الدافعة مثل ما يعرض للمشايخ؛ وفي آخر الأمر حصوصاً إذا كانت المادة كثيرة أو غليظة» 
أو الأغذية رديئة يتولد منها كيموس رديء حريف مثل المالح والحريف ونحوهماء أو لسوء هضم يعين معه الغذاء. 
والحكة قد تخلو عن قشور نخالية, وله اعم العق شعاد والحكة الشيخوحية قليلة الإذعان للعلاج» وإنما تدبر 
وتدارى. 

واعلم أن الجرب المتقشر والقوابي تكثر في الخريف. وبالجملة فان مادة الحكة تجتمع بين الجلدين» فإن كان في البدن منها 
شيء فهو جرب يابس» الحلاوات مولدات للحكة والبثور» وإنما يجرب ما بين الأصابع كثر لأنما أضعف»ء واللجرب 
العظيم الفاحش يخلف جراحة» وينتقل إلى القوابي والسعفة» والأدهان تضرهمء والسكنجبين ينفعهم إن لم يخف السحج. 
فصل في العلاج أما علاج الجرب فأوله وأفضله والذي كثيراً ما يكتقى به هو الإستفراغ بما يخرج الخلط ال حاد امحترق 
والبلغم المالح» ثم إصلاح الغذاء والتدبير المرطب على ما علمت في أخحوات هذا الباب» واستعمال الأشياء المائية التفهة 
الي يؤمن سرعة تفعنها مثل: البطيخ الهندي وامندباء والخس ونحوهاء من حارج أيضأء ويترك الماع أصلاًء فإن الجماع 
يحرك المواد إلى خخارجء ويثير بخاراً حاراً عفناً يأي ناحية سطح الحلد» فيعفن من هناك» ولذلك ينتن أيضاً رائحة البدن» 
ولذلك أمر بالتدلك في غسل الحنابة» ومن الاستفراغات الحيدة لأصناف مواد الحرب طبيخ الأفتيمون بالايلج الأصفرء 
والشاهترج والسنا والبسفايج» والأفسنتين. 

وقد يجعل فيه الورد وبزر المهندبا ونحوه» وقد يجعل فيه الماميران بخاصية فيه» وقد يجعل فيه السقمونيا وأيضاً فإن حب 
الصبر والسقمونيا جيد بالغ. 


113 القانون في الطب-ابن سينا 


طبيخ حيد: يؤحذ من المليلج الأصفر والزبيب من كل واحد عشرون درهماء يطبخ بثلاثة أرطال من الماء ح يبقى 
الثلث» ويصفىء ويؤخذ من جملة مائه ثائا رطل؛ ويعرص فيه من الخيار شنبر عشرة» فإذا مرس فيه صفي أيضاء وجعل 
فيه درهم غاريقون. 

حب جيد: وهو حب الشاهترج» يوخذ من الحليلج الأصفر والكابلي والأسود من كل واحد خمسة دراهم؛ ومن الصبر 
السقطري سبعة دراهم» ومن السقمونيا خمسة دراهم, لا يزال يعجن بماء الشاهتزج» ويترك حن يجحف ويسقى مرة يعد 
أخرى, ويترك حي يحف يعمل ذلك ثلاث مرات كل مرة مثل الحسوء ثم يترك حى يتقوم ويحبب. 

دواء قوي جيد للمرمن: يؤخذ من الهليلج الأصفر ومن البليلج ومن الأملج وعن البرنج الكابلي المقشر من كل واحد 
درهمء ومن التربّد درهمان» يعجن بفانيد ويقرص» والشربة منه للإسهال التام من عشرة إلى خمسة عشر درهماً إلى 
عشرين بماء حار» وربما جعل فيه السقمونيا عند شربه؛ وربما خلص من الحرب الرديء المرمن أن يدام شرب الصبر» لكن 
يواتر ثلاثة أيام كل يوم مثقالً» ثم يغب بعده يوماً ويوما لا ثلاثة أيام يجري على الاغباب» أو يترك أياماً ثلاثة ويعاود 
المواترة أو يقرح قرحة على ما ترى بحسب المشاهدة» ويعالج السحج إن حصل بحقنه» فإن ذلك نافع مستأصل للجرب» 
والحيد أن يشربه منقوعاً في ماء الهندبا ومعه قليل ماء الرازيانج إن لم يكن عن ماء الرازيانج مانع» وقدر ما يكون فيه من 
الصبر من درهم إلى مثقال» وإذا لم يحتمل المداومة ترك. 


والنقوعات الإحاصية نافعة أيضاًء أو يؤخذ رب الهليلج الأصفر المتخذ عن تحفيف مائة المطبوخ هو فيه تحفيفاً في 
الشمس» ويؤخذ منه للرطب من خمسة دراهم إلى عشرة بالسكرء وهذا للصفراوي وللرطب, ويمكن أن يتخذ مثل ذلك 
من جميع المسهلات الحبية» ويخلط بعضها ببعض وقد يركب بعضها ببعض» ويتخذ منه ربوب وحبوب وماء الحبن 
بالأفتيمون جيد إذا استعمل كل يوم على ما ذكر في غير هذا الباب آنفأء وبالهليلج وعصير الشاهترج أياماً متوالية غاية» 
وما يحري بحرى المنقيات بالرفق أن يتخذ حب الصبر بالسقمونيا والزعفران» ويتخذ منه كل شربة خمس حمصات» 
والنسخة: يؤخذ هليلج أصفرء صبر أسقوطريء من كل واحد درهم, كثيراء وورد» من كل واحد درهم؛ زعفران» 
ثلث درهم, وأيضاً يوحذ من الدواء الذي يقع فيه البرنج» وقد ذكرناه» يوماً أو يومين من درهمين إلى ثلاثة دراهم» وقال 
قوم أنه إذا كثرت الإستفراغات ولم تحد منجعاً فالأولى أو تخفف» وتقتصر على ساقي صاحب العلة كل يوم بكرة 
وعشية سويق الحنطة بالسكر والماء الكثير. 

قالوا وما ينفع صاحب الحرب اليابس والحكة القشفية أن يشرب ثلاثة أيام» كل يوم من الشيرج مائة وثلاثين درهماً مع 
سقة لون لكف 5و وني واه القانر نو 4 زكلجية راع االعداية ولك عرسا هذا فكان اكه الها له انه معع نت 
للمعدة. 

ومن المركبات المناسبة ذه الأدوية بث الفضة» ومرداسنج ومقل» وعروق تعجن بخل ودهن ورد» ويطلى وهذا للقوي 
أيضاً. 

وأخف منه نسخة جيدة: يؤخذ طين أرميئ» وكافور» وزعفران» من كل واحد نصف درهم بخل وماء العنصل ودهن 
الورد» عام للخفيف. ولما هو أقوى قليلاً بزر الرازيانج» يسحق بالخل ودهن الورد» ويستعمل في الحمام» وأيضاً يؤخذ 


14044 القانون في الطب-ابن سينا 


ماء الرماد الحامض ودهن الورد» وبورق» وأجود ماء الرمان ما فيه قوة شحمهء وكذلك دقيق العدس ومَعْرَة وحل يخلط 
ويوضع في الشمس حى يحمىء ثم يطلى. 

وأما المعاحين الي تحتاج أن تستعملها فهي مثل المعاجين الي تحتاج إلى أن يشروما أصحاب القوباء والسعفة والبهق؛ أعي 
ما لان من ذلك مثل الإطريفل الصغير بالقتشمشء وأيضاً مثل هذا المعجون؛ يؤحذ من السنا والشاهترّج من كل واحد 
درهمان» ومن الحليلج الأصفر وزن أربعة دراهم؛ ومن القشمش المعسل ضعف الجميع. 

وأما الأدوية الموضعية للجرب فهي جميع ما فيه جلاء» وربما كفى ما كان جلاؤه مع تقوية للجلد وإصلاح مراج؛ مثل 
ماء الملوكية والحماضية والسلق والرمان» ومثل نخالة السميد ودقيق العدس المقشر. 

وأيضاً: الأقاقيا بالخل وحب البطيخ وجوف البطيخ كما هوء ونشاستج العصفر وعصارة الكرفس وطبيخ الحلبة وماء 
قشور الموز» ورا احتيج إلى ما فيه تحليل قوي مثل شحم الحنظلء وعلك الأنباط .ماء النعناع» والريتيانج بالخل والزاج 
المشوي» وخعصوصاً الأصفر بالخل ودهن الورد» وكذلك القلقند وأحواته والدفلى قوي جداً. 

وربما كفى خله الذي نقع فيه» ثم طبخ مع شيرجء وقد يخلط بالحادّة مثل دهن الورد ليمنع الإفراط» ومثل قشور الرمان 
كل ذلك 

وما حرب: بزر الجرجير» يؤخذ دهنه» ويحك الحربء ويتمرخ به في الشمس الحارة أو بقرب الكانون» ويكرّر فإنه 
جيد» غاية, 

دواءجيد: يؤخذ مرداسنج وزاج الحبر بالسوية فيسحق بحل خمرء ويجعل في كوز ححزف ويدفن في النداوة شهراًء 
ويستعمل بعد ذلك طلاءء فهو بالغ مع قلة لذع. والكندس والزئبق المقتول وححبث الحديد والزراوند والكبريت والقنبيل 
والدفلى والنحاس المحرق والمغاث والنوشادر والعدس والمرٌ وبزر الحرمل والأشق والزنحار وأشئان القصارين وزبل الكلب 
والأزيال المذكورة فق أبزاب اخرئ: وفناء الخمار, 

وأبضا: قشور حطب الكرم المحرقة تنثر على موضع الجرب ممسوحاً بالزبد» ويشد بعد ذلك» يجدد إلى أن يبطل» وقد 
تنقع القردمانا بالخل وعلك الأنباط به. 

ومن المركبات الحيدة أن يؤحذ من الزثبق المقتول ومن ورق الدفلى؛ ومن إقليميا الفضة؛ ومن المرداسنج» طلاء بالخل 
ودهن الورد ينام عليه ليلا ويغسل البدن من الغد في الحمام يحل وأشنان أضر عاء خار أولأء ثم بعاء بارد؛ ثم مرخ 
بالدهن, 

دواء سهل: يؤخذ مرداسنج وزاج أصفر بالسوية» يسحق بالخل أسبوعاً في الشمسء ويطلى به عند الحاجة. 

وأيضأ: زئبق مقتول في ميعة سائلة» ومن ورد» ويجمع ويستعمل. 


وأبضا: زئبق مقتول وميعة سائلة) وبزر البنفسج والقسطء أجزاء سواءعء وأيضا كندس جزءء غرة ثلاثة أحزاء» يطلى 
بخل. وإذا استعملت القوية المحللة أو اليابسة المقشفة فاتبعها بالأدهان المغرية» مثل دهن السعد والخلاف والنيلوفر 
رالبنفسج ونحوه. وحصوصا في اليابس والقليل الرطوبة» وليستعمل في الرطب ما هو أشد تحفيفاء وفي اليابس ما هو أقل 
تحفيفاًء وما يقع فيه الزئبق المقتول فبعده ما قدرت عليه من نواحي المعدة والأعضاء الكريعة. 


145 القانون في الطب-ابن سينا 


وأما علاج الحكة اليابسة بعد الاستفراغ إن احتيج إليه فبما تعلم» ويعثل سقي رائب البقر الحامض» مثل الإستحمام بالماء 
الفاتر واستعمال المروّحات الدهنية من الأدهان الباردة» وخحصوصاً إذا جعل فيها عصارة الكرفس. وعلاج الجرب اليابس 
واللكة الباسة متتاريانه ومن الأدوية الباق :ذلك التشهافن الستحوق بالكل وايضا ورق السوسن: 

وأيضاً: الصبر .عاء الحندباء والنشا أيضاً مما يقع في أدويته وماء الكرفس بالخل؛ وماء الورد جيد. 

ومن الأدوية القوية قيروطي فيه أفيون يمسح به البدن فيسكن الحكة» ومن الأدوية القوية أن تركب من الأدوية الأولى 
تأكياء ومعل :فيه التوهاد رم وبطلى باش وعصوضا على الخصي. 

وأيضاً: الشبّ المقلو والقطران» وهذا أيضاً ينفع الحكاك المستبطن في الفرجين » على خرقة» والمشايخ ينتفعون في علاج 
الحكة الى تعرض هم, أن يطلوا بدري الشراب مع شيء من الشب الرطب. 

وأما الاستحمامات للحكة والحرب فبمثل ماء البحر مسخناء أو بحاله أو طبيخ قثاء الحمار. وأما الغذاء لأصحاب ادرب 
واللكة فنا بيطب وبولد دما هود من الأكنية ازائلة رل البروادة والرطوية: واللجوة للحدلة وأضحاي ركه الفعفية 
لا بد الهم من استعمال الأدهان اللينة في المتناولات» مثل دهن اللوز والشيرج ونحوه, واعلم أن حجامة الساقين تنفع من 
الجرب الفاحش. 

فصل في الحصف قد يتبثر البدن أو العضو الكثير العرق جداً القليل الاغتسال» أو قليل التدلك عند الاغتسال» 
وخحصوصاً في البلاد الحارة بثوراً شوكية» كأنها عن مواد تكسل لثقلها عن لحوق العرق السريع التفصي لرقة مادته» 
فيحتبس في سطح الجلد» وكأفا أثفال العرق المستعصية على الرشح. ورا لم تبثر بثوراً ظاهرة بل أحدئت خحشونة. 
فصل في علاجه تقطع مادته إن كثرت في البدن بالفصد والإسهال؛ ولذلك يجب أن يستظهر المعتاد للها كل وقت 
بالاستفراغ للأخلاط الحادة. ومما بمنع منه ويزيله الاستحمام والتنظيفء ثم الماء البارد استحماماً فيه ويصلح لهم التدلّك 
في الحمام بلحم البطيخ مع دقيق العدس بعد التعرق» ثم بالشاهسفرم بعده. وأيضاً لحم البطيخ مع دقيق العدس والباقلاء 
أما الصندل فيمنعه مع حكة يحدثهاء فإذا كان مع كافور لم يفعل ذلكء والحناء أيضاً إن لم يكره صبغه ينفع منه وتناول 
ما يشبه ماء الرمان» والحماض» والعدس» والإحاص» والتمر الهندي. 

واستعمل كل ما ينع العرق من مثل: طبيخ الآس»ء والورد» وماء الكزبرة» قيل رينفع منه الماء الممسخن بالشمس» وقد يمنع 
منه جميع المياه ال طبخ فيها القوابض» وترك الحركة واجتناب المواضع الحارة المعرقة» وطلب الأمكنة الريحية» والترويح 
بالمرارح الكثيرة معاء والاغتسال بالماء البارد» وأيضاً المسوحات من مثل دهن الآس ودهن الورد» وللزبد خاصية عجيبة 
عظيمة فيه خحصوصاً مع كثيراء وصمغ» وأيضاً المسوحات الي فيها قوة المرداسنج» والخبث والتوتيا خاصة ورماد ورق 
الآس» وذريرة ورق الآس» وورق الغار الطريّ والسذاب» ودقاق الكندر» وقد ينفع من الحصف طلاء غراء المسك مدافاً 
في الماء» وربما احتيج في القوي إلى الميويزج والكندر والكبريت. وأما ما قد تقرح منه» فيعالح.مثل العروق» والعفص» 
والطين الأرميئ؛ والاسفيذاج بالخل» ومرهم الإسفيذاج جيد لذلك» ورا بلغت هذه القروح مبلغاً عظيماً من الفسادء 
فيكون علاجها علاج حرق النار» وإن هي استحكمت فعلاج السعفة. 

فصل في بنات الليل 


من بلي بحصافة الحلد وانسداد المسام وحودة ال هضمء فقد يعرض له في البرد وفي الليل حكة وحشونة وبثر صغار تسمى 


116 القانون في الطب-ابن سينا 


بنات الليل» والسبب احتباس ما يجب أن يتحلل لضيق مسام في الأصل وزاد فيه تحصيف البدن» وخاصة في وقت يكثر 
فيه الحضمء ويتبع كثرته كثرة البخخار وهو الليل» وبسبب ذلك تسمى بنات الليل إذ أكثر عروضها يكون في الليل. ومن 
أحوال هذه الغلة ان الشركة تعفد فيه ومعلة يدا ثم تؤدي إلى وجع تثيره في مواضع الحكة شديد. 

فصل في العلاج يجب أن تدبر في توسيع المسام بالحمامات والتمريخات المعروفة لذلك» وبتخلية العروق عن المادة الكثيرة» 
وذلك بالفصد والإستفراغ على ما قيل في باب الحكّة إن كان إلى ذلك حاجة» وكان لا يكتفى بالأدوية الموضعية. 

وأما الأدوية الموضعية: فالصبر والمر من أحود الأكورة شاب عتصوها مع العسل» وكذلك الصبر مع دقيق العدس بقليل 
حل وعسلء؛ وماء الكرفس من السيالات المناسبة له» ومن الأدوية النافعة له دردي الخل وحده والبورق والْنّاء 
والزعفران. 

فصل في الثآليل» والمسمارية منهاء والعقق القرنية» وما يجري بحراها السبب الفاعل لما الأول دفع الطبيعة والمادي حلط 
غليظ سوداويء ريا استحال سوداء عن بلغم يبس جد إذا كثر في الدم» ورا يعرض لنفس الدم لاحتقانه وكثرته» 
وعدم أسباب التعفن أن يستحيل إلى يبس وبرد» وحصوصاً في العروق الصغار الي لا يعفن الدم في أمثالها لقلته» وكرية 
من الأسباب الخارجة الى هي إلى أن تحفف أسرع منها إلى أن 5-5 لا سيما إذا لم يكن الدم ار ف عو دا 
ورعا نبت منه واحد كبير» فضي رربت عله 0000 العضو المحاور من الغذاء إلى مراج مادته فيييس ذلك 
ويبرد» فتكثر الثآليل» فإذا نتف أو أبطل بأي تدبير كان سقطت الآخرء وتسمى الكبار العظيمة الرؤوس كرؤوس 
المسامير المستدقة الأصول مسامير والطوال العقق قرونء ومن الثآليل جنس يسمى طرسوس ويعدّ فيها وإن كان يجب 
أن ييز عنها ويشق إذا شقت عن مدة تحتها. 

فصل في العلاج أما المبادة إلى تقليل الدم بالفصد وإلى استفراغ السوداءء فأمر لا بد منه» إذا كثرت العلة» وحاوزت 
الفصد وكذلك التدبير المولد للكيموس الجيد» وغير ذلك مما سلف ذكره مراراً. وأما العلاج الموضعيء فبالأدوية الي لها 
مرارة وقبضء فالخفيف منها للخفيف مثل: تمريخ الثآليل بدهن الفستق دائماً وبطبيخ الحنطة المصفى المتروك بعد ثلاثة 
أيام» وماء الكراث النبطي مع سماق» وذهو لانو أيضا بورق الكبر» وحوز السروء والزيتون الفج واللجوز مازج حيد 
أيضاً ؛ وورق الآس الرطب للخفيف وللقوي؛ وقشور الجوز الرطبء والتين اليابس؛ والخرنوب مع قلة أذاه صالح للعظيم 
خها والقري قفون لقان امل الغريى وماد لالب ونا هوا بهد يوالة :القن أنه روس داومل والكقاءا لدو ١‏ 
ويّنخل ويُطلى بماء بارد. وأما القوي منه للقوي فمثل: الطلاء المتخذ من النورة» والزرنيخ» والقلي وخعصوصاً مع الزئبق 
المقتول» لا سيما برماد البلّوط والزبت والملح بماء البصل ولوس وبعر المعز. وأيضاً الذراريح مع الزرنيخ. وأيضاً عسمل 
البلاذري قوي في نثره ولبن اليتوع ا لبر أسقطه ودمعة الكرم» والكبيكج أيضاً عظيم الإإسقاط لماء 
والشونيز معجوناً بالبول إذا ضمّد به كان عجيباًء ومرارة التيس أيضاء والحلتيت والمرهم الحاد والمفجر للدبيلات» وهو 
مرهم البلاذر. 

تركيب معتدل: يؤخذ قشور الحوز الرطب» وزجاج ونورة حية من كل واحد جزءء يدق وينخل ويوضع عليه» أو 
يؤخذ زنحار وقرطاس محرق من كل واحد خمسة دراهم» شحم الحنظل ستة دراهم» بورق ستة دراهم» نوشادر أربعة 
دراهم؛ قلي وزرنيخ أصفر من كل واحد ثمانية دراهم» مرارة البقر ستة دراهمء أشنان فارسي سبعة دراهم؛ يدق وينخل 


11117 القانون في الطب-ابن سينا 


ويطلى عليه .ماء الصابون. 

ومن معالجات الثآليل: قلعهاء وقد يكون ذلك بأنابيب ريشية أو فضية أو حديدية» تحويفها بقدر ما يلتقم الثؤلول بعسر 
ما وحرفها حاد قطاع» فيلقم فيه التؤلول التقاماً فيه عسر ماء ويلف عليه ويغمر يسيراً عند أصله فيستأصله أو يمدد 
بالصنانير حى تتمدد أصولاء ثم يؤحذ بالة حادة حارة تغوص إلى الأصل» ويجعل عليها السمن بعد القطع. 


وأيضاً كلما مسها الدواء الحاد فأقلق أذ الدواء الحاد» وجعل عليه السمن؛ وترك قليلا» ثم عوود إلى أن يتم سقوطه؛ 
وقد يقلع بأن يبان عما يليها بحديدة لطيفة مقورة» ثم يسلط عليها دواء حاد» وقد جزبنا قطعها بالموسى أعمق ما يمكن 
مع مراعاة سطح الحلد» ثم ذلك الموضع بالصابون والسعد والورد حى يسيل ما سال من الدم» ويحتبس فيسقط بعد ذلك 
ما بقي. 

فصل في القرون هي زوائد ليفية مخلية تنبت على مفاصل الأطراف لشدة العمل» وعلاجها القطع للمخلى منها الذي لا 
يوجع» ثم يستعمل على الباقي الأدوية الشديدة الحدّة من أدوية الثآليل حى تسقطء ثم تتبع بالسمن. 

فصل في الشقوق الي تظهر علي الحلد والشفة والأطراف وجلد البدن في كل موضع سبب جميع الشقوق اليبس في 
الجلدة حى تتشقق»؛ وذلك اليبس إمالمراج مفرد أو رداءة أحلاط ترسل مادة حادة محففة» وإما لحر بحفف أو ريح منشفة 
للنداوة» أو برد بحفف مكثف كما يعرض للأرض الحافة» والمحففة بالريح أو ال حر أو المصرودة جداً من أن تتشقق» وقد 
يقع بسبب المياه القابضة» والي فيها قوة الشب ونحوهاء إذا وقع يما الاغتسال وتضادها المياه الكبريتية والقفرية» وقد 
حربنا الفرق بين ماء همذان وما يليهاء وماء السابورحواست في هذا الباب تحربة قوية. 

فصلى في علاج الشقوف عامة يجب أن يستقرغ إن كان خلط رديء» ويبدل إن كان مراج يابس» ويشرب الأدهان 
خصوصاً دهن السمسم المقشر إلى أوقية ونصف كل يوم في عصير العنب» أو نقيع الزبيب . لحلو أياماً ولاء» وكذلك 
طبيخ السرطانات النهرية بالماء والسكرء ويدام التدهين إن كان من برد فينفع منه الأقاقياء وأيضاً طبيخ السلجم 
والسلجم وورق السلق وطبيخه وخصوصاً قيروطيات منهاء ومن الشحوم المعروفة والأمخاخ والزفت الرطب والقطران. 
وإن كان من حز فبالقيروطيات الباردة الرطبة مضروبة بالعصارات الباردة الرطبة» وإصلاح الغذاءء واستعمال الحمام 
بالماء الفاتر. 

فصل في علاج شقوق الشفة السبب في شقوق الشفة الببس» إما لريح كززت الحلد ويبسته ونشفت نداوته» أو لبرد أو 
لحر» أو لمراج يابس كما علمت. أما منعه فبأن يطلى قبل التعرض لسببه بالقيروطيات؛ الشحوم,؛ والمخاخ» ودهن الورد 
مع الزوفا الرطب» وهذه أيضاً قد تزيل الواقع» أو إلصاق السماحيق عليه مثل غرقىء البيض والقصب وقشر الثوم 
والبصل. 

وأما إزالة الحادث منه فمن الحيد له أن يؤخذ دردي مسرَّى وعلك البطم» ويخلط بشحم مثل شحم الدحاج والأوز 
والعسل» أو يؤحذ سحيق العفص الفج كالغبار معجوناً بصمغ البطم مدافاً على النار» وقد قيل أن تدهين السرة عند 
النوم» أو إيداع قطنة مغموسة في الدهن صماغ السرة نافع جداً. 

فصل ف شقوق الرحل شقوق الرجل قد تقع لأبخرة رديئة» وقد تقع لليبس والقشفء وبالحملة قد يقع يما انتفاع لما 


118 القانون في الطب-ابن سينا 


فصل في العلاج إن أمكن أن يزال بإدامة وضع الرحل في الماء الحار» وتمريخها بالأدهان والشحومء وخصوصاً شحم الماعز 
والدهن المتصبب من الألية العاض انار دقاة جحي دا طروي ع ١‏ وخصوصاً معجوناً بطبيخ الحرمل وشيرج 
وميعة سائلة يجمع» ويلقم فإنه عجيب. 

وأيفنا القطران مع طحين السمسم عجيب 0 والكندر المسحوق بالأدهان والشحوم نافع جد وأبغا الطلاء 
بالسرطان المحرق مسحوقا بدهن الزيت» وهو ف شقاق اليدين أنجع وأسرع, أو يؤخذ الداحل من بصل العنصل فيغلى في 
الزيت؛ ويداف فيه علك البطم ويجعل في الشقوق وعلك البطم في الزيت وحده أيضاً غاية. وأيضاً عجين يتخذ من 
دقيق الخروع المطحون مع قليل ماء» ويلزم العشب وكسب الخروع نفسه جيد للمرمن المتقرح» أو يؤخذ مرداسنج وشمع 
وزيت وعسل بالسوية» ويتخذ منه شيء مقوم, أو يطبخ السرطان النهري بالشيرج. وأيضا يؤحذ درديّ الزيت وشحم 
البط وعلك البطم. 

أمنّ ذلك. 

فصل في شقوق اليد يعالح بعلاج شقوق الرحل الخفيف. 

فصل في شقوق ما بين الأصابع يعالج.مذل ذلك» ويخصّها أن تضمد بأصول البسفايج مسحوقاً كالغبار. 

فصل في تقرح القطاة قد يعرض للقطاة أن تحمر أولاء وتتشقق أو تتقرّح بسبب كثرة الإستلقاء» وخصوصاً للمري» 
فيجب إذا بدأ يحمرٌ أن يترك الاستلقاء» ويستعمل عليه الروادع. وأما في المرض فيستعمل فرش من مثل ورق الخلاف 
منروعا عن القضبان» وعثل الماورس وعثل الريش» كل ذلك حشو كرباس لين أو ما يشبه الكرباس» فإن تقرح فمرهم 
الإسفيذاج. 

فصل في الرائحة المنكرة في الجلد والمغابن والبول والغائط الرائحة تفسد لعفونة خلط» أو عرقء وقد تعين عليه الحركات 
المشوشة للأخلاط» وترك الغسل من الحنابة والحيض وتأخيره» وتناول مثل الحلبة» وما من خاصته أن يرك المواد الحريفة 
إلى ظاهر البدن» وأما البحر فقد قيل فيه. 

وكميته؛ ويتتظف ف الحمام وغيره» ويتناول على الريق ما له تعطير العرق مثل السليخة والفلنجة» وأيضاً الكرّفس 
والحرشف والحليون وكل مدر للبول منق للدم عن العفن» لكن بعضه مثل الحليون ينتن البول. 

وثما ينفع من ذلك أن يشرب نقيع المشمش الطيب الريح والمشمش نفسه» ويطلى على البدن مثل ماء الآس وماء ديف 


1449 القانون في الطب-ابن سينا 


فيه الشب اليماني» والميسوسن وطبيخ النمام» والنعنع» والفودنج» والمرزبحوش وورق التفاح» وورق الخلاف. وكذلك 
يتمرخ بالآس المسحوق. 

وأيضاً الصندل خخاصة» والسعد وفقاح الإذحر وقصب الذريرة والسرو والورد مخاصة والمرزنجوش والشاهسفرم والأشئة 
وورق الأترج وقشره وورق التفاح وورق السوسن نافع في هذا الباب جداً. 

وأيضاً أقراص الورد بالسلكَ» وأيضاً مما يسد المنافس» ونع العرق المرداسنج والتوتيا ورماد ورق السوسن والشب ونحوه» 
والمر والصبر ودهن الآس ودهن الورد. 

فصل.في الصنان وعلاحه زعم قوم أن الصنان من بقايا آثار المئي المتخلق عنه الإنسان» وقد وقعت إلى نواحي الإبطء 
ونفذت في مسام الجلد» وهذا ليس مما يحب أن يعتمد» ولأن ينسب إلى يخار المادة الي تستحيل منياً في الإنسان وإلى 
تحركه فيه أولى. 

وأما علاجحه فيجب أن يعالج بعد التنقية إن احتيج إليها بالتوتا وبالمرداسنج المربى» وبالقليميات وبرماد الآس»؛ وبماء حل 
فيه الشبء» وقد تصندل هذه. وتخلط بالكافور. 

قرص جيد: يؤخذ من الصّندل والسليخة والسكُ والسنبل والشب والمر والساذج والورد من كل واحد جزءء ومن 
التوتيا والمرداسنج المبيض من كل واحد ثلاثة أجزاء» ومن الكافور نصف جزءء يتخخذ منه قرص هماء الورد» ويستعمل 


أيضا* يؤخذ من الورد الأحمر ومن السك والسنبل والسعد والمرٌ والشب من كل واحد عشرة» يقزص بماء ورد ويستعمل 
لطوخاً. 


فصل في صفة ذرور يطيّب رائحة البدن وينفع أصحاب الأمرحة الحارة يؤخذ سعد وساذجء وفقاح الأذحرء والميعة 
الشامية وهي لبئ رمان» من كل واحد عشر درخميات» ورد يابس وأطراف الآس من كل واحد عشرين درحمياًء يبل 
السّعْد وفقّاح الإذخر والساذج بشراب ريحاني» ويجفف ويسحقء ثم يطرح عليها الورد» وأطراف الآس مسحوقين» 
وأدف الزعفران بماء الورد وانخلطه بالأدوية الباقية» وحففه في الظلء ثم اسحقه وانثره على البدن بعد الاستحمام, بأن 
ينشّف العرق من البدن أولاً تنشيفاً بالغاء ثم تنثر عليه الأدوية. 

آخر يقطع رائحة العرق المنتن» ويصلح لأصحاب الأمرجة الباردة» ونسخته: يؤحذ سنبل الطيب وقرنفل وحماما وعيدان 
البلسان وسليخة من كل واحد ثلاث درخميات» قسط وأظفار الطيب وسنبل هندي ودار صيئ من كل واحد در حمين» 
أطراف المرزنحوش وسنبل من سورية من كل واحد أربع درحميات؛ لب رمان» خُل هذه بشراب» واسحق الباقية بماء 
النمام؛ واستعمله على ذلك المثال. 


آخر يقطع رائحة العرق» يؤحذ دار صييئ» وسنبل هنديء وأظفار الطيب وقسط من كل واحد أوقيتين» طين البحيرة 
وخبث الأسرب وأسفيذاج مغسول من كل واحد نصف أوقية» شيح وسنبل رومي من كل واحد أوقية» وزعفران وورد 
يابس من كل واحد ثلاث أواق» تسحق اليابسة مماء الآس والزعفران» يُحَل بشراب ريحانٍ عتيق ويستعمل. 

فصل في شدة نتن البراز والريح وعلاحه يكون ذلك بسبب عفونة الأخلاطء وبسبب تناول أشياء من خاصيتها ذلك 


0ث3ط1 القانون في الطب-ابن سينا 


مثل: الاشترغاز والثوم والرجير والكراث والأبجذان والحلتيت» وأيضاً البيض لكنه يذهب نتنه جودة الهضمء وتناول ما 
يكيل العفن إلى اللحلد والبول كالحلبة» فإنه ينتن العرق والبول» ويذهب نتن الرحيع» والشراب الطيب يزيل شدة نتن 
الرجيع. 

فصل في نتن البول أسباب نتن البول هي أسباب نتن البرازء وأيضاً المدرات كالهليون ونحوه» فإنها تطيب رائحة البدن» 
وتنتن رائحة البول» وأيضاً قروح اللمثانة» وعلاجه سهل مما علمت. 

فصل في القمل والصيبان المادة الرطبة الي فيها حرارة ما أو معها حرارة ماء إذا اندفعت إلى الجلد فربما كانت من الرقة 
واللطف بحيث تتحلّل, ولا تحسّ بماء ويليها ما يتحلل عرقاًء ويليها ما يتحلل فينعقد وسخاء ويليها ما يحتبس في أعلى 
طبقات الحلد» ويتولد منها مثل الحزاز والحصف ونحوهماء ويليهما ما يحتبس أغور من ذلك. 

فإن كانت رديئة جداً فعلت مثل داء الفعلب ونحوهء والقوباء والسعفة»وإن كانت أقل رداءة ولم تكن فيها قوة صديدية؛ 
ولا أسرعت إليها العفونة المستعجلة البالغة» وصلحت لأن تكون مادة تقبل الحياة فاض عليها الحياة من واهبها» فحدث 
القمل وتحرك وخرجء وربعا حدث منه الكبير دفعة. 

وقد يعيين على تولّد القمل أغذية جيدة الكيموس رقيقته متحركة إلى الظاهر كالتين» ويعين عليه حركات محركة لذلك» 
ولا سيما إذا صحبه بخار من الم المتولد مثل الجماع» وقد يعين عليه ترك الاستنظاف والغسلء» واستعمال ما يفتح مسام 
الجلد» ويحرك المواد المحتبسة فيه إلى التحلل» أو يدحل إليها النسيم المانع إياها عن الاستحالات العفنية» والشبيهة بالعفنية» 
وقد يغلب القمل حي ييزف صاحبه, ويصفر لونه وتسقط شهوته» وينحف بدنه وتنحل قوته فصل في العلاج القمل 
الكثير المتولّد غير المنقطع النسل يحتاج في علاحه أولاً إلى تنقية البدن» ونصوصاً بالفصد وإصلاح التدبير» وترك ما يحرك 
المواد إلى حارج ما ذكرناه» ثم تستعمل الأدوية الموضعية» وتنفعه إدامة الاستحمام» والاستنظاف» وأن يديم الاستحمام 
بالماء المالح» ثم بالماء العذب» فهو أحود. 

ويجب أن يديم تبديل الثياب» ولبس الحرير والكتان» وقد يشرب أدوية فتقتل القمل مثل الثوم بطبيخ الفودنج الحبلي. 
وأما الأدوية الموضعية فتحتاج إلى أن تكون محففة محللة جذابة إلى الخارج؛ فإن كان الأمر أعظم احتيج إلى أن يخلط بها 
قوى سممية. 

ومن الأدوية الموضعية: السمّاق مع الزيت والحماضء أيضاً وورقه وأصله. أو الشب مع الزيت أو ورق الرمان» أو ورق 
الحنظل» أو ورق الآسء أو ورق السرو أو ورق بزر الكتان» أو قصب الذريرة والدار صيئ ودهن القرطم نافع مانع» 
ودهن الفجل عجيبء وقشور السليخة والزراوند والعاقرقرحا وأصل الخطمي والنمام والجعدة والأنيسون مشكطرا مشيع 
وبزر الأبحرة والبرنحاسف والقردمانا. 

ترتيب جيّد: تؤحذ أشياف ماميثا ثلاث دراهم» قسط نصف درهم.ء بورق درهم؛ نشاء مثل الجميع يتنوّر ويطلى به. 
ومن الغسولات: طبيخ الترمس» فإنه حيد قوي» وطبيخ السماق» وطبيخ الطرفاء» وطبيخ الفودنج الحبلي» وطبيخ ورق 
السرو» وورق الصنوبر والمدرّات إذا وقعت في الغسولات كانت جيدة. 

ومن البخخورات: التبخير بالكندس والميويزج وبالزرنيخ وبالسك خاصة؛ وبالكبريت. 

ومن الأدوية القوية: أن يوذ الميويزج والزرنيخ الأحمر والبورق يسحق الجميع بخل وزيت» ويطلى به الرأس» أو الخرئق 


151 القانون في الطب-ابن سينا 


الأبيض والبورق أو ورق الدفلى بالزيت» أو ورق الحنظلء أو يؤخذ الخردل والكندس مسحوقين ويصب عليهما قليل 
خل» وتقتل بعد ذلك فيهما الزئبق سحقاء وهو قويء وكذلك ما يتخذ بالكبريت والزرنيخ والزراوند ورماد البلوط 
والقسط ولمر. 

وأيضا: يؤحذ الكندسء والزرنيخ الأحمر» والزراوند الطويل» والقطران» ومرارة البقر قدر ما تعجن به الأدوية» وهو طلاء 


وأيضاً: القطران والحنطيانا والزرنيخ ودهن السوسن. وأيضا الممويزج وورق الدفلى» والشمب اليماني» وأيضا يطلى في 
الحمام بشياف ماميثا جزء» بورق نصف جزىء» قسط جزءع» نشاء مثل الجميع يطلى به بعد الور معتدونا بالخل» 


واستعمال هذه الأدوية بعد التبخير .مثل الكندس والميويزج أحودء وعسيوضا إذا ابتدىء بغسولات من جنس ما ذكر. 
المقالة الرابعة 
أحوال تتعلق بالبدن 


والأطراف وهي تمام كتاب الزينة فصل في إزالة الهزال الهزال يكون إما لعدم مادة السمن من الغذاء» أو لكثرة استعمال 
الغذاء الملطّف فلا يتولد في البدن دم كثيراء والتدبير المقصور على ما غذاؤه لا يتولد منه دم زكيء وإما لضعف القوة 
المتصرفة في الغذاء إما الحاضمة وإما الحاذبة إلى الأعضاء لفساد مراج وأكثره بارد. 

أو بسبب سكون كثير تنام معه قوة الجذب» نمصوصاً إذا كان بعد رياضات اعتادت الطبيعة أن تجذب بمعونتها الغذاءء 
فإذا هجرت لم تحجذب ولا الغذاء المعتدل أيضاً. 

أو بسبب أن الدم يفيض إلى الطبع؛ والمراري أبغض إلى الحاذبة من الرطب المائي» وإما لمراحمة الطحال للكبد إذا عظمء 
فجذب إليه أكثر الدم» وأوهى قوة الكبد بالمضادة بينهماء وإما لمراحمة الديدان للبدن» وإما لضيق المسام لانسدادها عن 
أخلاط» وانطباقها عن اكتناز فعله برد أو حرٌ أو جرد يبس» فرك كاذ هيا جاكمة أو رباط دام عليها فسدد المسام 
والمجاري فلا ينجذب فيها الغذاءء وخصوصاً عن الطين المأكول. 

وإما لكثرة التحلل فلا يثبت ما ينجذب من الغذاء إلى الأعضاء» بل يتفرّق كما يعرض ف الرياضات السريعة والمحموم 
والغموم والأمراض امحللة. 

والأبدان الي تمزل في زمان قصيرء فيحتمل أن يعاد إليها الخصب في زمان قصيره واليّ هزلت في زمان طويل فلا تحتمل 
إلا المدار لضعف القوة عن أن تستعمل غذاء كثيراً. 

وأقبل الأبدان للتسمين أرخاها جلدا وأقبلها للتمديد ومما يحوج الإنسان إلىالهرب عن امزال الضعف» وشدَّة الإنفعال 
عن الحر والبرد» وعن المصادمات والمصاكات» وعن الانفعالات النفسانية والنصب والتعب والأرق» وعن الاستفراغ 
والجماع» ويحتبس غذاؤه في عروقه فلا ينفذ فيعفن. 

والسمن له مضار أيضاً نذكرها فلا كالمعتدل» فما دام السمن لا يحدث ضرراً فلا تكرهه؛ فإن الحياة في الرطوبة لكنك 


ف أن خباظ أضاء وتكره طريق الافراط ان لم تظهر آفة لأن آفته تصيب مغافصة وبغتة على ما يقال في موضعه. 


10132 القانون في الطب-ابن سينا 


وإذا ييست الأبدان والأهوية كان هزال. 

فصل في العلاج يجب أن تنظر ما السبب في هزاله من أسباب الحزال الي نذكرهاء فيعالج ويزال مثلاً إن كان الغذاء غير 
مولّد لدم غليظ قوي جعل ما يولده» ول يقتصر على ما يولّد دما محموداً فقطء فربا ولد رقيقاً متحللاً. وإن كانت القوة 
الجاذبة في الأعضاء كسلى حركت وقويت» ونظر إلى سوء مراج إن كان فبدل والدلك مع الانتباه من النوم مما ينبه 
القوة الحاذبة,. 

وريما احتيج إلى منع الغذاء عن اللجانب الآخر وحذبه إلى الجانب المهزول» إذا احتلف الحانبان مثل أن تكون إحدى 
اليدين مهزولة؛ والأحرى سمينة» فيحتاج أن تعصب السمينة مبتدثاً من أسفل عصباً غير شديد الإيلام» بل بقدر ما يضيق 
فقطء ونع الغذاء عن النفوذ» فيرجع إلى موضع القسمة ويجذب إلى الحانب الآخر» وتنبيه الحاذبة بالدلك» وخصوصاً 
بدهن مثل الزيت بقليل ثمع» مسخناً دلكاً غير محجف, وكلما التهب العضو ترك» ثم عوود كما يسكن. 

وإن كانت المنافذ منسدة فتحت» وإن كان البدن شديد الاكتناز» ولذلك انسدت المسام أرحي بالترطيب» والإسخان 
بالملسخنات من المتناولات» والحركات البدنية والنفسانية إن كان البرد حصفه. والتبريد والترطيب إن كان الحر كرّزه 
ولززه. 

وأحود ما يسخن به العضو الذي لا يقبل التسمين لبرده أن يدلك»؛ ثم يوضع عليه محمر. 

وإن كان السبب في الحزال الطحال عولج الطحال؛ وإن كان الزال للديدان قتلت» وأعرحت كل ها ذكر في بابه ورفه 
ونعم وأوطىء اللين» وأسكن الظل ونشط وعطر وسقي البارد» فإن هذه تقوي القوة الطبيعية جداًء قتحسن تصرفها في 
التغذية ودفع الفضولء وذلك مبدأ أسباب السمن. 


ومن المسمنات تناول الشراب الغليظ» والطعام اليد الكيموس القوية المتينة إذا انهضمء مثل الحرائس» والحوذابات» والأرز 
باللبن» والمشويّ من اللحوم لما يحتبس فيه من قوة اللحم, فيولد لحماً صاباء وأما المطبوخ فإنه يولد لحماً رهلاً منفشاً غير 
ثابت» ولحم البط مسمنء ولحم الدحاج كذلكء ولحم القبج بليغ فيه» وكذلك اللبوب بالسكرء والحمام بعد الطعام 
شدبد الجذب للغذاء إلى البدن مسمن» لكن صاحبه عرضة لسدد تحدث في كبده, وما إذا كان طعامه طعام 
أصحاب الاستسمان» ولذلك يكثر الحصى ف كل من يبغي هذاء وأولى من تكثر بهم هذه السدد والحصى من كان ضيق 
العروق خلقة» وليس كل ذلكء وهؤلاء إذا أحسوا بثقل في الجانب الأيمن سقوا المفتحات لسدد الكبد المعروفة» وسقوا 
قبل طعامهم الكبر بالخل والعسل والسكنجبين البزوري حت يزول الثقل» وأجود الحمام ما كان على الحضم الأول» وقد 
انحدر الطعام وعلى أن كل الطعام عقيب الخروج من الحمام بلا فصل من أسباب السمن. 

ونعمّ المسمن الحتام لأكثر الناس» وخخصوصاً الذين هم في حال كالذبول؛ ويجب أن يكون الاستحمام على أول الحضم 
أع إذا انحدر الغذاء عن المعدة إلا في أشياء بأعيانها. 

وللمحرورين الدوغ المتخذ من رائب دلم يحمضء ومن حيّل التسمين حبس الدم على العضو بعصب العضو الذي يوازيه 
لطائت لاني كما تكرفاة مل قل و يحضي نقيت الفضرو عا "يتعداة الغداء الي إذا كال نطينا أو قي مظلوب عقا 
مثل السإعد إذا كان مهزولاً والكف سليم» فيعصب عند الرسغ أو العضد إذا كان رول والكف والساعد سالمء 


113 القانون في الطب-ابن سينا 


فيعصب عند المرفق من أعالي الساعد. 

ومن المسمنات ما يتعلق بالرياضة» وهو كل رياضة لينة بطيئة» وكل ذلك معتدل بعد ذلك سريع نحشن قليل معتدل في 
الضلابة واللين» وتصوصاً الدلك كما نبيّنه إلى أن يحمر الجلدء وبعد ذلك يرتاض باعتدال» ويستحم استحماماً قصيرأء 
ثم يمسح بدنهء ويدلك الدلك اليابس» ثم يستعمل اللطوحات المسمنة» وتبديل الماء والمهواء من أحد ما يجب أن يراعى» 
فرعا كان الزال بسيبهما. 

ومن المسمّنات: لطوخحات تستعمل بعد تحريكات الأعضاء وتحميراتهاء مثل الزفت وحده إن كان شديد السيلان» أو 
مذاباً في دهن بقدر ما يسيله للطخ؛ وقد يستعمل وحده على جلدة تدن من النار حى يذوبء ثم يلصق ويرفع إذا جمد 
فإنه يجذب الغذاء إلى العضوء ويحبسه فيه وينبّه القوة الحاذبة, بلدا رن كان نسي طعف ك3 أو لذ جما ف 
الجلد» ويعطيه لزوحة وثخونة» ويسد عليه المسام فيبقى ريثما يستحيل حجزء من العضوء ولا يتحلل» ويجب أن يستعمل 
في الصيف مرة في اليوم الذي يستعمل فيه» وف الشتاء مرتين» وينظر ف أحذه عن العضو وتركه عليه سرعة تحمره» 
وتنقحه له أو بطء ذلكء فإنّه إذا أسرع في ذلك فلا تبالغ في تركه عليه» بل اقلعه سريعاً بل ربعا كفى أن تقلعه إذا 
الضقته تخارا قرف 

وقد ينفع أن تقدّم على الزفت دلك سريع حشن صلبء ثم يطلى» أو ضرب بقضيب خيزراني مستو غير أعجرء 
وخصوصاً مدهوناً ضربات حت يحمرٌ وينتفخ» ثم يمسسك فإن الزيادة في الدلك والضرب تحلل؛ ثم ألصق الزفت مسغناً 
باعتدال عند النار» فإذا جمد وبرد أذ منه اختلاساً دفعة. 

والأحود أن يصب عليه قبل الزفت ماء إلى حرارة ولذع ماء ثم يزفت والمياه الكبريتية والقفرية جذابة أيضاً للغذاء إلى 
املاط كال "اوري "قن الف تان حمق هذا الندين غاذما أذ فصار الياك تين الأوراك عله بسر 

ومن كره الزفت استعمل بدله دهناً من الأدهان المسدّدة مع حرارة ماء وإن استعمل الماء البارد واحتمله على البدن كله 
أو على العضو فعل؛ وأجود الأوقات لذلك وقت عمل اللطوخ في المحذوب» فتكاد القوّة تحيله دمء ولا يجب أن يهرب 
من العلاج إذا أطيل» فلم ينجح بل يجب أن يواظب على ذلك بالخرق» وصبّ الماء الحار» ثم بالدلك باليد» "ثم الزفت» 
وريم احتيج أن يحذب الدم بغير الدلك بل بالأدوية المحمرة مثل العاقرقرحا والكبريت» ومثل الثافسيا ومن الأعضاء 
أعضاء تحتاج في تسمينها إلى غذاء كثر من المعتاد» لأنه قد يتحلل منها أكثر من المعتاد» ويحتاج للسمن إلى فضل باق » 
لا سيما والدلك قد يحلل. ولنورد الآن الأدوية المتناولة» والحقن. 1 


آنا المتناولة فالغرضن :فيها من قوى الأدوية المطنم وين العذاء ي "العدة وق الأمعاء قليلا بقوة مانسكة وتنقيذة في 
العروق إلى جهات الكبدء وتفعله المدرات المعتدلة» وحصوصاً إذا شربت في الطعام؛ وبعده بمدّة يسيرة» ثم تحتاج إلى 
إجماده في العضو وتفعله المبردة والمخدرة كالبنج ونحوه. والخاصية وهي أجل القوى من ذلك للمعتدلين. 

ترتيب جيّد: يؤخذ اللوز» والبندق المقشّرء وحبّة الخضراءء والفستق» ؤالشهدانج» وحب الصنوبر الكبار» ويعجن بعسل 
وببندق بنادق جوزدة» ويؤخذ منها كل يوم حمس جوزات إلى عشر» ويشرب عليه شراب؛ فإن هذا يسمن ويحسّن 
اللون» ويقوّي على الباه. 


14 القانون في الطب-ابن سينا 


أيضاً دواء حيد يسمن ويحسسّن اللون: يوذ مكوك دقيق سميذ ومس أواقي عترروت» يلتان بسمن البقر لنَاْ روياً» ويتخذ 
منه أقراص» وتؤكل بالغداة والعشيء أو يؤخذ لوز وبندق مشر وحبة الخضراء وسمسم وحشخاش بالسوية» كسيلا 
نصف جزءء فانيذ مثل الجميع» يستفّ كل غدوة وعند النوم إلى وزن عشرين درهماً. 

ترتيب "للكندي": يؤحذ ربع كيلجة بالملجم من الخروع المقشّر فينعم سحقه. ويصب عليه رطلان من اللبن الحليب» 
ويعجن جيّداً بدقيق البر ما يحتمله» ويقرّص منه أقراص برازدحية كل قرص أوقية ونصفء ويخبز ويجحفف» ويؤخد منه 
كل يوم قرصان مدقوقان. 

تدبير جيد منه: للهزال الكائن بسبب الطين» وسدد نواحي الكبد والصفار أيضاً: يوذ الزبيب الميّده ويصبٌ عليه 
أربعة أوزانه ماء» ويطبخ إلى النصف» ويطرح على كل قفيز من الزبيب وزن رطلين من خبث الحديد» وكف من 
النانخواه» وكف من السكرء وكف عن الصعتر» فإذا نش وعلى يومين أو ثلاثة صفي» وشرب منه على الريق مقدار 
رطل» وبعد ثلاث ساعات يأكل خبزاً بكامخ كبر وكراث» ويشرب عليه النبيذ القوي قدر رطلء ثم إذا مضت سبع 
ساعات أكل اللحم السمين» وشرب عليه النبيذ القوي إلى ثلاثة أرطال» فإن هذا يفعل في أقوياء المراج منهم فعلاً 
عجيباًء ويحسن اللون. 

أو يؤخحذ الكثيراء وبزر الخشخاش والكو زكندم والبهمن والكبّر والكهرباء والزرنباد والمغاث» من كل واحد ثلاثة دراهم 
ونصفء يدق ويقلى في السمن» ويُلقى على وزن منوين من سويق الحنطة» ويؤخذ كل يوم من الجميع إلى ثلاثين درهماء 
ويطبخ منه حسو بلبن ومن وسكر يتحسّى» ويستحم بعده استحماماً خفيفاً. 

أو يؤخذ من المغاث خمسون درهماء ومن الخربق عشرون درهماء ومن الكثيراء أربعون درهماء ومن الزرنباد ثلاثون 
درهماًء ينخل ويؤخذ مثل ثلث الجميع خبز السميذ» ومثل ثلئه أيضاً لوز مقشّرء ومثل ثلثه أيضاً سكر سليماني؛ يوعحذ 
منه في كل يوم وزن عشرين درهماً في لبن النعاج وعصير العنب من كل واحد رطلء يتخخذ منه حسواً ويتحساه» 
وتفاريق المسمنات المعتدلة هي اللبوب والأدقة والكو زكندم والكسيلاء 26 مع سويقء فإنه مع ذلك يكسر نفخ 
السويق وحب السمنة» لكنه بطيء في المعدة والمغاث والزرنباد والبهمنان» وجميع ما يحرّك المي من مثل البلبوس» 
والكرسنة» واللوبياء» ومما يجري بحرى المخنواص أن يؤخذ دود النحل» وييبس» ويدقء ويخلط منه شيء بالسويق ويسقى 
منه. 

ومن ذلك للمحرورين: ومن التدبير الحيّد للمحرورين أن يؤحذ دوغ الرائب الحلو الذي لم يشتذ جموده؛ ولا حمض» بل 
أحذ ونزع دسمه ليكون أنفذ وأحف» فيسقاه المهزول قدر نصف رطلء ويمكث عليه ثلاث ساعات حنى يستمريه ثم 
يسقى مثله كرة أخرىء ويدافع بالطعام إلى العشي» ويكون غذاؤه الفراريج المسمنة» وإن احتمل أن يشرب الشراب 
الرقيق الأبيض فعل» وإن استحم قبل العشاء على فللكع اوقل شري فنا بيدا رفيقا ضانيا: ثم حرج وتعشى كان أحود. 
أخرى: يؤخحذ حمص وينقع في لبن البقر يوماً وليلة» وإن جد عليه اللبن وربي فيه أكثر من ذلك جاز» ويؤخذ من الأرز 
المغسول الأبيض» ومن بزر الخشخاش المدقوق ومن الحنطة والشعير مهروسين من كل واحد وزن ثلاثين درهماء ومن 
حبز السميذ المحفف والسكر الأبيض من كل واحد وزن ثلاثين درهاء ومن اللوز المقشّر وزن سن درف يبجمع 
الجميع ويطبخ منه كل يوم وزن ثلاثين درهماً بلبن حليب أو من وسمن» ويشربه» ويستحم بعده ف الابزن قمر ما يتحلل. 


115 القانون في الطب-ابن سينا 


الحل» ويغلى غلية ويتحسى. 


أيضاً: أو يوذ دقيق الحمص والباقلاء والشعير والأرز أجزاء سواء عدس مقشّره خشخاش أبيض» ماش مقشرء من كل 
واحد نصف جزءء حنطة مرضوضة؛ سمسم مقشر» نصف جزءء سكر جزأين» يتخذ حساء بلبن النعاج ويتحسى غدوة. 
أيضاً: أو يوذ البنج ويطبخ في الماء طبخاً حيداء ويصفى عنه الماء بقوة» ثم يجفف في الظل» ويجعل في وسط عجين؛ 
ويخبز في التنور على آجرة» فإذا ا<مر العجين كأنه بسرة أحرج وسحقء وألقي مثقالان في رطل من الفتيت المتّحَذ 
بالسمسم والخشخاشء ويتناول منه غدوة وعشية ثلاثة كفوف. 

دواء عجيب: يؤخذ البنج؛ ويغسل بالماء بعد أن ينقع فيه يوماً وليلة» ويجحفف ويلت بسمن لتا روي ويقلى قدر ما 
ينسحق ويلقى عليه أربعة أمثاله لوزاً مقشراً أو مثله جوزاء ومثله سكراًء ويؤوذ منه عند النوم وزن خمسة دراهم» 
وهؤلاء يسمنهم الكاكنج وعنب الثعلب والخس والتوت ولحم القبج؛ والمبالغون في الحزال مفتقرون إلى معابحة مرطبة 
ذكرناها في باب الدق» وفي باب يبس المعدة فارجع إليهاء وهؤلاء أيضاً ينبغي أن يطلوا بالزفت كل أربعة أيام أو ثلاثة 
على النحو المعلوم. 

ومن ذلك للمبرودين: قمحة للمبرودين: يؤخذ خربق أبيض؛ تودريحان» بزر الخشخخاش الأبيض» من كل واحد وزن 
درهمين؛ بورق» حب الصنوبر» من كل واحد ثلاثة ثلاثة» حب السمنة أربعة» سورنحان» بزر البنج عاقرقرحاء 
خولنجان» يممن أبيض» من كل واحد درهم؛ كسيلا خمسة دراهم,؛ الحنطة البيضاء مكوك واحدء تنقع الحنطة ثي اللبن 
حى تربوء ثم تحفف في الظل» وتقلى وتسوقء ويخلط الجميع ويلقى عليه من سمن البقر عشر مغارف» ويسقى منه كل 
بكرة عشرة وكل عشية عشرة ويشرب عليه اللبن آخر معروف: يوخذ حرف أبيض ودقيق الحمص ودقيق الباقلا 
والنانخواه من كل واحد جزءء كسيلا جزأين» كمون كرماني وفلفل من كل واحد نصف جزء» يسحق ويعجن ويخبز في 
التنورويجفف, ويخلط عثله حبرا سميذاً بحففاء ويتّخذ منه كل يوم حساء بلبن» أو يجعل في مرقة فروج سمين» ويتحسى 
قبل الطعام. 

شراب لهم: يؤخذ من الكسيلا خمسة دراهم, ويترك على رطلين من الشراب الطيب الذي لا حموضة له البتة» ويشرب 
منه ثلاثة أقداح عدوا اوعشياء وعند النوم في كل حال قدح, وينفع أن يتبع بالسويق» واللعبة البربريه في السويق شديدة 
النفع لهم تسخنهم وترطبهم, لكنها شديدة الحرارة. 

ومن ذلك لأصحاب اليبس يعالحون بعلاجحهم من المرطبات المعلومة» وتدبير المدقوقين ثم تدبر الذي جلب الحر يبسه 
بتدبير ا محرورين؛ والذي صحب يبسه برد تدبير أصحاب الدق الهرمى. 

وأما الحقن فكل حقنة مسمنة للكلى كلبن النعجة ونحوه وخخصوصاً إذا حل فيها من البارزد شيء؛ ومنها مركبة قد 
ذكرت في أبواب الباه» ونذكر منها واحدة. ونسختها: يؤحذ رأس شاة سمينة فتنظفء ثم تدق جيداً ويجمع إليه نصف 
رطل ألية» ورطلان لبنأء ويؤخذ من الحنطة والأرز والحمص المهروسة من كل واحد ربع رطلء بعد أن يكون قد جمع 
ذلك كله وهرى إلى الماء وصفي» ويصب هو وماؤه أيضاً على الأخلاط الأخر ويعاد الجميع إلى الطبخ في التنور حي 


156 القانون في الطب-ابن سينا 


يتهرى الرأس أيضاًء ويصفى الدميع ويؤخذ من المرق ثلاث أواق» ومن الدسم أوقيتين» ومن دقيق اللوز والجوز من كل 
واحد أوقية» ويحتقن به وينام عليه. 

فصل في تسمين عضو كاليد أو الرحل أو الشفة أو الأنف أو القلفة أو القضيب الممكن في ذلك ما يختص بذلك العضوء 
وليس ذلك من جهة المأكول والمشروبء فإن ذلك عام للبدن» بل من جهة جذب الغذاء إليه وحبسه عليه» وتحويله إلى 
طبعه» وذلك كما علمت بالدلك امحمر بالخشونة وبالأدوية ا محمرة» ثم بالدلك الذي هو أقوى ويصب الاء الفاتر» ثم 
يطلى الزفت» وقوم يجعلون العلق البرية وهي الدود الحمر في قوة الزفت» وقد علمت ف أول الأبواب كيف يستعمل 
الزفت» ويعينك على ذلك توجيه المادة إليه بسد الطريق عنه إلى غيره» أو عن مقسم الغذاء إلى غيره» وقد عرفت جميع 
ذلك وبعض الأعضاء تختص به أعمال من أعمال الحديد» مثل: الشفة» والأنف» والأذن. 

وقد قيل في غير هذا الباب إذا كانت الشفة والأنف ناقصين» فيجب أن يبط الوسط ويكشط الحلد عن الجانبين» ويقطع 
اللحم الذي هو في الوسط ما صلب منه» فيطول ويزول التقلص. 

فصل في عيوب السمن المفرط 

إِنَ السمن المفرط قيد للبمن عن الحركة والنهوض والتصرف» ضاغط للعروق ضغطاً مضيقاً لحاء فينسد على الروح بحاله 
فيطغى كثيرأًء وكنلك لا يصل إليهم نسيم الحواء فيفسد بذلك مراج روحهم, ويكونون على حذر من أن يندفع الدم 
في أيضا إن مضيق» فرعا انصدع عرق بغتة انصداعاً قاتلاً. وفي مثل هذه الحال» وال حال ال قبلها يحدث بهم ضيق 
نفس» وحفقان فليتدارك حينئذ حالهم بالفصد» وهؤلاء بالجملة معرضون للموت فجأة. 

وبالجملة فإن الموت إلى العيال البالغين فيه أسرع وخمصوصاً الذين عيلوا في أول السن فهم دقاق العروق مضغوطوهاء 
وهم معرضون للسكتة والفالح والخفقان والذربء لرطوبتهم؛ ولسوء النفس والغشي والحميات الرديئة» ولا يصبرون 
على جوع ولا على عطش بسبب ضيق منافذ للروح» وشدة برد المزاج وقفة الدم وكثرة البلغم» ولن يبلغ الإنسان المبلغ 
العظيم من العبالة إلا وهو بارد المزاج» ولذلك هم غير مولّدين ولا منجبين ومنيهم قليل. 

وكذلك العبلات من النساء لا يعلقن وإن علقن أسقطن, وشهوقن أيضاً ضعيفة» هؤلاء جميعهم إذا عولحوا بالأدوية لم 
تكد الأدوية تنفذ في عروقهم إلى أعضائهم الآلمة» وإذا مرضوا لم يحسوا به بسرعة لأن حسهم ضعيف» وفصدهم صعب 
وفي إسهالهم خطرء فرءما حرك أخلاطهم فلم يمكنها أن تنفذ في العررق راجعة لانضغاطهاء فربما أتلف ذلكء فإن عملوا 
شيقاً أوهنهم لأن حارهم التريري: لضي رأن امكانء يو توقة :ذكرنا أن لقال و التددل وحصوضسا بق القية 
والعبالة المتوسطان» وإن كدت وأضعفت عن الحركة فإمُا.ءمما يصحبها من الدلائل على الرطوبة مبشّرة بطول العمر. 
فصل في التهزيل تدبير الهزال هو ضد تدبير التسمين» وهو تقليل الغذاء» وتعقيبه الحمام والرياضة الشديدة مع تبعيد» 
وجعله من جنس ما لا يغذو أو من حنس ما غذاؤه يابس أو حريف أو مالح» مثل العدس والكوامخ والمخللات. 

وليكن خبزهم الخشكار وخبز الشعير» ولتكثر التوابل الحارة في طبيخهم» وما يعين على تقليل غذائهم أن يجعل غذاؤهم 
المذكور مع ما وصف دسماً جداً ليشبع بسرعة خاصة إياهم فإن شهواتَم ضعيفة. 

وليكن طعامهم وجبة» وليعن بتحليل مادة إن احتمعت منه» وتعين عليها شدة خلخلة البدن منهم بالرياضات العنيفة» 
وتخشين الملبس والمضجعء وتبديل الماء البارد إلى الحار والممواء البارد إلى الحار» والتكشف دائما للبرد لتنقيض المسام» 


10537 القانون في الطب-ابن سينا 


وتنسدٌ ويتحصف البدن للقشعريرة فلا يقبل الغذاء» وبمنع التحلل المعتدل الذي هو مقممة الابنحذاب لما وراءه» فإن كان 
صيفاً كشف للحر حئ يكثر تحلله» فيتحلل فوق ما ينجذب إلى العضوء والاستفراغات والقيء إذا كانت غير معتدلة. 
فإن القيء إذا كان معتدلاً قبل الطعام وبعده أسمن» لكن الكثير يهزل» وإحالة المزاج إلى ضد المزاج الفاعل للسمن إن 
كاننه ا مسفين إزإن كات طراذة مله اراوالة إن الود أن أ المت 

وفي أكثر الأمر فإن من أنفع الأشياء لأكثر من يفرط في السمن» ويكون مثل ذلك عن البرد هو استعمال الأدوية الملطفة» 
وهذا أيضاً للحار نافع» ويجب أن يحمل عليهم بالرياضات العنيفة» وبالاستفراغات» فإنها تفعل في الأخلاط ثلاثة أفعال 
كل فعل منها يعين على التهزيل» من ذلك ترقيق الخلط فيهم؛ وإبعاده عن الانعقاد» وتعريضه للتحلل؛ ومن ذلك أهها تدر 
وتحرّك الأخلاط إلى غير جهة العروق» ومنها أنها تفيد الدم كيفية حادة غير حبيبة إلى القوة الحاذبة. 

والأدوية الملطفة في أكثر الأمر هي الأدوية المستعملة في أوجاع المفاصل؛ وهي القوية جداً في إدرار البول ليست المعتدلة 
ابي إذا خخالطت» توجهت بالغذاء إلى العروق» ولم تقدر على توجيه المواد إلى رواضع العروقء ولا إلى ناحية البول أخحذاً 
عن جهة العروق اللهم إلا أن يسقى» وقد وقع الحضم الثاني فترد على الكبدء وهناك يبتدىء أول فعلهاء بل القوي الذي 
يبقى مميزاً جذاباً للأعلاط إلى غير جهة العروق؛ فيجوع العروق» ويفعل سائر الأفعال» وهذه الأدوية أيضاً تحرّ الطمث 
بقوة فتعين عن التهزيل في النساء» وهذه الأدوية مثل: الحنطيانا وبزر السذاب»ء والزراوند المحرجء والفطراصاليون» 
وهاه وللسيدوون قزة م له هذا عيد ك1 الكورياء واللاك لق ولك شاصية قرية أرضاء 


وكذلك بزر الكرفس والزاج مهزل قويء لكنه خطر والمرزحوش كذلك. صفة دواء مركب: يؤخذ زراوند مدحرج 
وزن درهم, قنطوريون دقيق ثلثي درهم؛ جنطيانا رومي وجعدة وفطراساليون وملح الأفاعي من كل واحد ثلاثة دراهم؛ 
وهو شربة. دواء قوي: يؤخذ أصل قناء الحمار» وأصل الخنطمي» وأصل الجاوشير» ويستف من الحملة وزن درهم. 
وأيضاً يؤخحذ من بزر النانخواه وبزر السذاب والكمون بالسوية» ومن المرزجوش اليابس والبورق من كل واحد ربع 
جزءء ومن اللك جزءء الشربة كل يوم مثقال» ومن الأدوية الملطفة الخل والمري وخصوصاً على الريق» إلا أن من كان به 
ضعف عصب ومن بما آفة في الرحم» فليجتنب الخل» وشرب الشراب كل الريق» قد يهزل أيضاً بما يحلل» وما يملا 
العروق كارا إذا كات ما شرب كثراء قاذ تقل العروق:دانخلاً آخر عليها من الطعام. 

وكذلك الأدوية الملينة للطبيعة» فإنها تصرف الغذاء عن العروق» وإذا استعمل كتير صارت القوة الجاذبة كسلى» 
واعتادت العروق التخلية عما يتوجه إليها عند أدن حركة من الأخلاط إلى الأمعاء» وإذا تظاهرت الأدوية الملينة للطبيعة 
والملطفة المدرة لم يتوجه إلى العروق كثير شيء. 

ومن الأدوية المنحفة الترياق واستعماله» وملح الأفاعي» ودواء الكركم, والكمون» والفلافلي والشجريناء والانقردياء 
ودواء اللك» والأتاناسياء والأمروسيا والاطريفل الصغير. وأما أطليتهم فيجب أن تكون إما من جنس ما يبرد ويخدر 
القوة الحاذبة» ويكون فيه سمية كالشوكران والبنج» وإما من جنس ما يحلل تحليلاً شديداً مثل الأدهان والمروحات القوية 
التحليل» ويجب أن يكون استحمامهم على الريق» ويكون هوائياً معرقاً لا مائياً مرطباء وإن كان مائياً فمحللاً يدوم فيه 
لعلا ينتج منه الجذب المفرد دون التحليل؛ ثم لا يبادر إلى الأكل عليه» بل يصبر وينام عليه أو يتحرك ويرتاض» ثم 


1538 القانون في الطب-ابن سينا 


يستفر غ) ثم يأكل شيئاً طفيفا» وكذلك يجب أن يكون دلكه دلكاً محللا متوالياً. 

فصل في زيل أعضاء جزئية مثل الثدي والخصية واليد والرجل ونحو ذلك نرجع في هذا التدبير أيضاً إلى الأحوال 
والشروط الي قيلت في التهزيل المطلق؛ ويعان بمعينات تختص بما تعين على ذلك مثل تسكينها وتبريدهاء وعصب مسالك 
الغذاء إليها» وشد الرباطات وإدامتها على تلك المسالك دوفاء وجذب الغذاء إلى مقابلها. 

ومن الأطلية الى تمنع الخصي عن الكبر والاثداء عن العظم دواء بمذه الصفة» ونسخته: أن يؤحذ فيموليا وإسفيذاج 
الرصاصء ويخلط بعصير البنج ودهن الآسء ويستعمل مروخاً أو يدام طليها بحكاكة حجر المسن بعضه على بعض بخل» 
أو بعصارة البنج» وكذلك كثرة الطلاء بالشب كل يوم أيضاً أو أن يؤخذ طين جزءء وعفص أخضرء فيسحقان ويطليان 
بالعسل» يوماء ثم يغسل بالماء البارد يفعل ذلك في الشهر ثلاث مرات» ويخصّ الثدي أن يشد عليه كموناً مسحوقاً 
معجوناً بالخل» يضمّد به الثديء ويترك عليه خرقاً مبلولة بالخل ثلاثة أيام ثم يحل ويتبع ببصل السوسن الأبيض» ويشدّ 
ولا يحل ثلاثة أيام آحر يفعل ذلك في الشهر ثلاث مرات» ولنتكلم الآن في علل الأظفار. 

فصل في الداحس الداحس ورم حار خراحي يعرض في جانب الظفر» وهو صعب شديد الإيلام» وقد يتفرح ويؤدي إلى 
التأكل» ورا سال من متقرّحه مدة رقيقة منتنة» ويكون في ذلك خطر للأصبع؛ وكثيراً ما تحدث الحمّى. 

فصل في العلاج إن احتيج إلى فصد وإسهال فعل» ولا بد من تلطيف الغذاء وتبريده» ويجب أن يحري في العلاج بحرى 
سائر الأورام» أعي في مراعاة حال الابتداء والتزيّد والانتهاء والانخطاط على ما علمتء وأما الأدوية الموضعية له ففي 
الابتداء» يحب أن يغمس في الخل الحار» فقد وصف "جالينوس" أنه شديد المنفعة للداحس» ولا شك أنه في الأول أنفع» 
وخصوصاً مع نخالة أو سويق شعير والمرهم الكافوري المتخذ بالكافور. 

وإذا عجن الأفيون بلعاب بزرقطونا المستخرج بالخل نفع جداًء والتضميد بالعفص. المدقوق المسحوق ريما ردعه» 
وكذلك وسخ الأذن مع الحض ربا منعه أن يجمع» والحضض أيضاً نافع جيدء وكذلك السماق وبرادة العاج والأقاقياء 
يستعمل أيها كان بالسكنجبين يناذا 


وكذلك العفص المعجون بعسلء فانه ما يمنع استحكامه ويغمس دائماً في الماء البارد» ويسكّن وجعه بالأفيون؛ فإنه 
عجيب ولعاب بزرقطونا حينئذ نافع أو يؤخحذ عفص وقشور الرمان الحامض وتوبال النحاس» وتين يابس بالسوية يعجن 
بعسل أو برب العنب أو بالجلاب ويشد عليه» ولا يقرب دهناً ولا رطوبة إذا فت تقرّحاًء وأصل السوس والكندر 
المسحوق» وحده ومع غيره» وحبّ الآس مطبوخاً برب العنب ريما ردعه. 

دواء مبرىء للداحس؛ يؤخذ الصبر والجلنار والكندر والعفصء ويجمع بعسل ويستعمل ولا يجب أن يقام على المبردات» 
فإِها إذا حاوزت الوقت أول الابتداء كثفت الجلد» وحصرت المادة» واشتد الوجع؛ ولا تلتفت حيئئذ إلى ما يحس من 
الحرارة» وإن كانت كالنار» بل حلل وجحفف»ء ورا جح الغمس في دهن مسخن والصبر عليه» وفي الوسط يسحق 
الكندر ويوضع عليه أوزبحار الحديد والشونيز أيضاً مسحوقاًء وأياً اللعابات الملينة والشحوم؛ وكذلك أقراص أنذرون 
وموساسء ووسخ الأذن جيد له قبل الجمع» وإذا أذ في النضج فضع عليه بزر المرو وبزر القطونا باللبن» وفي قرب 
الانتهاء والجمع يجب أن يحرق الملح» ويعجن بالزيت ويوضع عليه فإنه يسكّن وجعه. فإذا تم الجمع فلييط بطأ لطيفاً 


1459 القانون في الطب-ابن سينا 


صغيراً ليخرج ما فيه» وليضمد عند آخراج ما فيه بالقوابض مثل: العدسء والحلنار» والورد» ومثل سويق النبق» وسويق 
التفاح» وسويق الزعرورء وبعد ذلك دقيق الترمس بعسل. 

وإذا تقرح في ن الصبر من أفضل علاجاته» وكذلك الكنمر بالزرنيخ ومرهم الزنجار مخلوطاً عمرهم الاسفيذاج» 
والأنزروت يغشى ذلك بخرقة مشربة شراباًء ويجب حيكذ أن يبرى اللحم من الظفر من كل ناحية» ويقطع ما ينخس 
الوح اللي 

مرهم جيد ذكره "فولس": يؤخذ زاج محرق وكندر جزءاً جزعاء زبحار نصف جزءء يسحق بالعسل ويستعمل. وأيضاً 
مرهم يذه الصفة» يؤخذ: قشور الرمان الحامض» العفص وتوبال النحاس» وزبحاره يخلط بالعسل» ويلطخ ويشدٌ ولا 
بس الموضع ماء ولا دهن؛ مرهم جيد: يؤخذ الزاج المحرق والكندر من كل واحد جزءء زبجخار نصف جزءء يجمع 
بالعسل ويوضع عليه» وربما احتيج عند حوف التأكل إلى استعمال فلدفيون من زرنيخ وزاج وزبحار ونورة» فإنه يجففه 
ولا أفضل منه» وإذا جعل يسيل من الداحس المتقرح مدة فأكوء أو إقطع لئلا تفشو غائلتها في الأصبع كلهاء وكأنا قد 
كنا تكلمنا في الداحس» مرة. 

فصل في آذان الفار وتشقق الأظفار وتقشّرها وجريها قد تعرض هذه الأعراض بسبب يبس ومزاج سوداوي وما كان 
من تشقق الأظفار إلى أحزاء حادة» فيتعلق باللحم» وينخس ويؤذي فيقال له آذان الفار. وأما علاجه فلا بد فيه من تنقية 
البدن بالاستفراغ للحلظ السركاوي ذا كان غالبا والأدوية الموضعية أن يطلى بالأشراس مع ملح العجين» ودردي 
الخمر أو يضمد ببصل الفار المشوي» وخصواها مع دهن الخل أو وو الكنان واشروف مادا يشدٌ عليها بالعسل» 
والحرف والملح مدقوقين ينفع من ذلك ويقلع الشظايا أو يطلى بالأشراس والخل» أو يطلى بالأشراس والملح ودرديّ 
الخمرء وهذه تنفع من الحرب والتقشّرء وكذلك المصطكى مذاباً مع ملح جريش» وأهال شحم الضأن ينفع من جرب 
الأظفار. 

فصل في التشنّج والتعقّف والتجدّم الذي يعرض للظفر هذه العلة تعرض أيضاً للأظفار في الاكثر من السوداءء فتقلبهاء 
وتشنجهاء وتعقّفها وتحذمهاء وكثيراً ما يكون سببها قالعاً من القوالع معرّض للظفرء فلما أراد أن يثبت ثباتاً جيداء لم 
يرفق به ومس كثيراً وأولم» فخرج ما حرج على هيئة رديئة» واستمر في التولّد على تلك الحملة إذ كان ما يأتيه من 
القذله ياتيدم فالاتقيذ فيه تموذاء ومنه تحللاً على الوجهين الطبيعيين فيتراكم عل العلقي تر كما بطي له المدد كالأصل» 
وكثيراً ما يعالج المتقوس والمتعقف بشحم سبعة أيام» ثم يحكَ بزجاحة, ثم يعاود حي يستوي وكثيراً ما يتقلع الظفر 
لسقطة» فيشتدٌ الوحع ويورث الحمى. 

فصل في العلاج الذي سببه السوداء فلا بد من استفراغها إن كانت عامة للبدن» وكانت الأظفار كلها قد صارت 
كذلكء؛ وإصلاح الغذاء من أوفق الأشياء لذلك» ومن شرب الشيرج وأدمنه استوت أظفاره. 


وإن كانت السوداء تختص بظفر واحدء فيجب أن يعالج بالمعالجات الموضعية» والمعالجات الموضعية لذلك منها ما يليّن 


الظفر ويهيئه للقشر والتسوية» مثل استعمال نورة والزرنيخ عليه» فيصير بحيث يتجرد بالسكين إلى أي قدر شئت» 
وكذلك كثرة تضميده بثفل الفقاع, فإنه يسهله للتسوية» وكذلك إن احتملت اليد سخنته بالشمع وسويته وصمغ 


1400 القانون في الطب-ابن سينا 


السرو ضمّاد جيد لتليينه وبزر الكتان أيضاً جيد للتشنج؛ وإهال شحم الضأن إذا مد عليه أياماً وترك يلينه فإن لم يكن 
أعيد عليه مراراً إلى أن يلين ويتهتاً للدسوية. 

فصل في حيل قلع الظفر الرديء في هيئته» وفي لونه» وسائر عيوبه لينبت بدله ظفر حيد يؤخذ صمغ السرو ويضمد به 
الظفر الخبيث الموجع أياماً ليلين» ثم يغرز أصله بإبرة ويسيل منه دم كثير» ثم يشدّ عليه ثوم مدقوق يوماً وليلة» ثم يجدد 
عليه الثوم في اليوم الليلة مرتين» فإنه يسقط وإدامة تضميده أيضاً بالزبيب» رما هيأه للسقوط بأدن تدبير» وخصوصاً إذ 
خلط به الجاوشير أو كبريت مسحوق بشحم. 

ومن الأدوية القوية لقلع الظفر الكبيكج, وأيضاً دبق البلوط والثافسيا والزرنيخ والفراريح يجمع بالخل» ويدام تضميدها 
به ويحل في كل عدة أيام وأيضاً الزرنيخحان والكبريت الأصفر وعلك البطم: يتخذ منه ضمّاد بالخل يحل في أسبوع. 
فصل في مراعاة ما ينبت يجب أن يحتال حين يكن ويوقى عن المس باليد والحواء وغير ذلك» وينسى» وأوفق ما أعرف 
لذلك أن يتخذ شيء يشدّ على الأنملة» كالقانسوة من فضة» وفيها تشبّك وخرق لملا يمنع الهواء أصلاًء فإن وحب منع 
الحواء عنه لحرٌ أو برد أو غيره ستر بشيء آحرء ويجب أن يكون شكل هذه القانسوة الشكل الذي يتجاق عن ملاقاة 
الأصبع من جهة الظفر إذا شدت عليه» ويلاقى من جهات أخرى؛ وينسى على الأصبع مدة أشهرء فإنه ينبت حينئذ 
ظفر أحود ما يكون: فصل في البرص الذي يكون على الأظفار يؤحذ جوز السرو ويدق» ويخلط بخل ودقيق» وخصوصاً 
دقيق الترمس» ويضمّد به فيقلع البرص» وكذلك بزر الكتان بالحرف» وكذلك الدردي المحرق مخلوطاً بالزرنيخ الأحمر 
والراتينج» والزفت الرطب عجيب في ذلك» خصوصاً مع الزرنيخ الأحمر» أو مع جوز السروء وغراء السمك عجيب 
بالغ وأعنا اتماص بدا عله يكن 

فصل في الصفرة الي تعرض للأظفار فصل في رض الأظفار يضمد أولاً بورق الآس أو ورق الرمان اللين» ثم الملينات فإن 
كان حدث لرؤوس عصبها المنتهية إليها انتشار» استعمل عليها الشحوم المعروفة» والقيروطيات الملينة. 

فصل في موت الدم تحت الظفر عن رضة وقعت يعالج بدقيق مخلوط بزفت يضمد به وإن لم يغن بل احتيج إلى عمل 
اليد يجب أن يشق الظفر بالرفق شقا متورباً بآلة حادة» حى يخرج الدم تحته» فإن عرض من ذلك أن انقلع الظفر أسلت 
الدم؛ وألصقت الظفر على ما تحته بالرفق ليكون وقاية» ولا يوجعء ثم يراعى بعد أيام. 

وإن كان هناك صديد أزعجت الظفر» أو شققته برفق ورددت وشددت ولا تسر اللحم» فيهيج وجع عظيم أعظم من 
الداحس بل غطه به وانطل على الظفر الماء والدهن الفاتر» وضع عليه من بعد وبآحرة مرهم الباسليقون. 


1461 القانون في الطب-ابن سينا 


الكتاب الخامس 
الأدوية المركبة والأقراباذين 
المقالة العلمية 
الحاجة إلى الأدوية المركبة 


إنه قد لا نحد في كل علّة حصوصاً المركبة دواء مقابلاً لا من المفردات؛ ولو وحدنا لما آثرنا عليه: بل را لم بحد مركباً 
نقابل به مركباً أو بحده إلا أنا نحتاج إلى قوة زائدة في أحد بسيطيه؛ فنحتاج إلى أن نضيف إليه بسيطاً يقوي قوته 
كالبابونج؛ فإن فيه قوّة تحليل أكثر وقوة قبض أقل؛ فتشتد قوة القبض بدواء بسيط قابض تضيفه إليه» وربعا وجدنا دواء 
مفرداً مسخناًء ولكن حاجتنا ماسة إلى سخونة أقل منهاء فنحتاج أن نضيف إليه مبرداً أو أكثر منهاء فنحتاج أن نضيف 
إليه مسغاً آخخرء وريعها تحتاج إلى دواء يسكُن أربعة أجرائ ول تجد إلا ما يسخحن ثلاثة أجراءء وآخر يسكدّن خسة 
أحزاء» فتجسع بينهما راحين أن يحضل من الخملة مسن لأربعة أجزاء. 


وربما كان الدواء الذي نريده بالغاً فيما نريده لكنه ضار في أمر آحر فنحتاج إلى أن نخلط به ما يكسر مضرته؛ وربها 
كان بشعاً كريهاً عند الطبع تعافه المعدة فتقذفه؛ فتضيف إليه ما يطيبه» ورا كان الغرض فيه أن يفعل ف موضع بعيدء 
فنخاف أن تكسر قوته الحضم الأول والهضم الثاني» فنقرنه بحافظ غير منفعل يصرف عنه عادية الهضمين» حى يبلغ 
العضو المقصود ساماً كما يوقع الأفيون في أدوية الترياق. 

ورا كان الغرض فيه البذرقة كما يلقى الزعفران في أقراص الكافور حنّ يبلغها القلب» لكنها إذا بلغت القلب عمدت 
القوة الدميزة بتفريق قوى التحليل والقبص» » كان الدواء طبيعياً أو معمولاً فيسرح المحلل إلى نفس العضو الألم؛ » فيحلل 
المادة والرادع إلى مخاري المادة» فيمنع المادة» وريما أردنا دواء يلبث في مره قليلاً ح يعمل هناك عملاً فائقاً كثيراء ثم 
يكون ذلك الدواء سريع النفوذ فتركبه .كثبط مثل كثير من الأدوية المفتحة» فإهها سريعة النفوذ عن الكبد. 

ورا كانت الحاجة ماسة إلى لبث منها في الكبد» فنخلط با أدوية جاذبة إلى ضد جهة الكبد» كبزر الفجل الجاذب إلى 
فم المعدة» فيتخير الدواء قدر ما تصل منفعته إلى الكبد» ثم ينفذ.ورعا كان الوا الذي ده مهمع كا لطريقين: وغرطنا 
في طريق واحدء فنقرن به ما يحمله إلى ذلك» كما بجعل الذراريح في الأدوية المدرة المفتّحة ليصرفها عن جهة العروق إلى 
جهة الكل والمثانة. 

واعلم أن الكثير من الأدوية معملاً وموقعاًء ورا قصد به معمل أبعد من موقعه, فنحتاج إلى مطرق» ورا قصد به معمل 
أقرب من موقعه؛ فيحتاج إلى مثبط. واعلم أن المحرب خير من غير امحرّبء والقليل الأدوية خير من كثيرها في غرض 
واحد. 


أما السبب في أن القليل الأدوية خير من كثيرها فقد شرح في صدر الكتاب الثاني» وأما السبب في أن المْحرّب خير» فهو 


102 القانون في الطب-ابن سينا 


أن كل دواء مركب فله حكم من بسائطه. وحكم من جملة صورته» وغير امحرّب إنما يفيد من اعتبار بسائطه فقطء ولا 
ندري ما يوحبه مزاحه الكائن عنها هل هو زائد في معناها أو غير زائد» وهو مناقضء والمجرب يكون قد تدقق منه 
الأمران ولربما كانت العائدة في صورته المزاجية أكثر من المتوقع من بسائطه. 

فصل في كيفية التركيب: إعلم أنه إذا عرض لك أربع حوائج؛ ولم تحد لما دواء في الطبع إلا المصنوع» مثل أن تحتاج إلى 
استفراغ السقمونيا وشحم الحنظل والصبر والتربد» فتريد أن تجمع هذه ليكون ذلك دواء جامعاء فانظر فإن كانت 
الحاحة إليها وإلى أعماها بالسوية» وهي أربعة أدوية» فخذ من كل واحد ربع شربة» وركب وإن لم تكن الحاجة إليها 
بالسوية بل إلى بعضها أكثر» وإلى بعضها أقل فاحدس الحدس الصناعي» وقدر مبلغ الحاحة» واحعل نسبة الحاجة إلى 
إللداجحة قاوناء فزد على تلك الشربة الجامعة مقدار بعض» وانقص مقدار بعض على نسبة الحاحة» وركب. 

واعلم أن الدواء المركب المنجح كالترياق له بحسب بسائطه آثار وقوى» وبحسب صورته الي إما حمر مدة لينجذب 
المزاج إليها آثار وقوى؛ ورما كانت أفضل من البسائط فلا تلتفت إلى ما تقوله الأطباء أن الترياق ينفع من كذا لأحل 
السنبل» وينفع من كذا لأحل مرء بل ينفع لذلك؛ ولكن العمدة صورته وقد جاءت بالاتفاق جليلة نافعة» ولا يمكننا أن 
نشير إليها وإلى مناسبتها لأفعالما إشارة جليّة. 

واعلم أن في المركبات أدوية هي عمود وأصلء إذا حذفت بطلت القاعدة مثل لحم الأفاعي في الترياق والصبر في أيارج 
فيقرا والخربّق في أيارج لوغاذياء وأدوية تصلح أن تسقطء وأن تبدل وأن يزاد فيها أو ينقصء وأدوية لو زيدت لأضرت 
فإنه لو وقع في الترياق البلاذر لأفسد الأدوية» وعصوصاً لحم الأفاعي» وأدوية لو زيدت لم تضرء كما أنك لو زدت في 
الترياق حوزبوا لم تكن أتيت بجركة عظيمة. 

واعلم أن كثيراً من التركيب يؤدي إلى المفاسد» وكثيرا من التركيب يودي إلى مزية أثر وفعل» وأن كثيراً من التركيب 
يكون عن مفردات ومركبة كالترياق عن أفراده وعن الأقراص الثلاثة» فإن لكل قرص بسبب المزاج خاصية لا توحد في 
المفردات» وربما كان الدواء مركباً من مركبات. 


الجملة الأولى 
المركبات الراتبة في القراباذينات 
معن على إلى حتي متاله. 
المقالة الأولى 
الترياقات والمعاجين الكبار 


الترياق الفاروق وبيان تركيبه: 
هذا الترياق أحل الأدوية ا م ركبة) وأفضلها لكثرة منافعه) عسوا للسموم من النواهش» كالحيات» والعقارب» 
والكلب الكلب» والسموم المشروبة القتالة ومن الأمراض البلغمية والسوداوية وحمياتمًا والرياح الخبيثة» ومن الفالج 


1063 القانون في الطب-ابن سينا 


والسكتة والصرع واللقوة والرعشة والوسواس والجنون» ومن الحذام خاصةء ومن البرص» ويشجع القلب» ويذكي 
الحواس؛ ويحرّك الشهوات» ويقوي المعدة» ويسهّل النفس» ويُذهب الخفقان» ويحبس نفث الدم, وينفع من أكثر أوجاع 
الكل» والمثانة ومن الإدرار منهماء ويفبّت الحصاة» وينفع من قروح الأمعاء» والصلابات الباطنة في الكبد والطحال 
وغيرهما. 

وَإِنما تفعل هذه الأفعال بخاصية صورته التابعة لمزاج بسائطه؛ بأن يقوي الروح, والحار الغريزي» وتستعين الطبيعة بذلك 
على المضادات الباردة والحارة» وير النسخ لهذا الدواء هي النسخة الأصلية "لأندروماحس". 

وقد حاول كثير من الأطباء مثل "جالينوس" وغيره» أن يزيدوا وينقصوا فيه لا لضرورة أوجبت ذلك عليهم؛ ولا لداع 
قوي دعاهم إليه» ولكن التماساً للذكر وليبقى عنهم أثر فيه كما بقي "لأندروماحس"» وكان الرأي أن لا يحركوا شيئاً 
آخرجته التجربة منجحاًء فلعل ذلك المزاج بذلك الوزن؛ هو اقتضاء ما آخحرجت التجربة من الخاصة» وأنه إذا حرك عن 
وزنه لم يستتبع تلك الخاصية. 

وإذا ادعى مدّع منهم أنه عارف بسبب إيجاب تلك الأوزان تلك الخاصية؛ فقد ادّعى مكذباً فيه مردوداً عليه» كما لو 
ادّعى مدع معرفة أوزان العناصر في الفرس والإنسان وغير ذلك» وللترياق طفولة وترعرع وشباب وشيخوخة وموت» 
ويصير طفلاً بعد ستة أشهر أو بعد سنة» ثم يأذ في الترعرع والتزيد إلى أن يقف بعد عشر سنين في البلدان الحارة» 
وعشرين سنة في البلدان الباردة» ثم يقف إما عشر سنين» واما عشرين سنة» ثم ينحط إما بعد عشرين سنة أو بعد 
أربعين» ثم تنسلخ عنه الترياقية إما بعد ثلاثين سنة أو بعد ستين سنة» فيصير كأحد المعجونات المنحطة عن درحة 
الترياقية. 

ويجب أن يسقى الملسوع من طريه وقويه وسائر من يُسقى غيره ما هو أضعفء ورا احتيج أن يسقى الملسوع من طريه 
من نصف مثقال إلى مثقال. 

ومما يفرق به بين طريه وقويه وبين عتيقه وضعيفه ورديئه من الامتحانات أن يسقى إنسان مسهلاً» وينتظر به فإن أسهله 
سقي الترياق» فإن حبسه فهو طري جيدء وإلا فهو ردييء. ومن الامتحانات ما ذكر ''جالينوس»» أنه يجب أن يصاد 
ديك بري فإنه أييس مزاحاً ما يربى في البيوت؛ وأظنه التُدرج الذكر ويرسل عليه هامة» ثم يسقى الترياق فإن عاش 
فالترياق جيد وأيضاً متحن على من سقي أفيوناً وشوكراناً وغيره. وأما البيش فمنفعة الترياق منه قليلة» وقدرها أن 
يدافع با موت مهلة» ولعل دواء المسك كما زعم بعضهم أنفع من الجميع فيه. 

وأما مقادير ما يسقى من الترياق في علة علة: أما في السعال العتيق ووجع الصدر والجنب» فيسقى ترمسة في ماء العسل» 
أو جحلاب إن كانت حمى. 

وأما للنافض الدائر والبرد والقيء في ابتداء الأدوار» فيسقى ترمسة ماء أو شراب لا أقل من ثلاث أواق» ولا كثر من 
أربع أواق ونصف», ويسقى من به قولنج ونفخ في المعدة ومغص مقدار ترمسة يماء عسلء» أو جحلاب كما ندري» 
وصاحب سقوط الشهوة كذلك في ماء أو شراب كما تدريء ومن اليرقان ترمسة في طبيخ الأسارون» ويسقى في 
الاستسقاء. إما قبل الطعام ترمسة منه بلعاً أو في مقدار أوقية ونصف من حل ممزوج. 

ويسقى صاحب نفث الدم إن كان عهده بالعلة قريباً إلى مثقال في محل ممزوجء وإن كان العهد قدا سقي المبلغ في طبيخ 


1464 القانون في الطب-ابن سينا 


وومفوط ناه يا 

وأما من كان به انقطاع صوت فيسقى منه باقلاة في ماء العسل أو رب العنبء أو يمسكه تحت لسانه» ويسقى لقروح 
الأمعاء» وإاسهال الدم في ماء السماق؛ ومن ضيق النفس بسكنجبين العنصل أقل من أوقية» ويتغرغر به للصرع, ثم 
يسقى مقدار ربع مثقال إلى نصف مثقال في الماء» أو سكنجبين العنصل» وكذلك في الصداع والشقيقة» ثم أنه ليفتت 
الحصاة في المثانة والكل» إذا شرب في طبيخ الكرفسء ونع الميضة ويحبس الطبيعة» ومن استعمله في وقت الصحة لم 


تضره السموم؛ ول تنكأ فيه الآفات وأمن أمراض الوباء. 


صفته: تأحذ من أقراص الأشقيل ثمانية وأربعين مثقالاء ومن أقراص الأفاعي أربعة وعشرين مثقالاء ومن أقراص 
الأندروخورون ومن الفلفل الأسود والأفيون من كل واحد مثل ذلك» ومن الدارصيئ في رواية إِنْن عشر مثقالاء وفي 
رواية أربعة وعشرين مثقالاء ومن الورد إِنْن عشر مثقالاء ومن بزر السلجم البري» والاسقورديون» وأصل السوسن» 
والفنطافلن» والفوتنج الحبلي» والفراسيون والفطراساليون» والاسطوحودوسء والقسط المر» والفلفل الأبيضء والدار 
فلفل» والدريقطامامن» والكندر» وفقاح الأذخرء وصمغ البطم وسليخة سوداءع. والسنبل الهندي» والجعدة من كل واحد 
ستة مثاقيل. ومن الميعة السائلة وبزر الكرفس» وسيساليوس» وبزر السافسليس» ونانخواه وكماذريوس» وكمافيطوس» 
وعصارة هيوفاقسطيداس» وسنبل إقليطي» وساذج ومر وجنطيانا» وبزر الرازيانج» وطين مختوم) وقلقطار محرق» وحماما 
ووج» وحب البلسان» وأوفاريقون» وفو وصمغ» وقردماناء» وأنيسون» وأقاقياء من كل واحد أربعة مثاقيل. دوقواء 
وبارزد» وقفر اليهودء وجاوشيرء وقنطوريون دقيق» وزراوند طويل» من كل واحد مثقالين» وفي رواية زراوند مدحرج 
بدل الطويل. وأما جندبادستر ففي رواية مثقالين» وفي رواية أربعة مثاقيل» وكذلك الكلام في السكبينج ومن العسل 
عشرة أرطال» ومن الشراب العتيق الريحاني الحار قسطين؛ يذاب ما يذاب منهاء وينقع ما ينقع» وتدق اليابسة» وتنحل 
وتعجن بالعسل؛ وتوضع في إناء غضار أو رصاص أو فضة:؛ ولا يملأ الإناء بل يكون فيه فضاء لتنقس الواء» وجملة 
الأدوية سوى العسل والشراب أربعة وستون دواء. 

نسحة أخحرى: تأحذ من أقرصة الاشقيل ثمانية وأربعين مثقالاً» ومن أقرصة الأفاعي» ومن أقرصة الأندروحورون» 
والفلفل الأسود والأفيون اليد من كل واحد أربعة وعشرين مثقالاء ومن الثوم البري والورد الأحمر اليابس» وبزر 
السلجم البري» والايرسا والغاريقون» وعصير السوسن» ودهن البلسان والدارصيئ من كل واحد إن عشر مثقالا. ومن 
المر والفراسيون والزعفران» والدارفلفل» والزنحبيل» والحبق الحبلى» والفطراساليون» والفنطافلون وهو ذو الخمسة الأوراق 
البررّي» والراوند الصيئ» والقسط المرّ الأبيض» والاسطوخودوسء والفلفل الأبيضء والمشكطرامشيع» وفقاح الأذخرء 
وعلك الأنباط» واللبان» والسليخة» والسنبل» من كل واحد ستة مثاقيل. ومن الحنطياناء والثالافسيس وهو الحرف 
الأبيض» من اللبئ» والسيساليوس» والسنبل الاقليطي وهو الناردين» وبرر النانخواه» وكمافيطوس» وكماذريوس» 
وهيوفاقسطيداسء والساذج والأنيسونء والفوء والمو» وبزر الكرفس» وبزر الرازيانج» وطين البحيرة» والقلقطار 
المشوي» وحماماء وهوفاريقون» ووجء وحبٌ البلسان» وأقاقيا» والصمغ العربي» والقردماناء من كل واحد أربعة مثاقيل. 


1465 القانون في الطب-ابن سينا 


ومن الزوفراء والقنة» والحاوشير» والكسبينج والقفر اليهوديء والقنطوريون» والزراوند المدحرج؛ والجندبيدستر» من 
كل واحد وزن مثقالين. 

وقد زيد في هذه النسخة هذه الأدوية» وهي مثبتة في النسخ الأعجمية» وهي الحبق النهري» وهو المصطكى, والكثيراء 
وعود فاوانياء والزراوند الطريء وبزر بنج من كل واحد مثقالين. فذلك سبعون خلطاً سوى العسل؛ وهو ضعف الدواء 
يصير جملة ما في الترياق ألفاً وأربعمائة وأربعة وثلاثين مثقالاً» يسحق الزعفران على حدة» ويدقّ المر والأفيون واللبان 
على حدة» وينقع ذلك في الطلاء المطبوخ ليلة» ويذاب العلك» والقنة بدهن البلسان» ويدق القلقطار وحده. ثم تدق 
سائر الأدوية» وتنخل وتعجن جميعاً بعسل متروع الرغوة» وتدق عند العجن في الحاون دقا جيدأء حى تختلط» ثم ترفع في 
إناء قوارير أو غضار» ويستعمل بعد أربع سنين» والشربة الكاملة منه وزن درهم بماء فاتر على الريق. 


نسخحة أخرى: يؤحذ من أقرصة الاشقيل ثانية وأربعون مثقالء ومن أقرصة الأفاعي أربعة وعشروت مثقالاً» دار فلفل 
أربعة وعشرون مثقالاً» أقراص الأندروخورون أربعة وعشرون مثقالاًء ورد أحمر يابس متروع الأقماع إثنا عشر مثقالاً» 
أصول السوسن الاسمانحوني إثنا عشر مثقالاًء أصل السوس إثنا عشر مثقال» بزر السلجم البري إثنا عشر مثقالاً» 
أسقورديون إِثنا عشر مثقالاًء عيدان البلسان عشرة مثاقيل» دارصي إثْنا عشر مثقالاً» أفيرن اثنا عشر مثقالاً» غاريقون 
إثْنا عشر مثقالًء دهن البلسان عشرة مثاقيل» فلفل أبيض ستة مثاقيل؛ راوند صيين ستة مثاقيل» بزر الكرفس أربعة 
مثاقيل» مر صافي ستة مثاقيل» قسط مر ستة مثاقيل» زعفران ستة مثاقيل» سليخة ستة مثاقيل» سنبل هندي ستة مثاقيل» 
فلفل أسود أربعة وعشرون مثقالاًء "ديقطامامن" وهو مشكطرامشيع» ستة مثاقيل» فراسيون وفقاح الأذخر وفودنج 
جبلي وكندر ذكر وجعدة من كل واحد ستة مثاقيل» فراسيون وفقاح الأذحر وفودنج حبلي وكندر ذكر وجعدة من 
كل واحد ستة مثاقيل» أسطوحوذوس ستة مثاقيل» فطراساليون وهو بزر الكرفس الحبلي الماقديوي» ستة مثاقيل» 
مصطكى وصمغ البطم وزبحبيل وذو الخمسة الأوراق من كل واحد ستة مثاقيل» كمافيطوس أربعة مثاقيل» ميعة سائلة 
أربعة مثاقيل» مو أربعة مثاقيل» حماما أربعة مثاقيل» ناردين وهو السنبل الرومي أربعة مثاقيل» طين مختوم أربعة مثاقيل» 
فو وكمادريوس من كل واحد أربعة مثاقيل» ورق الساذج الهندي أربعة مثاقيل» طين مختوم أربعة مثاقيل» فو و كمادريوس 
من كل واحد أربعة مثاقيل» ورق الساذج الحندي أربعة مثاقيل. قلقطار محرق جنطيانا رومي» أنيسون» عصارة 
الأوفاقيسطيداس» حب البلسان» صمغ عربيء بزر الرازيانج» قردماناء ساليوس» وأقاقيا» حرف أبيضء هيوفاريقون» 
نانخواه» سكبينج» جندبيدستر» من كل واحد أربعة مثاقيل. زراوند طويل» دوقواء قفر اليهود» جاوشير» قنطوريون 
دقيق» بارزد وهو القنة» من كل واحد مثقالان» يعمل به ما ذكرنا من الدقّ والنخل والعجن بعسل. 

أقراص الأفاعي: تصاد الأفاعي عند انقراض الربيع» وإقبال الصيفء وإن كان الربيع شتائياً دوفع به إلى أن يلحق 
الصيف, والأفاعي هي الحيات المفرطحة الرؤوس المستعرضتهاء ماما ععل قري الرقنةه الذقات رقاقيا هنالعز 
أذنابماء الفحاحة» الكشّاشة» وليس يصلح لهذه الأقراص كل الأفاعي بل الشقرء ومن الشقر الإناث وعلامتها أن 
للذكران في كل شدق ناب واحدء وللإناث أكثر من ناب واحدء ويجب أن تحتنب المقرّنة والرقم والرقش الضاربة إلى 
البياض» ولا تصاد من السباخ وشطوط الأودية والأنهار والبحار ولا المشجرة» فإن فيها البلوطية الخبيثة والمعطشة» بل 


166 القانون في الطب-ابن سينا 


تصاد من موضع بعيد عن الندى» ولا تصاد الضعيفةالحركة بل تختار السريعة الحركة المنتصبة الرأس» ويجب أن لا قمل 
كما تصاد إن أمكن» ويحذف من جانب رأسها أربع أصابع» وكذلك من جانب ذنبها ودبرهاء فإن سال منها دم كثير 
وكانت حركتها في تلك الحال كثيرة وموتها بطيئاً فهي المختارة» وإن كانت قليلة الدم قليلة الحركة سريعة الموت فهي 

رديئة. 

تمق غلونيافا أبطا أن أكون حركتها سريعة» ونظرها نظر حرأة وإقدام» ويكون مخرج الثفل من آحر الذنب» فإذا مانت 
آخرجت أحشاؤهاء وخصوصاً مرارتها وغسلت بالماء والملح غسلاً بالإستقصاءء ثم تطبخ في الماء والملح» وإن كان فيه 

شبث فلا بأس به طبخاً مهرياً يسهل معه لقط لحمها عن عظمهاء فينظف اللحم عن العظم ويطرح في هاون» ويدق دقاً 
ناعماً ويوصون من يحاول ذلك باستنشاق دهن البلسان؛ ومسحه على البنان»فإن اندق خلط به الكعك على النسخ 

المختلفة» ولا يؤثر على نسخة "أندروماحس"؛ ثم عملت منه إقراص رقاق لطافء وجففت في الظل وخرنت في 
المحازن» ويجب أن لا تقع عليها أناث الشمس البتة لا قبل الجفاف ولا بعده» فإن الشمس تبتزها القوة المحتصة بلحوم 
الأفاعي المقابلة للسموم النهشية والمشروبات. 

أقراص الإشقيل: يجب أن تختار من الإشقيل الرطب ما كان رزيناًء ولم يكن بعظيم» ولا تطليه بالطين» بل تطليه بالخمير» 
وتشويه في القدر حين ينضجء أو في تنُور قد سُحرَء وآحراج رماده» أو في المقالي ال ينضج عليها الخبز» فإذا آخرج من 
هناك فاون خوقة الت يلاق تاغماء وتقاطك يدقن الكرسية القديث: 


أما '"أندروماحس": فكان يخلط مع جزء من الأشقيل» جزءين من الدقيق» وغيره كان يخلط بالسوية؛ فإذا علطت 
الإشقيل بدقيق الكرسنة فاعمل منها أقراصاً رقاقء وامسح يدك عند تقريصها بدهن الورد» وجحقفها واحفظها كما تحفظ 
أقراص الأفاعي. 

أقراص الأندروخحورون: يؤخذ من قشور أصول الدارشيشعان ستة مثاقيل. قصب الذريرة وقسط وعيدان البلسان 
وأسارون ومو وحماما ومصطكى وأماراقن وهو الأقحوان الأبيضء وفوء من كل واحد ستة مثاقيل. فقاح الأذخر 
عشرؤن مثقالاً» راوند» سليخة ودارصيئ» من كل واحد عشرون مثقالاً» مرء أربعة وعشرون مثقالاء سنبل هندي» ستة 
شن مققالاً؛ ساذجء مثله (مقرانة إننا سن قال يدق كل وينخل على حدته؛ ويعجن بشراب ريحاني عتيق يضرب 
إلى الحلاوة» ويقرص ويجقف في الظل» ويحفظ كما تحفظ أقراص الأفاعي. 

نسححة أخرى لهذا القرص: يؤخذ من عود الدارشيشعان وقصب الذريرة وقسط وأسارون وعود بلسان وحماما ومو وهو 
المصطكى وفو وأقحوان» من كل واحد ثمانية عشر مثقالا. ومن الزعفران والسنبل الهندي والساذج» من كل واحد إِثنا 
عشر مثقالاًء ومن المر أربعة وعشرون مثقالء فيدق الكل ويقرّص كما ذكرنا في النسخة الي قبل هذه. 

نسخخة أخرى لهذا القرص: يؤوخذ أصفلاتوس وهو دارشيشعانء ستة مثاقيل» فقاح الأذخرء إن عشر مثقالً» قصب 
الذريرة» ستة مثاقيل» فوء ستة مثاقيل» أسارون» ستة مثاقيل» عيدان البلسان» ستة مثاقيل» دارصييئ» أربعة وعشرين 
وار مانا اريم شرن فال سليخة» ستة مثاقيل» أماراقى وهو :اعون لأس عا رن فر سنبل! 


هندي» ستة عشر مثقالاء جعدة» ستة مثاقيل» مر» أربعة وعشرون متقالاء مصطكى» ستة مثاقيل» زعفران» إثئ عشر 


107 القانون في الطب-ابن سينا 


مثقالاً» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن بشراب صافء, وتقرص كما ذكرنا وتحفظ. 

المثروديطوس: هو معجون صنعه '"مثروديطوس" الحليل ومي بامه» وألّفه من أدوية بخربة على السموم» وخصوصا على 
أمراض مل لركورة جاها لقة السموم المختلفة والأمراض المختلفة» فكان هو الترياق في ذلك الزمان» ثم لما اتفق " 
لأندروماحس" ما نبهه على منفعة لحوم الحيات وغيرهاء زاد فيه أقراص الأفاعي» وغير يسيراً بالزيادة والنقصان» فكان 
الترياق الكبير. والترياق الكيبر أنفع منه في شيء واحد وهو سم الحيات. وأما في سائر الأشياء فلا ينقص المثروديطوس 
عن الترياق نقصاناً يعتد به» بل هو أزيد في كثير منها نفعاً وأرجح فائدة» ولا تطول الكلام في عد تلك المنافع فنا تلك 
المذكورة للترياق» وتكون الشربة أوفر قليلاً. 

نسخة المثروديطوس للجمهور: يؤخذ زعفران ومرٌ وغاريقون وزبحبيل ودارصيئ وكثيراء من كل واحد عشرة دراهم. 
سنبل وكندر وثالسفيس» وهو الحرف البابلي» وأذخر وعيدان البلسان» وأسطوخوثس وسيساليوس» وقسطء 
وكمافيطوس» وقنة وماست وهو علك البطمء ودارفلفل» وعصارة لحية التيس» وجندبادستر» ومالايثيرن وهو الساذج 
الهندي» وميعة وجاوشير من كل واحد ثمانية دراهم. سليخة وفلفل أبيض»ء وفلفل أسودء وسورنحان جعدة» 
وسقورديون» ودوقواء وإكليل الملك؛ وجنطياناء ودهن البلسان» وحب البلسان» وأقراص» وقوفيون» ومقل من كل 
واحد سبعة دراهم. سذاب درهمين. أشق وسنبل رومي» ومصطكىء» وصمغ وفطراساليون» وقردماناء وبزر الرازيانج من 
كل واحد خمسة دراهم. أنيسون» ووجء وموء وسكبينج» وأسارون» من كل واحد ثلاثة دراهم» أفيون وورد أحمر 
ودنقطاماين من كل واحد خمسة دراهم» فوء وأقاقياء وسرةأسقنقورء وبزر ا يوفاريقون» من كل واحد أربعة دراهم 
ونصف» شراب ريحاني عتيق وعسل متروع الرغوة مقدار الكفاية ينقع ما يحتاج أن ينقع بالشراب» ويخلط بالعسل 
ويحفظ» ويستعمل بعد ستة أشهر الشربة كالبندقة بما يصلح من الأشربة. 

وف هذه النسخة أدوية ليست في نسخة "جالينوس"» وهي ثلاثة عشر: الغاريقون» وسوربحان وسذاب يابس وأشق» 
ودنقطاماين» وأسارون» وكثيراء وأسطوخحودوسء وكمافيطوسء وإكليل الملك» وعيدان البلسان» وفلفل أسود. ومقل. 
وفي نسححة "أجالينوس" دواءان ليسا في هذه النسخة» وهما أصل السوس والملح» وفي نسخة أخرى دواء ليس في هذه 
امود حوور اللا 

قوفيون المستعمل في المثروديطوس: 

يؤخذ زريب متروع العجم وزن أربعة دراهم» علك البطم وزن أربعة وعشرين درهماًء أذحر ومر من كل واحد إِنْيْ 
عشر درهماً. دارصيئ ومقل أزرق» وأظفار الطيب» وسنبل رومي» وسليخة» وإكليل الملك» وسعدء وحب الغار» ومن 
كل واحد ثلاثة دراهم. قصب الذريرة وزن تسعة دراهم» زعفران درهمء قفر اليهود وزن درهمين ونصفء وهذه 
النسخة نسخة "سابور بن سهل"» وفيها زيادة قفر اليهود» وق نسخة "ابن سرابيون" زيادة دارشيشعان درهمين ونصف» 
وف نسخة أخرى زيادة أسارون درهمين ونصف. 

ترياق عزرة: يؤحذ حماما وزن إِنْنَ عشر مثقالاً» فقاح الأذخر ثمانية مثاقيل: عاقر قرحاء ستة مثاقيل زعفران ستة وثلاثين 
مثقالاً» دارصيئٍ ستة مثاقيل» مر نئي عشر مثقالاً» فطراساليون وهو بزر الكرفس الحبلي ودوقواء وهو بزر الجزر الحبلي 
الاقليطي» من كل واحد ثلاثة مثاقيل» كثيرا ثلاثين مثقالاً» عصارة الاوفاقسطيداس ثمانية مثاقيل» أصول السوسن 


1468 القانون في الطب-ابن سينا 


الاسمانجوي خمسة عشر مثقالاً» بزر الرازيانج ستة مثاقيل» مقل أزرق» انية مثاقيل» لبان أبيض ثمانية وعشرين مثقالاً» 
كبريت ستة مثاقيل» بزر البنج ثمانية وعشرين مثقالاً سليخة تسعة مثاقيل» حب الخنشخاش الأبيض ثلاثين مثقالاً» سنبل 
هندي إِنْن عشر مثفالاً» بزر السذاب مثقال واحد» حب الأترج مقشر أو سماق شامي من كل واحد مثقالين» بزر 
الشبث وكبد المالكي وأسارون وقردمانا وأوفربيون وأفيون من كل واحد ستة مثاقيل» فلفل أسود ثلاثين مثقالآ» ورد 
أحمر يابس متروع الأقماع تسعة مثاقيل» ساذج هندي إثنا عشر مثقالء دهن البلسان أربعة وعشرين مثقالاً. ناردين 
أقايطي وهو السنبل الرومي وأنابيس وهو فقاح الكرم من كل واحد ستة مثاقيل. ورق الدفلى ستة مثاقيل» لك منقى 
إنْنْ عشر مثقالاًء ماميئا وقرنفل من كل واحد إِنْنِ عشر مثقالاًء فقاح السنبل الرومي ثلاثة مثاقيل» ريوند صيئ إِنْي 
عشر مثقالاً» فو ستة مثاقيل» فقاح المر أربعة مثاقيل ونصفء قيموليا ان عشر مثقالاً» عصارة الارطاماسيا وهو 
البانجاسف ويقال له القيسوم البري عشرون مثقالاً. أصول الندبا عشرين مثقالًء قسط ومر وجنطيانا رومي من كل 
واحد بن عشر مثقالا» أقراص الأندروخورون تسعة مثاقيل» أنيسون ستة مثاقيل» ورق الأترج ثلاثين متقالاً أذحر انئي 
عشر مثقالاً» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة منقوعاً منها ما ينتقع بشراب صاف جيد الجوهر وهو الأصل» أو 
الجمهوري أو .ثلث أو نبيذ زبيب وعسلء ويعجن بعسل منزوع الرغوة بقدر الحاجة إليه» ويرفع في إناء» ويسعمل 
كاستعمال الترياق الكبير ومن الأطباء من يجعل فيه شيعا من الأشقء. ومنهم من لا يرى ذلك لآن الأشق يضر بالمعذة. 
نسخخحة أخرى من ترياق عزرة: يؤخذ حماما ومر من كل واحد خمس أواق» عاقر قرحا أوقيتين ونصفء أذحر أربع 
أواق» سليخة إِنْن عشر أوقية ونصفء لببئ ست أواق ونصفء دوقوا أوقيتين ونصف»ء زعفران إن عشر أوقية» 
فطراساليون أوقية ودرهمين» إيرسا أوقيتين ونصفء بزر الرازيانج ومقل من كل واحد أربعة دراهم ونصفء لبان تسع 
أواق» كثيراء عشر أواق» عصارة هيوفاقسطيداس ثلاث أواق» حب الأترج المقشر مثقال» بزر الشبث وكبد المالكي 
وعيدان صفر من كل واحد مثقالين. بزر البنج رطل؛ بزر الخشخاش رطلين» سنبل تسع أواق ودرهمء سذاب يابسأوقية 
ودرهمين» ماق ثلاث أواق» أنيسون وأسارون وقردمانا من كل واحد أربع أواق» أفيون أوقيتين ودرهم ونصف» 
أوفربيون أوقيتين ونصفء فلفل أوقية ونصف»ء ورد أربع أواق» ساذج وحب البلسان من كل واحد ثلاث أواق» بلاذر 
أوقبتين ونصفء لك خمس أواق» دارصيئٍ أربع أواق» مو أوقيتين» سنبل إقليطي سبع أواق» كبريت أربع أواق» ماميثا 
وريوند صييئ وقسط مر من كل واحد أربعة مثاقيل» ورق الأترج خمسة مثاقيل» أقراص الأندروخورون ثلاثة مثاقيل» 
دهن البلسان سبعة مثاقيل» عصارة القيسوم وهو الشوصرا رطل» خولنجان سبع أواق» حضض ست أواق» قرنفل حمس 
أواق» عسل قدر الحاجة. 

اقراص الأندروخورون المستعملة فيه: 

بابونج أحمر» وبابونج أبيضء وسماق» ومر وأنيسون» وأسارونء وأشنة وقصب الذريرة» وعيدان البلسان من كل واحد 
جزءء تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن بشراب صاف جيد الجوهر» وهو الأصل أو الجدمهوري أو المثلث» أو 
نبيذ زبيب وعسلء ويترك ثلاثة أيام متوالية» ويحرك في كل يوم مرة ويزاد عليها من أحد هذه الأشربة إن احتيج إلى 
ذلك» ويقرص أقراصاً من وزن مثقال» ويحفف في الظل هذا ترياق صنعه عزرة» وهو كخليفة الترياق الفاروق في الأمور 
كلها. 


1469 القانون في الطب-ابن سينا 


ترياق الأربعة: يؤخذ جنطيان رومي» وحب الغار» وزراوند طويل» ومر أجزاء سواء» يدق ويعجن بعسل متروع الرغوة 
بقدر الكفاية» والشربة مثقال بماء حارء وقيل إن من الأطباء من جعل مكان المر قسطاً مرأء وحكى "صهاريخت أنه وجد 
في نسخة زيادة من الزعفران جز هذا ترياق الأربعة الأدوية» ينفع من لسع العقارب والعناكب» ومن الأمراض الباردة. 
سوطيرا وهو المخلص الأكبر: هذا دواء جامع النفع ينفع من الصرع والدوار والصداع العتيق والرعشة» وينع المادة من 
التحلب إلى العين» وقد يكتحل به بعقب القدح فيمنع العود» ويمنع حدوث آفة بالعين» وانقطاع الصوت والفالج 
والوسواس؛ ووجع الأسنان والعين؛ وأوجاع الرئة والصدر والجنب والشراشيف سقياً في ماء العسل؛ ومن قذف الدم 
سقياً في ماء لسان الحمل وعصا الراعي» ومن الرياح في المدمة وأوجاعها واليرقان» ويصفي اللون ويذهب الفكرء ويزيل 
الجشاءء ويشفي قروح المثانة» وأمراض الأمعاء» ومغصهاء ويدقن به وأورامها والطحال؛ ويدر فضول الكل والمثانة» 
ويقوي المذاكير» ويطلى عليها فينهض الشهوة؛ وينفع من أوجاع المفاصلء» والنقرس والتشنج» وينفع من موم ذوات 
النهش ومن السموم المشربة. 

أخلاطه: يؤخذ سليخة وأذحر من كل واحد أوقية ونصف» جندبيدستر وفطراساليون وهو بزر الكرفس الحبلي من كل 
واحد خمسة عشر مثقالء بزر الكرفس أوقيتين» سيساليوس مثقالاً واحداًء قسط ودارصيئٍ وأقراص أدرومعموا وميعة 
سائلة وأسارون من كل واحد ستة مثاقيل؛ أنيسون عشرة مثاقيل» فلفل أبيض إثنا عشر مثقالاء دار فلفل أربعة مثاقيل» 
سنبل أربعة مثاقيل» حماما وزعفران من كل واحد أربعة مثاقيل» أفيون عشرة مثاقيل» تجمع هذه الأدوية مسحوقة 
منخولة» وتعجن بعسل متروع الرغوة» وترفع في إناء وتستعمل عند الحاحة بعد ستة أشهر. 

أقراص أدرومعموا المستعملة في المخلص الأكبر: يؤخذ حماما ودارشيشعان وقسط وقصب الذريرة وقرنفل وفلفل 
ونانخواه من كل واحد ثلاثة مثاقيل» دارصين ومصطكى وزعفران من كل واحد ستة مثاقيل» فو مثقال واحد» سنبل 
الطيب وساذج هندي من كل واحد سبعة مثاقيل» مر ستة مثاقيل» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن بشراب 
صاف أو غيره» وتقرص أقراصاً صغاراً من وزن مثقال» وتحفف في الظل وتستعمل. 

معجون بزرك دارو: هو من أدوية الفرس الكبيرة المختار تذهب مذهب الفلونياء والترياق» والشليثا ومنفعته عظيمة في 
القولنج. 

أخلاطه: يؤنخذ من الزعفران وبزر البنج الأبيض من كل واحد داستارو واحد؛ ومن الأفيون والأوفربيون من كل واحد 
عشرون درهماً وزنء ومن النسبل واللبئي من كل واحد إستاران» ومن الساذج الحندي والقرنفل من كل واحد أربعة 
دراهم» ومن الفلفل الأبيض درهمين» ومن اللؤلؤ غير المثتقوب» ونوشادر وبزر السذاب البري» والمسكء والكافور» 
وقاقلة» ودارصيئٍ» وسليخة من كل واحد وزن درهم. ومن القسط ثمانية دراهم» ومن بزر الحرمل» والعاقر قرحاء 
والدارفلفل من كل واحد أربعة دراهم. ومن السكبينج والحندبيدستر والجاوشير من كل واحد وزن درهمين» ومن 
الزرنباد والدرونج ودهن البلسان من كل واحد ثمانية دراهم» وفي النسخة السريانية والأعجمية من المرّ أربعة دراهم, 
ومن الكافور أربعة دراهم» تدق اليابسة؛ وتنخل» وتنقع البقية في الطلاء المطبوخ, ثم تجمع جميعاًء وتعجن بعسل ويعتق 
ستة أشهر والشربة مثل الحوزة بماء فاتر. 


معجون الفلاسفة وهو المسمى مادة الحياة: نافع من فضول البلغم» مقو للنفس» مفرح» هضام, بجش» مشه » كالزاد 


100 القانون في الطب-ابن سينا 


للشباب») ويزيد في الحفظ والذكر وذكاء العقل» وانطلاق اللسان» ويذهب بالأبردة ويقطع سلس البول» ويسكن 
الرياح» ويزيد في الم ويقوّي الذكرء ويضمّر العمور» ويشدّ الأسنان» ويذهب أوجاع الظهر والمفاصل والخاصرة 
والحالبين. 


أخلاطه: يؤخذ فلفل ودار فلفل» وزبحبيل» ودارصيئ» وأملج» وبليلج» وشيطرج وزراوند مدور شامي» وعروق» 
وبابونج وجحوف حب الصنوبر الكبار» وفي نسخة أخرى: وجوز هندي» وساطوريون وهو خصي الثعلب من كل واحد 
أوقية» ومن بزر البابونج نصف أوقية» ومن نبات حب العنب ثلاث أوراق» يترع عجم الزبيب الأحمر» ثم يدق ويؤحذ 
مثل جميع الأدوية عسلاً فيعقد» ثم تعجن به العقاقير الي ذكرناء ويؤخد منه على كل حال مثل الحوزة الصغيرة. 

الشياثا ومنافع ذلك: هذا دواء تضمن الأطباء عنه كل نفع وف تركيبه كل العجائب» ونحن لم نر له أثراً كبيراً إلا في 
إزالة الحبسة العارضة لأمراض اللسان واسترحائه. 

وأما الأطباء فيقولون أن الشليثا الكبير ينفع من المنون والأمراض الباردة السوداوية» والبلغمية والفالج» والصرعء 
والسكتة» واللقوة والوسواس» وحديث النفس» والصداعء والشقيقة والنسيان ومالنخوليا وبرد الدماغ» والرعشة 
والخفقان» ويحفظ الحنين وينفع من الاسقاط» وينفع من تقطير البول وأوجاع الرحم ورياحهاء واسترحاء اللسان» 
والدوار» والقيء. ومن ضرر الفطر والسموم والألبان الي تنعقد في المعدة وغيرهاء وينفع من وجع المفاصل ومن جميع 
الأوجاع المزمنة الباردة يسقى لكل شيء ما يليق به» فللبرد الشديد في ماء الخيار شنبر. وقيل بل في الخمر أنفع» وللسدد 
الباطنة .بماء الأصولء ولأوجاع الرحم ماء الأنيسون» وللأوجاع الغالبة .عماء المرزحوش أو ماء أصول السلق» وللصبيان 
بدهن البنفسج؛ فهذا ما تقوله الأطباء. والذي عندي أنه دواء مشوش غير مرتّب التركيب محرق للدمء والأخلاط مقصر 
عن الأقرام: 

أخلاطه: يؤخذ مسك وكافور وعنبر من كل واحد وزن درهمين» لؤلؤ غير مثقوب وزعفران من كل واحد عشرة 
دراهم» ذهب مسحوق وفضة مسحوقة من كل واحدة نصف درهم. حماما وبزر حرمل وأوفربيون وأشنان نبطي وأشنة 
وبزر الكرفس وبزر السذاب وأعثاء البقر الحبلي وكبريت أحمر وأصفر وخربق أبيض ولبن وسعد ومارشوبه» وهي 
عيدان الحليون» وعروق الاسفند وهو الحرمل الأبيضء وماميران وحب المخلب» وعود البلسان» وهزارجشان وسنيدان من 
كل واحد درهمين. ومن فقاح الأذحر» والساذج» وجوزبواء وجندبيدسترء وبزر الجرجير» وبزر الجزر من كل واحد 
عشرة دراهم» ومن الزرنب والكيا وزاج الأساكفة وشونيز وخرء الثعلب وأصل الكبر من كل واحد نصف درهمء ومن 
الابريسم الخام ومن بزر الشبث وأصوله؛ والزرانباد والدرونج» والزنجبيل» والحنطياناء ولسان العصافير» وملح هندي. 
وعاقر قرحا وبسذء وقفر اليهود» وبزر قطونا من كل واحد أربعة دراهم. ومن القرنفل والسنبل والأسارون والقسط 
والقاقلة وبرشياوشان من كل واحد وزن ثمانية دراهم» ومن البسباسة والإيرسا من كل واحد وزن درهمين» ومن اللقاح 
اليابس عشرين عدداًء ومن السليخة وعيدان السليخة من كل واحد نصف درهم, ومن فقاح الأذخر وزن عشرة دراهم» 
ومن بزر الرازيانج وزوفا يابس من كل واحد عشرة دراهم» ومن الصعتر الفارسي والصعتر الخوزي من كل واحد أربعة 
دراهم؛ ومن الباذاورد وكعوب التين البالي في الحيطان وراوند صيئٍ من كل واحد سبعة دراهم. ومن الفلفل الأبيض 


1471 القانون في الطب-ابن سينا 


والأسود والدارفلفل والأفيون والزراوند الطويل والمدور وحب البنْج من كل واحد عشرين درهماء ومن الحوز المندي 
وزث درهمين وأربعة دوانق» ومن فقاح الخللاف» وعروق المندبا اليابس» وهوم ابجوس» والجعدة» وعصارة الايرسا 

والدر شيشعان» والقيصوم من كل واحد وزن درهم. ومن الأنحذان الأسود أربعة دراهم وربع» ومن إكليل الملك وزن 
أربعة دراهم واربعة دوانق» ومن شعر الغول وأنكشت زرد وكشت يراكقيت وحلتيت طيب وسكبينج وجحاوشير من 


كل واحد درهمين» ومن تراب أربع طرق مربعة وزن اربعة دراهم. 


والذي وجد من الأدوية ثما يدحل في الشليثا في الأصول الأعجمية زيادة على ما في هذه النسخة الزرنب» والإسفند 
الأبيض درهمين درهمين» أصول الخيري الأ>مر أربعة دراهم» فقاح الحناء درهمين» فلنجمشك وهو القرنفل البستاني أربعة 
دراهم؛ قردمانا وزن درهم. ريوندصيئ» وحب البلسان» وعيدان البلسان» وحب الآس المصريء ومختوم الملك وحجر 
داود» وحلتيت منتن من كل واحد درهمين. خير بوا ثلاثة دراهم, حب البان المقشر أربعة دراهم» طباشير درهم» 
كشوت وكهربا ومورداسفرم وحفت إفرندوجوز الايمل ومغاث ومر ومرماخور ويممنان أ>مر وأبييض من كل واحد 
درهمين» أنيسون ثلاثة دراهم شيح ثلاثة دراهم. ملح طبرزد وملح الخبز وهر ملح العجين» ودوقوا وفطراساليون» 
وعصارة السوسن» وعصارة الغافت من كل واحد ثلاثة دراهم. قشور الأترج اليابس وعيدان الفاوانيا من كل واحد 
أربعة دراهم» كوردان خمسة دراهم» مغناطيس ستة دراهم» قلقيال وهو الحبق الحبلي ولوز مر من كل واحد سبعة 
دراهم. يدق اليابس وينخل وتنقع الندية بالطلاء الميد» وتعجن بعسل مثل وزن الأدوية ثلاث مرات ويرفع في إناء 
قارورة ويعتق ستة أشهرء والشربة مثل الحمصة بماء فاتر. 

أخلاطه من نسخة أخرى: يؤخذ مسك جيد وزن درهمين» لؤلؤ غير مثقوب وزن عشرة دراهم» ذهب مسحول وفضة 
مسحولة من كل واحد نصف درهم, عنبر وزن أربعة دراهم» زرنب نصف درهم, إبريسم محرق أو غير محرق أربعة 
دراهم؛ قرنفل وسنبل الطيب من كل واحد أربعة دراهم»زعفران وزن عشرة دراهم, زرنباد ودرونج من كل واحد 
أربعة دراهم» أصل السوسن الاسمانحوني درهمء حماما درهمين» مصكطى وزن نصف درهم» ساذج هندي وزن عشرة» 
حب البلسان نصف درهمء» بسباسة درهم» لقاح عشرة 0 عيدان السليخة وسليخة من كل واحد خمسة دراهم» 
فلفل أبيض وزبحبيل وأصول » الشبث؛» من كل واحد أربعة دراهم» قسطء مرء وزن ثمانية دراهم» جوزبوا عشرة 
دراهم» حندبيدستر عشرة دراهم» أوفربيون وزن درهمين» فقاح الأذخر عشرة دراهم» بزر الشبث وجنطيانا رومي 
وفقاح لسان العصافير من كل واحد أربعة دراهمء قاقلة وزن ثمانية دراهم» بزر الحرمل ثمانية دراهم» بزر الرازيانج ستة 
دراهم» عيدان بر شياوشان ثمانية دراهم» ملح هندي أربعة دراهم» شونيز وهو الحبة السوداء نصف درهم» صعتر فارسي 
أربعة دراهم» فو وزن ستة دراهم؛ زاج الأساكفة نصف درهم, أشنان نبطي درهمين» بزر الكرفس وبزر السذاب وأشنة 
وكبريت أصفر من كل واحد درهمين» إخثاء البقر الحبلية أو المعز الحبلية وزن درهمين» بازاورد وزن سبعة دراهم؛ بزر 
الجرجير عشرة دراهم, أبمل أربعة دراهم» فلفل أسود ودار فلفل وبزر البنج من كل واحد عشرين درهماًء عاقر قرحا 
أربعة دراهم» أفيون عشرين درهماًء تراب المربعات من الطرق وزن درهم.؛ زراوند طويل عشرين درهماًء زراوند مدحرج 


أربعة دراهم» رواند صيئ سبعة دراهم» بزر الزوفرا عشرة دراهم» بندق هندي أربعة دراهم ودانق» بزر الانحذان أربعة 


112 القانون في الطب-ابن سينا 


دراهم؛ إكليل الملك أربعة دراهم ونصف» بزر قطونا وبسد من كل واحد أربعة دراهم» حب القثاء المقشر أربعة دراهم 
ودانقين» قفر اليهود أربعة دراهم» كافور وخربق أبيض وأسود وسعد وميعة سائلة وماميران صيئ وبزر الحايون من كل 
واحد درهمين» بداشغان والأصابع الصفر وشعر الغول وبزر الهندبا وكشت بركشت من كل واحد درهمين؛ عيدان 
البلسان درهمين» ماء السوس أو ماء الشوك درهم» حب النحلب درهم. أصول أسفنداسفيد وهو حردل أبيض درهمين» 
عقد التين الذي في الحيطان سبعة دراهم» خرء الثعلب نصف درهم» قشور أصول الكبر نصف درهم.ء هزارجشان 
وثسسبندان من كل واحد أربعة دراهم» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وينقع ما انتقع منها بالشراب الريحاني» 
ويعجن بعسل ويرفع في إناء» ويستعمل بعد ستة أشهرء الشربة كالحمصة بماء قشور أصل الرازيانج والكرفس» يسعط 
منه بقدر حبة حنطة بماء الشاهدانجء أو هماء المرزحوش. 

أنوش دارو: وهو دواء هنديء يفرح, ويقوي القلب والبدن» ويحسن اللون ويذهب بالصفار ويطيب النكهة والعرق» 
ونفعه للكبد عظيم؛ وليست فيه مضرة ظاهرة» ويؤحذ قبل الطعام وبعده. 


أخلاطه: يؤخذ ورد أحمر فارسي» سبعة دراهم» سعد» خمسة دراهم» قرنفل ومصطكى وستبل وأسارون» من كل واحد 
ثلاثة دراهم» قرفة وزرنب وزعفران وبسباسة وقاقله وهال وجَوْرَبواء من كل واحد درهمين» توخذ هذه الأدوية بعد 
النخل بالحريرء فتخلط خلطاً محكماً بالسحقء ثم يؤخذ من الأملج المنقى الحيد الحديث» رطل» فيطبخ بتسعة أرطال ماء 
عذب حى يبقى الثلث؛ ثم يصفى ويعاد ذلك الماء في القدر» ويلقى عليه من الفانيذ الشجري رطلان, ثم يغلى برفق حق 
يغلظ» ويصير ف قوام اللعوق الغليظ» ثم يرفع القدر عن النار وتذر فيها الأدوية ذراء وتحرك بعود حلاف حن يختلط 
اختلاطاً مستوياً» فإذا برد جعل في إناء أضرء الشربة منه ما بين مثقال إلى مثقالين. 

معجون آخر هندي: هو قريب من الأول ويصفي اللون ويقوي البصر وينقي المعدة ويلين الطبيعة وينفع من البواسير. 
أخلاطه: يؤخذ فلفل ودار فلفل وهليلج أسود وبليلج وأملج متزوعة النوى وقنطريون» من كل واحد أربعة أساتير» عسل 
وسمن البقر قدر ما يعجنه» الشربة تفال اناكو لك إسبان. على فلار 13 

معجون يعرف بالحزي: ينفع من المرتين والمليلة والحكة والأبردة ويقوّي المعدة وينفع من القولنج والرياح ويشهي الطعام 
ويقوي على الجماع. 

أخلاطه: يؤخذ سَقمُونيا ولباب التربدة ودارفلفل» من كل واحد ستة دراهم. عاقر قرط وبزر الكرفس ونانخواه وزنحبيل 
وملح هندي؛ من كل واحد وزن درهم؛ قرنفل وزرنب» من كل واحد نصف درهم, فلنجة» مثقال» محلب مقشرء 
درهمين» سكر طبرزذ وزعفران؛ من كل واحد ثلائة دراهم؛ تؤحذ هذه الأدوية بعد النخل إلا السقمونيا والزعفران 
والسكرء فإنها تدق جميعاًء ثم تخلط الأدوية خلطاً حكماًء وتعجن بعسل متزوع الرغوة» ومثل وزنها مرتين» وتصفى 
الشربة ما بين درهمين ونصف إلى ثلاثة دراهم. 

معجون آخر: بحرّب منشط للنفس مقو لهاء مفرح مقوللبدن» محسن للون» مذهب للصفار» مطيب للنكهة والعرق» 
وينفع المعدة والكبد» وليس فبه مضرة يتناول قبل الطعام وبعد. 

أخلاطه: يؤحذ ورد أحمر ستة أحزاء» سعد مانية أحزاء» قرنفل وصطكى وسنبل وأسارون من كل واحد ثلاثة أجزاء. 


11/3 القانون في الطب-ابن سينا 


قرفة وزرنب وزعفران من كل واحد جزءين» بسباسة وقاقلة وهال بوا وجوزبوا من كل واحد جزءء يدق وينخل» 
ويؤخذ لكل وزن ثلاثة وثلاثين درهماً من جميع الدواء زنة رطل؛ أملج حديث يطبخ كل رطل بسبعة أرطال ماء حي 
تبقى ثلاثة أرطال» ثم يصفى ويلقى على ذلك الماء لكل رطل أملج رطل فانيذ شجريء ويطبخ حى يصير في قوام اللعوق 
الغليظ, ثم تذر عليه الأدوية» ويحكم خلطه. ويرفع في جرة خضراءء الشربة مثقال ونصف. 

معجون ترياقي كبير من صنعتنا: جرب للمنافع المذكورة في المعاجين الي قبله. 

أخلاطه: يؤخذ من قشور الأترج؛ والجنطياناء والمر» وحب البلسان» وورق الباذرنجويه» وبزره» وبزر الأفر نجحمشك» 
والزرنباذ» والدرونج من كل واحد أربعة دراهم. ومن المسك والعنبر من كل واحد مثقال» ومن السقط والدارصيئي 
والوج والزعفران والناردين والأفسنتين من كل واحد ثلاثة دراهم؛ ومن العود الحندي مثقالان» ومن الكافور نصف 
مثقال» ومن الفو والمر وفطراساليون من كل واحد درهمان ونصفء ومن بزر الجرجير وبزر اللفت وبزر الكراث ولسان 
العصافير وحبٌ الفلفل من كل واحد درهمان» ومن الأفيون وزن ثلاثة دراهم» يعجن على الرسم, ويخمر ستة أشهر ثم 
يشرب . 

معجون ترياقي صغير من صنعتنا: يؤحذ حب البلسان» قسط مرء حنطياناء دارصيئ» فلفل أبيض» عود هندي» 
فطراسليون» من كل واحد حزءء مسك ثلث جزءء جندبادستر ربع حجزءء يعجن ويستعمل. 

معجون قيصر: النافع من الخفقان والصرع» وأوجاع المعدة الباردة» والأمعاء والسدد وعفونة الدم الطويلة» وعسر ال حمضم 
وعسر النفس والفواق الشديد. أخلاطه: يؤحذ جندبادستر رب السوسء وسليخة وقسط مرء وفلفل أسود» ودارفلفل؛ 
وميعة وأفيون وزعفران» وسنبل الطيب من كل واحد وزن ثلاثة دراهم. جاوشير وزن درهم» مسك دانق زرنباذ 
ودرونج ولؤلؤ غير مثقوب من كل واحد نصف درهم, مر تسعة دراهم؛ تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن 
بعسل متروع الرغوة» وتستعمل عند الحاجة قدر حصة. 

الإطريفل الكبير: النافع من سوء المضم زقرة العدة ”زر الأمناء عصوفا» واكند عداد العدة والقانة ويرية ف الباه: 


أخلاطه: يؤحذ إهليلج أسود مقشر ستة دراهم, بليلج وأملج وبزر كرفس جبلي وشيطرج هندي ونانخواه وصعتر 
فارسي من كل واحد أوقية» سنبل وحماما وهال ووج من كل واحد وزن ثلاثة دراهم» دارصيئٍ وزن أربعة دراهم؛ 
فلفل أبيض وفلفل أسود ونارمشك وملح هندي من كل واحد نصف أوقية» حبث الحديد ثلاث أوق» خردل أوقية 
ونصفء نوشادر نصف درهم, يدق وينخل» ويلت بدهن اللوز» ويعجن بعسل متروع الرغوة للواحد ثلاثة» ويستعمل 
عند الحاجة. 

وأخلاطه من نسخة أحرى: يؤحذ هليلج كابلي وبليلج وشير أملج وبزر الكرفس الحبلي وبوزيدان وبسباسة وشيطرج 
هندي وشقاقل من كل واحد جزء. فوتنج أ>مر وفوتنج أبيض ولسان العصافير ويهمن أبيض ويهمن أحمر من كل واحد 
نصف جزءء تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن بعسل متروع الرغوة وبالسمن» وتستعمل عند الحاجة. 
زامهران للكبير: هو دواء هندي ينفع من سوء المزاج البارد ومن ضعف المعدة» ويزيد في الباه وينفع من الوسواس 
والسوداء» ويصلح حركات البدن» ويحفظ الحنين» ويصلح الكل والمثانة ويفتت الحصاة. 


14/4 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤخذ وج وقسط ومرٌ وزراوند طويل وزراوند مدحرج من كل واحد ثلاثة أساتير» دار فلفل وزنجبيل من كل 
واحد خمسة أساتير. بزر الكرفس ونانخواه وكراويا وبزر الرازيانج وبزر الرطبة وبزر البقلة الحمقاء وبزر الجرجيرء 
وفوتئج أحمر وفوتنج أبيض وآذان الفأر وكمون كرماني وبزر الشبث من كل واحد ستة أساتير.قرنفل وأشنة وقصب 
الذريرة وعيدان البلسان من كل واحد ثلاثة أساتير» إكليل الملك وشيح وزرنب وحبٌ البلسان وسليخة وبسباسة وقاقلة 
وقرفة من كل واحد أربعة أساتير. إهليلج أصفر وبليلج وشير أملج منزوعة النوى من كل واحد ثمانية أساتير. لفاح 
يابس» وخربق أبيض» وأس ومرماخور ومرداسفرم, وبزر البنج البري» وبزر البنج البستاي» وحسك بستاني» وشيطرج 
هندي» وزرشك وحب الأترج مقشر وزعرور وسنبراس هندي ويهمن أحمر ويهمن أبيض ولسان العصافير من كل واحد 
ره ةع متقالا: حوزبوا تاكيك عدا أصول القنا البري وبزر الفنجنكشت من كل واحد ثلاثة أساتير» بزر الجزر 
وحماما من كل واحد ستة دراهم, أفيون وأوفربيون وجندبادستر من كل واحد ثلاثة دراهم» هليلج أسود متروع النوى 
أربعة دراهم» ساذج هندي وحلبة ومو وفطراساليون ودوقو وراوند صيئ من كل واحد ستة دراهم» بمجمع هذه الأدوية 
مسحوقة منخولة» ويؤخد فانيد أبييض بوزن الأدوية ا موصوفة كلهاء وسمن البقر بوزن الأدوية والفانيذ جميعاً وعسل 
متروع الرغوة بوزن لفانيذ والأدوية والسمن جميعاً وتعجن على هذه الصفة» يؤذ الفانيذ ويقطع ويلقى عليه ثلاثة 
أرطال ماءء يطبخ حى يذوبء ويغلظ ويصير كالعسلء ثم يلقى عليه العسل؛ ويفتر سمن البقر وتلت به الأدوية المسحوقة 
المنخولة» ثم يلقى الفانيذ والعسل المطبوحان في هاون كبير» وتذر عليه الأدوية الملتوتة بالسمن» ويعجن حي يستوي» 
ويصير في ظرف كان فيه عسل زماناً طويلاء ويرفع ستة أشهر» ويستعمل بعد ذلك الشربة منه كالعفصة في أول الشهر 
وآخره ثلاثة أيام ثلاثة أيام .بماء حار أو ببعض الأنبذة. 


وأخلاطه: من نسخحة أخحرى: يؤخذ وج وقسط ومرّ وزراوند طويل ومدحرج من كل واحد ثلاثة أساتير» دار فلفل 
وزببيل من كل واحد حمسة أساتير» وفي نسخة أخرى أستارين بدل حمسة بزر كرفس ونانخواه وكراويا وبزر الرازيانج 
وبزر الفرفخ وبزر الجرجير وبزر المرزنحوش» وتودري أبيض وأحمر وكمون كرمان» وبزر الشيث من كل واحد ستة 
أساتير قرنفل وأشنة وقصب الذريرة وعيدان البلسان من كل واحد ثلاثة أساتير» إكليل الملك وشيح وزرنب وحب 
البلسان وسليخة وبسباسة وقاقلة وقرفة من كل واحد ثمانية أساتير. لفاح يابس» وآس يابس وخربق أبيض» ومرماخورء 
وبزر البنج البزي» وبزر البئج البستاني» وحسك وشيطرج هندي وزرشكء» وحب الأترج المقشر والزعرور سنبراس 
وكمنان أبيض وأحمر ولسان العصافير من كل واحد أربعة وعسورن مالم عردو تون عبدا غنول العا ارق 
وبزر الفنجنكشت من كل واحد ثلاثة أساتير» وبزر الحزر وحماما من كل واحد ستة دراهم؛ أفيون وأوفربيون 
وجندبادستر من كل واحد ثلاثة دراهم؛ إهليلج أسود وزن أربعة دراهم» ساذج هندي وحلبة وفطراساليون ودوقو 
وراوند صيئ من كل واحد ستة دراهمء تجمع هذه الأدوية بعد النخل ويجعل معها الفانيذ بوزن الأدوية كلهاء وتلت 
بالسمن» وتعجن بعسل وترفع في إناء» الشربة وزن درهمين للقوي» والضعيف دون ذلك. 

زامهران الصغير: قريب النفع من الكبير. 

أخلاطه: يؤخذ من الوج والقسط والزراوند المدحرج والطويل» من كل واحد ثلاثة أساتير» ومن حب الرشاد وبزر 


171 القانون في الطب-ابن سينا 


الحرمل» من كل واحد إستاران» ومن الفلفل والدارفلفل والزبحبيل من كل واحد خمسة أساتير» ومن بزر الكرفس 
والكراويا والسعد وبزر اللفت وبزر الرطاب وبزر البصل وبزر الجرجير والزعرور وتؤدري أبيض وأحمر وبزر الكراث 
وبزر الكتان وبزر الحندقوقي وبزر الرازيانج ونانخواه وبزر الأترج المقشر وبزر بقلة الحمقاء وفوتنج وناركيو وحلبة وبزر 
اللإزكرش :وكهوه كرماج ويزو الشنلت ويزى احور هن كل واحد عشرة دراهم, قرنفل وهيل وأشنة وساذج هندي 
وقاقلة وقرفة وراسن وسعد وحوزبوا وقصب الذريرة وزرنب وإكليل الملك ومرماحور وحب البلسان من كل واحد 
عشرين درهماً. ومن السليخة والبسباسة وحبّ الآس وزرشك ولسان العصافير وسنبل» من كل واحد أربعة وعشرون 
درهماً. ومن الورد اليابس» خمسة دراهم, ومن الإهليلج الأسود الكابلي والبليلج والأملج» من كل واحد ثلاثة أساتير» 
ومن بزر البنج الأبيض وأفيون وأوفربيون» من كل واحد ثلاثة دراهم. جندبادسترء إستار. شيطرج هندي وحسك 
وزرنباذ ويهمن أحمر وأبيض وراوند صيئء وبزر بنج وخولنجان وميعة» من كل واحد ثلاثة أساتير. ومن الفانيذ» بوزن 
جميع هذه الأدوية» يخلط ويلتْ بسمن البقر ويعجن بعسل متروع الرغوة. للشربة مثقال بماء فاتر. 

معجون جالينوس: هذا المعجون يسخن آلات البول من الكل والمثانة» ويفتح السدد ويصلح البدن. 

أخلاطه: يؤخذ فلفل أبيض» وفلفل أسودء وحماماء وقسط مرّء وسنبل الطيب» وقصب الذريرة» وساذج هندي» 
وزعفران» وبزر الكرفسء» وأنيسونء؛ وعا قر قرحاء وبزر الأنحرة» وبزر السذاب الحبلي أجزاء متساوية» بجمع هذه 
الأدوية مسحوقة» ويعجن بعسل متروع الرغوة» وتستعمل الشربة وزن درهم ماء قشور أصل الرازيانج» وقشور أصل 
الكرفس. 

ترتيب معجون آخر لجحالينوس: نافع من وجع الكبد والسعال وقذف الدم. 

أخلاطه: يؤحذ زعفران ودارصيئٍ من كل واحد وزن درهم, مقل أزرق أربعة دراهم» أسقلانوس أربعة دوانيق» أذخر 
ثلاثة دراهم؛ قصب الدريرة درهمين» سليخة وناردين ومر من كل واحد درهمين» ومن صمغ السرو ثلاثة أساتير» ومن 
العسل ثلاث أواق» ومن الزبيب المتزوع العجم وزن ستين درهماً» ومن الطلاء الحيد ما يكفي» يدق وينحل ويعجن 
بعسل. 

معجرن هرمس: النافع من النقرس جداً ومن أوجاع المفاصل وأوجاع الكلية والمعدة والرياح» وقروح الأمعاىء 
والاستسقاء واليرقان» والحوار» واختصاصه بالمفاصل والنقرس والشربة مثقال أو درهمان. 


أخلاطه: يؤحذ غاريقون» وأسارون» ووج وقردماناء وبزر السذاب» وأوفربيون» وفو وزوفا يابس من كل واحد أوقية. 
زراوند طويل وأصل العرطنيئا من كل واحد أوقيتين» نانخواة وقرنفل من كل واحد أوقيتين» جنطيانا رومي ست أواق» 
حاشا وبزر الكرفس من كل واحد أوقيتين» قنطريون دقيق وهو العزيز ثمان أواق» سليخة وقسط مر ومرّ من كل واحد 
ثلاث أواق» سنبل الطيب وفوتنج جبلي وفطراساليون من كل واحد أوقيتين» جعدة وأنيسون من كل واحد ثلاث 
أواق» كمافيطوس وكمادريوس وأسقورديون من كل واحد ثمان أواق» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن 
بعسل متروع الرغوة وترفع في إناء وتشرب في أيام الربيع. 


أخلاطه: من نسحة أحرى: يؤخذ غاريقون ووفٍ وأسارون وقردمانا وبزر السذاب وأوفربيون وفو وزوفا يابس من كل 


1”6 القانون في الطب-ابن سينا 


واحد أوقية نانخواة وقرنفل من كل واحد أوقيتين» جنطيانا ست أواق» حاشا وبزر الكرفس من كل واحد أوقيتين» 
قنطوريون دقيق ثمان أواق» قسط وسايخة وزراوند طويل من كل واحد ثلاث أواق» مر وسنبل وفوتنج جبلي 
وفطراساليون من كل واحد أوقيتين» فراسيون وجعدة من كل واحد ثلاث أواق» كمادريوس و كمافيطوس 
وأسقورديون من كل واحد ثمان أواق» عسل بقدر الكفاية الشربة درهمان» أو مثقال واحد في وقت الربيع. 

معجون أيضاً لهرمس: ينفع من الزحير إذا سقي منه وزن ثلثي درهم بماء بارد» ومن وجع الكبد بماء الجلنجبين وللحمّى 
بماء فاتر» ولوجع المعدة بخل ممزوج» ولوجع الكل بخمرة ممزوجة ولسائر الأوجاع؛ والخناق بماء فاتر» وإن لم يكن به حمى 
فبطلاء ممزوج, ولنزف الدم بخل ممزوج قدر باقلاة» ولوجع الخاصرة ,مثله ولاعتقال الأمعاء والرياح بطلاء عتيق ممزوج» 
ويصلح لوجع الرأس والوسواس والحنون» إذا سقي بالليل ومن السعال اليابس يسقى في أول الليل بشراب ممزوج؛ ومن 
لسع الحيات .ماء الترنبحبين» ويطلى على الموضع الملسوعء؛ وينفع من السموم القاتله إذا سقي .ماء الحنطيانا ولعضة الكلب 
الكلب؛ إذا سقي مع لبن ديودار وزعم واضعه أنه بجرّب. 

أخلاطه: يؤخذ من الفلفل الأبيض وبزر البنج من كل واحد خمسة أساتير» ومن الزعفران والأفيون عشرة أساتير ومن 
الأوفربيون والأشق والساذج والعاقر قرحا وأصول اللفاح؛ والفيجن» والسليخة؛ والسنبل» وبزر الكرفس من كل واحد 
ستة أساتير. ومن عيدان البلسان ثلاثة أساتير» ومن العسل المتروع الرغوة بقدر الكفاية» يعجن ويستعمل كما وصفنا. 
الكاسكبينج: هو معجون كثير المنافع ينفع من أمرإض الأطفال والصبيان وصرعهم ولقوتهم وفي وكزازهم؛ وقولنجهمء 
وينفع الأرحام؛ واختناق الرحم؛ ويعدل زيادة الحيض؛ ويسكّن رياح الرحم. 

أخلاطه: يؤخذ سليخة» وجحفت أفريد» وأصل اليبروح وبزر الحرمل» وبزر الرازيانج» وحب البلسان وزراوند طويل 
وزراوند مدحرجء ومسك وعنبر من كل واحد أربعة دراهم. هال أربعة عشر درهماًء أفيون وقسط وجوزيوا وإهليك 
أصفر من كل واحد إِثنا عشر درهماء قرنفل أربعة وعشرون درهماًء قرفة ومعجون الكسرثا وزرنيخ أصفر وبزر السوس 
من كل واحد درهمين» وج ثمانية دراهم سكبينج ودرونج ومر ودهن دسترحان من كل واحد ستة دراهم؛ ناغبشت 
وبسباسة وسعد زعفران من كل واحد عشرة دراهم» عات خسة عكر دزهاء مد مائلة عي عار دراه 
مرداسفرم أو ورق الآس وجوز السرو وبزر الأيمل من كل واحد ثلاثة دراهم» يدق وينخل ويعجن بعسل متروع الرغوة 
ويستعمل. 

صفة الكسرثا المستعملة فيه: يؤخذ قصب الذريرة وأظفار الطيب وكندر من كل واحد أربعة دراهم» أشنة وقرفة 
وزعفران من كل واحد وزن درهم. ميعة أربعة دراهم» مسك وعود من كل واحد نصف درهم؛ يعجن بشراب عتيق 
ريحاني» ويترك حب يتخمر ويستعمل. 

بحون المسك: وهو ينفع من الخفقان ومن جميع أمراض السوداء ومن عسر النفس وهو دواء للنفس. 

أخلاطه: يؤخذ زرنباذ ودرونج ولؤلؤ غير مثقوب وكهرباء وبسذ من كل واحد درهم, إبريسم ني درهم ونصفء يمن 
أحمر وأبيض وساذج هندي وسنبل وقاقلة وفرنقل وجندبادستر من كل واحد درهم ونصفء زنجحبيل ودارفلفل من كل 
واحد دانقين» مسكٌ تمن درهم؛ يدق الجميع» ويعجن بعسلء الشربة منه كالحمصة بشراب ريحاني. 

معجون مسك آخر: ينفع من وجع الكبد والمعدة وضعفها ويحلل الرياح» ويفتّح النفخ. 


111 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤخذ مسك وزن درهمين» سنبل الطيب وسليخة وساذج هندي ولك منقى وراوند صيئ من كل واحد 
درهمين» جنطيانا رومي درهمين» زعفران ونانخواه وبزر الكرفس ومصطكى من كل واحد أربعة دراهم» دارصيئ 
وزراوند مدحرج من كل واحد ثلاثة دراهم» عود هندي وقرنفل ومر من كل واحد وزن درهم ونصفء تعجن هذه 
الأدوية مسحوقة منخولة بعسل متروع الرغوة» وترفع في إناء» وتستعمل الشربة منه كالباقلاء بماء حار. 

دواء المسك بأفستتين: وهو نافع من الخفقان والوسواس وأورام الحنجرة» ويجفف بلة المعدة. 

أخلاطه: يؤخذ أفسنتين وصبر من كل واحد ثمانية دراهم» راوندصيئ ثمانية دراهم» نانخواة زعفران وبزر الكفرس من 
كل واحد أربعة دراهم» مسك وناردين وساذج ومر من كل واحد وزن درهمين» وجندبادستر درهم ونصف, يخلط 
ويعجن بعسل. 

دواء مسك آخر: ينفع من السوداء الصفراوية. 

أخلاطه: يؤخذ مصطكى وزعفران من كل واحد درهم ونصفء فقاح الأفستتين وباذرنحوية وأفتيمون من كل واحد 
وزن درهمء عود وسك من كل واحد درهم ونصف» مسك نصف درهم, زرنباذ ودورنج من كل واحد درهمانء» لؤلو 
وكهرباء وبسذ وإبريسم من كل واحد ثلاثة دراهم» ضير أريعة وعموون درعاء عسل يتان الكفاية الشرية النامة 
درهمان بماء فاتر. 

دواء المسك الحلو: النافع من الخفقان وأمراض السوداء وعسر النفس» ومن الصرع والفالج واللقوة والريح. 

أخلاطه: يؤخذ زرنباذ ودرونج من كل واحد وزن درهمء لؤلؤ وكهرباء وبسذ وحرير خام محرق من كل واحد درهم 
ونصفء يمن أحمر وأبيض وساذج هندي وسنبل وقاقلة وقرنفل وجندبادستر وأشنة من كل واحد نصف درهم, زبحبيل 
ودارفلفل من كل واحد أربعة دوانيق» مسك دانق ونصفء تدق الأدوية وتنخل» وتعجن بعسل شهد خام لم تصبه 
النار"للواحد ثلائة من عسلء ويرفع في إناء ويستعمل بعد شهرين. 

دواء حسك آخر: ينفع تلك المنافع. 

أخلاطه: تأحذ من الزرنباد والدرونج واللؤلؤ الصغار والكهرباء والبسذ من كل واحد ثلاثة دراهم؛ ومن الابريسم الخام 
درهمين» ومن البهمن الأبيض والأحمر والسنبل والساذج والقاقلة والقرنفل من كل واحد أربعة دراهم وأربعة دوانيق 
ومن الأشنة والدارفلفل والزبجبيل من كل واحد وزن درهم ودانقين» ومن جندبادستر دانقين» ومن المسك الحيد وزن 
مثقال» يقرض الابريسم قرضاً مصغراً حي يصير مثل الغبار» ثم يجمع في المحاون مع اللؤلؤ والبسذ والكهرباء» ويسحق 
كنا ناعماً وتدقّ سائر الأدوية» وتعجن بالشهدء الشربة منه وزن نصف مثقال عاء فاتر. 

دواء مسك آخر: ينفع تلك المنافع. 

أخلاطه: يؤحذ من الأفسنتين والصبر من كل واحد ثمانية دراهم» سنبل ومسك وساذج ومرصاف من كل واحد وزن 
درهمين» راوندصيئٍ ستة دراهم.؛ نانخواة وبزر الكرفس وزعفران من كل واحد أربعة دراهم» جندبادستر وزن درهمين 
ونصف» يدق ويعجن بعسل الشربة التامة مثقال. 

الشجرينا الكبير: هذا الدواء بحرب نافع من جميع الأمراض الباردة والرياح الغليظة» ووجع الأسنان وتأكلهاء ومن برد 


1/18 القانون في الطب-ابن سينا 


المعدة وبطء الإستمراء والقولنج وعسر البول» من البرد» والبلغم ومخاطية البول. 

أخلاطه: يؤخذ جندبادستر وأفيون ودارصيئٍ وفو ومو ودوقو من كل واحد درهم, فلفل ودار فلفل وقنة وقسط من 
كل واحد ستة دراهم؛ زعفران نصف درهم, يذاب ما يذوب ,بماء العسل» وتدق اليابسة» وتحل القنة مع العسل» وتعجن 
وتستعمل بعد ستة أشهر. 

أخلاطه: من نسخة أحرى: يؤخذ جندبادستر وفلفل أسود وزعفران ومو وفو ودوقو وأسارون وأفيون وفلفل أبيض 
وبارزذ من كل واحد وزن درهمين» قسط وزن درهم؛ دارصيئٍ وزن درهمين» يدق وينخحل ويعجن بعسل متزروع 
الرغوة: 

الشجرينا الصغير؛ وهو في معناه. 

أخلاطه: تأحذ من الجندبادستر والأفيون من كل واحد عشرة دراهم» ومن الدارصيئ والمو والفو والدوقو والأسارون 
من كل واحد عشرة دراهم» ومن الفلفل ودارفلفل والقنة والمر والقسط من كل واحد ستين درهماًء ومن الزعفران ربع 
أوقية. 
وف نسخة أخرى: من الزنحبيل أوقية» ومن الميعة السائلة ثلاث أواق. 

وقي نسخة أخرى: جندبادستر وفلفل أسود» وزعفران» ومو وفو ودوقوء وأسارون» وأفيون» ودارصيئ وفلفل أبيض 
من كل واحد درهم. قسط وزن درهم, تدق الأدوية» وتعجن بعسل وتعتق ستة أشهر الشربة نصف مثقال بماء فاترعلى 
الريق. 


وفي نسخة أحرى: الشربة ما بين دانق إلى مثقالين. 


وف نسخة أخحرى: الشربة مثل فلفلة» وقيل أنه يسحق قيراط» ويطلى للسموم والرياح في الأرحام؛ وقلة الولد والحيض 
يذاب منه مثل الفولة بدهن السوسن» ويحتمل بصوفة ويذاب منه بدهن زئيق» وتشم منه المرأة ويدحن به أيضاء ولوجحع 
الصدر والسعال والكليتين» ومن تعسر البول من الأبردة يشرب منه مثل الحمصة بطلاء صرفء وللتخمة مثقال بطلاء 
رك 

أمروسيا ومنافع ذلك: وهو النافع من ضعف الكبد والطحال وصلاتدماء ويفتح السدد ويدر البول» ويفتت الحصاة في 
الكل» ومنفعته في ابتداء الاستسقاء عظيمة. 

أخلاطه: يؤخذ دوقو وهو بزر الحزر البرّي» وكمون كرماني» وعيدان البلسان» وسليخة؛ وقردماناء وفقاح الأذخر وبزر 
الكرفس» من كل واحد وزن درهم. دارفلفل وقسطء من كل واحد نصف درهم, فلفل أبيض نصف درهم, مر وزن 
ثلائة دراهم» حب الغار عشرة عدداً» وج وزعفران من كل واحد وزن درهمين» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» 
وتعجن بعسل متروع الرغوة الشربة منه بقدر البندقة بماء حار. 

أنقرديا وهو البلاذري: وهو نافع من الزمانة. 

ألاطه: يؤخذ أهليلج أسود وبليلج وأملج» من كل واحد ستة وثلاثون درهماء شونيز» أربعة وعشرون درهماء طباشير» 


وزن ستة دراهم» هال» وزن سبعة دراهم» سعدء ستة دراهم» بلافر» ستة دراهم» فلفل ودار فلفل وزيحبيل وفلفلموية 


147/9 القانون في الطب-ابن سينا 


وأنبسون؛ من كل واخذ إثنا عشر درهماًء يدق وينخل ويخلط معه فانيذ» وزن ستمائة درهم خلولاً بللاء الحار بقدر عا 
يكتفي» وتعحن الأدوية» ويدفن الإناء الذي فيه الدواء في الشعير ستة أشهر» ثم يستعمل. 

معجون بلاذري: ينفع من جميع أوجاع المعدة ومن الصداع العتيق واللدوار المعدي واللنون والهذيان ووجع الصدر 
والكبد والطحال والكل والمزاج البارد وأوجاع الأرحام والنقرس والحذام وأمراض السوداء. 

أخلاطه: يؤخذ سنبل» وموء وزعفران وسليخة» وساذج. وأفتيمون» وأذحرء وحب البلسان» وراوند» وقرنفل» وحب 
البان» وزبحبيل» وصبر» ومقل؛ ومرء ودهن البلسان من كل واحد أوقية» مصطكى وعسل البلافر وغاريقون من كل 
واحد ثمانية غرامات» أصل السوسن الاسمابحوني أوقيتين» قشور أصل الرازيانج ثلاثة أرطال» حل ثلاثة أقساط» تنقع 
قشور أصول الرازيانج بالخل ثلاثة أيام» ويلقى في القدر ويغلى عليه ثلاث غليات خفيفة» ويصفى وتعصر الأصول؛ 
ويضاف إلى ذلك الخل رطل ونصف عسل ويغلى بنار لينة على فحم حي يغلظ قليلًء وتخلط معه الأدوية والشربة وزن 
درهم هما يوافق من الأشربة. 

معجون آخر بلاذري: ينفع من الفالح ونحوه ومن اللقوة والاسترحاءء» ويجلو الدماغ ويذكيه. 

أخلاطه: يؤخذ سنبل» وسليخة» وساذج هنديء وموء وزعفران» وشيح أرمئء وأفتيمون وفقاح الأذخر» وراوند صيئء 
وحبّ البلسان. وقرنفل من كل واحد وزن درهمين. وحبٌ البان المقشرء وزبحبيل من كل واحد أوقية. ومن الكيا 
وصعسل البلافر وفوفل من كل واحد ثلاثة دراهم» غاريقون وزن درهمين» وف نسخة سابور ثمانية دراهم» وصير 
سقوطري أوقية» إيرسا أوقيتين» قشور عروق الرازيانج ثلاثة أرطال» خل ثقيف تسعة أرطالء تنقع القشور في الخل ثلاثة 
أيام متوالية» وتطرح حيتئذ في القدر» وتغلى ثلاث غليات بنار وسطء ثم يصفى وتطرح القشورء ويعاد الخل في القدرء 
ويصبُ يه من العسل عشرة أرطال ونصفء ويطبخ بنار لينة حى يغلظ» وتذرٌ عليه حينئذ الأدوية المدقوقة المرضوضة» 
ويخلط ويستعمل هذا المعجون بعد ستة أشهر» الشربة التامة وزن درهم هماء فاتر. 

أرسطون الكبير وتأويله الفاضل: النافع من برد الدسم» ومن السل ووجع البطن» والحمى المختلطة» ومن الربع والقولنج 
ووجع الرحم. 


أخلاطه: تأحذ من الأوفربيون والزعفران والسليخة والحماما والأفيون والقاقيا والقسط والمر والسنبل والصمغ العربي 
وبزر الخروع وبزر الحندقوقي وبزر الجرجير وحب الأبحرة والمقل والكندرء والدبق والسمّاق والكبريت الأصفر والميعة 
السائلة والفلفل الأبيض» من كل واحد خمسة دراهم. عاقر قرحا وبزر العرطنيثا وهو آذريونء والورد اليابس» وبزر 
الفيجن» وبزر الكرفسء وبزر الأترج ونانخواة» وبزر الطرخشقوق من كل حد أربعة دراهم. وبزر الحوك عشرة دراهم؛ 
بزر البنج عشرة دراهم» قرطم وزبحبيل من واحد وزن درهمين» ومنهم من لا يطرح فيه الفلفل وتدق اليابسة» وتنقع 
النديّة بخمر ريحاني ثلاثة أيام حى ينحل» ويصير مع العسل» وحينئذ يصب عليه من دهن البلسان » الفائق أوقية» وينصب 
على النار في قدر حجارة» ويوقد تحته حى يغلي غليتين» ثم يتزل عن النار ويعتق ستة أشهرء الشربة الكاملة وزن مثقال» 
وكل ما عتق كان أجحود. 

أرسطون الصغير: ينفع من كل ما ينفع منه الكبير. 


1030 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤخذ من الأفيون وزن أربعة دراهم, أقاقيا وفلفل من كل واحد أوقية» عاقر قرحا وزن ثلاثة دراهم, حماما 
خمسة دراهم» سليخة أربعة دراهم» زعفران ثلاثة دراهم» كبريت أصفر أوقية» أوفربيون ثلاثة دراهم» سنبل أوقية» يدق 
وينخلى ويعجن بعسل. 

دحمرثا: وهو النافع من سدد الكبد والطحال وبرد الأرحام والسعال الرطب والربع وضيق النفس واليرقان السدي 
والاسترخاء. 

أخلاطه: يؤخذ من بزر حرمل منّا ونصف»ء ولبان عشرة دراهم» زراوند طويل وراوند صيئٍ من كل واحد عشرون 
درهماء زرنباذ ودرونج من كل واحد وزن أربعة دراهم» مصطكى وحب البلسان وزعفران وإكليل الملك وسنبل الطيب 
من» كل واحد عشرة دراهم, أفيون وزنحبيل وقسط وسليخة من كل واحد ثلاثة أساتير» سعد عشرة أساتير» صبر 
أسقوطري أربعة عشر درهماً قرنفل وزن ستة دراهم» خربق أبيض وورد أحمر يابس وشونيز من كل واحد ستة أساتير» 
فلفل وزن عشرة دراهم؛ تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن بعسل متروع الرغوة وتستعمل. 

صنعة باذمهر ج: منافعه كمنافع الدحمرثا. 

أخلاطه: يؤحذ زرنباذ ودرونج وأفيون وجندبادستر وعاقر قرحا وفلفل ودار فلفل وسليخة وهرم المجوس وبزر البنج 
وقسط ولبئ وحاوشير وزعفران من كل واحد ستة دراهم» حلبة ثمانية دراهم» لؤلؤ وزن درممين» قنة ومرٌ من كل 
واحد إِثنا عشر درهماً يدق وينخل ويعجن بعسل. 

صنعة معجون الغياثي: ينفع من وجع الرأس العتيق» ويسقى بشراب ممزوج مع العسل والماء الفاتر» وينفع الذين يصرعون 
إذا شربوا منه» وهو نافع من الحذيان ومن الورم الصلب» ويقطع الفضول الي تتحلب إلى العين. 

أخلاطه: يؤخذ مر وسليخة» ودار فلفل ودارصين» وسيساليوس» وحماما من كل واحد وزن أربعة دراهم. سنبل وفقاح 
الأذخر من كل واحد إِثنا عشر درهماًء ومن الزعفران وزن خمسة دراهم؛ ومن الأفيون خمسة عشر درهماء ومن بزر 
الكرفس الحبلي خمسة وثلاثون درهماء أنيسون وبزر كرفس بستاني من كل واحد عشرون درهماء ومن الفلفل ثمانية 
وثلاثون درهماًء ومن اللببئ والقسط والفوة والأسارون من كل واحد درهم: تدقّ وتنخل اليابسة وتنقع الندية بطلاء 
ريحاني» ثم يعجن الكل بعسل الشربة منه وزن درهمء بماء فاترعلى الريق. 

صنعة معجون أصفر سليم: ينفع من أمراض المرة السوداءء والرياح» والخفقان» وأوجاع الصبيان» وأوجاع الأرحام. 
أخلاطه: يؤخذ فلفل أبيض» وزبحبيل» وملح هندي من كل واحد ستة دراهم. أفيون وأوفربيون» وجندبادستر وقرنفل» 
وزعفران» ومصطكى وعاقر قرحا من كل واحد خمسة دراهم. قسط ستة دراهم» فاشرا وفاشرستين وسعد وزرنباذ 
ودرونج وزراوند طويل» من كل واحد درهمان. دهن البلسان وماء الكافور» من كل واحد أربعة دراهم؛ تدق اليابسة 
وتنقع الصموغ بالشراب» وتعجن بعسل متروع الرغوة» الشربة لكل إنسان بحسب مزاجه. 

صنعة معجون أسود سليم؛ ينفع من المس والفالج والوحهية والمرة السوداء وجميع العلل الباردة. 


أخلاطه: يؤحد من بزر الحرمل مائة وعشرون درهماء جاو شير» ثمانون درهماء شونيز وبارزد وقنابري» من كل واحد 


وزن ستين درهماء وج وسكبينج وأشق وزراوند طويل ومدحرج وخردل ومقل أزرق وحربق وأصل الهندبا وجندبادستر 


1451 القانون في الطب-ابن سينا 


وأصل الحنظل وكبريت أصفر وبزر جرجير وفنجنكشت وسذاب من كل واحد أربعون درهماً. أفيون وأوفربيون وبنج 
وفلفل أبيض و كندس وملح هندي أحمر وملح نبطي أسود وأصل السابيزج وهو أصل سابشك وهو اللفاح وأصل البنج 
وعاقر قرحا ومرّ وصبر ولبان وشيطرج» من كل واحد عشرون درهماً. سنبل ومصطكى وزرنباد ودرونج من كل واحد 
ثمانية دراهم» زعفران» ثلاثة دراهم» تدقّ اليابسة وتنقع الصموغ في قطران شامي قدر ما يكفيهاء ثم تدق وتخلط 
بالأدوية كلهاء ثم تدفن في الرماد شهرين» ثم تستعمل بعد ذلك» الشربة ثلاثة مثاقيل للقوي» وللوسط مثقالان» 
وللضعيف مثقال» وللمرضى مثل الفلفلة. 

صنعة معجون أبي مسلم وهو المسمى الغياثي: وهو من المخدرة المسكنة للأوجاع من كل ريح ومن كل دعاء غالب» 
ومن الوسواس» وهو من كل وجع نافع مسكن. 

أخلاطه: يؤخحذ أفيون وبنج أبيض من كل واحد عشرة مثاقيل؛ أوفربيون وزعفران وسنبل وعاقر قرحا وسوربحان وقاقلة 
ودارفلفل من كل واحد خمسة مثاقيل» يدق وينخل ويعجن بعسل متزوع الرغوة» والشربة نصف مثقال للقوي والكبير» 
واللصغير وزن دانق. 

صنعة معجون الثوم: ينفع من البهق والأبردة والخام والبلغم» ويزيد في القوة» ويصفي اللون ويصير صاحبه كهيئة 
الشباب» وهو نافع من كل داءء ويشرب ف الشتاء فيدقء الجسد. ويجفف الدبر» ويقيم الطبيعة. 

أخلاطه: يؤخذ قفير من حمّص شاميء وينقع ليلة في ماء عذب ثم يطبخ بنار لينة حي يسود ماؤه ويتفتّت الحمص»ء ثم 
يصفين ماؤه, ثم يؤخذ الثوم فينقى حبة حبة ثم اطبخه به حي ينضج الثوم ويصير مثل الدماغ؛ ثم صب عليه لبن بقر 
حليب قدر ما يغمره بقدر أربع أصابع؛ ثم اطبخه بنار لينة مثل السراج حي ينشف اللبن أو يكاد» ثم يصب عليه سمن 
حديث بقري بقدرء ثم يطبخ بنار لينة مثل السراج حى ينشفه؛ ثم اعجنه في قدر نحاس حى يصير مثل العجين» ثم صب 
عليه غمره بقدر أربعة أصابع عسلاً أبيض صافياً فاطبخه كذلك حي ينعقد أو يكاد» ثم احعل على كل رطل من الثوم 
ني عشر مثقالاً تودري أبيض وأحمر» وثلاثة مثاقيل فلفلء وعشرة مثاقيل حبقاًء وعشرة مثاقيل كمّوناً كرمانيً» وأصبت 
في الحاشية وعشرة مثاقيل خولنجان ومثله دارصيئ» وخمسة مثاقيل دارفلفل» تدقّ هذه الأدوية وتطرح عليه وتخلط 
وججعل ف جرة حضراءء ويؤخذ منه مثل الجوزة على كل حال. 

معجون الأثاناسيا الكبرى الي بكبد الذئب: النافع لأوجاع الكبد. والطحالء والمعدة والرياح» والدوسنطارياء والسعال 
المزمن. وللذين يتقيؤون الدم. وهو مسكن للأوجاع كمعجون فيلن؛ يع الفلونية الرومية؛ ومن المخندر؛ والاختلاف 
والنزفء ووجع الكليتين» ورياح الكليتين والمثانة والربو والسعال. وينقي الصدر وينفع كالمرهم على البواسير» والشربة 
من ربع مثقال إلى نصف مثقال. 

أخلاطه: يؤخذ زعفران» ومرء وأفيون» وجندبادستر وبزر البنج» وقسطء وقردماناء وحشخاشء وسنبل» وغافت» وكبد 
الذئب» والقرن الأيمن من قري المعز محرقاً أحزاء سواء. يدق ما يدق منهاء ويذاب ما يذاب بالشراب» ويعجن بعسل 
متروع الرغوة بعد ستة أشهر. 

معجون أثاناسيا الصغرى: منافعه تلك بعينها. 


أخلاطه: يؤخذ ميعة وزعفران وقسط وسنبل وأفيون وسليخة؛ من كل واحد أربعة دراهم. عصارة الغافت ثمانية دراهم» 


1032 القانون في الطب-ابن سينا 


أصل السوسن إِنْنا عشر درهماء عسل بقدر الكفاية والشربة كالبندقة بما يوافق من الأشربة. وي نسخة أخرى زيادة 
دواءين وهما: المر وعيدان البلسان من كل واحد أربعة دراهم. 

صنعة معجون دواء الكركم: ينفع من ضعف الكبد والطحال والمعدة وصلابتها ومن ابتداء الاستسقاء» وعنع كونه» 
متخ اللون جد وينفع من أكثر الأمراض المزمنة. 

أخلاطه: يؤخذ سنبل الطيب ومرٌ وسليخة وقسط وفقاح الأذخر ودارصيئ وزعفران» من كل واحد جزءء يدق وينخلج 
وينقع المر يوماً وليلة مثلث ويخلط الجميع» ويعجن بعسل متروع الرغوة» ويرفع في إناء» ويستعمل. 

وف نسحة أخرى بدل السنبل ناردين. 

دواء الكركم من صنعة ''جالينوس": 

ينفع من الأوجاع العتيقة الى تكون في الكبد والطحال من البرد والغلظ» ويفتح السدد العارضة في جميع آلات الغذاءء 
ويطرد الرياح الغليظة عنهاء ويدر البول» وينفع من جميع أوجاع الكل والمثانة والرحم العارضة من المواد الغليظة» ومن 
الصلابة الي تكون فيها ومن الاستسقاء. 

أخلاطه: يؤحذ من الزعفران.وزن إِنْنٍ عشر درهماً» ومن الفو والمو من كل واحد أربعة دراهم» ومن السنبل ستة دراهم» 
أنيسون ودوقو وأسارون وراوند صيئٍ وفطراساليون» من كل واحد أربعة دراهم» ومن القسط والسليخة وفقاح الأذحر 
وحب البلسان من كل واحد وزن درهم, ومن الفوة درهمين» ومن عصير السوس والغافت واللجمعدة وسقولوقندريون» 
من كل واحد ثلاثة دراهم؛ ومن دهن البلسان نصف أوقية» ومن المرّ وزن أربعة دراهم» وق نسخة أخرى بدل حب 
البلسان حب البان» درهم, كبّر رومي» وزن ثلاثة دراهم» يدق وينخل ويعجن بعسل بعد أن يلت بدهن البلسان» 
الشربة وزن درهم بشراب العسل. 

صنعة دواء اللكٌ الأكبر: ينفع منافع دواء الكركم ويفتّت الحصاء. 

أخلاطه: يؤخذ ثمانية دراهم من لوز مر مفشر؛ دارصيئٍ وساذج وقرنفل من كل واحد خمسة دراهم» كمافيطوس ومو 
وفو ومرٌ وزوفا يابس» من كل واحد أربعة دراهم؛ سنبل إثنا عشر درهمأء دوقو وبزر الكرفس وفطراساليون وكمون 
كرمانٍ وزبحبيل من كل. واحد ثمانية دراهم» جنطيانا» زراوند مدحرج» من كل واحد سبعة دراهم» زعفران ثلاثة 
دراهم» أسارون سبعة دراهم؛ فوة خمسة عشر درهماًء حب البلسان وسليخة ومصطكى وقصب الذريرة ومقل» من كل 
واحد سبعة دراهم؛ رب السوس إثنا عشر درهماً ونصفء راوند خمسة عشر درهماً» جعدة وأذحر من كل واحد ثلاثة 
دراهم» فلفل وقسط من كل واحد عشرة دراهم» سيساليوس» دهن البلسان» من كل واحد ثلاثة دراهم ونصفء تدق 
اليابسة وتنخل ويذاب ما يذاب بالشراب الريحاني» ويعجن بالعسل بقدر الكفاية» والشربة كالبندقة ما يصلح من 
الأشربة. 

صنعة دواء اللك الأصغر: ينفع من ضعف الكبد والمعدة» وبردهماء وصلابتهماء وصلابة الطحال ويفتّح السدد. 

أخلاطه: يؤخذ اللك وقسط وحب الغار وترمس وحلبة وفلفل ومن كل واحد درهمان راوند ثلاثة دراهم» عسل بقدر 
الكفاية, الشربة وزن درهم بماء طبيخ الأفسنتين» وف نسخة بدل حب الغار فقاح الأذحر. 

صنعة القوقي: ينفع من السعال وصلابة الكبد والشوصة. 


13 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤخذ مر وبناست» من كل واحد أربعة دراهم؛ سنبل وزعفران ودارصيئ وسليخة» من كل واحد وزن 
درهم؛ فقاح الأذحر وقصب الذريرة ومقل» من كل واحد وزن درهمين ونصف. وفي بعض النسخ بدل المقل» 
أصفالانوس» زبيب كبار منزوع العجم والقشرء خمسة وعشرون درهماء عسلء» يقدر الكفاية» الشربة وزن درهمء بطبيخ 
الزوفاء ينقع ما ينتقع من الأدوية مع الزبيب بشراب ريحاني» وتدق اليابسة» وتنخل ويحل البناست مع العسل» ويخلط 
الجميع ويضرب. 

صنعة الفلونيا الرومي الطرسوسي: ينفع من أمراض كثيرة وخاصة من أوجاع القولنج» وهو مسكن للاوجاع؛ هذا كلام 
"سرانيون". قال '"جالينوس " في الميامر حكاية عن دواء فيلون أنه قال أنا من استنباط "فيلون " الطبيب الطرسوسي» 
ومنفعي لمن قسم له الموت منفعة عظيمة» وأصلح للأوجاع الحادثة في علل كثيرة» وذلك أنه إن حث في المعي المسمى 
قولن وهو وجع القولنج» وسقي صاحب الوجع م مرة واحدة سكن وجعه؛ وإن أسقيت لمن به عسر البول أو به 
حصاة تؤذيه نفعته» وأبرىء الطحال أيضاء ونفس الانتصاب المؤذي والسل؛ والتشنج ووجع الحنين المحوف» وإن 
سقيت لن ينفت الدم أو يتقيأ الدم حلت بينه وبين الموت» وحجزته عنه» وأسكن كل وجع يحدث في الأعضاء 
والأحشاءء والسعال والخوانيق» والفواق والنوازل المنحدرة من الرأس. 

أخلاطه: يؤخذ فلفل أبيض وبزر البنج من كل واحد عشرون مثقالاً» أفيون عشرة مثاقيل» زعفران حمسة مثاقيل» 
أوفربيون وسنبل وعاقر قرحا من كل واحد مثقال» عسل متروع الرغوة بقدر الكفاية الشربة كالحمصة ,عاء فاتر. 

صنعة الفلونيا الفارسي: النافع من نزف الطمثء والبواسير» وانحلال الطبيعة» وانبعاث الدم واللايي تحضن من الحبالى» 
والرياح العارضة في الأرحام» ويحفظ الأجنة ويشد فم الرحم. 


أخلاطه: يوذ فلفل أبيض وبزر البنج من كل واحد عشرون درهماًء أفيون وطين مختوم من كل واحد عشرة دراهم» 
زعفران حمسة دراهم, أوفربيون وسنبل وعاقر قرحا من كل واحد وزن درهمين» جندبادستر درهمء زرنباذ ودرونج 
ولؤلؤ غير مثقوب ومسكء من كل وأحد نصف درهم؛ كافور دانق ونصفء عسل متروع الرغوة مصفى بقدر الكفاية» 
الشربة صزن درهم بما يوافق من الأشربة. 

معجون الكاكنج: النافع من القروح في. المثانة والكل؛ وللذين يبولون الدم» وهو بحرب. 

أخلاطه: يؤحذ بزر الب وبزر الكرفس وبزر الرازيانج من كل واحد سبعة دراهم» حب القثاء خمسة دراهم, وفي نسحة 
أخرى حب القثاء درهمين» شوكران وبزر الحماض وأفيون وحب الصنوبر مقلو وزعفران وبندق مشوي ولوز مر مقلو 
من كل واحد ثلاثة دراهم» حب الكاكنج الحبلي الكبار خمسة وعشرون عدداًء كثيراء أربعة دراهم» يدق وينخل 
ويعجن بالميبختج» الشربة وزن درهم بخنديقونء أو بماء العسل بعد ستة أشهر. 

صنعة دواء الخطاطيف: النافع من أوجاع الحلق» والخناق» وأوجاع ما فوق الشراسيف. 

أخلاطه: يؤخذ أنيسونء وبزر الكرفسء ونانخواه» وفقاح الأذخر» وأصل السوسن الاسمانجويني» ودارصينء وحماما 
وزراوند طويل» وشب هاني؛ وبزر الحرمل» ومر وأصل السوسنء؛ وسليخة وزعفران من كل واحد أوقية. معجون 
قرقومغما وبزر الورد» والورد اليابس من كل واحد أوقيتان» قسط ورماد الخطاطيف الحديث من كل واحد ثلاث أواق 


1454 القانون في الطب-ابن سينا 


سنبل ونشاستج الحنطة من كل واحد نصف أوقية» عفص فج متوسط في المقدار عشرة عدداء يدق وينخل» ويعجن 
بعسل متروع الرغوة» ويستعمل ويؤخذ منه مقدار عفصة, فيداف بماء العسل أو بماء الشعير» أو بطبيخ الورد» والعدس» 
وأصل السوسنء ويتغرغر به» ويستعمل 5 بالطلاء ثلاث أو أربع مرات في اليوم. 

صنعة قرقومغماء المستعمل ف دواء الخطاطيف: يؤحذ زعفران ودارصينٍ من كل واحد درهمان» ورد يابس وحماما 
وقسط من كل واحد درهم, مر أربعة دراهم أصل السوسن وساذج هندي من كل واحد درهمان ونصفء يدق ويعجن 
بشراب» ويقرص أقراصاًء ويحفف في الظل. 

صنعة دواء الكبريت: لعل هذا الدواء يعدل الترياق» فينفع من الحميات الدائرة الباردة ومن حمى الربع وحمى البلغم 
والسعال» فيديويا العتيق» ونفث المدة» وضيق النفس» وينفع من الكزازء وينفع من الاستسقاء والطحالء» ويدرٌ البول» 
ويخرج الحصاة, ثم ينفع مر» لسوع الحيات والعقارب منفعة بيّنة» ويخلص من آفة الأدوية القتالة. 

أخلاطه: يؤخحذ كبريت أصفر وبزر بنج أبيض وقردمانا وميعة ومرٌ من كلواحد ثمانية دراهم» سذاب وقسط من كل 
واحد عشرة دراهم؛ أفيون وزعفران من كل واحد وزن درهمين» سايخة إِنْئْ عكر إدزهماء فلفل أبيض إثنين وعشرين 
درهماًء تدق الأدوية وتعجن بالعسل وتستعمل بعد سنة» ويسقى المريض منه قبل دور الحمى على قدر سنّهه ومن كناش 
يوحنا من نصف درهم إلى مثقال والشربة المتوسطة درهم. 

معجون الحلتيت: ينفع من أدوار الحمّيّات» ويزيل حمّى الربع عند النضج» ويدفع ضرر اللسوع خاصة العقرب والرتيلاء 
ونحوهماء 

أخلاطه: يؤخذ حلتيت وفلفل ومر وورق السذاب أجزاء سواء» يعجن بعسلء الشربة منه وزن درهم,؛ في لسع العقارب 
بالشراب» وفي الحمى بالسكنجبين قبل الدور بساعة. 

صنعة معجون الملح الهندي: ينقي المعدة ويحبس القذف البلغمي والسوداوي» ويشفي الدوار الكائن من البلغم والسود اء. 
أخلاطه: يؤخذ هليلج أسود وبليلج وأملج وهليلج كابلي وأسطوخحودس من كل واحد ثلاثة دراهم, أفتيمون أربعة 
دراهم» ملح هندي درهمان» أيارج فيقرا عشرة دراهم, غاريقون أربعة دراهم» يدق وينخل ويعجن بالسكنجبين الشربة 
وزن ثلاثة دراهم» بالغداة على الريق مماء فاتر. 

معجون القسط: النافع من أوجاع الكبد والمعدة: أخلاطه: يؤخذ دارصيئٍ وسليخه وقسط من كل واحد وزن ثلاثون 
درهماًء أنيسون وبزر الكرفس من كل واحد عشرة دراهم؛ أسارون وزن تسعة وعشرين درهماء زعفران وزن ثمانية 
دراهم» راوند صيئٍ ومر من كل واحد وزن عشرة دراهم» فقاح الأذخر أربعة وعشرون درهما ينقع المر بطلاء 
ويصفىء ويلقى على الأدوية» ويعجن بعسل النحل المتزوع الرغوة؛ للواحد ثلاثة» ويستعمل. 

صنعه معجون قباذ الملك: 

النافع من أوجاع المفاصل والنقرس والمسكن لأوجاعهماء والمانع لما من الحدوث ومن الحمى العتيقة» ووجع الطحال؛ 
والرياح الغليظة» وعسر النفس والسعال»؛ وقروح الأمعاء» والغشي» وأوجاع العين» والحلق إذا شرب يومين» ويحفظ 
البدن من الأوصاب والأمراض. 


أخلاطه: يؤحذ بزر السذاب البري» وفراسيون» وأسقورديون وكمافيطوس» وجاوشير» وجنطيانا رومي» واسطوخودس» 


1465 القانون في الطب-ابن سينا 


وقردمانا وميعة سائلة من كل واحد خمسة مثاقيل. مر وزعفران وقسط مره وفلفل أبيض» وأذخر, وسنبل الطيب» 
وأوفربيون وقشور أصل اللفاج» وأشقء وفوتنج وبزر الرازيانج» وبزر الجزر البزي الإقليطي» وورد أ>مر يابس منزوع 
الأقماع» وحبٌ البلسان» من كل واحد ثلاثة مثاقيل. دارصيئ ثمانية مثاقيل» من السليخة أوقية» وعصارة الغافت 
وكاشم وبزر الحندقوقي وصمغ اللوز من كل واحد أربعة مثاقيل» أفيون وبزر البنج من كل واحد ستة مثاقيل» بجمع 
هذه الأدوية مسحوقة منخولة منقوعاً منها ما انتقع؛ إما بشراب جيد صاف وهو الأصل» أو بجمهوري» وتعجن بعسل 
منروع الرغوة وترفع ف إناء وتستعمل. 

القفطرغان الأكبر: ينفع من إسقاط الأحنة وأوجاع النساءء ومن جميع الأمراض» وهو دواء هندي. 


أخلاطه: يؤخذ أفيون وزن أربعة أساتير وأربعة دوانيق» أوفربيون ثمانية دراهم» أقاقيا وزن خمسة أساتير وزن درهمين 
وثاثي درهم, حماما وزن ثلاثة أساتير وأربعة دوانيق» قسط مر إستارين» فلفل إستارين وأربعة دوانيق» عاقر قرحا وزن 
ستة دراهم, الفاشرا وهو الهزارجشان وفاشرستين وهو ششبندان من كل واحد أربعة دراهم؛ إبريسم نيء وزن إستارين» 
فضة محرقة وزن ستة دراهم؛ ورد أحمر يابس متروع الأقماع وزن ستة دراهم» بزر السذاب أربعة دراهم» بزر الكرفس 
استارين» مسك ستة دراهم, نانخواة أربعة دراهم, بزر البنج الأبيض تسعة أساتير ودرهمين» فقاح الكرم وزن أربعة 
دراهم؛ قشور أصل الكرفس وزن ثلاثة أساتير ودرهمين» بزر البقلة الحمقاء عشرة أساتير» حب الخروع» مقشر ثمانية 
أساتير» كبريت أصفر خمسة أساتير» صمغ وزن ثلاثة أساتير ووزن درهمين ميعة سائلة وزن ثلاثة أساتير ووزن درهمين 
أربعة دوانيق» مقل أزرق إستارين» كندر ذكر خمسة أساتير ووزن درهمين» قنة تسعة أساتير ودرهمين وأربعة دوانيق» 
دبق منقى خمسة أساتير وأربعة دوانيق» آس إستارين» مصطكى ثلاثة أساتير وأربعة دوانيق» زراوند مدحرج ثلاثة أساتير 
أربعة دوانيق» أصل السوسن الاسمابحون ثلاثة أساتير ودرهمين» قردما ستة أساتير» أصول الكاكنج وزن ستة دراهم» 
ساذج هندي ثلاثة أساتير وأربعة دوانيق حب البلسان وقصب الذريرة وسليخة وزرنباذ ودرونج من كل واحد إستارين» 
لفاح وزن أربعة دراهم» دارصييٍ ستة دراهم» أسارون أربعة دراهم» قاقلة مسمائة حبة)» صحاح قرنفل ذكر خمسة 
أساتير» قرنفل أنثى ثلاثة أساتير» أفروذيجان أستارين ودرهمين» قرفة إستارين» خولنجان أربعة دراهم, لؤلؤ غير مثقوب 
خمسة دراهمء بسذ إستارين ودرهم زراوند طويل تسعة أساتير» زوفرا وزن درهمين» وج أبيض إستارين ودرهمين» 
شيطر ج هندي إستارين» زنحبيل وفلفل أبييض من كل واحد خمسة أساتير» أطموط ويوربارد كل واحد إِثنا عشر درهماء 
سوربارد إستارين ودرهمين وأربعة دوانيق» يمن أبيض وأحمر من كل واحد إستارين وأربعة دوانيق» مرارة البقر وزن 
درهمين؛ مرارة الذئب ومرارة الدب ومرارة الغراب من كل واحد وزن درهم, تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة 
منقوعاً منها ما انتقع بشراب سبعة أيام» وبعد ذلك تلقى عليه الأدوية المسحوقة» وتعجن بعسل متروع الرغوة ودهن 
البلسان ثلاثة أساتير» ويكون قدر الشراب المنقوع فيه الأدوية قدر ما يذاب فيه الأدوية» ويصير كاللعوق» ويصر في قدر 
حجارة أو فخخّار نظيف» ويغلى خمس أو ست غليات» ويترل عن النار وييرد ويرفع في إناء زجحاجء وبعد ذلك توخذ 
ضبعة عرجاء أنثى هرمة» وتُشَّدَ يداها ورحلاها بعضهما إلى بعض» وتصير في قدر نحاس» ويلقى عليها ترمس أبيض 
وشبث من كل واحد كفء ويلقى عليها من الماء العذب قدر الحاحة» ويغطى فم القدر» وتطبخ بنار لينة حي تتهرى» 


106 القانون في الطب-ابن سينا 


وبعد ذلك تنزل عن النار» ويصفى المرق» ويؤخحد وينقى جلدها وعظامها وشعرهاء ويعاد المرق إلى قدر نظيفة» ويلقى 
عليها دهن البلسان ودهن الناردين قدر أسكرجة من كل واحدء ويطبخ بنار لينة حى يبقى منه الثلثء ثم يلقى عليه 
عسل قدر المرق ويطبخ حى يغلظ؛ ويصير كقوام العسل الغليظء ثم تلقى عليه الأدوية المعجونة الموصوفة في صدر 
الصفة؛ ويبرد ويرفع في إناء زجاج» ويترك ستة أشهر ويستعمل بعد ذلك ولا يستعمل من قبل فإنه يقتل. 

القفطرغان الأصغر: 

أخلاطه: يؤخذ من حب البلسان درهمان» زعفران وزن عشرة دراهم» مسك وزن دانقين» دبق أبيض أربعة دراهم» 
أفيون خمسة عضر درعياء كندس درهمان» فلفل عشرة دراهم» إبريسم نيء درهمء بزر البنج عشرة دراهم. أوفربيون 
سبعة دراهم حماما وقشور أصل اللفاح من كل واحد درهمين. أشنة وسليخة وأشق ولبان وأصل السوس وعيدان البلسان 
وشحم الحنظل وززبحبيل وسكبينج وجاوشير ودارصيئٍ وجندبادستر وهزارجحشان وششبندان وشيطرج هندي من كل 
واحد وزن درهمين. بزر الحرمل وقرنفل وساذج هندي وشحم الكركدن ومرارة الفيل من كل واحد أربعة دراهم؛ 
ذهب وفضة من كل واحد وزن دانق» مسحوقة منخولة» زرنباذ ودرونج وكافور من كل واحد وزن ثلاثة دراهم» 
سنبل الطيب وزن ثمانية دراهم» قسط مر وزن أربعة دراهم» كراويا وزن درهمين» زراوند مدحرج وزن درهم, نانخواة 
وصعتر فارسي وأصول الزوفرا وحبٌ الكبر من كل واحد وزن درهم, قاتل أبيه وسكر وحب الغار ودم الأخوين من 
كل واحد وزن درهمين» ملح هندي وأشئان ذكر من كل واحد وزن درهمين» كبريت بحري وزن درهم, برنج وفلفل 
من كل واحد وزن درهمين» خيار شنبر منقى من القصب والحبٌ وقير وبول وطاليسفر وأصول الشهدانج وأرز من كل 
واحد وزن درهمء تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة منقعاً منها ما انتقع بشراب» وتعجن بعسل متروغ الرغوة 
وتستعمل بعد ستة أشهر. 

الكلكلانج الأكبر: ينفع من استرخاء المعدة وبردهاء ومن الحميات المتقادمة» والغشي وعسر البول» والبرص» والبهق 
والسهر؛ ولكسر العظام؛ والسعال الرطبء وللمسلولين إذا لم تكن حمى ولمن قد برد بدنه» وللبواسير» والمطحولين إذا لم 
تكن حمى» والدبيلة والقولنج وللمستسقين» وللمرأة الي تمرض في حملهاء ولإختناق الرحم, والرياح الي في المفاصل» 
والنفخخة ولأوجاع الركبة والظهر والعضل. 

أخلاطه: يؤحذ إهليلج أسود» وبليلج» وشير أملج وفلفل ودارفلفل» وزنبي صيئٍ وشيطرجء وفلفلمويه» وملح هندي» 
وملح أحمر» وملح نبطي» وملح العجين وملح أندراني» ولسان العصافير» وسعد وهال وقرفة» وبرنج وصعتر فارسي» 
وشونيز وحب النيل وكمون هنديء وساذج هنديء وبزر الكرفس» وكسفرة يابسة. ووجدنا في بعض النسخ هذه 
الأدوية أيضاً هشفيقل وهو حشقيقل» وأطموط وهو كشت بركشت من كل واحد أربعة دراهم» جاوشير ثمانية دراهم, 
تربد رطل وأربعة أساتير» زبيب منرع العجم مائة مثقال؛ أملج مائ مثقال فانيذ ستة أرطال ونصفء شيرج ثلاثة 
أرطال. وفي نسخة أخرى رطل واحدء تدق الأدوية» وتنخل وتعزل» ويطبخ الزبيب على حدته بالماء»؛ ويصفى وينقع فيه 
الخيارشنبر» ويدق الأملج دقا جريشاً وينقع بأربعة وعشرين رطلاً ماء يوماً وليلة» ويطبخ إلى أن تبقى ثمانية أرطال» 
ويصفى ويرمى بالأملج» ويرد ماء الأملج إلى القدر ثانياًء ويمرس فيه الخيار شنبر المنقوع في ماء الزبيب مرساً جيداء 
ويضاف إلى ماء الأملج الذي في القدرء ويلقى عليه الفانيذ ويطبخ بنار لينة إلى أن ينحل الفانيذ» ويصير الماء في قوام 


1037 القانون في الطب-ابن سينا 


العسا وبعد ذلك يلقى عليه الشيرج» ويحرك إلى أن يختلط بالماى ولا يدبق باليد والثوب» ويرفع عن النار وينثر عليه 
الأدوية المدقوقة» وتستعمل والشربة منه ثلاثة مثاقيل أو أربعة لكل إنسان على قدر قوته وسنه. 
الكلكلانج الأصغر: نافع للمستسقين وأوجاع الكبد» والطحالء واليرقان» والسدد والدبائل» وهو صحيح بحرّب. 


ألاطه: يؤحذ أهليلج أصفر عشرون درهماء أهليلج أسود وبليلج من كل واحد خمسة عشر درهماًء أملج ثلاثة أرطال» 
تمر هندي حمسين درهماء زبيب متروع العجم رطل» بجمع هذه الأدوية» ويلقى عليها ثلاثون رطلاً ماء» ويغلى إلى أن 
يبقى منه ثمانية أرطال» ويصفى ويؤخذ خيارشنبر منقى من قصبه وحبه رطلاً ماء» ويغلى إلى أن يبقى منه ثمانية أرطال» 
ويصفى ويوخحذ خيارشنبر منقى من قصبه وحبّه رطلاً واحداء ويلقىعليه الماء المصفى» ويغلى غلية واحدة» ويمرس مرساً 
حيداء ويصفى بمدخل وتوخد أربعة أرطال فانيذ ويلقى عليه الماءء ويغلى إلى أن ينحالفائيذ ويصير له قوام العسل» ثم 
يلقى عليه دهن شيرج طرياً رطلاً وتعنفاء ويخلط به خليطاً جيداً» ويغلى غليتين» وينزل عن النار. ويؤخذ لك مغسول 
وسنبل وورد ودوقوا وفطراساليون وفو وراوند صيئٍ وملح هندي وأصل السوسن الاسمانحوني وغاريقون من كل واحد 
ستة دراهم. كماذريوس وسيساليوس وزراوند طويل وأسارون ومصطكى وعيدان البلسان وجنطيانا وبرنج مقشر 
وسليخة من كل واحد أربعة دراهم. وعصارة الغافت وعصارة الأفسنتين وسعد وفقاح الأذحر من كل واحد خمسة 
دراهم» بزر الكشوت وبزر السرمق وأصل السوس ورب السوس وسقمونيا من كل واحد عشرة دراهم» بزر الكرفس 
وقسط ووجٌ وبزر الرازيانج أنيسون من كل واحد ثلاثة دراهم, تربد أبييض مائة وخمسون درهماء كمون كرمان أسود 
أربعة دراهم تدقّ وتنخل هذه الأدوية ويؤخذ مازريون عشرين درهماء ويصبّ عليه رطل واحد ماء» دهن شيرج ثلاث 
أواق» ويغلى حى يذهب اماء ويبقى الدهنء ثم تلت به الأدوية ويلقى على الفانيذ المطبوخ؛ ويخلط خلطاً جيداًء ويجعل 
في إناء نظيفء الشربة أربعة دراهم بلبن اللفاح أو يماء الحبن أو مماء عنب الثعلب والكاكنج؛ وسنذكر في نسخة أخحرى 
في الجملة الثانية. 

معجون فيروزنوش: ينفع من الرياح الغليظة والمغص والقولنج والنسيان» ويسقى النساء الحوامل لما يعرض لمن من 
الأمراض الباردة. 

أخلاطه: يؤخذ بزر البنج» وأفيون من كل واحد عشرين درهماء أوفربيون وعاقر قرحا وسنبل وزعفران من كل واحد 
سبعة دراهم؛ تدقّ وتنخل» وتعجن بعسل وتستعمل بعد ستة أشهر. 

صنعة المعجون المعروف بالكندي: وهو نفيس جداً. 

أخلاطه: يؤخذ زعفران مثقالين» مر وأسارون وفو وراوند صيئٍ ودوقو وفطراساليون ومو من كل واحد أربعة مثاقيل» 
سنبل هندي وسنبل رومي من كل واحد ستة مثاقيل» قسط وسليخة وفقاح الأذخر من كل واحد مثقال» حب البلسان 
ثلاثة مثاقيل ونصفء فوّة ثمانية مثاقيل» رب السوس وأسقولوقندريون وجعدة وعصارة الغافت من كل واحد ثلاثة 
مثاقيل» دهن البلسان ستة مثاقيل» أخلاط أندروخورون خمسة مثاقيل» عسل بقدر الكفاية» الشربة مثل البندقة مع 
جلنجبين العسل أو قية. 

معجون الفودنج: ينفع من أوجاع المعدة والكبد الباردة والاقشعرار الشديد والحميات ذوات الأدوار. 


1053 القانون في الطب-ابن سينا 


أخخلاطه: يوذ فودنج فري وجبلي وفطراساليون وسياليوس من كل واحد وزن عشرين درهماًء بزر الكرفس والبابونج 
وحاشا من كل واحد أربعة دراهم؛ كاشم خمسة عشر درهما فلفل وزن أربعة وأربعين درهما وق نسخة أخرى وزن 
أربعة وعشرين درهماًء يعجن بالعسل ويستعمل. 

معجون البزور: ينفع من أوجاع الكبد والطحال والمعدة والرياح المتولّدة في البطن. 

أخلاطه: يؤخذ سليخة وحماما وسنبل ونانخواه وبزر الرازيانج وبزر الكرفس وأنيسون وسيساليوس» وجندبيدستر وبزر 
الشبث» وزراوند طويل» وكية» وأسارون» وكراويا أحزاء سواء» ومن العسل المنزوع الرغوة قدر الكفاية يخلط 
ويستعمل. 

معجون الياقوت لنا؛ هذا معجون لنا جربناه على الملوك وأشباههم, فعرفنا له منفعة عظيمة خاصة في علل الوسواس» 
والمتوحشء والخفقان» وضعف القلب. وقد أقلع منها غللاً مزمنة ما نجعت فيها العاللجات» ووجدنا له فعا كيرا في علل 
الدماغ والمعدة والكبد» وفي علل الطحال والقولنج خحصوصاء وقد نفع في أوجاع المفاصل والحميات المزمنة. 


نسخته: يؤخذ من فتات الياقوت وخصوصاً الأحمر الرمّاني ونحوه وزن مثقال» ويجعل في آلة دقّ ويبدأ دقه برفق رفيق 
ليترضض» ثم يؤخذ إلى صلابة ويهياً عليها سحقاًء ثم يؤحذ من حجر اليشب وزن درهم, ومن العقيق وزن درهم؛ ومن 
الذهب المذاب في بوطقة مطلية بالمرداسنج حى يتربحح الذهب وينسحق وزن دانقين» ومن الفضة المزحجة برائحة القلعي 
وزن دانق» ويفعل بكل واحد منها من الدق والسحق ما فعل بالياقوت» ثم تؤخذ جملتها وتلقى في صلابة وتلت في 
الشراب الريحاي» ويسحق حي يجف» ويكرر حى يصير هباء» ثم يؤخذ ويرفع فتكون الحملة جزءاً واحداًء ثم يوخذ من 
الغاريقون والأفتيمون والفلفل والزبحبيل والقرنفل والمرزنحوش من كل واحد نصف جزءء يؤخذء. الحجر الأرميئ 
وحجر اللازورد» والملح النفطيء والزرنباد» والدرونج» والبهمن ولسان الثور من كل واحد ثلث جزء. ثم يؤحذ من 
السنبل الاقليطي وهو الناردين» والحماما والوج والساذج والدارصيئٍ الصيئٍ والصعتر وحاشا وزوفا وكمون من كل 
واحد ربع جزء. ثم يؤخذ من المشكطرامشيع» وفطراساليون» والحجر اليهوديء وبزر الكرفسء والمر» والكندر 
والزعفران» والفلفل الأبيض من كل واحد سدس جزء. ويؤحذ من عظام العاج ثلث جزء فتسحق جميع هذه الأدوية» 
ويطرح عليها كلس الأحجار المذكورة» ويسحق ويعجن بعسل البليلج ضعفها وزناء ويقرص من مثقال ويسقى. 
معجون آخر من أدوية غالينوس: ينفع من علل قصبة الرئة وقروح الرئة» ونفث القيح» والدم والمادة المتحلبة إلى الصدرء 
ولعلو النفس. 

أخلاطه: يؤخذ صمغ البطم أربعة مثاقيل» زعفران أربعة مثاقيل» كندر أربعة مثاقيل مرء دارصيئٍ من كل واحد أربعة 
مثاقيل» حماما ثلاثة مثاقيل حب الصنوبر أصول السوس مقشر من كل واحد أربعة مثاقيل» سنبل شامي وزن مثقالين 
ونصفء سليخة سوداء وزن إمثقالين» كثيراء» لحم النمر الشامي» من كل واحد ثلاثة مثاقيل» بارزد صاف نقي ثلاثون 
مالا وطن عاموس :الذي يقال له«الكر كيه وفسظ من كل بواحكا أروهسقافا دو وحانا فق متحة اعرى» قبط 
مثقال» عسل فائق أربع قطولاسء» يطبخ العسل وصمغ البطم في إناء مضاعفء فإذا صار إلى حد الثخن فاخلط معه 
البارزد» واطبخه حى يصير إلى حد إذا قطر منه القطرة لم تنبسطء ثم برده والق عليه الأدوية البقية مسحوقة واخلطه 


14869 القانون في الطب-ابن سينا 


الفا 

معجون ينسب إلى أرسطوماحس: عجيب للسعال ونفث الدم وقرحة الرئة ومدتما امجتمعة وورمها وخروق العضل وقيء 
الطعام والحيضة والخلفة وعلل المثانة واحتناق الرحم والحميات النائبة» يسقى قبل الوقت بساعة وللهزال ورداءة المزاج 
والسموم المشروبة والملسوعة. 

أخلاطه: يؤخذ دارصييئ» قسطء بارزد» جندبيدسترء أفيون» فلفل أسودء دارفلفل» ميعة» من كل واحد أوقية» عسل» 
قسط واحدء تدق الأدوية اليابسة وتنخل. وأما البارزد فيطبخ مع العسل حى يذوبء فإذا ذاب فليصف وتلقى عليه 
الأدوية» ويصير في إناء زحاج أو إناء فضة ويسقى منه مقدار باقلاة مصرية مع ماء العسل مقدار قواثوسين» وقطر عليه 
بأصبعك دهن 10 ثلاث قطرات. 

معجون ينسب إلى سانيطس: يخرج الرمل في البول وسائر مواد القروح. 

أخلاطه: يؤخذ أصول السوس» سيساليوس» كمادريوس» خامدروسء هوفاريقون» وأولوقون وهو ورق الخامالاون 
الأسودء وحرف وهو بزر اللينابوطيس» من كل واحد أربعة مثاقيل. حماما ثمانية مثاقيل» دارصيئ إِثْنا عشر مثقالاً. 
لينابوطيس جبلي سنبل هندي» زعفران قليقي» بزر كرفس جبلي» جعدة» بزر السذاب البري» مكشطرامشيع قريطي» 
من كل واحد مثل ذلك الوزن بعينه. أصل السوس» حجر شامي» ذكر وأنثى» من كل واحد ستة عشر مثقالء حرف 
بابلي أرق وعرون قفا بزر الفنجنكشت وحزاءء من كل واحد أربعة وغدرة تقال بقردمانا قاف وارهون 
مثقالاً» يعجن بعسل مطبوخ» ويسقى منه مقدار بندقة بشراب معسّل ممزوج مقدار أربع قواثو. 

معون الحنطيانا: النافع من الصلابة والسددء ووجع الكبد, والمعدة» والطحالء والحمى العتيقة. 

أخلاطه: يؤحذ جنطيانا وفلفل من كل واحد عشرة دراهم؛ قسط مر وساذج هندي وراوند صيئ» من كل واحد 
أوقية» يدق ويسحق ويعجن بالعسل المنزوع الرغوة حى يصير يمتزلة العسل الخائر» الشربة منه وزن درهم بماء السذاب 
المطبوخ. 


دواء يسمى عطية الله: هذا الدواء وجد في خزانة ملك» يقولون أنه نافع من البواسير وفساد المعدة» والأبردة» ويشهّي 
الطعام والجماع» ويدرء ويحفظ الصحة إذا شرب في زمان الربيع أو الشتاء ثلاثة أشهر في كل جمعة من كل شهر. 
أخلاطه: يؤخذ من الحليلج الأسودء والبليلج والأملج» والوجٌّ الزراوند المدوّر» والزراوند الطويل» والشقاقلء والممال» 
والقاقلة» والقرنفل وحب البابونج» والزنحبيل» وسمسم غير منقى من كل واحد وزن ست أواق. ومن جوزبوا والسنبل 
والتربد الأبييض والمو والفو والدوقوا والاسارون وبزر الكرفس الحبلي» والأوفربيون من كل واحط وزن أوقيتين. ومن 
السبئ وهو النانخواه» ولباب القمح وبزر الكراث» والثودري الأبيضء والخشخاشء والزرنباد والدرونج» وعروق 
الزرشكء والحماما والعاقر قرحاء والطباشير والسيساليوسء والحلتيت المنتن» والكمّون الكرماني من كل واحد ثلاث 
أواق. ومن الشل» والفل» والبل» والدارصيئء والشيطرج الهندي؛ والشيطرج الفارسسي» والفلفلموية» والأشنة» 
والسعد. وأصل النيلوفر» والدارفلفل» وقرفة الطيب والحندبيدستر من كل واحد وزن خمس أواق. ومن اللحاوشير 
والسكبينج من كل واحد وزن أربع أواق» ومن قشور أصل الكرفس ثمان أواق. ومن محبث الحديد المنقى المسحوق 


1100 القانون في الطب-ابن سينا 


لمق ثلاثة أسابيع أسبوعا بالسكر+ وأسبوعا بالذاء والعسل» وأسبوعا بالخل» يذ فيتقعه يوما اتدل ثم ينوله من الغد إلى 
السكرء ويحوله اليوم الثالث إلى الماء والعسل؛ يصنع به ذلك ثلاثة أسابيع على هذه الصفة» ثم يجففه في الظل ويسحقه 
حى يصير كالكحل» ودق سائر الأدوية واسحقها وانخلهاء كم زن من الأدوية ثلاثة أجزاءء ومن الخبث جزعاء ثم لتها 
بسمن البقر جيداً واعجنه بعسل جيد؛ واجعل معه من الفانيذيوزن الخبثء ثم أذب الفانيذ وصبه عليها مع العسل حى 
يصير ممتزلة العسل الخاثر» ثم ضعه في جرة حضراء جديدة نظيفة وسّد رأسها وادفنها في الشعير ستة أشهرء واسق منه 
مثل العفصة بالغداة على الريق» ثم لا يكل شيغاً حي تمضي ثلاث ساعات من النهار» ثم يأكل ودبره تدبيراً معتدلاً ينفي 
عنه التخم والنصب وسائر ما يخاف عليه منه الضرر» وقد زعم بعض الأطباء العلماء أن هذا الدواء يرد شرٌ السم القاتل 
بإذن الله ويورث الصحة. 

صنعة معجون آخر: ينفع من ضعف الكبد والوثي ونفث الدم. 

أخلاطه: يؤخذ جلنار ودم الأخوين وورق الأصف والشب اليماني من كل واحد جزء» دقه واسحقه واعجنه بعسل» 
والشرية مكقال تاف قافو واطتحة واست حافة اسه قاد ا قال جيد 

معجون قيوما الطبيب: ينفع من فساد المزاج وورم الكبد» ويقوّي المعدة» ويصفي اللون. 

أخلاطه: يؤخذ إهليلج والكية من كل واحد وزن خمسة وعشرين درهماًء ومن الزنجبيل والدارصيئ من كل واحد وزن 
عشرين درهماء ومن الفلفل الأبيض وزن أربعة وعشرين درهما ومن الطاليسفر وزن ثلاثة دراهم» ومن الخولنجان وز 
عشرة دراهم, ومن النارمشك وزن ستة دراهم» ومن عصارة الأفسنتين وزن خمسة دراهم؛ ومن الطلاء المطبوخ 
والميسوسن قدر ما تعجن به الأدوية» دق الأدوية واسحقها واعجنها بالطلي والميسوسن» واجعله حباً مثل الفلفل 
والشربة منه وزن درهمين .ماء فاتر. 


معجون يعرف بالأميري: ينفع من أسر البول ووجع الظهر» وضعف الكلء وتفتّت الحصاة. 


أخلاطه: يؤخذ بزر الخنشخاش»ء وبزر الكراث» وبزر الشبثء» وبزر الكرفس» وبزر السوسن» وبزر الخس» وبزر الندباء 
وبزر الفرفخ» ويكمنان أبيض وأحمرء ولسان العصافير» وبزر الخروع» وكسيلاء وبزر الشاهسفرم» بزر مرزبحوشء وبرنج 
كابلي» وفلفل وتربد» وحب الرشاد» وبزر مر وأشنة» وأشقء وفقاح الأذحرء وبزر اللفت» وكثيراء» وبزر البنج» 
وصعتر» وزرنب وفلنجة» وحب النيل» وقسط وكراوياء وبزر قطوناء وأيمل» وراسنء ولبان وبزر فاضل وسليخة وبزر 
كتان وملح هندي وبزر السذاب وبزر خيري أبيض وأحمر وكمون كرماني وقرفة وبزر فرنحمشك ومغاث وسئ مكّي 
وسوربحان وأفتيمون وأنيسون بزر سمنة وسرحس وفول من كل واحد وزن ثلاثة دراهم. بودرنجين أبيض وأحمر» نانخواه 
وزرنباد وحبّة وبزر الرازيانج» ودارصين» وهليلج أصفر وكابلي» وبزر حرمل وحبٌ الآس وخردل وشهدانج وسمسم 
مقشرء وحلبة وبزر الجزر من كل واحد خمسة دراهم. شقاقل وزنحبيل من كل واحد أربعة دراهم» كية وفلفل أبيض 
وقرنفل وسنبل وفقاح الحناء وعاقر قرحا من كل واحد درهم ونصفء سقمونيا وزن دانقين» بزر البطيخ الطوال من 
كل واحد عشرة دراهم» دهن حل أربعون درهماً» عسل وزن رطلينء الشربة التامة وزن درهمين .ماء فاتر. 

معجون وصفه الضيمري وذكر أنه بحرّب: يصلح للفالج واللقوة والاسترحاء» وسائر العلل الى أصلها البلغم؛ يؤخذ منه 


1401 القانون في الطب-ابن سينا 


على قدر احتمال العليل» ويطلى منه العضو للاسترخاء فإنه نافع. 

أخلاطه: يؤخذ أفيون» وفربيون» وجندبيدستر» ودارصييئ» ودارفلفل» وبنج أبيض» وسنبل وزنحبيل» وزعفران أجزاء 
سواء. يدق وينخل ويعجن بعسل متروع الرغوة» ويجعل في إناء ويستعمل منه عند الحاجحة. 

صنعة معجون بسمن برب لنا؛ يؤحذ من المغاث» وجوز جندم؛ ويممن وزرنباد وكثيراء» وبزر الخشخاشء وكهربا من 
كل واحد ثلاثة دراهم. يدق وينخل ويقلى بالسمن قلية خفيفة؛ ويخلط يمنوين بالصغير سويق الحنطة» ومناً سكر قوالب 
بالمنَ الصغير» ثم يؤخذ منه كل يوم وزن عشرين درهماء ويطبخ برطل لبن» ويلقى عليه من السمن قدر الحاجة ويتحسى. 


المقالة الثانية 
الأيارجات 


فصل: في مقدمات يحتاج إليها: أقول: الأيارج هو اسم للمسهل المصلح هذا تأويله» وتفسيره الدواء الإلممي» وأول مسهّل 
من المعروفات أيارج "'روفس"» وكان في القدم إنما يوقع اسم الأيارج على هذا ثم سمي بما غيره» وإنما يقال للمسهل دواء 
إلهي» لأن عمل المسهل أمر إِلطهي مسلم من قوى طبيعته؛ وإنما كان يُسقى في القديم الأيارحات لأن الأطباء كانوا يفزعون 
من غوائل المسهّلات الصرفة» مثل شحم الحنظلء والخربق وغير ذلك. 

وكانوا إذا أرادوا استعمالما خلطوها ممبذرقات ومصلحات وفادزهرات» حى جسروا على استعمالهاء ثم استأنسوا إليها 
وأذوا سلاقاتماء ثم جسروا عليها حسارة ح أخذوها كما هي» واستعملوها حبوباً فليعلم الْتَطبّبٍ أن الأيارحات 
أسلم من المطبوخاتء والحبوب وما هجرت لضررهاء بل للاستغناء عنها ولعادة السوء وأنها لا تحجذب من بعد 
كالأيارحات» والشربة من الأيارحات إلى أربعة مثاقيل» وربما طرحوا عليها ملح العجين وأوفق ما يسقى فيه ماء 
الأفتيمون بالزبيب» وحصوصاً على نسخة لبعضهم. 

ونسخته؛ يؤخذ الأفتيمون أربعة دراهم, الزبيب المنقى عشرة دراهم, هليلج أسود منقى سبعة دراهم» أسطوخودوس 
وزن ثلاثة دراهم, الماء ثلاثة أرطال» والحدٌ أن يبقى نصف رطلء» يسقى على الريق ويتبع بزر النطمي درهم؛ بزر الخيار 
نصف درهم بقليل دهن اللوز الحلوء ماء فاتر» والغذاء ثلاثة أيام زيرباج ولماء الدمزوج. 

أيارج فيقرا أي المر: هذا هو أيارج الصبر» وقد قرن به الدارصيئئ للطافته ومنفعته للأحشاء والمعدة والمصطكى لذلك» 
وليحفظ قوها. وكذلك السليخة والزعفران للإنضاج وتقوية القلب والمعدة» ورا أورث الزعفران فيها صداعاً فيحتاج 
أن يقلل وزنه أو يحذف, والأسارون له معونة على الإسهال وحدر الرطوبات» ورا جعل بدله الكبابة وهو لطيف» 
وحب البلسان وعود البلسان لتقوية المعدة والتحليل» والفادزهرية. 

ومن الناس من يجعل فيه فقاح الأذحرء فيمنع السحج المتوقع من الصبرء أو الورد لدفع نكاية حرارة الصبر عن المعدة 
والرأسء وقد يكون عخمّراً بالعسل مثليه» وقد يكون يابساً غير مخمر. 


وأما أنا فأقررّص مسحوقه بماء المقل أقراصاً أجففها في الظل؛ وأستعملها فأحد ذلك أبلغ من غيره» ولعل المقل يكون قريبا 
من جزء وكان القدماء يختلفون فى مقدار إصلاح الصبر» فمنهم من يجعل وزن الأدوية المصلحة إذا كان الصبر مائة 


10 القانون في الطب-ابن سينا 


وعشرين مثقالاً» أما ستة وثلاثين مثقالاً» إذا اقتصروا على الدارصييئ» وعيدان البلسان» والأسارون» والسنبل» 
والزعفران» والمصطكىء والقوا من كل واحد منها ستة مثاقيل. وإما ثمانية وأربعين مثقالاً إذا لم يقتصروا على تلك 
السنة» بل زادوا عليها سليخة وحب البلسان من كل واحد ستة مثاقيل. 

ومنه من يجعل الصبر مع أحد وز المصلحات المذكورين ثمانين مثقالاً» ومنه من يجعل وزن الصبر مع وز المصلحات 
المذكورين مائة مثقال» ومنهم من يجعل وزن الأدوية ثلث وزن الصبر» ومنه من يجعل وزن الأدوية نصف وزن الصبر» 
وور نت وينقصون ومعاني جميع ما ذكره "يوحنا' في المقالة السادسة من تدبير الأصحاء "الجالينوس"» وفي جوامع 
الاسكندرانيين وصحّح من الفص لفظ جوامع المقالة السادسة من تدبير الأصحاء في ذلك» وأيارج فيقرا يتخذ على ثلاثة 
ضروب. 

أحدهما: أن يلقى على مائة مثقال من الصبر ستة مثاقيل من كل واحد من سائر الأدوية. 

والآخر: أن يلقى على تسعين مثقالاً من الصبر ستة مثاقيل من كل واحد من سائر الأدوية. 

والقالتكة أن يلق عل "قاقر انععارا نلعيو بيه تقاف من كل وانحد من الادورة ا وتزينون ويقعون: 

وأيضاً فربما اتخذوه من المغسول وهو أضعف إسهالاً وأوفق للمحرورين وا محمومين» ولا يسقاه كل محموم بل مّنْ حُماه 
ليئة» ومنهم من يتخذ من الصبر الغير المغسول وهو أقوى إسهالاً» ولكنه أضر للمحمومين على أنه سقي منه قوم منهم 
فلم ينك فيهم؛ وليس الأيارج المر.بمستعجل في الإسهال بل إسهاله برفق» وقليلاً قليلاً وييطىء» ورما فعل فعله في اليوم 
الثاي» وليس أيضاً إسهاله يجذاب من بعيد بل إنما يسهل ما يلاقيه» ويختلط به من المعدة والأمعاءء وأبعد حدود جذبه 
ناحية الكبد دون العروق» وأما نسخته المعروفة للجمهرر فتنفع من الرطوبات المتولدة في الأمعاء والمعدة» والرأس» 
وأوجاع المفاصلء» والقولنج واللقوة» وثقل اللسان» واسترحاء الأعضاء. 

أخلاطه: يؤخذ مصطكىء ودارصين» وأسارون» وسنبل وحب البلسان» وزعفران» وعيدان البلسان» وسليخة من كل 
واحد وزن درهم. صبر مرتفع ضعف الأدوية يدق» ويُنخلء الشربة التامة درهمان مع عسل وماء فاتر. 

صنعة أيارج لوغافيا: هذا أيارج مبارك كثير النفع منق للبمن من أقصى أطرافه» بإسهال لا عنف فيه من جميع الأخلاط 
والفضولء وينفع من أمراض الرأس وللصداع والشقيقة» والبيضة» والدوار والوسواسء والحنون والصرع» والصمم؛ 
والرعبء والفالج والسترخاء بل من السكتة. كل ذلك سعوطاً كما قيل في الشليثا وهذا خير من ذلك بكثير» وينفع من 
أوجاع الأذن والعين» ويقوي المعدة» ويفتح سدد الكبدء ويدر الطمثء ويزيل عسر النفسء وينفع من الربع وجميع 
الأمراض البلغمية الفجة والسوداوية والحميات المتناوبة» وينفع من أوجاع المفاصل والنقرس وعرق النساء وينفع من داء 
الحية وداء الثعلب والقروح العتيقة في الرأس وغيره» ومن البرص والبهق والقوابي والتقشر والحذام ومن الخنازير» والأورام 
الباردة والسرطانات. 

أخلاطه: يؤخذ شحم الحنظل حمسة دراهم» بصل العنصل مشوياًء وغاريقون» وسقمونياء وخربق أسودء وأشق» 
وسقرديون من كل واحد وزن أربعة دراهم ونصف. 

وفي نسخة أخحرى: من كل واحد درهمان ونصفء أفتيمون وكمادريوس ومثل وصبر من كل واحد ثلاثة دراهم. حاشا 


وهيوفاريقون» وساذج هندي» وفراسيون» وجعدة وسليخة» وفلفل أسود» وفلفل أبيض» ودار فلفل» وزعفران 


1013 القانون في الطب-ابن سينا 


ودارصيئ» وبسفايج» وجاوشير وسكبينج» وجندبيدستر» ومرء وفطراساليون» وزراوند طويل» وعصارة الأفستتين» 
وفربيون» وسنبل الطيب» وحماماء وزبحبيل» من كل واحد درهمان. جنطيانا» وأسطوخحودوص»ء من كل واحد درهم 
ونصفء عسل مقدار الكفاية الشربة التامة أربعة مثاقيل بماء فاتر وعسلء أو بطبيخ الأفتيمون والزبيب المتروع العجم. 
صنعة أيارج لوغاذيا نسحة فيلغريوس: 

يؤخذ شحم الحنظل» وغاريقون» وأشق» وقشور الخربق الأبيض» وسقمونياء وهيوفاريقون من كل واحد عشرة مثاقيل. 
أفتيمون وبسفايج ومقل وصبر وكمادريوس وفراسبون وسليخة من كل واحد ثمانية مثاقيل» دارفلفل وفلفل أبيض» 
وفلفل أسود» ودارصيئ» وزعفران» وجاوشير» وسكبينج وجندبيدستر» وفطراساليون وزرارند طويل من كل واحد 
أربعة مثاقيل. يعجن بعسل متروع الرغوة الشربة التامة أربعة مثاقيل أو ثلاثة بحسب قوة كل إنسان ماء العسل والملح. 
صنعة أيارج لوغاذيا نسخة فولس: يؤخذ شحم الحنظل وزن عشرين مثقالاً. بصل الفار مشوياًء وغاريقون» وأشق» 
وقشور الخربق الأسود» وسقمونياء وهيوفاريقون من كل واحد عشرة مثاقيل. بسفايج وأفتيمون» ومقل وصبرء 
وكمادريوسء وفراسيون وسليخة من كل واحد ثمانية مثاقيل. مر وحاوشير» وسكبينج؛ وفطراساليونء والثلاثة الفلافل» 
ودارصيئ» وزعفران وجندبيدستر» وزراوند طويل من كل واحد أريعة مثاقيل» المعسل قدر الكفاية. 

صنعة أيارج روفس: النافع من المرة والسوداء والبلغم وداء الثعلب. 

أخلاطه: يوخذ شحم ال حنظل عشرون مثقالًء كمادريوس عشرة مثاقيل» سكبينج وجاوشير من كل واحد ثمانية مثاقيل» 
بزر كرفس حبلي خمسة مثاقيل» زراوند مدحرج خمسة مثاقيل» فلفل أسود وأبيض من كل واحد خمسة مثاقيل» دارصيي 
أربعة مثاقيل» سليخة ثمانية مثاقيل» اسطوخودوس وزعفران وجعدة ومرّ من كل واحد وزن أربعة مثاقيل» ينفع المر بطلاء 
وتدق الأدوية» وتعجن بعسل متروع الرغوة» وترفع في إناء وتستعمل عند الحاجة. 

وفي نسخة أحرى: يؤخذ شحم الحنظل وزن عشربن درهماء صبر أسقوطري وزن حمسة دراهم» خولنجان عشرة 
دراهم» كمادريوس عشرون درهماء سكبينج وجاوشير من كل واحد ثمانية دراهم» زراوند مدحرج وفطراساليون وفلفل 
أبيض وأسود من كل واحد وزن خمسة دراهم» سنبل الطيب وسليخة ودارصيئ وزعفران وزنجبيل ومرٌ وجعدة من كل 
واحد درهمان» والذي وجدناه زيادة في نسخة أخرى منسوباً إلى أنه في السريانية من الأدوية. كمافيطوس وأغاريقون 
وفراسيرن من كل واحد عشرة دراهم؛ يسحق ويعجن بعسلء والشربة منه وزن أربعة دراهم .ماء حار وعسل وملح 
على الريق بعد الحمية. 

صنعة أيارج أركاغانيس نسخة الجمهور: ينفع من كل مرض يتولد من البلغم الفج وعن النفخ والسوداء. وينفع من 
الدوار والصداع؛ وينفع من ابتداء الماء في العين والبحوحة الرطبة ومن أوجاع الحلق وعسر النفس والتشنّج والخراحات 
من مواد غليظة» وينفع من الماء الأصفر والجربء وقد يسقى بسبب أوجاع المعدة والبطن والرحم بسلاقة السذاب» ورا 
حعل فيها قليل حندبيدستر إلى ثلاثة قراريط. ولوجع الظهو والمتن والكليتين والأنثيين بطبيخ الكرفس» ولعرق النساء 
وقوه كراد العاك ريون وف اللطمية أ راطيا قاد الحمار أو الحنظل أربعة قراريط في ماء القيصوم» وقد يسقى لعضّة 
الكلب الكلب» ويؤمن الفزع من الماء لا سيما مع وزن درهم من محرق السرطان النهري. 


أخلاطه* يؤخذ شحم الحنظل إثنان وعشرون درهماء فراسيون» وأسطوخودرس» وخربق أسود, وكمادريوس وسقمونياء 


1404 القانون في الطب-ابن سينا 


وفلفل أبيضء ودار فلفل» من كل واحد وزن أوقيتين. بصل الفار مشويء وأوفربيون» وصبرء وزعفران» وجنطيانا 
وفطراساليون» وأشق وجاوشير من كل واحد أوقية. جعدة ودارصيئ» وسكبينج» ومر وسنبل وأذحرء وفوتنج جبلي» 
وزراوند مدحرج من كل واحد درهمان. عسل بقدر الكفاية» أشربة أربعة مثاقيل بطبيخ الأفتيمون والزبيب المنقى. 
أيارج أركاغانيس نسخة فولس: يؤخذ فراسيون» وغاريقون» وكمادريوس» وشحم الحنظل» وأسطوحودوس من كل 
واحد عشرون مثقالاً. جاوشير وسكبينج وفطراساليون وزراوند مدحرجء وفلفل أبيض من كل واحد خمسة مثاقيل. 
دارصييٍ وجعدة وسنبل وزعفران من كل واحد أربعة مثاقيل» تدق الأدوية اليابسة وترض الصموغء وتنقع في العسل 
وتخلط الشربة أربعة مثاقيل مع ملح مسحوق وزن درهم عاء العسل. 

تيادريطوس الأكبر: ينفع من فساد المزاج البارد» والامتلاء» والفضول اللزجة الغليظة» والنسيان» وظلمة البصر» وعسر 
النفس» والخمر» وأوجاع الكبد, والمعدة» والطحال؛ والكلء والأرحام؛ وامتناع الحيض» والقولنج وهو مسهّل من غير 
مشقة» الشربة منه أربعة مثاقيل» بطبيخ الأفتيمون والغاريقون أو بماء حار. 


أخلاطه: يؤخذ صبر أسقطري خمسة عشر درهماء غاريقون أبيض عشرون درهماء زعفران ودارصيئ ووج ومصطكى 
ودهن البلسان من كل واحد ثلاثة دراهم» راوند صيئ درهم ونصف. عيدان البلسان» وحب البلسان وأوفرييون» ودار 
فلفل وفلفل أبيض وأسود وحنطيانا رومي وفقاح الأذخر من كل واحد در*مان» قسط مر وكمادريوس وأفتيمون من 
كل واحد أربعة دراهم» أسارون وسليخة وسقمونيا من كل واحد ستة دراهم» سنبل الطيب ثلاثة دراهم ونصف» 
وحماما من كل واحد درهم., تجمع هذه الأدوية مدقوقة منخولة» وتعجن بعسل متروع الرغوة وترفع ف إناء وتستعمل 
تيادريطوس آخر: ينفع من جميع الأدوية الحائجة من البرد والبلغم. 

أخلاطه: يؤخذ صبر ثلاثون درهماء غاريقون إثنا عشر درهماء وج زعفران ودارصيئ وكية وسورنحان وسليخة من كل 
واحد ثلائة دراهم» كمادريوس وفلفل أبيض وأسارون وعيدان البلسان من كل واحد وزن درهمين» فلفل أسود 
وجندبادستر من كل واحد أربعة دراهم» راوند صيئ ومو وسنبل من كل واحد درهم» عسل قدر الكفاية» الشربة أربعة 
دراهم ماء حار» ويعتق ستة أشهر. 

تيادريطوس آخر: ينفع من تلك الأدواء. 

أخلاطه: يؤخذ أقحوان ثمانية عشر درهماء حوزبوا إثنا عشر درهماء صبر أسقوطري وزن ستين درهماء غاريقون وزن 
أربعة وأربعين درهماء راوند صيئن ثلاثة دراهم؛ فلفل أبيض وحنطيانا من كل واحد أربعة دراهم» زعفران وقرنفل ووج 
وكية ودارصيئ من كل واحد ستة دراهم» أسارون وعيدان البلسان من كل واحد أربعة دراهم» سليخة وسقمونيا من 
كل واحد إِثنا عشر درهماء سنبل ثمانية دراهم» سقرديون تسعة دراهم» حماما وفوة وفلفل أسود ودار فلفل وأذحر من 
كل واحد درهمان» إيرسا ثمانية دراهم» يسحق وينخل ويعجن بعسل قدر الكفاية» ويعتق ستة أشهر» الشربة أربعة 
دراهم مماء حار. 

تيادريطوس بحوزبوا: ينفع من جميع أمراض الرأس العتيقة» والجنون» والوسواس والصداع» والدوار والصرع» ومن ضعف 


1405 القانون في الطب-ابن سينا 


البصر» ومن وجع الكبد والطحال والكل والقولنج» ويدرٌ الطمث امحتبس» ومن الحذام والبرص» ومن وجع النقرس 
والمفاصل والحقوين» ومن الحميات المزمنة المتقادمة وإسهاله بلا أذى. 

الذراطة وق شي عضا عا ريقون اريك وعد نوها منتووقوان غناك اللماةميدقى سياف موسي 
البلسان من كل واحد أربعة دراهم» قسط ثلاثة دراهم» وفي ومصطكي ودارصييٍ وقرنفل من كل واحد ستة دراهم» 
سليخة وحوزيوا من كل واحد إثنا عشر درهماً» أفتيمون ثغانية عشر درهماً» سنبل ستة دراهم» كمادريوس ثمانية دراهم» 
مو درهمان» ثلاثة فلافل وأوفربيون من كل واحد أربعة دراهم» فقاح الأذخر درهمان» جنطيانا اه دراهم؛ حماما 
درهمان» سقمونيا ثمانية. عشر درهماء عسل متروع رغوة قدر الكفاية» الشربعة أربعة دراهم بطبيخ الأفتيمون. 
تيادريطوس آخحر مسهل: يؤخذ صبر ستون درهماء غاريقون أربعة وعشرون درهماء مصطكى وزعفران ووج ودارصيئ 
وسنبل من كل واحد ستة دراهم. زراوند» وحب البلسان» ودهن البلسان» ودهن البابونج» وأوفربيون» وثلاثة فلافل» 
وجنطيانا من كل. واحد أربعة دراهم. كمادريوس وقسط من كل واحد خمسة دراهم» سليخة وأفتيمون من كل واحد 
إثنا عثر ذرهماً) 7 وفقاح الأذخر وحماما من كل واحد درهمان» سقمونيا عشرون درهماً عسل بقدر الكفاية الشربة 
والاستعمال والمنافع مثل الأول. 

أياررج حالينوس نسخة الجمهور: ومن منافعه أنه ألطف وأعمل من تيادريطوسء ولوغاذيا ينفع من الفالج واللقوة والتشنج 
والاسترخاء» وينقي عن الجسد الفضول اللزجة الغليظة والمختلفة» ويشد استرحاء المثانة وخروج البول من غير إرادة. 
أخلاطه: يؤخذ شحم ال حنظل؛ وغاريقون» وبصل الفار مشوياًء وأشق» وسقمونياء وخربق أسود» وهيوفاريقون 
وأوفرييون من كل واحد ستة عشر درهماًء بسفايج وأفتيمون ومقل أزرق وكمادريوس وفراسيون وسليخة من كل 
واحد وزن سبعة دراهم. مر وسكبينج؛ وزراوند طويل؛ وثلاثة فلافل» ودارصيئ» وحجاوشير وجندبادستر» وفطراساليون 
عن كل واحد أربعة دراهم. ومن الناس من يجعل فيه من الزعفران أربعة دراهم» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة 
منقوعاً منها ما انتقع بالمثلث» ويعجن بعسل متروع الرغوة» ويستعمل عند الحاجة بعد ستة أشهر. 

أيارج جالينوس نسخة فولس: 

يؤخذ كمادريوسء وفلفل أبيضء ودار فلفل» وغاريقون وأسطوخحودوسء وخربق أسودء وسقمونياء وسنبل وأفتيمون» 
وبصل الفار مشوياً من كل واحد ستة مثاقيل. مر وزعفران وأشق وهيوفاريقون من كل واحد ثمانية مثاقيل» عسل بقدر 
الكفاية, 
آيارح اعالقويق تستتقه ابرح مر اقيوك رويد عضي اطدظل أزيعة راسي كفادريوس'ويعنل الفا مقرياء وطار يفون 
وسقمُونياء وحربق أسودء وأسطوحودوسء وأشقّ وهيوفاريقون من كل واحد ثلاثة دراهم. ودانق أفتيمون» وجعدة» 
ومقل» وكمافيطوس وفراسيون» وصبرء وسليخة» وبسفايج من كل واحد درهم ونصف. ومن الثلاثة فلافل» ومر 
ودارصيئ» وزعفران» وجاوشير» وسكبينج» وجندبادستر» وفطراساليون» وزراوند مدحرجء وجنطيانا وأوفربييون من 
كل واحد نصف وثلث درهم. عسل بقدر الكفاية الشربة مثل اللوغاذيا والمنافع مثل ذلك. 

أيارج أبقراط: ينفع من رطوبة المعدة» ومن أوجاع الرأس المتولدة من البخار الفاسد ومن غم المفزعات. 

أخلاطه: يؤخذ جنطيانا وسنبل وزراوند مدحرج وسليخة ودارصيئٍ من كل واحد وزن درهمء فطواساليون 


16ؤط1 القانون في الطب-ابن سينا 


وكمادريوس وأسطوخوذوس وفلفموية والحبق الحبلي وكياء من كل واحد وزن درهم؛ مر أربعة دراهم» حب البان 
وزعفران» من كل واحد درهم ونصفء صبر أحمر ثمانية عشر درهماً ونصف» شحم الحنظل ستة دراهم» يعجن بعسل 
ويستعمل بعد ستة أشهر والشربة أربعة دراهم. 

أيارج آخر لبقراط: ينفع من الجنون والوسواس والدوار في الرأس» والصداع الشديد والتشنج» ومن شقاق اليدين» 
ووجع المفاصلة ومن اعلاظ 'العقل» وفساة الذهن» والانتشار وبذو اللاء في العين؛ ومن اللنذام» والعرض» والفال واللقوة 
والقوباء. 

أخلاطه: يؤخحذ قناء الحمار وثلاثة فلافل وكماذريوس من كل واحد خمسة مثاقيل» زعفران ومرٌ وسقمونيا من كل 
واحد وزن درهمين» أشقّ درهم» عسل مقدار الكفاية» الشربة منه نصف أوقية عماء حار. 

أيارج أندروماحس الطبيب: ينفع من وجع المعدة والبطن. 

أخلاطه: يؤخذ دارصيئ» وسليخة سوداء» وقصب الذريرة» وعيدان البلسان» وفقاح الأذحرء وهو قلس من كل واحد 

ثلاث أواق ونصف. تدق الأدوية وتطرح في قدر فخار جديدة» ويصبٌ عليها من ماء المطر ستة دوانق» تطبخ على 
النصف وتصفىء ثم يؤحد من الصبر الأحمر رطل» ويصب عليه من ماء المطر قدر الكفاية» ويسحق في انتصاف النهار» 
ويغسل حى يحلو» ويصب عليه ماء الأفاويه» ويسحق ف الشمس حى يجف» ثم يسحق ويطرح فيه من الزعفران والمرٌ 
والكيا من كل واحد ثلاث أواقء وفي النسخة العتيقة من كل واحد أوقية» ثم يسحق جميعاً ويجعل في إناء زحاج أو 
غضارء ويستعمل. وهو نافع من التشنّج والصدمة» والضربة» والكسرء ومن وجع الجنب ونفخ المعدة» وأوجاعهاء ونفث 
الدم» ووجع الخاصرة» والشربة الكاملة منه وزن درهم هماء فاتر» ولكل إنسان على قدر قوته. وللأورام الصلبة 
بالسكنجبين» ويضمّد به من ورم العين بعصير النعنع أو عنب الثعلب» ومن أورام المقعدة بدهن الورد والشرإب الحيدء 

وينفع من القروح الي تحدثفي الأظفار إذا ديف بخل حمر» ومن احتراق الفم بالغرغرة. 

أيارخ أندروحوس: ينفع من احتباس الطمث ومن الحذام والفزع. 

أخلاطه: يؤخذ أسطوحوذوسء وكمافيطوسء وغاريقون» وحربق أسود» وفلفل أسودء وأبيض» وماذريون» وسقمونيا 
إشقيل مشويء من كل واحد ثمانية عشر درهما. زعفران وأوفربيون وأشقَ من كل واحد ثمانية دراهم؛ مر أربعة 
دراهم» داحل قثاء الحنة ثلاثة دراهم» عسل خمسة أرطال» الشربة وزن درهمين بالعسل والماء والملح. 

أيارج بياغورا: ينفع من المالنخوليا وينقي حجب الدماغ؛ ويتل الكيموسات الغليظة اللزحة الأرضية. 

أخلاطه: يؤخذ فراسيون» وأسطوخودوسء» وخربق أسود» وكمافيطوس وكمادريوسء وفطراساليون وفيوليون وهو 
الجمعدة» وزراوند مدحرجء وزعفران» وجنطيانا وكيا وكثيراء» وساذجء وأسارون» وحماماء وقسطء ودارصيئء وفوء 

وموء وفلفل» وحبٌ البلسان» وتوم برّيء وسليخة» وهيوفاريقون» وفقاح الأذحرء وسنبل من كل واحد وزن درهمين» 

أفتيمون وغاريقون وبسفايج وشحم الحنظل من كل واحد ثلاثة دراهم» صبر أسقوطري ست أواق» يدق ويعجن ويعتق 
ستة أشهر» الشربة ثلث أوقية مماء حار. 

أيارج يوسطوس: 

ينفع البصر ويقؤيه» ويسكن وجع الرأس الدائم» وينفع من أوجاع المعدة والطحال والكبد» ومن الأوجاع السوداوية 


7ؤط1 القانون في الطب-ابن سينا 


والبلغمية والدوار» رمن الوجع الذي يسمى الإكليل. 

أخلاطه: يؤخذ كمادريوس إثنتا عشرة أوقية» غاريقوق ست عشرة أوقية» وف نسخة أخرىء غاريقون عشر أواق» 
شحم الحنظل أوقيتان» أسطوحودوس وفلفل أسود وأبيض من كل واحد إِثنتا عشرة أوقية» وثلاث أواق» زعفران ثماني 
عشرة أوقية» خربق أسود وسقمونيا وصبر أسقوطري من كل واحد ست عشرة أوقية» أشق ثمان أواق» وفربيون ثماني 
عشرة أوقية» إشقيل مشوقي إثنتا عشرة أوقة» يدق ويعجن بعسل الشربة أربعة دراهم بعد ستة أشهر. وق نسخة أخرى» 
من السنبل والسليخة من كل واحد إثنتا عشرة أوقية» يشرب بنقيع الأفتيمون بعد الحمية,. 

أيارج طعموا الأنطاكي: ينفع من التشنج ووجع الرأس العتيق» ومن الفزع الحادث من السوداء» ومن ارتعاد المفاصل. 
أخلاطه: يؤخذ شحم الحنظل وزن عشرين درهماء كمادريوس وفراسيون وغاريقون وأسطوخودوس من كل واحد 
عشرة دراهم» زراوند طويل وفطراساليون وفلفل أبيض وسكبينج وجاوشير من كل واحد خمسة دراهم» مر وسنبل 
وجعدة وزعفران ودارصيئٍ من كل واحد ثلاثة دراهم» تحل الرطبة بالعسل ثم تطبخ على النار قليلاً قليلًء ثم تدق 
اليابسة وتطرح عليها وتخلط؛ وتستعمل بعد ستة أشهر. 

أيارج آخحر: يزيد في البصر ويقويه» وينفع من الصداع وضربان الرأس وعلل المعدة والكبد والطحال. 

أخلاطه: يؤخذ شحم الحنظل عشرة دراهم؛ كماذريوس وسليخة وثلاثة فلافل من كل واحد درهمان» صبر ومر ولبان 
ذكر وزعفران من كل واحد وزن درهمء سقمونيا وزن ستة دراهم؛ عصارة الأفسنتين وزن درهمين» العسل قدر 
الكفاية» الشربة أربعة دراهم ماء حار. 

أيارج لنا بحرّب: يؤحذ من الخربق وزن درهم» شحم الحنظل مثقال» صبر خمسة مثاقيل» ملح هندي درهم وثلث» 
غاريقون مثقال» حجر أرمئ نصف مثقال» ورد درهم» فلفل أبيض مثقال» زبحبيل مثقالان. وفي وحماما وأسارون وحب 
البلسان وحاشا وصعتر وبزر الكرفس ودوقوا وبزر الجزر من كل واحد ثلاثة دراهم؛ لسان الثور عشرة دراهم؛ بزر 
الشاهسفرم وبزر الفربحمشك وبزر الباذرنحبويه وبزر الأترج والنعناع اليابس من كل واحد درهمان» أفتيمون درهم 
ونصف» يعجن الجميع بضعفه عسل ويخزن ستة أشهر ثم يستعمل 


المقالة الثالثة 
الجو ار شنات 


المسهّلة وغير المسهّلة إنا نريد أن نذكر في هذه الحملة من الموارشنات المشهورة والشبيهة بالكلية» وأما اللواق منافعها 
جزئية فأولى المواضع بذكرها الحملة الثانية. 

ابجوارشن الكمّون: هو نافع من أوجاع الأحشاء الى تولدها البرودة ومن غابة البلغم للمشايخ؛ ويقوّي المعدة» ويهضم 
الطعام؛ ويزيل الشهوة الكلبية والشاء الحامضء الشربة مقدار عفصة بماء حار. وينفع أيضاً من الحمّيات الباردة 
السوداوية والبلغمية. 

أخلاطه: يوذ كمون كرمان منقوع بخل حمر يوماً وليلة بحفف مقلي» وورق السذاب المحقف في الظل» وفلفل» 


وزنحبيل من كل واحد خمسة أساتير» بورق أرمئ وزن عشرة دراهم» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن 


108 القانون في الطب-ابن سينا 


بعسل منروع الرغوة وترفع في إناء وتستعمل. 

الجوارشن الكمَّونٍ لحالينوس: ينفع من الرياح الباردة والتخم, ويحلّل الرياح» وينفع من لا يهضم الطعام. 

أخلاطه: يؤخذ بورق نصف جزءء كمون كرماني منقوع بخل مقلي وفلفل أبيض وأسود ودار فلفل من كل واحد جزءء 
وهذا يعمل على نسختين» فرعا عمل من أجزاء متساوية في جميع أخلاطه؛ أعي الكمون والفلفل والسذاب والبورق» 
وعد" لفق كل اليد جد . 


وربما خلط من الأصناف الباقية كمية متساوية ومن البورق نصف هذه الكمية» ويختار من الكمون الكرماني وينقع بخل 
حاذق» ثم يقلى ويكون الفلفل أبيضء وذلك أنه يقوّي المعدة أكثر من الصنفين الآخرين» أعي الدار فلفل والفلفل 
الأسود وهذه هي اليّ ليست صغاراً ولا متشنجة ولا يكون قشرها غليظأء بل من الي تدعى ثقيلة الوزن» ويختار منها 
الكبار والصحاح والبورق» فيكون إن اتخذت ادواء لمن كانت طبيعته محتبسة البورق المدعو نطرون يهريقون وهو الأحمرء 
وإذا عملته لمن كان منحل الطبيعة استعملت البورق الآخرء ويكون ما يطرح منه النصف من كمية كل واحد من 
الأدوية الي ذكرناء وورق السذاب أيضاً فيكون يابساً مقدار» وذلك أنه إن حفف شديدا كان حاراً مر وكان إسخانه 
فوق المقدار» وإن لم ينشف شديداً بقيت فيه رطوبة ما فضلية لم تبلغ بحقيقة ال هضمء فمن أجل ذلك لا يذهب نفخها 
بالواحدة. 

وهذه الأربعة الأصناف ريما خلطت بعسل متروع الرغوة» وربما لم تخلط بشيء وحفظت على حدّقا بغير عسلء فاذا 
احتيج إليها طرحت في ماء الشعير أو في غذاء آخر موافق» وهذا دواء يؤخذ مفرداً قبل الغذاء وبعد الغذاء» والذي يخلط 
بالعسل المتزوع الرغوة فأوفق في هذه الحالة» وذلك أنه يذهب بالنفخ أصلاً وينبغي أيضاً أن يكون العسل حيدم إذا 
احتيج أن يكون هذا الدواء قوياً في حل الرياح ويستفرغ بقوة. 

ويجب أن تعلم أيضاً أنك إذا أردت أن يكون استفراغه أكثرء فيجب أن يكون دق الأدوية جريشاء وذلك أني عرفت أن 
رحلاً سحق هذا الدواء سحقاً بليغاً لأنه لم يكن يعرف ما ذكرتء فلم يحل الطبيعة بتة بل أدر بقوة وجاءنا وهو 
متعجب يبحث عن السبب في ذلك» وذلك أنه ظن أن لجسد ذلك الرحل خاصية هي السبب فيما عرضء فلما عرفناه 
أن السبب في ذلك هو حال تركيبه ركبه ثانياً كما أمرته فتم عمله؛ فينبغي أن يحفظ هذا التحديد في تركيب سائر 
الأدوية. 

حوارشن أريسقوليطس: يصاح لبرودة المعدة الشديدة» واللجشاء الحامضء والشهوة الكلبية» والفواق الذي يكون من 
امتلاء من الكيموسات الغليظة والبلغمية» والحميات العتيقة الي تكون من قبل برد وسوء هضم. 

أخلاطه: يؤخذ كمون منقوع بخل بحفف خمسة عشر أستاراًء فلفل وزبحبيل وسذاب يابس وبورق من كل واحد 
عشرون درهماء يدق ويعجن بعسل متروع الرغوة ويستعمل. 

جوارشن الفوتنج النهري نسخة جالينوس: يؤحذ فوتنج هري وبري وفطراساليون من كل واحد إِنثنا عشر درخمي» 
زنحبيل ست در حميات» بزر الكرفس وأقماع الحاشا من كل واحد أربع در خميات» كاشم ستة عشر د رحميء فلفل ثمانية 


وأربعون عر حمياء سيساليوس حمس د رحميات» يدق ويعجن بعسل متروع الرغوة. 


1499 القانون في الطب-ابن سينا 


جوارشن الآس: النافع من انحلال الطبيعة والقذف من بلغم ورطوبة وسوء الهضم الذي من المعدة. أخلاطه: يؤخذ حب 
الآس من الحيد اليابس منأء هليلج أسود وبليلج وأملج وطاليسفر من كل واحد عشرون درهماًء فلفل ودار فلفل وزنحبيل 
من كل واحد عشرة دراهم» مصطكى وقردمانا وكراويا وأنيسون وكمّون وسنبل وسليخة وقاقلة وقسط من كل واحد 
ستة دراهم» جوزبوا وبزر الكرفس ونانخواه من كل واحد خمسة دراهم؛ ساذج هندي وحماما من كل واحد أربعة 
دراهم؛ يدق ويعجن بعسل متروع الرغوة» الشربة درهم. 

حوا رشن كالخوزي: وهو جيد. 

أخلاطه: يؤخذ حب الآس كيلجة ونصفء سنبل ثلاث أواق» جوزبوا مع قشره نصف رطلء قرنفل وقاقلة وأنيسون 
مقلي وبزر الكرفس مقلي وأشنة من كل واحد أوقيتان» بسباسة أوقية ونصف, سليخة أربع أواق» هليلج كابلي وبليلج 
وأملج من كل واحد ثلاث أواق» تغلى الأدوية بشراب ريحاني غلية واحدة؛ ثم تدشف وتغلى غلية .ماء السفرحل وتنشف 
وتحفف على مقلى حار» ويدق ويلت ,ميبة» والشربة ثلاثة مثاقيل أو ثلاثة دراهم بماء السفرحل. 

جوارشن المتوكل المنسوب إلى سلمويه: يقوي المعدة وينفع من سوء الحضمء وهو الذي كان يسقيه إسرائيل المتوكل لأنه 
6 

أخلاطه: يؤخذ سنبل وقرنفل ودارصيئ وجوزبوًا وقاقلة وسك جيد من كل واحد مثقال» فلفل أبيض وزبحبيل 
وجندبيدستر من كل واحد درحميان» لبان أبيض ذكر أربع درخميات» سكّر طبرزذ مثل الأدوية تخلط الأدوية بالسكرء 
وتعجن بعسل منزوع الرغوة» الشربة ثلاثة مثاقيل. 

كمون آخر: 

نافع من أوجاع البطن الحائجة عن البرودة» ومن حمّى الربع» ومن الشهوة الكلبيّة والحميات البلغمية والسوداوية» ومن 
البلغم الكثير الذي يعتري الشيوخ» ومن شلة البرد في المعدة» ومن الشاء الحامض والبصاق الذي يكون من كثرة 
الفضول البلغمية» الشربة مثل العفصة بماء حار. 

أخلاطه: يؤخحذ كمون منقوع في الخل يوماً وليلة مقليَ» أو من السذاب اليابس والزنجبيل والفلفل من كل واحد عشرة 
أساتير» ومن البورق الأرمئي عشرة دراهم» يعجن بعسل مترزوع الرغوة. 

كمون آخر: يؤخذ كمون كرماني حديث جيد سبع أواق» ينقع في خل حمر يوماً وليلة» ثم يخرج ويلقى على سفرة 
ويقلب» فإذا حص قلي قلياً خفيفاً بنار لينة» ومن الفلفل ثلاث أواق» زبحبيل صيئٍ أربعة دراهم» بورق أرمئي درهمان» 
يخلط ويعجن بعسل. 

الجوارشن الفلافلي: النافع من الأبردة والخام» ووجع المعدة» وسوء الاستمراء والرياح الغليظة» والجشاء الحامض» 
والشهوة الكلبية. 

أخلاطه: يؤخذ فلفل أبيض وأسود ودار فلفل من كل واحد ثلاث أواق» وفي نسخة أخحرى أوقيتان» ومن عيدان البلسان 
أوقية» ومن الحماما والسنبل من كل واحد أربعة دراهم» ومن الزنحبيل وبزر الكرفس وسيساليون وسليخة وأسارون من 
كل واحد درهم, . يدق وينخل ويعجن بعسل متروع الرغوة» الشربة وزن درهمين .ماء فاتر على الريق. 

جوار شن الفنداديقون: النافع من أوجاع المعدة والكبد الباردة الضعيفة المولدة للرياح الغليظة. 


0ىظ3ظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤخذ زبحبيل وفلفل وسنبل الطيب من كل واحد ستة دراهم» مصطكى ونانخواه من كل واحد أربعة دراهم» 
بزر الكرفس وهيرازما من كل واحد خمسة دراهم» كمون كرماني وسليخة وحب البلسان وعاقر قرحا من كل واحد 
درهمان» ساذج هندي درهم» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن بعسل متروع الرغوة» وترفع في إناءى 
وتستعمل عند الحاحة. 

الجوارشن المنوزي: النافع من استطلاق البطن» و سوعء الاستمراء» وضعف المعدة وبردها. 

أخلاطه: يؤخذ قسط وقرفة وسنبل الطيب وحب البلسان وسليخة من كل واحد وزن عشرة دراهم» حوزبوًا خمسة 
عدداء قاقلة وقرنفل وأنيسون وإكليل الملك وشيطرج هندي من كل واحد أربعة دراهم بسباسة ثلاثة دراهم» برنج 
ثلاثة دراهم» نارمشك أربعة دراهم؛ راوند صيئئ وزراوند وأشنة من كل واحد درهمان» سعد وزنحبيل من كل واحد 
عشرة أساتير» قصب الذريرة وفلفل ودار فلفل من كل واحد خمسة دراهم» إهليلج أسود متروع النوى إستاران» بليلج 
عشرة عددا منزوع النوى» حب الآس اليابس نصف قفيز جنديسابوري» وتجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن 
بعسل قصب السكرء وترفع ف إناء وتستعمل بعد شهرين. 

جوارشن الخنوزي نسخة أخرى: نافع من ضعف الكبد والمعدة وبردهماء ومن استطلاق البطن وسوء الاستمراء» وينفع 
الذين يخاف عليهم لماء الأصفر وهو جيد للطحال مدر للبول. 

أخلاطه: يؤخذ قسط وقرفة وسنبل وحب البلسان وسليخة من كل واحد عشرة دراهم» ومن جوزبوا خمس جوزات» 
دراهم» وبرنج كابلي ثمانية دراهم» راوند صيئ وزراوند طويل وأشنة من كل واحد وزن درهمين» سعد عشرة أساتير» 
قصب الذريرة وفلفل ودار فلفل من كل واحد خمسة دراهم؛ هليلج أسود الكابلي إستارين؛ بليلج عشر بليلجات» حب 
الآس بوزن الأدوية كلهاء نُسّحق كالكحل وتعجن بعسل الطبرزد الشربة مثل العفصة .ماء بارد» وفي نسخة أخرى من 
الزنخبيل عشرة أساتير. 

الجوارشن المخنسروي المعروف بجوا رشن العنبر: هذا الجوارشن كان يستعمله ملوك العجمء ينفع من أمراض البرد» 
وخحصوصا في الكليتين» ويزيد في الباه» وينفع من الفالج واللقوة والرعشة والخفقان ويزيد في الحفظ والذهن» وينشف 
رطوبة المعدة» ويحسن الحضم وهو مما يوافق المشايخ. 


أخلاطه: تؤخذ قاقلة كبار وصغار وبسباسة من كل واحد أربعة دراهم؛ زنحبيل ودار فلفل من كل واحد إستاران» 
دارصيئئن أربعة دراهم» أشنة درهمان» قرفة درهمء قرنفل وزعفران من كل واحد عشرة دراهم» حوزبوا خمسة دراهم» 
وف بعض النسخ حمس جوزات» سنبل الطيب ومصطكى وعنبر من كل واحد درهمان» مسك درهم. بزر البنج وأفيون 
من كل واحد درهم, دهن البلسان ستة دراهم, تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وينقع الأفيون بقدر سكرّحة من 
شراب جيد» ويعجن بعسل متروع الرغوة» ويستعمل بعد ستة أشهرء ويذاب العنبر بدهن البلسانء وبمدٌ بالبان بقدر ما 
تلت به الأدوية كلها. 

جوارشن الشهرياران: النافع من برد الكبدء والمعدة» والماء الأصفرء والمرة السوداء» وهو يسهّل البطن. 


15301 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤخذ شيطرج هنديء وزبحبيل» وفلفل؛ ودار فلفل وقرفة» وقاقلة صغارء وقرنفل» وتاغبشست» وساذج 
هندي» ونشا الحنطة» ومصطكى وقاقلة كبار» ودارصيٍ وسنبل الطيب» وسليخة؛ وبزر الكرفسء ونانخواه» وبزر 
الرازيانج» وأنيسون من كل واحد ستة دراهم. أفتيمون أقريطي وتربد من كل واحد وزن إِنْنٍ عشر درهماء سقمونيا 
ورد غشرة دزاهم “.سكن طبرزة وز عشرين درعياء تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن بعسل متروع الرغوة 
وتستعمل عند الحاحة. 

الجوارشن التمري: هو حجوارشن خاص النفع بالقولنج يحله» وينفع من الخام والأبردة ومن عسر البول. 

أخلاطه: يؤخذ بورق أرمئ وكمون كرماني وفطراساليون وزنحبيل وفلفل أبيض من كل واحد إثنا عشر درهماًء سقمونيا 
خمسة دراهم. تمر هيرون منقى من النوى» ولوز حلو مقشر من القشرين» وورق السذاب من كل واحد وزن عشرة 
دراهم. تجمع هذه الأدوية كلها مسحوقة منخولة» وينقع التمر بخل حمر يوماً وليلة» ويدق دقاً ناعماً ويخلط مع الأدوية» 
وتعجن كلها بعسل متروع الرغوة» وتستعمل عند الحاحة والشربة أربعة مثاقيل. 

نسخة أخرى من جوارشن تمري: يؤخذ من مر هيرون المتزوع النوى مائة عدداً وينقع بالخل يوماً وليلة» عرس ويصفى. 
ومن السذاب اليابس والزنجبيل من كل واحد ثلاثة عشر درهماء ومن الفلفل الأبيض ثلاثة دراهم» ومن البورق الأرمئ 
خمسة دراهم» ومن اللوز المر المقشر من قشرته مائة وخمسون لوزة» ومن السقمونيا مسة عشر درهماًء ومن التربد وزن 
عشرين درهماً يدق وينخل ويخلط بعسل. 

حوارشن تمري آخر: ينفع من الحميات وغيرها ويشرب في الصيف والشتاء» وهو يسهل بغير مشقة. 

أخلاطه: يؤخذ زبحبيل وفلفل أبيض من كل واحد أوقية» وسقمونيا أوقيتان ونصف. تمر هيرون منقى من النوى أو 
صرفان» ولوز حلو مقشر من قشريه» وورق السذاب من كل واحد أربع أواق. تدق الأدوية على حدقا وينقع التمر 
بخل خمرء ويدق على حدته ويصفى ويدق اللوز أيضاً على حدته, ويخلط الجميع بعد ذلك ويعجن بعسلء الشربة وزن 
درهمين. 

جوارشن فيروزنوش الدمسّك: النافع من الرياح والبواسير والخام» ويقوي المعدة ويعين على الباه» ويصفي اللون» 
ويسحُّن الكلى» وينفع من رياح الأرحام ونزف الدم الفيى يكون من البواسير. 

أخلاطه: يؤحذ هليلج كابلي وهايلج أصفر وشيطرج وبزر الكرفس من كل واحد ستة دراهم. بليلج وأملج؛ ونانخواه» 
وتودري أحمر وأبيض ودار فلفل ومسم مقشر من كل واحط وزن أربعة دراهم. ومن القرفة والسنبل وحوزبوا وزنحبيل 
والفلفلمويه من كل واحد ثمانية دراهم. خيربوا وقسط وسليخة» وقرنفل» وبسباسة» وخحولنجان ونارمشك من كل 
واحد ستة دراهم. ومن السعدون عشرة دراهم؛ ومن المسك وزن مثقالين» ومن العنبر مثقال» وعحبث الحديد المربى بوزن 
الأدوية كلهاء ومن السمن عشرة أساتير» يعجن بعسل منتزوع الرغوة» الشربة وزن درهمين بلبن بقر مخفيض متروع الزبده 
ونبيذ زبيب جيد أسبوعين. 

جوارشن الكندر: يؤخذ من الكندر ون ستين درهماء فلفل ودار فلفل من كل واحد عشرة دراهم» سكر ستون درهماء 
زنجبيل وخولنجان من كل واحد إثنا عشر درهماً حوزبوا وقرنقل وخيربوا من كل واحد خمسة دراهم؛» مسك جيد زنة 
نصف درهم, يسحق كل واحد منها على حدته وينخل ويعجن بعسل. 


13/02 القانون في الطب-ابن سينا 


جحوارشن الطاليسفر: النافع من برد المعدة والرياح الغليظة في المعدة والكبد. 


أعزلاطهة بوحد طالسفر ورن كقبية دراه تفيل وون عسرين درقاء فلفل وزن إِنئي عشر درهماء هال وقرفة من كل 
واحد ستة دراهم» سكّر طبرزذ خمسة أرطال» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة وترفع في إناء وتستعمل. 

جوارشن الأسقف: يؤخذ سقمونيا أنطاكي وتربد بجوف أبيض من كل واحد خمسة مثاقيل؛ فلفل وقاقلة من كل واحد 
ثلاثة مثاقيل» زبحبيل ودارصيئٍ وأملج وقرنفل وبسباسة ونشاستج وجوزبوا من كل واحدة مثقالان ونصفء وفي نسخة 
أخرى سقمونيا وتربد من كل واحد ثلاثة مثاقيل» يدق وينخل ويطرح عليه رطل سكر مسحوقاً » ويعجن بعسل الشربة 
التامة أربعة مثاقيل. 

أطريفل الخبث الأكبر: النافع من أوجاع البواسير واسترخاء المثانة والمعدة» ويزيد في الباه ويسخن المعدة. 

أخلاطه: يؤخذ إهبيلج أسود, وبليلج» وشيراملج متروع النوى وشيطرج هنديء وبزر الكرفس» ونانخواه» وصعتر 
فارسي من كل واحد أوقية. سنبل الطيب وحماما وهال ووج من كل واحد وزن ثلاثة دراهم» دارصيئ وزن أربعة 
دراهم» فلفل ودار فلفل وناغيشت وملح هندي من كل واحد نصف أوقية» خردل أوقية ونصفء نوشادر وزن نصف 
درهم, خحبث الحديد وزن ثلائه دراهم» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن بعسل متروع الرغوة ومن البقر 
بقدر الحاحة وترفع وتستعمل. 

الاطريفل الصغير: النافع من استرحاء المعدة» ورطوبتهاء وأرياح البواسير ويحسن اللون. 

أخلاطه: يؤخذ هليلج كابلي وبليلج وشير أملج متروعة النوى أجزاء سواء» يلت بسمن البقر» ويعجن بعسل متزوع 
الرغوة» ويرفع في إناء ويستعمل عند الحاجة. 

جوارشن البلاذر: يصلح لوجع المعدة المتقادم والبرد والنسيان» ويحسن اللون» ويلطف الفكر والذهن؛ وهو جوارشن 
الحكماء ويقال إنه لسليمان. 

أخلاطه: يؤخذ فلفل ودار فلفل وهليلج أسود وبليلج وأملج وجندبيدستر من كل واحد أربعة دراهم» قسط وبلاذر 
وبرنج وسكر طبرزذ وحب الغار من كل واحد إِثنا عشر درهماء سعد ثمانية دراهم؛ يدق البلاذر وحده جيداً وتدق 
الأدوية» وتنخل ويغلى سمن البقر وعسل بالسوية» ويلقى عليه الأدوية ويعقد» ويستعمل بعد ستة أشهر الشربة وزن 
درهمين بماء طبيخ الكرفس والرازيانج» ويحفظ مستعمله نفسه من التعب والغم والحرد والشراب الكثير والجماع؛ ويأكل 
مرقة أسفيدباحة لطيفة. 

جحوارشن الفنجيوش وهو المعجون: النافع من استرخاء المعدة» ورياح البواسير وفساد المزاج وسماجة اللون ويزيد في الباه. 
أخلاطه: يؤخذ بليلج» وهليلج؛ وشيرأملج متزوعة النوى؛ وفلفل» ودار فلفل» وزبحجبيل» وسعد. وشيطرج هندي» 
وسنبل من كل واحد وزن عشرة دراهمء. بزر الشبث وبزر الكراث من كل واحد أربعة دراهم. حبث الحديد مسحوقاً 
منقوعاً بحل حمر أربعة عشر يوماً بحففاً مقلواً وزن مائة درهم. تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن بعسل 
منزوع الرغوة وسمن البقر بقدر الحاجة» ويرفع في إناء ويستعمل بعد ستة أشهرء الشربة منه وزن درهمين ويصير فيه أيضاً 
من المسك وزن درهمين. 


15303 القانون في الطب-ابن سينا 


فنجيوش آخحر بالمسك: يقوي المعدة ويسخنهاء وينفع من البواسير» ويزيد في الباه وهو بحرب. 

أخلاطه: يؤحذ هليلج كابلي وبليلج وأملج وفلفل ودار فلفل وزنحبيل وكمّون وبزر الشبث وبزر الكرفس وبزر الكراث 
وبزر الجرحير وبزر اللفت وبزر الزر وإفلئجة وورد أحمر وسليخة وسعد ودارصيئ وقرنفل وجوزبوا من كل واحد 
درهم» بسباسة وهال وقاقلة وسك وعود نيء ومسك من كل واحد درهمان. حب الرشاد الأبيض ثلاث أواق» حبث 
الحديد مثل الأدوية» يدق ويعجن بعسل متروع الرغوة. 

فنحيوش آخرمثله: يؤخذ شيطرج هندي؛ وزرنب» وطاليسفر وهالء وهليلج أسود وبليلج وأملج» وهليلج أصفرء 
وسليخة» وقرنفل وحب البلسان» وحب امحلب من كل واحد ستة مثاقيل. نعناع وفلنجة وزرنباد ودرونج ودار فلفل 
من كل واحد أربعة مثاقيل. دارصيئٍ وقرفة وسنبل» وجوزبواء وقسطهء وزبحبيل»» وفلفلمويه من كل واحد ثمانية 
مثاقيل. سعد عشرة مثاقيل» متك بك لني ا حبث الحديد َل مسك نصف درهم.؛ يعجن بعسل متزوع الرغوة. 
الخبث المطبوخ: النافع من الأبردة ووجع الظهر وفساد الطمث والبواسير» ويصفي اللون» ويشهي الطعام؛ ويذهب بالخام 
وبالأبردة» ويقوي المعدة والأرحام والمثانة. 


أخلاطه: يؤخذ بزر الكرفسء وبزر الرازيانج» والأنيسونء والفطراساليون» والدوقواء وبزر الجزر وبزر الكراث» وبزر 
البصل» وبزر اللفت» وبزر الفجل» وبزر الرطابء والنانخواه» وبزر الأبحرة والحبة الخضراءء وأنحدان» وبزر الشبث» 
وفلفل» بزر كتان» وكمونء وكزبرة من كل واحد وزن ثلاثة دراهم. ومن الزرنباد والدرونج» والبهمنين الأبيض 
والأحمر» والتودريين الأبيض والأ>مرء وجوزبواء وبسباسة ودارصيئ» وخولنجان» وزبحبيل» وسعد وسنبل» وسيسنبر من 
كل واحد أربعة دراهم. هليلج وبليلج وأملج وجحفت البلوط» وقشور أصل الكبر. من كل واحد وزن عشرة دراهم. 
ومن الشيطر ج؛ والأشنة والأسارون» وأظفار الطيب» وقصب الذريرة» ولسان العصافير» ونارمشكء وصعتر فارسي» 
وراسن وقاقلة» وخيربواء وصندل وقرفة وهرنوة من كل واحد خمسة دراهم. ومن اجوز كندم وحرف وكيا وورد 
يابس» ومرماخور وقشور الكندر» ونعنع» وفوتنج من كل واحد وزن سبعة دراهم. ومن الخبث البصري المسخن المطفاً 
في النبيذ الريحاني مرات كثيرة بوزن الأدوية كلهاء يطبخ بالشراب العفص حى يغلظء وينزل عن النار ويصفى» ويسقى 
منه قدر أوقية على الريق» وهو فاتر ويأكل نصف النهار أسفيدباجة بلحم عتر» ويشرب النبيذ الصرف مدة أسبوع أو 
أسبوعين. 

نسحة أخحرى لخبث الحديد: يصلح لبرد المعدة والبواسير. 

أخلاطه: يؤخذ هليلج كابلي وبليلج» وأملج وأصول السوسنء وزبحبيل» وعود نيء وجوزبواء وسلكٌُ ووردوسنبل. 
وأذخر ومصطكى من كل واحد عشرة دراهم. مسك درهم.ء برادة الإبر منقوعة بشراب ريحان سبعة أيام يؤخذ ويسحق 
ويقلى على مقلى حديد؛ ويخلط مع الأدوية» ويلتْ بدهن اللوز الحلو» ويعجن بعسل متروع الرغوة» والشربة وزن 
مثقالين بشراب ريحاني» أو ثمانية, 

نسخة أحرى لخبث الحديد: يصلح لضعف المعدة الحارة. 

أخلاطه: يؤخذ هليلج كابلي؛ وبليلج» وأملج» وأصول السوسن» وورد وأذخر من كل واحد عشرة دراهم. خبث 


1204 القانون في الطب-ابن سينا 


الحديد مثل جميع الأدوية ينقع الخبث سبعة أيام بخل» ويصفى ويقلى على المقلى» ويعجن بعسل الطبرزذ الشربة وزن 
درهمين بشراب التفاح. 

نسحة من خبث الحديد المطبوخ: يصلح لضعف المعدة وحرارة المزاج. 

أخلاطه: يؤخذ حبث الحديد البصري؛ وهليلج أصفر وأسود, وبليلج» وأملج؛ وورد» وجلنار» وأذخر بالسوية» يغلى 
بالشراب» ويسقى منه ثلاث أواق. 

جوارشن السفرجل الدمسّك: حابس للطبيعة من الاستطلاق وضعف المعدة والقيء؛ وسوء الاستمراء» ويحسّن اللون. 
أخلاطه: يؤخذ سفرحل مقشر منقى الجوف وعسل متروع الرغوة من كل واحد رطلان» فلفل ودار فلفل وزنجبيل من 
كل واحد وزن خمسة دراهمء هيل وزن ثمانية دراهم» قاقلة وقرنفل وسنبل الطيب ودارصيئٍ وزعفران من كل واحد 
وزن درهمين» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» ويؤخذ السفرحلء ويطبخ بخل حمر طبخاً جيداًء ومن الأطباء من 
يطبخخه بشراب وهو الأصلء ثم يتزل عن النار ويصفى» ويترك ساعة حي يسيل عنه ما فيه من الرطوبة» ويدق دقا ناعماًء 
ويؤخذ العسل ويطبخ بنار لينة» ويحرك قليلاً حي يكاد أن ينعقد ثم يلقى عليه السفرجل» ويحرك حب يستوي وتذهب 
مائية السفرحل عنه؛ ثم ينزل عن النار وتذر عليه الأدوية» ويضرب حى يستويء ويلقى على صفيحة من رخام أو خوان 
ستو ممسوح بدهن ورد أو بدهن شيرج» ويبسط عليه بسطاء ويترك يومين أو ثلاثة حي يجحف» ويصلب ويقطع 
بالسكين قطعاً مربعة القطعة وزن أربعة مثاقيل» ويدرج في ورق الأترج» ويشد ويرفع ويستعمل عند الحاجة» ومن 
الأطباء من يجعل معه من المسك وزن درهمين. 

جوارشن السفرجل المطلق للبطن؛ ينفع من القولنج» ويجفف فضول البدن. 

أخلاطه: يؤخذ سفرجل مقشر منقى الجوف رطلء عسل متزوع الرغوة رطلان»زنجبيل ودار فلفل من كل واحد وزن 
أربعة دراهم» دارصيين وزن درهمين» هيل وقاقلة وزعفران من كل واحد وزن ثلاثة دراهم» مصطكى وزن خمسة 
دراهم؛ سقمونيا وزن عشرة دراهم» تربد أبيض جيد وزن ثلاثين درهماًء تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» ويطبخ 
السفرجل بشرابء ويفعل به كما يفعل بالسفرجلي الحابس» ويهيأ كهيئته ويرفع في إناء» ويستعمل الشربة منه أربعة 
مثاقيل بماء حار. 

نسخة أحرى لسفرجلي مسهل: 

يؤخذ سفرجل طيب الرائحة يلبس عليه من خارج حمير» ويُشوى ويؤخذ من لحمه أربعة دراهم» فلفل وزبحبيل من كل 
واحد وزن دانقين» ومن السقمونيا وزن درهم,؛ يدق ويُعجن بعسل متروع الرغوة» الشربة وزن درهم بشراب. 
جوارشن السفرحل المعمول بعصارة السفرحل: ينفع من بطلان الشهوة» ولمن لا ينهضم طعامه؛ نافع لمن كانت كبده 
ضعيفة ويشد المعدة. 

أخلاطه: يؤخذ سفرجل كبار عفص ينقى من داخل وخارجء ويّدق ويُعصرء ويؤخذ من مائه قسطان بالرومي ويخلط 
معه عسل متروع الرغوة مثله» وخل حمر قسط ونصفء ويطبخ على نار لينة» وتتزع رغوته» ويؤخذ زبحبيل ثلاث أواق» 
فلفل أبيض أوقيتان» يدق ويلقى عليه ويعقد كما يعقد اللعوق» وينبغي أن يؤخذ على الاكثر قبل الغذاء بساعتين أو 
ثلاث» ليس بضائر لو أحذ بعد الطعام» فإن كنت تصلح هذا الدواء لمن في معدته حرارة أو في معدته مرة كيف كان» 


1305 القانون في الطب-ابن سينا 


فيجب أن يطرح عنه الفلفل والزنحبيل» ويستعمل بماء السفرجل والعسل والخل فقط على مقدار الكيل الذي ذكرناء وإن 
عملته للذين مزاج معدهم متوسط حي أنه لا يجتمع فيها فضل مرة ولا فضل بلغم؛ طرحت فيه نصف المقدار الذي 
ذكرنا من الزبحبيل» كأنك تطرح فيه من الفلفل أوقية ومن الزنحبيل أوقية ونصفاًء وإن عملته للذين يجتمع في معدهم 
البلغم طرحت فيه ضعف المقدار الفي ذكرناء كأنك تطرح فية من الزنحبيل ست أواق ومن الفلفل أربع أواق. 
جوارشن سفرجلي: يشهي الطعام ويقوي المعدة. 

أخلاطه: تؤخذ عصارة السفرحل وعسل من كل واحد ثلاثة أرطال» خل ثقيف رطلان» يطبخ على نار جمر وتتزع 
رغوته» ويؤحذ زبحبيل خمسة دراهم, فلفل أبيض وأسود ودار فلفل من كل واحد ثلاثة دراهم» دارصينٍ درهمان» عود 
فيء ثلاثة دراهم» يدق وينخل ويخلط مع العسل وماء السفرحجل والخل» ويعقد» الشربة ملعقة قبل الطعام ويصبر عليه 
ساعتين. 

جوارشن هندي: نافع من القولنج ووجع المفاصل» والنقرس» ووجع الظهر. 

أخلاطه: يؤحذ سقمونيا عشرة مثاقيل» جوزبوا وقاقلة وزبحبيل ودارصيئ وقرفة ونارمشك وقرنفل وفلفل من كل واحد 
هينه مناتقيل» ومن التريد ماله تقال قن السك عالة متفال دق هده الأدوية هيما و تفسل وحن بعطل: 
جوارشن الملوك وهو دواء السنة: يؤخذ سنة تامة كل يوم فيصلح أحذه عمره بإذن الله تعالى» ومن داوم عليه لم ببق في 
جسمه داء إلا أبرأه» ولا يشمط إلا ما شمط قبل أحذه وهو دواء الملوك الذين كانوا فيما حكي يتداوون به نافع من 
الناصور الأسود والأبيض والأحمرء والسيلان والصفرة والأبردة» وضربان المفاصلء ويجلو البصر واللون» ويكثر الجماع» 
وليست له غائلة ولا يحتمي عليه صاحبه. 

أخلاطه: يوذ هليلج أسود وبليلج وأملج من كل واحد ستة وثلاثون مثقالاًء شونيز أربعة وعشرون مثقالاًء فلفل وأشق 
ودارفلفل وزبحبيل وفلفلموية من كل واحد إثئان وعشرون مثقالء نارمشك وقاقلة وسعد من كل واحد مثقالان» كبابة 
وبلاذر من كل واحد ستة مثاقيل» يدق كل واحد على حدته وينخل حى لا يبقى منه شيء» ويخرج على قسمته وما 
وصفنا من الأوزان ويخلط» ثم يؤخذ ستمائة مثقال فانيذ سجزي ويجعل في طنجير أو قدر نظيفة ويوقد تحته وقوداً ليناء 
ويرش عليه شيء من الماء حي يذوب الفانيذ» فإذا أذاب وغلا فالق عليه هذه الأخلاط وحركه حى يخلط ناما ار قي 
واقره حى يفتر» ثم احعله بنادق كل بندقة مثقالان وربع» وامسح يدك بزيت أو بسمن بقرء ثم اشرب كل يوم منه بندقة 
عاء بارد وهو سيد الأدوية. 

جوارشن مسحقونيا مسهل: ينفع من النقرص» ووجع الظهرء وجميع الأمراض الباردة. 

أخلاطه: يؤحذ سقمونيا ودار صيئٍ وشيطرج وزبحبيل من كل واحد ثمانية دراهم» فلفل أسود ستة دراهم؛ تربد عشرة 
دراهم, دار فلفل ستة دراهم؛ قاقلة وقرنفل وبزر الكرفس ونانخواه من كل واحد أربعة دراهم» نوشادر وملح هندي من 
كل واحد درهمان» فانيذ وسكر من كل واحد عشرون درهماً» حلتيت درهمان ونصفء مسحقونيا ثلاثة دراهم» يدق 
ويعجن بعسلء الشربة درهمان أو أربعة دراهم ماء فاتر. 

جوارشن السمسم: يؤخذ سمسم مقشر وكمون كرمان وزنحبيل من كل واحد عشرة دراهم» فلفل ودار فلقل من كل 
واحد خمسة دراهم, دار صيئ وزن درهمينء قاقلة وهيل من كل واحد ثلاثة دراهم» سكر طبرزذ ذوفانيذ من كل واحد 


1306 القانون في الطب-ابن سينا 


ستون درهماء تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة وترفع ف إناء وتستعمل. 


جحوارشن الحبة الخضراء: ينفع من البواسير وبرد المعدة وسوء الاستمراء والاستطلاق. 

أخلاطه: تؤوخذ الحبة الخضراء وعسل البلاذر وسمسم مقشر من كل واحد ستة أساتير» سكر طبرزذ أربعة وعشرين 
إستاراً. هليلج كابلي» وبليلج» وأملج متروعة النوى» وزنحبيل» ودار فلفل» وبرنج» وساذج هندي» وشيطرج من كل 
واحد أربعة دراهم. فلفل ومرزبحوش وبسباسة من كل واحد وزن درهمين. تجمع هذه الأدوية وتعجن بعسل مترزوع 
الرغوة وبسمن البقر» وتستعمل بعد ستة أشهر الشربة منه وزن درهمينء .بمخيض البقر» وليكن الطعام فيه أرز مطبوخ 
بلبن ما دام يأحذه. 

جوارشن الأنحذان: النافع من نفخ البطن والمعدة والقرقرة والرياح الغليظة. 

أخلاطه: يؤحذ فلفل وبزر الكرفس من كل واحد وزن ني عشر درهماء أغنذانأشوه اريك عدر درغي مقطا زساليرة 
وماميران وفوتنج وحاشا وسيساليون من كل واحد وزق ثمانية دراهم» كاشم وزن ثلاثة عشر درهمأء تجمع هذه الأدوية 
مسحوقة منخولة» وتعجن بعسل متروع الرغوة» وترفع في إناء وتستعمل عند الحاحة. 

نسخحة أخرى للأنحذان: ينفغ من جساوة الكبد وبردها والماء الأصفر وبرد المعدة والكلى. 

أخلاطه: يؤخذ الأنحذان الأسود وزن عشرة دراهم؛ بزر الجرجير وبزر الكراث من كل واحد ثمانية دراهم؛ زنجبيل 
وبليلج وأملج متروعة النوى من كل واحد وزن سبعة دراهم. نانخواه وبزر الكرفس» وأنيسون» وقاقلة صغار» وكمون 
كرماني» ودارصينٍ من كل واحد خمسة دراهم. هليلج أسود منزوع النوى وزن سبعة دراهم» قرفة وزن سبعة دراهم» 
فلفل ودار فلفل من كل واحد وزن أربعة دراهم» سنبل الطيب وزن درهمين» قرنفل وزن درهمء فانيذ أبيض وزن 
عشرين 0 بمجمع هذه الأدوية مسحوقة» وتعجن بعسل متروع الرغوة وترفع في إناء» وتستعمل عند الحاحة» الشربة 
وزن درهمين بماء الأنيسون والمصطكى والسنبل. 

جوارشن الكافور: نافع من ضعف المعدة والكبد» ويطرد الرياح الغليظة» ويعين على الحضم. 

أخلاطه: يؤخذ كافور» وزعفران» وعود وقاقلة» وخيربوا وكبابة» وكاشم وقرفة وقرنفل» وأشنة» وسنبل وبسباسة» 
وصندل أبيض وفلفل» ودار فلفل» ودارصيئ» وشيطرج ونارمشكء وشقاقل» وخولنجان وجوزبواء وزبحبيل وسعدء 
وفلفلمويه أحزاء سواءء سكر بوزن الأدوية كلها. 

جوارشنء الكافور نسخة أخرى: ينفع من سوء الهضم وضعف المعدة والبلغم الغليظ. 

أخلاطه: يؤخذ فلفل وجوزبوا وزبحبيل وقرنفل وبسباسة ودارصيئٍ وقرفة وناغيشت»ء وقلقمون» ونار قيصر» وقرنفل 
بستاني» وكافور وزعفران من كل واحد وزن درهمين. تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن بعسل منزوع 
الرغوة وترفع في إناء وتستعمل عند الحاجة. 

حوارشن كافوري أقوى من الأول: أخلاطه: يؤخحذ زبحبيل وفلفل ودار فلفل ودارصيئٍ وقرفة وساذج هندي وسنبل 
الطيب و شيطرج هندي وجوزبوا وصندل أصفر وحب البلسان وقاقلة وبسباسة وقرنفل وناغيشت وطاليسفر وسعد 


وطباشير وعود هندي صرف» من كل واحد وزن نصف أوقية. كافور ومسك من كل واحد درهمان ونصف. سكر 


1307 القانون في الطب-ابن سينا 


طبرزذ عشر أواق ونصفء يعجن بعسل متروع الرغوة يرفع في إناء» ويستعمل عند الحاحة. 

جوارشن العود: يقوّي المعدة ويسعُنها بغير إفراط» ويهضم الطعام؛ وينشّف البلغم. " أخلاطه: يؤخذ سنبل الطيب» 
وسنبل رومي» وبزر الكرفسء وأنيسون ومصطكى من كل واحد وزن درهم. عود ثلاثة دراهم. قرنفل وزن درهمين» 
بسباسة وزن درهمين ونصفء قرفة وسك من كل واحد وزن درهمين هليلج كابلي ينتقع في شراب مقلو وفرنحمشك 
من كل واحد وزن درهمين ونصف. حوزبوا درهم ونصفء مرماخور وزن ثلاثة دراهم. ورد وقصب الذريرة من كل 
واحد وزن درهمين. يعجن يبة» الشربة وزن مثقالين. 

صنعة جوارشن الدارصيئ: النافع من ضعف الكبد والمعدة والكلى» وينقي الأخلاط الغليظة» ويطرح الرياح. 

أخلاطه: يؤخذ دارصينٍ وعود وراسن من كل واحد ستة دراهم. قرنفل وفلفل أسود ودار فلفل وسنبل وأسارون من 
كل واحد خمسة دراهم. زبحبيل أوقية» نعناع ثمانية دراهم» خيربوا وقرفة من كل واحد وزن درهمين» كيا وأنيسون وبزر 
الرازيانج وسليخة من كل واحد وزن ثلاثة دراهم. يعجن بعسل متروع الرغوة ويستعمل. 

جوارشن هندي: نافع من القولنج» وبرد المعدة ووجع المفاصل والنقرس. 


أخلاطه: يؤخذ شيطرج وساذج هندي من كل واحد أربعة دراهم» جوزبوا ونانخواه من كل واحد إستاران» فلفل ودار 
فلقل من كل واحد خسة أساتينء زنحبيل نمسة أساتيرء هليلج أسود ثلاثوت إستاراء تارمشك إستاران» قرئفل خمسة 
دراهم» جوزبوا إستاران» بسباسة أربعة دراهم» فانيذ عشرة أساتير» يستف منه عند الحاحة وزن درهمين بنبيذ عتيق. 
جرارشن الزنبحبيل: نافع من ضعف المعدة والأمعاء ويهضم الطعام ويطرد الرياح وينفع من الهيضة ويحبس البطن. 
أخخلاطه: يؤخذ زبحبيل عشرون درهماء صمغ عربي وخيربواء من كل واحد وزن عشرة دراهم, قرنفل ودارصيئي» من 
كل واحد خمسة دراهم» حوزبوا حوزة واحدة» زعفران درهم» نشاستج إثنان وأربعون درهماً سكر طبرزذ رطل. 
صنعة جوارشن المسك: النافع من ضعف المعدة ونفخها ورياح البواسير وحفقان الفؤاد. 

أخلاطه: يؤخذ مسك نصف مثقال» وخيربوا وقاقلة وقرنفل وزبجبيل ودار فلفل من كل واحد وزن عشرة دراهم؛ 
دارصيئئ وزن ثلاثة دراهم» عود هندي أوقية» زعفران درهمين» سكر بوزن الأدوية كلهاء يدق ثم يعجن بعسل 
ويستعمل. 

صنعة جوارشن الأترج: يطرد الرياح ويهضم الطعام ويطيب النكهة. 

أخلاطه: يوذ قشور الأترج الأصفر اليابس وزن ثلاثين درهماء قرنفل وجوزبوا ودار قلفل وفلفل ويربواء ودارصيئ 
وخولنجان» وزبحبيل من كل واحد وزن درهم. ومن المسك زنة دانق ونصف» يعجن بعسل ويستعمل. 

صنعة جوارشن قيصر: النافع من القولنج والأبردة والخام ويخرج الفضل الغليظ اللزج وينفع من النقرس. 

أخلاطه: دار فلفل وزنحبيل وهليلج أصفر وسقمونيا وتربد من كل واحد إِثنا عشر درهماً. بزر الكرفس ونانخواه وعاقر 
قرحا وملح طبرزذ من كل واحد ستة دراهم. سكزاشة عفر د رهما يعجن بعسل ويستعمل. 

حوارشن السقنقور: يزيد في الباه. 

أخلاطه: بزر الهليون» وبزر البصل» وبزر اللفت وبزر الرطاب» وبزر الكراثء وبزر الجزر» وبزر الجرحير» وبزر الأبحرة 


1308 القانون في الطب-ابن سينا 


والشاهسفرم والحبة الخضراء ولسان العصافير وسمسم مقشّر وبزر الفجل وتودريان أبيض وأحمر ولوز الصنوبر وحب 
الرشاد من كل واحد وزن ثلاثة دراهم. ومن الزبحبيل والشفاقل والخولنجان والدار فلفل من كل واحد وزن خمسة 
دراهم. ومن الدارصيئ وجوزبوا والبهمنين من كل واحد وزن درهمين. ومن سرة السقنقور خمسة دراهم. ومن الإشقيل 
المشوي وزن ثلاثة دراهم. ومن الفانيذ وزن هذه الأدوية كلها يدق وينحل ويعجن بعسل متروع الرغوة» الشربة منه 
وزن درهمين مثلث أو بلبن حليب أوماء العسل على الريق. 

صنعة جوارشن آخحر: نافع من الخفقان» ويقوي المعدة ويهضم الطعام ويطلق البطن. 

أخلاطه: هليلج كابلي خمسة عشر درهماء طاليسفر خمسة دراهم؛ وزرنباد ودرونج وسليخة من كل واحد وزن ثلاثة 
دراهم. تربد عشرون درهماء سقمونيا ثلاثة دراهم» فانيد وزن عشرين درهماًء يعجن بعسل الشربة ثلاثة دراهم. 

صنعة جوارشن لنا بجحرب: أخلاطه: عود ثلاثة دراهم» كافور ربع درهم» مسك ثلث درهم» بسباسة ونارمشك وسعد 
وفرنحمشك وزرنب وزرنباد من كل واحد مثقال» دارصيئ ومصطكى وزبحبيل وفلفل وقرنفل من كل واحد درهمان» 
لسان الثور خمسة دراهمء بزر الرازيانج وبزر الكرفس ووجٌ وسنبل من كل واحد ثلاثة دراهم» تجمع بالعسل. 

صنعة الاطريفل الكبير: ينفع من استرخاء المدة ورياح البواسير الباطنة» ويزيد في الباه. 

أخلاطه: هليلج أسود وبليلج وأملج ودار فلفل وفلفل من كل واحد ثلاثة أجزاء» زبحبيل وبوزيدان وشير أملج وشيطرج 
هندي وشقاقل» وفي نسخة أخرى بسباسة من كل واحد جزء. تودري أبيض وتودري أحمر ولسان العصافير» وبزر 
الرمان البري وهو بسذدانج وهو حب الفلفل وهو بالفارسية نارشعان» وسممسم مقشرء وسكر طبرزذ من كل واحد 
جزءان. يهمنان أبيض وأحمر من كل واحد نصف جزءء تدق اليابسة وحدها والسمسم على حدة» ويخلط ويلت بسمن 
البقر» ويعجن بعسل متروع الرغوة. 

صنعة جوارشن العود لنا؛ يؤحذ هيل وزبحبيل ودارصيئٍ وسليخة وزعفران وفلفل وفربحمشك وزرنباد من كل واحد 
خمسة دراهم. سعد وزرنب وساذج هندي وقرنفل من كل واحد ثلاثة دراهم. عود خام سبعة دراهم عنبر مثقال 
لازرود» كافور» من كل واحد دانقان» تربد أربعة دراهم؛ ملح هندي وزن درهمء يسحق الجميع» ويتخذ منه جوارن 


بالعسل أو السكر. 
المقالة الرابعة 


السفوفات والقمايح 


ووجورات الصبيان إنا إنما نورد من السفوفات أمثال ما أصردنا من الجوارشنات» ونؤخر الباقى إلى موضعه. 

مقلياثا: نافع من الزحير» والمغصء والإسهالء والبواسير. 

أخلاطه: يؤحذ حب الرشاد المقلو رطل ونصفء» كمون كرماني منقوع في الخل يوما وليلة مقلوا وبزر الكرّاث المقلو من 
كل واحد عشرة أساتير» بزر الكتان مقلواً أربع أواق» كية أوقية» هليلج كابلي مطحّن بسمن ثلاث أواق» الشربة ثلاثة 
دراهم برلب السفرحل وماء بارد. 


1309 القانون في الطب-ابن سينا 


سفوف: نافع من رياح البواسير والإسهال والزحير والمغخص. 

أخلاطه: حب الرشاد المقلو رطل؛ بزر الكتان مقلواً وبزر قطونا من كل واحد وزن ثلاثة دراهمء بزر الكرفس المقلو 
وطين أرمينٍ وبزر مر» من كل واحد وزن درهمين ونصف» صمغ عربي درهم. 

سفوف يسمى كسيلا: يحبس الإستطلاق. 

أخلاطه: كسيلا وحب الآس وجفت البلوط» وحرف أبيض وزرنباد وجوز جندم وكثيراء ومغاث وحضض وفندق 
وفستق من كل واحد جزء. ومن اللوز الحلو المقشر من قشرته وزن عشرة دراهم. ومن دقيق الحواري عشرون درهما 
سفوف آخر: ينفع الحوامل» ويطرد الرياح» ويقوّي الكبد والمعدة. 

أخلاطه: لؤلؤ صغار وعاقر قرحا من كل واحد وزن درهم, زنحبيل وعلك رومي من كل واحد أربعة دراهم» زرنباد 
ودرونج وبزر كرفس ووجٌ وخيربوا وحوزبوا وفلفل ودارصيئ من كل واحد مثقالان» تودري وبزر الرازيانج من كل 
واحد مثقال» سكّر بوزن الأدوية كلها. 

سفوف عبادة: ينفع لهزال الكبد» ورحاوة المعدة» ورطوبتها. 

أخلاطه: لكّ عيدان وحب الآس وبلوط يابس وسكّر طبرزذ ومصطكى وقشور رمان وعفص من كل واحد جزء. لبان 
وزنحبيل من كل واحد ربع جزءء يخلط بعد النخل» ويستف منه بكرة وعند النوم مثقال إلى مثقالين أضوفا ولا يذوق 
اللحم. 

سفوف آخر جيد؛ ينفع من الحر في الجسد والحمّى والحمرة والشري والعطاس وانعقال اللسان من البرسام» ويدلك به 
اللسان. 

أخلاطه: مسك وزن دانقين» سك وحضض من كل واحد درهم» كافور درهم ودانقان» زعفران وزن درهمين, قاقلة 
وقرنفل وحوزبوا من كل واحد وزن أربعة مثاقيل» ورد أ>مر وجُلئار وطباشير من كل واحد ستة مثاقيل» سكر طبرزذ 
أبيض ستون درهماء تخلط هذه الأدوية بعد النخل. ومن كات الغالب عليه الحرارة أرج مما يعالح به اللحوزيواء الشربة منه 
للكبير نصف مثقال» وللصغير ما بين حبتين إلى قيراط. 

قميحة البطيخ الطوال: يقوي المعدة الرحوة» ويعقل البطن ممن علّته استرحاء المعدة» ويقوي النفس الضعيفة. 

أخلاطه: يؤخذ البطيخ الطوال» فيخرج ما ف جوفه من الحبً وغيره» ثم يحشى سويق نبق وسويق مقل وطرائيث وغبيراء 
محمص مدقوق وأرز مقلو أجزاء سواء» ويترك حى تنشف رطوبة البطيخ» ثم يخرج فيجفف ويسحقء ويؤخذ منه راحة 
عظيمة مقدار ما يكون أربعة دراهم. 

سفوف آخحر: يعمل للصبيان الغالب عليهم الحرارة والرطوبة. 

أخلاطه: يؤخذ هليلج أسود وكمون كرماني من كل واحد خمسة دراهم» مصطكى حخمسة وعشرون درهماً 
زنحبيلدرهمين» يدق كل واحد على حدته وينخل» ثم يُخلط ويلت في الصيف بشيرج وفي الشتاء بزيت» ويجعل سكره في 
الصيف طبرزداء ويخرج منه الزنحبيل» وإنما يصلح هذا لمن غلبت عليه الرطوبة من الصبيان. 

سفوف أرسطاطاليس كتبه للأسكندر: ينفع للذرب وفساد المعدة وصفرة اللون والبخرء والوسواسء والنسيان ويهضم 


15310 القانون في الطب-ابن سينا 


ويفرح. 

أخلاطه: تؤخذ قرفة وساذج هندي وهيل وعود هندي وأسارون وكية وهليلج كابلي متروع النوى وإكليل الملك 
وفربحمشك ونارمشك ونار قيصر وكمون ودارصيئ وأشنة وفلفل ودار فلفل وزبحبيل وقرنفل وحب الرمان وجوزبوا 
وقاقلة من كل واحد جزءان. مسك وعنبر وكافور من كل واحد جزء. سكر طبرزذ ستة أمثال الدواء كله» الشربة منه 
ما بين وزن درهم إلى وزن ثلاثة دراهم .ماء بارد على الريق وبعد الطعام» عظيم النفع فيما وصف. 

سفوف البرمكي: وهو نافع من الديدان وضعف المعدة. 

أخلاطه: يؤوحذ هليلج وأملج وبرنج من كل واحد جزءء ومن لباب التربد مثل ذلك أجمع؛ ومثل ذلك أجمع فانيد 
الطبرزذ» الشربة منه عشرة دراهم. 

سفوف الإشقيل: وهو وجور الصبيان بحرب» يغشي ويسهل ويقطع عنهم أذى المرار والبلغم. 


أحلاطه: يؤحذ هليلج وبليلج وأملج وعاقر قرحا وورد أحمر وجلنار وسماق وكيموردة وعروق وجوز القيء وحب 
الآس وحبق وعفص وقاقلة وقرنفل أجزاء سواء. يدق وينخل ويستعمل. 

وحور للصبيان: ينقي أبدائهم من البلل والمرار. 

أخلاطه: يوؤْحذ خمس هليلجات صغر وعذبة وطباشير وعنبر الصيدناني وماميران وحبق وجلنار وحضض وسك وزعفران 
وقاقلة وعفص وسكر طبرزذ من كل واحد بوزن الحليلج. ويؤخذ منه على قدر كبر من يسقاه وصغره. 

وحور آخر للصبيان: يؤخذ ورد وجلنار وقليمياء وعاقر قرحا ومّاق» ورب السوس وعذبة وهليلج وبليلج وعفص 
وبسباسة وحب الآس وطباشير وكسابة وقاقلة وحضض وزعفران وسك وعروق وسليخة وعنبر الصيدناني وحبق وقشر 
الأرز أجزاء سواء. يخلط بعد النخل. 

وجوز آخر للصبيان: يؤخذ سكر طبرزذ وورد أحمر وحضض وزعفران وسماق وطباشير وماميران وحبق وجلنار وقاقلة 
وعذبة من كل واحد جزءع. الشربة قبراط للصغير وللكبير على قدره. 

قميحة للسحج والإسهال النريع وفساد المعدة وضعفها. 

كل غدوة وزن درهمين وبالعشي مثل ذلك نافع. 

سفوف للطحال ورداءة الحضم واللون:. 

أخلاطه: يؤخذ حرف أبيض ربع كيلجة: يصب عليه غمره شيرجء وتوقد تحته نار لينة حى يخثر» ثم يلقى عليه المغاث 
المدقوق وزن واحد وسبعين درهماء كمون كرمان أربعة دراهم» نانخواه شامية وزن درهمين» يؤخذ منه بالغداة راحة مماء 
بارد» ويحتمى عليه من الخل والسمك مالحه وطريه» وكل ما كان من اللبن والبقول والفواكه. 

سفوف آخر يصلح لمن به يرقان ووجع الكبدء وقيء مرار أصفر: أخلاطه: يؤحذ لك مغسول مثقال» طباشير درهمان» 
زعفران درهمء راوندصيئ دانق ونصف. كافور دانق» الشربة درهمان بطبيخ الإحاص وماء التمر الندي مقدار نصف 


رطل. 


1511 القانون في الطب-ابن سينا 


سفوف آخر: يصلح لمن به حمى ووجع الكبد وانحلال من قبل المرار. 

أخلاطه: يؤخذ دردي الشراب» زراوند وسنبل ولك مغسول من كل واحد مثقال» حبث الحديد البصري سبعة دراهم؛ 
يدق والشربة مثقال ماء الكزبرة اليابسة قدر أوقية. 

سفوف آخر: ينفع من حرارة الكبد واليرقان والسدد ونفث الدم. 

أخلاطه: يؤخذ حب السفرجل مقشّراً ونشا وبزر اخيار مقشراً من كل واحد أربعة دراهم؛ طين أرمئٍ ولك مغسول 
وورد وسنبل وسرس» من كل واحد درهم؛ طباشير نصف درهمء؛ مصطكى ثلث درهبم, الشربة درهم يماء بارد. 
صنعة ملح؛ يصلح للمحرورين ولإسهال المرتين ويشهي الطعام. 

أخلاطه: يؤخذ ملح داراني فيكسر قطعاً صغاراً ويقلى على مقلى حديد أو على فرن أو على فخخار» ثم يرش عليه خل 
خمر ثقيف مراراً كثيرة» ثم يدق وينخل ويخلط معه حب رمان مقلو قليلاً وسماق منع من حبه مثل ثلث الملح» وكزبرة 
يابسة مقلة مدقوقة» وعصارة الأمبرباريس مثله» ويخلط ويستعمل. 

ملح آحر: ينفع المعدة والكبد ووجع المفاصلء» ومن جميع الأدواء ال تكون من قبل الفضول. 

أخلاطه: يؤخذ ملح الطعام وزن رطل» نوشادر أوقيتان» ومن الفلفل الأبيض ثلاث أواق» زبحبيل وفلفل أسود من كل 
واحد أوقيتان» أنيسون وحبٌ الجرجير ونانخواه وسنبل من كل واحد أوقية» حبق أوقيتان» حب الكرفس البرّي أوقية 


ونصف» يدق ويسحق» والشربة مثقالان .هماء فاتر. 
المقالة الخامسة 
اللعوقات 


كلامنا في اللعوقات على قياس كلامنا في الأبواب قبله» وإنما اتخذت اللعوقات في أكثر الأمر لتحبس في الفم» ويصل 
ننها شر ويف شية إل الرقف رولا موقم حقدة إلى الدنة طول سنافها تبن للعدة إل الركا 

صفة اللعوق: نافع للسعال اليابس. 

أخلاطه: يؤحذ بزر كتان مقلوء ويعجن بعسلء ويرفع في إناء ويستعمل عند الحاحة. 

لعوق آخر: نافع للسعال من حرارة ويبوسة. 

أخلاطه: يؤخذ بزر الخيار مقشراً خمسة دراهم, لوز حلو مقشر ستة دراهم؛ بزر الخنطمي وبزر الخبازي من كل واحد 
خمسة دراهم؛ صمغ وكثيراء ونشا وحب السفرجل المقشر من كل واحد أربعة دراهم» عصارة السوس وفانيد أبيض من 
كل واحد أربعة دراهم ونصف» ويدق وينخحل» ويؤخذ أصول السوس منقاة وسبستان وزبيب حلو منقى يطبخ بماء 
حن يغلظء ثم يلقى معه ميبختج وتعقد به الأدوية» ويسقى مع حريرة تعمل من ماء نخالة السميذ ودقيق الباقلا وفانيد 
ودهن لوز حلو» ويسقى بعده ماء الشعير. 


لعوق آخر: للسعال من حرارة. 
أخلاطه: يؤحذ سبستان ثلاث حفنات» عناب كبار حمسون عدداً» أصول السوس المقشر المرضوض ثلاثون درهماً 


1312 القانون في الطب-ابن سينا 


زبيب كسمهاني حلو ومنقى أربعون درهماء خيار شنبر منقى من قصبه عشرون درهماء يطبخ بسبعة أرطال ماء حىّ 
يبقى رطل» ثم يصفى ويلقى عليه ميبختج نصف رطل. فانيذ ثلث رطل» يطبخ حئ يغلظ مثل العسل» ثم يخلط معه دقيق 
الباقلا منخولاً بحريرة ما يكفي. 

صفة لعوق الخنشخاش: النافع من قذف الدم والحمى الحالحة والسعال ووجع الصدر والشوصة. 

أخلاطه: يؤخد ورد أحمر متروع الأقماع وصمغ من كل واحد وزن درهم؛ نشا الحنطة وكثيراء وحبٌ النشخاش من 
كل واحد وزن درهمين» طباشير وزعفران من كل واحد نصف درهم» رب السوس وزن درهمين» بجمع هذه الأدوية 
مسحوقة منخولاً منها ما ينخل» وتعجن يثلث» وترفع في إناء» وتستعمل عند الحاجة» وتشرب مع الترنحبين أو طبيخ 
الزوفا. 

لعوق الطباشير: النافع من السعال ونزف الدم والفضول الغليظة ووجع الصدر وقروح الرئة. 

أخلاطه: يؤخذ قاقلة وزن أربعة دراهم؛ صمغ وزن ثمانية دراهم؛ نشا الحنطة وحبٌ الخشخاش الأبيض وزبحبيل من كل 
واحد وزن عشرة دراهم» طباشير وزن أربعة دراهم» سكر طبرزذ وزن أربعين درهماًء حب القثاء مقشرا ولوز حلو 
مقشر من قشرته ولوز الصنوبر المقشر من كل واحد ثمانية دراهم» لوز الصنوبر مقشر من القشرتين ورب السوس 
وكثيراء من كل واحد وزن خمسة دراهمء بزر الرازيانج وزن درهمين» حب الخشخاش الأسود وزن درهمين» تجمع هذه 
الأدوية مسحوقة منخولاً منها ما ينخل ويعجن بعسل متزوع الرغوة وسمن البقر عجناً لين وتصير في إناء وتستعمل عند 
الحاجة. 

لعوق طباشير آخر: نافع من الحمّيات السلية وقروح الرئة. 

أخلاطه: يؤحذ صمغ عربي وقاقلة من كل واحد ستة دراهم» زبحبيل ونشا الحنطة من كل واحد وزن ان عشر درهماء 
طباشير وزن أربعة دراهم» سكر وزن ستين درهماء حب القثاء مقشراً وحب الصنوبر مقشراً من كل واحد وزن سبعة 
دراهم, تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولاً منها ما ينخل» وتعجن بسمن وعسل متزوع الرغوة عجناً ليناء وترفع في إناء 
زجاج ويلعق منه ويشرب ,بماء حار أو بلبن الأتن. 

لعوق العنصل؛ النافع من عسر النفس» والنفث» ووجع الحنبين والصدر. 

أخلاطه: يؤخذ عصارة العنصل وعسل متروع الرغوة» ويعقدان جميعاًء ويلعق منه قبل الطعام وبعده. 

لعوق الثوم: النافع من السعال الحائج عن البلغم» ينقي الصدر وينضج المواد الرقيقة. 

أخلاطه: يوذ من الثوم المنقى رطل» ويطلى برطل سمن حي يتهرى ويصفى» ويدق الثوم دقاً ناعماًء ويصب عليه من 
العسل المتروع الرغوة رطلان» ويطبخ بنار ليئنة حى يغلظ» ويتزل عن النار. 

لعوق آحر: يؤحذ من حب السفرجل وبزر قطونا من كل واحد خمسة دراهم» بزر الخشخاش وزن عشرة دراهم» 
أصول السوس وسبستان من كل واحد سبعة دراهم» ينقع بثلاثة أرطال ماءء؛ ويطبخ بنار لينة حي يغلظ» ويصب عليه 
من الميبختج وزن انْن عشر درهماء ومن الكثيراء والصمغ العربي من كل واحد وزن سبعة دراهمء ومن الفانيذ إستار» 
ويخلط. 

لعوق البطم: النافع لبحوحة الصوت»ء وقرحة الصدورء ولمن ينفث المدة» ويفتح السدد. 


1313 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤخذ بزر كتان وزبيب منقى من كل واحد رطلء لوز الصنوبر ولوز حلو ولوز مر منقى من كل واحد ست 
أواق» بندق مقلو وعلك البطم وأصول السوس وصمغ عربي من كل واحد ثلاث أواق. فلفل أبيض ودقيق الباقلا 
والحمّص والزراوند ونشا ونانخواه وحرف وميعة سائلة وأصول السوسن الاسمانحوني من كل واحد أوقية» مر وزعفران 
ولبان ذكر من كل واحد نصف أوقية» يدق وينخل ويلت بلبن الأتن» وتعجن به ويعمل أقراصاًء ويحفف في الظل» ثم 
يسحق ويعجن بعسل» ويؤخذ منه ملعقة بالغداة وملعقة بالعشي» ثم يعمل منه أشياف وحب صغارء ويجعل منه بالليل 


تحت اللسان. 
المقالة السادسة 
الأشربة والربوبات 


إن إيرادنا للأشربة والربوبات على النحو الذي أشرنا إليه فيما قبل» والفرق بين الأشربة والربوب: أن الربوب هي 
عصارات مقومة بنفسهاء والأشربة سلافات أو عصارات مقومة بحلاوة. 

أفسومالي: 

وهو السكنجبين الذي عمله ورتبه القدماء النافع من عرق النساء ووجع المفاصل والضرع» وأنه إذا شرب أسهل 
كتعزها يفا وقبل أنه ينفع شربه من فهشة الأفعى» وكذلك ينفع من شرب الأفيون ومن الأدوية القتالة. 

وصنعتهة أن يوحذ من الخل مسة أرطال؛ ومن ملح نحو منوين ومن العسل عشرة أمناء؛ ومن الماء عشرة قوطولا 
ويخلط ويطبخ بنار لينة حى يغلي عشر غليات» ثم ينزل عن النار ويترك حي يبرد ثم يرفع في إناء ويستعمل عند الحاحة 
بقدر ما يأمر الطبيب. 

السكنجبين البزوري للعامة: يطفىء الحميات وطيب المعدة» ويقطع البلغم» ويجلوه ويقمع الصفراءء» ويفتح سدد الكبد 
والطحال» ويدر البول. 

أخلاطه: يؤخذخل حمر جيد عتيق عشرة أرطال» ويلقى عليه من الماء العذب الصافي عشرون رطلاً أو أكثر» أو أقل على 
قدر حموضة الخل وجودته» ويصير فيه من قشور أصول الرازيانج وقشور أصول الكرفس من كل واحد ثلاث أواق» بزر 
الرازيانج والأنيسون وبزر الكرفس من كل واحد أوقية» ويترك يوماً وليلة» وبعد ذلك يطبخ بنار ليئة حب يذهب منه 
السدسء ثم ييزل عن النار ويترك حى يبرد» ثم يصفى ويلقى عليه لكل جزءين من هذا الماء والخل المطبوخين مع الأصول 
والبزور جزء من السكر الطبرزذ كيلاًء أو من العسل لكل جزعين ونصف من الخل والماء المطبوخحين مع الأصول والبزور 
جزءء يطبخ بنار لينة حي يبقى منه النصفء وينزل عن النار ويبرد ويصفى ويستعمل» وقد التقطت رغوته في وقت غليه. 
ومن أحب جعل فيه بعد استخراج رغوته بعد غلية أو غليتين زعفراناً غير مطحون وزن ثلاثة دراهم في صرة تعلق في 
القدر» وتمرس ساعة بعد ساعة حي تخرج قوته فيه» ومن الناس من يمرس فيه بعد الفراغ منه زعفراناً مطحوناً وزن 
درهمين ولا يطبخه به. 

صنعة السكنجبين لحالينوس: يزخذ عسل جيد يجعله على جمر لين وتأخذ رغوته؛ وثُلقى عليه الخل» ولا يكون ظاهر 
الحموضة ولا ضعيفهاء فيغلي بالنار قليلاً قليلاء حي يختلط جيداً. ولا يكون الخل فجاً ثم انزله عن النار واحفظه: فإن 


1314 القانون في الطب-ابن سينا 


أردت أن تستعمله فامزجه مماء مثل الشراب» فإن كان الذي يشربه يكرهه من أجل حموضته أو حلاوته فيستعمله ما 
فإن أراد أن يشربه ظاهر الحموضة فيزيد في خله. وذلك أنه ليس با محمود أن يستعمل بمقدار واحد» وأرى أن هذا شبيه 
مما يفعله الإنسان إذا أمر جميع من يشرب الخمر أن يدرحوه بالماء من غير أن يعلم أن فيهم من قد اعتاد أن يشرها كثيرة 
المزاج تفهة الطعم» فإذا شريها صرفة آلمت رأسه من ساعته» وفيهم من قد اعتاد شرها قوية» فإذا شربما كثيرة المزاج غثت 
نفسه؛ فإذا كان مثل هذا يعرض من شرب الخمرء ومن عادة الناس أن يشربوها كثيراً فكيف لا يعرض في شرب 
السكنجبين أكثر» وعادتنا أن نشربه أقل من شرب الخمر جداً وهو منها أقوى: فينبغي إذا أن نحكم اعتداله بحسب من 
يشربه لا بحسبناء وواجب أن تعلم أن الأوفق لمن يتناوله هو الألذ عنده» ومن أجل ذلك يكون نفعه لهَ أكثر» والذي 
يتأذى به هو الذي تعافه نفسه. واعتدال هذه الأنواع أن يعمل مما يوافق أكثر الناس» وهكذا يجب أن يعمل على كل 
جزء من الخل يخلط معه من العسل المتروع الرغوة جزءان» ويطبخ على نار لينة حي تختلط طعومهاء وكذلك طعم الخل 
أيضا لا يبقى فحاً بل يطبخ ياماء أولًء فكذلك يجب أن: يعمل السكتحبين على كل جرع من العسل أربعة أجزاع ماء 
صافياء ثم يطبخ بنار لينة باعتدال حي تصعد رغوة العسل لأن العسل الرديء تصعد له رغوة كثيرة» فلذلك يحببس طبخخه 
أكثر والعسل الحيد أقل رغوة» فلذلك لا يحتاج إلى طبخ كثير كما يحتاج الذي قبله» وكثر ما يبقى من الأول الذي 
يدرج إلى هذا المقدار نصفه؛ واعدل طبخه حي يختلط بما جيداًء ولا ييقى الخل نيئاً ويعمل السكنجبين إذا خلطت 
الأنواع الثلاثة من أول شيء فتصب من الخل جزعء ومن العسل جزعين» ومن الماء أربعة أجزاءه ويطبخ حق يبقى الربع 
وتزع رغوته» فإذا أردت أن تجحعله أقوى جعلت الخل مثل العسل» ويشرب كما يشرب الشراب ممزوجاً ولا تشربه 
دائماًء بل يوماً ويوماً لا لكلا يضر بفم المعدة» فإنه يغوص في المفاصل ويحدر الكيموس من الأمعاء السفلى» ويحلل الرطوبة 
من البدن» ومنهم من يشربه بلا ماء يريد به أن يجلو الرطوبة من فم المعدة» ويحدرها إلى أسفل والذي يشربه يصبر عليه 
إلى نصف النهار» ثم يستعمل الفروج بالزيرباج. 


صنعه سكنجبيننا: تأخذ السكر الفائق ويسوى ظهره في طنجير» ويصب عن الخل الثقيف خل الخمر ما يظهر عيونه تحت 
السكرء ولا يغطى السكرء وإن شئنا أن لا يحمض نقصنا من هذا القدر» ثم نضعه على جمر أو نار ضعيفة حي يذوب 
ونترع رغوته بأصول الطاسات» ونأخذها بخرقة وإنما نزعها برفع» ووضع دون غرفء فإذا تنقى صببنا عليه الماء حق 
يرق» ثم طبخناه وقومناه» ثم ييزل ويستعمل فإنه نافع جداً. 

صنعة سكنجبين مسهل للصفراء: يؤخذ عسل منتزوع الرغوة أو سكر وخحل ثقيف كما وصفته أولاًء ويطبخ بنار لينة» 
وتؤخذ عصارة قناء الحمار» وسقمونيا بالسوية أوقية أو أكثر أو أقل مقدار الحاحة على قدر ما تريد» واسحقه واجعله في 
خرقة كتان» وعلقه في القدر وامرسه كل ساعة حب يذوبء ولا يبقى في الخرقة شيء. فإذا انعقد فارفعه من النار» وقوم 
يطبخون بدل السّقَمُونيا أصل السقمونيا مع أصول الكرفس وأصول الرازيانج في أول الطبخ. 

صنعة سكنجيين آخر ينقص البلغم: يؤخذ عسل وخل أشقيل مع الأصول المذكورة؛ فيطبخ ويؤخذ من الدند الصيئ 
ولب القرطم ما تعلم؛ إنه يصلح لقوة الرحل واسحقه؛ واجعله في صرة وعلقه في القدر مثل الأول» واستعمله. 

صنعة سكنجبين آخر ينقص السوداء: يؤحذ عسل أو سكر ول» ويطبخ كما يطبخ الأول» ثم خذ من الأفتيمون ما 


1315 القانون في الطب-ابن سينا 


تريد وبسفايج وحربق أسود واسحقه واحعله في صرة» وعلقه في القدرء واطبخه مثل الأول. 

عمل خل الأشقيل: تأخذ الأشقيل الأبيض منقى» وتقطعه بسكين حشبء وتشكه بخيط من غير أن تلتصق القطع بعضها 
ببعض أو تثقبه وتجعله في حيطء ولا يكون واحد بجنب الآخر, ويجفف في الظل أربعين يوماء ثم ححذ منه مناً وألق عليه 
ثانية عشر رطلاً خلاً جيداً واجعله في الشمس ستين يوماًء ويغطى الإناء جيداء ثم أحرج منه الاشقيل واعصره وصفه 
منه بخرقة. 

وقوم يأذون لكل منّ من الإشقيل سبعة أرطال ونصفاً خلاء وآخخرون لايجمّفون الأشقيل لكن ينقونه ويطرحونه في 
ذلك الوزن بعينه» ويتركونه ستة أشهر فيكون ما يعمل على هذه الصفة أكثر إسهالاً» وينفع إذا تمضمض به الفم 
والعمور والدم السائل منها يقطعه لأنه يقبضء وينشّف الرطوبة من العمور والأسنان» ويصلب الأسنان الي تتحرك؛ 
ويطيب الفم والنكهة» وينفع من البخر وإن سقي منه؛ جلا قصبة الرئة وصأبهاء ويصفي الصوت ويقوّيه» ويصلح أيضاً 
لمن به وجع المعدة» ولمن لا يهضم الطعام» ولمن يصرع» وللسدرء ولمن تغلب عليه المرة السوداء والمعتوهين والمهوسين» 
وأيضاً لمن يما اختناق الرحم ولمن به طحال جاس وعرق النساء ويقوي الحسد المسترخحي الذابل» ويحسن لون البدن» 
ويحد البصرء وينفع من ضيق النفسء وإن استعمل في وجع الأذن بأن يصب فيها سكنه إن لم تكن في الأذن قرحة من 
داخل» ويصلح لكل ما قلته إن سقي منه كل يوم على الريق قليلاً قليلً وتدرجه حي يبلغ إلى أوقية ونصف. 
السكنجبين العنصلي المسهل: النافع من عسر البول» ومن وجع الحنبين» والمعدة وسوء الاستمراء والجشاء الحامض. 
أخلاطه: يؤحذ جوف بصل العنصل رطلين» زبحبيل أوقية» فلفل أوقيتان» بزر الجزر البري نصف أوقية» بزر الرازيافج 
وأنيسون من كل واحد أوقية؛ بزر الكرفس أوقيتين» نانخواه نصف أوقية» كمون كرماني أوقية» أصول الابحدان وعاقر 
قرحا من كل واحد أوقية» فقاح الزوفا أوقية» فوتنج ونعنع من كل واحد أوقية» كاشم نصف أوقية» قردمانا وزن 
درهمين» سذاب ست أواق» سادج قطي لصيت أوقية: ندق 5ق عترينا وينقع بخل العنصل ستة أقساط» وعسل متروع 
الرغوة قسطين» ومثلث قسط واحد يصير في ظرف نقي سبعة أيام» ويصفى ويصير في إناء زجحاج» ويستعمل ويشرب 
منه قبل الطعام وبعد الطعام. 

صنعة جُلاب: يؤخذ منا من سكرء ويصب عليه أربع أواقي ماء» ويطبخ بنار لينة» ويصب عليه أوقيتان من ماء الورد» 
ويتزل عن النار ويصفى» ويستعمل» ومن الأطباء من يضيف إلى ذلك قبل الطبخ جزءين من العسل» وجزءاً من الطبرزذ» 
عر من النبات» ويطبخ بنار لينة. 

ماء العسل والسكر: النافع من الأمراض الباردة» ووجع الكبد والصدر. 


وصنعة ذلك: يؤحذ عسل جزء» وماء جزءان يطبخ بنار لينة» وتؤحذ رغوته» ويغلى حى يبقى ثلثه» ويتزل عن النار» 
ولفنش و كلك ناك السك أرضاء كاذ أرذنا أن هته قريب ركنا سد دن أخد الرعزة صطك ورعدزانا :شير 
ذلك من الأفاوية» مثل: الدارصيين والخولنجان وغير ذلك. 

نسحة أخرى لماءالعسل: تنفع من الحمّى واللهيب» وكثرة العطش في المعدة والسعال من الحرارة» وتنفع من الشوصة. 
أخلاطه: يؤخذ ورد أحمر منقى أربعة أرطال» ويجعل في إناء زجاج ويلقى عليه ماء حاراً عشرة أرطال» ويْسّدٌ رأس الإناء 


15316 القانون في الطب-ابن سينا 


جيداً واتركه يوماً وليلة» ثم أحرجه واعصره جيداً وصفه وألق عليه سكراً عشرة أرطال؛ واطبخه بنار لينة حي يغلظء 
ويصفى ويستعمل. 

الخلاب بماء الورد: يؤخذ سكرطبرزذ مسحوقاً ويكال» ويلقى على كل كيلة من السكر ثلاث. كيلات من ماء الورد 
الصافي الحيد الجوهر» ويطبخ بنار لينة حي يبقى منه الذلث» وتتزع رغوته ومن أراد أن يصير فيه زعفراناً وهو يطبخ» فإذا 
تزع رغوته فليلق فيه من الزعفران غير المسحوق في عبرّة» ويعصر ساعة بعد ساعة إلى الفراغ منهه ومن أراد أن يصير فيه 
الزعفران بعد الطبخ» فإذا أنزله عن النار فلَيمْرّس فيه الزعفران المسحوق قبل أن يبرد» ويرفع في ظرف زحاخ ويستعمل. 
صفة شراب العنصل: النافع من سوء المحضم وفساد الطعام في المعدة ومن البلغم الغليظ الذي في المعدة أو في الأمعاء» 
وينفع من فساد المزاج المؤدي إلى الاستسقاء المسمى سوء القنية» وينفع من الاستسقاءء وينفع من اليرقان ومن وجع 
الطحال» وينفع من الفالج العارض مع الاسترحاء ومن السدد والنافض ومن شدخ أطراف العضل والعنق» ويحرٌ البول 
والطمثء أما مضزته للعصب فيسيرة» وينبغي أن يجتنب شربه من كان به حمّى» ومن كان في باطن بدنه قرحة. 
وصنعة ذلك: أن يؤحذ العنصل ويقطع كما أنت تعلم ذلك» ويجحفف في الشمس ويؤخذ منه مقدار مناه ويدقّ وينحل 
عنخل صفيق» ويصير في خرقة جديدة رقيقة» وتمعل الخرقة في عشرين قسطاً من شراب جيد في أول ما يعصرء ويترك 
فيه ثلاثة أشهر حن يتبدد» ثم بعد ذلك يصفى الشراب» ويرفع ف إناء بعد أن يشد رأسه باستقصاءء ومن الناس من 
يقول يمكن أن يعمل هذا العمل والعنصل رطب وذلك بأن يؤخذ فيقطع كما يقطع الشلجمء ويؤخذ منه ضعف ما 
يأذ من اليابس» ويلقى عليه العصير ويوضع في الشمس أربعين يوماء ويعتق وقد يصنعون صنعاً آخر» وذلك أن يقطع 
العنصل» وينقى ويوؤخذ منه ثلاثة أمناء» ويلقى على جرة إيطاليا من عصير جيد» ويغطى ويترك ستة أشهرء ويصفى بعد 
ذلك ويرفع فى إناء ويستعمل. 

صفة الشراب الذي يعمل .ماء البحر: النافع من الحمى» وينتفع به في تليين البطن» وينفع من كان ف صدره قيح جتمع» 
ومن كانت طبيعته يابسة» إلا أنه ينبغي أن يجتنبه من كانت معدته رديئة وفي بطنه ومعدته نفخ. 

وعفيد لالت فلن شر كي عيقة وذرك اق بقانم يسنان أن ساتومفي النحخة اكه مدا مجان مام نزم 
ويلقى على العصر ومنهم من يعمل من عصير قد مس يخلط به ماء البحرء ومنهم من يعمل بأن يؤخذ العنب فيزبيب 
ويؤحذ ذلك الزبيب وينقع بماء البحر في حواب . ثم يؤحذ ذلك الزبيب المنقع فيداس» وتخرج عصارته وإن لم يترتب» 
ولكن يتزك عق يديل فحابن أيضاء ويكون. هذا الشرات من الصكق: العمول اه البخر خلواء:وسة ما يكو فيه قبضن 
ماء فإن هذا ينفع ما بينا قبل هذا من الأمراض المعدودة. 

صفة شراب السفرجل وهو الميبة: يقؤي المعدة» ويعقل الطبيعة» وينفع وجع الكبد والقيء والغثيان والفواق وأرجاع 
الأمعا والكليتين وعسر البول. 


المتزوع الرغوة عشرة أرطال» ويغلى بنار لينة» ثم يؤحذ زبحبيل ومصطكى من كل واحد درهمانء قاقلة كبار وصغار 


15317 القانون في الطب-ابن سينا 


ودارصينٍ وهال من كل واحد أرَبعة دراهم» قرنفل ثلاثة دراهم» زعفران غير مسحوق أربعة دراهم يدق دقاً ريا 
ويجعل في خرقة كتان وتلقى في القدر؛ ويمرس كل ساعة؛ ويغلى حي ينخخن» ثم أتزله عن النار وصفه ثم نحذ مسكاً 
نصف درهوء واجعله في شراب عتيق والقه عليه» واخلطه جيداً وارفعه إلى وقت الاستعمال» فإن أردت أن تعمله بلا 
أفاويه فاعمله بعصارة السفرحل وشراب وعسحل على الكيل الذي رسم قبل هذا. 

صفة أخرى للميبة: ولتأخذ عصارة السفرحل لمر واطبخه على النصف كما وصفته» وخحذ منه رطلين» وعصارة التفاح 
الجبلي المر المطبوخ على النصف مصفى رطل» شراب عتيق جيد» ورطل عسل حيد» أو سكر رطلء» يطبخ بنار لينة حق 
يغلظ» وتنزع رغوته» ثم يؤخذ عود نيء درجمين ومصطكى وسك وزعفران شعر من كل واحد درهم, بسباسة درهم 
ونصف» سنبل وقرنفل وجوز بوا أو هال وقاقلة ودارصيئٍ وزبحبيل من كل واحد نصف درهم,؛ مسك دانقان قرص 
كلها غير المسك والسكء وتشد في خرقة كتان ويلقى في القدر الى فيها العصارة» ويسحق المسك والسك وحده» 
واخلطه مع الشراب واخلطه مع الأدوية واستعمله. 

صفة الشراب المسمى أدرومالي: ومنافعه مثل المنافع الي تقدم ذكرهاء وكذلك قوته. 

وصنعته: أن يؤخذ من العسل الذي يقع فيه السفرجل مقدار جرة» ويخلط بحرتين من ماء ويغلى؛ ثم يصيرقي الشمس في 
ابتداء ما يكون الحر. 

صفة الشراب المسمى ملومالي وهو العسل بالسفرجل: النافع من وجع المعدة وبردها وضعف الكبد والأمعاء» ويشهّي 
ويقوي المعدة والكبد. 

وصنعة ذلك: أن يؤخذ السفرجل وينقى جوفه ويكشط خارجه وعرس في ماء الملح زماناً يسيراً ثم يرفع ويلقى في العسل 
وتملاً منها الإناء حى يضيق عن حمل شيء آخر» ويشد فم الإناء» ويُترك حب يجود ويطيب بعد سنة» ومن الناس من 
يجعل فيه الزعفران والأفاويه والمسك وغير ذلك. 

صنعة خنديقون: يصلح لبرد المعدة وتقصير الحضم وضعف الكبد من البرد والربع وللمشايخ المبلغمين. 

أخلاطه: يؤخذ شراب عتيق حمسة أرطال؛ عسل صاف رطلاً ونصفاء زنحبيل حمسة دراهم» قاقلة وهال من كل واحد 
نصف درهم. قرنفل دانق» دارصييٍ دائق ونصفء زعفران دانئق» فلفل أسود ومسك من كل واحد دانق ونصف» تدق 
الأموية دقفا زيف غيو اسلف والتعفياة وتجعل في خحرقة كتان مع الزعفران» وتطبخ حى تغلظ وقبل أن تحطها عن 
النار ألق فيه المسك, وحطه عن النار وارفعه في إناء واستعمله. 

صنعة خنديقون آخر: يؤخذ سنبل رقرنفل وقاقلة وعود نيء من كل واحد مثقالان» زعفران مثقال. دارصيئ» وزنجبيل 
وفلفل من كل واحد ثلاثة مثاقيل» سك نصف مثقال» مسك ربع مثقال» تدق الأدوية دق جريشاً وتشد في خرقة كتان 
غير المسك والسلكٌ» ويلقى عليه إثنا عشر رطلاً شراباً ريحانياً عتيقاً» ويترك يومين وليلتين» ثم يرد إلى القدر ويلقى عليه 
ثلاثة أرطال عسلاً صافياًء ورطلان من سكر طبرزذ» ويطبخ حت يصير له قوام؛ ويتزل عن النار» ويلقى عليه السك 
والمسك ويرفع. 

صنعة شراب سلمويه: يقوي المعدة ويشهي» وييطل الخفقان. 


أخلاطه: يؤخذ رطل واحد من قشور الأترج» وأوقية مرماحورء ومثقالا قرنفل» ومثقال عود نيء» يرض ويلقى عليها 


15318 القانون في الطب-ابن سينا 


حمسة أرطال شرابا» ريترك ثلاثة أيام ولياليهاء ثم يلقى عليه ثلاثة أرطال سكر أبيض طبرزذ» ومثقال مصطكى» ونصف 
درهم زعفران» ودائقاً سك جيدء ويطبخ بنار لينة حي يستوي وصفه وارفعه في إناء واستعمله مثل الجلاب. 

شراب حب الآس؛ ينفع من ضعف المعدة» والانحلال المفرط» ويحبس الحيض» ويقؤي الأحشاءء ويقطع سيلان الرطوبات 
إلى المعدة والأمعاء» وهو صالح للقروح العارضة في باطن البدن وسيلان الرطوبات من الرحم. 


أخلاطه: تؤخذ عصارة حب الآس مطبوخة مصفاة عشرة دواريق» عسل صاف دورقء» يخلطان ويطبخان حى يغلظاء 
ويستعمل» ومن الناس من يأخذ العصارة ويطبخه حت يبقى الثلث؛ ويلقى عليه العسل» ويطبخ ثانياً حى يقوم؛ ومنهم 
من يأذ حب الآس ويشمسه ويجففه, ثم يدقه ويخلط منه مقدار مكيال سونفس بثلاث قوطولات من الماء» وثلاث 
قوطولات من الشراب العتيق» ثم يعصر وترفع عصارته» ويجعل عليه قدراً من العسل» ويغلى غلية خفيفة. 

وأما رب الآسء فإنه تطبخ عصارة الآس وحدها حى تغلظ وتستعمل. 

صفة شراب ورق الآس: النافع من القروح الرطبة العارضة في الرأس» والنخخالة فيه والبثور» ومن استرخحاء اللثة» وورم 
النغانغ والآذان ال يحرج منها القيح» ويقطع العرق. 

وصنعة ذلك: يؤحذ أطراف ورق الاص الآس الأسود وورقه مع حبه فيدق» ويؤخذ منه عشرة أمناء» ويلقى عليه ثلاث 
قلال من عصير العنب» ويطبخ إلى أن يذهب الثلثء ويبقى الثلثان» ويصفى ويجعل عليه قدر من العسلء ويغلى غلية 
حفيفة» ثم يرفع قي إناء نظيف ويستعمل. 

صفة شراب النعنع: ينفع من القذف والغثيان والتهوع» والفراق: والخلفة,. 

أخلاطه: يدق الرمان الحلو والحامض مع شحمهماء ويطبخ حى يتنصفء ثم يؤحذ منه رطلان» ومن عصارة النعنع 
رطل» ومن العسل أو سكر رطلء ويطبخ حى يغلظ ويصفى ويستعمل. 

صفة شراب الكمثري: ينفع من الخلفة ويقوي المعدة. 

وصنعة ذلك: يؤحذ كمثري لم ينضج يطبخ حي يتهرى ويصفىء ويرد إلى القدر ثانياًء ويطبخ حي يغلظ» ويستعمل فإنه 


ينفع منفعة كثيرة. 
صفة شراب أكسومالي: هو ماء البحر وماء المطر والعسل ينفض البطن نفضاً قوياء وهذا قوة تقطع أشد من قوة الماء 
العذب. 


وصنعة ذلك: بأن يؤحذ من العسل وماء المطر وماء البحر أجزاء سواء» ويصفى ويصير في إناء من حزف» ويوضع في 
الشمس إذا طلع النجم المسمى الكلب» ومن الناس من يطبخ ماء البحرء ويأخذ منه جزءين وجزء من عسل ويرفعونه. 
صفة شراب التفاح: ينفع من ضعف لمعدة وخحفقان الفؤاذ من حرارة» ويقطع القذف المراري والعطش. 

أخلاطه: يؤخذ تفاح جبلي مزّيدق ويعصرويطبخ حى يتنصفء ويصفى ويترك ليلة ويرد إلى القدر» ويطبخ بنار لينة حى 
يغلظ» ويصفى ويجعل في إناء زحاج» فإن كان صيفاً فاجعله في الشمس أياماً حن تذهب مائيته» ويحفظ» ويستعمل» 
إن أروات" أن ليه غالق عليه لكل اننا من الحضارة رطلة كرا واطبحه واستعمله. 

صفة شراب الحصرم: ينفع من حرارة المعدة وانحلال المرار» وأوحاع الحرارة» والسموم ويقطع العطش» ويقوي معد 


1519 القانون في الطب-ابن سينا 


الحبالى لثلا تقتل الأخلاط الرديئة. 

أخلاطه: تؤخذ عصارة الحصرم فيطبخ حي يبقى النصفء وتصفى وتترك ليلة» ثم ترد إلى القدر ثانياء ويلقى عليه درهمان 
قرنفلاً حي تذهب منه الرائحة الذفرة ويغلظ» ويصفى ويستعمل؛ وإن أردت أن تحليه فالق عليه سكراً بعد الطبخ بنار 
لينة حي يغلظ على قدر رقة العصير وثخنه ويستعمل. 

نسحخحة أخرى من شراب الحصرم بالعسل: هذا الشراب قابض مبرد نافع من استرعاء المعدة والإسهال المزمن» ويستعمل 
بعك انة. 

وصنعة ذلك: يؤحذ من الحصرم الذي ل يسود, ثم خمسه ثلاثة أيام» ثم يعصر وتأحذ من عصيره ثلاثة أجزاء» ويلقى 
غليها من العسل اليد الذي قد أذ رغوته جزءا واحداء ثم تضير في إناء-من حرف وتدعه في الشمس ‏ حي سنةة م 
صفة شراب الفاكهة: يقوي المعدة والأحشاءء ويقطع القيء والانحلال من المرار الأصفر» وينفع الحوامل عند القذف 
أخلاطه: يؤخذ ماء سفرحل وتفاح وكمثري ورمان مر وسماق وزعرور بالسوية» ويطبخ بنار لينة حي يغلظ» فإن أردت 
التقاية وال هاه مق انتريد وقلم رمه راحفيله 

صفة شراب الأترج: لذيذ يقوّي المعدة. 

أخلاطه: يؤخذ من قشور الأترج العطر رطلاًء واطبخه بماء قدر قسط ونصف حي الثلث» وصفه والق عليه العسل» 
واطبخه بنار لينة حى يغلظ ويستعمل كالجلاب. 

فصل في صفة شراب الخنشخاش: يجب أن يؤحذ مائة خحشخاشة وسطة في الحجم قبل أن تحف على شجرهاء فتكون 
لا 

عصارة لحاء وليست في بكرة الفجاجة لا ينعصر عنها إلا الرقيق» وليست ريفية ساحلية العصارة كثيرة الفضولء ثم يلقى 
عليه عشرة أقساط ماء مطر إن وجد لبعده من العفونة أو ماء العيون» وينقع فيه يوماً وليلة حيى يلين» كن لم يلن ترك 
أكثر من ذلكء ثم يطبخ إلى أن يتهرى برفق» ثم يعصر ثم يقوم بنصف كيلة حلاوة» فإن كان لتنقية ما في الصدر وتلطيفه 
جعل عسلاً ورب العنب أجمع نفعا. 

نسخة أخرى لشراب الخنشخاش: نافع لمن تتحدر لمم المواد» وبمنع الذين يتقيؤون الدم مرات. 

أخلاطه: يؤخحذ من الدشخاش المنقى مائتين عدداء ومن ماء المطر حخمسة عشر رطلاً وينقع فيه ثلاثة أيام» ويطبخ ح 
يذهب منه النصف» ويعصر الخشخاش ويرمى به» ويصفى الماء جيداً ويكال منه أربعة أرطال ونصفء وكل العسل ومن 
السلاقة من كل واحد رطلاً ونصفاًء ويطبخ حي يصير له قوام» ثم يدق أقاقيا وزعفران ومرّ وجلنار وعصارة لحية التيس 
من كل واحد درهم, يخلط جيداً ويرفع في إناء ويستعمل. 

نسخة شراب آخر: نافع من السعال والشوصة ويقوي المعدة. 

وصنعة ذلك: يؤخذ ماء الرمان الحلو أربعة أرطالء ماء التفاح الشامي رطلء؛ ماء قصب السكر الطبرزد أو فانيذ رطل» 
يطبخ حى يصير له قوام ويستعمل. 


1300 القانون في الطب-ابن سينا 


شراب الشهد من قول جالينوس: وهو يشرب أيضا كما تشرب الأشياء المبردة» لأنه يذهب بالعطش في الصيف إذا مزج 
بالماء البارد» وينفع أيضاً من اجتمعت فيه الأخلاط الفجّة الى لم تنهضمء وخاصة إذا حمضتء وذلك أنه قد تألم من هذه 
من يناله بكثرة أو قلة» وذلك إذا عمل بأي ماء حضر ولم يعمل هماء المطر كما يعمل شراب العسل. 

وهذه صفته: يستخر ج العسل الحيد من الشهد, ثم يصب في طنجير فيه ماء العيون الصائي العذب» ويطبخ به حتى 
عليه ماء العيون ويطبخونه حى يبقى الثلث» ويحفظونه. 

صفة شراب الأفسنتين: ينفع من سقوط الشهوة وضعف المعدة. 

وصنعة ذلك: يؤحذ شراب عتيق أربعة أقساط» عسل متروع الرغوة قسطين» ويلقى عليه مصطكى أربعة دراهم أذخرء 
الرومي سبعة دراهم» غاريقون درهمين» زعفران درهم» تدق الأدوية جريشاً وتشدٌ في خرقة كتان» وتنقع بالشراب سبعة 
أيام في الشمس ف الصيف» وتمرس الخرقة ف كل يوم مراراء ثم تستعمل والشربة أوقية على الريق» وهذا الشراب ينفع 
الاستسقاء وقد جربناه نحن. 

نسخة أخرى من شراب الأفستتين: يقوّي المعدة» ويدرٌ البول» وينفع من إعلال الكبد والكلى واليرقان» ومن إبطاء 
انضام الطعام» ومن ضعف شهوته؛ ومن في معدته وجع»؛ ومن به تمدد مزمن نحت الشراسيف والنفخ والحيات في البطن 
وينفع احتباس الطمثء وينفع من شرب الشرالب المسمى أكسيا إذا شرب منه مقدار كثير» ثم يتقياً. 

وصنعة ذلك: يعمل على أنحاء كثيرة» وذلك أن من الناس من يلقي على ثمانية وأربعين قسطأ من العصير رطلا من 
ويخلطون نعما ثم ينقلونه إلى الأواني» وإذا صفيت رغوته ثم جربوه, ومن الناس من يلقي على ذلك المقدار من العصير منا 
من الأفسنتين ويدعه فيه ثلاثة أشهر» ومن الناس من يأحذ من الأفسنتين منّا فيدقه ويصيره في خرقة حفيفة» ثم يلقيه في 


ذلك المقدار بعينه من العصير» ويدعه شهرين. 


ومن الناس من يأحذ من الأفسنتين ثلائة أواق أو أربعة» ومن السنبل والدارصيئ وقصيب الذريرة وفقّاح الأذخر والكبر 
من كل واحد أوقية أوقية» فتدقّ هذه الأدوية دقا جريشاء ثم يلقيها في باطن مكيال من العصيرء ويستوثق من رأس الإناء 
ويدعونه شهرين» ثم يروقونه وينقلونه إلى الأواني» ومن الناس من يأخذ من العصير مكيالاً ومن الغاطيقا أربعة عشر 
مثقالء ومن الأفستتين أربعين مثقالاء ويشدونه في حرقة كتان» ويلقونه فيه ويروقونه بعد أربعين يوماء ويلقونه إلى أواني 
آخرء ومن الناس من يلقون في عشرين قسطاً من العصير رطلاً من الأفستتين» ومن علك الأنباط وهو صمغ الصنوبر 
اليابس أوقيتين» ويصفونه بعد أربعة وعشريق يوماً ويرفعونه. ومن الأطباء من يزيد وينقص بحسب المشاهدة. 

صفة شراب الأفسنتين من تركيبنا: وجربناه فنفع أكثر من نفع ذلك. 

أخلاطه: يؤحذ من الأفسنتين الرومي وزن مائة درهم» ويطبخ في ثلاثة أمناء بالصغير حى يبقى الربع» وذلك بنار لينة 


1521 القانون في الطب-ابن سينا 


جداً وعرس ويصفى» ويؤخذ السفرجل» ويُشوى ف الخمير كما تعلم ويعتصر» ويؤخذ من عصارته ثلث ذلك الماء» ومن 
العسل ربعه ومن الشراب نصفه ويطبخ الجميع ويقوم. 

صفة شراب الفاكهة: مطفىء نافع من العطش. 

وصنعة ذلك: يؤخذ ماء الرمان الحامض رطلء وماء حماض الأترج نصف رطلء وماء الأحاص رطلء» وماء التمر ال هندي 
رطل» يطبخ بنار لينة حى يغلظ» ويسقى منه هماء الثلج أو بماء بارد. 

صفة نسخحة أخرى من شراب الفواكه: النافع من القيء الذي يحدث من المرة الصفراء» ويشفي المحرورين الطعام» ويقوي 
المعدة. 

وصنعة ذلك: يؤخذ من السفرجل والتفاح وحماض الأترج والكمثري ورمان وحصرم ويعصر ماؤها كلهاء وينقع فيه 
شيء من السماق والزعرور والنبق وحب الآس والأمبر باريس» ويترك يوماً وليلة؛ ويعصر ويصفى ويطرح عليه العسل» 
ويطبخ حى يصير له قوام ويستعمل. 

صفة شراب الأحاص: النافع من العطش ويحل الطبيعة» ويسهل الخلط الصفراوي والدموي. 

وصنعة ذلك: يؤخذ من الأحاص الحلو مقدار الحاحة» فيخرج نواه ويطرح في قدر حجر نظيف» ويصب عليه ماء حق 
يغمره» ويطبخ حي ينحلء ثم يصفى ويرد إلى النار ثانياً» ويجعل عليه سكر طبرزذ بقدر الحاجة» ويطبخ حى ينخن 
ويصير ف قوام العسل. 

صفة شراب دبمقراطيس: ألذي حفظه من الأمراض كلها أيام حياته» وهو نافع من ضعف المعدة والطحال فساد المزاج. 
وصنعة ذلك: تأحذ من الإيرسا وبزر الرازيانج وفلفل أبيض من كل واحد وزن درهم, ومن السليخة أربعة دراهم؛ ومن 
المر وبزر الأفسنتين من كل واحد وزن درهمين» ق ويطرح في إناء زحاج ويصبٌ عليه من الخمر الأبيض مقدار ما يغمره 
بزيادة أربعة أصابع» ويستوثق من رأسه ويستعمل بعد ستة أشهر» وفي بعض النسخ يضاف إليه من سل دورق واحد. 
صفة شراب العنب: ينفع من وجع الحلق والورم الذي يكون فيه ومن القروح الكائنة في المعدة. 

وصنعة ذلك: تؤخذ سلاقة العنب العفص القابض ستة أرطال» ويطبخ على الثلث» ويصب عليه من العسل رطل. ومن 
السماق وأصل السوس والعفص والحأنار وفقاح الأذحر وفقاح الورد من كل واحد إستار. ومن الزعفران وزن درهمين» 
ومن المر والشب اليماني من كل واحد وزن درهم» يطبخ ويصفى ويشرب. 

صفة رساطون: يؤخذ منه في الشتاء للمشيخة. 

أخلاطه: يؤحذ من عصير العنب اليد الجوهر عشرة دواريق. والدورق أربعة أرطال ونصف. يطبخ بنار لينة حى تؤخذ 
رغوته» ثم يلقى عليه من العسل الحيد المتين لكل أربعة أرطال رطلء» ويغلى بنار لينة حي تؤخذ رغوته أيضاء ويذهب منه 
النصفء ثم يوذ من الال والقاقلة والقرفة والقرنفل والدارفلفل من كل واحد درهم» فيسحق سحقاً لطيفًء ويصير في 
حرقة كتان رقيقة» ويلقى معه في الطبخ بعد أذ الرغوة» فإذا تم طبخه وأمكن إدخال اليد فيه مرست دزف هونا 
شديداًء ثم أخرجت, ثم يجعل فيه من الزعفران وزن ثلاثة دراهم» ويصير في قوارير ويستوثق من رؤوسها وإن كان فيه 
رقة شمّسء ثم أذ منه» وكلما عتق كان أجود له. 


صفة شراب الأفسنتين نسخة أخرى: يقوي المعدة» ويفتح السدد. ويسهل الصفراء. 


1302 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤحذ ورد ثمانية دراهم» غاريقون أربعة دراهم» صبر درهمان» مصطكى وبزر الكرفس وأذخر وأنيسون من كل 
واحد درهم, نعنع ثلاثة دراهم؛ فودنج درهم ونصفء زعفران درهمان, الأصلان من كل واحد درهمان» أفسنتين وزن 
ثلاثة دراهم» أصل السوس ثلاثة دراهم» حاشا مثله» سنبل وأسارون وسادج من كل واحد درهمء يطبخ . ذلك بثمانية 
أرطال» شراب حي يبقى النصفء ويسفى ويعقد برطل ونصف عسلاً. 

رب التفاح والسفرحل والرمان وغير ذلك: هذه كلها كأشربتها إلا أن نفس عصارقا تقوم بالرفق من غير حلاوة. 

صفة شراب الكدر من تركيبنا: يؤخذ من رب الكدر جزءان» فإن لم بحضر أحذ الكدر ونشر وأحذت نشارته أو دق 
وأحذ مدقوقه وأديف مع نصفه صندلاً في الخلّ المقطّرء أو في ماء الحصرم الصرف أياماً» ثم طبخ فيه طبخاً بالرفق مع 
طول؛ حت يتهرىء ثم يعصر ويؤخذ من العصارة» وكلما كان الخل أكثر أو ماء الحصرمء كان أجودء ثم يؤخذ ماء 
الدوغ المخيض المتروع من جبنه الدوغ» إما بترويق بالغ أو يطبخ كطبخ ماء الحبن حى تنعزل المائية» ثم يؤخذ دقيق 
الشعير ويتخخذ منه ومن ماء الرائب فقاع ويحمض ذلك الفقاع, ثم يروّقء ثم يجدد اتخاذ الفقاع منه ومن دقيق الشعير 
ويحمض. 

وكلما كاذ أحود فيؤخذ منه خمسة أحزاءء ويؤخذ ماء الكمثري الصيئ وماء السفرحل الحامض الكثير الماء وماء 
الرمان الحامض وماء التفاح الحامض الكثير الماء وماء الزعرور وماء الليمون وماء الإحاص الحامض وماء الطلع المعصور 
وماء الكندس الطبري وماء التوت الشامي الذي لم ينضج تمام النضج وماء المشمش الفجّ الحامض وعصارة الحصرم 
وعصارة الريياس وعصارة عساليج الكرم وعصارة الورد الفارسي وعصارة النيلوفر وعصارة البنفسج من كل واحد ثلث 
جزء. ومن عصارة حمّاض الأترج ومن عصارة حمّاض النارنج من كل واحد ثلثا جزء. ومن عصارة الكزبرة والخس 
وورق الخشخاش الرطب واندباء والبقلة الحمقاء من كل واحد ربع جزء. ومن عصارة ورق الخلاف وورق التفاح 
وورق الكمّثري وورق الزعرور وورق الورد وورق عصا الراعي من كل واحد ربع جزء. ومن عصارة لحية التيبس ومن 
الورد اليابس ومن النيلوفر اليابس ومن عصارة الامبر باريس اليابسة ومن بزر الندبا وبزر الخس والجلنار من كل واحد 
نصف عشر جزء. ومن عصارة النعنع الرطب سدس جزء»ء ومن عصارة الأمبر باريس الرطب نصف جزء. تجمع الأدوية 
والعصارات» وتركب على النار» ويلقى فيه من العدس أربعة أحزاء» ومن الشعير المقشر جزءان» ومن السماق ثلاثة 
أجزاء» ومن حب الرمان ثلاثة أجزاء. يطبخ الجميع على النار حن يبقى النصفء ثم يترك حى يبرد وبمرس بقوة ويصفى» 
ويؤخذ من الكافور لكل وزن ثلاثمائة درهم وزن مثقال» فيسحق الكافور ويذرٌ على أصل قرعة أو قنينة» ويصب عليه 
الدواء بالرفق» ثم يصم رأسه بشيء شديد القوة» ثم يوضع على الجمر حى يعلم أنه يكاد يغلي» ثم يؤخذ ويخضخحض 
ويودع بستوقة ويسدٌّ رأسه لئلا يضيع الكافور» ويطير» الشربة منه إلى عشرة دراهم. ومن الناس من يجعل فيه من السنبل 
والزبحبيل والزعفران وبزر الرازيانج والأنيسون والفلفل والسعد أجزاء بقدر ما يرى الطبيب بحسب المشاهدة من الأزمان 
والأسنان. 

نسحة فقاع لناء نافع ويزيد في الباه. 

وصنعة ذلك: يؤحذ فلفل» وزبحبيل» وسنبل وحوزبوا من كل واحد خمسة دراهم. 


1303 القانون في الطب-ابن سينا 


حبث الحديد مسحوقاً عشرة دراهم» بزر الكرّاث خمسة عشر درهماء بزر الجرجير وبزر اللفت وبزر الأبجرة والخردل من 
كل واحد أربعة دراهم؛ ولسان العصافير» حب الفلفل» حب الزلم» ولب حبة الخضراء من كل واحد ثلاثة دراهم» 
يدق ويجعل في صرة كما تعلم» ثم يجعل هذا في الدوغ ده يازده ويحرّك فيه ويخلط ذلك الدوغ بفقاع الخبز مناصفة 
وفعدا ففاعا. 

شراب الأفسنتين لنا: أفسنتين مائة وزنة» شراب ثلاثمائة» عصارة السفرحل ثلاثمائة» ينقع فيه ثلاثة أيام» ويطرح عليه مائة 
عسلاً ويقرّم على النار. 

شراب الحصرم نسخة أحرى: قوة هذا الشراب قابضة» وهو مقو للمعدة» نافع لمن يعسر عليه هضم الطعام» وينفع 
للمعدة المسترخحية» وللمرأة الوحمى» ولمن به القولنج المسمى إيلاوس الذي تأويله رب ارحم لشدة صعوبة ذلك» ويقال 
أنه نافع من الأمراض الوبائية» وهذا الشراب يحتاج أن يعتق سنين كثيرة» فإنه إن لم يفعل ذلك لم يكن مشروباً. 


وصنعة ذلك: أن يؤخذ العنب قبل أن يستحكم نضجه وهو حامضء فتترك عناقيده ثلاثة أيام أو أربعة حى يذبل» ثم 
يعصر ويلقى ف الدنان ويشمّس ثم يستعمل كما مر. 

في الأشربئ العتيقة ومنافع ذلك: أعين يهذا الشراب القهوة هذا وإان كان في ظاهر الحسّ بسيطاًء ولكنه في الحقيقة غلاق 
ذلك فلهذا أوردناه في القراباذين» وقدر الشرب مختلف بحسب سن الشارب» وبحسب أزمان السنة ومن حال العادة ومن 
مزاج الشراب وقواه» وينبغي أن لا يقع شرب الشراب على عطش ولا يشرب مع الطعام» بل يتقدم الطعام بزمان ويصير 
زمان ساعتين» ثم يشرب لأن من يشرب الشراب على الطعام؛ أو يأكل الطعام على الشراب» فإنه من أضر الأشياءء 
ويورتك أكراضا رديه انها الجرب. وأما السكر في جميع الأحوال فضارء ولا سيما إذا أدمن لأنه محلل للعصبء ولذلك 
ذا لخدن عفن و ارح تويكو أرضا نيبا تراط ساد رشي نورك اناف 

ومن أجود الأشياء أن يأحذ الإنسان من الشراب بقدر معتدل» وينبغي أن يشرب بعد الشراب ماء باردا أو ماء الزمان» 
هذا" إذا كان القارت كايا لكنن يسك فول االشراب» ويكسر من غائلته سيما في زمان الصيف. 

وأما للشيوخ فلا فإنها تضرٌ بالأعصاب والحواس اللهم إلا أن تكون لذيذة الطعم» ويجتنب ذلك من كانت أعضاؤه 
الداخلة مريضة ضعيفة» والأولى أن يشرب منه قليلاً ممزوجاً من كان صحيح البدن. 

وأما الشراب الحديث فإنه نافع لعسر الانهضام, ويدرٌ البول» ويري أحلاماً رديئة. 

وأما الشراب المتوسط بين الحديث والعتيق فهو ما بين ذلك» ولذلك ينبغي أن يختار شربه في الصحة والمرض. وأما 
الشراب الأبيض الرقيق فسّهل الاهضامء سريع النفوذ في الجسم نافع للمعدة. 

وأما الشراب الأسود فغليظ عسر الافضام. 

وبالحملة المتوسط بينهما متوسط ال حال؛ والشراب الحلو أعسر انهضاماًء وأيضاً فإن الشراب الأبيض مختلف المزاج والخلو 
منه ينفخ المعدة ويسدٌ على البطن والأمعاء مثل المطبوخ؛ والشراب الريحاني يهضم الطعام, وينفع المثانة والكليتين» ويدرٌ 
البول والطمثء ويسكن ويعقل البطن؛ ويقطع البلة. والين من الشراب أقل مضرة للعصبء ويدر البول ويلين البطن 
تلييناً معتدلاً. 


1524 القانون في الطب-ابن سينا 


وأما الشراب الذي يقع فيه الجبسين» فإنه يضر بالعصب والمثانة» ويصدع ويعرض للتلف وهورديء لمن به نفث الدم. 
وأما الشراب الي يقع فيه الزفت والريتيانج فإنه مسخنء يهضم الطعام غير موافق لمن به نفث الدم. 

وأما الشراب الذي تقع فيه الأشنة فهو مسكن جداً في ساعته» وكذلك إذا ديف وسخ الأذن في الشراب» فإنه يسكر من 
ذلك. 

وأما الشراب الذي لط فيه رب السفرجلء فإنه أقلّ غائلة» والشراب كله إذا كان صرفاً لم يخلط بشيء وكان فيه قبض 
ما فإنه يسخن ويسرع الذهاب في البدن» ويقوّي المعدة» ويقوي شهوة الطعام ويكثر النوم؛ ويقوي السدء ويحسن 
اللون وإذا شرب ,مقدار صالح نفع من شرب الفربيون» وكذلك ينفع من شرب الأدوية الباردة القتالة مثل: الشوكران 
والأفيون والفطر وغير ذلك. 

والشراب المعتدل ينفع من فش الموام الي تقتل سمومها الباردة» وينفع أيضاً من اللذع تحت الشراسيف واسترخا المعدة 
وضعفهاء وينفع الرطوبات الي تسيل إلى الأمعاء والبطن» ومن يبطىء به العرق» ولا سيما ما كان منه عتيقاً طيب 
الرائحة» والشراب العتيق الحلو نافع من علل المثانة والكلى» وينفع الخراج والأورام إذا غمرت فيه صوفة غير مغسولة» 
ووضع عليها والشراب المتخذ من كرم العنب البرّي الأسود قابض» ينفع من تسيل إلى معدته وأمعائه فضول» ويدخل في 
سائر العلل الي تحتاج إلى القبض والجمع وقطع المادة السائلة. 

الشراب العسلي؛ ينفع من الحمّى المزمنة ويليّن البطن» ويدرٌ البول» وينفع المعدة» من كان به وجع المفاصل ووجع 
الكلى؛ وإن كان رأسه ضعيفاء ومن الإستسقاء الذي يكون بالنساء وهو يغذو ويشهّي الطعام؛ وينفع المشايخ جداً. 
وصفته: يؤخذ من عصير شراب فيه قبض حمس كيزان» ويلقى عليه من العسل كوز واحدء ومن الملح مقدار قوانوس» 
ويجعل في إناء واسع حين يكون له موضع للاضطراب والغليان» ويلقى فيه الملح قليلاً قليلاًء وإذا سكن غليانه جعل في 
الخوابي أو جرار فخخّار. 

نسخة أحرى من شراب العسل: 

أجود ما عمل من شراب عتيق صلب قابض» وعسل جيد فائق وهو أقل نفخاً من غيره» وأسرع انحدارً. وإذا عتق كان 
أكثر غذاءء وإذا كان بين ذلك لين البطن وأدرٌ البول ويضر شربه على الطعام وعلى الريق» وإذا شرب قطع شهوة 
الطعام أولاً ثم يهيجها من بعد. 

صفة ذلك: أن يؤخذ من الشراب مقدار جرتين» ويخلط به جزء من عسل» ومنهم من يطبخ الشراب مع العسل ليدرك 
سريعاً ويرفعه» ومنهم من يغلي ستة أقساط من العصير, ويخلط به قسطاً من عسل يدعه يبرد وييقى حلواً. 

ماء القطران وهوماء العسل: قوته قوة العسلء ويعالح به إذا لم يكن مطبوخاً من يريد استطلاق بطنه» ويتقيأ ويشفى منه 
بالف و شرت درا اذ ليقيئه. وأما المطبوخ منه فإنه يسقى لتحليل القوة وضعف البدن» والسعال» وورم الرئة» 
والذي يطبخ ويمكث حيناً طويلاً يسميه بعض الناس أدرومالي أي شراب العسل؛ وإذا كان متوسطاً بين العتيق والحديث 
كانت قوته مثل قوة الشراب الضعيف في تقوية الجسمء وكذلك ينفع من الأورام وينفع من به وجع المعدة» وينفع من به 
اذل القوة تفع بين 


أخلاطه* يوْ خحذ من العسل جزء» ومن ماء المطر المعتق جزءان» فيخلطان ويوضع في الشمس. ومن الناس من يأحذ من 


1525 القانون في الطب-ابن سينا 


ماء العيون» فيخلط بالعسل ويطبخ حى يبقى ثلثاه» ثم يرفعه. ومن الناس من يعمله من الشهد والماء» ويرفعه وينبغي أن 
يدرج بالماء مزجا درا 

شراب الخرنوب والزعرور: هذه الأشربة كلها قابضة مبردة للمعدة» قاطعة لسيلان المواد إلى المعدة والأمعاء» وصنعة 
ذلك مثل ما يعمل شراب الكمثري. 

شراب زهر الكرم البرّي: ينفع من ضعف المعدة وقلة شهوة الطعام» والإسهال المزمن وقرحة الأمعاء. 

أخلاطه: يؤخذ من زهر الكرم البري الذي حفف منوين» ويلقى عليه جزء من عصير العنب» ويترك فيه ثلاثين يوماً ثم 
يغطى ويرفع. 

شراب الرمان: ينفع من سيلان الفضول إلى المعدة والأمعاء والحمّيات المتطاولة» وينفع المعدة الحارة» ويعقل البطن ويدر 
البول. 

وصنعة ذلك: يؤخذ من الرمان الذي يكون حبه أحمر نضيجاً ضعيف العجم, ويدق حبه ويعصر ويطبخ إلى أن يرجع إلى 
الثلث» ويضاف إليه قدر من السكر ويرفع. 

شراب الورد: ينفع من الحمى ووجع المعدة» ويهضم الطعام؛ وإن شرب بعد الطعام نفع من استطلاق البطن ومن أوجاع 
الأمعاء. 

وضع للعاة زوضة من الورة البايس ا الذقي هد أن غلية سيد قوق :وق عنام وودين نق عد قل “نان وولقن فق إنام فيه 
عصير العنب والشراب الحديث عشرون قسطاء ثم يغطى ويشد رأسه ثلاثة أشهر» ثم يصفى ويفرغ في إناء آخرء ويرفع. 
وقل يكم على غير هذا الوهه) وذللة أن يوتحد عصارة الورده ويعلظة بعسل ووسمن هذا أنضا أدروعاكق» هذا رافق 
حشونة الحلق. وقد يعمل على غير هذا الوجهء وذلك: أن يؤخذ من الورد الطري المنظف من الأقماع قدر نصف مناء 
ويطبخ في ثلاثة أمثاله وخمسة أمثاله من الماء ساعة» ثم يصفى ويجعل فيه مرة ثانية من الورد الطري مثله» ويعمل كذلك 
في الطبخ والتصفية» ويجعل فيه ثالث ويطبخ» ثم يصفى ويضاف إلى ذلك قدر من الترنجبين أو العسل» ثم يقوم والشربة 
من هذا عشرة دراهم إلى عشرين» وهو يسهل إسهالاً كثيراً ويسهّل الرطوبات» وينظف المعدة» وكلما كرر الطبخ 
وإضافة الورد فإنه يزيد في الإسهال. 

شراب الآس: نافع للمعدة ويقطع سيلان الرطوبات إلى المعدة والأمعاء» وهو صالح للقروح العارضة في باطن البدن» 
وسيلان الرطوبات من الرحم. 

شراب الريتاينج: هذا الشراب إذا عتق كان أزيد الطعم إلا أنه يصرع» ويعرض منه السدر ويهضم الطعام؛ ويدر البول 
ويوافق من به نزلة أو سعال؛ ويوافق من به إسهال مزمن ومن به قرحة الأمعاء» ومن به الاستسقاء» ومن به سيلان 
الرطوبة من الأرحام دائماً» ويصلح أن يأف قز خحد الاتتدا كب الأود مه اعد فيضا مز الأ فيضن 

وصنعة ذلك: يدق الريتيانج مع قشور شجره الذي يوجد عليه» ويلقى في الخمسة منه نصف قوطولي. ومن الناس من 
يدعه في الشراب إلى أن يسكن غليانه» ثم تأحذه من الشراب وترمي به. ومنهم من يدعه إلى أن يعتق الشراب. 

شراب القطران: 

هذا ينفع من السعال العتيق إذا لم يكن معه حمى» وهو يسخحنء ويلطّف وينفع من وجع الصدور والأضلاع؛ والمغخص» 


1326 القانون في الطب-ابن سينا 


وقروح اللبوف» ووجع الأمعاء» والحس» ووجع الرئة» والأرحام؛ وينفض ال حيات» والدود من البطن» ويذهب بالنافض» 
ويبرىء وحع الأذنين إذا قطر فيهما. 

وصنعة ذلك: يؤخذ القطران فيغسل بماء عذب. ثم يلقى في كل أوقية منه رطل عصير. ثم يغلى حى يقصر. 

شراب الزفت: هذا يسكدّن ويهضم ويجلوء وينقي» وينفع من الأوجاع الي تكون في الصدر والبطن؛ والكبد والطحال؛ 
والرحم من غير حمّى» ومن الإسهال والاختلاف المزمن» والقروح الي تكون ف الجوفء والسعال وإبطاء الافضام 
والتفتّح والربو. 

صني فاه يوقي سو لفت الطب وستلافة:العصين ويف :أن عسل لفت“ أولآ اف لخر اواك اللع حورا سق 
يفيض الماء» ويصفوء ثم يصب عليه بعد ذلك ماء عذب» ويلقى على كل ثمانية كيزان قوانوس من العصير بأوقيتين من 
الزفت» فإذا أدرك وسكن غليانه نقل إلى الأواني. 

شراب الزوفا: نافع من العلل الي تكون ف الصدرء والجنبين» والرئة» ومن السعال العتيق والربو» وهو يدر البول» وينفع 
من المغص ومن النافض» ويدر الطمث جداً. 

وصنعة ذلك: أن يعمل كما يعمل شراب الأفسنتين» وينبغي أن يلقى على كل جرولة من سلافة العصير رطل من ورق 
الزوفا مدقوقاً مشدوداً في حرقة كتان رقيقة» ويشد يما حجر ليرسب إلى أسفل الإناءه وتخرج قوة الزوفا إلى العصير» ثم 
يذاق دنا ؤي يونا ويرفع في الأواني. 

شراب الكمادريوس: وصنعته مثل صنعة شراب الزوفاء وهو مسخن محلل ينفع من التشنج» ومن اليرقان» ومن النفخة في 
الرحم؛ ومن إبطاء الحضمء ومن الاستسقاء. وكلما عتق كان أجود. 

شراب الحاشا؛ النافع من سوء الحضم وقلة الشهوة» وينفع العصب إذا اضطربت حركته» ومن الأوجاع الي تكون تحت 
الشراسيف» ومن الاقشعرار الذي يعرض ف الشتاء» وينفع من السموم والهوام الي تبرد البدن وبحمّده. 

وصنعة ذلك: يدق الحاشاء وينخل ويؤحذ منه مائه مثقال» ويصير في خرقة» ويلقى ف حرة من عصير. 

شراب الأفاويه: ينفع من وجع الصدرء والحنبين» والرئة ومن الحصر» والنافض» والطمث وتنفع المسافرين في الثلج 
والبرد» ومن به كيموس غليظ» ويصفي اللون» ويجلب النوم» ويسكن الأوجاعء ويبرىء وجع المثانة والكليتين. 

وصنعة ذلك: أن يؤحذ من قصب الذريرة ستة مثاقيل» ومن السليخة ثمانية مثاقيل» ومن الأسارون أربعة مثاقيل» وف 
نسحخحة أخرى من السنبل ستة مثاقيل» ومن العود سبعة مثاقيل» تدق كلها وتشدٌّ في حرقة كتان» وتلقى في مكيال سلافة 
عصير» فإذا أذ رائحة الأدوية وسكن غليانه يصفى إلى إناء آخر. 

شراب الراسن: ينفع الصدر والرئة» ويدر البول. 

وصنعة ذلك: يؤخذ من أصل الراسن اليابس حمسون مثقالاً» فيصير في خرقة» ويلقى في ستة مكاييل من العصير» ويصفى 
بعد ثلاثة أشهر ويستعمل. 

شراب الأسارون: يدر البول وينفع من الاستسقاء واليرقان؛ وعلة الكبد ووجع الورك ووجع الرئة والمعدة جداً. 

وصنعة ذلك: أن يؤحذ من الأساون مثقالان» ويلقى على إن عشر قوطولي من عصير» ويعمل به مثل ما عمل بالأول. 
شراب السنبل البرّي: النافع من علل الكبدء وعسر البول» وعلل المعدة» والنفخ. 


1527 القانون في الطب-ابن سينا 


وصنعة ذلك: أن يؤحذ أصل السنبل الحديث» فيسحقء وينخلء ويلقى منه ثمانية مثاقيل في مقدار كوز من العصير» 
ويترك شهرين» ويصفى ويرفع في إناء ويستعمل. 

شراب الدوقو: ينفع من وجع الصدر والحنبين والرحم؛ ويدر الطمث والبول» ويهيج الجشاءء؛ ويبرىء السعال وضيق 
الأمعاء, 

وصنعة ذلك: أن يؤخذ من أصل الدوقو ستون مثقالاً» ويدقّ دقا جريشاً ويلقى في جزء من عصيرء ويترك مثل ما يترك 
الشراب الذي قبله» ثم يدق ويفرغ في إناء آحر ويستعمل. 

شراب الحاو شير: النافع من الفتق والشق ف الأمعاء» ورضّ العضل» وعسر النفس» ويدرٌ البول» ويحلل غلظ كيموس 
الطحال؛ وينفع من مغص الأمعاء» ووجع المفاصل والتخم ويهيّجج الطمثء ويخرج الولد» وينفع من الحبن» ومن عض 
الدواب الخبيثة. 

وصنعة ذلك: أن يؤحذ من أصل اللحاوشير عشرة مثاقيل» ويلقى على مكيال عن العصير» ويترك مثل شراب السنبل 
البري» ثم يروق ويرفع في إناء آحر ويستعمل. 

شراب الكرفس: وهو يفتق الشهوة للطعام؛ وينفع المعدة ومن به عسر البول ويحلل فضول البدن كلها. 


وصنعة ذلك: أن يؤحذ من بزر الكرفس الخالع الحديث السيدراق واللنشو ل سعراة ملذا لا ويصير في حرقة كتان» ويلقى 
في قلة عصير» ويترك مثل الذي قبله» ويرفع في إناء ويستعمل. 
شراب الملزريون: وهو ينفع من به استسقاء ووجع الكبدء وينفع النساء اللاتي قد تقيء من المخاض. 
وصنعة ذلك: أن يوذ حين يطلع فتقطع قضبانه بورقها فتجففء ويدق منه إِثنا عشر مثقالاًء ويلقى في مكيال من 
العصير» ويترك شهرين» ثم يصفى ويرفع في إناء ويستعمل. 
شرب السقمونيا: وهو يشفي البطن والوجع؛ ويسهل المرة الصفراء» والبلغم أيضاً بطريق العرض. 
وصنعة ذلك: أن يوذ من أصل السقمونيا المقلوع أيام الحصاد خمسة عشر مثقالا» ويسحق ويصير في خخرقة كنان؛ 
ويلقى في تسعين كاساً عصير» ويترك إلى ثامن يوم ثم يرفع ويستعمل. 

المقالة السابعة 

المربيات والأنجبات 

صفة الجلنجبين: النافع من الحمى ووجع المعدة. 
وهو أن يؤخذ ورد أحمر متروع الأقماع مقطع منقى من عرقه الأبيض الصلبء ويبسط على ثوب نظيف حى بتحف 
رطوبته» ويلقى في إحانة؛ ويدلك حى تمرس ويلقى عليه عسل متروع الرغوة بقدر ما ينعجن به عجيناً لين ويصير في 
ظرف زجاج أو غضار ويصير في الشمس أربعين يوماء ويحرّك بالغداة والعشي» وإن احتاج إلى عسل زيد فيه ويرفع 
ويستعمل بعد ستة أشهرء وكذلك يفعل بالبنفسجء فإن اتخذ بالسكر الجلنجبين والبنفسج فيذاب السكر مع شيء من ماء 
عذب حى يصير كالعسل» ويصنع كما يصنع بالجلنجبين. 


1328 القانون في الطب-ابن سينا 


الأترج المربى: يصلح لضعف المعدة ويهضم الطعام» وهو أن يؤحذ الأترج الطري» ويقطع طولا أربعة أحزاء كل أترحة» 
وينقى داحله الحامض» ويلقى في إحانة حزفء وينقع ماء عذب صاف مع ملح جريش سبعة أيام» حى يشتد» ثم سبعة 
أيام أحر بلا ملح بل بماء حنى يتغير لونه» ويكون أبيض الخارج كالداحلء» ويذاق الماء حى لا يكون فيه ملوحة ويؤخذ 
عسل جيد جزءء وماء جزءين على قدر ما يغمر الأترج؛ ويلقى في قدر ويطبخ بنار لينة ساعتين» ثم يؤحذ عن الماء 
والعسل ومن غد يؤخذ عسلء ويغلى» وتؤخذ رغوته ويلقى في الأترج ويغلى كلية واحدة» ويؤخذ ويرد الأترج في 
إحانة» وتنثر عليه هذه الأدوية لكل منوين من الأترج ويغلى غلية واحدة» ويؤخذ ويرد الأترج في إحانة» وتثر عليه هذه 
الأدوية لكل منوين من الأترج زعفران وهال وقاقلة من كل واحد مثقال» قرنفل ودارصيئ من كل واحد نصف مثقال» 
مك دانق ونصفء تدق هذه الأدوية وتر على الأترج من جانبيه» وتلقى في إناء ويلقى عليهاعسل ويستعمل. 

نسخة أخرى منه: 

يؤخحذ من الأترج الوسط المدرك المستوي السطح المستطيل» ويشق طولاً وتجعل كل أترجة أربع قطاع» وينقع في إجانة 
حرقية جديدة:وذ لف فق اكانوة الأولاعسس دغل الشعين لدي وغ ما سكل مه ق م شديدة الرك: لأثه كلما 
جمد عليه الماء كان أصلب له وأبقى؛ ثم يغسل في كل يوم مرتين بعد أن يدلك يملح جريش» وينظف ويعاد إلى الماء 
البارد إلى أن تمضي عليه ثلاثة أسابيع» ثم يخرج من الماء ويصفى ويصب على طبق ساعة:؛ ثم ينظف بسكين إن كان قد 
تعفن منه شيء» ويعاد إلى الماء العذب» ويغسل في طرفي النهار بالرفق حي يحضي عليه أربعون يوماء ثم يخرج عن الماء 
ويغسل من جميع ما ناله من العفن والتآكل» ويترك يوماً وليلة حي تذهب عنه البلة» ثم يجعل من غد في قدر مبسوطة 
الرأس أو طنجير نظيف» ويصب عليه من الماء غمره» ويذرٌ عليه من السكر المدقوق مقدار ثلث وزن الأترج» ويطبخ بنار 
لينة ويساط ممسوطهء ثم يخرج عنه ويمسح وينظف وينصب على طبق» ويترك يومين متواليين» ثم يعاد إلى الطنجير ويطرح 
عليه من السكر مقدار نصف وزن الأترج؛ ومن الماء غمره وفضل أربع أصابع مضمومة» ويطبخ بنار لينة مثل الطبخة 
الأول« ورخدوق ذلك أن لذ سد ى- النان لان ضمي داليكون من الزيياك عاك ويكر ن اذمياف وفينتكك يها إلبه 
إذا أوقدت النار تحته أن تكون النار لينة ساكنة» ثم يخرج ويبسط على طبق ويترك ثلاثة أيام متوالية ولياليهاء ومن اليوم 
الرابع ينظف وينقى برأس السكين, ويعاد إلى القدرء وينصبٌ عليه من العسل المصفى مقدار غمره وفضلك أربع أصابع» 
ويطبخ بنار لينة ساعات خمساً أو ستاً حي يرى العسل يخرج على ظهر الأترج كأشباه اللؤلؤ» ويغلظ العسل بعض 
الغلظ ثم ييزل عن النار ويبرد» ويؤحذ من السنبل والقرنفل والدارصيئ والزبحبيل والقاقلة والدارفلفل وخيربوا من كل 
واحد جزءء وليكن وزن الجميع مقدار نصف عشر وزن الأترج» وهو أن يكون إستارين لكل منّا من الأترج» ويدق 
جريشاً ويجعل ف إناء أحضرء ويذز فيه شيء من الدواء يسبر ويضاف عليه من الأترج مقدار سافء ثم تذز عليه الأدوية 
يعمل به هكذا حي ينفدا جميعاًء ثم يصحب عليه ماء في الطنجير من بقية العسل حى يكون غمره» وفضل أربع أصابع» 
ويستوثق من رأس الإناء» ويوضع ف موضع لا يصل إليه برود ولا نداوة» واعلم أن علامة إدراك الأترج رسوبة في 
الاحانة تحت الماء. 

الشريدن انرو بايد لشر» الس ةا توينة ا التلويدة لشو لطيو و النكقو: اننا رض مالسا 

وصفته: أن يؤخذ سفرحل جيد كبار وينقى من داحل» ويقشر ويقطع أربع قطع ويطبخ بالماء والعسل» ويكون الماء 


129 القانون في الطب-ابن سينا 


جزءين والعسل جزءء وقوم يطبخخونه بالشراب والعسل وهو أجود العمل؛ ويبرد» وفي اليوم الثاني يطبخ بالعسل وحدهء 
ثم ييسط في إحانة وتنثر عليه الأدوية المذكورة في الأترج» ويصب عليه العسل ويحفظ. 

نسححة أخرى للسفرجل المربّى: تنفع من ضعف العمدة والإسهال» وصفته أن يؤحذ من السفرحل المدرك ويقطع أربع 
قطع وينقى ما في جوفه» ويمسح خارحه بمنديل كتان» ويصب عليه من العسل جزء ومن الماء أربعة أجزاءء» مقدار ما 
يغمر السفرجل» ويغلى غليتين أو ثلاثة» ثم يصفى ويعاد إلى القدر» ويصب عليه من العسل المنزوع الرغوة جزءء ومن 
لماء جزء» ويغلى غليتين أو ثلاثاً ثم يصفى ويبسط على طبق» ويترك حي يحف ما فيه من النداوة» ثم يمسح ويعاد إلى 
القدر ويصب عليه من العسل مقدار ما يغمره وزيادة أربع أصابع مضمومة؛ ويغلى غلية واحدة وتذر عليه الأفاويه الي 
ذكرنا ف عمل الأترج» ويجعل في بستوقة خحضراء» ويستوثق من رأسهاء وبعض الأطباء لا يطرح عليه من الأفاويه إلا 
القاقلة والقرنفلي والزعفران. 

الجزر المربى: ينفع من الأبردة وضعف الكل ووجع الصلبء ويعين على الباه. 

وصفته: يؤخذ من الحزر الصلب الصائ اللون النقي» ويقطع طرفاه» ثم يطرح عليه من الفانيذ أو السكر وزنه» ويصب 
عليه من الماء غمره» ويطبخ بنار لينة حين يلين» ويترل عن النار» ويبسط على طبق حى يحص ويمسح منه ما يعلوه من 
الكرجء ويعاد إلى القدر» ويصب عليه من العسل المنزوع الرغوة مقدار غمره» وزيادة أربع أصابع» ويطبخ بنار لينة حق 
يرى العسل ينفذ من جميع أجزائه» ويتزل عن النار» وينضد ساف منه في البستوقة وتذز عليه الأفاويه» ويعمل منه هكذا 
إلى آخره. 

الهليلج المربى: 

إن الهليلج المربى يعمل بقرية بالصين والهندء وما يحمل من هناك فهو جيد جداًء ويعمل عندنا ههنا على هذه الصفة» وهو 
أن يؤحذ هليلج كابلي فائق» ويحفر في الأرض حفيرة في موضع ندي رملي عذب لا مالح» ويجعل من الليلج ساف 
وفوقه رمل رطب سافء وتحته رمل رطب سافء ويرش عليه ماءء» وبعد يومين يؤخذ الأهليلج» ويلقى عليه رمل آخر 
طري غير الأول» ويترك يومين حب يرطب تفعل ذلك عشرة أيام حي يربو الأهليلج» ويترطب وينتفخ, واغسله بماء 
عذب ثلاث مراراً أو أربعاًء ويؤخذ تمر وسعد ويطبخان ,اء كثيرء وألق الأهليلج في ذلك الماء المطبوخ؛ واطبخحه قليلاً 
قليلاً على نار لينة» فماذا انطبخ فاغسله غسلاً نظيفاًء ثم اذ وذ رغوته واطبخحه به وذ الأفاويه الي 
ذكرقا في باب الأترج المربى» واجعلها في خرقة كتان نظيفة رقيقة» وعلقها في القدر» وكل ساعة امرسها حى تخرج قوة 
الأفاويه مع الاهليلج» فإذا انطبخ فالقه في إحانة غضار واتركه يومين أو ثلاثة حي يأحذ الاهليلج قوة الأفاويه» وألقه في 
إناء زحاج والق فيه عسلاً منزوع الرغوة» والق فوقه مسكاً وزعفراناًء وقليل عنبر قدر ما تريد» وسدّ فم الإناء واستعمله 
وكلي سن وكات الوك 

نسحة أحرى للهليلج المربى: يؤخذ من المليلج الكبار الكابلي مائة» وينقع في الماء ويصير في الشمس خمسة أيام, ثم يخرج 
من الماءه ويجعل في السرقين الرطب خمسة أيام» ويصب عليه الماء في كل يوم, ثم يخرج ويغسل غسلاً نظيفاء وير إلى 
الزبل الرطب وتدفنه فيه» كذلك تفعل ثلاث مرات» ثم يخرج ويغسل غسلاً نظيفاً ويطبخ مع أرز وكشك ور ثلاثين 
درهماء بماء مقدار غمره بنار لينة حي يذهب الماء» ويخرج ويمسح بخرقة كتان» ويغرز بالإبر ويصب عليه من عسل 


0آ153 القانون في الطب-ابن سينا 


القصب مقدار غمره وزيادة أربعة أصابع» ويطبخ حى يغلظ ويستعمل. 

نوع آخر منه: يؤحذ من الهليلج الكابلي ابليد هائةا عليلجة» ويكسل سلا تظيفاء ويفرلك ليلة دي يق قليلا ويصب 
عليه الماء أو ماء كشك الشعير مقدار ما يغمره» وزيادة أربعة أصابع» ويطبخ بنار لينة حي يذهب الماء» ويوضع في التنور 
ومن غده يخرج ويبسط على طبقء وبمسح بخرقة ويغرز بالإبر» ثم يصب عليه من الميبختج ويطبخ حى يلين» ويتزل عن 
النار وتذز عليه الأفاويه ويرفع ويستعمل. 

الشقاقل المربى: إن الشقاقل عروق كالزنحبيل» يجلب من الهند» ويعمل منه بطراءته مربى في ووط عا كع قافو عدا ب اها 
عندنا فهو يعمل على هنه الصفة: يهل أولاً عاء حمار حش يسترخي قشره الخارج: ثم يقشر بالسكين» ثم ينقع بحاء بارد 
سبعة أيام وكل يوم يُغير الماء» يفعل به ذلك كذلك حت يرطب داخله وخارجه ويلين» ثم يطبخ بالماء والعسل بعدما 
يترطب من الماء جزءان» ومن العسل جزءء ثم يغسل وحده ويغلى غلية واحدة» ويلقى في إناء زجاج؛ فإذا رق العسل 
من رطوبة الشقاقل أخرج عن ذلك العسل؛ وجعل في عسل آر متروع الرغوة مع الأفاويه الي ذكرنا. 

زبحبيل مربّى: الزنخبيل عروق من جوف الأرض كعروق الصباغين» ويعمل منه مربى فائق بالصين بطراءته» وأما عندنا 
فإنه يحمل إلينا مربى بالعسل أو ماء الأرزء ويعمل عندنا بالعسل والأفاويه بيبوسته بعد أن ينقع شهراً واحداً بغير ملح» 
وقوم آخرونء يدفنونه ب الرمل كالهليلج ثم يطبخ ويعمل على الصفة الي ذكرنا ف باب الحليلج. 

إحاص مربّى: إن كان رطباً فيطبخ بعدما يؤخذ عجمه بعسل وماءء ثم بعسل وحده وتلقى عليه الأفاويه كما ذكرنا قبل» 
شرب كان يابساً فينقع بالماء ثلاثة أيام ثم يطبخ. 

اللفت المربى: يؤحذ اللفت الحيد» ويقطع ما بين أربعة أجزاء إلى ستة على قدر صغره وكبره» ويقشر من قشره الخارج» 
وينقع بالماء والملح أربعة أيام» ثم ثلاثة أيام .مماء حار» ويطبخ ماء وعسلء ثم يعسل ويطتب. 

اللوز المربى: يختار منه الحلو بطراءته وقشوره» ويطبخ من غير أن ينقع» ولا يثقب ويجعل في الأفاويه الطيبة الرائحة. 
عيمان البلسان المرببى: ويعمل من عيدان البلسان الرطب انبج إذا طبخت مرتين» وألقي عليها أفاويه كما ذكرنا. 

أملج مربى: يختار من الأملج الفائق ما لم يكن مكسوراء وينقع سبعة أيام ماء بارد حت يلين» وينتفخ ويترطب, ثم يطبخ 
مرتين على ما ذكرناء وتطرح عليه الأفاويه» ثم يغلى غليتين ويلقى عليه عسل منروع الرغوة» ويلقى عليه الأفاويه 
ويستعمل. 


تفاح مربى يصلح للقذف: يطبخ التفاح الحلو الشامي بجزأين ماء» وجزء عسل ثم يطبخ ثانية بعسل وحده ويجعل في إناء 
زجاجء ويلقى عليه عسل متروع الرغوة» وتلقى عليه الأفاويه المذكورة في عمل الأترج. 
المقالة الثامنة 
الأقراص 
كلامنا فيها في هذه الجملة كالكلام السالف أقراص الكوكب: قد بلغ من تعظيم قدماء الأطباء أن سقوه أقراص كوكبا 


لامزدحياناء أي أقراص الكوكب الي لا تخلى الحياة أن تغلب» وهذه الأقراص تصلح للمعدة الضعيفة القابلة للفضول 


1531 القانون في الطب-ابن سينا 


دفعاً من سائر الأعضاءء وتزيل الحشاء الحامضء وتطلى على الجبهة فتسكن الصداع؛ وتنفع من النوازل ووجع الأسنان» 
وتحعل مع القنة في المتأكل منهاء وتنفع من وجع الأذن وتنفع من نفث الدم وسيلانه من كل عضو ومن السعال المزمن» 
وينفع من الحمّيات الدائرة سقياً في ماء المرزحوشء ومن السموم المدوغة والمشروبة في ماء السذاب ويقع فيه كوكب 
الأرض» ويقول أكثرهم هو الطلق» وبعضهم هو طين شاموس ولعل الطلق يلطخ حمل المعدة ويركبها فلا ينفعل من الحار 
الغريزي حى يفعل هو في غيره. ونحن نذكر أخلاطه كما ذكروا. 

أخلاطه: يؤخذ مر وجندبيدستر وسنبل وسليخة وطين مختوم؛ وقشور اليبروح من كل واحد أربعة دراهم, أفيون 
وزعفران وقسط وكوكب الأرض وهو الطلق من كل واحد خمسة دراهم» حشخاش أبيض ستة دراهم. دوقوا وأنيسون 
وسيساليوس وبزر البنج وميعة سائلة وبزر الكرفس من كل واحد ثمانية دراهم؛ تُبَل الصموخ بشراب ريحاني وتدق 
الأدوية» وتعجن به وتقرص من وزن نصف درهم, وتحفف ف الظل وتستعمل. 

أقراص الورد للجمهور: تنفع من وجع المعدة» وتحلو الرطوبات من المعدة» وتزيل الحميات البلغمية والمزمنة. 

أخلاطه: يوذ ورد أحمر منزوع الأقماع وزن عشرين درهماًء سنبل الطيب وأصول السوس من كل واحد عشرة 
دراهم» وبعض الأطباء يجحعل مكان أصول السوسن رب السوسء تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن يعثلث 
وتقرص وبحفف في الظل وتستعمل. 

نسححة أقراص الورد لاسقليبيادس: يطفىء وينفع من وجع المعدة» ويقويهاء ومن الربو والحرارة والتلهب والرطوبة» 
وانقلاب المعدة» واللهثء» والإحتراق. 

أخلاطه: يؤخذ ورد طريّ ستة مثاقيل» أصل السوس أربعة مثاقيل» سنبل هندي مثقالان» تعجن يعيبختج؛ وتقرص من 
وزن درهم وبتحفف ف الظل وتستعمل. 

أقراص ورد سقمونيا: ينفع من الحميات والحصر. 

أخلاطه: يوذ ورد أحمر منزوع الأقماع وزن إن عشر درهماً» سنبل الطيب وأصول السوس من كل واحد وزن ثمانية 
دراهم» سقمونيا وزن ثلاثة دراهم» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن وتقرّص وتحفف في الظل وتشرب بماء 
بارد وجلاب وسكنجبين. 

أقراص الورد بطباشير: ينفع من الحميات المختلطة» من البلغم والصفراء العتيقة. 

أخلاطه: يؤخذ ورد أحمر متروع الأقماع وزن خمسة دراهم» سنبل الطيب وزن درهمين» طباشير وزن درهم؛ عصارة 
الغافت وزن ثمانية دراهم» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتقرص وتحفف وتستعمل عند الحاحة. 

أقراص الورد تسمى دنيذوردا: نافع من سدد الكبد والطحالء والحميات السوداوية والبلغمية. 

أخلاطه: يؤخذ من الورد عشرة دراهم؛ ومن عصارة السوس حمسة دراهم ومن السنبل والسليخة وفقاح الأذخر والمرٌ 
والزعفران والمصطكى من كل واحد درهمان» يدق وينخل وينقع المرّ والزعفران بخن ينس ويه أنراها وإن 
أقراص الورد نسخخحة أخرى: النافعة من حمّى الغبٌ. يؤخذ ورد أحمر خمسة أجزاء» سنبل وزعفران ومصطكى وأنيسون 
ولك عيدان من كل واحد عشرة أجزاء» عصارة الغافت والأفسنتين من كل واحد جزءان» فقّاح الأذخر وهليلج أصفر 


1512 القانون في الطب-ابن سينا 


من كل واحد جزءء وف نسخة أخرى ورد مثل السنبل والمصطكى يدق ويعجن هماء الكرفس» ويقرص كل قرص نصف 
مثقال. 

أقراص الورد بالسنبل: النافع من وجع الكبد يؤخذ سنبل ولك مغسول وأصول السوسن من كل واحد أربعة دراهم؛ 
أفسنتين وكيا وزعفران وعصارة الغافت وراوند صيئٍ من كل واحد وزن ثلاثة دراهم؛ ورد سبعة دراهم؛ يدق وينخل 
ود جللام ويفعة افراماء 

أقراص الكافور: هو مطفىء للهيب مسكن لالتهاب الحميات» نافع في الدقّ والسل» يذهب العطش والكرب وقيء 
الدم. 


أخلاطه: يؤخذ طباشير أربعة دراهم» ورد سبعة دراهم. بزر الخيار وبزر الحمقاء وبزر القرع الحلو وكثيراء وناردين 
وصمغ ورب السوس وعود بيء وقاقلة من كل واحد ثلاثة دراهم. زعفران درهمان» سكر طبرزذ وتربجبين من كل 
واحد سبعة دراهم؛ كافور درهم ونصفء يدق ويعجن بلعاب بزر قطونا ويقرص. 

نسخة أحرى من أقراص الكافور: تنفع من تلهب المعدة والكبد وقذف الدم والعطش والحمّيات الحادة. 

أخلاطه: يؤحذ. طباشير وزن أربعة دراهم» ورد أحمر متروع الأقماع وزن عشرة دراهم» عود صرف جيد وقاقلة ورب 
السوس من كل واحد وزن ثلاثة دراهم» سكر طبرزذ وترنحبين وحب القثاء مقشراً من كل واحد وزن درهمين؛ زعفران 
وكافور من كل واحد وزن درهم, تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتعجن بلعاب بزر قطونا وتقرص أقراصاً وزن 
درهم» وتحفف في الظل وتستعمل. 

أقراص الكافور ونسخحة أحرى: تنفع من الحميات الحادة» وتفبّح سدد الكبد الشديدة. 

أخلاطه: يؤخذ من البنفسج اليابس والنيلوفر من كل واحد ثلاثة دراهم» ومن بزر القثاء والقئد والطباشير والزعفران من 
كل واحد درهمان. ومن الورد خمسة دراهم؛ ومن الراوند الصيئ واللك من كل واحد وزن درهم؛ ومن الكثيراء 
والصمغ العربي وعصارة السوس من كل واحد وزن درهمين» كافور مثقال» وفي نسخة أحرى كافور نصف مثقال» 
تربحبين وسكر من كل واحد وزن عشرة دراهم» يسحق ويقرص. 

نسخخحة أخرى من أقراص الكافور: يؤخذ كافور وعود نيء من كل واحد نصف درهم؛ زعفران وطباشير من كل واحد 
مثقالان» بزر القثاء وبزر القئد وكثيراء ولك وعصارة السوس وقاقلة من كل واحد درهمان» ومن الورد سبعة دراهم, 
ومن السكر والترنحبين من كل واحد عشرة دراهم؛ يسحق ويعجن ويقرص. 

نسخة أقراص الكافور لنا: يؤحذ بزر الهندبا والخس والبقلة الحمقاء من كل واحد درهمان» ومن حب القرع المقشر 
وحب الخيار المقشر من كل واحد درهمان وثلثء» ومن بزر الكدر إن وجد وإلا فالصندل المقاصيري ثلاثة دراهم» ومن 
السرطان امحرق والزعفران ورب السوس والكافور من كل واحد درهم؛ ومن الورد أربعة دراهم» ويقرص. 

أقراص الطباشير بالترنحبين: ينفع من الحمّى الحادة ويطفىء. 

أخلاطه: يؤخذ ورد ستة دراهم» تربحبين أربعة دراهم, نشا ثلاثئة دراهم» صمغ وكثيراء وطباشير وزعفران من كل واحد 
درهمان» يعجن بماء التربحبين ولعاب بزرقطوناء وقوم يزيدون فيها بزر الخيار» وبزر القثاء وبزر البقلة الحمقاء» وبزر 


3آ13 القانون في الطب-ابن سينا 


القرع الحلو من كل واحد درهمان» يسحق ويعجن ويقرص. 

أقراص الطباشير ببزر الحامض: نافع من الحمّيات الصفراوية والغبٌ» ولا سيما إذا كان هناك انحلال طبع. 

أخلاطه: يؤخذ ورد ثُانية دراهم» صمغ وبزر الحماض ا ونشا تقو قليلا فن كل واحد أرب دراهم» طباشير ثلاثة 
دراهم» زعفران درهمان» يدق ويعجن .بماء الرمان الحامض أو بماء الحصرمء ويقرص ويسقى برب الحصرم الساذج أو 
بوانت الراناين ‏ وقوم وريدوة هلها أرهيا وعصيازة امير باراين من تك وال ذخان قيار عل قلق ثلؤثة تدر اه 
أقراص أمبر باريس: النافع للحمّى الحادة والأورام في الكبد والعطش الشديد. 

أخلاطه: توحذ عصارة أمبر باريس أو أمير باريس اربعة دراهم» بزر خيار ومصطكى وطباشير من كل واحد درهمان» 
لك ورواند صيئ من كل واحد درهم» ورد إإثنا غشر ذرهياء زعفران درهم» سنبل وعصارة الغافت وأصل السوس 
وتربحبين من كل واحد درهمان» يقرص من وزن درهم؛ ويسقى ما يصلح من الأشربة» وقوم يزيدون فيه عصارة 
الأفسنتين درهمان» أسارون وبزر الكرفس وبزر الرازيانج من كل واحد درهم, فوة الصباغين درهمان ونصف. 

أقراص الأمير باريس نسخة أخرى: ينفع من الحمّيات الملتهبة وأورام الكبد وأورام المعدة. 

أخلاطه: يؤخذ أمير باريس ورب السوس» وورد وبزر قثاء وبزر بطيخ مقشرة مدقوقة منخولة من كل واحد ثلاثة 
دراهم. مصطكى وسنبل الطيب وعصارة الغافت من كل واحد درهمان» فوة الصباغين ورواند صيئ وزعفران من كل 
واحد درهم» بزر الكشوت وبزر الهندبا من كل واحد وزن ثلاثة دراهم» طباشير وزن درهم ونصفء تربحبين ستة 
دراهم» يدق ويعجن .ماء التربحبين ويقرص كل قرص مثقال. 

أقراص الأمير باريس نسخخحة أخرى: يصلح لأوجاع الكبد مع حمى وعطش ويرقان. 


أخلاطه: يؤحذ ورد طري سبعة دراهم. عصارة أمير باريس» وترنحبين من كل واحد ثلاثة دراهم» كشوث يابس أو 
بزره درهم ونصفء عصارة الغافت درهم, بزر الخيار درهمان ونصفء ناردين وطباشير من كل واحد درهم ونصف» 
زعفران ولك وراوند من كل واحد درهم» عصارة السوس درهمان ونصفء» يدق ويعجن .,ماء الترنحبين أو بماء الندبا. 
أقراص الأمير باريس أخرى: تصلح للحمّيات الملتهبة والعطش والكرب وتطفىء جداً . 

أخلاطه: يؤخذ أمير باريس أو عصارته وعصارة السوس وطباشير من كل واحد ثلاثة دراهم» سنبل درهم» بزر الخيار 
وزن ثلاثة دراهم ونصف»ء ورد ستة دراهم ونصفء بزر البقلة والزعفران والنشا والكثيراء من كل واحد درهمان» كافور 
نصف درهم, يعجن بماء التربحبين ويقرص. 

أقراص أمير باريس نسخحة أخرى: نافع من الحمى والسعال ووجع الكبدء ويسكنء العطش. 

أخلاطه: يوذ من الأمير باريس وزن إِنْنٍ عشر درهماً » ومن بزر القثاء والقثد المصطكى والطباشير من كل واحد وزن 
ستة دراهم» ومن اللكٌ والراوند الصيئ من كل واحد ثلاثة دراهم» ومن الورد ستون درهماًء زعفران وسنبل وعصارة 
غافت وعصاره السوس وتربحبين من كل واحد ستة دراهم» يدق ويقرص. 

أقراص أمير باريس نسحخحة أخحرى: يؤخذ أمير باريس وبزر فرفخ وسنبل» وعصارة السوس وكثيراء» وصمغ عربي 
نشاستج من كل واحد ثلاثة دراهم ونصف. طباشير وكافور وزعفران من كل واحد وزن درهمء يدق ويعجن بلماء 


1534 القانون في الطب-ابن سينا 


ويقرص. 

نسخخحة أقراص أمير باريس لنا: يؤخذ رب الأمير باريس خمسة دراهم» عصارة الغافت وطباشير من كل واحد درهمان» 
لك مغسول وزعفران وكندر وسنبل وعصارة الأفسنتين وراوند ولسان الثور من كل واحد درهمان ونصفء بزر الحندبا 
وبزر الكشوث من كل واحد ثلاثة دراهم» بزر البقلة الحمقاء درهم ونصفء زعفران وزن درهم يقرص عاء الندبا. 
أقراص الأفسنتين: هو قرص نافع من الحميات المتقادمة مفتّح عند د 0 

أخلاطه: يؤخذ أنيسون وأفسنتين وأسارون وبزر الكرفس ولوز مر مقشر أجزاء سواءء يعجن بماء بارد ويقرص ويسقى. 
أقراص أفسنتين نسخخحة أخرى: نافع للكبد والطحال والمعدة وحمى الغب والمثلثة. 

ونسحة ذلك: يؤخذ أنيسون مثقالان» أسارون وأفسنتين رومي وبزر الكرفس ولوز مر مقشر من قشريه ومصطكى 
وسنبل من كل واحد مثقال» صبر أسقوطري وساذج هندي من كل واحد مثقال ونصفء عصارة الغافت مثقال» يدق 
ويعجن ويقرص. 

أقراص الغافت: ينفع من الحمّيات الملتهبة العتيقة» ومن العطش والسدد وأورام الكبد والطحال واليرقان. 

أخلاطه: يو خذ عصارة الغافت ستة أساتير» ورد أحمر متروع الأقماع وسنبل الطيب من كل واحد إستاران» ترنحبين 
منقى ستة أساتير» طباشير وزن أربعة دراهم» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة وتعجن وتقررص. 

أقراص الكبر: ينفع من أوجاع الطحال. 

ونسخة ذلك: يؤحذ من قشور أصل الكبر أربعة أساتير» أشق أربعة أساتير» راوند إستاران» بزر الفنجنكشت وفلفل 
أسود من كل واحد ستة أساتير» تجمع هذه الأدوية مسحوقة» وينقع الأشق بخل حمر وتجمع به الأدوية وتقرص. 

أقراص اللك: يؤحذ لك عيدان وفوة وأنيسون وبزر الكرفس وأفسنتين وأسارون ولوز مر مقشر وقسط ودارصيئي 
وزراوند طويل وعصارة الغافت من كل واحد خمسة دراهم. يدق ويعجن ويقرص. 

أقراص الكاكنج: هي نافعة من أوجاع الكلى والمثانة وبول الدم والمد» وتنفع من جرب المثانة. 

أخلاطه: يوذ بزر بطيخ ستة وثلاثون مثقالء أفيون سبعة مثاقيل» بزر البنج الأبييض وبزر الكرفس وبزر الحماض من 
كل واحد تسعة مثاقيل» بزر الشوكران وبزر الكزبرة من كل واحد ثمائية عشر مثقالاًء بزر الرازيانج وحب الصنوبر 
المقلو وزعفران ولوز مر من كل واحد تسعة مثاقيل» ومن حب الكاكنج الحبلي خمس وسبعون حبة» يدق ويعجن بعقيد 
العنب» ويقرص الشربة من مثقالين إلى ثلاثة. 

أقراص الكاكنج نسخة أحرى: تنفع من قروح الكلى والمثانة» ومن تقطير البول: أخلاطه: يؤحذ بزر الكرفس» وبزر 
البنج وشهدائج من كل واحد ستة دراهم. بزر الرازيانج درهمات. زعفران وبزر الحمّاض البزي ولوز الصنوبر والأفيون 
واللوز المر المقشر من كل واحد ثلاثة دراهم. ومن حب الكاكنج الكار في وعشروك عدداء ومن بزر القثاء اثنا عشر 
درهماً يدق ويعجن ويقرص. 

صنعة أقراص الراوند: 

النافعة من الأمراض العتيقة» وصلابة الكبد» وحسوها وأورامهاء وأوجاع الطحالء» والضربة الواقعة في البدن. 


أخلاطه: يؤحذ راوند صيئ وزن ثمانية دراهم» فوّة عيدان ولك منقى من كل واحد وزن أربعة دراهم» بزر الكرفسى 


1535 القانون في الطب-ابن سينا 


وغافت وأنيسون من كل واحد وزن ثلاثة دراهم» تجمع هذه الأدوية مسحوقة وتقرص على الرسم. 

قرص ركبه أبو موليس: ينفع من الحرارة والإسهال ووجع الكبد. 

أخلاطه: يؤخذ طباشير وأمير باريس وعود وبزر الحماض ومصطكى وأسارون وسك من كل واحد مثقال. صمغ ثلاثة 
مثاقيل» ورد خمسة مثاقيل» تجمع .ماء الورد وتقرص. 

آخر: يؤخد أنيسون وبزر الكرفس من كل واحد أربعة دراهم؛ أسارون ولوز مر ومصطكى وسنبل وساذج هندي من 
كل واحد وزن أربعة دراهم» عصارة الغافت والصبر من كل واحد درهمان» يعجن ويقرص. 

آخر: يؤخذ لوز مر وأنيسون وأفسنتين من كل واحد وزن درهمين» أسارون وزندرهم واحد» يدق ويُعجن ويقرص. 
أقراص ميون: يؤخذ زعفران وأفيون ومرٌ وبزر بنج وقشور أصل اللقاح أجزاء سواء» يعجن بعصارة الخس» ويقرص» 
وعند الحاحة يدق ويداف هماء» ويُطلى على الصدغين. 

قرص آخر: يؤخذ قصب الذريرة» وإكليل الملك من كل واحد ثلاث أواقء قاقلة أوقية ونصف, ورق النسرين نصف 
أوقية» ورد أحمر نصف أوقية» مسك مثقالء يدق ويُنخل ويتخخذ أقراصاً. 

أقراص نافعة من قروح المعي وقذف الدم من أين كان. 

ونسخحة ذلك: يوذ فقاح الورد وأفيون وأقانيا وصمغ من كل واحد أوقية» ومن العفص نصف أوقية» فيلزهرج أوقية 
ونصف» يعجن بعصير الخ ركوش ويتخذ أقراصاً. 

أقراص أندروماحس: نافعة من قذف الدم. 

أخلاطه: يؤخذ بزر بنج وأفيون وبسذ من كل واحد أربعة دراهمء لبان ثمانية دراهم» كوكب الأرض ونشاستج وطين 
أرمئ من كل واحد وزن ثلاثة دراهم؛ بزر الخشخاش درهمان» جلنار نصف درهمء يدق ويُعجن ويقرص. 

أقرص أندروماحس نسخة أخرى: نافع من وجع المعدة والخنصر والأسر أخلاطه: يؤخذ بزر كرفس ستة دراهم, أنيسون 
ثلاثة دراهم. راوند صيئ وفلفل أبيض وفقاح اوذخر وجندبيدستر وسنبل ودارصيٍ وأفيون من كل واحد درهم 
ونصف. أفستتين ثلاثة دراهم» الصبر الاسقوطري والمصطكى والزعفران من كل واحد وزن درهم يدق وينخل ويعجن 
ويقرص. 

أقرص الكندي: تنفع الكبد ال ضعفت عن توليد الدم حى ضعفت شهوة الغذاء وشهوة الجماع. 

أخلاطه: يؤحذ لك عيدان خمسة أجزاءء أمير باريس ثلاثة أحزاء» راوند صيئ وورد أحمر وعود هندي من كل واحد 
جزءء أسطوخودوس وعروق السوسن الأزرق من كل واحد نصف جزءء زعفران وأنيسون وبزر كرفس وكاشم روير 
وفطراساليون من كل واحد ربع جزءء يُدق وينخل ويعمل أقراصاً. 

أقرص البرمكي: جلاء نافع العام والعوفر اع قوتي يما 

أخلاطه: يؤخذ هليلج وبليلج وأملج وشهطرجٌ من كل واحد جزءء بعد الدق والنخل ومن لباب التربد الأبيض مثل 
ذلك أجمع ومن الفانيذ مثل الجميع يجعل الفانيذ في طنجير» ويصب عليه شيء من ماء فإذا غلا أنزل ونثر عليه الأدوية 
بعد الخلط وخلط خلطاً حكماء ثم يُصير أقراصاً كل قرص وزن عشرة دراهم؛ الشربة قرصة بماء قد أنقعت فيه كزيرة 


يابسة من الليل» ثم صفي وقت شرب الدواء غدوة فإنه يقيم ما بين عشرة إلى عشرين» ويكون طعامه عليه عند العصر 


153136 القانون في الطب-ابن سينا 


الحنظل. 

أقراص المازريون: النافع من الغثيان والفواق والزحير. 

أخلاطه: يؤحذ من الأنيسون» وبزر الكرفسء والفودنج البستاي» والنعنع وفطراساليون ونانخواه من كل واحد وزن ستة 
دراهم. ومن الأفيون وجندبيدستر وفلفل أبيض ودار فلفل ونمام ومر وأفسنتين من كل واحد أربعة دراهم. ومن قشور 
السلبخة إثنا عشر ذرهماء يعن يغسل ويقرص. 

أقراص مازريون آحر: يوذ بزر الكرفس وأنيسون ودارصيئٍ من كل واحد وزن ستة دراهم» أفسنتين وزن أربعة 
دراهم» مر وأفيون وفلفل وجندبيدستر من كل واحد درهمان» تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة» وتقرص بالمثلث» 
أقراص الروذونون: النافع من الحميات الملتهبة وأورام الكبد والحميات المركبة من الصفراء والبلغم والدم والرطوبة. 


أخلاطه: يؤخذ ورد أحمر متروع الأقماع وزن ستة دراهم»؛ سنبل الطيب وزعفران من كل واحد درهمان» رب السوس 
وأصل السوس وحب القثاء مقشّراً وتربحبين منقى من كل واحد وزن ثلاثة دراهم؛ صمغ وكثيراء من كل واحد وزن 
درهم. تجمع هذه الأدوية مسحوقة» وتعجن بماء عذب وتقرص. 

نسحة أحرى: يؤحذ البطيخ وحب القثاء وحب الخيار وحب القرع الحلو مقشراً من كل واحد وزن عشرة دراهم. زاك 
السوسن ستة دراهم» كثيراء وزن أربعة دراهم» بزر الرازيانج وورد من كل واحد درهمان» زعفران وزن درهم, يدق 
ويعجن .كاء بزرقطونا ويقرص. 

أقراص مارويش: النافعة من إشراف العليل على إيلاوس الدافعة للنفخة والمانعة للقيء. 

أخلاطه: يؤحذ بزر كرفس وأنيسون من كل واحد ستة دراهم؛ أفسنتين رومي وزن أربعة دراهم» مصطكى وزن أربعة 
دراهم» فلفل وزن درهمين» مر وزن درهمين» دارصيئٍ ستة دراهم؛ أفيون درهمان» جندبيدستر وزن درهمين» يدق 
وينخل ويُعجن ويقرص. 

أقراص المنشخحاش: النافعة من نزف الدم والسعال والحمى ووجع الصدر. 

أخلاطه: يؤحذ ورد وصمغ عربي من كل واحد وزن أربعة دراهم» نشاء وكثيراء من كل واحد درهمان» حشخاش 
أبيض وأسود من كل واحد ثلاثة دراهم» طباشير وزن درهم» رب السوس وزن درهمين» زعفران وزن دانقين يدق 
ويجمع ويقرص. 

أقراص الحانار: تصلح لمن به حلفة ويختلف الدم والمعدة والزحير: أخلاطه: يؤخذ جلنار وقرط وسماق وبلوط مقلو 
وسويق النبق وحب الآس من كل واحد ثمانية دراهم» عفص مقلو مُطفأ بخل» كمون منقوعاً بخل؛ مقلوأء من كل واحد 
أربعة دراهم» يدق ويعجن ,باء ورد أو بعصارة لسان الحمل» أو بعصارة التفاح ويقرص من درهم. 

أقراص سبوليدوس: النافعة من قروح الكلى والمثانة وبول الدم وعسر البول. 

أخلاطه: يؤخذ بزر الكرفس وبزر البنج وشهمانج من كل واحد وزن ستة دراهمء بزر الرازيانحج وزن درهمين» زعفران 


1317 القانون في الطب-ابن سينا 


وحب الصنوبر وبزر الحماض وأفيون ولوز مر مقشر من كل واحد ثلاثة دراهيم» حب الكاكنج الحبلي خمسة وعشرون 
عدداء بزر القثاء مقشراً وزن إِنْئ عشر درهماء يدق ويعجن ويقرص. 

أقرلص أندرون نسحة سقليبياس: تؤحذ أقماع الرمان عشرة دراهم؛» شب يان أربعة دراهم قلقديس إثُنا عشر درهماًء 
كثيراء إثنا عشر در هماء من أربعة دراهم, لبان ثمانية دراهم؛ راوند اثنا عشر درهماء يعجن هماء العسل ويقرص. 

نسخة أخحرى: يؤخذ راوند عفص أحضر من كل واحد ثمانية دراهم» وباقي الأدوية على ما هي سكر مثل الأدوية يدق 
ويُعجن ويقرص. 

قرص آخر: ينفع من قروح الأمعاء ونفث الدم من الصدر ويحفظ الحنين. 

أخلاطه: يؤحذ كحل وساذج ودم الأخوين من كل واحد ثلاثة أساتير» سياه داروان إستار واحد» لاذن وسك 
وزعفران من كل واحد أربعة دراهم؛ جلنار وعفص من كل واحد عشرون درهماًء حُضَيض وقرن أيل محرق وأقاقيا من 
كل واحد عشرة دراهم؛ يعجّن بماء لسان الحمل أو بماء عصا الراعي» ويستعمل على ثلاثة أوجه, الوجه الأول لسيلان 
الدم من أسفل بالحقن» والوجه الثاني يحتمل بصوفة في القبل» والوجه الثالث يسقي بعصارة الأترج وماء عصا الراعي 
لنفث الدم من الصدر بماء بقلة الحمقاء» وللدوسنطاريا برب السفرجل الساذج. 

قرص الأنيسون: مفبّح للسدد» مصلح للكبد, ملين للطبيعة» مزيل للحميات العتيقة. 

أخلاطه: يؤخذ أنيسون ثلاثة دراهم؛ أفسنتين وأسارون وبزر الكرفس ولوز مر مقشر وسنبل الطيب ومصطكى وساذج 
وبزر الشبث من كل واحد درهم. غافت ثلاثة دراهم» صبر أربعة دراهم ونصف» يعجن هاء الأفسنتين» ويقرص من 
وزن درهم ويسقى بالسكنجبين. 

قرص ملين للطبيعة: مزيل للكرب نافع من ضيق النفس مانع للقيء. 

أخلاطه: يؤخذ تربد خمسة دراهم؛ بنفسج يابس عشرة دراهم؛ رب السوس درهمان ونصف» يعجن عاء ويقرص ثلاثة 
دراهم أو أربعة دراهم» ويشرب مع عشرة دراهم شكرا. 

أقراص البزور: تنفع من انحلال الطبيعة والقروح الي في الأمعاءءومن لا يهضم الأغذية» والمغص الشديد» والزحير» ونزف 
النساء المتواتر. 

أخلاطه: يؤخذ حب الآس درهمان» بزر الرازياج» أنيسونء نانخواه» بزر الكرفس» بزر البنج» دوقوء من كل واحد 
أوقبة» أفيون ستة دراهم؛ يدق ويعجن بشراب ويقرص من وزن نصف درهم, ويستعمل بعد ستة أشهر. 

قرص للقدماء: نافع لابتداء الماء وصلابة الكبد. 


أخلاطه: يؤخذ ورد أربعة دراهم؛ أمير باريس درهمين. سنبل مثله» مصطكى رعصارة غافت وأفسنتين وأذخر وأسارون 
أنيسون وبزر الكرفس وبزر الرازيانج وثمرة الطرفاء وسقولوقندريون وأصل الكبر من كل واحد درهم, راوند ولك 

ورب السوس من كل واحد درهم ونصفء زعفران نصف درهم» يقرص. 

قرص ورد ينفع من وجع المعدة والحمّى البلغمية. 

أخلاطه: يؤخذ ورد يابس أوقيتان» سنبل وأصل السوس من كل واحد أوقية» كهرباء ومصطكى من كل واحد سبعة 


153138 القانون في الطب-ابن سينا 


دراهم» عيدان البلسان خمسة دراهم» يدق ويعجن يبختج ويقرص. 

أقراص ورد ملينة: تسقى في الصيف. 

أخلاطه: يؤخحذ ورد عشرة دراهم؛ سنبل وأصول السوس من كل واحد خمسة دراهم؛ سقمونيا ثلاثة دراهم؛ يدق 
ويعجن هماء ورد ويقرص. 

أقراص ورد غا فت: تصلح للحميات العتيقة» ووجع الكبد واليرقان. 

أخلاطه: يؤخذ ورد خمسة دراهم» سنبل درهمين» طباشير درهماً» عصارة الغافت ثمانية دراهم» يدق ويُعجن بماء الترنجبين 
ويقرص ويُسقى ببعض الأشربة. 

أقراص اللكٌ: تصلح لسدد الكبد والطحالء والحمى الدائمة» وتدر البول. 

أخلاطه: يؤخذ لك وفوة وأنيسون وبزر الكرفس وأفسنتين رومي وأسارون ولوز مر مقشر وقسط وزراوند طويل 
وراوند وعصارة الغافت وعصارة السوس وعصارة أمير باريس» من كل واحد جزء. يقرص من درهم؛ ويسقى بما 
يصلح من الأشربة. 

أقراص الفوّة: تصلح حساء الطحال» ووجع الكبد, والحمى المزمنة. 

أخلاطه: يؤخذ فوة إثنا عشر درهماًء قشور أصل الكبر وزراوند طويل وأصل السوسن من كل واحد درهم؛ يعجن 
بسكنجبين ويقرص من وزن درهمين» الشربة قرص بطبيخ الأفسنتين. 

قرص الكشوث: يصلح للحمّيات المزمنة ويطفىء. 

أخلاطه: بزر الخيار وبزر الحمقاء وبزر الشاهسفرم من كل واحد ثلاثة دراهم؛ شكاعى وباذاورد وشاهترج من كل 
أربعة دراهم» كثيراء ونشا وصمغ من كل واحد درهم ونصف, طباشير وتربد وكشوث من كل واحد أربعة دراهم 
ترنجبين ثلاثون درهماء سكر العشر ثلاثون درهماء زعفران ثلاثة دراهم» يعجن باء ويستعمل. 

أقراص العشرة الأدوية: تصلح للربع العتيقة ووجع الكبد والترقل. 

أخخلاطه: يؤخذ أنيسون أربعة دراهم. أسارون وساذج هندي وأفستتين وبزر الكرفس وسنبل ولوز مر مقشر ومصطكىء 
من كل واحد وزن درهم. صبر درهمان» عصارة الغافت أربعة دراهم» تدق وتعجن بطبيخ الأفسنتين» وتقرّص من 
درهم» وتسقى .ماء فاتر. 

أقراص أخرى: نافعة من الحمّيات العتيقة واللهيب والقيء وتلين الطبيعة. 

أخلاطه: يوذ ورد أحمر متروع الأقماع وزن ستة دراهم» حب القثاء مقشرأً ومصطكى وراوند صيئ وعصارة الغافت 
من كل واحد ثلاثة دراهم» زعفران وزن درهمين» صبر أسقوطري وزن درهم, تجمع هذه الأدوية مسحومة منخولة» 
وتعجن .عاء عذب وتقرص»ء وتستعمل بلماء البارد أو مماء الخيار أو بالسكنجبين. 


المقالة التاسعة 


السلاقات والحبوب 


15339 القانون في الطب-ابن سينا 


إنا نؤخر الكلام في المسقلات مطبوخها وحبّها والكلام في الغرغرات والسعوطات والعطوسات والأضمدة والأطلية 
وأدوية العين والسن وغير ذلك إلى الجملة الثانية» ونختم هذه المقالة بالقول في الأدهان وفي المراهم» وقبل ذلك نورد 
عه من السلاقات والحبوب رأينا ذكرها قبل الجملة الثانية. 

مطبوخ ماءالأصول: النافع من السدد وعسر البول ووجع الكبد والمعدة ويستعمل مع الأدهان وغيرها: صفته: يؤخذ 
قشور أصل الكبر وأصول الرازيانج وقشور أصول الكرفس وأصول الأذخر وبزر الكرفس وأنيسون وسنبل الطيب 
وبرشياوشان وسنبل ومصطكى وزبيب متزوع العجمء من كل واحد بقدر الحاجة يطبخ ويسقى. 

مطبوخ ماء الأصول: النافع لرجع الكبد للكندي. 

أخلاطه: يؤخذ قشر أصول الرازيانج والكرفس من كل وإحد وزن درهم, بزر الرازيانج وبزر الكرفس من كل واحد 
نصف درهم, ورد أحمر محطون وفودنج وأذحر من كل واحد نصف درهم.؛ ومن الزبيب المنزوع العجم وزن درهمين» 
ومن الأسارون وزن دانقين» ومن السنبل وزن دانقين» يصب عليه الماء ثلثني رطل» ويطبخ حت يبقى أوقيتان أو كثر 
قليلاء ثم يصفى ويصب عليه من دهن اللوز الحلو وزن درهم ثم يشرب. 

طبيخ الأفسنتين: النافع من وجع الكبد والمعدة والحميات المختلفة الباردة البلغمية والسوداوية. 


أخلاطه: يوذ أنيسون وبزر الكرفس والأفسنتين الرومي وأسارون وبزر الرازيانج وأصول الأذخر من كل واحد بقدر 
الحاجة, يطبخ ويستخر ج ماؤه». ويسقى. 

أخلاطه: يؤخذ هليلج أسود» وزببب منقى» وشاهترج وباذاورد وغافت وشكاعى بالسوية» يطبخ ويصفى. 

فصل في الحبوب: حب يصلح لمن به رياح غليظة» ونفخ» وتشنج العصبء ونفخة الأنثيين. 

أخلاطه: يؤخذ بزر الكرفس وبزر الحرمل وأنسيون ومصطكى وزعفران من كل واحد درهم, هليلج أسود وبليلج 
وإملج من كل واحد درهمان سكببنج !ومُقل من كل واحد درهم ونصفء فوذنج وفطراساليون وفقاح الأذخر 
وأسارون وقسط وزرنباد وعود الوج من كل واحد نصف درهم يحبب. 

بيان حب المنتن الأكبر: وهو ينفض الأخلاط الغليظة» ويفتح السدد» وينفع من وجع المفاصلء» والخاصرة والبرص» 
والبهق والحذام» وداء الفيل وهو الحب المعروف بلماهاني. 

أخلاطه: يؤخذ أشق وسكبينج» وجحاوشير» ومثل وصبر» وحرملء وهليلج, وشحم الحنظل من كل واحد ثمانية دراهم. 
ومن الشبرم والأفتيمون» والأفربيون» والشيطرج والسوربحان من كل واحد أربعة دراهم. ومن التربد عشرة دراهم. ومن 
الجندبادستر وزث درهمين. ومن السقمونيا ثلاثة دراهم, ومن الغاريقون درهمان» ومن الزعفران والسنبل والقاقلة» وأصل 
الخطمي والأبيضء والكية والدارصيئ» والخولنجان من كل واحد وزن درهم. يدق ويبّبٍ على الرسم. 

حب المنتن الأكبر: النافع من وجع القولنج والنقرس والصلب والركبء ويحل الخلط الغليظ اللزج من البدن. 

أخلاطه: يؤحذ مقل» سكبينج» شج» جاو شير» بزر الحرمل» شحم الحنظل» صبر أفتيمون» من كل واحد عشرة دراهم» 
سقموفيا ستة دراهم» دارصيئ» سنبل» زعفران» جندبادستر» من كل واحد درهمان» اوفربيون درهم, تنقع الصموغ بماء 


1310 القانون في الطب-ابن سينا 


الكراث.و تحبب الشربة درهمان. 

حب المنتن الأصفر ينقى الخلط الغليظ اللزج من الصلب والركب. 

أخلاطه: يوذ سكبينج أصفهان وأشج وجاوشير ومقل ومر من كل واحد عشرة دراهم؛ تربد عشرون درهماء شحم 
الحنظلء إِثْنا عشر درهماء تنقع الصموغ وتعجن يما الأدوية. الشربة درهمان بماء فاتر. 

حب المنتن الكندي: ينفع لوجع المفاصل والنقرس» وكل وجع من الخام» والضفراء والسوداءء والفالج. 

أخلاطه: يؤحذ صبر وإهليلج أصفر متروع النوى»وحرملء وأفتيمون إقريطيء ولباب التربد» وأشج» وجاوشير 
وسكبينج» ومقل اليهود من كل واحد أربعة أحزاء. شحم الحنظل ثلاثة أحزء. سقمونيا جزءان. أوفربيون وجندبادستر 
ودارصيئ وزعفران من كل واحد جزء. تنقع الصموغ بماء الكراث أو يماء الكرنب يوما وليلة ثم تدق الأدوية اليابسة 
وتدق. الصموغ ححى تصير مثل المرهم؛ ثم تذز عليه الأدوية وتدق حت تختلط وتحبب أمثال الفلفل» وتحفف ف الظل 
الشربة منه وزن درهمين أول الليل بماء فاتر» ويكون الطعام عليه فروج زيرباج وشرابه نبيذ عسل وزبيب أو دوشاب. 
بيان حب الشيطرج الأكبر: النافع من أوجاع المنكبين والحقوين وعرق النساء ويسهل الخلط الغليظ اللزج. 

أخلاطه: يؤخذ من سكبينج وأشق ومقل وأوفربيون وجاوشير من كل واحد درهم؛ صبر وأفتيمون وغاريقون من كل 
واحد درهم ونصفء زراوند مدحرج وقنطريون وجندبادستر من كل واحد درهمان. دار فلفل وزنحبيل» وكمون 
ونانخواه وبزر الكرفس »وأنيسون ومرٌ وزعفران من كل واحد أربعة دوانيق. هليلج أصفر وسوربحان» وأصل الماهيزهرة 
من كل واحد درهمان ونصف. خحردل وشيطرج وشحم الحنظل وعود الوج وملح هندي من كل واحد أربعة دوانيق. 
يعجن بماء الكاكنج ويحبب» والشربة درهمان. 

حب الشيطرج الأصغر: النافع من استرخخاء الشق والفالج ووجع الحقوين والركب والمفاصل والنقرس البارد» ويسهل 
الخلط الفج الغليظ. 

أخلاطه: يؤخذ هليلج أصفر عشرة دراهم؛ صبر عشرون درهماء زنحبيل درهمان» فلفل ودار فلفل من كل واحد درهمء 
خردل ثلاثة دراهم» شيطر ج هندي وملح هندي وشحم الحنظل من كل واحد درهمان» فانيد أربعة دراهم» يعجن ماء 
الكرنب ويحبب» الشربة درهمان بماء فاتر. 

حب الشيطرج نسخة أخرى: 

يؤخدذ صبر وتربد وسوربحان من كل واحد عشرة دراهم. شيطرج ووج وملح نفطي وشحم الحنظل وغاريقون وحب 
الحرمل ومقل وسكبينج من كل واحد درهمان.. زبحبيل ودار فلفل ومصطكى وخردل وأنيسون وقسط ونانخواه من كل 
واحد درهم, أفتيمون وهليلج أسود من كل واحد وزن خمسة دراهم, - يعجن بماء الكرنب والكاكنج؛ الشربة وزن 
درهمين أوثلاثة ماء فاتر. 

حب الغافت: النافع من وجع الكبد واليرقان ومن الحمّيات. 

أخلاطه: يؤخذ صبر وعصارة الغافت وإهليلج أصفر بالسوية» يدق وينخل ويعجن بماء الكرفس» ويحبب. الشربة وزن 
درهمين. 

حب النجاح: النافع من الفالج واللقوة» ووجع الركبة» وأوجاع المفاصل» من البلغم. 


1541 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤخذ أبرد هيارق» وهو دواء هندي وشاطل واستربحبين وهو دواء آخر هندي» وتربد وحب نيل هندي» 
وحشيش الغافت من كل واحد عشرون مثقالً» يطبخ بخمسين رطلاً ماء حي يبقى النصفء ثم يصفى ويعاد ماؤه إلى 
النار» ويغلى حى ينعقد» ويلقى عليه من الدند الصيي المنقى من قشره الخارج ولبه» وهو مثل لسان العصافير ا موضوع 
في وسطه ويؤخذ جوفه وغاريقون ومصطكى وصبر أسقوطري وبرنج مقشر وعصارة السوس» من كل واحد عشرون 
مثقالاً. يدق وينخل بحريرة غير الدند» ثم يدق الدند وحده»ء ويخلط مع الأدوية لأنه لا ينحل بسبب دهنيته» ثم يلقى ذلك 
على الماء المطبوخ المنعقد ويصير له قوام العسل» وتعجن به الأدوية وتحبّب» ويؤخذ منه وزن دانقين إلى نصف درهمء 
فإذا أكثرت فأربعة دوانيق بماء حار بالليل. 

بيان حب الحاثليق: وهو حب جال للمعدة من البلغم والسوداء يخرجهماء ويكسر رياح ضعف الهضمء ويسقى شتاء 
وصيفاً. 

أخلاطه: يؤخذ دارصيئٍ وزعفران وقسط وسنبل وحماما وكماذريوس وحب البان ومحلب وقرفة وغاريقون من كل 
واحد وزن درهمين. ومن المر والقرنفل من كل واحد ثلاثة دراهم. ومن الصبر ستة عشر درهماً. يحبب في الصيف بعصير 
الورد وفي الشتاء بعصير الكرنب. الشربة منه وزن درهم بطلاء قبل الطعام» ويغتذى من ساعته بماء الحمص. 

بيان حب الدوري من كتاب الفهلمان: يطيب النكهة والفم؛ ويجلو البصر» ويذهب البلغم» ويشهّي الطعام ويقوّي 
الأسنان الماضغة. 

أخلاطه: تؤخذ قرفة وقرنفل وفوة وكزبرة وهيل بوا وفنديد وفوفل وكيربوس من كل واحد درهم. وقيراط مسك يدق 
وينخل» ويعجن عماء الصمغ امحلول. 

بيان حب آخحر: ينفع من الرياح والأبردة» وضعف المعدة» ومن البواسير. 

أحلاطه: يؤخذ حبث الحديد مائة مثقال؛ تنقع .ماء الكراث سبعة أيام متوالية» ويجدد الماء فيه كل يوم مرة واحدة» حب 
الرشاد مائة درهم. بزر الكراث وبزر الجرجير» وبزر الفلفل» وبزر الكرفس وبزر الجزر» وبزر الفجلء والحلبة» وبزر 
البصل من كل واحد وزن خمسة وعشرين درهماً. يدق ويعجن بماء الكراث ويحبب ويستعمل. 

بيان حب الدند: النافع من اللقوة» والقولنج» وأوجاع الظهرء والركبة» وكل وجع سببه بلغم غليظ لزج وكل ريح 
أخلاطه: يؤخذ دند صيئٍ مقشر من قشره الأعلى وتطرح منه الألسن الموجودة بين القطعتين» ويؤخذ اللبّ وحب الدبق 
ورب السوس والغاريقون الأبيض والكية وحشيش الغافت والأفسنتين والصبر أحزاء سواءء يدق ويعجن ,ماء الكرفس 
عرب نا ضعاراء والمحبب له يدهن بدنه بدهن البلسان الساطع الشربة منه ما بين درهم إلى درهمين» ويكون الطعام 
عليه الزيرباج. 

بيان حب ملح مسهل: نافع من اللقوة» ويجلو البصرء ويحدٌ السمع ومن أوجاع الطحال ومن النقرس» وأوجاع المفاصل» 
واسترخاء العضل وآفات البرد والرطوبة. 

أخلاطه: يؤخذ ملح داراني ست أواقء فلفل إثنا عشر درهماً. زيحبيل بزر الكرفس وزوفا وأنبحدان وفطراساليون وبزر 


أنرازيانج وأنيسون وساذج هندي وغاريقون وسقمونيا وحرف وقرنفل من كل واحد أربعة دراهم. يجمع بعد النخل 


132 القانون في الطب-ابن سينا 


ويرفع في إناء ويستعمل. 
بيان حب الأصطمحيقون للكندي: يقوي المعدة» ويشهي الطعام؛ وهو نافع للمعدة والكبد والطحالء وينقي الحواس 
والأمعاء» ويخرج الفضول من جميع البدن أعب المرّتين والبلغم. 


أخلاطه: يؤخذ هليلج كابلي ستة أجزاءء ملح هندي وأفسنتين رومي وغاريقون هش وسقمونيا أزرق من كل واحد 
تاكن احرف اسازووة والبسرك ووو الكرسى هن ولع هحجان ألنانت انريم الأيضن عنس عم دراه ويه 
إقريطي أحمر نقي حديث خمسة أجزاءء أيارج فيقرا سبعة أجزاءء» قرنفل جزءء تخلط هذه الأدوية بعد النخل» ثم تنضح 
عليها قليلاً قليلاً» وهي تدق ماء قد بل فيه أربعة أجزاء فانيد سجزي حى يصير في قوام الدوشاب ثم يحبب حباً أمثال 
الفلفل الشربة مثقالان. 

بيان حب البرمكي: ينقي الرأس والأطرافء وينفع من الأورام ويشرب وينام عليه فيستقصي في الجذب. 

أخلاطه: يؤخذ صبر أسقوطري وشحم الحنظل من كل واحد سبعة مثاقيل» زعفران وسنبل؛ ودارصيئ» وحب البلسان» 
وأسارون» ومصطكىء وأفسنتين رومي وسقمونياء وتربد من كل واحد مثقال. سليخة نصف مثقال» يدق دقاً ناعماً 
وينخل ويعجن بماء فاتر ويحبب» وبمسح يده بدهن اللوز الحلو» ويؤخذ منه بقدر لين الطبيعة ويبسها أقله ثلاث حبات 
وكثره إحدى عشرة حبة» الشربة التامة وزن درهمين حين يأوي إلى فراشه. 

بيان حب ابن الحارث: جزب على البهق الفاحش فأزاله في ثلاثة أيام» وهو ينفع من الحمى والرياح وأوجاع المفاصل» 
وكل داء بلغمي وسوداوي. 

أخلاطه: يؤخذ هليلج أصفر وأسود» صبر أسقوطري وأنزروت ومقل أحمر وسكبينج أصفهاني وشحم الحنظل من كل 
واحد خمسة أجزاء. حرف أبيض وصعتر فارسي وشونيز وكمون كرمان وملح داراتي وعلك رومي من كل واحد 
جزء. توحذ هذه الأدوية بعد السحق والنخل» فتخلط خلطاً تامأ وتنقع الصموغ في ماء الكرات في إناء أصفر قدر ما 
تعجن به الأدوية» وتصبر في الشمس حي تنخل الصموغء ثم تلقى الأدوية المنخولة عليه» وتعجن عجناً جيداً شديداً 
بالدق حي يمكن أن تحبّب أمثال الفلفل؛ ثم تحفف في الظل» الشربة منه مثقال بماء فاتر» وتحتمى قبله بيومين من جميع 
الأشياء إلا الخبز والزيرباج. 

بياث حب ابن هبيرة: المجمع عليه الظاهر النفع في الرياح والصفراء ورياح البواسير والخام والبهق والحكة ويشرب في كل 
يوم وليلة شتاء وصيفاً. 

أخلاطه: يؤحذ هليلج أصفر وأسود وبليلج منزوع النوى من كل واحد إثْنا عشر مثقالاًء أملج ستة مثاقيل» شيطرج 
هندي ودار فلفل من كل واحد حمسة مثاقيل» جوزبوا وملح د اراني من كل واحد مثقال» تربد أبيض وصبر من كل 
واحد ثلاثة مثاقيل» ويدقّ وينخل جميعاً ويصنع كشنج بدهن بنفسجء ويجفف في الظلء الشربة منه ستة مثاقيل عند 
نصف الليل .ماء حار» أنك ترى العجب من المنفعة. 

بيان الحب الجامع لابن الجهم: ينفع من الفضلة في البدن من البلغم والمرة الصفراء والمرة السوداء» وكذلك ينفع الرأس إذا 
كانت فيه فضلة من هذه الأخلاط أو من أحدهاء ويحل الصمم العارض من ذلكء وينفع المعدة وينقيها وينفع الكبد 


113 القانون في الطب-ابن سينا 


ويقويهاء وينفع من المليلة ومن كل حمى عتيقة» ويسكن الأخلاط كلهاء ويسكن الدم» ويشفي من أنواع القروح 
والحكة. ومن كان به بواسير فاحتاج إلى شربه فيلمس سبابته وإهامه شيئاً من دهن لوز حلوء ثم يمس ذلك الحب بإصبعه 
قدر ما يبرقه بالدهن, ثم يشربه فإنه لا يضره إذا فعل ذلك به. 

أخلاطه: يؤخذ أيارج فيقرا أربعة وعشرون درهماء إهليلج أسود وأصفر من كل واحد ستة دراهم» مصطكى وفراسيون 
وعصارة الغافت وعصارة الأفسنتين من كل واحد درهمان» ورد أحمر أربعة دراهم» يدق وينخل ويعجن باء ويحبب مثل 
الفلفل» والشربة وزن درهم إلى درهم ونصف» ويشرب بعد ساعتين من أول الليل قبل أن ينام صاحبه؛ ثم ينام ويسهل 
ما بين مجلسين إلى أربعة مجالس» ويكون عمله بالنهار. 

بيان حب يتخخذ الأوفريبون: نافع من الماء الأصفرء ووجع الظهر والورك» والنقرس واسترخخاء الأعضاء. 

أخلاطه: يؤحذ من الأوفربيون والمصطكى من كل واحد أربعة دراهم» سقمونيا وغاريقون من كل واحد خمسة دراهم» 
شحم الحنظل وزن ثلاثة دراهم» صبر وأفتيمون من كل واحد وزن عشرة دراهم» عصارة الأفسنتين وزن خمسة دراهم, 
ملح هندي وزن درهم ونصفء ودار فلفل درهمان» أنيسون وزن أربعة دراهم» سنبل وزن عشرة دراهم» تدق الأدوية 
وتنخل وتعجن بماء الكرنب» وتحبب حباً كالفلفل» الشربة من هذا الدواء إحدى عشر حبة إلى قدر نصف درهم قبل 
الطعام وبعده» ويشرب عليه ماء حار. 

حب آخر: 

نافع للحمى المزمنة وضعف الكبد والطحالء وابتداء الماء. 

خلاطه: يؤخذ كمافيطوس وكمافريوس وأصل السوس وزعفران ولك وأفسنتين من كل واحد عشرة دراهم. بزر 
كرفس وأنيسون وبزر رازيانج من كل واحد خمسة دراهم. عصارة الغافت وورد صِيئٍ من كل واحد ثمانية دراهم. بزر 
كشوت خبنة عش درقلا جعدة وزوفا من كل واحد سبعة دراهم» وإن كان به سعال زدت فيه رب السوس حخمسة 
عشر درهماء وإن كان به طحال زدت فيه سقولوفندريون عشرة دراهم؛ وأصل الكبر وكزمازك من كل واحد ثمانية 
دراهم. 

حب آخر: نافع للحمى المزمنة من كيموسات مختلطة» ووجع الكبدء ابتداء الاستسقاء. 

أخلاطه: يوذ أفسنتين وعصارة غافت وهليلج أصفر ومصطكى ورواند ولك وأنيسون وشاهترج وأيارج فيقرا يابس 
من كل واحد جزءء يدق ويحبب ويستعمل فإنه نافع. 

بيان حب آخر: نافع من الحمى المزمنة الحادثة عن الأخلاط المختلفة لوجع الكبدء وابتداء الاستسقاء. 

أخلاطه: يؤخذ أفسنتين أو عصارته وعصارة الغافت وإهليلج أصفر وصبر ومصطكى وزعفران وراوند صيئٍ ولك 
مغسول وأنيسون وشاهترج يابس وأيارج فيقرا من كل واحد جزءء يدق ويعجن بماء عنب الثعلب» ويحبب. الشربة 
وزن مثقال بماء فاتر بالليل» فإن كان سعال خلط مع الأدوية من رب السوس مثل نصف وزن الجميع من الأدوية. 

بيان حب آخحر: يفتح السدد ويلطف الأخلاط الغليظة ويجذب الأخلاط والرطوبات اللزحة اللعابية. 

أخلاطه: يؤخحذ ساذج هندي ومو وفقاح الأذخحر وفقاح الأفسنتين الرومي ومصطكى وزعفران من كل واحد نصف 


درهم. بزر كرفس وأنيسون وسكبينج من كل واحد درهم. صبر سبعة دراهم, تربد وغاريقون من كل واحد ثلاثة 


1544 القانون في الطب-ابن سينا 


دراهم ونصف» يحب ويستعمل. 
بيان حب السكبينج: يصلح لوجع الركب» والحقوين» والحنبين. 
أخلاطه: يؤخذ بزر كرفس وبزر حرمل من كل واحد درهم» سكبينج ومقل من كل واحد درهمان» أيارج فيقرا 
درهمان» شحم حنظل وغاريقون من كل واحد ثلاثة دراهم» تربد ستة دراهم» يحببء الشربة درهمان هماء فاتر. 
بيان حب اللناوشير لسلموية: يصلح لوجع الركب والظهر والفالج واللقوة. 
أخلاطه: يؤخذ زبحبيل وفلفل ودار فلفل وشيطرج هندي وهليلج أصفر وبليلج وأملج ومر وتربد وسقمونيا وزعفران 
وجندبادستر من كل واحد درهمان. جاوشير وسورنحان وسكبينج ومقل وأشج وشحم حنظل من كل واحد عشرة 
دراهم. صبر عشرون درهماء ينقع الصموغ بماء الكرنب» وتعجن الأدوية ويحبب الشربة درهمان. 
بيان حب الأوفربيون: النافع من الفالح والاسترخاء والأخلاط الفجة المنحدرة إلى الأعصاب. 
أخلاطه: يؤخذ غاريقون وشحم حنظل وأوفربيون وسكبينج ومقل من كل واحد درهم. صبر درهمان» يدق ويعجن بماء 
الكرنب ويحبب. 
بياق حب هندي يعمل بالمسك: نافع لوجع المعدة» ويذهب البخر وذفارة شرب الشراب وينشف الرطوبة منها. 
أخلاطه: يؤخذ رامك وكبر من كل واحد رطلء؛ يرض ويغسل بالماء» ويلقى في القدر» ويصب عليه من الماء أربعون 
رطلاًء ويطبخ حن تبقى خمسة أرطال» ويصفى ثم يرد إلى القدر النظيف» ويطبخ الماء ثانية وحده حي ينعقد وأنت 
تحركه بالملعقة حى لا يلتصق ويحترق» ثم يلقى في إحانة خضراء ويجفف مثل ما يجفف الصبر المغسولء» فإذا أردت أن 
تعمل منه حا فخذ منه عشرين مثقالاً واسحقه وانخله» ثم خذ هالاً وقرنفلاً وحوزبوا وبسباسة وعودا هندبا وساذجاً 
وخيربوا وصندلاً أبيض وهرنوة وكبابة من كل واحد مثقال» مسك خمسة مثاقيل» كافور عشرة مثاقيل» يدق كل واحد 
على حدة» وينخل ثم يخلط» ثم حذ رامك ثانياً خمسة مناقيل والق عليه ست أواق ماء واطبخه حي تبقى أوقيتان» وصفه 
واعجن به الأدوية وحيّبه مثل الحمص وجففه واستعمله عند الحاحة. 

المقالة العاشرة 

الأدهان 

كلامنا في الأدهان في هذه الجملة على شرطنا. 
عمل دهن الناردين: منافعه كثيرة» وهو من أشرف الأدهان نافع من كل واجع يكون من البرودة في الباطن ورياح 
الباطن» ويسكن أوجاع الأذن الباردة» ويزيلها ويزيل الصداع والشقيقة سعوطاء ويحسن اللو ويزيل القولنج واللغص 


الريحيين» وينفع من أوجاعهماء ويسكن أوجاع الكبد والبطن» ويسخن الرحمء ويزرق في الاحليل فينفع الكلية والمثانة 


الطبخة الآولى: يؤخذ قصب الذريرة وسعد وورق الغار وعيمان البلسان وساذج هندي وراسن وأذخر وأمل وآس 


وقردمانا ومرزنحوش من كل واحد أوقيتان» يدق دق جريشا ويلقى ف قدر ويلقى عليه شراب وماء وينقع» ويلقى عليه 


145 القانون في الطب-ابن سينا 


دهن خل خمسة أقساط» ويطبخ بنار لينة في إناء مضاعف ست ساعاتء ويحرك كل ساعة؛ ثم يتزل عن النار ويترك حب 
يبرد ويصفى الدهن. 

الطبخة الثانية: يوذ ورد أحمر وسليخة وعصارة الآس من الرطب ومر من كل واحد أوقيتان» يدق جريشاً ويلقى عليه 
ماء أو شراب حي يبتل والدهن المطبوخ» ويطبخ بنار لينة ثلاث ساعات» ويبرد ويصفى. 

الطبخة الثالثة: يؤحذ سنبل وقرنفل وميعة من كل واحد ثلاث أواق» جوزبوا حمس أواق» دهن البلسان ست أواق» 
تدق الأدوية جريشاً ويلقى عليها ماءء فإذا سخحن ألقيت عليه الدهن الذي طبخ؛ ودهن البلسان والميعة السائلة» ويدرك 
حن يختلط» ويغلى حى يذهب الماء ويبقى الدهن. 

عمل دهن لميعة؛ يصلح للمفاصل لي تنصب إليها مادة» ويسخن العضل والأورام الباردة والرحم البارد» ويسحى الكلى 
والمثانة, 

أخلاطه: يؤخذ دهن حل» قسطء ميعة يابسة ثلاث أواق» يطبخ بنار لينة حي يأخذ الدهن قوة الميعة» ويرفع في إناء 
ويستعمل. 

عمل دهن البابونج: يؤخذ دهن حل قسطء حابة فقاح البابونج مغسولاً منشفاً في الظل» من كل واحد أوقيتان» وينقع 
في إناء زحاج» وجعل 'ق الشحس أربعين يوماً ويستعمل. 

عمل دهن المصطكى: يصلح لضعف المعدة وأورامها ويلين الصلابة. 

أخلاطه: يؤخذ دهن حل قسطان» مصطكى ست أواق» تدق المصطكى وتلقى على الدهن في إناء مضاعف. 

عمل دهن الأفسنتين المشمس: يسخخحن ويقوي الأعضاء الباردة. 

أخلاطه: يؤخذ دهن حل دورقء ألقه في إناء زجاجء ومن الأفسنتين أوقيتان» يجعل في الشمس أربعين يوماً. 

عمل دهن الشبث: يؤخذ دهن حل قسطء بزر الشبث محففاً في الظل أوقية» يلقى في إناء زحاج؛ ويجعل في الشمس 
عشرين بوما ويستعفل: 

عمل دهن السوسن: ينفع من برد الرحم واختناقه ومن القولنج» ويسخحن الكلى والمثانة. 

أخلاطه: يؤخذ سليخة وقسط وحب البلسان ومصطكى من كل واحد أوقية» قرنفل وقرفة من كل واحد نصف أوقية» 
زعفران أوقية» يدق ويلقى في إناء زحاج مع رطل ونصف من شيرج» وثلائين سوسنة عدداً بعد أن يرمى ما فيها من 
الصفرة وأصول ورقهاء ويجعل في الظل في موضع معتدل إلى أن يأحذ الدهن قوته ويصفى ويستعمل. 

عمل دهن السوسن الساذج: يؤحذ سوسن أبيض منقى درهمان» حل قسطء يجعل في إناء زجاج حى يأخذ الدهن قوته 
ويستعمل. 

عمل دهن الحسك: ينفع من عسر البول. 

أخلاطه: يؤخذ دهن حل أوقية» ماء رطلاً وربعاء زبحبيل أربعة دراهم»؛ حسك عشرة دراهم» تدق الأدوية برها وتلقى 
في قدر مع ماء وشيرج ويطبخ حي يذهب الماء» ويبقى الدهن ويقطّر منه في الإحليل. 

عمل دهن حسك آخر: يصلح للمفاصل ويحسن اللون ويزيد في الباه ويحث على الجماع ويصلح للكلى والمثانة والظهرء 
إذا شرب منه مقدار أوقية كل يوم ميبختج أو بنبيذ» ويستعمل أيضاً في الحقن. 


1316 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤخذ دهن حل ولبن البقر» الحلو وعصارة الحسك الرطب من كل واحد عشرة أرطالء» فانيذ أبيض حمسة 
أرطال» زنجبيل رطلان ونصفء يدق الفانيذ وينخل ويلقى الجميع في قدر فخار» ويوقد تحته بنار لينة حى يذهب ماء 
الحسك واللبن» ويبقى الدهن وحده ويرفع من النار» ويشرب منه كما ذكرنا فإنه نافع من ضعف الكلى ويزيد في الباه 
والي. 

عمل دهن الحسك نسخة أخرى: نافع من الحصر ووجع الخاصرة والكلى. 

أخلاطه: يؤخذ ماء عذب خمسة عثر سكرحة» زبحبيل مرضوض وزن أربعة دراهم» حسك مرضوض وزن عشرة 
دراهم» دهن حل اسكرحة؛ يطبخ في قدر نظيفة بنار لينة حى يذهب الماء ويبقى الدهن» وينزل عن النار ويترك حى يبرد 
ويصفى» ويحتقن به من حلف ومن قدام بالصب ف الإحليل. 

عمل دهن الحيات: النافع من القوابي واسترخاء المقعدة. 

أخلاطه: يؤحذ دهن حل ثلاثة أقساط» ويصير في قدر فخار» ويصير فيه من الحيات السوداء أحياءء ما بين الخمس 
حيات إلى العشر ويسد رأس الفخار» ويطبخ بنار لينة حي يتهرى» وينزل عن النار ويترك حي تبردء ويفتح رأسها 
ويحذر من بخارهاء ويترك حى يبرد ويتنفس ويذهب عنه البخار» ويصير فرع إناء زحاج ويستعمل في الطلاء إذا احتيج 
إليه فقط بريشة عمل دهن رامش داذ: 

هو نافع من الفالح واللقوة والنقرس والرعشة؛ ومن أوجاع المفاصل والظهرء ومن الناصور والباسور ومن القولنج وداء 
الفيل. 

أخلاطه: يؤخذ مقل عشرة دراهم. أشق وسكبينج وجاوشير وحب البلسان وأفيون وبسفايج وخربق أبيض وزرنب 
وفلئجة وشيطرج ولوز مر مقشر من كل واحد ستة دراهم. وقرنفل وحوزبوا وزبحبيل وحولنجان ودارصيئ ولاذن 
وجندبادستر من كل واحد ثلاثة دراهم. كسيلا وبزر بنج وسيساليوس ولبان وشونيز وبزر الجرجير وبزر الكراث 
ونانخواه وقسط من كل واحد خمسة دراهم. سعد وحب الحرمل وآس وحبة الخضراء وحب الخروع ومرزبحجوش من كل 
واحد أربعة دراهم. ورق الغافت وأشنة من كل واحد خمسة دراهم. تدق هذه الأدوية جريشاً وتلقى في قدر ويصب 
عليها ستة أرطال من عصير الكرنب» ويطبخ بنار لينة حى يرحع إلى رطلين» ويترل ويصفى ويعصر حي لا يبقى فيه 
شيء من قوى هذه الأدوية» ويعاد إلى القدر ويصب عليه من دهن الزيت ستة أرطال. ومن سمن البقر ودهن الرازقي 
ودهن الخروع ودهن الدهمست المطبوخ مع الأفاويه ويجلب هذا الدهن من مصر من كل واحد عشرة دراهم. ومن دقيق 
اللوز المر درهمء حب الغار والصنوبر من كل واحد ستة دراهم؛ دهن السوسن ودهن الحرجير من كل واحد خمسة 
دراهم» دهن حبة الخضراء وزن عشرة دراهم»؛ دهن حل أو الرازقي المطبوخ فيه السذاب ثلاثة دراهمى أشنة ثلاثة دراهمء 
دهن الحناء خمسة دراهم» عسل البلافر ثلاثة دراهم» تصبٌ الأدهان في القدر ويداف بالقليل من ذلك الماء من الشجرينا 
وزن عشرة دراهم» ويطبخ بنارلينة على الرفق حى يبقى من الماء قدر اسكرحة:» ويتزل عن النار ويصفى ,عنديل صفيق» 
ويعاد إلى القدر» ويطرح عليه من القنة ستة دراهم» ومن العسل عشرة دراهم» ويوضع على الجمر حى يذوبء ويتزل 
عن النار ويخلط. ومن اللبئ السائلة والنفط الأبيض ودهن البلسان من كل واحد وزن عشرة دراهم» ويجعل في قارورة 
ويستوثق من رأسهاء الشربة منه ما بين ربع درهم إلى مثقال ماء الحمص. 


1317 القانون في الطب-ابن سينا 


عمل دهن القسط؛: يسقى فينفع من برد الأعضاء وفيواض ا الكبد والمعدة» مفتّح سدد العصب مقولة محسن اللون 
تحافظ السبواة لقتو 

أخلاطه: يؤخذ قسطء مرء عشرة دراهم» سليخة ستة دراهم؛ ورق المرماحوز عشرة أساتير» يدق جريشاً وينقع بشراب 
ليلة» ويلقى عليه دهن حل قدر رطل ونصفء ويطبخ في إناء مضاعف حي يذهب الشراب ويبقى الدهن. 

عمل دهن قسط آخر: نافع لوجع الكبد والمعدة ووجع المفاصل من برودة واسترخاء الشق. 

أخلاطه: يؤخذ قرنفل أوقية» قصب الذريرة وسنبل وساذج هندي وميعة وأصول السوسن الأسمابحون وقرفة وأشنة 
وقسط من كل واحد أوقيتان» راسن وسليخة أوقية» أوقية» مر نصف أوقية. 

تدق الأدوية حريشاً وتنقع في الخل ليلة» ويصب عليه من الدهن والماء من كل واحد خمسة أرطالء ويطبخ بنار لينة حي 
يذهب الماء» ويبقى الدهن ويصفى ويخلط مع الأول. عمل دهن باريكر: وهو دواء هندي نافع من الرياح الغليظة ومن 
وجع الرحم. 

أخلاطه: يؤخحذ سكبينج وقنّة وسعد وخردل أبيض من كل واحد خمسة عشر درهماء ومن علك الأنباط ثمانية دراهم» 
جاوشير أربعة دراهم؛ قرفة وقسط وزراوند طويل أو مدحرج من كل واحد وزن درهمان» وج وأشق وسنبله وفل 
وعاقر قرحا من كل واحد درهمان ونصف. زرنباد ودرونج وجندبادستر وسذاب وحسك وقيصوم وأصول السوسن 
وسذاب جبلي ومو وأردشيران وكرنب ومرزبحوش وسيسنبروقرنفل بستاني من كل واحد نصف درهم. مر وحلتيت 
الغليج القن واشذان وى كل راش ببعة أرطال». وين الماع ثائية عضو رطاذ: 

يطبخ بنار لينة حب يذهب الماء ويبقى الدهن» الشربة منه ما بين نصف درهم إلى درهمين .ماء الشبث. 

عمل دهن سندي يسمى أبو ماد: ينفع من السعال والرياح الغليظة ويجذب الأخلاط الغليظة وينفع من البواسير. 
أخلاطه: يؤخذ أيمل وفلفل ودار فلفل وكاشم وزبحبيل وشيطرج هندي وملح أحمر وكمون من كل واحد ستة دراهم. 
سويق النبق قفيز» ينقع من حب الرمان قدر قفيز بالماء» ويصفى على الأدوية. 

عمل دهن الخروع الكبير: وهو نافع من الاسترخخاء والفالج واللقوة» ويفتح سدد الكبد والطحال» وينفع في حقن 
القولنج. 


أخلاطه: يؤخخذد نانخواه وصعتر وفوذنج جبلي ومر ومرماحوز وبزر كرفس وبزر رازيانج وأنيسون وبزر الحندقوقي 
والمصطكى والأسارون والحلبة من كل واحد سبعة دراهم. ومن الشل والبل والفل والوج والشيطرج الندي والمقل من 
كل واحد خمسة دراهم. ومن السكبينج والأشق والحاوشير من كل واحد ثلاثة دراهم. ومن أصول الكرفس وقشور 
أصول الرازيانج والأذحر وأصول السوسن وراسن يابس وحسك من كل واحد عشرة دراهم. هزارحشيان وششبندان 
من كل واحد ثلاثة دراهم. زنجبيل ودارصيئ وقرنفل وقاقلة وخيربوا وبابة ودار فلفل وفلفل وحوزبوا وبسباسة وشونيز 
وقسط وكراويا من كل واحد أربعة دراهم. زرنباد ودرونج من كل واحد خمسة دراهم تدق الأدوية جريشاًء ويصبٌ 
عليها من الماء ماء يغمرهاء ويطبخ حن يتهرى ويصفى ويصب عليه دهن الخروع العصير سبعة أرطال» ويطبخ بنار لينة 
حي يذهب الماء» ويبقى الدهن ويستعمل عند الحاجة وزن مثقالين أو ثلاثة مثاقيل بماء الأصول. 


1318 القانون في الطب-ابن سينا 


استخخراج الدهن: ومنء الناس من يأخذ حب الخروع والمستحكم قدر ما يريد» ويشمسه إلى أن يتشقق ويتقشر, ثم 
يجمع لبابه ويصيره في هاون» ويدقه دقاً ناعماً ثم يطرحه في قدر مرصصة بقلعي» ويصب عليه ماء ويغليه فإذا خرج 
دهنه كله أنزل القدر عن النار» ويأخذ الدهن الطافي فوق الماء ويجعل في إناء ويستعمل. وأما أهل مصر فإفهم يحتاحون 
منه إلى شيء كثير ويعملونه بطراءته عملاً آخرء وذلك أنهم بعد أن يتقور حب الخروع يطبخونه طبخاً ناعماًء ثم يجعلونه 
في خلاء من حوضء ويعصرونه بلولب أو تبكء» وأما علامة استحكام الخروع فتساقطه من قشرة الخارج. 

دهن الخروع الساذج: يطبخ بالماء وحده» ويقل حرارته إذا طبخ وحده؛ وهو بمتزلة الزيت الركابي إذا غسل بالماء وحده. 
وهو نافع لكل حرارة وحده في جميع البدن إن كان في عضو ظاهر مسح به وإن كان في مثانة أو كلية مسح به» وسقي 
منه واصطبغ به وإن كانت حرارة في البدن شرب منه واصطبغ به وإن كانت في الرأس مسح به وسعط منه» وإن 
كانت في الأمعاء حدة مرار سقي منه؛ فإنه نافع من جميع ذلك. 

وصفته: يؤحذ القرع الكبار التام فيقشّر ويدق ويعتصرء ويؤخذ من مائه أربعة أحزاء» ومن الشيرج الطري حزءء فيطبخ 
بار لينة حب يذهب المءاء ويبقى الدهن ثم يصفى في زحاج ويستعمل. 

عمل دهن الشاهسفرم: ينفع من الريح في الركبة والمفاصل وجميع البدن. 

صفته: يؤ نخد من ماء الشاهسفرم جزء ومن الشيرج جزء طبخ حى يذهب الماء أجمع» ويبقى الدهن فيصفى» ويرفع في 
إناء زحاج» ويستوثق من رأسه؛ الشربة منه ما بين مثقال إلى نصف أوقية لما ذكرناء يشرب على قدر أوقيتين ماء حمص» 
وقد طبخ مع الحمص شيء من الكمون والطعام عليه زبرباج» وإن مسح به الأعضاء نفع. 

عمل دهن للأذان: يؤخذ دهن حل رطلان» صعتر خمسة عشر درهماًء فوة أوقيتان» جاوشير وسكبينج ومر ومقل وأشج 
وصبر ولبان من كل واحد درهمان يدق ويلقى في طنجير ويلقى عليه ماء قليل ويمرس ياليد جيداً ويلقى عليه الدهن 
ويطبخ بنار لينة حي يشخن ويستعمل. 

عمل دهن آخر للأذان: يؤخذ نيلئج أوقيتان يرض» وزيت رطلء ماء المرزحوش نصف رطلء يطبخ الجميع بنار لينة في 
مغرفة حديد» ويصفى ويقطر منه في الأذن. 

عمل دهن الفلفلاذ: يصلح لوجع المفاصل والتشنج واسترخاء الأعضاء: أخلاطه: يؤحذ شل وفل وبل ووج وشيطرج 
هندي وراسن ودار فلفل وجوز القيء وأصول السوسن وبزر الرازيانج وقسط ومر وديندار وزرنباد ودرونج من كل 
واحد خمسة دراهم. يدق جريشاً ويلقى في القدر» ويلقى عليها دهن حل ولبن وماء من كل واحد منوان» يطبخ في إناء 
مضاعف حى يذهب الاء واللبن» ويبقى الدهن ويصفى ويستعمل. 

نسححة أحرى: تنفع من أوجاع المثانة والرحم الباردة» ومن عرق النسا وبرد الكليتين» واسترعاء الأعضاء والقولنج 
واللقوة والفالح» ومن الرياح الباردة الغليظة الي تعرض ف العصبء, ووجع الظهرء وكل وجع يكون من البرد والغلظ 


وهو دهن هندي. 


أخلاطه: يؤخذ شل وبل وفل ووج شيطرج هنديء وأصول السوسن الآسمابجوني وراسن ودار فلفل وجوز القيء وحوز 
السرو والصنوبر وقسط وبزر الرازيانج والزرنباد وديودار ودرونج من كل واحد عشرة دراهم. تدق كلها حريشا 


1549 القانون في الطب-ابن سينا 


ويؤخذ من اللبن الحليب والماء من كل واحد عشرة أرطال» ومن دهن الخل خمسة أرطال» تطبخ في قدر مضاعفة حي 
واهي اللو واللرت و لد 

عمل دهن البيض: يتخذ إما بتطحين الصفرة المسلوقة» أو بالتقطير بالقارورة المكبة» أو بالتقطير التصعيدي. 

عمل دهن الكلكلانج: هو صالح للسكتة والفالج والاسترخاء والبرودة والتشنج وضعف المعدة وعرق النسا وأوجاع 
المفاصل وألظهر وينفع من القولنج ويدرٌ الطمث ويسخن الرحم ويذيب الحصاة ويسكن وجع المقعدة ويفتح سدد 
البدن, 

أخلاطه: يؤخذ هليلج كابلي وهليلج أسود وبليلج وأملج من كل واحد عشرة دراهم؛ أصل الكرفس وأصل الرازيانج 
من كل واحد سبعة دراهم؛ دار فلفل وفلفل وزبجببل من كل واحد ستة دراهم» جاوشير وبنج وسكبينج من كل واحد 
خمسة دراهم, تربد أربعة أساتير» كرنب طري وسذاب طري وحسك رطب من كل واحد قبضة» تدق اليابسة حريشاًء 
وتقطع البقول وتلقى في القدر ويلقى عليها ماء أربعة وعشرون رطلاًء ويطبخ حي يبقى النصفء ويصفى ويلقى عليه 
دهن خروع أربعة أمناء» ويطبخ حب يذهب الماء ويبقى الدهن» وقوم يزيدون فيه أصل السومسن إستّاران» شيطرج 
أربعة دراهم, أنيسون وأدنيس وإسفند وفركهان من كل واحد درهمان. 

عمل دهن الزعفران: يلين العصب ويزيل التشنج وينفع من صلابة الرحم ويحسن اللون. 

أخلاطه: يؤحذ زعفران ستة دراهم؛ قصب الذريرة خمسة دراهم» مر نصف درهم.ء قردمانا ستة دراهم؛ تنقع الأدوية 
على حدة والمر على حدة بالخل ما خلا القردمانا ويترك خمسة أيام» وفي اليوم السادس تنقع القردمانا بالخل» وتترك يوماً 
واحداً ويصب عليها في اليوم السابع من الدهن خمسة أساتير» وتطبخ بنار لينة حي يذهب الخل ويبقى الدهن. 

عمل دهن الأشنة: تؤخذ أشنة حمسة أساتير» قسط عشرة دراهم» سليخة وقصب الذريرة من كل واحد ثلاثة دراهم» 
مرماحوز وزن درهمين» ميعة خمسة دراهم» دهن الآس رطل ونصفء تدق الأدوية وتنقع بالخل» وتترك ثلاثة أيام 
متوالية» وتصفى وتطبخ مع الدهن حى يذهب الخل ويبقى الدهن. 

عمل دهن أوفربيون لنا: نافع من الأوجاع الباردة» ونخصوصاً في العصبء ومن عرق النسا ووجع الظهر والرحل. 
صفته: يؤحذ من القسط المر وزن عشرة. دراهم؛ ومن الجندبادستر وزن خمسة دراهم ومن الفوذنج اليابسى وزن إثي 
عشر درهماًء ومن العاقر قرحا وزن سبعة دراهم؛ ومن الكندس وزن أربعة دراهم؛ ومن الميويزج وزن ثلاثة دراهم» يدق 
الجميع ويطبخ في وزن أربعمائة درهم شرإب ريحاني بعد أن ينقع فيه يوماً وليلة» إلى أن يصير إلى أقل من الثلث» ثم يبرد 
ويمرس مرساً شديداًء ويصفى ويصب عليه نصف وزنه شيرجاً أو دهن الزنبق أو دهن الخيري» ويطبخ إلى أن يذهب 
الشراب ويبقى الدهن» ثم يؤحذ لكل عشر وزنات ودهن وزن درهمين من الأوفربيون الأبيض الحديث» ويسحق كالغبار 
ويخلط بالدهن» ويوضع على النار حب يغلى غلية ويرفع. 

عمل دهن يقال له بالرومية دامامون وتفسيره ذو عشرة أخلاط: أخلاطه: ينفع من برد المعدة والعصب» وهو مقو 
للأعضاء رادع للفضول ملين للعصب. يؤحذ من الميعة أربعة أواق» ومن المصطكى إثنتا عشرة أوقية» ومن الساذج 
المندي والسنبل من كل واحد أربع أواق» ومن الأوفربيون ثلاث أواق» دارصينٍ ست أواق» همع أبيض وزن إثني عشرة 
أوقية» دهن البان مان وأربعون أوقية» دهن البلسان إثنتا عشرة أوقية» فلفل أوقية» يدق اليابس ويُذاب ما سوى ذلك 


0ذآ153 القانون في الطب-ابن سينا 


و 


ويرفع. 

عمل دهن شقائق النعمان: يسخن المعدة الباردة» ويحلل النفخ والتورّم إذا خلط مع شحم أوز أو دجاج. 

أخلاطه: يؤخذ من الزيت الفائق رطل» ومن ورد شقائق النعمان أوقيتان» يصبر في إناء» ويجعل في الشمس عشرة أيام, 
ويرفع وهو جيد إلا أنه ليس لدهنه رائحة. 

عمل الأدهان الساذحة: من السوسن والسفرجل والتفاح والخردل وقثاء الحمار تعمل بأن يكون دهن الحل جزءاًء والماء 
نكة لجان ومس اربع دا 

عمل دهن اللوز المر: 

وهذا الدهن يصلح لأوجاع الأرحام واختناقها وانقلابما وأورامهاء ومن وجع الرأس والأذن ودويها وطنينهاء وينفع من 
به وجع الكلى ومن به عسر البول» وإذا خلط بعسل وأصل السوسن بدهن الحناء» أو بدهن الورد نفع من به حصا أو 
ربو أو ورم الطحالء ويقلع الأثار الي تكون في الوجحه من فضول البدن» وينفع الكلف ويبسط تشنج الوحه؛ وينفع من 
كدر البصر وكلاله؛ وإذا خلط بخمس نفع القروح الرطبة الي تكون في الرأس والحزاز الذي فيه والنخالة. 

ونح ذلك ةمق اللزر المزروون هر أرطال. ؤنقة وجمف وردقد انا ثالعنا عتفزنا جيم يعر ينا وعدي 
منجار من حشب» ويصب عليه من الماء المسخن ثلاث أواق» ثم دعه نصف ساعة حي بمصّ ذلك الماء» ثم تدقه وتعصره 
بيدك عصراً شديداء وذ ما يخرج من بين أصابعك في إناء» ثم يصب على الذي عصرته أوقية ونضفاً ماء ودعه ساعة 
حى يتشربه؛ وافعل يما كما فعلت أولاً إلى أن يخرج من العشرة أرطال لوزء تسع أواق من الدهن ويستعمل. 

عمل دهن البلوط: وعمل ذلك بعينه كما علم؛ وله قوة جحلو ما يظهر في الوجه من الآثار العارضة من فضول البدن 
والرطوبة اللبنية والثاليل والآثار السود من اندمال القروح» ويسهل البطن وهو رديء للمعدة» ويوافق وجع الأذن ودويها 
وطنينها إذا خلط بشحم البط وقطر فيها. 

عمل دهن البنج: هذا يصلح لوجع الأذن» ويقع في أخلاط بعض الفرزحات ليلينه بنّة. 

ترتيب ذلك: يؤحذ من ثمرة البنج ما كان أبيض يابساً حديثاً ودقة واعجنه بماء حار, ثم خمسه وما جف اتخلطه بالباقي؛ 
فلا تزال تفعل ذلك حى يسود وينتن؛ ثم اعصره في جلال الخوص واخزنه. 

عمل دهن الأبحرة: وقوته تنفع إسهال البطن إذا شرب. 

ترتيب ذلك: يعمل كما عمل بدهن البنج» كذلك عمل دهن القرطم وقوته شبيهة بقوة بزر الأنحرة غير أكهما أضعف» 
وكذلك يعمل دهن الفجل وقوته موافقة لمن عرض له قمل كثير في رأسه وحسده من مرضء ويجلو الخشونة الي في 
الوجه وأهل مصر يستعملونه في الطعام» وكذلك عمل دهن الشونيز وقوته مثل قوة دهن الفجل. 

عمل دهن الغار: وله قوة مسخنة مليّنة مفتحة لأفواه العروق محللة للإعياء» وتوافق لكل وجع من اوجاع الأعصاب 
والاقشعرار وأوجاع الأذن والنزلات والصداع» وإذا شرب غثي شاربه وتعطر. 

ترتيب ذلك: يؤخذ حب الغار إذا أدرك» ويطبخ بلماء فإنه يظهر حينئذ على قشرة دسم ويعسح بالأيدي» ويجمع في 
صدفة. ومن الناس من يعفص أولاً زيت الأنفاق بالسعد والأذحر وقصب الذريرة» ثم يلقون فيه ورق الغار الطري» 
ويطبخونه ومن الناس من يطرح مع ورق الغار حبة» وكلهم يطبخونه حى تعبق به رائحته جداً. وأصلح الغار الذي 


1551 القانون في الطب-ابن سينا 


عل مده لعن نا كان سبلا عريض الور قم جود ماتيكزة دوي دهن القارنا كان ديا احضو شديت الرارة 
يفار وله قذه متف ولرنة تكد لاقرزاة العو 

عمل دهن الأذخر: يصلح للبرص» وقد يخلط في أخلاط الأدوية الي تذهب بالإعياء» وينفع من أنواع الحكة عامة. 
ترتيب ذلك: يؤحذ من ثمره إذا نضج كما يعمل من ثمرة الغار بعدما يضرب. 

عمل لدهن الورد: وله قوة قابضة مبردة ويصلح للإدهان به» ويخلط بالضمادات» ويسهل البطن إذا شرب» ويطفىء 
التهاب المعدة» وينبت اللحم في القروح العميقة» ويسكن رداءة القروح الرديئة» ويدهن به القروح الرطبة الي في الرأس 
وللشيربنج» ويدهن به الرأس مع اللخلخة في ابتدائه» ويتضمد به لوجع الأسنان» ويصلح للجفون الي فيها غلظ إذا 
اكتحل به» وإذا احتقن به من حرقة الأمعاء والرحم نفع منفعة بينة. 

ترتيب ذلك: يوذ من الأذحر خمسة أجزاء» ومن الزيت عشرون جزعاء ثم يدق الأذعر ويل بالماء واطبخه بالزيت 
وحركه ف طبخخحك إياه ثم صفه واطرح عليه ألف وردة جافة ملقى منها أقماعها لم يصبها ماء» والطخ يدك بعسل طيب 
الرائحة وقلبه مراراً كثيرة بيدك» واعصر عصراً رقيقاً ودعه ليستنشفه ليلة» ثم اعصره؛ ثم صفه في إنحانة ملطوعة بعسل» 
ثم صير تفل الورد في إناء وصب عليه من الزيت المعفص بالأذحر جزأين» ثم اعصره مثل الأول بحبك جيداً ثانياء وكذلك 
فافعل ثالثاً ورابعاً. ومن الناس من يدق الورد وينقعه في الزيت» ويبدّله في كل سبعة أيام؛ ويفعل ذلك ثلاث مرات ثم 
يخرنه ويستعمل فإنه نافع. 

عمل دهن الايرساء 

وقوة دهن الإيرسا مسخنة ملينة وتنقي المنشكريشات والعفونات والأوساخ؛ وتوافق أوجاع الرحم وأورامه الحارة 
وانضمام فمه؛ وتخرج الحنين وتفتح أفواه البواسير» وتوافق دوي الآذان إذا استعمل بالخل والسذاب واللوز المر» وتوافق 
النزلات المزمنة ونتن الأنف إذا دهن المنخران» إذا شرب منه مقدار أوقية ونصف أسهل البطن» ويصلح لمن عرض له 
القولنج المسمى إيلاوس» ويدر البول» ويسلس القيء على من يعسر عليه إذا دهنت به الأصابع أو الريش الي يتقيأ به» 
ويصلح لمن به خناق أو حشونة ف قصبة الرئة إذا تنك به وتغرغر به» وقد يسقى منه من شرب الفطر والبنج والكزبرة. 
ترتيب ذلك: يؤخذ من قشر الكفرى ستة أجزاءء» ومن الزيت سبعة أجزاءء ثم دق القشى :دق فاعين وبله بتسعة أجزاء 
ماء» صيره في قدر نحاس مع الزيت» واطبخه حت يعبق في الزيت رائحته, ثم صفه في إنحانة ملطخة بالعسل والدهن 
الفائق» يعمل مع أدهان إيرسا من هذا الزيت المعقضن ا يوحة :هن خلذً| الويف أرجطة ضفر جوماوالق ,عليه من الازرتننا 
مدقوقاً ودعه يومين وليلتين» ثم تعصره عصراً شديداً فإن أحببت أن تزيد في قوة الدهن» فجدد فيه من الإيرسا بوزن 
الأول مرتين أو ثلاثة واعصره. 

فيل مهن الأفعوان اليب متيع هذا ملين مفتح لأفواه العروق ومدرٌ للبول» نافع إذا وقع في الأدوية المعفنة من 
النواصير بعد أن يشق» وينفع الخشكريشات والقروح الخبيثة» ويوافق عسر البول وأورام المقعدة وفتح البواسير إذا دهنت 
المقعدة به» ويدر الطمث إذا احتمل في الرحمء ويحلل الصلابة الي في الرحم وأورامه البلغمية» وهو موافق للجراحات 
اللواتي في العضل واللواتي في الأعصاب إذا بل به صوف ووضع عليها. 

ترتيب ذلك: يعمل من زيت أنفاق ودهن بلوط إذا عفصا بعود البلسان وأذحر وقصب الذريرة وقسط وحماما وناردين 


1332 القانون في الطب-ابن سينا 


وسليخة وحب البلسان» وتلطخ الآنية بالشراب والعسل» وتعجن الأفاوية المدقوقة» ويخلط يما الاقحوان ويعمل مثل ما 

قبل في غيره. 

عمل دهن الشيح: قوته حادة تنفع من انسداد الأرحام» وصلابتهاء ويدر الطمث ويخرج المشيمة. 

ترتيت. ذللك: يؤحذ من ورق الشيح ثمانية أجزاءء فتنقعه. بالدعن الطيي الذي يعمل نه دهن الماع يوما وليلة) وتعصيرة 
وتنقعه» وإن أردت أن تشد ريحه وتطيّبه فأعد على الدهن الذي عصرته ورق الشيح مرة أحرىء ثم اعصره. 

عمل دهن الحلبة: له قوة ملتنة للدييلة منضحة» ويوافق جداً للصلابة العارضة في الرحم ويعمل منه حقنة لرحم المرأة الي 
يعسر ولادها إذا حفٌ خروج الرطوبات منه» وقد يحتقن منه للمغصء ويجلو نخالة الرأس وقروحه الرطبة» وينفع إذا خلط 
بالشمع من الحرق والشقاق العارض من البرد» وقد يخلط في أدوية الكلف بالثمر والمختار منه ما كان حديثأ تظهر منه 

رائحة الحلبة. 

ترتيب ذلك: يؤْخذ من الحلبة تسعة أجزاء ومن دهن الزيت حمسة أجزا. ومن قصب الذريرة جزءء» من السعد جزءان» 
وأنقعها في الزيت سبعة أيام» وحركه في كل يوم» ثلاث مرات» ثم اعصره واخزنه. ومن الناس من يستعمل بدل قصب 
الذريرة قردماناء وبدل السعد عود البلسان. ومن الناس من يعفص الزيت ذه الأفاوية المذكورة» ثم من بعد ذلك تنقع 

فيه الحلبة وتعصره؛ والمختار منه ما كان إذا مسحت به يدك وشمسته وحدته حلو الريح مر الطعم. 

عمل دهن المرزحوش: يؤخذ المرزحوش ويدق ويجعل في قدر نظيفة» ويلقى عليه شراب ريحاني قدر يغمره وزيادة أربع 

أصابع؛ ثم يوضع على نار لينة حى يذهب النصفء ويعرس ويصفىء ثم يعاد إلى القدر ويلقى عليه من الدهن مثل نصف 
الشراب» ويطبخ حى يذهب الشراب ويبقى الدهن وهو دهن قوي مسخن ملطف مهيج للحرارة شربا ومسوحا وحره 
ويبسه في الدرجة الثالثة» وينفع وجع الأذن قطوراً. 


المقالة الحادية عشرة 
المراهم والضمادات 


مرهم الاسفيذاج: ينفع من حرق النار والسلوخ. 

أخلاطه: يؤخذ مرداسنج درهم. إسفيذاج حمسة دراهم؛ شمع أبيض سبعة دراهم؛ دهن ورد أوقيتان» يذاب الشمع 
والدهن ويلقى على الاسفيذاج والمرداسنج في هاون ويخلط جميعاً من قبل أن يبردء ويخلط معه بياض بيضة واحدة 
ويستعمل. 

آحر: يؤحذ أسفيذاج خمسة دراهم, مرداسنج درهمان» حبث الفضة مثقال» كثيراء درهمء يدق وينخل بحريرة» ويوحذ 
شمع أبيض أوقية يذوب مع ثلاث أواق دهن ورد وتلقى عليه الأدوية في هاون ويسحق. 

مرهم باسليقون كبير: 

نافع للقروح» ويملأهاء ويصلح للمواضع العصبانية والجراحات الى لا حرارة فيها. 

أخلاطه: يؤخذ شمع رطل» زفت ثمان أواق» مر وراتينج من كل واحد أربع أواق» علك الأنباط أربع أواق» زيت خمسة 
أرطال» يذوب الشمع والزفت في الزيت» ويسحق المر والراتينج» ويضاف إليهما في الحاون ويعمل مرهماً. 


1313 القانون في الطب-ابن سينا 


مرهم الباسليقون الصغير: يؤخذ راتبنج» وزيت» ومع بالسوية» ويستعمل بدهن زيت. 

مرهم الاسفيفاج بالخل: يؤخذ الاسفيذاج مناً مسحوقاً منخولاً ورطلان زيتاء فيضرب الاسفيذاج بالزيت» ويوخذ 
عشرة أرطال خلاًء ويصب عليه قليلاً قليلاً» ويضرب حي ينعقد ويرفع في إناء ويستعمل عند الحاحة. 

مرهم المرداسنج بالخل: تأخذ مرداسنج ما شفتء وينخخل ويلقى في طستء ويلقى عليه خل وزيت ويخلط جيداً باليد 
ويستعمل. 

مرهم الزبحار: ينفع للقروح العتيقة» وتأكل اللحم الزائد. 

وصنعته: يؤحدذ زبحار درهمان» شمع وراتينج وعلك الصنوبر من كل واحد خمسة دراهم؛ يسحق الزبحار ويذاب باقي 
الأدوية بالزيت قدر الحاجة» ويلقى عليه الزنخار ويضرب حى يستوي ويستعمل. 

مرهم الفلقديس: الذي يسميه جالينوس فوينفي ينفع من الطاعون» ويدمل القروح العسرة الاندمال والدموية» وينفع 
الحصر والكسر والرض» وجميع الأورام. 

أخلاطه: يؤوحذ شحم الثرب العتيق رطلان» زيت عتيق ثلاثة أرطال» مرداسنج ثلاثة أرطال» قلقديس أربع أواق» يذاب 
الشحم ويسحق الفلقديس» ويخلط بالثلاثة الأرطال الزيت» وتسحق الثلاثة أرطال المرداسنج» ويخلط معها ومع الشحم 
ف هاون» ثم بعل في طنجير وتسوطها بسعفة» وهي مقطوعة من النحلة حى تستوي وتستعمل. 

مرهم أسود: يؤحذ مرداسنج أوقية» حل ثقيف ثلاث أواق» زيت أوقيتان» يطبخ جميعاً بعناية حي لا يحترق ويحرك حجن 
مرهم دياخيلون: النافع من السلع والخنازير والأورام الصلبة. 

أخلاطه: يؤخذ حلبة وبزر كتان وطمي أبيض من كل واحد. كيلجة» تنقع كل واحدة منها على حدقا يوماً وليلقه ثم 
يؤخدذ من لعاب كل واحد منها رطل وربع؛ ومن المرداسنج رطل ونصف»ء ومن الزيت رطلان» تغلى اللعابات غلية» ثم 
تتزل عن النار» ثم يغلى الزيت مع المرداسنج المسحوق حي ينعقد ويتغيّر لونه» ثم تلقى عليه اللعابات أولاً فأولاً ويعقد 
بنار لينة. 

مرهم أحمر:. 

يؤخذ مرداسنج مدقوق منخول مناً ورطلان زيتاً وعشرة أرطال خلاً ويضرب حت ينعقد» ويجعل عليه بعد أن ينعقد 
رطل من عروق الصباغين مسحوقاً منخولاً. 

مرهم الرسل: وهو دشليحا أي مرهم الحواريين» ويعرف ,رهم الزهرة وعرهم مندياء وهو مرهم يصاح بالرفق النواصير 
الصعبة والخنازير الصعبة ليس شيء مثله» وينقي الجراحات من اللحم الميت والقيح» ويدملء» يقال أنه إِثنا عشر دواء لاثئي 
عشر حوارياً. 

أخلاطه: يوذ شمع أبيض وراتينج من كل واحد ثمانية وعشرون درهماًء جاوشير وزنجار من كل واحد أربعه دراهم» 
أشق وزن أربعة عشر درهماء زراوند طويل وكندر ذكر من كل واحد وزن ستة دراهم» مر وقنة من كل واحد أربعة 
دراهم» مقل وزن ستة دراهم» مرداسنج وزن تسعة دراهمء ينقع المقل بخل حخمرء ويطبخ في الصيف برطلين زيتا وق 
الشتاء بثلاثة أرطال. 


14 القانون في الطب-ابن سينا 


مرهم الزبحفر: النافع من الخنازير والسرطان وورم الخصيتين. 

أخلاطه: يؤخذ مرداسنج وقنة من كل واحد وزن خمسة دراهم, لبان وأشق من كل واحد وزن عشرة دراهم, علك 
الأنباط ستة دراهمء ينقع عشرة أساتير في زنحفر ثمانية دراهم» ومن الزيت بقدر الكفاية. 

مرهم مرقون القرمز: النافع من وجع المقعدة والنار الفارسي. 

أخلاطه: يؤخذ شحم الحنظل وكندس وأشنان وكبريت من كل واحد ثلاثة دراهم» مرتك وأشياف مامينا من كل 
واحد ستة دراهم» حرمل ومرقون القرمز وهو دود القرمز من كل واحد إثنا عشر درهماء زئبق درهمان» زفت عشرة 
دراهم» يداف المرقون بالدهن ويستعمل. 

مرهم الكي: يؤحذ قلقطار مشوي وزن عشرة دراهمء نورة ل تطفأ ولبئى من كل واحد درهمان. 

مرهم جربه الزربحي: يؤحذ ماميران وعروق صفر وقنة وأشق وأنزروت وصمغ ودم الأخوين من كل واحد جزء. ومن 
المرتنك بوزن الأدوية كلهاء ومن دهن حل ودهن زيت مع كل واحد مثل وزن الأدوية بأجمعهاء شمع بقدر الحاجة» 
يذاب الشمع بالدهن في قدر حزف جديدء وتذر عليه الأدوية مسحوقة منخولة ويخلط ويستعمل. 

ذكر الأضمدة ولنبدأ أولاً بضماد لأندروماخسر: 

ينفع المطحول والمستسقي» ومن به تمدد الجنبين ووجع المفاصل وعرق النساء والعلل المزمنة. 

أخلاطه: يؤخذ مع وزفت من كل واحد رطل» صمغ الصنوبر رطل» زيت ثمانية قواتور» زرنيخ أحمر ذهبي» شب عاني» 
نورة لم يصبها الماء من كل واحد أوقيتان» ويهيأ على ما وصف. 

ضمّاد عجيب ينسب إلى أندروماحس: يصلح عت "راف أن طن يمه شنا فيفجره» ويجذب العظام الفاسدة والسلاء 
والحسكء وينفع من عرق النسا ونفث المدة وصلابة الحشا والتواء عضو على عضوء وختم الجروح. 

أخلاطه: تأحذ من الحب الفي يؤخذ من ثمرة النبات الذي يقال له يومالا ومن البورق الأحمر والنوشادر» ومن الرواند 
الإقريطي؛ ومن أصل قثاء الحمار ومن صمغ البطم من كل واحد وزن عشرين مثقالاً. ومن الفلفل والدارفلفل والأشق 
والحماما وعيدان البلسان من كل واحد عشرة مثاقيل. ومن الكندر الذكر والمر والراتينج اليابس والدبق المعمول من كل 
واحد عشرة مثاقيل. لبن شجرة التوت عشرة مثاقيل. ومن الشمع ثلاثين مثقالاً. ومن شحم الماعز خمسة عشر مثقالاً. 
ومن ثفل دهن الوسن مقدار ما يكتفي به لعجن الدواءء» تدق الأدوية اليابسة» وتنخل ويدعك كل واحد من الأدوية 
الذائبة على حدته دعكا يحكماً ثم يخلط الجميع» ويدعك أيضاً» ويكسح من يدعكه يده بثفل دهن السوسن» حت إذا 
اختلط الجميع جيداً رفع واحتفظ به؛ وإذا احتجت إلى استعماله في إذهاب الإعياء فخذ منه ثلاث أواق» ومن شحم 
البط ثلاث أواق» ومن دهن الحناء ثلاث أواق واخلط به واستعمله. 

ضماد آخر: نافع لوجع المفاصل والنقرس وهو دواء ملحج. 

أخلاطه: يؤخذ بزر الشوكران» قسطء أغاريقون» حابة» بورقء أوقية أوقية» صمغ رطلء راتينج مطبوخ رطل» زيت 
عتيق رطل» مخ عظام الأيل أربع أواق» أصل السوسن أربع أواق» تدق الأدوية اليابسة» وتنخل وتذاب الذائبة» وتترك 
ح تبرد» وتلقى على الأدوية اليابسة» وتخلط وترفع وتستعمل. 

ضماد فيلغريوس: النافع لوجع المعدة والكبد» وأوجاع الأرحام, والأورام؛ إذا طلي من خارج» ويستعمل ف صوفة 


1555 القانون في الطب-ابن سينا 


لكيما يطلى به الرحم. 

أخلاطه: يوذ زعفران درهمان. وف نسخخة أخرى إثنا عشر درهماً مقل ومصطكى وأشج وصبر وميعة رطبة من كل 
واحد ثمانية دراهم» شمع ثلاثة أساتير» شحم الأوز إثنا عشر درهماًء زوفا يابس أو رطب ثلاثون درهماًء دهن الناردين ما 
ا 

مرهم آخر: ينفع من شدة ضعف الكبد والمعدة» ويلين الصلابة» ويحبس القيام الكبدي. 

أخلاطه: تأخذ من الكعك الشامي وزن أربعة دراهم» ومن الكيا والأفسنتين واللبان من كل واحد وزن درهمين» ومن 
المر والصبر والذريرة والعود والأقاقية من كل واحد وزن درهم؛ ومن اللاذن وزن درهمين» ومن السفرجل المقشر المنزوع 
حبه المطبوخ وزن ستة دراهم» ومن تمر القصب حمسين تمرة عدداء ومن الموم ومن دهن الناردين ودهن ورد قدر ما 
يصير به مرهماء وأنقع التمر والكعك في الطلاء» وذ السفرجل فنقه من حبه وقشره؛ ثم اطبخه بالطلاء ح إذا نضج 
فدقه دقًا جيحاء واخلطه مع القسب والكعكء ثم اسحقه حى يختلط وأذب الموم بالدهن» ودق سائر الأدوية» وانخلها 
وذرها على الموم المذاب بالدهن؛ ثم اجمعها جميعاً في الهاون وسطه يمدق الحاون حي يختلط» ثم اطل منه على صحيفة 
وضعه على الكبد والمعدة. 

مرهم يعمل بشحم الحنظل؛: ينفع ثما ذكر في آخر نسخة. 

وهذه أخلاطه: يؤخذ شحم الحنظل وزن أربعة عشر درهماًء تربد وسقمونيا وأوفربيون من كل واحد وزن ثمانية دراهم. 
بزر الشبث وملح ومر وصبر ومرارة البقر وملح هندي وشونيز وميويزج جبلي فلفل وزنجبيل وهليلج أصفر ومازريون 
وبليلج من كل واحد وزن إِنْيٍ عشر درهماً. ومن الكور والأشق والحاوشير والسكبينج من كل واحد وزن سبعة دراهم. 
ومن البورج والكبريت الأصفر من كل واحد ستة عشر درهماًء ومن الحلبة والبابونج وبزر الكتان من كل واحد وزن 
عشرة دراهم. ومن اللبئى والشمع من كل واحد عشرة أساتير. أذب ما كان من هذه الأدوية يذاب بسمن البقر» وأنقع 
منها ما كان ينقع بطلاءء ودق ما كان منها يابساً وانخله» ثم اسحق المنقع واخلطها جميعها حب تصير مرهماًء ثم اطل يما 
المعدة والكبد» فإنه ينزل الماء الأصفرء ومن احتاج إلى المشي ولح يستطع أن يشرب الدواء فاطله على معلدته فإنه يمشيه. 
مرهم يعمل بالقردمانا: 

ينفع من الأوجاع العتيقة الي تكون في المعدة والكبد والطحالء والصلابة تعرض فيها والبرد. 

أخلاطه: تأخذ من القردمانا والسنبل والحماما والفلفل والدار فلفل والقسط والسليخة المنقاة واللبان والعاقر قرحا 
والكور والأشق والكيا والمر واللبئ وحب البلسان والزراوند الطويل والمدور والسعد وإكليل الملك واللاذن والقرنفل من 
كل واحد وزن أربعة دراهم. ومن الزعفران وزن درهمين. ومن الأيرسا والقنة ودهن البلسان وشحم البقر والبط من 
كل واحد وزن خمسة دراهم. ومن صمغ اللوز المر خمسة دراهم» فأذب الشمع بدهن الناردين واعمله كما وصفنا. 


المقالة الثانية عشرة 


ذكر المعاجين والجوارشنات 


15356 القانون في الطب-ابن سينا 


وغيرها من الأدوية المركبة الي تصلح للأمراض في عضو عضو برد الرأس: ينفع من السليثا والأنقرديا والكموني سعوط 
له. 

قل بجيف اوم ابارت 

فيما ينقي الرأس: الحب البرمكي. 

الصداع البارد العتيق: سوطيراء شليثا فيما يقال أيارج أبقراطسء أيارج فيقراء أيارج أركاغانيس تيادريطوسء أيارج 
طغمواء أقراص الكوكبء طلاء على المبهة وللبيضة أيضاالناردين. 

الشقيقة: أقراص الكوكب طلاء على الحبهة» دهن الناردين» سفوف نقوع الأيارج» معجون هرمس سعوطا. 

الدوار: سوطيرا المخلص الأكبر» معجون هرمسء أنقردياء أيارج أركيغانس» تيادريطوس» جوارشن العنبر. 

النسيان والحفظ الدهن. 

الأنقردياء جوارشن البلاذر» الشليثاء فيما يقال سعوط أرسطاطاليس» سفوف جوارشن العنبر» فيرزنوش» أيارج فيقرا. 
الوسواس والجحنون: الترياق المثروديطوسء ترياق عزرة» الشليثا فيما يقال» ترياق يحيى زمهران» أيارج طغموء دواء المسك 
عصرها النسخة العمولة للسوداء الصفراوية» أنقرديا إذا اعتدل في أحذه» معجون الياقوت لنا. 

فيما يقوي الحواس: الترياق المثروديطوس» حب الأطمحيقون للكندي. 

الصرع: الترياق المثروديطوسء ترياق عزرة» ترياق الأربعة سوطيرا شليثا فيما يقال» ترياقناء معجون قيصرء الكاسكبينج» 
حصوصاً للصبيان» تيادريطوس» أيارج فيلغريوس» أيارجناء دواء المسك الحلو والمر» أيارج فيقرا ل العنصل 

و سكنجبينه. 

السكتة: الترياق والمثرديطوسء ترياق عزرة» دهن الكلكلانج. 

الفالج واسترخحاء الأعضاء: الترياق المثروديطوس» ترياق عزرة» ترياق الأربعة» دواء المسك المرّ والحلو» أنقردياء الحمرثاء 
باذمهر ج» أيارجنا جوارشن العنبر» حب النجاح؛ دهن الرشاد» أيارج جالينوس الأسقفي, حب الأوفربيون» معجون 
الصميري. سعوط العباس» أيارج فيقرا حقنة اللقوه شليناء دواء المسك الحلو والمر» أنقردياء جوارشن العنبره حب 
النجاح» حب الدندع ملح. 

الرعشة: الترياق مثروديطوسء ترياق عزرة» سوطيراء جوارشن لناء أيارج طغمو. 

التشنج: سوطيراء دهن الكلاكلانج» حب دهن الزعفران؛ أيارج جالينوس» أيارج طغمو. 

وجع العين: سوطيراء أيارج فيقراء دواء قباذ الملك للغشاء. 

الماء النازل في العين: ينفعه أيارج أركاغانيس في الابتداء. 

في وجع الأذن: أقراص الكوكبء دهن الناردين للباردة» خل العنصل وسكنجبيه» لما ليس فيه قرحة. 

وجع الأسنان: سوطيراء شجريناء معجون الخبث» أقراص الكوكب. 

التأكل: معجون الفلاسفة» سكنججين العنصل» خله يحبس الدم» يضمر العمور. 

إصلاح تتعتع اللسان واسترحائه: الشلينا مختار في ذلك» معجون الفلاسفة, أيارج فيقرا. 

أورام الحلق وأوجاعه: معجون المسكء دواء قباذ الملك» دواء لجالينوس ينقع من علل القصبة. 


153537 القانون في الطب-ابن سينا 


فيما يقوي القلب: الترياق مثروديطوس» ترياق عزرة» ترياق الأربعة» بزرك دارو» نوش دارواء معجون عن الكندي» 
ترياقناء معجون الياقوت لناء معجون جالينوس» حوارشن العنبر» حوارشن آخر. 

الخفقان: الترياق مثروديطوسء» شليثاء ترياقنا معجون قيصرء الميبة» شراب التفاح الحار» معجون المسكء دواء المسك 
الحلو والمر. 

الغشي: دواء المسكء المثروديطوسء كلكلانج. 

فيما ينقي قصبة الرئة والصدر: دواء لجالينوس حب في الميامر» وأدوية لعوق الثوم؛ أقراص أرسطوخحودس عجيب» شراب 
زوفا. 

بحوحة الصوت وانقطاعه: لعوق البطيخ؛ خل العنصل وسكنجبينه» حبّ في المهامر لانتقطاع الصوت الترياق 
مثروديطوس. 

عسرالنفس: 

معجون قيصرء أدوية المسك» حتب ف الميامر» دحمرثاء دواء الكركم؛ دواء الكبريت» فلونياء دواء قباذ الملك. 

الربو ونفس الانتصاب: لعوق العنصل؛ حل العنصل وسكنجبينه؛ وللعسر وللضيق أقراص المخشخخاش. 

أوجاع الصدر والرئة والسراسيف: سوطيراء قوفي» ترياق مثروديطوس» ترياق عزرة. 

السعال العتيق: الترياقات مثروديطوسء شليثاء فيما يقال دواء الكبريت الدهن السندي» ولحاده لعوق الخشخاش» قرص 
الخشخاش. 

نزف الدم نتقه قلق وتر شن اللدةة قرام عبالسوع كمضوضا المتدة الراسن | تباط رواعين معية ل الا 
دواء لاهرور» لعوق البطيخ؛ لعوق الطباشير. 

برد الكبد: جوارشن الخوزي؛ دهن الشبث؛ شهرياران» دهن الحسك؛ حب في الميامر. 

وجع الكبد: معجون البزورء دواء الجنطيافاء مرهم قردماناء للعتيق أقراص الغافت» الأصولء أقراص العشرة» معجون 
المسك مع ماء الفوذنج» آثاناسيا» معجون هرمس عاء الجلنجبين» دواء الكركم, دواء القسطء فلونياء كلكلانج» سفوف 
الوج الحاد» أقراص» حب الغافت تيادريطوسء ملح, ل العنصل. 

ضعف للكبد وما يقويه: دواء اللك» حب الأصطمحيقوق للكندي؛ مرهم بشحم الحنظل ملح؛ مرهم دواء اللامذون, 
دواء الكركم, الدواء. ألذ نسبه "الكندي" وغيره إلى "جالينوس" الخوزي معجون الخبث» جوارشن ''جالينوس ) 
جوارشن الدارصيئ» تف عاط وال كتحير وض افك عدا لاقام مسجو قاش "الكتو "بيده السلقة 
شجريناء انقردياء جميع ما ينفع من وجعها. 

ورم الكبد: دواء'"قيوما' الطبيب» أقراص أمير باريس» أقراص راوند» أقراص أرودنيون. 

صلابة الكبد: أقراص الريوند» جوارشن الأنحدان. 

صلابة الكبد والطحال: الترياق مثروديطوسء» ترياق عزرة؛» دواء الكركم, دواء اللك. 

الاستسقاء وابتداؤه: الترياق المثروديطوسء معجون هرمسء دواء قيوماء أيارج أركاغانيس. 


سوء المزاج: دهن الأوفربيون» حب سفوف كلكلانج بختيشوع؛ دواء الكبريت. 


13]58 القانون في الطب-ابن سينا 


ابتداءسوء المزاج: أميروسياء دواء الكركمء دواء الملك» أقراص أمير باريس» دواء قيوماء ماء الأصول» حب الكلكلانج؛ 
وللقوي أيضاً الخوزي» شهرياران» فنجيوش» ويصلح للدم جوارشن آخر. 

ضعف المعدة: دواء قيوماء مرهم لضعف الكبد والمعدة» جوارشن العود» ويسكِّن باعتدال» ملح» سفوف عطية الله 
لضعفها أو فسادهاء جوارشن النوزي» حوارشن قميحة يصلح فسادها. 

فسادها واسترحاؤها: دهن أبو شماد معجون هرمسء دواء الكركم» دهن آخرء ماء الأصولء الترياق المثروديطوس 
الجزي وترياقناء جوارشن العنبر» أقراص الكوكبء يدفع عنها الفضول حب الكلكلانج؛ أيارج فيقرا الكموني» ومعجون 
عن الكندي» نقوع الأيارج ينقيهاء سفوف البرمكي» خل العنصل وسكنجبينه» ميبة» شراب التفاح الحار» وكذلك 
شراب الكمثري والأترج المربى والسفرجل المربى. 

فيماينفعها: جوارشن جالينوس» حبوب الأصطمحيقون جميعاًء أطريفل الخبث» وغيره. 

استرحاؤها: الأطريفل الكبير» أطريفل المنبث؛ سفوف لعبادة دهن الحيات نافع جداً. 

حرارة المعدة؛ ينفع منها شراب الحصرم. 

برد المعدة: جوارشن العود معدل» دهن دامامون» دهن القسطء دهن الشقائق» حب جوارشن الانحدان» حوارشن 
الفنجيوشء فيداديقون الخوزي» شهرياران» أطريفل الخبث» جوارشن طاليسفرء ينفع منفعة بينة. 

بلة المعدة* أيارج فيقرا» حب هندي» أيارج هيوفقر اطيس» الاطريفل» سفوف لعبادة. 

وجع المعدة: معجون البزور التمريء دواء الجنطياناء ماء الأصولء» أيارج أندروماحسء الجوارشن الفلافلي» شهرياران» 
مرهم القردماناء حب الهندي» دهن الوردء دواء القسط». جوارشن جالينوس» معجون هرمس» حب جيد لوجع الجوف» 
ضماد فليغريوس» معجون أرسطون, دواء الكركم, فلونياء معجون الفوذنج. 

رياح المعدة: سوطيراء بزرك دارو الخنوزي الاطريفل الكبير» دهن الناردين. 

ورم المعدة: أقراص الأمير باريس» أقراص الغافت» دهن المصطكى. 

صلابة المعدة: دهن المصطكى. 

الشهوة: الجوارشنات الكلكلانج يقوي الشهوة. 

الشهوة الكلبية: من علاجها الكمون. 

سوءالهضم: 

الترياق المثروديطوس» معجون الفلاسفة» معجون قيصرء الخوزيء السفرجلي خصوصاً الممسكء الاطريفل الكبير 
معجون المسك» شجرينا كمونى» جوارشن العنبر» سفوف أرسطاطليس» جوارشن حبة الخضراء» معجون الياقوت لناء 
جوارشن آخرء الاترج المربى» جوارشن آخر» جوارشن الفواق» معجون قيصر جيد منه جداً. الميبة» شراب» التعناع» 
أقراص المازريون. 

القيء والغئيان: أقراص أرسطوماخسء معجون الملح المندي» خصوصاً للبلغمي والسوداوي» شراب الفاكهة» وخصوصاً 
للصفراويء أقراص الميعة بشراب النعناع» شراب التفاع» شراب الإحاص. 

فيما ينفع الغني العطشي: شراب الحصرم, أقراص الكافور لناء أقراص الطباشير» وإن كان مع انحلال الطبيعة. 


1539 القانون في الطب-ابن سينا 


للجشاء الحامض: الكمون» أقراص الكوكب الفلافلي. 

الطحال: سوطيراء أميروسيا كلكلانج» معجون البزور» أنقردياء الخوزي» دحمرثا. 

فيمايفتح سدده: باذمهرجء دواء الكركم؛ دواء الكبريت» دهن أبو سماد» معجون الياقوت لناء تيادريطوس أيارحناء 
ملح؛ مرهم الفردماناء سفوف أقراص العشرة. 

برد الأمعاء: علاحه حب ما ينقي الأمعاء» حب الأصطمحيقون للكندي» حب البرمكي. 

القولنج ويبس الطبيعة: أرسطون» كلكلانج» دهن الرشاد» دهن خروع؛ فيروزنوش شهرياران» التمري. 

وجع القولنج: دهن الخروع» فلونياء الأسقفي» السفرجلي المسهل» جوارشن هندي» جوارشن قيصر. 

فيما يلين الطبيعة: أيارج فيقراء المعجون الحندي» شراب الإحاصء القليل من مثل حب الشيطرج؛ أقراص معجون الثوم. 
المسهلات الغليظة: حب الأصطمحيقون للكندي» حب آخر للسوداء» حب الشيطرجء أيارج جالينوس» حب 
الأوفربيون يجذب من بعد ومن الأعصابء أيارج فيلغريوس» جوارشن قيصر» شهرياران» حب ابن الحارث. 

حبس الإسهال: الترياق مثروديطوسء السفرجلي الممسكء مرهم للكندي» شراب الحصرم للصفراويين» سفوف ملح 
للصفراويين» قميحة» نسخة من الفنجيوش» سفوف لأرسطاطاليس ميبة» شراب التفاح شراب النعناع» شراب 
الكمثريء السفرجل المربى» أقراص الحلنار» أقراص الطباشير» أقراص البزور» أقراص ديامقرماطون للعسر. 

إسهال الدم للد اقراهن نان اداطون اق ا لدان 

قروح الأمعاء والسحج: الترياق مثروديطوسء ترياق عزرة» معجون هرمسء أقراص لناء أقراص آخرء أثانامبياء دواء قباذ 
الملك» أقراص الحلنار» أقراص ديامقراماطونء أقراص البزور. 

المغص: أقراص البزور» مقلياثاء فيروزنوشء ثمن الناردين» سفوف الزحير» معجون هرمسء أقراص المازريون. أقراص 
الجلنار» سفوف الحيضة:» الترياق جوارشن أبي سلمة» جوارشن حب الخضراء. 

وجع المقعدة: دهن الكلكلانج. 

البواسير: جوارشن الملك» المعجون الهندي» حب ابن هبيرة» سفوف عطية الله سفوف مقلياثا» دهن السندي. 
أوجاع الكلى والمثانة. 

الترياق مثروديطوسء ترياق عزرة» ترياقناء أيارجناء معجون الكلكلانج» جوارشن الأنحذان. 

فيما ينفع الكلى والمثانة من جهة بردهما: جميع ما يقويهماء منها أقراص الكاكنج» دهن الخروع» حب ليبرد الكلية» 
حوارشن. 

فيماينفع من وجعهما: معجون هرمسء دواء الكركم» معجون الكاكنج الجوز المربى» دهن الميعة يسخنهما. 

فيما ينقي الكلية والمثانة: تيادريطوس» مثروديطوسء أنقردياء أيارجناء جوارشن العنبر ينفع منفعة بينة. 

استرحاء المثانة: أيارج جالينوسء أطريفل الخيث» الاطريفلات الأخر. 

بول الدم والقيح: معجون الكاكنج» أقراص الكاكنج. 

سلس البول وتقطيره: معجون الفلاسفة» شليثاء فيما يقال أيارج جالينوس نافع. 

الحصاة: ترياق مثروديطوسء ترياق عزرة» أميروسياء دواء اللك» دواء الكبريت» حب في الميامر يخرج الرمل في البول» 


1360 القانون في الطب-ابن سينا 


أقراص أرسطوماحس. 

برد الرحم: دهن الميعة» دهن الناردين» دهن الكلكلانج» دحمرثا. 

رياح الرحبة الكاسكييب: أوجاع الرحمة شلينا قيما يقالء اتقرذياة دحرثاء بافمه رج أفلونياء خصوصاً من الحوامل؛ 
فيروزنوشء أيارج أركاغانيس» حب ضماد فيلغريوس» دواء الكركم فرزجة. 

اختناق الرحم: كلكلانج» خل العنصل وشكنجبينه. 

صلابة الرحم: حب دراء الرمكي» دواء الكركم؛ دهنن الزعفران. 

فساد الطمث: يصلحه تيادريطوسء كلكلانج أقراص البزور» معجون الخبث. 


سفوف الترياق مثروديطوس» شليثا فيما يقال القفطارغان» فيروزنرش أقراص. 


فيما ينفع أوجاع المفاصل والنقرس وعرق النسا؛ سوطيراء شليثا فما يقال» معجون الفلاسفة» معجون هرمسء أنقردياء 
معجون البزور» أيارج أركاغانيس» تيادريطوس جوارشن السقمونياء ضماد جوارشن هندي؛ جوارشن قيصر» خصوصاً 
من النقرس» دهن الميعة يسخن المفاصل» ويدفع عنها الفضول حقنة. 
فيما ينفع عرق النسا؛ حوارشن للعلل البلغمية» دواء قباذ الملك» أيارج فيقراء دهن رامشاد» دهن الفنفلاد» دهن 
الكلكلانج» خصوصاً لعرق النساء كلكلانج, وخصوصاً لرياح المفاصل أيارج طغمو» وخصوصاً لارتعادها. حب 
السيدرج مي 
فيما ينفع وجع الظهر: أيارج أركاغانيس» حب النجاح» حب الدند» دهن رامشاذء دهن الكلكلانج» دهن الأوفربيون» 
حب الشيطرج؛ حب آخر» كلكلانج ة جوارشن هندي معجون الخبثء الجوز المربى. 
فيما ينفع وجع الصلب: حقنة تنفع ذلك. 
فيما ينفع وجع الحقوين: حب الشيطرج نسخة لنا دهن الأوفربيون معجون هرمس. 

الجملة الثانية 

الأقراباذين في الأدوية المجربة 

في مرض مرض هذه الحملة نورد فيها من الأدوية المركبة ما هو أخص .رض مرضء بعد إن نعيد ذكر ما قيل في الحملة 
الأولى» ليكون لمن يقرأ هذا الكتاب إحاطة جميع المعالجات أو بالكثين منها بحداء وذلك لآق قاذ إذا آرلة عضر معالاف 
الجرب عمد إلى الكتاب الثاني» وهو كتاب الأدوية المفردة» فيعرف في ساعة واحدة حصر جميع الأدوية الحزئية في 
الجداول» ثم إذا انتقل إلى أبواب الكتاب الثالث والرابع طلب باب الجرب» فحصر المعاللجات المذكورة؛ ثم إذا انتقل إلى 


الأقراباكين حصر باقن العابكدات المركبة» فيكون له سبيل [1سحضر المعابدات ادرثية كلها أو حلهاء وقشا هذه الجملة 
ثمان مقاللات. 


المقالة الأولى 


1361 القانون في الطب-ابن سينا 


أحوال الرأس وما فيه 


الصداع: ينفعه مخدر للصداع لأنطونيس. 

أعلاظ: يوعد لبن العافاقانون سعة عقر لقالا بن التشخاف وهو الأفيزت أربعة مقاقيل» رعفران أريعة مفاقيل» 
أنيسون أربعة مثاقيل» بزر البنج أربعة مثاقيل» مر أربعة مثاقيل» سقمونيا أربعة مثاقيل» يعن الجميع بخل ثم يعمل منه 
أقرصة» ويجفف في الظل. إذا احتيج إليها ديفت بخل وطليت على الجهة من حد الصدغ إلى الصدغ الآخرء فإن كان 
العليل يحم فدفها بالماء واطلها. 

قرصة كان يستعمله أنطونوس: أخلاطه: يؤخذ حب الغار أربعة مثاقيل» سقمونيا وأفيون ومر وعصارة ماء الحصرم من 
كل واحد أربعة مثاقيل» بزر الكرفس وزعفران وثمام من كل واحد ثمانية مثاقيل» يعجن ذلك من الخل يعقدار ما يكفيه» 
ويعمل منه أقرصة ويستعمل طلاء. 

سعوط: ينقي الرأس» وينفع من يبتلي بالرمد الطويل» ومن يصيبه الصرع» ويحدر من الرأس رطوبة كثيرة. 

الشاهل» بدعك رمن عفا لاه ترسادر لال حعرار # قم إطفيان كشال حدق ذلك مهفا تأقماء وعدن ويك خرن 
الزيت الذي يقال له سقراونيون» أو بدهن السوسنء بدهن الحناء حب يصير في نُخن الشمع المذاب بالدهن إذابة رطبة» 
ويصير في إناء ويستعمل بأن يطلى منه في جوف المنخرين؛ ويؤمر العليل أن يستنشق الحواء. 

سعوط آحر: ينقي بلا أذى» ويسكن الوحع والصداع من ساعته. 

أخلاكه: يؤخذ بخور مريم ثمانية مثاقيل» أصول السوسن مثقالان» بورق أحمر مثقال» يخلط ويستعمل. 

سعوط آخر: يؤحذ بخور مريم ثلاث أواقي» عصارة ورق اللبلاب أوقية ونصفء الفافاذانون سدس مثقال» عصارة قثاء 
الحمار سدس مثقال» يخلط ويحتفظ به في إناء من زجاجء فإذا احفجك إليه ككل مله شيا وحقه يليخ امرأة واسفعظ بيه. 
صفة سعوط: ينفع من الفالج واللقوة واسترخاء الأعضاء والإرتعاش» ومن جميع الأوجاع الباردة الرطبة» والسدد الي 
تعرض من البرد والرطوبة في العضل والعصب. 

أخلاطه: تأخذ من عصير أصول الحنظل الرطب» ومن عصير أصول السلق» ومن عصير أصول الرطبة من كل واحد 
ملعقة. ومن الشونيز وحب الحرمل من كل واحد وزن درهمين. يُدق الشونيز وحب الحرمل» ويسحقان سحقاً جيداء ثم 
اجمعهما بمذا العصير حى يختلط» ثم ارفعه» فإذا احتجت إليه فخذ منه زنة دانق ودفه .مسعط من لبن أم جارية» واسعط 
منه المريض فإنه يفتح السدد» ويسخن وينقي الدماغ والرأس مما فيه من الفضول. 


سعوط آخر: نافع من أوجاع الرأس المتقادمة. 


أخلاطه: يؤخذ من المومياي واللحوزبوا والعنبر والكافور والمسك من كل واحد درهم» يسحق كل واحد منها على 
حدته» ثم يخلط ويعجن بدهن زنبق وشيء من دهن بلسان» ويؤخذ منه وزن ست حبات» ويداف مع بعض الياه 
ويسعط به. 

صفة أيارج: بحرّب» ينقي الرأس» وينفض ما فيه من الفضول والعلل الرديئة. 

أخلاطه: يؤخذ من شحم الحنظل المنقى من حبه وقشره عشرة مثاقيل» ومن الكندر ومن الفلفل الأبيض والأسود 


1362 القانون في الطب-ابن سينا 


والدارفلفل من كل واحد أربعة مثاقيل» ومن الزعفران مثقال. ومن المرّ والصبر والكندر والأشئق والحاشا من كل واحد 
مثقال» ومن السقمونيا المشوي سبعة مثاقيل» ومن عصارة الأفسنتين مثقالان» يدق وينخل ويُعجن ,بماءء, والشربة منه 
أربعة مثاقيل. 

صفة أيارج آخر ينسب إلى يوسطوس: ينفع من الصداع والغشاوة» ومن وجع المعدة والطحال والكبد. 

أخلاطه: يوذ من الكندر المنقى والغاريقون من كل واحد ستة عشر مثقالاً ومن شحم الحنظل المنقى من قشره وحبه 
مثقالان» ومن الاسطوخحودس ومن الفلفل الأبيض والأسود من كل واحد ستة عشر مثقالاً» ومن المر ثلاثة مثاقيل» ومن 
الزعفران ستة مثاقيل. ومن قشور الخربق الأسود والصبر والسقمونيا والاشقيل المشوي والسنبل والسليخة» من كل 
واحد ستة عشر مثقالاً. ومن السندروس والأوفربيون من كل واحد ثمانية مثاقيل. تسحق الأدوية اليابسة» وتنقع 
الصموغ وتخلط» وتعجنء الشربة منه أربعة مثاقيل. 

صفة أيارج آحر بنسب إلى دريوس: يؤخذ من شحم الحنظل المنقى من قشره وحبه ومن الكندر من كل واحد عشرون 
درهماء ومن الزراوفد المدحرج وبزر الكرفس الحبلي والغلفل الأبيض من كل واحد خمسة دراهم» ومن السكبينج 
والجاوشير من كل واحد ثمانية دراهم» ومن سنبل الطيب العصافيرى والددارصييٍ والسليخحة والزعفران والزبحبيل 
والجعدة من كل واحد أربعة دراهم. تدق الأدوية اليابسة وتنقع الصموخ وتخلط. 

صفة حب سليم: ينقي الرأس تنقية بينة. 

أخلاطه: يؤخذ تربّذ وصبر من كل واحد عشرة دراهم؛ شحم حنظل وسقمونيا من كل واحد ثلاثة دراهم» أنيسون 
وملح من كل واحد درهمين» الشربة القوية منه درهمان والضعيفة مثقال. 

صفة حب آخر: أخلاطه: يؤخذ أفتيمون وغاريقون من كل واحد أربعة دراهم؛ بسفايج ثلاثة دراهم: أيارج سبعة 
دراهم» ملح درهمين ونصفء هليلج أسود خمسة دراهم» حجر اللازورد درهمين» الشربة درهمان ونصف. 

طبيخ ماء الأصول: يسقى بدهن الخروع للصداع من بلغم ودوار وصرع. 

أخلاطه: يؤخذ قشور أصل الكرفس» وقشور أصل الرازيانج من كل واحد عشرد دراهم. أصول الأذخر وفودنج جبلي 
وسنبل الطيب وزراوند مدحرج من كل واحد ثمانية دراهم. شاهترج سبعة دراهم. هايلج أصفر وزن ثمانية دراهم. 
أفتيمون أربعة دراهم» مصطكى ثلاثة دراهم ونصفء جعدة أربعة دراهم؛ يطبخ بأربعة أرطال ماء حي يبقى رطل» 
وينقع فيه أيارج فيقرا أربعة دراهم؛ ويؤخذ منه في كل يوم ثلاث أواقي» ووزن درهم دهن الخروع. 

صفة مطبوخ: جامع يسهل الأخلاط. 

أخلاطه: يؤخذ هليلج أسود وأصفر وكابلي من كل واحد عشرة دراهم؛ إحاص ثلاثين عدداًء تمر هندي حمسة عشر 
درهماء شاهترج سبعة دراهم؛ أفسنتين ثلائة دراهم: يطبخ ثلاثة أرطال ماء حي يبقى رطل ونصف» ويؤحذ منه ثلنا 
رطلء ويعرس فيه درهم تربد» وصبر أربعة دوانيق» غاريقون دانقين» ويشربء وإن أراده ضعيف لم يلق فيه ذلك النثار» 
ولكن برس فيه الخيار شنبر منزو ع الحب عشرة دراهم» ويشرب. 

في الشقيقة: قرصة تنفع وتعمل أعمالاً إذا طلي بها مرتين أو ثلاثاً من الصدغ إلى الصدغ. 

ألعاؤظك بلع مر اعفان حر مظدو مقا ره ومن للقن ع 6 مدافي ).حرم الل والكتب و الافيوة وعمضارة الصو 


15363 القانون في الطب-ابن سينا 


اليابسة» ومن القلقطار من كل واحد ثلاثة مثاقيل. ومن الصيغ خسة عطر ملقالاً. يسحق ذلك ويصبّ عليه كراب 
قابض مقدار ما يكفي» ويسحق كما يسحق الشيافء ويعمل منه أقرصة» فإذا احتجت إليه فادفه بخل ممزوج واستعمله. 
نسخحة دواء للشقيقة العتيقة: يؤخذ فلفل أبيض مثقالين» خلط الزعفران مثقالين» أوفربيون نصف مثقال» خرء الحمام 
نصف مثقال» حبز الوراقين نصف مثقال» تسحق هذه الأدوية وتخلط وتعجن بخل» ويطلى به عضلة الصدغ والنصف 
من الجبهة من ذلك الشق. 


المقالة الثانية 
العين 


وما يتعلق بذلك من الأمراض في الرمد وتحلب المواد إلى العين: 

ينفعه شياف أله رجل كحال من أهل باقلوس. 

نسخته: يؤخذ شياف ماميثا ثمانية وأربعون مثقالا» أنزروت أربعة وعشرون مثقالا» شادنج إثنا عشر مثقالاً» أفيون إثنا 
عشر مثقالاء عصارة اليبروح ثمانية مثاقيل» صمغ ستة عشرمثقالاء كثيراء إثنا عشرمثقالً» يعجن بماء ويستعمل. 

شياف يسمى جالب النوم: ينفع من الوجع الشديدء ومن كل ورم ومن تحب المواد القوية التحلب. 

ونسخته: يؤخذ ماميثا أربعة وعشرون مثقالاًء أنزروت ثمانية مثاقيل» زعفران ومر وأفيون وزاج محرق» من كل واحد 
ثمانية مثاقيل» صمغ, إثنا عشر مثقالاً» يعجن هماء المطر» ويستعمل ببياض البيض. 

صفة دواء أرسطراطس: وهو ينفع من الحرب والرمد العتيق» وينفع الأذن الي يسيل منها قيح والقروح الي يعسر 
اندمالهاء والآكلة الي تقع في الفم. 

أخلاطه: يؤحذ نحاس محرق مثقالين» مر مثقال» زاج محرق مثقال» فلفل ثلث مثقال» زعفران نصف مثقال» شراب تسع 
أواقي» عقيد العنب أربع أواقي ونصفء تسحق الأدوية اليابسة» ويرض عليها في السحق الشراب» فإذا حف ألقي عليها 
عقيد العنب» ويسحق به ويصيّر في إناء» ويطبخ بنار لينة ويحفظ في إناء نحاس. 

صفة طلاء ألفة '"'فيل وكسانس": ينفع من المادة الكثيرة والوجع الشديد. 

نسحته: يؤحذ ورد طري مثقالان» بزر البنج ثمانية مثاقيل» كندر ستة مثاقيل» سويق الشعير ثمائية عشر درهمأء مر أربعة 
مثاقيل» صفرة بيضة واحدة مشوية» عصارة اليبروح أربعة مثاقيل» زعفران مثقالين» أفيون أربعة مثاقيل» يعجن بشراب 
قابض مقدار الكفايةٌ» ويعمل منه أقراص ثم يستعمل. 

نسححة دواء آخحر يقال له اللهي: يوذ نحاس حرق ومغسول إثنا عشر مثقال» زعفران ستة مثاقيل» فلفل أبيض أربعة 
مثاقيل» مر وأفيون» من كل واحد أربعة مثاقيل» صمغء إثنا عشر مثقالء يعجن بشراب ويستعمل. 

صفة شياف يستعمل قبل الحمّام: ينفع من سيلان المواد الكثيرة» وخاصة م كانت العين عسرة الترّطبء وكان ورمها 
ماقلاً إلى البياض ف لونه» حن تكوق فيد آثار عن آثار الرهد الشديد الذي يعلو فيه يياض الغين على سؤادهاء وإنما يتبشي 
لنا أن نستعمله في وقت تأمر فيه العليل بدحول الحمام وفي عقبه. 


أخلاطه: تأحذ من الحجارة الي يقال لها شجطوس ثمانية مثاقيل» كندر» سبعة مثاقيل نحاس محرق مغسول وأفيون 


1564 القانون في الطب-ابن سينا 


وصمغء من كل واحد ثمانية مثاقيل» مر» أربعة مثاقيل» يعجن بشراب مقدار الكفاية» ويستعمل ببياض البيض رقيقاً بأن 
يقطر في العين منه مرارا كثيرة. 

ينفع من الأوجاع الشديدة» ووه موزويعة لسكا كتراء وينفع من الرمد العتيق أيضا. 

أخلاطه: يؤحذ صبر ثمانية مثاقيل» نحاس محرق مغسول وأفيون وصمغ من كل واحد ستةعشر مثقالاء مر إثنا عشر 
مثقالاً زعفران ثمانية مثاقيل» قليميا أربعة مثاقيل» كندر ثلاثة مثاقيل» يعجن بشراب يقال له قنديسيون» ويستعمل ببياض 
البيض» ويداف رقيقاًء وينبغي أن يكحل العين منه في أوقات متفرقة فيما بين كل ثلاث ساعات أو أربع؛ ثم يدع العين 
قدأ وتستريح» ويأمر العليل بعد ذلك بدخول الحمام. 

أخلاطه: يؤخذ إثمد وأقاقيا من كل واحد أربعون مثقالاء أقليميا ستة مثاقيل» نحاس محرق مغسول أربعة عشر مثقالاء 
أسفيذاج الرصاص ثانية مثاقيل» سنبل وحضّض من كل واحد أربعة مثاقيل» جندبيدستر وصبر وأفيون وقلقطار حرق 
هو. 

صفة شياف ألفه "جالينوس" يعرف بالمؤلف الساذج: ينفع من الأوجاع الشديدة والعلل عند انخطاطها. 

شفط بوعل لثما مفبتر ل نعه عسو عتفالكى أثاقاه أردين قال اين صرق سيول ) أرئعة خط مققالة يوك 
وخحُضض وساذج وسنبل الطيب وزعفران وصبر وجندبيدستر» من كل واحد مثقالين» مرء أربعة مثاقيل أسفيذاج 
الرصاص وإثمد مغسول من كل وإحد ثمانية مثاقيل» صمغ عربي أربعون مثقالاء يعجن .كاء ويستعمل ببياض البيض» 
ويستعمل في ابتداء العلة أيضاً. 

شياف: يقال له ققنس الفته امرأة ملكةق ينفع من الأوجاع الشديدة. 


أعلاطه: يؤوحذ قليميا ستة عشر مثقالاً»ء اسفيذاج مغسول أربعين مثقالاً» نشا وكثيراء وأقاقيا وأفيون من كل واحد 
مثقالين» صمغ إثنا عشر ا يعجن عاء المطرء فإذا حان الوقت الذي يحتاج أن يتخذ منه شياف فالق عليه بياض أربع 
بيضات طرية. 

شياف يلقب بالصيفي: يؤخذ قليميا حرق مغسول» وطين شاموس» واسفيذاج الرصاص من كل واحد عشرون مثقالاً. 
قشور النحاس مغسول وأقاقيا وقشار كندر من كل واحد مثقالين. كثيراء خمسة مثاقيل صمغ خمسة عشرمثقالاً. يعجن 
ماء ويستعمل ببياض البيض. 

شياف يقال له "الكوكب الذي لا يغلب": ينفع من الأوجاع الشديدة» والبثور والموسرجء والقروح الوسخة» والقروح 
المتأكلة» والعلل العتيقة» ويجلوء ويذهب الآثار. 

أخلاطه: يؤخذ قليميا محرق مغسول إسفيذاج الرصاص مغسول من كل واحد ستة عشر مثقالًء نشاء كحل» من كل 
واحد إِثنا عشر مثقالاً. رماد البيوت الي تخلص فيها النحاس» وأسرب محرق مغسولء وطين شاموس من كل واحد ثمانية 


65ظ13 القانون في الطب-ابن سينا 


مثاقيل. مر مثقالين» أفيون مثقالين» كثيراء ثمانية مثاقيل يعجن بماء المطر. 

شياف باوقراطس: وهو شياف منجح. 

أخلاطه: يؤخذ قليميا وزعفران من كل واحد إِثْنا عشر مثقالاً» أفيون وقشور النحاس من كل واحد ستة مثاقيل» قشور 
شابورقان منقى أو أبار محرق مغسول من كل واحد خمسة مثاقيل» مر ثلاثة مثاقيل» سنبل الطيب مثقالين» أقاقيا مثقالين» 
عصارة الورد وصمغ من كل واحد إثنا عشر مثقالاً» يعجن بماء القطر ويستعمل. 

شياف يلقب بالوردي ألفه ''ببلس" . 

ينفع من الوجع الشديد» ومن تحلب المواد اللطيفة والكثيرة» والبثر والموسرج. 

أخلاطه: يؤخذ ورد طري متروع الأقماع أربعة مثاقيل» زعفران أربعة مثاقيل» أفيون سدس مثقال؛ سنبل الطيب سدس 
مثقال» صمغ ثلاثة مثاقيل» يعجن هماء المطر ويستعمل ببياض البيض. 

شياف آخر وردي يلقب بالحسن: ينفع من هذه العلل المذكورة. 

أخلاطه: يؤخذ ورد طري منقى أربعة وعشرون مثالا وعقران إثنا عشر متقالا نف ستة مثاقيل حلنار أربعة مثاقيل» 
أفيون أربعة مثاقيل» كثيرا ثمانية مثاقيل» يعجن بعصارة ورق السرو. 

شياف وردي ألفه "طارانطينوس"': أخلاطه: يؤخذ ورد طري إِثْنا عشر مثقالً» رماد البيوت الي يخلص فيها النحاس؛ 
وسنبل زعفران وأفيون» وصمغ عن كل واحد أربعة مثاقيل» يعجن بماء المطر. 

شياف آخر وردي ألفه '"دياغوراس” ويسمى الأشياف الأكبر: ينفع من الوجع الشديد ومواضع البثر والقروح الغائرة 
الحائجة الحادثة في الطبقة القرنية» والموسرج والمادق الي تتحلب دهراً طويلاً» والمرد العتيق الذي يعسر برؤه. 

أخلاطه: يؤخذ ورد طري متروع الأقماع إنّْئان وسبعون مثقالا» قليميا محرق مغسول أربعة وعشرون مثقال» زعفران» 
ستة مثاقيل» أفيون» ثلاثة مثاقيل» إثمد» ثلاثة مثاقيل» وبعضهم يلقي منه ستة مثاقيل» قشور النحاس مثقالين» سنبل الطيب 
مثقالين» مر أربعة مثاقيل» وبعض الناس يلقي منه ستة مثاقيل» زبحار مثقالين» وقوم يلقون منه ثلاثة مثاقيل» صمغ أربعة 
وعشرون مثقالاً يعجن بماء المطر ويستعمل باللبن. 

شياف منجح: يتخذ بالياسمين ينفع من تحلّب المواد. 

أخلاطه: يؤخذ أقاقيا وعصارة الياسمين» من كل واحد ثمانية وأربعون مثقالاً. رماد البيوت الي يخلص فيها النحاس 
وزعفران» من كل وأحد أربعة وعشرون مثقالاًء أفيون أربعة مثاقيل. وفي نسخة أخرى ستة مثاقيل» مر أربعة مثاقيل» 
عصارة البنج أربعة مثاقيل» نحاس محرق مغسولء أربعة مثاقيل» صمغ أربعين مثقالًء يعجن بشراب. 

شياف يقال له التفاحي: يصلح من لا تحتمل عينه مس الأدوية» وينفع من البثر والقروح الغائرة» والوسخحة الحادثة في 
الطبقة القرنية» ومن الموسرج وللمادة الكبيرة وللعلل القريبة العهد. 

أعلاطه: يؤخذ إقليميا محرق مطفأ بلبن» ستة عشر مثقالاً» أسفيذاج الرصاص مغسولء ثمانية مثاقيل» زعفران أربعة 
مثاقيل» كثيراء مثقالين» يعجن ماء القطر» ويستعمل ببياض البيض. 

شياف آخر: يلقب باسم مشتق من إسم الذي ألفه "سورياس" وهو شياف منجح. 

ينفع من الأوجاع العتيقة ومن ذهاب اللحم الذي في المأق الأكبر من مأقي العين وهي العلة الي يقال لما الدمعة ومن 


1366 القانون في الطب-ابن سينا 


أختلاظهة يوذ أقليميا مغسول وكادتخ عرق معسول؛ عن كل واخد فائية وعشرون متقالآء رما البيوت الي يخِلض 
فيها النحاس أربعة وعشررن مثقالاً» مر ثمانية وأربعون مثقالاً» زعفران أربعة مثاقيل» أفيون ستة مثاقيل» فلفل أبيض 
ثلاثين حر قود صمغ ست مثاقيل» يعجن بشراب ويستعمل ببياض البيض في المواضع القريبة العهد» ويكون قم 
وبعض الناس يلقي فيه من الزعفران ان عشر مثقالاً. 

شياف هوائي يلقب بال هندي: من شأنه أن يمنع كون كل نوع من الرمد وينفع من الفساد والحكّة» ويأكل مأق العينه 
ويذهب الآثار» ويحفظ الى تكحل به حفظ لا تتكدر معه وبعده. 

أخلاطه: يؤخذ أسفيداج امنا فافاتر ا طون قا :ا فلبيذا قبرسي أزعة وعشرون متقالا عذاتفتدي عشي 
مثاقيل» أرمانيون والخلط الذي يقال له فسوريقون وتفسيره: الحربي» ومن عصارة الحصرم اليابسة» وأفيون من كل واحد 
خمسة مثاقيل. فلفل أبيض ستة مثاقيل» دهن لسان ثانية مثاقيل» وفي نسخة أخرى يلقى منه ستة مثاقيل» صمغ ستة عشر 
مثقالاً دارصيئ مثقالين» يدق ويعجن باء القطر ويستعمل. 

ميقاتووانة بقم هق الزوه اللعديلدة ووو اعون الذي نويه عو عليه ارا 

أخلاطه: يوذ أفيون وكثيراء وفيلزهرج وإسفيداج من كل واحد ستة دراهم» صمغ عر إِثنا عشر درهماء دقه جميعا 
واسحقه ثم ذ شاهسفرم حدياً فاطبخه برطلين من ماء المطر حي يصير على القلث ثم صفه واعجن بائه الداء» ثم 
اعمضوعيانا نل ادن ويكنقةق الظل اذا أردك أن مكل الفيى مشكه عاويارد أو لي امرأة أو ينياضن النيض: أن 
بماء الحلبة المطبوخة على قطعة صدف أو مسنء ثم اكحل به العين بالغداة أحد عشر ميلاً أو سبعة» وبالعشي مثل ذلك 
فإنه يكسر الحرارة» ويقطع البلة الي تتحلب إليها ويقوّي العين ويذهب الورم. 

دواء: ينفع من الرمد الشديد» ويسكن الورم؛ ويذهب البلة» ويسكن الحرارة. 

أخلاطه: تأخحذ وزن ثمانية وأربعين درهماً شياف ماميثاء ومن الزعفران وزن أربعة وعشرين درهماً» ومن الأفيون وزن إِنْي 


4 


١ 


عشر درهماًء ومن فيازهرج ومن قرص عصير البنج الأبيض اماف من كل واحد ستة دراهم؛ ومن ورق الورد الرطب 
الذي قد قطع أصول ورقه الأبيض وزن أربعين درهماء ومن الصمغ العربي وزن ثمانية وأربعين درهماًء دق الكل واسحقه 
بماء المطر وماء إكليل الملك إن كان رطباً فاعصره وإن كان يابساً فاطبخه, ثم صف ماءه واسحق الأدوية واعجنها بمائه» 
ثم اصنع منه حباً كالحمص وجففة: ثم حكه على مسن أو صدف عاء بارد أو بلبن امرأة أو ببياض بيض» ثم اكحل به 
ارق خدوة وعقنيا. 

دواء يسمى الأكسرين الأحمر: ينفع من القروح الي تكون في العين ومن الحرارة الشديدة» وينقي العين من البلة الي 
تتحلب فيها من كثرة الرطوبة والفضولء ويقوي لباس العين. 

أخلاطه: يؤخذ أفيون وشادنج وصفر محرق ولباب القمح من كل واحد ثمانية دراهم» صمغ عربي وزن ثمانية وأربعين 
درهماء إسفيذاج وزن أربعة وستين درهماء قليمياً ثمانية وعشرين درهماء اسحق الشادنج والصفر المحرق على حدة بالماء 
سحقاً جيداًء ثم اخلط الجميع واسحقه وهو جاف ثم كحل به العين كما تكحل بالإثمد. 


1367 القانون في الطب-ابن سينا 


مرهم يوضع على العين: ينفع من شدة الحر يهيج في العين» ويقطع عنها الرطوبة الي تتحلب فيهاء ويقوي العين ويسكن 
الوجع. 

أخلاطه: تأخحذ من ورق الورد اليابس وقشر الرمان الحلو رطباً ومن العدس من كل واحد خمسة دراهم» وصب عليه 
رطلاً من ماءء واطبخه طبخاً جيداً وصفه من الماء» ودقه دقاً جيداً واعجنه بشيء من ماء ودهن الورد» ثم ضعه على 
العين. 

دواء آخر: ينفع من أوجاع العين الحارة. 

أخلاطه: تأخذ من الزعفران واللبان والصبر والمر والأفيون والأنزروت من كل واحد خمسة دراهم؛ فدقه واسحقه واطل 
على العين في بدء الوحع مع الخل وماء المندباء أو ماء الفرفين أو ماء البنج أو ماء الكزبرة الرطبة. فإذا تمادى الوحع» 
فاطل منه على العين والحبهة والحبين بالطلاء» وسخنه بعض التسخين أو خذ من سويق الشعير وزن أربعة دراهم» ومن 
العصفر البري وزن درهمين» ومن الأفيون وزن درهم» فاسحقه جيداً واعجنه بدهن الورد وضعه على العين الرمدة 
والورم الحار. 

كحل يسمى أسطاطيقون: ينفع من تعكر العين واحمرارهاء إذا ظهر وإذا اكتحل منه لابتداء النزلات» وإذا خلط معه 
الكحل الوردي. 


أخلاطه: يؤخذ من القذميا والنحاس المحرق والصبر من كل واحد جزءء والسنبل والمر من كل واحد حخمس جزءء ومن 
الزعفران والأفيون من كل واحد نصف جزءء من الأقاقيا الصائي أربعة أجزاء» ومن الْحُضَضٍ حمس جزء» ومن 
الصمغالعربي أربعة أجزاء يسحق القذميا والنحاس والصبر والأقاقيا.ماء عذب أربعة أشهرء ثم يسحق الحضض والزعفران 
والأفيون في صلابة أخرى حمسة أيام, ثم يخلط معها وينقع الصمغ في الماء حى يذوب؛ ويصب على الأدوية» ويخلط به 
بالسحق» ثم يقرص أو يُحَببء ثم يكتحل به ينفع إن شاء الله. 

كحل: نافع للجميع أوجاع العين الحادثة عن التزلات. 

أخلاطه: يؤخذ من ورق العليق ويعصر ماؤه ويصفى؛ ويسحق في صلابة حي يغلظ» ويئخن قليلاً ثم يؤخذ مثله صمغ 
عربي فينقع بماء يسير حي يذوب ويصير كالعسلء ثم يخلط بماء العليق» ويعحن به أياماً حي يجفء ويمكن أن يحبب 
ويجفف ف الظل ويكتحل به. 

قروح العين وبثورها والقيح فيها: إعلم أن شياف الكوكب المذكور شديد النفع منهاء وكذلك الشياف المنجح 
والشياف التفاحي غاية. 

شياف ينمسب إلى ماحور: ينفع من العلل العتيقة والقيح الذي يكون في العين. 

أخلاطة؟ وود قوينا إثنان وكلار نامققالاء ان غرق إثنان وعشرون مكقالاء وعفرات منة عش تقال مراستة عقر 
مثقالاً» شادنة عشرة مثاقيل؛ فلفل أبيض أربعون مثقالاً عدداء صمغ أربعون مثقالاء يعجن بشراب. وفي نسخة يلقى فيه 
من الأفيون عشرة مثاقيل. 

حروق القرنية: الشياف الوردي ينفع من جميع أصناف المورسرج. 


1368 القانون في الطب-ابن سينا 


ذرور ديملا حفر القرنية؛ يؤحذ صدف كبار محرق وشادنج من كل واحد درهمء يدق ويذر به العين. 

في الغرب: الشياف الذي ألفه '"' سورياس" نافع من الغربء والبياضء» وآثار القروح. وقد ينفع من البياض الدواء القبطي 
المصري» والشياف الهندي» والاكتحال بخرء سام أبرص نافع. 

شياف أصفر يعرف بخلاف المكدر: ينفع من الغشاوة» وظلمة البصر» ومن العلل العتيقة» ويذهب الآثار والصلابات. 
أعلكظلةة بوعة قليننا ربعة وهر وك بهار عطارة اللصتر ع البانين اتنا عه فالا شاد ر اعافترا اانه مقافيلن: 
صمغ عربي أربعة وعشرون مثقالاً» إسفيداج الرصاص مثله زعفران ستة عشر مثقالاً» فلفل أبيض أربعة وعشرون مثقالاً 
بشخ كاه لطر 

كحل عجيب قد جرب فحمد في البياض والدمعة: "المسيح' ويجلو الغشاوة وكل غلظ يكون في الجنون ويحد البصر 
دا 

أخلاطه: يؤخذ توتيا هندي» وزن درهمين ونصفء إثمد أصفهاني» وزن أربعة دراهم» مارقشيتاء درهمين ونصف» نحاس 
محرق» وزن درهمين وثلثاي» أقليميا الفضة وأقليميا الذهب» من كل واحد درهم, سادنج» وزن درهمء بسد ولؤلؤ 
صغار وقشور النحاسء» من كل واحد وزن دانقين» شيح محرق» وزن درهمين وثلثاي» ماء قطر الزحاج» وزن نصف 
درهم» ومن الزحاج الفرعوني» وزن نصف درهم» تسحق هذه الأدوية بماء المطر» فإن انسحق ول يبق علية سحق ألقي 
عليه كافور مسحوق وزن دانق» مسك وزن قيراط» ويخلط بالسحق ويحبب ويجفف في الظل ويحك في صلدفة بماء 
ويكتحل به. 

دواء آخر نافع من البياض خرب عجيب. 

أخلاطه: يوذ من براعة الأبر وزن درهمين ومن الزئبق وزن درهم؛ يسحقان جميعاً ويصيران في أنبوب قصب ويسد فم 
الأنبوب بعجين» وتغشى القصبة كلها بعجين» وتغشّى بطين قد عجن بشعر ديف عليه السلوك» ويغشى بعد ذلك بطين 
آخر» ثم يطبخ بخمر حى يتحجر ويصير كالخزفء ثم يخرج ويترع ذلك الدواء فتجده قد اندرج وصار كالشيافء أو 
يعمد إلى أقليميا أبيض مسحوقاً وزن ثلاثة دراهم» ويُخلط مع هذا الدواء ويرد إلى أنبوب آخر ثم يعمل به كما عمل 
بالأول» فإذا تحجر فليخرج ويعمد إلى ورقات كتان قد لقطن قبل أن يصيبه مطر فيجفف» ويؤخذ منه وزن درهمء 
ولؤلؤ غير مثقوب وزن نصف درهمء يسحقان سحقاً ناعماً مع سائر الأدوية» وتسحق جميعاً سحقاً بليغاً حي يصير 
كالغبار» فإذا أدت العلاج به فاكحل العليل بعصارة أصل السوسن ثلاثة أيام متوالية» ثم اكحله بعد يبهذا الدواء» وتكحل 
بعد ذلك 57 من هذا الدواء قينا من عصارة السوسن. 

صفة ذرور للبياض: 

أخلاطه: يؤخذ زنحار وأشق وسرطان بحري محرقا من كل واحد خمسة دراهم» شحم الحنظل درهمين ونصف»ء مرارة 
الثور وبورق أرمنٍ من كل واحد درهمين» ملح داراني ثلاثة دراهم» فلفل أبيض عشرون درهماًء زبد البحر أربعة دراهم» 
قشول البنض الى تخرج من تحت الفراريخ كلاثة “دراي برادة سنن خينة دراقمة بعر الضب عصرة ذراهم لولو غير 
مثقوب أربعة دراهم. 


السبل: كحل نافع من ريح السبل ما قد جرب فحمد. 


13069 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤحذ قشور البيض ساعة يفقس تحت الدحاحة؛ فيغلى ذلك بخل ثقيف عشرة أيام متوالية» ثم يصفى ويوضع في 
قارورة أو إناء خزف» ويوضع الإناء في موضع كنين في الشمس حن يجف ما فيه ثم يؤخذ ويسحق ويكتحل به. 
الدمعة: الشياف المنجح الذي ألفه "سورياس" نافع من الدمعة» وشياف أنطوسامون الذي نذكره؛ والشياف الذي ذكره 
"مسنيه" للبياض المتخد من التؤنياء 

غلظ الأحفان وجساوتما: ينفع منه الكحل المعروف بنوسامدروسء ونذكره قٍ باب الجرب» وينفع دواء "أرسطراطس" 
المذكور» والشياف التوتيائي الذي ذكره '"'مسيح" للبياض. 

شيات قبطي مصري: ينفع من الصلابات والبياض ويقطع القشرة الصلبة من ساعته. 

أخلاطه: يؤخذ زبحار وأشق من كل واحد منهما ستة مثاقيل» ملح محتفر ثلاثة مثاقيل» شحم الحنظل ثلاث مثاقيل وثلثا 
مثقال» مرارة البقر مثقالين» بورق أسود مثقال ونصفء فلفل أربعون حبة عدداًء عسل فائق قوانوس» تكون الحملة تسع 
أواق» يخلط ويصير في آنية ويرفع إلى وقت الحاجة. 

شياف آخر يقال له أرطوسامون: ينفع من تحلب المواد المزمنة» ومن ثقل الأحفان وحشونتهاء ومن ذوبان ما في العين 
وتنقصهاء وتأكلها ومن الرطوبة الكثيرة الي تكون في العين» ومن نتوء الأغشية» ويذهب الآثار والصلابات. 

أخلاطه: يؤحذ إثمدء أربعة مثاقيل» نحاس محرق وأسفيداج الرصاص» من كل واحد مثقالين» زعفران ومر وقشار الكدرء 


وزنحار وعدس أخحضرء» من كل واحد مثقال» فلفل أبيض نصف مثقال» صمغ عربي مثقالين» يعجن بشراب ويستعمل 


مدافاً بعاء. 
شيات أصفر يقال له فانحريطس: وهو شياف منجح ينفع من الحرب» والتأكل في المأقين والحكة الشديدة» وثقل 
الأحفان. 


إفكظلة روسل كاريما تون يعار فلار اليد ا ريداق تال حومية عا الع 

جرب العين وحكتها: الشياف الهمندي ينفع من الحكة» كحل لا يخطىء ألفه ''قريطن" الكحال» ينفع من الحكة وغلظ 
الأحفان. 

أخلاطه: يوخُذ فلنميا قرمئئ ربع اوغشروة تنقالك' شادقه سبلا عتاقي .وق تشحة أخرى بصلاعشر تنقالا» يدق حي 
يصير بمتزلة السويق ويعجن بعسلء» ويحرق ويصب عليه شراب يطفئه» ويجفف ويسحق ويكتحل به. 

كحل فاقيطون: ينفع للحكة ورطوبة العين» وتأكل المأقين والجرب الشديد في الأحفان. 

أخلاطه: يؤخذ قليميا يكسر قطعا صغارا ويعجن بعسلء ويصير في كوز فخار ويسدّ فمه ويطين» ويثقب ف وسط 
الغطاء قبا ليكون للدحان المتصاعد من احتراق الدواء منفذ يخرج منه» ثم يصير الكوز منتصبا في وسط فحم مشتعل؛ 
فإذا أذ الاقليميا في الاحتراق فانظر إلى الدحان المتصاعدء فإن رأيته مائلاً بعد إلى السواد فدع ادواء يحترق» ح إذا 
رأيت ذلك الدحان صار أبيضء فاعلم أن الدواء قد استحكم احتراقه فأنزل حيئئذ الكوز عن النار» وأحرج القليميا 
وصب عليه من الشراب قدر ما يبرد به» ثم صيّره في هاون واسحقه وحففه واحتفظ به حى تخلطه في الكحل الذي يخلط 
به. 


وهذه نسخة الكحل: تأحذ من هذا القليميا ثمانية مثاقيل» ومن النحاس المحرق ثمانية مثاقيل» ومن الاثمد ثمانية مثاقيل» 


13/0 القانون في الطب-ابن سينا 


يسحق الجميع ويحتفظ به وير منه على الأحفان غدوة وعشية. 

شياف أبو لوينوس: ينفع من الحرب وتساقط الأشفار» والعلل العتيقة. 

أخلاطه: يود شادنج حرق مفسول إثنان وثلاثون مثقالء نحاس حرق مغسول ستة عشر مثقال حجر شحيسطوس 
غرق مقسول إثنان وثلاقوق متقالا» :زان علول: نئل عضر انفقالاً أفيون له ماقيل» وق تسخة أخرى يه مكاقيل» 
قليميا أربعة مثاقيل» قلقطار محرق أربعة مثاقيل» صمغ ستة عشر مثقالاً يعجن بعاء المطر. 

الماع والشعر في العين: دواء ألفه ''فاسنوس" للماء الذي ينزل في العين. 


أخلاطه: تأذ مرارة ثور فتفرغها في إناء نحاس» وتدعها عشرة أيام» كم تأخذ مرا إثنا عشر مثقال» وزعفران ودهن 
البلسان وجاوشير من كل واحد مثقالين» فلفل إثنا عشر حبة عدداً» عسل فائق ضعف مقدار المرارة» يخلط الجميع 
ويطبخ في إناء نحاس» ويحتفظ به ثم تصبه في حق من نحاس ويحتفظ به. 

دواء آخر ألفه بولوسيوس: أخلاطه: تأحذ زبد البحر فتحرقه على خزفة» وتسحق رماده وتعجنه بدم الحلم» ويصير في 
إناء من فرن» فإذا نتفت الشعر فاطل على موضعه من هذا ادواء. 

صفة طلاء ألفه فيلوكانس: ينفع من المادة الكثيرة» والوجع الشديد. 

أخلاطه: يؤخذ ورد طري مثقالان» بزر البنج ثمانية مثاقيل» كدر ستة مثاقيل» مر أربعة مثاقيل» سويق الشعير ثمانية عشر 
مثقالًء صفرة بيضة واحدة مشوية؛ عصارة اليبروح أربعة مثاقيل» زعفران مثقالين» أفيون أربعة مثاقيل» ويعجن بشراب 
قابض مقدار ما يكفي ويعمل منه أقراص ويستعمل. 

صفة شياف يلقب بالهندي والملكي: ينفع من ابتداء نزول الماء ومن كل غشاوة رطبة تكون في العين» ويذهب آثار 
القروح في العين. 

أخلاطه: يؤخذ أقليميا محرق مغسول ستة عشر أرقية» مداد هندي ست أواق» إسفيذاج الرصاص أربع أواق» فلفل 
أبيض ست أواق» مرارة ضبع واحد ومرارات شقارق وزعموا أنه شبوط سبع مرارات» مرارات القبّج أربع مرارات» لبن 
الشخاش أوقية» دهن البلسان أوقيتين» حاوير وسكبينج من كل واحد أوقيتين» صمغ إِنْنِ عشر أوقية» يعجن بعصارة 
الرازيانج أو بعصارة النبات الذي يقال له إيرافليوس. 

كحل آخر: ينفع من الظلمة وبدو الماء في العين. 

أخلاطه: تؤخذ مرارة الدب أربعة دراهم» جاوشير وفلفل من كل واحد ثلاثة دراهم»؛ دهن الزيت العتيق ودهن البلسان 
وعصير الرازيانج الرطب من كل واحد درهمين» وزن درهم عسل أوقية تدقه وتخلطه» ويجعل في قارورة نظيفة ويترك في 
الشمس سبعة أيام» ثم تكحل به العين بطرف ميل غدوة وعشية. 

دواء آخر: ينفع من الظلمة والعشاء الذي يبصر الشيء من بعيد ولا يبصره من قريب» ومن اجتماع الماء في العين. 
أخلاطه: تؤخذ مرارة غراب أسود ومرارة الحجل ومرارة الكركي ومرارة الضبع ومرارة الماعز من كل واحد درهمين. 
ومن العسل المصفى وزن ثلاثة دراهم» ومن دهن البلسان درهم ونصف. اسحقه جميعاً واخلطه. ثم اكحل به العين 
بالغداة والعشي. 


153/1 القانون في الطب-ابن سينا 


بطلان البصر: الشياف الأصفر نافع من الضعف المفرط في البصر» والشياف التوتيائي الذي ذكره مسيح في البياض. 
عراف كان كيل كولين: اتحلاظه” يوحية آقاقا ووره ياش واكليل اللاك من كل وعد قاية واريعرة قالا» رقاد 
البيوت اليّ يخلص فيها النحاس أربعة وعشرين مثقالاً» لفاح إنئي عشر مثقالاً» بزر البنج ثمانية عشر درهما» أفيون ستة 
مثاقيل» صمغ أربعين مثقالاًء شراب تسع أواق» ماء المطر تسع أواق» يخلط الماء بالشراب» ويلقى عليه الورد وإكليل 
الملك والبنج واللفاح أو قشور اليبروح ودعه حى يستنقع ثلاثة أيام أو خمسة» ثم اعصره وحذ عصارته واعجن بما الدواء 
واعمل عه يان لاهن 

دواء باسليقون أي الملكي: وهو جلاء للعين يكتحل به في حال الصحة في كل يوم مرة؛ أوكل يومين مرة فيجلو البصر 
ويحفظ البصر الصحيح على حاله. 

أخلاطه: يؤحذ أقليميا وزبد البحر من كل واحد عشرة دراهم» صفر محرق حمس دراهم, إسفيداج وملح دراني من كل 
واحد ثلاثة دراهم» نوشادر ودار فلفل من كل واحد درهمين» قرنفل وأشنة من كل واحد درهم, فلفل أربعة دراهم» 
كافور نصف درهم, يدق ويسحق وتكحل به العين. 

باسليقون آخر: ينفع من جميع ما ذكر. 

أخلاطه: يؤحذ أقليميا سبعة دراهم؛ شادنج ودار فلفل من كل واحد درهمين» نوشادر درهمين» صفر محرق وفلفل 
واسفيذاج وملح دراني من كل واحد خمسة دراهم؛ زبد البحر أربعة دراهم» ملح هندي وقرنفل وهيل وأشنة وسنبل من 
كل واحد درهمء دقه واسحقه وكحل منه العين. 

دواء آخر: يقوي البصر ويحفظ عليه صحته ويذهب بكثرة الدموع الي تسيل من العين. 


أخلاطه: يؤخذ من الاثمد فينقع إحدى وعشرين ليلة في ماء المطر أو الماء الذي يقطر من الحبء ثم حذ منه إن عشر 
درهماًء ومن المارقشيثا ثمانية دراهمء ومن التوتيا والقليميا من كل واحد إن عشر دزهه ومن اللؤلؤ الصغار غير المثتقوب 
درهمين؛ ومن المسك دانقين؛ ومن الكافور دانق» ومن الزعفران والساذج من كل واحد درهم» يدق كل واحد على 
حدته, ثم يجمع الأثمد والمارقشيثا والقليميا والتوتيا واللؤلؤ فيسحق جيداً كل يوم بالماء مرارء حي ينشف ماؤه, ثم خذ 
الساذج والزعفران فانقهما معها في الهاون» واسحقه جيداًء ثم اسحق معه المسك والكافور» ثم ارفعه في زجاجة واكحل 
منه غدوا وغفياً ئ خالات الضحة فإنه يقري البصر الشعيق وففظه. 

برود؛ مضاض حلاء مقو, 

أخلاطه: يؤخذ شادنج مغسول ونحاس محرق من كل واحد وزن خمسة دراهم؛ صبر اسقوطري وبورق أرمئ من كل 
واحد درهم, زبحار وفلفل أبيض ودار فلفل وشحم الحنظل وزعفران ونانخواه من كل واحد نصف درهم, يدق ويسحق 
ويستعمل. 


المقالة الثالثة 


الأذن 


1312 القانون في الطب-ابن سينا 


وما يتعلق بذلك من الأمراض وجع الأذن وورمها وقيحها وثقلها: دواء "أرسطراطس” المذكور ف باب العين نافع من 
الأذن الي يسيل منها قبح. 

دواء آحر: نافع من جميع أوجاع الأذن» وجميع القروح الحادثة فيها. 

أخلاطه: يؤخذ مر مثقال» كدر ثلاثة مثاقيل» نطرون ثلاثة مثاقيل» زعفران أربعة مثاقيل» عصارة الخشخاش مثقالين» 
بارزد مثقالين» لوز مقشّر عشرين عدداء يسحق ذلك كله. ويعجن بخل ويعمل منه أقراصء فإذا احتيج إليه ديف إن 
كان في الأذن وحع شديد مع دهن وقطر في الأذن» وإن كان فيها ثقل في السمع ديف بخل وقطر. 

دواء وصفه غالينوس. 

أخلاطه: يؤحذ مر أربعة مثاقيل» صبر أربعة مثاقيل» كندر ثلاثة مثاقيل» وفي نسخة أحرى مثقال» زعفران ثلاثة مثاقيل» 
نطرون ثلاثة متاقيل» غضارة الخشحاش ثلاثة متاقيل» لوز مر ثلاثين غدداء بارزة متقالين» نحل فائق مقدار ما يكتفى به 
حى يصير في نُخن العسل. 

دواء للأذن من أدوية غالينوس: ينفع من الأورام والأوجاع الشديدة المبرحة. 

أخلاطه: يؤخذ قنة وهو البارزد وزن مثقالين» دارصيئٍ وزن مثقالين» مر ثمانية مثاقيل» زعفران ثمانية مثاقيل» نطرون 
كلانه مقافي م كدان اربع عقاف سل نقدار ماركس دمع تضرق تكن العسل: 

دواء آخر: نافع لأورام الأذن والمدّة والقبح يجحيء من الأذن ولأوجاع الأذن العتيقة. 

أخلاطه: يؤخذ جوف الباقلى المصري الذي هو مر الطعم وشب يماني وفلفل إبيض نطرون وزعفران وأفيون وقشور 
الرمان ومر وكندر وسنبل من كل واحد مثقالين. جندبيدستر مثقال» خل وعسل مقدار ما يعجن به الدواء» وبعض 
الناس يلقي فيه من العسل ستة مثاقيل. 

دواء آخر من أدوية ''بروطانس". 

أخلاطه: يؤخذ زعفران ومر وسنبل من كل واحد نصف مثقال» نحاس محرق نصف. وثلث مثقال» أفيون نصف مثقال» 
جندبيدستر ثلث مثقال» شب يان مثقال» شب مدور مثقال؛ إن كان في الأذن صديد فعالحها بهذا الدواء مع مطبوخ 
مثلث» وإن كان في الأذن وجع شديد فعالجها بدهن وردء وإن تولّد فيها دود فاخلط هذا الدواء حربقاً أسود مثقالين. 
دواء للأذن الي يسيل منها قبح. 

أخلاطه: تؤخذ أقماع الرمان وقشور الرمان وزراوند وقلقطار وزاج قبرسي وعفص وتوبال النحاس من كل واحد 
مثقال. مر وكندر قلقند مشوي وشب باني من كل واحد نصف مثقال» يسحق بخل ويعمل أقرصة ويستعمل. 

دواء أنطيقاطوس: نافع للوجع الصعب الشديد. 

أخلاطه: يؤخذ زعفران أوقيتين» وبعض الناس يلقى فيه مر ونوشادر من كل واحد أوقية» شمب بماني وأشق من كل 
واحد نصف أوقية» ثفل دهن السوسن أو ثفل الزيت البستاني أوقيتين» يسحق بشراب معسل أو بشراب حلو مقدار ما 
يصير ف تحن العسل ويستعمل. 

دواءاخر: نافع لثقل السمع والدوي والطنين. 

أخلاطه: يؤخذ خربق أبيض مثقال» نطرون ربع مثقال» جندبيدستر نصف مثقال؛ يخلط» ويستعمل بالخل» وليئق به 


131/3 القانون في الطب-ابن سينا 


مستعمله فإنه دواء منجح. 
دواء آخر يقال له الجلهروني: نافع للعلل العتيقة من علل الأذن. 


أخلاطه: يؤخذ خربق أبيض ومر وكندر وزعفران وجندبيدستر وأفيون من كل واحد أربعة مثاقيل» قلقنت ستة مثاقيل» 
فلفل مثقاليق» ينقع المر والأفيون والجندبيدستر والكندر بخل قد طبخ فيه قشور الرمان حى يتهرىء ثم يلقى عليه الخربق 
والزعفران والفلفل والقلقت مسحوقة؛ ويسحق الجميع سحقاً ناعماًء فإذا التأم ألقي عليه من الشراب المعسل مقدار ما 
يصير ف خن العسل الرقيق» فإذا احتيج إليه فليفتر» وليقطر في الأذن وهو دواء عجيب. 
دواء آخر: ينفع جميع أوجاع الأذن» وجميع القروح الحادثة فيها. 
أحلاطه: يؤخذ مر مثقال» كندر ثلاثة مثاقيل» وبعض الناس يلقي منه سبعة مثاقيل» نطرون ثلاثة مثاقيل» زعفران أربعة 
مثاقيل» وبعض الناس يلقي فيه مثقالاً واحداء عصارة الخشخاش مثقالين» بارزد مثقالين» لوز مقشر عشرين عدداء 
يسحق ذلك كله ويعجن بخل ويعمل منه أقراص» فإذا احتيج إليها ديف إن كان في الأذن وجع شديد بدهن ورد 
ويقطر في الأذن» وإن كان فيها ثقل في السمع ديف بخل وقطر فانه ينفع منفعة بينة. 
دواء حبث الحديد: وهودواء قوي. 
أخلاطه: يؤخذ حبث الحديد فيرض» ويغسل بخل ويلقى على طابق ويجفف, ثم يلقى ثانية وثالثة يفعل به ذلك سبع 
مرات» ثم يطبخ بخل ثقيف طبخاً شديداً حجن يصير كالعسل» ويرفع ويقطر منه في الأذن إذا احتيج إليه. 
دواء قروح الأنف المسمى سقرموسوس: وهو داء يقطع كل زائدة تنبت في البدن. 
أخلاطه: يؤخذ زاج محرق وقلقطار محرق وقلقنت محرق وزاج أحمر وتوبال النحاس أجزاء سواء» فيسحقها ويعالج يما 
يابسة» ويجب أن يدلك الزيادة قبل أن يعالحها هذا الدواء بثوم» ثم يعالجها به من غد بعد أن يأكل صاحب العلة طعامه» 
وإذا عالت به باسور الأنف فاطل قبل العلاج داخحل الأنف قفراء أو زفتاً رطباً أو دسم المر. 

المقالة الرابعة 

أحوال الأسنان 
وما يتعلق بذلك وجع الأسنان: دواء يسكن الأوجاع الصعبة الشديدة ويصلح لتأكل الأسنان وينفع أيضاً من السعال. 
أخلاطه: يؤحذ أفيون مثقالين» مر مثله» عسل مثله» فلفل أبيض مثقالء بارزد مثله» بعقيد العنب مقدار ما يكتفي به 
ويدق معاً ويتخذ منه شياف؛ ويُطلى منه على الأسنان» ويوضع منه على الموضع المأكول. 
دواء وضعه "أندروماحس": نافع لجميع وجع الأسنان» ولجميع العلل الحادثة فيها» وللضرس. 
أخلاطه: يؤخذ فلفل وعار قرحا ولبن اليتوع وبارزد من كل واحد جزءء يسحقءويعجن بميعة ويوضع على الموضع 
المأكول. 
دواء آخر: نافع من ضربان الأسنان. 
أخلاطه: يؤخحذ من شحم الحنظل جزء» ومن الصبر جزءء فيغلى في برمة حجر أو مغرفة حديد غاياً شديداً بزيت ول 


14ظ12 القانون في الطب-ابن سينا 


حمرء ثم يتزل ويقطر منه في الأذن الي تلي الضرس الوجع قطرة بعد قطرة. 

كي الضرس: تعمد إلى الضرس الذي لا ينجع فيه دواء» الشديد الضربان» ناهد له ويا عقادار آرم ويك الروحوس أن 

مرزجوش يابس وحرمل من كل واحد درهم ونصفء يدق دقاً ناعماً ثم يلقى في الزيت وتغليه» ثم تعمد إلى مسلتين 

فتجمعهما موضع الثقب منهماء ثم تفتح فم العليل وتنظر إلى الضرس الذي تريد كيه» فإن كان فيه شيء نقيته» وأطبقت 

عليه أنبوب حديد أو شبه أو فضة» وغمست إحدى المسلتين في ذلك الزيت» ثم أدحلتها في الأنبوب ووضعتها على 

الضرس» وإذا بردت تلك أعذت أحرى تفعل ذلك ست مرات عدداء فإن وجعه يسكن ويخرج من الضرس ماء. 

لون الأسنان: سنون تدلك به الأسنان» وضعه دعقراطيس في كتابه. 

أخلاطه: تأخخذ قرن أيل قد أحرق أربع مرات ست عشرة أوقية» ملح أوقيتين» أشق فى حاف ليس عر الطعم قطعاً كباراً 
ظل» عضطكى ثلث رطل؛ قسط ثلث رطل أو أكثر قليلا» أذخر أبيض مثله» فلفل أبيض أوقية» ساذج أوقيتين» يدق 

الجميع وينخل ويستعمل سنوناً. 

دواء يسمى سورنيتجان: ينفع من ورم اللثة واسترحائها وينقي الأسنان. 

أخلاطه: يؤخذ من قشور الرمان وزن أوقيتين» ومن العروق والحلنار والسماق من كل واحد أوقية» ومن الشب 

والعفص أوقية أوقية» دقه واسحقه؛ ثم احمل منه باصبعك وادلك به الموضع الوجع, ثم حد منه بخرقة كتان فضعه عليه. 

سنون: ينقي الأسنان ويشد اللثة ويطيب النكهة. 


أخلاطه: يؤخذ ملح دراني ويدق ويعجن بعسل» ويشدّ في قرطاس» ويلقى في الجمر حى يصير كالجمر» ثم ينزل عن النار 
ويطفأ بقطران أو نضوح طيب أو ميسوسنء ويترك حى يبرد ويدق» ويؤخذ منه جزءء ويصير مع ذلك من الدارصيئ 
جزء» ومن المرّ جزء» ومن رماد الشيح والسعد جزء جزءء ومن فقاح الأذحر سدس جزء»ء ومن فتات العود نصف جزءء 
ومن السكر ثلاثة أجزاء» ومن الكافور عشر أجزاءء يدق ذلك ويخلط ويتخذ سنوناً في كل غدوة. 

دواء آخر: يقوي الأسنان والأضراس إذا كان فيها ضعف. 

أخلاطه: يؤخذ همع وعسل من كل واحد جزأين يذاب في الشمس ,ماء حار» ويخلط معه من الزفت د 
المرهم؛ ويدفع آل ساعب الملة اعظيةة واقاة رأيت التدرام فاميا قاضاط ممه فيا تن وت والمصطكى 8 إذا مضغ 
عمل في ذلك غاية العمل. 

دواء آخر: يقوي الأسنان واللثة. 

أخلاطه: يؤخذ قرن أيل محرق وزن عشرة دراهم» ومن ورق السرو المحرق وزن خمسة دراهم» ومن جوز السرو خمسة 
دراهم» ومن أصل الفنطافلن وزن عشرة دراهم» ومن البرشياوشان المحرق وزن خمسة دراهم؛ ومن الورد المتزوع الأقماع 
وسنبل الطيب من كل واحد وزن ثلاثة دراهم» يدق وينخل بحريرة ويستعمل. 


المقالة الخامسة 


الفم والحلق والجوف الأعلى 


15/5 القانون في الطب-ابن سينا 


الذبح والخوانيق: قال "جالينوس" إن قوماً يزعمون أن فراخ النطاطيف طرية كانت أو مقددة مملوحة؛ تسكن المنوانيق 

في الحال» وتخلط للصبيان والمشايخ بأصل السوسن. 

اللهاة واللوزتان: دواء يابس يصاح للهاة المسترحية الوارمة. 

أخلاطه: يؤخذ فلفل أبيض مثقالء مر مثقال» شب بماني مثقالين» عفص أخضر مثقالين» يسحق ويستعمل. 

الجوف الأعلى: دواء نافع من رطوبة الصدر. 

أخلاطه: يؤوحذ من القنّة والميعة السائلة من كل واحد أوقيتين» أصل السوسن اليابس أوقيتين» أفيون ربع أوقية» يسحق 

ما انسحق منهاء ويخلط مع الميعة والقنة وشيء من عسل متروع الرغوة ويلعق منه. 

دواء حلقومي: ذكر ' إجالينوس" أنه كان يعالج به. 

أخلاطه: يؤخذ كندر مثقال» وفي نسخة أحرى أربعة مثاقيل» مر مثقال» وفي نسخة أحرى أربعة مثاقيل» زعفران مثقال. 
وف نسخة أخرى أربعة مثاقيل» عنصل مثقالين» شراب حلو ثلاثة أقساط» يطبخ العنصل بشراب حى يئخن الشراب» ثم 
يرمى بالعنصل وتلقى سائر الأدوية على الشراب. 

دواء حلقومي ينسب إلى '"'بالاوسطس": ذكر "جالينوس" أنه كان يعالج له من كانت به قرحة في الرئة وهو دواء نافع 


2 


دا 
أخلاطه: يؤحذ سنبل اقليطي أربعة مثاقيل» حماما ثمانية مثاقيل» ساذج هندي أربعة مثاقيل» سنبل هندي ثلاثة مثاقيل» 
أذخر مثقالين» سليخة ثمانية مثاقيل» دارصيئ عشرة مثاقيل» كندر ثلاثة مثاقيل» مر أربعة مثاقيل» قسط أربعة مثاقيل» 
خلط الساذج أربعة مثاقيل» رب السوس ثلاثة مثاقيل» عصارة اليبروح خمسة مثاقيل» زعفران ستة مثاقيل. 

تجمع هذه الأدوية» ثم يؤخذ تمر فيطبخ بماء العسل أو بشراب حلوء ويؤحذ شيرج ويلقى فيه من حب الصنوبر الكبار 
مسحوقة عشرين حبة؛ ويخلط معه من الدواء مقدار بندقة» ويسقى منه أياماً ثم يسقى بعده من الذواء يومين أو ثلاثة أيام 
من غير أن يخلط معه شيء من غيره» ثم يسقى بعده من الأيارج المتخذ بالصبر مقدار ملعقة في يوم واحد بماءء وعالج هذا 
الدواء من كانت به علة في قصبة الرئة بلبن أتان» ويؤمر العليل بتغرغره؛ ثم دعه أياماً وعالحه يهذا الدواء مع دواء من 
الأدوية الى تسكن الوجع» فإن كان سيلان المواد قوياً فاخلط هذا الدواء المعجون بأفيون وجندبيدستر. 

دواء آخر من أدوية "جالينوس": ينفع من علل قصبة الرئة وقروح الرئة» ونفث القيح والدم والمادة المتحلبة إلى الصدرء 


ولما يعسر نفثه» وهو دواء قوي جدا. 


أخلاطه: يؤخذ صمغ البطم أربعة مثاقيل» زعفران» كندر» مر» دارصييئ» من كل واحد أربعة مثاقيل» حماما ثلاثة 
مثاقيل» حب الصنوبر الكبار أربعة مثاقيل» أصول السوسن مقشر مثله» سنبل شامي مثقالين ونصف» سليخة سوداء 
مثقالين» كثيراء ثلاثة مثاقيل» لحم التمر الشامي ثلاثة مثاقيل» طين شاموس الذي يقال له الكوكب أربعة مثاقيل» بارزد 
صافي نقي ثلثي مثقال» قسظ أربعة مثاقيل. ووحدناه في نسخة أخرى مثقال» عسل فائق أربع قوطولات» يطبخ العسل 
وصمغ البطم في إناء مضاعفء فإذا صار إلى حد الثشخن فاخلط معه البارزد واطبخه حى يصير في حد إذا قطر منه 
القطرة لا يببسطء ثم برده وألق عليه باقي الأدوية مسحوقة» واستعمله؛ إذا امتصّ من ماء الكرنب الطري مضغاً ورمى 


13/6 القانون في الطب-ابن سينا 


الثفل وابتلعت العصارة نفع ذلك دا 

حب نافع: يوضع تحت اللسان ينفع من حشونة قصبة الرئة» وانقطاع الصوت, وسائر علل القصبة. 

أخلاطه: يؤخذ كثيراً وصمغ من كل واحد ثلاثة مناقيل» مر وكندر من كل واحد مثقال ونصفء زعفران مثقال» 
عصارة السوس نصف مثقال» لحم ثلاث تمرات» شراب حلو مقدار الكفاية» يعجن به ويرضع تحت اللسان من هذا 
الدواء مقدار باقلاة» ويتقدم إلى العليل في ابتلاع ما يذوب منه. 

صفة ناطف لمن به سعال: أخلاطه: يؤخذ بزر كتان مقلو مدقوق» وزبيب لحيم منزوع العجم من كل واحد قسطء 
حب الصنوبر الكبار مقلو وبندق مقشرين من كل واحد قسطء فلفل أبيض أوقيتين» زعفران أوقية» عسل فائق أربعة 
أرطال» يدق ويسحق ويطبخ بزر الكتان والعسل حى يثخنء ثم تلقى عليه سائر الأدوية واخلطها واعجنها وأعطه منه 
مقدار الكفاية,. 

دواء الكاهن: ينفع من السعال وهو دواء نفيس ذكر ''جالينوس". أنه كان يعالج به. 

أخلاطه: يؤخذ أفيون عشرة مثاقيل» بزر الخس عشرون متقالا» جمد رينستر غانية عدر متقالا؛ سذاب بستاني يابس أربعة 
عشر لثقالاً؛. يور الكنان سعة عقر متقالاء: أصول الفاو شير نبعة وتلذتون متقالاء مر أزيعة كر متقالاء وعفراق سبعة 
مثاقيل» يعجن بعسل ويسقى منه مقدار باقلاة» وينبغي أن يسقى منه من كانت به حمى مع ماءء ومن لم تكن به حمى 
فمع شراب وذلك بالعشي. 

حب آخخر للسعال: أخلاطه: يؤخذ مر وميعة وأفيون من كل واحد أربعة مثاقيل» دهن بلسان وزعفران من كل واحد 
مثقالين» يسحق معاً ويعجن ويستعمل. 

دواء آخخر: ينفع من كل سعال ومن كل مادة تسيل؛ ومن الدبيلات الباطنة وضعه أبولوقيوس. 

أخلاطه: يؤخذ سكبينج جنطياني» مرء جاوشير» فلفل أبيضء من كل واحد مثقالين» حب الغار منقى أربعة مثاقبل» 
يسحق ويعجن .ماء. 

دواء آخر؛ ينفع النفث الدم وضعه "أندروماخس". 

أخلاطه: يؤحذ أقاقيا أربعة مثاقيل» ورد يابس ثمانية مثاقيل» ثمر الرمان البري ثمانية مثاقيل» مر مثقالين» كثيراء مثقال» 
يعجن بماء ويعمل منه أقراص وزن كل قرص مثقال يسقى ,عاءالمطر. 

دواء آخر للسعال: ينفع من صنوف السعال وانقطاع الصوت. 

أخلاطه: يوذ من رمان المخشخحاش وهي المنشخحاشة بقشرها مائة وحمسون عدداء ومن الكرفس المبلي المسحوق ثلاثة 
أرطال ومن التسفقن المنقى, والريوند الصييئ» والورد اليابس» وأصول السوسنء والحلنار من كل واحد ثلاث أواق» 
ومن الدارصيئٍ وزن درهمين» ومن السنبل وزن درهم ونصف. ترض هذه الأدوية وتنقع في ماء مطر خمسة أقساطء 
وتترك ثلاثة أيام؛ ثم تطبخ على نار لينة حين يبقى من الماء ثلثه» ثم يعصر ويصفى ويلقى ثفله» ثم يسحق من الصمغ 
العربي والكثيراء من كل واحد وزن درهمء يسحق جميع ذلك سحقاً بليغاً ويسقى من ذلك الماء رويداً رويداً حى 
يستوفيه كله, ثم تصب عليه أربعة وعشرين رطلاً ميفختجاًء ويطبخ بنار لينة حي ينعقد» ويرفع في إناء زجاج ويعالج به 
كل صنف من السعال. 


153/7 القانون في الطب-ابن سينا 


لعوق الصنوبر: الذي ينفع الذين يشتد عليهم السعال إذا هاج يُم, فيقذفون القيح والفضول. 

أخلاطه: يوذ بزر الكتان المقلو واللوز الحلو المنقى. وحب الصنوبر والصمغ العربي» والكثيراء من كل واحد زنة أربع 
أواقي. ومن تمر هيرون عشرة عدد. تدق الأدوية والتمر ويصب عليها من العسل والسمن ما يكفيه» ويسحق حى يصير 
كالعسل الخاثر» الشربة منه مثل العفصة بالغداة والعشي. 

لعوق آخر يصنع بعلك الأنباط: ينفع من حشونة الحلق وانقطاع الصوت ونفث الدم والقيح والبلغم وتفتح السدد. 


أخلاطه: تأحذ من بزر الكتان المقلو ومن الزبيب المنزوع الحب من كل واحد رطلءومن حب الصنوبر واللوز الحلو 
واللوز المر من كل واحد ست أواقء ومن الإيرسا المشوي وعلك الانباط وعروق السوس والصمغ العربي من كل واحد 
أربع أواق» ومن الحلبة المطبوخحة والكثيراء من كل واحد أربع أواق» ومن الفلفل الأبيض واللحرجير المطحون والخحمص 
المطحون والزرارند ولباب القمح والنانخواه والحرف واللبى من كل واحد أوقية. ومن المر والزعفران واللبان من كل 
واحد نصف أوقية» فدقه جميعاً وأسحقه جيداً واعجنه بالعسل أو بالطلاء المطبوخ» والعقه بالغداة والعشي مثل العفصة» 
وليضعه تحت لسانه إذا نام دواءآحر: ينفع من السعال وشدة يبس الصدر. 

أخلاطه: تأحذ من اللوز الحلو واللوز المر وبزر الكتان المقلو وحب الصنوبر من كل واحد درهمين» ومن الأنيسون 
والكثيراء والصمغ العربي من كل واحد درهمين» ومن عصير السوس أو عروقه وزن درهمء ومن السكر والفانيذ من كل 
واحد درهمين» فدقه واسحقه واعجنه بماء الرازيانج الرطب» واجعله خا ولط وقت يريد النوم تحت لسانه واحدة أو 
اثنتين. 

لعوق آخر: نافع للسعال إذا كان من كيموس بارد لزج. 

أخلاطه: يؤحذ دارصيئٍ وبزر الرازيانئج من كل واحد خمسة دراهم, ميعة سائلة عشرة دراهم» فستق ولوز مر من كل 
واحد عشرة دراهم» كندر وصمغ اللوز وعلك من كل واحد خمسة دراهم» قشمش عشرين درهماًء أغاريقون خمسة 
دراهم؛ تدق الميعة بعسل وينقع الكندر والصمغ والقشمش ميفختج, ويدق الباقي» ويعجن بعسل الشربة درهم واحد. 
نفث الدم: أقراص ألفها طبيب من أهل نابولس» تنفع أصحاب نفث الدم» وأصحاب قرحة الرئة» وأصحاب المدة 
امجتمعة في الصدرء وأصحاب العلل الي من جنس المواد المتحلبة. 

أخلاطه: يؤخذ بزر البنج الأبيض وقشور اليبروح من كل واحد خمسة مثاقيل» كندر ذكر وافيون وميعة وأنفحة أيل من 
كل واحد عشرة مثاقيل» مصطكى عشرين مثقالاًء كهرباء وأصول السوسن وزعفران من كل واحد ثلاثين مثقالً» بزر 
رن ينه وأ ري تفار نم قدي تاكن ناكل لظ قرفن سما : 

أقراص أحر تسمى الفلفلي: تنفع أصحاب نفث الدم؛ وأصحاب الخلفة والقروح في الأمعاء» ومن كان تتحلب إلى 
معدته مادة. 

أخلاطه: يؤحذ عقيد الرمان» وشوك مصريء ورمان بري وعصارة لحية التيس» وعصارة الأقاقيا من كل واحد ستة 
مثاقيل. حضض وريوند وأفيون من كل واحد أربعة مثاقيل. مر مثقالين يدق ناعماًء ويعجن بماء قد طبخ فيه حب الآس 


أو ببماء بارد ويستعمل. 


ًآإظ3ظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


معجون نافع ينسب إلى '"أرسطوماحس": وهو دواء عجيب ينفع أصحاب نفث الدم» وأصحاب السعال؛ ومن به قرحة 
ف رئته» ومن في صدره مدة مجتمعة» والخروق الحادثة في العضل» وقذف المعدة للطعام والهيضة والخلفة والقروح ف 
الأمعاء وعلل المثانة واختناق الأرحام والحميات الي تنوب إذا سقي منه قبل وقت الدور بساعة» وينفع من رداءة المزاج 
والهزال والأدوية القتالة ولسع الهوام ذوات السم. 

أخلاطه: يؤخذ دارصيئٍ وقسط وبارزد وجندبيدستر وأفيون وفلفل أسود ودار فلفل وميعة من كل واحد أوقية. عسل» 
قسطء تدق الأدوية وتئخل ويطبخ البارزد مع العسل حى يذوبء ثم يصفى وتلقى عليه سائر الأدوية» ويرفع في إناء 
زحاج أو فضة» ويسقى منه مقدار باقلاة مع ماء العسل» ويقطر عليه من دهن الخل ثلاث قطرات. 

شراب نافع ينسب إلى '"خاريقلانس”": ينفع من عسر النفس وهودواء منجح. 

أخلاطه: يؤحذ زبيب متروع العجم اكسوثافن واحدء وهو جزءء حلبة مغسولة مثله»ماء المطر» قسط واحدء يطبخ حي 
يتهرى» ويصفى ماؤه ويحتفظ به ويسقى منه مراراً متوالية بعد أن يسخحن. 

دواء آخر: ينفع من نفث الدم والقيح والفضول الي تتحلب إلى الصدر. 

أخلاطه: تأخذ من حب البنج الأبيض ومن قشور أصول اليبروح ومن الطلاء الحيد والابان الأبيض واللبئ والأفيون 
وحبّ الصنوبر والسرو من كل واحد عشرة درهم» ومن المصطكى والكهرباء والأسفيوش من كل واحد ثلاثين درهماء 
ينقع الأسفيوش بماء حار ليلة» ثم يعصر ويؤخذ ماؤه وتسحق سائر الأدوية سحقاً جيداً ويخلط بعضها يبعض» وتقرص 
كل قرصة نصف درهم., وتسقى عند المنام قرصة بماء بارد. 


دواء آخر: ينفع من نفث الدم. 


أخلاطه: يؤخذ من الأفيون وزن درهم؛ ومن الدارصيئ مثله» وكذلك من الحندبيدستر والفلفل» والدار فلفل والمر من 
كل واحد درهم, ومن الزعفران وزن درهمين ونصف, ومن الكهربا وزن نصف درهم, ومن الجلنار والصمغ والأنيسون 
من كل واحد درهمء يسحق ويعجن بعصارة أذن الددي» ويقرص أفراصاً كل قرصة نصف درهمء ويجفف في الظل 
ويشرب منه قرص هماء فاتر. 

قرص آخر: أخلاطه: يؤحذ كهربا وبْسّد من كل واحد ثلاثة دراهم. أقاقيا وعصارة لحية التيمس من كل واحد درهمين. 
جلنار درهمين» بزر البقلة الحمقاء سبعة دراهم» حشخاش أبيض وأسود وورد وطباشير من كل واحد درهمين» قرن أيل 
محرق درهمين ونصف»ء زراوند درهم ونصف, ودع محرق درهمين» طين أربعة دراهم» يقرص من مثقال ويستعمل. 
قرص آخر: نافع لنفث الدم إذا كان من رطوبة واسترخاء العروق. 

أخلاطه: يؤخذ قشور الكندر وكندر من كل واحد خمسة دراهم» أصل الأذخر سبعة دراهم؛ راوند ومصطكى من كل 
واحد أربعة دراهم» كمون مقلو ودارشيشعان؛ وفودنج جبلي من كل واحد خمسة دراهم؛ مر وزعفران من كل واحد 
سبعة دراهم؛ قلقديس وسنبل وجندبيدستر وعصارة لحية التيس وأقاقيا وورد من كل واحد أربعة دراهم» يدق ويعجن 
ممطبوخ عفصء ويقرص من مثقال. 

جمود الدم في الصدر: دواء نافع لجمود الدم في الصدر. 


ْء9/إآظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤخحذ حلبة مطحونة وزن درهمين» راوند وزن درهم؛ مر وزن ثلاثة دراهم» أنيسون وورد من كل واحد 
درهمين» عروق السوس وفلفل وملح من كل واحد درهم؛ يدق ويسحق ويعجن ,هماء بارد ويقرص كل قرصة درهم» 
ويجفف في الظل ويسقى منه قرص ,بماء أصل الرازيانج وأصل الكرفس مطبوخين قدر سكرحة ويسحق القرص ويداف 
فيه ويسقاهء وهو دواء جيد يذيب الدم اللحامدء ويخرجحه وينقي موضعه. 
السل وقروح الرئة: دواء ينفع من القروح في الصدر والرئة» ويلحمها ويبريها. 
أخلاطه: تأحذ من الحلنار والورد اليابس من كل واحد أربعة دراهم؛ دم الأخوين ولباب القمح ولبان من كل واحد 
درهمين» صمغ عربي وكثيراء ومصطكى من كل واحد وزن ثلاثة دراهم؛ أقاقيا وزعفران من كل واحد نصف درهمء 
كهربا ومر من كل واحد درهمء ناركيو خمسة دراهم؛ يدق ويعجن برب السفرجل أو برب الآس» ويقرص كل قرصة 
مثقال ويجفف في الظل ويسقى. 
أحوال القلب: الأدوية القلبية معجون يقع فيه الحرمل نافع. 
أخلاطه: يؤخذ بزر الحرمل والشونيز والكافور والجندبيدستر وبزر البنج والزراوند والسعد والفاشرا وفاشرستين وعاقر 
قرحا وفلفل وصعتر وحنظل وسنبل وبزر الكرفس وبزر السذاب والكراويا والأفيون والزعفران وحوزبوا والسليخة 
والقسط من كل واحد نصف درهم. ومن السكبينج والحاوشير من كل واحد وزن أربعة دراهم» ومن السكر وزن 
درهم» ومن العسل قدر الحاجة الشربة منه للأقوياء درهم وللضعاف نصف درهم. 
دواء آخر: نافع من الخفقان والتفزع والصرع. 
أخلاطه: يؤخذ سنبل ودارصيئٍ وزرنباد ودرونج من كل واحد درهمين» بزر الشبث درهم ونصف»ء تدق الأدوية 
وتخلط» ويسقى منها وزن درهم؛ بأوقية شراب قد نقع فيه لسان الثور» ويشرب من ذلك في كل شهر ثلاثة أيام متوالية. 
المقالة السادسة 

أحوال الجوف الأسفل 
ضعف المعدة: دهن نافع عن استرخاء المعدة وضعفها. 
أخلاطه: يؤخذ مصطكى وصبر وعصارة الأفسنتين وأفيون ودهن الناردين أو دهن السفرحل مقدار الكفاية» يخلط 
وكدهى يه العدة بضوقة كه أؤأذ آرردت اناخريد هذا الداا مد راقن كيه عو الاكن خنرواء ومن اندلا عد أيه دو إن أردت 
أن تجحله قباضا عقوي قزد على ذلك عن عضارة المضرء» أو من عضارة الغيوقاقسطيداس: 
دواء نافع: لضعف المعدة» وسوء الحضم. 
أخلاطه: يؤحذ إهليلج كابلي يغلى .ماء السفرحل ويقلى أربعة دراهم, أبليلج وأملج وكمون ينقع في خل ويقلى وسعد 
ومصطكى من كل واحد درهمين؛ أنيسون وبزر الكرفس منقعين في خل من كل واحد درهم؛ عود ومسك من كل 
واحد درهم ونصفء نعناع ثلاثة دراهم» مقدونس درهم ونصفء ورد أربعة دراهم» حب الرمان ثمانية دراهم, سماق 


أربعة دراهم» قرفة وقشور كندر وسنبل. من كل واحد درهم. 
لخلحة تقوي المعذة* أخلاطه* يؤحذ ماء الصبر وماء الورد وماء التفاح وماء السفرجل وماء الخخلاف من كل واحد جزء. 


1360 القانون في الطب-ابن سينا 


صندل أبيض وأحمر وورد وزعفران وكافور ولادن وجلنار ورامك وعود وسك من كل واحد نصف جزء. 

ضماد لورم المعدة الصلب: 

أخلاطه: يؤخذ أفسنتين وسنبل وسليخة من كل واحد ثمانة دراهم. صبر وميعة من. كل واحد أربعة دراهم؛ زعفران 
درهمين» وعود البلسان وحبة ومرٌ درهم درهم؛ مصطكى درهمين» دهن الناردين بقدر الحجة. 

أيارج: ينسب إلى "أنطيافطروس" ينفع المعمودين. 

أخلاطه: يؤخذ صبر أربعة مثاقيل» مصطكى مثقالين» أسارون نصف أوقية» ورد يابس وفقاح الأذحر وفو وسليخة من 
كل والخن تعيف" أرقية ايعجيله بجانا كينا تستعمل الأيارج. 

أقراص: يقال لها أقراص أمازويش تنفع من تقلب المعدة القريب من إيلاوس ومن نفخخحة ومن الالتهاب وتصلح لمن يتقياأ 
طغامة:ولللق "ال لزاملقة 

أخلاطه: يؤخذ كل بزر الكرفس ستة مثاقيل» أنيسون ستة مثاقيل» أفسنتين أربعة مثاقيل» ووحدنا في نسخة أحرى 
مصطكى أيضاً أربعة مثاقيل» فلفل مثقالين» مر مثمالين دارصي ستة مثاقيل» أفيون مثقالين» جندبيدستر مثله يعجن بماءء 
ويعمل منه أقراص» ويسقى الشربة المعتدلة منه مثقال للممعودين بشراب ممزوج. 

أيارج: ينسب إلى "ثاميسون" ينفع من تقلب المعدة» ومن يجد التهابء ويذهب كل نفحة وينفع من إبطاء الاستمراء» 
ومن علل الأرحام وهو أيضاً يدر البول» وهو دواء عجيب للمكبودين ولمن به وجع الكليتين ويحدر الطمث. 

أخلاطه: يؤخذ صبر مائة مثقال» مصطكى وسنبل وزعفران ودارصيئ وأسارون وحبّ البلسان من كل واحد أوقية» 
يدق وينخل ويحتفظ به يابساًء ويستعمل بأن يسقى منه من كان استمراؤه يبطىء وزن مثقال بماء بارد» ومن يتقيأ مرة 
أو كان تنصب إلى معدته مادة» فيسقى منه نصف مثقال» ومن كان به ورم في بعض أعضائه الباطنة فينفعه إذا سقي منه 
بماء العسل» ومن يحتاج أن يدر يوله أو يحدث الطمث؛ فيسقى بماء الرازيانج مدقوقاً مغلياً مصفى. 

ضماد بولوراحيس: ينفع من جميع العلل الباطنة. 

ألاطه: يؤخذ سعدء قردماناء دقاق الكندر وشمع من كل واحد مناه صمغ البطم مناً ونصفء دهن الحناء مقدار 
الكفاية» وقد يزاد فيه من المقل اليهودي منّا. 

دواء يقال له دبيدايرسا: ينفع من فساد مزاج المعدة واجتماع الماء ويلين البطن. 

أخلاطه: يوذ ايرسا وزن أربعة وعشرين درهماء فلفل وزن عشرين درهماء زبحبيل وأنحدان من كل واحد إِنْن عشر 
درهماً أنيسون ومصطكى وحب الرازيانج من كل واحد أربعة دراهم؛ نانخواه وبزر الكرفس من كل واحد ثمانية 
دراهم؛ يدق ويعجن بعسلء الشربة منه مثل الحمصة بعاء. 

جوارشن الكراويا: ينفع من وجع المعدة والسدة تكون فيها وفي الكبد وقلة الافضام. 

أخلاطه: يؤخذ كراويا ونانخواه وبزر الكرفس وزبحبيل وزبيب متروع العجم وسياليوس وبزر الجزر من كل واحد ثلاثة 
دراهم. لوز مر منقى من قشره وزن عشرة دراهم» ويدق ويعجن بعسل الشربة منه مثل النبقة ماء فاتر. 

جوارشن الخولنجان: ينفع من شدة البرد في المعدة والكبد ويهضم الطعام ويطرد الرياح ويطيب المعدة. 

أخلاطه: يؤخذ خولنجان وقرفة وفلفل أبيض من كل واحد درهمين» هال ودارصيئٍ ونارمشك من كل واحد ثلاثة 


1351 القانون في الطب-ابن سينا 


دراهم, دار فلفل ستة دراهم؛ زبحبيل ثمانية دراهم؛ بزر الكرفس والأنيسون والكمون الكرماني والكراويا والطاليسفر من 
كل واحد درهم؛ فانيذ وسكر أضعاف الأدوية. تدق وتخلط فى الشربة منه درهمان. 

شهوة الطين: معجون يقطع شهوة الطين. 

أخلاطه: يؤحذ أيارج ستة دراهم, إهليلج أسود وبليلج وأملج من كل واحد ثلاثة دراهم» جوز جندم خمسة دراهم؛ 
يعجن بعسل منزوع الرغرة» ويسقى منه ثلاثة دراهم بماء قد طبخ فيه مصطكى وأنيسون ونعنع وخبث منقوع. 

القيء والغثيان: شراب يقطع قيء البلغم» ويسكن الغثيان. 

أخعلاطه: يؤخذ كمون كرمان أربعة دراهم؛ مصطكى ثلائة دراهم» حب الرمان عشرين درهماًء نعنع ونمام من كل 
واحد خمس طاقاتء يطبخ بأربعة أرطال ماء يبقى رطل» ويصفى ويلقى عليه مسك درهم.؛ ويسقى منه بالغداة والعشي. 
الفواق: دواء ينفع الفواق وهو قوي عجيب جداً. 

أخلاطه: يؤحذ نبيذ طيب ريحاني ثمانية أرطال» يطبخ ذلك حى يغلي ويذهب السدس ثم يترل عن النار» ويلقى فيه قسط 
ومصطكى من كل واحد أربعة دراهم» أفسنتين وزن سبعة دراهم» أذخر وسنبل وساذج وورد وصبر وأغاريقون 
وزعفران من كل واحد درهمين» أسارون وعود هندي وسليخة من كل واحد أربعة دراهم» يسحق والشربة ملعقة. 
أورام الكبد: 

ينفع مرهم مورد اسفرم من الورم الذي يحدث من وثي وغيره. 

أخلاطه: نأخذ من المورداسفرم وزن أربعة دراهم» ومن الورد والزعفران وحب الغار والدريرة والمر والكيا من كل 
واحد وزن ثلاثة دراهم» ومن الشمع وزن أربعة دراهم» فدقه واسحقه واجمعه واذب الشمع بقدر الكفاية» ومن دهن 
السوسن ودهن الرازقي وزن ثلاثة دراهم. 

صلابة الكبد: معجون يتخذ بكبد الذئب نافع لأوحاع الكبد والطحال والمعدة والأيارج والدوسنطريا والسعال المزمن 
وللذين يتقيئون الدم. 

أخلاطه: يؤخذ زعفران ومر وأفيون وجندبيدستر وبزر البنج وقسط وقردمانا وحشخاش وسنبل وغافت وكبد الذئب 
والقوقة ال تمق ون للع كرا سو 5[ نوانجة انوي ونا جا بق متمق ويثات ماتينقي القراية) وتعن بعشل 
متروع الرغوة» ويستعمل بعد ستة أشهر الشربة كالحمصة هما يوافق من الأشربة. 

سوء مزاج الكبد: ينفعه دهن المازريون. 

أخلاطه: يؤحذ من المازريون عشرة دراهم. ينقع برطل ماء يوم وليلة» ويصير في قدرء ويُغلى بنار لينة حين يبقى من الماء 
نصف رطلء ويتزل ويصفى ويرد إلى القدر» ويصب عليه دهن اللوز الحلو ربع رطل» ويغلى حى يذهب الماء» وييقى 
الدهن وتلت الأدوية المدقوقة المنخولة بهذا الدهن. 

وأخلاطه: يؤحذ هليلج أصفر وبليلج وأملج من كل واحد عشرة دراهم, تمر هندي ثلاثين درهماً. إحاص ثلاثين عدد» 
عناب مثله» خيار شنبر رطل» زيت نصف رطلء تجمع هذه الأدوية خلا الخيار شنبر» وتجعل في قدر برام وتصب عليها 
عشرة أرطال ماءء» ويطبخ حي يبقى الثلث» ويصفى على الخيار شنبر ويمرس» ويصفى ويرد إلى القدر» ويلقى عليه فانيذ 
مناء ويطبخ حى يصير له قوام العسل» ويصب عليه دهن اللوز نصف رطلء وتذر عليه الأدوية المنحولة الملتوتة» ويغلى 


2ؤ]ظ3ظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


حى ينعقد ويتزل عن النار» ويصير في إناء زحاج والشربة منه ستة دراهم. 

سفوف نافع لابتداء الماء؛ يتخذ بلبن اللقاح أر .ماء الحبن أو بماء البقول. 

أخلاطه: تؤخذ عصارة غافت درهم ونصفء لك درهمين» ريوند درهم ونصفء فقاح الأذحر درهم, زعفران درهم 
ونصفء بزر الكشوث درهمين» بزر قثاء وحمقاء من كل واحد درهمء سقمونيا درهم, الشربة مثقال. 

اليرقان: الأدوية الطحالية: دواء منجح يعرف بالدواء الدبقي. 

أخلاطه: يؤخذ دبق البلوط رطلين» نورة رطل» يصير الدّبق في إناء فار ويوضع على بحمر حن يذوبء فإذا ذاب فانثر 
عليه النورة واخلطهما جيداً واطل منه ما دام حار على جلد ذئب» وضعه؛ وينبغي إذا استعمل هذا الدواء أن يدحل 
المريض المستعمل له إلى الحمام» ويدع الضماد علية لا ينزعه حَىَ يقع من قبل نفسه» وينبغي أن يععئ بقطع ما يتبرأ منه 
من البدن أولاً فأولاً. 

آخر: يتبين أثر منفعته للمطحولين من يومه, وينبغي قبل أن يضمد به أن يدبر العليل بالتدبير الذي يجب قبل ثلاثة أيام. 
أخلاطه: يؤخذ مر ثلاث أواق» دقاق الكندر ثلاث أواق» خردل اسكندران» قردمانا من كل واحد أوقيتين» خل 
الغنصل مقدار ما يكتفي به يدق الخردل والقردمانا وينخلان. وأما دقاق الكندر المر فيسحقان» ويلقى عليهما الدواء 
اليابس؛ ويعجن ويصير شبيهاً بالمرهم» ويوضع من وقت ساعتين إلى وقت تسع ساعات» ثم ادحل المريض الحمام 
والضمّاد عليه فإذا استرحى فادحله الابزن ويقدّم إليه أن يطيل المككث في الأبزن» ويخرج ما فيه من الماء» وكيلا يصيبه 
غشي فادن من أنفه حلاء وفوذبحاً برياً يشقه وحل الخرق الي الضماد بها مربوطاً قليلاً قليلاً» فإذا حرج من الحمام 
فاطينه تمكا :هالا يلين وانقه في الوم الأول وق القالت وهزه باذ برقاضن قل ذلك رياضة عكن فيها أن معن 
النفس متواتراً متوالياً. 

دواء آخر: مضّاض قوي وهو دواء منجح, وينفع المحنونين والمطحولين وأصحاب العلل المتقادمة. 

أخلاطه: يؤخذ راتينج مطبوخ أربعة أرطال» شمع رطلين» كبريت لم تصبه النار رطل» دقاق الكندر رطل» زفت رطلين» 
شب رطب رطلء بورق أحمر رطل» زراوند ثلاث أواق» صبر ست أواقء» عاقر قرحا ست أواق» لبن التوت ثلاث 
أواق» خل قسط ونضت»:شراب اتطاكي ضف قسطء وحن تلقي لكان الخل زيبا ثلاث قوطولات» يهيا على ذلك 
المثال. 


دواء آخر: مضافي توي يقش ماد بالغاء 


ألاطه: تأحذ سرطاناً فرياًء فتقطع أرحله وزنابيته» وتحففه وتسحقه. وتأخذ منه وزن مثقال» وتخلط معه من الأفيون 
سدس مثقال» وتديفه ماء من ماء ذلك النهر الذي أخذ منه ذلك السرطان» وتسقيه صاحب العلة» واجعل في بعض 
الأوقات مكان الأفيون دهن بلسان بوزنه بحسب العلة. 

صلابة الطحال: مرهم ينفع من الصلابة تتكون في الطحال فتعتق. 

أخلاطه: تأحذ من القردمانا والخردل والعاقر قرحا والحلبة المطبوخة من كل واحد وين كلق دنا يدا وتسحقه مع 
الخلء ثم تصب عليه الزيت؛ ثم يطلى به الطحال بأن يغتسل صاحبه في الحمام؛ ثم يوضع عليه المرهم. 


1363 القانون في الطب-ابن سينا 


حقنة: تنفع من القروح ف البطن الي مشي صاحبها منها الدم نسميه الدوسنطيرا. 

أخلاطه: تأخذ من شحم كلية ماعز عبيط فتطبخه مع الكشكء ثم تأخذ من ماء الكشك ودسم الشحم اسكر جحتين» 
وتأخذ من ماء الأرز المطبوخ ودهن الورد من كل واحد اسكرجة» ومن الأقاقيا اممسحوق وزن نصف درهم؛ ومن 
الصمغ العربي المسحوق والاسفيذاج المسحوق من كل واحد وزن درهمء ومح بيضة مشوية فتخلطه جميعاً حى يصير 
متزلة المرهمء واحقنه به» أو تأحذ اسكرجة من ماء النيشبان دارو الرطب» ونصف اسكرجة دهن وردء واحقنه به 
واجعل طعامه من مرقة الحماض بدهن اللوز وحب الرمان وطيبها جهدك؛ وأطعمه من الفاكهة السفرجل. 

استطلاق البطن: سفوف نافع من الخلفة المزمنة. 

أخلاطه: يؤخذ جلنار» وبلوط منقع في حل مقلو وسماق وحب الآس وقسط وطرائيث من كل واحد درهمين» كمون 
وعفص مقلوين بعد إنقاعهما في خل؛ وأقماع الرمان الحلو وثمر الطرفاء ورامك من كل واحد درهم؛ عود مسك 
ومصطكى وسنبل من كل واحد درهم؛ زر حمّاض وصمغ وطين وعصارة لحية التيس وحب الزبيب مقلو وخرنوب 
وحفت من كل واحد درهم ونصف. 

جحوارشن: ينفع لقطع الخلفة الكائنة عن برود في رياح. 

أخلاطه: يؤخذ بزر الكرفس وقصب الذريرة وسعد ونانخواه وعيدان البلسان ولاذن وبسباسة من كل واحد خمسة 
دراهم» قاقلة وسك من كل واحد أربعة دراهم. ورد عشرة دراهم» أشنة خمسة دراهم؛ أنيسون ثلاثة دراهم؛ فلفل 
أبيض درهمين» قرفة ثلاثة دراهم ونصف, زعفران سبعة دراهم» كافور ثلاثة دراهم؛ أظفار الطيب ثلاثة دراهم ونصف» 
أصول الأذخحر أربعة دراهم» قردمانا درهمين» صندل أبيض أربعة دراهم, دوقو ثلاثة دراهم» دارصيئ ثلاثة دراهم, 
زنحبيل ثلاثة دراهم» حب الآس سبعة دراهم» يعجن برب التفاح. 

شراب الفاكهة: يقطع الإسهال» ويقمع الصفراء. 

أخلاطه: يؤخذ حماض الأترج وأمير باريس وريباس كل واحد رطلء؛ زعرور وحب الرمان وسماق من كل واحد ثلاثة 
أرطال» سفرجل مر وتفاح ورمان وكمثري من كل واحد أربعة أرطالء ماء مثله ينقع يومين» ويطبخ حى ينضجء 
ويصفى ويطبخ ثانية ويجعل عليه سكر. السحج والقروح في الأمعاء: دواء يقال له العلق ينفع من قروح الأمعاء. 
أخلاطدة وعد أقافا هينه بوعش وى لقالا فقوو الزكان حسة وتتعوة اتقالاً: عنصن تهبن وعتترون مثقالا» لبود 
مثله بزر البنج ستة وحمسون مثقالاًء جالاوس مدقوق مائة وستون مثقالاً» سماق شامي سبعون مثقالء عصارة السماق 
الشامي مثقالان ونصفء كندر خمسة وعشرون مثقالأء يسحق ويجمع ويخلط بشراب أسود؛ الشربة التامة منه مثقال. 
دواء ينسب إلى "'لوقيوس" الطرسوسي: وهو دواء ينفع من كل مادة تتحلّبء ومن كل نفخة. 

أخلاطه: يؤخذ أنيسون وبزر الكرفس من كل واحد مثقالان» بزر الرازيانج وبزر الجزر البري وبزر الطرذيلون وهو نوع 
من السيساليوس من كل واحد أربعة مثاقيل» أفيون وبزر البنج من كل واحد مثقال ونصفء يعجن بماء ويستعمل. 
حقنة كان "جالينوس" يستعملها: وهي حقنة أنتناوس وهي موافقة لنسخ كثيرة للمتقدمين. 

وصفتها: يؤخذ عصارة الحصرم اليابسة مثاقيل» شب يمان مثله ثورة لم يصبها الماء قشور النحاس من كل واحد ستة 


1354 القانون في الطب-ابن سينا 


ويعمل منه أقراص وزن القرص ثلاثة مثاقيل أو أربعة مناقيل» ويدقن بها مع شراب ممزوج بماء مقدار قوانوسين» وفي 
بعض الأوقات يحقن يما بماء المطر. 

أقراص الأفاويه: تنفع من الخلفة ومن قروح الأمعاء» وتسمى أقراص بيوطيوسء وهي من الأدوية المنجحة» وتقطع 
الإسهال من ساعتها. 


نسخحتها: يؤحذ زعفران أربعة مثاقيل» سنبل هندي أنيسون من كل واحد اربعة مثاقيل» مرء صبر هندي» عصارة لحية 
التمس» حضض هنديء عصارة الأقاقياء أفيون» عفص غضء كثيراء» فلفل أبيض» من كل واحد مثقالين» يعجن 
بشراب» وعمل منه أقراص وزن القرص منه مثقال. 

سفوف: نافع للسحج من بلغم مالح. 

أخلاطه: يؤحذ حرف مقلو عشرة دراهم؛ بزر الشاهسفرم سبعة دراهم» مصطكى خمسة دراهم؛ بزر مر عشرة دراهم» 
بزر كرّاث خمسة دراهم؛ نشاء مقلو مثله» صمغ مقلو سبعة دراهم؛ طين أرمئ عشرة دراهم» الشربة ثلاثة دراهم. 
حقنة: للسحج من قبل دواء مشروب يدقن بسمن ودم الأخوين. 

حقنة: لابتداء الخراج والصفراء ودفع المادة. 

أخلاطه: يؤخذ عدس عشرة دراهم» حب الآس وقشور الرمان وزعرور من كل واحد سبعة دراهم» سفرجل منقى من 
حبه وكمثري من كل واحد خمسة عشر درهمء؛ عفص حمسة دراهمء يطبخ بثلاثة أرطال ماء أو أربع أواق ماء الرمان 
المر وماء حصرم حت يبقى رطل» يصفى ويؤحذ منه الثلث يخلط معه طين أرمنٍ مقال» صمخغ مثله» قرطاس محرق وأقاقيا 
واسفيذاج من كل واحد درهم. 

دواء آخر للقولنج عجبب: كان "جالينوس " يستعمله فيمن تصيبه العلة الي يقال لها إيلاوس فيمن يتقيأ رجيعه واسق 
منه إذا كان الوجع شديداً مقدار باقلاة مع مقدار ثلاث أو أربع قوانوسات ماء بارد. 

أعلاطه: يوذ بزر البنج» فلفل أبيض» من كل واحد أربعون مثقالاً أفيون عشرون مثقالء زعفران عشرة مثاقيل» سنبل 
الطيب» أوفربيون» عاقر قرحا من كل واحد مثقالان يعجن بعسل مطبوخ. 

دواء آخر للقولنج: على ما وجده "جالينوس” ف كتاب '' بنقوسقراطيس"» ويسمى أسومانويس» ينفع الممعودين 
وأصحاب الرمد إذا اشتد يهم الوحع» ومن وجع الأرحام إذا شرب بماء عسل قد طبخ فيه سذاب. 

أخلاطه: يؤخحذ زعفران مثقال ونصفء سنبل» مرء قسط فلفل أبيضء دار فلفل؛ بارزد» من كل واحد مثقالين» دهن 
البلسان أربعة مثاقيل. دارصيئ قشور أصل اليبروح؛ ووحد في نسخة عصارة اليبروح» حندبيدستر» من كل واحد 
مثقالين. بزر الدوقو أربعة مثاقيل ونصفء سكبينج ثلاثة مثاقيل» سليخة أربعة مثاقيل يعجن بعسل. 

استرخاء المقعدة وخروجها؛ دواء"الجالينوس"» ينتفعبه من حرو ج المقعد. 

أخلاطه: يؤحذ مر النبات الذي يقال له أربعي» عفصء اسفيذاج الرصاصء اقليمياء عصارة لحية التيس» قشور الصنوبر 
الناعي بان الا اتتطلى» "كبن سح نون ف ولك رتاف ديه ايها عد أن تفي الضددة وقتر الب منطن: 

حصاة الكلية: أقول كل ما يفتت حصة المثانة» فلا شك في أنه يفتت حصاةة الكلية ولا ينعكس. 


1365 القانون في الطب-ابن سينا 


معجون: ينفع من به حصاة لأنه دواء يفتت الحصاة» ويمنع من تولدها بعد. 

أخلاطه: يؤخذ سليخة مثقالين» برر كرفس ثلاثة مثاقيل» مر أربعة مثاقيل» فلفل أبيض مثقالين» كندر ثلاثة مثاقيل» 
حجر شامي ذكر مثقال؛ بزر الجزر» أنيسون من كل واحد مثقالين» ميعة ثلاثة مثاقيل» أصول السوسن الأرتقي ثلاثة 
مثاقيل» بزر الخنشخاش الأبيض مثقالين» سنبل مثله» لوز مر مقشرء أسارون» من كل واحد ثلاثة مثاقيل» بزر السوسن» 
سعدء من كل واحذ مثقالين؛ عسل فائق مقدار الكفاية يسقى منه كل يوم. 

دواء آخخر: قال "جالينوس:: أعرف كثيراً من كانت كلاهم عليلة» فتعالحوا به وبرئوا من علتهم» وينبغي أن يدمن 
استعمال هذا الدواء أياماً كثيرة» وهو داء يُشفى به من به حصاة ومن به علة القولنج» ويبرىء أيضاً علل المثانة وهذه 
أخلاطه: يؤحذ بندق مقشرء لوز مقشرء بزر قثاء بستاني مقشرء بزر الكراويا منقى من كل واحد ثلاثة مثاقيل. بزر 
الشوكران» زعفران» بزر الخيار» أفيون» من كل واحد ستة مثاقيل» بزر بنج أبيض» بزر كرفس» من كل واحد إثنا عشر 
وقارا يعدن فيطل العمل بعة ازا وحويين :نايا رون تسق قال عاتملا عدر مساق وراد تا يك فو نو ساقم 
ووحد في نسخة أحرى أنه يقع فيه حرمل ستة مثاقيل. 

دواء آخر: مفتّت للحجارة الي تتولد في الكليتين» ويسلم من يستعمله من تولد الحصاة في كليته» وهذا الدواء يفعل فعله 


بخاصية لا .عزاج. 


أعلاطه: يؤخذ من العقارب الأحياء عشرة عدداء فتلقى في قدر حديد نظيفة» وتظين القدر يعجن الحنطة» ثم يعمد إلى 
فرن فيسجر بحطب الكرم حي يحمرء ثم يوضع القدر في ذلك الفرن» ويترك فيه ليلة» ثم يخرج بعد ذلك فيؤخذ ما يوجد 
في القدر من رماد العقارب بعد أن يكون قد برد» ويرفع في إناء ويستعمل منه عند وقت العلاج من أوجاع الكليتين 
وزن قبراطين بالراب الذي يقال له حنديقونء فإنه يفتت الحجارة ويحدرها في البول شظية شظية» وذلك أن العقرب في 
طبعها ضد للحجارة المتولدة في الكى والمثانة» كما أن لحوم الأفاعي ضد موم الحيات وسائر الهوام السمية. 

حصة اللمثانة: مما قيل في هذا الباب» وشهد له أن الأرنب إذا أحرق باللطف كما ندري» وحفظت حراقته وسقي منها 
أياماارة ذوعن عا قائر فك العناة: 

دوراء من تركيبنا:؛ يصلح لقرحة المثانة» وقرحة بجحرى القضيب بزرق في الاحليل. 

أخلاطه: يؤخذ أسرب محرق ولب بزر البطيخ من كل واحد خمسة دراهم, طباشير درهمان» صمغ عربي وبزر الخشخاش 
وقرن أيل محرق من كل واحد ثلاثة دراهم, أفيون نصف درهمء بنج دانقين» مر درهم. يصحق اللتديع سحقا حيداء 
ويتخذ منه شياف ,عاء الهندبا مثل شيافات العين» وتستعمل بمعناطير» مخلوط في لبن أو في دهن حب البطيخ فإنه نافع 
خذاء 

أقراص: تفتت الحصاة المتولدة في المثانة والكليتين. 

أخلاطه: يوذ بزر الجزر البري» وبزر القثاء البرتقي وإنيسون ومر وبزر الكرفس الحبلي وبزر الكرفس البستاني وسليخة 


ودارصين وسنبل من كل واحد جزء. تدق هذه الأدوية وتئخل وتعجن .بماء» وتقرص أقراصا في كل قرصة وزن درهم 


153566 القانون في الطب-ابن سينا 


أو مثقال» أو تحبب حباً كأمئال الحمصء ويسقى منه عشر حبات على الريق بماء حار. 

معجون يفئت الحصاة. 

ألاطه: يؤحذ سنبل هندي ثلاث درحميات» زنحبيل أربع درخميات:؛ دار فلفل مثله» سليخحة إِنْنا عشر قبراطاًء دارصي 
أربع در خميات» جعدة مثله» أسارون درهم؛ دوقو مثله» زعفران در حمان» جندبادستر أربع در خميات» فقاح الأذحر مثله» 
سقورديون مثله. قسط د رحميان» فلفل أبيض مثله» فطراساليون مثله» حب البلسان أربع در حميات» وفي د رحميان يعجن 
بعسل. 

تقطير البول: قرصة تنفع من القطر والذرب. 

أخلاطه: يؤخذ جندبادستر وزن درهمين» ومن المرزحوش والسذاب وبزر البنج والأنيسون من كل واحد وزن درهم؛ 
ومن حب الرمان خمس عشرة حبة» فدقه واحعله أقرصة» والشربة وزن درهمء أو إسقه وزن درهم من حب القثاء المنقى 
ببياض البيض الرقيق. 

ضعف الانتشار والشهوة: ينفع من ذلك هذا الدواء. 

أخلاطه: تأخذ من بزر البصل وزن درهمين» ومن حب الجرجير وزن أربعة دراهم؛ ومن بزر الشهدانج والبوزندان» 
أسدارون» والاشقيل المشوي من كل واحد ستة دراهم. ومن الشقاقل وزن ثلاثة دراهم» ومن السمسم المقلو وزن 
خمسة دراهم» ومن حب الأبحرة وأناركيوا أبيض من كل واحد وزن أربعة دراهم؛ ومن الفانيذ وزن ستة دراهم» فتدقه 
وتخلطه الشربة وزن درهمين بطلاء ممزوج» وينفع من ذلك هذا ادواء. 

أخلاطه: يؤخذ من عروق الفارسويج وهو الحليون ولبن البقر وسمن البقر من كل واحد ثلاثة أرطالى» ومن بزر الجرجير 
وبزر الجزر وبزر السلجم من كل واحد ثلاث أواق» تدق الأدوية اليابسة» وتخلط مع اللبن والسمن الشربة منه وزن 
خمسة أساتير أو عشرة أساتير» بعد أن تطبخه حى يذهب اللبن ويبقى السمن وتصفيه. 

حوارشن هندي: زائد في الباه مهيج لشهوة الجماع غاية. 

أخلاطه: يؤحذ من الزنحبيل والفلفل والدار فلفل والدارصيئٍ والقرفة والساذج والسنبل وشيطرج هندي وجوزبوا 
وصندل أحمر وقاقلة وحب البلسان وبسباسة وناغيشت وطاليسفرم وقرنفل وسعد وطباشير وجوز هندي من كل واحد 
ثلاث أواق» مسك وكافور من كل واحد عشرة مثاقيل» سكر طبرزد مثل الأدوية كلهاء تدق وتنخل وتعجن بعسل 
منروع الرغوة والشربة وزن درهمين. 

دواء آخر: زائد في الباه يصلح للملوك. 


أخلاطه: يؤحذ ذنب السقنقور أوقية ونصف» بزر السلجم وبزر الجزر وبزر اللفت وبزر البصل الأبيض الحلو وبزر 
الأنخرة وبزر الجرجير من كل واحد أوقية» ومن الفلفل الأسود والفلفل الأبيض والدار فلفل من كل واحد خمسة دراهم» 
ومن بصل الفار المشوي وزن أربعة دراهم؛ ومن الصنوبر المقشر أوقيتين ونصفء ومن العاقر قرحا وزن أربعة دراهم» 
ومن لسان العصافير ستة دراهم؛ ومن أدمغة العصافير الذكور الي تعشش في الحيطان وزن أربعة دراهم» ومن خحصي 
الديوك أوقية» تدق هذه الأدوية وتعجن بسمن البقر وعسل ثلث من سمن وثلثان من عسلء ويرفع في إناء الشربة من 


153637 القانون في الطب-ابن سينا 


ذلك نصف درهم بشراب حلو بعد الغداء. 

دهن: تمرخ به العانة والقضيب وما حاذى الكليتين» فيفتق شهوة الباه» ويزيد فيها. 

أخلاطه: يؤخذ من الأوفربيون والقتّة من كل واحد وزن درهمين» بسباسة وزن درهم, دار فلفل درهم ونصفء عاقر 
قرحا وزن درهمين ونصفء ومن بزر الجرجير وجندبادستر من كل واحد نصف درهم.؛ دهن النرحس أوقية ونصف» 
ومن الشمع نصف درهم, تدق الأدوية اليابسة ويذوب الشمع مع الدهن» وتلقى عليه الأدوية» وتخلط خلطاً جيداً وعرخ 
بره الرضية شركيعة الارني الباردة. 

أخلاطه: يؤخذ مرهم دياخيلون أوقية. مرهم باسيلقون وشحم ثور وصمغ اللوز وشحم الدحاج وشحم بط ومخ ساق 
الأيل وزبد الغنم ولبئ ورمان ودهن ناردين من كل واحد أوقية. مر صافي نصف أوقية. زعفران درهمين. تذوب 
الشحوم بدهن وتجمع جميعاء ويصير منها على فرزجة من صوف وتستعمل. 

ضباقية الرعي :هده الفروعة [لدكورة ابره الرضي تاقعة آيضا للورع البق الرستم. 


المقالة السابعة 
أو جاع المفاصل 


والنقرس وعرق النسا ضمّاد لوجع المفاصل والنقرس: يتخذ بالشوكران والغاريقون وهو دواء منجح. 

أخلاطه: يؤحذ بزر الشوكران قسطء غاريقون قسطء حلبة قسطء بورق أوقية» همع رطلء راتينج مطبوخ رطل» أشق 
رطل» زيت عتيق رطلء؛ مح عظام الأيل أربع أواق» أصول السوسن الاورتقي أربع أواق» تدق الأدوية اليابسة» وتنخل 
بمنخحل وتذاب الأدوية الذائبة» وتترك حي تبرد وتلقى على الأدوية اليابسة» وتخلط وترفع وتستعمل وكذلك ينفع من 
لله 4 امود 

أخلاطه: يؤحذ سوربحان وزن اثني عشر درهماء ومن الحبق النهري وزن ثلاثة دراهم» ومن الفلفل والكمون من كل 
واحد وزن أربعة دراهم» يدق ويسحق الشربة منه وزن درهم بماء وعسل. 

مرهم: ينفع من الضعف يعرض في الرحلين. 

أخلاطه: تأحذ من الأسارون والصبر وشياف ماميثا والشيطرج والكستء والأنزروت والمز من كل واحد ثلاثة دراهم؛ 
ومن الحندبادستر وزن أربعة دراهم فتدقه وتسحقه وتعجنه بطلاء طيب الريح؛ ثم تطليه عليه. 

حب نافع يعمل بالفاشرا: وهو الدواء المعروف بمزارحشانء وهو نافع من النقرس ووجع الوركين ووجع المفاصل. 
أخلاطه: يؤخذ من الدواء الذي يقال له الهزارحشان وزن درهمء ومن السورنحان وزن عشرين درهماء كمون كرماني 
وزن درهم؛ دارصيئٍ وصعتر فارسي» وزراوند مدحرج وزبحبيل وورق الكبر ورماد الخطاطيف من كل واحد درهم؛ 
تدق هذه الأدوية» تسحق وتعجن بشراب و تحبب با 107 وتحفف في الظلء الشربة من ذلك وزن نصف درهم هماء 
طبخ فيه الشبث» أو يستف منه وزن نصف درهم بمماء عسل حار قد طبخ يه الشبث ملعقتين وزيت ملعقة. 


حب آخر: يعمل بالحناء ثما جزب للنقرس فحمد. 


1368 القانون في الطب-ابن سينا 


أخلاطه: يؤخذ من الحليلج الأسود المزوع النوى وزن عشرة دراهم, بليلج وأملج شيطرج وزنجحبيل ودار فلفل وملح 
هندي من كل واحد ثلاثة دراهم» صبر وزن ثلاثين درهماء صعتر فارسي وأصل الكبر ومقل وحناء من كل واحد وزن 
درهمين» سوربحان مثل الأدوية كلهاء تدق الأدوية وتنخل وينقع المقل في شراب ويخلط ويعجن ويحبب حباً صغاراً 
الشربة وان دراضين: 

عرق النسا؛ دواء نافع لعرق الدبيا شكيه سكي نايعا 

أخلاطه: يؤخذ زفت جزأين» كبريت لم تصبه النار جزءء يسحقان جميعاً ويخلطان ويتئران على الموضع العليل من بعد أن 
يدخل صاحبه الحمّام كيما يلتصق به الدواء» ويلصق من فوقه قرطاس» ويترك إلى أن يسقط من قبل نفسه. 

النقرس؛ دواء نافع للنقرس. 

ألاطه: يؤخذ الشوكران المذكور في باب أوجاع المفاصل غاية له. 


المقالة الثامنة 
داع الثعلب 


لطوخ لداءالثعلب. 


أخلاطه: يؤخذ من الأوفربيون والثافسيا ودهن الغار من كل واحد مثقالان. ومن الكبريت الذي لم تصبه النار والخربق 
الأبيض والأسود أيهما كان موجوداً من كل واحد وزن مثقال. تجمع هذه الأدوية مدقوقة منخولة وتخلط يوزن تسعة 
دراهم من موم مذاب بدهن الغار أو دهن الخروع أو بالزيت العتيق. ويستعمل هذا الدواء على أنه قوي جداً في مخلاج 
داء الثعلب إذا طال وعسر علاجه. قال "جالينوس": إن كنت أخلط معه في بعض الأوقات من الحرف وزن مثقال» 

ومن زبد البحر ا حرق وزن مثقالين. 

الخضاب المسود: زعم "جالينوس" أنه إن أخذ بول كلب وعفن خمسة أيام أو ستة أيام» ثم غسل به فعل ذلك وحفظ 

السواد,. 


المقالة التاسعة 
صفة الأكيال والأوزان 


من كناش الساهر قال: القسط من الزيت ثمائي عشرة أوقية» ومن الشراب ثمانوت رطلء ومن العسل مائة وثمانية أرطال» 
حنوس من الزيت ثمانية أرطال» ومن الشراب عشرة أرطال» ومن العسل ثلاثة وعشرون رطلاً ونصف, قوثوس من 
الزيت تسع أواق» ومن الشراب عشر أواق» ومن العسل ثلاث عشرة أوقية ونصفء» مسطرون كبير من الزيت ثلاث 
أواق» ومن الشراب ثلاث أواق وثمان غرامي» ومن العسل أربع أواق ونصفء أكسوثافن من الزيت ستة عشر در خمي» 
ومن الشراب أوقيتان وربع درخمي» ومن العسل ثلاث أواق وربع وثمن» قوثوس من الزيت إثنا عشر درخمي» ومن 


13269 القانون في الطب-ابن سينا 


الشرإب أوقية ونصف در حمي وثلث» ومن العسل أوقيتان وربع» مسطرون صغير من الزيت ست در حميات» ومن 


الشراب عشرون غرامي» ومن العسل سبع د رحخميات. 
المقالة العاشرة 
ذكر الأوزان والمكاييل 


من كناش يوحنا بن سرافيون قال: قد يستغيئ عن هذا الباب في هذا المجموع, لأ إنما ذكرت كل كيل ووزن وأردفته 
ما هو معروف به عند أصحاب اللغة العربية في أبوابه» إلا أن قوماً ممن اشرفوا على نقلي سألون نقله ليتفع به في غير 
هذا الكتاب. 

القسط عند الشعوب الى تتخاطب باللسان اليوناني معررف فأما الكيل فليس جميعهم متفقين عليه» وذلك أن بعضهم 
يستعمل غير الذي استعمله صاحبه» والقسط عند الروم يسع رطلاً ونصفاً وسمساً فيكون عشرين أوقية» والقسط 
الأنطاليقي رطل ونصف الرطل إِثنتا عشر أوقية. 

والمن الرومي عشرون أوقية» والمن الأنطاليقي والمصري ست عشرة أوقية» والمن يكون أربعين إستاراً. 

والرطل عشرون إخاراء 

والاستار ستة دراهم» ودانقان وهو أربعة مثاقيل. 

الدرخمي مثقال» الدورق الانطاليقي يكون ثمانية جواهين؛ والجوهين ستة أقساط رومية. 

القوطولي سبع أواق» مسطرون الكبير ثلاث أواق» مسطرون الصغير ست د رحميات. 

إكسو ثافن ثمانية عشر درحمي. قواثوس أوقية ونصف. 

غراما ما بين ربع درهم إلى الدانقين أو دونه. 

أونقوش أوقية واحلة وكل واحد منها سبعة مثاقيل» أون أوقية» أيان العسل رطلان وتعيشنه بان الداع نا ونصق» 
الدورق ثلاثة أرطال» قسط العسل رطلان ونصفء الهامين حخمسة أساتير وعشرون درهما وأربعة أوثولو. 

الباقلاة الواحدة المصرية أربع شامونات» أوثولو دانق ونصفء كماوجس الاسكندران ثلاثة أوثولو. 

البندقة الواحدة د رحمية واحدة. 

الجوزة أربعة عشر شاموناً. 

الصدفة الصغيرة سبع شامونات» الصدفة الكبيرة أربع عشرة شامونة. 

الباقلاة اليونانية شامونيان وأوتولوين. 

السكرجة ستة أساتير وربع. 

ملعقة العسل أربعة مثاقيل» ملعقة الأدوية مثقال واحد ودرهم. 

النيطل الواحد إستاران. 

الدرحمي ست أثولات» كل أوثولو ثلاثة قراريط. 

كل قبراط أربع شعيرات»؛ الثلاث أوثولات تسعة قراريط» القواثوس أوقية ونصفء. مالي هو العسل مالي قراطون هو ماء 


10ىظ13 القانون في الطب-ابن سينا 


العسل» ورا كتبوه مالقراطش أو ماء القراطن. 

أقومالي هو ما بمرس فيه الشهد ويحتفظ به غير مطبوخ. 

أودرومالي هو عسل وماء المطر المعتق مناصفة يشمس الشراب المعشسل» هو متخذ من عصير العنب الذي فيه قبض 
خمسة أجزاء» ومن العسل جزء واحدء يلقى ذلك في إناء واسع مما يملاً به ليتسع لغلياهماء ويلقى عليهما ملح قليلاً قليلاً 
حى تنقذف الرغوة؛ فإذا سكن الغليان رفع في الخوابي. 

شراب العسل: شراب عتيق قابض جزءان» عسل جيد جزء واحد» يخزن ف إناء ويترك حى يدرك, 


أكسومالي هو السكجبين المتخذ من الخل والعسل والماء» وقد يضيف إليه قوم ماء البحرأو ملحه» ومن جملة نسخ ذلك 
حل خمس قوطولي. 

والقوطولي سبع أواق» ومن ملح البحر منوين» ومن العسل عشرة أمناء» ومن الماء عشر قوطولات» يغلى عشر غليات 
ويرفع أوكسالي حل يخلط بماء الملح» روذومالي شراب يتخذ بعصارة الورد مع عسل. 

الباب الأول كيفية وجود صناعة الطب وأول حدوثها ذكر كثير من القدماء أن الطب ظهر في ثلاث جزائر في وسط 
الإقايم الرابع إحداها تسمى رودس والثانية تسمى قنيدسء والثالثة تسمى قوء ومن هذه كان أبقراط. 

وبعضهم يرى أن المستخر ج لما الكلدانيون. وبعضهم يقول أن المستخرج لها السحرة من أهل اليمن. وبعضهم يقول أن 
المستخر ج لها الند» وبعضهم يقول أن المستخرج لها أهل أقريطشء الذين ينسب لافتيمون إليهم» وبعضهم يقول أهل 
طور سينا, 

والذين قالوا أن الله تعاللى خلق صناعة الطبء احتجوا في ذلك بأنه لا يمكن في هذا العلم الجليل أن يستخرحه عقل 
إنسان» وهذا الرأي هو رأي جالينوس» وهذا نص ما ذكره في تفسيره لكتاب الأمان لأبقراط» قال: '"'وأما نحن فالأصوب 
عندنا والأولى أن نقول: إن الله تبارك وتعالى خلق صناعة الطب وألهمها الناس» وذلك أنه لا يمكن في مثل هذا العلم 
الجليل أن يدركه عقل الإنسان» لكن الله تبارك وتعالى هو الخالق الذي هو بالحقيقة فقط يمكنه خلقه» وذلك أنا لا نحد 
الطب أحسن من الفلسفة الي يرون أن استخراجها كان من عند الله تبارك وتعالى" . 

ولنذكر أقساماً في مبدئية هذه الصناعة بقدر الممكن» فنقول: القسم الأول إن أحد الأقسام في ذلك أنه قد يكون حصل 
لهم شيء منها عن الأنبياء والأصفياء» عليهم السلام, مما حصهم الله تعاللى به من التأبيد الإلمي. 

روى ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كان سليمان بن داود عليهما السلام؛ إذا صلى 
رأى شجرة نابتة بين يديه» فيسأنها ما اسمك؟ فإن كانت لغرس غرست وإن كانت لدواء كتبت. 

القسم الثاني أن يكون قد حصل لهم شيء منها بالرؤيا الصادقة» مثل ما حكى جالينوس في كتابه في الفصد» من فصده 
للعوق الغباريه الف تر به 

وتما حصل أيضاً من ذلك بالرؤيا الصادقة أن بعض خلفاء المغرب مرض مرضاً طويلاً وتداوى بهداواة كثيرة فلم ينتفع 
بماء فلما كان في بعض الليالي رأى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه وشكى إليه ما يجده فقال له صلى الله عليه 


15301 القانون في الطب-ابن سينا 


وسلم : ادهن بلاء وكل لاء تبرأء فلما انتبه من نومه بقي متعجباً من ذلك ول يفهم ما معناه. فسأل المعبرين عنه» فكل 
منهم عجز عن تأويله» ما خلا علي بن أبي طالب القيرواني» فإنه قال يا أمير المؤمنين: إن الببي صلى الله عليه وسلم أمرك 
أن تدهن بالزيت وتأكل منه فتبرأً. فلما سأله من أين له معرفة ذلك. قال من قول اللّه عز وجل؛ "من شّجَرَة مبَارَكة 
زيكُوَة لا شرقية ولا ُريية يَكَادُ يها يُضِيء ولَوْ لَمْ تمْسسْهُ كار'". فلما استعمل ذلك صلح به وبرأ برعا تاماً. 

القدم الزالك :ان ركو ود حص اح ا ونا يا بالاتفاق والمصادفة» مثل المعرفة الي حصلت لأندروماحس الثاني 
في إلقائه لحوم الأفاعي في الترياق. والذي نشطه لذلك وأفرد ذهنه لتأليفه» ثلاثة أسباب جرت على غير قصد. 

القسم الرابع أن يكون قد حصل شيء منها أيضاً مما شاهده الناس من الحيوانات» واقتدى بأفعالها وتشبه يما وذلك مثل 
ما ذكره الرازي في كتاب الخواص أن الخطاف إذا وقع بفراخه اليرقان» مضى فجاء بحجر اليرقان» وهو حجر أبيض 
صغير يعرفه» فجعله في عشه فيب رأوا. وأن الإنسان إذا أراد ذلك الحجر طلى فراخه بالزعفران» فيظن أنه قد أصابكم 
اليرقان» فيمضي فيجيء به فيؤحذ ذلك الحجر وشق على من به اليرقان» فينتفع به. 

ومثل ذلك أيضاً أن الحيات إذا أظلمت أعينهن لكموفن في الشتاء في ظلمة بطن الأرض» وخرجن من مكامنهن في وقت 
ما يدفأ الوقت طلبن نبات الرازيانج» وأمررن عيوفمن عليه فيصلح ما بما. فلما رأى الناس ذلك وجربوه وجدوا من 
خاصيته إذهاب ظلمة البصر إذا اكتحل عائه. 


وبالجملة فإنه قد يكون من هذا ومما وقع بالتجربة والاتفاق والمصادفة كثر ما حصلوه من هذه الصناعة. ثم تكاثر ذلك 
بينهم وعضده القياس بحسب ما شاهدوه. وأدهم إليه فطرتمء فاجتمع لهم من جميع تلك الأجزاء الى حصلت هم بهذه 
الطرق المتفننة المحتلفة أشياء كثيرة. ثم إنهم تأملوا تلك الأشياء واستخرجوا عللها والمناسبات الي بينهاء فتحصل لهم من 
ذلك قوانين كلية ومبادئ منها يبتدأ بالتعلم والتعليم» وإلى ما أدركوه منها أولاً يتتهي. فعند الكمال يتدرج في التعليم من 
الكليات إلى الجزئيات» وعند استنباطها يتدرج من الحزئيات إلى الكليات. 

الباب الثاني. 

طبقات الأطباء الذين ظهرت لهم أجزاء من صناعة الطب وكانوا المبتدئين يما أسقليبيوس قد اتفق كثير من قدماء 
الفلاسفة والمتطببين على أن أسقليبيوس» كما أشرنا إليه أولاً هو أول من ذكر من الأطباء وأول من تكلم في شيء من 
الطب على طريق التجربة. وكان يونانياً. 

وقال الشيخ الحليل أبو سليمان محمد بن طاهر بن برام السجستان المنطقي في "تعاليقه": إن أسقليبيوس بن زيوسء قالوا 
مولده روحاني» وهو إمام الطبء وأبو أكثر الفلاسفة؛ قال: واقليدس ينسب إليه» وأفلاطون وأرسطوطاليس وبقراط 
وأكثر اليونانية ة قال: وبقراط كان السادس عشر من أولاده» يعي البطن السادس عشر من أولاده. 

أقول: وترجمة أسقليبيوس بالعربي منع اليبس» وقيل إن أصل هذا الإسم في لسان اليونانيين مشتق من البهاء والنور. وكان 
أسقليبيوس: على ما وجد في أخبار الجبابرة بالسريانية» ذكي الطبع؛ قوي الفهم؛ حريصاً مجتهداً في علم صناعة الطب. 
واتفقت له اتفاقات حميدة معينة على التمهر في هذه الصناعة. 


وقال الأمير أبو الوفاء المبشر بن فاتك في كتاب ""مختار الحكم ومحاسن الكلم": "إن أسقليبيوس هذا كان تلميذ هرمس» 


1302 القانون في الطب-ابن سينا 


وكان يسافر معه' . 

وقال غيره: إن أسقليبيوس كان قبل الطوفان الكبير» وهو تلميذ أغاثوذيمون المصري. 

وأما أبو معشر البلخي المنجم فإنه ذكر في "كتاب الألوف": "إن أسقليبيوس هذا لم يكن بالمتأله الأول في صناعة الطب 
ولا بالمبتدىء ماء بل إنه عن غيره أخحذ» وعلى فج من سبقه سلك". وذكر أنه كان تلميذ هرمس المصري. وقال: إن 
المرامسة كانوا ثلاثة. 

أما "هرمس الأول" وهو المثلث بالنعم فإنه كان قبل الطوفان» ومعئ هرمس لقب كما يقال قيصر وكسرى. 

وأما "هرمس الثاني" فإنه من أهل بابل» سكن مدينة الكلدانيين وهي بابل» وكان بعد الطوفان في زمن نزيربال الذي هو 
أول من بئ مدينة بابل بعد تمرود بن كوش. وكان بارعاً في علم الطب والفلسفة» وعارفاً بطبائع الاعداد» وكان تلميذه 
فيناغورس الأرتماطيقي. 

وأما "هرمس الثالث" فإنه سكن مدينة مصر وكان بعد الطوفان» وهو صاحب كتاب "الحيوانات ذوات السموم" وكان 
بها لاليزا وفنا بطبائع الأدوية القتالة والحيوانات المؤذية» وكان له تلميذ يعرف بأسقليبيوس» وكان مسكنه بأرض 
الشام. 

أيلق ويقال له أيلة. قال سليمان بن حسان المعروف بابن جلجل: ''إن هذا أول حكيم تكلم في الطب ببلد الروم 
والفرس» وهو أول من استنبط كتاب الإغريقي ليامس الملك» وتكلم في الطبء وقاسه وعمل به. 

النافخ الدالتكوطيقاك الأطاء البوقايز الذي هو سوافيل عابيو وذلك :أذ امتلويوس هنا ف كرنة اول اتخميلك له 
معرفة صناعة الطب بالتجربة وبقيت غنده أمور منهاء وشرع في تعليمها لأولاده وأقاربه» وكان الذي خلفه أسقليبيوس 
من التلاميذ من ولد وقرابة ستة وهم ماغنيس» وسقراطون» وخروسيس الطبيب» ومهراريس» وموريدسء؛ وميساوس. 
وكان كل واحد من هؤلاء ينتحل رأي أستاذه أسقليبيوس وهو رأي التجربة. ولم يزل الطب ينتقل من هؤلاء التلاميذ 
إلى من علموه من الأهل» إلى أن ظهر: غورس غورس هو الثاني من الأطباء الحذاق المشهورين الذين أسقليبيوس أولهم؛ 
على ما ذكره ييى النحوي وذلك أنه قال: . 

الأطباء المشهورون الذين كان يقتدى بمم في صناعة الطب من اليونانيين على مايتناهى إلينا ثمانية وهم: '"أسقليبيوس 
الأول" وغورسء ومينس» وبرمانيدس» وأفلاطن الطبيب وأسقليبيوس الثاني» وأبقراط» وجالينوس". 

وكانت مدة حياة غورس سبعاً وأربعين سنة منها: صبي ومتعلم سبع عشرة سنة؛ وعالم معلم ثلاثين سنة. وكان منذ 


وقت وفاة أسقليبيوس الأول» إلى وقت ظهور غورس» ثمانغمائة و-خمسين سنة. 


وكان في هذه الفترة بين أسقليبيوس وبين غورس من الأطباء المذكورين: سورندوس» ومانيوس» وساوثاوس» 
ومسيساندس» وسقوريدس الأول» وسيقلوس» وسمرياس» وأنطيماحس» وقلغيموس» واغانيس» وإيرقلس» وأسطورس 
لبي 

مينس ومينس هو الثالث من الأطباء المشهورين الثمانية الذين تقدم ذكرهم؛ وكانت مدة حياته أربعا وثمانين سنة منها: 


صبي ومتعلم أربعا وستين سنة» وعالم معلم عشرين سنة. وكان منذ وقت وفاة غورس إلى ظهور مينس خمسمائة وستين 


13013 القانون في الطب-ابن سينا 


سنة, 
وكان في هذه الفترة الي بين غورس ومينس من الأطباء المذكورين. أبيقورس» وسقوريدوس الثا ني» وأخطيفون» 
وأسقوريس» وراوس» وأسفقلسء وموطيمسء وأفلاطن الأول الطبيب وأبقراط الأول ابن غنوسيديقوس. 

ولما ظهر مينس نظر في مقالات من تقدم, فإذا التجربة خطأ عنده» فضم إليها القياس» وقال: "لا يحب أن تكون بحربة 
بلا قياس لأنما تكون خطرا"'؛ ولما توفي خحلف من التلاميذ أربعة وهم: قطرطس» وأمينس» وسورانس» ومثيناوس القدم. 
برمانيدس وبرمانيدس هو الرابع من الأطباء المشهورين الثمانية الذين تقدم ذكرهم وكانت مدة حياته أربعين سنة» منها: 
صبي ومتعلم حمسا وعشرين سنة» وكامل معلم خمس عشرة سنة. وكان منذ وقت وفاة مينس» إلى ظهور برمانيدس 
سبعمائة وحخمس عشرة سنة. وكان في هذه الفترة الي بين مينس وبرمانيدس من الأطباء المذكورين: سمانس» وغوانس» 
وأبيقورس» وأسطفانس» و أنيقولس» وساوارس» وحوراطيمسء وفولوس» وسوانيديقوس» وساموسء ومثينانوس النا ني» 
وأفيطافلون» وسوناخحس» وسويازيوس» ومامالس. 

أفلاطن الطبيب وأفلاطن الطبيب هو الخامس من الأطباء المشهورين الثمانية الذين تقدم ذكرهم وكانت مدة حياته ستين 
سنة» منها: صبي ومتعلم أربعين سنة» وعالم معلم عشرين سنة. 

ولما توفي أفلاطن خلف من تلاميذه من أولاده وأقربائه ستة وهم: ميرونس وأفرده بالحكم على الأمراض؛ وفورونوس 
وأفرده بالتدبير للابدان» وفوراس وأفرده بالفصد والكي؛ وثافرورس وأفرده بعلاج الجراحات؛ وسرجس وأفرده بعلاج 
العين» وفانيس وأفرده بجبر العظام المككسورة وإصلاح المخلوعة. ولم يزل الطب يجري أمره على سداد بين هؤلاء التلاميذ 
وبين من خلفوه إلى أن ظهر: أسقليبيوس الثاني وأسقليبيوس الثاني هو السادس من الأطباء المشهورين الثمانية الذين تقدم 
كر هيو و افع اله ناته الل وهر ليق فنينا ‏ ص وامططل لين عير ايها يكال وونعلك ينا سفت ا 

ولما ظهر أسقليبيوس الثاني نظر في الآراء القديمة فوحد أن الذي يجب أن يعتقد هو رأي أفلاطن فانتحله. ثم توفي وخحلف 
ثلاثة تلاميذ من أهل بيته» لا غريب فيهم ولا طبيب سواهم» وهم: أبقراط بن إيراقليدس» وماغارينس» وأرحس. 

ول تمض عدة أشهر حي توفي ماغارينس ولحقه أرحسء وبقي أبقراط وحيد دهره طبيباً كامل الفضائل تضرب به 
الأمثال. 

الباب الرابع. طبقات الأطباء اليونانيين الذين أذاع أبقراط فيهم صناعة الطب أبقراط إن أبقراط؛ على ما تقدم ذكره» 
وهو السابع من الأطباء الكبار المذكورين الذين أسقليبيوس أولهم. 

وكانت مدة حياة أبقراط حمسا وتسعين سنة منها صبي ومتعلم ست عشرة سنة» وعالم معلم تسعاً وسبعين سنة. وكان 
منذ وقت وفاة أسقليبيوس الثاني إلى ظهور أبقراط سنتين. 

فلما نظر أبقراط في صناعة الطب ووجدها قد كادت أن تبيد لقلة الأبناء المتوارثين لما من آل أسقليبيوس» رأى أن 
يذيعها في جميع الأرض»ء وينقلها إلى سائر الناس» ويعلم المستحقين لها حت لا تبيد وقال: "إن الحود بالخير يحب أن يكون 
فى كل اعد ومح نويا كان أو يرا" الك العرباو و ليو عذه العامة القزيلة» ويد إليين العف الذي كقة 
وأحلفهم بالأمان المذكورة فيه أن لا يخالفوا ما شرطه عليهم؛ وأن لا يعلموا هذ العلم أحداً إلا بعد أذ هذا العهد عليه. 
أقول وهذه نسخة العهد الذي وضعه أبقراط. 


1204 القانون في الطب-ابن سينا 


قسم أبقراط قال أبقراط: "إن أقسم بالله رب ال حياة وال موت» وواهب الصحة» وخالق الشفاء وكل علاج. 
وأقسم بأسقليبيوس. وأقسم بأولياء الله من الرجال والنساء جميعا. وأشهدهم جميعا على أن أفي بهذه اليمين وهذا الشرط. 
وأرى أن المعلم لي هذه الصناعة بمتزلة آبائي» وأواسيه في معاشي» وإذا احتاج إلى مال واسيته وواصاته من مالي. 


وأما الجنس المتناسل منه فأرى أنه مساو لاخوي» وأعلمهم هذه الصناعة إن احتاجوا إلى تعلمها بغير أحرة ولا شرط. 
وأشرك أولادي وأولاد المعلم لي والتلاميذ الذين كتب عليهم الشرط أو حلفوا بالناموس الطبي في الوصايا والعلوم وسائر 
ما في الصناعة, وأما غير هؤلاء فلا أفعل به ذلك» وأقصد في جميع التدابير» بقدر طاقي» منفعة المرضى. 

وأما الأشياء الي تضر يهم وتدني منهم بالجور عليهم فأمنع منها بحسب رأبي. ولا أعطي إذا طلب مي دواء قتالًء ولا 
أشير أيضا .مثل هذه المشورة. وكذلك أيضاً لا أرى أن أدي من النسوة فرزجة تسقط الحنين. وأحفظ نفسي في تدبيري 
وصناعي على الزكاة والطهارة؛ ولا أشق أيضاً عمّن في مثانته حجارة» ولكن أترك ذلك إلى من كانت حرفته هذا 
العمل. وكل المنازل الي أدخلها إنما أدخل إليها لمنفعة المرضى» وأنا بحال حارجة عن كل جور وظلم وفساد إرادي 
مقصود إليه في سائر الأشياء» وفي الجماع للنساء والرجال» الأحرار منهم والعبيد. وأما الأشياء الي أعاينها في أوقات 
علاج المرضى أو أسمعهاء في غير أوقات علاجهم في تصرف الناس من الأشياء ال لا يُنطق بما خارجاً فأمسك عنهاء 
وأرى أن أمثالها لا ينطق به. 

فمن أكمل هذه اليمين ولم يفسد شيئاً كان له أن يكمل تدبيره وصناعته على أفضل الأحوال وأجملهاء وأن يحمده جميع 
الناس فيما يأنّ من الزمان دائماًء ومن تحاوز ذلك كان بضذة". 

وصية أبقراط وهذه نسخخة وصية أبقراط المعروفة بترتيب الطب. قال أبقراط: "ينبغي أن يكون المتعلم للطبء في جنسه 
ا ول طفة يدا حديث السنء معتدل القامة» متناسب الأعضاءء؛ جيد الفهم؛ حسن الحديث؛ صحيح الرأي عند 
ا موزة» عقيها شحاعاء عر عت الفظيةه مالكا لننه عند العضيهم وله يكت تار كا داق العايةه .ولا يكوت بليدا 
وينبغي أن يكون مشاركاً للعليل مشفقاً عليه. حافظاً للأسرار» لأ كنوا من الراض“"يؤفقونا على أمراض مخ لا يبوك أن 
يقف عليها غيرهم. 

وينبغي أن يكون محتملاً للشتيمة؛ لأن قوماً من المبرسمين وأصحاب الوسواس السوداوي يقابلونا بذلك؛ وينبغي لنا أن 
نحتملهم عليه ونعلم أنه ليس منهمء وأن السبب فيه المرض الخارج عن الطبيعة. 

وينبغي أن يكون حلق رأسه معتدلاً مستوياء لا يحلقه ولا يدعه كالحمة» ولا يستقصي قص أظافير يديه» ولا يتركها تعلو 
على أطراف أصابعه. 

وينبغي أن تكون ثيابه بيضاء نقية لينة» ولا يكون في مشيه مستعجلاًء لأن ذلك دليل على الطيش» ولا متباطفاً لأنه يدل 
على فتور النفس. وإذا دعي إلى المريض فليقعد متربعاً ويختبر منه حاله بسكون وتأن» لا بقلق واضطرابء فإن هذا 
الشكل والزي والترتيب عندي أفضل من غيره . 

والذي انتهى إلينا ذكره ووحدنا من كتب أبقراط الصحيحة يكون نحو ثلاثين كتاباً. والذي يعرس من كتبه لمن يقرأ 
صناعة الطبء إذا كان درسه على أصل صحيح وترتيب جيدء إثنا عشر كتاباً وهي المشهورة من سائر كتبه:. 


13065 القانون في الطب-ابن سينا 


كتاب الأجنة كتاب طبيعة الإنسان كتاب الأهوية والمياه والبلدان كتاب الفصول كتاب تقدمة المعرفة كتاب الأمراض 
الحادة كتاب أوجاع النساء كتاب الأمراض الوافدة ويسمى إبيديها كتاب الأخلاط كتاب الغذاء. 

كتاب "قاطيطريون" أي حانوت الطبيب» وهو ثلاث مقالات. ويستفاد من هذا الكتاب ما يحتاج إليه من أعمال الطب 
الي تختص بعمل اليدين دون غيرهما من الربط» والشدء والجحبر» والخياطة» ورد الخلع؛ والتنطيل» والتكميد» وجميع ما 
يحتاج إليه. 

كتاب الكسر والجبر. 

ولما توفي أبقراط لف من الأولاد والتلاميذ من آل أسقليبيوس وغيرهم أربعة عشر. 

أما أولاده فهم أربعة: تاسلوسء ودراقنء وابناهما: أبقراط بن ثاسلوس» بن أبقراط؛ وأبقراط بن دراقن بن أبقراط. فكل 
واحد من ولديه كان له ولد سماه أبقراط باسم جده. 

ووحدت ببعض المواضيع أن أبقراط كانت له ابئنة تسمى مالانا أرساء وكان لما براعة في صناعة الطب ويقال أنها كانت 


أبرع من أحويها. 


والأطباء المذكورون في الفترة الي بين أبقراط وجالينوس» خلا تلاميذ أبقراط في نفسه وأولاده» فهم سنبلقيوس المفسر 
لكتب أبقراط» وأنقيلاوس الأول الطبيب» وأرسيسطراطس الثاني القياسي» ولوقسء وميلن الثاني» وغالوس» 
وميرتديطوس صاحب العقاقير» وسقالس المفسر لكتب أبقراط» ومانطلياس المفسر أيضاً لكتاب أبقراط» وغولس 
الطارنطائي؛ ومغنس الحمصي صاحب كتاب البول وعاش تسعين سنة» وأنمروماحس القريب العهد وعاش تسعين سنة؛ 
وأبراس الملقب بالبعيد» وسوناخس الأثيني صاحب الأدوية والصيدلة» وروفس الكبير وكان من مدينة أفسسء ولم يكن 
في زمانه أحد مثله في صناعة الطب وقد ذكره جالينوس في بعض كتبه وفضله ونقل عنه. 

ولروفس من الكتب: كتاب الماليخولياء وكتاب الأربعين مقالة؛ كتاب تسمية أعضاء الإنسان؛ مقالة في العلة ال يعرض 
معها الفزع من الماء؛ مقالة في اليرقان والمرارة مقالة في الأمراض الي تعرض في المفاصل؛ مقالة في تنقيص اللحم مسالة: 
كتاب تدبير من لا يحضره طبيب» مقالتان؛ مقالة في الذبحة؛ كتاب طب أبقراط؛ مقالة في استعمال الشراب؛ مقالة في 
علاج اللواتي لا يحبلن؛ مقالة في قضايا حفظ الصحة؛ مقالة في الصرع؛ مقالة في الحمى الربع؛ مقالة في ذات الجنب 
وذات الرئة؛ كتاب التدبير مقالتان؛ كتاب الباه مقالة؛ كتاب الطب؛ مقالة في الأعمال الي تعمل في البيمارستانات؛ 
مقالة في اللإن؛ مقالة في الفواق؛ مقالة في الأبكار؛ مقالة في التين؛ مقالة في تدبير المسافر؛ مقالة في البخر؛ مقالة في القيء؛ 
مقالة في الأدوية القاتلة؛ مقالة في أدوية علل الكلى والمثانة؛ مقالة في هل كثرة شرب الماء في الولائم نافع؛ مقالة في 
الأورام الصلبة؛ مقالة في الحفظ؛ مقالة في علة ديونوسوس وهو القيح؛ مقالة في الجراحات؛ مقالة في تدبير الشيخوخة؛ 
مقالة في وصايا الأطباء؛ مقالة في الحقن؛ مقالة في الولادة ؛ مقالة في الخلع ؛ مقالة في علاج احتباس الطمث؛ مقالة في 
الأمراض المزمنة على رأي أبقراط؛ مقالة في مراتب الأدوية؛ مقالة فيما ينبغي للطبيب أن يسأل عنه العليل؛ مقالة في تربية 
الأطفال؛ مقالة في دوران الرأس؛ مقالة في البول؛ مقالة في العقار الذي يدعى سوسا مقالة في الزلة إلى الرئة؛ مقالة في 
علل الكبد المزمنة؛ مقالة في أن يعرض للرجال انقطاع التنفس؛ مقالة في شرى المماليك؛ مقالة في علاج صبي يصرع؛ 


1306 القانون في الطب-ابن سينا 


مقالة في تدبير الحبالى؛ مقالة في التخمة؛ مقالة في السذاب؛ مقالة في العَرّق؛ مقالة في إيلاوس؛ مقالة في أبلمسيا. 

وكان من الأطباء المذكورين أيضاً في الفترة الي بين أبقراط وجالينوس: أبولونيوس» وأرشيجانس وله أيضاً كتب عدة في 
صناعة الطب. ووجدت له من ذلك مما نقل إلى العربي: كتاب أسقام الأرحام وعلاجها؛ كتاب طبيعة الإنسان؛ كتاب 
في النقرس. 

ومن أولئك الأطباء أيضاً دياسقوريدس الأول المفسر لكتب أبقراط» وطيماوس الفلسطيئ المفسر لكتب أبقراط أيضاء 
ونباديطوس الملقب .موهبة الله في المعجونات؛ وميسياوس المعروف بالمقسم للطب؛ ومارس الحيلي الملقب بثاسلس 
وأقريطن الملقب بالمزين وهو صاحب كتاب الزينة - وقد نقل جالينوس عنه أشياء من كتابه في كتاب الميامر - 
وأقاقيوس» وجارمكسانس» وأرثياثيوس» وماريطوس؛ وقاقولونس؛ ومرقس؛ وبرغالس؛ وهرمس الطبيب» ويولاس» 
وحاحوناء وحلمانس وفيلس الخلقدون الملقب بالقادر» من قبل أنه كان يتجرأ على العلاحات الصعبة ويشفيهاء 
وديدقراطيس الثاني؛ وأفروسيس ة وأكسانقراطس؛ وأفروديس؛ وبطليموس الطبيب؛ وسقراطس الطبيب؛ ومارقس 
الملقب بعاشق العلوم؛ وسوررس؛ وفوريس قادح العيون؛ ونيادريطوس الملقب بالساهر؛ وفرفوريوس التأليفي صاحب 
الكتب الكثيرة؛ ودياسقوريدس العين زربي. 

بندقليس قال القاضي صاعد: إن بندقليس كان في زمن داود النبي عليه السلام على ما ذكره العلماء بتواريخ الأمم 
وكان أذ الحكمة عن لقمان الحكيم بالشام؛ ثم انصرف إلى بلاد اليونا نيين. 

فيناغورس ويقال فوثاغوراس وفوثاغورياء وقال القاضي صاعد في كتاب طبقات الأمم: إن فيناغورس كان بعد بندقليس 
بزمان» وكان قد أخذ الهندسة عن المصريين» ثم رجع إلى بلاد اليونان وأدحل عندهم علم الهندسة وعلم الطبيعة وعلم 
الدين» واستخرج بذكائه علم الألحان وتأليف النغم وأوقعها تحت النسب العددية. 


قال الأمير المبشر بن فاتك: كان لفيثاغورس أب امه منيسارخوس من أهل صورء وكان له أحوان اسم الأكبر منهما 
أونوسطوسء والآخر طورينوس»؛ وكان اسم أمه بوثايسر بنت رجل امه أحقايوس من سكان ساموس. ولما جلا 
منيسارخوس عن صور سكن ساموس ومعه أولاده أونوسطوس وطورينوس وفيثاغورس. 

وقال فلوطرخس أن فيقاغورس أول من سمى الفلسفة هذا الإسم. وما يوحد لفيثاغورس من الكتب: كتاب الأرثماطيقي؛ 
كتاب الألواح» كتاب في النوم واليقظة؛ كتاب في كيفية النفس واللمسد» رسالة إلى متمرد صقلية» الرسالة الذهبية؛ 
رسالة إلى سقايس في استخراج المعاي» رسالة في السياسة العقلية؛ رسالة إلى فيمدوسيوس. 

سقراط قال القاضي صاعد في طبقات الأمم:. 

إنا سقراط كان من تلاميذ فيثاغورس. اقتصر من الفلسفة على العلوم الإلهية» أعرض عن ملاذ الدنيا ورفضهاء وأعلن 
مخحالفة اليونانيين في عبادتهم الأصنام» وقابل رؤساءهم بالحجاج والأدلة الإلهية فثوروا العامة عليه واضطروا ملكهم إلى 
قتلهء. فأودعه الملك الحبس تَحمّداً إليهم ثم سقاه السم تفادياً من شرهم. ومن آثاره ات 1 له مع الملك محفوظة 
وله وصايا شريفة» وآداب فاضلة» وحكم مشهورة؛ ومذاهب في الصفات قريبة من مذاهب فيثاغورس وبندقليس» إلا أن 
له في شأن المعاد آراء ضعيفة بعيدة عن محض الفلسفة خارحة عن المذاهب الحققة. 


1307 القانون في الطب-ابن سينا 


أفلاطون يقال فلاطن وأفلاطن وأفلاطون. قال سليمان بن حسان المعروف بابن جلجل في كتابه: "أفلاطن الحكيم من 

أهل مدينة أثينياء رومي فيلسوف يوناني. طبيء عالم با هندسة وطبائع الأعداد» وله في الطب كتاب بعثه إلى طيماوس 

تلميذه؛ وله في الفلسفة كتب وأشعار. 

وبلغ أفلاطون من العمر إحدى وثمانين سنة» وكان حسن الأخلاق» كريم الأفعال» كثير الإحسان إلى كل ذي قرابة منه 
وإلى الغرباء» متئداً حليماً ور وكان له تلاميذ كثيرة» وتولى التدريس بعده رحلان أحدهما بأثينية في الموضع المعروف 

بأكادكيا وهو كسانو قراطيس؛ والآخر بلوقين من عمل أثينية أيضاً وهو أرسطوطاليس. 

وضنفق كنبا كثيرة» منها ما بلغنا اسمه ستة وخمسون كتاباء وقيها كتب كبار يكون فيها عذة مقالات. وكتبه يتصل 

بعضها ببعض أربعة أربعة يجمعها غرض واحد» ويخص كل واحد منها غرض خاص يشتمل عليه ذلك الغرض العام؛ 

ويسمى كل واحد منها رابوعاًء وكل رابوع منها يتصل بالرابوع الذي قبلة". 

أرسطوطاليس هو أرسطوطاليس بن نيقوماخس الحراسيئ الفيئاغوري وتفسيرنيقوماخحس: قاهر الخصمء وتفسير 

أرسطوطاليس: تام الفضيلة» حكى ذلك أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي. 

كان نيقوماحس فيثاغوري المذهبء وله تأليف مشهور في الأرتماطيقي. 

قال سليمان بن حسان المعروف بابن جلجل ف كتابه عن أرسطوطاليس: أنه كان فيلسوف الروم وعالمها وجهبذها 

ونحريرها وخطيبها وطبيبها. قال: وكان أوحد في الطب» وغلب عليه علم الفلسفة. 

وقال بطليموس في كتابه إلى غلس» في سيرة أرسطوطاليس» وخبره ووصيته وفهرست كتبه المشهورة: إنه كان أصل 
أرسطوطاليس من المدينة الى تسمى أسطاعيراء وهي من البلاد الي يقال لما خلقيديق مما يلي بلاد تراقية بالقرب من 
أولنش وماثون» وكان اسم أمه أفسطيا. قال: وكان نيقوماحس أبو أرسطوطاليس طبيب أمنطس أبى فيلبس» وفيلبس 

هذا هو أبو الاسكندر الملك». 

ولما أن مات فيلبس وملك الاسكندر بعده وشخص عن بلاده محاربة الأمم» وحاز بلاد آسياء صار أرسطوطاليس إلى 

التبتل والتخلي عما كان فيه من الاتصال بأمور الملوك والملابسة لهم؛ وصار إلى أثينية فهيأ موضع التعليم» وهو المدنسوب 

إلى الفلاسفة المشائين. 

وقال المبشر بن فاتك: وكان أرسطوطاليس كثير التلاميذ من الملوك وأبناء الملوك وغيرهم؛ منهم ثاوفرسطسء وأذيموس» 

والإسكندروس الملك» وأرمينوس» وأسخولوس» وغيرهم من الأفاضل المشهورين بالعلم. 

اوفرسطس أحد تلاميذ أرسطوطاليس وابن خخالته؛ وأحد الأوصياء الذين وصى إليهم أرسطوطاليس وخلفه على دار 
التعليم بعد وفاته. 

ولثاوفرسطس من الكتب: كتاب النفسء مقالة. كتاب الآثار العلوية» مقالة, كتاب الأدلة» مقالة. كتاب الحس أو 
امحسوس» أربع مقالات. كتاب مابعد الطبيعة» مقالة. كتاب أسباب النبات تفسير كتاب قاطيغورياس» وقيل أنه متحول 

إليه. كتاب إلى دمقراط في التوحيد. كتاب في المسائل الطبيعية. 


الإإسكند ر الأفروديسى ي الدمشقي كان في أيام ملوك الطوائف بعد الإسكندر الملك ورأى جالينوس واجتمع معه. 


08ظ13 القانون في الطب-ابن سينا 


وكان فيلسوفاً متقناً للعلوم الحكمية بارعاً في العلم الطبيعي» وله بحلس عام يدرس فيه الحكمة وقد فسر أكثر كتب 
أرسطوطاليس. وتفاسيره مرغوب فيها مفيدق!للاشتغال بما. 

النانية اتلقاشي اطقات الأطياع لدوم كان ام وباض يح لدوس اق وا ناب لسري كات سه سحداة اقوس ددا 
وممانين سنة منها؛ صبي ومتعلم سبع عشرة سنة» وعالم معلم سبعين سنة. 

أقول: وكان مولد جالينوس بعد زمان المسيح بتسع وخمسين سنة على ما أرحه إسحاق. فأما قول من زعم أنه كان 
معاصره وأنه توجه إليه ليراه ويؤمن به فغير صحيح. وقد أورد جالينوس ف مواضع متفرقة من كتبه ذكر موسى 
والمسيح» وتبين من قوله أنه كان من بعد المسيح هذه المدة الي تقدم ذكرها. 

وقال أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي: كان جالينوس بعد المسيح بنحو مائي سنة» وبعد أبقراط بنحو ستمائة سنة» 
وبعد الاسكندر بنحو خحمسمائة سنة ونيف. 

قال المبشر بن فاتك: ''وسافر جالينوس إلى أثينية ورومية والإسكندرية وغيرها من البلاد ِي طلب العلم» وتعلم من 
أؤعيي !القت" وهل اولاني البو ول لعاف اتسين رةه اندي بواللقه والنعتى رقي للق دوي اللي افا 
على امرأة اسمها قلاوبطر» وأحذ عنها أدوية كثيرة» ولا سيما ما تعلق بعلاحات النساء. وشخص إلى قبرس ليرى 
القلقطار في معدنه. وكذلك شخص إلى جزيرة لمنوس ليرى عمل الطين المختوم» فباشر كل ذلك بنفسه وصححه 
برؤيته. وسافر أيضاً إلى مصر وأقام يما مدة فنظر عقاقيرها ولا سيما الأفيون؛ في بلد أسيوط من أعمال صعيدها. ثم 
رج متوجهاً منها نحو بلاد الشام راجعاً إلى بلده» فمرض ف طريقه ومات بالفرماء وهي مدينة على البحرالاأخضر في 
آخر أعمال مصر. 

وقال المسعودي في كتاب "المسالك والممالك" أن الفرما على شط بحيرة تنيس» وهي مدينة حصينة وبما قبر جالينوس 
اليونايي. 

مصنفات جالينوس كتاب بينكس وهو الفهرستء؛ وغرضه ف هذا الكتاب: أن يصف الكتب الي وضعها. 

كتاب في مراتب قراءة كتبه» مقالة واحدة» وغرضه فيها: أن يخبر كيف ينبغي أن ترتب كتبه في قراءقا. 

كتاب الفرق. 

كتاب الصناعة الصغيرة. 

كتاب النبض الصغير. 

كتاب إلى أغلوقن. 

كتاب في العضل. 

كتاب في العصب. 

كتاب الأسطقسات. 

كتاب المزاج. 

كتاب القوى الطبيعية. 


كناب العلل والأعراض. 


1309 القانون في الطب-ابن سينا 


كتاب تعرف علل الأعضاء الباطنة. 

كتاب النبض الكبير. 

كتاب أصناف الحميات. 

كتاب البحران. 

كتاب أيام البحران. 

كتاب حيلة البرء. 

كناب علاج التشريح» وهو الذي يعرف بالتشريح الكبير. 
إختصار كتاب مارينس في التشريح. 

إختصار كتاب لوقس في التشريح. 

كتاب فيما وقع من الاحتلاف بين القدماء في التشريح. 
كتاب تشريح الأموات. 

كتاب تشريح الأحياء. 

كتاب في علم أبقراط بالتشريح. 

كتاب في آراء أراسطراطس بالتشريح. 
كتاب فيما يعلمه لوقس من أمر التشريح. 
كتاب فيما خالف فيه لوقس في التشريح. 
كتاب في تشريح الرحم. 

كتاب في مفصل الفقرة من فقار الرقبة. 
كتاب في احتلاف الأعضاء المتشابكة الأحزاء. 
كتاب في تشريح آلات الصوت. 

كتاب في تشريح العين. 

كناب في حركة الصدر والرئة. 

كتاب في علل النفس. 

كتاب في الصوت. 

كتاب في حركة العضل. 


مقالة في مناقضة الخطأ الذي اعتقد في تمييز البول من الدم» مقالة في الحاحة إلى النبض. 


مقالة في الحاحة إلى التنفس. 

مقالة في العروق الضوارب هل يجري فيها الدم بالطبع أم لا. 
كتاب في قوى الأدوية المسهلة. 

كتاب في العادات. 


160 


القانئون في الطب-ابن سينا 


كتاب في آراء أبقراط وفلاطن. 

كتاب في الحركة المعتاصة. 

كتاب في آلة الشم. 

كناب مناقع الأعضاء. 

مقالة في أفضل هيئات البدن. 

مقالة في حصب البدن. 

مقالة في سوء المزاج المخحتلف. 

كتاب الأدوية المفردة. 

مقالة في دلائل علل العين. 

مقالة في أوقات الأمراض. 

كنات الامتلاء ويعرف أيضا كناب الكثرة. 
مقالة في الأورام. 

مقالة في الأسباب البادية. 

مقالة في الأسباب المتصلة بالأمراض. 

مقالة في الرعشة والنافض والاختلاج والتشنج. 
مقالة في أجزاء الطب. 

كتاب المئ. 

مقالة في تولد الجنين المولود لسبعة أشهر. 
مقالة في المرة السوداء. 


كتاب إدرار الحميات وتراكيبها. 


ماله والحوة يتفض قبها كرما انغو الباطل هامر درا اليناف ودرا قينا 


إختصار كتابه المعروف بالنبض الكبير. 
كتاب في النبض. 

كتاب نوادر تقدمة المعرفة. 

إختصار كتابه في حيلة البره. 

كتاب الفصد. 

كتاب الذبول. 

مقالة في صفات لصيي يصرع. 

كتاب قوى الأغذية. 


1601 


القانئون في الطب-ابن سينا 


كتاب التدبير الملطف. 

إختصار هذا الكتاب الذي في التدبير الملطف. 
كتاب الكيموس الميد والرديء. 

كتاب في أفكار أرساسطراطس في مداواة الأمراض. 
كتاب تدبير الأمراض الحادة على رأي أبقراط. 
كتاب تركيب الأدوية. 

أقول: وجملة هذا الكتاب الذي رسمه جالينوس في تركيب الأدوية لا يوجد في هذا إقت إلا وهو منقسم إلى كتابين. 
فالأول يعرف بكتاب قاطاجانس. والآخر يعرف بكتاب الميامر. 
كتاب الأدوية الي يسهل وجودها. 

كتاب الأدوية المقابلة للأدواء. 

كتاب الترياق إلى مفيليانوس. 

كتاب الترياق إلى قيصر. 

كتاف اطيلة لفن الصيدة: 

كتاب الرياضة بالكرة الصغيرة. 

تفسير كتاب عهد أبقراط. 

تفسير كتاب الفضول لأبقراط. 

تفسير كتاب الكسر لأبقراط. 

تفسير كتاب رد الخلع لأبقراط. 

تفسير كتاب تقدمة المعرفة لأبقراط. 

تفسير كتاب تدبير الأمراض الحاثة لأبقراط. 
تفسير كتاب القروح لأبقراط. 

تفسير كتاب جراحات الرأس لأبقراط. 

تفسير كتاب أبيليها لأبقراط. 

تفسير كتاب الأخلاط لأبقراط. 

تفسير كتاب تقدمة الإنذار لأبقراط. 

تفسير كتاب قاطيطريون لأبقراط. 

تفسير كتاب الحواء والماء والمساكن لأبقراط. 
تفسير كتاب الغذاء لأبقراط. 

تفسير كتاب طبيعة الحنين لأبقراط. 

تفسير كتاب طبيعة الإنسان لأبقراط. 


02ظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


كتاب ف أن رأي أبقراط في كتاب طبيعة الإنسان وفي سائر كتبه واحد. 

كاب :أن الطبيت القاه ا عنه أن بكرن فبلسونا. 

كتاب في كتب أبقراط الصحيحة وغير الصحيحة. 

كتاب في البحث عن صواب ما ثلب به قوينطس أصحاب أبقراط الذين قالوا بالكيفيات الأربع. 

كتاب في السبات على رأي أبقراط. 

كتاب ف ألفاظ أبقراط. 

كتاب ف جوهر النفس. 

كتاب في محربة الطبيعة. 

كتاب في الحث على تعميم الطب. 

كتاب في جمل التجربة. 

كتاب في محنة أفضل الأطباء. 

كتاب فيما يعتقده رأياً. 

كتاب في الأسماء الطبية. 

كتاب البرهان. 

كتاب في القياسات الوضعية. 

كتاب في قوام الصناعات» قال حنين: إنه لم يحد من هذا الكتاب باليونانية إلا نتفاً منه. 

كتاب في تعرف الإنسان عيوب نفسه: مقالتان. وقال حنين» أنه لم يجد منه باليونانية إلا مقالة واحدة ناقصة. 
كتاب الأخلاق. 

مقالة في صرف الأغتمام. 

مقالة في أن أخيار الناس؛ قد ينتفعون بأعدائهم. 

كتاب فيما ذكره أفلاطون في كتابه المعروف بطيماوس من علم الطب. 

كتاب في أن قوى النفس تابعة لمزاج البدن. 

كتاب جوامع كتب أفلاطون. 

كتاب في أن المتحرك الأول لا يتحرك. 

كتاب المدحل إلى المنطق. 

مقالة في عدد المقاييس. 

تسير الكتاب الثاني من كتب أرسطوطاليس. 

كتاب فيما يلزم الذي يلحن في كلامه. 

قال حنين بن إمسحاق: وقد وحدنا أيضاً كتباً أحرى قد وممت باسم جالينوس وليست له لكن بعضها نتف اترعها 
قوم آخرون من كلامه فألفوا منها كتباً؛ وبعضها قد كان وضعها من كان قبل جالينوس فوسمت بآره باسم جالينوس. 


03ظ10 القانون في الطب-ابن سينا 


أقول: "'وبالحملة فإن لحالينوس أيضاً كتباً أخر كثيرة ما لم يجده الناقلون» منهاء ومما قد اندرس على طول الزمان» 
وتسيوه] :نادق القالة زانامة الود د #رفها ييوين نل فورشتك ته لطم ل ام 

الأطباء المشهورون بعد وفاة جالينوس 

فاما الأطباء المشهورون من بعد وفاة جالينوس وقريباً منه فمنهم: إصطفن الإسكندراني؛ وأنقيلاوس الإسكندراني؛ 
وجاسيوس الإسكندراني؛ ومارينوس الإسكندراني؛ وهؤلاء الأربعة هم ممن فسر كتب جالينوس وجمعها واختصرها 
وأوجز القول فيها وطيماوس الطرسوسيء وسيمري الملقب بالحلال» لأنه كان كثير الملازمة لمتزله منغمساً في العلوم 
والتأليفات» فكان لا يراه الناس إلا كل مدة» فلقب بالحلال من الإستتار؛ ومغنس الإسكندراني؛ وأريباسيوس صاحب 
الكنانيش طبيب يليان الملك» ولأريباسيوس من الكتب: كتاب إلى ابنه أسطاث تسع مقالات» كتاب مزج الاحشاءء 
كتاب الأدوية المستعملة» كتاب السبعين مقالة» كناشة؛ وفولس الأحانيطيء. وله من الكتب كناش الثرياء مقالة في تدبير 
الصبي وعلاجه؛ واصطفن ال حراي؛ وأريباسيوس القوابلي. ولقب بذلك لأنه كان ماهراً معرفة أحوال النساء ة 
ودياسقوريدس الكحال. 

الباب السادس طبقات الأطباء الاسكندرانيين ومن كان في أزمنتهم من الأطباء النصاري وغيرهم قال المختار بن حسن 
بن بطلان: إن الإسكندرانيين الذين جمعوا كتب حالينوس الستة عشر وفسروها كانوا سبعة وهم: إصطفن وحاسيوس 
وثاودو سيوس وأكيلاوس وأنقيلاوس وفلاذيوس وييى النحوي؛ وكانوا على مذهب المسيح. 

وقيل إن أنقيلاوس الإسكندران هو كان المقدم على سائر الإسكندرانيين» وإنه هوالذي رتب الكتب الستة عشر 
خالينوس. 

وعمر من هؤلاء الاسكندرانيين؛ يحيى النحوي الإسكندراني الأسكلاني حى لحق أوائل الإسلام. قال محمد بن إسحاق 
النديم البغدادي في '"' كتاب الفهرست": إن يحيى النحوي كان تلميذ ساواري. ولأنه أول ما ابتدأ بالنحو فنسب إليه 
واشتهر به ووضع كتباً كثيرة منها تفاسير وغيرها. 

وليحى النحوي هذا لقب آخر بالررمي يقال له فيلوبينوس أي امحتهد. 

كتب يحبي النحوي وليحى النحوي من الكتب: تفسير كتاب قاطيغورياس لأرسطوطاليس. تفسير كتاب أنالوطيقا 
الأولى لأرسطوطاليس» فسر منها إلى الأشكال الحملية. تفسير كتاب أنالوطقيا الثانية لأرسطوطاليس. تفسير كتاب 
طوبيقا لأرسطوطاليس. تفسير كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس. تفسير كتاب الكون والفساد لأرسطوطاليس. 
تفسير كتاب مايال لأرسطوطاليس. تفسير كتاب الفرق لحالينوس. تفسير كتاب الصناعة الصغير لحالينوس. تفسير 
كتاب النبض الصغير لاليّتوس. تفسير كتاب أغلوقن لحالينوس. تفسير كتاب الاسطقسات لخالينوس. تفسير كتاب 
المزاج لحخالينوس. تفسير كتاب القوي الطبيعية للجالينوس. تفسير كتاب التشريع الصغير لحالينوس. تفسير كتاب العلل 
والاعراض جكالينوس. تفسير كتاب الحميات الينوس. تفسير كتاب البُحران لحالينوس. تفسير أيام البحران لحالينوس. 
تفسير كتاب حيلة البرء لجالينوس. تفسير كتاب تدبير الأصحاء لحالينوس. تفسير كتاب منافع الأعضاء لجالينوس. 
جوامع كتاب الترياق خالينوس. جوامع كتاب الفصد لحالينوس. كتاب الرد على برقلسء ثمان عشرة مقالة. كتاب في 
أن كل جسم متناه فوقته متناهية. كتاب الرد على أرسطوطاليس ست مقالات. مقالة يرد فيها على نسطورس. كتاب 


1014 القانون في الطب-ابن سينا 


يرد فيه على قوم لا يعرفون مالتان مقالة أخرى يرد فيها على قوم أخر. مقالة في النبيض. نقضه للثمان عشرة مسألة 
لديدوحس برقلس الأفلاطوني» شرح كتاب إيساغوجي لفرفوريوس. 

أقول: ''وللإسكندرانيين أيضا جوامع كثيرة في العلوم الحكمية والطب ولا سيما لكتب جالينوس» وشروحاتا لكتب 
أبقراط' . 

فأما الأطباء المذكورون من النصارى وغيرهم ممن كان معاصراً هؤلاء الأطباء الإسكندرانيين» وقريياعن ارمعيع شهم: 
وأهرن القس صاحب الكناش. 

ويوحنا بن سرابيون» وجميع ما ألف سريانني. وكان والده سرابيون طبيبا من أهل باجحرمي. وخرج ولداه طبيبين فاضلين 
وهماء يوحنا وداوود. 

ومنهم: أنطيلس وبرطلاوس؛ وسندهشار؛ والقهلمان؛ وأبو حريج الراهب؛ وأوراس؛ وبوينوس البيروق؛ وسيورخنا؛ 
وفلاغوسوس؛ وعيسى بن قسطنطين ويكئ أبا موسى» وكان من جملة أفاضل الأطباء» وله من الكتب: كنات الأدوية 
المفردة» كتاب في البواسير وعللها وعلاجها؛ وأرس؛ وسرحس الرأس عيين» وهو أول من نقل كتب اليونانيين على ما 
قيل إلى لغة السريانيين» وكان فاظيالذ ولخصهفات: قيزة ى الطة والفلسفة؟ واطوين الاندي صائدي الكاد المعرواف 


ببقوقوناء وغريغوريوس صاحب الكناش. 


وأكثر كتب هؤلاء موجودة وقد نقل الرازي كثيراً من كلامهم في كناشه الكبير الجامع المعروف بالحاوي. 

الباب السابع.طبقات الأطباء الذين كانوا في أول ظهور الإسلام من أطباء العرب وغيرهم الحارث بن كلدة الثقفي كان 
من الطائف» وسافر في البلاد وتعلم الطب بناحية فارس وتمرن هناك» وعرف الداء والدواء. وبقي أيام رسول الله صلى 
الله عليه وسلمء وأيام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب. 

ويروى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه» أنه مرض ,مكة مرضاً فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: ادعوا 
له الحارث بن كلمة فإنه رجحل يتطبب. فلما دعاه الحارث نظر إليه» وقال: "ليس عليه بأس اتخذوا له فريقة بشيء من تمر 
عجوة وحلبة يطبخان" فتحساها فبرىء. 

وكانت للحارث معاللجات كثيرة» ومعرفة ما كانت العرب تعتاده وتحتاج إليه من المداواة. وله كلام مستحسن فيما 
يتعلق بالطب وغيره. 

النضر بن الحارث بن كلدة الثقفي هو ابن خخالة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وكان النضر قد سافر البلاد أيضاً كأييه. 
واجتمع مع الأفاضل والعلماء بمكة وغيرهاء وعاشر الأحبار والكهنة. واشتغل وحصل من العلوم القديمة أشياء جليلة 
القدر» واطلع على علوم الفلسفة وأحزاء الحكمة» وتحلم من أبية؛ أيضاء نا كان يعلمه من الطب"وغيرة 

وكان النضر يؤاتٍ أبا سفيان في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم لكونه كان ثقفياء كما قال رسول الله صلى الله عليه 
وسلم: "قريش» والأنصار حليفان» وبنو أمية وثقيف حليفان". 

ابن أبي رمثة التميمي. كان طبيباً على غهد رسول الله ضلى الله عليه وسلمة مزاولاً لأعمال اليد وصناغة الجراح. 


16205 القانون في الطب-ابن سينا 


عبد املك بن أبحر الكناني كان طبيباً عالماً ماهراً. وكاة فى اول أنرة عقبيان: الاجكتدرية أيه كات الى الحريس 
كما من بعد الإسكندرانيين الذين تقدم ذكرهم. وذلك عندما كانت البلاد في ذلك الوقت لملوك النصارى. ثم إن المسلمين 
لما استولوا على البلاد وملكوا الإسكندرية» أسلم ابن أبجر على يد عمر بن عبد العزيز. 

ابن آثال كان طيا مهدما ين الأطباء العسا ين شق نصراني المذهب. ولما ملك معاوية بن أبي سفيان دمشق 
امنعلفاء الس واتحمين إلنده واكاة كتيل الأفقاد لدو الأمتقاد فين واعادثة مع ليلذ وغاراء وكات ان انال ضير بالأدوية 
القردة وار كبة ؤقواعاء ؤماامنها وم قوائل اوكا تعاوية يفريه لذللك كتير 

أبو الحكم كان طبيباً نصرانياً عالماً بأنواع العلاج والأدوية؛ وله أعمال مذكورة وصفات مشهورة. وكان يستطبه معاوية 
بن أبيّ سفيان ويعتمد عليه في تركيبات أدوية لأغراض قصدها منه. 

وعمر أبو الحكم هذا ير طويلاً حي تحاوز المائة سنة. 

حكم الدمشقي كان يلحق بأبيه في معرفته بالمداواة والأعمال الطبية والصفات البديعة. وكالهقينا باتطفوه وطن اننا 
عهرا وي 

قال أبو يوسف بن إبراهيم: حدثنٍ عيسى بن حكم أن والده توي وكان عبد الله بن طاهر بدمشق في سنة عشر 
ومائتين؛ وأن عبد الله سأله عن مبلغ عمر أبيه فأعلمه أنه عمره مائة وخمس سنين» ل يتغير عقله» ولم ينقص علمه. فقال 
عبد الله* عاش حكم نصف التاريخ. 

عيسى بن حكم الدمشقي وهو المشهور بمسيح» صاحب الكنائس الكبير الذي يعرف به وينسب إليه. 

لياقوق كان طيا قاضاة وله جرادودز الفاكل حسمي ف ساف الم وغتمرة وكاة فى ول دولة بى أمية'ومشهوراً 
عندهم بالطب. وصحب أيضاً الحجاج بن يوسف الثقفيء المتولي من جهة عبد الملك بن مروان؛ وخدمه بصناعة الطب 
وكان يعتمد عليه» ويثق .عداواته» وكان له منه اللجامكية الوافرة والافتقاد الكثير. 

زينب طبيبة بن أوت كانت عارفة بالأعمال الطبية» خبيرة بالعلاج ومداواة آلام العين والجراحات» مشهورة بين العرب 
بذلك الباب الثامن. طبقات الأطباء السريانيين الذين كانوا في. ابتداء ظهور دولة ب العباس. 

جورجيوس بن جبرائيل كانت له خبرة بصناعة الطبء ومعرفة بالمداواة وأنواع العلاج» وخدم بصناعة الطب المنصورء 
وكان حظياً عنده رفيع المنزلة» ونال من جهته أموالاً جزيلة. وقد نقل للمنصور كتباً كثيرة من كتب اليونانيين إلى 
العربي. 

وللبورجحس من الكتب كناشه المشهورء ونقله حنين بن إسحاق من السرياني إلى العربي. 

مختيشوع بن جور جس 

ومعين بختيشوع عبد المسيح» لأن ف اللغة السريانية البخت العبد» ويشوع عيسى عليه السلام. وكان بختيشوع يلحق 
بأبيه في معرفته بصناعة الطب ومزاولته لأعمالحاء وخدم هارون الرشيد وتميز في أيامه. 

ولبختيشوع بن جورجس من الكتب: كناش مختصر. كتاب التذكرة ألفه لابنه جبرائيل. 

حزائيل بن عضيهوع .بن حو رحس كان مسهوراً بالفضل حيد التضرف ان المداواة: عالي المحمة» سعيد الحد» حظياً عند 
الخلفاء» رفيع المنزلة عندهم» كثيري الإحسان إليه. وحصل من جهتهم من الأموال؛ ما لم يحصله غيره من الأطباء. 


1606 القانون في الطب-ابن سينا 


قال فثيون: وكان محل جبرائيل يقوى في كل وقتء حي إن الرشيد قال لأصحابه: "أكل من كانت له إلي حاجحة 
فليخاطب با جبرائيل» لأني أفعل كل ما يسألئ فيه ويطلبه مئ". 

والتقيوةة ونام 1ق خمه اللميو اراق إلنه لواف »قبل احم ول وا نووسي 4 انيار شيل اك عن عاذ 
أبوه يهب له. وكان الأمين لا يأكل ولا يشرب إلا بإذنه» فلما كان من الأمين ما كان» وملك الأمر المأمون» كتب إلى 
الحسن بن سهلء وهو يخلفه بالحضرة» بأن يقبض على جبرائيل ويحبسه؛ لأنه ترك قصره بعد موت أبيه الرشيد ومضى 
إل اعد الكميق ند اندم وحن ها يداك لكان و تبحة المي وناون عرض اشرو بن نهل عرفا ديد 
وعالحه الأطباء فلم ينتفع بذلك» فأخرج جبرائيل من الحبس حن عالحه وبرأ في أيام يسيرة فوهب له سراً مالاً وافراً. 
وكتب إلى المأمون يعرفه خبر علته» و كيف برأ على يد حبرائيل» ويسأله في أمره. فأحابه بالصفح عنه. 

وجبرائيل بن بختيشوع من الكتب: رسالة إلى المأمون في المطعم والمشرب. كتاب المدحل إلى صناعة المنطق. كتاب في 
الباه. رسالة مختصرة في الطب. كناشه. كتاب في صنعة البخورء ألفه لعبد الله المأمون. 

مختيشوع بن جبرائيل بن بختيشوع كان سريانياً نبيل القدر. وبلغ من عظم المتزلة والحال وكثرة المال» ما لم يبلغه أحد من 
سائر الأطباء الذين كانوا في عصره. وكان يضاهي المتوكل ف اللباس والفرش. 

وثقل حيين .بن إستحاق لبختيشوع بن جبزائيل كنبا كثيرة من كتنب جالينوس إلى اللغة السريانية والعربية. 

ولما توفي بختيشوع -خلف عبيد الله ولده» ولف معه ثلاث بنات. وكان الوزراء والنظار يصادروهم ويطالبوفهم 
بالأموال. فتفرقوا واختلفوا. وكان موته يوم الأحد لثمان بقين من صفر سنة ست وحمسين ومائتين. 

ولبختيشوع بن جبرائيل من الكتب: كتاب في الحجامة على طريق المسألة والجواب. 

جبرائيل بن عبيد الله جبرائيل بن عبيد الله بن مختيشوع: كان فاضلاً عالماً متقناً لصناعة الطب» جيداً في أعماهاء حسن 
الدارية لما. وله تصانيف جليلة في صناعة الطب. وكان أجداده في هذه الصناعة كل منهم أوحد زمانه وعلامة وقته. 
وتو يوم الجمعة ثامن شهر رحب من شهور سنة ست وتسعين وثلاثمائة للهجرة» وكان عمره خمساً وثمانين سنة» 
ودفن بالمصلى بظاهر ميافارقين. 

ولجبرائيل بن عبيد الله بن بختيشوع من الكتب: كناشه الكبير» الملقب بالكافي» خمس بحلدات ألفه للصاحب بن عباد» 
رسالة في عصب العينء مقالة في ألم الدماغ ممشاركة فم المعدة الحجاب الفاصل بين آلات الغناء وآلات التنفس المسمى 
ذيافرغماء ألفها لخسروشاه بن مبادر ملك الديلم. مقالة في أن أفضل استقسات البدن هو الدم» ألفها للصاحب بن عباد» 
كتاب المطابقة بين قول الأنبياء والفلاسفة» مقالة في الرد على اليهود» مقالة في أنه لم جعل من الخمر قربان وأصله محرم. 
عبيد الله بن جبرائيل هو أبو سعيد عبيد الله بن جبرائيل بن عبد الله بن بختيشوع بن جبرائيل بن بختيشوع بن جورجس 
درفن كان قاط فى جعاعة لقال بسفيو را منوودة الأعجان ديه مقا لأضوطا قرو يا ونج للقن رن بن 
أهلها والعريقين من أرباهاء وكان معاصر ابن بطلان ويجتمع به ويأنس إليه وبينهما صحبة. 


وتوئي عبيد الله بن جبرائيل في شهور سنة نيف وحخمسين وأربعمائة. 


ولعبيد الله بن جبرائيل من الكتب: مقالة في الاختلاف بين الألبان» كتاب مناقب الأطباء» كتاب الروضة الطبية» كتاب 


1607 القانون في الطب-ابن سينا 


التواصل إلى حفظ التناسل؛ رسالة إلى الأستاذ أبي طاهر بن عبد الباقي المعروف بابن قطرمين جواباً عن مسألته في 
الطهارة ووجويا. رسالة في بيان وجحوب حركة النفس. كتاب نوادر المسائل مقتضبة من علم الأوائل فى الطب. كتاب 
تذكرة الحاضر وزاد المسافر» كتاب الخاص في علم النواص» كتاب طبائع الحيوان وخواصها ومنافع أعضائها ألفه للأمير 
نصير الدولة, 

تحضيقه كان كضراايا وزع أ الحرة ومقاعة او ركان اقاساذ و قيعاه العلية مين الدائية 

عيسى المعروف بأبي قريش قال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب عن عيسى بن ماسة قال: أخبرني يوحنا 
بن ماسويه أن أبا قريش كان صيدلانياً يحلس على موضع نحو باب قصر الخليفة؛ وكان ديا ضائطا فى نفسة وأن 
الخيزران جارية المهدي وجهت ,بمائها مع جارية لا إلى الطبيب» فخرحت الحارية من القصر فأرت أبا قريش الماء فقال 
لما: هذا ماء امرأة حبلى بغلام» فلما مضت الأيام ولدت موسى أنحا هارون الرشيد. فعند ذلك أعلمت المهدي وقالت 
له: إن طبيباً على الباب أخبر بهذا منذ تسعة أشهر. وبلغ الخبر جورجس بن جبرلئيل فقال: كذب ومخرقة. 

وما مضى بعد ذلك إلا قليل حي حبلت بأخيه هاررن الرشيد فقال جورحس للمهدي حرب أنت هذا الطبيب! فوجه 
إليه بالماء فلما نظر إليه قال: هذا ماء ابن أم موسى وهي حبلى بغلام آخر. فرجحعت الرسالة بذلك إلى المهدي وأثبت 
اليوم عنده » فلما مضت الأيام ولدت هارون» فوجه المهدي إلى أبي قريش فأحضره وأقيم بين يديه فلم يزل يطرح عليه 
الخلع وبدر الدنانير والدراهم حب علت رأسه. وسير هارون وموسى في حجره. وكناه أبا قريش أي أبا العرب. 
اللجلاج قال يوسف بن إبراهيم: حدثي إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت أن أباه أبا سهل» حدثه: أن المنصور لما حج 
حجته الي توفي فيهاء رافق ابن اللجلاج متطببالمنصورء فكانا مى نام المنصور تنادما إلى أن سأل ابن اللجلاج» وقد عمل 
فيه النبيذ» أبا سهل عما بقي من عمر المنصور. قال اسماعيل: فأعظم ذلك والدي وقطع النبيذ وجعل على نفسه أن لا 
ينادمه» وهجره ثلاثة أيام» ثم اصطلحا بعد ذلك» فلما جلسا على نبيذهماء قال ابن اللجلاج لأبي سهل: " سألتك عن 
علمك ببعض الأمور فبخلت به وهحرتئ» ولست أبخل عليك بعلمي فاسمعة' ثم قال: "إن المنصور رجل محرور تزداد 
يبوسة بدنه كلما أسن» وقد حلق رأسه بالحيرة» وجعل مكان الشعر الذي حلقه غالية وهو في هذا الحجاز يداوم الغالية» 
وما يقبل قولي في تركهاء ولا أحسبه يبلغ إلى فيد حى يحدث في دماغه من اليبس ما لا يكون عندي ولا عند أحد من 
المتطببين حيلة في ترطيبه. فليس يبلغ فيد إن بلغهاء إلا مريضاً؛ ولا يبلغ مكة: إن بلغهاء وبه حياة. قال إسماعيل» قال لي 
والدي: فوالله ما بلغ المنصور فيد إلا وهو عليل ؛ وما وافى مكة إلا وهو ميت» فدفن ببثر ميمون. 

عبدالله الطيفوري كان حسن العقل» طيب الحديث على لكنة سوادية كانت في لسانه شديدة لأن مولده كان في بعض 
قرى كسكر» كان من أحظى نخلق الله عند الحادي. 

زكريا بن الطيفوري إسرائيل بن زكريا الطيفوري مطبب الفتح بن خاقان» كان مقدماً في صناعة الطبء جليل القدر 
عند الخلفاء الملوك» كثيري الاحترام له. وكان مختصاً بخدمة الفتح بن حاقان بصناعة الطب وله منه الجامكية الكثيرة 
والأنعام الوافرة» وكان المتوكل بالله يرى له كثيراً ويعتمد عليه» وله عند المتوكل المنزلة المكينة. 

يزيد بن زيد يزيد بن زيد بن يوحنا بن أبي خالد» متطبب المأمون» كان جيد العلم» حسن المعالحة» موصوفاً بالفضل. 
وكان قد نخدم المأمون بصناعة الطبء وحدم أيضاً أبراهيم بن المهدي؛ وكان له منه الإحسان الكثير» والإنعام الغزير» 


1608 القانون في الطب-ابن سينا 


والعكاية لجا عه و ايفاك لواف تردق كان يقال لك أيضا بوره و 

عدوي ينزيد قال أب على:القباق عق أيه آن الفاسم بن غبيد الله مرض :ف حياة آيبه مرضا عخادا في تموق» وخل :به 
القولنج الصعبء فانفرد بعلاجحه عبدوس بن زيد وسقاه ماء أصول قد طبخ وطرح فيه أصل الكرفس والرازيانج ودهن 
الخروع وجعل فيه شيئاً من أيارج فيقراء فحين شربه سكن وجعه وأجاب طبعه محلسين» فأفاق» ثم أعطاه من غد ذلك 


ولعبدوس بن زيد من الكتب: كتاب التذكرة في الطب. 

سهل الكوسج كان سهل الكوسجء أبو سابور بن سهل صاحب الأقراباذين» المشهورء من أهل الأهواز» وكان ألحى. 
وإما لقب بالكوسج على سبيل التضاد. وكان عالاً في الطب إلا أنه دون ابنه في العلم» وكانت في لسانه لكنة خوزية. 
وكان كثير الحزل فغلب هزله جده. وكان مى اجتمع مع لوحنا بن ماسويه» وجحورجس بن بختيشوع» وعيسى بن 
حكم؛ وعيسى بن أبي خالد» وزكريا بن الطيفوري» ويعقوب صاحب البيمارستان» والحسن بن قريش» وعيسى المسلم» 
وسهل بن جبير» وهذه الطبقة من المتطببين قصر عنهم في العبارة ولم يقصرعنهم في العلاج. 

سابور بن سهل كان ملازماً لبيمارستان جندي سابور ومعالحة المرضى بهء» وكان فاضلاً عالم بقوى الأدوية المفردة 
وتركيبهاء وتقدم عند المتوكل وكان يرى له وكذلك عند من تولى بعده من الخلفاء. وتوثي في أيام المهتدي بالله. وكانت 
وفاة سابور بن سهل ف يوم الإثنين لتسع بقين من ذي الحجة سنة خمس وحمسين ومائتين. 

ولسابور بن سهل من الكتب: كتاب الأقراباذين الكبير المشهورء كتاب قوى الأطعمة ومضارها ومنافعهاء كتاب الرد 
على حنين» القول في النوم واليقظة» كتاب أبدال الأدوية. 

إسرائيل بن سهل كان متقدماً في صناعة الطب» حسن العلاج عبيراً بتركيب الأدوية. وله كتاب مشهور في الترياق وقد 
أجاد عمله وبالغ في تأليفه. 

موسى بن إسرائيل الكوفي متطبب إبراهيم بن المهدي. قال يوسف بن ابراهيم: كان موسى هذا قليل العلم بالطب إذا 
قيس إلى من هو في دهره من مشايخ المتطببين؛ إلا أنه كان أملاً بجلسه منهم بخصال احتمعت فيه؛ منها؛ فصاحة اللهجة» 
ومعرفة بالنجوم؛ وعلم بأيام الناس» ورواية الأشعار. وكان مولده فيما ذكر لي في سنة تسع وعشرين ومائة ووفاته في 
سنة اثنتين وعشرين ومائتين. 

ماسرحؤية يتطيت البضرة وهو الذي يقل كباتك أهزن عن الشرياق إل العري:.وكان يودي المذهت» سزيانياء وهو 
الذي يعنيه أبو بكر محمد بن زكريا الرازي ف كتابه الحاوي بقوله قال اليهودي. 

وقال سليمان بن حسان المعروف بابن حلجل: إن ماسرجويه كان في أيام بن أمية. وإنه تولى في الدولة المروانية تفسير 
كتاب أهرن بن أعين إلى العربية. 

ولماسرحويه من الكتب: كناش» كتاب في الغذاء» كتاب في العين. 

سلمويه بن بنان متطبب المعتصم لما استخلف أبو إسحاق محمد المعتصم بالله وذلك في سنة ثمان عشرة ومائتين اختار 
لنفسه سلمويه الطبيب وكرمه إكراماً كثيراً يفوق الوصفء وكان يرد إلى الدواوين توقيعات المعتصم في السجلات 


16209 القانون في الطب-ابن سينا 


وغيرها بخط سلمويه» وكان سلمويه بن بنان نصرانيا حسن الاعتقاد في دينه» كثير الخير» محمود السيرة» وافر العقل» 
جميل الرأي. 

ابراهيم بن فزارون متطبب غسان بن عباد. وإبراهيم بن فزارون هو شيخ ب فزارون الكتاب. 

وإلى العربي وهو متوسط النقل» وما نقله في آخر عمره فهو أحود ما نقله قبل ذلك. 

ابراهيم بن أيوب الأبرش قال ثابت بن سنان بن ثابت أن الخلافة لما تأدت إلى المعتز بالله كان أخص المتطيبين عنده 
ابراهيم بن الأبرش لمكانه من والدته قبيحة. وكانت صلاته أبداً واصلة إليه. 

جبرائيل كحال المأمون قال يوسف بن إبراهيم: كان المأمون يستحف يد جبرائيل الكحال» ويذكر أنه ما رأى أبدا على 
عين أخف من يده. 

ماسويه أبو يوحنا قال فثيون الترجمان: إن ماسويه كان يعمل في دق الأدوية في بيمارستان حندي سابور» وهو لا يقرأ 
حرفا اد انان من لالش إلا أنه عرف الأمراض وعلاجها وصار بصيرا بانتقاد الأدوية؛ فأحذه جبرائيل بن 
بمختيشوع فأحسن إليه» وعشق جارية لداود بن سرابيون» فابتاعها جبرائيل بثمانمائة درهم» ووهبها لماسويه ورزق منها 
ابنه يوحنا وأحاه ميخائيل. 

يوحنا بن ماسويه كان طبيباً ذكيا فاضلاً خبيرا بصناعة الطبء وله كلام حسن وتصانيف مشهورة وكان مبجلاً حظيا 
عند الخلفاء والملوك. 


وقال يهان بن خسان كاك ببوسحا بق مالانوية مشيتي اذهب سريانياً قلده الريقيك تنه الكنب القدعة :ما وعد 
وأقرة وريه وساتر اكه روفي ناه السلمات زط اليد عل الريعة وعدم عاروة ومين اعون 
وبقي على ذلك إلى أيام المتوكل. 

وقال ابن النديم البغدادي الكاتب: إن يوحنا بن ماسويه خدم بصناعة الطب المأمون والمعتصم والوائق والمتوكل. 

وقال ابن النديم البغدادي الكاتب؛ إن يوحنا بن ماسويه خدم بصناعة الطب المأمون والمعتصم والوائق والمتوكل. 
ولبونخنا يق ماسويه من الكيب: نات البرهان ثلاثون. باب كنات البضيرقء كنات الكمال والتناف: كنات المنميات 
مشجرء كتاب ف الأغذية» كتاب في الأشربة» كتاب المنجح في الصفات والعلاحات» كتاب في الفصد والحجامة, 
كتاب في الحذام لم يسبقه أحد إلى مثله. كتاب الجواهرء كتاب الرجحان» كتاب في تركيب الأدوية المسهلة وإصلاحها 
وخاصة كل دواء منها ومنفعته» كتاب دفع مضار الأغذية» كتاب في غير ما شيء ثما عجز عنه غيره» كتاب السر 
الكامل» كتاب في دخول الحمام ومنافعها ومضرقّا. كتاب السموم وعلاجهاء كتاب الديباج» كتاب الأزمنة» كتاب 
الطبيخ» كتاب في الصداع وعلله وأوجاعه وجميع أدويته والسدد والعلل المولدة لكل نوع منهء وجميع علاجه» ألفه لعبد 
الله بن طاهر. كتاب الصدر والدوار» كتاب ل أمتنع الأطباء من علاج الحوامل في بعض شهور حملهن؟ كتاب محنة 
الطبيب» كتاب معرفة محنة الكحالين» كتاب دغل العين» كتاب بحسة العروق» كتاب الصوت والبحة» كتاب ماء 
الشعير» كتاب المرة السوداء» كتاب علاج النساء اللواتٍ لا يحبلن حى يحبلن» كتاب الحنين» كتاب تدبير الأصحاى 


1610 القانون في الطب-ابن سينا 


كتاب في السواك والسنونات» كتاب المعدة» كتاب القولنج» كتاب النوادر الطبية» كتاب التشريح» كتاب في ترتيب 
سقي الأدوية المسهلة بحسب الأزمنة وبحسب الأمزحة» وكيف ينبغي أن يسقى» ولمن وم وكيف يعان الدواء إذا 
احتبس» وكيف بنع الإسهال إذا أفرط. كتاب تركيب خلق الإنسان وأحزائه وعدد أعضائه ومفاصله وعظامه وعروقه. 
ومعرفة أسباب الأوجاع, ألفه للمأمون. كتاب الأبدال فصول كتبها لحنين بن إسحاق بعد أن سأله المذكور ذلك. 
كتاب الماليخوليا وأسبابها وعلاماتما وعلاجها. كتاب جامع الطب مما احتمع عليه أطباء فارس والروم» كتاب الخيلة 
للبرء. 

ميخائيل بن ماسويه متطبب المأمون» ميخائيل هذا هو أحو يوحنا بن ماسويه. 

عيسى بن ماسة من الأطباء الفضلاء في وقته» وكان أحد المتميزين من أرباب هذه الصناعة» طريقة حسنة في علاج 
المرضى. 

ولعيسى بن ماسة من الكتب كتاب قوى الأغذية. كتاب من لا يحضره طبيب. مسائل في النسل والذرية. كتاب الرؤيا. 
يخبر فيه بالسبب الذي امتنع به من معالحة الحامل» وغير ذلك. كتاب في طلوع الكواكب الي ذكرها بقراط. كتاب في 
الفصد والحجامة. رسالة في استعمال الحمام. 

حنين بن إسحاق هو أبو زيد حنين بن إسحاق العبادي والعباد بالفتح قبائل شي من بطون العرب اجتمعوا على 
النصرانية بالحيرة. 

وكان حنين بن إسحاق فصيحاً لسناً بارعا شاعراً. وأقام مدة في البصرة وكان شيخه في العربية الخليل بن أحمد. ثم بعد 
ذلك انتقل إلى بغداد واشتغل بصناعة الطب. 

ولحنين بن إسحاق من الكتب: كتاب المسائل وهو المدخل إلى صناعة الطب. 

كتاب العشر مقالات في العين. 


كتاب في العين: على طريق المسألة والجواب» ثلاث مقالات» ألفه لولديه داؤد وإسحاق» وهو مائتان وتسع مسائل. 
اختصار الستة عشر كتاباً الجالينوس. كتاب الترياق. اختصار كتاب جالينوس في الأدوية المفردة. مقالة في ذكر ما ترجحم 
من كتب جالينوس. مقالة في ثبت الكتب الي لم يذكرها جالينوس في فهرست كتبه. مقالة في اعتذاره لجالينوس فيما 
قاله في المقالة السابقة. جمل مقالة جالينوس في أصناف الغلظ الخارج عن الطبيعة, جوامع كتاب جالينوس في القبول 
عاىطريق المسألة والجواب. جوامع كتاب جالينوس. حوامع كتاب جالينوس في كتب أبقراط الصحيحة وغير 
الصحيحة. جوامع كتاب جالينوس في الحث على تعلم الطب» جوامع كتاب الم لجالينوس. ثمار تفسير جالينوس. ثمار 


تفسير حجالينوس لكتاب تقدمة المعرفة. تمار تفسير جالينوس لكتاب أبقراط في تدبير الأمراض الحادة. ثمار تفسير جالينوس 
الأهوية والأزمنة والبلدان., شرح كتاب المواء والماء والمساكن. شرح كتاب الغناء. ثمار المقالة الثالثة من تفسير جالينوس 


لكتاب طبيعة الانسان لأبقراط. ثمار كتاب أبقراط فبم المولودين لثمانية أشهر: فصول استخرجها من كتاب أبيذيا. 


فصول استخرجها من كتاب الأهوية والبلدان. مقالة في تدبير الناقهين. رسالة في قرص العود. رسالة إلى الطيفوري في 


1611 القانون في الطب-ابن سينا 


قرص الورد. كتاب إلى المعتمد فيما سأله عنه من الفرق بين الغذاء والدواء المسهل. كتاب قوى الأغذية. كتاب في 
كيفية إدراك الديانة مسائل في البول. مقالة في تولد الفزوج. مسائل استرجها من كتب المنطق الأربعة. مقالة في الدلائل. 
كتاب في النبض. كتاب في الحميات. كتاب في البول. كتاب فين معرفة أوجاع المعدة وعلاحها. كتاب في حالات 
الأعضاء. مقالة في ماء البقول. كتاب في اليبسء, كتاب في حفظ الأسنان واللثة» كتاب فيمن يولد لثمانية أشهر. كتاب 
في امتحان الأطباء. كتاب في طبائع الأغذية وتدبير الأبدان كتاب في أسماء الأدوية المفردة. كتاب في مسائله العربية. 
كتاب في تسمية الأعضاء على رتبها جالينوس» كتاب في تركيب العين. مقالة في المد والجزر» كتاب في أفعال الشمس 
والقمرء كتاب في تدبير السوداويين. كتاب قي تدبير الأصحاء بالمطعم والمشرب. كتاب في اللبن. كتاب في تدبير 
المستسقين, كتاب في أسرار الأدوية المركبة» كتاب في أسرار الفلاسفة في الباه. جوامع كتاب السماء والعالم» كتاب في 
المنطق. كتاب في النحو. مقالة في خلق الانسان. كتاب فيما يقرأ قبل كتب أفلاطن» مقالة في تولد النار بين الحجرين. 
كتاب الفوائد» ومقالة في الحمام» مقالة في الآحال مقالة في الدغدغة» مقالة في ضيق النفس. كتاب في اختلاف الطعوم. 
كتاب في تشريح آلات الغذاء. تفسير كتاب النفخ لأبقراط» تفسير كتاب حفظ الصحة لروفس» تفسير كتاب الأدوية 
المكتومة لالينوس. رسالة في دلالة القدر على التوحيد» رسالة إلى سلمويه بن بنان. كتاب في أحكام الإعراب. كتاب 
قاطيغورياس على رأي ثامسطيوس. مقالة في تولد الحصاة. مقالة في احتيار الأدوية المحرقة. كتاب نوادر الفلاسفة 
والحكماء وآداب المعلمين القدماء» كناش اختصره من كتاب بولس. مقالة في تقاسيم علل العين. كتاب اختيار أدوية 
علل العين مقالة في الصراع. كتاب الفلاحة» مقالة في التركيب. مقالة تتعلق بحفظ الصحة وغيرهاء كلام في الآثار 
العلوية. مقالة في قوس قزح. كتاب تاريخ العالم والمبدأ والأنبياء والملوك والأمم والخلفاء والملوك في الإسلام. حل بعض 
شكوك جاسيوس الإسكندراني. رسالة فيما أصابه من المحن والشدائد» كتاب إلى علي بن بحيى. جوامع ما في المقالة 
الأولى والثانية والثالثة من كتاب أبيديميا لأبقراط. مقالة في كون الجنين. جوامع تفسير القدماء اليونانيين لكتاب 
أرسطوطاليس في السماء والعالم. كتاب دفع مضار الأغذية. كتاب الزينة. كتاب خواص الأحجار. كتاب البيطرة. 
كتاب حفظ الأسنان. كتاب في إدراك حقيقة الأديان. 

إسحاق بن حنين 

هو أبو يعقوب إسحاق بن حنين بن إسحاق العبادي» كان يلحق بأبيه في النقل وفي معرفته باللغات وفصاحته فيهاء إلا 
اناظل نكري لطي تقلا جد بالفسيوة إل عنااي كديع رز نفل عى كنب أرسط لالس مق اكه وشروكها إلى لقة 
العرب. وكان منقطعاً إلى القاسم بن عبيد الله وخصيصاً به ولحق إسحاق في آخر عمره الفالج. وبه مات. وتوثي ببغداد 
في أيام المقتدر باللّه» وذلك في شهر ربيع الّآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين. 

ولإسحاق بن حنين من الكتب: كتاب الأدوية المفردة. كناش لطيف» ويعرف بكناش الخنف. كتاب ذكر فيه ابتداء 
صناعة الطب وأسماء جماعة من الحكماء والأطباء. كتاب الأدوية الموحودة بكل مكان: كتاب إصلاح الأدوية المسهلة. 
اختصار كتاب إقليلس» كتاب المقولات» كتاب إيساغوجي» وهو المدخل إلى صناعة المنطق.إصلاح جوامع 
الإسكندرانيين لشرح جالينوس لكتاب الفصول لأبقراط. كتاب في النبض على جهة التقسيم. مقالة في الأشياء الي تفيد 
الصحة والحفظ» وتمنع من النسيان ألفها لعبد الله بن شمعون. كتاب ف الأدوية المفردة. كتاب صنعة العلاج بالحديد. 


1612 القانون في الطب-ابن سينا 


كتاب آلداب الفلاسفة ونوادرهم. مقالة في التوحيد. 

حبيش الأعسم هو حبيش بن الحسن الدمشقي» وهو ابن أت حنين بن إسحاقء ومنه تعلم صناعة الطب» وحبيش هو 
الذي تدم كتاب مسائل حنين قي الطب الذي وضعه للمتعلمين: وجعله مدخلاً إلى هذه الضناعة. ولحبيش من الكتب: 
كتاب إصلاح الأدوية المسهلة» كتاب الأدوية المفردة» كتاب الأغذية. كتاب في الاستسقاء. مقالة في النبض على جهة 
التقسيم. 

يوحنا بن مختيشوع كان طبيباً متميزاً خبيراً باللغة اليونانية والسريانية» ونقل من اليوناني إلى السرياي كتباً كثيرة» وخدم 
بصناعة الطب الموفق بالله طلحة بن جعفر المتوكل. 

وليوحنا بن بختيشوع من الكتب: كتاب فيما يحتاج إليه الطبيب من علم النجوم. 

مختيشوع بن يوحنا كان عالماً بصناعة الطب» حظياً من الخلفاء وغيرهم. واختص بخدمة المقتدر بالله» وخدم بعد ذلك 
الراضي بالله. 

ومات بختيشوع بن يوحنا في يوم الأربعاء لنلاث بقين من ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ببغداد. 

عيسى بن علي كان طبيباً فاضلاً ومشتغلاً باحكمة» وله تصانيف في ذلك. وكان قد قرأ صناعة الطب على حنين بن 
إسحاق» وهو من أجل تلاميذه. 

ولعيسى بن علي من الكتب: كتاب المنافع الي تستفاد من أعضاء الحيوان. كتاب السموم مقالتان. 

عيسى بن يحبي بن ابراهيم كان أيضاً من تلامذة حنين بن إسحاقء واشتغل عليه بصناعة الطب. 

الحلاحي ويعرف بيحى بن أبي حكيم كان من أطباء المعتضد» وله من الكتب: كتاب تدبير الأبدان النحيفة الي قد عاتها 
الصفراء» ألفه للمعتضد. 

ابن صهار بخت واسمه عيسى» من أهل جندي سابور» وله من الكتب كتاب قوى الأدوية المفردة. 

ابن ماهان ويعرف بيعقوب السيرائي وله من الكتب: كتاب السفر والحضر في الطب. 

الساهر اسمه يوسف» ويعرف بيوسف القس. عارف بصناعة الطبء وكان متميزاً في أيام المكنفي. وللساهر من الكتب: 
كناشه وهو الذي يعرف به وينسب إليه» وهو مما استخرحه وجرّبه في أيام حياته. 

الباب التاسع.طبقات الأطباء النقلة النين نقلوا كتب الطب وغيره من اللسان اليوناني إلي اللسان العربي وذكر الذين نقلوا 
لحم جورجس وهو من أول من ابتدأ في نقل الكتب الطبية إلى اللسان العربي عندما استدعاه المنصور وكان كثير 
الإحسان إليه» وقد ذكرت أخبار جورجس فيما تقدم. 

حنين بن إسحاق كان عالاً باللغات الأربع غريبها ومستعملها: العربية والسريانية واليونانية والفارسية. ونقله في غاية من 
وو 

إسحاق بن حنين كان أيضاً عالماً باللغات الي يعرفها أبوه» وهو يلحق به في النقل» وكان إسحاق عذب العبارة فصيح 
الكلام» وكان حنين مع ذلك أكثر تصنيفاً ونقلاً وقد تقدم ذكر إسحاق وأبيه. 

حبيش الأعسم :وهو :اين انح حنين ابن إمتحاق وتلميدة: ثاقل بوه يلحق ين وإسحاق. وقد تقدم أيضا ذكره: 
عيسى بن يحبي بن إبراهيم كان أيضاً تلميذاً لحنين بن إسحاق» وكان فاضلاً. أثى عليه حنين ورضي نقله» وقلده فيه. 


1613 القانون في الطب-ابن سينا 


وله مصنفات. 

قسطا بن لوقا البعلبكي كان ناقلاً خبيراً باللغات فاضلاً في العلوم الحكمية وغيرهاء وسيأي ذكره. 

أيوب المعروف بالأبرش 

كان قليل النقل متوسطه. وما نقله في آحر عمره يضاهي نقل حنين. 

ماسرجيس كان ناقلاً من السرياني إلى العربي» ومشهوراً بالطب. 

وله من الكتب: كتاب قوى الأطعمة ومنافعها ومضارها. كتاب قوى العقاقير ومنافعها ومضارها. 

عيسى بن ماسرجيس كان يلحق بأبيه. وله من الكتب: كتاب الألوان» كتاب الروائح والطعوم. 

شهدي الكرحي من أهل الكرخ» وكان قريب الحال في الترجمة. 

ابن شهدي الكرحي كان مثل أبيه في النقل» ثم إنه في آر عمره فاق أباه» ول يزل متوسطاً. وكان ينقل من السرياني 
إلى العربي. ومن نقله كتاب الأجنة لأبقراط. 

الحجاج بن مطر نقل للمأمون. ومن نقله كتاب إقليدس, ثم أصلح نقله فيما بعد ثابت بن قرة الحراني ابن ناعمة» واسمه 
عبد المسيح بن عبد الله الحمصي الناعمي» كان متوسط النقل» وهو إلى الحودة أميل. 

زروبا بن مانحوه الناعمي الحمصي كان قريب النقل» وما هو في درحة من قبله. 

هلال بن أبي هلال الحمصي كان صحيح النقل» ولم يكن عنده فصاحة:» ولا بلاغة في اللفظ. 

فثيون الترجمان وجدت نقله كثير اللحن ول يكن يعرف علم العربية أصلاً. 

أبو نصر بن ناري بن أيوب كان قليل النقل» ولم يعتد بنقله كغيره من النقلة. 

بسيل المطران نقل كتباً كثيرة» وكان نقله أميل إلى الجودة. 

إصطفن بن بسيل كان يقارب حنين بن إسحاق في النقل؛ إلا أن عبارة حنين أفصح وأحلى. 

موسى بن خخالد الترجمان وجدت من نقله كتباً كثيرة من الستة عشر للحالينوس وغيرها وكان لا يصل إلى درجة حنين أو 
يقرب منها. 

نيعلاف كان فى البكلة لتر يمن 

حيرون بن رابطة ليس له شهرة بحودة النقل. 

تدرن النشقل ودع تقذ ى الكبي الدكيية لاا نه 

سرجس الرأسي من أهل مدينة رأس العين. نقل كتباً كثيرة وكان متوسطاً في النقل. وكان حنين يصلح نقله» فما وجد 
بإصلاح حنين فهو الحيد» وما وجد غير مصلح فهو وسط. 

أيوب الرهاوي ليس هو أيوب الأبرش المذكور أولاًء ناقل جيد عالم باللغات إلا أنه بالسريانية خخير منه بالعربية. 
يوسف الناقل هو أبو يعقوب يوسف بن عيسى المتطبب الناقل» ويلقب بالناعس» هو تلميذ عيسى بن صهربخت» وكان 
يوسف الناقل من خحوزستان وكانت في عبارته لكنة» وليس نقله بكثير الودة. 

ابراهيم بن الصلت كان متوسطأ في النقل يلحق بسرجس الرأسي. 

ثابت الناقل كان أيضاً متوسطاً في النقل إلا أنه يفضل إبراهيم بن الصلت. وكان مقلاً من النقل. 


1614 القانون في الطب-ابن سينا 


ومن نقله: كتاب الكيموسين جحالينوس. 

ألو ووسقك الكاتك: كان أرضا حرطا ف القل وتفل عذه كب حل كيب ابقزاظ.. 

يوحنا بن بختيشوع نقل كتباً كثيرة إلى السرياني» فأما إلى العربي فما عرف بنقله شيء منها. 

البطريق كان ف أيام المنصورء وأمره بنقل أشياء من الكتب القديمة. وله نقل كثير حيد. 

يحيي بن البطريق كان في جملة الحسن بن سهل» وكآن لا يعرف العربية حق معرفتها ولا اليونانية» وإنما كان لطينياً 
يعرف لغة الروم اليوم وكتابتها. وهي الحروف المتصلة لا المنفصلة اليونانية القديمة. 

قيضا الرهاوي كان إذا كثرت على حنين الكتب» وضاق عليه الوقت استعان به في نقلهاء ثم يصلحها بعد ذلك. 
منصور بن باناس طبقته في النقل مثل قيضا الرهاوي» وكان بالسريانية أقوى منه بالعربية. 

عبد يشوع بن يهريز مطران الموصل. كان صديقاً لجبرائيل بن بمختيشوع وناقلاً له. 

أبو عثمان سعيد بن يعقوب الدمشقي أحد النقلة امجيدين» وكان منقطعاً إلى علي بن عيسى. 

أبو إسحاق إبراهيم بن بكس كان من الأطباء المشهورين» وترجم كتباً كثيرة إلى لغة العرب» ونقله أيضاً مرغوب فيه. 
أبو الحسن علي بن إبراهيم بن بكس كان أيضاً طبيباً مشهوراً. وكان مثل أبيه في النقل. 

فأما الذين كان هؤلاء النقلة ينقلون لهم خارجاً عن الخلفاء فمنهم: شيرشوع بن قطرب من أهل جندي سابور؛ وكان لا 
يزال يبر النقلة ويهدي إليهم» ويتقرب إلى تحصيل الكتب منهم .ما بمكنه من المال» وكان يريد السرياني أكثر من العربي 
وهو أحد الخوز. 

محمد بن موسى المنجم وهو أحد بن موسى بن شاكر الحساب المشهورين بالفضل والعلم والتصنيف في العلوم الرياضية. 
وكاقضيين كداتين انو النالى مغدم ب اتيف فم وقد زا .له كيه كدر عور الكينه اللي 

علي بن يحبي المعروف بان المنجم 

ألحدا كنات المأموق وكان تدعا له وعنده فقتل ومال إل الطليب شفلوا لذ كنا كثيرة: 

ثادرس الأسقف كان أسقفاً في الكرخ ببغداد. وكان حريصاً على طلب الكتب متقرباً إلى قلوب نقلتها؛ فحصل منها 
شيئاً كثيرً» وصنف له قوم من الأطباء النصارى كتباً لما قدر وجعلوها باسمه. 

محمد بن موسى بن عبد الملك نقلت له كتب طبية وكان من جملة العلماء الفضلاء يلخص الكتب» ويعتبر جيد الكلام 
فيها من رديه. 

عيسى بن يونس الكاتب الحاسب من جملة الفضلاء بالعراق وكان كثير العناية بتتحصيل الكتب القديمة والعلوم اليونانية. 
علي المعروف بالفيوم اشتهر باسم المدينة الي كان عاملهاء» وكانت النقلة يحصلون من حانبه وبمتارون من فضله. 

أحمد بن محمد المعروف بابن المدبر الكاتب وكان يصل إلى النقلة من ماله وأفضاله شيء كثير جداً. 

إبراهيم بن محمد بن موسى الكاتب وكان حريصاً على نقل كتب اليونانيين إلى لغة العرب ومشتملاً على أهل العلم 
والقضل وعلل اله عام 

عندالة ين شحاف واكاك انض حريضا علق عمقل اللكنب و قصيليا: 

محمد بن عبد الملك الزيات وكان يقارب عطاؤه للنقلة والنساخ في كل شهر ألفي دينار» ونقل باسمه كتب عدة. 


1615 القانون في الطب-ابن سينا 


الباب العاشر.طبقات الأطباء العراقيين وأطباء الجزيرة وديار بكر يعقوب بن إسحاق الكندي فيلسوف العرب وأحد أبناء 
ملوكها. وكان أبوه إسحاق بن الصباح أميراً على الكوفة للمهدي وللرشيد. 

وليعقوب بن إسحاق الكندي من الكتب: كتاب الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد. كتاب الفلسفة الداحلة 
والمسائل المنطقية والمعتاصة وما وافق الطبيعيات. 

رسالة في أنه لا تنال الفلسفة إلا بعلم الرياضيات. كتاب الحث على تعلم الفلسفة. رسالة في كمية كتب أرسطوطاليس. 
كتاب في قصد أرسطوطاليس في المقولات. رسالته الكبرى ف مقياسه العلمي وغيرها كثير. 

أحمد بن الطيب السرحسي أبو العباس أحمد بن محمد بن مروان السرحسيء ممن ينتمي إلى الكندي, وعليه قرأء ومنه 
أحذ. وكان متفنناً في علوم كثيرة من علوم القمداء والعرب» حسن المعرفة» جيد القريحة» بليغ اللسان» مليح التصنيف 
والتأليف أوحداً في علم النحو والشعر. وكان حسن العشرة» مليح النادرة» ليعاً ظريفاً وسمع الحديث أيضاً وروى 
ولأحمد بن الطيب السرحسي من الكتب: اختصار كتاب إيساغوجي لفرفوريوس» إختصار كتاب قاطيغورياس» إختصار 
كتاب باريرميناس» إختصار كتاب أنالوطقيا الأولى» إختصار كتاب أنالوطقيا الثانية» كتاب النفس» كتاب الإغشاش 
وصناعة الحسبة الكبير» كتاب غش الصناعات والحسبة الصغير» كتاب نزهة النفوس ولم يخرج باسمه» كتاب اللهو 
والملاهي ونزهة المفكر الساهي في الغناء والمغنين» والمنادمة؛ والمجالسة وأنواع الأخبار والملح» كتاب الرد على جالينوس 
في ا محل الأول. رسالة إلى ابن ثوابة» رسالة في الخضابات المسودة للشعر وغير ذلك. كتاب في أن الجزء ينقسم إلى ما لا 
فاية له, كتاب ف أخلاق النفسء» كتاب سيرة الإنسان» كتاب إلى بعض إخوانه في القوانين العامة الأولى في الصناعة 
الديالقطيقية أي الجدلية على مذهب أرسطوطاليس» إختصار كتاب سوفسطيقا لأرسطوطاليسء كتاب القيان» وغيرها. 
أبوالحسن ثابت بن قرة الحراني كان من الصابة المقيمين بحران» ويقال الصابئون. 


وكان مولد ثابت بن قرة في سنة إحدى عشرة ومائتين بحران في يوم الخميس الحادي والعشرين من صفر. وتوقٍ سنة 
ثمان وثمانين ومائتين» وله من العمر سبع وسبعون سنة. ولأبي الحسن ثابت بن قرة الحراني من الكتب: كتاب في النبض. 
كتاب وجع المفاصل والنقرس. حوامع كتاب الأدوية المفردة لجالينوس. جوامع كتاب المرّة السوداء لجالينوس. جوامع 
كتاب سوء المزاج المختلف الينوس. جوامع كتاب الأمراض الحادة لجالينوس. جوامع كتاب الكثرة لجالينوس. جوامع 
كتاب تشريح الرحم لحالينوس. جوامع كتاب جالينوس في المولودين لسبعة أشهر. جوامع ما قاله جالينوس في كتابه في 
تشريف صناعة الطب. كتاب أصناف الأمراض. جوامع كتاب الفصد لحالينوس. جوامع تفسير جالينوس لكتاب أبقراط 
في الأهوية والمياه والبلدان. كتاب في العمل بالكرة. كتاب في الحصى المتولد في الكلى والمثانة. كتاب في البياض الذي 
يظهر في البدن. كتاب في مساءلة الطبيب للمريض. كتاب في سوء المزاج المختلف. كتاب في تدبير الأمراض الحادة. 
رسالة في الجدري والحصبة. إختصار كتاب النبض الصغير لحالينوس وغيرها كثير. 

أبو سعيد سنان بن ثابت بن قرة كان يلحق بأبيه في معرفته بالعلوم واشتغاله يما وتمهره في صناعة الطبء وله قوة بالغة في 
علم الميئة. وكان في حدمة المقتدر بالله» والقاهر» وخدم أيضاً بصناعة الطب الراضي بالله. وقال ابن النديم البغدادي 


1616 القانون في الطب-ابن سينا 


الكاتب في "'كتاب الفهرست": إن القاهر بالله أراد سنان بن ثابت بن قرة على الإسلام» فهرب ثم أسلم» وخاف من 
القاهر فمضى إلى خحراسان وعاد وتوفي ببغداد مسلماً. وكانت وفاته بعلة الذرب في الليلة الي صبيحتها يوم الجمعة» 
مستهل ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وثلاثماثة. 

أبو الحسن ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة كان طبيباً فاضلاًء يلحق بأبيه في صناعة الطب. وقال في التاريخ الذي عمله 
وهذا التاريخ ذكر فيه الوقائع والحوادث الي جرت في زمانه» وذلك من أيام المقتدر بالله إلى أيام المطيع لله أنه كان 
وولده في خدمة الراضي بالله. وقال بعد ذلك أيضاً عن نفسه: أنه حدم بصناعة الطب المتقي بن المقتدر بالله» وحدم أيضاً 
المستكفي بالله والمطيع لله. قال: وفي سنة ثلاث عشرة وثلائماثة قلدي الوزير الخاقاني البيمارستان الذي اتخذه ابن الفرات 
بدرب المفضل. 

وكانت وفاة ثابت بن سنان في شهور سنة ثلاث وستين وثلاتمائة. 

أبو إسحق ابراهيم بن سنان بن ثابن بن قرة كان كاملاً في العلوم الحكمية فاضلاً في الصناعة الطبية» متقدماً في زمانه» 
حسن الكتابة. مولده في سنة ست وتسعين ومائتين. وكانت وفاته في يوم الأحد النصف من المحرم سنة خمس وثلاثين 
وثلاثمائة ببغداد. 

أن إكحي بعك بن رعوون اطنوا كان اطي نشيو ادوافة التاق اشكافة الطلج وجي ضبان مع العامة 
وكانت وفاته في ليلة الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة تسع وثلاثمانة ببغداد. 

أبو الحسن الحراني هو أبو الحسن ثابت بن إبراهيم بن زهرون الحراني» كان طبيباً فاضلاً كثير الدراية» وافر العلم» بارعا 
في الصناعة» موفقاً في المعابلحة» مطلعاً على أسرار الطب. وكان مع ذلك طعنا ادل 

ابن وصيف الصابئ كان طبيباً عالماً بعلاج أمراض العين» ولم يكن في زمانه أعلم منه في ذلك؛ ولا أكثر مزاولة. 

غالب طبيب المعتضد شهر بخمدة المعتضد بالله وكان أولاً عند الموفق طلحة بن المتوكل لأنه خدمه منذ أيام المتوكل 
واختص به. وارتضع سائر أبناء المتوكل من لبن أولاد غالب فكان يسر يمم. فلما تمكن الموفق من الأمر أقطعه ونوله 
وأغناه. 

أبو عثمان سعيد بن غالب كان طبيباً عارفاً حسن المداواة مشهوراً في صناعة الطب. خدم المعتضد بالله وحظي عنده 
وكان كتير كانه إليده والاتعام علي 

وتوفي أبو عثمان سعيد بن غالب في يوم الأحد لست بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثائة ببغداد. 

دون #انر يا شي را اعفد افر صمي اليه عن انقب تورموتك كر سن الكدوية لمعه ولمقاري قير 
وتصرفات بليغة في صناعة الطب. 

ولعبدوس من الكتب: كتاب التذكرة في الطب. 

عافد بن يسنن عيدوين ويك ىق أبامتصورة كان ىا أول أده قاضدا ى التناوستان يعدافة © إسيعه ذلك استعل فق 
صناعة الطب وتميز حي صار من الأكابر من أهلهاء والمتعينين من أربايها. 


ولصاعد بن بشر من الكتب: مقالة في مرض المراقيا ومداواته ألفها لبعض إحوانه. 


1617 القانون في الطب-ابن سينا 


ديلم كان من الأطباء المذكورين ببغداد المتقدمين في صناعة الطب» وكان يتردد إلى الحسن بن مخلد وزير المعتمد ويخدمه. 
داؤد بن ديلم كان من الأطباء المتميزين ببغداد المجيدين في المعالجة» وخدم المعتضد بالله وحص به. فكانت التوقيعات 
تخرج بخط ابن ديلم نحله منه ومكانته. 

أبو عثمان سعيد بن يعقوب الدمشقي كان من الأطياء المذكورين ببغداد» ونقل كتباً كثيرة إلى العربية من كتب الطب 
وغيره» وكان منقطعاً إلى علي بن عيسى. 

ولأبي عثمان الدمشقي من الكتب: مسائل جميعها من كتاب جالينوس في الأخلاق. 

مقالة في النبض مشجرة» وهي جوامعه لكتاب النبض الصغير لحالينوس. 

الرقي هو أبو بكر محمد بن الخليل الرقي» كان فاضلاً في الصناعة الظبية غارفا بأصولها وفروعهاء جيد التعليم» حسن 
المعالجة. وهو أول من وجدناه فسر مسائل حنين بن إسحاق في الطب» وكان تفسيره لهذا الكتاب في سنة ثلاثين 
وثلاثمائة. 

قويري واسمه إبراهيم» ويكين أبا إسحاق. فاضل في العلوم الحكمية» وهو ممن أخذ عنه علم المنطق» وكان مفسراً. 
ولقويري من الكتب: كتاب تفسير قاطيغورياس مشجر. كتاب بارمينياس مشجر. كتاب أنالوطيقا الأولى مشجر. 
كتاب أنالوطيقا الثانية مشجر. 

ابن كرنيب هو أبو أحمد الحسين بن أبي الحسين إسحاق بن إبراهيم بن زيد الكاتب» ويعرف بابن كرنيب. وكان من 
جلة المتكلمين» ويذهب مذهب الفلاسفة الطبيعيين. 

وغ المروزي كاه طيبا مشهورا عدي السلام مرا للك وقرأ عليه أبو بشر مى بن يونان. وكان فاضلاًء 
ولكنه كان سريانياً. وجميع ما له من الكتب في المنطق وغيره بالسريانية. 

م بن يونان كان أبو بشر مى بن يونان من أهل ديرقئ» ممن نشأ في أسكول مرماري. قرأ على قويري وعلى روفيل 
وبنيامين وييى المروزي؛ وعلى أبي أحمد بن كرنيب. وله تفسير من السرياني إلى العربي. 

ييى بن عدي وأبو ركريا ييى بن حميد بن زكريا المنطقي» وإليه انتهت الرئاسة ومعرفة العلوم الحكمية في وقته» قرأ على 
أبي بشر م وعلى أبي نصر الفارابي وعلى جماعة أخر» وكان أوحد دهره. 

أبو علي بن زرعة هو أبو علي عيسى بن إسحاق بن زرعة بن مرقس بن زرعة بن يوحنا. أحد المتقدمين في علم المنطق» 
وعلوم الفلسفة» والنقلة ا بمحودين. ومولده ببغداد في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ونشأ كماء وكان كثير 
الصحبة والملازمة ليجى بن عدي. 

موسى بن سيار هو أبو ماهر موسى بن يوسف بن سيار من الأطباء المشهورين بالحذق وجودة المعرفة بصناعة الطب. 
ولموسى بن سيار من الكتب: مقالة في الفصد. الزيادة الي زادها على كناش الخف لإسحاق بن حنين. 

علي بن العباس ابحوسي من الأهواز» وكان طبيباً بحيداً متميزاً في صناعة الطب. وهو الذي صنف الكتاب المشهور الذي 
يعرف " بالملكي" صنفه للملك عضد الدولة فناخحسرو بن ركن الدولة أبى علي حسن بن بويه الديلمي» وهو كتاب جليل 
مشتمل على أجزاء الصناعة الطبية علمها وعملها. 

عيسى طبيب القاهر كان القاهر بالله وهو أبو منصور محمد بن المعتضد يعتمد على طبيبه هذا عيسى» ويركن إليه» 


1618 القانون في الطب-ابن سينا 


ويفضي إليه بأسراره. وتوف عيسى طبيب القاهر باللّه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ببغداد. 

دانيال المتطبب قال عبيد الله بن جبرائيل: كان دانيال المتطبب لطيف الخلقة» ذميم الأعضاءء متوسط العلم» له إنسة 
بالمعالجة» وكانت فيه غفلة وتبدد. 

إسحاق بن شليطا كان هذا طبيباً بغدادياً له يد في الطبء تقدم يما إلى أن انتقل إلى -حدمة المطيع لله واختص به إلى أن 
مات في حياة المطيع. 

أبو الحسين عمر بن الدحلي كان متطبباً للمطيع لله وكان شديد التمكن منه والاختصاص به. 

فوت لنب كان سعقدما مض خدمة الزيانك وكانا بيكزمة ويكزة آمرا عكييا: 

أو الخشين بن: كشكرايا كان ظيا عاد مشهورا بالفضل :و الانقان الصماغة الطت» :وجنوذة الزاوله لأعماها. 

وكان في خدمة الأمير سيف الدولة بن حمدان. وكان أبو الحسين بن كشكرايا قد اشتغل بصناعة الطب على سنان بن 
ثابت بن قرة» وكان من أجل تلامذته. 

ولأبي الحسين بن كشكرايا من الكتب: كناشه المعروف بالحاوي. كناش آخر باسم من وضعه إليه. 

أبو يعقوب الأهوازي 

نظيف القس الرومي كان خبيراً باللغات» وكان ينقل من اليوناي إلى العربي» وكان يعد من الفضلاء في صناعة الطب» 
واستخدمه عضد الدولة في البيمارستان الذي أنشأه ببغداد. 

أبو سعيد اليمامي كان مشهوراً بالفضل والمعرفة متقناً لصناعة الطب» يد ل افونا وفروعهاء حسن التصنيف. 
ولأبي سعيد اليمامي من الكتب: شرح مسائل حنين» مقالة في امتحان الأطباء» - وكيفية التمييز ين طبقاتهم. 

أبو الفرج بن أبي سعيد اليمامي كان فاضلاً في الصناعة الطبية متميزاً في العلوم الحكمية. اجتمع بالشيخ الرئيس ابن سينا 
وجرت بينهما مسائل كثيرة في صناعة الطب وغيرها. ولأبي الفرج بن أي سعيد اليمامي من الكتب رسالة في مسألة 
طبية دارت بينه وبين الشيخ الرئيس ابن سينا. 

أبوالفرج ييى بن سعيد بن يحيى كان طبيباً مشهوراً عالماً بصناعة الطب جيداً في أعماها. 

أبو الفرج بن الطيب هو الفيلسوف الإمام العالم أبو الفرج عبد اللّه بن الطيب» وكان كاتب الجاثليق ومتميزاً في 
النصارى ببغداد» ويقرىء صناعة الطب في البيمارستان العضديء ويعالج المرضى فيه. وكان عظيم الشأن» جليل المقدار» 
وافنع الغلا لين التنييق» يرا بالفلشقة كير الاستعال هد وهد شرع حب كبرة من كنت ارمتط اليس في 
الحكمة وشرح أيضاً كتباً كثيرة من كتب أبقراط وجالينوس في صناعة الطب. وكان معاصراً للشيخ الرئيس ابن سيناء 
وكان الشيخ الرئيس يحمد كلامه في الطب. وأما في الحكمة فكان يذمه. 

ابن بطلان هو أبو الحسن المختار بن الحسن بن عبدون بن سعدون بن بطلان. نصران من أهل بغداد» وكان قد اشتغل 
على أبي الفرج عبد الله بن الطيب وتتلمذ له؛ وأتقن عليه قراءة كثير من الكتب الحكمية وغيرها. ولازم أيضاً أبا الحسن 
ثابت بن إبراهيم بن زهرون الحراني الطبيب واشتغل عليه وانتفع به في صناعة الطب وفي مزاولة أعماها. 

الفضل بن جرير التكريي كان كثير الاطلاع في العلوم؛ فاضلاً في صناعة الطب حسن العلاج. ونخدم بصناعة الطب 


للأمير نصير الدولة بن مروان. 


1619 القانون في الطب-ابن سينا 


وللفضل بن حرير التكريي من الكتب: مقالة في أسماء الأمراض واشتقاقاتها. 

أبو نصر ييى بن جرير التكريي كان كأخيه في العلم والفضل والتميز في صناعة الطب» وكان موجوداً في سنة اثنتين 
وسبعين وأربعمائة. 

وليحى بن حرير التكريي من الكتب: كتاب الاختبارات في علم النجوم. كتاب في الباه ومنافع الجماع ومضاره. رسالة 
كتبها لكافي الكفاة أبي نصر محمد بن محمد بن جهير في منافع الرياضة وجهة استعماهها. 

اعفاد كال عا نازقي 3 انا لفن يعور البو لايق ارزواق» ازكانه تمق حواعة الطنه سيك للذاواة غميرا بتاليف 
الأدوية :وويحدت أله أقراياذينا بديع التأليف» بليغ التصنيفء وابن دينار هذا هو الذي ألف الشراب المنسوب إليه 
المعروف بشراب الديناري المتداول استعماله المشهور بين الأطباء وغيرهم. 

إبراهيم بن بكس كان ماهراً في علم الطبء ونقل كتباً كثيرة إلى العربي» ثم كف بصرهء وكان مع ذلك يحاول صناعة 
الطب ويزاولها بحسب ماهو عليه» وكان يدرس صناعة الطب ف البيمارستان العضدي لما بناه عضد الدولة» وكان له 
منه ما يقوم بكفايته. 

ولإبراهيم بن بكس من الكتب:. كناشه؛ كتاب الأقرباذين الملحق بالكناش» مقالة بأن الماء القراح أبرد من ماء الشعير» 
مقالة في الجدري. 

علي بن إبراهيم بن بكس كان طبيباً فاضلاً عالماً بصناعة الطب مشهوراً جما جيد المعرفة بالنقل» وقد نقل كتباً كثيرة إلى 
العري. 

قسطا بن لوقا البعلبكي قال سليمان بن حسان: إنه مسيحي النحلة» طبيب حاذق» نبيل» فيلسوف» منجم., عالم بالهندسة 
والحساب. قال: وكان في أيام المقتدر بالله. 

أقول: ونقل قسطا كتباً كثيرة من كتب اليونانيين إلى اللغة العربية وكان جيد النقل فصيحاً باللسان اليوناني والسرياني 
والعربي وأصلح نقولاً كثيرة وأصله يوناي. وله رسائل وكتب كثيرة في صناعة الطب وغيرهاء وكان حسن العبارة جيد 
القريحة. 


ولقسطا بن لوقا من الكتب: كتاب في أوجاع النقرسء كتاب في الروائح وعللها. رسالة إلى أبي محمد الحسن بن مخلد في 
أحوال الباه وأسبابه» على طريق المسألة والجواب» كتاب في الأعداء ألفه للبطريق فى أمير المؤمنين. كتاب جامع في 
الدخحول إلى علم الطب إلى أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المعروف بابن المدبر. كتاب في العطشء كتاب في تدبير الأبدان 
في سفر الحج» كتاب في دفع ضرر السموم. كتاب في الجزء الذي لا يتجزأ. كتاب في المرأة السوداء» وغيرها. 

مسكويه هو أبو فاضل في العلوم الحكمية متميز فيها خبير بصناعة الطب» جيد في أصوهما وفروعها. 

ولمسكويه من الكتب: كتاب الأشربة» كتاب الطبيخ» كتاب قذيب الأخلاق. 

أحمد بن أبي الأشعث هو أبو جغفر أحمد بن محمد بن أي الأشعثء» كان وافر العقل» سديد الرأي عبا للخيرغ كثير 
السكينة والوقارء متفقهاً في الدين. وعمّر عمراً طويلاً» وله تلاميذ كثيرة. 

وكانت وفاة أحمد بن أبي الأشعثء رحمه الله» في سنة ثلاثماثة ونيف وستين للهجرة. 


1600 القانون في الطب-ابن سينا 


ولأحمد بن أبي الأشعث من الكتب: كتاب الأدوية المفردة. كتاب الحيوان. كتاب في العلم الإلْي. كتاب في الجدري 
والحصبة والحمقاء. كتاب في السرسام والبرسام ومداواتهما. كتاب في القولنج وأصنافه ومداواته والأدوية النافعة منه. 
كتاب ف البرص والبهق ومداواقما. كتاب في الصرع. كتاب في الاستسقاء. كتاب في ظهور الدم, مقالتان. كتاب 
الماليخوليا. كتاب تركيب الأدوية. مقالة في النوم واليقظة. كتاب الغاذي والمغتذي. كتاب أمراض المعدة ومداواتا. 
مرخ كناب القرق بخالينوس, شرح تاب ميات البنوس. 

محمد بن ثواب الموصلي هو أبو عبد الله محمد بن ثواب بن محمد» ويعرف بابن الثلاج؛ من أهل الموصل: فاضل في 
صناعة الطب» خبير بالعلم والعمل. وشيخه في صناعة الطب أحمد بن أبي الأشعث. 

أحمد بن محمد البلدي هو الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن بحيى من مدينة بلد. ركان كنا "قاف الظاب تيده 
العلاج والمداواة» وكان من أجل تلامذة أحمد بن أبي الأشعث. لازمه مدة سنين واشتغل عليه وتميز. 

ولأحمد بن محمد البلدي من الكتب: كتاب تدبير الحبالى والأطفال والصبيان وحفظ صحتهم ومداواة الأمراض العارضة 
فم 

ابن قوسين كان طبيباً مشهوراً في زمانه» وله دراية بصناعة الطب» ومقامه بالموصل. وكان يهودياً وأسلم: وعمل مقالة 
في الرد على اليهود. 

علي بن عيسى وقيل عيسى بن علي الكحال كان مشهوراً بالحذق في صناعة الكحل متميزاً فيها وبكلامه يقتدى في 
أمراض العين ومداواتها. وكتابه المشهور "بتذكرة الكحالين هو الذي لا بد لكل من يعاني صناعة الكحل أن يحفظه. 
ابن الشبل البغدادي هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن يوسف بن شبل» مومه ومنشؤه ببغداد» وكان حكيماً فيلسوفاء 
ومتكلها تاضياف بادا بارعا رشاع ايد وكانت وفاته ببغداد سنة أربع وسبعين وأربعمائة. 

ابن بختويه هو أبو الحسين عبد الله بن عيسى بن بختويه» كان طبيباً وخطيباً من أهل واسطء لديه معرفة» وكلامه في 
صناعة الطب كلام مطلع على تصانيف القدماء» وله نظر فيها ودراية لها. 

ولأبي الحسين بن بختويه من الكتب: كتاب المقدمات؛ ويعرف أيضاً بكر الأطباء» ألفه لولده في سنة عشرين وأربعماثة» 
كتاب الزهد في الطب» كتاب القصد إلى معرفة الفصد. 

أبوالغافه معدن امير عن التشاكدى حداعة الطية والكيرين من أهلهاء وكات 45 بليعاء ونقانة عدية الرتعة 
وله من الكتب: كتاب التشويق الطبي» صنفه هدينة الرحبة في رحب سنة أربع وستين وأربعمائة. 

زاهد العلماء هو أبو سعيد منصور بن عيسى» وكان نصرانياً نسطورياًء وأخموه مطران نصيبين المشهور بالفضل وخدم 
زاهد العلماء بصناعة الطب» نصير الدولة بن مروان الذي ألف له ابن بطلان دعوة الأطباء. 

ولزاهد العلماء من الكتب: كتاب البيمارستانات» كتاب في الفصول والمسائل والجوابات» وهي جزءان: كتاب في 
المنامات والرؤيا. كتاب فيما يجب على المتعلمين لصناعة الطب تقديم علمه» كتاب في أمراض العين ومداواتّا. 

المقبلي هو أبو نصر محمد بن يوسف المقبلي» فاضل في صناعة الطبء من المتمزين فيها. 

وللمقبلي من الكتب: مقالة في الشراب تلخيص كتاب المسائل لحنين بن إسحاق. 

النيلي 


1621 القانون في الطب-ابن سينا 


هو أبو سهل سعيد بن عبد العزيز النيلي» مشهور بالفضل» عالم بصناعة الطبء» جيد التصنيف وللنيلي من الكتب: 
اختصار كتاب المسائل لحنين» تلخيص شرح جالينوس لكتاب الفصول مع نكت من شرح الرازي. 

إسحاق بن علي الرهاوي كان طبيباً متميزعالماً بكلام جالينوس» وله أعمال جيدة في صناعة الطب. 

ولإسحاق بن علي الرهاوي من الكتب: كتاب أدب الطبيب. كناش جمعه من عشر مقالات لجالينوس المعروفة بالميامر 
في تركيب الأدوية بحسب أمراض الأعضاء من الرأس إلى القدم. 

سعيدا بن هية الله أبو اللبمن متعيد يي هية الذه رع شين نل الأطباء المتميريرح في متتاغة اللي و انق آيام المققدائ 
بأمر الله وخدمه بصناعة الطب وخدم ايع وده لمعل وديا لد 

ولد في ليلة السبت الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وأربعمائة» ومات ليلة الأحد سادس شهر 
ربيع الأول سنة حمس وتسعين وأربعمائة» وعاش ستاً وخمسين سنة. 

ولسعيد بن هبة الله من الكتب: كتاب المغيئ في الطب صنفه للمقتدي بأمر الله. مقالة في صفات تراكيب الأدوية ا محال 
عليها في كتاب المغي. كتاب الإقناع. كتاب التلخيص النظامي. كتاب خلق الإنسان. كتاب في اليرقان. مقالة في ذكر 
الحدود والفروق. مقالة في تحديد مبادىء الأقاويل الملفوظ با وتعديدما. جوابات عن مسائل طبية سئل عنها. 

ابن جزلة هو ييى بن عيسى بن علي بن جزلة وكان في أيام المقتدي بأمر الله وكان من المشهورين في علم الطب 
وفولة وه علي أى الس معية إن هيه الله 

ولابن جزلة من الكتب: كتاب تقويم الأبدان وصنفه للمقتدي بأمر الله. كتاب منهاج البيان في ما يستعمله الإنسان» 
وعنقة اينما المقسف جار الله ناي الالقازة ى تلحيمل العازة ”ونا نش .0ق الفواني الطبية ى تدير اليد 
وحفظ البدن» لخصه من كتاب تقويم الأبدان. رسالة في مدح الطب وموافقته الشرع؛ والرد على من طعن عليه. رسالة 
كتب يما لما أسلم إلى إليا القس وذلك في سنة ست وستين وأربعماثة. 

أبو الخطاب هو محمد بن محمد بن أبي طالبء مقامه ببغداد. وقرأ صناعة الطب على أبي الحسن سعيد بن هبة الله وكان 
متميزاً في الطب وعمله. 

ولأبي الخطاب من الكتب: كتاب الشامل في الطب جعله على طريق المسألة والجواب في العلم والعمل. 

ابن الواسطي كان طبيباً للمستظهر بالله» وكان عنده رفيع المتزلة. 

أبو طاهر بن البرخشي هو موفق الدين أبو طاهر أحمد بن محمد بن العباس» يعرف بابن البرحشي؛ من أهل واسط. فاضل 
في الصناعة الطبية» كامل في الفنون الأدبية. وقد رأيت من خطه ما يدل على رزانة عقله وغزارة فضله وكان في أيام 
المستر شد بالله. 

أو عقي ةدو لبجم عفيم ركان براي 

أمين الدولة بن التلميذ هو الأحل موفق الملك أمين الدولة أبو الحسن هبة اللّه بن أبي العلاء صاعد بن إبراهيم بن التلميذ 
أوحد زمانه في صناعة الطبء وفي مباشرة أعمال ها. ويدل على ذلك ما هو مشهور من تصانيفه وحواشيه على الكتب 
الطبية» وكثرة من رأيناه من قد شاهده. وكان ساعور البيمارستان العضدي ببغداد إلى حين وفاته. 


16002 القانون في الطب-ابن سينا 


ولأمين الدولة بن التلميذ من الكتب: أقراباذينه العشرين بابأء أقراباذينه الموجز البيمارستان» المقالة الأمينية في الأدوية 
البيمارستانية. اختيار كتاب الحاوي للرازي. اختيار كتاب مسكويه في الأشربة. اختصار شرح جالينوس لكتاب الفصول 
لأبقراط. احتصار شرح جالينوس لكتاب تقدمة المعرفة لأبقراط. تتمة جوامع الإسكندرانيين لكتاب حيلة البرء 
لحالينوس. شرح مسائل حنين بن إسحاق على جهة التعليق. شرح أحاديث نبوية تشتمل على طب. كناش. مختصر 
الحواشي على كتاب القانون للرئيس ابن سينا. الحواشي على كتاب المائة للمسيحي. التعاليق على كتاب المنهاج, مقالة 
في الفصد. كتاب يشتمل على توقيعات ومراسلات. تعاليق استخرجها من كتاب المائة للمسيحي. مختار من كتاب 
أبدال الأدوية لجالينوس. 

أبو الفرج ييى بن التلميذ هو الأجل الحكيم معتمد الملك أبو الفرج يحيى بن صاعد بن ييى بن التلميذ» كان متعيناً في 
العلوم الحكمية» متقناً للصناعة الطبية» متحلياً بالأدب بالغاً فيه أعلى الرتب. 

أوحد الزمان أبو البركات هبة الله بن علي ملكا. 


البلدي لأن مولده ببلدء ثم أقام ببغداد» كان يهودياً وأسلم بعد ذلك. وكان في حدمة المستتجد بالله» وتصانيفه في هاية 
الجودة. وكان له اهتمام بالغ في العلوم وفطرة فائقة فيها. وكان مبدأ تعلمه صناعة الطب أن أبا الحسن سعيد بن هبة الله 
بن الحسين كان من المشايخ المتميزين في صناعة الطبء وكان له تلاميذ عدة يتناوبونه في كل يوم للقراءة عليه» ولم يكن 
يفره يووديا أبلة. 

ولأوحد الزمان من الكتب: كتاب المعتبر» وهو من أجل كتبه» وأشهرها في الحكمة. اختصار التشريح» كتاب 
الأقراباذين» مقالة في الدواء الذي ألفه المسمى برشعثاء مقالة في معجون آخر ألفه وسماه أمين الأرواح. رسالة في العقل 
وماهيته. 

البديع الإصطرلابي هو بديع الزمان أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن أحمد البغدادي. من الحكماء الفضلاء» والأدباء 
النبلاء» طبيب عالم» وفيلسوف متكلم؛ وغلبت عليه الحكمة وعلم الكلام» والرياضي» وكان متقناً لعلم النجوم والرصد. 
وللبديع الإسطرلابي من الكتب اختصار ديوان أبي عبد الله الحسين بن الحجاج. زيج ماه المعرب المحمودي ألفه للسلطان 
محمود أب القاسم بن محمد. 

أبو القاسم هبة الله بن الفضلى بغدادي المولد والمنشأء وكان يعاني صناعة الطب ويباشر أعمالهاء ويعد من جملة 
اموضوفين فنا وكات آبضنا يكتكل إل أن القبعن كان اغلي عيدو كان كارا البوادسيية الليّتان؛ وله .ذيواك شع 
وكانت وفاة أبي القاسم بن الفضل في سنة تمان وحخمسين وححّمسمائة. 

ولأبي القاسم هبة الله من الكتب: تعاليق طبية» مسائل وأحوبتها في الطبء ديوان شعره. 

العنتري هو أبو المؤيد محمد بن الحلي بن الصائغ الحزري» كان طبيباً مشهوراً وعالماً مذكوراًء حسن المعالحة» جيد 
التديير» وافر الفضل» فيلسوفاً متميزاً في علم الأدب. وله شعر كثير في الحكمة وغيرها. وحدثئ الحكيم سديد الدين 
محمود بن عمر رحمه الله: إن العنتري كان في أول أمره يكتب أحاديث عتتر العبسي فصار مشهوراً بنسبته إليه. 

أبو الغنائم هبة الله بن علي بن الحسين بِنْ أثردي من أهل بغداد متميز في الحكمة» فاضل في صناعة الطب» مشهور 


023ظ16 القانون في الطب-ابن سينا 


بالجودة في العلم والعمل. 

ولأبي الغنائم هبة الله بن علي بن أثردي من الكتب: تعاليق طبية وفلسفية. مقالة في أن اللذة في النوم في أي وقت توجد 
منه» وألف هذه المقالة لأبي نصر التكريي طيب الأمير ابن مران. 

علي بن هبة الله بن أثردي هو أبو الحسن علي بن هبة الله بن علي بن أثردي من أهل بغداد. طبيب فاضل مشهور 
بالتقدم في صناعة الطب وجودة المعرفة للها حسن المعالجة حيد التصنيف. 

ولعلي بن هبة الله بن أثردي من الكتب: شرح كتاب دعوة الأطباء ألفه لأبي العلاء محفوظ بن المسيحي المتطبب. 

سعيد بن أثردي هو أبو الغنائم سعيد بن هبة الله بن أثردي» من الأطباء المشهورين ببغداد» وكان ساعور البيمارستان 
العضدي» قدا ف آي المقتفي بأمر الله. 

أبو علي الحسن بن علي بن أثردي فاضل في صناعة الطب جيد الأعمال حسن المعاللجة» وكان من المشكورين ببغداد. 
جمال الدين علي بن أثردي هو جمال الدين أبو الحسن علي بن أبي الغنائم سعيد بن هبة الله بن علي بن أثردي» فاضل في 
صناعة الطبء عال بماء متميز في علمها وعملها. 

فخر الدين الماردين هو الإمام فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد الساتر الأنصاري. 
كان أوحد زمانه وعلامة وقته في العلوم الحكمية. قوي الذكاء فاضل الشين» حيد المغزفه بضناعة الطب» مخاؤلا 
لأعمافاء قير لمحتي تزيه لشن عي الحير متقنا للق متقسا'ق العرنية 'نولدا فق ماردين واجداده من القدس 
وكان أبوه قاضياً. ولما فتح بحم الدين الغازي بن أرتق القدس بعث جده عبد الرحمن إلى ماردين وقطن يما هو وأولاده. 
أبو نصر بن المسيحي هو أبو نصر سعيد بن أبي الخير بن عيسى بن المسيحي من المتميزين في صناعة الطبء والأفاضل من 
أهلها والأعيان من أربابا. 

توفي الشيخ أبو الخير في أيام الناصر فقيل له إنه قد توفي» وترك ولداً متخلفاً وجملة عظيمة من المال. فقال لا يعترض ولده 
فيما ورثه من أبيه» فما حرج عنا لا يعود إلينا. 

ولأي نصر بن المسيحي من الكتب: كتاب الاقتضاب على طريق المسألة والجواب في الطب. كتاب انتخاب الاقتضاب. 
أبو الفرج 

هو صاعد بن هبة الله بن توما نصراني من أهل بغداد. وكان من الأطباء المتميزين والأكابر المتعينين. حدئئ شمس الدين 
محمد بن الحسن بن محمد بن الكريم البغدادي إنه كان طبيب بحم الدولة أبي اليمن بحاح الشرابي» وارتقت به الحال إلى أن 
صار وزيره وكاتبه. وقتلفي سنة عشرين وستمائة وكان سببه أنه أحضر جماعة من الأجناد الذين كانت معايشهم تحت 
يدهء وأنه خخاطبهم بما فيه بعض المكروه فكمن له منهم اثنان ليلاً فقتلاه بالسكاكين. وكان موت الحكيم وقتله في ليلة 
الخميس ثامن عشر جمادى الأولى سنة عشرين وستمائة. 

أو لشبس ساعد تعن انالومل كان عبراب واعلةا قن اطط رتونول رك يقداف :ركان رعدايضا ماري وهر 
من أسماء الكنيسة عند النصارىء فإنهم يسمون أولادهم عند الولادة بأسماء فإذا عمدوهم سموهم عند المعمودية باسم من 
أسماء الصالحين منهم. وكان أبو الحسينَ هذا طبيباً فاضلاً وخدم بالدار العزيزة الناصرية الإمامية» وتقرب قرباً كثيراً 
وكسب بخدمته وصحبته الأموال. ول يزل على أمره ينسخ بخطه كتب الحكمة» ويتصرف فيما هو بصدده من الطب» 


1624 القانون في الطب-ابن سينا 


وعلى حالته في القرب إلى أن مات في يوم العشرين من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ببغداد ودفن ببيعة 
النصارى با. 

ابن المارستانية هو أبو بكر عبيد الله بن أبي الفرج علي بن نصر بن حمزة» عرف بابن المارستانية. 

كان فاضلاً في صناعة الطب وأعمالهاء وتولى النظر بالبيمارستان العضدي ثم قبض عليه وحبس به سنتين» ثم أفرج عنه. 
وعمل تاريخاً لمدينة السلام سماه ديوان الإسلام الأعظم وكتب منه كثراً ولم يتممه. وندب من الديوان في صفر سنة تسع 
وتسعين وخمسمائة للرسالة إلى تفليس» وخلع عليه خلعة سوداء وطيلسان» توجه إلى هناك فأدى الرسالة وعاد إلى بغدادء 
فتوثي قبل وصوله مموضع يعرف بجرخ بند في ليلة ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمسمائة فدفن هناك. 

ابن سدير هو أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله من أهل المدائن يعرف بابن سدير - وسدير لقب لأبيه وان قينا 
عانا سناع الطفه وانا 1019 وتو ماني قاد تق الك الأطركيد ووفان ننه معدو كيان 

مهذب الدين بن هبل هو أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن هبل البغدادي؛ ويعرف أيضاً بالخلاطي. 

كان أوحد وقته» وعلامة زمانه في صناعة الطب وف العلوم الحكمية. ولد ببغداد في باب الأزج بدرب ثمل في ثالث 
وعشرين ذي القعدة من سنة حمس عشرة وحمسمائة» ونشأ بيغداد. 

ولمهذب الدين بن هبل من الكتب: كتاب المختار في الطب وهو كتاب جليل يشتمل على علم وعمل. كتاب الطب 
الجمالي» صنفه لحمال الدين محمد الوزير المعروف بالحواد» وكان تصنيفه للمختار سنة ستين وحمسمائة بالموصل. 

خمس الدين بن هبل هو همس الدين أبو العباس أحمد بن مهذب الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن علي بن هبل» مولده 
ف يرع المع العشريق من مادق الآخرة سه فان واريين خسمافة) وكان :مشتفلاً بصباعة الفلب» عتميرا في الأدب» 
وعجنها ب الدولةة 

كمال الدين بن يونس هو كمال الدين أبو عمران موسى بن يونس بن محمد بن منعة» علامة زمانه وأوحد أوانه» وقدوة 
العلماء» وسيد الحكماء. قد أتقن الحكمة» وتميز في سائر العلوم. وكان عظيماً في العلوم الغرغية والفقد :وكات مدريا 
في المدرسة بالموصل» ويقرأ العلوم بأسرها من الفلسفة والطب والتعاليم وغير ذلك. وله مصنفات في فاية الجودة. ولم 
يزل مقيماً مدينة الموصل إلى أن توفي إلى رحمة الله. 

ولكمال الدين بن يونس من الكتب: كشف المشكلات وإيضاح المعضلات ف تفسير القرآن. شرح كتاب التنبيه في 
الفقه بجلدان. كتاب مفردات ألفاظ القانون. كتاب في الأصول. كتاب عيون المنطق. كتّاب لغز في الحكمة. كتاب 
الأسرار السلطانية في النجوم. 

الباب الحادي عشر. طبقات الأطباء الذين ظهروا في بلاد العجم تيادورس كان وان لقره حيدة بصناعة الطب» 
ومحاولة لأعماحاء وبئ له سابور ذو الأكتاف البيع في بلده» ويقال إن الذي بن له البيع يمرام جور. ولتيادورس من 
الكتب: كناش. 

برزويه 

قيل أنه كان عالماً بصناعة الطب موسوماً يماء متميزاً في زمانه» فاضلاً في علوم الفرس والند. وأنه هو الذي حلب كتاب 


1625 القانون في الطب-ابن سينا 


الإسلام عبد الله بن المقفع الخطيب من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية. 

ربن الطبري قال الصاحب جمال الدين بن القفطي في كتابه: إن هذا ربن الطبري كان يهودياً طبيباً منجماً من أهل 
طبرستان» وكان متميزاً في الطبء عالاً بالهندسة وأنواع الرياضة ة وكان والده علي بن ربن طبيباً مشهوراً اتتقل من 
طربفان زلا العراق ويك نس ف كزان 

ابن ربن الطبري هو أبو الحسن علي بن سهل بن ربن الطبري. وقال ابن النديم البغدادي الكاتب: علي بن ربل - باللام 
- وقال عنه أنه كان يكتب للمازيار بن قارن فلما أسلم على يد المعتصم قربه وظهر فصله بالحضرة» وأدخله المتوكل في 
جملة ندمائه. وكان مموضع من الأدب؛ وهو معلم الرازي صناعة الطب. وكان مولده ومنشؤه بطبرستان. 

ولابن ربن الطبري من الكتب: كتاب فردوس الحكمة» كتاب إرفاق الحياة» كتاب تحفة الملوك» كتاب كناش الحضرة» 
كتاب منافع الأطعمة والأشربة والعقاقير» كتاب حفظ الصحة؛ كتاب في الحجامة» كتاب في ترتيب الأغذية. 

أبو بكر محمد بن زكريا الرازي مولده ومنشؤه بالري» وسافر إلى بغداد وأقام كما مدة. وكان قدومه إلى بغداد وله من 
العمر نيف وثلاثون سنة» وكان من صغره مشتهياً للعلوم العقلية مشتغلاً يما وبعلم الأدب» ويقول الشعر. وأما صناعة 
الطب فإنما تعلمها وقد كبر» وكان المعلم له في ذلك علي بن ربن الطبري. وقال أبو سعيد زاهد العلماء في كتابه فى 
البيمارستانات: سبب تعلم أبي بكر محمد بن زكريا الرازي صناعة الطب أنه عند دخوله مدينة السلام بغداد» دخل إلى 
البيمارستان العضدي ليشاهده؛ فاتفق له أن ظفر برحل شيخ صيدلاني البيمارستان» فسأله عن الأدوية ومن كان المظهر 
لها في البدء؟ فأحابه بأن قال: إن أول ما عرف منها كان حي العالم وكان سببه أفلولن سليلة أسقليبيوس» وذلك أن 
أفلولن كان به ورم حار في ذراعه مؤلم ألا شديداء فلما أشفي منه ارتاحت نفسه إلى الخروج إلى شاطىء فر» فأمر 
غلمانه فحملوه إلى شاطىء فهر كان عليه هذا النبات» وأنه وضعه عليه تبرداً به فخف ألمه بذلك» فاستطال وضع يده 
عليه وأصبح من غد فعل مثل ذلك فبرأ. فلما رأى الناس سرعة برئه وعلموا أنه إنما كان بهذا الدواء موه حياة العالم» 
وتداولته الألسن وحففته فسمي حي العالم. فلما مع الرازي ذلك أعجب به. ودحل تارة أخرى إلى هذه البيمارستان» 
فرأى صبياً مولوداً بوجهين» ورأس واحدء فسأل الأطباء عن سبب ذلك فأخبر به فأعجبه ما ممع. ولم يزل يسأل عن 
شيء شيء ويقال له وهو يعلق بقلبه» حى تصدى لتعلم الصناعة» وكان منه جالينوس العرب» هذه حكاية أبي سعيد. 
ولأبي بكر محمد بن زكريا الرازي من الكتب: كتاب الحاوي» وهو أجل كتب وأعظمها في صناعة الطب. وذلك أنه 
جمع فيه كل ما وجده متفرقاً في ذكر الأمراض ومداواتا من سائر الكتب الطبية للمتقدمين» ومن أتى بعدهم إلى زمانه. 
وله كتب أخرى كثيرة ذكرها ابن أبي أصيبعة في صفحات عديدة. 

أبو الحسن أحمد بن محمد الطبري من أهل طبرستان فاضل عالم بصناعة الطب وكان طبيب الأمير ركن الدولة. 
ولأحمد بن محمد الطبري من الكتب: الكناش المعروف بالمعالجات البقراطية» وهو من أحل الكتب وأنفعها. 

أبو سليمان السجستاني هو أبو سليمان محمد بن طاهر بن يرام السجستان المنطقي كان فاضلاً في العلوم الحكمية متقناً 
لها مطلعاً على دقائقهاء واجتمع بيحى بن عدي يبغداد وأحذ عنه. 

ولأبي سليمان السجستان من الكتب: مقالة في مراتب قوى الإنسان» وكيفية الإنذارات الي تنذر يما النفس فيما يحدث 
في عالم الكون. كلام في المنطق. مسائل عدة سثئل عنها وجواباته لها وغيرها. 


1626 القانون في الطب-ابن سينا 


ونام: اسم؛ أي اسم الخير وكان هذا أنر لقي نفس تقيرا نا علا بأصول صناعة الطب وفروعهاء وله مصنفات جليلة 
قي صناعة الطب وغيرها. وكان حبيرا بالنقل» و نقل كنبا كثيرة من السريان إلى العربي. 


ولأي لخير الحسن بن 'سؤار بن بانا كثيراً من الككيب منها: مقالة في امتحان الأطباء كناب فيحلق الإنسان وتركيب 
أعضائه أربع مقالات. كتاب تدبير المشايخ. مقالة المرض المعروف بالكاهئ وهو الصرع. 

أبو الفرج بن هندو هو الأستاذ السيد الفاضل أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو من الأكابر المتميزين في العلوم 
لحكمية» والأمور الطبية» والفنون الأدبية» له الألفاظ الرائقة» والأشعار الفائقة» والتصانيف المشهورة» والفضائل 
لمذكورة؛ وكان أيضاً كاتباً بجيدا وحدم بالكتابة وتصرف. وكان اشتغاله بصناعة الطب والعلوم الحكمية على الشيخ 
أبي الخير الحسن بن سوار بن بابا المعروف بابن الخمار وتتلمذ له» وكان من أجل تلاميذه وأفضل المشتغلين عليه. 
ولأبي الفرج بن هندو من الكتب: المقالة الموسومة بمفتاح الطب ألفها لإخوانه من المتعلمين. المقالة المشوقة في المدحل إلى 
علم الفلسفة. كتاب الكلم الروحانية من الحكم اليونانية» ديوان شعره. 

الحسن الفسوي كان طبيباً معروفاً من أرض فارسء من مدينة فسا. متميزاً في الطب والقيام به والتقدم بسببه. خدم 
الدولة البويهية واحتص منها بخدمة الملك ماء الدين بن عضد الدولة» وصحبه في أسفاره وتقدر عنده. 

أبو منصور الحسن بن نوح القمري كان سيد وقته وأوحد زمانه» مشهوراً بالجودة في صناعة الطب محمود الطريقة في 
أعوافل فاصلذ ى أصرطا وقروعها؟ وكاو رتعيد اله ني العاله تحيد للدار ]ةقدو تعبل الملوك ا وساتس كدري 





الاحترام له. 

وحدثين الشيخ الإمام همس الدين عبد الحميد بن عيسى الخسروشاهي أن الشيخ الرئيس ابن سينا كان قد لحق هذا وهو 
شيخ كبير» وكان يحضر بجحلسه ويلازم دروسهه وانتفع به في صناعة الطب. 

أبو سهل المسيحي هو أبو سهل عيسى بن ييى المسيحي الجرجاني» طبيب فاضل بارع في صناعة الطب علمها وعملهاء 
فصيح العبارة جيد التصنيف. كان شيج لافنا العو 

وسمعت من الشيخ الإمام الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله وهو يقول إنيئ لم أجد أحداً من الأطباء 
التصارى المتقدمين والمتأخرين أفصح عبارة ولا أحود لفظاً ولا أحسن معين من كلام أبي سهل المسيحي. وقيل أن 
المسبيحي هو معلم الشيخ الرئيس صناعة الطب» وإن كان الشيخ الرئيس بعد ذلك تميز في صناعة الطب ومهر فيها وفي 
العلوم الحكمية حي صنف كتباً للمسيحي وجعلها باسمه. 

ألايلاقي هو السيد أبو عبد الله محمد بن يوسف شرف الدين» شريف النسبء فاضل في نفسه؛ خبير بصناعة الطب 
والعلوم الحكمية. وهو من جملة تلاميذ الشيخ الرئيس والآحذين عنه» وقد احتصر كتاب القانون وأحاد في تأليفه 
وللايلاقي من الكتب باحتصار كتاب القانون لابن سيناء كتاب الأسباب والعلامات. 

أبوالريحان البيروي هو الأستاذ أبو الريحان محمد بن أحمد الببروي منسوب إلى بيرون» وهي مدينة في السند» كان مشتغلاً 
بالعلوم الحكمية فاضلاً في علم الهيئة والنجوم» وله نظر جيد في صنعة الطب. وكان معاصر الشيخ الرئيس» وبينهما 


1627 القانون في الطب-ابن سينا 


محادئات ومراسلات. وقد وحدت للشيخ الرئيس أجوبة مسائل سأله عنها أبو الريحان البيرويني وهي تحتوي على أمور 
مفيدة في الحكمة. وأقام أبو الريحان البيرون بخوارزم. 

ولأبي الريحان البيروي من الكتب: كتاب الجماهر في الجواهر وأنواعها وما يتعلق بهذا المعق» كتاب الآثار الباقية عن 
القرون الخالية. كتاب الصيدلة في الطب. كتاب مقاليد الهيئة» كتاب تسطيح الكرة» كتاب العمل بالإصطرلاب» كتاب 
القانون للمسعودي. كتاب التفهيم في صناعة التنجيم رسالة في تذيب الأقوال. مقالة في استعمال الإصطرلاب الكري. 
كتاب الإطلال. كتاب الزيج المسعودي. إختصار كتاب بطليموس القلوذي. وتوف في عشر الثلاثين والأربعمائة. 

ابن مندويه الأصفهان هو أبو علي أحمد بن عبد الرحمن بن مندويه؛ من الأطباء المذكورين في بلاد العجم» وخدم هنالك 
جماعة من ملوكها ورؤسائها. وكانت له أعمال مشهورة مشكورة في صناعة الطب» وكان من البيوتات الأجلاء 
بأصفهان. 


ولأبي علي بن مندويه الأصفهاني من الكتب رسائل عدة» من ذلك أربعون رسالة مشهورة إلى جماعة من أصحابه في 
الطب» كناش. كتاب المدخل إلى الطب. كتاب الجامع المختصر من علم الطب وهو عشر مقالات. كتاب المغاث في 
الطب. كتاب في الشراب. كتاب الأطعمة والأشربة. كتاب فاية الإختصار في الطب. كتاب الكافي في الطب ويعرف 
عاب ال اسه 

ابن أبي صادق هو أبو القاسم عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن أبي صادق النيسابوري؛ طبيب فاضل بارع في العلوم 
الحكمية» كثير الدراية للصناعة الطبية. 

وحدثين بعض الأطباء أن ابن أبي صادق كان قد اجتمع بالشيخ الرئيس ابن سينا وقرأ عليه وكان من جملة تلامذته 
والآخذين عنه. 

ولابن أبي صادق من الكتب: شرح كتاب المسائل في الطب لحنين بن إسحاق. اختصار شرحه الكبير لكتاب المسائل 
لحنين. شرح كتاب الفصول لأبقراط» ووحد حطه على هذا الشرح بتاريخ سنة ستين وأربعمائة على قراءة من قرأه 
عليه. شرح كتاب تقدمة المعرفة لأبقرإط. شرح كتاب منافع الأعضاء لحالينوس» ووحدت الأصل من هذا الكتاب تاريخ 
الفراغ منه في سنة تسع وخمسين وأربعمائة. 

طاهر بن إبراهيم السجري هو الشيخ أبو الحسين طاهر بن إبراهيم بن محمد بن طاهر السحري. كان طبيباً فاضلاً عالا 
بعناقة القزسة معييرا فيها كيرا بأعماقا. 

وله من الكتب: كتاب إيضاح منهاج محجة العلاج. كتاب في شرح البول والنبض. تقسيم كتاب الفصول لأبقراط. 
ابن خطيب الري هو الإمام فخخر الدين أبو عبد الله محمد بن العمر بن الحسين الرازي أفضل المتاخرين وسيد الحكماء 
المحدثين» قد شاعت سيادته» وانتشرت في الآفاق مصنفاته وتلامذته» وكان إذا ركب بمشي حوله ثلاثمائة تلميذ فقهاء 
وغيرهم وكان خحوارزمشاه يأنٍ إليه. وكان الى اشوليت نديد افرط ددا شاقن العلوه الشرضة لكي فيد 
الفظر اسل الدحي سنن الاق" كد لزاه كوي النظدى عناعة الطليه وتوا د غارنا توالا اجيم بول شعن 


1628 القانون في الطب-ابن سينا 


وله عدد كبير من الكتب أما كتبه الطبية فهي: كتاب نفثة المصدور. كتاب الجامع الكبير» لم يتم. ويعرف أيضاً بكتاب 
الطب الكبير. كتاب في النبض. محلد» شرح كليات القانون» لم يتم. كتاب التشريح من الرأس إلى الحلق» لم يتم. كتاب 
الأشربة. مسائل في الطب. كتاب الزبدة. كتاب الفراسة. 

القطب المصري هو الإمام قطب الدين إبراهيم بن علي بن محمد السلمي» وكان أصله مغربياً وما انتقل إلى مصر وأقام 
بما مدة» ثم سافر بعد ذلك إلى بلاد العجم. واشتغل على فخر الدين بن خطيب الري واشتهر هناك» وكان من أجل 
تلامذة ابن الخطيب وأميزهم. وعرقق: قبا كرو اللي لكيه 

وقئل القطب المصري ,هدينة نيسابور» وذلك عندما استولى التتر على بلاد العجم وقتلوا أهلهاء فكان من جملة القتلى 
بنيسابور. 

وللقطب المصري من الكتب: شرح الكليات من كتاب القانون للشيخ الرئيس ابن سينا. 

السموآل هو السموآل بن ييى بن عباس المغري». كان فاضلاً في العلوم الرياضية عالماً صناغة الطب وأصله من بلاد 
المغرب» وسكن مدة في بغداد ثم انتقل إلى بلاد العجم ولم يزل بما إلى آخر عمره؛ وكان أبوه أيضاً يشدو شيئاً من علوم 
الحكمة» ونقلت من خط الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي قال: هذا السموأل شاب بغدادي كان 
يهودياً ثم أسلم» ومات شاباً بمراغة. وأقام .بمدينة المراغة وأولد أولاداً هناك سلكوا طريقته في الطب. وارتحل إلى الموصل 
وديار بكر وأسلم فحسن إسلامه» وصنف كتاباً في إظهار معايب اليهود» وكذب دعاويهم في التوراة ومواضع الدليل 
غلن بذيلياء واحك ماه في ذلك وماك بالمراغة قري من سنة سبعيخ وبسمائة. 

وللسموأل بن يحى بن عباس المغربي من الكتب: كتابء المفيد الأوسط في الطب. كتاب الرد على اليهود. كتاب المنبر 
ف مساحة أحسام الجواهر المختلطة لاستخراج مقدار بجهولما. كتاب في المياه» وغيرها. 

بدر الدين محمد بن يرام بن محمد القلانسي السمرقندي بحيد في صناعة الطبء وله عناية بالنظر في معالجات الأمراض 
ومداواهًا. 

وله من الكتب: كتاب الأقراباذين» وهو تسعة وأربعون باباً قد استوعب فيه ذكر ما يحتاج إليه من الأدوية المركبة» وجمع 
أكثر ذلك من الكتب المعتمد عليها. 

بحيب الدين أبوحامد محمد بن علي بن عمر السمرقندي 

طبيب فاضل بارع وله كتب جليلة وتصانيف مشهورة» وقتل مع جملة الناس الذين قتلوا .مدينة هرارة لما دخلها التترء 
وكان عاص ال لكين الراذ وجح امسطيية, 

ولنجيب الدين السمرقندي من الكتب: كتاب أغذية المرضى. كتاب الأسباب والعلامات. كتاب الأقراباذين الكبير, 
كتاب الأقراباذين الصغير. 

الشريف شرف الدين إسماعيل كان طبيباً عالي القدرء وافر العلم» وحيهاً في الدولة, وكان في خدمة السلطان علاء الدين 
محمد خوارزم شاه. وكانت له معالجات بديعة وآثار حسنة في صناعة الطب. 

وله من الكتب: كتاب الذيرة المخوارزم شاهية في الطبء بالفارسيء اثنا عشر مجلداً. كتاب الأغراض في الطب» 
بالفارسي: محلدان. كتاب يادكار في الطبء بالفارسيء محلد ألفه لخوارزم شاه. 


1629 القانون في الطب-ابن سينا 


الباب الثاني عشر. طبقات الأطباء الذين كانوا من لهند كنكه الهندي حكيم بارع من متقدمي حكماء الهند وأكابرهم؛ 
وله نظر في صناعة الطب وقوى الأدوية وطبائع المولدات وخواص الموجودات» وقال أبو معشر البلخي في كتاب 
الألوف: إن كنكه هو المقدم في علم النجوم عند جميع العلماء من الحند في سالف الدهر. 

ولكنكه من الكتب: كتاب النموذار في الأعمار. كتاب أسرار المواليد. كتاب القرانات الكبير. كتاب القرانات الصغير. 
كتاب الطب وهو يجري بجرى كناش. كتاب في التوهم. كتاب في إحداث العالم والدور في القرآن. 

صنجهل كان من علماء الهند وفضلائهم الخبيرين بعلم الطب والنجوم. 

ولصنجهل من الكتب: كتاب المواليد الكبير. 

وكان من بعد صنجهل الحندي جماعة في بلاد الهند ولهم تصانيف معروفة ف صناعة الطب وفي غيرها من العلوم مثل 
باكهر» راحه» صكة, داهر» إنكرزنكل» جبهرء. أندي» جاري» كل هؤلاء أصحاب تصانيف» وهم من حكماء الهند 
وأطبائهم. 

شأناق وم الشيورين ابضامن أطاة لحن غاناف» ركان له معابدات قارب رفن جوباعه لظن وتفيق ف العلوم 
وفي الحكمة» وكان بارعا في علم النجوم حسن الكلام متقدماً عند ملوك الهند. 

ولشاناق من الكتب: كتاب السموم؛ خمس مقالات» فسره من اللسان الحندي إلى اللسان الفارسي منكه الهندي» وكان 
المتولي لنقله بالخط الفارسي رجحل يعرف بأبي حاتم البلخي فسره ليحيى بن خالد بن برمك؛ ثم نقل للمأمون على يد 
العباس بن سعيد الجوهري مولاه» وكان المتولي قراءته على المأمون. كتاب البيطرة. كتاب في علم النجوم. كتاب المنتتحل 
الجوهر. 

حودر حكيم فاضل من حكماء الحند وعلمائهم متميز في أيامه» وله نظر في الطب وتصانيف في العلوم الحكمية. 

وله من الكتب: كتاب المواليد» وهو قد نقل إلى العربي. 

منكه الهندي كان عالماً بصناعة الطب حسن المعالحة» لطيف التمبير فيلسوفاًء من جملة المشار إليهم في علوم الهند متقناً 
للغة الهند ولغة الفرسء» وكان في أيام الرشيد هارون؛ وسافر من الند إلى العراق في أيامه» واجتمع به وداواه. 

ووجحدت في بعض الكتب أن منكه الهندي كان في جملة إسحاق بن سليمان بن علي الحاشمي» وكان ينقل من اللغة 
المندية إلى الفارسية والعربية. 

صالح بن بملة الهندي متميز من علماء الهند» وكان خبيراً بالمعالجات الي لهم» وله قوة وإنذارات في تقدمة المعرفة. وكان 
بالعراق في أيام الرشيد هارون. 

الباب الثالث عشر. طبقات الأطباء الذين ظهروا في بلاد المغرب وأقاموا يما إسحاق بن عمران طبيب مشهور وعالم 
مذكور ويعرف باسم ساعة. وقال سليمان بن حسان المعروف بابن جلجل: إن إسحاق بن عمران مسلم النحلة» وكان 
بغدادي الأصلء ودحل أفريقية في دولة زيادة الله بن الأغلب التميمي. وكان طبيباً حاذقاً متميزاً بتأليف الأدوية المركبة 
بصيراً بتفرقة العلل» أشبه الأوائل في علمه وجودة قريحته. استوطن القيروان حيناء وألف كتباً منها كتابه المعروف بترهة 
النفس» وكتابه في داء المالنخوليا لم يسبق الى مثله» وكتابه في الفصدء وكتابه في الببض. 

ودارت له مع زيادة الله بن الأغلب محنة أوحبت الوحدة بينهماء ح صلبه ابن الأغلب. 


0ظظ16 القانون في الطب-ابن سينا 


إسحاق بن سليمان 

الإسرائيلي: كان طبيباً فاضلاً بليغاً عالاً مشهوراً بالحذق والمعرفة» حيد التصنيف عالي الحمة» ويكئ أبا يعقوب. وهو 
الذي شاع ذكره وانتشرت معرفته بالإسرائيلي. وهو من أهل مصرء وكان يكحل من أوليته. ثم سكن القيروان ولازم 
إسحاق بن عمران وتتلمذ له. وخدم الإمام أبا محمد عبيد الله المهدي صاحب أفريقية بصناعة الطب. 

ولإسحاق بن سليمان من الكتب: كتاب الحميات» خمس مقالات. كتاب الأدوية المفردة والأغذية. كتاب البول» 
إختصار كتابه في البول. كتاب الأسطقسات. كتاب الحدود والرسوم. كتاب بستان الحكيم. كتاب المدخل إلى المنطق. 
كتاب المدخل إلى صناعة الطب. كتاب في النبض. كتاب في الترياق. كتاب في الحكمة. 

ابن الحزار هو أبو حعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد» ويعرف بابن الجزار من أهل القيروان طبيب ابن طبيب وعمه أبو 
بكر طبيب وكان ممن لقي إسحاق بن سليمان وصحبه وأخذ عنه. وكان ابن الجزار من أهل الحفظ والتطلع والدراسة 
للطب وسائر العلوم» حسن الفهم لما وَعلة حناوج اران نينا واقانن ستة وماك عا والفيز راق ووه اله ايح 
وعشرون ألف دينار» وحمسة وعشرون قنطاراً من كتب طيبة وغيرها. 

ولابن المجزار من الكتب: كتاب في علاج الأمراض» ويعرف بزاد المسافر بجلدان. 

كتاب في الأدوية المفردة» ويعرف باعتماد» كتاب في الأدوية المركبة» ويعرف بالبغية» كتاب العدة لطول المدة» وهو 
أكبر كتاب وجدناه له في الطب. وحكى الصاحب جمال الدين القفطي أنه رأى له بقفط كتاباً كبيراً في الطب اسمه 
قوت المقيم» وكان عشرين بحلداً. كتاب التعريف بصحيح التاريخ» وهو تاريخ مختصر يشتمل على وفيات علماء زمانه 
وقطعة جميلة من أحبارهم. رسالة في النفس وفي ذكر احتلاف الأوائل فيهاء كتاب في المعدة وأمراضها ومداواتها. كتاب 
طب الفقراء. رسالة في أبدال الأدوية. كتاب في الفرق بين العلل الى تشتبه أسبابما وتختلف أعراضها. رسالة في التحذر 
من إخراج الدم من غير حاحة دعت إلى إخراجه. رسالة في الزكام وأسبابه وعلاحه. رسالة في النوم واليقظة. بحربات 
في الطب. مقالة في الجذام وأسبابه وعلاجه. كتاب الخواص. كتاب نصائح الأبرار. كتاب المختبرات. كتاب في نعت 
الأسباب المولدة للوباء في مصر وطريق الحيلة في دفع ذلك وعلاج ما يتخوف منه. رسالة إلى بعض إخوانه في الاستهانة 
بالموت. رسالة في المقعدة وأوجاعها. كتاب المكلل في الأدب. كتاب البلغة في حفظ الصحة. مقالة في الحمامات. كتاب 
أخبار الدولة» يذكر فيه ظهور المهدي بالمغرب. كتاب الفصول ف سائر العلوم والبلاغات. 

ابن السمينة ومن أطباء الأندلس بحيى بن يحيى المعروف بابن السمينة من أهل قرطبة. قال القاضي صاعد بن أحمد بن 
صاعد, في كتاب "التعريف في طبقات الأمم": أنه كان بضوراً بالكساب والتجوم واللت» متضرفا في العلوم» متقننا في 
ضروب المعارفء بارعاً في علم النحو واللغة والعروض ومعان الشعر والفقه والحديث والأخبار والجدل. وكان معتزلي 
المذهب. ورحل إلى المشرق» ثم انصرف, وتوقي سنة خمس عشرة وثلاثماثة. 

أبو القاسم مسلمة بن أحمد المعروف بالمرحيطي من أهل قرطبة» وكان في زمن الحكم. وقال القاضي صاعد في كتاب 
"التعريف في طبقات الأمم": أنه كان إمام الرياضيين بالأندلس في وقته وأعلم من كان قبله بعلم الأفلاك وحركات 
النجوم» وكانت له عناية بأرصاد الكواكب. 


وتوقي أبو القاسم مسلمة بن أحمد قبل مبعث الفتنة في سنة ثمان وتسعين وثلاثماثة. 


1631 القانون في الطب-ابن سينا 


ولأبي القاسم مسلمة بن أحمد من الكتب: كتاب المعاملات» إختصار تعديل الكواكب من زيج البتاني. 

ابن السمح هو أبو القاسم أصبغ بن محمد بن السمح المهندي الغرناطي» وكان في زمن الحكم. 

قال القاضي صاعد: إن ابن السمح كان 0 لعلم العدد والنضاف دنا في علم هيئة الأفلاك وحركات النجوم. 
وكانت له مع ذلك عناية بالطب» وله تآليف حسان. 

ولابن السمح من الكتب: كتاب المدخل إلى ال هندسة. كتاب المعاملات. كتاب طبيعة العدد. كتاب كبير في الهندسة, 
كتاب التعريف بصورة صنعة الإسطرلاب. كتاب العمل بالإسطرلاب والتعريف بجوامع ثمرته. زيج على أحد مذاهب 
المند المعروف بالسندهند. 

ابن الصفار 

هو أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عمرء كان أيضا متحققاً بعلم العذد والهندسة والنجوم. وقعد في قرطبة لتعليم ذلك. 
وله زيج مختصر على مذهب السندهند» وكتاب في العمل بالإسطرلاب موجز حسن العبارة قريب المأخذ» وكان من 
جملة تلامذة أبي القاسم مسلمة بن أحمد المرحيطي. 

أبو الحسن علي بن سليمان الزهراوي كان عالماً بالعدد والهندسة: معتنياً بعلم الطب. وله كتاب شريف في المعاملات 
على طريق البرهان: وهو الكتاب المسمى بكتاب الأركان. وكان قد أححذ كثيراً من العلوم الرياضية عن أبي القاسم 
مسلمة بن أحمد المعروف بال مرحيطي وصحبه مدة. 

الكرماني هو أبو الحكم عمرو بن أحمد بن علي الكرماني من أهل قرطبة؛ أحد الراسخين في علم العدد والهندسة. وله 
عناية بالطب وبحربات فاضلة فيه ونفوذ مشهور في الكي والقطع والشق والبط وغير ذلك من أعمال الصناعة الطبية. 
وتوف أبو الحكم الكرماني رحمه الله بسرقسطة سنة ثمان وحمسين وأربعمائة وقد بلغ تسعين سنة أو جاوزها بقليل. 
ابن حلدون هو أبو مسلم عمر بن أحمد بن خحلدون الحضرميء من أشراف أهل أشبيلية ومن جملة تلامذة أبي القاسم 
مسلمة بن أحمد أيضاء وكان متصرفاً في علوم الفلسفة مشهورا بعلم المندسة والنجوم والطب مشبهاً بالفلاسفة في 
إصلاح أخلاقه وتعديل سيرته وتقويم طريقته. وتوفي في بلده سنة تسع وأربعين وأربعمائة. وكان من أشهر تلامذة أبي 
مسلم بن خلدون: أبو جعفر أحمد بن عبد الله المعروف بابن الصفار المتطبب. 

أبوجعفر أحمد بن خميس بن عامر بن دميح من أهل طليطلة أحد المعتنين بعلم الهندسة والنجوم والطب» وله مشاركة في 
علوم اللسان» وحظ صالح من الشعر» وهو من أقران القاضي أي الوليد هشام بن أحمد بن هشام. 

حمدين بن أبان كان في أيام الأمير محمد بن عبد الرحمن الأوسط وكان طبيباً حاذقاً جربا وكان صهر بن خالد» وله 
بقرطبة أصول ومكاسب. وكان لا يركب الدواب إلا من نتاجه» ولا يأكل إلا من زرعه. ولا يلبس إلا من كتان 
ضيعته» ولا يستخدم إلا بتلاده من أبناء عبيده. 

جواد الطبيب النصراني كان ق آباء لمر عه أيضاء وله اللعؤة التسرب إل ختواذ ولهوء الراغنية والضرابات 
والسفوفات المنسوبة إليه وإلى حمدين» وبي حمدين كلها شجارية. 

خالد بن يزيد بن رومان النصراني كان بارعأ في الطب» ناهضأ في زمانه فيه. وكان بقرطبه وسكنه عند بيعة سبت 
أخحلج. وكانت داره الدار المعروفة بدار ابن السطخيري الشاعر. و كسب بلطي ميلا عطلراة من الأمواك والعقار. وكان 


2ظظ16 القانون في الطب-ابن سينا 


صانعاً بيده» عالاً بالأدوية الشجارية وظهرت منه في البلد منافع. 

ابن ملوكة النصراني كان ف أيام الأمير عبيد الله» وأول دولة الأمير عبد الرحمن الناصر وكان يصنع بيده ويفصد العروق. 
وكان على باب داره ثلاثون كرسياً لقعود الناس. 

غمراة بن أى عهزوا كان طليا بيلاء عم الأمير عبد ارحمن باللعة» ومو الذي الى لاحب الأيسرد وكان عانا 
ولعمران بن أبي عمرو من الكتب: كناش. 

محمد بن فتح طملون كان مولى لعمران بن أبي عمروء وبرع في الطب براعة علا يما من كان ف زمانه. ولم يخدم 
بالطب» وطلب ليلحق فاستعفى من ذلك واستعان على الأمير حي عفي» ولم يكن أحد من الأشراف في وقته إلا وهو 
يحتاج إليه. 

الحراني الذي ورد من المشرق» كان في أيام الأمير محمد بن عبد الرحمن» وكانت عنده بحربات حسان بالطب» فاشتهر 
بقرطبة وحاز الذكر فيها. 

أحمد وعمر ابنا يونس بن بن أحمد الحراني رحلا إلى المثسرق في دولة الناصر في سنة ثلاثين وثلاثمانة» وأقاما هنالك عشرة 
أعوام» ودلا بغداد وقرأ فيها على ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة الصابىء كتب جالينوس عرضاًء وخدما ابن وصيف 
في عمل علل العين» وانصرفا إلى الأندلس في دولة المستنصر بالله» وذلك في سنة إحدى وحمسين وثلائمائة. ومات عمر 
بعلة المعدة» ورمت له فلحقه ذيول من أحلها ومات» وبقي أحمد مستخلصا. وأسكنه المستنصر في قصره ع دينة الزهراء 
وكان لظيق ال هكم آبببا موسا ديه على الال والكراكم بوكان تصيرا بالأدوية القردة وهاتعا الأشرية 
والمخونات نايا بلا :وق علي 


قال ابن جلجل: وزأيك له تق عشن عيياً طنقالبةة طباخين للأشربة» صناعين للمعجونات بين يديه. وكان قد استأذن 
أمير ال مؤمنين المستنصر أن يعطي منها من احتاج من المساكين والمرضى» فأباح له ذلك. وكان يداوي العين مداواة 
نفيسة. وله بقرطبة آثار في نلك. 

إسحاق الطبيب والد الوزير ابن إسحاق؛ مسيحي النحلة» وكان مقيماً بقرطبة» كان عاضا د بحرباًء يحكى له منافع 
عظيمة وآثار جيدة» وتحنك فاق به جميع أهل دهره. وكان في أيام الأمير عبد الله الأموي. 

يحبي بن إسحاق كان طببياً ذكياً عالماً بصيراً بالعلاج صانعاً بيده وكان في صدر دولة عبد الرحمن الناصر لدين الله 
واستوزره وولي الولايات والعمالات» وكان قائد بطليوس زماناء وكان له من أمير المؤمنين الناصر محل كبير. وكان يبحيى 
قد أسليى وأما أبوه إسحاق فكان نصرانياً كما تقدم ذكره. 

وليحى بن إسحاق من الكتب: كتاب كبير في الطب. 

سليمان أبو بكر بن تاج كان في دولة الناصر ونخدمه بالطب. وكان طبيباً نبيلاً وعالح أمير المؤمنين الناصر من رمد 
عرض له من يومه بشيافه. وطلب منه نسخته بعد ذلك فأبى أن. يمليها وعالج سععاً صاحب البريد من ضيق النفس 


بلعوق فبرأ من يومه بعد أن أعيا علاجه الأطباء. وكان يعالم وجع الخناصرة بحب من حبه فيبراً الوقت» وكان ضنيناً 


16013 القانون في الطب-ابن سينا 


بنسخ الأدوية. 

ابن أمع البنين “هي بالأعراف» وكان من أهل مدينة قرطبة» وخدم أمير المؤمنين الناصر بصناعة الطب. وكان ينادمه 
وكانت معه فطنة في الطب. وله نواد اندو تا وكات معضا تقيلة رهاق الثاضي ريا امشقيه تيلف رونا احطن زليه 
د م 

سعيد بن عبد ربه هو أبو عثمان سعيد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن محمد بن سالم مولى الأمير 
هشام الرضي بن عبد الرحمن الداخل بالأندلس» وهو ابن أخي أبي عمرو وأحمد بن محمد بن عبد ربه الشاعر صاحب 
كات لعفن 

ولسعيد بن عبد ربه من الكتب: كتاب الأقراباذين. تعاليق وبجريات في الطب. أرحوزة في الطب. 

عمربن حفص بن برتق كان طبيباً فاضلاً قارئاً للقرآن مطرب الصوتء وكان له رحلة إلى القيروان إلى أبي جعفر بن 
الجزار لزمه ستة أشهر لا غير. وهو أدخل إلى الأندلس كتاب زاد المسافر» ونبل بالأندلس وخدم بالطب الناصر. وكان 
نحم بن طرفة صاحب البيارزة قد استخلصه لنفسه وقام به وأغناه وشاركه في كل دنياه ولم يطل عمره. 

أصبغ بن يحيي كان متقدماً في صناعة لطب؛ وحدم يما الناصرء وألف له حب الأنيسون. وكا ينها وتبنيما :فيا نويا 
عمها عن السك 

محمد بن تمليح كان رجلاً ذا وقار وسكينة ومعرفة بالطب والنحو واللغة والشعر والروايةء وخدم الناصر بصناعة الطب. 
وله في الطب تأليف حسن الأشكال. وأدرك صدراً من دولة الحكم المستنصر بالله وكان حظياً عنده وخدمة يصناعة 
الطب. 

أو الوليك نوع الكنان بهو نو الواليه عمدية لجيه العروقه بابخ الكعان» قاو غانا عيبا يريا جلو اللسناك خوبا من 
العامة والخاصة لسخحائه بعلمه ومواساته بنفسه. ولم يكن يرغب في المال ولا جمعه» وكان لطيف المعاناة وتخدم الناصر 
والمستنصر بصناعة الطب» ومات بعلة الاستسقاء. 

أبو عبد الله بن الكتاني هو أبو عبد الله محمد بن الحسين المعروف بابن الكتاني» كان أذ الطب عن عمه محمد بن الحسن 
وطبقته وخدم به المنصور بن أبي عامر وابنه المظفر. ثم انتقل في صدر الفتنة إلى مدينة سرقسطة واستوطنهاء وكان بصيراً 
بالطب» متقدماً فيه» وتوئي قريباً من سنة عشرين وأربعمائة وهو قد قارب ثمانين سنة. 

أحمد بن حكيم بن حفصون كان طبيباعالماً حيد القريحة» خسن الفطنة» دقيق النظر» بصيراً بالمنطق» مشرفاً على كثير من 
علوم الفلسفة. وكان متصلاً بالماحب جعفر الصقلبي ومستولياً على خخاصته فأوصله بالحكم المستنصر بالله وتخدمه 
بالطب إلى أن توفي الحاجب جعفر فأسقط حيهذ من ديوان الأطباء وبقي مخمولاً إلى أن توفي ومات بعلة الإسهال. 
أبو بكر أحمد بن جابر 

كان خيغا فاضل ان الطيم يما عفنا وقددم تعفر بالك بالططت: و اذوه ندرا تمن :دوله المؤين وكانة اوه الناضر 
جميعهم يعتممون على تعظيمه وتبجيله ومعرفة حقه. وكان وجيهاً عندهم مؤْتمنء وكذلك عند الرؤساءء وكان أديياً 
ونيا كديا عفظه كنا كفيزة:ق الطب واعاهم والفلسفة: عدر زمانا طويلة. 

أبو عبد الله الملك الثقفي كان طبيباً أديياً عالماً بكتاب إقليدس» وبصناعة المساحة. وخدم الناصر والمستنصر بصناعة 


1634 القانون في الطب-ابن سينا 


الطبء وكان أعرج. وله في الطب نوادر. وولاه المستنصر أو الناصر خزانة السلاخ» وعمي في آخحر عمره ماء نزل في 
عينيه» ومات بعلة الاستسقاء. 

فارون ين موسي الأشيؤي كان دن هيوخ الأطاء وأعيارهه موقا مشهوراً بأعمال اليد وعدم التاضر واليتسضر: 
بصناعة الطب. 

محمد بن عبدون الحبلي العذري رحل إلى المشرق سنة صبع وأربعين وثلاثمائة» ودخل البصرة ولم يدحل بغداد» وأتى 
مدينة فسطاط مصر ودبر مارستائما. ومهر بالطب ونبل فيه وأحكم كثيراً من أصوله» وعاق صناعة المنطق عناية 

ولمحمد بن عبدون من الكتب: كتاب في التكسير. 

عبد الرحمن بن إسحاق بن الهيئم من أعيان أطباء الأندلس وفضلائهاء وكان من أهل قرطبة. 

وله من الكتب: كتاب الكمال والتمام في الأدوية المسهلة والمقيئة. كتاب الاقتصار والإيجاد في خطا ابن الجزار في 
الاعتماد. كتاب الاكتفاء بالدواء من خواص الأشياء» صنفه للحاجحب القائد أبي عامر محمد بن أبي عامر. كتاب 
البوياتة: 

اب جلها هو ابوس اودب اسان سحياة مرك بان لس دو قان طبينا قاضاك كح ا والداطاس جين العدرت ف 
صناعة الطب. وكان في أيام هشام المؤيد بالله. وحدمه بالطب وله بصيرة واعتناء بقوى الأدوية المفردة. 

ولابن حلجل من الكتب: كتاب تفسير أسماء الأدوية المفردة من كتاب ديسقوريدسء مقالة في ذكر الأدوية الي م 
يذكرها ديسقوريدس في كتابه. رسالة التبيين فيما غلط فيه بعض المتطببين. كتاب يتضمن ذكر شيء من أخبار الأطباء 
والفلاسفة ألفه في أيام المؤيد بالله. 

أبو العرب يوسف بن محمد أحد المتحققين بصناعة الطب والراسخين في علمه. قال القاضي صاعد: حدثي الوزير أبو 
الطاز دوق :وافك وأبر ععزان هيد بن عن يخ البق وو :تإنه كان عاكما لأمن ل الطي تافذا و «قروعة كديدج التضرك 
في أنواعه. 

ابن البغونش هو أبو عثمان سعيد بن محمد بن البغونش. قال القاضي صاعد: كان من أهل طليطلة» ثم رحل إلى قرطبة 
لطلب العلم بماء فأخذ عن مسلمة بن أحمد علم العمد والهندسة» وعن محمد بن عبدون الحبلي وسليمان بن حلجل وأبن 
الشناعة ونظرائهم علم الطب. ولم تكن له دربة بعلاج المرض ولا طبيعة نافذة في فهم الأمراض. وتوفي عند صلاة الصبح 
من يوم الثلاثاء أول يوم من رجحب سنة أربع وأربعين وأربعمائة. 

ابن وافد هو الوزير أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير بن بحيى بن وافد بن مهند اللخمي أحد أشراف أهل 
الأندلسء» وذوي السلف الصالح منهم, والسابقة القديمة فيهم. عيئ عناية بالغة بقراءة كتب جالينوس وتفهمهاء ومطالعة 
كتب أرسطوطاليس وغيره من الفلاسفة. قال القاضي صاعدة وتمهر بعلم الأدوية المفردة حي ضبط منها ما لم يضبطه 
أحد في عصره؛ وألف فيها كتاباً جليلاً لا نظير له جمع فيه ما تضمن كتاب ديسقوريدس وكتاب جالينوس المولفان في 
كر دوي عو هه 

ولابن وافد من الكتب: كتاب الأدوية المفرعة. كتاب الوساد في الطب. بحربات في الطب. كتاب تدقيق النظر في علل 


16135 القانون في الطب-ابن سينا 


حاسة البصر. كتاب المغيث. 

الرميلي هو وكان بالمرية في أيام ابن معن المعروف بابن صمادحء ويلقب لمعتصم بالله. وقال أبو ييى اليسع بن عيسى بن 
حزم بن أليسع في كتاب "المعرب عن حاسن أهل المغرب": إن الرميلي صحبه توفيق يساعده ويصعده؛ ويقيم له الحاه 
ويقعده» ريا عالج في بعض أوقاته المستورين .اله أدوية وأغذية. 

وللرميلي من الكتب: كتاب البستان في الطب. 

ابن الذهبي هو أبو محمد عبد الله بن محمد الأزدي ويعرف بابن الذهبي» أحد المعتنين بصناعة الطب» ومطالعة كتب 
الفاكنقة وكان كلقا بطعاعة الكميم ععيدا قطلبيناة وتوق سين حادق الاخرية بنعة ست وحفين واريضمافة, 
ولابن الذهبي من الكتب: مقالة في أن الماء لا يغذو. 

ابن النباش 

هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن حايد البجائي ويعرف بابن النباش» معتن بصناعة الطب مواظب لعلاج المرضى» ذو 
معرفة تحيذة! لعلم الطبيعي: وله أيضا نظر ومشاركة يسائر العلوم الحكمية»:وكالق مقيماً بجهة مرسية. 

أبو جعفر بن خميس الطليطلي قرأ كتب جالينوس على مراتبهاء وتناول صناعة الطب من طرقهاء وكانت له رغبة كثيرة 
ف معرفة العلم الرياضي والأشتغال به. 

أبو الحسن عبد الرحمن بن خلف بن عساكر الدارمي اعتئ بكتب جالينوس عناية صحيحة» وقرأ كثيراً منها على أبي 
عثمان سعيد بن محمد بن بغونش» واشتغل أيضاً بصناعة الهندسة والمنطق وغير ذلك؛ وكانت له عبارة بالغة» وطبع 
فاضل في المعماناة» ومنرع حسن في العلاج» وله تصرف في دروب من الأعمال اللطيفة والصناعات الدقيقة. 

ابن الخياط هو أبو بكر يحيى بن أحمد ويعرف بابن الخياط» كان أحد تلاميذ أبي القاسم مسلمة بن أحمد المرحيطي في 
علم العدد والهنمسة؛ وكان مع ذلك معتنياً بصناعة الطبء دقيق العلاج حصيفاً حليماً دمثاً حسن السيرة كريم المذهب» 
وتوف بطليطلة سنة سبع وأربعين وأربعمائة وقد قارب انين سنة. 

منجم بن الفوال يهودي من سكان سرقسطة؛ وكان متقدماً في صناعة الطب متصرفاً مع ذلك في علم المنطق وسائر 
علوم الفلسفة. 

ولمنجم بن الفوال من الكتب: كتاب كت المقل» على طريق المسألة والدواب» وضمنه جملاً من قوانين المنطق وأصول 
البيعة. 

مروان بن جناح كان أيضاً يهودياً وله عناية بصناعة المنطق والتوسع في علم لسان العرب واليهود» ومعرفة جيدة بصناعة 
الطب. وله من الكتب كتاب التلخيص وقد ضمنه ترجمة الأدوية المفرعة» وتحديد المقادير المستعملة في صناعة الطب من 
الأوزان والمكاييل. 

إامحاف يق قيطا كان أيضا بعوقيا :وعدم مرق شاهدا العامر ع بوابنةتإقا ل الدولة علا وكات إمتحاق يضنوا باصيول 
الطب» مشاركاً في علم المنطق» بعزنا عل ارد الفلاسفة. وكان وافر العقل» جميل الأحلاق. وله تقدم في علم اللغة 
العبرانية» بارعاً في فقه اليهود» حبرا من أحبارهم. ول يتخذ قط امرأة. وتوفي بطليطلة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وله 


من العمر حضمس وسبعون سنة. 


36ذظ16 القانون في الطب-ابن سينا 


حسادي بن إسحاق معتن بصناعة الطب» وخدم الحكم بن عبد ال رحمن الناصر لدين الله وكان حسداي بن إسحاق من 
أحبار اليهود متقدماً في علم شريعتهم. 

أبو الفضل حسداي بن يوسف بن حسداي من ساكي مدينة سرقسطة» ومن بيت شرف اليهود بالأندلس» وكان له 
نظر في الطب» وكان في سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في الحياة وهو في سن الشبيبة. 

أبو جعفر يوسف بن أحمد بن حسداي من الفضلاء في صناعة الطب وله عناية بالغة في الاطلاع على كتب أبقراط 
وجالينوس وفهمها. وكان قد سافر من الأندلس إلى الديار المصرية. واشتهر ذكره يما وتميز في أيام الآمر بأحكام من 
الخلفاء المصريبن. وكان المأمون ف أيام وزارته له همة عالية» ورغبة في العلوم فكان قد أمر يوصف بن أحمد بن حسداي 
أن يشرح له كتب أبقراط إذ كانت أجل كتب هذه الصناعة وأعظمها جدوى وأكثرها غموضاً. وكان ابن حسداي قد 
شرع في ذلك» ووجدت له منه شرح كتاب الأبمان لأبقراط» وقد أحاد في شرحه لهذا الكتاب» واستقصى ذكر معانيه 
وتبيينها على أتم ما يكون. وأحسنه. ووجدت له أيضاً شرح بعض كتاب الفصول لأبقراط. 

وليوسف بن أحمد بن حسداي من الكتب: الشرح المأمون لكتاب الأعان لأبقراط المعروف بعهده إلى الأطباء. شرح 
المقالة الأولى من كتاب الفصول لأبقراط. تعاليق وجدت بخطه كتبها عند وروده على الإسكندرية من الأندلس. فوائد 
مستخرجة استخرجها وهذيما من شرح علي بن رضوان لكتاب جالينوس إلى أغلوقن» من القول على أول الصناعة 
الصغيرة لجحالينوس. كتاب الإجمال في المنطق» شرح كتاب الإجمال. 

ابن سمجون وهو أبو بكر حامد بن سبمجون فاضل في صناعة الطب متميز في قوى الأدوية المفردة وأفعالهاء متقن لما يحب 
من معرفتها. 

ولابن سمجون من الكتب: كتاب الأدوية المفردة. كتاب الأقراباذين. 

البكري هو أبو عبيد الله بن عبد العزيز البكري» من مرسيه؛ من أعيان أهل الأندلس وأكابرهم» فاضل في معرفة الأدوية 
المفردة وقواها ومنافعها وأسمائها ونعوتا وما يتعلق بما. 

وله من الكتب: كتاب أعيان النبات والشجريات الأندلسية. 

الغافقي 

هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن السيد الغافقي. إمام فاضل» وحكيم عالم ويعد من الأكابر في الأندلس. وكان 
أعرف أهك زمانه بقوى الأدوية المفردة ومنافعها وخواصها وأعياها ومعرفة أسمائها. وكتابه في الأدوية المفردة لا نظير له 
قي الحودة ولا شبيه له فى معناه. 

الشريف محمد بن محمد الحسيئ هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس الحس ويلقب بالعالي بالله. كان 
تأغناذ هالا يفو" الأدوية القرذة ومماضها ومناسها و أعيافاز 

وله من الكتب. كتاب الأدوية المفردة. 

تل ين ماس الرسوارق كاتتظيد اذ عير ا بجاللدودة المفردة والمركبة» جيد العلاج. وله تصانيف مشهورة في 
صناعة الطب» وأفضلها كتابه الكبير المعروف بالزهراوي. 

ولخلف بن عباس الزهراوي من الكتب: كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف» وهو أكبر تصانيفه وأشهرهاء وهو 


1637 القانون في الطب-ابن سينا 


كتاب تام في معناه. 

ابن بكلارش كان يهودياً من كابر علماء الأندلس في صناعة الطبء وله جبرة واعتناء بالغ بالأدوية المفردة. وخدم 
بصناعة الطب بن هود. 

ولابن بكلارش من الكتب: كتاب المحدولة في الأدوية المفردة» وضعه محدولاً» وألفه يمدينة المرية للمستعين بالله أبي جعفر 
أحمد بن المؤتمن بالله بن هود. 

أبو الصلت أمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت من أكابر الفضلاء» في صناعة الطب وفي غيرها من العلوم» وله التصانيف 
الكنوورة ولاو النكرر لديل فى مناه اللي انلف ل يمان ب اللسس رميو الأطاءا وجفد ةد مده لدت ا 
يح ركه كثير من سائر الأدباء. 

ولأبي الصلت أمية بن عبد العزيز من الكتب: كتاب الأدوية المفردة على ترتيب الأعضاء المتشايهة الأحزاء والآلية» وهو 
مختصر قد رتبه أحسن ترتيب. كتاب الانتصار لحنين بن إسحاق على ابن رضوان فى تتبعه لمسائله حنين وغيرها. 

ابن باحة هو أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ؛ ويعرف بابن باجة» من الأندلس. وكان العلوم الحكمية علامة وقته 
وأوحد زمانه. وبلي يمحن كثيرة وشناعات من العوام» وقصدوا هلاكه مرات وسلمه الله منهم. وكان متميزاً في العربية 
والأدب خافظا للقزات. ويعل مق الأفاضل :ف ياه الطاب: 

ولابن باجة من الكتب: شرح كتاب السمع الطبيعي لأرسطوطاليس. قول على بعض المقالات الأخيرة من كتاب 
الحيوان لأرسطوطاليس. كلام على بعض كتاب النبات لأرسطوطاليس. كتاب تدبير المتوحد. كلام على شيء من 
كتاب الأدوية المفردة لحالينوس. كتاب التجربتين على أدوية ابن وافد. كتاب اختصار الحاوي للرازي. كلام المزاج بما 
هو طبي. وكتب عديدة أخحرى في الفلسفة والهندسة. 

أبو مروان بن زهر هو أبو مروان عبد الملك بن الفقيه محمد بن مروان بن زهر الآيادي الأشبيلي: كان فاضلاً في صناعة 
القات عورا بأعداها مكتيو را واقدقه وكان والده الفقيه محمد من جملة الفقهاء والمتميزين في علم الحديث بإشبيلية. 
أقول: وانتقل أبو مروان بن زهر من دانية إلى مدينة إشبيلية» ول يزل بما إلى أن توئٍ. 

أبوالعلاء بن زهر هو أبو العلاء زهر بن أبي مروان عبد الملك بن محمد بن مروان» مشهور بالحذق والمعرفة» وله علاحات 
مختارة تدل على مُوته في صناعة الطب واطلاعه على دقائقها وكانت له نوادر في مداواته المرضى ومعرفته لأحوالحم» وما 
يجدونه من الآلام من غير أن يستخبرهم عن ذلك بل بنظره إلى قواريرهم أو عندما يجس نبضهم. 

ولأبي العلاء ابن زهر من الكتب: كتاب المنواص؛ كتاب الأدوية المفردة» كتاب االإيضاح بشواهد الافتضاح في الرد 
على ابن رضوان فيما رور على حنين بن إسحاق في كتاب المدخل إلى الطب. كتاب حل شكوك الرازي على كتب 
جالينوس» بحربات» مقالة في الرد على أبي علي بن سينا في مواضع من كتابه الأدوية المفردة. كتاب النكت الطبية» وأمثلة 
ذلك نسخ له وبحربات أمر بجمعها علي بن يوسف بن تاشفين بعد موت أب العلاء. 

أبو مروان بن أبي العلاء بن زهر 

هو أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء» زهر بن أبي مروان عبد الملك بن محمد بن مرران بن زهرء لحق بأبيه في صناعة 
الطب» وكان جيد الاستقصاء في الأدوية المفردة والمركبة» حسن المعالحة» فد ذاع ذكره في الأندلس وفي غيرها من 


38ذظ16 القانون في الطب-ابن سينا 


البلاد» واشتغل الأطباء .عمصنفاته. ولم يكن في زمانه من باثله في مزاولة أعمال صناعة الطب. وله حكايات كثيرة في 
تأتيه لمعرفة الأمراض ومداواتها مما لم لسبقه أحد من الأطباء إلى مثل ذلك. 

ولأبي مروان بن أبي العلاء بن زهر من الكتب: كتاب التيسير في المداواة والتدبير. 

كتاب الأغذية. كتاب الزينة تذكرة إلى ولده أبي بكر في أمر الدواء المسهل وكيفية أخحذه. مقالة في علل الكلى. رسالة 
كتب يما إلى بعض الأطباء بإشبيلية في علي البرص والبهق. كتاب تذكرة ذكر يما لابنه أبي بكر أول ما تعلق بعلاج 
الأمراض. 

الحفيد أبو بكر بن زهر هو الوزير الحكيم الأديب الحسيب أبو بكر محمد بن أبي مروان بن أبي العلاء بن زهر» مولده 
عدينة إشبيلية ونشأ يما وتميز في العلوم» وأحذ صناعة الطب عن أبيه» وباشر أعمامهاء وكان معتدل القامة صحيح البنية» 
قوي الأعضاء. وصار ف سن الشيخوخة ونضارة لونه وقوة حركاته لم يتبين فيها تغير» وإِنما عرض له في أواخر عمره 
ثقل في» الشمع. وكان حافظاً للقرآن» وسمع الحديث» واشتغل بعلم الأدب والغربية» ول يكن قي زمانه أغلم منه بمعرفة 
اللغة. ويوصف بأنه قد أكمل صناعة الطب والأدب» وعان عمل الشعر وأحاد فيه. وله موشحات مشهورة ويغ بماء 
وهي من أحود ما قيل في ذلك. 

أب خسن ين هارو ارال د اعبات اهل اسيلية و كان عفنا لكلو المكييه سنا عاسقي) ركد أرمتارطاليين 
وغيره ين اللكياء القدية قاصيلذ فق فطاع الطي دين لببا يرا بأصوًا وفروعها؛ حسن المعالحة» محمود 
الطريقة. وخدم لأبي يعقوب والد المنصور. وكان يطب الناس» وتوقي بأشبيلية. 

أبو الوليد بن رشد هو القاضي أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشدة مولده ومنشؤه بقرطبة مشهور بالفضل معتن 
بتحصيل العلوم» أوحد في علم الفقه والخلاف» واشتغل على الفقيه الحافظ أبي محمد بن رزق. وكان أيضاً متميزاً في علم 
الطب» وهو جيد التصنيف حسن المعاني. 

وله كتب كثيرة في مختلف العلوم» ومن كتبه الطبية: كتاب الكليات. شر الأرجوزة المنسوبة إلى الشيخ الرئيس ابن سينا 
في الطب. تلخيص كتاب المزاج لجالينوس. تلخيص كتاب القوى الطبيعية لحالينوس. تلخيص كتاب العلل والأعراض 
لجالينوس. تلخخيص كتاب الحميات لحالينوس. تلخيص أول كتاب الأدوية المفرد لجالينوس. تلخيص النصف الثاني من 
كتاب حيلة البرء لجالينوس. مقالة في المزاج مسألة في نوائب الحمى. مقالة في حميات العفن. مقالة في الترياق. 

أبو محمد بن رشد هو أبو محمد عبد الله بن أبي الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشدء فاضل في صناعة الطب عالم يما 
مشكور في أفعالحاء وكان يفد إلى الناصر ويطبه. 

ولأي محمد بن رشد من الكتب: مقالة في حيلة البرء. 

أبو الحجاج يوسف بن موراطير من شرقي الأندلس» وموراطير قرية قريبة من بلنسية. كان فاضلاً في صناعة الطب خبيراً 
بماء مزاولاً لأعمالهاء محمود الطريقة» حسن الرأي» عاماً بالأمور الشرعية» وسمع الحديث وقرأ المدونة. وكان أديياً شاعراً 
عا اليصيوت كتير النادزة: 

أبو عبدالله بن يزيد هو ابن أععت أبي الحجاج يوسف بن موراطير كان طبيباً فاضلاً وأديياً شاعراً وشعره موصوف 


بالجودة. 


16039 القانون في الطب-ابن سينا 


أبو مروان عبد الملك بن قبلال مولده ومنشؤه بغرناطة. وكان جيد النظر في الطب» حسن العلاج» وخدم بصناعة الطب 
المنصور ثم خدم بعده لولده الناصر. 

أبو إسحاق إبراهيم الداني كانت له عناية بالغة في صناعة الطب» وأصله من بجاية» ونقل إلى الحضرة» وكان أمين 
البيمارستان وطبيبه بالحضرة» وكذلك ولداه. 

أبو يحيي بن قاسم الأشبيلي كان فاضلاً في صناعة العلية: كعير ١‏ بقوع الأحوية المقودة والر كيةه كك المفاية ا: 

أبو الحكم بن غلندو مولده ومنشؤه بأشبيلية» وكان أديياً شاعراً حسن الشعر متميزاً في صناعة الطب محمود الطريقة» 
ركاف مسا وخرم بسناعة الطت المتضور: 

أبو جعفر أحمد بن حسان 

هو الحاج أبو جعفر أحمد بن حسان الغرناطي. مولده ومنشؤه بغرناطة. واشتغل بصناعة الطب» وأجاد في علمها 
وعملهاء وخدم المنصور بالطب. 

ولأبي جعفر بن حسان من الكتب: كتاب تدبير الصحة ألفه للمنصور. 

أبو العلاء بن أبي جعف رأحمد بن حسان من مدينة غرناطة» وأحد الأعيان بما والمتميزين من أهلها. قوي الذكاء الفطرة» 
مشتغل بالأدب» وعنده براعة وفضل» وهو طبيب وكاتب. وخدم بصناعة المستنصر. 

أبو محمد الشذون مولده ومنشؤه بإشبيلية وكان ذكياً فطنأء وله معرفة جيدة بعلم الميعة والحكمة قد اشتغل بصناعة 
الطب على أبي مروان عبد الملك بن زهر؛ ولازمه مدة وباشر أعماها وكان مشهوراً بالعلم جيد العلاج. 

المصدوم هو ابن الحسين ين أسدون» شهر بالمصدوم» وهو تلميذ أبي مروان عبد الملك بن زهر. وكان المصدوم دياً كثير 
الخير معتنياً بصناعة الطب» مشهوراً بهاء أديياً ومولده ومنشؤه بأشبيلية . وكان مقيماً في البلد ويحضر عند المنصور. 
عبد العزيز بن مسلمة الباحي أصله من باحة الغرب؛ كان من أعيان أهل الأندلس وأجلائهاء ويعرف بابن الحفيد. 
وكان فاضلاً في صناعة الطبء متميزاً في الأدب» وله شعر حيد. وكان تلميذ المصدوم. 

أبو حعفر بن الغزال مولده بقنجيرة من أعمال المرية» وأتى إلى الحفيد أبي بكر بن زهرء ولازمه الملازمة» وقرأ عليه صناعة 
الطب وعلى غيره حي أتقن الصناعة. وخدم المنصور وكان عبيراً بتركيب الأدوية ومعرفة مفرداتما. وكان المنصور يعتمد 
عليه في الأدوية والمعاحين ويتناولها منه. وتوفي أبو جعفر بن الغزال ف أيام الناصر. 

أبو بكر بن القاضي أبي الحسن الزهري هو أبو بكر بن الفقيه القاضي أبي الحسن الزهري القرشي قاضي أشبيلية مولده 
ومنشؤه بأشبيلية. وكان جواداً كربماً حسن الخلق شريف النفس» قد اشتغل بالأدب وتميز في العلم. وكان أحد الفضلاء 
في صناعة الطب والمتعينين في أعمالها. وخدم بالطب للسيد أي علي بن عبد المؤمن صاحب أشبيلية. وكان يطبب الناس 
من دون أحرة ويكتب النسخ لهم. 

وعاش أبو بكر بن أبي الحسن الزهري خمساً وتمانين سنة» وتوثي في دولة المستنصرء ودفن بأشبيلية. 

أبو عبد الله الندرومي هو أبو عبد الله محمد بن سحنون» ويعرف بالندرومي منسوباً إلى ندرومة من نظر مدينة تلمسان 
وهو كومي أيضاً ينسب إلى قبيلة» جليل القدرء فاضل النفسء؛ محب للفضائل» حاد الذهن؛ مفرط الذكاء. ومولد» 
بقرطبة في نحو سنة ثمانين وخمسمائة» ونشأ بقرطبة» ثم انتقل إلى أشبيلية. وكان قد لحق القاضي أبا الوليد بن رشد 


16010 القانون في الطب-ابن سينا 


واشتخ عليه بصناعة الطبء واشتغل أيضاً على أبى الحجاج يوسف بن موراطير. 

ولأبي عبد الله الندرومي من الكتب: إختصار كتاب المستصفى للغزالي. 

أبو حعفر أحمد بن سابق أصله من قرطبة» وكان فاضلاً ذكياً حيد النظر؛ حسن العلاجء موصوفاً بالعلم. وكان من طلبة 
القاضي أب الوليد بن رشدء ومن جملة المشتغلين عليه بصناعة الطب. وخدم بالطب الناصرء وتوفي في درلة المستنصر. 
ابنَ الحلاء المرسي من مرسية وكان موصوفاً يجودة المعرفة بصناعة الطب» وخدم المنصور لم أتى إليه خدمة وافدء وتوفي 
ببلده. 

أبو إسحاق بن طملوس من جزيرة شقر من أعمال بلنسية» وهو من جملة الفضلاء في صناعة الطبء وأحد المتعينين من 
أهلهاء وخدم الناصر بالطب وتوف ببلده. 

أبو جعفر الذهبي هو أبو جعفر أحمد بن جريج» كان فاضلاً عالماً بصناعة الطب» جيد المعرفة لاء حسن التأني في أعماها. 
وده التضون نفلك وكدرلك ارضا حلم بعده الناض رشك وكا عصر علس الذاكرةى#الاديه بوثوق أبى عتعقر 
الذهيي بتلمسان عند غزوة الناصر إلى أفريقية سنة ستمائة. 

أبو العباس بن الرومية هو أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج النباتي المعروف بابن الرومية» من أهل أشبيلية وعن أعيان 
علمائها وأكابر فضلائها. وقد أتقن علم النبات ومعرفة أشخاص الأدوية وقواها ومنافعهاء وأختلاف أوصافهاء وتباين 
مواطنها. 

ولأبي العباس بن الرومية من الكتب: تفسير أسماء الأدرية المفردة عن كتاب ديسقوريدس. مقالة في تركيب الأدوية. 

أبو العباس الكنيناري 

هو أبو العباس أحمد بن أبي عبد الله محمد من أهل أشبيلية» عارف بصناعة الطبء» من فضلاء أهلها والمتميزين من 
أربابما. قرأ الطب ف أول أمره على عبد العزيز بن مسلمة الباجي. ثم قرأ بعد ذلك على أبي الحجاج يوسف بن موراطير 
في مراكش وأقام بأشبيلية. وعدم لأبي النجاء بن هود صاحب أشبيلية وكان يطب أيضاً لأخيه أبي عبد الله بن هود. ابن 
الأصم هو من الأطباء المشهورين بأشبيلية» وله خبرة في صناعة الطب» وقوة نظر في الاستدلال على الأمراض ومداواتها. 
وله حكايات مشهورة» ونوادر كثيرة في معرفته بالقوارير وإخباره عندما يراها بجملة حال المريض» وما يشكوه وما كان 
قد تناوله من الأغذية. 

الباب الرابع عشر.طبقات الأطباء. المشهورين من أطباء د يار مصر بليطيان كان طبيباً مشهوراً بديار مصر» نصرانياً عام 
بشريعة النصارى الملكية. قال سعيد. بن البطريق في كتاب "نظم الجوهر". لما كان في السنة الرابعة من خخلافة المنصور من 
الخلا الفاسيى ضير ولطاة جار كا على الاسكقد ريه وكافاجلها أقام نا وأرهيق سنةومابت 

إبزاميم بن عيسق كان طبيباً فاطتلاً محروقا فق زمانه متميزا في أواناءستخني يوحنا بن ماسويه ييغداد وقرا عليه واحد 
عنه. وخدم بصناعة الطب الأمير أحمد بن طولون» وتقدم عنده وسافر معه إلى الديار المصرية» واستمر في خدمته ول يزل 
ابراهيم بن عيسى مقيماً في فسطاط مصر إلى إن توفي» وكانت وفاته في نحو سنة ستين ومائتين. 

الحسن بن زيرك كان طبيباً في مصر أيام أحمد بن طولون يصحبه في الإقامة» فإذا سافر صحبه سعيد بن توفيل. 

بدا قرول كانطيا تكيرانيا قينا اياف اللاتموتو كاك ون تخدينة الع ب وار هئ اا خافن بوعتم و 


1641 القانون في الطب-ابن سينا 


السفر والحضر» وتغير عليه قبل موته. 

خلف الطولوئ هو أبو علي نخلف الطولون مولى أمير المؤمنين» كان مشتغلاً بصناعة الطبء وله معرفة جيدة في علم 
أمراض العين ومداواتقا. 

ولخلف الطرلون من الكتب: كتاب النهاية والكفاية في تركيب العينين وخلقتهمما وعلاحهما وأدويتهما. 

نسطاس بن جريج كان نصرانياً عالماً بصناعة الطبء وكان في دولة الأحشيد بن طغج. ولنسطاس بن جريج من الكتب: 
كناش. رسالة إلى يزيد بن رومان النصراني الأندلسي في البول. 

إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس هو أبو يعقوب» إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس بن جريج؛ نصراني فاضل في صناعة 
الطب. وكان في خدمة الحاكم بأمر الله ويعتمد عليه في الطب وتوف إسحاق بن إبراهيم» بن نسطاس بالقاهرة في أيام 
الحاكم» واستطب بعده أبا الحسن علي بن رضوان؛ واستمر في خدمته وجعله رئيساً على سائر الأطباء. 

البالسي عو كانظلنيا فاغباد مقمير ا تغرقة الأدوية المفردة وأفعالمها. وله من اتحه: كتاب التكميل في الأدوية المفردة 
ألفه لكافور الإخشيدي. 

موسى بن ألعازار الإسرائيلي مشهور بالتقدم والحذق في صناعة الطب» وكان في خدمة المعز لدين الله وكان في خدمته 
ينا "ان فاق ونمو سبي 

ولموسى بن ألعازار من الكتب: الكتاب المعزي في الطبيخ» ألفه للمعز. مقالة في السعال. حواب مسألة سأله عنها أحد 
الباحثين عن حقائق العلوم الراغبين حجن ثمارهاء كتاب الأقراباذين. 

يوسف النصراي كان طبيباً عارفاً بصناعة الطب فاضلاً في العلوم. وقال يحيى بن سعيد بن يحيى. في كتاب "تاريخ 
الذيز "3 :امنا كاقانق لصح ات ين توه العرون مون روسن الطييية بطري كا على برك لين قات الرقاسة 
ثلاث سنين وثمانية أشهر» ومات .مصر ودفن في كنيسة مار ثوادرس مع آباء أخر منطودلا القيسراي. 

سعيد بن البطريق من أهل فسطاط مصرء وكان طبيباً نصرانياً مشهوراً عارفاً بعلم صناعة الطب وعملها متقدماً في 
زمانه» وكانت له دراية بعلوم النصارى ومذاهبهم؛ ومولده في يوم الأحد لثلاث بقين من في الحجة سنة ثلاث وستين 
ومائتين للهجرة. كاسنا فق ماع لطي ومات يوم الاثنين سلخ رجحب من سنة مان وعشرين وثلامائة. 
ولسعيد بن البطريق من الكتب: كتاب في الطب» علم وعمل. كناش. 

عيسى بن البطريق 

كان طبيباً نصرانياً عالماً بصناعة الطب علمها وعملهاء متميزاً في جزئيات المداواة والعلاج» مشكوراً فيها وكان مقامه 
عدينة مصر القديعة» وكان هذا عيسى بن البطريق أعما سعيد بن البطريق المقدم ذكره ولم يزل عيسى عدينة مضر طبيباً 
إلى أن توفي بما. 

أعين بن أعين كان طبيباً متميزاً في الديار المصرية» وله ذكر جميل وحسن معابحة. وكان في أيام العزيز بالله وتوي أعين 
بن أعين في شهر ذي القعدة سنة حمس وثمانين وثلاثمائة. 

وله من الكتب: كناش. كتاب في أمراض العين ومداواتا. 


التميمى هو أبو عبد الله محمد بن سعيد التميمى. كان مقامه أولاً بالقدس ونواحيها وله معرفة جيدة بالنبات وماهياته 


0'2ظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


والكلام فيه. وكان متميزاً أيضاً في أعمال صناعة الطب والاطلاع على دقائقها؛ وله خبرة فاضلة في تركيب المعاجين 
والأدوية المفردة؛ واستقصى أدوية الترياق الكبير الفاروق وتركيبه وركب منه شيا كثيراً على أتم ما يكون من حسن 
الصنعة. وانتقل إلى الديار المصرية وأقام يما إلى أن توفي رحمه ألله. 

وللتميمي من الكتب: رسالة إلى ابنه علي بن محمد في صنعة الترياق والفاروق والتنبيه على ما يغلظ فيه من أدويته» 
ونعت أشجاره الصحيحة وأوقات جمعها وكيفية عجنه» وذكر منافعه وتحربته. كتاب مختصر في الترياق. كتاب في مادة 
البقاء بإصلاح فساد المواء والتحرر من ضرر الأوباء. مقالة في ماهية الرمد وأنوأعه وأسبابه» وعلاحه. كتاب الفاحص 
والأخبار. 

بنهاة3 هو آبى "ادمح لناذق ين عفان ين كسان كان طيا سانا فى أغل تصن يشكل راي الفزقة اللكية وعدم 
الخلفاء المصريين» وارتفع جاهه في الأيام العزيزية» ول يزل مرتفع الذكر محروس الحانب مقتنياً للمال الحزيل إلى أن توفي 
يعصر في أيام العزيز بالله في يوم السبت لخمس بقين من ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة. 

أبو الفتح منصور بن سهلان بن مقشر كان طبيباً نصرانياً مشهوراًء وله دراية وخبرة بصناعة الطب» وكان طبيب الحاكم 
بأمر الله ومن المنواص عنده» وكان العزيز أيضاً يستطبه ويرى له ويحترمه. وكان متقدماً في الدولة» وتوثي في أيام 
الحاكم. 

غمارتبع علي الموضق كان كسالا نشيي اونعبدا عد كوراء لدع ةعداراة أمراض العيق» ؤذرية واغتال الدينء 
وكان قد سافر إلى مصر وأقام يما وكان في أيام الحاكم ولعمار بن علي من الكتب: كتاب المنتخب في علم العين وعللها 
ومداواتها بالأدوية والحديد؛ ألفه للحاكم. 

الحقير النافع كان هذا من أهل مصرء يهودي النحلة في زمن الحاكم. زان قلي موا مو الج لان ومن رينت 
أمره أنه كان يرتزق بصناعة مداواة الجراح» وهو في غاية الخمول واتفق أن عرض لرجل الحاكم عقر أزمن ول يرأً. 
وكان ابن مقشر طبيب الحاكم والحظي عنده؛ وغيره من أطباء الخاص المشاركين له يتولون علاجه فلا يؤثر ذلك إلا شراً 
في العقر فأحضر له هذا اليهودي المذكورء فلما رآه طرح عليه دواء يابساً فنشفه وشفاه في ثلاثة أيام فأطلق له ألف 
دينار» وخلع عليه ولقبه بالحقير النافع؛ وجعله من أطباء الخاص. 

أبو بشر طبيب العظيمية كان في أيام الحاكم. مقنيو را ال النولة ويعد من الأفاضل في صناعة الطب. 

ابن مقر الظبيب كان من الأطبك للشتهوريق والقلماء المذكورين. مكينا في الذولة) شظلا عبن الماكه» وكات يتمد 
عليه في صناعة الطب. ولما مرض ابن مقشر الطبيب عاده الحاكم بنفسه» وخاامات أطلق لمخلفتة الا وافرا. 

علي بن سليمان كان طبيباً فاضلاً متقناً للحكمة والعلوم الرياضية» متميزاً في صناعة الطبء أوحد في أحكام النجوم. 
وكان في أيام العزيز بالله وولده الحاكم ولحق أيام الظاهر لإعزاز دين الله ولد الحاكم. 

ولعلي بن سليمان من الكتب: اختصار كتاب الحلوى في الطب. كتاب الأمثلة والتجارب والأخبار والنكت والخواص 
الطبية المنتزعة من كتب أبقراط وجالينوس وغيرهما. 

ابن الهيثم 

هو أبو علي محمد بن الحسن بن اليثم أصله من البصرة» ثم انتقل إلى الديار المصرية وأقام بما إلى آخر عمره. وكان فاضل 


013ظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


النفس قوي الذكاء متفنناً في العلوم. ل يمائله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي» وتكاة كيرا بأسرل معاعة الغاي 
وقوانينها وأمورها الكلية إلا أنه لم يباشر أعمالهاء ولم تكن له درية بالمداواة» وتصانيفه كثيرة الإفادة. وكان حسن الخطء 
جيد المعرفة بالعربية,. 

اللبشر بن فاتك هو الأمير محمود الدولة أبو الوفاء المبشر بن فاتك الآمري من أعيان أمراء مصر وأفاضل علمائها. دائم 
الاشتغال» محب للفضائل؛ والاجتماع بأهلها وبماحثتهم؛ والانتفح بما يقتبسه من جهتهم وكان ممن اجتمع به منهم؛ 
وأحذ عنه كثيراً من علوم الهيئة والعلوم الرياضية أبو محمد بن الحسن بن الحيفم. وكذلك أيضاً اجتمع بالشيخ أبي الحسين 
المعروف بابن الآمدي, وأخذ عنه كثيراً من العلوم الحكمية» واشتغل أيضاً بصناعة الطب» ولازم أبا الحسن علي بن 
رضوان الطبيب. 

وللمبشر بن فاتك من الكتب: كتاب الوصايا والأمثال والموجز من محكم الأقوال. 

كتاب مختار الحكم ومحاسن الكلم. كتاب البداية في المنطق. كتاب في الطب. 

إسحق بن يونس كان طبيباً عالماً بالصناعة الطبية» عارفاً بالعلوم الحكمية؛ جيد الدربة» حسن العلاج. قرأ الحكمة على 
ابن السمح؛ وكان مقيماً بعصر. 

علي بن رضوان هو أبو الحسن علي بن رضوان بن علي بن جعفر» وكان مولده ومنشؤه عمصرء ويّما تعلم الطب. وقد 
ذكر علي بن رضوان في سيرته من كيفية تعلمه صناعة الطب وأحواله ما هذا نصه. قال: إنه لما كان ينبغي لكل إنسان 
أن يتتحل أليق الصنائع بهء وأوفقها له» وكانت صناعة الطب تتاخم الفلسفة طاعة لله عز رجل» وكانت دلالات النجوم 
في مولدي تدل على أن صناعيّ الطب. وكان العيش عندي في الفضيلة ألذ من كل عيش» أخذت في تعلم صناعة الطب 
وأنا ابن مس عشرة سنة» ولم يكن لي مال أنفق منه» فلذلك عرض لي في التعلم صعوبة ومشقة. فكنت مرة أتكسب 
بصناعة القضايا بالنجوم» ومرة بصناعة الطبء ومرة بالتعليم. ولم أزل كذلك وأنا في غاية الاحتهاد في التعليم» إلى السنة 
الثانية والثلاثين» فإني اشتهرت فيها بالطب وكفان ما كنت أكسبه بالطب. 

أفرائيم بن الزفان هو أبو كثير أفرائيم بن الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب. إسرائيلي المذهب وهو من الأطباء 
المشهورين بديار مصرء وحدم الخلفاء الذين كان في زمانهم وحصل من جهتهم من الأموال والنعم شيقاً كثيراً جداً. 
وكان قد قرأ صناعة الطب على أبي الحسن علي بن رضوان وهو من أجل تلامذته» وخلف أفرائيم من الكتب ما يزيد 
على عشرين ألف محلد» ومن الأموال النعم شيقاً كثيراً حداً. 

سلامة بن رحمون هو أبو الخير سلامة بن مبارك بن رحمون بن موسى» من أطباء مصر وفضلائهاء وكان يهودياً وله 
أعمال حسنة في صناعة الطب» واطلاع على كتب جالينوس والبحث عن غوامضها. وكان قد قرأ صناعة الطب على 
أفرائيم» واشتغل يما عليه مدة. وكان لابن وخر أيضاً اشعغال بيد بالمنظق والعلوم الشكمية وله تصانيف ف ذلكء ولما 
وصل أبو الصلت أمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت الأندلسه من المغرب إلى الديار المصرية اجتمع بسلامة بن رحمون 
وجرت بينهما مباحث ومشاغبات. 

قال أبو الصلت: وأنشدت لحرجحس وهو أحسن ما سمعته في هجو طبيب مشؤوم.وأنا متهم له فيه: 


إن أبا الخير على جهله يخف في كفته الفاضل 


1644 القانون في الطب-ابن سينا 


عليله المسكين من شؤمه في بحر هلك ما له ساحل 


"السريع" وا 7 : 
لأبي الخير في العلا ج يد ما تقصر 
كل من يستطبه بعد يومين يقبر 
والذي غاب عنكم وشهدناه أكثر 


'الخفيف" مبارك بن سلامة بن رحمون هو مبارك بن أي الخير سلامة بن مبارك بن رحمون» مولده ومنشؤه عمصرء وكان 
أيضيا علي فاضا 

ولمبارك بن سلامة بن رحمون من الكتب: مقالة في الجمرة المسماة بالشففة والخرفة مختصرة. 

ابن العيق زدبي 

هو الشيخ موفق الدين أبو نصر عدنان بن نصر بن منصور من أهل عين زربه» وأقام ببغداد مدة» واثشغل بصناعة الطب 
بالعلوم الحكمية ومهر فيهاء وخوصاً في علم النجوم. ثم بعد ذلك انتقل من بغداد إلى الديار المصرية إلى حين وفاته وخدم 
الخلفاء المصريين» حظي في أيامهم؛ وتميز في دولتهم وكان من أجل المشايخ؛ وأكثرهم علماً في صناعة الطب. 

ولابن العين زربي عن الكتب: كتاب الكافي في الطب. شرح كتاب الصناعة الصغيرة لجالينوس. محربات في الطب على 
جهة الكناش جمعها ورتبها ظافر بن تميم حمصر بعد وفاة ابن العين زربي. مقالة في الحصى وعلاحه. 

بلمظفر بن معرف هو بلمظفر نصر بن محمود كان ذكياً فطناًء كثير الاجتهاد والعناية والحرص في العلوم الحكمية» وله 
نظر أيضا يق صناعه الطب والأدت والقتعر وكان فد اشمغل على ابن العين وري ولأزمه عدة وقرا عليه كثيرا من العلوم 
الحكمية وغيرها. 

أقول: ومن أعجب شيء منه أنه كان قد ملك ألوفاً كثيرة من الكتب في كل فن؛ وأن جميع كتبه لا يوجد شيء منها إلا 
وقد كتب على ظهره ملحاً ونوادر مما يتعلق بالعلم الذي قد صنف ذلك الكتاب فيه. 

ولبلمظفر بن معرف من الكتب: تعاليق ف الكيمياء. كتاب في علم النجوم. مختارات في الطب. 

الشيخ السديد رئيس الطب هو القاضي الأجل السديد أبو المنصور عبد الله بن الشيخ السديد أبي الحسن علي» وكان 
لقب القاضي أبي المنصور شرف الدين» وإنما غلب عليه لقب أبيه وعرف به وصار له علماً بأن يقال الشيخ السديدء 
وكان عالا بصناعة الطب خبيراً بأصولها وفروعهاء جيد المعالجة» كثير الدربة» حسن الأعمال باليد. وخدم الخلفاء 
المصريين وحظي في أيامهم. وتو الشيخ السديد رحمه الله بالقاهرة في سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 

ابن جميع هو الشيخ الموفق خمس الرياسة أبو العشائر هبة الله بن زين بن حسن بن أفرائيم بن يعقوب بن إسماعيل بن جميع 
الإسرائيلي» من الأطباء المشهورين» والعلماء المذكورين, والأكابر المتعينين. وكان متفنناً في العلوم؛ جيد المعرفة يماء كثير 
الاحتهاد في صناعة الطب» حسن المعالحة» حيد التصنيف. وقرأ صناعة الطب على الشيخ الموفق أبي نصر عدنان بن العين 


زربي ولزمه مدة. وكان مولد ابن جميع ومنشؤه بفسطاط مصر. وخدم الملك الناصر صلاح الذين يوسف بن أيوب 


16045 القانون في الطب-ابن سينا 


وحظي في أيامه. 

ولابن جميع من الكتب: كتاب الإرشاد لمصالح الأنفس والأجساد أربع مقالات. 

كتاب التصريح بالمكنون في تنقيح القانون. رسالة في طبع الإسكندرية وحال هوائهما ومياهها ونحو ذلك من أحوالها 
وأحوال أهلها. زسالة إل القاطع المكين ان العام على رق اقدوى قبا يسمدة.عيف ال ذا طريياء مقالة في الليمون 
وشرابه ومنافعه. مقالة في الراوند ومنافعه. مقالة في الحلبة. مقالة في علاج القولنج» واسمها الرسالة السيفية في الأدوية 
الملوكية. 

أبو البيان بن المدور لقب بالسديد» وكان ا قراء عاللا بصناعة الطب» حسن لمعرفه بأعمالها بحربات كثيرة» وآثار 
محمودة. وخدم الخلفاء المصريين في آخر دولتهم وبعد ذلك الملك الناصر صلاح الدين» وكان يرى له ويعتمد على 
معالحته» وله فيه حسن وكانت له منه الجامكية الكثيرة والافتقاد المتوفر. وعمر الشيخ أبو البيان بن الدمور في آخر 
عمره في الكبر والضعفء من كثرة الحركة والتردد إلى الخدمة». 

ولأبي البيان بن الدمور من الكتب: محرباته في الطب. 

أبو الفضائل بن الناقد لقبه المهذب. كان طبيباً مشهوراء وعالماً مذكوراً. له العلم الوافر» والأعمال الحسنة» والمداواة 
القاس اف وكات ديه ديا نقمي ا باللية والكحلء»؛ إلا أن الكحل أغلب عليه. وتوفي سنة أربع وثمانين وخمسمائة 
بالقاهرة» وأسلم ولده أبو الفرج؛ وكان طبيباً وكحالاً أيضاً. 

ولأبي الفضائل بن الناقد من الكتب: مجحرباته في الطب. 

الرقين مهيدان كان إسواتئنا فالناذ يورا بالننس جتن الأعبالة عد اللناكة: ركان فى اع ور له قلعا 
المصريين» وكانت وفاته في سنة خمسمائة ونيف وثمانين. 

الموفق بن شوعة كان من أعيان العلماء وأفاضل الأطباء» إسرائيلي مشهور بإتقان الصناعة وحودة المعرفة في علم الطب 
والكحل والحراح. كان دمثاً خفيف الروح كثير المحجون» وكان يشعر ويلعب بالقيئارة» وحدم الملك الناصر صلاح الدين 
بالطب لما كان .ممصرء وعلت متزلته عنده. 


أبو البركات بن القضاعي لقبه الموفق» وكان من جملة الأطباء المهرة والمتميزين في صناعة الطب. وحدم بصناعة الطب 

الملك الناصر صلاح الدين في الديار المصرية وتوف بالقاهرة في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 

أبو المغالي بن تمام هو أبو المعالي تمام بن هبة الله بن تمام» يهوذي» غزير العلم» وافر المعرفة. وكان مقيماً بفسطاط مصر. 

وأسلم جماعة من أولاده وكان أبو المعالبي قد حدم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب» وحظي 

في أيامه؛ وحدم أيضا بعد ذلك لأخيه الملك العادل أبي بكر بن أيوب. 

ولأبي المعالي بن تمام من الكتب: تعاليق ومحربات ف الطب. 

الرئيس موسى هو الرئيس أبو عمران موسى بن ميمون القرطي. يهوديء وكان السلطان الملك الناصر صلاح الدين يرى 
له ويستطبه» وقيل أن الرئيس موسى كان قد أسلم في المغرب وحفظ القرآن واشتغل بالفقه. ثم إنه لما توجه. إلى الديار 

المصرية وأقام بفسطاط مصر ارتد. 


16ظ16 القانون في الطب-ابن سينا 


إبراهيم بن الرئيس موسى وكان طبيباً مشهورا عالماً بصناعة الطب» جيداً في أعمالها. وكان في حدمة الملك الكامل محمد 
بن أبي بكر بن أيوب ويتردد أيضاً إلى البيمارستان الذي بالقاهرة من القصرء ويعالج المرضى فيه. 

أبو البركات بن لشعيا ولقبه الموفق شيخ مشهورء كثير التجحارب» مشكون الأعمال ق ضتاغة الطب وكات يفوديا قرك: 
غاان مداو قادى ل توق بالعاه رد ولت رلك يمال له سيا الله أبن الفكنه وهو طيت أيضا :ماده بالفاهرة. 
الأسعد امحلي هو أسعد الدين يعقوب بن إسحاق. يهودي من مدينة امحلة من أعمال ديار مصرء متميز في الفضائل؛ وله 
اشتغال بالحكمة» واطلاع على دقائقهاء وهو من المشهورين في صناعة الطب» والخبيرين بالمداواة والعلاج. 

الشيخ السديد بن أي البيان هو سديد الدين أبو الفضل داوود بن أب البيان سليمان بن أبي الفرج إسرائيل بن أبي الطيب 
سليمان بن مبارك إسرائيلي» قراء» مولده في سنة ست وحمسين وخمسمائة بالقاهرة. وكان شيخاً محققاً للصناعة الطبية» 
متقناً لها. 

وعاش فوق الثمانين سنة» وكان قد ضعف بصره في آخره عمره. 

وللشيخ السديد بن أب البيان من الكتب: كتاب الأقراباذين. 

جمال الدين بن أبي الحوافر هو الشيخ الإمام العالم أبو عمرو عثمان بن هبة الله بن أحمد بن عقل القيسي» ويعرف بابن 
أبي الحوافر. أفضل الأطباء» وسيد العلماء» وأوحد العصرء وفريد الدهر. قد أتقن الصناعة الطبية» وتميز في أقسامها 
العلمية والتملية: 

أقول: واشتغل على الشيخ جمال الدين بن أبي الحوافر جماعة» وتميزوا في صناعة الطب» وأفضل من اشتغل عليه منهم» 
وكان أجل تلامذته وأعلمهم عمي الحكيم رشيد الدين على بن خليفة رحمه الله. 

فتح اللين بن جمال الدين بن أبي الحوافر كان مثل أبيه جمال 5700000 نزيه النفس» صائب 
الحدس» أعلم الناس ,معرفة الأمراض» وتدقيق الأسباب والأعراض. وخدم بصناعة الطب الملك الكامل محمد بن أبي بكر 
بن أيوب» وبعد الملك الصالح بحم الدين أيوب بن الملك الكامل محمد وتوف رحمه الله في أيامه بالقاهرة. 

خهاج لعي ازجع الحو انو سيا الساحها اوريو الأطيام علامة زمانه» وأوحد أوانه. قد جمع الفضائل» وتميز على 
الأواخر والأوائل؛ وأتقن الصناعة الطبية علماً وعملء وحررها تفصيلاً وجملاً. 

ومقامه في الديار المصرية» وحدم بصناعة الطب الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الملك الصالح صاحب الديار المصرية 
والشامية. 

القاضي نفيس الدين بن الزبير هو القاضي الحكيم نفيس الدين أبو القاسم هبة الله بن صدقة بن عبد الله الكولمي» والكولم 
من بلاد الهند» وهو ينسب من جهة أمه إلى ابن الزبير الشاعر المشهور الذى كان بالديار المصرية. 

أفضل الدين الخونحي هو أبو عبد الله محمد بن ناماوار الخونجي. قد تميز في العلوم الحكمية» وأتقن الأمور الشرعية. قوي 
الاشتغال كثر التحصيل. احتمت به بالقاهرة في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة فوحدته الغاية القصوى في سائر العلوم. 
وكانت وفاته رحمه الله بالقاهرة يوم الأربعاء حامس شهر رمضان سنة ست وأربعين وستمائة ودفن بالقرافة. 

ولأفضل الدين الخنونبحي من الكتب: شرح ما قاله الرئيس ابن سينا في النبض. مقالة في الخمور والوروم. كتاب أدوار 
الحميات وكيرها. 


1600117 القانون في الطب-ابن سينا 


أبو سليمان داود بن أي المئ بن أي فانة كان طبيباً نصرانياً بحصر في زمن الخلفاءء وكان حظياً عندهم» فاضلاً في 
الداع اللي كيرا معلمها يلها متميزاً في العلوم. وكان من أهل القدسء ثم انتقل إلى الديار المصرية. وكانت له 
معرفة بالغة بأحكام النجوم. 

أبو سعيد بن أبي سليمان هو الحكيم مهذب الدين أبو سعيد بن أبي سليمان بن أبي المئ بن أب فانة. كان فاضلاً في 
صناعة الطبء عااً ي؛ماء متميزاً في أعماهاء متقدماً في الدولة. وقرأ علم الطب على أبيه وعلى غيره. وتوثي في سنة ثلاث 
عشرة وستمائة» ودفن بدير الخندق عند القاهرة. 

أبو شاكريق أن اسليايان هو الفكم مرفق الديخ أبن شاكر نين أي سهان داوده وكات :متقنا لمداعة الظت اعمير) في 
علمها وعملها جيد العلاج مكيناً في الدولة وقرأ صناعة الطب على أخيه أبي سعيد بر أبي سليمان» وتميز بعد ذلك 
واشتهر ذكره. وكان السلطان الملك العادل قد حعله في خدمة ولده المنك الكامل فبقي في خدمته» وحظي عنده الحظوة 
العظيمة» وتمكن عنده التمكن الكثير. وتوثي أبو شاكر بن أبي سليمان في سنة ثلاث عشرة وستمائة» ودفن بدير الخندق 
عند القاهرة. 

أبو نصر بن أبي سليمات كان طبيباً عارفاً بصناعة الطب» حسن المعالحة» حيد العلاج. وتوفي بالكرك. 

أبو الفضل بن أبي سليمات كان طبيباً مشكورا في صناعة الطب» عالا كما متميزاً في المعاحة والمداواة. وكان أصغر أحوتة 
وعمر من دوهم. كان مولده فى سنة ستين وخمسماثة» ووفاته في سنة أربع وأربعين وستمائة. 

رشيد الدين أبو حليقة هو الحكيم الأحل العالم رشيد العين أبو الوحش بن القارص أب الخير بن أبي سليمان داود بن أبي 
الى بن أبي فانة» ويعرف بأبي حليقة. كان أوحد زمانه في صناعة الطب والعلوم الحكمية» متفنناً قي العلوم والآداب؛ 
جب العاكةا لطي المفاواة: رووكا #المرخني وكيا لمعل الور 

مهذب الدين أبو سعيد محمد أبي حليقة أوحد العلماء وأكمل الحكماء. مولده في القاهرة في سنة عشرين وستمائة» 
وسمي محمداً لما أسلم في أيام الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الملكه الصالحي وهوء فقد منحه الله من العقل أكمله» ومن 
الأدب أفضله؛ ومن الذكاء أغزره» ومن العلم أكثره» قد أتقن الصناعة الطبية» وعرف العلوم الحكمية فلا أحد يدانيه 
فيما يعانيه. 

ولمهذب الدين محمد بن أبي حليقة من الكتب؛ كتاب في الطب. 

رشيد الدين أبو سعيد هو الحكيم الأحل العالم؛ أبو سعيد بن موفق الدين يعقوب عن نصارى القدس. 

وكان متميزاً في صناعة الطب» خبيراً بعلمها وعملهاء حاد الذهنء بليغ اللسان» حسن اللفظ. واشتغل في العربية على 
شيخنا تقي الدين خزعل بن عسكر بن خليل. ثم اشتغل الحكيم رشيد الحين أبو سعيد بعد ذلك بعلم الطب على عمي 
الحكيم رشيد الحين علي بن خليفة» لما كان في خحدمة السلطان الملك المعظم» وقرأ عليه. 

ولرشيد الدين أبي سعيد من الكتب: كتاب عيون الطب» صنفه للملك الصالح بحم الدين أيوب وهو من أجل كتاب 
صنف ف صناعة الطب» ويحتوي على علاجات مخلصة مختارة. تعاليق على كتاب الحاوي لأبي بكر محمد ين زكريا 
الرازي في الطب. 


08ظ16 القانون في الطب-ابن سينا 


أسعد الدين بن ابي الحسن هو الحكيم الأوحد العالم أسعد الدين عبد العزيز بن أبي الحسن علي. من أفاضل العلماء» 
وأعيان الفضلاءء حاد الذهن؛ كثير الاعتناء بالعلم» قد أتقن الصناعة الطبية» وحصل العلوم الحكمية. وكان أيضاً عالاً 
بأمور الشرع مسموع القول. وكان قد اشتغل بصناعة الطب على أبي زكريا ييى البياسي في ديار مصرء وخدم الملك 
المسعود أقسيس بن الملك الكامل. 

ولأسعد الدين بن أبي الحسن من الكتب: كتاب نوادر الألباء في امتحان الأطباء» صنفه للملك الكامل محمد بن أبي بكر 
بن أيوب. 

ضياء الدين بن البيطار 

هو الحكيم الأجل العالم أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي النباقي» ويعرف بابن البيطار. أوحد زمانه. وعلامة وقته في 
معرفة النبات وتدقيقه واختياره» ومواضع نباته» ونعت أسمائه على احتلافها وتنوعها. سافر إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد 
الروم» ولقي جماعة يعانون هذا الفن» وأخخذ عنهم معرفة نبات كثير» وعاينه في مواضعه؛ واجتمع أيضاً في المغرب وغيره 
بكثير من الفضلاء في علم التبات» وعاين منابته» وتدقق ماهيته» وأتقن دراية كتاب ديقوريدس إتقانا بلغ فيه إلى أن لا 
يكاد يوحد من يجاريه فيما هو فيه. 

وكان في خدمة الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب» وكان يعتمد عليه في الأدوية المفردة والحشائشء وجعله ف 
الدياز الميدوية رفسا على سائن العفابين وأضكات الستطات: 

الباب الخامس عشر. طبقات الأطباء المشهورين من أطباء الشام أبو نصر الفارابي هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن 
طرخحان» مدينته فاراب» وهي مدينة من بلاد الترك في أرض خراسانء وكان أبوه قائد حيش» وهو فارسي المنتسب. 
وكان ببغداد مدة ثم انتقل إلى الشام وأقام به إلى حين وفاته. وكان رحمه الله فيلسوفاً كاملاً وإماماً فاضلاً قد أتقن العلوم 
الحكممية» وبرع في العلوم الرياضية» زكي النفسء قوي الذكاءء متجنباً عن الدنياء مقتنعاً منها يما يقوم بأوده» يسير 
سيرة الفلاسفة المتقدمين. وكانت له قوة في صناعة الطب» وعلم بالأمور الكلية منها. ول يباشر أعمالماء ولا حاول 
حزئياتها. 

عيسى الرقي كان علريا ل في أيامهى عارفاً بالصناعة الطبية حق معرفتها. وله أعمال فاضلة ومعالجات بديعة» 
وكان في خدمة سيف الدولة بن حمدان ومن جملة أطبائه. 

اليبرودي هو أبو الفرج جورجس بن يوحنا بن سهل بن إبراهيم» من النصارى اليعاقبة» وكان فاضلاً في صناعة الطب 
عالما بأصولها وفروعها معدوداً من جملة الاكابر من أهلها والمتمرنين من أربابماء دائم الاشتغال؛ محباً للعلم» مؤثراً 

وكانت لليبرودي مراسلات إلى ابن رضوان ممصر وإلى غيره من الأطبا المصريين» وله مسائل عدة إليهم طبية ومباحفات 
دقيقة. وكتب بخطه شياً كثيراً جداً من كتب الطبء ولا سيما من كتب جالينوس وشرحها وجوامعها. 

ولليبرودي من الكتب: مقالة في أن الفرخ أبرد من الفروج. نقض كلام ابن الموفقي في مسائل ترددت فيما بينهم في 
النبض. 

جابر بن منصور السكري من أهل موصلء وكان مسلماً ديناء عالماً بصناعة الطبء من أكبر المتميزين فيها. 


1649 القانون في الطب-ابن سينا 


وكان قد لحق أحمد بن أبي الأشعث وقرأ عليه. ثم لازم محمد بن ثواب تلميذ ابن أبي الأشعث وقرأ عليه» وذلك في نحو 
سنة ستين وثلاثمائة. واشتهر بصناعة الطب وأعمالهاء وعمر وكان أكثر مقامه ممدينة الموصلء وإنما ابنه ظافر إنتقل إلى 
الشام وأقام يما. 

ظاقر ين حابن السكري هر أبواكيم ظاقر بن حابن'ين متصور«النتكريم: كان مسلما فاضلا قي المينافة الطبية مقتنا 
للعلوم الحكمية. 

ولظافر بن حابر من الكتب: مقالة في أن الحيوان يموت مع أن الغذاء يخلف عوض مايتحلل منه. 

موهوب بن الظافر هو أبو الفضل موهرب بن ظافر بن جابر بن منصور السكري. كان فاضلاً أيضاً في صناعة الطب» 
مشهوراً متميزً. وكان مقيماً بمدينة حلب. 

ولموهوب بن ظافر من الكتب: اختصار كتاب المسائل لحنين بن إسحاق. 

حابر بن موهوب هو جابر بن موهوب بن ظافر بن جابر بن منصور السكريء كان أيضاً مشهوراً في صناعة الطب 
خبيراً يما. وأقام بحلب. 

أبو الحكم هو الشيخ الأديب الحكيم أبو الحكم عبيد الله بن المظفر بن عبد الله الباهلي الأندلسي المربي. كان فاضلاً في 
العلوم الحكمية» متقناً للصناعة الطبية» متعيناً في الأدب» يووا بالشعر. 

وكان يعرف الموسيقى» ويلعب بالعود. ويجلس على دكان في جيرون للطب. ومسكنه في دار الحجارة باللبادين. وتوفي 
رحمه الله لساعتين خلتا من ليلة الأربعاء سادس ذي القعدة سنة تسع وأربعين وخمسمائة بدمشق. 

أبو امحد بن أبي الحكم 

هو أفضل الدولة أبو امحد محمد بن أبي الحكمء عبيد الله بن المظفر بن عبد الله الباهلي. من الحكماء المشهورين» والعلماء 
المذكورين» والأفاضل في الصناعة الطبية» والأماثل في علم ال هندسة والنجوم. وكان في دولة السلطان الملك العادل نور 
الدين محمود بن زنكي رحمه الله. ولما أنشأ الملك العادل نور الدين البيمارستان الكبير جعل أمر الطب إليه فيه. 

ابن البذوخ هو أبو جعفر عمر بن على بن البذوخ القلعي المغري. كان فاضلاً خبيراً بمعرفة الأدوية المفردة وال ركبة» وله 
حسن نظر في الاطلاع على الأمراض ومداواتها. وأقام بدمشق سنيناً كثيرة» وكانت له دكان عطر باللبادين يجلس فيهاء 
ويعالج من يأن إليه أو يستوصف منه. وكان يههىء عنده أدوية كثيرة مركبة يصنعها من سائر المعاجين والأقراص 
والسفوفات وغير ذلك» يبيع منها وينتفع الناس يما. 

حكيم الزمان عبدالمنعم الجلياني هو حكيم الزمان أبو الفضل عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن حسان الغساني الأندلسي 
الحلياني. كان علامة زمانه في صناعة الطب والكحل وأعماهما. أتى من الأندلس إلى الشام. وأقام بدمشق إلى حين 
وفاته» وكان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب يرى له ويحترمه» وصنف له كتباً وكان له منه الإحسان الكثير 
والإنعام الوافر. 

أبو الفضل بن أي الوقار هو الشيخ الأحل العالم أبو الفضل إسماعيل بن أبي الوقار» أصله من المعرة» بدمشق» وسافر إلى 
بغداد» وقرأ على أفاضل الأطباء من أهلهاء واجتمع بجماعة من العلماء يماء وأحذ عنهم. ثم عاد إلى دمشق وكان متميزاً 
ف صناعة الطب علمها وعملها. وكان خدمة السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي. 


160 القانون في الطب-ابن سينا 


مهذب الدين بن النقاش هو الشيخ الإمام العالم أبو الحسن علي بن أبي عبد الله عيسى بن هبة الله النقاش»مولده ومنشؤه 
ببغداد. واشتغل بصناعة الطب على الأجل أمين الدولة هبة الله بن صاعد بن التلميذ. ولم يتخذ امرأة وه تفرك بولداء 
وكانت وفاته رحمه الله بدمشق في يوم السبت عشر محرم سنة أربع رسبعين وحمسمائة ودفن يما في جبل قاسيون. 

أبو زكريا يحيي البياسي هو أمين الدولة أبو زكريا ييى بن إسماعيل الأندلسي البياسي من الفضلاء المشهورين والعلماء 
المذكورين» قد أتقن الصناعة الطبية». وتميز في العلوم الرياضية. وصل من المغرب إلى ديار مصرء وأقام بالقاهرة مدة» ثم 
توجه إلى دمشق وقطن بما. وقرأ على مهذب الدين أبي الحسن علي بن عيسى بن هبة الله المعروف بابن النقاش 
البغدادي» ولازمه وكتب الستة عشر لجالينوس وقرأها عليه. وبقي مقيماً في دمشق إلى أن توثي رحمه الله. 

سكرة الحلبي كان شيخاً قصيراً من يهود مدينة حلب. وكانت له دربة بالعلاج» وتصرف في المداواة. 

عفيف بن سكرة هو عفيف بن عبد القاهر سكرة يهودي من أهل حلب» عارف بصناعة الطب» مشهور بأعمالها 
وحودة النظر فيها. له أولاد وأهل أكثرهم مشتغلون بصناعة الطب» ومقامهم عدينة حلب. 

ولعفيف بن سكرة من الكتب: مقالة في القولنج ألّفها للملك الناصر صلاخ الدين يوسف بن أيوب» وذلك في سنة أربع 
وتثمانين وحمسمائة, 

ابن الصلاح هو الشيخ العالم بحم الدين أبو الفتوح أحمد بن محمد بن السري» وكان يعرف بابن الصلاح متميز في علم 
دفاعة لفان ركان أعنعيا اقل تن تداق وقح كناد واتطهام واه الدين عزفا ين القاوي ين أرق اليه 
وأكرمه غاية الإكرام. وبقي في صحبته مدة. ثم توجه ابن الصلاح إلى دمشق. ولح يزل بها إلى أن توفي» وكانت وفاته 
رحمه الله بدمشق ليلة الأحد سنة نيف وأربعين وخمسمائة ودفن في مقابر الصوفية عند فر بانياس بظاهر دمشق. 

هيات الذيى السمزوردي كاك واشدانق العلوم المكية» كاتا للقنوك الفلهنية بارغا ف الأصيو ل الفلكية مفرط 
الذكاء؛ جيد الفطرة» فصيح العبارة. لم يناظر أحداً إلا بزهء ولم يباحث محصلاً إلا أربى عليه. وكان علمه أكثر من 
عقله. 

مس الدين الخوبي هو الصدر الإمام العالم الكامل قاضي القصاة همس الدين» حجة الإسلام؛ سيد العلماء والحكام؛ أبو 
العباس أحمد بن الخليل بن سعادة بن جحعفر بن عيسى من مدينة وي كان أوحد زمانه في العلوم الحكمية» وعلامة وقته 
في الأمور الشرعية عارفاً بأصول الطب وغيره من أجزاء الحكمة. 

رفيع الدين الحبلي 

هو القاضي الأحلء الإمام العالم» رفيع الدين أبو حامد عبد العزيز بن عبد الواحد بن اسماعيل بن عبد المادي الحبلي» من 
أهل فيلمان شهر من الحيلان» وكاد من الأكابر المتميزين في العلوم الحكمية؛ وأصول الدين والفقه والعلم الطبيعي 
والطب. وكان مقيماً بدمشق» وهو فقيه في المدرسة العذراوية داخل باب النصر. وله مجلس للمشتغلين عليه في أنواع 
العلوم والطب. 

ولرفيع الدين الحبلي من الكتب: شرح الإشارات والتنبيهات. اختصار الكليات من كتاب القانون لابن سينا. 

خمس الدين الخسروشاهي هو السيد الصدر الكبير» العالم مس الدين عبد الحميد بن عيسى الخسروشاهي. وخسروشاه 
ضيعة قريبة من تبريز. إمام العلماء» سيد الحكماء» قدوة الأنام» شرف الإسلام. قد تميز في العلوم الحكمية» وحرر 


1631 القانون في الطب-ابن سينا 


الأصول الطبية. وكان شيخة الإمام فخخر الدين بن خطيب الري وهو من أجل تلامذته. ومن حيث وصل إلى الشام 
اتصل بخدمة السلطان الملك الناصر صلاح الدين داود بن الملك المعظمء وأقام عنده بالكرك؛ وهو عظيم المتزلة عنده وله 
منه الإحسان الكثير والإنعام الغزير. ثم توجه همس الدين بعد ذلك إلى دمشق وأقام بما إلى أن توفي رحمه الله. وكانت 
وفاته في شهر شوال سنة اثنتين وحمسين وستمائة. ودفن بجبل قاسيون. 

سيف الدين الآمدي هو الإمام الصدر العالم الكامل سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي علي بن محمد بن سالم التغلبي 
الآمدي؛ أوحد الفضلاء» وسيد العلماء. كان أذكى أهل زمانه» وأكثرهم معرفة بالعلوم الحكمية» والمذاهب الشرعية» 
والمبادىء الطبية. 

موفق الدين بن المطران هو الحكيم الإمام العالم الفاضل موفق الدين أبو نصر أسعد بن أب الفتح الياس بن جرجس 
الفاراقة آمير اهل زمالة ‏ غك مناطة الطب وعملهاة وأكترع: تمصيلة لأصرهًا وعلها: جيذ اللذاواة لطيت المفاراة: 
وتكانا بوولك موفى الدوة يون الظران ومقعوه باسعق و كان أبوه أبعنا نظي كدوم سن اراق النكته لطل الفضيلة. 
وسافر إلى بلاد الروم لإتقان الأصول الى يعتمد عليها في علم النصارى ومذاهبهم. ثم عدل بعد ذلك إلى العراق واحتمع 
بأمين الدولة بن التلميذ» واشتغل عليه بصناعة الطب ممدء وقرأ عليه كثيراً من الكتب الطبية» وصار موسوماً بالطب. ثم 
إنه عاد إلى دمشق وبقي طبيباً ما إلى حين وفاته. 

أقول: وكان ابن المطران كثير المروءة كريم النفس» ويهب لتلامذته الكتب ويحسن إليهم وإذا جلس أحد منهم لمعالحة 
المرضى يخلع عليه. ول يزل معتنياً بأمره» وكان أجل تلامذته شيخنا مهذب الدين بن عبد الرحيم بن علي رحمه الله. 
وكان كثير الملازمة له والاشتغال عليه وسافر معه مرات في غزوات صلاح الدين لما فتح الساحل. 

ولموفق الدين بن المطران من الكتب: كتاب بستان الأطباء وروضة الألباء. كتاب الأدوية المفردة» لم يتم. كتاب آداب 
طب الملوك وغيرها. 

مهذب الدين بن الحاحب كان طبيباً مشهوراً فاضلاً في الصناعة الطبية؛ متقناً للعلوم الرياضية» معتنياً بالأدب» متعيناً في 
علم النحو. موده بدمشق» ونشأ يما واشتغل بصناعة الطب على مهذب الدين بن النقاش ولازمه مدة. وخدم الملك 
الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بصناعة الطب» وبقي في خدمته إلى أن توفي صلاح الدين» ثم توجه إلى الملك 
المنصور صاحب حماة ابن تقي الدين؛ وأقام عندهم نحو سنتين» وتوفي بحماة بعلة الاستسقاء. 

الشريف الكحال هو السيد برهان الدين أبو الفضل سليمان. أصليته من مصرء وانتقل إلى الشام. شريف الأعراق» وكان 
عالماً بصناعة الكحل؛ وخدم بصناعة الكحل السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب» ولم يزل مستمراً في 
خدمته متقدماً في دولته إلى أن توفي رحمه الله. 

أبو منصور النصراني كان طبيباً مشهوراً عالماً حسن المعالحة والمداواة وحدم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين بن 
أيوب وبقي سنين في خدمته. 

أبو النجم النصران هو أبو النجم بن أبي غالب بن فهد بن منصور بن وهب بن قيس بن مالك. كان طبيباً مشهوراً في 
زمانه» جيد المعرفة بصناعة الطبء محمود الطريقة فيهاء مشكور المعالحة. وخدم أبو النجم بصناعة الطب الملك الناصر 
صلاح الدين يوسف بن أيوب وحظي عنله. وله ولد طبيب وهو أمين الدولة أبو الفتح بن أبي النجم. وله من الكتب: 


2ظظ16 القانون في الطب-ابن سينا 


كتاب الموجز في الطب» وهو يشتمل على علم وعمل. 

أبو الفرج النصراني 

كان طبيباً فاضلاً عالماً بصناعة الطب» وحدم بصناعة الطب الملك صلاح الحين يوسف بن أيوب. وخخدم أيضياً املك 
الأفضل نور الدين علي بن صلاح الدين وكذلك أيضاً أولاد أبي الفرج اشتغلوا بصناعة الطبء» وأقاموا بسميساط في 
خدمة أولاد الأفضل. 

فخر الدين بن الساعايي هو رضوان بن محمد بن علي بن رستم الخراساني الساعاتي. مولده ومنشؤه بدمشق. وكان أبوه 
محمد من خراسان وانتقل إلى الشام وأقام بدمشق إلى أن توفي. وكان أوحداً في معرفة الساعات وعلم النجوم. وهو 
الذي عمل الساعات عند باب الجامع بدمشق»؛ صنعها في أيام الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي. 

ولفخخر الدين بن الساعاتي من الكتب: تكميل كتاب القولنج للرئيس ابن سيناء الحواشي على كتاب القانون لابن سينا. 
كتاب المختارات في الأشعار وغيرها. 

شمس الدين بن اللبودي هو الحكيم الإمام العالم الكبير مس الدين أبو عبد الله محمد بن عبدان بن عبد الواحد بن 
اللبودي. علامة وقتهى وأفضل أهل زمانه فى العلوم الحكمية وفي علم الطب. وخحدم الملك الظاهر غياث الدين غازي بن 
الملك الناصر صلاح الدين يوسف 57 وبعد وفاته أتى إلى دمشقء وأقام يما يدرس صناعة الطب» ويطب في 
البيمارستان الكبير النوري إلى أن توفي رحمه الله. وكانت وفاته بدمشق في رابع ذي القعدة سنة إحدى وعشرين 
وستمائة» وله من العمر إحدى وخمسون سنة. 

الصاحب بحم الدين بن اللبودي هو الحكيم السيد العالم الصاحب بحم الدين أبو زكريا يحيى بن الحكيم الإمام شمس الدين 
محمد بن عبدان بن عبدان بن عبد الواحد» أوحد في الصناعة الطبية». مولده بحلب سنة سبع وستمائة. وقرأ على شيخنا 
الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي» واشتغل عليه بصناعة الطب» وخدم الملك المنصور إبراهيم بن الملك المجاهد بن 
أسد الدين شيركوه بن شاذي صاحب حمص. ولما توفي الملك المنصورء رحمه الله وذلك في سنة ثلاث وأربعين وستمائة 
وبعد كسره الخوارزمية» توجه الحكيم بحم الدين إلى الملك الصالح بحم الدين أيوب بن الملك الكامل» وهو بالديار 
المصرية فأكرمه غاية الإكرام» وجعله ناظراً على الديوان بالاسكندرية. ثم توجه إلى الشام وصار ناظراً على الديوان 
بجميع الأعمال الشامية. 

وللصاحب بحم الدين بن اللبودي من الكتب: مختصر الكليات من كتاب القانون لابن سينا. مختصر كتاب المسائل لحنين 
بن إسحاق. مختصر كتاب الإشارات والتنبيهات لابن سينا. مختصر كتاب عيون الحكمة لابن سينا. مختصر كتاب 
الملخص لابن حطيب الري. تدقيق المباحث الطبية وغيرها. 

زين الدين الحافظ هو الأمير زين الدين سليمان بن المؤيد علي بن خطيب عقرباء» اشتغل بصناعة الطب على شيخضا 
مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله فحصل علمها وعملهاء وخدم بصناعة الطب الملك الحافظ نور الدين 
أرسلان شاه بن أبي بكر بن أيوبء ولما ملك الناصر يوسف بن محمد دمشق وصل معه إلى دمشق» وصار مكيناً في 
دولته» وجيهاً في أيامه. 

أبو الفضل بن عبد الكريم المهندس هو مؤيد الدين أبو الفضل محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن الحارثي؛ مولده 


1633 القانون في الطب-ابن سينا 


ومنشؤه بدمشق» وكان يعرف بالمهندس لحودة معرفته بالندسة وشهرته يما قبل أن يتحلى بمعرفة صناعة الطب. وقرأ 
صناعة الطب على أب المحد محمد بن أبي الحكم ولازمه حق الملازمة ونسخ بخطه كتباً كثيرة في العلوم الحكمية» وفي 
صناعة الطب. 

ولأبي الفضل بن عبد الكريم المهندس من الكتب: رسالة في معرفة رمز التقويم.مقالة في رؤية الحلال. اختصار كتاب 
الأغاني الكبير لأبي الفرج الأصبهاني. كتاب في الحروب والسياسة. كتاب في الأدوية المفردة» على ترتيب حروف أبجد. 
موفق الدين عبد العزيز 

هو الشيخ الأمام العالم موف الدين غبد العزيز بن عبد الخبار بن أي عمد الطلمي, كان كور اللرير غيا له :موثرا التحميل» 
عزيز المروءة» وافر العربية» شديد الشفقة على المرضى. وكان له مجلس عام للمشتغلين عليه بالطب. وخدم بصناعة 
الطب في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي. ثم خدم بعد ذلك الملك العادل أبا بكر 
بن أيوب» وبقى معه سنينء إلى أن توفي موفق الدين عبد العزيز رحمه الله بدمشق بعلة القولنج. وذلك في يوم الجمعة 
العشرين من ذي القعدة سنة أربع وستمائة» ودفن بجبل قاسيون وعمره نحو الستين سنة» ومولده في سنة خمسمائة ونيف 
و حمسين. 

سعد الدين بن عبد العزيز هو الحكيم الأجحل الإمام العالم سعد الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الجبار بن 
أي محمد السلمي. قد أشبه أباه في خحلقه وخلقه ومعرفته وحذقه. مولده بدمشق في أوائل ا حرم سنة ثلاث وثمانين 
وحمسمائة, وخدم بصناعة الطب في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي. 

وبعد ذلك خدم الملك الأشرف أبا الفتح موسى بن أبي بكر بن أيوب وأقام معه في بلاد الشرق. ول يزل في خحدمته إلى 
أن أتى الملك الأشرف إلى دمشق وتسلمها من ابن أخيه الملك الناصر داود بن الملك المعظمء ثم بعد ذلك لما ملك دمشق 
الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن آيوب في العشر الأولى عن جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وستمائة أمر باستخدامه» 
وأن يقرر له جميع ما كان باسمه من أيه الملك الأشرف» ولم يزل الحكيم سعد الدين مقيماً بدمشق؛ وله مجلس عام 
للمشتغلين عليه بصناعة الطب إلى أن توفي رحمه الله في شهر جمادى الآحرة سنة أربع وأربعين وستمائة. 

رضي الدين الرحبي هو الشيخ الحكيم الإمام العالم رضي الدين أبو الحجاج يوسف بن حيدرة بن الحسن الرحبي» من 
الكقار.ى حدفة الطية والتعكيو من أعليك وهات والذه من يلد الرسجم وله ايضا تلق جاعة الطنية وكا هولة 
الشيخ رضي الدين يجزيرة ابن عمر. وكان وصوله مع أبيه إلى دمشق في سنة خمس وخمسين وخمسماثة. 

واشتغل على مهذب الدين بن النقاش الطبيب ولازمه فنوه بذكره وقدمه؛ وتأدت به الحال إلى أن اجتمع بالملك الناصر 
صلاح الدين يوسف بن أيوب فحسن موقعه عنده؛ ثم عند أيه الملك العادل أبي بكر بن أيوب وبعده عند الملك المعظم 
عيسى ابن الملك العادل. 

واشتغل عليه بصناعة الطب حلق كثير ونبغ منهم جماعة عدة. وكان يرى أنه لا يقرىء أحداً من أهل الذمة أصلاً صناعة 
الطب» ولانلل :لأ هذه ألا هاة ووفاته رحد الله بكرة يرم الأحد العاشر عع ارم شنة إتخلائ وثاذتين وسعنافة تق 
ودفن بجبل قاسيون. فعاش نحو المائة سنة. 

ولرضي الدين الرحبي من الكتب بتهذيب شرح ابن الطيب لكتاب الفصول لأبقراط. إختصار كتاب المسائل لحنين» 


16654 القانون في الطب-ابن سينا 


كان قد شرع في ذلك ولم يكمله. 

شرف الدين بن الرحجبي هو الحكيم الإمام العالم الفاضل علامة عصره وفريد دهره» شرف الدين أبو الحسن علي بن 
يوسف بن حيدرة بن الحسن الرحجبي. كان مولده بدمشق في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة» وكان قد سلك حذو أبيه» 
واقنفى ما كان يقتفيه. وهو أشبه به قولة] وخيليا وطرائق. وله تدقيق في الصناعة الطبية وتدقيق لمباحثها الكلية والحزئية. 
واشتغل بصناعة الطب على أبيه» وقرأ أيضاً على الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي. 

جمال الدين بن الرحبي هو الحكيم الأجل العالم الفاضل جمال الدين عثمان بن يوسف بن حيدرة الرحبي. مولده ومنشؤه 
بدمشق من أكابر الفضلاء وسادة العلماء» أوحد زمانه وفريد أوانه. إشتغل بصناعة الطب على والده وعلى غيره» وخدم 
في البيمارستان الكبير» وبقي به سنين. ولما وصلت التتر إلى الشام وذلك في سنة سبع وخمسين وستمائة توجه الحكيم 
جمال الدين بن الرحبي إلى مصرء وأقام فيها ثم مرض وتوفي بالقاهرة» وذلك في العشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان 
وخمسين وستمائة. 

كمال الدين الحمصي 

هو أبو منصور المظفر بن علي بن ناصر القرشي من الفضلاء المشهورين؛ والعلماء المذكورين. وكان كثير الخير» وافر 
المروءة» كرتم النفس مححباً لاصطناع المعروف. واشتغل بصناعة الطب على الشيخ رضي الدين الرحجبي» وعلى غيره» وبقي 
سنين يتردد إلى البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكيء ويعالج ارط ليه اسار وكانت 
وفاته في يوم الثلاثاء تاسع شهر شعبان سنة اثنيَ عشرة وستمائة. 

ولكمال الدين الحمصي من الكتب؛ مقالة في الباه. شرح بعض كتاب العلل والأعراض لحالينوس. الرسالة الكاملة في 
الأدوية المسهلة. إختصار كتاب الحاوي للرازي لم يتم. مقالة في الاستسقاء. تعاليق على الكليات من كتاب القانون. 
تعاليق في الطب. تعاليق في البول. إختصار كتاب المسائل لحنين بن إسحاق وقد أجاد فيه. 

موفق الدين عبداللطيف البغدادي هو الشيخ الإمام الفاضل موفق الدين أبو محمد عبداللطيف بن يوسف بن محمد بن 
علي بن أبي سعد ويعرف بابن اللباد. موصلي الأصل بغدادي المولد. وكان قد اعتئى كثيراً بصناعة الطب لما كان بدمشق 
واشتهر بعلمها. 

ثم إن الشيخ موفق الدين أقام بالقاهرة بعد ذلك مدة» وله الرتب والحرايات من أولاد الملك الناصر صلاح الدين» وأتى 
إلى مصر ذلك الغلاء العظيم والموتان الذي لم يشاهد مثله. وألف الشيخ موفق الدين في ذلك كتاباً ذكر فيه أشياء 
شاهدها أو سمعها تمن عاينها تذهل العقل» وسمى ذلك الكتاب أكتاب الإفادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث 
المعاينة بأرض مصرء. وأقام بدمشق مدة وانتفع الناس به. ثم إنه سافر إلى حلبء وأقام الشيخ موفق الدين بحلب والناس 
يشتغلون عليه» وكثرت تصانيفه. وكان له من شهاب الدين طغريل الخادم أتابك حلب جار حسنء وهو متنحل 
لتدريس صناعة الطب وغيرهاء ويتردد إلى الجامع بحلب ليسمع الحديث ويقرىء العربية. وله كتب كثيرة وبجاميع 
وتعاليق ومصنفات في ش أنواع العلوم. 

أبو الحجاج يوسف الإسرائيلي مغربي الأصل من مدينة فاسء وأتى إلى الديار المصرية» واشتغل في مصر بالطب على 
الرئيس موسى بن ميمون القرطبي. وسافر بعد ذلك إلى الشام» وأقام مدينة حلب وخدم الملك الظاهر غازي بن الملك 


1635 القانون في الطب-ابن سينا 


الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب. 

عمران الإسرائيلي هو الحكيم عمران بن صلقة. مولده بدمشق فى سنة إحدى وستين وخمسماثة. وكان أبوه أيضاً طبيباً 
مشهوراً. واشت عمران على الشيخٌ رضي الدين الرحبي بصناعة الطب» ولم يخدم أحداً من الملوك في الصحبة» ولا تقيد 
معهم في سفرء وتوفي الحكيم عمران في مدينة حمص في شهر جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين ومستمائة» وقد استدعاه 
صاحبها لمداواته. 

موفق الدين يعقوب بن سقلاب نصران» كان أعلم أهل زمانه بكتب جالينوس ومعرفتها والتدقيق لمعانيهاء والدراية لما. 
وكان من كثرة احتهاده في صناعة الطب وشدة حرصه ومواظبته على القراءة والمطالعة لكتب جالينوس» وجودة فطرته 
وقوة ذكائه. أن جمهور كتب جالينوس وأقواله فيها كانت مستحضرة له في خاطره. 

وكان شديد البحث واستقراء الأعراض بحيث أنه كان إذا افتقد مريضاً لا يزال يستقصي منه عرضاً عرضاًء وما يشكوه 
ادنم جرع بقارا ابا بق آنه سر اعرف دفول له غلك تدقع امرض لويسو كانت أيدا معالاة نه 
مزيد عليها في الجودة. ولما خدم الملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب» وصار معه في الصحبة كان حسن الاعتقاد 
فيه» حن إنه كان يعتمد عليه في كثير من الآراء الطبية» ثم توفي بدمشق في عيد الفصح للنصارىء وذلك في شهر ربيع 
الآخر سئة حخمس وعشرين وستمائة. 

سديد الدين أبو منصور هو أبو منصور ابن الحكيم موفق الدين يعقوب بن سقلاب» من أفاضل الأطباء وأعيان العلماء» 
متميز في علم صناعة الطب وعملهاء اشتغل على والده وعلى غيره بصناعة الطب» وخدم الحكيم سديد الدين أبو 
منصور الملك الناصر صلاح الدين داود ابن الملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب. وأقام في صحبته بالكرك. ثم أتى 
أبو منصور إلى دمشق وتوف يها. 

رشيد الدين ابن الصوري 

هو أبو المنصور بن أبي الفضل بن علي الصوريء قد اشتمل على جمل الصناعة الطبية» واطلع على محاسنها الحلية 
والقفية. ركان أ رحد فى مغرفة الأدوية الفوذة يعافا واعولات أعانها ردانق :وتدقى سراضهاوتاتراقا ومولده 
في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة مدينة صور ونشأ يها. ثم انتقل عنها واشتغل بصناعة الطب على الشيخ موفق الدين عبد 
العزيز» وقرأ أيضاً على الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي. وتميز في صناعة الطبء وأقام بالقدس 
سنتين. وكان يطب في البيمارستان الذي كان فيه. وتوف رشيد الدين بن الصوري رحمه الله يومالأحد أول شهر رحب 
سنة تسع وثلاثين وستمائة بدمشق. 

ولرشيد الدين الصوري من الكتب: كتاب الأدوية المفردة. الرد على كتاب التاج للغاوي في الأدوية المفردة. 

سديد الدين بن رقيقة هو أبو الثناء محمود بن عمر بن محمد بن إبراهيم بن شجاع الشيباني الحانوي ويعرف بابن رقيقة. 
وقد جمع من صناعة الطب ما تفرق من أقوال المتقدمين» وتميز على سائر نظرائه وأضرابه من الحكماء والمتطببين. 
وأخبرني سديد الدين بن رقيقة أن مولده في سنة أربع وستين وخمسمائة ممدينة حيئ ونشأ بها. 

ولسديد الدين بن رقيقة من الكتب؛ كتاب لطف السائل وتحف المسائل؛ نظم فيه مسائل حنين. كليات القانون لابن 
دينا وجرا كناب موحيدة اللشهاه ف أخوية البافه كنات الفريدة الشاميةع والقصيذة البافنة: كنات فانون اشكباء 


6ث16 القانون في الطب-ابن سينا 


وفردوس الندماء. كتاب الغرض المطلوب في تدبير اللأكول والمشروب. مقالة مسائل وأجوبتها في الحميات. أرجوزة في 
الفصد. 

صدقة السامري هو صدقة بن منجا بن صدقة السامري» من الأكابر في صناعة الطبء والمتميزين من أهلهاء وخدم الملك 
الأشرف موسى ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب» وبقي معه سنين كثيرة ف الشرق إلى أن توق في الخدمة. 

ولصدقة السامري من الكتب: تعاليق في الطب ذكر فيها الأمراض وعلاماقها. شرح كتاب الفصول لأبقراط لم يتم. 
مقالة في أسامي الأدوية المفردة. 

مهذب الدين يوسف بن أبي سعيد هو الشيخ الإمام العالم الصاحب الوزير مهذب الدين يوسف بن أبي سعيد بن حلف 
السامري. قد أتقن الصناعة الطبية» وتميز في العلوم الحكمية؛ واشتغل بعلم الأدب» وبلغ في الفضائل أعلى الرتب. وقرأ 
صناعة الطب على الحكيم إبراهيم السامري المعروف بشمس الحكماء. وقرأ أيضا على الشيخ اسماعيل بن أبي الوقار 
الطبيب. وقرأ على مهذب الدين بن النقاش. وتميز في صناعة الطب» واشتهر بحسن العلاج والمداواة. 

الصاحب أمين الدولة هو الصاحب الوزير العالم العامل؛ الرئيس الكامل» أفضل الوزراءء سيد الحكماءء إمام العلماء» 
أي الدولة ابو القسن ون عواله بن أن مقت كان ساتريا راسلي ولقيه يكدال ليون كاذ ميتي الدرة البامري 
عمه. كان أولاً عند الملك الأبجد بحد الدين بمرام شاه بن عز الدين فرحشاه بن أيوب» معتمداً عليه في الصناعة الطبية 
وأعماهًا. 

وبعد ذلك استقل بالوزارة للملك الصالح عماد الدين أبي الفداء اسماعيل بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب. 
وللصاحب أمين الدولة من الكتب: كتاب النهج الواضح في الطب. 

مهذب الدين عبد الرحيم بن علي هو شيخنا الإمام الصدر الكبير» العالم الفاضل مهذب الدين أبو محمد عبد الرحيم بن 
علي بن حامد ويعرف بالدخوار. وكان أبوه علي بن حامد كحالاً مشهوراًء وكذلك كان أحوه وهو حامد بن علي 
كحالاً. وكان الحكيم مهذب الدين أيضاً في مبدأ أمره يكحلء وهو مع ذلك مواظب على الاشتغال والنسخ. ثم بعد 
ذلك لازم موفق الدين بن المطران وتتلمذ له» واشتغل عليه بصناعة الطب. واشتغل بعد ذلك أيضاً على فخر الدين 
المارديئئ وخدم الحكيم مهذب الدين الملك العادل أبا بكر بن أيوب بصناعة الطب. 

ولما أقام الشيخ مهذب الدين بدمشق شرع في تدريس صناعة الطب» واجتمع إليه حلق كثير من أعيان الأطباء وغيرهم 
يقرأون عليه» وأقمت أنا بدمشق لأحل القراءة عليه. ولمهذب الدين عبد الرحيم بن علي من الكتب: إختصار كتاب 
الحاوي في الطب للرازي. مقالة في الإستفراغ. كتاب الحنينة في الطب. تعاليق ومسائل في الطب وشكوك طبية. كتاب 
الرد على شرح ابن صادق لمسائل حنين. 

عمي رشيد الدين علي بن خليفة 

هو أبو الحسن علي بن خليفة بن يونس بن أب القاسم بن خخليفة» من الخزرج من ولد سعد بن عبادة. مولده بحلب في 
سنة تسع وسبعين وحمسمائة. وكان مولد أبي قبله في سنة خمس وسبعين وحمسمائة بالقاهرة المعزية» ونشأ أيضاً بالقاهرة 
واشتغلا بما. 


وأول اشتغال عمي بالعلم أنه كان عند تقي المعلم» وهو أبو التقى صالح بن أحمد إبراهيم بن الحسن بن سليمان العرشي 


16137 القانون في الطب-ابن سينا 


المقدسي. 

ثم باحث الأطباء ولازم مشاهدة المرضى بالبيمارستان» ومعرفة أمراضهمء وما يصف الأطباء لهم» وكان فيه جماعة من 
أعيان الأطباء. ثم قرأ في أثناء ذلك علم صناعة الكحلء» وباشر أعمالها عند القاضي نفيس الدين الزبير» وكان المتولي 
للكحل في ذلك الوقت في البيمارستان. وكذلك أيضاً باشر معه في البيمارستان أعمال الجراح. 

واشمفل أيضا الكلكمى ذلك 'الوقت سل موقق”الذرى عبن اللعليف وخ يوتنين' القداديء لأنه كات أيطا قد عا إلى 
الشام. ولما كان في يوم الجمعة خامس عشر شهر رمضان سنة حخمس وستمائة» استدعاه السلطان الملك المعظم عيسى ابن 
الملك العادل أبي بكر بن أيوب وسمع كلامه» وحسن موقعه عنده وأنعم عليه» وأمر أن ينتظم في حدمته فاتفقت تعاويق 
من حركات السلطان. 

وبعد ذلك بأيام سمع به صاحب بعلبكء وهو الملك الأبحد بحد الدين بحرام شاه بن عز الدين فرحشاه بن شاهان شاه بن 
أيوب فبعث إليه يستدعيه ويستدعي جحدي لأنه كان يعرفه من عهد أبيه. فلما وصلا إليه تلقاهما وأحسن إليهما غاية 
الإحسان» وأطلق لمما الجامكية. والجراية والرتب. وكان له تردد إلى الدور السلطانية بالقلعة بدمشق وداوى با جماعة 
كانت في أعينهم أمراض صعبة فصلحوا في أسرع وقت. 

5 بذلك أيضاً الملك العادل وقال: مثل هذا يجب أن يكون معي في السفر والحضرء وطابه للخدمة فسأل أن يعفى» 
وألق بكرن هيدا يان دل عه إل ذلك» وأطلق له جامكية وجراية» ولما أقام بدمشق وجعل له بجلساً عاماً لتدريس 
صناعة الطبء» واشتغل عليه جماعة» وكلهم تميزوا في الطب بدر الين ابن قاضي بعلبك هو الحكيم الأحل العالم الكامل 
بدر الدين المظفر ابن القاضي الإمام العالم بحد الدين عبد الرحمن بن إبراهيم. كان والدو فاضي بعليلة ونه عو 
بدمشق» واشتغل بما في صناعة الطب. قرأ صناعة الطب على شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله 
حدم الشيخ مهذب الدين الأشرف موسى ابن الملك العادل» ثم خدم الحكيم بدر الدين بالرقة في البيمارستان الذي بماء 
وصنف مقالة حسنة في مزاج الرقة وأحوال أهويتهاء وما يغلب عليها. وأقام يما سنين» واشتغل بما في الحكمة على زين 
الدين الأعمى رحمه الله. ثم أتى بدر الدين إلى دمشق. وسحدم أيضاً الملك الصالح بحم الدين أيوب ابن الملك الكامل؛ 
لمداواة الأدر السعيدة بقلعة دمشق» ومن يلوذ يما والتردد إلى البيمارستان ومعالحة المرضى فيه. وكتب له منشوراً برئاسته 
أيضاً على جميع الأطباء» وذلك في سنة حمس وأربعين وستمائة. 

خمس الدين محمد الكلي هو الحكيم الأحل الأوحد العالم أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبي المحاسن. 

كان والده أندلسياً من أهل المغرب» وأتى إلى دمشق وأقام يها إلى أن توفي رحمه الله. ونشأ الحكيم همس الدين محمد 
بدمشق» وقرأ صناعة الطب على شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله وخدم بصناعة الطب الملك 
الأشرف موسى ابن الملك العادل بدمشق» ثم حدم بعد ذلك في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين 
بن زنكي رحمه الله وبقي مدة وهو يتردد إليه ويعالج المرضى فيه. 

موفق الدين عبد السلام أصله من بلد حماة وأقام بدمشق واشتغل على شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن على 
وعلى غيره. وتميز في صناعة الطب. ثم سافر إلى حلب وتزيد قي العلم» وخدم الملك الناصر يوسف بن محمد بن غازي 
صاحب حلبء وأقام عنده؛ ول يزل في خدمته إلى أن تملك الملك الناصر يوسف بن محمد لدمشق فأتى في صحبته؛ 


آظ16 القانون في الطب-ابن سينا 


وان عي علب كدر اكسياة إل 

موفق الدين المنفاخ هو الحكيم العالم الأوحد أبو الفضل أسعد بن حلوان» أصله من المزة» واشتغل بصناعة الطب وتمهر 
فيها وتميز في أعمالما. وخدم الملك الأشرف موسى بن أبي بكر بن أيوب في الشرق وبقي في خحدمته سنين وانفصل عنه. 
وكانت وفاته في حماة سنة اثنتين وأربعين وستمائة. 

نحم الدين بن المنفاخ 

هو الحكيم الأحل العالم الفاضل أبو العباس أحمد بن أبي الفضل أسعد بن حلوان» ويعرف بابن العالمة لأن أمه كانت عالمة 
دمشق» وتعرف ببنت دهين اللوز. وبحم الدين مولده بدمشق ف سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. واشتغل على شيخنا 
الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي بصناعة الطب ح أتقنها. وكان متميزا في العلوم الحكمية؛ قوياً في علم 
المنطق» مليح التصنيف» جيد التأليف. 

ولنجم الدين بن المنفاخ من الكتب: كتاب التدقيق في الجمع والتفريق» ذكر فيه الأمراض وما تتشابه فيه» والتفرقة بين 
كل واحد منها وبين الآخر ثما تشابه في أكثر الأمر. كتاب المهملات في كتاب الكليات. كتاب المدخل إلى الطب. 
كتاب العلل والأعراض. كتاب الإشارات المرشدة في الأدوية المفردة. 

عز الدين بن السويدي هو الحكيم الأحل الأوحد العالم أبو إسحاق إبراهيم بن محمد» من ولد سعد بن معاذ من الأوس 
موكلة فسن ميطوان زاتقي راتسا اها واعو عاضية أكاقهورواوسل وخان نو كان أ و مر عي اله تاجر ا مز لبسو وداه 
بحوران» والحكيم عز الدين من أحل الأطباء قدرأء وأفضلهم ذكراً. ول يزل طبيباً في البيمارستان النوري يحصل به 
للمرضى فهاية الأعراض في إزالة الأمراض» وأفضل المنحة في اجتلاب الصحة. 

وحدم أيضاً في البيمارستان يباب البريد» وتردد إلى قلعة دمشق» وكان مدرس الدحوارية. وكتب عز الدين بخطه كتباً 
كثيرة جداً في الطب وغيره. 

ولعز الدين بن السويدي من الكتب: كتاب الباهر في الجواهر. كتاب التذكرة الحادية والذخيرة الكافية في الطب. 
عماد الدين الدنيسري هو الحكيم العالم الأديب الأريب عماد الدين أبو عبد الله محمد بن القاضي الخطيب تقي الدين 
عباس بن أحمد بن عبيد الربعي» مولده هدينة دنيسر في سنة خمس وستمائة. ونشأ يما واشتغل بصناعة الطب اشتغالاً برع 
به فيها. كان بدمشق في شهر ذي القعدة سنة سبع وستين وستمائة. ثم حدم في البيمارستان الكبير النوري بدمشق. 
موفق الدين يعقوب السامري هو الحكيم الأجل الأوحد العالم رئيس زمانه وعلامة أوانه» أبو يوسف يعقوب بن غنائم. 
مولده ومنشأه بدمشق. بارع في الصناعة الطبية» جامع للعلوم الحكمية. قد أتقن صناعة الطب علماً وعملاً» واشتغل 
عليه جماعة من المتطببين» وانتفع به كثير من المتطلبين. 

ولموفق الدين يعقوب السامري من الكتب: شرحالكليات من كتاب القانون لابن سينا. كتاب المدخل إلى علم المنطق 
والطبيعي والإلهي. 

توفي في شهر رمضان سنة إحدى وثانين وستماثة. 

أبو الفرج بن القف هو الحكيم الأجل العالم أمين الدولة أبو الفرج ابن الشيخ الأوحد العالم موفق الدين بن إسحاق بن 
القف من نصارى الكرك. مولده بالكرك في يوم السبت ثالث عشر في القعدة سنة ثلاثين وستمائة. وقرأ علي بعد ذلك 


1639 القانون في الطب-ابن سينا 


في العلاج من كتب أبي بكر محمد بن زكريا الرازي» ثم انتقل أبوه إلى دمشق المحروسة» وخدم بما في الديوان السامي» 
وسار ولده معه ولازم جماعة من الفضلاء. وقرأ في صناعة الطب على الحكيم بحم الدين بن المنفاخ» وعلى موفق الدين 
يعقوب السامري. وخدم أبو الفرج بن القف بصناعة الطب ف قلعة عجلون وأقام بما عدة سنين. ثم عاد إلى دمشق 
وخدم في قلعتها امحروسة لمعالحة المرضى» وله من الكتب كتاب الشافي في الطب. شرح الكليات من كتاب القانون لابن 
سيناء شرح الفصولء» مقالة في حفظ الصحة. كتاب العمل في صناعة الجراح عشرين مقالة علم وعمل يذكر فيه جميع ما 
يحتاج إليه الترائحي بحيث لا يحتاج إلى غره. كتاب جامع الغرض توفي في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وستمائة والله 


أعلم. 


1600 القانون في الطب-ابن سينا 


1661 


القانون في الطب-ابن سينا 


التعليم الثاني اك مون لام ان فا 1ل مي اط لاط قل اه 1 ال 1 ططق الوط فطل ل لاز ال وال 1 لا ل ف 20 01/7 1 
التدبير المشترك للبالغين ا 1 
التعليم الغالث ا 156 
تدبير المشايخ ا ا ا ل ف اف ال ا ل ا الا ا ا ا ا 6 1 
التعليم الرابع ااا ااا 0 00 
تدبير بدن من مزاجه فاضل ااا ا 0000 
التعليم الخامس وان لولم اه لد وأو لواقملا ام ولاه وا فووا لولم اوه لووط واف لو لاله ل ئوةوام لواة و1 190 
الانتقالات ا ا و1 ا و و م ومو ا 1901 
الفن الرابع محا عه لوطو وو لا لا ا ا ا وا اا ا ا ا ا ا 1917 
وجوه المعالجات بحسب الأمراض الكلية ا اا ااا ااا ااا ااا 0 
الفصل الأول 10 
كلام كلي في العلاج فح ايلو و اللاو لط لياو ع م3 ل وج جه و2 1 جه ووه )جه للفو ل قا لو ا لوو و يل 
الفصل الثاني الل ل ل ال ال ال ل ال ل ل لو ا ا ا قن (200 
الفصل الثالث عن بالك جف كا لمك اخ ا مق لف ل ا 0 20:1 
أنه كيف وم يجب أن يستفرغ 201 
الفصل الرابع حال وده اواو قبا ل ل ل وأ لو واو وف تو فلو وا واو ا ا 20040 
قوانين مشتركة للقيء والإسهال 0 
الفصل الخامس ل لد لوو ل او را ل لور لل و واي لو ا لو ا 7 20006 
الكلام في الإسهال وقوانينه ا ا 2006 
الفصل السادس ل ا و ل ل 1و لط لم م3 ا لا ل ل 3 7 200 
إفراط المسهل ووقت قطعه ااا دب1ب11ذ01010100121 ا 
الفصل السابع ع ع ع اق 209 
تلافي حال من أفرط عليه الاسهال امون لم دو الأ نظ ال ما لاه لوو ا 2090 
الفصل الثامن الل ال ا الا ا 2 
تدبيرمن شرب الدواء ولم يسهله 200 
الفصل العاشر دمج 10 وماد جو ومع جد وا وول زولا دوفو موا وووظ و وو وود وديا نمدم () بره 
القيء 0 
الفصل الحادي عشر ار 
فيما يفعله من تقيأ ا د د ل ا 211 
الفصل الثاني عشر ل ل ال 0 ال او ال ل ا ل ل ره ل و 1 11 2 


16002 القانون في الطب-ابن سينا 


الفصل الثاني والعشرون كل لكا الود الكو لط الو لق 11 1 
حبس الاستفراغات 01000 7 ”2# 


الفصل الثالكت والعشرون و و ل الوا نه 
معالجات السدد ا 1 


الفصل الرابع والعشرون ع عه عو ع ل و لو نه 


معابلجات الأورام ا 00 


الفصل الخامس والعشرون اسه ممه واه ممه و لاوا وه مووي اله قفة 


القانئون في الطب-ابن سينا 


معاللجات تفرق الاتصال 8ب0000 0 ا ا 2110 


الفصل الثامن والعشرون احم انح اا الام خا اللا ب ل لا اا و ا ا 01 0 
الكي 20 
الفصل التاسع والعشرون خا امون ا او ا ا ل ا 0 2 
تسكين الأوجاع المتولما ارب و1 سياه دق وسور لس رارساو سوج ووو 100 21 
الفصل الثلاثون 211105050000000 
وصية في أنا بأي المعالجات نبتدىء 201 
الكتاب الثاني 0 
الأدوية المفردة ااا 20 
الجملة الأولى 10101010 ااا 
القوانين الطبيعية 0 
المقالة الأولى الج ناا اانا ا قا بان اناير الويا او اويا كوه ابم اتاو ماللا الل 200 
أمزحة الأدوية المفردة از[ [1[1[ز1[1[1[1 1[ 111 
المقالة الثانية 2 
قوى أمزجة الأدوية بالتجربة 20 
المقالة الثالثة 2000 
أمزحة الأدوية المفردة بالقياس 00 
المقاله الرابعة اح ال وي لا م ون السو السو ال و او لس ا 21 
أفعال قوى الأدوية المفردة 2 
المقالة الخامسة 111 2101 
أحكام تعرض للأدوية من حارج ا ا ا 246 
المقالة السادسة 249 

في التقاط الأدوية وادّخارها اوخفو نا افو وو لف د لقو ملاعلاه موود ااا و ا ا 249 
الجملة الثانية لامكا ا ا 2000 
ألواح وقواعد في بيان الأدوية المفردة 200 
بيان الأدوية المفردة 200 
القسم الأوّل من القاعدة خط اسل 250 

ف تذكرة ألواح عدة أحرى 250 
القسم الثاني ع ع لمم فاقوأ 211683 133 81ج 6123 جم جا ان 23944 
الأدوية المفردة على ترتيب جيد 00000010000 


1664 القانون في الطب-ابن سينا 


الأمراض الحزئية ا بببدب1ب1ب1ج12ذ00101 0 0 
الفن الأول م او 543 
أمراض الرأس والدماغ ادامر مو ا مره ناا امش لا ل ا و ا 23 541 

المقالة الأولى 5 
أمراض الرأس والدماغ 000 0[ 1111 
المقالة الثانية 20 
أوجاع الرأس ل ا و و الاو ولو لاف لو و 6 56021 
المقالة الثالثة 50 
أورام الرأس ا 1 580 
المقالة الرابعة 00000 ااا 250 
أمراض الرأس له اران1 ا لماة 1 ا ود 1 11311 301 21 514 وو او لطا د الاو و له 591 
المقالة الخامسة 611 
أمراض دماغية م0 
الفن الثاني ا 000 ا 
أمراض العصب 60 
الفن الثالث تالخ اقل ل طول وخا م الاك لد الكل لك ل 2 6416 
تشريح العين ل و اا ار و او و ا ا ا ا م ا ا ا 64106 
المقالة الأولى ا ا ل ا 61 
أحوال العين والرمد 2121 
المقالة الثانية 100100000000000 212111111[1[13131[31#1[1#0#10101001غ 
أمراض المقلة ا 050 
المقالة الثالثة 1 1 1 0 
أحوال الحفن وما يليه )2 
المقالة الرابعة 6 
أحوال القوة الباصرة وأفعالما 000 
الفن الرابع ا ل او الال ال ال الس 0 
أحوال الأذن جاجح لاط اط لاك نل اطو اطنك نل الط اطاك لطن اك لل قي 696 
فصل في المرض يعرض للأذن والضربة: ل ب انو بلطب با جو اج عر اج لل اا ا 2 696 
الفن الخامس 110000 1[1[[1[1[1[1[1غظغ 


16065 القانون في الطب-ابن سينا 


المقالة الأولى 609 
الشم وآفاته والسيلانات 60997 
المقالة الثانية 0 
باقي أحوال الأنف ض مو 07101 
الفن السادس و ع و هلاق وم لاق عاق لقره عانق لاه ع عاق لم ل 6ق اه اكه ل ل اا ل ا لاقت 1 ا ا ا ل كط ل قي 21 5/71 
أحوال الفم واللسان ا دبببب 01001011121777‏ 1 100 
الفن السابع ا 1 ا ل ل الو لج وما او اويا وام ال ا ا 1 
أحوال الأسنان 0 
الفن الثامن 0000010312111 ا ا ا 
أحوال اللثة والشفتين ا ببب9_1زج20 0 0000 0 0 
الفن التاسع 00 دبب00 00 
أحوال الحلق 10[ ز[1[1[1[1آ1:/ 
الفن العاشر ااا ع ةس قم اف ا تا اموا الجا ال ادق اما 1 
أحوال الرئة والصدر اا 00 
المقالة الأولى 0 1 اا 
الأصوات والنفس ااا 101 
المقالة الثانية ا ا ب لق او أ لو لوا وو لق اي د و او لم و 1760 
الصوت ا ا 1 ل ا ا ا 7160 
المقالة الثالثة 0000012 10 
السعال ونفث الدم 210011110000000 
المقالة الرابعة 1 
أورام أعضاء نواحي الصدر 0 
المقالة الخامسة 0000 از ز ز 1 1 111111أظ 
أصول عملية بز[ 00 1 
الفن الحادي عشر وو وان وو و ووو ردي موي وال ووو دون ووو ووم ووو و :179067 
أحوال القلب 101 
المقالة الأولى 00 
مبادئ أصول لذلك ا ل ام أ اللو إل وطن ب اسع ال و امس ا و 0 
المقالة الثانية ل و لن 4 اليا وق قا لق قد جاب ملا لو قد اناو وو ع وا وو الل و ال ا ا 500 


16066 القانون في الطب-ابن سينا 


المقالة الأولى 


آلام المعدة وضعفها وحال شهوقا 00 


المقالة الثالئة 


المقالة الرابعة 
الأمراض الآتية والمشتركة العارضة للمعدة 


أحوال المريء موه نمه قوع ة مقاهة وهءة اكه قهقة 


القانئون في الطب-ابن سينا 


الفن السادس عشر ا اا ااا 952 
أحوال الأمعاء والمقعدة 050 
المقالة الأولى ا ااا ااا 211111111[11171010001000000000ظ 
تشريحها الاستطلاق المطلق 9 
المقالة الثانية 1 ااا 
معاللجات أصناف الاستطلاقات ا ا 1 0 
المقالة الثالثة ا 90 
أوجاع الأمعاء 9 
المقالة الرابعة 1001000010 1 1[ ا ا 
علاج القولنج 0002101210 0 
المقالة الخامسة 1000/1 
الديدان ال ا ا 18011 اع ل 1 11 ل كا ل ا ل او الك ا ك1 يع 10008 
الفن السابع عشر 1013 
علل المقعدة 1010 
الفن الثامن عشر 1000 
أحوال الكلية ل مك لا ل ل ل ا كا 102 
المقالة الأولى 1000 
كليات أحكام الكلية و 1023 
المقالة الثانية لو لو لوطو لوك م ل ل ل ل 1 102061 
في أورام الكلية م ااا اتيية 1026 
الفن التاسع عشر 101 
أحوال المثانة والبول ف دسف و و سف لط مط لسالس االو اد 10212 
المقالة الأولى 0 1 
أحوال المثانة م1000 
المقالة الثانية 1 
الأوقات الي تعرض البول 1000 
الفن العشرون ل الحا ل ول و و لل 22 10606 
أحوال أعضاء التناسل من الذكران ا 2 10607 
المقالة الأولى جف سناد لمان نس خا دقان ووس جابطن سان م مايوه ماح سا مجان رون الو بي 1066 


16068 القانون في الطب-ابن سينا 


الكليات وف الباه 000 
المقالة الثانية يز ز ز 21111110 
أحوال هذه الأعضاء 0 
الفن الحادي والعشرون 30 
أحوال أعضاء التناسل 0000 
المقالة الأولى 2010110116 
الأصول والعلوق والوضع .. 
المقالة الثانية 2111016 


سائر أمراض الرحم 520 

المقالة الرابعة 000000 

آفات وضح الرحم وأورامها 

الفن الثاني والعشرون 22206 
أمراض ظاهرة وطرفية الأعضاء 
المقالة الأولى 1571 

المقالة الثانية 0 
أوجاع هذه الأعضاء 206 
الكتاب الرابع 27111001 


الأمراض الي لا تختص بعضو بعينه 


المعرفة وأحكام الحران 252 
المقالة الأولى ا 


160069 


ا ا 1084 


|0000 


لخو ا ا ا ا 11 


ا ال ا 1162 
0 طش((1/ 


القانئون في الطب-ابن سينا 


المقالة الثانية اللووا نع ل و و وا ا و1 مايا1 ل لو 1 لل لبا 1 ل وو 1 اف لو 1 وو لاط لوو 1269 


أوقات البحران الا ا ااا ا ا اا ا 12630 
الفن الثالث الم لع اك 1 1 12 
الأورام والبثور الووامسحو اسو ا ا ا ال ل ا 1 12 

المقالة الأولى ل 

الحارة منها والفاسدة ا ا 121 

المقالة الثانية 10 

الأورام الباردة 111900000000 

المقالة الثالئة 12 

الجذام اد مااع قد عا ا ااا ا 1298 
الفن الرابع 1 1 1 1 1 1101 1 101 1 1 101 13 1 0 1 ا 1 ا قو جا قو ما مب 1 توا ميا 04 19 
تفرق الاتصال 7 511 ا ا 11 11 د 5 لي 31 د ا ا ل ا ا 1ل يل 

المقالة الأولى 1 

الجراحات 1 

المقالة الثانية 1114 

السحج والرض 11 

المقالة الثالثة ا 0000 

القروح ل ا ا ل ل ل ا ل و ا ا ا 1132 

المقالة الرابعة 1331/7 

تفرق الاتصال في العصب فقيل 
الفن الخامس ااا اااا 000 1ط 
الجبر تو اك ال ال الو ال ا ا ا 1ك 13 

المقالة الأولى اانا لخادو خخخ سخ سخ اسمس ةسالس 10 

الخلع ال م ا ال ا 1 

المقالة الثانية 0 0 0 10100 كط 

الكسر 100 

المقالة الثالثة 13 

كسر عضو عضو 13060 
الفن السادس لوا ارا راد طبه لاا را قرا وو وا و ل ب ب 0 3 1 
السموم اك ادن تتطدو اسنلا وود ساود ادلو موجن1 القن 1ل ل ا ل ل و و1 لك د 0 113 


0ظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


المقالة الأولى 00000000001 أ 


أحوال السموم المشروبة 1 1 1 1 111ظ 
المقالة الثانية 10 
السموم المشروبة الحيوانية ا 000 10000ز1ز1[ذ1ز[ذزذزذز1ذزذ[1[ذ[1[ذ[11111111111#1#1#1[1أ| 
المقالة الثالثة 139 
تدبير النهش الكلي 110 
المقالة الرابعة 00 اا 
عض الإنسان 1 
المقالة الخامسة ل و ل ا ا 124080 
لسوع الحشرات و ا ا 1407 
الفن السابع 211 01 1 21 2101101 01 1 1 101 103 101 0 1 0 3 ا قو 7 قو جا تجا 1 قوط وتو مو 15 121 
الزينة ا ا ل او لبو لون لوه لك ا اله اواو اول لو مج ل لوو 1 41 1 
المقالة الأولى 1010 0 0 0000 
أحوال الشعر والحزاز او ا ا ا 11 
المقالة الثانية ا ااا 0 
أحوال الجلد من جهة اللون 1 
المقالة الثالئة ال الك ا ل ا 12397 

ما يعرض للجلد 1100 
المقالة الرابعة 2 1219 
أحوال تتعلق بالبدن 00011 0 
الكتاب الخامس ا ا 1246 
الأدوية المركبة والأقراباذين ااا [ذ[1[1[1[1[1[ز[ [ [ [ [ [ [ [ 1 1111| 
المقالة العلمية اح نف حالس ا خخخ اس 14062 
الحاجة إلى الأدوية المركبة 140 
الجملة الأولى از[ [ ز ز ز ز ز ‏ 0 0 ا 00/01 
المر كبات الراتبة في القراباذينات 1160 
المقالة الأولى 111 
الترياقات والمعاجين الكبار ا 124613 
المقالة الثانية 100 
الأيارجحات لد م ودود واخو و مووود تتاف مانن متاك تو وم ا م مي 1 14921 


167/1 القانون في الطب-ابن سينا 








الجوارشنات از 149 
المقالة الرابعة 1509 
السفوفات والقمايح ا اط ا ا 9 12 
المقالة الخامسة 151 
اللعوقات 00 اا 
المقالة السادسة 4 15 
الأشربة والربوبات 121 1 
المقالة السابعة 1520 
المربيات والأنحبات ا 10 
المقالة الثامنة 1 15 
الأقراص ات لوطا ان ل 1 د ا لي 31 1 1 و 31 1 ل ل ل يان وو و ع ل ل 0 1 
المقالة التاسعة 0 15 
لسلاقات والحبوب 11 
لقالة العاشرة 15497 
لأدهان ل 
لمقالة الحادية عشرة اا ال ا ال وبا مط للك لاطو او ف 152 
لمراهم والضمادات 100 
لقالة الثانية عشرة ا 2 1550 
ذكر المعاحين واللجوارشنات 155062 
الجملة الثانية االو 1501 
الأقراباذين في الأدوية امحربة ل 1 
المقالة الأولى مواطو نه اا الس الل اساسا اس االو يا 150 
أحوال الرأس وما فيه ا ل ل ل الوق لت ا 1502 
لمقالة الثانية 150 
لعين 1004 
لقالة الثالثة 1 
لأذن ع لمر عي عر عي عر 1 
المقالة الرابعة ال اق اا جل ابل وو لل ا لو لو لم ا طب لوبو و ا 1/41 13 
أحوال الأسنان ا الاتن وود نا لذو قد للد و قالطو قد جاياة روه لاك انوا وو ده 11 ل لط 1و ل لوو و 741 1 


2/ظ1 القانون في الطب-ابن سينا 


المقالة الخخنامسة 01010179 1 1 1-0711 


الغم والحلق والجوف الأعلى ا و 3 قل 
المقالة السادسة .0000000 |[ | |ز|ز|ز|ز|ز|ز| |[ |[ ز[ز[ | +ز<+ز ز<ز+ز<ز ز<ز ز ز ز+<ز <ز<ز<ز<+ <ز<ز<ز زةزةز ز ز 2 ز ز ز ز ز 1 0000 000000707000 111 
أحوال الخوف الأسفل 10 
المقالة السابعة وماج ووو نح ساوسو عومج وو م و 15-56 
أوحاخ الفاصل ع مرو ا ةع تس مام م تمصت د ود سمدم و 19555 
المقالة الثامنة يل[ [ [ز ز [ز [ز [ز[ [زذ [ [ ز ز [ ز ز ز ز [ز ز ز ز ز ز ز ز زذز ةذ ةذ 1 1 ااا ااا 10 
داء الثعلب م ا ل 0 
المقالة التاسعة 1010 
صفة الأكيال والأوزان 000010101202121 1أا00 0 ا 
المقائة العاشرة 77 ة 2 ة2ة2ية2ة2ة2ة2ة2ة2ة2ة2ة2ة2ة2ة2ة2 2ة2ة2ة2ز2ة2ة2ة2ة2ز2ة2ة2ة2ة2ز12 12121212 1 1 60077 
0 الأوزات وللكاييل 1م10 1 [ذ[|[|[| | |[ |[ |[ |[ | |1[ [ |[ [ز[ 1 1 1 1ض 


1673 القانون في الطب_ابن سينا